السراج المنير في ترتيب أحاديث صحيح الجامع الصغير

ناصر الدين الألباني

السراج المنير في ترتيب أحاديث صحيح الجامع الصغير الحافظ جلال الدين السيوطي العلامة محمد ناصر الدين الألباني رتبه وعلق عليه عصام موسى هادي دار الدليل الأثرية للنشر والتوزيع مؤسسة الريان للطباعة والنشر والتوزيع

السراج المنير في ترتيب أحاديث صحيح الجامع الصغير الحافظ جلال الدين السيوطي العلامة محمد ناصر الدين الألباني رتبه وعلق عليه عصام موسى هادي الجزء الأول طبعة منقحة ومزيدة نشر دار الصديق للنشر والتوزيع توزيع مؤسسة الريان للطباعة والنشر والتوزيع

بسم اللَّه الرحمن الرحيم

جميع الحقوق محفوظة للناشر بموجب حقوق الطبع والتأليف والنشر فلا يحق نشر أي جزء من الكتاب أو تخزينه أو تسجيله بأية وسيلة أو تصويره أو ترجمته دون موافقة خطية مسبقة من الناشر الطبعة الثالثة 1430 هـ - 2009 م دار الصديق الجبيل - المملكة العربية السعودية ص ب: 573 - رمز بريدي 31951 - هاتف: 3623018 مؤسسة الريان بيروت - لبنان - تلفاكس (009611) 651327 - 655383 ص ب: 5136/ 14 الرمز البريدي 11052020 البريد الإلكتروني: Alrayan@cyberia-net-lb الموقع الإلكتروني: http:alrayanpub.com

مقدمة الطبعة الجديدة

بسم اللَّه الرحمن الرحيم مقدمة الطبعة الجديدة الحمد للَّه ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على سيد المرسلين سيدنا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين، أَمَّا بَعْدُ: فهذه طبعة مزيدة منقحة، أقدمها للقراء الكرام؛ آملًا أن تنال إعجابهم وقبولهم، حيث امتازت هذه الطبعة عن سابقاتها بما يلي: 1 - عمل فهرس لأطراف الأحاديث تيسيرًا على من أراد حديثًا بعينه. 2 - بيان مصادر تخريج شيخنا للأحاديث في كتبه (¬1)، وسيجد القارئ في كثير منها اختلافًا عما في "صحيح الجامع الصغير" -طبعة المكتب الإسلامي- وذلك لأني غيرت بعض المصادر بأخرى؛ لكون وصول القارئ إليها أسهل وأيسر من المصدر المذكور في طبعة "صحيح الجامع". 3 - شَكْلُ ما يُشْكِلُ من الكلمات. 4 - إصلاح ما وقع من سهو قلم أو خطأ مطبعي في الطبعة السابقة. أقول: هذه أهم الزيادات في هذه الطبعة، كما سيلمس القارئ فوائد أخرى أضفتها في شرح الغريب، أو التعليقات النافعة على بعض الأحاديث. ¬

_ (¬1) ولم أعثر على مصادر لعدد قليل من الأحادبث فتركت مكان المصدر فارغًا كما فعل شيخنا -رحمه اللَّه- في "صحيح الجامع".

واللَّهَ أسأل أن ينفع بها كما نفع بسابقتها، وأن يجعل لها القبول؛ إنه وليُّ ذلك والقادر عليه. وصلِّ اللهم على محمد وعلي آله وأصحابه أجمعين وكتبه عصام موسى هادي عمان - الأردن 7 شعبان/ 1429 هـ الموافق 8/ 8/ 2008 م

المقدمة

بسم اللَّه الرحمن الرحيم المقدمة إن الحمد للَّه؛ نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ باللَّه من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده اللَّه، فلا مضلَّ له، ومن يضلل؛ فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله. {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (102)} [آل عمران: 102]. {يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (1)} [النساء: 1]. {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71)} [الأحزاب: 70 - 71]. أما بعد: فقد نَذَرَ شيخنا -رحمه اللَّه تعالى- حياته في تحقيق مشروعه العظيم: "تقريب السنة بين يدي الأمة" حيث عمل ما يزيد على نصف قرن من الزمان ينقب في كتب السنة ويميز صحيحها من ضعيفها؛ نصحًا للأمة وذبًا عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. ومن أَجَلِّ الكتب التي حققها شيخنا وَمَيّز صحيحها من ضعيفها كتاب

"الجامع الصغير من حديث البشير النذير" للحافظ السيوطي والذي وصفه شيخنا بقوله: "فإن كتاب الجامع الصغير من حديث البشير النذير للحافظ السيوطي من أجمع كتب الحديث مادة، وأغزرها فائدة، وأقربها تناولًا، وأسهلها ترتيبًا، فلا غرابة أن سارت به الركبان، وتداولته أيدي العلماء والطلاب في كل زمان ومكان، على اختلاف درجاتهم وتباين مشاربهم وتباعد اختصاصاتهم، فلا يكاد يستغني عنه المحدث فضلًا عن الفقيه والخطيب بله الأديب؛ ولذلك تعددت طبعاته وكثر شراحه. . . " (¬1). أقول: ولا يخفى على القارئ -إن شاء اللَّه- أن السيوطي -رحمه اللَّه- قد رأى في جامعه نقصًا لذا عمل عليه ذيلًا سماه "الزيادة على الجامع الصغير" إلا أنه لم يتح له أن يضمها ويضع كل حديث في مكانه المناسب منه كما قال شيخنا. فجاء من بعده الشيح يوسف النبهاني فضم الزيادة إلى "الجامع الصغير" ومزج أحدهما بالآخر ورتبهما ترتيبًا لا بأس به وسماه "الفتح الكبير في ضم الزيادة إلى الجامع الصغير". قلت: وهو الذي قام شيخنا -رحمه اللَّه- بتخريجه وتحقيقه وقسمه إلى قسمين الأول: "صحيح الجامع الصغير وزيادته" والثاني: "ضعيف الجامع الصغير وزيادته". وقد قام بطبعه المكتب الإسلامي -جزاه اللَّه خيرًا- فانتفع به الناس، وصار قبلة للباحثين في هذا العصر، فلا يكاد يستغني عنه باحث، وبما أن الكتاب مرتب على حروف المعجم أحوج الباحثين أن يرتب على الأبواب؛ ليسهل الحصول على الحديث، فنهض لذلك الأخ عوني الشريف فرتبه على الأبواب الفقهية، إلا أنه جرد الكتاب من أحكام أحاديثه ومن مصادر تخريجه، وقامت بطبعه مكتبة المعارف الرياض، فجزاهم اللَّه خيرًا. أقول: وقد مضى على طباعة "صحيح الجامع" سنوات مما أعوز إعادة ¬

_ (¬1) مقدمة صحيح الجامع الصغير (1/ 3).

النظر فيه مرة أخرى؛ لما جبل عليه البشر من الخطأ والسهو، ولما يتصف به العلم من عدم الجمود، فكيف إذا كان صاحب هذا الكتاب هو محدث العصر وإمام أهل الحديث؟ أقول: وقد كنت وأنا أمضي معه السويعات في مكتبته -رحمه اللَّه- أراه دائم التقليب في الكتاب ضامًا إليه الفوائد وآخر التعليقات، وكنت أنقل ما يُغَيّر من أحكام صحة وضعفًا على نسختي إلى أن مرض شيخنا مرضًا أدخله المشفى، ثم تتابع عليه المرض مما حال بينه وبين مشاريعه إلا إعادة النظر في كتابه هذا، فقد نوى -رحمه اللَّه- أن يختصره ويعيد النظر فيه وكان يقول: هذا مشروع أملاه علي عجزي ومرضي، ولكن المفاجئة أن هذا المشروع الذي أملاه عجز الألباني لا يقوم به كثير من الباحثين الأصحاء الأقوياء؛ مما فتح على شيخنا فوائد وأوقفه على أوهام لم يكن قد انتبه لها مما أدى إلى تغير الاجتهاد في أحكام بعض الأحاديث، وما زالت بعض تلك التعليقات حبيست نسخته ولم يتسن لنا النظر فيها. وإلى أن ييسر لها من يخرجها لترى ضوء الشمس أحببت أن أرتب صحيح الجامع على الأبواب ثم أنقل آخر ما وقفت عليه من تعديلات واجتهادات لشيخنا مع مراجعة المصادر الأصلية التي ينقل منها السيوطي وبيان ما وقع فيه من سبق قلم ونحو ذلك مما لا ينفك عنه البشر. والله أسأل أن يبارك في هذا العمل وينفع به كما نفع بأصله إنه سميع مجيب الدعاء. * * *

عملي في الكتاب

عملي في الكتاب 1 - رتبته على الأبواب الفقهية؛ لينتفع به عامة الناس ويستفيد منه الواعظ والخطيب وقد مدح شيخنا الألباني -رحمه اللَّه- مثل هذا الترتيب فقال في كتابه موارد الظمآن (1/ 6): "وإن مما لا شك فيه أن هذا الترتيب -دون شك- أنفع لعامة الناس، وأيسر للاستفادة والتفقه والمراجعة، ولذلك قيل: فقه البخاري في تراجم أبوابه في "صحيحه"، فلا جرم أنه سار على هذا الدرب كبار الأئمة والحفاظ؛ كأصحاب الكتب الستة، وابن خزيمة في "صحيحه" وابن الجارود في المنتقى وغيرهم. بل إني أقول: إنه هو الأوفق للشرع والمتجاوب مع أمره -صلى اللَّه عليه وسلم-: يسروا، ولا تعسروا. . .، متفق عليه، وهو مخرج في الصحيحة (1151) ". أقول: وقد استفدت في ترتيبه على الأبواب الفقهية استفادة كبيرة من تبويب الأخ زهير الشاويش له في مجيلد؛ حيث بوبه على أبواب الفقه، ذاكرًا رقم الحديث فقط من كتاب "صحيح الجامع الصغير"، ومن لا يشكر الناس لا يشكر اللَّه. 2 - حليته بتعقبات شيخنا على السيوطي سواء ما كان منها في صحيح الجامع أو في كتبه الأخرى. 3 - ألحقت به التعديلات التى كنت قد وقفت عليها بخط شيخنا -رحمه اللَّه- من حذف لأحاديث كان قد صححها ثم بدا له بَعْدُ ضعفها وبالعكس، وكنت قد أودعتها كتابي: "محدث العصر الإمام الألباني كما عرفته"

• "ضعيف الجامع الصغير"

وكذا ما وقفت عليه من تعديلات أخرى بواسطة كتبه (¬1) -رحمه اللَّه-. وإليك هذه الأحاديث: • " ضعيف الجامع الصغير": 1 - " أتاني جبريل في خضر تعلق به الدر". أوقفت شيخنا على إسناد له في المسند لأحمد (1/ 407) فقال شيخنا: إسناده حسن. انقله إلى صحيح الجامع. 2 - "اتقوا اللَّه واعدلوا بين أولادكم، كما تحبون أن يبروكم". ينقل إلى صحيح الجامع وخرجه شيخنا في "الصحيحة" (6/ 833). 3 - "اتقوا اللَّه وصلوا الأرحام". (عبد بن حميد وابن جرير في تفسيرهما) عن قتادة مرسلًا. (حسن) فقط هذا الشطر من الحديث. 4 - "اجتنبوا الخمر؛ فإنها مفتاح كل شر". (حسن). 5 - "إذا أحب أحدكم عبدًا فليخبره، فإنه يجد مثل الذي يجد له". (صحيح). 6 - "إذا استهل الصبي صلي عليه وورث". (حسن). 7 - "إذا استيقظ أحدكم من نومه فرأى بللًا ولم ير أنه احتلم اغتسل، وإذا رأى أنه قد احتلم ولم يَر بللًا فلا غسل عليه". قال شيخنا: ينقل إلى صحيح الجامع. ¬

_ (¬1) وقد استفدت من كتاب "تراجع العلامة الألباني" لأبي الحسن الشيخ ومن كتاب "500 حديث مما تراجع عنها المحدث" لعوده بن حسن، ومن لا يشكر الناس لا يشكر اللَّه.

8 - "إذا تغوط أحدكم فليمسح ثلاث مرات". (صحيح). 9 - "إذا سقى الرجل امرأته الماء أجر". ينقل إلى صحيح الجامع. 10 - "إذا كان أحدكم في صلاة فإنه يناجي ربه؛ فلينظر أحدكم ما يقول في صلاته، ولا ترفعوا أصواتكم فتؤذوا المؤمنين". (صحيح). 11 - "إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا، قالوا: وما رياض الجنة؟ قال: حلق الذكر". (حسن). 12 - "أفضل الصدقة إصلاح ذات البين". (حسن لغيره). 13 - علق شيخنا في الحاشية على حديث رقم (1219) -"أكثروا من قول لا حول ولا قوة إلا باللَّه فإنها تدفع تسعة وتسعين بابًا من الضر أدناها الهم" (طس) عن جابر-: "قلت: لم نره من حديث جابر ولا غيره بهذا التمام، وإنما رواه (طس) من حديث أبي هريرة دون قوله: "أكثروا من قول) راجع المصدر المذكور أعلاه". قال شيخنا: يحذف هذا التعليق لأنه خطأ. 14 - "التمسوا ليلة القدر آخر ليلة من رمضان". ينقل إلى صحيح الجامع. 15 - "اللهم انفعني بما علمتني وعلمني ما ينفعني وزدني علمًا، الحمد للَّه على كل حال، وأعوذ باللَّه من حال أهل النار". قال شيخنا: صحيح دون قوله: الحمد. . . .

16 - "إنَّ اللَّه جعل هذه الأهلة مواقيت، فإذا رأيتموه فصوموا، وإذا رأيتموه فأفطروا، فإن غم عليكم فعدوا ثلاثين". قال شيخنا: ينقل إلى الصحيح. 17 - "إنَّ اللَّه تعالى قسم بينكم أخلاقكم، كما قسم بينكم أرزاقكم، وإن اللَّه يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب، ولا يعطي الدين إلا من أحب". هذا الشطر من الحديث صح موقوفًا على ابن مسعود وقال شيخنا: بأن له حكم المرفوع. وانظر "الصحيحة" (2714). 18 - "إنَّ المؤمن ينضي شيطانه كما ينضي أحدكم بعيره في السفر". ينقل إلى صحيح الجامع. 19 - "إنَّ أهل الجنة إذا جامعوا نساءهم عادوا أبكارًا". (صحيح). 20 - "إنَّ صاحب المكس في النار". (صحيح). 21 - "إنَّ هذا يوم رخص لكم إذا أنتم رميتم الجمرة أن تحلوا من كل ما حرمتم منه إلا النساء، فإذا أمسيتم قبل أن تطوفوا بهذا البيت صرتم حرمًا كهيئتكم قبل أن ترموا الجمرة حتى تطوفوا به". (صحيح). 22 - "إنكم لا تسعون الناس بأموالكم، ولكن ليسعهم منكم بسط الوجه، وحسن الخلق". (حسن). 23 - "أوتي موسى الألواح، وأوتيت المثاني". (صحيح). 24 - "أيتلعب بكتاب اللَّه وأنا بين أظهركم؟ ". صححه شيخنا في غاية المرام برقم (261).

25 - "أيما رجل تدين دينًا وهو مجمع أن لا يوافيه إياه لقي اللَّه سارقًا". ينقل إلى صحيح الجامع. 26 - "ثلاثة لا يدخلون الجنة: مدمن الخمر، وقاطع الرحم، ومصدق بالسحر، ومن مات وهو مدمن للخمر سقاه اللَّه من نهر الغوطة؛ نهر يجري من فروج المومسات، يؤذي أهل النار ريح فروجهن". (صحيح لغيره). 27 - "جنة الفردوس هي ربوة الجنة العليا التي هي أوسطها وأحسنها". ينقل إلى صحيح الجامع. 28 - "حضر موت خير من بني الحارث". (صحيح). 29 - "الحجر الأسود من الجنة، وكان أشد بياضًا من الثلج؛ حتى سودته خطايا أهل الشرك". (حسن). 30 - "خصال ست؛ ما من مسلم يموت في واحدة منهن إلا كان ضامنًا على اللَّه أن يدخله الجنة: رجل خرج مجاهدًا فإن مات في وجهه كان ضامنًا على اللَّه، ورجل تبع جنازة فإن مات في وجهه كان ضامنًا على اللَّه، ورجل توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى المسجد لصلاة؛ فإن مات في وجهه كان ضامنًا على اللَّه، ورجل في بيته لا يغتاب المسلمين ولا يجر إليه سخطًا ولا تبعة؛ فإن مات في وجهه كان ضامنًا على اللَّه". ينقل إلى صحيح الجامع. 31 - "دب إليكم داء الأمم قبلكم: الحسد والبغضاء، هي الحالقة حالقة الدين، لا حالقة الشعر، والذي نفس محمد بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أفلا أنبئكم بشيء إذا فعلتموه تحاببتم؛ أفشوا السلام بينكم". ينقل إلى صحيح الجامع.

32 - "سبحي اللَّه مائة تسبيحة؛ فإنها تعدل لك مائة رقبة من ولد إسماعيل، واحمدي اللَّه مائة تحميدة؛ فإنها تعدل لك مائة فرس مسرجة ملجمة تحملين عليها في سبيل اللَّه، وكبري اللَّه مائة تكبيرة؛ فإنها تعدل لك مائة بدنة مقلدة متقبلة، وهللي اللَّه مائة تهليلة؛ فإنها تملأ ما بين السماء والأرض، ولا يرفع يومئذٍ لأحد عمل أفضل منها إلا أن يأتي بمثل ما أتيت". (حسن). 33 - "ستكون هجرة بعد هجرة، فخيار أهل الأرض ألزمهم مهاجر إبراهيم، ويبقى في الأرض شرار أهلها، تلفظهم أرضوهم، وتقذرهم نفس اللَّه، وتحشرهم النار مع القردة والخنازير". (حسن). 34 - "السيوف مفاتيح الجنة". (صحيح). 35 - "صنفان من أمتي لا يردان علي الحوض، ولا يدخلون الجنة: القدرية والمرجئة". (حسن). 36 - "على أهل كل بيت أن يذبحوا شاة في كل رجب وفي كل أضحى شاة". ينقل إلى صحيح الجامع. 37 - "عليكم بالأبكار؛ فإنهن أنتق أرحامًا، وأعذب أفواهًا، وأقل خبًا، وأرضى باليسير". ينقل إلى صحيح الجامع. 38 - "غنيمة مجالس الذكر الجنة". (حسن).

39 - "قد عفوت عن الخيل والرقيق، فهاتوا صدقة الرقة، من كل أربعين درهمًا درهم، وليس في تسعين ومائة شيء، فإذا بلغت مائتين ففيها خمسة دراهم، فما زاد فعلى حساب ذلك. وفي الغنم في كل أربعين شاةً شاةٌ، فإن لم يكن إلا تسع وثلاثون فليس عليك فيها شيء. وفي البقر في كل ثلاثين تبيع، وفي الأربعين مسنة، وليس في العوامل شيء. وفي خمس وعشرين من الإبل خمسة من الغنم؛ فإذا زادت واحدة ففيها ابنة مخاض، فإن لم تكن ابنة مخاض؛ فابن لبون ذكر، إلى خمس وثلاثين، فإذا زادت واحدة ففيها بنت لبون إلى خمس وأربعين، فإذا زادت واحدة ففيها حقة طروقة الجمل إلى ستين، فإذا كانت واحدة وتسعين ففيها حقتان طروقتا الجمل إلى عشرين ومئة، فإن كانت الإبل أكثر من ذلك ففي كل خمسين حقة ولا يفرق بين مجتمع ولا يجمع بين متفرق خشية الصدقة، ولا يؤخذ في الصدقة هرمة، ولا ذات عوار، ولا تيس إلا أن يشاء المصدق. وفي النبات ما سقته الأنهار أو سقت السماء العشر، وما سقي بالغرب ففيه نصف العشر". ينقل إلى صحيح الجامع. 40 - "كبري اللَّه مائة مرة، واحمدي اللَّه مائة مرة، وسبحي اللَّه مائة مرة؛ خير من مائة فرس ملجم في سبيل اللَّه، وخير من مائة بدنة، وخير مائة رقبة". (حسن). 41 - "كان إذا دخل المسجد صلَّى على محمد وسلم وقال:. . . وافتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج صلَّى على محمد وسلم وقال:. . . وافتح لي أبواب فضلك". ينقل إلى صحيح الجامع.

42 - "كان إذا دخل المسجد قال:. . . اللَّهم صل على محمد وأزواج محمد". ينقل إلى صحيح الجامع. 43 - "كان إذا رأى الهلال قال: اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان، والسلامة والإسلام،. . . ربنا وربك اللَّه". (حسن بهذا اللفظ). 44 - "كان يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر؛ أول اثنين من الشهر، والخميس، والاثنين من الجمعة الأخرى". (حسن). 45 - "لتتركن المدينة على خير ما كانت، تأكلها الطير والسباع". (حسن) ينقل إلى "الصحيحة". 46 - "لما انتهينا إلى بيت المقدس ليلة أسري بي قال جبريل بأصبعه، فخرق بها الحجر، رشد به البراق". ينقل إلى الصحيح. 47 - "لولا أن أشق على أمتي لفرضت عليهم السواك عند كل صلاة، كما فرضت عليهم الوضوء". ينقل إلى صحيح الجامع. 48 - "لينتهين رجال عن ترك الجماعة أو لأحرقن بيوتهم". (حسن). 49 - "ما أطيبك وأطيب ريحك! ما أعظمك وأعظم حرمتك! (يعني الكعبة) والذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن أعظم عند اللَّه حرمة منك، ماله ودمه وأن يظن به إلا خيرًا". (حسن).

50 - "ما من أحد يدان دينًا يعلم اللَّه منه أنه يريد قضاءه إلا أداه اللَّه عنه في الدنيا". (ضعيف) من أجل (في الدنيا) وإلا سائره له شواهد. 51 - "ما من رجل يدرك له ابنتان فيحسن إليهما ما صحبتاه أو صحبهما إلا أدخلتاه الجنة". (حسن). 52 - "ما من مؤمن يعزي أخاه بمصيبة إلا كساه اللَّه من حلل الكرامة يوم القيامة". (حسن). 53 - "ما من مسلم تدرك له ابنتان فيحسن إليهما ما صحبتاه إلا أدخلتاه الجنة". (حسن). 54 - "مثلي ومثل الساعة كفرسي رهان، مثلي ومثل الساعة كمثل رجل بعثه قوم طليعة، فلما خشي أن يسبق ألاح بثوبيه: أتيتم أتيتم، أنا ذاك، أنا ذاك". (صحيح). 55 - "مروا بالمعروف، وانهوا عن المنكر قبل أن تدعوا فلا يستجاب لكم". (حسن). 56 - "من أحيا سنة من سنتي، فعمل بها النَّاس كان له مثل أجر من عمل بها، لا ينقص من أجورهم شيئًا، ومن ابتدع بدعة. فعمل بها كان عليه مثل أوزار من عمل بها لا ينقص من أوزارهم شيئًا". ينقل إلى صحيح الجامع بهذا اللفظ (لأنه وقعت فيه روايات منكرة مثل "بدعة ضلالة، ولا ترض اللَّه ورسوله".

57 - "من أدرك الأذان في المسجد ثم خرج لم يخرج لحاجته وهو لا يريد الرجعة فهو منافق". (حسن). 58 - "من أراد الحجامة فليتحر سبعة عشر، وتسعة عشر، وإحدى وعشرين، لا يتبيغ بأحدكم الدم فيقتله". ينقل إلى صحيح الجامع. 59 - "من أصاب حدًا فعجل عقوبته في الدنيا فاللَّه أعدل من أن يثني على عبده العقوبة في الآخرة. . . ". قال شيخنا: ما تحته خطأ له شواهد (قلت: وهو ما نقلته لك من الحديث). 60 - "من أعان ظالمًا ليدحض بباطله حقًا، فقد برئت منه ذمة اللَّه وذمة رسوله". ينقل إلى صحيح الجامع. 61 - "من تخطى رقاب الناس يوم الجمعة اتخذ جسرًا إلى جهنم". (حسن). 62 - "من تداوى بحرام لم يجعل اللَّه فيه شفاء". (حسن). 63 - "من ثابر على اثنتي عشرة ركعة من السنة بنى اللَّه له بيتًا في الجنة: أربع ركعات قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، وركعتين قبل الفجر". (حسن). 64 - "من حمى مؤمنًا من منافق يغتابه بعث اللَّه ملكًا يحمي لحمه يوم القيامة من نار جهنم، ومن رمى مسلمًا بشيء يريد شينه به حبسه اللَّه على جسر جهنم حتى يخرج مما قال". (حسن).

65 - "من رأى عورة فسترها كان كم أحيا موءودة من قبرها". (حسن إلا لفظة: من قبرها). 66 - "من رابط ليلة في سبيل اللَّه كانت له كألف ليلة صيامها وقيامها". (حسن). 67 - "من ستر على مؤمن عورة فكأنما أحيا ميتًا". (صح بلفظ موءودة). 68 - "من ستر عورة أخيه المسلم، ستر اللَّه عورته يوم القيامة، ومن كشف عورة أخيه المسلم كشف اللَّه عورته حتى يفضحه بها في بيته". (حسن). 69 - "من صام رمضان، وصلَّى الصلوات، وحج البيت، كان حقًا على اللَّه أن يغفر له، إن هاجر في سبيل اللَّه أو مكث بأرضه التي ولد فيها". (حسن). 70 - "من ضم يتيمًا له أو لغيره حتى يغنيه اللَّه عنه وجبت له الجنة". (حسن). 71 - ". . . ومن تعلق شيئًا وكل إليه". (حسن) قلت: هذه اللفظة الواقعة في حديث: "من عقد عقدة". 72 - "من قال لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير، عشر مرات، على أثر المغرب بعث له مسلحة يحفظونه من الشياطين حتى يصبح، وكتب له بها عشر حسنات موجبات، ومحي عنه عشر سيئات موبقات، وكان له بعدل عشر رقبات مؤمنات". (حسن). 73 - "المختلعات. . . هن المنافقات". (صح دون لفظة المتبرجات).

74 - "المسلم آخر المسلم يسعهما الماء والشجر ويتعاونان على الفتان". (حسن). 75 - "نهى أن يبال بأبواب المساجد". ينقل إلى صحيح الجامع. 76 - "نهى أن يبال في قبلة المسجد". (حسن). 77 - "لا تبيعوا القينات، ولا تشتروهن، ولا تعلموهن، ولا خير في تجارة فيهن، وثمنهن حرام، في مثل هذا أنزلت هذه الآية: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ} [لقمان: 6] " (حسن). قلت: كذا نقلته من نسخة شيخنا من صحيح الجامع وبالتالي حكم عليه شيخنا في "صحيح سنن الترمذي" بالحسن ثم بدا لشيخنا الرجوع إلى الحكم الأول وتضعيف الحديث لذا يحذف من "صحيح سنن الترمذي". 78 - "لا تدخل الملائكة بيتًا فيه جرس". (حسن). 79 - "لا تدخل الملائكة بيتًا فيه جرس ولا تصحب ركبًا فيه جرس". (حسن). 80 - "لا تشددوا على أنفسكم، فيشدد عليكم فإن قومًا شددوا على أنفسهم فشدد اللَّه عليهم، فتلك بقاياهم في الصوامع والديارات. . . ". (إلي هنا ينقل إلى الصحيح). 81 - "لا تعلموا العلم لتباهوا به العلماء، أو لتماروا به السفهاء، أو لتصرفوا به وجوه الناس إليكم، فمن فعل ذلك فهو في النار". ينقل إلى صحيح الجامع.

82 - "لا تكرهوا البنات؛ فإنهن المؤنسات الغاليات". (صحيح). 83 - "لا تمس النار مسلمًا رآني، أو رآى من رآني". (حسن). 84 - "لا شيء في الهام، والعين حق، وأصدق الطيرة الفأل". (حسن). 85 - "لا قود في المأمومة، ولا الجائفة، ولا المنقلة". (حسن). 86 - "لا يؤوي الضالة إلا الضال". (حسن). 87 - "لا يخرج الرجلان يضربان الغائط، كاشفين عن عورتهما يتحدثان، فإن اللَّه يمقت على ذلك". (حسن). 88 - "يا أيها الناس إن على أهل كل بيت في كل عام أضحية". (حسن). 89 - "يا أيها الناس! ما بال أحدكم يزوج عبده أمته ثم يريد أن يفرق بينهما؟ إنما الطلاق لمن أخذ بالساق". (حسن). 90 - "يا بني إذا دخلت على أهلك فسلم تكون بركة عليك وعلي أهل بيتك". (حسن لغيره) قلت: فقط هذا الشطر الواقع ضمن حديث صدره: "يا بني إياك والالتفات. . ". 91 - "يا سفيان لا تسبل إزارك، فإن اللَّه لا يحب المسبلين". (حسن).

92 - "يجيء القرآن يوم القيامة كالرجل الشاحب، فيقول لصاحبه: أنا الذي أسهرت ليلك، وأظمأت نهارك". (حسن). 93 - "أيما رجل كشف سترًا فأدخل بصره من قبل أن يؤذن له فقد أتى حدًا لا يحل أن يأتيه، ولو أن رجلًا فقأ عينه لهدرت، ولو أن رجلًا مرَّ على باب لا سترة عليه فرأى عورة أهله فلا خطيئة عليه إنما الخطيئة على أهل الباب". فقد صححه شيخنا في الصحيحة (3463). 94 - "إذا ذبح أحدكم فليجهز". فقد صححه شيخنا في صحيح الترغيب (1091). 95 - "ضحك ربنا من قنوط عباده وقرب غِيَرِه". فقد حسنه شيخنا في الصحيحة (2810). 96 - "استتروا في صلاتكم ولو بسهم". فقد صححه شيخنا في الصحيحة (2783). 97 - "إن أعمالكم تعرض على أقاربكم وعشائركم من الأموات؛ فإن كان خيرًا استبشروا، وإن كان غير ذلك قالوا: اللهم لا تمتهم حتى تهديهم كما هديتنا". فقد حسنه شيخنا في الصحيحة (2758). 98 - "لتنتهكن الأصابع بالطهور أو لتنتهكنها النار". فقد صححه شيخنا في صحيح الترغيب والترهيب (218). 99 - "ليس من الجنة في الأرض شيء إلا ثلاثة أشياء: غرس العجوة، والحجر، وأواق تنزل في الفرات كل يوم بركة من الجنة". فقد حسنه شيخنا في الصحيحة (3111). 100 - "إذا ضحى أحدكم فليأكل من أضحيته". فقد قواه شيخنا في الصحيحة (3563). 101 - "نهى عن بيع المحفَّلات". فقد قواه شيخنا في الصحيحة (3236). 102 - "إذا أديت زكاة مالك فقد أذهبت عنك شره". فقد حسنه شيخنا في صحيح الترغيب (743).

103 - "أما إن ربك يحب المدح". فقد حسنه شيخنا في الصحيحة (3179). 104 - "إذا ظننتم فلا تحققوا، وإذا حسدتم فلا تبغوا، وإذا تطيرتم فامضوا؛ وعلي اللَّه فتوكلوا، وإذا وزنتم فارجحوا". فقد قواه شيخنا في الصحيحة (3942). 105 - "إذا صلَّى أحدكم فأحدث فليمسك على أنفه، ثم لينصرف". فقد صححه شيخنا في الصحيحة (2976). 106 - "أفشِ السلام، وابذل الطعام، واستحي من اللَّه تعالى كما تستحيي رجلًا من رهطك ذا هيئة، وليحسن خلقك، وإذا أسأت فأحسن؛ فإن الحسنات يذهبن السيئات". فقد قواه شيخنا في الصحيحة (3559). 107 - "سافروا تصحوا، واغزوا تستغنوا". صححه شيخنا في الصحيحة (3352). 108 - "إن الصدقة لتطفئ عن أهلها حر القبور وإنما يستظل المؤمن يوم القيامة في ظل صدقته". حسنه شيخنا في صحيح الترغيب (873). 109 - "وأحب الأسماء إلى اللَّه تعالى عبد اللَّه وعبد الرحمن، وأصدقها حارث وهمام، وأقبحها حرب ومرة". صححه شيخنا في الكلم الطيب (218/ طبعة المعارف). 110 - "إن كنت تحبني فأعد للفقر تجفافًا؛ فإن الفقر أسرع إلى من يحبني من السيل إلى منتهاه". فقد صححه شيخنا في الصحيحة (2827). 111 - "أعطيت ما لم يعط أحد من الأنبياء قبلي: نصرت بالرعب، وأعطيت مفاتيح الأرض، وسميت أحمد، وجعل لي التراب طهورًا، وجعلت أمتي خير الأمم". فقد صححه شيخنا في الصحيحة (3939). 112 - "قال اللَّه تعالى: افترضت على أمتك خمس صلوات، وعهدت عندي عهدًا أنه من حافظ عليهن لوقتهن أدخلته الجنة، ومن لم يحافظ عليهن فلا عهد له عندي". قواه في الصحيحة (4033). 113 - "لقد تاب توبة لو تابها صاحب مكس لقبلت منه -يعني ماعزًا-". قواه في الصحيحة (3238).

114 - "سموه بأحب الأسماء إلي: حمزة". قواه في الصحيحة (2878). 115 - "إن أهل الشبع في الدنيا هم أهل الجوع غدًا في الآخرة". نقله شيخنا إلى الصحيحة كما قال في مقدمة الضعيفة (1/ 488/ طبعة المعارف). 116 - "إن الحميم ليصب على رؤوسهم فينفذ الحميم حتى يخلص إلى جوفه فيسلت ما في جوفه حتى يمرق من قدميه وهو الصهر ثم يعاد كما كان". قواه في الصحيحة (3470). 117 - "إذا أديت زكاة مالك فقد قضيت ما عليك". حسنه شيخنا في صحيح الترغيب (752). 118 - "إذا أنت بايعت فقل: لا خلابة، ثم أنت في كل سلعة ابتعتها بالخيار ثلاث ليال؛ فإن رضيت فأمسك، وإن سخطت فارددها على صاحبها". حسنه شيخنا في الصحيحة (2875). 119 - "إن هذا الخير خزائن، لتلك الخزائن مفاتيح، فمفاتيحه الرجال، فطوبى لعبد جعله اللَّه مفتاحًا للخير، مغلاقًا للشر، وويل لعبد جعله اللَّه مفتاحًا للشر مغلاقًا للخير". حسنه شيخنا في صحيح الترغيب (66). 120 - "في كل إشارة في الصلاة عشر حسنات". قواه شيخنا في الصحيحة (3286). 121 - "إن أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم عليَّ صلاة". حسنه شيخنا في صحيح الترغيب (1668) (¬1). 122 - "أما إن كل بناء فهو وبال على صاحبه يوم القيامة إلا ما كان في مسجد أو، أو، أو" وحديث: "أما إن كل بناء وبال على صاحبه إلا ما لا إلا ما لا". الصحيحة (2830). 123 - "ما ضحك ميكائيل منذ خلقت النار". حسنه في الصحيحة برقم (2511). 124 - "اعبدوا الرحمن، وأطعموا الطعام، وأفشوا السلام، تدخلوا الجنة بسلام". صححه في الصحيحة (571) وصحيح الترغيب (945). ¬

_ (¬1) قلت: فات هذا الاستدراك أخانا أبا الحسن الشيخ.

125 - "إن اللَّه تعالى ليعجب من الشاب ليست له صبوة". صححه في الصحيحة (2843). 126 - "الغنيمة الباردة الصوم في الشتاء". حسنه شيخنا في التحقيق الثاني للمشكاة كما في هداية الرواة (2008) وانظر الصحيحة (1922). 127 - "لا يزال اللَّهُ مقبلًا على العبد وهو في صلاته ما لم يلتفت، فإذا صرف وجهه انصرف عنه". حسنه شيخنا في صحيح الترغيب (554). 128 - "ما بال أقوام يصلون معنا لا يحسنون الطهور؟! فإنما يلبس علينا القرآن أولئك". صححه كما في هداية الرواة (282). 129 - "إنكم في زمان من ترك منكم عشر ما أمر به هلك، ثم يأتي زمان من عمل منهم بعشر ما أمر به نجا". صححه في الصحيحة (2510). 130 - "إن اللَّه تعالى يوصيكم بالنساء خيرًا؛ فإنهن أمهاتكم، وبناتكم، وخالاتكم، إن الرجل من أهل الكتاب يتزوج المرأة وما تعلق يداها الخيط فما يرغب واحد منهما عن صاحبه". صححه في الصحيحة (2871). 131 - "أمرَّ الدم بما شئت، واذكر اسم اللَّه -عز وجل-". صححه شيخنا في صحيح أبي داود (2824) وغيره. 132 - "إن أُدخلتَ الجنة أتيت بفرس من ياقوتة لها جناحان فحملت عليه ثم طار بك حيث شئت" و: "إن يدخلك اللَّه الجنة فلا تشاء أن تركب فرسًا من ياقوتة حمراء تطير بك في أي الجنة شئت إلا ركبت". صححه في الصحيحة (3001). 133 - "من قال في دبر صلاة الفجر وهو ثاني رجليه قبل أن يتكلم: لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير، عشر مرات كتب له عشر حسنات، ومحي عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات، وكان يومه ذلك كله في حرز من كل مكروه، وحرس من الشيطان، ولم ينبغ لذنب أن يدركه في ذلك اليوم إلا الشرك باللَّه -عز وجل-". حسنه في صحيح الترغيب (472).

134 - "إذا زنت الأمة فاجلدوها، فإن زنت فاجلدوها، فإن زنت فاجلدوها، ثم بيعوها ولو بضفير". صححه شيخنا في الصحيحة (2921). 135 - "إخواني! لمثل هذا اليوم فأعدوا". حسنه في الصحيحة (1751). 136 - "كم من جارٍ متعلق بجاره يوم القيامة يقول: يا رب! هذا أغلق بابه دوني فمنع معروفه". حسنه في الصحيحة (2646). 137 - "ثلاثة لا ترى أعينهم النار يوم القيامة: عين بكت من خشية اللَّه، وعين حرست في سبيل اللَّه، وعين غضت عن محارم اللَّه". صححه في الصحيحة (2673). 138 - "إذا وقعت الملاحم بعث اللَّه بعثًا من الموالي من دمشق، هم أكرم العرب فرسًا، وأجودها سلاحًا يؤيد اللَّه بهم هذا الدين". حسنه في الصحيحة (2777). 139 - "كيف بكم إذا جمعكم اللَّه كما يجمع النبل في الكنانة خمسين ألف سنة لا ينظر إليكم؟ ". صححه في الصحيحة (2817). 140 - "ما حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم، ولا تكذبوهم، وقولوا: آمنا باللَّه وكتبه ورسله، فإن كان باطلًا لم تصدقوه، وإن كان حقًا لم تكذبوه". حسنه في الصحيحة (2800). 141 - "خيار أمتي الذين إذا رُؤوا ذكر اللَّه، وشرار أمتي: المشاءون بالنميمة، المفرقون بين الأحبة، الباغون البرآء العنت" و: "خياركم الذين إذا رءوا ذكر اللَّه بهم، وشراركم المشاءون بالنميمة، المفرقون بين الأحبة الباغون البرآء العنت". حسنه شيخنا في الصحيحة (2849) وصحيح الترغيب (2824). 142 - "ألحد آدم، وغسل بالماء وترًا، فقالت الملائكة: هذه سنة ولد آدم من بعده". صححه شيخنا انظر الضعيفة (2859) وصحيح الجامع: "لما توفي آدم". 143 - "إذا رميت الجمار كان لك نورًا يوم القيامة". حسنه في الصحيحة (2515). 144 - "إن فقراء المهاجرين يدخلون الجنة قبل أغنيائهم بمقدار خمسمائة سنة". حسنه في صحيح ابن ماجه (3344) وانظر صحيح الجامع: "فقراء المهاجرين". 145 - "من أحب دنياه أضر بآخرته، ومن أحب آخرته أضر بدنياه، فآثروا ما يبقى على ما يفنى". صححه في صحيح الترغيب (3247).

• وأما الأحاديث التي في "صحيح الجامع" وتراجع شيخنا عن تصحيحها وأمر بنقلها إلى "ضعيف الجامع" فهي

146 - "كلوه فإني لست كاحدكم إني أخاف أن أوذي صاحبي". حسنه في الصحيحة (2784). 147 - "من خرج في طلب العلم فهو في سبيل اللَّه حتى يرجع". حسنه في صحيح الترغيب (88). 148 - "إن خيار عباد اللَّه الذين يراعون الشمس والقمر والنجوم والأظلة لذكر اللَّه". صححه في الصحيحة (3440). 149 - "يا أبا رزين! أليس كلكم يرى القمر ليلة البدر مخليًا به؟ فإنما هو خلق من خلق اللَّه، فاللَّه أجل وأعظم". حسنه كما في ظلال الجنة (459) وصحيح ابن ماجه (150). 150 - "للمهاجرين منابر من ذهب يجلسون عليها يوم القيامة قد أمنوا من الفزع". حسنه في الصحيحة (3584). 151 - "رباط يوم في سبيل اللَّه خير من ألف يوم فيما سواه من المنازل". حسنه في صحيح الترغيب (1224) وهداية الرواة. 152 - "إن أفواهكم طرق للقرآن فطيبوها بالسواك". صححه في صحيح ابن ماجه. 153 - "إن لكل شيء سنامًا، وإن سنام القرآن سورة البقرة". هذا القدر من الحديث حسنه في صحيح الترغيب (1460). 154 - "كان إذا دخل المسجد يقوله: بسم اللَّه والسلام على رسول اللَّه، اللهم اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبوابَ رحمتك، وإذا خرج قال: بسم اللَّه والسلام على رسول اللَّه، اللهم اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب فضلك". صححه في صحيح ابن ماجه (771). • وأما الأحاديث التي في "صحيح الجامع" وتراجع شيخنا عن تصحيحها وأمر بنقلها إلى "ضعيف الجامع" فهي: 1 - " اتقوا اللَّه فإن أخونكم عندنا من طلب العمل". (ضعيف). 2 - "إذا أصبح أحدكم فليقل: أصبحنا وأصبح الملك للَّه رب العالمين، اللهم إني أسألك خير هذا اليوم: فتحه، ونصره، ونوره، وبركته، وهداه، وأعوذ بك من شر ما فيه، وشر ما بعده، ثم إذا أمسى فليقل مثل ذلك". (ضعيف) تخريج المشكاة 2412.

3 - "إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر؛ فإنه بركة، فإن لم يجد تمرًا فليفطر على الماء؛ فإنه طهور" وورد أيضًا في صحيح الجامع بلفظ: "إذا كان أحدكم صائمًا فليفطر على التمر فإن لم يجد التمر فعلى الماء فإن الماء طهور". (ضعيف) قال شيخنا: والصحيح من فعله -صلى اللَّه عليه وسلم-. 4 - "ولا على ما وضعها". هذه اللفظة الواقعة في حديث: "إذا قام أحدكم من النوم". قال لي شيخنا: إنها منكرة فلتحذف. 5 - "إذا ولج الرجل بيته فليقل: اللهم إني أسألك خير المولج وخير المخرج، باسم اللَّه ولجنا، وباسم اللَّه خرجنا، وعلي ربنا توكلنا، ثم يسلم على أهله". (ضعيف). 6 - "اللهم اجعل أوسع رزقك علي عند كبر سني". (ضعيف جدًا). 7 - "أما مررت بوادي قومك ممحلًا ثم تمر به خضرًا ثم تمر به ممحلًا ثم تمر به خضرًا؟ {كَذَلِكَ يُحْيِ اللَّهُ الْمَوْتَى} [البقرة: 73] ". (ضعيف). 8 - "إن اللَّه يبغض كل جعظري جواظ، سخاب في الأسواق، جيفة بالليل، حمار بالنهار، عالم بالدنيا، جاهل بالآخرة". (ضعيف). 9 - "إنَّ يوم الجمعة سيد الأيام وأعظمها عند اللَّه، وهو أعظم عند اللَّه من يوم الأضحى ويوم الفطر، فيه خمس خلال: خلق اللَّه فيه آدم، وأهبط اللَّه فيه آدم إلى الأرض، وفيه توفى اللَّه آدم، وفيه ساعة لا يسأل اللَّه فيها العبد شيئًا إلا أعطاه إياه، ما لم يسأل حرامًا، وفيه تقوم الساعة، وما من ملك مقرب ولا سماء ولا أرض ولا رياح ولا جبال ولا بحر إلا وهو يشفق من يوم الجمعة أن تقوم فيه الساعة". (ضعيف) ويغني عنه حديث أبي هريرة وانظر "الضعيفة" (8/ 201)

10 - "تكفير كل لحاء ركعتان". (ضعيف). 11 - "تكون إبل للشياطين، وبيوت شياطين". (ضعيف) 12 - "حيث يبتغي الفرج من عند غير اللَّه -عز وجل-". (ضعيفة) هذه الفقرة وقعت ضمن الحديث: "عجبت لصبر أخي يوسف". 13 - "خير الصحابة أربعة، وخير السرايا أربعمائة، وخير الجيوش أربعة آلاف، ولا تهزم اثنا عشر ألفًا من قلة". (ضعيف). 14 - "وأسخن أقبالًا". (ضعيفة) هذه الفقرة وقعت ضمن حديث.: "عليكم بالأبكار". 15 - "عليكم بلحم الظهر فإنه من أطيبه". (ضعيف). 16 - "كفارة النذر إذا لم يسم كفارة يمين". (صحيح إلا لفظة إذا لم يسم). 17 - "كان أكثر صومه السبت والأحد، ويقول: هما يوما عيد المشركين، فأحب أن أخالفهم". (ضعيف). 18 - "كان يصوم من الشهر السبت والأحد والاثنين، ومن الشهر الآخر الثلاثاء والأربعاء والخميس". (ضعيف). 19 - "لتركبن سنن من كان قبلكم شبرًا بشبر، وذراعًا بذراع، حتى لو أن

أحدهم دخل جحر ضب لدخلتم وحتى لو أن أحدهم جامع امرأته بالطريق لفعلتموه". الصواب: "جامع أمه". 20 - "لو أن قطرة من الزقوم قطرت في دار الدنيا لأفسدت على أهل الدنيا معايشهم، فكيف بمن تكون طعامه؟ ". (ضعيف). 21 - "ليأتين على أمتي ما أتى على بني إسرائيل حذو النعل بالنعل حتى إن كان منهم من أتى أمه علانية لكان في أمتي من يصنع ذلك وإن بني إسرائيل تفرقت على ثنتين وسبعين ملة وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة كلهم في النار إلا ملة واحدة ما أنا عليه وأصحابي". وقع سهوًا حذف عبارة "حتى إن كان. . . " فلتستدرك. 22 - "ليس يتحسر أهل الجنة على شيء إلا على ساعة مرت بهم لم يذكروا اللَّه -عز وجل- فيها". (ضعيف). 23 - "ليسترجع أحدكم في كل شيء حتى في شسع نعله فإنها من المصائب". (ضعيف). 24 - "من ادّان دينًا ينوي قضاءه أداه اللَّه عنه يوم القيامة". لفظة (يوم القيامة) ضعيفة فلتحذف. 25 - "فأصابه وضح". (ضعيفة) وهذه الفقرة وقعت ضمن حديث: "من بات وفي يده ريح غمر". ورأيت شيخنا قد وضع بدل (وضح) لفظة (شيء). 26 - "من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر". لفظة (وما تأخر) ضعيفة فلتحذف.

27 - "من صلَّى علي حين يصبح عشرًا، وحين يمسي عشرًا، أدركته شفاعتي يوم القيامة". (ضعيف). 28 - "عن أهله". (ضعيفة) وهذه الفقرة وقعت ضمن حديث: "من كتم علمًا". 29 - "من وجد تمرًا فليفطر عليه، ومن لا، فليفطر على الماء، فإنه طهور". (ضعيف). 30 - "من وجد من هذا الوسواس فليقل: آمنا باللَّه ورسوله ثلاثًا فإن ذلك يذهب عنه". لفظة (ثلاثًا) تحذف. 31 - "نهى أن يبال في الماء الجاري". (ضعيف). 32 - "الولد ثمرة القلب وإنه مجبنة مبخلة محزنة". لفظة (ثمرة القلب) ضعيفة فلتحذف. 33 - "لا إخصاء في الإسلام". طبع تحته خطأ (ضعيف) فلتحول إلى (صحيح). 34 - "بريدًا". (شاذة) هذه الفقرة وقعت ضمن حديث: "لا تسافر المرأة بريدًا". 35 - "لا يزال قوم يتأخرون عن الصف الأول حتى يؤخرهم اللَّه في النار". قال شيخنا: (لفظة: في النار زيادة منكرة) فلتحذف. 36 - "كلهم تجتمع عليه الأمة" و"ثم يكون الهرج". زيادتان منكرتان كذا قال شيخنا. قلت: وقعتا ضمن حديث: "لا يزال هذا الدين قائمًا".

37 - "بشماله". (شاذة) وقعت ضمن حديث: "يطوي اللَّه السموات". 38 - "خير الصحابة أربعة وخير السرايا أربع مائة، وخير الجيوش أربعة آلاف، ولا تهزم اثنا عشر ألفًا من قلة". (ضعيف) وتكرر برقم (7727) فليحذف أيضًا. 39 - "أقروا الطير على مكناتها" فقد بدا لشيخنا حذفه من الصحيح أيضًا. 40 - "وما تلذذتم بالنساء على الفرش" الواقعة في حديث: "إني أرى ما لا ترون" فقد نص شيخنا على أنه لم يجد لها يقويها به. 41 - "أشكر الناس للَّه أشكرهم للناس" ينقل إلى الضعيف كما هو في ضعيف الترغيب (570). 42 - "يجيء يوم القيامة ناس من المسلمين بذنوب أمثال الجبال يغفرها اللَّه لهم ويضعها على اليهود". ضعفه شيخنا في الضعيفة (5399). 43 - "كان يحتجم على هامته وبين كتفيه ويقول: من أهراق من هذه الدماء فلا يضره أن لا يتداوى بشيء لشيء". ضعفه في الضعيفة (1867). 44 - "لا تصحب الملائكة رفقة فيها جلد نمر". منكر. ضعيف الترغيب (1817). 45 - "بطحان على بركة من برك الجنة". ضعفه في الضعيفة (5730). 46 - "ومطردة للداء عن الجسد". لفظة ضعيفة وردت سهوًا في صحيح الجامع، وهي قطعة من حديث: "عليكم بقيام الليل". 47 - "إن اللَّه استقبل بي الشام، وولى ظهري اليمن، وقال لي: يا محمد إني جعلت لك ما تجاهك غنيمة ورزقًا، وما خلف ظهرك مددًا، ولا يزال الإسلام يزيد، وينقص الشرك وأهله، حتى تسير المرأتان لا تخشيان إلا جورًا (¬1) والذي نفسي بيده لا تذهب الأيام والليالي حتى يبلغ هذا الدين مبلغ هذا النجم". ثم ضعفه كما في الضعيفة (5848). ¬

_ (¬1) أي ضلالًا عن الطريق.

منهج السيوطي في جامعه

48 - "من فصل في سبيل اللَّه فمات أو قتل أو وقصته (¬1) فرسه أو بعيره أو لدغته هامة أو مات على فراشه بأي حتف شاء اللَّه فإنه شهيد وإن له الجنة". ثم ضعفه في الضعيفة (5360). 49 - "كان يكره المسائل ويعيبها فإذا سأله أبو رزين أجابه وأعجبه" ضعيف. 50 - "اتقوا بيتًا يقال له الحمام فمن دخله فليستتر". ثم ضعفه كما في ضعيف الترغيب. 51 - "عن الجمعة" منكرة وهي قطعة من حديث: "احضروا الجمعة" انظر صحيح الترغيب (713). 52 - "ما أمرت كلما بلت أن أتوضأ، ولو فعلت لكانت سنة". حسنه شيخنا ثم ضعفه في المشكاة وفي ضعيف سنن أبي داود (9). 4 - ألحقت به ما رأيته صوابًا من استدراكات المناوي على السيوطي حيث قَصّر السيوطي في عزو عدد لا بأس به من الأحاديث. 5 - إصلاح التصحيفات والأخطاء المطبعية الواقعة في النسخة المطبوعة من صحيح الجامع. 6 - مراجعة كثير من أحاديث الكتاب على الأصول والمصادر الأصلية التي نقل منها السيوطي، وبيان الفروق في الهامش إلا أن تكون فروقًا غير مؤثرة مثل: "وكان" "فكان" و"بلقائه" و"لقائه" ونحو ذلك. 7 - "شرح الغريب من فيض القدير للمناوي ومن كتب الغريب. منهج السيوطي في جامعه: إن المتأمل لعمل السيوطي في جامعه يجد أنه سار على منهج يتلخص فيما يأتي: 1 - تلفيق اللفظ من الروايات الموجودة في المصادر التي أشار إليها. ¬

_ (¬1) كسرت عنقه.

2 - يعزو الحديث إلى مخرجه وفيه ألفاظ ليست عنده وإنما عند غيره ممن لم يشر إليه. 3 - يعزو الأحاديث إلى البخاري ومسلم ويكون أحدهما قد انفرد بلفظ عن الآخر. 4 - يعزو الحديث ويكون قد رواه من هو أعلى طبقة وصحة ممن عزى إليه. 5 - عزى أحاديث إلى من هو أقل طبقة وصحة ممن خرجها؛ لكونها من طريق صحابي آخر كأن يكون المتن في البخاري مثلًا من حديث جابر فيعزوه للترمذي من حديث أبي هريرة. 6 - يتسامح في العزو فتراه يعزو الحديث لجماعة من المخرجين، ولا يكون الجميع قد رواه بذات اللفظ. والله أسأل أن ينفع بهذا الكتاب كما نفع بأصله، وصلِّ اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم. وكتبه عصام موسى هادي * * *

مقدمة الحافظ السيوطي

مقدمة الحافظ السيوطي الحمدُ للَّه الذي بعث على رأس كل مائة سنة من يجدد لهذه الأمة أمر دينها، وأقام في كل عصر من يحوط هذه الملة بتشييد أركانها، وتأييد سننها وتبيينها، وأشهد أن لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له، شهادة يزيح ظلام الشكوك صبح يقينها، وأشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله، المبعوث لرفع كلمة الإسلام وتشييدها، وخفض كلمة الكفر وتوهينها، -صلى اللَّه عليه وسلم- وعلى آله وصحبه ليوث الغابة وأسد عرينها. هذا كتاب: أودعت فيه من الكلم النبوية ألوفًا، ومن الحكم المصطفوية صنوفًا، اقتصرت فيه على الأحاديث الوجيزة، ولخصت فيه من معادن الأثر إبريزه، وبالغت في تحرير التخريج فتركت القشر وأخذت اللباب، وصنته عما تفرد به وضّاع أو كذاب (¬1)، ففاق بذلك الكتب المؤلفة في هذا النوع: كالفائق والشهاب، وحوى من نفائس الصناعة الحديثية ما لم يودع قبله في كتاب، ورتبته على حروق المعجم مراعيًا أول الحديث فما بعده؛ تسهيلًا على الطلاب، وسميته: "الجامع الصغير من حديث البشير النذير"؛ لأنه مقتضب من الكتاب الكبير الذي سميته: "جمع الجوامع" وقصدت فيه جمع الأحاديث النبوية بأسرها، وهذه رموزه: (خ) للبخاري (م) لمسلم (ق) لهما (د) لأبي داود (ت) للترمذي (ن) ¬

_ (¬1) لم يفِ السيوطي -رحمه اللَّه- في هذا الشرط فقد أورد في كتابه عشرات بل مئات الأحاديث الموضوعة ومما تفرد به كذاب كما بينه شيخنا في مقدمته لصحيح وضعيف الجامع الصغير.

للنسائي (هـ) لابن ماجه (4) لهؤلاء الأربعة (3) لهم إلا لابن ماجه (حم) لأحمد في مسنده (عم) لابنه عبد اللَّه في زوائده (ك) للحاكم فإن كان في المستدرك أطلقت وإلا بينته (خد) للبخاري في الأدب (تخ) له في التاريخ (حب) لابن حبان في صحيحه (طب) للطبراني في الكبير (طس) له في الأوسط (طص) له في الصغير (ص) لسعيد بن منصور في سننه (ش) لابن أبي شيبة (عب) لعبد الرزّاق في الجامع (ع) لأبي يعلى في مسنده (قط) للدارقطني فإن كان في السنن أطلقت وإلا بينته (فر) للديلمي في مسند الفردوس (حل) لأبي نعيم في الحلية (هب) للبيهقي في شعب الإيمان (هق) له في السنن (عد) لابن عدي في الكامل (عق) للعقيلي في الضعفاء (خط) للخطيب، فإن كان في التاريخ أطلقت وإلا بينته. والله أسأل أن يمن بقبوله، وأن يجعلنا عنده من حزبه المفلحين، وحزب رسوله؛ آمين (¬1). * * * ¬

_ (¬1) قال السيوطي في آخر كتابه: "فرغت منه يوم الاثنين ثامن عشرى ربيع الأول سنة سبع وتسعمائة، أحسن اللَّه عاقبتها وصلَّى اللَّه على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم". قلت: توفي المصنف -رحمه اللَّه- سنة (911 هـ).

كتاب بدء الوحي

كتاب بدء الوحي 1 - إذا تَكَلَّمَ اللَّهُ بالوحي سمع أهلُ السَّماء الدنيا (¬1) صَلْصَلَةً (¬2) كجرِّ السِّلسلة على الصَّفَا (¬3) فَيُصْعَقُون فلا يزالون كذلك حتى يأتيهم جبريلُ حتى إذا جاءهم جبريل فُزِّعَ عن قلوبهم فيقولون: يا جبريل ماذا قال رَبُّكَ؟ فيقول: الحقَّ فيقولون: الحقَّ الحقَّ. (صحيح) (د) عن ابن مسعود. (الصحيحة 1293) 2 - إنما ذلك جبريلُ، ما رَأَيْتُهُ في الصورة التي خُلِقَ فيها غَيْرَ هاتين المرتين، رأيتُهُ مُنْهَبِطًا من السماء سَادًّا عِظَمُ خَلْقِهِ ما بين السماء والأرض. (صحيح) (ت) عن عائشة (¬4). (الصحيحة 3575) 3 - فَتَرَ الوحْيُ عَنِّي فَتْرَةً، فبينا أنا أمشي سَمِعْتُ صَوْتًا من السَّماءِ، فَرَفَعْتُ بَصَرِي قِبَلَ السَّماءِ، فإذا أنا بالملك الذي أتاني في غار حِرَاء على سرير (¬5) بين السماء والأرض فَجُئِثْتُ (¬6) منه فَرَقًا حتى هَوَيْتُ إلى الأرض، فأتيتُ خديجةَ فقلتُ: دَثِّرُوني دَثِّرُوني، فدثرت، فجاء جبريل فقال: {أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1) قُمْ فَأَنْذِرْ (2) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (3) وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (4) وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ (5)} [المدّثر: 1 - 5]. (صحيح) (الطيالسي حم م) عن جابر. ¬

_ (¬1) كلمة: "الدنيا" ليست عند أبي داود وإنما عنده: "سمع أهل السماء للسماء". (¬2) صوت سلسلة الحديد. (¬3) الصخرة والحجر الأملس. (¬4) ورواه مسلم في صحيحه (177). (¬5) في الأصول: "كرسي". (¬6) في الأصل: "فجبنت" والتصويب من الأصول والمعنى: فزعت.

4 - كان إذا أُنْزِلَ عليه الوحيُ نَكَسَ رَأْسَهُ (¬1)، وَنَكَسَ أَصْحَابُهُ رءوسَهُمْ، فإذا أقلع (¬2) عنه رفع رأسه. (صحيح) (م) عن عبادة بن الصامت. (المشكاة 5845) 5 - أحيانًا يأتيني -يعني: الوحي- في مثل صَلْصَلَةِ (¬3) الجرس، وهو أَشَدُّهُ عَلَيَّ، فَيُفْصَمُ عَنِّي وقد وَعَيْتُ ما قال، وأحيانًا يَتَمَثَّلُ لي الملكُ رجلًا فيكلمني فَأَعِي ما يقول. (صحيح) (مالك حم ق ت ن) عن عائشة. زاد (طب) في آخره: وهو أهونه علي. (الصحيحة 3958) 6 - كان إذا أنْزِلَ عليه الوحي كُرِبَ لذلك وَتَرَبَّدَ (¬4) وَجْهُهُ. (صحيح) (حم م) عن عبادة بن الصامت. (المشكاة 5845) 7 - كان إذا نزل عليه الوحي ثَقُلَ لذلك وتحدر (¬5) جبينه عَرَقًا كأنه جُمَان (¬6) وإن كان في الْبَرْد (¬7). (صحيح) (طب) عن زيد بن ثابت. (الصحيحة 2088) * * * ¬

_ (¬1) أي أطرق كالمتفكر. (¬2) في مسلم: "فلما أتلي". (¬3) صوت الجرس. (¬4) أي تغير لونه. (¬5) في الطبراني: ويحدر. (¬6) في الطبراني: كأنه الجمان. أي: لؤلؤ. (¬7) لشدة ما يلقى عليه من القرآن ولضعف القوة البشرية عن تحمل مثل ذلك الوارد العظيم.

كتاب الإيمان

كتاب الإيمان باب تعريف الإيمان 8 - آمركم بأربع، وأنهاكم عن أربع، آمركم بالإيمان باللَّه وحده، أتدرون ما الإيمان باللَّه وحده؟ شهادة أن لا إله إلا اللَّه وأن محمدًا رسول اللَّه، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصيام رمضان، وأن تؤدوا خمس ما غنمتم، وأنهاكم عن الدُّبَّاء (¬1)، والنَّقِير (¬2)، والْحَنْتَم (¬3)، والمزَفَّت (¬4)، احفظوهن وأخبروا بهن من وراءكم (¬5). (صحيح) (ق 3) عن ابن عباس. (الصحيحة 3957) ¬

_ (¬1) القرع اليابس. (¬2) وهو فعيل بمعنى مفعول من نقر ينقر وكانوا يأخذون أصل النخلة فينقرونه في جوفه ويجعلونه إناء ينتبذون فيه. (¬3) جرار خضر. (¬4) المطلي بالزفت. (¬5) قال النووي في شرح مسلم: "وأما معنى النهي عن هذه الأربع فهو إنه نهى عن الانتباذ فيها وهو أن يجعل في الماء حبات من تمر أو زبيب أو نحوهما ليحلو ويشرب وإنما خصت هذه بالنهي لأنه يسرع إليه الاسكار فيها فيصير حرامًا نجسًا وتبطل ماليته فنهى عنه لما فيه من إتلاف المال ولأنه ربما شربه بعد إسكاره من لم يطلع عليه ولم ينه عن الانتباذ في أسقية الأدم بل أذن فيها لأنها لرقتها لا يخفى فيها المسكر بل إذا صار مسكرًا شقها غالبًا ثم إن هذا النهي كان في أول الأمر ثم نسخ بحديث بريدة رضى اللَّه عنه أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال كنت نهيتكم عن الانتباذ إلا في الأسقية فانتبذوا في كل وعاء ولا تشربوا مسكرًا رواه مسلم في الصحيح".

باب خصال الإيمان وعلاماته

9 - الإيمان: الصَّبْرُ والسَّمَاحَةُ (¬1). (صحيح) (ع طب في مكارم الأخلاق) عن جابر (¬2). (الصحيحة 553) 10 - الإيمان: أن تؤمن باللَّه، وملائكته، وكتابه، وبلقائه، وبرسله، وتؤمن بالبعث الآخر. (صحيح) (حم ق هـ) عن أبي هريرة. (الترغيب 1873) 11 - الإيمان: أن تؤمن باللَّه، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ. (صحيح) (م 3) عن عمر. (المشكاة 2) 12 - الإيمان: أن تؤمن باللَّه، وملائكته، وكتبه، ورسله، وتؤمن بالجنة والنار، والميزان، وتؤمن بالبعث بعد الموت، وتؤمن بالقدر خيره وشره. (صحيح) (هب) عن عمر (¬3). (الترغيب 1872) 13 - المؤمن (¬4) مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ على أموالهم وأنفسهم، والمهاجر من هجر الخطايا والذنوب. (صحيح) (هـ) عن فضالة بن عبيد. (الصحيحة 546) باب خصال الإيمان وعلاماته 14 - إذا زنى العبدُ خرج منه الإيمانُ فكان على رأسه كالظُلَّة (¬5) فإذا أَقْلَعَ (¬6) رَجَعَ إليه. (صحيح) (د ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 508) ¬

_ (¬1) قال البيهقي: يعني بالصبر: الصبر عن محارم اللَّه، وبالسماحة: أن يسمح بأداء ما افترض عليه. (¬2) رواه أحمد في مسنده من حديث عمرو بن عبسة. (¬3) ورواه ابن حبان عن عمر. (¬4) يعني: المؤمن من حقه أن يكون موصوفًا بذلك. (¬5) السحابة. (¬6) في الأصول: انقلع، والمعنى: أي: نزع عن المعصية وتاب منها توبة صحيحة بشروطها.

15 - إذا سَرَّتْكَ حَسَنَتُكَ (¬1)، وساءَتْكَ سَيئَتُكَ؛ فأنتَ مُؤْمِنٌ. (صحيح) (حم حب طب ك هب الضياء) عن أبي أمامة. (الصحيحة 550) 16 - أفضل الإيمان الصَّبْرُ، والسَّمَاحَةُ. (صحيح) (فر) عن مَعْقِل بن يسار (تخ) عن عُمير الليثي. (الصحيحة 1495) 17 - إنَّ الإيمان لَيَخْلَق (¬2) في جوف أحدكم كما يَخْلَق الثوب، فاسألوا اللَّه تعالى: أن يجدد الإيمان في قلوبكم. (صحيح) (طب ك) عن ابن عمرو. (الصحيحة 1585) 18 - إنَّ لكل عَمَلِ شِرَّة (¬3)، ولكل شِرَّة فَتْرَةٌ (¬4)، فمن كان فترته إلى سنتي فقد اهتدى، ومن كانت إلى غير ذلك فقد هلك. (صحيح) (هب) عن ابن عمرو (¬5). (الترغيب 56) 19 - الإيمان بِضْعٌ وسبعون بابًا فأدناها إماطة الأذى عن الطريق، وأرفعها قول: لا إله إلا اللَّه. (صحيح) (ت) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1769) 20 - الإيمان بضع وسبعون شعبة، فأفضلها قول: لا إله إلا اللَّه، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان. (صحيح) (م د ن هـ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1769) 21 - الإيمان بضع وستون (¬6) شعبة، والحياء: شعبة من الإيمان. (صحيح) (خ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1769) ¬

_ (¬1) أي: أفرحتك عبادتك وطاعتك. (¬2) أي: يكاد أن يبلى. (¬3) أي: نشاط وهمة. (¬4) أي: وهنًا وضعفًا وسكونًا. (¬5) ورواه أحمد، ورواه الترمذي من حديث أبي هريرة. (¬6) ورواه مسلم بلفظ: "بضع وسبعون" وهي أرجح وأصح كما بينه شيخنا في بحث نفيس في الصحيحة (4/ 371).

22 - الإيمان قَيَّدَ الْفَتْكَ (¬1)، لا يَفْتِكُ مؤمنٌ. (صحيح) (تخ د ك) عن أبي هريرة (حم) عن الزبير ومعاوية. (المشكاة 3548) 23 - ثلاث من فعلهن فقد طَعِمَ طَعْمَ الإيمان: من عبد اللَّه وحده وأنه لا إله إلا اللَّه، وأعطى زكاة ماله طيبة بها نفسه، رافدة عليه (¬2) كل عام، ولا يعطي الْهَرِمَةَ، ولا الدَّرِنَةَ (¬3) ولا المريضة، ولا الشَّرَطَ (¬4) اللئيمة (¬5) ولكن من أوسط أموالكم، فإن اللَّه لم يسألكم خيره ولم يأمركم بشره، وزكى نفسه (¬6). (صحيح) (د) عن عبد اللَّه بن معاوية الغاضري. (الصحيحة 1046) 24 - ثلاثٌ من كُنَّ فيه وَجَدَ حلاوة الإيمان: أن يكون اللَّهُ ورسولُهُ أحبَّ إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا للَّه، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه اللَّه منه كما يكره أن يلقى في النار. (صحيح) (حم ق ت ن هـ) عن أنس (¬7). (الروض النضير 52) 25 - أوثق عُرَى الإيمان (¬8): الموالاةُ في اللَّه، والمعاداة في اللَّه، والحبُّ في اللَّه (¬9)، والبغض في اللَّه -عز وجل-. (حسن) (طب) عن ابن عباس. (الصحيحة 1728) 26 - ذَاقَ طَعْمَ الإيمان من رضي باللَّه ربًا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد رسولًا. (صحيح) (حم م ت) عن العباس بن عبد المطلب. (المشكاة 8) 27 - قُلْ آمَنْتُ باللَّه ثم اسْتَقِمْ (¬10). (صحيح) (حم م ت ن هـ) عن سفيان بن عبد اللَّه الثقفي. (المشكاة 15) ¬

_ (¬1) أي: يمنع من الفتك الذي هو القتل بعد الأمان غدرًا كما يمنع القيد من التصرف. (¬2) أي: تعينه نفسه على أداء الزكاة. (¬3) أي: الجرباء. (¬4) أي: الرذيلة. (¬5) البخيلة باللبن. (¬6) قال شيخنا في صحيح الجامع: "ليس عند أبي داود "وزكى نفسه" وإنما هي عند المصدرين اللذين زدناهما" قلت: يعني الطبراني والبيهقي. (¬7) قال النووي رحمه اللَّه تعالى: هذا حديث عظيم أصل من أصول الإسلام. (¬8) أي: أقواها وأحكمها. (¬9) قال الشافعي: عاشر الكرام تعش كريمًا ولا تعاشر اللئام فتنسب إلى اللؤم. (¬10) أي: الزم عمل الطاعات والانتهاء عن المخالفات.

28 - كن وَرِعًا تكن أَعْبَدَ الناس، وكن قَنِعًا تكن أشكر الناس، وأحبَّ للناس ما تحب لنفسك تكن مؤمنًا، وأحسن مجاورة من جاورك تكن مسلمًا، وأقل الضحك؛ فإن كثرة الضحك تميت القلب. (صحيح) (هب) عن أبي هريرة (¬1). (الصحيحة 927) 29 - لو أنكم تكونون على كل حال على الحالة (¬2) التي أنتم عليها عندي لصافحتكم الملائكة بأكفهم، ولزارتكم في بيوتكم، ولو لم تذنبوا لجاء اللَّه بقوم يذنبون كي يغفر لهم. (صحيح) (حم ت) عن أبي هريرة. (الصحيحة 965) 30 - من زنى خرج منه الإيمان، فإن تاب تاب اللَّه عليه. (حسن) (طب) عن شريك. (الصحيحة 509) 31 - من سرته حسنته وساءته سيئته فهو مؤمن. (صحيح) (طب) عن أبي موسى (¬3). (المشكاة 6003) 32 - من شهد أن لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له، وأن محمدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وأن عيسى عبدُهُ ورسولُهُ (¬4) وابنُ أَمَتِهِ (¬5) وكلمتُهُ ألقاها إلى مريم وَرُوحٌ منه، وأن الجنة حقٌّ، وأن النار حقٌّ، وأن البعث حق (¬6)، أدخله اللَّه الجنة على ما كان من عمل من أي أبواب الجنة الثمانية شاء. (صحيح) (حم ق) عن عبادة بن الصامت (¬7). (المشكاة 27) ¬

_ (¬1) رواه ابن ماجه. (¬2) في أحمد: "الحال" واللفظ الذي ساقه المؤلف لأحمد. (¬3) رواه الترمذي من حديث عمر. (¬4) في الأصول: عبد اللَّه ورسوله. (¬5) ليست عند البخاري. (¬6) ليس عند واحد منهم: وأن البعث حق وإنما رواه الطبراني وابن أبي عاصم. (¬7) قال النووي: هذا حديث عظيم الموقع، وهو أجمع الأحاديث المشتملة على العقائد؛ فإنه جمع ما يخرج عنه جميع ملل الكفر على اختلاف عقائدهم وتباعدهم.

33 - والذي نفسي بيده لو كنتم تكونون في بيوتكم على الحالة التي تكونون عليها عندي لصافحتكم الملائكة ولأظلتكم بأجنحتها، ولكن يا حنظلة! ساعة وساعة. (صحيح) (حم م ت هـ) عن حنظلة الأسدي. (الصحيحة 1948) 34 - والذي نفسي بيده لا يؤمن عَبْدٌ حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه من الخير. (صحيح) (حم ن) عن أنس. (الصحيحة 73) 35 - لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن، والتوبة مَعْرُوضَةٌ بَعْدُ. (صحيح) (م 3) عن أبي هريرة (¬1). (المشكاة 53) 36 - لا يزني العبد حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن، ولا يقتل وهو مؤمن. (صحيح) (حم خ ن) عن ابن عباس. (الصحيحة 3000) 37 - لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن، ولا يَنْهَبُ (¬2) نُهْبَةً ذاتَ شَرَفٍ يرفع الناسُ إليه فيها أبصارَهُم حين يَنْتَهِبُهَا وهو مؤمن. (صحيح) (حم ق ن هـ) عن أبي هريرة زاد (حم م): ولا يَغُلُّ أحدُكم حين يغل (¬3) وهو مؤمن فإياكم إياكم. (المشكاة 53) 38 - إن الدِّين يُسْرٌ (¬4)، ولا (¬5) يُشَادّ (¬6) الدين أحدٌ إلا غلبه (¬7)، فَسَدِّدُوا (¬8) ¬

_ (¬1) على مقتضى صنيع المؤلف ينبغي عزوه للبخاري أيضًا. (¬2) في الأصول: "ولا ينتهب". (¬3) من الغلول وهي الخيانة. (¬4) أي: دين الإسلام ذو يسر نقيض العسر. (¬5) في الأصول: ولن. (¬6) أي: يقاوم. (¬7) أي: لا يتعمق أحد في العبادة ويترك الرفق كالرهبان في الصوامع إلا عجز فغلب عليه العبد. (¬8) أي: الزموا السداد وهو الصواب بلا إفراط وبلا تفريط.

وقاربوا (¬1)، وأبشروا، واستعينوا بالغَدْوَة (¬2) والرَّوْحَة وشيء من الدُّلْجَة (¬3). (صحيح) (خ ن) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1161) 39 - المؤمن للمؤمن كالبنيان يَشُدُّ بعضه بعضًا. (صحيح) (ق ت ن) عن أبي موسى. (المشكاة 104) 40 - المؤمنُ مِرْآةُ المؤمن (¬4). (صحيح) (طس الضياء) عن أنس. (الصحيحة 723) 41 - المؤمن مرآة المؤمن، والمؤمن أخو المؤمن يَكُفُّ عليه ضَيْعَتَهُ (¬5) وَيَحُوطُهُ مِنْ ورائه (¬6). (حسن) (خد د) عن أبي هريرة. (الصحيحة 926) 42 - المؤمن مُكَفَّرٌ (¬7). (صحيح) (ك) عن سعد. (الصحيحة 2367) 43 - المؤمن (¬8) من أهل الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد؛ يألم المؤمن لأهل الإيمان كما يألم الجسد لما في الرأس. (حسن) (حم) عن سهل بن سعد. (الصحيحة 1137) 44 - المؤمن يَأْلَف (¬9)، ولا خير فيمن لا يَأْلَف ولا يُؤْلَف (¬10). (صحيح) (حم) عن سهل بن سعد. (الصحيحة 425) ¬

_ (¬1) أي: لا تبلغوا النهاية بل تقربوا منها. (¬2) أي: واستعينوا على مداومة العبادة بإيقاعها في وقت النشاط كأول النهار وبعد الزوال. (¬3) أي: واستعينوا عليها بإيقاعها آخر الليل. (¬4) أي: فأنت مرآة لأخيك يبصر حاله فيك وهو مرآة لك تبصر حالك فيه. (¬5) أي: يجمع عليه معيشته ويضمها له. (¬6) أي: يحفظه ويصونه ويذب عنه ويدفع عنه. (¬7) أي: أن الأمراض والبلايا تصيبه فيكفر اللَّه سيئاته. (¬8) في المسند: إن المؤمن. (¬9) هذا لفظ الحاكم أما في المسند: مألفة وفي موضع: مؤلف. (¬10) لضعف إيمانه وعسر أخلاقه وسوء طباعه، والألفة سبب للاعتصام باللَّه وبحبله وبه يحصل الإجماع بين المسلمين، وبضده تحصل النفرة بينهم، وإنما تحصل الألفة بتوفيق إلهي لقوله سبحانه {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا} إلى قوله {فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا} [آل عمران: 103].

45 - المؤمن يَأْلَفُ وَيُؤْلَفُ، ولا خير فيمن لا يَأْلَفُ ولا يُؤْلَف، وخير الناس أنْفَعُهُم للناس. (حسن) (قط في الأفراد الضياء) عن جابر. (الصحيحة 426) 46 - المؤمن يَغَارُ والله أشدُّ غَيْرًا (¬1). (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3515) 47 - المؤمن يموت بِعَرَقِ الجبين (¬2). (صحيح) (حم ت ن هـ ك) عن بريدة. (المشكاة 1610) 48 - المؤمنون كرجلٍ واحد إن اشتكى رأسُهُ تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر. (صحيح) (حم م) عن النعمان بن بشير. (الصحيحة 1138) 49 - المؤمنون كرجل واحد إن اشتكى رأسه اشتكى كله، وإن اشتكى عينه اشتكى كله. (صحيح) (حم م) عن النعمان بن بشير. (الصحيحة 1138) 50 - المؤمنون هَيِّنُون لَيِّنُون (¬3) كالجمل الأَنِفِ، إن قِيد انقاد، وإذا أُنِيخ على صخرة اسْتَنَاخ. (حسن) (ابن المبارك) عن مكحول مرسلًا (هب) عن ابن عمر. (الصحيحة 932) 51 - والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبَّ إليه من والده وولده. (صحيح) (حم خ ن) عن أبي هريرة. ¬

_ (¬1) قال المناوي: أشرف الناس وأعلاهم همة أشدهم غيرة، فالمؤمن الذي يغار في محل الغيرة قد وافق ربه في صفة من صفاته، ومن وافقه في صفة منها قادته تلك الصفة بزمامه وأدخلته عليه وأدنته منه وقربته من رحمته. (¬2) أي: عرق جبينه حال موته علامة إيمانه. (¬3) قال المناوي: المراد أن المؤمن سهل يقضي حوائج الناس ويخدمهم، وشديد الإنقياد للشارع في أوامره ونواهيه، وخص ضرب المثل بالجمل؛ لأن الإبل أكثر أموالهم وآخرها.

باب فضل الإيمان

52 - لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبَّ إليه من ولده، ووالده، والناس أجمعين (¬1). (صحيح) (حم ق ن هـ) عن أنس. (المشكاة 7) 53 - لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه. (صحيح) (حم ق ت ن هـ) عن أنس. (الصحيحة 73) باب فضل الإيمان 54 - أَبشروا، وبشروا مَنْ وراءكم، أنه من شهد أن لا إله إلا اللَّه صادقًا بها دخل الجنة (¬2). (صحيح) (حم طب) عن أبي موسى. (الصحيحة 712) 55 - أتاني جبريل، فبشرني أنه من مات من أمتك لا يشرك باللَّه شيئًا دخل الجنة، فقلت: وإن زنى وإن سرق؟ فقال: وإن زنى وإن سرق. (صحيح) (ق) عن أبي ذر. (الصحيحة 824) 56 - أتاني جبريل، فقال: بشر أمتك أنه من مات لا يشرك باللَّه شيئًا دخل الجنة، قلت: يا جبريل! وإن سرق وإن زنى؟ قال: نعم، قلت: وإن سرق وإن زنى؟ قال: نعم، قلت: وإن سرق وإن زنى؟ قال: نعم، وإن شرب الخمر. (صحيح) (حم ت ن حب) عن أبي ذر. (الصحيحة 826) ¬

_ (¬1) قال الكرماني: ومحبة الرسول صَلَّى اللَّه عليه وآله وسلم إرادة طاعته وترك مخالفته، وهو من واجبات الإسلام. (¬2) قال المناوي: وقول الخوارج: مرتكب الكبيرة كافر، وقول المعتزلة: مخلد في النار حتمًا، ولا يجوز العفو عنه كما لا يجوز عقاب المطيع؛ من تقولهم وافترائهم على اللَّه، تعالى اللَّه عما يقول الظالمون.

57 - أخرج فنادِ في الناس: من شهد أن لا إله إلا اللَّه وجبت له الجنة. (صحيح) (ع) عن أبي بكرة. (الصحيحة: 1135) 58 - أذِّنْ في الناس أنه من شهد أن لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له مخلصًا دخل الجنة. (صحيح) (البزار ع) عن عمر. (الصحيحة 1135) 59 - اذهب بِنَعْلَيَّ هاتين فمن لقيتَ من وراء هذا الحائط يشهد أن لا إله إلا اللَّه مستيقنًا بها قلبه فبشره بالجنة. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3981) 60 - أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال: لا إله إلا اللَّه خالصًا مخلصًا (¬1) من قلبه. (صحيح) (خ) عن أبي هريرة. (المشكاة 5574) 61 - أشهد أن لا إله إلا اللَّه وأني رسول اللَّه لا يلقى اللهَ بهما عَبْدٌ غير شاكٍ فيهما إلا دخل الجنة. (صحيح) (حم م) عن أبي هريرة. (المشكاة 5912) 62 - أفضل الأعمال الإيمان باللَّه وحده، ثم الجهاد، ثم حَجَّةٌ مبرورة (¬2)، تَفْضُلُ سائر الأعمال كما بين مطلع الشمس إلى مغربها. (صحيح) (طب (¬3) حم) عن ماعز. (الترغيب 1103) 63 - أفضل العمل إيمان باللَّه، وجهاد في سبيل اللَّه (¬4). (صحيح) (حب) عن أبي ذر (¬5). (الصحيحة 1490) ¬

_ (¬1) لفظت مخلصًا في بعض روايات صحيح البخاري دون بعض كما يستفاد من نسخة اليونيني. (¬2) في الأصول: حجة برة. (¬3) في الأصل: حب والتصويب من مخطوط للجامع الصغير ومصادر التخريج. (¬4) في ابن حبان: "وجهاد في سبيله". (¬5) والحديث رواه البخاري ومسلم.

64 - إنَّ اللَّه سَيُخَلِّصُ رجلًا من أمتي على رءوس الخلائق يوم القيامة، فَيَنْشُرُ عليه تسعةً وتسعين سجلًا كل سجل مثل مد البصر، ثم يقول: أتنكر من هذا شيئًا؟ أظلمك كَتَبَتِي الحافظون؟ فيقول: لا يا رب، فيقول: أفلك عُذْرٌ؟ فيقول: لا يا رب، فيقول: بلى إن لك عندنا حسنة فإنه لا ظلم عليك اليوم، فتخرج بطاقة فيها أشهد أن لا إله إلا اللَّه وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، فيقول: احضر وَزْنَكَ، فيقول: يا رب! ما هذه البطاقة مع هذه السجلات؟ فيقال: فإنك لا تظلم فتوضع السِّجلات في كِفَّة والبطاقة في كِفَّة، فطاشت السجلات وَثَقُلَتْ البطاقة، ولا يثقل مع اسم اللَّه شيء. (صحيح) (حم ت ك هب) عن ابن عمرو. (الصحيحة 135) 65 - إن اللَّه تعالى قد حَرَّمَ على النار من قال لا إله إلا اللَّه يَبْتَغِي بذلك وجه اللَّه. (صحيح) (ق) عن عِتْبان بن مالك. 66 - بشر الناس أنه من قال: لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له وجبت له الجنة. (صحيح) (ن) عن سهل بن حنيف (¬1)، وعن زيد بن خالد الجهني. (الصحيحة 712) 67 - قال لي جبريل: من مات من أمتك لا يشرك باللَّه شيئًا دخل الجنة، قلت: وإن زنى وإن سرق؟ قال: وإن زنى وإن سرق. (صحيح) (خ) عن أبي ذر. (الصحيحة 826) 68 - لن يُوَافِيَ عَبْدٌ يوم القيامة يقول: لا إله إلا اللَّه يبتغي بها (¬2) وجه اللَّه إلا حرم اللَّه عليه النار. (صحيح) (حم خ) عن عِتْبان بن مالك. ¬

_ (¬1) الذي في النسائي: عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف. (¬2) موافقة لبعض روايات الصحيح كما في النسخة اليونينية وفي نسخ: "به".

69 - ما قال عبدٌ لا إله إلا اللَّه قط مُخْلصًا إلا فتحت له أبواب السماء حتى تُفْضِيَ إلى العرش (¬1) ما اجتنب الكبائر. (حسن) (ت) عن أبي هريرة. (المشكاة 2314) 70 - ما من عبد قال: لا إله إلا اللَّه ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة وإن زنى وإن سرق، وإن زنى وإن سرق، وإن رَغِمَ (¬2) أنفُ أبي ذر. (صحيح) (حم ق) عن أبي ذر. (الصحيحة 826) 71 - ما من نفس تموت وهي تشهد أن لا إله إلا اللَّه وأني رسول اللَّه يرجع ذلك إلى قلب موقن إلا غفر اللَّه له (¬3). (حسن) (حم ن هـ) عن معاذ. (الصحيحة 2278) 72 - من جاء يَعْبُدُ اللَّهَ لا يُشْرِكُ به شيئًا، ويُقِيمُ الصلاةَ، ويؤتي الزكاة، ويصوم رمضان، ويتقي (¬4) الكبائر؛ فإن له الجنة، قالوا: ما الكبائر؟ قال: الإشراك باللَّه، وَقَتْلُ النَّفْسِ المسلمة، وَفِرَارٌ يوم الزَّحْف. (صحيح) (حم ن حب ك) عن أبي أيوب. (الإرواء 1188) 73 - من شهد أن لا إله إلا اللَّه (¬5) دخل الجنة. (صحيح) (البزار) عن ابن عمر (¬6). (الصحيحة 2344) 74 - من شهد أن لا إله إلا اللَّه وأن محمدًا رسول اللَّه حَرَّمَ اللَّهُ عليه النار. (صحيح) (حم م ت) عن عبادة. (الصحيحة 36) ¬

_ (¬1) أي: تنتهي إليه. (¬2) الرغام التراب والمعنى ألصق أنفه بالتراب وأذله وهي كلمة دارجة على لسان العرب غير مقصود معناها مثل ثكلتك أمك ونحو ذلك. (¬3) في الأصول: "لها". (¬4) في الأصول: "ويجتنب". (¬5) أي: مع محمد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فاكتفى بأحد الجزءين عن الآخر. (¬6) الذي في البزار عن ابن عمر عن عمر فهو من مسند أبيه أفاده شيخنا في الصحيحة (2344).

75 - من قال رضيت باللَّه ربًا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد نبيًا (¬1)، وجبت له الجنة. (صحيح) (د حب ك) عن أبي سعيد. (الصحيحة 334) 76 - من قال: لا إله إلا اللَّه مخلصًا دخل الجنة. (صحيح) (البزار) عن أبي سعيد (¬2). (الصحيحة 2355) 77 - من قال: لا إله إلا اللَّه نفعته يومًا من دهره يصيبه قبل ذلك ما أصابه. (صحيح) (البزار هب) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1932) 78 - من قال: لا إله إلا اللَّه وكفر بما يُعْبَدُ من دون اللَّه حَرُمَ مالُهُ ودمُهُ وحسابُه على اللَّه -عز وجل-. (صحيح) (حم م) عن والد أبي مالك الأشجعي (¬3). (الصحيحة 428) 79 - من كان آخر كلامه لا إله إلا اللَّه دخل الجنة. (صحيح) (حم د ك) عن معاذ. (الإرواء 679) 80 - من لقي اللَّه لا يشرك به شيئًا دخل الجنة. (صحيح) (حم خ) عن أنس (¬4). (الصحيحة 2923) 81 - من مات لا يشرك باللَّه شيئًا دخل الجنة. (صحيح) (حم ق) عن ابن مسعود. 82 - من مات لا يشرك باللَّه شيئًا دخل الجنة، ومن مات يشرك باللَّه شيئًا دخل النار. (صحيح) (حم م) عن جابر. (الجنائز 1) ¬

_ (¬1) هذا لفظ ابن حبان، وأما عند أبي داود والحاكم: "رسولًا". (¬2) انظر الصحيحة (2355). (¬3) واسمه طارق. (¬4) ورواه مسلم من حديث جابر.

83 - من مات وهو يعلم أن لا إله إلا اللَّه دخل الجنة. (صحيح) (حم م) عن عثمان. (المشكاة 37) 84 - لا يَشْهَدُ أحدٌ أنه (¬1) لا إله إلا اللَّه وأني رسول اللَّه فَيَدْخُلَ النار أو تَطْعَمَهُ. (صحيح) (م) عن عتبان بن مالك. 85 - يا ابنَ الخطاب! اذهب فنادِ في الناس: أنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون. (صحيح) (حم م) عن عمر. (المشكاة 4034) 86 - يا ابنَ عوف! ارْكَبْ فَرَسَكَ ثم ناد: [ألا] (¬2) إنَّ الجنة لا تحل إلا لمؤمن. (صحيح) (د) عن العرباض. (المشكاة 164) 87 - يا أسامة! كيف تصنع بلا إله إلا اللَّه إذا جاءت يوم القيامة؟! (¬3) (صحيح) (م) عن جندب (الطيالسي البزار) عن أسامة بن زيد. (المشكاة 3451) 88 - يا بلال! قُمْ فأذن: لا يدخل الجنة إلا مؤمنٌ، وإن اللَّه ليؤيد هذا الدينَ بالرجل الفاجر. (صحيح) (خ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1649) 89 - يا معاذ بن جبل! ما من أحد يشهد أن لا إله إلا اللَّه وأني رسول اللَّه (¬4) صدقًا من قلبه إلا حَرَّمه اللَّه على النار، قال: يا رسول اللَّه! أفلا أخبر الناس فيستبشروا، قال: إذًا يتكلوا. (صحيح) (حم ق) عن أنس. (المشكاة 25) 90 - يا معاذ بن جبل! هل تدري ما حق اللَّه على عباده، وما حق العباد على اللَّه؟ فإن حق اللَّه على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا، وحق العباد على اللَّه أن لا يعذب من لا يشرك به شيئًا. (صحيح) (حم ق ت هـ) عن معاذ بن جبل. (صحيح أبي داود 2307) ¬

_ (¬1) في مسلم: "أن". (¬2) زيادة من سنن أبي داود. (¬3) قاله لأسامة لما قتل الرجل بعدما قال: لا إله إلا اللَّه وظن أسامة أن الرجل قالها متعوذًا من القتل. (¬4) في الأصول: "وأن محمدًا رسول اللَّه".

باب الإيمان بالقدر وأحكامه

91 - يُصَاحُ برجل من أمتي يوم القيامة على رءوس الخلائق، فَيُنْشَرُ له تسعةٌ وتسعون سجلًا كل سجل مد البصر، ثم يقول اللَّه تبارك وتعالى: هل تنكر من هذا شيئا؟ فيقول: لا، يا رب فيقول: أظلمك كتبتي الحافظون؟ فيقول: لا يا رب، ثم يقول: ألك عذر ألك حسنة؟ فيهاب الرجل فيقول: لا، فيقول: بلى إن لك عندنا حسنة، وإنه لا ظلم عليك اليوم، فتخرج له بطاقة فيها: أشهد أن لا إله إلا اللَّه وأن محمدًا عبده ورسوله، فيقول: يا رب ما هذه البطاقة مع هذه السجلات؟ فيقول: إنك لا تظلم، فتوضع السجلات في كِفَّة، والبطاقة في كِفَّة، فطاشت السجلات وَثَقُلَتِ البطاقة. (صحيح) (هـ ك) عن ابن عمرو. (المشكاة 5559) باب الإيمان بالقدر وأحكامه 92 - أتدرون ما هذان الكتابان؟ فقال للذي في يده اليمنى: هذا كتاب من رب العالمين، فيه أسماء أهل الجنة، وأسماء آبائهم وقبائلهم، ثم أُجْمِلَ على آخرهم، فلا يزادُ فيهم، ولا يُنْقَصُ منهم أبدًا، ثم قال للذي في شماله: هذا كتاب من رب العالمين، فيه أسماء أهل النار وأسماء آبائهم وقبائلهم، ثم أجمل على آخرهم، فلا يزاد فيهم ولا ينقص منهم أبدًا، سَدِّدُوا وقاربوا، فإن صاحب الجنة يختم له بعمل أهل الجنة وإنْ عَمِلَ أيَّ عمل، وإن صاحب النار يختم له بعمل أهل النار وإن عمل أي عمل، فَرَغَ رَبُّكُم من العباد: {فَرِيْقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَريِقٌ فِي الْسَّعِيرِ} [الشورى: 7]. (حسن) (حم ت ن) عن ابن عمرو. (الصحيحة 848) 93 - أجملوا في طلب الدنيا فإن كُلًا مُيَسَّرٌ لما كتب له منها (¬1). (صحيح) (هـ ك طب هق) عن أبي حميد الساعدي. (الصحيحة 895) ¬

_ (¬1) يعني: الرزق المقدر له سيأتيه ولا بد.

94 - إن اللَّه تعالى يَبْتَلى (¬1) العبد فيما (¬2) أعطاه (¬3) فإن (¬4) رضي بما قَسَمَ اللَّه له بُورك له فيه (¬5) وَوَسَّعَهُ، وإن لم يَرْضَ لم يبارك له، ولم يَزِدْ على ما كُتِبَ له (¬6). (صحيح) (حم ابن قانع هب) عن رجل من بني سليم. (الصحيحة 1658) 95 - احتج آدم وموسى فَحَجَّ آدمُ موسى. (صحيح) (خط) عن أنس (¬7). (الصحيحة 906) 96 - احتج آدم وموسى، فقال موسى: أنت آدم الذي خلقك اللَّه بيده، ونفخ فيك من روحه، وأسجد لك ملائكته، وأسكنك جنته، أخرجت الناس من الجنة بذنبك وأشقيتهم! قال آدم: يا موسى! أنت الذي اصطفاك اللَّه برسالاته، وبكلامه، وأنزل عليك التوراة، أتلومني على أمر كتبه اللَّه علي قبل أن يخلقني؟! فحج آدمُ موسى. (صحيح) (حم ق د ت هـ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 909) 97 - أخاف على أمتي من بعدي ثلاثًا: حَيْف الأئمة (¬8)، وإيمانًا بالنجوم (¬9)، وتكذيبًا بالقدر. (صحيح) (ابن عساكر) عن أبي محجن. (الصحيحة 1127) 98 - أخاف على أمتي من (¬10) بعدي خصلتين: تكذيبًا بالقدر؛ وتصديقًا بالنجوم. (صحيح) (ع عد خط في كتاب النجوم) عن أنس. (الصحيحة: 1127) ¬

_ (¬1) أي: يمتحن ويختبر. (¬2) عند أحمد والبيهقي: "بما" ولم أقف على لفظ ابن قانع. (¬3) من الرزق. (¬4) وعند أحمد والبيهقي: "فمن". (¬5) عندهما: "بارك اللَّه له فيه". (¬6) وليس عندهما: "ولم يزد. . . ". (¬7) قال شيخنا الصواب: عن جندب. (¬8) أي: جور الإمام الأعظم ونوابه. (¬9) أي: تصديقًا باعتقاد أن لها تأثيرًا في العالم. (¬10) لفظة: "من" ليست في الأصول وقال المناوي: ولا وجود لها في نسخة المؤلف التي بخطه.

99 - أُخِّرَ الكلام في القدر لشرار أمتي في آخر الزمان. (حسن) (طس ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة: 1124) 100 - إذا أراد اللَّه قبض عبد بأرض جعل له فيها (¬1) حاجة (¬2). (صحيح) (طب حم حل) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1221) 101 - إذا قضى اللَّه تعالى لعبد أن يموت بأرض جعل اللَّه (¬3) له إليها حاجة. (صحيح) (ت ك) عن مطر بن عُكامِس (ت) عن أبي عَزّة. (المشكاة 110) 102 - ما جعل اللَّه منية عبد بأرض إلا جعل له فيها حاجة. (صحيح) (طب الضياء) عن أسامة بن زيد. (الصحيحة 1222) 103 - إذا ذُكر أصحابي (¬4) فأمسكوا (¬5)، وإذا ذكرت النجوم فأمسكوا، وإذا ذكر القدر فأمسكوا. (صحيح) (طب) عن ابن مسعود (عد) عن ابن مسعود وثوبان (عد) عن عمر. (الصحيحة 34) 104 - إذا مَرَّ بالنطفة اثنتان (¬6) وأربعون ليلة بعث اللَّه إليها ملكًا فصورها، وخلق سمعها وبصرها، وجلدها، ولحمها، وعظامها، ثم قال: يا رب! أذكر أم أنثى؟ فيقضي ربك ما شاء، ويكتب الملك، ثم يقول: يا رب! أجله؟ فيقول ربك ما شاء، ويكتب الملك، ثم يقول: يا رب! رزقه؟ فيقضي ربك ما شاء، ويكتب الملك، ثم يخرج الملك بالصحيفة في يده فلا يزيد على أمر ولا ينقص. (صحيح) (م) عن حذيفة بن أسيد. (الضعيفة 2322) ¬

_ (¬1) في نسخ: "بها" وكلاهما في الأصول. (¬2) قال القرطبي: قال العلماء: وهذا تنبيه للعبد على التيقظ للموت والاستعداد له بالطاعة والخروج من المظالم وقضاء الدين والوصية بماله وعليه في الحضر فضلًا عن الخروج إلى سفره، فإنه لا يدري أين كتبت منيته من البقاع. (¬3) في الأصول: "جعل له". (¬4) أي: بما شجر بينهم من الحروب والمنازعات. (¬5) وجوبًا عن الطعن فيهم والخوض في ذكرهم بما لا يليق فإنهم خير الأمة وخير القرون ولما جرى بينهم محامل. (¬6) في مسلم: "ثنتان".

105 - اعملوا فكل مُيَسَّرٌ لما خُلِقَ له. (صحيح) (طب) عن ابن عباس وعمران بن حصين (¬1). (الضعيفة 7027) 106 - إن أحدكم يُجْمَعُ خَلْقُهُ في بَطْنِ أُمِّهِ أربعين يومًا نُطْفَةً (¬2)، ثم (¬3) يكون عَلَقَةً مثل ذلك (¬4)، ثم يكون مُضْغَة مثل ذلك، ثم يبعث اللَّه إليه ملكًا، ويؤمر بأربع كلمات، ويقال له: اكْتُبْ عَمَلَهُ، وَرِزْقَهُ، وَأَجَلَهُ، وَشَقِيٌ أو سَعِيدٌ، ثم يُنْفَخُ فيه الروح، فإن الرجل منكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى لا يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخل النار، وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخل الجنة. (صحيح) (ق 4) عن ابن مسعود. (المشكاة 82) 107 - إن أخوف ما أخاف على أمتي في آخر زمانها: النجوم، وتكذيب بالقدر، وحيف السلطان. (صحيح) (طب) عن أبي أمامة. (الصحيحة 1127) 108 - إن الرجل ليعمل الزمن الطويل بعمل أهل الجنة ثم يختم له عمله بعمل أهل النار، وإن الرجل ليعمل الزمن الطويل بعمل أهل النار ثم يختم له عمله بعمل أهل الجنة. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (السنة 175) 109 - إن الرجل ليعمل عمل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار، وإن الرجل ليعمل عمل النار فيما يبدو للناس وهو من أهل الجنة. (صحيح) (ف) عن سهل بن سعد زاد (خ): وإنما الأعمال بخواتيمها. (الترغيب 2459) ¬

_ (¬1) رواه البخاري ومسلم من حديث علي. (¬2) قوله: نطفة ليست عند أحد من المخرجين المذكورين وقال الحافظ في الفتح أنها عند أبي عوانة. (¬3) ذهب بعض أهل العلم إلى أن (ثم) هنا بمعنى الواو وأن الأطوار التي يمر بها في الأربعين الأولى، جمعًا بينه وبين حديث حذيفة بن أسيد في صحيح مسلم وهو الصواب. (¬4) عائدة على الخلق لا الزمن علي ما رجحه الأولون.

110 - إن الرِّزْقَ لَيَطْلُبُ العبدَ أكثر مما يطلبه أجلُهُ (¬1). (حسن) (طب عد) عن أبي الدرداء. (الصحيحة 950) 111 - إن اللَّه أخذ ذُرِّية آدم من ظهره ثم {وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى} [الأعرَاف: 172] ثم أفاض بهم في كَفْيّه فقال:. هؤلاء في الجنة، وهؤلاء في النار، فأهل الجنة ميسرون لعمل أهل الجنة، وأهل النار ميسرون لعمل أهل النار. (صحيح) (البزار طب هق) عن هشام بن حكيم. (الصحيحة 48) 112 - إن اللَّه خلق آدم، ثم أخذ الخلق من ظهره، فقال: هؤلاء في الجنة ولا أبالي، وهؤلاء في النار، ولا أبالي. (صحيح) (حم ك) عن عبد الرحمن بن قتادة. (الصحيحة 48) 113 - إن اللَّه تعالى خَلَقَ آدمَ من قَبْضَةٍ قَبَضَها من جميع الأرض، فجاء بنو آدم على قَدْر الأرض (¬2)، جاء منهم الأحمرُ، والأبيضُ، والأسودُ، وَبَيْنَ ذلك، والسَّهْلُ، والْحَزْنُ، والخبيث، والطيب، وَبَيْنَ ذلك. (صحيح) (حم د ت ك هق) عن أبي موسى. (الصحيحة 1630) 114 - إن اللَّه تعالى خلق الجنة وخلق النار، فخلق لهذه أهلًا، ولهذه أهلًا. (صحيح) (م) عن عائشة. 115 - إن اللَّه تعالى خَلَقَ خَلْقَهُ في ظلمة، فألقى عليهم من نوره، فمن أصابه من ذلك النور يومئذٍ اهتدى، ومن أخطأه ضَلَّ. (صحيح) (حم ت ك) عن ابن عمرو. (الصحيحة 1076) 116 - إن اللَّه قبض قبضة فقال: هذه إلى الجنة برحمتي، وقبض قبضة فقال: هذه إلى النار ولا أبالي. (صحيح) (ع) عن أنس. (الصحيحة 47) ¬

_ (¬1) قال البيهقي: معناه أن ما قدر من الرزق يأتيه ولا بد. (¬2) أي: على قدر لونها وطبعها.

117 - إن اللَّه لو شاء أن لا يعصى ما خَلَقَ إبليس. (حسن) (حل) عن ابن عمر. (الصحيحة 1643) 118 - إن اللَّه تعالى وَكّل بالرحم مَلَكًا يقول: أي رب نطفة، أي رب علقة، أي رب مضغة، فإذا أراد اللَّه أن يقضي خلقها قال: أي رب شقي أم سعيد؟ ذكر أو أنثى؟ فما الرزق؟ فما الأجل؟ فيكتب كذلك في بطن أمه. (صحيح) (حم ق) عن أنس. 119 - إن النفس المخلوقة لكائنة. (صحيح) (طب) عن عبادة بن الصامت. (الصحيحة 1333) 120 - إن أمر هذه الأمة لا يزال مُقَارِبًا حتى يتكلموا في الوِلْدَان (¬1) والقَدَر. (صحيح) (طب) عن ابن عباس. (الصحيحة 1675) 121 - إن أول شيء خلقه اللَّه القلم فأمره فكتب كل شيء يكون. (صحيح) (حل هق) عن ابن عباس. (الصحيحة 133) 122 - إنَّ أوّلَ ما خَلَقَ اللَّهُ القَلَمَ فقال له: اكْتُبْ قال: ما أكْتُبُ؟ قال: اكتب القَدَرَ ما كان وما هو كائنٌ إلى الأبد. (صحيح) (ت) عن عبادة بن الصامت. (الصحيحة 133) 123 - إن أول ما خلق اللَّه القلم فقال له: اكتب قال: يا رب! وما (¬2) أكتب؟ قال: اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة من مات على غير هذا فليس مني. (صحيح) (د) عن عبادة بن الصامت. (الطحاوية 232) ¬

_ (¬1) قال المناوي: وأما الولدان فيحتمل أن أراد بهم أولاد المشركين هل هم في النار مع آبائهم أو في الجنة، ويحتمل أن المراد البحث عن كيفية حال ولدان الجنان ويحتمل أنه كناية عن اللواط ولم أر في ذلك شيئًا. (¬2) في السنن: "وماذا".

124 - إن أهل الجنة ميسرون (¬1) لعمل أهل الجنة، وان أهل النار ميسرون لعمل أهل النار. (صحيح) (د) عن عمر. (الصحيحة 3521) 125 - إن رُوحَ القُدُسِ (¬2) نَفَثَ في رُوعِي (¬3) أن نَفْسًا لن تموت حتى تَسْتَكْمِلَ أَجَلَهَا، وَتَسْتَوْعِبَ رزقها، فاتقوا اللَّه (¬4) وأَجْمِلُوا في الطلب (¬5)، ولا يحملنَّ أحدكم استبطاء الرزق أن يطلبه بمعصية اللَّه، فإن اللَّه تعالى لا ينال ما عنده إلا بطاعته. (صحيح) (حل) عن أبي أمامة. (المشكاة 15) 126 - إن لكل شيء حَقِيقَةً، وما بلغ عَبْدٌ حقيقة الإيمان حتى يعلم أن ما أصابه (¬6) لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه. (صحيح) (حم طب) عن أبي الدرداء. (الصحيحة 1690) 127 - إن ما قَدْ قُدِّرَ في الرحم سيكون (¬7). (حسن) (ن) عن أبي سعيد الزرقي. (الصحيحة 1032) 128 - إن موسى قال: يا رب! أرنا آدم الذي أخرجنا ونفسه من الجنة، فأراه اللَّه آدم، قال: أنت أبونا آدم؟ فقال له آدم: نعم، قال: أنت الذي نفخ اللَّه فيك من روحه، وعلمك الأسماء كلها، وأمر الملائكة فسجدوا لك؟ قال: نعم. قال: فما حملك على أن أخرجتنا ونفسك من الجنة؟ فقال له آدم: ومن أنت؟ قال: أنا موسى. قال: أنت نبي بني إسرائيل الذي كلمك اللَّه من وراء حجاب لم يجعل بينك وبينه رسولًا من خلقه؟ ¬

_ (¬1) في السنن: "ييسرون". (¬2) وهو جبريل. (¬3) أي: ألقى الوحي في خلدي وبالي أو في نفسي أو قلبي. (¬4) غير موجودة في الحلية وهي عند الطبراني وغيره. (¬5) بأن تطلبوه بالطرق الجميلة فخذوا ما حَلَّ واتركوا ما حرم. (¬6) من المقادير. (¬7) سواء عزل المجامع أم أنزل داخل الفرج فلا أثر للعزل ولا لعدمه، وهذا قاله لمن سأله عن العزل.

قال: نعم، قال: فما (¬1) وجدت أن ذلك كان في كتاب اللَّه قبل أن أخلق؟ قال: نعم، قال: فبم تلومني في شيء سبق من اللَّه فيه القضاء قبلي؟ فَحَجَّ آدمُ موسى، فحج آدمُ موسى. (حسن) (د) عن عمر. (الصحيحة 1702) 129 - إنما هما قَبْضَتَانِ فقبضةٌ في النار، وقبضةٌ في الجنة (¬2). (صحيح) (حم طب) عن معاذ. (الصحيحة 50) 130 - أيها الناس اتقوا اللَّه، وأجملوا في الطلب (¬3)، فإن نفسًا لن تموت حتى تستوفي رزقها وإن أبطأ عنها، فاتقوا اللَّه وأجملوا في الطلب، خذوا ما حل، ودعوا ما حرم. (صحيح) (هـ) عن جابر. (المشكاة 5300) 131 - ثلاثٌ أخاف على أمتي: الاستسقاءُ بالأَنْوَاءِ، وَحَيْفُ السُّلْطَان، وتكذيبٌ بالقدر. (صحيح) (حم طب) عن جابر بن سمرة. (الصحيحة 1127) 132 - ثلاثة لا يقبل اللَّه منهم يوم القيامة صَرْفًا ولا عَدْلًا (¬4): عاق، ومنان، ومكذب بالقدر. (حسن) (طب) عن أبي أمامة. (الصحيحة 1785) 133 - خَلَقَ اللَّهُ آدمَ فَضَرَبَ كَتِفَهُ اليمنى فأخرج ذُرِّية بيضاء كأنهم اللبن (¬5)، ثم ضرب كتفه اليسرى فخرج ذرية سوداء كأنهم الْحُمَم (¬6) قال: هؤلاء في الجنة ولا أبالي، وهؤلاء في النار ولا أبالي. (صحيح) (ابن عساكر) عن أبي الدرداء (¬7). (الصحيحة 49) ¬

_ (¬1) في السنن: "أفما". (¬2) أي: أنه سبحانه وتعالى قبض قبضة وقال: هذه إلى النار ولا أبالي، وقبض قبضة وقال: هذه إلى الجنة ولا أبالي. (¬3) أي: اطلبوا الرزق بالطرق الجميلة الحلال. (¬4) نافلة ولا فرضًا. (¬5) في الأصول: "كأنهم الذر". (¬6) أي: الفحم. (¬7) رواه أحمد.

134 - خَلَقَ اللَّهُ يحيى بنَ زكريا في بطن أمه مؤمنًا، وَخَلَقَ فرعونَ في بطن أمه كافرًا. (حسن) (عد طب) عن ابن مسعود. (الصحيحة 1831) 135 - الرِّزْقُ أشدُّ طَلَبًا للعبد من أجله. (حسن) (القضاعي) عن أبي الدرداء. (الصحيحة 950) 136 - سيكون في أمتي أقوام يكذبون بالقَدَر. (صحيح) (حم ك) عن ابن عمر (¬1). (المشكاة 3543) 137 - السعيد من سَعِدَ في بطن أمه، والشقي من شقي في بطن أمه (¬2). (صحيح) (طص) عن أبي هريرة. (الروض 1098) 138 - الطير تجري بِقَدَر. (حسن) (ك) عن عائشة. (الصحيحة 858) 139 - الغلام الذي قتله الخضر طُبعَ يوم طبع كافرًا، ولوْ عاش لأرهق أبويه طغيانًا وكفرًا. (صحيح) (م د ت) عن أبي. (السنة 193) 140 - فَرَغَ اللَّهُ -عز وجل- إلى كُلِّ عبد من خمس: من أجله، ورزقه، وأثره (¬3)، ومضجعه، وشقي أو سعيد. (صحيح) (حم طب) عن أبي الدرداء. (السنة 303) 141 - فُرِغَ إلى ابن آدم من أربع (¬4): الخَلْق، والخُلُق، والرزق، والأجل. (صحيح) (طس) عن ابن مسعود. (السنة 304) ¬

_ (¬1) رواه أبو داود. (¬2) أي: السعيد مقدر سعادته وهو في بطن أمه، والشقي مقدر شقاوته وهو في بطن أمه. (¬3) مشيه في الأرض. (¬4) لا ينافيه قوله فيما قبل: خمس؛ لأن مفهوم العدد غير معتبر أو لأن واحدة من هذه الأربع في طيها الخامسة، أو لأنه أعلم بالقليل ثم بالكثير.

142 - فرغ اللَّه إلى كل عبد من خمس: من عمله، وأجله، ورزقه، وأثره، ومضجعه. (صحيح) (طب) عن أبي الدرداء. (السنة 303) 143 - فرغ اللَّه من أربع: من الخلق، والخلق، والرزق، والأجل. (صحيح) (ابن عساكر) عن أنس. (السنة 303) 144 - فرغ اللَّه من المقادير وأمور الدنيا قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة. (صحيح) (طب) عن ابن عمرو. (الطحاوية 78) 145 - في هذه الأمة خَسْفٌ وَمَسْخٌ وَقَذْفٌ في أهل القَدَر (¬1). (صحيح) (ت هـ) عن ابن عمر. (المشكاة 116) 146 - قدر اللَّه المقادير قبل أن يخلق السموات والأرضين (¬2) بخمسين ألف سنة. (صحيح) (حم ت) عن أبي هريرة (¬3). 147 - القدرية مجوس هذه الأمة، إن مَرِضُوا فلا تعودوهم، وإن ماتوا فلا تشهدوهم (¬4). (حسن) (د ك) عن ابن عمر. (المشكاة 107) 148 - كتب اللَّه تعالى مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة وعرشه على الماء. (صحيح) (م) عن ابن عمرو. (المشكاة 79) 149 - كُلُّ امْرِئ مُهَيَّأٌ لما خُلِقَ له (¬5). (حسن) (حم طب ك) عن أبي الدرداء. (الصحيحة 2033) ¬

_ (¬1) يعني في المكذبين بالقدر. (¬2) في الأصول: والأرض. (¬3) في نسخة: "ابن عمرو" وهو الصواب. (¬4) أي: لا تحضروا جنائزهم ولا تصلوا عليهم. (¬5) أي: مصروف مسهل لما خلق له إن خيرًا فخير وإن شرًا فشر.

150 - كل شيء بِقَدَر حتى الْعَجْز (¬1) والكَيْس (¬2). (صحيح) (حم م) عن ابن عمر. (الصحيحة 859) 151 - كل مولود يولد على الفطرة حتى يُعْرِبَ عنه لسانُهُ، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يُمَجِّسَانه (¬3). (صحيح) (ع طب) عن الأسود بن سريع. (الصحيحة 401) 152 - كل مولود يولد على الملة، فأبواه يُهَوِّدَانه و (¬4) يُنَصِّرَانه ويشركانه، قيل: فمن هلك قبل ذلك؟ قال: اللَّه أعلم بما كانوا عاملين. (صحيح) (ت) عن أبي هريرة. (الإرواء 1208) 153 - ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يُهَوِّدَانه أو يُنَصِّرَانه أو يُمَجِّسَانه كما تُنْتَجُ البهيمةُ بهيمةً جَمْعَاءَ (¬5) هل تُحِسُّونَ فيها من جَدْعَاء (¬6). (صحيح) (ق د) عن أبي هريرة. (الإرواء 1208) 154 - كُلٌّ مُيسَّرٌ لما خُلِقَ له. (صحيح) (حم ق د) عن عمران بن حصين (ت) عن عمر (حم) عن أبي بكر. 155 - كما لا يُجْتَنى مِن الشَّوْك العِنَبُ كذلك لا يَنْزِلُ الفُجَّارُ مَنَازِلَ الأبرار، فاسلكوا أيَّ طريق شئتم، فأي طريق سلكتم وردتم على أهله. (حسن) (حل) عن يزيد بن مرثد مرسلًا. (الصحيحة 2046) 156 - كما لا يجتنى من الشوك العنب كذلك لا ينزل الفجار منازل الأبرار، وهما طريقان فأيهما أخذتم أدركتم (¬7) إليه. (صحيح) (ابن عساكر) عن أبي ذر. (الصحيحة 2046) ¬

_ (¬1) التقصير فيما يجب فعله. (¬2) أي: النشاط والحذق والظرافة. (¬3) أي: يدخلانه المجوسية. تنبيه: ولفظة: يمجسانه عند أبي يعلى من حديث أبي هريرة بغير هذا اللفظ ورواها الطبراني من حديث الأسود بغير بنحو هذا اللفظ. (¬4) في الترمذي: "أو". (¬5) كاملة الأعضاء. (¬6) أي مقطوعة الأذن ونحو ذلك. (¬7) في ابن عساكر: "أدتكم".

157 - كُنْتُ (¬1) نَبِيًا وآدمُ بين الرُّوح والجسد. (صحيح) (حل) عن ميسرة الفجر (ابن سعد) عن أبي الجدعاء (حب) عن ابن عباس. (الصحيحة 1836) 158 - لكل أُمَّةٍ مَجُوسٌ، ومجوس أمتي الذين يقولون: لا قَدَرَ، إن مَرِضُوا فلا تَعُودُوهم، وإن ماتوا فلا تَشْهَدُوهم. (حسن) (حم) عن ابن عمر. (المشكاة 107) 159 - لو أنَّ ابنَ آدمَ هَرَبَ مِنْ رِزْقِهِ كما يهرب من الموت لأَدْرَكَهُ رِزْقُهُ كما يُدْرِكُهُ الموتُ (¬2). (حسن) (حل) عن جابر. (الصحيحة 950) 160 - لو أن اللَّه عَذَّبَ أهلَ سمواته وأهلَ أرضه لعذبهم وهو غير ظالم لهم، ولو رحمهم لكانت رحمته لهم خير من أعمالهم، ولو أنفقت مثل أُحُدٍ ذَهَبًا في سبيل اللَّه ما قَبِلَهُ اللَّهُ منك حتى تؤمن بالقدر فتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك، ولو مت على غير هذا لدخلت النار. (صحيح) (حم) عن زيد بن ثابت (حم د هـ حب طب) عن أبي بن كعب وزيد بن ثابت وحذيفة وابن مسعود. (المشكاة 115) 161 - لو قَضَى كان (¬3). (صحيح) (الدارقطني في الأفراد حل) عن أنس. (المشكاة 5819) ¬

_ (¬1) معناها: كتبت كما في رواية أصح من هذه الرواية انظر الصحيحة (1856). (¬2) قال المناوي: لأن اللَّه تعالى ضمنه له فقال: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا} [هُود: 6]، ثم لم يكف بالضمان حتى أقسم فقال: {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ (22) فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ (23)} [الذّاريات: 22، 23]. (¬3) أي: لو قضى اللَّه بكون شيء في الأزل لكان لا محالة إذ لا راد لقضائه ولا معقب لحكمه.

162 - ما قَدَّرَ اللَّهُ لنفس أن يَخْلُقَهَا إلا هي كائنةٌ. (صحيح) (حم هب) عن جابر. (الصحيحة 1333) 163 - ما قُدِّرَ في الرَّحِم سَيَكُونُ (¬1). (صحيح) (حم طب) عن أبي سعيد الزرقي. (السنة 367) 164 - ما من نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ إلا وقد كتب اللَّه مكانها من الجنة والنار، وإلا وقد كتبت شقية أو سعيدة، قيل: أفلا نَتَّكِلُ؟ قال: لا، اعملوا ولا تتكلوا؛ فكل مُيَسَّرٌ لما خُلِقَ له، أما أهل السعادة فَيُيسَّرُون لعمل أهل السعادة، وأما أهل الشقاوة فييسرون لعمل أهل الشقاوة. (صحيح) (حم ق 4) عن علي (¬2). (المشكاة 85) 165 - لا يؤمن عبد حتى يؤمن بأربع: يشهد أن لا إله إلا اللَّه وأني رسول اللَّه بعثني بالحق، ويؤمن بالموت، ويؤمن بالبعث بعد الموت، ويؤمن بالقدر خيره وشره. (صحيح) (حم ت هـ ك) عن علي. (السنة 130) 166 - لا يؤمن عبد حتى يؤمن بالقدر خيره وشره، حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه. (صحيح) (ت) عن جابر. (الصحيحة 2439) 167 - مَنْ خَلَقَهُ اللَّهُ لواحِدَةٍ مِنَ المَنْزِلَتَيْنِ (¬3) وَفَّقَهُ لعملها. (صحيح) (طب (¬4) عن عمران. (الصحيحة 2336) 168 - المؤمن القويُّ خَيْرٌ وأحبُّ إلى اللَّه من المؤمن الضعيف وفي كُلٍّ خَيْرٌ، احْرِصْ على ما يَنْفَعُكَ، واسْتَعِنْ باللَّه ولا تَعْجِزْ، وإن أصابك شيء فلا ¬

_ (¬1) أي: ما قدر اللَّه أن يوجد في بطون الأمهات سيوجد لا يمنعه العزل. (¬2) هذا الحديث لفقه المؤلف من روايات المذكورين وإلا فبعض ألفاظه ليست في الصحيحين. (¬3) أي: السعادة والشقاوة. (¬4) أشار شيخنا إلى أن مسلمًا رواه مختصرًا.

باب تعريف الإسلام

تقل: لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل: قَدَرُ اللَّه (¬1) وما شاء فعل، فإن لو تَفْتَحُ عَمَلَ الشيطان. (حسن) (حم م هـ) عن أبي هريرة. (السنة 356) 169 - لا يَرُدُّ القَضَاءَ (¬2) إلا الدُّعَاءُ، ولا يَزِيدُ في العُمُر إلا البِرُّ. (حسن) (ت ك) عن سلمان. (الصحيحة 154) باب تعريف الإسلام 170 - الإسلام: إقام الصلاة، وإيتاء الزكااة، وحج البيت، وصوم شهر رمضان، والاغتسال من الجنابة. (صحيح) (حب) عن عمر. (الترغيب 369) 171 - الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا اللَّه وأن محمدًا رسول اللَّه، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلًا (¬3). (صحيح) (م 3) عن عمر. 172 - الإسلام أن تعبد اللَّه ولا تشرك به شيئًا، وتقيم الصلاة، وتؤدي الزكاة المفروضة، وتصوم رمضان، وتحج البيت. (صحيح) (حم ق هـ) عن أبي هريرة (ن) عن أبي هريرة وأبي ذر معًا. 173 - بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا اللَّه وأن محمدًا رسول اللَّه، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان. (صحيح) (حم ق ت ن) عن ابن عمر. (الإرواء 773) ¬

_ (¬1) وضبطت أيضًا: "قَدَّرَ اللَّهُ". (¬2) أي: المقدر. (¬3) أي: طريقًا بأن تجد زادًا أو راحلة بشرطهما.

باب خصال الإسلام وعلاماته

باب خصال الإسلام وعلاماته 174 - أحب الأديان (¬1) إلى اللَّه تعالى الحَنِيفِيَّةُ (¬2) السَّمْحَةُ (¬3). (حسن) (حم خد طب) عن ابن عباس. (الصحيحة 879) 175 - أفضل الإسلام الْحَنِيفِيَّة السَّمْحَةُ (¬4). (حسن) (طس) عن ابن عباس. (الصحيحة 881) 176 - إن أَوْثَق عُرَى الإسلام (¬5): أن تُحِبَّ في اللَّه وَتُبْغِضَ في اللَّه. (حسن) (حم ش هب) عن البراء. (الترغيب 3030) 177 - إن للإسلام صُوًى (¬6) ومنارًا كمنار الطريق (¬7). (صحيح) (ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 333) 178 - خير المسلمين مَنْ سَلِمَ المسلمون من لسانه ويده. (صحيح) (م) عن ابن عمرو. (الصحيحة 1491) 179 - مَنْ صَلَّى صلاتَنَا واستقبل قِبْلَتَنَا وأكلَ ذَبِيحَتَنَا فذاكم (¬8) المسلم الذي له ذِمَّةُ اللَّه وذمة رسوله فلا تُخْفِرُوا اللَّه في ذمته (¬9). (صحيح) (خ ن) عن أنس. (الصحيحة 3565) 180 - المسلم من سَلِمَ المسلمون من لسانه ويده. (صحيح) (م) عن جابر (¬10). (الصحيحة 1491) ¬

_ (¬1) ملل الأنبياء والشرائع الماضية قبل أن تبدل وتنسخ. (¬2) المائلة عن الباطل إلى الحق أو المائلة عن دين اليهود والنصارى فهي المستقيمة. (¬3) السهلة. (¬4) في الأوسط: "حنيفية سمحة". (¬5) أي: أكثرها وثاقة أي قوة وثباتًا. (¬6) أي: أعلامًا منصوبة يستدل بها عليه. (¬7) أراد أن للإسلام طرائق وأعلامًا يهتدى بها وهي واضحة. (¬8) في الأصول: "فذلك". (¬9) أي: لا تغدروا. (¬10) رواه البخاري ومسلم من حديث ابن عمرو.

باب أحكام الإسلام

181 - المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم. (صحيح) (حم ت ن ك حب) عن أبي هريرة (طب) عن واثلة. (المشكاة 33) 182 - المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر مَنْ هَجَرَ (¬1) ما نهى اللَّه عنه. (صحيح) (خ د ن) عن ابن عمرو. (الصحيحة 549) باب أحكام الإسلام 183 - إذا أسلم الرجل فهو أحق بأرضه وماله. (حسن) (حم) عن صخر بن عيلة. (الصحيحة 1230) 184 - أَسْلِمْ وإن كُنْتَ كَارِهًا (¬2). (صحيح) (حم ع الضياء) عن أنس. (الصحيحة 1454) 185 - أَسْلَمْتَ (¬3) على ما أَسْلَفْتَ من خير (¬4). (صحيح) (حم ق) عن حكيم بن حزام. (الصحيحة 248) 186 - أما عَلِمْتَ (¬5) أن الإسلام يَهْدِمُ ما كان قَبْلَهُ، وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها، وأن الحج يهدم ما كان قبله؟ (صحيح) (م) عن عمرو بن العاص. (الإرواء 1267) 187 - إني لم أؤمر أن أُنَقِّبَ على (¬6) قلوب الناس ولا أشُقَّ بطونهم (¬7). (صحيح) (حم خ) عن أبي سعيد (¬8). (الإرواء 856) ¬

_ (¬1) أي: ترك. (¬2) قاله لرجل وقال: إني أجدني كارهًا للإسلام. (¬3) أي: دخلت في الإسلام. (¬4) أي: على وجدان ثواب ما قدمته. (¬5) يا عمرو الذي جاء إلينا يبايعنا وقد أراد وقوع المبايعة على اشتراط المغفرة. (¬6) في الأصول: "عن". (¬7) يعني: لم أؤمر أن أستكشف ما في ضمائرهم، بل أمرت بالأخذ بالظاهر واللَّه يتولى السرائر. (¬8) قلت: ورواه مسلم أيضًا.

188 - ألا شَقَقْتَ عن قلبه حتى تعلم مِنْ أجل ذلك قالها أم لا؟ مَنْ لك بلا إله إلا اللَّه يوم القيامة. (صحيح) (حم ق د هـ) عن أسامة. 189 - الإسلام يَجُبُّ ما كان قَبْلَهُ (¬1). (صحيح) (ابن سعد) عن الزبير وجبير بن مطعم (¬2). (الإرواء 1067) 190 - الإسلام يَعْلُو ولا يُعْلَى. (حسن) (الروياني (¬3) قط هق الضياء) عن عائذ بن عمرو. (الإرواء 1255) 191 - سَيَصَّدَّقُون (¬4) ويجاهدون إذا أسلموا. (صحيح) (د) عن جابر. (الصحيحة 1889) 192 - لو قُلْتَهَا (¬5) وأنت تَمْلِكُ أَمْرَكَ أَفْلَحْتَ كُلَّ الفلاح. (صحيح) (م د) عن عمران بن حصين. (المشكاة 3969) 193 - لو نَزَلَ موسى فاتَّبَعْتُموه وتركتموني لضللتم (¬6)، أنا حَظُّكم من النبيين، وأنتم حظي من الأمم. (حسن) (هب) عن عبد اللَّه بن الحارث. (الإرواء 1588) 194 - مَنْ أَحْسَنَ في الإسلام لم يُؤَاخَذْ بما عَمِلَ في الجاهلية، ومن أساء في الإسلام أخذ بالأول والآخر. (صحيح) (حم ق هـ) عن ابن مسعود. (الصحيحة 3390) ¬

_ (¬1) قال المناوي: من كفر وعصيان يترتب عليهما من حقوق اللَّه أما حقوق عباده فلا تسقط إجماعًا. (¬2) رواه أحمد من حديث عمرو. (¬3) فائدة: قال الحافظ ابن حجر: مسند الروياني ليس دون الست في الرتبة بل لو ضم إلى الخمسة كان أولى من ابن ماجة فإنه أمثل منه بكثير. (¬4) قال شيخنا: من الصدقة ورواه أبو داود بلفظ: (سيتصدقون). (¬5) قال النووي: "معناه لو قلت كلمة الإسلام قبل الأسر حين كنت مالك أمرك أفلحت كل الفلاح لأنه لا يجوز أسرك لو أسلمت قبل الأسر فكنت فزت بالإسلام وبالسلامة من الأسر ومن اغتنام مالك وأما إذا أسلمت بعد الأسر فيسقط الخيار في قتلك ويبقى الخيار بين الاسترقاق والمن والفداء". (¬6) لأن شرعي ناسخ لشرعه.

باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

195 - من أسلم على شيء فهو له (¬1). (صحيح) (عد هق) عن أبي هريرة. (الإرواء 1713) 196 - والذي نفس محمد بيده لا يَسْمَعُ بي أَحَدٌ من هذه الأمة لا يهودي (¬2) ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أُرْسِلْتُ به إلا كان من أصحاب النار. (صحيح) (حم م) عن أبي هريرة. (الصحيحة 157) 197 - لا يَنْفَعُهُ (¬3)؛ لأنه (¬4) لم يقل يومًا: رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين. (صحيح) (م) عن عائشة. (الصحيحة 249) باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر 198 - أحب الأعمال إلى اللَّه إيمان باللَّه، ثم صلة الرحم، ثم الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، (¬5) وأبغض الأعمال إلى اللَّه الإشراك باللَّه، ثم قطيعة الرحم. (حسن) (ع) عن رجل من خثعم. (الترغيب: 2522) 199 - إذا عُمِلَتِ الخطيئةُ في الأرض كان من شهدها (¬6) فكرهها كمن غاب عنها، ومن غاب عنها فرضيها كان كمن شهدها (¬7). (حسن) (د) عن العُرْس بن عميرة. (المشكاة 5141) ¬

_ (¬1) قال الشافعي: وكأن معنى ذلك من أسلم على شيء يجوز له ملكه فهو له. (¬2) في الأصول: "يهودي". (¬3) قالت عائشة: يا رسول اللَّه ابن جُدْعَان كان في الجاهلية يصل الرحم ويطعم المسكين فهل ذاك نافعه؟. (¬4) في الأصول: "إنه". (¬5) هاتان الخصلتان غير موجودتين عند أبي يعلى في أحب الخصال وإنما عدهما في أبغض الأعمال بلفظ: الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف. (¬6) أي: حضرها. (¬7) لأن الراضي بالمعصية في حكم العاصي.

200 - إن اللَّه تعالى ليسأل العبد يوم القيامة حتى يسأله (¬1): ما منعك إذا رأيت المنكر أن تنكره؟ فإذا لَقَّنَ اللَّهُ العبد (¬2) حُجَّتَهُ (¬3) قال: يا رب! رَجَوتُكَ وَفَرِقْتُ من الناس (¬4). (صحيح) (حم هـ حب) عن أبي سعيد. (الصحيحة 926) 201 - إن الناس إذا رأوا الظالم (¬5) فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يَعُمَّهُمُ اللَّه بعقاب منه. (صحيح) (د ت هـ) عن أبي بكر. (المشكاة 5142) 202 - إن الناس إذا رأوا المنكر ولا يغيرونه (¬6) أوشك أن يَعُمَّهُمُ اللَّهُ بعقابه. (صحيح) (حم) عن أبي بكر. (الصحيحة 1671) 203 - إن أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة، وإن أهل المنكر في الدنيا أهل المنكر في الآخرة. (صحيح) (طب) عن سلمان وعن قبيصة بن برقة وعن ابن عباس (حل) عن أبي هريرة (خط) عن علي وأبي الدرداء. (الترغيب 890) 204 - فتنة الرجل في أهله وماله ونفسه وولده وجاره يُكَفِّرُها الصيامُ والصلاة والصدقة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. (صحيح) (ق ت هـ) عن حذيفة. (المشكاة 5435) 205 - ما من قوم يُعْمَلُ فيهم بالمعاصي هم أَعَزُّ (¬7) وأكثر ممن يَعْمَلُهُ ثم لم يُغَيِّرُوه إلا عَمَّهم اللَّه تعالى منه بعقاب (¬8). (صحيح) (حم د هـ حب) عن جرير. (المشكاة 5142) ¬

_ (¬1) في الأصول: "حتى يقول". (¬2) في الأصول: "عبد". (¬3) أي: ألهمه إياها. (¬4) أي: من أذاهم. (¬5) أي: علموا بظلمه. (¬6) في الأصول: "فلم يغيروه". (¬7) أي: أمنع. (¬8) لأن من لم يعمل إذا كانوا أكثر ممن يعمل كانوا قادرين على تغيير المنكر غالبًا فتركهم له رضًا بالمحرمات وعمومها، وإذا كثر الخبث عم العقاب الصالح والطالح {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (63)} [النور: 63].

206 - ما من نبي بعثه اللَّه في أمة قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويتقيدون (¬1) بأمره، ثم إنها تَخْلُفُ من بعدهم خُلُوفْ يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون، فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن، ليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل. (صحيح) (حم م) عن ابن مسعود. (المشكاة 157) 207 - مثل القائم على حدود اللَّه والمدْهِنِ (¬2) فيها كمثل قوم اسْتَهَمُوا على سفينة في البحر فأصاب بعضهم أعلاها وأصاب بعضهم أسفلها، فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم، فقال الذين في أعلاها: لا ندعكم تصعدون فتؤذونا، فقالوا: لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقًا ولم نؤذِ من فوقنا، فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعًا، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعًا. (صحيح) (حم خ ت) عن النعمان بن بشير. (الصحيحة 69) 208 - مروا بالمعروف (¬3) وانهوا عن المنكر (¬4) قبل أن تدعوا فلا يستجاب لكم (¬5). (حسن) (هـ) عن عائشة. (الترغيب 2325) 209 - من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان. (صحيح) (حم م) عن أبي سعيد. (صحيح أبي داود 1034) ¬

_ (¬1) في الأصول: "ويقتدون". (¬2) المحابي والمراد به المرائي الذي يحابي غيره فلا ينكر منكرًا. (¬3) أي: بكل ما عرف من الطاعة من الدعاء إلى التوحيد والأمر بالعبادة والعدل بين الناس. (¬4) أي: المعاصي والفواحش وما خالف الشرع من جزيئات الأحكام. (¬5) قال ابن العربي: والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أصل في الدين وعمدة من عمد المسلمين وخلافة رب العالمين والمقصود الأكبر من فائدة بعث النبيين، وهو فرض على جميع الناس مثنى وفرادى بشرط القدرة والأمن.

باب الوسوسة

210 - والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن اللَّه أن يبعث عليكم عقابًا من عنده ثم لتدعنه فلا يستجيب لكم. (حسن) (حم ت) عن حذيفة. (المشكاة 5140) 211 - واللَّه لأن يُهْدَى بهداك واحد (¬1) خير لك من حُمْر النَّعم (¬2). (صحيح) (د) عن سهل بن سعد. (المشكاة 6080) 212 - لا ينبغي لمؤمن أن يُذِلَّ نَفْسَهُ: يَتَعَرَّضُ للبلاء لما لا يُطِيق. (صحيح) (حم ت هـ) عن حذيفة. (الصحيحة 615) باب الوسوسة 213 - إن أحدكم يأتيه الشيطان فيقول: من خلقك؟ فيقول: اللَّه. فيقول: فمن خَلَقَ اللَّه؟ فإذا وجد ذلك أحدكم فليقل (¬3): آمنت باللَّه ورسوله فإن ذلك يذهب عنه. (صحيح) (حم) عن عائشة. (الصحيحة 116) 214 - إن الشيطان يأتي أحدكم فيقول: من خلق السماء؟ فيقول: اللَّه فيقول: من خلق الأرض؟ فيقول: اللَّه فيقول: من خلق اللَّه؟! فإذا وجد ذلك أحدكم فليقل: آمنت باللَّه ورسوله. (صحيح) (طب) عن ابن عمرو. (الصحيحة 116) 215 - إن الشيطان يأتي أحدكم فيقول: من خلقك؟ فيقول: اللَّه فيقول: فمن خلق اللَّه؟ فإذا وجد أحدكم ذلك فليقل: آمنت باللَّه ورسله، فإن ذلك يذهب عنه. (صحيح) (ابن أبي الدنيا في مكايد الشيطان) عن عائشة (¬4). (الصحيحة 116) ¬

_ (¬1) في أبي داود: "واللَّه لأن يهدي اللَّه بهداك رجلًا واحدًا". (¬2) أي: الإبل، وخص حمرها؛ لأنها أكرمها وأعلاها وبها يضرب المثل في النفاسة. (¬3) في المسند: "فليقرأ". (¬4) قال المناوي: قضية كلام المصنف أنه لم يره مخرجًا لأحد من المشاهير الذين وضع لهم =

216 - تفكروا في آلاء اللَّه، ولا تفكروا في اللَّه. (حسن) (أبو الشيخ طس عد هب) عن ابن عمر. (الصحيحة 1788) 217 - تفكروا في خلق اللَّه، ولا تفكروا في اللَّه. (حسن) (أبو الشيخ حل) عن ابن عباس. (الصحيحة 1788) 218 - قال اللَّه تعالى: إن أمتك لا يزالون يقولون: ما كذا؟ ما كذا؟ حتى يقولوا: هذا اللَّه خَلَقَ الخلق فمن خلق اللَّه تعالى. (صحيح) (حم م) عن أنس. (المشكاة 76) 219 - لن يَبْرَحَ الناسُ يتساءلون: هذا اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شيء فَمَنْ خَلَقَ اللَّهَ؟ (صحيح) (خ) عن أنس. (المشكاة 76) 220 - من وجد من هذا الوسواس فليقل: آمنا باللَّه ورسوله. . . فإن ذلك يذهب عنه. (صحيح) (ابن السني) عن عائشة. (الصحيحة 116) 221 - لا يزال الناس يتساءلون حتى يقال: هذا خَلَقَ اللَّهُ الْخَلْقَ، فَمَنْ خَلَقَ اللَّهَ؟ فمن وجد من ذلك شيئًا فليقل: آمنت باللَّه ورسوله. (صحيح) (م د) عن أبي هريرة. (الصحيحة 116) 222 - يأتي الشيطان أحدكم فيقول: مَنْ خَلَقَ كذا؟ مَنْ خَلَقَ كذا؟ حتى يقول: مَنْ خَلَقَ رَبُّكَ؟ فإذا بَلَغَهُ فليستعذ باللَّه وَلْيَنْتَهِ. (صحيح) (ق) عن أبي هريرة. (الصحيحة 117) 223 - يوشك الناس يتساءلون حتى يقول قائلهم: هذا اللَّه خلق الخلق، فمن خلق اللَّه؟ فإذا قالوا ذلك فقولوا: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)} ثم لِيَتْفُلْ عن يساره ثلاثًا، وَلْيَسْتَعِذْ من الشيطان. (حسن) (د) عن أبي هريرة. (الصحيحة 118) ¬

_ = الرموز وإلا لما أبعد النجعة عازيًا لابن أبي الدنيا وهو عجيب فقد خرجه الإمام أحمد وأبو يعلى والبزار.

كتاب العلم

كتاب العلم باب فضل العلم والعالم والمتعلم 224 - أربع من عمل الأحياء تجري للأموات: رجل ترك عَقِبًا صالحًا يدعو له ينفعه دعاؤهم، ورجل تصدق بصدقة جارية من بعده له أجرها ما جرت بعده، ورجل عَلّم علمًا فعمل به من بعده له مثل أجر من عمل به من غير أن ينقص من أجر من يعمل به شيء. (حسن) (طب) عن سلمان (¬1). (الصحيحة 3984) 225 - إن اللَّه أوحى إلي: أنه من سلك مسلكًا في طلب العلم سهلت له طريق الجنة، ومن سلبت كريمتيه (¬2) أثبته عليهما الجنة، وَفَضْلٌ (¬3) في علم خير من فضل في عبادة، ومِلاك (¬4) الدين الورع. (صحيح) (هب) عن عائشة. (المشكاة 255) 226 - إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له. (صحيح) (خد م 3) عن أبي هريرة. (الإرواء 1580) ¬

_ (¬1) قال شيخنا: كذا الأصل وكذلك هو في الزيادة والجامع ويلاحظ أنه لم يذكر الرابع ولعله المرابط كما مر في الحديث السابق ثم إنني لم أر الحديث معزوًا للطبراني أو غيره من حديث سلمان واللَّه أعلم. قلت: الحديث في الطبراني من حديث سلمان. (¬2) عينيه. (¬3) في نسختي من البيهقي: "وقصد". (¬4) قوامه.

227 - إن اللَّه لم يبعثني مُعَنِّتًا (¬1) ولا مُتَعَنِّتًا (¬2)، ولكن بعثني مُعَلِّمًا مُيَسِّرًا. (صحيح) (م) عن عائشة. (المشكاة 3249) 228 - إن اللَّه وملائكته حتى النملة في جحرها، وحتى الحوت في البحر، ليصلون على معلم الناس الخير. (صحيح) (طب الضياء) عن أبي أمامة. (الترغيب 81) 229 - إن اللَّه تعالى يبغض كل عالم بالدنيا جاهل بالآخرة. (صحيح) (ك في تاريخه) عن أبي هريرة. (الصحيحة 195) 230 - إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضًا بما يطلب (¬3). (صحيح) (الطيالسي) عن صفوان بن عسال. (الترغيب 85) 231 - إنما العِلْمُ (¬4) بالتَّعَلُّمِ، وإنما الْحِلْمُ بالتَّحَلُّم، وَمَنْ يَتَحَرَّ الخير يُعْطَهُ، ومن يتق الشر يُوقَهُ. (حسن) (الدارقطني في الأفراد خط) عن أبي هريرة (خط) عن أبي الدرداء. (الصحيحة: 342) 232 - خير ما يُخَلِّفُ الإنسانُ بعده ثلاث: ولد صالح يدعو له، وصدقة تجري يبلغه أجرها، وعلم ينتفع به من بعده. (حسن) (هـ حب) عن أبي قتادة. (الإرواء 1079) 233 - الخلق كلهم يُصَلُّون (¬5) على معلم الخير (¬6) حتى نِينَان (¬7) البحر. (صحيح) (فر) عن عائشة. (الصحيحة 1852) ¬

_ (¬1) أي: شقاء على عباده. (¬2) أي: طالب للعنت وهو العسر والمشقة. (¬3) روى النووي في بستانه بإسناده عن زكريا الساجي: كنا نمشي في أزقة البصرة إلى بعض المحدثين فأسرعنا المشي ومعنا رجل ماجن فقال: ارفعوا أرجلكم عن أجنحة الملائكة لا تكسروها -كالمستهزئ- فما زال عن موضعه حتى جفت رجلاه وسقط. (¬4) أي: تحصيله. (¬5) أي: يستغفرون ويدعون له بالخير. (¬6) أي: العلم الشرعي. (¬7) أي: حيتانه جمع نون.

234 - الخير عادة (¬1)، والشر لجاجة (¬2)، ومن يرد اللَّه به خيرًا يفقهه في الدين (¬3). (حسن) (هـ) عن معاوية. (الصحيحة 651) 235 - الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر اللَّه وما والاه، وعالمًا أو متعلمًا (¬4). (حسن) (هـ) عن أبي هريرة (طس) عن ابن مسعود. (الصحيحة 2797) 236 - سبع يجري للعبد أجرهن وهو في قبره بعد موته: من علم علمًا، أو أجرى نهرًا، أو حفر بئرًا، أو غرس نخلًا، أو بنى مسجدًا، أو ورث مصحفًا، أو ترك ولدًا يستغفر له بعد موته. (حسن) (البزار سمويه) عن أنس. (الترغيب 73) 237 - سلوا اللَّه علمًا نافعًا، وتعوذوا باللَّه من علم لا ينفع (¬5). (حسن) (هـ حب) عن جابر. (الصحيحة 1511) 238 - سيأتيكم أقوام يطلبون العلم، فإذا رأيتموهم فقولوا لهم: مرحبًا بوصية رسول اللَّه وأفتوهم (¬6). (حسن) (هـ) عن أبي سعيد. (الصحيحة 280) 239 - صاحب العلم يستغفر له كل شيء حتى الحوت في البحر. (صحيح) (ع) عن أنس. (الصحيحة 3024) 240 - طلب العلم فريضة على كل مسلم (¬7). (صحيح) (عد هب) عن أنس (طص خط) عن الحسين بن علي (طس) عن ابن عباس (تمام) عن ابن عمر (طب) عن ابن مسعود (خط) عن علي (طس هب) عن أبي سعيد. (المشكاة 86) ¬

_ (¬1) لعود النفس إليه وحرصها عليه من أصل الفطرة. (¬2) لما فيه من العوج وضيق النفس والكرب. (¬3) أي: يفهمه ويبصره في كلام اللَّه ورسوله. (¬4) يعني: ملعون ما في الدنيا إلا ذكر اللَّه وما أحبه اللَّه مما يجري في الدنيا وما سواه ملعون. (¬5) كالسحر وغيره من العلوم المضرة في الدين أو الدنيا. (¬6) في نسخة: "وأقنوهم". (¬7) كالتوحيد والصلاة ونحو ذلك.

241 - طلب العلم فريضة على كل مسلم، وإن طالب العلم يستغفر له كل شيء حتى الحيتان في البحر. (صحيح) (ابن عبد البر في العلم) عن أنس. (المشكاة 86) 242 - علموا ويسروا ولا تعسروا، وبشروا ولا تنفروا، وإذا غضب أحدكم فليسكت. (صحيح) (حم خد) عن ابن عباس. (الصحيحة 1375) 243 - فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب. (صحيح) (حل) عن معاذ (¬1). (المشكاة 212) 244 - فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم (¬2)، إن اللَّه -عز وجل- وملائكته وأهل السموات والأرض (¬3) حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير. (صحيح) (ت) عن أبي أمامة. (المشكاة 213) 245 - فَضْلُ العلم أحب إلي من فضل العبادة (¬4) وخير دِينكم الوَرَعُ. (صحيح) (البزار طس ك) عن حذيفة (ك) عن سعد. (الترغيب 68) 246 - ما خرج رجل من بيته يطلب علمًا إلا سهل اللَّه له طريقًا إلى الجنة (¬5). (صحيح) (طس) عن عائشة. 247 - ما من خارج خرج من بيته في طلب العلم إلا وضعت له الملائكة أجنحتها رضًا بما يصنع حتى يرجع. (صحيح) (حم هـ حب ك) عن صفوان بن عسال. (الترغيب 85) ¬

_ (¬1) رواه أبو داود من حديث أبي الدرداء. (¬2) أي: نسبة شرف العالم إلى شرف العابد كنسبة شرف الرسول إلى أدنى شرف الصحابة. (¬3) في الترمذي: "والأرضين". (¬4) أي: نفل العلم أفضل من نفل العمل، كما أن فرض العلم أفضل من فرض العمل. (¬5) أي: يفتح عليه عملًا صالحًا يوصله إليها والمراد العلم الشرعي النافع.

248 - ما من رجل يسلك طريقًا يطلب فيه علمًا إلا سهل اللَّه له [به] (¬1) طريق الجنة، ومن أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه. (صحيح) (د ك) عن أبي هريرة. (الترغيب 69) 249 - مثل العالم الذي يعلم الناس الخير وينسى نفسه كمثل السراج يضيء للناس ويحرق نفسه. (صحيح) (طب الضياء) عن جندب. (اقتضاء العلم 70) 250 - مثل الذي يعلم الناس الخير وينسى نفسه مثل الفتيلة تضيء للناس وتحرق نفسها. (صحيح) (طب) عن أبي برزة وجندب. (الترغيب 130) 251 - مثل ما بعثني اللَّه به من الهدى والعلم كمثل الْغَيْثِ (¬2) الكثير أصاب أرضًا فكان منها نَقِيَّة (¬3) قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير، وكانت منها أَجَادِب (¬4) أمسكت الماء فنفع اللَّه بها الناس شربوا منها وَسَقَوْا وَرَعَوْا، وأصاب طائفة منها أخرى إنما هي قِيعَان (¬5) لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ فذلكم مثل من فَقُهَ في دين اللَّه ونفعه ما بعثني اللَّه به فَعَلِمَ وَعَلَّمَ، ومثل من لم يرفع بذلك رأسًا ولم يقبل هدى اللَّه الذي أرسلت به. (صحيح) (ق) عن أبي موسى. (المشكاة 150) 252 - معلم الخير يستغفر له كل شيء حتى الحيتان في البحر. (صحيح) (طس) عن جابر (البزار) عن عائشة. (الترغيب 82) 253 - من جاء مسجدي هذا لم يأته إلا لخير يتعلمه أو يعلمه فهو في منزلة المجاهد في سبيل اللَّه، ومن جاءه لغير ذلك فهو بمنزلة الرجل ينظر إلى متاع غيره. (صحيح) (هـ ك) عن أبي هريرة. (الترغيب 87) ¬

_ (¬1) زيادة من مصادر التخريج. (¬2) المطر. (¬3) يعني: طيبة. (¬4) الأرض التي لا تنبت كلأ. (¬5) الأرض المستوية.

254 - من خرج في طلب العلم فهو في سبيل اللَّه حتى يرجع. (حسن) (ت الضياء) عن أنس. (الترغيب 88) 255 - من سلك طريقًا يطلب فيه علمًا سلك اللَّه به طريقًا من طرق الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضًا بما يصنع، وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض والحيتان في جوف الماء، وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يُوَرِّثُوا دينارًا ولا درهمًا إنما وَرَّثُوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر. (صحيح) (حم حب) عن أبي الدرداء. (الترغيب 70) 256 - من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهل اللَّه له طريقًا إلى الجنة. (صحيح) (ت) عن أبي هريرة (¬1). (الترغيب 69) 257 - من عَلّم علمًا فله أجر من عَمِلَ به لا يَنْقُصُ من أجر العامل. (صحيح) (هـ) عن معاذ بن أنس. (الترغيب 80) 258 - من نفس عن مؤمن كُرْبة من كُرَب الدنيا نفس اللَّه عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يَسَّرَ على معسر يسر اللَّه عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلمًا ستره اللَّه في الدنيا والآخرة، واللَّه في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، ومن سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهل اللَّه له طريقًا إلى الجنة، وما اجتمع قوم في بيت من بيوت اللَّه يتلون كتاب اللَّه ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم اللَّه فيمن عنده، ومن أبطأ به عمله لم يُسْرِعْ به نَسَبُهُ. (صحيح) (حم م د ت هـ) عن أبي هريرة. (الترغيب 69) 259 - من يرد اللَّه به خيرًا يفقهه في الدين. (صحيح) (حم ق) عن معاوية (حم ت) عن ابن عباس (هـ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1194) ¬

_ (¬1) رواه مسلم.

باب التحذير من طلب العلم لغير الله

260 - من يرد اللَّه به خيرًا يفقهه في الدين، وإنما أنا قاسم واللَّه يعطي، ولن تزال هذه الأمة قائمة على أمر اللَّه لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر اللَّه -عز وجل-. (صحيح) (حم ق) عن معاوية. (الصحيحة 1195) 261 - مَنْهُومَانِ (¬1) لا يَشْبَعَان: طالب علم، وطالب دُنْيا. (صحيح) (عد) عن أنس (البزار) عن ابن عباس. (المشكاة 260) باب التحذير من طلب العلم لغير اللَّه 262 - من ابتغى العلم ليباهي به العلماء أو يماري به السفهاء أو تقبل أفئدة الناس إليه فإلى النار. (حسن) (ك هب) عن كعب بن مالك. (المشكاة 225) 263 - من تعلم العلم ليباهي به العلماء أو يماري به السفهاء أو يصرف به وجوه الناس إليه أدخله اللَّه جهنم. (صحيح) (هـ) عن أبي هريرة. (اقتضاء العلم 102) 264 - من تعلم علمًا مما يبتغى به وجه اللَّه لا يتعلمه إلا ليصيب به عَرَضًا (¬2) من الدنيا لم يجد عَرْفَ (¬3) الجنة يوم القيامة. (صحيح) (حم د هـ ك) عن أبي هريرة. (اقتضاء العلم 102) 265 - من طلب العلم ليباهي به العلماء، أو ليماري به السفهاء، أو ليصرف به وجوه الناس إليه فهو في النار. (حسن) (هـ) عن ابن عمر. (المشكاة 225) ¬

_ (¬1) النهمة شدة الحرص على الشيء. (¬2) في صحيح الجامع: "عوضًا" والتصويب من الأصول. (¬3) أي: ريحها.

باب توقير العلماء

266 - من طلب العلم ليجاري به العلماء (¬1)، أو ليماري به السفهاء (¬2)، أو يصرف به وجوه الناس إليه أدخله اللَّه في النار. (حسن) (ت) عن كعب بن مالك. (المشكاة 225) 267 - لا تعلموا العلم لتباهوا به العلماء أو تماروا به السفهاء، ولا لتجترئوا (¬3) به المجالس، فمن فعل ذلك فالنار النار. (صحيح) (هـ حب ك) عن جابر. (الترغيب 107) 268 - لا تعلموا العلم لتباهوا به العلماء، أو لتماروا به السفهاء، أو لتصرفوا به وجوه الناس إليكم، فمن فعل ذلك فهو في النار. (حسن) (هـ) عن حذيفة. (الترغيب 109) باب توقير العلماء 269 - البركة مع أكابركم (¬4). (صحيح) (حب حل ك هب) عن ابن عباس. (الصحيحة 1778) 270 - كَبِّرْ كَبِّرْ (¬5). (صحيح) (حم ق د) عن سهل ابن أبي حثمة (حم) عن رافع بن خديج. (الإرواء 1645) ¬

_ (¬1) أي: يجري معهم في المناظرة والجدال ليظهر علمه رياء وسمعة. (¬2) أي: يحاججهم ويجادلهم مباهاة وفخرًا. (¬3) في ابن ماجة وابن حبان: "تخيروا" وفي المطبوع من الحاكم: "لتحيزوا". (¬4) المجربين للأمور المحافظين على تكثير الأجور فجالسوهم لتقتدوا برأيهم وتهتدوا بهديهم. (¬5) أي: ليلي الكلام أو يبدأ بالكلام الأكبر قال شيخنا: وأما في الإسقاء فيبدأ الساقي بيمينه ولو كان صغيرًا وليس بالأفضل كما هو شائع لعموم قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: الأيمن فالأيمن وقد تقدم بل قد جاء التفريق بين الإسقاء وغيره صراحة من حديث عبد اللَّه بن كعب مرسلًا بلفظ: كان إذا استن. . وسيأتي إن شاء اللَّه.

باب رواية الحديث النبوي وكتابته

271 - الكُبْرَ (¬1) الكُبْرَ (¬2). (صحيح) (ق د) عن سهل بن أبي حثمة. (الإرواء 1646) 272 - ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويوقر كبيرنا. (صحيح) (ت) عن أنس. (الصحيحة 2196) 273 - ليس منا من لم يجل كبيرنا، ويرحم صغيرنا، ويعرف لعالمنا حقه. (حسن) (حم ك) عن عبادة بن الصامت. (الترغيب 101) 274 - ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويعرف شَرَف كبيرنا. (صحيح) (حم ت ك) عن ابن عمرو. (الترغيب 103) باب رواية الحديث النبوي وكتابته 275 - إذا سمعتم الحديث (¬3) عني تعرفه قلوبكم وتلين له أشعاركم وأبشاركم وترون أنه منكم قريب فأنا أولاكم به، وإذا سمعتم الحديث عني تنكره قلوبكم وتنفر منه أشعاركم وأبشاركم وترون أنه بعيد منكم فأنا أبعدكم منه. (حسن) (حم ع) عن أبي أسيد وأبي حميد. (الصحيحة 731) 276 - اكتب فوالذي نفسي بيده ما يخرج منه إلا حَقٌّ. (صحيح) (حم د ك) عن ابن عمرو. (الصحيحة 1532) 277 - إني أحدثكم الحديث فليحدث الحاضرُ منكم الغائب. (صحيح) (طب) عن عبادة بن الصامت. (الصحيحة 1721) ¬

_ (¬1) قال الحافظ: بضم الكاف وسكون الموحدة. (¬2) أي: كبر الكبر أو ليبدأ الأكبر بالكلام (¬3) قال شيخنا في صحيح الجامع: "الخطاب خاص بالصحابة وأهل العلم بالحديث ونقاده ممن هم مثلهم في صفاء القلوب وطهارة النفوس والمعرفة بسيرته -صلى اللَّه عليه وسلم- وراجع المنار للعلامة ابن القيم (ص 15) ".

278 - تَسْمعون وَيُسْمَعُ منكم، ويسمع ممن يسمع منكم. (صحيح) (حم د ك) عن ابن عباس. (الصحيحة 1784) 279 - قَيِّدُوا العلم بالكتاب (¬1). (صحيح) (الحكيم سمويه) عن أنس (طب ك) عن ابن عمرو. (الصحيحة 2026) 280 - ليبلغ الشَّاهِدُ الغائبَ. (صحيح) (طب) عن وابصة. 281 - نَضَّرَ اللَّه (¬2) امرءًا سمع منا حديثًا فحفظه حتى يبلغه غيره، فرب حامل فقه إلى من هو أفقه، ورب حامل فقه ليس بفقيه. (صحيح) (ت الضياء) عن زيد بن ثابت. (الصحيحة 403) 282 - نَضَّرَ اللَّهُ امْرَءًا سمع منا شيئًا فبلغه كما سمعه فَرُبَّ مُبَلَّغٍ أوعى من سامع. (صحيح) (حم ت حب) عن ابن مسعود. (الترغيب 89) 283 - نضر اللَّه عبدًا سمع مقالتي فوعاها ثم بلغها عني، فرب حامل فقه غير فقيه، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه. (صحيح) (حم هـ) عن أنس. (الترغيب 91) 284 - نَضَّرَ اللَّهُ عبدًا سمع مقالتي فوعاها وحفظها ثم أداها إلى من لم يسمعها، فرب حامل فقه غير فقيه، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ثلاث لا يغل عليهن قلب امرئ مسلم: إخلاص العمل للَّه، والنصح لأئمة المسلمين، ولزوم جماعتهم، فإن دعوتهم تحوط (¬3) من وراءهم. (صحيح) (حم هـ ك) عن جبير بن مطعم (د هـ) عن زيد بن ثابت (ت هـ) عن ابن مسعود. (الترغيب 89) ¬

_ (¬1) لأنه يكثر على السمع فتعجز القلوب عن حفظه. (¬2) يعني: جمله اللَّه وزينه. (¬3) في الأصول: "تحيط".

باب التحذير من الكذب على النبي -صلى الله عليه وسلم-

285 - لا تكتبوا عني شيئًا إلا القرآن، فمن كتب عني غير القرآن فليمحه (¬1)، وحدثوا عني ولا حرج، ومن كذب علي متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار. (صحيح) (حم م) عن أبي سعيد. باب التحذير من الكذب على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- 286 - إن الذي يكذب علي يبنى له بيت في النار. (صحيح) (حم) عن ابن عمر. (الصحيحة 1618) 287 - إن كذبًا علي ليس ككذب على أحد (¬2)، فمن كذب علي متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار. (صحيح) (ق) عن المغيرة (ع) عن سعيد بن زيد. (الترغيب 96) 288 - إياكم وكثرة الحديث عني، فمن قال علي فليقل حقًا أو صدقًا، ومن تقول علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار. (حسن) (حم ك) عن أبي قتادة. (الصحيحة 1753) 289 - من تَقَوَّل عليَّ ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار. (صحيح) (هـ) عن أبي هريرة. (المشكاة 5940) 290 - من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين (¬3). (صحيح) (حم م هـ) عن سمرة. (المشكاة 199) ¬

_ (¬1) هذا في بداية الأمر ثم نسخ المنع من الكتابة، قال القاضي: كان بين السلف من الصحابة والتابعين اختلاف كثير في كتابة العلم فكرهها كثيرون منهم وأجازها أكثرهم، ثم أجمع المسلمون على جوازها وزال ذلك الخلاف. (¬2) الكذب عليه أعظم أنواع الكذب؛ لأدائه إلى هدم قواعد الدين وإفساد الشريعة وإبطال الأحكام. (¬3) قال المناوي: فليس لراوي حديث أن يقول قال الرسول إلا إن علم صحته ويقول في الضعيف روي أو بلغنا، فإن روى ما علم أو ظن وضعه ولم يبين حاله اندرج في جملة الكذابين لإعانته المفترى على نشر فريته فيشاركه في الإثم كمن أعان ظالمًا.

باب التحذير من كتمان العلم

291 - من كذب علي متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار. (صحيح متواتر) (حم ق ت ن هـ) عن أنس (حم خ د ن هـ) عن الزبير (م) عن أبي هريرة (ت) عن علي (حم هـ) عن جابر وأبي سعيد (ت هـ) عن ابن مسعود (حم ك) عن خالد بن عرفطة وزيد بن أرقم (حم) عن سلمة بن الأكوع وعقبة بن عامر ومعاوية بن أبي سفيان (طب) عن السائب بن يزيد وسلمان بن خالد الخزاعي وصهيب وطارق بن أشيم وطلحة بن عبيد اللَّه وابن عباس وابن عمر وعتبة بن غزوان والعرس بن عميرة وعمار بن ياسر وعمران بن حصين وعمرو بن حريث وعمرو بن عبسة وعمرو بن مرة الجهني والمغيرة بن شعبة ويعلى بن مرة وأبي عبيدة بن الجراح وأبي موسى الأشعري (طس) عن البراء ومعاذ بن جبل ونبيط بن شريط وأبي ميمون (الدارقطني في الأفراد) عن أبي رمثة وابن الزبير وأبي رافع وأم أيمن (خط) عن سلمان الفارسي وأبي أمامة (ابن عساكر) عن رافع ابن خديج ويزيد بن أسد وعائشة (ابن صاعد في طرقه) عن أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب وسعد بن أبي وقاص وحذيفة بن أسيد وحذيفة بن اليمان (أبو مسعود بن الفرات في جزئه) عن عثمان بن عفان (البزار) عن سعيد بن زيد (عد) عن أسامة بن زيد وبريدة وسفينة وأبي قتادة (أبو نعيم في المعرفة) عن جندع بن عمرو وعن سعد بن المدحاس وعبد اللَّه بن زغب (ابن قانع) عن عبد اللَّه بن أبي أوفى (الحاكم في المدخل) عن عفان بن حبيب (عق) عن غزوان وأبي كبشة (ابن الجوزي في مقدمة الموضوعات) عن أبي ذر وعن أبي موسى الغافقي. (الصحيحة 1383) 292 - لا تكذبوا علي فإن الكذب عليَّ (¬1) يولج النار. (صحيح) (هـ) عن علي. (صحيح ابن ماجة 31) 293 - لا تكذبوا علي؛ فإنه من يكذب علي فليلج النار. (صحيح) (حم ق ت) عن علي. باب التحذير من كتمان العلم 294 - إن علمًا لا ينتفع به ككنز لا ينفق منه في سبيل اللَّه. (حسن) (ابن عساكر) عن أبي هريرة. (الترغيب 122). ¬

_ (¬1) سقطت من صحيح الجامع.

باب الترهيب من أن يعلم ولا يعمل بعلمه

295 - أيما رجل آتاه اللَّه علمًا فكتمه ألجمه اللَّه يوم القيامة بلجام من نار. (صحيح) (طب) عن ابن مسعود. (الترغيب 121) 296 - علم لا يقال (¬1) به ككنز لا ينفق منه. (صحيح) (ابن عساكر) عن ابن عمر. (الترغيب 122) 297 - علم لا ينفع ككنز لا ينفق منه. (صحيح) (القضاعي) عن ابن مسعود. (الترغيب 122) 298 - ما من رجل يحفظ علمًا فكتمه (¬2) إلا أتى يوم القيامة ملجمًا بلجام من نار. (صحيح) (هـ) عن أبي هريرة. (الترغيب 120) 299 - مثل الذي يتعلم العلم ثم لا يحدث به كمثل الذي يكنز الكنز فلا ينفق منه. (صحيح) (طس) عن أبي هريرة. (المشكاة 280) 300 - من سئل عن علم فكتمه ألجمه اللَّه يوم القيامة بلجام من نار. (صحيح) (حم ك) عن أبي هريرة. (المشكاة 223) 301 - من كتم علمًا. . . ألجم يوم القيامة لجامًا من نار. (صحيح) (عد) عن ابن مسعود. (الترغيب 121) باب الترهيب من أن يعلم ولا يعمل بعلمه 302 - أتيت ليلة أسري بي على قوم تُقْرَضُ شِفاهُهُم بمقاريض من نار، كلما قرضت وفت (¬3)، فقلت: يا جبريل! من هؤلاء؟ قال: خطباء أمتك الذين يقولون ما لا يفعلون، ويقرءون كتاب اللَّه ولا يعملون به. (حسن) (هب) عن أنس. (الصحيحة 291) ¬

_ (¬1) في ابن عساكر: "لا يفاد به". (¬2) في ابن ماجة: "فيكتمه". (¬3) أي تمت وطالت.

باب كراهية كثرة السؤال

303 - إن اللَّه إذا كان يوم القيامة ينزل إلى العباد ليقضي بينهم وكل أمة جاثية، فأول من يدعو به رجل جمع القرآن، ورجل قتل في سبيل اللَّه، ورجل كثير المال، فيقول اللَّه للقارئ: ألم أعلمك ما أنزلت على رسولي؟ قال: بلى يا رب، قال: فماذا عملت بما علمت؟ قال: كنت أقوم به آناء الليل وآناء النهار، فيقول اللَّه له: كذبت، وتقول له الملائكة: كذبت، ويقول اللَّه له: بل أردت أن يقال فلان قارئ فقد قيل ذلك. ويؤتى بصاحب المال، فيقول اللَّه له: ألم أوسع عليك حتى لم أدعك تحتاج إلى أحد؟ قال: بلى يا رب، قال: فماذا عملت فيما آتيتك؟ قال: كنت أصل الرحم، وأتصدق، فيقول اللَّه له: كذبت، وتقول الملائكة: كذبت، ويقول اللَّه: بل أردت أن يقال: فلان جواد فقد قيل ذلك. ويؤتى بالذي قتل في سبيل اللَّه فيقول اللَّه: في ماذا قتلت؟ فيقول: أمرت بالجهاد في سبيلك فقاتلت حتى قتلت، فيقول اللَّه له: كذبت، وتقول له الملائكة: كذبت، ويقول اللَّه: بل أردت أن يقال فلان جريء فقد قيل ذلك. يا أبا هريرة أولئك الثلاثة أول خلق اللَّه تسعر بهم النار يوم القيامة. (صحيح) (ت ك) عن أبي هريرة. (الترغيب 22) 304 - يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فَتَنْدَلق أَقْتَابُهُ (¬1)، فيدور بها في النار كما يدور الحمار برحاه، فَيُطِيفُ به أهلُ النار، فيقولون: يا فلان! ما أصابك؟ ألم تكن تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر؟ فيقول: بلى قد كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه، وأنهاكم عن المنكر وآتيه. (صحيح) (حم ق) عن أسامة بن زيد. (الصحيحة 291) باب كراهية كثرة السؤال 305 - اتركوني ما تركتكم فإذا حدثتكم فخذوا عني فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم. (صحيح) (ت) عن أبي هريرة. (الصحيحة 850) ¬

_ (¬1) أي: أمعاءه.

باب التحذير من الفتيا بغير علم

306 - إن أعظم المسلمين في المسلمين جرمًا: من سأل عن شيء لم يحرم على المسلمين فحرم عليهم من أجل مسألته. (صحيح) (حم ق د) عن سعد. (الصحيحة 3276) 307 - إن اللَّه تعالى يرضى لكم ثلاثًا، ويكره لكم ثلاثًا، فيرضى لكم: أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئًا، وأن تعتصموا بحبل اللَّه جميعًا ولا تفرقوا، وأن تناصحوا من ولاه اللَّه أمركم (¬1)، ويكره لكم: قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال. (صحيح) (حم م) عن أبي هريرة. (الصحيحة 685) 308 - ذروني ما تركتكم فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم، فإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم، وإذا نهيتكم عن شيء فدعوه. (صحيح) (حم م ن هـ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 850) 309 - ما نهيتكم عنه فاجتنبوه، وما أمرتكم به فافعلوا منه ما استطعتم، فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (الصحيحة 850) باب التحذير من الفتيا بغير علم 310 - قتلوه قتلهم اللَّه (¬2)، ألا سألوا إذا لم يعلموا، فإنما شفاء العي (¬3) السؤال؟ إنما كان يكفيه أن يتيمم. . . (صحيح) (د) عن جابر. (صحيح أبي داود 363) ¬

_ (¬1) المراد بمناصحتهم ترك مخالفتهم والدعاء عليهم والدعاء لهم ومعاونتهم على الحق والتلطف في إعلامهم بما غفلوا عنه من الحق والخلق. (¬2) قاله في حق الذين أفتوا الرجل الذي شج في رأسه وأصبح وقد أجنب بأنه لا بد له أن يغسل رأسه فغسله فمات. (¬3) العجز والجهل.

باب رفع العلم وظهور الجهل

311 - قتلوه قتلهم اللَّه ألم يكن شفاء العي السؤال؟ (صحيح) (حم د ك) عن ابن عباس. (الإرواء 105) 312 - من أفتى بغير علم كان إثمه على من أفتاه، ومن أشار على أخيه بأمر يعلم أن الرشد في غيره فقد خانه. (حسن) (د ك) عن أبي هريرة. (المشكاة 242) 313 - من أفتى بفتيا غير ثبت فإنما إثمه على من أفتاه. (حسن) (هـ ك) عن أبي هريرة. (المشكاة 242) 314 - إن اللَّه تعالى لا يقبض العلم انتزاعًا ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يُبقِ عالمًا اتخذ الناس رؤساء جهالًا، فسئلوا فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا (¬1). (صحيح) (حم ق ت هـ) عن ابن عمرو. (المشكاة 206) باب رفع العلم وظهور الجهل 315 - هذا أوان يختلس (¬2) العلم من الناس حتى لا يقدروا منه على شيء، ثكلتك أمك يا زياد! إن كنت لأعدك من فقهاء أهل المدينة هذه التوراة والإنجيل عند اليهود والنصارى فماذا يغني عنهم؟! (صحيح) (ت ك) عن أبي الدرداء (حم هـ ك) عن زياد بن لبيد. (المشكاة 277) 316 - إن اللَّه لا ينزع العلم منكم بعدما أعطاكموه انتزاعًا، ولكن يقبض العلماء بعلمهم، ويبقى جهال فيسألون (¬3) فيفتون فيضلون ويضلون. (حسن) (طس) عن أبي هريرة. ¬

_ (¬1) قال المناوي: وهذا تحذير من ترئيس الجهلة، وأن الفتوى هي الرئاسة الحقيقية، وذم من يقدم عليها بلا علم، وأن قبض العلم موت حملته لا محوه منهم. (¬2) أي يخطف ويسلب علم الوحي. (¬3) في الأوسط: "ويبقى الناس جهالًا فيسألوا".

باب الرواية عن أهل الكتاب

باب الرواية عن أهل الكتاب 317 - ما حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم، ولا تكذبوهم، وقولوا: آمنا باللَّه وكتبه ورسله، فإن كان باطلًا لم تصدقوه، وإن كان حقًا لم تكذبوه. (حسن) (حم د حب هق) عن أبي نملة الأنصاري. (الصحيحة 422) باب من رفع عنهم القلم 318 - رفع القلم عن ثلاثة: عن المجنون المغلوب على عقله حتى يَبْرَأَ، وعن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يحتلم. (صحيح) (حم د ك) عن علي وعمر. (الإرواء 297) 319 - رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن المبتلى حتى يبرأ، وعن الصبي حتى يَكْبَرَ. (صحيح) (حم د ن هـ ك) عن عائشة. (الإرواء 297) 320 - رفع القلم عن ثلاث: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يَشِبَّ، وعن المعتوه حتى يعقل. (ت هـ ك) عن علي. (الإرواء 297) باب في ذكر الخوارج 321 - الخوارج (¬1) كلاب النار (¬2). (صحيح) (حم هـ ك) عن ابن أبي أوفى (حم ك) عن أبي أمامة. (المشكاة 3554) ¬

_ (¬1) الذين يزعمون أن كل من أتى كبيرة فهو كافر مخلد في النار أبدًا. (¬2) قال المناوي: فالمؤمن يستر ويرحم ويرجو المغفرة والرحمة، والمفتون الخارجي يهتك ويعير ويقنط وهذه أخلاق الكلاب وأفعالهم.

322 - معاذ اللَّه أن يتحدث الناس أني أقتل أصحابي، إن هذا وأصحابه يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية. (صحيح) (حم ق) عن جابر. 323 - مَنْ يُطِيعُ اللَّهَ إذا عَصَيْتُهُ؟! أيأمنني اللَّه على أهل الأرض ولا تأمنوني؟! إن من ضئضئ هذا قومًا يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية، يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان، لئن أنا أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد. (صحيح) (خ) عن أبي سعيد. (السنة 915) 324 - لا يتحدث الناس أن محمدًا يقتل أصحابه. (صحيح) (خ) عن جابر. (الصحيحة 3155) * * *

كتاب الطهارة

كتاب الطهارة باب المياه 325 - إذا بلغ الماء قُلتين (¬1) لم يحمل الخبث. (صحيح) (حم 3 حب قط ك هق) عن ابن عمر. (الإرواء 22) 326 - إذا بلغ الماء قلتين لم ينجسه شيء. (صحيح) (هـ) عن ابن عمر. (صحيح أبي داود 57) 327 - إذا كان الماء قلتين فإنه لا ينجس. صحيح) (د هـ ك) عن ابن عمر. (الإرواء 22) 328 - إن الماء طهور لا يُنَجِّسُهُ شيء (¬2). (صحيح) (حم 3 قط هق) عن أبي سعيد. (المشكاة 288) 329 - إن الماء ليس عليه جنابة و (¬3) لا ينجسه شيء. (صحيح) (حم) عن ميمونة. (صحيح أبي داود 61) ¬

_ (¬1) القلة: الجرة. (¬2) قال الرافعي: أراد مثل الماء المسؤول عنه وهو ماء بئر بضاعة كانت واسعة كثيرة الماء وكان يطرح فيها من الأنجاس ما لا يغيرها؛ فإن فرض تغير الكثير بنجس نجسه إجماعًا. (¬3) في المسند: "أو لا".

330 - إن الماء لا يُجنب (¬1). (صحيح) (د ت هـ حب ك هق) عن ابن عباس. (صحيح أبي داود 61) 331 - إن الماء لا ينجسه شيء. (صحيح) (هـ) عن جابر (حم ن) عن ابن عباس. (إزالة الدهش 2) 332 - البحر الطهور (¬2) ماؤه الحل ميتته. (صحيح) (هـ) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 76) 333 - كان يصغي للهرة الإناء فتشرب ثم يتوضأ بفضلها. (صحيح) (طس حل) عن عائشة. (صحيح أبي داود 69) 334 - ليس على الماء جنابة. (صحيح) (طب) عن ميمونة. (الصحيحة 2185) 335 - ماء البحر طهور. (صحيح) (ك) عن ابن عباس. (الإرواء 782) 336 - ميتة البحر حلال، وماؤه طهور. (صحيح) (قط ك) عن ابن عمرو. (صحيح أبي داود 76) 337 - الماء طهور لا ينجسه شيء. (صحيح) (حم) عن أبي سعيد (ن حب ك) عن ابن عباس. (الإرواء 14) 338 - الماء لا ينجسه شيء. (صحيح) (طس) عن عائشة. (الإرواء 14) 339 - هو الطهور ماؤه، الحل ميتته. (صحيح) (حم 4 حب ك) عن أبي هريرة (حم هـ حب ك) عن جابر (هـ) عن ابن الفراسي. (الصحيحة 480) ¬

_ (¬1) أي: لا ينتقل له حكم الجنابة وهو المنع من استعماله باغتسال الغير منه. (¬2) في ابن ماجة: "أفنتوضأ بماء البحر قال: هو الطهور. . . ".

باب الآنية

باب الآنِيَة 340 - أما ما ذكرت من آنية أهل الكتاب: فإن وجدتم غيرها فلا تأكلوا فيها، وإن لم تجدوا غيرها فاغسلوها وكلوا فيها، وما صدت بقوسك وذكرت اسم اللَّه عليه فكله، وما صدت بكلبك المعلم وذكرت اسم اللَّه عليه فكل، وما صدت بكلبك غير المعلم فأدركت ذكاته فكل. (صحيح) (حم ق هـ) عن أبي ثعلبة. (الإرواء 36) 341 - إن وجدتم غير آنيتهم -يعني: أهل الكتاب- فلا تأكلوا فيها، وإن لم تجدوا فاغسلوها وكلوا فيها. (صحيح) (ت) عن أبي ثعلبة الخشني. (الإرواء 36) 342 - لا تطبخوا في قدور المشركين، فإن لم تجدوا غيرها فارحضوها (¬1) رحضًا حسنًا ثم اطبخوا وكلوا. (صحيح) (هـ) عن أبي ثعلبة الخشني. (الإرواء 26) 343 - طهروا أفنيتكم (¬2) فإن اليهود لا تطهر أفنيتها؟ (حسن) (طس) عن سعد. (الصحيحة 236) 344 - يغسل الإناء إذا ولغ فيه الكلب سبع مرات أخراهن أو أولاهن (¬3) بالتراب، وإذا ولغت فيه الهرة غسل مرة. (صحيح) (ت) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 65) 345 - لا تشربوا في آنية الذهب والفضة، ولا تأكلوا في صحافها، ولا تلبسوا الحرير ولا الديباج؛ فإنه لهم في الدنيا، وهو لكم في الآخرة. (صحيح) (حم ق 4) عن حذيفة. (الإرواء 31) ¬

_ (¬1) أي اغسلوها. (¬2) جمع فناء وهو المتسع أمام الدار. (¬3) في الترمذي: "أولاهن أو أخراهن".

346 - لا تشربوا في الدباء، ولا في المزفت، ولا في النقير، وانتبذوا في الأسقية، فإن اشتد في الأسقية فصبوا عليه الماء، إن اللَّه حرم الخمر، والميسر، والْكُوبة (¬1)، وكل مسكر حرام. (صحيح) (حم) عن ابن عباس. (الصحيحة 2425) 347 - لا تشربوا في النَّقِير، ولا في الدُّبَّاء، ولا في الْحَنْتَمَةِ، وعليكم بالموكأ (¬2). (صحيح) (م) عن أبي سعيد. (الصحيحة 2425) 348 - لا تشربوا في نقير، ولا مُزَفَّتٍ، ولا دُبَّاء، ولا حَنْتَم، واشربوا في الجلد الموكأ عليه، فإن اشتد فأكسروه بالماء، فإن أعياكم فأهريقوه. (صحيح) (د) عن رجل من وفد عبد القيس. (الصحيحة 2425) 349 - نهى عن الشرب في آنية الذهب والفضة، ونهى عن لبس الذهب والحرير، ونهى عن جلود النُّمُور أن يركب عليها. (صحيح) (طب) عن معاوية. (الضعيفة 47) 350 - نهى عن الأكل والشرب في إناء الذهب والفضة. (صحيح) (ن) عن أنس. (صحيح النسائي 5301) 351 - إذا كان جُنْحُ الليل فكفوا صبيانكم فإن الشياطين تنتشر حينئذ، فإذا ذهب ساعة من الليل فخلوهم، وأغلقوا الأبواب واذكروا اسم اللَّه، فإن الشيطان لا يفتح بابًا مغلقًا، وأوكئوا قربكم واذكروا اسم اللَّه، وخمروا آنيتكم واذكروا اسم اللَّه؛ ولو أن تعرضوا عليه شيئًا، وأطفئوا مصابيحكم (¬3). (صحيح) (حم ق د ن) عن جابر. (الصحيحة 40) ¬

_ (¬1) وهي: الطبل. (¬2) أي: الذي يربط فوه. (¬3) قال القرطبي: تضمن هذا الحديث أن اللَّه أطلع نبيه على ما يكون في هذه الأوقات من المضار من جهة الشياطين والفأر والوباء وقد أرشد إلى ما يتقي به ذلك فليبادر إلى فعل تلك الأمور ذاكرًا للَّه ممتثلًا أمر نبيه -صلى اللَّه عليه وسلم- شاكرًا لنصحه فمن فعل لم يصبه من ذلك ضرر بحول اللَّه وقوته.

باب إزالة النجاسة وبيانها

باب إزالة النجاسة وبيانها 352 - إذا دُبغَ الإهاب فقد طهر. (صحيح) (م د) عن ابن عباس. (المشكاة 492) 353 - إذا دُبغَ جلد الميتة فَحَسْبُهُ فلينتفع به. (صحيح) (عب) عن عطاء مرسلًا. 354 - إذا شرب الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبع مرات. (صحيح) (مالك ق ن هـ) عن أبي هريرة. (المشكاة 490) 355 - إذا وطئ الأذى أحدكم بنعله فإن التراب له طهور. (صحيح) (د) عن أبي هريرة وعائشة. (صحيح أبي داود 409) 356 - إذا وطئ الأذى بخفيه فطهورهما التراب. (صحيح) (د ك) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 410) 357 - إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليغمسه فإن في أحد جناحيه داء وفي الآخر شفاء، وإنه يتقي بجناحه الذي فيه الداء فليغمسه كله ثم لينزعه. (صحيح) (د حب) عن أبي هريرة. (الصحيحة 38) 358 - إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فَلْيَمْقُلْهُ (¬1) فيه فإن في أحد جناحيه سمًا وفي الآخر شفاء، وإنه يقدم السم ويؤخر الشفاء. (صحيح) (حم ن ك) عن أبي سعيد. (الصحيحة 38) 359 - إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه ثم لينزعه، فإن في أحد جناحيه داء وفي الآخر شفاء. (صحيح) (خ هـ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 38) ¬

_ (¬1) أي يغمسه.

360 - إذا ولغ الكلب في الإناء فاغسلوه سبع مرات وعفروه الثامنة (¬1) بالتراب. (صحيح) (حم م د ن هـ) عن عبد اللَّه بن مغفل. (صحيح أبي داود 67) 361 - إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فَلْيُرِقْهُ ثم ليغسله سبع مرات. (صحيح) (م ن) عن أبي هريرة. (الإرواء 23) 362 - إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبع مرات. (صحيح) (ن هـ) عن أبي هريرة (هـ) عن ابن عمر (البزار) عن ابن عباس. (الإرواء 23) 363 - إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبع مرات أولاهن بالتراب. (صحيح) (حم ن) عن أبي هريرة. (الإرواء 23) 364 - إن المؤمن لا يَنْجُسُ (¬2). (صحيح) (ق 4) عن أبي هريرة (حم م د ن هـ) عن حذيفة (ن) عن ابن مسعود (طب) عن أبي موسى. (الإرواء 174) 365 - إنما يغسل من بول الأنثى، وَيُنْضَح (¬3) من بول الذكر. (صحيح) (حم د هـ ك) عن أم الفضل. (المشكاة 501) 366 - إنها ليست بنجس إنها من الطوافين عليكم والطوافات -يعني: الهرة-. (صحيح) (مالك حم 4 حب ك) عن أبي قتادة (د هق) عن عائشة. (الإرواء 173) 367 - أيما إهاب (¬4) دُبغَ فقد طَهُرَ. (صحيح) (حم ت ن هـ) عن ابن عباس (¬5). (المشكاة 498) ¬

_ (¬1) ذكر شيخنا في الإرواء (1/ 62) أن رواية أبي هريرة: أولاهن بالتراب أرجح من هذه الرواية ولأن الثامنة تحتاج إلى غسلة أخرى لتنظيفه. (¬2) حيًا ولا ميتًا. (¬3) أي: يرش بالماء حتى يعم موضع البول. (¬4) جلد ميتة. (¬5) رواه مسلم بلفظ: "إذا دبغ".

368 - بول الغلام (¬1) ينضح، وبول الجارية يغسل. (صحيح) (هـ) عن أم كُرز. (الإرواء 166) 369 - دباغ الأديم (¬2) طهوره. (صحيح) (حم م) عن ابن عباس (د) عن سلمة بن المحبق (ن) عن عائشة (ع) عن أنس (طب) عن أبي أمامة والمغيرة. (الروض النضير 413) 370 - دباغ جلود الميتة طهورها. (صحيح) (قط) عن زيد بن ثابت. (الروض النضير 413) 371 - دباغ كل إهاب طهوره. (صحيح) (قط) عن ابن عباس. (الروض النضير 413) 372 - ذكاة الميتة دباغها. (صحيح) (ن) عن عائشة. (غاية المرام 26) 373 - ذكاة كل مَسْك (¬3) دباغه. (صحيح) (ك) عن عبد اللَّه بن الحارث (¬4). (غاية المرام 26) 374 - طهور إناء أحدكم إذا ولغ فيه الكلب أن يغسله سبع مرات أولاهن بالتراب. (صحيح) (م د) عن أبي هريرة. (الروض 1055) 375 - طهور كل أديم دباغه. (صحيح) (أبو بكر في الغيلانيات) عن عائشة (¬5). (الروض 413) ¬

_ (¬1) أي: الذي لم يطعم غير لبن للتغذي. (¬2) الجلد. (¬3) جلد. (¬4) قال شيخنا: والصواب أن الحديث من مسند عبد اللَّه بن عباس. (¬5) رواه الدارقطني والبيهقي.

باب آداب قضاء الحاجة

376 - كان يَسْلُتُ المني من ثوبه (¬1) بعرق الإذخر ثم يصلِّي فيه، ويحته من ثوبه يابسًا ثم يصلِّي فيه. (حسن) (حم) عن عائشة. (صحيح أبي داود 397) 377 - لو أخذتم إهابها (¬2)، يطهرها الماء والْقَرَظ (¬3). (صحيح) (د ن) عن ميمونة. (الصحيحة 2163) 378 - ما عليها لو انتفعت بإهابها؛ إنما حرم اللَّه أكلها. (صحيح) (ن) عن ميمونة. (صحيح النسائي 4234) 379 - هذا أخذتم إهابها فدبغتموه فانتفعتم به؟ إنما حرم أكلها. (صحيح) (حم م 4) عن ابن عباس. (المشكاة 499) 380 - يغسل من بول الجارية، ويرش من بول الغلام. (صحيح) (د ن هـ ك) عن أبي السمح (¬4) (د هـ) عن علي. (صحيح أبي داود 400) 381 - ينضح بول الغلام، ويغسل بول الجارية. (حسن) (ت ك) عن علي. (صحيح أبي داود 399) 382 - اذهبوا بهذا الماء، فإذا قدمتم بلدكم فاكسروا بيعتكم، وانضحوا مكانها من هذا الماء، واتخذوها مسجدًا. (صحيح) (حم حب) عن طلق بن علي. (الصحيحة 1430) باب آداب قضاء الحاجة 383 - اتقوا اللاعنين (¬5): الذي يتخلى (¬6) في طريق الناس، أو في ظلهم (¬7). (صحيح) (حم م د) عن أبي هريرة. (الإرواء: 62) ¬

_ (¬1) أي: يميطه منه. (¬2) جلدها. (¬3) ورق يدبغ به. (¬4) وقع في صحيح الجامع: "أبي عبد السمح" والتصويب من الأصول والتهذيب. (¬5) أي: الأمرين الجالبين للعن أي: الشتم. (¬6) أي: الذي يتغوط. (¬7) أي: الذي اتخذوه مقيلًا.

384 - اتقوا الملاعن الثلاث: البراز في الموارد، وقارعة الطريق، والظل. (حسن) (د هـ ك هق) عن معاذ. (الإرواء 62) 385 - اتقوا الملاعن الثلاث: أن يقعد أحدكم في ظل يستظل فيه، أو في طريق، أو في نقع ماء (¬1). (حسن) (حم) عن ابن عباس. (الإرواء 62) 386 - إذا أتى أحدكم الغائط فلا يستقبل القبلة ولا يولها ظهره، ولكن شرقوا أو غربوا (¬2). (صحيح) (حم ق 4) عن أبي أيوب. (الإرواء: 60) 387 - إذا جلس أحدكم على حاجته فلا يستقبل القبلة ولا يستدبرها. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1301) 388 - إذا استجمر (¬3) أحدكم فليوتر (¬4). (صحيح) (حم م) عن جابر. (الصحيحة 1295) 389 - إذا استطاب (¬5) أحدكم فلا يستطب بيمينه ليستنج بشماله. (صحيح) (هـ) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 6) 390 - إذا اكتحل أحدكم فليكتحل وترًا، وإذا استجمر فليستجمر وترًا. (صحيح) (¬6) (حم) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1260) ¬

_ (¬1) ومقصود الحديث النهي عن البول في الماء الراكد ونحوه. (¬2) المعنى توجهوا إلى جهة الشرق أو الغرب، والخطاب لأهل المدينة ومن قبلتهم على سمتهم كالشام واليمن، فمن قبلته إلى المشرق أو المغرب ينحرف إلى الجنوب أو إلى الشمال. (¬3) أي: مسح مخرجه بالجمار وهو الحجارة الصغار. (¬4) أي: فليجعله وترًا ثلاثًا فأكثر. (¬5) أي: إذا استنجى. (¬6) عدل شيخنا عن تحسينه إلى تصحيحه.

391 - إذا بال أحدكم فلا يمس ذكره بيمينه، وإذا دخل الخلاء فلا يتمسح بيمينه، وإذا شرب فلا يتنفس في الإناء. (صحيح) (حم ق 4) عن أبي قتادة. (صحيح أبي داود 23) 392 - إذا تغوط أحدكم فليمسح ثلاث مرات. (صحيح) (حم) عن جابر (طس الضياء) عن السائب بن خلاد. (الصحيحة 3316) 393 - إذا ذهب أحدكم إلى الغائط فليذهب معه بثلاثة أحجار يستطيب (¬1) بهن فإنها تجزي عنه. (صحيح) (حم د ن) عن عائشة. (الإرواء 43) 394 - إذا رأيتني على مثل هذه الحالة -يعني: البول- فلا تسلم علي؛ فإنك إن فعلت ذلك لم أرد عليك. (صحيح) (هـ) عن جابر. (الصحيحة 197) 395 - أكثر عذاب القبر من البول (¬2). (صحيح) (حم هـ ك) عن أبي هريرة. (الإرواء 280) 396 - ألم تعلموا ما لقي صاحب بني إسرائيل؟ كانوا إذا أصابهم البول قطعوا ما أصابه البول منهم فنهاهم عن ذلك فعذب في قبره. (صحيح) (د ن هـ حب ك هق) عن عبد الرحمن بن حسنة. (صحيح أبي داود 16) 397 - إن بني إسرائيل كان إذا أصاب أحدهم البول قرضه بالمقراض. . . (صحيح) (حم ك) عن أبي موسى. (الترغيب 162) 398 - إن اللَّه وتر يحب الوتر، فإذا استجمرت فأوتر. (صحيح) (ع) عن ابن مسعود. (الصحيحة 1305) ¬

_ (¬1) ينظف مكان الغائط. (¬2) قال المناوي: أي: من عدم التنزه منه؛ لأن عدم التنزه منه يفسد الصلاة، وهي عماد الدين، وأفضل الأعمال، وأول ما يحاسب عليه الجد. فعذاب القبر حق عند أهل السنة.

399 - إنما أنا لكم بمنزلة الوالد أعلمكم، فإذا أتى أحدكم الغائط فلا يستقبل القبلة، ولا يستدبرها, ولا يستطب بيمينه. (حسن) (حم د ن هـ حب) عن أبي هريرة. (المشكاة 347) 400 - إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير، أما أحدهما فكان لا يستنزه من البول، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة. (صحيح) (حم ق 4) عن ابن عباس (حم) عن أبي أمامة. (صحيح أبي داود 15) 401 - إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير، أما أحدهما فيعذب في البول، وأما الآخر فيعذب في الغيبة. (صحيح) (حم هـ) عن أبي بكرة. (الترغيب 2841) 402 - إن هذه الحشوش (¬1) محتضرة، فإذا أتى أحدكم الخلاء فليقل: أعوذ باللَّه من الخبث والخبائث. (صحيح) (حم د ن هـ حب ك) عن زيد بن أرقم. (الصحيحة 1070) 403 - الاستنجاء (¬2) بثلاثة أحجار ليس فيهن رجيع (¬3). (حسن) (طب) عن خزيمة بن ثابت. (صحيح أبي داود 31) 404 - تنزهوا (¬4) من البول؛ فإن عامة عذاب القبر منه. (صحيح) (قط) عن أنس. (الإرواء 280) 405 - الحمام (¬5) حرام على نساء أمتي (¬6). (حسن) (ك) عن عائشة. (الترغيب 165) ¬

_ (¬1) بيت الخلاء. (¬2) في الطبراني: "الاستطابة". (¬3) أي: ليس فيهن روث؛ لأنه نجس, وفي معناه كل نجس. (¬4) أي: تباعدوا عنه واستبرأوا منه. (¬5) المراد بالحمام الحمامات العامة كحمامات الشام ونحوها والسبب في المنع أن العورات تكشف فيها. (¬6) أي: دخولها لغير عذر شرعي كحيض ونفاس.

406 - ستر ما بين أعين الجن وعورات بني آدم إذا وضع أحدهم ثوبه أن يقول: بسم اللَّه. (صحيح) (طس) عن أنس. (الإرواء 49) 407 - ستر ما بين أعين الجن وعورات بني آدم إذا دخل أحدهم الخلاء أن يقول: بسم اللَّه. (صحيح) (حم ت هـ) عن علي. (الإرواء 49) 408 - عامة عذاب القبر من البول. (صحيح) (ك) عن ابن عباس. (الإرواء 280) 409 - كان أحب ما استتر به لحاجته هدف أو حائش نخل (¬1). (صحيح) (حم م د هـ) عن عبد اللَّه بن جعفر. (صحيح أبي داود 2297) 410 - كان إذا أراد الحاجة (¬2) أبعد. (صحيح) (هـ) عن بلال بن الحارث (حم ن هـ) عن عبد الرحمن بن أبي قراد. (صحيح أبي داود 11) 411 - كان إذا أراد الحاجة لم يرفع ثوبه حتى يدنو من الأرض. (صحيح) (د ت) عن أنس وعن ابن عمر (طس) عن جابر. (الصحيحة 1071) 412 - كان إذا خرج من الغائط قال: غفرانك. (حسن) (حم حب ك) عن عائشة. (الإرواء 51) 413 - كان إذا دخل الخلاء قال: اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث (¬3). (صحيح) (حم ق) عن أنس. (الإرواء 50) 414 - كان إذا دخل الكنيف (¬4) قال: بسم اللَّه اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث. (صحيح) (ش) عن أنس. (صحيح أبي داود 3) ¬

_ (¬1) أي: النخل المجتمع الملتف. (¬2) أي: القعود للبول أو الغائط. (¬3) المعاصي أو ذكوان الشياطين وإناثهم. (¬4) موضع قضاء الحاجة.

415 - كان إذا ذهب المذهب (¬1) أبعد. (صحيح) (4 ك) عن المغيرة. (الصحيحة 1159) 416 - كان له قدح من عيدان (¬2) تحت سريره يبول فيه بالليل. (صحيح) (د ن ك) عن أميمة بنت رقيقة. (المشكاة 362) 417 - كان يستجمر بأَلُوَّة (¬3) غير مُطَرَّاة وبكافور يطرحه مع الأَلُوَّة. (صحيح) (م) عن ابن عمر. (المشكاة 4436) 418 - كان يَغْسِلُ مَقْعَدَتَهُ (¬4) ثلاثًا. (صحيح) (هـ) عن عائشة. (الضعيفة 4283) 419 - لكم كل عظم ذكر اسم اللَّه عليه يقع في أيديكم أوفر ما يكون لحمًا، وكل بعرة علف لدوابكم، فلا تستنجوا بهما فإنهما طعام إخوانكم. (صحيح) (م) عن ابن مسعود. (الضعيفة 87) 420 - من استجمر فليستجمر ثلاثًا. (صحيح) (طب) عن ابن عمر. (الصحيحة 2312) 421 - من كان يؤمن باللَّه واليوم الآخر فلا يدخل الحمام إلا بمئزر. (صحيح) (ن) عن جابر. (الإرواء 2009) 422 - من كان يؤمن باللَّه واليوم الآخر فلا يدخل الحمام بغير إزار، ومن كان يؤمن باللَّه واليوم الآخر فلا يدخل حليلته الحمام، ومن كان يؤمن باللَّه واليوم الآخر فلا يجلس على مائدة يدار عليها الخمر. (حسن) (ت ك) عن جابر. (الإرواء 2009) ¬

_ (¬1) أي: ذهب في المذهب الذي هو محل الذهاب لقضاء الحاجة. (¬2) نوع من الخشب. (¬3) الألوة العود الذي يتبخر به. (¬4) يعني: دبره.

423 - نهى أن يبال في الماء الراكد (¬1). (صحيح) (م ن هـ) عن جابر. 424 - نهى أن يبول الرجل في مستحمه (¬2). (صحيح) (ت) عن عبد اللَّه بن مغفل. (المشكاة 353) 425 - نهى أن يستنجي أحد بعظم أو روثة أو حممة (¬3). (صحيح) (د قط هق) عن ابن مسعود. (صحيح أبي داود 29) 426 - نهى أن يستنجي ببعرة أو عظم. (صحيح) (حم م د) عن جابر. (الإرواء 40) 427 - لا تستنجوا بالروث ولا بالعظام؛ فإنه زاد إخوانكم من الجن. (صحيح) (ت) عن ابن مسعود. (الإرواء 45) 428 - لا تنزلوا على جواد الطريق (¬4) ولا تقضوا عليها الحاجات (¬5). (صحيح) (هـ) عن جابر (¬6). (الصحيحة 2433) 429 - لا يبولن أحدكم في الماء الدائم الذي لا يجري ثم يغتسل فيه. (صحيح) (ق د ن) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 62) 430 - لا يبولن أحدكم في الماء الدائم ثم يتوضأ منه. (صحيح) (حم ت ن) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 63) 431 - لا يبولن أحدكم في الماء الدائم، ولا يغتسل فيه من الجنابة. (صحيح) (د حب) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 63) ¬

_ (¬1) أي: الساكن الذي لا يجري. (¬2) أي: المحل الذي يغتسل فيه. (¬3) الفحم وما احترق من نحو خشب وعظم. (¬4) أي وسطها. (¬5) كناية عن البول والغائط. (¬6) قلت: كان شيخنا قد وهم السيوطي في عزوه الحديث لابن ماجه ثم رجع شيخنا عن توهيمه والحديث عند ابن ماجه.

432 - لا يبولن أحدكم في الماء الراكد. (صحيح) (هـ). عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 62) 433 - لا يبولن أحدكم في مستحمه. . . (صحيح) (حم 4 ك حب) عن عبد اللَّه بن مغفل. (صحيح أبي داود 21) 434 - لا يبولن أحدكم مستقبل القبلة. (صحيح) (هـ) عن عبد اللَّه بن الحارث بن جزء. (صحيح أبي داود 7) 435 - لا يستنج أحدكم بدون ثلاثة أحجار. (صحيح) (م ن) عن سلمان. (صحيح أبي داود 5) 436 - لا يُمْسِكَنَّ أحدكم ذكره بيمينه وهو يبول، ولا يتمسح من الخلاء بيمينه، ولا يتنفس في الإناء. (صحيح) (م) عن أبي قتادة (¬1). (المشكاة 340) 437 - يا رويفع! لعل الحياة ستطول بك بعدي فأخبر الناس. أنه من عَقَدَ لحيته (¬2) أو تَقَلَّدَ وَتَرًا (¬3) أو استنجى برجيع (¬4) دابة أو عظم فإن محمدًا منه بريء. (صحيح) (حم د ن) عن رويفع بن ثابت. (صحيح أبي داود 26) 438 - إن عامة عذاب القبر من البول فتنزهوا منه. (صحيح) (عبد بن حميد البزار طب ك) عن ابن عباس. (الترغيب 158) 439 - لا يخرج الرجلان يضربان الغائط كاشفين عن عورتهما يتحدثان؛ فإن اللَّه يمقت على ذلك. (حسن) (حم د ن هـ حب ك) عن أبي سعيد. (الترغيب 155) ¬

_ (¬1) رواه البخاري بنحوه (¬2) هو معالجتها حتى تتجعد. (¬3) وضع على قوسه ووتره زيادة يستعيذ بها لدفع العين والشر. (¬4) روث.

باب فضل الوضوء

باب فضل الوضوء 440 - استقيموا، ونعما إن استقمتم، وخير أعمالكم الصلاة، ولن يحافظ على الوضوء (¬1) إلا مؤمن. (صحيح) (هـ) عن أبي أمامة (طب) عن عبادة بن الصامت. (الروض 177) 441 - أتاني الليلة ربي تبارك وتعالى في أحسن صورة، فقال: يا محمد هل تدري فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قلت: لا، فوضع يده بين كتفي، حتى وجدت بردها بين ثديي، فعلمت ما في السموات وما في الأرض، فقال: يا محمد هل تدري فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قلت: نعم، في الكفارات، والدرجات، والكفارات: المكث في المساجد بعد الصلوات، والمشي على الأقدام إلى الجماعات، وإسباغ الوضوء في المكاره. قال: صدقت يا محمد! ومن فعل ذلك عاش بخير، ومات بخير، وكان من خطيئته كيوم ولدته أمه. وقال: يا محمد! إذا صليت فقل: اللهم إني أسألك فعل الخيرات، وترك المنكرات، وحبَّ المساكين، وأن تغفر لي، وترحمني، وتتوب علي، وإذا أردت بعبادك فتنة فاقبضني إليك غير مفتون، والدرجات: إفشاء السلام، وإطعام الطعام، والصلاة بالليل والناس نيام. (صحيح) (عب حم عبد بن حميد ت) عن ابن عباس. (الصحيحة: 3169) 442 - إذا توضأ أحدكم فأحسن الوضوء ثم خرج إلى المسجد لا ينزعه إلا الصلاة لم تزل رجله اليسرى تمحو عنه سيئة وتكتب له اليمنى حسنة حتى يدخل المسجد، ولو يعلم الناس ما في العتمة (¬2) والصبح لأتوهما ولو حبوًا. (صحيح) (طب ك هب) عن ابن عمر (¬3). (الصحيحة 1296) ¬

_ (¬1) بإسباغه وإدامته واستيفاء سننه وآدابه. (¬2) صلاة العشاء. (¬3) قال شيخنا في صحيح الجامع: لا يوجد في هذا الحديث قوله: (ولو يعلم الناس. . .) وإنما هو في حديث آخر عند الشيخين من رواية أبي هريرة.

443 - أمرنا بإسباغ الوضوء (¬1). (صحيح) (الدارمي) عن ابن عباس. (صحيح أبي داود 130) 444 - إذا توضأ الرجل المسلم خرجت خطاياه من سمعه وبصره ويديه ورجليه، فإن قعد قعد مغفورًا له. (حسن) (حم طب) عن أبي أمامة. (الترغيب 182) 445 - إذا توضأ العبد المؤمن فتمضمض خرجت الخطايا من فيه، فإذا استنثر خرجت الخطايا من أنفه، فإذا غسل وجهه خرجت الخطايا من وجهه حتى تخرج من تحت أشفار (¬2) عينيه، فإذا غسل يديه خرجت الخطايا من يديه حتى تخرج من تحت أضفار يديه، فإذا مسح برأسه خرجت الخطايا من رأسه حتى تخرج من أذنيه، فإذا غسل رجليه خرجت الخطايا من رجليه حتى تخرج من تحت أضفار رجليه، ثم كان مشيه إلى المسجد وصلاته له نافلة. (صحيح) (مالك حم ن هـ ك) عن عبد اللَّه الصنابحي. (الترغيب 185) 446 - إذا توضأ العبد المسلم أو المؤمن فغسل وجهه خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينيه مع الماء أو مع آخر قطر الماء، فإذا غسل يديه خرجت من يديه كل خطيئة كان بطشتها يداه مع الماء أو مع آخر قطر الماء، فإذا غسل رجليه خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه مع الماء أو مع آخر قطر الماء، حتى يخرج نقيًا من الذنوب. (صحيح) (مالك الشافعي م ت) عن أبي هريرة. (الترغيب 185) 447 - إذا توضأ أحدكم فأحسن الوضوء ثم خرج إلى الصلاة لم يرفع قدمه اليمنى إلا كتب اللَّه عز وجل له حسنة، ولم يضع قدمه اليسرى إلا حط اللَّه عنه سيئة، فليقرب أحدكم أو ليبعد فإن أتي المسجد فصلَّى في جماعة ¬

_ (¬1) أي: بإكماله على ما شرع فيه من السنن. (¬2) طرف الجفن.

غفر له، فإن أتى المسجد وقد صلوا بعضًا وبقي بعض صلَّى ما أدرك وأتم ما بقي، فإن أتى المسجد وقد صلوا فأتم الصلاة كان كذلك. (صحيح) (د هق) عن رجل من الأنصار. (صحيح أبي داود 572) 448 - إسباغ الوضوء شطر الإيمان, والحمد للَّه تملأ الميزان, والتسبيح والتكبير يملأ السموات والأرض، والصلاة نور، والزكاة برهان (¬1)، والصبر ضياء (¬2)، والقرآن حجة لك أو عليك، كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها (¬3). (صحيح) (حم ن هـ حب) (¬4) عن أبي مالك الأشعري (¬5). (المشكاة 281) 449 - إسباغ الوضوء في المكاره (¬6)، وإعمال الأقدام إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة يغسل الخطايا غسلًا. (صحيح) (ع ك هب) عن علي. (الترغيب 190) 450 - استقيموا (¬7)، ولن تحصوا، واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة، ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن. (صحيح) (حم هـ ك هق) عن ثوبان (هـ طب) عن ابن عمرو (طب) عن سلمة بن الأكوع. (المشكاة 292) 451 - أمتي الغُرُّ (¬8) الْمُحَجَّلُون (¬9). (صحيح) (سمويه الضياء) عن جابر. ¬

_ (¬1) حجة ودليل قوي إلى إيمان المتصدق وحبه لربه ورغبته في ثوابه. (¬2) أي: لا يزال صاحبه مستضيئًا بنور الحق. (¬3) أي: مهلكها بسبب ما أوقعها فيه من استحقاق العذاب. (¬4) رواه مسلم بلفظ: "الطهور شطر. . . ". (¬5) قال المناوي: وهذا الحديث أصل من أصول الإِسلام لاشتماله على مهمات قواعد الدين فكن له من المتدبرين. (¬6) أي إتمامه وتكميله وتعميم الأعضاء حال ما يكره استعمال الماء لنحو شدة برد. (¬7) أي: الزموا الاستقامة والزموا المنهج المستقيم. (¬8) بياض في الجبهة. (¬9) بياض في القدمين.

452 - أمتي يوم القيامة غُرٌّ من السجود، محجلون من الوضوء. (صحيح) (ت) عن عبد اللَّه بن بسر. (الصحيحة 1030) 453 - أنتم الغُرُّ المحجلون يوم القيامة من إسباغ الوضوء. . . (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (الإرواء 94) 454 - إن أمتي يدعون يوم القيامة غرًا محجلين من آثار الوضوء. . . (صحيح) (ق) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1030) 455 - ألا أدلكم على ما يمحو اللَّه به الخطايا ويرفع به الدرجات؟ إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط. (صحيح) (مالك حم م ت ن) عن أبي هريرة. (المشكاة 288) 456 - أيما رجل قام إلى وضوئه يريد الصلاة ثم غسل كفيه نزلت خطيئته من كفيه مع أول قطرة، فإذا غسل وجهه نزلت خطيئته من سمعه وبصره مع أول قطرة، فإذا غسل يديه إلى المرفقين ورجليه إلى الكعبين سلم من كل ذنب هو له، ومن كل خطيئة كهيئته يوم ولدته أمه، فإذا قام إلى الصلاة رفعه اللَّه عز وجل بها درجة، وإن قعد قعد سالمًا. (صحيح) (حم) عن أبي أمامة. (الصحيحة 1756) 457 - تبلغ الحلية (¬1) من المؤمن حيث يبلغ الوضوء. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (الصحيحة 252) 458 - ثلاث مهلكات (¬2)، وثلاث منجيات، وثلاث كفارات، وثلاث درجات، فأما المهلكات: فشح مطاع (¬3)، وهوى متبع (¬4)، وإعجاب المرء بنفسه، ¬

_ (¬1) أي: التحلي بأساور الذهب والفضة. (¬2) أي: موقعات لفاعلها في المهالك. (¬3) أي: بخل يطيعه الناس فلا يؤدون الحقوق. (¬4) بأن يتبع كل أحد ما يأمره به هواه.

وأما المنجيات: فالعدل في الغضب والرضا، والقصد في الفقر والغنى، وخشية اللَّه تعالى في السر والعلانية، وأما الكفارات: فانتظار الصلاة بعد الصلاة، وإسباغ الوضوء في السبرات (¬1)، ونقل الأقدام إلى الجماعات، وأما الدرجات: فإطعام الطعام، وإفشاء السلام، والصلاة بالليل والناس نيام. (حسن) (طس) عن ابن عمر. (الصحيحة 1802) 459 - طهروا هذه الأجساد طهركم اللَّه، فإنه ليس عبد يبيت طاهرًا إلا بات معه ملك في شعاره، لا ينقلب ساعة من الليل إلا قال: اللهم اغفر لعبدك فإنه بات طاهرًا. (حسن) (طب) عن ابن عمر. (الصحيحة 2539) 460 - كفارات الخطايا: إسباغ الوضوء على المكاره، وإعمال الأقدام إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة. (صحيح) (هـ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3169) 461 - ما من امرئ يتوضأ فيحسن وضوءه ثم يصلي الصلاة إلا غفر له ما بينه وبين الصلاة الأخرى حتى يصليها. (صحيح) (ن حب) عن عثمان. (الترغيب 182) 462 - ما من عبد يذنب ذنبا فيتوضأ فيحسن الطهور ثم يقوم فيصلِّي ركعتين ثم يستغفر اللَّه بذلك الذنب إلا غفر اللَّه له. (صحيح) (حم حب) عن أبي بكر. (الترغيب 680) 463 - ما من مسلم يتوضأ فيحسن وضوءه ثم يقوم فيصلي ركعتين يقبل عليهما بقلبه ووجهه إلا وجبت له الجنة. (صحيح) (م د) عن عقبة بن عامر. (صحيح أبي داود 841) ¬

_ (¬1) شدة البرد.

464 - ما منكم من أحد يتوضأ فيحسن الوضوء ثم يقوم فيركع ركعتين يقبل عليهما بقلبه ووجهه إلا وجبت له الجنة وغفر له. (صحيح) (حم د حب) عن عقبة بن عامر. (صحيح أبي داود 162) 465 - لا يتوضأ رجل فيحسن وضوءه، ثم يصلِّي الصلاة إلا غفر له ما بينه وبين الصلاة التي تليها. (صحيح) (ق) عن عثمان. (الترغيب 364) 466 - ما منكم من أحد يتوضأ فيسبغ الوضوء ثم يقول حين يفرغ من وضوئه: أشهد أن لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله، إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء. (صحيح) (حم م د ن) عن عمر. (الإرواء 96) 467 - ما منكم من رجل يقرب وضوءه فيتمضمض ويمج ويستنشق فينتثر إلا جرت خطايا وجهه وفيه وخياشيمه، ثم إذا غسل وجهه كما أمره اللَّه إلا جرت خطايا وجهه من أطراف لحيته مع الماء، ثم يغسل يديه إلى المرفقين إلا جرت خطايا يديه من أطراف أنامله مع الماء، ثم يمسح رأسه كما أمره اللَّه إلا جرت خطايا رأسه من أطراف شعره مع الماء، ثم يغسل قدميه إلى الكعبين كما أمره اللَّه إلا جرت خطايا رجليه من أطراف أنامله مع الماء، فإن هو قام فصلَّى فحمد اللَّه وأثنى عليه ومجده بالذي هو أهله وفرغ قلبه للَّه إلا انصرف من خطيئته كهيئته يوم ولدته أمه. (صحيح) (حم م) عن عمرو بن عبسة. (المشكاة 1042) 468 - من أتم الوضوء كما أمره اللَّه فالصلوات المكتوبات كفارات لما بينهن. (صحيح) (م ن هـ) عن عثمان. (الترغيب 182) 469 - من توضأ فأحسن الوضوء ثم راح فوجد الناس قد صلوا أعطاه اللَّه مثل أجر من صلاها وحضرها لا ينقص ذلك من أجرهم شيئًا. (صحيح) (حم د ن ك) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 573)

470 - من توضأ فأحسن الوضوء. . . فقال: أشهد أن لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله فتحت له أبواب الجنة يدخل من أيها شاء. (صحيح) (ن هـ ك) عن عمر. (الترغيب 224) 471 - من توضأ فأحسن الوضوء ثم صلَّى ركعتين لا يسهو فيهما غفر اللَّه له ما تقدم من ذنبه. (حسن) (حم د ك) عن زيد بن خالد الجهني. (صحيح أبي داود 840) 472 - من توضأ فأحسن الوضوء ثم صلَّى ركعتين يقبل عليهما بقلبه ووجهه وجبت له الجنة. (صحيح) (ن) عن عقبة بن عامر. (صحيح أبي داود 841) 473 - من توضأ فأحسن الوضوء ثم قال: أشهد أن لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله، اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهرين، فتحت له ثمانية أبواب الجنة يدخل من أيها شاء. (صحيح) (ت) عن عمر. (الترغيب 224) 474 - من توضأ فأحسن الوضوء. . . فقال: أشهد أن لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله فتحت له ثمانية أبواب الجنة من أيها شاء دخل. (صحيح) (حم هـ) عن أنس. (الضعيفة 4578) 475 - من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره. (صحيح) (حم م) عن عثمان. (الترغيب 182) 476 - من توضأ فقال بعد فراغه من وضوئه: سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك كتب في رق ثم جعل في طابع فلم يكسر إلى يوم القيامة. (صحيح) (ن ك) عن أبي سعيد. (الصحيحة 2333)

477 - من توضأكما أُمر وصلَّى كما أمر غفر له ما قدم من عمل. (حسن) (حم ن هـ حب) عن أبي أيوب وعقبة بن عامر. (الترغيب 187) 478 - من توضأ للصلاة فأسبغ الوضوء ثم مشى إلى الصلاة المكتوبة فصلاها مع الناس غفر اللَّه له ذنوبه. (صحيح) (حم م ن) عن عثمان. (الترغيب 182) 479 - من توضأ مثل هذا الوضوء ثم أتى المسجد فركع ركعتين ثم جلس غفر له ما تقدم من ذنبه، ولا تغتروا. (صحيح) (خ هـ) عن عثمان. (صحيح أبي داود 94) 480 - من توضأ مثل وضوئي هذا ثم قام فصلَّى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه بشيء غفر له ما تقدم من ذنبه. (صحيح) (ن) عن عثمان. (صحيح أبي داود 94) 481 - من توضأ نحو وضوئي هذا ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر له ما تقدم من ذنبه. (صحيح) (حم ق د ن) عن عثمان. (صحيح أبي داود 94) 482 - من توضأ هكذا ثم خرج إلى المسجد لا يَنْهَزُهُ (¬1) إلا الصلاة غفر له ما خلا من ذنبه. (صحيح) (م) عن عثمان. (صحيح أبي داود 94) 483 - من توضأ هكذا غفر له ما تقدم من ذنبه وكانت صلاته ومشيه إلى المسجد نافلة. (صحيح) (م) عن عثمان. (صحيح أبي داود 94) ¬

_ (¬1) لا يدفعه.

باب صفة الوضوء

484 - الوضوء شطر الإيمان. . . . (صحيح) (ش) عن حسان بن عطية مرسلًا. (الضعيفة 4762) 485 - الوضوء يكفر ما قبله ثم تصير الصلاة نافلة. (حسن) (حم) عن أبي أمامة. (الترغيب 187) باب صفة الوضوء 486 - أتاني جبريل في أول ما أوحي إلى، فعلمني الوضوء والصلاة، فلما فرغ من الوضوء أخذ غرفة من الماء فنضح بها فرجه. (صحيح) (حم قط ك) عن أسامة عن أبيه زيد بن حارثة. (الصحيحة 841) 487 - أتموا الوضوء (¬1)، ويل للأعقاب من النار (¬2). (صحيح) (هـ) عن خالد بن الوليد ويزيد بن أبي سفيان وشرحبيل بن حسنة وعمرو بن العاص. (الصحيحة 872) 488 - إذا استنشقت فاستنثر، وإذا استجمرت فأوتر. (صحيح) (طب) عن سلمة بن قيس. (صحيح أبي داود 128) 489 - إذا توضأ أحدكم فليجعل في أنفه ماء ثم يستنثر، وإذا استجمر فليوتر. (صحيح) (مالك حم ق د ن) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 128) 490 - إذا توضأ أحدكم فليجعل في أنفه ماء ثم لينتثر، وإذا استنثر فليستنثر وترًا. (صحيح) (أبو نعيم في المستخرج) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1295) 491 - إذا توضأت فانتثر، وإذا استجمرت فأوتر. (صحيح) (حم ت ن هـ حب) عن سلمة بن قيس الأشجعي. (الصحيحة 1305) ¬

_ (¬1) أي: عمموا به جميع الأعضاء وائتوا به على التمام بفرائضه وسننه من إطالة غرة وتحجيل وتثليث وتكرار غسل ومسح. (¬2) أي: الأعقاب التي لم يمسها الماء.

492 - إذا توضأت فخلل أصابع يديك ورجليك (¬1). (صحيح) (ت ك) عن ابن عباس. (الصحيحة 1306) 493 - إذا توضأت فَخَلِّلِ الأصابع. (صحيح) (ت ك) عن لقيط بن صبرة. (صحيح أبي داود 130) 494 - خلل أصابع يديك ورجليك. (صحيح) (حم) عن ابن عباس. (الصحيحة 1306) 495 - لَتَنْتَهِكُنَّ الأصابع بالطهور أو لَتَنْتَهِكَنَّهَا النَّارُ (¬2). (صحيح) (طس) عن ابن مسعود. 496 - إذا توضأتم فابدءوا بميامنكم (¬3). (صحيح) (هـ) عن أبي هريرة. (المشكاة 401) 497 - إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء، واجعل الماء بين أصابع يديك ورجليك. (صحيح) (هـ) عن ابن عباس. (الصحيحة 1306) 498 - أسبغ الوضوء، وخلل بين الأصابع، وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائمًا. (صحيح) (الشافعي حم 4 حب ك) عن لقيط بن صبرة. (الإرواء 90) 499 - أسبغوا الوضوء. (صحيح) (ن) عن ابن عمرو (¬4). (الترغيب 221) 500 - استنثروا مرتين بَالِغَتَيْنِ (¬5) أو ثلاثًا. (صحيح) (حم د هـ ك) عن ابن عباس. (صحيح أبي داود 129) ¬

_ (¬1) في الوضوء والغسل. (¬2) أي: لتبالغن في غسلها في الوضوء والغسل أو لتبالغن نار جهنم في إحراقها. (¬3) أي: بغسل يمين اليدين والرجلين. (¬4) رواه مسلم. (¬5) أي: إلى أعلى درجات الاستنثار.

501 - الأُذُنان من الرأس (¬1). (صحيح) (حم د ت هـ) عن أبي أمامة (هـ) عن أبي هريرة وعبد اللَّه بن يزيد (قط) عن أنس وأبي موسى وابن عباس وابن عمر وعائشة. (الصحيحة 36) 502 - تمضمضوا، واستنشقوا، والأذنان من الرأس. (صحيح) (حل) عن ابن عباس. (الصحيحة 38) 503 - كان إذا توضأ أخذ كفًا من ماء فأدخله تحت حَنَكِهِ فَخَلَّلَ به لحيته وقال: هكذا أمرني ربي. (صحيح) (د ك) عن أنس. (المشكاة 408) 504 - كان إذا توضأ أخذ كفًا من ماء فَنَضَحَ به فَرْجَهُ. (صحيح) (حم د ن هـ ك) عن الحكم بن سفيان. (صحيح أبي داود 159) 505 - كان إذا توضأ أَدَار الماء على مِرْفَقَيْهِ (¬2). (صحيح) (قط) عن جابر. (الصحيحة 2067) 506 - كان إذا توضأ خَلَّلَ لحيته بالماء (¬3). (صحيح) (حم ك) عن عائشة (ت ك) عن عثمان وعن عمار بن ياسر (ك) عن بلال (هـ ك) عن أنس (طب) عن أبي أمامة وأبي الدرداء وأم سلمة (على) عن ابن عمر. (صحيح أبي داود 133) 507 - كان إذا توضأ دلك أصابع رجليه بِخِنْصَرِهِ (¬4). (صحيح) (د ت هـ) عن المستورد. (صحيح أبي داود 135) 508 - كان له خِرْقَة يُنَشِّفُ بها بعد الوضوء. (حسن) (ت ك) عن عائشة. (الصحيحة 2099) ¬

_ (¬1) يعني: فلا حاجة إلى أخذ ماء جديد منفرد لهما غير ماء الرأس في الوضوء بل يجزئ مسحهما ببلل ماء الرأس. (¬2) وفيه أنه يجب إدخال المرفقين في غسل اليدين وهو مذهب الأربعة. (¬3) أي: أدخل الماء في خلالها بأصابعه الشريفة. (¬4) أي: بخنصر إحدى يديه.

509 - كان يتوضأ واحدة واحدة، واثنتين اثنتين، وثلاثًا ثلاثًا كل ذلك يفعل (¬1). (صحيح) (طب) عن معاذ. (الصحيحة 2122) 510 - من توضأ فليستنثر، ومن استجمر فليوتر. (صحيح) (حم ق ن هـ) عن أبي هريرة (م) عن أبي سعيد. (المشكاة 341) 511 - هذا الوضوء فمن زاد على هذا فقد أساء أو تعدى وظلم. (حسن) (حم هـ) عن ابن عمرو. (صحيح أبي داود 124) 512 - هكذا الوضوء فمن زاد على هذا. . . فقد أساء وظلم. (حسن) (حم د ن هـ) عن ابن عمرو. (صحيح أبي داود 124) 513 - وَيْلٌ للأعقاب من النار (¬2). (صحيح) (ق د ن هـ) عن ابن عمرو (حم ق ت هـ) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 87) 514 - ويل للأعقاب. وبطون الأقدام من النار. (صحيح) (حم ك) عن عبد اللَّه بن الحارث. (الترغيب 220) 515 - ويل لِلْعَرَاقِيب (¬3) من النار. (صحيح) (م) عن أبي هريرة (حم ق) عن عائشة (هـ) عن جابر. (الترغيب 219) 516 - لا صلاة لمن لا وضوء له، ولا وضوء لمن لم يذكر اسم اللَّه عليه. (صحيح) (حم د هـ ك) عن أبي هريرة (هـ) عن سعيد بن زيد. (المشكاة 404) ¬

_ (¬1) قال النووي: أجمع المسلمون على أن الواجب في غسل الأعضاء مرة مرة وعلى أن الثلاث سنة، وقد جاءت الأحاديث الصحيحة بالغسل مرة مرة، ومرتين مرتين، وثلاثًا ثلاثًا، وبعض الأعضاء ثلاثًا وبعضها مرتين، واختلافها دليل على جواز ذلك كله وأن الثلاث هي الكمال والواحدة تجزئ. (¬2) قال المناوي: وهذا الحديث ورد على سبب وهو أنه رأى قومًا يمسحون على أرجلهم فنادى بأعلى صوته ويل إلخ مرتين أو ثلاثًا، ولو كان الماسح مؤديًا للفرض لما توعد بالنار، فبطل مذهب الشيعة الموجبين للمسح. (¬3) جمع عرقوب وهي العصبة التي فوق العقب.

باب أسباب الوضوء ونواقضه

517 - لا صلاة لمن لا وضوء له، ولا وضوء لمن لم يذكر اسم اللَّه عليه. . . . (صحيح) (هـ ك) عن سهل بن سعد. (الضعيفة 2166) 518 - لا وضوء لمن لم يذكر اسم اللَّه عليه. (صحيح) (ت) عن سعيد بن زيد (ت في العلل) عن أبي هريرة (حم ت في العلل هـ ك) عن أبي سعيد. (المشكاة 404) 519 - إذا استيقظ أحدكم من منامه فتوضأ فليستنثر ثلاث مرات؛ فإن الشيطان يبيت على خياشيمه. (صحيح) (ق ن) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3961) 520 - إذا استيقظ أحدكم من نومه فلا يدخل يده الإناء حتى يغسلها. (صحيح) (هـ) عن ابن عمر. (صحيح أبي داود 92) 521 - إذا استيقظ أحدكم من نومه فلا يدخل يده في الإناء حتى يغسلها ثلاثًا فإن أحدكم لا يدري أين باتت يده. (صحيح) (مالك الشافعي حم ق 4) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 93) 522 - عَمْدًا صَنَعْتُهُ يا عمر (¬1). (حسن) (حم م 4) عن بريدة. (صحيح أبي داود 164) باب أسباب الوضوء ونواقضه 523 - إذا أحدث (¬2) أحدكم في صلاته فليأخذ بأنفه (¬3) ثم لينصرف (¬4). (صحيح) (هـ ك حب هق) عن عائشة. (المشكاة: 1007) ¬

_ (¬1) قاله له لما صلَّى الصلوات يوم الفتح بوضوء واحد. (¬2) أي: انتقض طهره. (¬3) أي: يتناول ويقبض عليه بيده موهمًا أنه رعف. (¬4) فليتوضأ وذلك لئلا يخجل ويسول له الشيطان بالمضي فيها استحياء عن الناس.

524 - إذا صلَّى أحدكم فأحدث فليمسك على أنفه، ثم لينصرف. (صحيح) (هـ) عن عائشة. (المشكاة 1007) 525 - إذا أفضى أحدكم بيده إلى فرجه فليتوضأ. (صحيح) (ن) عن بسرة بنت صفوان. (الصحيحة 1235) 526 - إذا أفضى أحدكم بيده إلى فرجه وليس بينه وبينها حجاب ولا ستر؛ فقد وجب عليه الوضوء. (صحيح) (الشافعي حب قط ك هق) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1235) 527 - إذا أَمْذَى أَحَدُكُم ولم يَمَسَّها (¬1) فليغسل ذكره وَأُنْثَيَيْهِ (¬2) ثم ليتوضأ وليصل. (صحيح) (عب طب) عن المقداد بن الأسود. (صحيح أبي داود 203) 528 - إذا رأيت المذي فَاغْسِل ذَكَرَكَ، وتوضأ وضوءك للصلاة، وإذا نضحت الماء فاغتسل. (صحيح) (د ن حب) عن علي. (الإرواء 108) 529 - إذا كان أحدكم في الصلاة فوجد حَرَكَةً في دُبُرِهِ أَحْدَثَ أو لم يُحْدِثْ؟ فأَشْكَلَ عليه فلا ينصرف حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا. (صحيح) (د) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 169) 530 - إذا كان أحدكم في المسجد فوجد ريحا بين أَلْيَتَيْهِ فلا يخرج حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا. (صحيح) (ت) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 169) 531 - إذا وجد أحدكم ذلك يعني المذي فلينضح فرجه وليتوضأ وضوءه للصلاة. (صحيح) (مالك حم هـ حب) عن المقداد بن الأسود. (صحيح أبي داود 201) ¬

_ (¬1) يعني زوجته. (¬2) أي خصيتيه.

532 - إذا وجد أحدكم في بطنه شيئًا فأشكل عليه أخرج منه شيء أم لا؟ فلا يخرجن من المسجد حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (الإرواء 107) 533 - إذا وجد أحدكم في صلاته رِزًّا (¬1) فلينصرف فليتوضأ. (صحيح) (طس) عن ابن عمر. (الصحيحة 1414) 534 - إن اللَّه لا يقبل صلاة بغير طهور، ولا صدقة من غُلُول (¬2). (صحيح) (حم د ن هـ حب) عن والد أبي المليح. (صحيح أبي داود 53) 535 - إنما أمرت بالوضوء إذا قمت إلى الصلاة. (صحيح) (3) عن ابن عباس. (المشكاة 4209) 536 - إنه لم يمنعني أن أرد عليك إلا أني كنت على غير وضوء. (صحيح) (حم هـ) عن المهاجر بن قنفذ. (الصحيحة 197) 537 - أيما رجل مَسَّ فَرْجَهُ فليتوضأ، وأيما امرأة مست فرجها فلتتوضأ. (صحيح) (حم قط) عن ابن عمرو. (الإرواء 117) 538 - توضئوا من لحوم الإبل، ولا تتوضئوا من لحوم الغنم، وصلوا في مرابض الغنم، ولا تصلوا في مبارك الإبل. (صحيح) (حم د ت هـ) عن البراء (حم م هـ) عن جابر بن سمرة. (صحيح أبي داود 177) 539 - توضئوا مما مست النار (¬3). (صحيح) (حم م ن) عن أبي هريرة (حم م هـ) عن عائشة. (صحيح أبي داود 188) ¬

_ (¬1) الصوت الخفيف ويريد القرقرة. (¬2) السرقة من الغنيمة قبل قسمها. (¬3) أي: من أكل كل ما أثرت فيه بنحو طبخ أو شيخ أو قلبي وأخذ بظاهره جماعة من الصحب والتابعين. وقال الجمهور: منسوخ بخبر أبي داود عن جابر كان آخر الأمرين من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ترك الوضوء منه.

540 - ثلاثة لا تقربهم الملائكة (¬1): السكران، والْمُتَضَمِّخ بالزعفران (¬2) والْجُنُب. (صحيح) (البزار) عن بريدة. (الصحيحة 1804) 541 - ثلاثة لا تقربهم الملائكة: جيفة الكافر، والْمُتَضمِّخ بالْخَلُوق، والجنب إلا أن يتوضأ. (حسن) (د) عن عمار بن ياسر. (الترغيب 173) 542 - العين وِكَاء السه، فإذا نامت العين استطلق الوكاء (¬3). (حسن) (هق) عن معاوية. (المشكاة 315) 543 - العين وكاء السَّهِ، فمن نام فليتوضأ. (صحيح) (حم هـ) عن علي. (المشكاة 316) 544 - كان يأكل مما مست النار ثم يصلِّي ولا يتوضأ. (صحيح) (طب) عن ابن عباس. (الصحيحة 2116) 545 - كان يتوضأ ثم يُقَبِّل (¬4) ويصلِّي ولا يتوضأ (¬5). (صحيح) (حم) عن عائشة. (المشكاة 323) 546 - كان يتوضأ عند كل صلاة (¬6). (صحيح) (حم خ) عن أنس. ¬

_ (¬1) أي: ملائكة الرحمة لا المكتبة فإنهم لا يفارقون المكلفين. (¬2) أي: الملطخ جسده بالزعفران لما فيه من الرعونة والتشبه بالنساء. (¬3) قال القاضي: الوكاء ما يشد به الشيء، والسه الدبر، بمعنى أن الإنسان إذا تيقظ أمسك ما في بطنه فإذا نام زال اختياره واسترخت مفاصله فلعله يخرج منها ما ينقض طهره، وذلك إشارة إلى أن نقض الطهارة بالنوم وكل ما يزيل العقل ليس لأنفسها بل لكونها مظنة خروج ما ينتقض الطاهر به. (¬4) بعض نسائه. (¬5) أي: من القبلة. (¬6) قال الطحاوي: وهذا محمول على الفضيلة دون الوجوب.

547 - كان يتوضأ مما مست النار. (صحيح) (طب) عن أم سلمة. (الصحيحة 2121) 548 - كان يُقَبِّلُ بعض أزواجه ثم يصلِّي ولا يتوضأ. (صحيح) (حم د ن) عن عائشة. (المشكاة 323) 549 - كان ينام حتى ينفخ (¬1) ثم يقوم فيصلِّي ولا يتوضأ (¬2) (صحيح) (حم) عن عائشة. 550 - من المذي الوضوء، ومن المني الغسل. (صحيح) (ت) عن علي. (المشكاة 311) 551 - من أكل لحمًا فليتوضأ (¬3). (حسن) (حم طب) عن سهل ابن الحنظلية. (الصحيحة 2322) 552 - من مس ذكره فليتوضأ. (صحيح) (مالك حم 4 ك) عن بسرة بنت صفوان. (المشكاة 319) 553 - من مس فرجه فليتوضأ. (صحيح) (هـ) عن أم حبيبة وأبي أيوب. (المشكاة 319) 554 - وِكَاء السَّهِ (¬4) العينان فمن نام فليتوضأ. (صحيح) (د) عن علي. (صحيح أبي داود 198) 555 - الوضوء مما أنضجت النار. (صحيح) (د) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 188) ¬

_ (¬1) قال وكيع: يعني: وهو ساجد. (¬2) قال المناوي: لأن عينيه تنامان ولا ينام قلبه، ومن خصائصه أن وضوءه لا ينتقض بالنوم. (¬3) قال المناوي: أي: لحم إبل كما يرشد إليه بعض الروايات. (¬4) الدبر.

556 - الوضوء مما مست النار. (صحيح) (م) عن زيد بن ثابت. 557 - الوضوء مما مست النار ولو من ثور أقط (¬1). (حسن) (ت) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 188) 558 - لا تقبل صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 54) 559 - لا وضوء إلا من ريح أو سماع. (صحيح) (حم هـ) عن السائب بن خباب. (المشكاة 300) 560 - لا وضوء إلا من صوت أو ريح. (صحيح) (ت هـ) عن أبي هريرة. (المشكاة 300) 561 - لا يقبل اللَّه صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ. (صحيح) (ق د ت) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 54) 562 - لا يقبل اللَّه صلاة بغير طهور، ولا صدقة من غُلُول. (صحيح) (م هـ) عن ابن عمر (هـ) عن أنس وأبي بكرة (د ن هـ) عن والد أبي المليح. (صحيح أبي داود 53) 563 - لا يقوم أحدكم إلى الصلاة وبه أذًى (¬2). (صحيح) (هـ) عن أبي هريرة. ضعيف أبي داود 12. 564 - إذا أتى أحدكم أهله (¬3) ثم أراد أن يَعُود (¬4) فليتوضأ. (صحيح) (حم م 4) عن أبي سعيد زاد: (حب ك هق): فإنه أنشط للعود. (المشكاة: 454) ¬

_ (¬1) وهو لبن جامد. (¬2) أي: حاجة بول أو غائط. (¬3) أي: جامع حليلته. (¬4) للجماع.

باب المسح على الخفين

باب المسح على الخفين 565 - إذا أدخل أحدكم رجليه في خفيه وهما طاهرتان فليمسح عليهما ثلاثًا للمسافر ويومًا للمقيم. (صحيح) (ش) عن أبي هريرة. (الصحيحة: 1201) 566 - إذا توضأ أحدكم ولبس خفيه فليصل فيهما وليمسح عليهما، ثم لا يخلعهما إن شاء إلا من جنابة. (صحيح) (قط ك) عن أنس. (صحيح أبي داود 145) 567 - امسحوا على الخفاف ثلاثة أيام. (صحيح) (طب) عن خزيمة بن ثابت. (الصحيحة 1559) 568 - للمسافر ثلاثة أيام ولياليهن، وللمقيم يوم وليلة في المسح على الخفين. (صحيح) متواتر (حم م ن) عن علي (حم حب) عن خزيمة بن ثابت (حم تخ) عن عوف بن مالك (طب) عن أسامة بن شريك والبراء بن عازب وجرير البجلي وصفوان بن عسال والمغيرة بن شعبة ويعلي بن مرة وأبي بكرة (طس) عن أنس وابن عمر (ع) عن عمر (الدارقطني في الأفراد) عن بلال (البزار) عن أبي هريرة (أبو نعيم في المعرفة) عن مالك بن سعد عن ابن مريم (الباوردي) عن خالد بن عرفطة (ابن عساكر) عن يسار (أبو بكر النيسابوري) عن عمرو بن أمية الضمري. (صحيح أبي داود 145) باب السواك (¬1) 569 - إذا قام أحدكم يصلِّي من الليل فليستك فإن أحدكم إذا قرأ في صلاته وضع ملك فاه على فيه ولا يخرج من فيه شيء إلا دخل فم الملك. (صحيح) (هب تمام الضياء) عن جابر. (الصحيحة 1213) ¬

_ (¬1) قال ابن الملقن في البدر المنير (3/ 223): "هذا آخر ما قصدته وإبراز ما أردته فيما يتعلق بالسواك وهو مهم جدًا وقد اجتمع بحمد اللَّه وعونه من الأحاديث من حين شرع المصنف في ذكر السواك إلى هذا المكان زيادة على مائة حديث كلها في السواك ومتعلقاته وهذا عظيم جسيم فواعجبا! سنة واحدة تأتي فيها هذه الأحاديث ويهملها كثير من الناس بل كثير من الفقهاء المشتغلين وهي خيبة عظيمة نسأل اللَّه المعافاة منها".

570 - إذا قام الرجل يتوضأ ليلًا أو نهارًا فأحسن الوضوء واستن ثم قام فصلَّى أطاف به الملك ودنا منه حتى يضع فاه على فيه فما يقرأ إلا في فيه، وإذا لم يستن أطاف به ولا يضع فاه على فيه. (صحيح) (محمد بن نصر في الصلاة) عن ابن شهاب مرسلًا. (الصحيحة 1213) 571 - أكثرت عليكم في السواك (¬1). (صحيح) (حم خ ن) عن أنس. (الصحيحة 3995) 572 - أمرت بالسواك حتى خشيت أن أَدْرَد (¬2). (صحيح) (البزار) عن أنس. (الصحيحة 1556) 573 - أمرت بالسواك حتى خشيت أن يكتب علي (¬3). (حسن) (حم) عن واثلة. (الصحيحة 1556) 574 - أمرت بالسواك حتى خفت على أسناني. (صحيح) (طب) عن ابن عباس. (الصحيحة 1556) 575 - أمرني جبريل بالسواك حتى ظننت أني سأَدْرَد. (صحيح) (طس) عن سهل بن سعد. (الصحيحة 1556) 576 - إن هذا يوم جعله اللَّه عيدًا للمسلمين، فمن جاء إلى الجمعة فليغتسل، وإن كان طيب فليس منه، وعليكم بالسواك. (صحيح) (مالك الشافعي) عن عبيد بن السباق مرسلًا (هـ) عنه عن ابن عباس. (الترغيب 707) 577 - ثلاث حق على كل مسلم: الغسل يوم الجمعة، والسواك، والطيب. (صحيح) (ش) عن رجل. (الصحيحة 1796) ¬

_ (¬1) قال المناوي: أي: في شأنه وأمره وبالغت في تكرير طلبه منكم، وحق له ذلك؛ لكثرة فوائده وجموم فضائله. (¬2) أي: سقطت أسنانه وبقيت أصولها. (¬3) أي: يفرض.

578 - حق على (¬1) كل مسلم السواك، وغسل يوم الجمعة، وأن يمس من طيب أهله إن كان (¬2). (صحيح) (البزار) عن ثوبان. (الصحيحة 1796) 579 - حبذا المتخللون من أمتي (¬3). (حسن) (ابن عساكر) عن أنس (¬4). (الإرواء 2035) 580 - السواك مطهرة للفم مرضاة للرب. (صحيح) (حم) عن أبي بكر (الشافعي حم ن حب ك هق) عن عائشة (هـ) عن أبي أمامة. (الإرواء 66) 581 - السواك يطيب الفم ويرضي الرب. (صحيح) (طب) عن ابن عباس. (الإرواء 65) 582 - طيبوا أفواهكم بالسواك (¬5) فإنها طرق القرآن. (صحيح) (هب) عن سمرة. (الصحيحة 1213) 583 - طيبوا أفواهكم فإن أفواهكم طريق القرآن. (صحيح) (الكجي في سننه) عن وضين مرسلًا (السجزي في الإبانة) عن وضين عن بعض الصحابة. (الصحيحة 1213) 584 - إن أفواهكم طرق للقرآن فطيبوها بالسواك. (صحيح) (أبو نعيم في كتاب السواك، السجزي في الإبانة) عن علي. (الصحيحة 1213) 585 - عليكم بالسواك فإنه مطيبة للفم مرضاة للرب. (صحيح) (حم) عن ابن عمر. (المشكاة 381) ¬

_ (¬1) سقطت من صحيح الجامع. (¬2) متيسرًا. (¬3) أي: المنقون أفواههم بالخلال من آثار الطعام. (¬4) رواه الطبراني في الأوسط ورواه أحمد بنحوه من حديث أبي أيوب. (¬5) أي: نقوها ونظفوها وأحسنوا ريحها بالاستياك.

586 - الغسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم (¬1)، وأن يستن، وأن يمس طيبًا إن وجد. (صحيح) (حم ق د) عن أبي سعيد. (صحيح أبي داود 371) 587 - كان إذا دخل بيته بدأ بالسواك. (صحيح) (م د ن هـ) عن عائشة. (الإرواء 71) 588 - كان إذا قام من الليل يَشُوص فاه بالسواك (¬2). (صحيح) (حم ق د ن هـ) عن حذيفة. (الإرواء 70) 589 - كان لا يَتَعَارُّ (¬3) من الليل إلا أجرى السواك على فيه. (حسن) (ابن نصر) عن ابن عمر. (الصحيحة 2111) 590 - لقد أمرت بالسواك حتى خفت على أسناني. (صحيح) (طس) عن ابن عباس. (الصحيحة 1556) 591 - لولا أن أشق على المؤمنين لأمرتهم بتأخير العشاء، وبالسواك عند كل صلاة. (صحيح) (د ن) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 36) 592 - لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة. (صحيح) (مالك حم ق ت هـ) عن أبي هريرة (حم د ن) عن زيد بن خالد الجهني. (الإرواء 59) 593 - لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء. (صحيح) (مالك الشافعي هق) عن أبي هريرة (طس) عن علي. (الإرواء 59) 594 - لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم عند كل صلاة بوضوء ومع كل وضوء بسواك. (حسن) (حم ن) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 36) ¬

_ (¬1) أي: بالغ. (¬2) أي: يدلكه به وينظفه وينقيه. (¬3) أي: ينتبه.

595 - لولا أن أشق على أمتي لفرضت عليهم السواك عند كل صلاة كما فرضت عليهم الوضوء. (صحيح) (ك) عن العباس بن عبد المطلب. (الصحيحة 3067) 596 - لولا أن أشق على أمتي لفرضت عليهم السواك مع الوضوء، ولأخرت العشاء الآخرة إلى نصف الليل. (صحيح) (ك هق) عن أبي هريرة. (الترغيب 208) 597 - كان لا يرقد من ليل فيستيقظ إلا تسوك. (حسن) (ش د) عن عائشة. (صحيح أبي داود 51) 598 - كان لا ينام إلا والسواك عند رأسه فإذا استيقظ بدأ بالسواك. (حسن) (حم محمد بن نصر) عن ابن عمر. (الصحيحة 2111) 599 - أمرني جبريل أن أكبر (¬1). (صحيح) (الحكيم حل) عن ابن عمر. (الصحيحة 1555) 600 - من الفطرة: المضمضة، والاستنشاق، والسواك، وقص الشارب، وتقليم الأظفار، وقف الإبط، والاستحداد (¬2)، وغسل البراجم (¬3) والانتضاح (¬4) والاختتان. (حسن) (هـ) عن عمار بن ياسر. (صحيح أبي داود 44) 601 - كان إذا استن أعطى السواك الأكبر، وإذا شرب أعطى الذي عن يمينه. (صحيح) (الحكيم) عن عبد اللَّه بن كعب (¬5). (صحيح أبي داود 40) ¬

_ (¬1) أي: أن أقدم الأكبر في السنن في مناولة السواك. (¬2) حلق شعر العانة. (¬3) مفاصل الأصابع. (¬4) نضح الفرج. (¬5) قال شيخنا: هذا تابعي فكان ينبغي تقيده بقوله: (مرسلًا) كما هي العادة.

باب الغسل

باب الغسل 602 - إذا استيقظ أحدكم من نومه فرأى بللًا ولم ير أنه احتلم اغتسل، وإذا رأى أنه قد احتلم ولم ير بللًا فلا غسل عليه. (حسن) (عد هـ) عن عائشة. (صحيح ابن ماجه 612) 603 - إذا التقى الختانان فقد وجب الغسل. (صحيح) (هـ) عن عائشة وعن ابن عمرو. (الصحيحة 1261) 604 - إذا التقى الختانان وغابت الْحَشَفَةُ فقد وجب الغسل أَنْزَلَ أم لم يُنْزِلْ. (حسن) (طس) عن ابن عمرو. (الصحيحة 1261) 605 - إذا جاء أحدكم الجمعة فليغتسل. (صحيح) (مالك ق ن) عن ابن عمر. (الصحيحة 3971) 606 - إذا جامع الرجل امرأته ثم أكسل (¬1) فليغسل ما أصاب المرأة منه ثم ليتوضأ (¬2). (صحيح) (حم ق) عن أبي بن كعب. 607 - إذا جاوز الختان الختان فقد وجب الغسل. (صحيح) (حم ت) عن عائشة (طب) عن أبي أمامة ورافع بن خديج (الشيرازي في الألقاب) عن معاذ. (الإرواء 79) 608 - إذا جلس بين شعبها الأربع ثم جهدها فقد وجب عليه الغسل وإن لم ينزل. (صحيح) (حم ق ن هـ) عن أبي هريرة (¬3). (الإرواء 79) ¬

_ (¬1) أي لم ينزل. (¬2) قال شيخنا في صحيح الجامع: "هذا كان في أول الأمر ثم نسخ الأمر بالغسل في أحاديث كثيرة منها الحديث الآتي بعده. . . ". (¬3) قال شيخنا في صحيح الجامع: "قلت: قوله: وإن لم ينزل ليس عند البخاري! ".

609 - إذا جلس بين شُعَبِها الأربع ومس الختان الختان فقد وجب الغسل. (صحيح) (م) عن عائشة. (الإرواء 79) 610 - إذا خرجت المرأة إلى المسجد فلتغتسل من الطيب كما تغتسل من الجنابة. (صحيح) (ن) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1031) 611 - إذا رأت (¬1) فانزلت فعليها الغسل. (صحيح) (هـ) عن أنس. (الصحيحة 1342) 612 - إذا قعد بين شعبها الأربع وألزق الختان بالختان فقد وجب الغسل. (صحيح) (حم) عن عائشة (د) عن أبي هريرة. (الإرواء 127) 613 - إذا وجدت المرأة في المنام ما يجد الرجل فلتغتسل. (صحيح) (سمويه) عن أنس. (صحيح أبي داود 234) 614 - اذهب فاغتسل بماء وسدر، وألق عنك شعر الكفر (¬2). (حسن) (طب) عن واثلة. (صحيح أبي داود 383) 615 - اغتسلوا يوم الجمعة، واغسلوا رءوسكم، وإن لم تكونوا جنبا، ومسوا من الطيب. (حسن) (حم حب) عن ابن عباس. (الترغيب 692) 616 - أما الرجل فلينشر رأسه فليغسله حتى يبلغ أصول الشعر، وأما المرأة فلا عليها أن لا تنقضه لتغرف على رأسها ثلاث غرفات تكفيها. (صحيح) (د) عن ثوبان. (صحيح أبي داود 249) 617 - أما أنا فآخذ بكفي ثلاثًا فأصب على رأسي، ثم أفيض على سائر جسدي. (صحيح) (حم ق د ن هـ) عن جبير بن مطعم. (صحيح أبي داود 239) ¬

_ (¬1) في ابن ماجه: "إذا رأت ذلك" يعني: الماء قاله لما سئل عن المرأة ترى في منامها ما يرى الرجل. (¬2) قاله لمن لرجل دخل في الإِسلام.

618 - أما أنا فأفيض على رأسي ثلاثًا. (صحيح) (حم م) عن جابر. (صحيح أبي داود 239) 619 - إنما الماء من الماء (¬1). (صحيح) (م د) عن أبي سعيد (حم ن هـ) عن أبي أيوب. (صحيح أبي داود 210) 620 - إنما يكفيكِ أن تحثي على رأسك ثلاث حثيات من ماء. ثم تفيضي على سائر جسدك من الماء، فإذا أنت قد طهرت. (صحيح) (حم 4) عن أم سلمة. (الصحيحة 189) 621 - أيما امرأة تطيبت (¬2) ثم خرجت إلى المسجد لم تقبل لها صلاة حتى تغتسل. (صحيح) (هـ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1031) 622 - الغُسْل من الغُسْل، والوضوء من الحمل (¬3). (صحيح) (الضياء) عن أبي سعيد. (الجنائز ص 53) 623 - الغسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم، والسواك، ويمس من الطيب ما قدر عليه ولو من طيب المرأة (¬4). (صحيح) (ن حب) عن أبي سعيد. (صحيح أبي داود 371) 624 - كان إذا التقى الختانان اغتسل. (صحيح) (الطحاوي) عن عائشة. (الصحيحة 2063) ¬

_ (¬1) أي: يجب الغسل بالماء من خروج الماء الدافق، والحديث منسوخ. (¬2) أي: استعملت الطيب الذي هو ذو الريح. (¬3) أي: من غسل الميت فليغتسل ومن حمله فليتوضأ. (¬4) قال شيخنا: قلت: هنا في الأصل تبعًا لـ (الجامع) زيادة (إلا أن يكثر) وهي مع كونها لا معنى لها هنا إلا بتكلف كما فعل المناوي دون أن يتنبه لما يأتي فهي من عجائب التصحيف الذي يقع لعالم فاضل كالسيوطي. . . ثم بين شيخنا أنه تحريف لقول النسائي: إلا أن بكيرًا -وهو أحد رواة الحديث.

625 - كان لا يتوضأ بعد الغسل. (حسن) (حم ت ن هـ ك) عن عائشة. (المشكاة 445) 626 - كان يطوف (¬1) على جميع نسائه في ليلة بغسل واحد. (صحيح) (حم ق) عن أنس. (صحيح أبي داود 213) 627 - كان يغتسل هو والمرأة من نسائه من إناء واحد. (صحيح) (حم خ) عن أنس. 628 - ليس عليها غسل حتى تُنْزِل كما أنه ليس على الرجل غسل حتى ينزل. (صحيح) (هـ) عن خولة بنت حكيم. (الصحيحة 2187) 629 - ليس عليكم في غسل ميتكم غُسل. (صحيح) (ك) عن ابن عباس (¬2). (الجنائز 53) 630 - من رأت ذلك منكن فأنزلت (¬3) فلتغتسل. (صحيح) (حم م ن هـ) عن أنس. 631 - لا يغتسل أحدكم في الماء الدائم وهو جنب. (صحيح) (م ن هـ) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 62) 632 - كان إذا أراد أن ينام وهو جنب توضأ وضوءه للصلاة، وإذا أراد أن يأكل أو يشرب وهو جنب غسل يديه ثم يأكل ويشرب. (صحيح) (د ن هـ) عن عائشة. (الصحيحة 289) 633 - كان إذا أراد أن ينام وهو جنب غسل فرجه وتوضأ للصلاة. (صحيح) (ق د ن هـ) عن عائشة. (صحيح أبي داود 218) ¬

_ (¬1) أي يجامع جميع حلائله. (¬2) قال شيخنا في أحكام الجنائز (ص 72): "ثم ترجح عندي أن الصواب في الحديث الوقف". (¬3) أي المني.

باب التيمم

634 - كان يغتسل بالصاع (¬1)، ويتوضأ بالمد. (صحيح) (ق د) عن أنس. (الإرواء 139) 635 - يجزئ من الوضوء مد، ومن الغسل صاع. (صحيح) (هـ) عن عقيل. (الصحيحة 2447) 636 - كان ينام وهو جنب ولا يمس ماء. (صحيح) (حم ت ن هـ) عن عائشة. (المشكاة 468) 637 - الغسل صاع، والوضوء مد. (صحيح) (طس) عن ابن عمر. (الصحيحة 1991) باب التيمم 638 - الصعيد الطيب (¬2) وضوء المسلم وإن لم يجد الماء عشر سنين (¬3). (صحيح) (ن حب) عن أبي ذر. (صحيح أبي داود 357) 639 - الصعيد وضوء المسلم وإن لم يجد الماء عشر سنين، فإذا وجد الماء فليتق اللَّه وَلْيُمِسه (¬4) بشرته فإن ذلك خير (¬5). (صحيح) (البزار) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 357) 640 - عليك بالصعيد فإنه يكفيك. (صحيح) (ق ن) عن عمران بن حصين. (الإرواء 35) 641 - إن الصعيد الطيب طهور (¬6) ما لم تجد الماء، ولو إلى عشر حجج، فإذا وجدت الماء فأمسه بشرتك. (صحيح) (حم د ت) عن أبي ذر. (صحيح أبي داود 357) ¬

_ (¬1) أي: بملء الصاع. (¬2) أي: تراب الأرض الطهور. (¬3) المراد بالعشر التكثير لا التحديد. (¬4) قال العراقي: ليس المراد المسح بالإجماع بل الغسل، والإمساس يطلق على الغسل كثيرًا، بأن يتطهر به من المحدثين. (¬5) أي: بركة وأجر. (¬6) أي: مطهر أي كاف في التطهير.

باب الحيض

642 - إن الصعيد الطيب وضوء المسلم وإن لم يجد الماء عشر سنين، فإذا وجد الماء فليمسه بشرته، فإن ذلك هو خير. (صحيح) (حم ت حب ك) عن أبي ذر. (صحيح أبي داود 357) 643 - إنما كان يكفيك أن تضرب بيديك إلى الأرض، فتمسح بهما وجهك وكفيك. (صحيح) (د) عن عمار. (الإرواء 158) 644 - التيمم ضربة للوجه و. . . للكفين. (صحيح) (حم) عن عمار بن ياسر. (الضعيفة 3427) 645 - كان إذا واقع بعض أهله فكسل (¬1) أن يقوم ضرب يده على الحائط فتيمم. (صحيح) (طس) عن عائشة. (آداب الزفاف ص 46) باب الحيض 646 - إذا أصاب ثوب إحداكن الدم من الحيضة فلتقرصه (¬2) ثم لتنضحه بالماء ثم لتصلي فيه. (صحيح) (ق د) عن أسماء بنت أبي بكر. (الصحيحة 299) 647 - أقْبِلْ، وأدبر، واتق (¬3) الدبر والحيضة (¬4). (حسن) (حم) عن ابن عباس. (آداب الزفاف 31) 648 - إذا كان دم الحيض فإنه دم أسود يعرف؛ فإذا كان ذلك فأمسكي عن الصلاة، وإذا كان الآخر فتوضئي وصلي فإنما هو عرق. (صحيح) (د ن ك) عن فاطمة بنت أبي حبيش (ن) عن عائشة. (الإرواء 204) ¬

_ (¬1) أي: ليغتسل أو ليتوضأ. (¬2) القرص: الدلك بأطراف الأصابع والأظفار. (¬3) في المسند: "واتقوا". (¬4) أي: لا تجامع زوجتك في دبرها ولا وهي حائض.

649 - إن حيضتك ليست في يدك. (صحيح) (م 3) عن عائشة (م ن) عن أبي هريرة. (الإرواء 194) 650 - إن هذا أمر كتبه اللَّه علي بنات آدم فاغتسلي، وأهلي بالحج، واقضي ما يقضي الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت ولا تصلي. (صحيح) (حم م د) عن جابر. (صحيح أبي داود 1567) 651 - إن هذه ليست بالحيضة، ولكن هذا عرق، فإذا أدبرت الحيضة فاغتسلي، وصلي، وإذا أقبلت فاتركي لها الصلاة. (صحيح) (ن ك) عن عائشة. (صحيح أبي داود 280) 652 - إن هذا أمر كتبه اللَّه علي بنات آدم فاقضي ما يقضي الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت. (صحيح) (ق د ن) عن عائشة. (صحيح أبي داود 1567) 653 - إنما ذلك عرق، فانظري فإذا أتى قُرْؤك (¬1) فلا تصلي، فإذا مَرَّ قُرْؤك فتطهري، ثم صلي ما بين القُرْءِ إلى القُرْءِ. (صحيح) (د ن) عن فاطمة بنت أبي حبيش. (صحيح أبي داود 271) 654 - تأخذ إحداكن ماءها وسدرها فتطهر فتحسن الطهور، ثم تصب على رأسها فتدلكه دلكًا شديدًا حتى يبلغ شئون رأسها، ثم تصب عليها الماء، ثم تأخذ فرصة ممسكة فتطهر بها. (صحيح) (حم م د هـ) عن عائشة. (صحيح أبي داود 333) 655 - الحائض والنفساء إذا أتتا على الوقت تغتسلان، وتحرمان، وتقضيان (¬2) المناسك كلها غير الطواف بالبيت. (صحيح) (حم د) عن ابن عباس. (الصحيحة 1818) ¬

_ (¬1) يعني: الحيض. (¬2) أي: تؤديان أعمال الحج والعمرة.

656 - خذي فِرْصَة (¬1) من مسك (¬2) فتطهري بها. (صحيح) (ق ن) عن عائشة. (المشكاة 437) 657 - سآمركِ بأمرين أيهما فعلت أجزأك عن الآخر، وإن قويتِ عليهما فأنت أعلم، إنما هذه ركضة من ركضات الشيطان، فتحيضي ستة أيام أو سبعة أيام في علم اللَّه ثم اغتسلي حتى إذا رأيت أنك قد طهرت واستنقأت فصلي ثلاثًا وعشرين ليلة أو أربعًا وعشرين ليلة وأيامها وصومي فإن ذلك يجزيك، وكذلك فافعلي كل شهر كما يحضن النساء وكما يطهرن ميقات حيضهن وطهرهن، وإن قويت على أن تؤخري الظهر وتعجلي العصر فتغتسلي وتجمعين بين الصلاتين الظهر والعصر، وتؤخرين المغرب وتعجلين العشاء ثم تغتسلين وتجمعين بين الصلاتين فافعلي، وتغتسلين مع الفجر فافعلي وصومي إن قدرت على ذلك، وهذا أعجب الأمرين إلى. (حسن) (حم 4 ك) عن حمنة بنت جحش. (الإرواء 188) 658 - لِتَدَعَ الصلاة في كل شهر أيام قُرْئها ثم تتوضأ لكل صلاة فإنما هو عِرْقٌ (¬3). (صحيح) (ك) عن فاطمة بنت أبي حبيش. (صحيح أبي داود 271) 659 - لتنتظر عدة الليالي والأيام التي كانت تحيضهن من الشهر قبل أن يصيبها الذي أصابها فلتترك الصلاة قبل ذلكم من الشهر، فإذا خلفت ذلك فلتغتسل ثم لتستثفر (¬4) بثوب ثم لتصلي. (صحيح) (د ن) عن أم سلمة. (صحيح أبي داود 264) 660 - المستحاضة تدع الصلاة أيام أقرائها (¬5) ثم تغتسل وتصلي والوضوء عند كل صلاة. (صحيح) (4) عن دينار. (الإرواء 207) ¬

_ (¬1) قطعة من نحو قطن. (¬2) الطيب المعروف. (¬3) أي دم يخرج من انفجار العروق. (¬4) هو ان تشد فرجها بخرقة عريضة بعد أن تحتشي قطنا وتوثق طرفيها في شيء تشده على وسطها فتمنع بذلك سيل الدم. (¬5) حيضها.

661 - المستحاضة تغتسل من قُرْء إلى قُرْء. (صحيح) (طس) عن ابن عمرو. (الروض 590) 662 - كان إذا أراد من الحائض شيئًا (¬1) ألقى على فرجها ثوبًا. (صحيح) (د) عن بعض أمهات المؤمنين. (صحيح أبي داود 262) 663 - كان يباشر نساءه فوق الإزار وهن حيض. (صحيح) (م د) عن ميمونة. (صحيح أبي داود 259) 664 - كان إذا أراد أن يباشر امرأة من نسائه وهي حائض أمرها أن تأتزر ثم يباشرها. (صحيح) (خ د) عن ميمونة. (صحيح أبي داود 261) * * * ¬

_ (¬1) يعني: مباشرة فيما دون الفرج كالمفاخذة.

كتاب الصلاة

كتاب الصلاة باب المواقيت 665 - أبردوا بالظهر (¬1). (صحيح) (هـ) عن ابن عمر (طب) عن عبد الرحمن بن حارثة. 666 - أبردوا بالظهر؛ فإن شدة الحر من فَيح جهنم (¬2). (صحيح) (خ هـ) عن أبي سعيد (حم ك) عن صفوان بن مخرمة (ن) عن أبي موسى (طب) عن ابن مسعود (عد) عن جابر (هـ) عن المغيرة بن شعبة. (المشكاة 591 أبشروا، إن من نعمة اللَّه عليكم أنه ليس أحد من الناس يصلِّي هذه الساعة غيركم (¬3)) (صحيح) (خ) عن أبي موسى (¬4). (الصحيحة 3969) 667 - أحب الأعمال إلى اللَّه الصلاة لوقتها، ثم بر الوالدين، ثم الجهاد في سبيل اللَّه. (صحيح) (حم ق د ن) عن ابن مسعود. (الإرواء: 1184) ¬

_ (¬1) أي: بصلاة الظهر والمراد: أدخلوها في البرد بأن تؤخروها عن أول وقتها إلى أن يصير للحيطان ظل يمشي فيه قاصد الجماعة. (¬2) أي: هيجانها وغليانها وانتشار لهبها. (¬3) قاله لما أخر صلاة العشاء بهم. (¬4) ورواه مسلم.

668 - إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة، فإن شدة الحر من فيح جهنم. (صحيح) (حم ق 3) عن أبي هريرة (حم ق د ت) عن أبي ذر (ق) عن ابن عمر. (صحيح أبي داود 429) 669 - إذا اشتد الحر فأبردوا بالظهر، فإن شدة الحر من فيح جهنم. (صحيح) (هـ) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 431) 670 - إذا بدا حاجب الشمس فأخروا الصلاة حتى تبرز، وإذا غاب حاجب الشمس فأخروا الصلاة حتى تغيب. (صحيح) (م) عن ابن عمر. (الصحيحة 3966) 671 - إذا نسي أحدكم صلاة أو نام عنها فليصليها إذا ذكرها. (صحيح) (ت) عن أبي قتادة. (صحيح أبي داود 462) 672 - أسفر (¬1) بصلاة الصبح حتى يرى القوم مواقع نبلهم (¬2). (صحيح) (الطيالسي) عن رافع بن خديج. (الإرواء 258) 673 - أسفروا بالفجر فإنه أعظم للأجر. (صحيح) (ت ن حب) عن رافع. (الإرواء 258) 674 - ما أسفرتم بالصبح (¬3) فإنه أعظم للأجر. (صحيح) (ن) عن رجال من الأنصار. (صحيح أبي داود 451) 675 - أفضل الأعمال الصلاة في أول وقتها. (صحيح) (د ت ك) عن أم فروة. (المشكاة 607) 676 - أفضل الأعمال الصلاة لوقتها، وبر الوالدين. (صحيح) (م) عن ابن مسعود. (الصحيحة 1489) ¬

_ (¬1) أي: أخرها إلى الإسفار أي الإضاءة. (¬2) أي: مواضع سهامهم إذا رموا بها. (¬3) في النسائي: "بالفجر".

677 - أفضل الأعمال الصلاة لوقتها، وبر الوالدين، والجهاد في سبيل اللَّه. (صحيح) (خط) عن أنس. (الصحيحة 1489) 678 - إن خيار عباد اللَّه الذين يراعون الشمس والقمر والنجوم والأَظِلَّة (¬1) لذكر اللَّه (¬2). (صحيح) (طب ك) عن ابن أبي أوفى. (الصحيحة 3440) 679 - إنه سيكون أمراء يؤخرون الصلاة عن مواقيتها، ألا فصل الصلاة لوقتها، ثم ائتهم، فإن كانوا قد صلوا كنت قد أحرزت صلاتك، وإلا صليت معهم فكانت تلك نافلة (¬3). (صحيح) (حم م ن) عن أبي ذر. (صحيح أبي داود 460) 680 - صل الصلاة لوقتها، فإن أدركت الإِمام يصلِّي بهم فصل معهم وقد أحرزت صلاتك، وإلا فهي نافلة لك. (صحيح) (هـ) عن أبي ذر. (الإرواء 476) 681 - صل الصلاة لوقتها، فإن أدركت معهم فصل ولا تقل إني قد صليت فلا أصلي. (صحيح) (ن حب) عن أبي ذر. (الإرواء 476) 682 - كيف أنت إذا كانت عليك أمراء يؤخرون الصلاة عن وقتها؟ صل الصلاة لوقتها فإن أدركتها معهم فصل فإنها لك نافلة. (صحيح) (م) عن أبي ذر. (صحيح أبي داود 457) 683 - لعلكم ستدركون أقوامًا يصلون الصلاة لغير وقتها فإن أدركتموهم فصلوا الصلاة لوقتها وصلوا معهم واجعلوها سبحة. (صحيح) (حم ن هـ) عن ابن مسعود. (صحيح أبي داود 459) ¬

_ (¬1) أي يترصدون دخول الأوقات بها. (¬2) أي لأجل ذكره من أذان وصلاة ونحوهما. (¬3) قال القاضي: أمرهم بذلك حذرًا من هيج الفتن واختلاف الكلمة.

684 - لا تزال أمتي على الفطرة ما لم يؤخروا المغرب إلى اشتباك النجوم (¬1). (صحيح) (حم د ك) عن أبي أيوب وعقبة بن عامر (هـ) عن العباس. (الإرواء 899) 685 - إن للصلاة أولًا وآخرًا، وإن أول وقت صلاة الظهر حين تزول الشمس، وآخر وقتها حين يدخل وقت العصر، وإن أول وقت العصر حين يدخل وقتها، وإن آخر وقتها حين تصفر الشمس، وإن أول وقت المغرب حين تغرب الشمس، وإن آخر وقتها حين يغيب الشفق، وإن أول وقت العشاء الآخرة حين يغيب الشفق، وإن آخر وقتها حين ينتصف الليل، وإن أول وقت الفجر حين يطلع الفجر، وإن آخر وقتها حين تطلع الشمس. (صحيح) (حم ت) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1696) 686 - إنكم تنتظرون صلاة (¬2) ما ينتظرها أهل دين غيركم، ولولا أن يثقل على أمتي لصليت بهم هذه الساعة. (صحيح) (ن) عن ابن عمر. (صحيح أبي داود 446) 687 - إنه ليس في النوم تفريط، إنما التفريط في اليقظة، فإذا نسي أحدكم صلاة أو نام عنها فليصلها إذا ذكرها لوقتها من الغد. (صحيح) (4) عن أبي قتادة. (صحيح أبي داود 467) 688 - إنها ستكون عليكم بعدي أمراء يشغلهم أشياء عن الصلاة لوقتها حتى يذهب وقتها، فصلوا الصلاة لوقتها، قال رجل: إن أدركتها معهم أصلى معهم؟ قال: نعم إن شئت. (صحيح) (حم د الضياء) عن عبادة بن الصامت. (صحيح أبي داود 459) 689 - ستكون أمراء تشغلهم أشياء يؤخرون الصلاة عن وقتها، فاجعلوا صلاتكم معهم تطوعًا. (صحيح) (هـ) عن عبادة بن الصامت. (صحيح أبي داود 459) ¬

_ (¬1) قال المناوي: أي: انضمام بعضها إلى بعض وظهورها كلها بحيث يختلط إنارة بعضها ببعض، ويظهر صغارها من كبارها حتى لا يخفى منها شيء، وفيه رد على الشيعة في تأخيرهم إلى ظهور النجوم. (¬2) وهي صلاة العشاء.

690 - ستكون بعدي أئمة (¬1) يؤخرون الصلاة عن مواقيتها, صلوها لوقتها، فإذا حضرتم معهم الصلاة فصلوا. (صحيح) (طب) عن ابن عمرو. (صحيح أبي داود 461) 691 - صلوا صلاة المغرب مع سقوط الشمس بادروا بها طلوع النجم. (صحيح) (طب) عن أبي أيوب. (الصحيحة 1915) 692 - يا أبا ذر! إنه سيكون بعدي أمراء يميتون الصلاة (¬2)، فصل الصلاة لوقتها، فإن صليت لوقتها كانت لك نافلة، وإلا كنت قد أحرزت صلاتك. (صحيح) (م ت) عن أبي ذر. (المشكاة 600) 693 - أمني جبريل عند البيت مرتين، فصلَّى بي الظهر حين زالت الشمس، وكانت قدر الشراك، وصلَّى بي العصر حين كان ظله مثله، وصلَّى بي المغرب حين أفطر الصائم، وصلَّى بي العشاء حين غاب الشفق، وصلَّى بي الفجر حين حرم الطعام والشراب على الصائم، فلما كان الغد صلَّى بي الظهر حين كان ظله مثله، وصلَّى بي العصر حين كان ظله مثليه، وصلَّى بي المغرب حين أفطر الصائم، وصلَّى بي العشاء إلى ثلث الليل، وصلَّى بي الفجر فأسفر، ثم التفت إلى وقال: يا محمد هذا وقت الأنبياء من قبلك، والوقت ما بين هذين الوقتين. (صحيح) (حم د ت ك) عن ابن عباس. (صحيح أبي داود 416) 694 - أَعْتِموا بهذه الصلاة (¬3) فإنكم قد فضلتم بها على سائر الأمم، ولم تصلها أمة قبلكم. (صحيح) (د) عن معاذ بن جبل. (المشكاة 612) 695 - كان إذا اشتد البرد بكر بالصلاة (¬4)، وإذا اشتد الحر أبرد بالصلاة (¬5). (صحيح) (خ ن) عن أنس. (الضعيفة 953) ¬

_ (¬1) أي: فسقة. (¬2) أي: يؤخرونها. (¬3) يعني: العشاء والمراد أي: أدخلوها في العتمة وهي ما بعد غيبوبة الشفق. (¬4) أي: بصلاة الظهر يعني صلاها في أول وقتها. (¬5) أي: دخل بها في البرد بأن يؤخرها إلى أن يصير للحيطان ظل.

696 - ملأ اللَّه بيوتهم وقبورهم نارًا كما شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى غابت الشمس. (صحيح) (حم ق) عن علي (م هـ) عن ابن مسعود. (صحيح أبي داود 437) 697 - إذا حضر أحدكم الأمر (¬1) يخشى فواته (¬2) فليصل هذه الصلاة -يعني الجمع بين الصلاتين-. (حسن) (ن) عن ابن عمر. (الصحيحة 1370) 698 - بادروا (¬3) بصلاة المغرب قبل طلوع النجم. (حسن) (حم قط) عن أبي أيوب. (صحيح أبي داود 444) 699 - خذوا مقاعدكم، فإن الناس قد صلوا وأخذوا مضاجعهم، وإنكم لن تزالوا في صلاة ما انتظرتم الصلاة، ولولا ضعف الضعيف وسقم السقيم وحاجة ذوي الحاجة (¬4)؛ لأخرت هذه الصلاة إلى شطر الليل. (صحيح) (حم د) عن أبي سعيد. (صحيح أبي داود 448) 700 - لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم أن يؤخروا العشاء إلى ثلث الليل أو نصفه. (صحيح) (حم ت هـ) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 36) 701 - لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم أن يصلوها هكذا -يعني: العشاء نصف الليل-. (صحيح) (حم خ ن) عن ابن عباس (م) عن ابن عمر وعائشة. (صحيح أبي داود 36) 702 - لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة، ولأخرت العشاء إلى ثلث الليل. (صحيح) (حم ت الضياء) عن زيد بن خالد الجهني. (صحيح أبي داود 37) ¬

_ (¬1) في النسائي: "أمر". (¬2) في النسائي: "فوته". (¬3) أي: أسرعوا. (¬4) في أحمد: "وحاجة ذي الحاجة" وهذه اللفظة ليست عند أبي داود.

703 - لولا ضعف الضعيف وسقم السقيم لأخرت صلاة العتمة (¬1). (صحيح) (طب) عن ابن عباس. (صحيح أبي داود 448) 704 - لا تغلبنكم الأعراب على اسم صلاتكم العشاء فإنها في كتاب اللَّه: العشاء (¬2)، وهم يعتمون بحلاب الإبل (¬3). (صحيح) (حم م د ن هـ ن) عن ابن عمر. (المشكاة 631) 705 - لا تغلبنكم الأعراب على اسم صلاتكم فإنما هي: العشاء، وإنما يقولون: العتمة لإعتامهم بالإبل. (صحيح) (هـ) عن أبي هريرة. (المشكاة 631) 706 - نزل جبريل فأمني، فصليت معه، ثم صليت معه، ثم صليت معه، ثم صليت معه، ثم صليت معه، ثم قال: بهذا أمرت. (صحيح) (ق د ن هـ) عن أبي مسعود. (صحيح أبي داود 417) 707 - وقت صلاة الظهر إذا زالت الشمس وكان ظل الرجل كطوله ما لم يحضر العصر، ووقت صلاة العصر ما لم تصفر الشمس، ووقت صلاة المغرب ما لم يغب الشفق، ووقت صلاة العشاء إلى نصف الليل الأوسط, ووقت صلاة الصبح من طلوع الفجر ما لم تطلع الشمس، فإذا طلعت الشمس فأمسك عن الصلاة فإنها تطلع بين قرني الشيطان. (صحيح) (حم م د ن) عن ابن عمرو. (صحيح أبي داود 424) ¬

_ (¬1) أي: صلاة العشاء. (¬2) يعني قوله تعالى: {وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ} [سورة النور: 58]. (¬3) أي: يؤخرونه إلى شدة الظلام قال النووي في شرح مسلم (5/ 143): "وقد جاء في الأحاديث الصحيحة تسميتها بالعتمة كحديث لو يعلمون ما في الصبح والعتمة لأتوهما ولو حبوًا وغير ذلك والجواب عنه من وجهين: أحدهما أنه استعمل لبيان الجواز وأن النهي عن العتمة للتنزيه لا للتحريم، والثاني يحتمل أنه خوطب بالعتمة من لا يعرف العشاء فخوطب بما يعرفه واستعمل لفظ العتمة لأنه أشهر عند العرب وإنما كانوا يطلقون العشاء على المغرب".

باب الأذان

باب الأذان (¬1) 708 - اجعل بين أذانك وإقامتك نَفَسًا حتى يقضي المتوضئ حاجته في مَهل (¬2)، ويفرغ الآكل من طعامه في مهل. (حسن) (عم) عن أبي (أبو الشيخ في الأذان) عن سلمان وعن أبي هريرة. (الصحيحة: 885) 709 - إذا أذنت المغرب فاحدرها مع الشمس حدرًا (¬3). (حسن) (طب) عن أبي محذورة. (الصحيحة: 2245) 710 - إذا بلغت حي على الفلاح فقل: الصلاة خير من النوم (¬4). (صحيح) (أبو الشيخ في كتاب الأذان) عن أبي محذورة. (صحيح أبي داود 515) 711 - إذا سمعت النداء (¬5) فأجب داعي اللَّه (¬6). (صحيح) (طب) عن كعب بن عجرة. (الصحيحة 1354) 712 - إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي؛ فإنه من صلَّى علي صلاة صلَّى اللَّه عليه بها عشرًا، ثم سلوا اللَّه لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد اللَّه وأرجوا أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة حلت عليه الشفاعة. (صحيح) (حم م 3) عن ابن عمرو. (الإرواء 242) ¬

_ (¬1) قال القرطبي: الأذان على قلة ألفاظه يشتمل على مسائل العقيدة؛ لأنه بدأ بالأكبرية المتضمنة لوجوده تعالى وكماله، ثم ثنى بالتوحيد ونفى الشريك، ثم بإثبات الرسالة المحمدية، ثم دعا إلى الطاعة المخصوصة عقب الشهادة بالرسالة؛ لأنها لا تعرف إلا من جهة الرسول، ثم دعا إلى الفلاح وهو البقاء الدائم وهو إشارة إلى المعاد، ثم أعاد ما أعاد تأكيدًا، وحكمة اختيار القول له دون الفعل لسهولة القول وتيسره لكل أحد في كل زمان ومكان. (¬2) يعني: بتؤدة وسكينة. (¬3) أي: أسرع في الأذان ولا تمطه. (¬4) قال شيخنا في صحيح الجامع: "يعني في الأذان الأول لصلاة الفجر كما صرح بذلك في بعض طرق هذا الحديث وغيره" وذهب العلامة ابن عثيمين إلى أنها في الأذان الثاني وفصل ذلك في الشرح الممتع .. (¬5) أي: الأذان. (¬6) بالقول والفعل أما القول فتقول فتردد خلف المؤذن وأما الفعل فبحضور الجماعة.

713 - إذا سمعتم المؤذن (¬1) يثوب بالصلاة فقولوا كما يقول. (حسن) (حم) عن معاذ بن أنس. (الصحيحة 1328) 714 - إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن. (صحيح) (مالك حم ق 4) عن أبي سعيد. (صحيح أبي داود 535) 715 - إذا قال العبد: لا إله إلا اللَّه واللَّه أكبر قال اللَّه: صدق عبدي لا إله إلا أنا وأنا أكبر، فإذا قال: لا إله إلا اللَّه وحده قال: صدق عبدي لا إله إلا أنا وحدي، فإذا قال: لا إله إلا اللَّه لا شريك له قال: صدق عبدي لا إله إلا أنا ولا شريك لي، فإذا قال: لا إله إلا اللَّه له الملك وله الحمد قال: صدق عبدي لا إله إلا أنا لي الملك ولي الحمد، فإذا قال: لا إله إلا اللَّه ولا حول ولا قوة إلا باللَّه قال: صدق عبدي لا إله إلا أنا ولا حول ولا قوة إلا بي، من رزقهن عند موته لم تمسه النار. (صحيح) (ت ن هـ حب ك) عن أبي هريرة وأبي سعيد. (الصحيحة 1390) 716 - إذا قال المؤذن: اللَّه أكبر اللَّه أكبر فقال أحدكم: اللَّه أكبر اللَّه أكبر، ثم قال: أشهد أن لا إله إلا اللَّه قال: أشهد أن لا إله إلا اللَّه، ثم قال: أشهد أن محمدًا رسول اللَّه قال: أشهد أن محمدًا رسول اللَّه، ثم قال: حي على الصلاة قال: لا حول ولا قوة إلا باللَّه، ثم قال: حي على الفلاح قال: لا حول ولا قوة إلا باللَّه، ثم قال: اللَّه أكبر اللَّه أكبر قال: اللَّه أكبر اللَّه أكبر، ثم قال: لا إله إلا اللَّه قال: لا إله إلا اللَّه من قلبه دخل الجنة. (صحيح) (م د) عن عمر. (صحيح أبي داود 539) 717 - إذا نودي بالصلاة أدبر الشيطان وله ضراط حتى لا يسمع التأذين، فإذا قضي النداء أقبل، حتى إذا ثوب بالصلاة أدبر، حتى إذا قضي التثويب أقبل، حتى يخطر بين المرء ونفسه يقول: اذكر كذا واذكر كذا، لما لم يكن يذكر، حتى يظل الرجل لا يدري كم صلى. (صحيح) (مالك ق د ن) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 529) ¬

_ (¬1) في أحمد: "المنادي".

718 - إذا نودي بالصلاة فتحت أبواب السماء واستجيب الدعاء (¬1). (صحيح) (الطيالسي ع الضياء) عن أنس. (الصحيحة 1413) 719 - اشفع الأذان (¬2) وأوتر الإقامة. (صحيح) (خط) عن أنس (الدارقطني في الأفراد) عن جابر. (الصحيحة 1276) 720 - أطول الناس أعناقًا يوم القيامة المؤذنون. (صحيح) (حم) عن أنس (¬3). (المشكاة 654) 721 - أمناء المسلمين على صلاتهم وسحورهم هم (¬4) المؤذنون (¬5). (حسن) (هق) عن أبي محذورة. (الإرواء 221) 722 - أنت إمامهم، واقتد بأضعفهم، واتخذ مؤذنًا لا يأخذ على أذانه أجرًا. (صحيح) (حم د ن ك) عن عثمان بن أبي العاص. (الإرواء 1487) 723 - إن الشيطان إذا سمع النداء بالصلاة أحال (¬6) له ضراط حتى لا يسمع صوته، فإذا سكت رجع فوسوس، فإذا سمع الإقامة ذهب حتى لا يسمع صوته، فإذا سكت رجع فوسوس. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3506) ¬

_ (¬1) قال الحليمى: معناه أن اللَّه يستجيب للذين يسمعون النداء للصلاة فيأتونها ويقيمونها كما أمروا به إذا دعوه ويسألون ليكون إجابته إياهم إلى ما سألوه ثوابًا عاجلًا -لمسارعتهم لما أمرهم به. (¬2) قال المناوي: أي: ائت بمعظمه مثنى، إذ التكبير في أوله أربع، والتهليل في آخره فرد. (¬3) رواه مسلم من حديث معاوية. (¬4) لفظة: "هم" غير موجودة في السنن الكبرى للبيهقي. (¬5) قال المناوي: أي: هم حافظون عليهم دخول الوقت لأجل الصلاة والصوم فيه، فمتى قصروا فيما عليهم من رعاية الوقت بتقدم أو تأخر فقد خانوا ما ائتمنوا عليه من أوقات الصلوات وما يتبعها من وظائف العبادات. (¬6) أي: ذهب هاربًا.

724 - إن الشيطان إذا سمع النداء بالصلاة ذهب حتى يكون مكان الروحاء (¬1). (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3506) 725 - إن اللَّه وملائكته يصلون على الصف المقدم، والمؤذن يغفر له مد صوته، ويصدقه من سمعه من رطب ويابس، وله مثل أجر من صلَّى معه. (صحيح) (حم ن الضياء) عن البراء. (الترغيب 235) 726 - إن المؤذن يغفر له مدى صوته، ويصدقه كل رطب ويابس سمع صوته، والشاهد عليه خمس وعشرون درجة. (حسن) (حم) عن أبي هريرة. (الترغيب 234) 727 - إني أراك تحب الغنم والبادية، فإذا كنت في غنمك أو باديتك فأذنت للصلاة فارفع صوتك بالنداء؛ فإنه لا يسمع مدى صوت المؤذن جن ولا إنس ولا حجر ولا شيء إلا شهد له يوم القيامة. (صحيح) (حم مالك خ ن هـ) عن أبي سعيد. (الترغيب 232) 728 - الأذان تسع عشرة كلمة (¬2)، والإقامة سبع عشرة كلمة. (صحيح) (ن) عن أبي محذورة. (صحيح أبي داود 517) 729 - الإمام ضامن (¬3)، والمؤذن مؤتمن (¬4)، اللهم أرشد الأئمة (¬5)، واغفر للمؤذنين. (صحيح) (د ت حب هق) عن أبي هريرة (حم) عن أبي أمامة. (الإرواء 218) ¬

_ (¬1) على نحو ستة وثلاثين ميلًا أو أربعين من المدينة أي يبعد الشيطان من المصلي بعد ما بين المكانين. (¬2) قال المناوي: بالترجيع وهو أن يأتي بالشهادتين مرتين سرًا قبل قولهما جهرًا. (¬3) أي: متكفل بصحة صلاة المقتدين لارتباط صلاتهم بصلاته. (¬4) قال المناوي: أي: أمين على صلاة الناس وصيامهم وإفطارهم وسحورهم وعلى حرم الناس لإشرافه على دورهم، فعليه المحافظة على أداء هذه الأمانة. (¬5) ليأتوا بالصلاة على أتم الأحوال.

730 - بين كل أذانين (¬1) صلاة لمن شاء. (صحيح) (حم ق 4) عن عبد اللَّه بن مغفل. (صحيح أبي داود 1163) 731 - قل كما يقولون فإذا انتهيت فسل تعط -يعني: المؤذنين-. (صحيح) (حم د ن حب) عن ابن عمرو. (صحيح أبي داود 536) 732 - كان إذا سمع المؤذن قال مثل ما يقول، حتى إذا بلغ: حي على الصلاة حي على الفلاح قال: لا حول ولا قوة إلا باللَّه (¬2). (صحيح) (حم) عن أبي رافع. (الصحيحة 2075) 733 - كان إذا سمع المؤذن يتشهد (¬3) قال: وأنا وأنا. (صحيح) (د ك) عن عائشة. (صحيح أبي داود 538) 734 - كان له مؤذنان: بلال وابن أم مكتوم الأعمى. (صحيح) (م) عن ابن عمر. (صحيح أبي داود 546) 735 - من أذن ثنتي عشرة سنة وجبت له الجنة، وكتب له بتأذينه في كل يوم ستون حسنة وبإقامته ثلاثون حسنة. (صحيح) (هـ ك) عن ابن عمر. (الصحيحة 42) 736 - من قال حين يسمع المؤذن: وأنا أشهد أن لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، رضيت باللَّه ربًا، وبمحمد رسولًا، وبالإسلام دينًا، غفر اللَّه له ما تقدم من ذنبه. (صحيح) (حم م 4) عن سعد. (صحيح أبي داود 536) ¬

_ (¬1) أي: أذان وإقامة. (¬2) قال ابن الأثير: المراد بهذا ونحوه إظهار الفقر إلى اللَّه بطلب المعونة منه على ما يحاول من الأمور كالصلاة هنا وهو حقيقة العبودية. (¬3) أي: ينطق بالشهادتين في أذانه.

737 - من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمدًا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، حلت له شفاعتي يوم القيامة. (صحيح) (حم خ 4) عن جابر. (الإرواء 243) 738 - المؤذن يغفر له مد صوته، وأجره مثل أجر من صلَّى معه. (صحيح) (طب) عن أبي أمامة. (الترغيب 236) 739 - المؤذن يغفر له مدى صوته، ويشهد له كل رطب ويابس، وشاهد الصلاة يكتب له خمس وعشرون صلاة، ويكفر عنه ما بينهما. (صحيح) (حم د ن هـ حب) عن أبي هريرة. (المشكاة 667) 740 - المؤذنون أطول الناس أعناقًا يوم القيامة. (صحيح) (حم م هـ) عن معاوية. (المشكاة 654) 741 - المؤذنون أمناء المسلمين على صلاتهم وحاجتهم (¬1). (حسن) (هق) عن الحسن مرسلًا. (الإرواء 221) 742 - المؤذنون أمناء المسلمين على فطرهم وسحورهم. (حسن) (طب) عن أبي محذورة. (الإرواء 221) 743 - يعجب ربك من راعي غنم في رأس شظية بجبل يؤذن للصلاة ويصلي، فيقول اللَّه عز وجل: انظروا إلى عبدي هذا يؤذن ويقيم الصلاة يخاف مني قد غفرت لعبدي وأدخلته الجنة. (صحيح) (حم د ن) عن عقبة بن عامر. (الصحيحة 41) 744 - لا تؤذن حتى يستبين لك الفجر هكذا (¬2). (حسن) (د) عن بلال. (صحيح أبي داود 545) ¬

_ (¬1) للإفطار ونحوه. (¬2) ومد يديه -صلى اللَّه عليه وسلم- عرضًا.

باب فرض الصلاة

745 - لا تقوموا حتى تروني. (صحيح) (ت ك) عن جابر. (الإرواء 228) 746 - يا بلال! أقم الصلاة أرحنا بها. (صحيح) (حم د) عن رجل. (المشكاة 1253) باب فرض الصلاة 747 - آمركم بأربع وأنهاكم عن أربع: اعبدوا اللَّه ولا تشركوا به شيئًا، وأقيموا الصلاة، وآتوا الزكاة، وصوموا رمضان، وأعطوا الخمس من الغنائم. وأنهاكم عن أربع: عن الدباء، والحنتم، والمزفت، والنقير. (صحيح) (حم م) عن أبي سعيد. (الصحيحة: 3957) 748 - أتاني جبريل من عند اللَّه تبارك وتعالى، فقال: يا محمد! إن اللَّه عز وجل يقول: إني قد فرضت على أمتك خمس صلوات، فمن وافى بهن على وضوئهن ومواقيتهن وركوعهن وسجودهن؛ كان له عندي بهن عهد أن ادخله بهن الجنة، ومن لقيني قد انتقص من ذلك شيئًا؛ فليس له عندي عهد، إن شئت عذبته، وإن شئت رحمته. (صحيح) (الطيالسي محمد بن نصر في كتاب الصلاة طب الضياء في المختارة) عن عبادة بن الصامت. (الصحيحة 842) 749 - قال اللَّه تعالى: افترضت على أمتك خمس صلوات، وعهدت عندي عهدًا أنه من حافظ عليهن لوقتهن أدخلته الجنة، ومن لم يحافظ عليهن فلا عهد له عندي. (صحيح) (هـ) عن أبي قتادة. (الصحيحة 4033) 750 - اتقوا اللَّه في الصلاة وما ملكت أيمانكم (¬1). (صحيح) (خط) عن أم سلمة. (الصحيحة: 868) ¬

_ (¬1) من كل آدمي وحيوان محترم وغير ذلك.

751 - أتيت بالبراق -وهو دابة أبيض طويل- فوق الحمار ودون البغل، يضع حافره عند منتهى طرفه، فركبته حتى أتيت بيت المقدس، فربطته بالحلقة التي تربط بها الأنبياء، ثم دخلت المسجد فصليت فيه ركعتين، ثم خرجت، فجاءني جبريل بإناء من خمر وإناء من لبن، فاخترت اللبن، فقال جبريل: اخترت الفطرة، ثم عرج بنا إلى السماء فاستفتح جبريل، فقيل: من أنت؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد. قيل: وقد بعث إليه؟ قال: قد بعث إليه، ففتح لنا فإذا أنا بآدم فرحب بي ودعا لي بخير، ثم عرج بنا إلى السماء الثانية فاستفتح جبريل، فقيل: من أنت؟ قال: جبريل. قيل: ومن معك؟ قال: محمد. قيل: وقد بعث إليه؟ قال: قد بعث إليه، ففتح لنا فإذا أنا بابني الخالة: عيسى بن مريم ويحيى بن زكريا فرحبا بي ودعوا لي بخير، ثم عرج بنا إلى السماء الثالثة فاستفتح جبريل، فقيل: من أنت؟ قال: جبريل. قيل: ومن معك؟ قال: محمد. قيل: وقد بعث إليه؟ قال: قد بعث إليه، ففتح لنا فإذا أنا بيوسف وإذا هو قد أعطي شطر الحسن، فرحب بي ودعا لي بخير، ثم عرج بنا إلى السماء الرابعة فاستفتح جبريل، فقيل: من هذا؟ قال: جبريل. قيل: ومن معك؟ قال: محمد. قيل: وقد بعث إليه؟ قال: قد بعث إليه، ففتح لنا فإذا أنا بإدريس. فرحب بي ودعا لي بخير، قال اللَّه تعالى: {وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا} [مريَم: 57]، ثم عرج بنا إلى السماء الخامسة فاستفتح جبريل، فقيل: من هذا؟ قال: جبريل. قيل: ومن معك؟ قال: محمد. قيل: وقد بعث إليه؟ قال: قد بعث إليه، ففتح لنا فإذا أنا بهارون فرحب بي ودعا لي بخير، ثم عرج بنا إلى السماء السادسة فاستفتح جبريل، فقيل: من هذا؟ قال: جبريل. قيل: ومن معك؟ قال: محمد. قيل: وقد بعث إليه؟ قال: قد بعث إليه، ففتح لنا فإذا أنا بموسى فرحب بي ودعا لي بخير، ثم عرج بنا إلى السماء السابعة فاستفتح جبريل، فقيل: من هذا؟ قال: جبريل. قيل: ومن معك؟ قال: محمد. قيل: وقد بعث إليه؟ قال: قد بعث إليه، ففتح لنا فإذا أنا بإبراهيم مسندًا ظهره إلى البيت المعمور، وإذا هو يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون إليه، ثم ذهب بي إلى

سدرة المنتهى؛ وإذا ورقها كآذان الفيلة، وإذا ثمرها كالقلال، فلما غشيها من أمر اللَّه ما غشي تغيرت فما أحد من خلق اللَّه يستطيع أن ينعتها من حسنها، فأوحى اللَّه إلي ما أوحى؛ ففرض علي خمسين صلاة في كل يوم وليلة، فنزلت إلى موسى، فقال: ما فرض ربك على أمتك؟ قلت: خمسين صلاة. قال: ارجع إلى ربك فسله التخفيف فإن أمتك لا تطيق ذلك؛ فإني قد بلوت بني إسرائيل وخبرتهم، فرجعت إلى ربي فقلت: يا رب! خفف عن أمتي، فحط عني خمسًا، فرجعت إلى موسى فقلت: حط عني خمسًا، قال: إن أمتك لا يطيقون ذلك، فارجع إلى ربك فسله التخفيف، فلم أزل أرجع بين ربي وبين موسى حتى قال: يا محمد! إنهن خمس صلوات كل يوم وليلة لكل صلاة عشر فذلك خمسون صلاة، ومن هم بحسنة فلم يعلمها كتبت له حسنة؛ فإن عملها كتبت له عشرًا، ومن هم بسيئة فلم يعملها لم تكتب شيئًا؛ فإن عملها كتبت سيئة واحدة، فنزلت حتى انتهيت إلى موسى فأخبرته، فقال: ارجع إلى ربك فسله التخفيف، فقلت: قد رجعت إلى ربي حتى استحييت منه. (صحيح) (حم م) عن أنس. (الصحيحة 3956) 752 - إن اللَّه افترض على العباد خمس صلوات في كل يوم وليلة. (صحيح) (طس) عن عائشة. (الترغيب 370) 753 - بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة. (صحيح) (م د ت هـ) عن جابر. (المشكاة 569) 754 - بين الكفر والإيمان ترك الصلاة. (صحيح) (ت) عن جابر. (الروض 224) 755 - خمس صلوات افترضهن اللَّه عز وجل من أحسن وضوءهن وصلاهن لوقتهن وأتم ركوعهن وخشوعهن كان له على اللَّه عهد أن يغفر له، ومن لم يفعل فليس له على اللَّه عهد، إن شاء غفر له، وإن شاء عذبه. (صحيح) (د هق) عن عبادة بن الصامت. (صحيح أبي داود 451)

باب فضل الصلاة

756 - خمس صلوات كتبهن اللَّه على العباد فمن جاء بهن لم يضيع منهن شيئًا استخفافًا بحقهن كان له عند اللَّه عهد أن يدخله الجنة، ومن لم يأت بهن فليس له عند اللَّه عهد إن شاء عذبه وإن شاء أدخله الجنة. (صحيح) (مالك حم د ن هـ حب ك) عن عبادة بن الصامت. (صحيح أبي داود 1276) 757 - الصلاة وما ملكت أيمانكم، الصلاة وما ملكت أيمانكم (¬1). (صحيح) (حم ن هـ حب) عن أنس (حم هـ) عن أم سلمة (طب) عن ابن عمر. (الصحيحة 868) 758 - العهد الذي بيننا وبينهم (¬2) الصلاة فمن تركها فقد كفر. (صحيح) (حم ت ن حب ك) عن بريدة. (المشكاة 574) 759 - ليس بين العبد والشرك إلا ترك الصلاة فإذا تركها فقد أشرك. (صحيح) (هـ) عن أنس. (الترغيب 568) 760 - ثلاث أحلف عليهن: لا يجعل اللَّه تعالى من له سهم في الإسلام كمن لا سهم له، وأسهم الإسلام ثلاثة: الصلاة والصوم والزكاة، ولا يتولى اللَّه عبدًا في الدنيا فيوليه غيره يوم القيامة، ولا يحب رجل قومًا إلا جعله اللَّه معهم (¬3)، والرابعة لو حلفت عليها رجوت أن لا آثم (¬4): لا يستر اللَّه عبدًا في الدنيا إلا ستره يوم القيامة. (صحيح) (حم ن ك هب) عن عائشة (ع) عن ابن مسعود (طب) عن أبي أمامة. (الصحيحة 1387) باب فضل الصلاة 761 - اعلم أنك لا تسجد للَّه سجدة إلا رفع اللَّه لك بها درجة وحط عنك بها خطيئة. (صحيح) (حم ع حب طب) عن أبي أمامة. (الصحيحة 1488) ¬

_ (¬1) أي: الزموا المحافظة على الصلاة والإحسان لما ملكت أيمانكم من الأرقاء. (¬2) يعني: المنافقين. (¬3) من أحب أهل الخير كان معهم، ومن أحب أهل الشر كان معهم. (¬4) أي: لا يلحقني إثم بسبب حلفي عليها.

762 - أكثر من السجود فإنه ليس من مسلم يسجد للَّه تعالى سجدة إلا رفعه اللَّه بها درجة في الجنة وحط عنه بها خطيئة. (صحيح) (ابن سعد حم) عن أبي فاطمة. (الصحيحة 1519) 763 - إن الصلوات الخمس يذهبن بالذنوب كما يذهب الماء الدرن. (صحيح) (محمد بن نصر) عن عثمان. (الصحيحة 1614) 764 - إن العبد (¬1) إذا قام يصلِّي أتي بذنوبه كلها فوضعت على رأسه وعاتقيه، فكلما ركع أو سجد تساقطت عنه. (صحيح) (طب حل هق) عن ابن عمر. (الصحيحة 1398) 765 - إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله الصلاة، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر، وإن انتقص من فريضة قال الرب: انظروا هل لعبدي من تطوع؟ فيكمل بها ما انتقص من الفريضة، ثم يكون سائر عمله على ذلك. (صحيح) (ت ن هـ) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 810) 766 - إن كل صلاة تحط ما بين يديها من خطيئة (¬2). (صحيح) (حم طب) عن أبي أيوب. (الترغيب 365) 767 - أول ما يحاسب الناس به يوم القيامة من أعمالهم الصلاة، يقول ربنا عز وجل لملائكته وهو أعلم: انظروا في صلاة عبدي أتمها أم نقصها؟ فإن كانت تامة كتبت له تامة، وإن كان انتقص منها شيئًا قال: انظروا هل لعبدي من تطوع؟ فإن كان له تطوع قال: أتموا لعبدي فريضته، ثم تؤخذ الأعمال على ذاكم. (صحيح) (حم د ن ك) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 810) ¬

_ (¬1) أي: الإنسان المؤمن. (¬2) يعني: تكفر ما بينها وبين الصلاة الأخرى من الذنوب.

768 - أول ما يحاسب به العبد الصلاة (¬1)، وأول ما يقضى بين الناس في الدماء. (صحيح) (ن) عن ابن مسعود. (الصحيحة 1748) 769 - أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة، فإن صلحت صلح له سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله. (صحيح) (طس الضياء) عن أنس. (الصحيحة 1358) 770 - أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة صلاته، فإن كان أتمها كتبت له تامة، وإن لم يكن أتمها قال اللَّه لملائكته: انظروا هل تجدون لعبدي من تطوع فتكملون بها فريضته؟ ثم الزكاة كذلك، ثم تؤخذ الأعمال على حسب ذلك. (صحيح) (حم د هـ ك) عن تميم الداري. (صحيح أبي داود 812) 771 - تأكل النار ابن آدم إلا أثر السجود، حرم اللَّه عز وجل على النار أن تأكل أثر السجود (¬2). (صحيح) (هـ) عن أبي هريرة. (المشكاة 5881) 772 - جعلت قرة عيني في الصلاة. (صحيح) (طب) عن المغيرة. (الصحيحة 1809) 773 - حُبب إلي من دنياكم: النساء والطيب، وجعلت قرة عيني في الصلاة. (صحيح) (حم ن ك هق) عن أنس. (المشكاة 5261) 774 - ركعتان خفيفتان بما تحقرون وتنفلون يزيدهما هذا في عمله أحب إليه من بقية دنياكم. (صحيح) (ابن المبارك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1388) ¬

_ (¬1) لأنها أم العبادات وأول الواجبات بعد الإيمان. (¬2) إكرامًا للمصلين وإظهارًا لفضلهم.

775 - صلاة في إثر صلاة لا لغو بينهما كتاب في عليين. (حسن) (د) عن أبي أمامة. (صحيح أبي داود 567) 776 - الصلاة خير موضوع فمن استطاع أن يستكثر فليستكثر. (حسن) (طس) عن أبي هريرة. (الترغيب 390) 777 - الصلوات الخمس كفارة لما بينهن ما اجتنبت الكبائر، والجمعة إلى الجمعة وزيادة ثلاثة أيام. (صحيح) (حل) عن أنس. (الصحيحة 1920) 778 - الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر. (صحيح) (حم م ت) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1920) 779 - عليك بكثرة السجود، فإنك لا تسجد للَّه سجدة إلا رفعك اللَّه بها درجة وحط بها عنك خطيئة. (صحيح) (حم م ت ن هـ) عن ثوبان وأبي الدرداء. (الإرواء 456) 780 - لن يلج النار أحد صلَّى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها (¬1). (صحيح) (حم م د ن) عن عمارة بن رويبة. (صحيح أبي داود 455) 781 - ما عمل ابن آدم شيئًا أفضل من الصلاة وصلاح ذات البين وخلق حسن (¬2). (صحيح) (تخ هب) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1448) 782 - ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم يؤت كبيرة (¬3)، وذلك الدهر كله. (صحيح) (م) عن عثمان. (المشكاة 286) ¬

_ (¬1) يعني: الفجر والعصر. (¬2) قال المناوي: فعلى العاقل بذل الجهد في تحسين الخلق وبه يحصل للنفس العدالة والإحسان ويظفر بجماع المكارم. (¬3) أي: لم يعمل بها.

باب المحافظة على الصلاة

783 - ما من عبد يسجد للَّه سجدة إلا رفعه اللَّه بها درجة وحط عنه بها خطيئة. (صحيح) (حم ت ن حب) عن ثوبان. (الإرواء 456) 784 - ما من عبد يسجد للَّه سجدة إلا كتب اللَّه له بها حسنة، وحط عنه بها سيئة، ورفع له بها درجة، فاستكثروا من السجود. (صحيح) (هـ طب الضياء) عن عبادة بن الصامت. (الترغيب 386) 785 - ما من مسلم يتطهر فيتم الطهور الذي كتب اللَّه عليه، فيصلِّي هذه الصلوات الخمس إلا كانت كفارة لما بينهن (¬1). (صحيح) (م) عن عثمان. (الترغيب 364) 786 - مثل الصلوات الخمس كمثل نهر جار عذب على باب أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمس مرات فما يُبْقِي ذلك من الدنس (¬2). (صحيح) (حم م) عن جابر. (الإرواء 14) 787 - من آمن باللَّه ورسوله وأقام الصلاة وآتى الزكاة وصام رمضان كان حقًا على اللَّه أن يدخله الجنة هاجر في سبيل اللَّه أو جلس في أرضه التي ولد فيها. (صحيح) (حم خ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 921) باب المحافظة على الصلاة 788 - حافظ على العصرين: صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها. (صحيح) (د ك هق) عن فضالة الليثي. (الصحيحة 1813) 789 - صلاة المغرب وتر النهار. (صحيح) (ش) عن ابن عمر. (الصحيحة 2814) ¬

_ (¬1) في مسلم: "كفارات لما بينها". (¬2) أي: الوسخ.

790 - لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا (¬1)، ولو يعلمون ما في التهجير (¬2) لاستبقوا إليه، ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوًا. (صحيح) (مالك حم ق ن) عن أبي هريرة. (المشكاة 628) 791 - لو يعلم الناس ما في صلاة العشاء وصلاة الفجر لأتوهما ولو حبوًا. (صحيح) (هـ) عن عائشة. (الإرواء 486) 792 - الذي تفوته صلاة العصر كأنما وتر أهله وماله (¬3). (صحيح) (ق) عن ابن عمر. (صحيح أبي داود 441) 793 - من الصلاة صلاة من فاتته فكأنما وُتِرَ أهله وماله -يعني: العصر-. (صحيح) (ن) عن نوفل بن معاوية وابن عمر. (الترغيب 480) 794 - من ترك صلاة العصر حبط عمله (¬4). (صحيح) (حم خ ن) عن بريدة. (الإرواء 255) 795 - من صلَّى البردين دخل الجنة (¬5). (صحيح) (م) عن أبي موسى (¬6). (المشكاة 625) 796 - إن هذه الصلاة -يعني: العصر- عرضت على من كان قبلكم فضيعوها، فمن حافظ منكم اليوم عليها كان له أجره مرتين، ولا صلاة بعدها حتى يطلع الشاهد (¬7). (صحيح) (م ن) عن أبي بصرة الغفاري. (الصحيحة 3549) ¬

_ (¬1) أي: الاقتراع. (¬2) التبكير في الحضور إلى الصلوات. (¬3) أي: فقد أهله وماله. (¬4) قال شيخ الإسلام: وهي التي عرضت على من قبلنا فضيعوها فالمحافظ عليها له الأجر مرتين. (¬5) صلاة الفجر والعصر؛ لأنهما في بردي النهار أي طرفيه. (¬6) ورواه البخاري. (¬7) كناية عن غروب الشمس.

797 - من صلَّى الصبح (¬1) فهو في ذمة اللَّه (¬2) فلا يتبعنكم اللَّه بشيء من ذمته. (صحيح) (ت) عن أبي هريرة. (الترغيب 367) 798 - من صلَّى الصبح فهو في ذمة اللَّه فلا يطلبنكم اللَّه من ذمته بشيء؛ فإن من يطلبه من ذمته بشيء يدركه ثم يكبه على وجهه في نار جهنم. (صحيح) (حم م ت) عن جندب البجلي. (الترغيب 367) 799 - من صلَّى الغداة (¬3) كان في ذمة اللَّه حتى يمسي. (صحيح) (طب) عن ابن عمر. (الترغيب 462) 800 - من صلَّى الفجر فهو في ذمة اللَّه فلا يطلبنكم اللَّه بشيء من ذمته. (صحيح) (هـ) عن سمرة. (الترغيب 367) 801 - من صلَّى الفجر فهو في ذمة اللَّه وحسابه على اللَّه. (حسن) (طب) عن والد أبي مالك الأشجعي. (الترغيب 458) 802 - من صلَّى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر اللَّه حتى تطلع الشمس ثم صلَّى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة. (صحيح) (ت) عن أنس. (الترغيب 464) 803 - من صلَّى صلاة لم يتمها زيد عليها من سبحاته حتى تتم. (صحيح) (طب) عن عائذ بن قرط. (الصحيحة 3450) 804 - يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار، ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر، ثم يعرج الذين باتوا فيكم، فيسألهم وهو أعلم بهم: كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلون، وأتيناهم وهم يصلون. (صحيح) (ق ن) عن أبي هريرة. (السنة 491) ¬

_ (¬1) أي: جماعة. (¬2) عهده أو أمانه أو ضمانه. (¬3) أي: صلاة الصبح.

باب شروط الصلاة

باب شروط الصلاة 805 - ما بين المشرق والمغرب قبلة (¬1). (صحيح) (ت م ك) عن أبي هريرة. (الإرواء 292) 806 - نهى أن يصلِّي خلف المتحدث والنائم (¬2). (حسن) (هـ) عن ابن عباس. (الإرواء 374) 807 - نهى عن الصلاة إلى القبور (¬3). (صحيح) (حب) عن أنس. 808 - لا تصلوا خلف النائم ولا المتحدث. (حسن) (د هق) عن ابن عباس. (الإرواء 375) 809 - إني أبرأ إلى اللَّه أن يكون لي منكم خليل، فإن اللَّه قد اتخذني خليلًا كما اتخذ إبراهيم خليلًا، ولو كنت متخذًا من أمتي خليلًا لاتخذت أبا بكر خليلًا، ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد ألا فلا تتخذوا القبور مساجد إني أنهاكم عن ذلك. (صحيح) (م) عن جندب. (الإرواء 286) 810 - أيها الناس إنه قد كان لي فيكم إخوة وأصدقاء، وإني أبرأ إلى اللَّه أن يكون لي فيكم خليل، ولو كنت متخذًا من أمتي خليلًا لاتخذت أبا بكر خليلًا، وإن ربي اتخذني خليلًا كما اتخذ إبراهيم خليلًا، ألا إن من كان ¬

_ (¬1) هذا في حق أهل المدينة ومن كان على سمتهم. (¬2) أي: أن يصلِّي وواحد منهما بين يديه؛ لأن المتحدث يلهى بحديثه، والنائم قد يبدو منه ما يلهي. (¬3) قال المناوي: تحذيرًا لأمته أن يعظموا قبره أو قبر غيره من الأولياء فربما تغالوا فعبدوه، فنهى أمته عنه غيرة عليهم من ركونهم إلى غير اللَّه، فيتأكد الحذر لما فيه من المفاسد التي منها إيذاء أصحابها فإنهم يتأذون بالفعل عند قبورهم من اتخاذها مساجد وإيقاد السرج فيها ويكرهونه غاية الكراهة، كما كان المسيح يكره ما يفعله النصارى معه.

قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد، إني أنهاكم عن ذلك. (صحيح) (م ن) عن جندب. (الإرواء 286) 811 - لا تقبل صلاة الحائض (¬1) إلا بخمار (¬2). (صحيح) (حم ت هـ) عن عائشة. (الإرواء 199) 812 - لا تقبل صلاة بغير طهور، ولا صدقة من غُلُول (¬3). (صحيح) (م ت هـ) عن ابن عمر. (الإرواء 120) 813 - اقتلوا الأسودين في الصلاة: الحية والعقرب (¬4). (صحيح) (د ت حب ك) عن أبي هريرة. (المشكاة 1004) 814 - إذا صلَّى أحدكم فليأتزر وليرتد. (صحيح) (حب هق) عن ابن عمر. (صحيح أبي داود 645) 815 - إذا صلَّى أحدكم فليلبس ثوبيه فإن اللَّه تعالى أحق من تزين له. (صحيح) (طس) عن ابن عمر. (الصحيحة 1369) 816 - إذا صلَّى أحدكم فليلبس نعديه (¬5) أو ليخلعهما بين رجديه ولا يؤذي بهما غيره. (صحيح) (ك) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 662) 817 - إذا صلَّى أحدكم في ثوب واحد فليخالف بطرفيه على عاتقيه. (صحيح) (حم د حب) عن أبي هريرة (حم) عن أبي سعيد. (صحيح أبي داود 638) ¬

_ (¬1) أي: بالغة. (¬2) قال المناوي: وهو ما تخمر به الرأس أي تستره، وخص الحيض؛ لأنه أكثر ما يبلغ به الإناث لا للاحتزاز فالصبية المميزة لا تقبل صلاتها إلا بخمار. (¬3) أي: خيانة في غنيمة أو نحو سرقة أو غصب. (¬4) ويلحق بهما كل ضار. (¬5) أي: فليصل بهما.

818 - إذا صلَّى أحدكم في ثوب واحد فليشده على حقويه (¬1) ولا تشتملوا كاشتمال اليهود (¬2). (صحيح) (ك هق) عن ابن عمر. (صحيح أبي داود 645) 819 - إذا صليتم فاتزروا (¬3) وارتدوا (¬4)، ولا تشبهوا باليهود. (صحيح) (عد) عن ابن عمر. (صحيح أبي داود 645) 820 - إذا صليت الصبح فأمسك عن الصلاة حتى تطلع الشمس فإنها تطلع بين قرني الشيطان، فإذا طلعت فصل فإن الصلاة محضورة متقبلة، حتى تعتدل على رأسك مثل الرمح فأمسك، فإن تلك الساعة التي تسجر فيها جهنم، وتفتح فيها أبوابها، حتى ترتفع الشمس على حاجبك الأيمن، فإذا زالت عن حاجبك الأيمن فصل فإن الصلاة محضورة متقبلة، حتى تصلي العصر، ثم دع الصلاة حتى تغيب الشمس. (صحيح) (حم هـ (¬5) ك) عن صفوان بن المعطل. (الأحاديث الصحيحة 1371) 821 - إذا كان لأحدكم ثوبان فليصل فيهما، فإن لم يكن إلا ثوب فليأتزر ولا يشتمل اشتمال اليهود. (صحيح) (د) عن ابن عمر. (صحيح أبي داود 645) 822 - زُرَّهُ عليك ولو بشوكة (¬6). (حسن) (حم ن حب ك) عن سلمة بن الأكوع. (صحيح أبي داود 643) 823 - من صلَّى في ثوب فليخالف بين طرفيه. (صحيح) (خ) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 639) ¬

_ (¬1) موضع معقد الإزار من وسط الرجل. (¬2) قال الخطابي: اشتمال اليهود المنهى عنه أن يجلل بدنة الثوب ويسلبه من غير أن يسبل طرفه. (¬3) أي: البسوا الإزار. (¬4) أي: البسوا الرداء. (¬5) قال شيخنا: عزوه لـ (هـ) عن صفوان خطأ فإنما هو عنده من حديث أبي هريرة. (¬6) قاله لمن قال له: أصلي في القميص الواحد؟ فقال له: نعم، وزره عليك ولو بشوكة.

824 - نهى أن يصلِّي الرجل في لحاف (¬1) لا يتوشح به (¬2)، ونهى أن يصلِّي الرجل في سراويل وليس عليه رداء. (حسن) (د ك) عن بريدة. (صحيح أبي داود 646) 825 - نهى أن يصلِّي الرجل ورأسه معقوص (¬3). (صحيح) (طب) عن أم سلمة. (الصحيحة 2386) 826 - نهى أن يصلِّي الرجل وهو حاقن (¬4). (صحيح) (هـ) عن أبي أمامة. (ضعيف أبي داود 11) 827 - لا يصلِّي أحدكم في الثوب الواحد ليس على عاتقه منه شيء. (صحيح) (حم ق د ن) عن أبي هريرة. (الإرواء 275) 828 - لا يقبل اللَّه صلاة حائض (¬5) إلا بخمار. (صحيح) (د ك) عن عائشة. (الإرواء 199) 829 - إذا كان أحدكم يصلِّي فلا يرفع بصره إلى السماء لا يلتمع. (صحيح) (طس) عن أبي سعيد. (الترغيب 550) 830 - إذا اتسع الثوب فتعطف به (¬6) على منكبيك ثم صل، وإن ضاق عن ذلك فشد به حقوك (¬7) ثم صل بغير رداء. (صحيح) (حم الطحاوي) عن جابر. (صحيح أبي داود: 644) ¬

_ (¬1) هو كل ثوب يتغطى به. (¬2) التوشيح أن يأخذ الطرف الأيسر من تحت يده اليسرى فيلقيه على منكبه الأيمن ويلقي الطرف الأيمن من تحت اليمين على منكبه الأيسر. (¬3) مربوط. (¬4) من حبس بوله. (¬5) أي: بالغة. (¬6) أي: توشح به. (¬7) معقد الإزار وخاصرتك.

باب سترة المصلي

باب سترة المصلي 831 - إذا صلَّى أحدكم إلى سترة فليدن منها لا يمر الشيطان بينه وبينها. (صحيح) (طب الضياء) عن جبير بن مطعم. (الصحيحة 1386) 832 - إذا صلَّى أحدكم إلى شيء يستره من الناس فأراد أحد أن يجتاز بين يديه فليدفعه فإن أبى فليقاتله فإنما هو شيطان. (صحيح) (حم ق د ن) عن أبي سعيد. (صحيح أبي داود 697) 833 - إذا صلَّى أحدكم فليصل إلى سترة وليدن منها (¬1)، ولا يدع أحدًا يمر بين يديه فإن جاء أحد يمر فليقاتله فإنما هو شيطان. (صحيح) (حم ق د هـ حب هق) عن أبي سعيد. (صحيح أبي داود 694) 834 - إذا قام أحدكم يصلِّي فإنه يستره إذا كان بين يديه مثل آخرة الرحل، فإذا لم يكن بين يديه مثل آخرة الرحل فإنه يقطع صلاته الحمار والمرأة والكلب الأسود، قيل: ما بال الكلب الأسود من الكلب الأحمر؟ قال: الكلب الأسود شيطان. (صحيح) (م ن) عن أبي ذر. (صحيح أبي داود 699) 835 - إذا كان أحدكم يصلِّي فلا يدع أحدًا يمر بين يديه، وليدرأه ما استطاع، فإن أبى فليقاتله فإنما هو شيطان. (صحيح) (م د ن) عن أبي سعيد. (صحيح أبي داود 694) 836 - إذا كان أحدكم يصلِّي فلا يدع أحدًا يمر بين يديه، وليدرأه ما استطاع، فإن أبى فليقاتله فإن معه القرين. (صحيح) (حم م هـ) عن ابن عمر. (الترغيب 561) ¬

_ (¬1) قال شيخنا في صحيح الجامع: "وليدن منها ليس عند الشيخين فعزو الحديث إليهما بهذه الزيادة تساهل كبير ثم أعاده فيما بعد على الصواب".

837 - إذا وضع أحدكم بين يديه مثل مؤخرة الرحل فليصل ولا يبال من مر وراء ذلك. (صحيح) (م ت) عن طلحة. (المشكاة 775) 838 - إذا جعلت بين يديك مثل مؤخرة الرحل (¬1) فلا يضرك من مر بين يديك. (صحيح) (د) عن طلحة بن عبيد اللَّه. (صحيح أبي داود 686) 839 - إن الشيطان عرض لي، فشد عليّ ليقطع الصلاة علي، فأمكنني اللَّه تعالى منه فذعته (¬2)، ولقد هممت أن أوثقه إلى سارية حتى تصبحوا فتنظروا إليه فذكرت قول سليمان: {رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي} [ص: 35] فرده اللَّه خاسئًا. (صحيح) (خ) عن أبي هريرة (¬3). (المشكاة 987) 840 - لأن يقوم أحدكم أربعين خير له من أن يمر بين يدي المصلي. (صحيح) (حم هـ الضياء) عن زيد بن خالد. (الترغيب 559) 841 - لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه (¬4) لكان أن يقف أربعين خيرًا له من أن يمر بين يديه. (صحيح) (مالك ق) عن أبي جهيم. (صحيح أبي داود 698) 842 - ليضع أحدكم بين يديه مثل مؤخرة الرحل (¬5) ولا يضره ما مر بين يديه (¬6). (صحيح) (الطيالسي حب) عن طلحة. (صحيح أبي داود 686) 843 - مثل مؤخرة الرحل يكون بين يدي أحدكم ثم لا يضره من مر بين يديه. (صحيح) (حم هـ) عن طلحة. (المشكاة 775) ¬

_ (¬1) العمود الذي في آخر الرحل. (¬2) أي: خنقته. (¬3) رواه مسلم أيضًا. (¬4) أي: من الإثم. (¬5) وهو العود الذي يسثند اليه راكب الرحل. (¬6) أي: ما بين السترة والقبلة.

844 - من استطاع منكم أن لا يحول بينه وبين قبلته أحد فليفعل. (صحيح) (د) عن أبي سعيد. (صحيح أبي داود 696) 845 - يقطع الصلاة الحمار، والمرأة، والكلب. (صحيح) (حم هـ) عن أبي هريرة وعبد اللَّه بن مغفل. (صحيح أبي داود 700) 846 - يقطع الصلاة المرأة الحائض، والكلب الأسود. (صحيح) (د هـ) عن ابن عباس. (صحيح أبي داود 700) 847 - يقطع الصلاة المرأة، والحمار، والكلب، ويقي من ذلك مثل مؤخرة الرحل. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (الضعيفة 5661) 848 - يقطع صلاة الرجل إذا لم يكن بين يديه كمؤخرة الرحل المرأة، والحمار، والكلب الأسود؛ الكلب الأسود شيطان. (صحيح) (حم 4 حب) عن أبي ذر. (صحيح أبي داود 699) 849 - إذا صلَّى أحدكم فليصل إلى سترة وليدن من سترته، لا يقطع الشيطان عليه صلاته. (صحيح) (حم د ن حب ك) عن سهل بن أبي حثمة. (الصحيحة 1373) 850 - إذا صلَّى أحدكم فليصل إلى سترة وليدن منها، ولا يدع أحدًا يمر بين يديه فإن جاء أحد يمر فليقاتله فإنه شيطان. (صحيح) (د هـ حب هق) عن أبي سعيد. (صحيح أبي داود 695) 851 - استتروا في صلاتكم (¬1) ولو بسهم. (صحيح) (حم ك هق) عن الربيع بن سبرة. (الصحيحة 2783) ¬

_ (¬1) أي: صلوا إلى سترة.

باب المساجد

باب المساجد 852 - إذا زخرفتم مساجدكم (¬1)، وحليتم مصاحفكم؛ فالدمار عليكم (¬2). (حسن) (الحكيم) عن أبي الدرداء. (الصحيحة 1351) 853 - إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علمًا نشره، وولدًا صالحًا تركه، ومصحفًا ورثه، أو مسجدًا بناه، أو بيتًا لابن السبيل بناه، أو نهرًا أجراه، أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته، تلحقه من بعد موته (¬3). (حسن) (هـ) عن أبي هريرة. (الإرواء 1079) 854 - ما أمرت بتشييد المساجد (¬4). (صحيح) (د) عن ابن عباس. (المشكاة 718) 855 - من بنى للَّه مسجدًا بنى اللَّه له بيتًا في الجنة. (صحيح) (هـ) عن علي. (الروض 883) 856 - من بنى للَّه مسجدًا ولو كمفحص (¬5) قطاة أو أصغر بنى اللَّه له بيتًا في الجنة. (صحيح) (هـ) عن جابر. (الترغيب 271) ¬

_ (¬1) أي: حسنتموها بالنقش والتزويق. (¬2) قال المناوي: فزخرفة المساجد وتحلية المصاحف منهي عنها؛ لأن ذلك يشغل القلب ويلهي عن الخشوع والتدبر والحضور مع اللَّه تعالى. (¬3) أي: هذه الأعمال يجري على المؤمن ثوابها من بعد موته. (¬4) قال المناوي: قال ابن بطال وغيره: فيه دلالة على أن السنة في بنيان المساجد القصد وترك الغلو في تحسينه وقد كان عمر مع كثرة الفتوح في أيامه وسعة المال عنده لم يغير المسجد عما كان عليه، وأول من زخرف المساجد الوليد بن عبد الملك وسكت كثير من السلف عنه خوف الفتنة. (¬5) الموضع الذي تضع فيه القطاة بيضها.

باب أدب المساجد

857 - من بنى للَّه مسجدًا ولو كمفحص قطاة لبيضها بنى اللَّه له بيتًا في الجنة. (صحيح) (حم) عن ابن عباس. (الترغيب 272) 858 - من بنى مسجدًا للَّه يذكر اللَّه فيه بنى اللَّه له مثله في الجنة. (صحيح) (حم ن) عن عمرو بن عبسة (هـ) عن عمر. (المشكاة 3385) 859 - من بنى مسجدًا يبتغي به وجه اللَّه بنى اللَّه له مثله في الجنة (¬1). (صحيح) (حم ق ت هـ) عن عثمان. (الترغيب 268) 860 - نهى أن يتباهى الناس في المساجد (¬2). (صحيح) (حب) عن أنس. (صحيح أبي داود 475) باب أدب المساجد 861 - ائذنوا للنساء (¬3) بالليل (¬4) إلى المساجد (¬5). (صحيح) (حم م د ت) عن ابن عمر (¬6). (صحيح أبي داود: 577) 862 - ائذنوا للنساء أن يصلين بالليل في المسجد. (صحيح) (الطيالسى) عن ابن عمر. (صحيح أبي داود 577) ¬

_ (¬1) قال المناوي: وقد شدد الأئمة في تحريمه حتى قال ابن الجوزي: من كتب اسمه على مسجد بناه فهو بعيد من الإخلاص. (¬2) أي: يتفاخروا بها بأن يقول الرجل مسجدي أحسن فيقول الآخر مسجدي، أو المراد المباهاة في إنشائها وعمارتها. (¬3) أن يذهبن. (¬4) صلاة العشاء والفجر. (¬5) قال المناوي: هذا الأمر الندبي إنما هو باعتبار ما كان في الصدر الأول من عدم المفسدة ببركة وجود حضرة النبوة ومنصب الرسالة كما يفيده خبر الشيخين عن عائشة: "لو أدرك النبي ما أحدث النساء بعده لمنعنهن الخروج إلى المسجد كما منعت نساء بني إسرائيل" أما الآن فالإذن لهن مشروط بأمن الفتنة بهن أو عليهن أن تكون عجوزًا غير متطيبة في ثياب بذلة. (¬6) ورواه البخاري.

863 - إذا أذن المؤذن فلا يخرج أحد (¬1) حتى يصلي. (صحيح) (هب) عن أبي هريرة. (المشكاة: 1074) 864 - إذا استأذنت أحدكم امرأته إلى المسجد فلا يمنعها. (صحيح) (حم ق ن) عن ابن عمر. (غاية المرام 201) 865 - إذا توضأ أحدكم فأحسن وضوءه، ثم خرج عامدًا إلى المسجد، فلا يشبكن بين يديه؛ فإنه في صلاة. (صحيح) (حم د ت) عن كعب بن عجرة. (الإرواء 378) 866 - إذا توضأ أحدكم في بيته ثم أتى المسجد كان في صلاة حتى يرجع فلا يقل هكذا (¬2): وشبك بين أصابعه. (صحيح) (ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1294) 867 - إذا توضأ أحدكم للصلاة فلا يشبك بين أصابعه. (صحيح) (طس) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1294) 868 - إذا خرجت إحداكن إلى المسجد (¬3) فلا تقربن (¬4) طيبًا. (صحيح) (حم) عن زينب الثقفية (¬5). (الصحيحة 1093) 869 - إذا شهدت إحداكن العشاء فلا تمس طيبًا. (صحيح) (حم م ن) عن زينب الثقفية. (الصحيحة 1093) 870 - إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلِّي ركعتين. (صحيح) (حم ق 4) عن أبي قتادة (هـ) عن أبي هريرة. (الإرواء 467) ¬

_ (¬1) يعني: من المسجد. (¬2) أي: لا يشبك بين أصابعه. (¬3) في المسند: "إلى العشاء". (¬4) في المسند: "فلا تمس". (¬5) واللفظ الذي ساقه المؤلف للنسائي.

871 - إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم على النبي وليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج فليسلم على النبي وليقل: اللهم اعصمني من الشيطان. (صحيح) (ن هـ حب ك) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 3/ 148) 872 - إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم على النبي وليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج فليسلم على النبي وليقل: اللهم إني أسألك من فضلك. (صحيح) (د) عن أبي حميد أو أبي أسيد (هـ) عن أبي حميد. (صحيح أبي داود 484) 873 - إذا دخل أحدكم المسجد فليصل على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج فليسلم على النبي وليقل: اللهم إني أسألك من فضلك. (صحيح) (حم م) عن أبي حميد أو أبي أسيد (حم ن حب هق) عن أبي حميد (¬1) وأبي أسيد معًا. (صحيح أبي داود 484) 874 - كان إذا دخل المسجد يقول: بسم اللَّه والسلام على رسول اللَّه، اللهم اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبوابَ رحمتك، وإذا خرج قال: بسم اللَّه والسلام على رسول اللَّه، اللهم اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب فضلك. (صحيح) (حم ص طب) عن فاطمة الزهراء. (صحيح ابن ماجه 771) 875 - إذا رأيتم من يبيع أو يبتاع في المسجد فقولوا (¬2): لا أربح اللَّه تجارتك، وإذا رأيتم من ينشد فيه ضالة فقولوا: لا رد اللَّه عليك ضالتك. (صحيح) (ت ك) عن أبي هريرة. (الإرواء 1282) 876 - لا وَجَدْتَهُ، لا وجدته، لا وجدته؛ إنما بنيت هذه المساجد لما بنيت له (¬3). (صحيح) (حم م ن هـ) عن بريدة. (الثمر المستطاب 1/ 686) 877 - إذا مر أحدكم في مسجدنا أو في سوقنا ومعه نَبْل (¬4) فليمسك على نصالها (¬5) بكفه لا يعقر مسلمًا (¬6). (صحيح) (ق د هـ) عن أبي موسى. (المشكاة 3517) ¬

_ (¬1) قال شيخنا: هذه رواية الشاذة والصواب (أو). (¬2) أي: ادعوا عليه. (¬3) قاله لمن نشد ضالة في المسجد. (¬4) سهام. (¬5) حديدة السهم. (¬6) أي: لئلا يجرح.

878 - إذا نَعَسَ أحدكم وهو في المسجد فليتحول من مجلسه ذلك إلى غَيْره (¬1). (صحيح) (د ت) عن ابن عمر. (الصحيحة 468) 879 - إن هذا المسجد لا يبال فيه، وإنما بني لذكر اللَّه، والصلاة. (حسن) (هـ) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 404) 880 - إن هذه المساجد لا تصلح لشيء من القذر والبول والخلاء، إنما هي لقراءة القرآن وذكر اللَّه والصلاة. (صحيح) (حم م) عن أنس. (الإرواء 171) 881 - أيتكن أرادت المسجد فلا تقربن طيبًا. (صحيح) (ن) عن زينب الثقفية. (الصحيحة 1093) 882 - أيما امرأة أصابت بخورًا فلا تشهد معنا العشاء الآخرة. (صحيح) (حم م د ن) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3605) 883 - البزاق في المسجد سيئة (¬2)، ودفنه حسنة (¬3). (حسن) (حم طب) عن أبي أمامة. (الروض النضير 48) 884 - البصاق في المسجد خطيئة، وكفارتها دفنها. (صحيح) (ق 3) عن أنس. (الروض النضير 48) 885 - تبعث النخامة في القبلة يوم القيامة وهي في وجه صاحبها. (صحيح) (البزار) عن ابن عمر. (الترغيب 285) 886 - التفل في المسجد خطيئة وكفارته أن تواريه. (صحيح) (د) عن أنس. (صحيح أبي داود 493) ¬

_ (¬1) لأن الحركة تذهب الفتور الموجب للنوم. (¬2) أي: حرام. (¬3) في أرضه إن كانت ترابية أو رملية مكفرة لتلك السيئة.

887 - خير صلاة النساء في قعر بيوتهن (¬1). (صحيح) (طب) عن أم سلمة. (الصحيحة 1396) 888 - خير مساجد النساء قعر بيوتهن. (صحيح) (حم هق) عن أم سلمة. (الصحيحة 1396) 889 - صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في حجرتها، وصلاتها في مخدعها أفضل من صلاتها في بيتها. (صحيح) (د) عن ابن مسعود (ك) عن أم سلمة. (المشكاة 1063) 890 - صلاتكن في بيوتكن أفضل من صلاتكن في حجركن، وصلاتكن في حجركن أفضل من صلاتكن في دوركن، وصلاتكن في دوركن أفضل من صلاتكن في مسجد الجماعة. (حسن) (حم طب هق) عن أم حميد. (المرأة المسلمة ص 29) 891 - عرضت علي أمتي بأعمالها حسنها وسيئها، فرأيت في محاسن أعمالها إماطة الأذى عن الطريق، ورأيت في سيء أعمالها النخاعة (¬2) في المسجد لم تدفن. (صحيح) (حم م هـ) عن أبي ذر. (المشكاة 709) 892 - كلوه ومن أكل منكم فلا يقرب هذا المسجد حتى يذهب ريحه منه -يعني: الثوم-. (صحيح) (د حب) عن أبي سعيد. (الصحيحة 2032) 893 - كان إذا دخل المسجد صلَّى على محمد وَسَلَّمَ وقال: رب اغفر في ذنوبي، وافتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج صلَّى على محمد وسلم وقال: رب اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب فضلك. (صحيح) (ت) عن فاطمة الزهراء. (صحيح الترمذي 314) ¬

_ (¬1) أي: وسطها. (¬2) أي: النخامة.

894 - كان إذا دخل المسجد قال: أعوذ باللَّه العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم، وقال: إذا قال ذلك حفظ منه سائر اليوم (¬1). (صحيح) (د) عن ابن عمرو. (المشكاة 749) 895 - كان إذا دخل المسجد قال:. . . اللهم صل على محمد وأزواج محمد (¬2). (صحيح) (ابن السني) عن أنس. (الكلم 64) 896 - لأن تصلي المرأة في بيتها خير لها من أن تصلي في حجرتها، ولأن تصلي في حجرتها خير لها من أن تصلي في الدار، ولأن تصلي في الدار خير لها من أن تصلي في المسجد. (حسن) (هق) عن عائشة. (الصحيحة 2142) 897 - لو تركنا هذا الباب للنساء. (صحيح) (د) عن ابن عمر. (صحيح أبي داود 483) 898 - ليصل الرجل في المسجد الذي يليه (¬3) ولا يتبع المساجد. (صحيح) (طب) عن ابن عمر. (الصحيحة 2200) 899 - ما بال أحدكم يقوم مستقبل ربه فيتنخع أمامه؟! أيحبٌّ أن يستقبل فيتنخع في وجهه؟ فإن تنخع أحدكم فليتنخع عن يساره، أو تحت قدمه، فإن لم يجد فليقل هكذا -يعني: في ثوبه-. (صحيح) (حم م هـ) عن أبي هريرة. (الإرواء 184) 900 - من أدرك (¬4) الأذان في المسجد ثم خرج لم يخرج لحاجة وهو لا يريد الرجعة فهو منافق. (حسن) (هـ) عن عثمان. (الترغيب 263) ¬

_ (¬1) في أبي داود: "فإذا قال ذلك قال الشيطان: حفظ مني سائر اليوم". (¬2) قوله: (وأزواج محمد) ليست عند ابن السني بل لم أقف عليها عند أحد ممن خرج الحديث، ولما ذكر شيخنا في الضعيفة (6953) الحديث من أجل التسمية في أوله ذكر أنه وقع عند السيوطي بهذا اللفظ المغاير لما عند ابن السني قال شيخنا: فلا أدري كيف وقع له هذا! (¬3) أي: بقرب مسكنه. (¬4) في ابن ماجه: "من أدركه".

901 - من أتى المسجد لشيء (¬1) فهو حظه (¬2). (صحيح) (د) عن أبي هريرة. (المشكاة 730) 902 - من أكل ثومًا أو بصلًا (¬3) فليعتزلنا وليعتزل مسجدنا، وليقعد في بيته (¬4). (صحيح) (ق) عن جابر. (الإرواء 540) 903 - من أكل من هذه الشجرة (¬5) الخبيثة شيئًا فلا يقربنا في المسجد: يا أيها الناس! إنه ليس لي تحريم ما أحل اللَّه، ولكنها شجرة أكره ريحها. (صحيح) (حم م) عن أبي سعيد. 904 - من أكل من هذه الشجرة الخبيثة فلا يقربن مسجدنا؛ فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه الإنس. (صحيح) (ق) عن جابر. (الإرواء 547) 905 - من أكل من هذه الشجرة الخبيثة فلا يقربن مصلانا حتى يذهب ريحها. (صحيح) (حم د حب) عن المغيرة بن شعبة. (إصلاح المساجد 71) 906 - من أكل من هذه الشجرة فلا يقربن المساجد. (صحيح) (د هـ حب) عن ابن عمر. (الترغيب 331) 907 - من أكل من هذه الشجرة فلا يقربن مسجدنا ولا يؤذينا بريح الثوم. (صحيح) (م هـ) عن أبي هريرة. ¬

_ (¬1) أي: لفعل شيء فيه. (¬2) قال المناوي: أي: نصيبه من إتيانه لا يحصل له غيره، فمن أتاه لصلاة حصل له أجرها، أو لزيارة بيت اللَّه حصلا له، ومن أتاه لهما مع تعلم علم أو إرشاد جاهل حصل له ما أتاه لأجله، أو أتاه لنحو تفرج أو إنشاد ضالة فهو حظه. (¬3) أي: نيئًا. (¬4) قال ابن عبد البر: ومنه يؤخذ أن من آذى الناس بلسانه يمنع من المسجد. (¬5) الثوم والبصل.

908 - من أكل من هذه الشجرة فلا يقربنا ولا يصلين معنا. (صحيح) (ق) عن أنس. 909 - من أكل من هذه الشجرة -يعني: الثوم- فلا يقربن مسجدنا (¬1). (صحيح) (ق) عن ابن عمر. 910 - كلوه فإني لست كأحدكم إني أخاف أن أوذي صاحبي (¬2). (حسن) (حم ت حب) عن أم أيوب. (الصحيحة 2784) 911 - من تَفَلَ تجاه القبلة جاء يوم القيامة تفله بين عينيه، ومن أكل من هذه البقلة الخبيثة فلا يقربن مسجدنا. (صحيح) (د حب) عن حذيفة. (الصحيحة 212) 912 - من دخل في (¬3) هذا المسجد فبزق فيه أو تنخم فليحفر فليدفنه، فإن لم يفعل فليبزق في ثوبه ثم ليخرج به. (صحيح) (د) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 1496) 913 - من سمع رجلًا ينشد ضالة في المسجد فليقل: لا ردها اللَّه عليك فإن المساجد لم تبن لهذا. (صحيح) (حم م د هـ) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 492) 914 - النخاعة في المسجد خطيئة وكفارتها دفنها. (صحيح) (حم ق) عن أنس. (صحيح أبي داود 495) 915 - نهى أن يبال بأبواب المساجد (¬4). (صحيح) (د في مراسيله) عن مكحول مرسلًا. (الترغيب 150) ¬

_ (¬1) قال شيخنا: هذا حكم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- الصادق فيمن أكل الثوم الحلال النافع أن يطرد من المسجد فماذا يكون حكمه يا ترى فيمن يدمن شرب الدخان الخبيث الضار؟! فاعتبروا يا أولي الأبصار. (¬2) يعني الملك. (¬3) "في" غير موجودة في السنن. (¬4) أي: بقرب باب المسجد لئلا يستقذره الداخلون، أو يعود ريحه عليهم أو على من بالمسجد.

916 - نهى أن يبال في قبلة المسجد. (حسن) (د في مراسيله) عن أبي مجلز مرسلًا. 917 - نهى عن الشراء والبيع في المسجد، وأن تنشد فيه ضالة، وأن ينشد فيه شعر، ونهى عن التحلق قبل الصلاة يوم الجمعة. (حسن) (حم 4) عن ابن عمرو. (صحيح أبي داود 991) 918 - نهى عن جلد (¬1) الحد في المساجد. (صحيح) (هـ) عن ابن عمرو. (الإرواء 2276) 919 - لا تتخذوا المساجد طرقًا إلا لذكر أو صلاة. (حسن) (طب) عن ابن عمر. (الصحيحة 1001) 920 - لا تقبل صلاة لامرأة تتطيب (¬2) لهذا المسجد حتى ترجع فتغتسل غسلها من الجنابة. (صحيح) (د) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1031) 921 - لا تمنعوا النساء حظوظهن من المساجد إذا استأذنكم. (صحيح) (م) عن ابن عمر. (الإرواء 508) 922 - لا تمنعوا إماء اللَّه أن يصلين في المسجد. (صحيح) (هـ) عن ابن عمر. (الإرواء 508) 923 - لا تمنعوا إماء اللَّه مساجد اللَّه. (صحيح) (حم م) عن ابن عمر. (الإرواء 508) 924 - لا تمنعوا إماء اللَّه مساجد اللَّه، ولكن ليخرجن وهن تفلات (¬3). (صحيح) (حم د) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 574) ¬

_ (¬1) في ابن ماجه: "إقامة". (¬2) في السنن: "تطيبت". (¬3) غير متعطرات.

باب مواضع الصلاة وفضل المساجد

925 - لا تمنعوا نساءكم المساجد، وبيوتهن خير لهن. (صحيح) (حم د ك) عن ابن عمر. (الإرواء 508) 926 - إذا تطهر الرجل ثم مر إلى المسجد يرعى الصلاة كتب له كاتبه بكل خطوة يخطوها إلى المسجد عشر حسنات، والقاعد يرعى الصلاة كالقانت، ويكتب من المصلين من حين يخرج من بيته حتى يرجع إليه. (صحيح) (حم حب ك هق) عن عقبة بن عامر. (الترغيب 298) باب مواضع الصلاة وفضل المساجد 927 - أحب البلاد (¬1) إلى اللَّه مساجدها (¬2)، وأبغض البلاد إلى اللَّه أسواقها (¬3). (صحيح) (م) عن أبي هريرة (حم ك) عن جبير بن مطعم. (المشكاة: 696) 928 - أخرجوا يهود الحجاز وأهل نجران من جزيرة العرب، واعلموا أن شر الناس الذين اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد. (صحيح) (حم ع حل الضياء) عن أبي عبيدة بن الجراح. (الصحيحة: 1132) 929 - أعطيت خمسًا لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي: نصرت بالرعب مسيرة شهر (¬4)، وجعلت لي الأرض مسجدًا وطهورًا، فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل، وأحلت لي الغنائم، ولم تحل لأحد قبلي، وأعطيت الشفاعة (¬5)، وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة، وبعثت إلى الناس عامة (¬6). (صحيح) (ق ن) عن جابر. (الإرواء 285) ¬

_ (¬1) أي: أحب أماكن البلاد. (¬2) لأنها بيوت الطاعة وأساس التقوى ومحل تنزلات الرحمة. (¬3) لأنها مواطن الغفلة والغش والحرص والفتن والطمع والخيانة والأيمان الكاذبة. (¬4) أي: نصرني اللَّه بإلقاء الخوف في قلوب أعدائي من مسيرة شهر. (¬5) قال النووي: له شفاعات خمس: الشفاعة العظمى للفصل، وفي جماعة يدخلون الجنة بغير حساب، وفي ناس استحقوا النار فلا يدخلونها، وفي ناس دخلوا النار فيخرجون منها، وفي رفع درجات ناس في الجنة. (¬6) أي جميعًا.

930 - امسحوا رغام الغنم (¬1) وطيبوا مراحها، وصلوا في جانب مراحها؛ فإنها من دواب الجنة. (صحيح) (هق في المعرفة) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1128) 931 - إن لم تجدوا إلا مرابض الغنم وأعطان الإبل فصلوا في مرابض الغنم، ولا تصلوا في أعطان الإبل، فإنها خلقت من الشياطين. (صحيح) (هـ) عن أبي هريرة (¬2). (المشكاة 739) 932 - إياكم والتعريس (¬3) على جوادّ الطريق (¬4)، والصلاة عليها؛ فإنها مأوى الحيات والسباع، وقضاء الحاجة عليها فإنها الملاعن (¬5). (حسن) (هـ) عن جابر. (الإرواء 61) 933 - الأرض كلها مسجد (¬6) إلا المقبرة والحمام. (صحيح) (حم د ت هـ حب ك) عن أبي سعيد. (الإرواء 287) 934 - جعلت لي الأرض مسجدًا وطهورًا (¬7). (صحيح) (هـ) عن أبي هريرة (د) عن أبي ذر. (الإرواء 152) 935 - جعلت لي كل أرض طيبة (¬8) مسجدًا وطهورًا. (صحيح) (حم الضياء) عن أنس. (الإرواء 152) ¬

_ (¬1) وورد بالعين المهملة ومعناه امسحوا ما يسيل من أنوفها. (¬2) قال شيخنا: ليس في حديث أبي هريرة هذا عند ابن ماجه ولا غيره قوله: (فإنها. . .) وإنما هو من حديث عبد اللَّه بن مغفل عنده وعند غيره كما يأتي بلفظ: "صلوا في مرابض. . . ". (¬3) أي: النزول آخر الليل لنحو نوم. (¬4) أي: معظم الطريق والمراد نفسها. (¬5) أي: الأمور الحاملة على اللعن والشتم الجالبة لذلك. (¬6) أي: محل للسجود والصلاة. (¬7) قال ابن القيم: بين به وبما قبله أن سنة الصلاة حيث كانت وفي أي مكان اتفق سوى ما ينهى عنه من العطن والمقبرة والحمام ونحوها، فأين هذا الهدي من فعل من لا يصلِّي إلا على سجادة تفرش فوق الحصير ويوضع عليها المنديل! (¬8) أي: نظيفة غير خبيثة.

936 - خير البقاع المساجد، وشر البقاع الأسواق. (حسن) (طب ك) عن ابن عمر. (الترغيب 325) 937 - صلوا في مرابض الغنم (¬1)، ولا تصلوا في أعطان الإبل. (صحيح) (ت) عن أبي هريرة. (الإرواء 176) 938 - صلوا في مرابض الغنم، ولا تصلوا في أعطان الإبل؛ فإنها خلقت من الشياطين. (صحيح) (هـ) عن عبد اللَّه بن مغفل. (الإرواء 176) 939 - صلوا في مراح الغنم، وامسحوا رغامها (¬2)؛ فإنها في دواب الجنة. (صحيح) (عد هق) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1128) 940 - فضلت بأربع: جعلت أنا وأمتي في الصلاة كما تصف الملائكة (¬3)، وجعل الصعيد لي وضوءًا، وجعلت لي الأرض مسجدًا وطهورًا، وأحلت لي الغنائم. (صحيح) (طب) عن أبي الدرداء. (الإرواء 285) 941 - فضلت بأربع (¬4): جعلت لي الأرض مسجدًا وطهورًا، فأيما رجل من أمتي أتى الصلاة فلم يجد ما يصلِّي عليه وجد الأرض مسجدًا وطهورًا، وأرسلت إلى الناس كافة، ونصرت بالرعب من مسيرة شهرين يسير بين يدي، وأحلت لي الغنائم. (صحيح) (هق) عن أبي أمامة. (الإرواء 255) 942 - فضلت على الأنبياء بخمس: بعثت إلى الناس كافة، وادخرت شفاعتي لأمتي، ونصرت بالرعب شهرًا أمامي وشهرًا خلفي، وجعلت لي الأرض مسجدًا وطهورًا، وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي. (صحيح) (طب) عن السائب بن يزيد. (الإرواء 255) ¬

_ (¬1) أي: أماكنها. (¬2) أي: امسحوا التراب عنها. (¬3) قال الزين العراقي: المراد به التراص وإتمام الصفوف الأول فالأول في الصلاة. (¬4) قال الطيبي: لا منافاة بين فيما سبق ست وخمس وهنا أربع؛ لأن ذكر الأعداد لا يدل على الحصر، وقد يكون أعلم في وقت بأربع ثم بأكثر.

943 - فضلت على الأنبياء بست: أعطيت جوامع الكلم، ونصرت بالرعب، وأحلت لي الغنائم، وجعلت لي الأرض طهورًا ومسجدًا، وأرسلت إلى الخلق كافة، وختم بي النبيون (¬1). (صحيح) (م ت) عن أبي هريرة. (الإرواء 285) 944 - قاتل اللَّه اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد. (صحيح) (ق د) عن أبي هريرة. (تحذير الساجد 12) 945 - لعن اللَّه اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد. (صحيح) (ن) عن أبي هريرة. (تحذير الساجد 10) 946 - لعن اللَّه اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد. (صحيح) (حم) عن أسامة بن زيد (حم ق ن) عن عائشة وابن عباس معا (م) عن أبي هريرة. (تحذير الساجد 10) 947 - المسجد بيت كل مؤمن. (حسن) (حل) عن سلمان. (الصحيحة 716) 948 - لا تُشَدُّ الرِّحَالُ إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى. (صحيح) (حم ق د ن هـ) عن أبي هريرة (حم ق ت هـ) عن أبي سعيد (هـ) عن ابن عمرو. (الإرواء 752) 949 - لا تصلوا إلى قبر، ولا تصلوا على قبر. (صحيح) (طب) عن ابن عباس. (الصحيحة 106) ¬

_ (¬1) قال الزين العراقي: ويحصل بما في مجموع الأخبار إحدى عشرة خصلة وهي إعطاؤه جوامع الكلم، ونصرته بالرعب، وإحلال الغنائم، وجعل الأرض طهورًا ومسجدًا، وإرساله إلى الكافة، وختم الأنبياء به، وجعل صفوف أمته كصفوف الملائكة، وإعطاؤه الشفاعة، وتسميته أحمد، وجعل أمته خير الأمم، وإيتاؤه خواتيم سورة البقرة من كنز تحت العرش.

باب فضل المسجد الحرام

950 - لا تصلوا في مبارك الإبل؛ فإنها من الشياطين (¬1)، وصلوا في مرابض الغنم؛ فإنها بركة. (صحيح) (حم د) عن البراء. (صحيح أبي داود 177) 951 - لا تعمل المطي إلا إلى ثلاثة مساجد: إلى المسجد الحرام، وإلى مسجدي هذا، وإلى مسجد بيت المقدس. (صحيح) (مالك 3 حب) عن بصرة بن أبي بصرة (د ن) عن أبي بصرة. (الجنائز 226) 952 - لا يصلَّى في أعطان الإبل، ويصلَّى في مراح الغنم (¬2). (صحيح) (هـ) عن سبرة بن معبد. (الإرواء 176) 953 - على كل باب من أبواب المسجد ملكان يكتبان الأول فالأول، فكرجل قدم بدنة، وكرجل قدم بقرة، وكرجل قدم شاة، وكرجل قدم طيرًا، وكرجل قدم بيضة، فإذا قعد الإمام طويت الصحف. (صحيح) (حب) عن أبي هريرة. (الترغيب 708) باب فضل المسجد الحرام 954 - أول مسجد وضع في الأرض المسجد الحرام، ثم المسجد الأقصى، وبينهما أربعون سنة، ثم أينما أدركتك الصلاة بعد فصل فإن الفضل فيه. (صحيح) (حم ق ن هـ) عن أبي ذر. (فقه السيرة 82) 955 - فضل الصلاة في المسجد الحرام على غيره مائة ألف صلاة، وفي مسجدي ألف صلاة. . . . (صحيح) (هب) عن أبي الدرداء. (الإرواء 1130) ¬

_ (¬1) أي: خلقت مما خلقت منه الشياطين. (¬2) المكان الذي تأوي إليه ليلًا.

فضل المسجد النبوي

فضل المسجد النبوي 956 - خير ما ركبت إليه الرواحل مسجدي هذا والبيت العتيق (¬1). (صحيح) (حم ع حب) عن جابر. (الصحيحة 1648) 957 - صلاة في مسجدي أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام، وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة فيما سواه. (صحيح) (حم هـ) عن جابر. (الإرواء 1129) 958 - صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام. (صحيح) (حم ق ت ن هـ) عن أبي هريرة (حم م ن هـ) عن ابن عمر (م) عن ميمونة (حم) عن جبير بن مطعم وسعد والأرقم. (الإرواء 953) 959 - صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام، فإني آخر الأنبياء وإن مسجدي آخر المساجد (¬2). (صحيح) (م ن) عن أبي هريرة. (الثمر المستطاب 1/ 513) 960 - صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام، وصلاة في المسجد الحرام أفضل من صلاة في مسجدي هذا بمائة صلاة. (صحيح) (حم حب) عن ابن الزبير. (الإرواء 953) 961 - المسجد الذي أسس على التقوى مسجدي هذا. (صحيح) (م ت) عن أبي سعيد (حم ك) عن أبي. (الترغيب 1176) ¬

_ (¬1) أي: المسجد الحرام. (¬2) قال السندي: "أي آخر المساجد الثلاثة المشهود لها بالفضل أو آخر مساجد الأنبياء أو أنه يبقى آخر المساجد ويتأخر عن المساجد الآخر في الفناء".

فضل بيت المقدس

962 - ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة. (صحيح) (حم ق ن) عن عبد اللَّه بن زيد المازني (ت) عن علي وأبي هريرة. (الروض 1125) 963 - ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة، ومنبري على حوضي. (صحيح) (حم ق ت) عن أبي هريرة. (السنة 731) 964 - منبري هذا على تُرْعَة من تُرَع الجنة (¬1). (صحيح) (حم) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2363) 965 - قوائم منبري رواتب في الجنة (¬2). (صحيح) (حم ن حب) عن أم سلمة (طب ك) عن أبي واقد. (الصحيحة 2050) فضل بيت المقدس 966 - إن سليمان بن داود لما بنى بيت المقدس سأل اللَّه عز وجل خلالًا ثلاثة: سأل اللَّه حكمًا يصادف حكمه؛ فأوتيه، وسأل اللَّه ملكًا لا ينبغي لأحد من بعده؛ فأوتيه، وسأل اللَّه حين فرغ من بناء المسجد أن لا يأتيه أحد لا ينهزه (¬3) إلا الصلاة فيه أن يخرجه من خطيئته كيوم ولدته أمه، أما اثنتان فقد أعطيهما، وأرجوا أن يكون قد أعطي الثالثة. (صحيح) (حم ن هـ حب ك) عن ابن عمرو. (الترغيب 1178) فضل مسجد قباء 967 - الصلاة في مسجد قباء كعمرة. (صحيح) (حم ت هـ ك) عن أسيد بن حضير. (الصحيحة 3446) ¬

_ (¬1) أي: موضع بعينه في الآخرة. (¬2) أي: الأرض التي هو فيها من الجنة. (¬3) لا يدفعه.

باب الخشوع في الصلاة

968 - من تطهر في بيته ثم أتى مسجد قباء فصلَّى فيه (¬1) كان له كأجر عمرة. (صحيح) (هـ) عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف. (الترغيب 1181) 969 - من خرج حتى يأتي هذا المسجد مسجد قباء فيصلِّي فيه كان له عدل عمرة. (صحيح) (حم ن ك) عن سهل بن حنيف. (الترغيب 1181) باب الخشوع في الصلاة 970 - اذهبوا بهذه الخميصة (¬2) إلى أبي جهم بن حذيفة، وأتوني بأنبجانيته (¬3)؛ فإنها ألهتني آنفًا في صلاتي. (صحيح) (ق د ن هـ) عن عائشة. (الإرواء 375) 971 - لا صلاة بحضرة طعام، ولا وهو يدافعه الأخبثان. (صحيح) (م د) عن عائشة. (الإرواء 543) 972 - إذا أقيمت الصلاة وحضر العشاء فابدءوا بالعشاء. (صحيح) (حم ق ت ن هـ) عن أنس (ق هـ) عن ابن عمر (خ هـ) عن عائشة (حم طب) عن سلمة بن الأكوع (طب) عن ابن عباس. (الصحيحة 3964) 973 - هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد -يعني: الالتفات-. (صحيح) (حم خ د ن) عن عائشة. (الإرواء 369) 974 - أميطي عنا قرامك هذا، فإنه لا تزال تصاويره تعرض لي في صلاتي. (صحيح) (حم خ) عن أنس. (المشكاة 758) 975 - إذا كان أحدكم في الصلاة فلا يرفع بصره إلى السماء أن يلتمع بصره. (صحيح) (حم ن) عن رجل من الصحابة. (الترغيب 550) ¬

_ (¬1) في ابن ماجه: "فصلَّى فيه صلاة". (¬2) ثوب فيه أعلام. (¬3) كساء من صوف لا علم فيها.

976 - إذا كان أحدكم في صلاة فإنه يناجي ربه، فلينظر أحدكم ما يقول في صلاته، ولا ترفعوا أصواتكم فتؤذوا المؤمنين. (صحيح) (البغوي) عن رجل من بني بياضة. (الصحيحة 1597) 977 - إذا قمت في صلاتك فصل صلاة مودع، ولا تكلم بكلام تعتذر منه (¬1)، وأجمع (¬2) الإياس مما في أيدي الناس (¬3). (حسن) (حم هـ) عن أبي أيوب. (الصحيحة 400) 978 - إني نسيت أن آمرك أن تُخَمِّرَ القَرْنَيْنِ (¬4) فإنه ليس ينبغي أن يكون في البيت شيء يَشْغَلُ المصلي. (صحيح) (د) عن عثمان الحجبي. (صحيح أبي داود 1770) 979 - إذا أقيمت الصلاة وأحدكم صائم فليبدأ بالعشاء قبل صلاة المغرب، ولا تعجلوا عن عشائكم. (صحيح) (حب) عن أنس. (الصحيحة 3964) 980 - إذا أقيمت الصلاة وأراد الرجل الخلاء فليبدأ بالخلاء. (صحيح) (مالك الشافعي حب ت ن هـ حب ك هق) عن عبد اللَّه بن أرقم. (صحيح أبي داود 80) 981 - إذا أراد أحدكم أن يذهب إلى الخلاء وأقيمت الصلاة فليذهب إلى الخلاء. (صحيح) (حم د ن هـ حب ك) عن عبد اللَّه بن أرقم. (صحيح أبي داود: 80) 982 - اذكر الموت في صلاتك، فإن الرجل إذا ذكر الموت في صلاته لحري أن يحسن صلاته، وصل صلاة رجل لا يظن أنه يصلِّي صلاة غيرها، وإياك وكل أمر يعتذر منه. (حسن) (فر) عن أنس وحسنه ابن حجر وهو نادر في مفاريد "مسند الفردوس" فإن أكثرها ضعاف. (الصحيحة 1421) ¬

_ (¬1) أي: لا تتكلم بشيء يوجب أن يطلب من غيرك رفع اللوم عنك بسببه. (¬2) أي: أحكم النية والعزيمة. (¬3) أي: اعزم وصمم على قطع الأمل مما في يد غيرك من جميع الخلق فإنه يريح القلب والبدن. (¬4) يعني: قرني الكبش الذي كان في جوف الكعبة وهما قرنا كبش إسماعيل.

983 - نهى عن الاختصار في الصلاة (¬1) (صحيح) (حم د ت) عن أبي هريرة. (الإرواء 373) 984 - أول ما يرفع من الناس الخشوع. (صحيح) (طب) عن شداد بن أوس. (الترغيب 542) 985 - صل صلاة مودع كأنك تراه، فإن كنت لا تراه فإنه يراك، وايأس مما في أيدي الناس تعش غنيًا، وإياك وما يعتذر منه. (حسن) (أبو محمد الإبراهيمي في كتاب الصلاة وابن النجار) عن ابن عمر (¬2). (الصحيحة 14) 986 - نهى عن السدل في الصلاة (¬3) وأن يغطي الرجل فاه. (حسن) (حم 4 ك) عن أبي هريرة. (المشكاة 764) 987 - إن الرجل لينصرف وما كتب له إلا عشر صلاته تسعها ثمنها سبعها سدسها خمسها ربعها ثلثها نصفها (¬4). (حسن) (حم د حب) عن عمار بن ياسر. (صحيح أبي داود 761) 988 - إن الرجل إذا دخل في صلاته أقبل اللَّه عليه بوجهه فلا ينصرف عنه حتى ينقلب (¬5) أو يحدث حدث سوء (¬6). (حسن) (هـ) عن حذيفة. (الصحيحة 1596) 989 - كان يلحظ في الصلاة يمينًا وشمالًا، ولا يلوي عنقه خلف ظهره (¬7). (صحيح) (ت) عن ابن عباس. (المشكاة 998) ¬

_ (¬1) وهو وضع اليد على الخصر. (¬2) رواه الطبراني في الأوسط. (¬3) قال المناوي: أي: إرسال الثوب حتى يصيب الأرض، أو أن يلتحف بثوبه فيدخل يديه من داخله فيركع ويسجد وهو كذلك كما هو شأن اليهود، أو أراد سدل الشعر فإنه ربما ستر الجبهة وغطى الوجه. (¬4) أراد أن ذلك يختلف باختلاف الأشخاص بحسب الخشوع والتدبر ونحو ذلك مما يقتضي الكمال. (¬5) أي: ينصرف من صلاته. (¬6) أي: يحدث أمرًا مخالفًا للدين. (¬7) فعل ذلك لعارض ولم يكن ذلك من هديه.

باب صفة الصلاة

990 - إذا استؤذن على الرجل وهو يصلِّي فإذنه التسبيح، وإذا استؤذن على المرأة وهي تصلَّى فإذنها التصفيق. (صحيح) (هق) عن أبي هريرة. (الصحيحة 497) 991 - أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته: لا يتم ركوعها ولا سجودها ولا خشوعها. (صحيح) (حم ك) عن أبي قتادة (الطيالسي حم ع) عن أبي سعيد. (المشكاة 885) 992 - أفضل الصلاة طول القنوت (¬1). (صحيح) (حم م ت هـ) عن جابر (طب) عن أبي موسى وعمرو بن عبسة وعمير بن قتادة الليثي. (الإرواء 457) 993 - إن المصلي يناجي ربه، فلينظر بم يناجيه، ولا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن. (صحيح) (طب) عن أبي هريرة وعائشة. (صحيح أبي داود 1203) 994 - لا يزال اللَّهُ مقبلًا على العبد وهو في صلاته ما لم يلتفت، فإذا صرف وجهه انصرف عنه. (حسن) (حم د ن حب ك) عن أبي ذر. (صحيح أبي داود 843) باب صفة الصلاة 995 - إذا استقبلت القبلة فكبر، ثم اقرأ بأم القرآن، ثم اقرأ بما شئت، فإذا ركعت فاجعل راحتيك على ركبتيك، وامدد ظهرك، ومكن لركوعك، فإذا رفعت رأسك فاقم صلبك حتى ترجع العظام إلى مفاصلها، فإذا سجدت فمكن سجودك، فإذا جلست فاجلس على فخذك اليسرى، ثم اصنع كذلك في كل ركعة وسجدة. (حسن) (حم حب) عن رفاعة بن رافع الزرقي. (صحيح أبي داود 806) ¬

_ (¬1) أي: القيام.

996 - إذا أقيمت الصلاة فكبر، ثم اقرأ ما تيسر من القرآن، ثم اركع حتى تطمئن راكعًا، ثم ارفع حتى تعتدل قائمًا، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدًا، ثم ارفع حتى تطمئن جالسًا، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدًا، ثم افعل ذلك في صلاتك كلها. (صحيح) (حم ق 3) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 802) 997 - إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء، ثم استقبل القبلة فكبر، ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن، ثم اركع حتى تطمئن راكعًا، ثم ارفع حتى تستوي قائمًا، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدًا، ثم ارفع حتى تستوي قائمًا، ثم افعل ذلك في صلاتك كلها. (صحيح) (ق هـ) عن أبي هريرة. (الإرواء 289) 998 - إذا قمت إلى الصلاة فتوضأ كما أمرك اللَّه، ثم قم فاستقبل القبلة (¬1)، ثم كبر، فإن كان معك قرآن فاقرأه، وإن لم يكن معك قرآن فاحمد اللَّه وهلله وكبره، فإذا ركعت فاركع حتى تطمئن، ثم ارفع رأسك فاعتدل قائمًا، ثم اسجد فاعتدل ساجدًا، ثم ارفع رأسك فاعتدل قاعدًا، حتى تقضي صلاتك، فإذا فعلت ذلك فقد تمت صلاتك، وإن انتقصت من ذلك شيئًا فإنما انتقصت من صلاتك. (صحيح) (3) عن رفاعة البدري. (صحيح أبي داود 807) 999 - إذا قمت إلى الصلاة فكبر، ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن، ثم اركع حتى تطمئن راكعًا، ثم ارفع حتى تعتدل قائمًا، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدًا، ثم ارفع حتى تطمئن جالسًا، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدًا، ثم افعل ذلك في صلاتك كلها. (صحيح) (حم ق 3) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 802) ¬

_ (¬1) قال شيخنا في صحيح الجامع: فائدة هامة: زاد الرافعي وغيره: "ثم تشهد وأقم" وكذا رواه البخاري في التاريخ وسنده صحيح.

1000 - ثلاث من أخلاق النبوة: تعجيل الإفطار (¬1)، وتأخير السحور، ووضع اليمين على الشمال في الصلاة. (صحيح) (طب) عن أبي الدرداء. 1001 - كان إذا استفتح الصلاة قال (¬2): سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك (¬3) ولا إله غيرك. (صحيح) (د ت هـ ك) عن عائشة (ق هـ ك) عن أبي سعيد (طب) عن ابن مسعود وعن واثلة. (المشكاة 815) 1002 - كان إذا قام إلى الصلاة رفع يديه (¬4) مدًا. (صحيح) (ت) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 735) 1003 - كان إذا كان في وتر من صلاته لم ينهض (¬5) حتى يستوي قاعدًا (¬6). (صحيح) (د ت) عن مالك بن الحويرث. (الإرواء 361) 1004 - كان يضع اليمنى على اليسرى في الصلاة. . . . (صحيح) (هق) عن عمرو بن حريث. (الضعيفة 4237) 1005 - إنه لا تتم صلاة أحدكم حتى يسبغ الوضوء كما أمره اللَّه، فيغسل وجهه، ويديه إلى المرفقين، ويمسح رأسه، ورجليه إلى الكعبين، ثم يكبر اللَّه ويحمده ويمجده، ويقرأ ما تيسر من القرآن مما علمه اللَّه وأذن له فيه، ثم يكبر فيركع فيضع يديه على ركبتيه، ويرفع حتى تطمئن مفاصله وتسترخي، ثم يقول: سمع اللَّه لمن حمده، فيستوي قائمًا حتى يأخذ كل عظم مأخذه ويقيم صلبه، ثم يكبر فيسجد، فيمكن جبهته من الأرض حتى تطمئن مفاصله وتسترخي، ثم يكبر فيرفع رأسه، فيستوي ¬

_ (¬1) بعد تحقق الغروب ولا يؤخر لاشتباك النجوم كما يفعله اليهود والشيعة. (¬2) أي: بعد تكبيرة الإحرام. (¬3) أي: علا جلالك وعظمتك. (¬4) حذو منكبيه. (¬5) إلى القيام عن السجدة الثانية. (¬6) أفاد ندب جلسة الاستراحة وهي قعدة خفيفة بعد سجدته الثانية في كل ركعة يقوم عنها.

باب تسوية الصفوف

قاعدًا على مقعدته، فيقيم صلبه، ثم يكبر فيسجد حتى يمكن وجهه ويسترخي، لا تتم صلاة أحدكم حتى يفعل ذلك. (صحيح) (د ن هـ ك) عن رفاعة بن رافع. (الترغيب 536) 1006 - مفتاح الصلاة الطهور، وتحريمها التكبير، وتحليلها التسليم. (صحيح) (حم د ت هـ) عن علي. (الإرواء 301) 1007 - في كل إشارة في الصلاة عشر حسنات (¬1). (حسن) (المؤمل بن إهاب في جزئه) عن عقبة بن عامر. (الصحيحة 3286) 1008 - ما بال أقوام يصلون معنا لا يحسنون الطهور؟! فإنما يلبس علينا القرآن أولئك. (صحيح) (ن) عن رجل. (هداية الرواة 282) باب تسوية الصفوف 1009 - أتموا الصف المقدم ثم الذي يليه، فما كان من نقص فليكن من الصف المؤخر. (صحيح) (حم د ن حب ابن خزيمة الضياء) عن أنس. (المشكاة 1094) 1010 - أتموا الصفوف فإني أراكم خلف ظهري. (صحيح) (م) عن أنس. (الصحيحة 3955) 1011 - أحسنوا إقامة الصفوف في الصلاة (¬2). (صحيح) (حم حب) عن أبي هريرة. (الترغيب: 499) ¬

_ (¬1) قال المناوي: المراد بالإشارة فيه الإشارة بالمسبحة في التشهد، قلت: الذي اختاره شيخنا الألباني في معنى الحديث كما سمعته منه أن المراد بالإشارة رفع الأيدي عند التكبير والركوع وهكذا. (¬2) أي: أتموها وسدوا الخلل فيها.

1012 - استقبل صلاتك فلا صلاة لمن صلَّى خلف الصف وحده. (صحيح) (ش هـ حب) عن علي بن شيبان. (الإرواء 541) 1013 - استووا، ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم، وليلني منكم أولو الأحلام والنهى (¬1)، ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم. (صحيح) (حم م ن) عن أبي مسعود. (صحيح أبي داود 678) 1014 - أقيموا الصفوف، فإنما تصفون بصفوف الملائكة، وحاذوا بين المناكب، وسدوا الخلل، ولينوا بأيدي إخوانكم، ولا تذروا فرجات للشيطان، ومن وصل صفًا وصله اللَّه، ومن قطع صفًا قطعه اللَّه عز وجل (¬2). (صحيح) (حم د طب) عن ابن عمر. (الصحيحة 743) 1015 - أقيموا الصفوف (¬3) في الصلاة؛ فإن إقامة الصف من حسن الصلاة. (صحيح) (م) عن أبي هريرة (¬4). (الصحيحة 3994) 1016 - أقيموا صفوفكم، فوالله لتقيمن صفوفكم أو ليخالفن اللَّه بين قلوبكم. (صحيح) (د) عن النعمان بن بشير. (الصحيحة 32) 1017 - أقيموا صفوفكم، لا تخللكم الشياطين كأنها أولاد الحذف (¬5) قيل: يا رسول اللَّه! وما أولاد الحذف؟ قال: سود جرد (¬6) بأرض اليمن. (صحيح) (حم ش ك) عن البراء. (صحيح أبي داود 673) 1018 - أقيموا صفوفكم، وتراصوا فإني أراكم من خلف ظهري. (صحيح) (خ ن) عن أنس. (الصحيحة 31) ¬

_ (¬1) وهي العقل. (¬2) قال ابن حجر: قد ورد الأمر بتعديل الصف وسد خلله والترغيب في ذلك في أحاديث كثيرة أجمعها هذا الحديث. (¬3) في مسلم: "الصف". (¬4) ورواه البخاري. (¬5) غنم سود صغيرة. (¬6) ليس لها آذان ولا أذناب.

1019 - أقيموا صفوفكم، وتراصوا فوالذي نفسي بيده إني لأرى الشياطين بين صفوفكم كأنها غنم عُفْر (¬1). (صحيح) (الطيالسي) عن أنس. (صحيح أبي داود 673) 1020 - إن اللَّه وملائكته يصلون على الصف الأول (¬2). (صحيح) (حم د هـ ك) عن البراء (هـ) عن عبد الرحمن بن عوف (طب) عن النعمان بن بشير (البزار) عن جابر. (المشكاة 1101) 1021 - إن اللَّه وملائكته يصلون على الصف الأول، سووا صفوفكم، وحاذوا بين مناكبكم، ولينوا في أيدي إخوانكم، وسدوا الخلل، فإن الشيطان يدخل فيما بينكم مثل الحذف. (صحيح) (حم طب) عن أبي أمامة. (الترغيب 495) 1022 - إن اللَّه وملائكته يصلون على الصفوف المقدمة (¬3). (صحيح) (ن) عن البراء. (الترغيب 502) 1023 - إن اللَّه تعالى وملائكته يصلون على الذين يصلون الصفوف، ومن سد فرجة رفعه اللَّه بها درجة. (حسن) (حم هـ حب ك) عن عائشة. (الترغيب 501) 1024 - إن من تمام الصلاة إقامة الصف (¬4). (صحيح) (حم) عن جابر. (الترغيب 494) 1025 - ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها؟ يتمون الصلاة بالصفوف الأول، ويتراصون في الصف. (صحيح) (حم م د ن هـ) عن جابر بن سمرة. (صحيح أبي داود 667) ¬

_ (¬1) أي: بيض ليس بياضها بناصع. (¬2) أي: على أهله وهو الذي يلي الإمام أي يستغفرون لأهله. (¬3) في النسائي: "المتقدمة". (¬4) يعني: تسويته وتعديله.

1026 - إياي والفرج -يعني: في الصلاة- (¬1). (صحيح) (طب) عن ابن عباس. (الصحيحة 1757) 1027 - تقدموا فأتموا بي، وليأتم بكم من بعدكم، ولا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم اللَّه. (صحيح) (حم م د ن هـ) عن أبي سعيد. (صحيح أبي داود 683) 1028 - خياركم ألينكم مناكب في الصلاة. (حسن) (د هق) عن ابن عباس. (صحيح أبي داود 676) 1029 - خير صفوف الرجال أولها، وشرها آخرها، وخير صفوف النساء آخرها، وشرها أولها (¬2). (صحيح) (م 4) عن أبي هريرة (طب) عن أبي أمامة وابن عباس. (صحيح أبي داود 681) 1030 - راصوا الصفوف؛ فإن الشيطان يقوم في الخلل. (صحيح) (حم) عن أنس. (صحيح أبي داود 673) 1031 - راصوا صفوفكم، وقاربوا بينها، وحاذوا بالأعناق. (صحيح) (ن) عن أنس. (صحيح أبي داود 673) 1032 - رصوا صفوفكم، وقاربوا بينها، وحاذوا بالأعناق، فوالذي نفسي بيده إني لأرى الشياطين تدخل من خلل الصفوف كأنها الخذف. (صحيح) (حم د ن حب) عن أنس. (صحيح أبي داود 673) 1033 - سووا صفوفكم أو ليخالفن اللَّه بين وجوهكم. (صحيح) (هـ) عن النعمان بن بشير. (صحيح أبي داود 669) ¬

_ (¬1) المراد اتركوا إهمالها واصرفوا همتكم إلى سدها. (¬2) قال النووي: وهذا على عمومه إن صلين مع الرجال فان تميزن فهن كالرجال خيرها أولها وشرها آخرها.

1034 - سووا صفوفكم، فإن تسوية الصفوف من إقامة الصلاة. (صحيح) (حم ق د هـ) عن أنس. (صحيح أبي داود 674) 1035 - سووا صفوفكم لا تختلف قلوبكم. (صحيح) (الدارمي) عن البراء. (صحيح أبي داود 670) 1036 - عباد اللَّه لتسون صفوفكم أو ليخالفن اللَّه بين وجوهكم. (صحيح) (ق د ت) عن النعمان بن بشير. 1037 - كونوا في الصف الذي يليني. (صحيح) (حم ن حب ك) عن أبي. (المشكاة 1116) 1038 - كان يحب أن يليه المهاجرون والأنصار في الصلاة ليحفظوا عنه. (صحيح) (حم ن هـ ك) عن أنس. (الصحيحة 1409) 1039 - كان يستغفر للصف المقدم ثلاثًا وللثاني مرة. (صحيح) (حم هـ ك) عن عرباض. (الترغيب 490) 1040 - لتسون لصفوفكم في صلاتكم أو ليخالفن اللَّه بين قلوبكم. (صحيح) (حم طب) عن النعمان بن بشير. (صحيح أبي داود 669) 1041 - لتقيمن صفوفكم أو ليخالفن اللَّه بين وجوهكم. (صحيح) (ن) عن النعمان بن بشير. (صحيح أبي داود 669) 1042 - لو تعلمون ما في الصف الأول (¬1) ما كانت إلا قرعة (¬2). (صحيح) (م هـ) عن أبي هريرة. (الترغيب 488) 1043 - ليليني منكم (¬3) أولوا الأحلام والنهى، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم، وإياكم وهيشات الأسواق (¬4). (صحيح) (م) عن أبي مسعود. (صحيح أبي داود 678) ¬

_ (¬1) أي: ما ادَّخر لأهله من الثواب الجزيل. (¬2) أي: لتنازعتم في التقدم إليه والاستئثار به حتى تقترعوا ويتقدم إليه من خرجت له القرعة لما فيه من الفضائل. (¬3) أي: ليدنو مني منكم. (¬4) أي: مختلطاتها وجماعاتها والمنازعات واللغط فيها فاحذروها.

باب صلاة الجماعة والإمامة

1044 - من وصل صفًا وصله اللَّه، ومن قطع صفًا قطعه اللَّه. (صحيح) (ن ك) عن ابن عمر. (المشكاة 1102) 1045 - لا يزال قوم يتأخرون عن الصف الأول حتى يؤخرهم اللَّه. . . . (صحيح) (د) عن عائشة. (صحيح أبي داود 682) باب صلاة الجماعة والإمامة 1046 - أتريد أن تكون فتانًا يا معاذ؟! إذا صليت بالناس فاقرأ بـ {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا} و {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} و {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى} و {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ}. (صحيح) (هـ) عن جابر. (الصحيحة 3171) 1047 - إذا أتى أحدكم الصلاة والإمام على حال فليصنع كما يصنع الإمام. (صحيح) (ت) عن علي ومعاذ. (الصحيحة 1188) 1048 - إذا أتيت الصلاة فأتها بوقار وسكينة، فصل ما أدركت، واقض ما فاتك. (صحيح) (على) عن سعد. (الصحيحة 1198) 1049 - إذا أتيتم الصلاة فعليكم بالسكينة، ولا تأتوها وأنتم تسعون، فما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فأتموا. (صحيح) (حم ق) عن أبي قتادة. تمام المئة: 285. 1050 - إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها وأنتم تسعون (¬1)، وأتوها وأنتم تمشون، وعليكم السكينة (¬2)، فما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فأتموا. (صحيح) (حم ق 4) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 580) 1051 - إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني. (صحيح) (حم ق د ن) عن أبي قتادة زاد (3): قد خرجت إليكم. (صحيح أبي داود 55) ¬

_ (¬1) تهرولون وإن خفتم فوت التكبير. (¬2) أي: الزموا السكينة

1052 - إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة (¬1). (صحيح) (م 4) عن أبي هريرة. (الإرواء 490) 1053 - يوشك أحدكم أن يصلِّي الفجر أربعًا (¬2). (صحيح) (هـ) عن عبد اللَّه بن بحينة. 1054 - إذا أم أحدكم الناس فليخفف؛ فإن فيهم الصغير والكبير والضعيف والمريض وذا الحاجة، وإذا صلَّى لنفسه فليطول ما شاء. (صحيح) (حم ق ت) عن أبي هريرة. (الإرواء 512) 1055 - إذا أم الرجل القوم فلا يقم في مكان أرفع من مقامهم. (صحيح) (د هق) عن حذيفة. (صحيح أبي داود 611) 1056 - إذا أممت الناس: فاقرأ بـ {والشَّمْسِ وَضُحَاهَا} و {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى}. (صحيح) (م) عن جابر. (الإرواء 295) 1057 - إذا أممت قومًا فأخف بهم الصلاة. (صحيح) (م هـ) عن عثمان بن أبي العاص. (الصحيحة 3965) 1058 - إذا ثوب للصلاة (¬3) فلا تأتوها وأنتم تسعون، وأتوها وعليكم السكينة، فما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فأتموا، فإن أحدكم إذا كان يعمد إلى الصلاة فهو في صلاة. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 580) 1059 - إذا جاء أحدكم إلى الصلاة فليمش على هينة فليصل ما أدرك وليقض ما سبقه. (صحيح) (حم د هق الضياء) عن أنس. (صحيح أبي داود 741) ¬

_ (¬1) أي: المفروضة الحاضرة التي أقيم لها. (¬2) قاله للذي استمر في صلاة السنة وقد أقيمت صلاة الفرض. (¬3) أي أقيمت الصلاة.

1060 - إذا جئت فصل مع الناس وإن كنت قد صليت. (صحيح) (مالك الشافعي ن حب) عن محجن. (صحيح أبي داود 590) 1061 - إذا جئتم الصلاة ونحن سجودًا فاسجدوا ولا تعدوها شيئًا، ومن أدرك الركعة فقد أدرك الصلاة. (صحيح) (د ك هق) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1188) 1062 - إذا دخلت مسجدًا فصل مع الناس (¬1) وإن كنت قد صليت. (صحيح) (ص) عن محجن الديلي. (الصحيحة 1337) 1063 - إذا زار أحدكم قومًا فلا يصل بهم، وليصل بهم رجل منهم (¬2). (صحيح) (حم 3) عن مالك بن الحويرث. (صحيح أبي داود 609) 1064 - إذا صلَّى أحدكم في بيته ثم دخل المسجد والقوم يصلون فليصل معهم تكون له نافلة. (صحيح) (طب) عن عبد اللَّه بن سرجس. (الإرواء 527) 1065 - إذا صلَّى أحدكم في رحله ثم أدرك الإمام ولم يصل فليصل معه فإنها له نافلة. (صحيح) (د ك هق) عن يزيد بن الأسود. (الإرواء 527) 1066 - إذا صلَّى أحدكم للناس فليخفف فإن فيهم الضعيف والسقيم والكبير، وإذا صلَّى أحدكم لنفسه فليطول ما شاء. (صحيح) (مالك حم ق د ن) عن أبي هريرة. (الإرواء 505) 1067 - إذا صلَّى الأمير جالسًا فصلوا جلوسًا. (صحيح) (ش) عن معاوية. (الصحيحة 1363) ¬

_ (¬1) أي: مع الجماعة. (¬2) لأن أصحاب المنزل أحق بالإقامة فإن قدموه فلا بأس.

1068 - إذا صليتما في رحالكما ثم أتيتما الإمام فصليا معه فتكون لكما نافلة والتي في رحالكما فريضة. (صحيح) (فر) عن ابن عمرو. (صحيح أبي داود 590) 1069 - إذا صليتما في رحالكما ثم أتيتما مسجد جماعة فصليا معهم فإنها لكما نافلة. (صحيح) (حم ت ن هق) عن يزيد بن الأسود. (صحيح أبي داود 590) 1070 - إذا صليتم فأقيموا صفوفكم ثم ليؤمكم أحدكم، فإذا كبر فكبروا، وإذا قرأ فأنصتوا، وإذا قال: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 7] فقولوا: آمين، يحبكم اللَّه، وإذا كبر وركع فكبروا واركعوا، فإن الإمام يركع قبلكم، ويرفع قبلكم، فتلك بتلك، وإذا قال: سمع اللَّه لمن حمده فقولوا: اللهم ربنا لك الحمد يسمع اللَّه لكم، وإذا كبر وسجد فكبروا واسجدوا، فإن الإمام يسجد قبلكم، ويرفع قبلكم، فتلك بتلك، وإذا كان عند القعدة فليكن من أول قول أحدكم التحيات الطيبات الصلوات للَّه السلام عليك أيها النبي ورحمة اللَّه وبركاته، السلام علينا وعلى عباد اللَّه الصالحين، أشهد أن لا إله إلا اللَّه وأشهد أن محمد عبده ورسوله. (صحيح) (حم م د ن هـ) عن أبي موسى. (الإرواء 331) 1071 - إذا قال الإمام: سمع اللَّه لمن حمده فقولوا: اللهم ربنا لك الحمد؛ فإنه من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه. (صحيح) (مالك ق 3) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 794) 1072 - إذا قال الإمام: سمع اللَّه لمن حمده فقولوا: اللهم ربنا ولك الحمد. (صحيح) (هـ ك) عن أبي سعيد (هـ حب) عن أنس (حب) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 794) 1073 - إذا قال الإمام: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 7] فقولوا: آمين؛ فإنه من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه. (صحيح) (مالك خ د ن) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 865)

1074 - إذا قرأ الإمام فأنصتوا (¬1). (صحيح) (م) عن أبي موسى. (الإرواء 331) 1075 - إذا قمتم في الصلاة فلا تسبقوا قارئكم بالركوع والسجود ولكن هو يسبقكم. (صحيح) (البزار) عن سمرة. (الصحيحة 1393) 1076 - إذا كانوا ثلاثة فليؤمهم أحدهم، وأحقهم بالإمامة أقرؤهم (¬2). (صحيح) (حم م ن) عن أبي سعيد. 1077 - إذا كبر الإمام فكبروا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا سجد فاسجدوا، وإذا رفع رأسه من الركوع فارفعوا، وإذا صلَّى جالسًا فصلوا جلوسًا أجمعين. (صحيح) (طب) عن أبي أمامة. (صحيح أبي داود 614) 1078 - ارجعوا إلى أهليكم فكونوا فيهم، وعلموهم، ومروهم، وصلوا كما رأيتموني أصلي فإذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم، وليؤمكم أكبركم. (صحيح) (حم ق ن) عن مالك بن الحويرث. (الإرواء 213) 1079 - أما يخشى أحدكم إذا رفع رأسه قبل الإمام أن يجعل اللَّه رأسه رأس حمار، أو يجعل اللَّه صورته صورة حمار؟ (صحيح) (ق 4) عن أبي هريرة. (الإرواء 503) 1080 - أُمَّ قَوْمَكَ، ومن أم قومًا فليخفف؛ فإن فيهم الكبير، وإن فيهم المريض، وإن فيهم الضعيف، وإن فيهم ذا الحاجة، فإذا صلَّى أحدكم وحده فليصل كيف شاء. (صحيح) (م) عن عثمان بن أبي العاص. (الإرواء 512) ¬

_ (¬1) لقراءته أيها المقتدون. (¬2) أي: أففههم لأن الأقرأ إذ ذاك كان هو الأفقه.

1081 - إن كنتم آنفًا تفعلون فعل فارس والروم يقومون على ملوكهم وهم قعود، فلا تفعلوا ائتموا بأئمتكم، إن صلَّى قائمًا فصلوا قيامًا، وإن صلَّى قاعدًا فصلوا قعودًا. (صحيح) (ن هـ) عن جابر. (صحيح أبي داود 619) 1082 - إنما جعل الإمام جنة، فإذا صلَّى قاعدًا فصلوا قعودًا، وإذا قال سمع اللَّه لمن حمده فقولوا: اللهم ربنا لك الحمد، فإذا وافق قول أهل الأرض قول أهل السماء غفر له ما تقدم من ذنبه. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (الإرواء 393) 1083 - إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا صلَّى قائمًا فصلوا قيامًا، وإن صلَّى جالسًا فصلوا جلوسًا، ولا تقوموا وهو جالس كما يفعل أهل فارس بعظمائها. (صحيح) (حم م ن) عن جابر. (صحيح أبي داود 615) 1084 - إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا كبر فكبروا، وإذا رفع فارفعوا، وإذا قال: سمع اللَّه لمن حمده فقولوا: اللهم ربنا ولك الحمد، وإذا سجد فاسجدوا، وإذا صلَّى جالسًا فصلوا جلوسًا أجمعين. (صحيح) (مالك حم خ د) عن أنس (حم ق د هـ) عن عائشة. (صحيح أبي داود 614) 1085 - إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا كبر فكبروا، وإذا قرأ فأنصتوا، وإذا قال سمع اللَّه لمن حمده فقولوا: ربنا لك الحمد. (صحيح) (ن) عن أبي هريرة. (الإرواء 387) 1086 - إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا كبر فكبروا، وإذا قرأ فأنصتوا، وإذا قال: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 7] فقولوا: آمين، وإذا ركع فاركعوا، وإذا قال: سمع اللَّه لمن حمده فقولوا: اللهم ربنا ولك الحمد، وإذا سجد فاسجدوا، وإذا صلَّى جالسًا فصلوا جلوسًا. (صحيح) (ش هـ هق) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 617)

1087 - إنما جعل الإمام ليؤتم به، فلا تختلفوا عليه، وإذا كبر فكبروا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا قال: سمع اللَّه لمن حمده فقولوا: ربنا لك الحمد، وإذا سجد فاسجدوا، وإذا صلَّى جالسًا فصلوا جلوسًا أجمعين. (صحيح) (حم ق د) عن أبي هريرة. (الإرواء 393) 1088 - إني قد بدنت (¬1)، فإن ركعت فاركعوا، وإذا رفعت فارفعوا، وإذا سجدت فاسجدوا، ولا ألفين رجلًا سبقني إلى الركوع ولا إلى السجود. (صحيح) (هـ) عن أبي موسى. (الصحيحة 1725) 1089 - إني لأدخل في الصلاة وأنا أريد أن أطيلها فأسمع بكاء الصبي فأتجوز في صلاتي (¬2) مما أعلم من شدة وجد (¬3) أمه ببكائه. (صحيح) (حم ق هـ) عن أنس. (صحيح أبي داود 577) 1090 - إني لأراكم من ورائي كما أراكم (¬4). (صحيح) (خ) عن أنس. (الترغيب 541) 1091 - إني لأسمع بكاء الصبي فأتجوز في الصلاة. (صحيح) (هـ) عن عثمان ابن أبي العاص. (صحيح أبي داود 577) 1092 - إني لأقوم للصلاة وأنا أريد أن أطول فيها فأسمع بكاء الصبي فأتجوز في صلاتي كراهية أن أشق على أمه. (صحيح) (حم خ د ن هـ) عن أبي قتادة. (صحيح أبي داود 577) 1093 - أيما رجل أم قومًا وهم له كارهون (¬5) لم تجز صلاته أذنيه (¬6). (حسن) (طب) عن طلحة. (الترغيب 484) 1094 - الإمام ضامن فإن أحسن فله ولهم، وإن أساء فعليه (¬7) ولا عليهم. (صحيح) (هـ ك) عن سهل بن سعد. (الصحيحة 1767) ¬

_ (¬1) أي: كبرت. (¬2) أي: أخففها. (¬3) أي: حزنها. (¬4) أي: كرؤيتي لكم من أمامي. (¬5) لأمر يذم فيه شرعًا. (¬6) أي: لا يرفعها اللَّه. (¬7) الوزر والتبعة.

1095 - تجوزوا في الصلاة (¬1) فإن خلفكم الضعيف، والكبير، وذا الحاجة. (صحيح) (طب) عن ابن عباس. (صحيح أبي داود 759) 1096 - ثلاثة لا تجاوز صلاتهم آذانهم: العبد الآبق (¬2) حتى يرجع، وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط (¬3)، وإمام قوم وهم له كارهون. (حسن) (ت) عن أبي أمامة. (المشكاة 1122) 1097 - زادك اللَّه حرصًا ولا تعد (¬4). (صحيح) (حم خ د ن) عن أبي بكرة. (صحيح أبى داود 684) 1098 - صل بـ {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (1)} [الشمس: 1] ونحوها من السور (¬5). (صحيح) (حم) عن بريدة. (الإرواء 295) 1099 - صل بصلاة (¬6) أضعف القوم، ولا تتخذ مؤذنًا يأخذ على أذانه أجرًا. (صحيح) (طب) عن المغيرة. (صحيح أبي داود 541) 1100 - كان أخف الناس صلاة على الناس، وأطول الناس صلاة لنفسه. (صحيح) (حم ع) عن أبي واقد. (الصحيحة 2056) 1101 - كان أخف الناس صلاة في تمام. (صحيح) (م ت ن) عن أنس. (الصحيحة 2056) 1102 - ليؤمكم أكثركم قراءة للقرآن. (صحيح) (ن) عن عمرو بن سلمة. (الإرواء 383) ¬

_ (¬1) أي: خففوا. (¬2) الهارب من سيده. (¬3) لأمر شرعي كسوء خلق وترك أدب ونشوز. (¬4) إلى الإسراع في مشيك إلى الصلاة. (¬5) القصار أي: إن صليت بقوم غير راضين بالتطويل. (¬6) في الطبراني: "صلاة".

1103 - ما يأمن الذي يرفع رأسه في صلاته قبل الإمام أن يحول اللَّه صورته في صورة حمار؟! (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 635) 1104 - من أم الناس فأصاب الوقت وأتم الصلاة فله ولهم، ومن انتقص من ذلك شيئًا فعليه ولا عليهم. (صحيح) (حم د هـ ك) عن عقبة بن عامر. (صحيح أبي داود 593) 1105 - من أم قومًا وهم له كارهون فإن صلاته لا تجاوز ترقوته (¬1). (حسن) (طب) عن جنادة. (الصحيحة 2325) 1106 - من زار قومًا فلا يؤمهم وليؤمهم رجل منهم. (صحيح) (حم د ت) عن مالك بن الحويرث. (صحيح أبي داود 609) 1107 - من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة. (حسن) (حم هـ) عن جابر. (الإرواء 500) 1108 - نهى أن يقوم الإمام فوق شيء (¬2) والناس خلفه (¬3). (صحيح) (د ك) عن حذيفة. (المشكاة 1692) 1109 - هل ترون قبلتي هاهنا؟ فواللَّه ما يخفي على خشوعكم ولا ركوعكم، إني لأراكم من وراء ظهري. (صحيح) (مالك ق) عن أبي هريرة. (الصحيحة 31) 1110 - هل قرأ معي أحد منكم آنفا؟ إني أقول: مالي أنازع القرآن. (صحيح) (حم ت ن هـ حب) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 781) 1111 - واللَّه إني لأسمع بكاء الصبي وأنا في الصلاة فأخفف مخافة أن تفتن أمه. (صحيح) (ت) عن أنس. (صحيح أبي داود 577) ¬

_ (¬1) أي: لا ترفع إلى اللَّه رفع العمل الصالح. (¬2) أي: عالٍ. (¬3) أي: المأمومون أسفل منه.

1112 - لا تبادروا الإمام، إذا كبر فكبروا، وإذا قال: {وَلَا الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 7]: فقولوا: آمين، وإذا ركع فاركعوا، وإذا قال سمع اللَّه لمن حمده فقولوا: اللهم ربنا ولك (¬1) الحمد، ولا ترفعوا قبله. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3476) 1113 - لا تبادروني بركوع ولا بسجود فإنه مهما أسبقكم به إذا ركعت تدركوني إذا رفعت، ومهما أسبقكم به إذا سجدت تدركوني به إذا رفعت إني قد بَدَّنْت. (صحيح) (حم د هـ) عن معاوية. (الإرواء 502) 1114 - لا يؤم الرجل في سلطانه، ولا يجلس على تكرمته في بيته إلا بإذنه. (صحيح) (ت) عن ابن مسعود. (الإرواء 487) 1115 - يا أيها الناس! إن منكم منفرين، فمن أم الناس فليتجوز؛ فإن خلفه الضعيف والكبير وذا الحاجة. (صحيح) (حم ق هـ) عن أبي مسعود. (المشكاة 1132) 1116 - يا أيها الناس! إني إمامكم فلا تسبقوني بالركوع ولا بالسجود، ولا بالقيام ولا بالقعود، ولا بالانصراف، فإني أراكم من أمامي ومن خلفي، وايم الذي نفسي بيده لو رأيتم ما رأيت لضحكتم قليلًا ولبكيتم كثيرًا. (صحيح) (حم م ن) عن أنس. (الإرواء 502) 1117 - يا فلان! أفلا تحسن صلاتك! ألا ينظر المصلي إذا صلَّى كيف يصلي؟ فإنما يصلِّي لنفسه، إني واللَّه لأبصر من ورائي كما أبصر من بين يدي. (صحيح) (م ن) عن أبي هريرة. (الترغيب 541) 1118 - يا معاذ! أفتان أنت؟ فلولا صليت بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى}، {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا}، {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى} فإنه يصلِّي وراءك الكبير والضعيف وذو الحاجة. (صحيح) (ق د) عن جابر. (صحيح أبي داود 756) ¬

_ (¬1) في مسلم: "لك".

1119 - يؤم القوم أقرؤهم لكتاب اللَّه، فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة، فإن كانوا في السنة سواء فأقدمهم هجرة، فإن كانوا في الهجرة سواء فأقدمهم سنًا، ولا يؤمن الرجل في أهله ولا في سلطانه، ولا يقعد في بيته على تكرمته إلا بإذنه. (صحيح) (حم م 4) عن أبي مسعود. (صحيح أبي داود 594) 1120 - يؤم القوم أقرؤهم للقرآن. (صحيح) (حم) عن أنس (¬1). (صحيح أبي داود 594) 1121 - يصلون لكم، فإن أصابوا فلكم، وإن أخطئوا فلكم وعليهم. (صحيح) (خ) عن أبي هريرة. (الطحاوية 69) 1122 - أعظم الناس أجرًا في الصلاة أبعدهم إليها ممشى فأبعدهم (¬2)، والذي ينتظر الصلاة حتى يصليها مع الإمام أعظم أجرًا من الذي يصليها ثم ينام. (صحيح) (ق) عن أبي موسى (هـ) عن أبي هريرة. (الترغيب 307) 1123 - إن آثاركم تُكْتَبُ (¬3). (صحيح) (ت) عن أبي سعيد. (الصحيحة 3500) 1124 - إن الناس قد صلوا، ورقدوا، وإنكم لن تزالوا في صلاة ما انتظرتم الصلاة. (صحيح) (ق هـ) عن أنس. (صحيح أبي داود 449) 1125 - إن الناس قد صلوا وناموا، وأفتآلم تزالوا في صلاة ما انتظرتم الصلاة، ولولا ضعف الضعيف وسقم السقيم لأمرت بهذه الصلاة أن تؤخر إلى شطر الليل. (صحيح) (ن هـ) عن أبي سعيد. (صحيح أبي داود 449) ¬

_ (¬1) رواه مسلم من حديث أبي مسعود. (¬2) أي: أبعدهم مسافة إلى المسجد لكثرة الخطا فيه المتضمنة للمشقة. (¬3) قاله لبني سلمة لما أرادوا أن ينتقلوا من ديارهم إلى قرب المسجد.

1126 - إنكم لن تزالوا في صلاة ما انتظرتم الصلاة. (صحيح) (ن) عن أنس. (صحيح أبي داود 449) 1127 - ألا أدلكم على ما يكفر اللَّه به من (¬1) الخطايا ويزيد (¬2) في الحسنات؟ إسباغ الوضوء على المكروهات (¬3)، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة. (صحيح) (هـ) عن أبي سعيد. (الترغيب 192) 1128 - الأبعد فالأبعد (¬4) من المسجد أعظم أجرًا (¬5). (صحيح) (حم د هـ ك هق) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 565) 1129 - بشر المشائين في الظلم (¬6) إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة (¬7). (صحيح) (د ت) عن بريدة (هـ ك) عن أنس وسهل بن سعد. (المشكاة 721) 1130 - من حين يخرج أحدكم من منزله إلى مسجده فرجل تكتب حسنة والأخرى تمحو سيئة. (صحيح) (ك هب) عن أبي هريرة (¬8). (الترغيب 299) 1131 - إن لك ما احتَسَبْتَ (¬9). (صحيح) (هـ) عن أبي. (صحيح أبي داود 566) 1132 - إن لكم بكل خطوة درجة. (صحيح) (م) عن جابر. (الترغيب 304) ¬

_ (¬1) غير موجودة في السنن. (¬2) في السنن: "ويزيد به". (¬3) في السنن: "عند المكاره". (¬4) أي: من داره بعيدة. (¬5) لما في البعد من كثرة الخطى. (¬6) ظلمة الليل. (¬7) أي: على الصراط. (¬8) رواه النسائي. (¬9) أي من طلب ثواب المشي إلى المسجد قاله للرجل الذي قال له الصحابي اشتري حمارًا تركبه في مشيك إلى المسجد فقال إني أحتسب خطاي فذكره له.

1133 - القاعد على الصلاة كالقانت، ويكتب من المصلين من حين يخرج من بيته حتى يرجع إلى بيته (¬1). (صحيح) (حب) عن عقبة بن عامر. (الترغيب 454) 1134 - كل خطوة يخطوها أحدكم إلى الصلاة يكتب له بها حسنة، ويمحى عنه بها سيئة. (صحيح) (حم) عن أبي هريرة. (الترغيب 297) 1135 - من تطهر في بيته ثم مشى إلى بيت من بيوت اللَّه ليقضي فريضة من فرائض اللَّه كانت خطواته إحداهما تحط خطيئة والأخرى ترفع درجة. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 572) 1136 - من صلَّى وجلس ينتظر الصلاة لم يزل في صلاة حتى تأتيه الصلاة التي يلاقيها. (صحيح) (ن) عن عبد اللَّه بن سلام وأبي هريرة. (المشكاة 1359) 1137 - من غدا إلى المسجد وراح أعد اللَّه له نزلًا من الجنة كما غدا وراح (¬2). (صحيح) (حم ق) عن أبي هريرة. (المشكاة 698) 1138 - من كان في المسجد ينتظر الصلاة فهو في الصلاة ما لم يحدث. (صحيح) (حم ن حب) عن سهل بن سعد. (صحيح النسائي 734) 1139 - من مشى إلى صلاة مكتوبة في الجماعة فهي كحجة (¬3)، ومن مشى إلى صلاة تطوع فهي كعمرة نافلة. (حسن) (طب) عن أبي أمامة. (صحيح أبي داود 567) ¬

_ (¬1) قال المنذري في الترغيب: "أي أجره كأجر المصلي قائمًا ما دام ينتظر الصلاة لأن المراد بالقنوت هنا: القيام بالصلاة". (¬2) أي: ذهب ورجع. (¬3) أي: كثوابها.

1140 - الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي صلَّى فيه ما لم يحدث أو يقم: اللهم اغفر له اللهم ارحمه. (صحيح) (حم د ن) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 488) 1141 - لا يزال أحدكم في صلاة ما دامت الصلاة تحبسه لا يمنعه أن ينقلب إلى أهله إلا الصلاة. (صحيح) (حم م هـ) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 489) 1142 - لا يزال العبد في صلاة ما دام في المسجد ينتظر الصلاة ما لم يحدث. (صحيح) (ق د ت) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 490) 1143 - المرء في صلاة ما انتظرها. (صحيح) (عبد بن حميد) عن جابر. (الصحيحة 2368) 1144 - ما توطن رجل مسلم المساجد للصلاة والذكر إلا تبشبش (¬1) اللَّه له من حين يخرج من بيته كما يتبشبش أهل الغائب بغائبهم إذا قدم عليهم. (حسن) (هـ ك) عن أبي هريرة. (الترغيب 327) 1145 - يا بني سلمة! ألا تحتسبون آثاركم إلى المسجد؟ (صحيح) (حم خ هـ) عن أنس. (المشكاة 700) 1146 - يا بني سلمة! دياركم تكتب آثاركم. (صحيح) (حم م) عن جابر. (المشكاة 700) 1147 - أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوًا، ولقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام، ثم آمر رجلًا فيصلِّي بالناس، ثم أنطلق معي برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم بالنار. (صحيح) (حم ق د هـ) عن أبي هريرة. (الإرواء: 489) ¬

_ (¬1) أي: فرح به.

1148 - لينتهين رجال عن ترك الجماعة أو لأحرقن بيوتهم (¬1). (حسن) (هـ) عن أسامة. (الترغيب 433) 1149 - اعبد اللَّه كأنك تراه، وعد نفسك في الموتى (¬2)، وإياك ودعوات المظلوم (¬3) فإنهن مجابات، وعليك بصلاة الغداة، وصلاة العشاء فاشهدهما فلو تعلمون ما فيهما لأتيتموهما ولو حبوًا. (حسن) (طب) عن أبي الدرداء. (الصحيحة 1474) 1150 - إن الرجل إذا صلَّى مع الإمام (¬4) حتى ينصرف كتب له قيام ليلة. (صحيح) (حم 4 حب) عن أبي ذر. (الإرواء 477) 1151 - إن اللَّه ليعجب من الصلاة في الجمع (حسن) (حم) عن ابن عمر. (الصحيحة 1652) 1152 - إن صلاة الرجل في الجماعة تزيد على صلاته وحده بخمس وعشرين جزءًا. (صحيح) (ت) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3475) 1153 - إن هاتين الصلاتين -يعني: العشاء والصبح- من أثقل الصلاة على المنافقين، ولو يعلمون فضل ما فيهما لأتوهما ولو حبوًا، عليكم بالصف المقدم فإنه مثل صف الملائكة، ولو تعلمون فضيلته لابتدرتموه، وصلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده، وصلاته مع الرجلين أزكى من صلاته مع الرجل، وما كان أكثر فهو أحب إلى اللَّه تعالى. (صحيح) (حم د ن هـ حب ك) عن أبي. (صحيح أبي داود 563) 1154 - إنه من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة. (صحيح) (ت هـ حب) عن أبي ذر. (الإرواء 446) ¬

_ (¬1) بالنار عقوبة لهم. (¬2) أي: اقطع أطماعك في الدنيا وأهلها واخمل ذكرك واخف شأنك كما أن الموتى قد انقطعت أطماعهم من الدنيا وأهلها. (¬3) أي: احذرها واجتنب ما يؤدي إليها. (¬4) التراويح.

1155 - تفضل صلاة الجمع صلاة أحدكم وحده بخمس وعشرين جزءًا، وتجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر. (صحيح) (خ ن) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3618) 1156 - ثلاثة في ضمان اللَّه -عز وجل-: رجل خرج إلى مسجد من مساجد اللَّه -عز وجل-، ورجل خرج غازيًا في سبيل اللَّه تعالى، ورجل خرج حاجًّا. (صحيح) (حل) عن أبي هريرة. (الصحيحة 600) 1157 - ثلاثة كلهم ضامن على اللَّه: رجل خرج غازيًا في سبيل اللَّه فهو ضامن على اللَّه حتى يتوفاه فيدخله الجنة، أو يرده بما نال من أجر أو غنيمة، ورجل راح إلى المسجد فهو ضامن على اللَّه حتى يتوفاه فيدخله الجنة، أو يرده بما نال من أجر، ورجل دخل بيته بسلام فهو ضامن على اللَّه. (صحيح) (د حب ك) عن أبي أمامة. (المشكاة 727) 1158 - سبعة (¬1) يظلهم اللَّه في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل (¬2)، وشاب نشأ في عبادة اللَّه، ورجل قلبه معلق بالمسجد إذا خرج منه حتى يعود إليه، ورجلان تحابا في اللَّه فاجتمعا على ذلك وافترقا عليه (¬3)، ورجل ذكر اللَّه خاليًا ففاضت عيناه، ورجل دعته امرأة (¬4) ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف اللَّه رب العالمين، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها (¬5) حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه. (صحيح) (مالك ت) عن أبي هريرة وأبي سعيد (حم ق ن) عن أبي هريرة (م) عن أبي هريرة وأبي سعيد معًا. (الإرواء 879) ¬

_ (¬1) قال المناوي: العدد لا مفهوم له فقد روى الإظلال لذي خصال أخر جمعها الحافظ ابن حجر في أماليه ثم أفردها بكتاب سماه: معرفة الخصال الموصلة إلى الظلال. ثم ألف في ذلك بعده السخاوي والمؤلف ومجموعها نحو تسعين خصلة. (¬2) سلطان. (¬3) أي: استمرا على محبتهما لأجله تعالى حتى فرق بينهما الموت. (¬4) إلى الزنا بها. (¬5) أي: كتمها عن الناس.

1159 - صلاة الجماعة أفضل من صلاة أحدكم وحده خمسة وعشرين جزءًا. (صحيح) (ن هـ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3618) 1160 - صلاة الجماعة تعدل خمسًا وعشرين من صلاة الفذ. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 569) 1161 - صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بخمس وعشرين درجة. (صحيح) (حم خ هـ) عن أبي سعيد. (الترغيب 413) 1162 - صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة. (صحيح) (مالك حم ق ت ن هـ) عن ابن عمر. (المشكاة 1052) 1163 - صلاة الرجل تطوعًا حيث لا يراه الناس تعدل صلاته على أعين الناس خمسًا وعشرين. (صحيح) (ع) عن صهيب. (الصحيحة 3149) 1164 - صلاة الرجل في جماعة تزيد على صلاة الرجل وحده. . . خمسًا وعشرين درجة. (صحيح) (هـ) عن أبي. (صحيح أبي داود 563) 1165 - صلاة الرجل في جماعة تزيد على صلاته في بيته وصلاته في سوقه خمسًا وعشرين درجة، وذلك أن أحدكم إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى المسجد لا يريد إلا الصلاة لم يخط خطوة إلا رفعه اللَّه بها درجة وحط عنه بها خطيئة حتى يدخل المسجد، فإذا دخل المسجد كان في صلاة ما كانت الصلاة تحبسه، وتصلي الملائكة عليه ما دام في مجلسه الذي يصلِّي فيه، يقولون: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، اللهم تب عليه، ما لم يؤذ فيه أو يحدث فيه. (صحيح) (حم ق د هـ) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 568)

1166 - صلاة الرجل في جماعة تزيد على صلاته وحده خمسًا وعشرين درجة، فإذا صلاها بأرض فلاة فأتم وضوءها وركوعها وسجودها بلغت صلاته خمسين درجة. (صحيح) (عبد بن حميد ع حب ك) عن أبي سعيد. (صحيح أبي داود 569) 1167 - صلاة رجلين يؤم أحدهما صاحبه أزكى عند اللَّه من صلاة أربعة تترى (¬1)، وصلاة أربعة يؤمهم أحدهم أزكى عند اللَّه من صلاة ثمانية تترى، وصلاة ثمانية يؤمهم أحدهم أزكى عند اللَّه من صلاة مائة تترى. (حسن) (طب هق) عن قَبات بن أشيم. (الصحيحة 1912) 1168 - صلاة مع الإمام أفضل من خمس وعشرين صلاة يصليها وحده. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 568) 1169 - الصلاة في جماعة تعدل خمسًا وعشرين صلاة، فإذا صلاها في فلاة فأتم ركوعها وسجودها بلغت خمسين صلاة. (صحيح) (د ك) عن أبي سعيد. (صحيح أبي داود 569) 1170 - فضل صلاة الجماعة على صلاة الرجل وحده خمس وعشرون درجة. . . (صحيح) (ابن السكن) عن ضمرة بن حبيب عن أبيه. (صحيح أبي داود 568) 1171 - فضل صلاة الجميع على صلاة الواحد خمس وعشرون درجة، وتجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر. (صحيح) (ق) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3618) 1172 - لقد أعجبني أن تكون صلاة المسلمين واحدة، حتى لقد هممت أن أبث رجالًا في الدور ينادون الناس لحين الصلاة، وحتى هممت أن آمر رجالًا يقومون على الآطام (¬2) ينادون المسلمين بحين الصلاة. (صحيح) (د ك) عن رجل (¬3). (صحيح أبي داود 523) ¬

_ (¬1) أي: متفرقين غير مجتمعين. (¬2) بناء مرتفع. (¬3) قال شيخنا: كذا الأصل والصواب أن يقال: عن رجال من أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-.

1173 - لقد هممت أن آمر رجلًا يصلِّي بالناس، ثم أحرق على رجال يتخلفون عن الجمعة بيوتهم. (صحيح) (حم م) عن ابن مسعود. (المشكاة 1378) 1174 - ما من ثلاثة في قرية ولا بدو لا تقام فيهم الصلاة إلا استحوذ عليهم الشيطان (¬1)، فعليكم بالجماعة فإنما يأكل الذئب القاصية (¬2). (حسن) (حم د ن حب ك) عن أبي الدرداء. (المشكاة 1067) 1175 - من سمع النداء فلم يأته فلا صلاة له إلا من عذر. (صحيح) (هـ حب ك) عن ابن عباس. (الإرواء 544) 1176 - من صلَّى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف ليلة، ومن صلَّى الصبح في جماعة فكأنما صلَّى الليل كله. (صحيح) (حم م) عن عثمان. (المشكاة 630) 1177 - من صلَّى العشاء في جماعة كان كقيام نصف ليلة، ومن صلَّى العشاء والفجر في جماعة كان كقيام ليلة. (صحيح) (د ت) عن عثمان. (صحيح أبي داود 564) 1178 - من صلَّى للَّه أربعين يومًا في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتب له براءتان: براءة من النار وبراءة من النفاق. (حسن) (ت) عن أنس. (الضعيفة 364) 1179 - والذي نفسي بيده لقد هممت أن آمر بحطب فيحطب ثم آمر بالصلاة ليؤذن لها، ثم آمر رجلًا فيؤم الناس، ثم أخالف إلى رجال فأحرق عليهم بيوتهم، والذي نفسي بيده لو يعلم أحدهم أنه يجد عرقًا سمينًا أو مرماتين (¬3) حسنتين لشهد العشاء. (صحيح) (مالك خ ن) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 577) ¬

_ (¬1) أي: استولى عليهم وجرهم إليه. (¬2) أي: المنفردة عن القطيع فإن الشيطان مسلط على مفارق الجماعة. (¬3) قطعتا لحم.

1180 - انتعلوا وتخففوا (¬1)، وخالفوا أهل الكتاب (¬2). (صحيح) (هب) عن أبي أمامة. (حجاب المرأة ص 93) 1181 - إنما مثل الذي يصلِّي ورأسه معقوص (¬3) مثل الذي يصلِّي وهو مكتوف (¬4). (صحيح) (حم م طب) عن ابن عباس. (صحيح أبي داود 654) 1182 - كان يصلِّي على الْخُمْرة (¬5). (صحيح) (خ د ن هـ) عن ميمونة. (صحيح أبي داود 663) 1183 - كان يصلِّي على بساط (¬6). (صحيح) (هـ) عن ابن عباس. (صحيح أبي داود 665) 1184 - كان يصلِّي على راحلته حيثما توجهت به (¬7)، فإذا أراد أن يصلِّي المكتوبة نزل فاستقبل القبلة. (صحيح) (حم ق) عن جابر. (المشكاة 1340) 1185 - كان يصلِّي في نعليه. (صحيح) (حم ق ت) عن أنس. (الصحيحة 2941) 1186 - لا غرار في صلاة (¬8) ولا تسليم (¬9). (صحيح) (حم د ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 318) 1187 - لا يصلين أحدكم وهو عاقص (¬10) شعره. (صحيح) (هـ) عن أبي رافع. (الصحيحة 2386) ¬

_ (¬1) أي: البسوا النعال والخفاف في أرجلكم. (¬2) قال المناوي: والظاهر أنه أراد في الصلاة. (¬3) أي: مجموع شعره عليه. (¬4) أي: مشدود اليدين إلى كتفيه. (¬5) سجادة صغيرة. (¬6) أي: حصير. (¬7) إلى القبلة أو غيرها. (¬8) وغرار الصلاة أن لا تقيم أركانها. (¬9) أي: لا نقصان في التسليم ومعناه أن ترد كما يسلم عليك وافيًا لا تنقص فيه. (¬10) العقص جمع الشعر وسط رأسه أو لف ذوائبه حول رأسه كفعل النساء.

1188 - إذا أمن الإمام فأمنوا؛ فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه. (صحيح) (مالك حم ق 4) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 866) 1189 - إذا أمن القارئ فأمنوا، فإن الملائكة تؤمن، فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه. (صحيح) (ن هـ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1263) 1190 - إذا قال أحدكم في الصلاة: آمين، وقالت الملائكة في السماء: آمين فوافقت إحداهما الأخرى غفر له ما تقدم من ذنبه. (صحيح) (مالك ق ن) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 865) 1191 - أمنوا (¬1) إذا قُرئ: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 7]. (صحيح) (ابن شاهين في السنة) عن علي. 1192 - إن اليهود ليحسدونكم على السلام والتأمين. (صحيح) (خط الضياء) عن أنس. (الصحيحة 691) 1193 - كل صلاة لا يقرأ فيها بأم الكتاب فهي خداج (¬2). (صحيح) (حم هـ) عن عائشة (حم هـ) عن ابن عمرو (هق) عن علي (خط) عن أبي أمامة. (الروض 800) 1194 - لم تحسدنا اليهود بشيء ما حسدونا بـ. . .: التسليم (¬3) والتأمين (¬4). . . (صحيح) (هق) عن عائشة. (الصحيحة 691) ¬

_ (¬1) أي: قولوا آمين إذا قرأ الإمام في الصلاة. (¬2) أي: فصلاته ذات نقصان. (¬3) أي: سلام التحية عند التلاقي وهي تحية أهل الجنة، وسلام اليهود الإشارة بالأكف والأصابع. (¬4) أي: قول آمين عقب القراءة في الصلاة.

1195 - من صلَّى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج، فهي خداج، فهي خداج غير تمام. (صحيح) (حم م) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 779) 1196 - لا صلاة لمن لم يقرأ بأم القرآن فصاعدًا. (صحيح) (م د ن) عن عبادة بن الصامت. (الإرواء 302) 1197 - لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب. (صحيح) (حم ق 4) عن عبادة. (الإرواء 302) 1198 - أتموا الركوع والسجود فوالذي نفسي بيده إني لأراكم من وراء ظهري إذا ركعتم وإذا سجدتم. (صحيح) (حم ق ن) عن أنس. (الصحيحة 31) 1199 - إذا ركعت فضع كفيك على ركبتيك حتى تطمئن، وإذا سجدت فأمكن جبهتك من الأرض حتى تجد حجم الأرض. (حسن) (حم) عن ابن عباس. (الصحيحة 1349) 1200 - إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير وليضع يديه قبل ركبتيه. (صحيح) (د ن) عن أبي هريرة. (الإرواء 356) 1201 - إذا سجد أحدكم فليعتدل ولا يفترش ذراعيه افتراش الكلب. (صحيح) (حم ت هـ ابن خزيمة الضياء) عن جابر. (صحيح أبي داود 834) 1202 - إذا سجد العبد سجد معه سبعة آراب (¬1): وجهه، وكفاه، وركبتاه، وقدماه. (صحيح) (حم م 4) عن العباس (عبد بن حميد) عن سعد. (صحيح أبي داود 830) 1203 - إذا سجدت فضع كفيك وارفع مرفقيك (¬2). (صحيح) (حم م) عن البراء. (صفة الصلاة 144) ¬

_ (¬1) أعضاء. (¬2) عن جنبيك وعن الأرض.

1204 - إذا صلَّى أحدكم فليتم ركوعه ولا ينقر في سجوده؛ فإنما مثل ذلك كمثل الجائع يأكل التمرة والتمرتين فماذا يغنيان عنه؟ (حسن) (تمام ابن عساكر) عن أبي عبد اللَّه الأشعري. (الترغيب 528) 1205 - أسرق الناس الذي يسرق صلاته: لا يتم ركوعها ولا سجودها، وأبخل الناس من بخل بالسلام. (صحيح) (طس) عن عبد اللَّه بن مغفل. (الترغيب 2715) 1206 - اعتدلوا في السجود، ولا يبسط أحدكم ذراعيه انبساط الكلب. (صحيح) (حم ق 4) عن أنس. (الإرواء 371) 1207 - أعط كل سورة حظها من الركوع والسجود (¬1). (صحيح) (ش) عن بعض الصحابة. (صفة الصلاة 103) 1208 - أقرب ما يكون العبد إلى اللَّه وهو ساجد. (صحيح) (البزار) عن ابن مسعود. (صحيح أبي داود 819) 1209 - أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء (¬2). (صحيح) (م د ن) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 819) 1210 - أقيموا الركوع والسجود، فواللَّه إني لأراكم من بعد ظهري إذا ركعتم وإذا سجدتم. (صحيح) (ق) عن أنس. (المشكاة 868) 1211 - أمر ابن آدم أن يسجد على سبعة أعظم. (صحيح) (طب) عن ابن عباس. (الروض النضير 398) ¬

_ (¬1) أوفوا القراءة حقها من الخشوع والخضوع اللذين هما بمنزلة الركوع والسجود في الصلاة. (¬2) أي: في السجود.

1212 - أمرت أن أسجد على سبعة أعظم: على الجبهة، واليدين، والركبتين، وأطراف القدمين، ولا نكفت الثياب (¬1)، ولا الشعر. (صحيح) (ق د ن هـ) عن ابن عباس. (الإرواء 309) 1213 - إن اليدين يسجدان كما يسجد الوجه، فإذا وضع أحدكم وجهه فليضع يديه، وإذا رفعه فليرفعهما. (صحيح) (د ن ك) عن ابن عمر. (الإرواء 302) 1214 - ضع أنفك ليسجد معك. (صحيح) (هق) عن ابن عباس. (الصحيحة 1644) 1215 - كان إذا أراد أن يدعو على أحد أو يدعو لأحد قنت بعد الركوع. (صحيح) (خ) عن أبي هريرة. (المشكاة 1288) 1216 - كان إذا رفع رأسه من الركوع في صلاة الصبح في آخر ركعة قنت (¬2). (صحيح) (محمد بن نصر) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2071) 1217 - كان إذا ركع سوى ظهره حتى لو صب عليه الماء لاستقر. (صحيح) (هـ) عن وابصة (طب) عن ابن عباس وأبي برزة وأبي مسعود. (الروض 78) 1218 - كان إذا ركع فرج أصابعه (¬3)، وإذا سجد ضم أصابعه. (صحيح) (ك هق) عن وائل بن حجر. (صحيح أبي داود 809) 1219 - كان إذا ركع قال: سبحان ربي العظيم وبحمده -ثلاثًا-، وإذا سجد قال: سبحان ربي الأعلى وبحمده -ثلاثًا-. (صحيح) (د) عن عقبة بن عامر. (صحيح أبي داود 815) ¬

_ (¬1) أي: لا نضم ولا نجمع. (¬2) وآخر الأمرين منه -صلى اللَّه عليه وسلم- ترك القنوت في صلاة الفجر. (¬3) أي: نحى كل أصبع عن التي تليها قليلًا.

1220 - كان إذا سجد جافى (¬1) حتى يرى بياض إبطيه. (صحيح) (حم) (¬2) عن جابر. (صحيح أبي داود 835) 1221 - كان إذا كان راكعًا أو ساجدًا قال: سبحانك وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك. (حسن) (طب) عن ابن مسعود. (الصحيحة 2084) 1222 - لكل سورة حظها من الركوع والسجود. (صحيح) (حم) عن رجل. (صفة الصلاة 103) 1223 - الذي لا يتم ركوعه وينقر في سجوده مثل الجائع يأكل التمرة والتمرتين لا يغنيان عنه شيئًا. (حسن) (تخ) عن أبي عبد اللَّه الأشعري. (الترغيب 528) 1224 - نهى عن الإقعاء في الصلاة. (صحيح) (ك هق) عن سمرة. (الصحيحة 1670) 1225 - نهى عن الإقعاء والتورك في الصلاة (¬3). (صحيح) (حم هق) عن أنس. (الصحيحة 1670) 1226 - نهى عن نقرة الغراب (¬4)، وافتراش السبع (¬5)، وأن يوطن الرجل المكان في المسجد (¬6) كما يوطن البعير. (حسن) (حم د ن هـ ك) عن عبد الرحمن بن شبل. (الصحيحة 1168) ¬

_ (¬1) مرفقيه عن إبطيه. (¬2) في صحيح الجامع: "د" وهو خطأ. (¬3) قال شيخنا: قلت: يعني كإقعاء الكلب كما في بعض الطرق وأما التورك فهو في غير التشهد الأخير فإنه سنة فيه. (¬4) أي: تخفيف السجود وعدم المكث فيه بقدر وضع الغراب منقاره للأكل. (¬5) بأن يبسط ذراعيه في سجوده ولا يرفعهما عن الأرض. (¬6) أي: يألف محلًا منه يلازم الصلاة فيه لا يصلِّي في غيره.

1227 - لا تجزئ صلاة الرجل حتى يقيم ظهره في الركوع والسجود. (صحيح) (د ت) عن أبي مسعود. (المشكاة 878) 1228 - لا تجزئ صلاة لا يقيم الرجل فيها صلبه في الركوع والسجود. (صحيح) (حم ن هـ) عن أبي مسعود. (المشكاة 878) 1229 - يا علي! لا تقع إقعاء الكلب (¬1). (حسن) (هـ) عن علي. (صحيح أبي داود 838) 1230 - يا معشر المسلمين! لا صلاة لمن لا يقيم صلبه في الركوع والسجود. (صحيح) (هـ) عن علي بن شيبان. (صحيح أبي داود 801) 1231 - يعمد أحدكم فيبرك في صلاته كما يبرك الجمل (¬2)؟! (صحيح) (3) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 78) 1232 - إذا صليت فلا تبسط ذراعيك بسط السبع، وادعم على راحتيك، وجاف مرفقيك عن ضبعيك. (صحيح) (طب) عن ابن عمر. (الإرواء 372) 1233 - أحِّدْ أحِّدْ (¬3). (صحيح) (د ن ك) عن سعد (ت ن ك) عن أبي هريرة. (المشكاة 913) 1234 - أَحِّد يا سعد. (صحيح) (حم) عن أنس. (المشكاة 913) 1235 - إذا صلَّى أحدكم فليبدأ بتحميد اللَّه تعالى والثناء عليه ثم ليصل على النبي، ثم ليدع بعد بما شاء. (صحيح) (د ت حب ك هق) عن فضالة بن عبيد. (صحيح أبي داود 1331) ¬

_ (¬1) وهو أن يلصق إليتيه بالأرض وينصب ساقيه ويضع يديه على الأرض كما يفترش الكلب. (¬2) يعني إذا سجد وضع ركبتيه قبل يديه. (¬3) أي: أشر بأصبع واحدة وهي المسبحة فإن الذي تدعوه واحد. وأصل هذا أن المصطفى -صلى اللَّه عليه وسلم- مر على سعد وهو يدعو بأصبعين.

1236 - بين كل ركعتين تحية (¬1). (صحيح) (هق) عن عائشة. (صحيح أبي داود 752) 1237 - حولها ندندن (¬2). (صحيح) (د) عن بعض الصحابة (هـ) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 757) 1238 - صلوا علي واجتهدوا في الدعاء وقولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد. (صحيح) (حم ن ابن سعد سمويه البغوي الباوردي ابن قانع طب) عن زيد بن خارجة. (أصل صفة الصلاة 3/ 921) 1239 - علام تُومِئُونَ بأيديكم كأنها أذنابُ خَيْلٍ شُمْسٍ (¬3)؟! وإنما يكفي أحدكم أن يضع يده على فخذه ثم يسلم على أخيه من على يمينه وشماله. (صحيح) (م) عن جابر بن سمرة. (صحيح أبي داود 916) 1240 - عجلت أيها المصلي! إذا صليت فقعدت فاحمد اللَّه بما هو أهله ثم صل علي ثم ادعه. (صحيح) (ت ن) عن فضالة بن عبيد. (المشكاة 930) 1241 - في كل ركعتين التحية. (صحيح) (م) عن عائشة. (صحيح أبي داود 752) 1242 - قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد. (صحيح) (حم ق د ن هـ) عن كعب بن عجرة. (الإرواء 319) ¬

_ (¬1) أي: تشهدًا. (¬2) أي: ما ندندن إلا حول طلب الجنة والتعوذ من النار. (¬3) جمع شموس وهي النفور من الدواب.

1243 - قولوا: اللهم صل على محمد وعلى أزواجه وذريته كما صليت على إبراهيم، وبارك على محمد وعلى أزواجه وذريته كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد. (صحيح) (حم ق د ن هـ) عن أبي حميد. (صحيح أبي داود 900) 1244 - قولوا: اللهم صل على محمد النبي الأمي وعلى آل محمد، كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد النبي الأمي كما باركت على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد، والسلام كما قد علمتم. (صحيح) (م 3) عن أبي مسعود الأنصاري. (صحيح أبي داود 901) 1245 - قولوا: اللهم صل على محمد عبدك ورسولك كما صليت على إبراهيم، وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم. (صحيح) (حم خ ن هـ) عن أبي سعيد. (فضل الصلاة 66) 1246 - ما بال الذين يرمون بأيديهم في الصلاة كأنها أذناب الخيل الشُمْس (¬1)؟ ألا يكفي أحدكم أن يضع يده على فخذه ويسلم عن يمينه وشماله؟ (صحيح) (حم د ن) عن جابر بن سمرة. (صحيح أبي داود 916) 1247 - ما شأنكم تشيرون بأيديكم كأنها أذناب خيك شُمْس؟! إذا سلم أحدكم فليلتفت إلى أصحابه ولا يوميء بيده. (صحيح) (م ن) عن جابر بن سمرة. (صحيح أبي داود 918) 1248 - ما لي أراكم رافعي أيديكم كأنها أذناب خيل شمس اسكنوا في الصلاة. (صحيح) (حم م د ن) عن جابر بن سمرة. (صحيح أبي داود 918) 1249 - نهى أن يجلس الرجل في الصلاة وهو معتمد على يده اليسرى، وقال: إنها صلاة اليهود (¬2). (صحيح) (ك هق) عن ابن عمر. (صحيح أبي داود 911) ¬

_ (¬1) وهو النفور من الدواب. (¬2) قال شيخ الإسلام: وفيه تنبيه على أن كل ما يفعله المشركون من العبادات ونحوها مما يكون معصية بالنية نهى المؤمنون عن ظاهره وإن لم يقصدوا به قصد الكافرين حسمًا للباب.

1250 - لا تقولوا السلام على اللَّه؛ فإن اللَّه هو السلام، ولكن قولوا: التحيات للَّه والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة اللَّه وبركاته، السلام علينا وعلى عباد اللَّه الصالحين؛ فإنكم إذا قلتم ذلك أصاب كل عبد في السماء والأرض، أشهد أن لا إله إلا اللَّه وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، ثم يتخير من الدعاء أعجبه إليه فيدعو به. (صحيح) (حم ق د ن هـ) عن ابن مسعود. (الإرواء 318) 1251 - إذا أدرك أحدكم سجدة من صلاة العصر قبل أن تغرب الشمس فليتم صلاته، وإذا أدرك سجدة من صلاة الصبح قبل أن تطلع الشمس فليتم صلاته. (صحيح) (خ ن) عن أبي هريرة. (الصحيحة: 66) 1252 - من أدرك ركعة من الصبح قبل أن تطلع الشمس فقد أدرك الصبح، ومن أدرك ركعة من العصر قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك العصر. (صحيح) (حم ق) عن أبي هريرة (حم م ن هـ) عن عائشة وابن عباس. (الإرواء 252) 1253 - من أدرك ركعة من الصلاة مع الإمام فقد أدرك الصلاة. (صحيح) (حم م) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 1026) 1254 - من أدرك من الصلاة ركعة (¬1) فقد أدرك الصلاة. (صحيح) (ق) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 1026) 1255 - من أدرك من صلاة ركعة فقد أدركها. (صحيح) (ن) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 1026) 1256 - من صلَّى ركعة من الصبح ثم طلعت الشمس فليصل الصبح (¬2). (صحيح) (ك) عن أبي هريرة. (الإرواء 250) ¬

_ (¬1) أي: ركوع ركعة. (¬2) أي: فليتمها بأن يأتي بركعة أخرى وتكون أداء.

باب العمل في الصلاة

باب العمل في الصلاة 1257 - إذا صلَّى أحدكم فخلع نعليه فلا يؤذ بهما أحدًا ليجعلهما بين رجليه أو ليصل فيهما. (صحيح) (د حب ك هق) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 662) 1258 - إذا صلَّى أحدكم فلا يبصق بين يديه، ولا عن يمينه، وليبصق عن يساره، أو تحت قدمه. (صحيح) (حم حب) عن جابر (ن) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 497) 1259 - إذا صلَّى أحدكم فلا يضع نعليه عن يمينه، ولا عن يساره، فتكون عن يمين غيره إلا أن لا يكون عن يساره أحد، وليضعها بين رجليه. (صحيح) (د ك هق) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 662) 1260 - إذا جاء أحدكم إلى المسجد فلينظر فإن رأى في نعليه قذرًا أو أذى فليمسحه وليصل فيهما. (صحيح) (د) عن أبي سعيد. (الإرواء 284) 1261 - إذا صليت فلا تبزقن بين يديك، ولا عن يمينك، ولكن ابزق تلقاء شمالك إن كان فارغًا وإلا فتحت قدمك اليسرى وادلكه (¬1). (صحيح) (حم 4 حب ك) عن طارق بن عبد اللَّه المحاربي. (الصحيحة 1223) 1262 - إذا قام أحدكم إلى الصلاة فلا يبزق أمامه فإنما يناجي اللَّه تبارك وتعالى ما دام في مصلاه، ولا عن يمينه فإن عن يمينه ملكًا وليبصق عن يساره، أو تحت قدمه فيدفنها. (صحيح) (حم خ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3974) ¬

_ (¬1) ليدفن في التراب أو الرمل ويغيب أثره ثم قال المناوي: وما ذكر من الاكتفاء بالدلك جار على ما كانت المساجد عليه في عهد النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- من كونها رملية أو ترابية فإن كان المسجد مبلطًا أو مرخمًا تعين إخراجه لأن دلكه فيه تقذير له وتقذيره ولو بطاهر حرام.

1263 - إذا كان أحدكم يصلِّي فلا يبصق قبل وجهه، فإن اللَّه قبل وجهه إذا صلى. (صحيح) (مالك ق ن) عن ابن عمر. (الصحيحة 1274) 1264 - أما يخشى أحدكم إذا رفع رأسه في الصلاة (¬1) أن لا يرجع إليه بصره؟ (صحيح) (حم م هـ) عن جابر بن سمرة. 1265 - إن أحدكم إذا قام في صلاته فإنه يناجي ربه، وإن ربه بينه وبين القبلة، فلا يبزقن أحدكم قبل قبلته، ولكن عن يساره أو تحت قدمه. (صحيح) (ق) عن أنس. (الصحيحة 3974) 1266 - إن أحدكم إذا قام يصلِّي إنما يناجي ربه فلينظر كيف يناجيه؟ (صحيح) (ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1603) 1267 - إن أحدكم إذا كان في الصلاة فإن اللَّه قبل وجهه (¬2) فلا يتنخمن أحد منكم قبل وجهه في الصلاة. (صحيح) (حم خ د هـ) عن ابن عمر. (صحيح أبي داود 498) 1268 - إن أحدكم إذا كان في صلاته فإنه يناجي ربه فلا يبزقن بين يديه ولا عن يمينه، ولكن عن يساره وتحت قدمه. (صحيح) (ق) عن أنس. (الصحيحة 3974) ¬

_ (¬1) أي: يرفع بصره إلى أعلى في الصلاة، وقيل: يرفع قبل إمامه. (¬2) قال شيخنا في صحيح الترغيب (1/ 234): "فائدة هامة: اعلم أن قوله في هذا الحديث: (فإن اللَّه قبل وجهه) وفي الحديث الذي قبله: (فإن اللَّه -عز وجل- بين أيديكم في صلاتكم) لا ينافي كونه تعالى على عرشه فوق مخلوقاته كلها كما تواترت فيه نصوص الكتاب والسنة وآثار الصحابة والسلف الصالح -رضي اللَّه عنهم- ورزقنا الاقتداء بهم فإنه تعالى مع ذلك واسع محيط بالعالم كله وقد أخبر أنه حيثما توجه العبد فإنه مستقبل وجه اللَّه -عز وجل- بل هذا شأن مخلوقه المحيط بما دونه فإن كل خط يخرج من المركز إلى المحيط فإنه يستقبل وجه المحيط ويواجهه وإذا كان عالي النخلوقات يستقبله سافلها المحاط بها بوجهه من جميع الجهات والجوانب فكيف بشأن من هو بكل شيء محيط وهو محيط ولا يحاط به؟ وراجع بسط هذا في كتب شيخ الإسلام ابن تيمية كالحموية والواسطية وشرحها للشيخ زيد بن عبد العزيز بن فياض (ص 203 - 213) رحمه اللَّه".

1269 - إن في الصلاة شغلًا (¬1). (صحيح) (ش حم ق د هـ) ابن مسعود. (صحيح أبي داود 856) 1270 - إن اللَّه أحدث في الصلاة أن لا تكلموا إلا بذكر اللَّه وما ينبغي لكم، وأن تقوموا للَّه قانتين. (صحيح) (ن) عن ابن مسعود. (صحيح أبي داود 857) 1271 - إن اللَّه يحدث من أمره ما يشاء، وإن اللَّه قد أحدث: أن لا تكلموا في الصلاة. (صحيح) (حم د ن هق) عن ابن مسعود. (صحيح أبي داود 857) 1272 - إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس، إنما هو التسبيح، والتكبير، وقراءة القرآن. (صحيح) (حم م د ن) عن معاوية بن الحكم. (الإرواء 389) 1273 - إنه لم يمنعني أن أرد عليك إلا أني كنت أصلي. (صحيح) (م) عن جابر. (صحيح أبي داود 859) 1274 - أيسر أحدكم أن يبصق في وجهه؟ إن أحدكم إذا استقبل القبلة فإنما يستقبل ربه -عز وجل- والملك عن يمينه، فلا يتفل عن يمينه ولا في قبلته، وليبصق عن يساره أو تحت قدمه، فإن عجل به أمر فليتفل هكذا -يعني في ثوبه-. (حسن) (د) عن أبي سعيد. (صحيح أبي داود 499) 1275 - التثاؤب في الصلاة من الشيطان، فإذا تثاءب أحدكم فليكظم ما استطاع. (صحيح) (ت حب) عن أبي هريرة. (المشكاة 985) ¬

_ (¬1) أي: أن شغل الصلاة قراءة القرآن والتسبيح والدعاء لا الكلام.

1276 - التثاؤب من الشيطان فإذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع (¬1)، فإن أحدكم إذا قال: ها ضحك منه الشيطان. (صحيح) (ق) عن أبي هريرة. (المشكاة 4732) 1277 - خالفوا اليهود؛ فإنهم لا يصلون في نعالهم ولا خفافهم. (صحيح) (د ك هق) عن شداد بن أوس. (المشكاة 765) 1278 - صلوا في نعالكم ولا تشبهوا باليهود. (صحيح) (طب) عن شداد بن أوس. 1279 - كان يشير في الصلاة (¬2). (صحيح) (حم د) عن أنس. (الصحيحة 3181) 1280 - لينتهين أقوام عن رفعهم أبصارهم عند الدعاء في الصلاة إلى السماء أو لتخطفن أبصارهم. (صحيح) (م ن) عن أبي هريرة. (الترغيب 549) 1281 - لينتهين أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في الصلاة أو لا ترجع إليهم أبصارهم. (صحيح) (حم م د هـ) عن جابر بن سمرة. (صحيح أبي داود 846) 1282 - ما أحب أن أسلم على الرجل وهو يصلي، ولو سلم علي لرددت عليه (¬3). (صحيح) (الطحاوي) عن جابر. (الصحيحة 2212) ¬

_ (¬1) بأن يسد فمه مهما أمكن. (¬2) أي: يوميء باليد أو الرأس يعني يأمر وينهى ويرد السلام. (¬3) قال شيخنا في صحيح الجامع: "قلت: هو عنه موقوف فكان يجب التنبيه عليه بل عدم ذكره لأنه ليس من شرطه، ولو كان النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- لا يحب السلام على المصلي لبينه لأصحابه حينما كانوا يسلمون عليه في مسجد قباء وغيره ويقرهم عليه".

باب من فاتته الصلاة

1283 - ما بال أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في صلاتهم؟! لينتهن عن ذلك أو لتخطفن أبصارهم. (صحيح) (حم خ د ن هـ) عن أنس. (صحيح أبي داود 847) 1284 - نهينا عن الكلام في الصلاة إلا بالقرآن والذكر (¬1). (صحيح) (طب) عن ابن مسعود. (الصحيحة 2380) 1285 - لا ترفعوا أبصاركم إلى السماء في الصلاة أن تلتمع (¬2). (صحيح) (هـ طب) عن ابن عمر. (الترغيب 548) 1286 - لا تمسح وأنت تصلي؛ فإن كنت لا بد فاعلًا فواحدة تسوية الحصى. (حسن) (د) عن معيقيب. (صحيح أبي داود 872) باب من فاتته الصلاة 1287 - إن اللَّه تعالى قبض أرواحكم حين شاء (¬3)، وردها عليكم حين شاء، يا بلال! قم فأذن (¬4) في الناس بالصلاة. (صحيح) (حم خ د ن) عن أبي قتادة. (صحيح أبي داود 465) 1288 - ألا رجل يتصدق على هذا فيصلِّي معه. (صحيح) (حم د حب ك) عن أبي سعيد. (الإرواء 528) 1289 - تحولوا عن مكانكم الذي أصابتكم فيه الغفلة (¬5). (صحيح) (د هق) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 463) ¬

_ (¬1) فمن تكلم بغير ذلك بطلت صلاته. (¬2) أي: لئلا تذهب أبصاركم. (¬3) أي: الذين ناموا في الوادي عن صلاة الصبح. (¬4) وفيه الأذان للفائتة. (¬5) بالنوم عن صلاة الصبح.

باب ما يقول عقب الصلاة

1290 - ليأخذ كل رجل برأس راحلته فإن هذا منزل حضرنا فيه الشيطان. (صحيح) (حم م ن) عن أبي هريرة. (الإرواء 264) 1291 - ليس في النوم تفريط (¬1)، إنما التفريط في اليقظة أن تؤخر صلاة حتى يدخل وقت صلاة أخرى. (صحيح) (حم حب) عن أبي قتادة (¬2). (صحيح أبي داود 468) 1292 - من نسي صلاة أو نام عنها فكفارتها أن يصليها إذا ذكرها. (صحيح) (حم ق ت ن) عن أنس. (صحيح أبي داود 468) 1293 - من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك. (صحيح) (د ت هـ) عن أنس. (صحيح أبي داود 468) باب ما يقول عقب الصلاة 1294 - اقرأ المعوذات (¬3) في دبر كل صلاة (¬4). (صحيح) (د حب) عن عقبة بن عامر. (الصحيحة 1514) 1295 - أمرنا بالتسبيح في أدبار الصلوات (¬5) ثلاثًا وثلاثين تسبيحة، وثلاثًا وثلاثين تحميدة، وأربعًا وثلاثين تكبيرة. (صحيح) (طب) عن أبي الدرداء. 1296 - ألا أحدثكم بأمر إن أخذتم به أدركتم من قبلكم ولم يدرككم من بعدكم، وكنتم خير من أنتم بين ظهرانيه إلا من عمل مثله؟ تسبحون وتحمدون وتكبرون خلف كل صلاة ثلاثًا وثلاثين. (صحيح) (ق) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3308) ¬

_ (¬1) أي: تقصير. (¬2) رواه أبو داود. (¬3) الفلق والناس. (¬4) بعد التسليم من كل صلاة لأنه لم يتعوذ بمثلها. (¬5) أي: أعقاب الصلوات المفروضة.

1297 - ألا أخبركم بأمر إذا فعلتموه أدركتم من قبلكم وفتم (¬1) من بعدكم؟ تحمدون اللَّه في دبر كل صلاة وتسبحونه وتكبرونه ثلاث وثلاثين، وثلاث وثلاثين، وأربعًا وثلاثين (¬2). (صحيح) (هـ) عن أبي ذر. (الصحيحة 1125) 1298 - ألا أعلمكم شيئًا تدركون به من سبقكم، وتسبقون به من بعدكم، ولا يكون أحد أفضل منكم إلا من صنع مثل ما صنعتم؟ تسبحون وتكبرون وتحمدون في دبر كل صلاة ثلاثًا وثلاثين مرة. (صحيح) (حم م) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3308) 1299 - خصلتان لا يحافظ عليهما عبد مسلم إلا دخل الجنة، ألا وهما يسير ومن يعمل بهما قليل، يسبح اللَّه في دبر كل صلاة عشرًا ويحمده عشرًا ويكبره عشرًا فذلك خمسون ومائة باللسان وألف وخمسمائة في الميزان، ويكبر أربعًا وثلاثين إذا أخذ مضجعه ويحمده ثلاثًا وثلاثين ويسبح ثلاثًا وثلاثين فتلك مائة باللسان وألف في الميزان فأيكم يعمل في اليوم والليلة ألفين وخمسمائة سيئة. (صحيح) (حم خد 4) عن ابن عمرو. (المشكاة 2406) 1300 - سبقكن يتامى بدر (¬3)، ولكن سأدلكن على ما هو خير لكن من ذلك: تكبرن اللَّه على إثر كل صلاة ثلاثًا وثلاثين تكبيرة، وثلاثًا وثلاثين تسبيحة، وثلاثًا وثلاثين تحميدة، ولا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. (صحيح) (د) عن أم الحكم بنت الزبير. (الصحيحة 1882) 1301 - كان إذا انصرف انحرف (¬4). (صحيح) (د) عن يزيد بن الأسود. (صحيح أبي داود 627) ¬

_ (¬1) أي: سبقتم. (¬2) التكبير. (¬3) قاله لفاطمة وأم الحكم لما جئنه يسألن خادمًا من السبي فأخبرهما أنه أعطاه ليتامى بدر. (¬4) أي: مال على شقه الأيمن أو الأيسر فيندب ذلك للإمام.

1302 - كان إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثًا ثم قال: اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام. (صحيح) (حم م) عن ثوبان. (الصحيحة 2074) 1303 - كان إذا سلم لم يقعد (¬1) إلا بمقدار ما يقول: اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام. (صحيح) (م) عن عائشة. (الصحيحة 2074) 1304 - كان إذا صلَّى الغداة جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس. (صحيح) (حم م) عن جابر بن سمرة. (صحيح أبي داود 1171) 1305 - كان ينصرف من الصلاة عن يمينه. (صحيح) (ع) عن أنس. 1306 - معقبات (¬2) لا يخيب قائلهن: ثلاث وثلاثون تسبيحة، وثلاث وثلاثون تحميدة، وأربع وثلاثون تكبيرة في دبر كل صلاة مكتوبة. (صحيح) (حم م ت ن) عن كعب بن عجرة. (الصحيحة 102) 1307 - من سبح اللَّه في دبر كل صلاة ثلاثًا وثلاثين، وحمد اللَّه ثلاثًا وثلاثين، وكبر اللَّه ثلاثًا وثلاثين، فتلك تسع وتسعون، وقال تمام المائة: لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير غفرت خطاياه وإن كانت مثل زيد البحر. (صحيح) (حم م) عن أبي هريرة. (الصحيحة 101) 1308 - من قال في دبر صلاة الفجر وهو ثاني رجليه قبل أن يتكلم: لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير، عشر مرات، كتب له عشر حسنات، ومحي عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات، وكان يومه ذلك كله في حرز من ¬

_ (¬1) أي: بين الفرض والسنة. (¬2) أي: كلمات يأتي بعضها عقب بعض.

باب سجود السهو وغيره

كل مكروه، وحرس من الشيطان، ولم ينبغ لذنب أن يدركه في ذلك اليوم إلا الشرك باللَّه -عز وجل-. (حسن) (ت هـ) عن أبي ذر. (الترغيب 472) 1309 - يا معاذ! واللَّه إني لأحبك، أوصيك يا معاذ لا تدعن في دبر كل صلاة أن تقول: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. (صحيح) (حم د ن حب ك) عن معاذ بن جبل. (صحيح أبي داود 1362) باب سجود السهو وغيره 1310 - إذا سها أحدكم في صلاته فلم يدر واحدة صلَّى أو اثنتين فليبن على واحدة، [فإن لم يدر ثنتين صلَّى أو ثلاثًا فليبن على ثنتين] (¬1) فإن لم يدر ثلاثًا صلَّى أو أربعًا فليبن على ثلاث، وليسجد سجدتين قبل أن يسلم. (صحيح) (ت) عن عبد الرحمن بن عوف. (الصحيحة 1356) 1311 - إذا شك أحدكم في الاثنتين والواحدة فليجعلها واحدة، وإذا شك في الاثنتين والثلاث فليجعلها اثنتين، وإذا شك في الثلاث والأربع فليجعلها ثلاثًا، حتى يكون الوهم في الزيادة، ثم ليتم ما بقي من صلاته، ثم يسجد سجدتين وهو جالس قبل أن يسلم. (صحيح) (حم هـ ك هق) عن عبد الرحمن بن عوف. (الصحيحة 1356) 1312 - إذا شك أحدكم في صلاته فلم يدر اثنتين صلَّى أو ثلاثًا فليلق الشك وليبن على اليقين. (صحيح) (هق) عن أنس. (الصحيحة 1356) 1313 - إذا شك أحدكم في صلاته فلم يدر كم صلى ثلاثًا أم أربعًا؟ فليطرح الشك وليبن على ما استيقن، ثم ليسجد سجدتين قبل أن يسلم، فإن كان ¬

_ (¬1) زيادة من سنن الترمذي.

صلَّى خمسًا شفعن له صلاته، وإن كان صلَّى إتمامًا لأربع كانتا ترغيمًا للشيطان. (صحيح) (حم م د ن هـ) عن أبي سعيد. (الإرواء 410) 1314 - إذا شك أحدكم في صلاته فليلق الشك وليبن على اليقين، فإن استيقن التمام سجد سجدتين، فإن كانت صلاته تامة كانت الركعة نافلة، والسجدتان نافلة، وإن كانت ناقصة كانت الركعة تمام الصلاة، والسجدتان ترغمان أنف الشيطان. (حسن) (حب ك) عن أبي سعيد. (الصحيحة 1356) 1315 - إذا صلَّى أحدكم فلم يدري كيف صلَّى فليسجد سجدتين وهو جالس. (حسن) (ت هـ) عن أبي سعيد. (الصحيحة 1362) 1316 - إن الشيطان يأتي أحدكم في صلاته فيلبس عليه حتى لا يدري كم صلَّى فإذا وجد ذلك أحدكم فليسجد سجدتين وهو جالس قبل أن يسلم ثم يسلم. (صحيح) (ت هـ) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 945) 1317 - إن أحدكم إذا قام يصلِّي جاء الشيطان فلبس عليه حتى لا يدري كم صلى؟ فإذا وجد ذلك أحدكم فليسجد سجدتين وهو جالس. (صحيح) (مالك ق د ن) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 943) 1318 - إذا سها الإمام فاستتم قائمًا فعليه سجدتا السهو، وإذا لم يستتم قائمًا فلا سهو عليه. (صحيح) (طب) عن المغيرة. (الإرواء 408) 1319 - إذا قام الإمام في الركعتين فإن ذكر قبل أن يستوي قائمًا فليجلس، فإن استوى قائمًا فلا يجلس ويسجد سجدتي السهو. (صحيح) (حم د هـ هق) عن المغيرة. (صحيح أبي داود 949)

1320 - إنما أنا بشر أنسى كما تنسون (¬1)، فإذا نسي أحدكم فليسجد سجدتين وهو جالس (¬2). (صحيح) (حم هـ) عن ابن مسعود. (الإرواء 338) 1321 - إنه لو حدث في الصلاة شيء لنبأتكم به، ولكن إنما أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسون، فإذا نسيت فذكروني، وإذا شك أحدكم في صلاته فليتحر الصواب فليتم عليه، ثم ليسجد سجدتين. (صحيح) (ق د ن هـ) عن ابن مسعود. (الإرواء 401) 1322 - التسبيح للرجال (¬3)، والتصفيق للنساء (¬4). (صحيح) (حم) عن جابر (¬5). (صحيح أبي داود 867) 1323 - يا أيها الناس! ما لكم حين نابكم شيء في الصلاة أخذتم في التصفيق؟ إنما التصفيق للنساء، من نابه شيء في صلاته فليقل: سبحان اللَّه؛ فإنه لا يسمعه أحد حين يقول: سبحان اللَّه إلا التفت. (صحيح) (خ) عن سهل بن سعد. (صحيح النسائي 784) 1324 - سجدتا السهو في الصلاة تجزئان من كل زيادة ونقصان. (حسن) (ع عد هق) عن عائشة. (الصحيحة 1884) 1325 - لكل سهو سجدتان بعد ما يسلم. (حسن) (حم د هـ) عن ثوبان. (الإرواء 338) 1326 - من نسي شيئًا من صلاته فليسجد سجدتين وهو جالس. (حسن) (حم ن) عن معاوية. (الصحيحة 1362) ¬

_ (¬1) أي: مخلوق يجري علي ما يجري على الناس من السهو. (¬2) قال ابن القيم: كان سهوه في الصلاة من إتمام اللَّه نعمته على عبيده وإكمال دينهم ليقتدوا به فيما شرعه عند السهو، فعلم منه جواز السهو على الأنبياء في الأحكام لكن يعلمهم اللَّه به بعد. (¬3) أي: السنة لأحدهم إذا نابه شيء في صلاته أن يسبح. (¬4) إذا ناب إحداهن شيء في صلاتها. (¬5) رواه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة وغيره.

باب صلاة التطوع

1327 - إذا رأيتم آية (¬1) فاسجدوا (¬2). (حسن) (د ت) عن ابن عباس. (المشكاة 1491) 1328 - إذا قرأ ابن آدم السجدة (¬3) فسجد اعتزل الشيطان يبكي يقول: يا ويله أمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة، وأمرت بالسجود فعصيت فلي النار. (صحيح) (حم م هـ) عن أبي هريرة. (الترغيب 1438) 1329 - السجدة التي في {ص} [ص: 1] سجدها داود توبة ونحن نسجدها شكرًا. (صحيح) (طب خط) عن ابن عباس. (المشكاة 1038) 1330 - إنما هي توبة نبي -يعني: سجدة {ص} [ص: 1]-. (صحيح) (د ك) عن أبي سعيد. (صحيح أبي داود 1271) 1331 - كان إذا جاءه أمر يسر به خرَّ ساجدًا شكرًا للَّه تعالى. (حسن) (د هـ) عن أبي بكرة. (المشكاة 1494) 1332 - ما لي رأيتكم أكثرتم التصفيق من نابه شيء في صلاته فليسبح، فإنه إذا سبح التفت إليه، وإنما التصفيق للنساء. (صحيح) (حم ق د ن) عن سهل بن سعد. (الإرواء 488) باب صلاة التطوع 1333 - أحب الأعمال إلى اللَّه أدومها (¬4) وإن قل. (صحيح) (ق) عن عائشة. (صحيح أبي داود 1238) ¬

_ (¬1) علامة تبدو بنزول بلاء ومحنة. (¬2) للَّه التجاءًا إليه ولياذًا به في دفع ما عساه يحصل من العذاب. (¬3) أي: آيتها. (¬4) أي: أكثرها ثوابًا أكثرها تتابعًا ومواظبة.

1334 - اكلفوا (¬1) من العمل ما تطيقون، فإن اللَّه لا يمل حتى تملوا، وإن أحب العمل إلى اللَّه تعالى أدومه كان قل. (صحيح) (حم د ن) عن عائشة. (صحيح أبي داود 1238) 1335 - اكلفوا من العمل ما تطيقون، فإن خير العمل أدومه وإن قل. (صحيح) (هـ) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 1238) 1336 - ليتكلف أحدكم من العمل ما يطيق فإن اللَّه تعالى لا يمل حتى تملوا، وقاربوا وسددوا (¬2). (صحيح) (حل) عن عائشة. (صحيح أبي داود 1338) 1337 - إذا خرجت من منزلك فصل ركعتين تمنعانك مخرج السوء (¬3)، وإذا دخلت إلى منزلك فصل ركعتين تمنعانك مدخل السوء. (حسن) (البزار هب) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1323) 1338 - إن اللَّه لا يمل حتى تملوا (¬4). (صحيح) (البزار) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1760) 1339 - عليكم من الأعمال بما تطيقون فإن اللَّه لا يمل حتى تملوا. (صحيح) (طب) عن عمران بن حصين. (صحيح أبي داود 1238) 1340 - مه عليكم بما تطيقون من الأعمال فواللَّه لا يمل اللَّه حتى تملوا. (صحيح) (خ ن هـ) عن عائشة. (صحيح أبي داود 1238) 1341 - يا أيها الناس! عليكم بالقصد، عليكم بالقصد، عليكم بالقصد، فإن اللَّه تعالى لن يمل حتى تملوا. (حسن) (هـ) عن جابر. (الصحيحة 1760) ¬

_ (¬1) أي: تحملوا من العمل. (¬2) أي: اقصدوا بأعمالكم السداد ولا تتعمقوا فإنه لن يشاد أحدكم هذا الدين إلا غلبه. (¬3) أي: ما عساه خارج البيت من السوء. (¬4) قاله لما ذكروا له المرأة التي لا تنام الليل وهي قائمة تصلي.

1342 - يا أيها الناس! عليكم من الأعمال ما تطيقون، فإن اللَّه لا يمل حتى تملوا، كان أحب الأعمال إلى اللَّه ما دووم عليه وإن قل. (صحيح) (ق) عن عائشة. (صحيح أبي داود 1238) 1343 - إذا صلَّى أحدكم ركعتي الفجر (¬1) فليضطجع على جنبه الأيمن. (صحيح) (د ت حب) عن أبي هريرة. (المشكاة 1206) 1344 - إذا طلع الفجر فلا صلاة إلا ركعتي الفجر. (صحيح) (طس) عن أبي هريرة. (الإرواء 471) 1345 - أربع ركعات قبل الظهر يعدلن بصلاة السحر. (حسن) (ش) عن أبي صالح مرسلًا. (الصحيحة 1431) 1346 - أربع قبل الظهر. . . تفتح لهن أبواب السماء. (حسن) (د الترمذي في الشمائل ابن خزيمة) عن أبي أيوب. (المشكاة 1168) 1347 - إن أبواب السماء تفتح إلى زوال الشمس، فلا ترتج (¬2) حتى يصلَّى الظهر، فأحب أن يصعد لي فيها خير. (صحيح) (حم) عن أبي أيوب. (الترغيب 587) 1348 - أيعجز أحدكم أن يتقدم أو يتأخر، أو عن يمينه أو عن شماله في الصلاة؟ -يعني: في السبحة (¬3) -. (صحيح) (د هـ) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 922) 1349 - لا يصلِّي الإمام في الموضع الذي صلَّى فيه المكتوبة حتى يتحول. (صحيح) (د هـ) عن المغيرة بن شعبة. (صحيح أبى داود 629) ¬

_ (¬1) أي: سنته. (¬2) لا تغلق. (¬3) المراد النهي عن صلاة النفل في المكان الذي صلَّى فيه الفرض بل يتحول إلى الأمام أو يتأخر أو إلى اليمين أو الشمال.

1350 - رحم اللَّه امرءًا صلَّى قبل العصر أربعًا. (حسن) (د ت حب) عن ابن عمر. (المشكاة 1170) 1351 - صلوا قبل المغرب ركعتين، صلوا قبل المغرب ركعتين لمن شاء. (صحيح) (حم د) عن عبد اللَّه المزني. (الصحيحة 233) 1352 - كان إذا صلذَى صلاة أثبتها (¬1). (صحيح) (م) عن عائشة. (صحيح أبي داود 1155) 1353 - كان إذا صلَّى ركعتي الفجر اضطجع على شقه الأيمن. (صحيح) (خ) عن عائشة. (صحيح أبي داود 1148) 1354 - كان إذا فاته الأربع قبل الظهر صلاها. . . بعد الظهر. (حسن) (هـ) عن عائشة. (الضعيفة 4208) 1355 - كان لا يدع أربعًا قبل الظهر، وركعتين قبل الغداة. (صحيح) (خ د ن) عن عائشة. (صحيح أبي داود 1179) 1356 - كان يصلِّي بين المغرب والعشاء. (صحيح) (طب) عن عبيد مولاه. (الصحيحة 2132) 1357 - كان يصلِّي قبل الظهر أربعًا إذا زالت الشمس. . . ويقول: أبواب السماء تفتح إذا زالت الشمس. (صحيح) (هـ) عن أبي أيوب. (صحيح أبي داود 1153) 1358 - كان يصلِّي قبل الظهر ركعتين، وبعدها ركعتين، وبعد المغرب ركعتين في بيته، وبعد العشاء ركعتين، وكان لا يصلِّي بعد الجمعة حتى ينصرف فيصلِّي ركعتين في بيته. (صحيح) (مالك ق د ن) عن ابن عمر. (الإرواء 617) ¬

_ (¬1) أي: داوم عليها بأن يواظب على إيقاعها في ذلك الوقت أبدًا.

1359 - لو أصبحت أكثر مما أصبحت لركعتهما وأحسنتهما وأجملتهما -يعني: ركعتي الفجر-. (صحيح) (د) عن بلال. (صحيح أبي داود 1143) 1360 - ما من صلاة مفروضة إلا وبين يديها ركعتان. (صحيح) (حب طب) عن عبد اللَّه بن الزبير. (الصحيحة 232) 1361 - ما من عبد مسلم توضأ فأسبغ الوضوء ثم صلَّى للَّه في كل يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعًا غير فريضة إلا بنى اللَّه له بيتًا في الجنة. (صحيح) (م) عن أم حبيبة. (صحيح أبي داود 1136) 1362 - من ثابر على اثنتي عشرة ركعة من السنة بنى اللَّه له بيتًا فى الجنة: أربع ركعات قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، وركعتين قبل الفجر. (صحيح) (ت ن هـ) عن عائشة. (الترغيب 580) 1363 - من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها حرم على النار. (صحيح) (4) (ك) عن أم حبيبة. (المشكاة 1167) 1364 - من ركع اثنتي عشرة ركعة بني له بيت في الجنة. (صحيح) (طس) عن أبي ذر (¬1). (الصحيحة 2347) 1365 - من صلَّى في اليوم والليلة اثنتي عشرة ركعة تطوعًا بنى اللَّه له بيتًا في الجنة. (صحيح) (حم م د ن هـ) عن أم حبيبة. (المشكاة 1159) 1366 - من صلَّى في يوم وليلة ثنتي عشرة ركعة بنأنه بيت في الجنة: أربعًا قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، وركعتين قبل صلاة الغداة. (صحيح) (ت) عن أم حبيبة. (الترغيب 580) ¬

_ (¬1) ذكر شيخنا في الصحيحة (2347) أن الطبراني في الأوسط رواه من حديث أبي موسى.

1367 - من صلَّى قبل الظهر أربعًا، وبعدها أربعًا حرمه اللَّه على النار. (صحيح) (حم ت ن هـ) عن أم حبيبة. (الترغيب 584) 1368 - من لم يصل ركعتي الفجر (¬1) فليصلهما بعدما تطلع الشمس. (صحيح) (حم ت ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2361) 1369 - يا بنت أبي أمية! سألت عن الركعتين بعد العصر، وإنه أتاني ناس من عبد القيس فشغلوني عن الركعتين اللتين بعد الظهر فهما هاتان. (صحيح) (خ د) عن أم سلمة. (صحيح أبي داود 1155) 1370 - اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم ولا تتخذوها قبورًا. (صحيح) (حم ق د) عن ابن عمر (ع الروياني الضياء) عن زيد بن خالد (محمد بن نصر في الصلاة) عن عائشة. (الصحيحة 1910) 1371 - إذا حضر أحدكم الصلاة في مسجده فليجعل لبيته نصيبًا من صلاته فإن اللَّه جاعل في بيته من صلاته خيرًا. (صحيح) (حم م) عن جابر. (الصحيحة 1392) 1372 - إذا قضى أحدكم الصلاة في مسجده فليجعل لبيتة نصيبًا من صلاته، فإن اللَّه تعالى جاعل في بيته من صلاته خيرًا. (صحيح) (حم م هـ) عن جابر (الدارقطني في الأفراد) عن أنس. (الصحيحة 1392) 1373 - إذا قضى أحدكم صلاته في المسجد ثم رجع إلى بيته فليصل في بيته ركعتين وليجعل لبيته نصيبًا من صلاته فإن اللَّه جاعل في بيته من صلاته خيرًا. (صحيح) (حم ع) عن أبي سعيد. (الصحيحة 1392) ¬

_ (¬1) أي: سنة الفجر.

1374 - اركعوا هاتين الركعتين في بيوتكم: السبحة بعد المغرب. (حسن) (هـ) عن رافع بن خديج. (صحيح أبي داود 1176) 1375 - أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة. (صحيح) (ن طب) عن زيد بن ثابت (¬1). (صحيح أبي داود 1301) 1376 - أفضل صلاتكم في بيوتكم إلا المكتوبة. (صحيح) (ت) عن زيد بن ثابت. (صحيح أبي داود 959) 1377 - ما زال بكم الذي رأيت من صنيعكم حتى خشيت أن يكتب عليكم ولو كتب عليكم ما قمتم به، فصلوا أيها الناس في بيوتكم فإن أفضل صلاة المرء في بيته إلا الصلاة المكتوبة. (صحيح) (حم ق ن) عن زيد بن ثابت. (الإرواء 442) 1378 - تطوع الرجل في بيته يزيد على تطوعه عند الناس كفضل صلاة الرجل في جماعة على صلاته وحده. (صحيح) (ش) عن رجل. (الصحيحة 3149) 1379 - صلوا أيها الناس في بيوتكم (¬2) فإن أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة. (صحيح) (خ) عن زيد بن ثابت. (صحيح أبي داود 1301) 1380 - صلوا في بيوتكم ولا تتخذوها قبورًا. (صحيح) (ت ن) عن ابن عمر. (الصحيحة 1910) 1381 - صلوا في بيوتكم ولا تتخذوها قبورًا، ولا تتخذوا بيتي (¬3) عيدًا، وصلوا علي وسلموا فإن صلاتكم تبلغني حيثما كنتم. (صحيح) (ع الضياء) عن الحسن بن علي. (صحيح أبي داود 1780) ¬

_ (¬1) رواه البخاري ومسلم. (¬2) أي: النفل. (¬3) أي: لا تتخذوا قبري مظهر عيد.

1382 - صلوا في بيوتكم ولا تتركوا النوافل فيها. (صحيح) (الدارقطني في الأفراد) عن أنس وجابر. (الصحيحة 1910) 1383 - صلاة أحدكم في بيته أفضل من صلاته في مسجدي هذا إلا المكتوبة. (صحيح) (د) عن زيد بن ثابت (ابن عساكر) عن ابن عمر. (صحيح أبي داود 959) 1384 - أيها الناس ما زال بكم صنيعكم حتى ظننت أن سيكتب عليكم (¬1)، فعليكم بالصلاة في بيوتكم، فإن خير صلاة المرء في بيته إلا الصلاة المكتوبة. (صحيح) (د) عن زيد بن ثابت. (صحيح أبي داود 1301) 1385 - عليكم بهذه الصلاة في بيوتكم -يعني: سنة المغرب-. (صحيح) (ت ن) عن كعب بن عجرة. (صحيح أبي داود 1176) 1386 - فضل صلاة الرجل في بيته على صلاته حيث يراه الناس كفضل المكتوبة على النافلة. (حسن) (طب) عن صهيب بن النعمان. (الترغيب 441) 1387 - هذه صلاة البيوت -يعني: السبحة بعد المغرب-. (صحيح) (د) عن كعب بن عجرة. (صحيح أبي داود 1176) 1388 - لا تتخذوا بيوتكم قبورًا. (صحيح) (هـ) عن ابن عمر. (الجنائز 212) 1389 - لا تتخذوا بيوتكم قبورًا صلوا فيها. (صحيح) (حم) عن زيد بن خالد. (الصحيحة 2418) 1390 - صل قائمًا إلا أن تخاف الغرق (¬2). (صحيح) (ك) عن ابن عمر. (صفة الصلاة 79) ¬

_ (¬1) يعني: قيام الليل. (¬2) قاله لمن سأله عن كيفية الصلاة في السفينة.

1391 - صل قائمًا، فإن لم تستطع فقاعدًا، فإن لم تستطع فعلى جنب. (صحيح) (حم خ 4) عن عمران بن حصين. (صحيح أبي داود 878) 1392 - صلاة المجالس على النصف من صلاة القائم (¬1). (صحيح) (حم) عن عائشة. (صحيح ابن ماجه 1229) 1393 - صلاة الرجل قائمًا أفضل من صلاته قاعدًا، وصلاته قاعدًا على النصف من صلاته قائمًا، وصلاته نائمًا على النصف من صلاته قاعدًا. (صحيح) (حم د) عن عمران بن حصين. (صحيح أبي داود 877) 1394 - صلاة الرجل قاعدًا نصف الصلاة ولكني لست كأحد منكم (¬2). (صحيح) (م د ن) عن ابن عمرو. (صحيح أبي داود 876) 1395 - صلاة القاعد نصف صلاة القائم. (صحيح) (حم ن هـ) عن أنس (هـ) عن ابن عمرو (طب) عن ابن عمر وعبد اللَّه بن السائب وعبد المطلب بن أبي وداعة. (الروض 585) 1396 - صلاتان لا يصلِّى بعدهما: الصبح حتى تطلع الشمس، والعصر حتى تغرب الشمس. (صحيح) (حم حب) عن سعد. (صحيح أبي داود 1157) 1397 - نهى عن الصلاة بعد الصبح حتى تطلع الشمس، وبعد العصر حتى تغرب. (صحيح) (ق ن) عن عمر. (الصحيحة 3412) 1398 - كان أحب الدين (¬3) إليه ما داوم عليه صاحبه. (صحيح) (خ هـ) عن عائشة. (صحيح ابن ماجه 4238) ¬

_ (¬1) أي: أجر صلاة النفل من قعود مع القدرة على القيام نصف أجر صلاته من قيام. (¬2) أي: ممن لا عذر له. (¬3) يعني: التعبد.

1399 - كان أحب العمل إليه ما دووم عليه وإن قلَّ. (صحيح) (ت ن) عن عائشة وأم سلمة. (الترغيب 3175) 1400 - كان إذا حزبه (¬1) أمر صلى (¬2). (حسن) (حم د) عن حذيفة. (صحيح أبي داود 1192) 1401 - إذا جاء أحدكم المسجد فليصل سجدتين من قبل أن يجلس ثم ليقعد بعد إن شاء أو ليذهب لحاجته. (صحيح) (د) عن أبي قتادة. (صحيح أبي داود 486) 1402 - لا تعاد الصلاة في يوم مرتين. (صحيح) (ن) عن ابن عمر. (صحيح أبي داود 592) 1403 - لا صلاة بعد الصبح حتى ترتفع الشمس، ولا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس (¬3). (صحيح) (ق ن هـ) عن أبي سعيد (حم د هـ) عن عمر. (الإرواء 372) 1404 - لا صلاة بعد الفجر إلا سجدتين. (صحيح) (ت) عن ابن عمر. (الإرواء 471) 1405 - ليبلغ شاهدكم غائبكم لا تصلوا بعد الفجر إلا سجدتين (¬4). (صحيح) (د هـ) عن ابن عمر. (الإرواء 471) 1406 - صل صلاة الصبح، ثم أقصر عن الصلاة حتى تطلع الشمس حتى ترتفع؛ فإنها تطلع حين تطلع بين قرني شيطان، وحينئذٍ يسجد لها ¬

_ (¬1) أي: هجم عليه أو غلبه أو نزل به هم. (¬2) لأن الصلاة معينة على دفع جميع النوائب بإعانة الخالق الذي قصد بها الإقبال عليه والتقرب إليه. (¬3) قال النووي: أجمعت الأمة على كراهة صلاة لا سبب لها في الأوقات المنهية أي وهي كراهة تحريم لا تنزيه على الأصح، واتفقوا على جواز الفرائض المؤذاة فيها. (¬4) أي: ركعتين.

الكفار، ثم صل فإن الصلاة مشهودة محضورة، حتى يستقل الظل بالرمح، ثم أقصر عن الصلاة فإن حينئذ تسجر جهنم، فإذا أقبل الفيء فصل فإن الصلاة مشهودة محضورة، حتى تصلي العصر، ثم أقصر عن الصلاة حتى تغرب الشمس؛ فإنها تغرب بين قرني شيطان، وحينئذ يسجد لها الكفار. (صحيح) (م) عن عمرو بن عَبَسة. (الإرواء 1779) 1407 - لا تصلوا صلاة في يوم مرتين. (صحيح) (حم د) عن ابن عمر. (صحيح أبي داود 592) 1408 - إن لكل شيء شرة (¬1)، ولكل شرة فترة (¬2)، فإن صاحبها سدد وقارب (¬3) فارجوه (¬4)، وإن أشير إليه بالأصابع (¬5) فلا تعدوه (¬6). (صحيح) (ت) عن أبي هريرة. (المشكاة 5325) 1409 - خذوا من العبادة ما تطيقون فإن اللَّه لا يسأم حتى تسأموا. (صحيح) (طب) عن أبي أمامة. (صحيح أبي داود 1238) 1410 - خذوا من العمل ما تطيقون، فإن اللَّه لا يمل حتى تملوا. (صحيح) (ق) عن عائشة. (المشكاة 1243) 1411 - ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها. (صحيح) (ت ن) عن عائشة. (الإرواء 436) ¬

_ (¬1) حرصًا ونشاطًا ورغبة. (¬2) أي: وهنًا وضعفًا وسكونًا. (¬3) أي: إن سدد صاحب الشرة أي جعل عمله متوسطًا أي دنا من التوسط وسلك الطريق الأقوم وتجنب طريقي إفراط الشرة وتفريط الفترة. (¬4) يعني: ارجوا الصلاح والخير منه. (¬5) أي: اجتهد وبالغ في العمل ليصير مشهورًا بالعبادة والزهد وصار مشهورًا مشارًا إليه بالعبادة. (¬6) أي: لا تعتدوا به ولا تحسبوه من الصالحين لكونه مرائيًا ذكره القاضي.

1412 - ليصل أحدكم نشاطه (¬1) فإذا كسل أو فتر فليقعد (¬2). (صحيح) (حم ق د ن هـ) عن أنس. (صحيح أبي داود 1185) 1413 - من استطاع منكم أن يكون له خبء (¬3) من عمل صالح فليفعل (¬4). (صحيح) (الضياء) عن الزبير. (الصحيحة 2313) 1414 - من صلَّى قائمًا فهو أفضل، ومن صلَّى قاعدًا فله نصف أجر القائم، ومن صلَّى نائمًا فله نصف أجر القاعد (¬5). (صحيح) (خ ت ن هـ) عن عمران بن حصين. (الإرواء 455) 1415 - لا أجر لمن لا حسبة له (¬6). (حسن) (ابن المبارك) عن القاسم مرسلًا. (الصحيحة 2415) 1416 - لا تحروا بصلاتكم طلوع الشمس ولا غروبها؛ فإنها تطلع بقرني شيطان. (صحيح) (ق) عن ابن عمر (ن) عن عائشة. (الإرواء 372) 1417 - لا توصل صلاة بصلاة حتى تتكلم أو تخرج (¬7). (صحيح) (حم د) عن معاوية. (الإرواء 443) 1418 - لا يتحر أحدكم فيصلِّي عند طلوع الشمس، ولا عند غروبها. (صحيح) (ق) عن ابن عمر. (صحيح النسائي 563) ¬

_ (¬1) أي: مدة نشاطه. (¬2) ويتم صلاته قاعدًا. (¬3) أي: شيء مدخر. (¬4) أي: من قدر منكم أن يمحو ذنوبه بفعل الأعمال الصالحة فليفعل ذلك. (¬5) قلت: هذا الحديث في التطوع. (¬6) أي: لمن لم يتقصد بعمله امتثال أمره تعالى والتقرب به إليه. (¬7) من المسجد.

باب صلاة الليل

باب صلاة الليل 1419 - أفضل الصلاة بعد المكتوبة الصلاة في جوف الليل، وأفضل الصيام بعد شهر رمضان شهر اللَّه المحرم. (صحيح) (م 4) عن أبي هريرة (الروياني في مسنده طب) عن جندب. (الإرواء 448) 1420 - جعل اللَّه عليكم صلاة قوم أبرار يقومون الليل ويصومون النهار، ليسوا بأثمة (¬1) ولا فجار (¬2). (صحيح) (عبد بن حميد الضياء) عن أنس. (الصحيحة 1810) 1421 - رحم اللَّه رجلًا قام من الليل فصلى، وأيقظ امرأته فصلت، فإن أبت نضح في وجهها الماء، ورحم اللَّه امرأة قامت من الليل فصلت، وأيقظت زوجها فصلى، فإن أبى نضحت في وجهه الماء. (صحيح) (حم د ن حب ك) عن أبي هريرة. (المشكاة 1230) 1422 - شرف المؤمن صلاته بالليل (¬3)، وعزه استغناؤه عما في أيدي الناس (¬4). (حسن) (عق خط) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1903) 1423 - عليكم بقيام الليل؛ فإنه دأب الصالحين قبلكم (¬5)، وقربة إلى اللَّه تعالى، ومنهاة عن الإثم، وتكفير للسيئات. . . (¬6). (صحيح) (حم ت ك هق) عن بلال (ت ك هق) عن أبي أمامة (ابن عساكر) عن أبي الدرداء (طب) عن سلمان (ابن السني) عن جابر. (الإرواء 451) ¬

_ (¬1) أي: بذوي إثم. (¬2) قال المناوي: وهو الفاسق، والظاهر أن المراد بالصلاة هنا الدعاء من قبيل دعائه لقوم أفطر عندهم بقوله صلت عليكم الملائكة. (¬3) يعني: تهجده فيه. (¬4) يعني: عدم طمعه فيما في أيديهم. (¬5) أي: عادتهم وشأنهم. (¬6) وقع هنا في صحيح الجامع زيادة سهوًا: "ومطردة للداء من الجسد" وهي ضعيفة.

1424 - ما من امرئ يكون له صلاة بالليل فيغلبه عليها النوم إلا كتب اللَّه تعالى له أجر صلاته وكان نومه عليه صدقة (¬1). (صحيح) (د ن) عن عائشة. (الإرواء 454) 1425 - من أتى فراشه وهو ينوي أن يقوم يصلِّي من الليل فغلبته عينه حتى يصبح كتب له ما نوى وكان نومه صدقة عليه من ربه. (حسن) (ن هـ حب ك) عن أبي الدرداء. (الترغيب 21) 1426 - من استيقظ من الليل وأيقظ امرأته فصليا ركعتين جميعًا كتبا ليلتئذٍ من الذاكرين اللَّه كثيرًا والذاكرات. (صحيح) (د ك) عن أبي سعيد وأبي هريرة. (صحيح أبي داود 1182) 1427 - يا عبد اللَّه! لا تكن مثل فلان كان يقوم من الليل فترك قيام الليل. (صحيح) (حم ق ن هـ) عن ابن عمرو. (المشكاة 1234) 1428 - صلاة الليل مثنى مثنى (¬2)، فإذا خشي أحدكم الصبح صلَّى ركعة واحدة، توتر له ما قد صلى. (صحيح) (مالك حم ق 4) عن ابن عمر. (الروض 519) 1429 - صلاة الليل مثنى مثنى، والوتر ركعة من آخر الليل. (صحيح) (طب) عن ابن عباس. (الإرواء 418) 1430 - صلاة الليل والنهار مثنى مثنى. (صحيح) (حم ع) عن ابن عمر. (صحيح أبي داود 1172) 1431 - من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين، ومن قام بمائة آية كتب من القانتين، ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين. (صحيح) (د حب) عن ابن عمرو. (الصحيحة 642) ¬

_ (¬1) مكافأة له على نيته. (¬2) ركعتين ركعتين ومسلم في كل ركعتين.

1432 - لا تختصوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي، ولا تختصوا (¬1) يوم الجمعة بصيام من بين الأيام إلا أن يكون في صوم يصومه أحدكم. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (الصحيحة 980) 1433 - كان إذا تهجد يسلم بين كل ركعتين. (صحيح) (ابن نصر) عن أبي أيوب. (الصحيحة 2365) 1434 - كان إذا قام من الليل ليصلي افتتح صلاته بركعتين خفيفتين. (صحيح) (م) عن عائشة. (الإرواء 452) 1435 - كان إذا نام من الليل (¬2) أو مرض (¬3) صلَّى من النهار ثنتي عشرة ركعة. (صحيح) (م) عن عائشة. (مختصر الشمائل 226) 1436 - كان لا يدع قيام الليل، وكان إذا مرض أو كسل صلَّى قاعدًا. (صحيح) (د ك) عن عائشة. (صحيح أبي داود 1180) 1437 - كان يصلِّي بالليل ركعتين ركعتين ثم ينصرف (¬4) فيستاك. (صحيح) (حم ن هـ ك) عن ابن عباس. (الترغيب 212) 1438 - كان يصلِّي من الليل ثلاث عشرة ركعة منها الوتر وركعتا الفجر (¬5). (صحيح) (ق د) عن عائشة. (صحيح أبي داود 1231) 1439 - كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه (¬6). (صحيح) (ق ت ن هـ) عن المغيرة. (الترغيب 621) ¬

_ (¬1) في مسلم: "ولا تخصوا". (¬2) عن تهجده. (¬3) فمنعه المرض منه. (¬4) أي: بعد الركعتين. (¬5) قال القاضي: بنى الشافعي مذهبه على هذا في الوتر فقال: أكثره إحدى عشرة ركعة، والفصل فيه أفضل، ووقته ما بين العشاء والفجر، ولا يجوز تقديمه على العشاء. (¬6) أي: تتورم وتنشق.

1440 - كان ينام أول الليل ويحيي آخره. (صحيح) (هـ) عن عائشة (¬1). (الصحيحة 68) 1441 - كان يوتر على البعير. (صحيح) (ق) عن ابن عمر. (صحيح النسائي 1688) 1442 - كان يوتر من أول الليل، وأوسطه وآخره. (صحيح) (حم) عن أبي مسعود. (الروض 1014) 1443 - اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترًا. (صحيح) (ق د) عن ابن عمر. (الإرواء: 421) 1444 - إن اللَّه زادكم صلاة فحافظوا عليها وهي الوتر. (صحيح) (حم) عن ابن عمرو. (الصحيحة 108) 1445 - إن اللَّه تعالى وتر يحب الوتر؛ فأوتروا يا أهل القرآن. (حسن) (ت) عن علي (هـ) عن ابن مسعود. (المشكاة 1266) 1446 - إنما الوتر بالليل (¬2). (حسن) (طب) عن الأغر بن يسار. (الصحيحة 3212) 1447 - أوتروا قبل الفجر. (صحيح) (ن ك) عن أبي سعيد (ك هق) عن ابن عمر. (الإرواء 421) 1448 - أوتروا قبل أن تصبحوا (¬3). (صحيح) (حم م ت هـ) عن أبي سعيد. (الإرواء 421) ¬

_ (¬1) رواه البخاري ومسلم. (¬2) أي: إنما وقته المقدر له شرعًا في جوف الليل من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر. (¬3) أي: تدخلوا في الصباح.

1449 - أوتروا يا أهل القرآن، فإن اللَّه وتر يحب الوتر. (صحيح) (د) عن ابن مسعود. (صحيح أبي داود 1275) 1450 - بادروا الصبح بالوتر (¬1). (صحيح) (م ت) عن ابن عمر. (صحيح أبي داود 1290) 1451 - زادني ربي صلاة وهي الوتر، وقتها ما بين العشاء إلى طلوع الفجر (¬2). (صحيح) (حم) عن معاذ. (الصحيحة 108) 1452 - الذي لا ينام حتى يوتر حازم. (صحيح) (حم) عن سعد. (الصحيحة 2208) 1453 - من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله، ومن طمع أن يقوم آخره فليوتر آخر الليل فإن صلاة آخر الليل مشهودة وذلك أفضل. (صحيح) (حم م ت هـ) عن جابر. (قيام رمضان 19) 1454 - من نام عن وتره أو نسيه فليصله إذا ذكره. (صحيح) (حم 4 ك) عن أبي سعيد. (الإرواء 422) 1455 - من نام عن وتره فليصل إذا أصبح. (صحيح) (ت) عن زيد بن أسلم مرسلًا. (الإرواء 422) 1456 - المغرب وتر النهار، فأوتروا صلاة الليل. (صحيح) (طب) عن ابن عمر. (الروض 523) 1457 - الوتر بليل. (صحيح) (حم ع) عن أبي سعيد. (الصحيحة 2413) ¬

_ (¬1) أي: تعجلوا في صلاة الوتر قبل الصبح. (¬2) قال المناوي: لا دلالة فيه على وجوب الوتر إذ لا يلزم كون المزاد من جنس المزيد.

1458 - الوتر حق على كل مسلم، فمن شاء أوتر بسبع، ومن شاء أوتر بخمس، ومن شاء بثلاث، ومن شاء أوتر بواحدة فمن غلب فليومئ إيماء. (صحيح) (د ن هـ حب ك) عن أبي أيوب. (صحيح أبي داود 1278) 1459 - الوتر ركعة من آخر الليل. (صحيح) (م د ن) عن ابن عمر (حم طب) عن ابن عباس. (الإرواء 417) 1460 - لا وتران (¬1) في ليلة (¬2). (صحيح) (حم 3 الضياء) عن طلق بن علي. (صحيح أبي داود 1293) 1461 - يا أهل القرآن! أوتروا فإن اللَّه يحب الوتر. (صحيح) (د ن هـ ك) عن علي. (صحيح أبي داود 1274) 1462 - إذا نعس أحدكم وهو يصلِّي فليرقد حتى يذهب عنه النوم، فإن أحدكم إذا صلَّى وهو ناعس لا يدري لعله يذهب يستغفر فيسب نفسه (¬3). (صحيح) (مالك ق د ت هـ) عن عائشة. (صحيح أبي داود 1183) 1463 - إذا نعس أحدكم وهو يصلِّي فلينصرف فلينم حتى يعلم ما يقول. (صحيح) (حم خ ن) عن أنس. (صحيح أبي داود 1183) 1464 - إذا نعس الرجل وهو يصلِّي فلينصرف لعله يدعو على نفسه وهو لا يدري. (صحيح) (ن حب) عن عائشة. (صحيح أبي داود 1183) ¬

_ (¬1) قال المناوي: هذا على لغة من ينصب المثنى بالألف. (¬2) أي: من أوتر ثم تهجد لا يعيد الوتر إذا نام ثم قام. (¬3) أي: يدعو عليها.

باب صلاة الجمعة وأحكامها

باب صلاة الجمعة وأحكامها 1465 - اجلس فقد آذيت وأنيت (¬1) -قاله للذي تخطى يوم الجمعة-. (صحيح) (حم د ن حب ك هق) عن عبد اللَّه بن بسر (هـ) عن جابر. (صحيح أبي داود 1024) 1466 - احضروا الجمعة، وادنوا من الإمام؛ فإن الرجل لا يزال يتباعد (¬2) حتى يؤخر في الجنة (¬3) وإن دخلها. (حسن) (حم د هق ك) عن سمرة. (الصحيحة 365) 1467 - احضروا الجمعة، وادنوا من الإمام؛ فإن الرجل ليتخلف. . . (¬4) حتى إنه يتخلف عن الجنة وإنه لمن أهلها. (حسن) (حم هق الضياء) عن سمرة. (الصحيحة 365) 1468 - إذا جاء أحدكم الجمعة فلا يقيمن أحدًا من مقعده ثم يقعد فيه. (صحيح) (الخرائطي في مكارم الأخلاق) عن جابر. (الصحيحة 2502) 1469 - إذا جاء أحدكم يوم الجمعة والإمام يخطب فليصل ركعتين (¬5) وليتجوز فيهما (¬6). (صحيح) (حم ق د ن هـ) عن جابر (¬7). (صحيح أبي داود 1023) 1470 - إذا راح أحدكم إلى الجمعة فليغتسل. (صحيح) (خ) عن عمر. (الصحيحة 3971) ¬

_ (¬1) أي أخرت المجيء. (¬2) عن الإمام أو عن استماع الخطبة. (¬3) أي: عن الدرجات العالية. (¬4) كان هنا لفظة: "عن الجمعة" ثم تبين لشيخنا أنها ضعيفة فحذفها انظر صحيح الترغيب (713). (¬5) تحية المسجد. (¬6) أي: يخفف فيهما. (¬7) قال المناوي: ظاهره أن الكل أخرجوا الكل، والأمر بخلافه بل اللفظ لمسلم، والبخاري روى معناه، وليس في حديثه: "وليتجوز فيهما" فإطلاق العزو غير صواب.

1471 - إذا صلَّى أحدكم الجمعة فلا يصل بعدها شيئًا حتى يتكلم أو يخرج. (صحيح) (طب) عن عصمة بن مالك. (الصحيحة 1329) 1472 - إذا صلَّى أحدكم الجمعة فليصل بعدها أربعًا. (صحيح) (حم م ن) عن أبي هريرة. (الإرواء 218) 1473 - إذا صليتم الجمعة فصلوا بعدها أربعًا. (صحيح) (د هـ) عن أبي هريرة. (الإرواء 618) 1474 - إذا قلت لصاحبك (¬1) والإمام يخطب يوم الجمعة: أنصت فقد لغوت (¬2). (صحيح) (مالك حم ق د ن هـ) عن أبي هريرة. (الإرواء 619) 1475 - إذا كان يوم الجمعة قعدت الملائكة على أبواب المسجد يكتبون من جاء من الناس على قدر منازلهم فرجل قدم جزورًا، ورجل قدم بقرة، ورجل قدم شاة، ورجل قدم دجاجة، ورجل قدم عصفورًا، ورجل قدم بيضة، فإذا أذن المؤذن وجلس الإمام على المنبر طووا الصحف، ودخلوا المسجد يستمعون الذكر. (صحيح) (حم الضياء) عن أبي سعيد. (الترغيب 711) 1476 - إذا كان يوم الجمعة كان على كل باب من أبواب المسجد ملائكة يكتبون الناس على قدر منازلهم (¬3) الأول فالأول، فإذا جلس الإمام طووا الصحف وجاءوا يستمعون الذكر، ومثل المهجر كمثل الذي يُهدي (¬4) بدنة، ثم كالذي يهدي بقرة، ثم كالذي يهدي الكبش، ثم كالذي يهدي الدجاجة، ثم كالذي يهدي البيضة. (صحيح) (ق ن هـ) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 377) ¬

_ (¬1) أي: جليسك. (¬2) اختلف العلماء في معنى فقد لغوت على أقوال أرجحها: صارت جمعتك ظهرًا على ما قرره شيخنا في صحيح الترغيب والترهيب. (¬3) أي: مراتبهم في المجيء. (¬4) أي: يقرب.

1477 - إذا كان يوم الجمعة وليلة الجمعة فأكثروا الصلاة علي. (حسن) (الشافعي) عن صفوان بن سليم مرسلًا. (الصحيحة 1407) 1478 - إذا نعس أحدكم يوم الجمعة فليتحول إلى مقعد صاحبه وليتحول صاحبه إلى مقعده. (صحيح) (هق الضياء) عن سمرة. (الصحيحة 468) 1479 - أكثروا الصلاة علي في يوم الجمعة، فإنه ليس يصلِّي علي أحد يوم الجمعة إلا عرضت على صلاته. (صحيح) (ك هب) عن أبي مسعود الأنصاري. (الصحيحة 1527) 1480 - أكثروا الصلاة علي يوم الجمعة، وليلة الجمعة، فمن صلَّى علي صلاة صلَّى اللَّه عليه عشرًا. (حسن) (هق) عن أنس. (الصحيحة 1407) 1481 - إن الملائكة ليقومون يوم الجمعة على أبواب المسجد معهم الصحف يكتبون الناس الأول والثاني والثالث، حتى إذا خرج الإمام طويت الصحف. (حسن) (حم ع طب الضياء) عن أبي أمامة. (الترغيب 710) 1482 - صل ركعتين تجوز فيهما، وإذا جاء أحدكم والإمام يخطب يوم الجمعة فليصل ركعتين وليخففهما. (صحيح) (طب) عن جابر. (صحيح أبي داود 1022) 1483 - على كل رجل مسلم في كل سبعة أيام غسل يوم وهو يوم الجمعة. (صحيح) (حم ن حب) عن جابر. (الإرواء 143) 1484 - على كل محتلم رواح الجمعة، وعلى كل من راح الجمعة الغسل. (صحيح) (د) عن حفصة. (صحيح أبي داود 369) 1485 - غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم (¬1). (صحيح) (مالك حم د ن هـ) عن أبي سعيد. (الإرواء 143) ¬

_ (¬1) أي: بالغ.

1486 - قد اجتمع في يومكم هذا عيدان، فمن شاء أجزأه عن الجمعة (¬1)، وإنا مجمعون إن شاء اللَّه تعالى. (صحيح) (د هـ ك) عن أبي هريرة (هـ) عن ابن عباس وابن عمر. (صحيح أبى داود 984) 1487 - لينتهين أقوام عن ودعهم (¬2) الجمعات أو ليختمن اللَّه على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين. (صحيح) (حم م ن هـ) عن ابن عباس وابن عمر. (الصحيحة 2967) 1488 - إن طول صلاة الرجل وقصر خطبته مَئِنّة من فقهه (¬3)، فأطيلوا الصلاة (¬4)، وأقصروا الخطبة، وإن من البيان لسحرًا (¬5). (صحيح) (حم م) عن عمار بن ياسر. (الإرواء 611) 1489 - ألا هل عسى أحدكم أن يتخذ الصبة من الغنم (¬6) على رأس ميل أو ميلين فيتعذر عليه الكلأ فيرتفع ثم تجيء الجمعة فلا يجيء ولا يشهدها، وتجيء الجمعة فلا يشهدها، وتجيء الجمعة فلا يشهدها حتى يطبع على قلبه. (حسن) (هـ ك) عن أبي هريرة. (الترغيب 731) 1490 - تبعث الملائكة يوم الجمعة إلى أبواب المسجد يكتبون الأول فالأول، فإذا صعد الإمام على المنبر طويت الصحف. (صحيح) (طب) عن أبي أمامة. (الترغيب 710) 1491 - تجب الجمعة على كل مسلم إلا امرأة أو صبيًا أو مملوكًا. (صحيح) (الشافعي هق) عن رجل من بني وائل. (الإرواء 592) ¬

_ (¬1) أي: عن حضورها. (¬2) أي: تركهم. (¬3) أي: علامة يتحقق فيها فقهه. (¬4) أي: صلاة الجمعة. (¬5) قال ابن حزم: شاهدت خطيب قرية أطال الخطبة فأخبرني بعض الوجوه أنه بال في ثيابه إذ لم يمكنه الخروج من المقصورة. (¬6) أي الجماعة من الغنم.

1492 - تقعد الملائكة على أبواب المساجد (¬1) يوم الجمعة، فيكتبون الأول والثاني والثالث، حتى إذا خرج الإمام رفعت الصحف. (حسن) (حم) عن أبي أمامة. (الترغيب 710) 1493 - الجمعة حق واجب على كل مسلم في جماعة إلا أربعة: عبدًا مملوكًا، أو امرأة، أو صبيًا، أو مريضًا. (صحيح) (د ك) عن طارق بن شهاب. (الإرواء 585) 1494 - الجمعة (¬2) على من سمع النداء (¬3). (حسن) (د) عن ابن عمرو. (الإرواء 586) 1495 - الجمعة واجبة إلا على: امرأة، أو صبي، أو مريض، أو عبد. . . (صحيح) (طب) عن تميم الداري. (الإرواء 585) 1496 - حق للَّه على كل مسلم أن يغتسل في كل سبعة أيام يومًا (¬4) يغسل فيه رأسه وجسده. (صحيح) (ق) عن أبي هريرة. (المشكاة 539) 1497 - رواح الجمعة واجب على كل محتلم. (صحيح) (ن) عن حفصة. (صحيح أبي داود 369) 1498 - أيها الناس إذا كان هذا اليوم (¬5) فاغتسلوا، وليمس أحدكم أفضل ما يجد من دهنه وطيبه. (حسن) (د ك) عن ابن عباس. (صحيح أبي داود 379) 1499 - يحضر الجمعة ثلاثة نفر، رجل حضرها يلغو وهو حظه منها، ورجل حضرها يدعو فهو رجل دعا اللَّه عز وجل إن شاء أعطاه وإن شاء منعه، ورجل ¬

_ (¬1) أي: الأماكن التي تقام فيها الجمعة. (¬2) أي: إنما تجب. (¬3) أي: أذان المؤذن لها. (¬4) يعني: يوم الجمعة. (¬5) يعني: يوم الجمعة.

حضرها بإنصات وسكون ولم يتخط رقبة مسلم ولم يؤذ أحدًا فهو كفارة إلى الجمعة التي تليها وزيادة ثلاثة أيام، وذلك بأن اللَّه يقول: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} [الأنعام: 160]. (حسن) (حم د) عن ابن عمرو. (صحيح أبي داود 1019) 1500 - ما على أحدكم إن وجد سعة أن يتخذ ثوبين ليوم الجمعة سوى ثوبي مهنته (¬1). (صحيح) (د) عن يوسف بن عبد اللَّه بن سلام (هـ) عن عائشة. (المشكاة 1389) 1501 - ما من رجل يتطهر يوم الجمعة كما أمر ثم يخرج من بيته حتى يأتي الجمعة وينصت حتى تقضى صلاته إلا كان كفارة لما قبله من الجمعة. (صحيح) (ن) عن سلمان. (الترغيب 689) 1502 - من أتى الجمعة فليغتسل. (صحيح) (حم ق ت هـ) عن ابن عمر. (الأجوبة النافعة 49) 1503 - من أدرك ركعة من الجمعة فليصل إليها أخرى. (صحيح) (هـ ك) عن أبي هريرة. (الإرواء 615) 1504 - من أدرك ركعة من صلاة الجمعة أو غيرها فقد تمت صلاته. (صحيح) (ن هـ) عن ابن عمر. (الأجوبة النافعة 41) 1505 - من أدرك من صلاة الجمعة ركعة فقد أدرك الصلاة. (صحيح) (ن ك) عن أبي هريرة. (الإرواء 615) 1506 - من اغتسل يوم الجمعة ثم أتى الجمعة فصلَّى ما قدر له ثم أنصت حتى يفرغ الإمام (¬2) من خطبته ثم يصلِّي معه غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى وفضل ثلاثة أيام. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 371) ¬

_ (¬1) قال ابن القيم: وفيه أنه يسن أن يلبس فيه أحسن ثيابه التي يقدر عليها. (¬2) كلمة: "الإمام" غير موجودة في صحيح مسلم.

1507 - من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثم راح في الساعة الأولى فكأنما قرب بدنة، ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة، ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشًا أقرن، ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة، ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة، فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر. (صحيح) (ق) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 377) 1508 - من اغتسل يوم الجمعة فأحسن الغسل، وتطهر فأحسن الطهور، ولبس من أحسن ثيابه، ومس ما كتب اللَّه له من طيب أو دهن أهله، ثم أتى المسجد فلم يلغ ولم يفرق بين اثنين غفر اللَّه له ما بينه وبين الجمعة الأخرى. (صحيح) (حم هـ) عن أبي ذر. (الترغيب 689) 1509 - من اغتسل يوم الجمعة كان في طهارة إلى الجمعة الأخرى. (حسن) (ك) عن أبي قتادة. (الصحيحة 2321) 1510 - من اغتسل يوم الجمعة، واستاك، ومس من طيب إن كان عنده، ولبس من أحسن ثيابه، ثم خرج حتى يأتي المسجد ولم يتخط رقاب الناس، ثم ركع ما شاء اللَّه أن يركع، ثم أنصت إذا خرج الإمام فلم يتكلم حتى يفرغ من صلاته، كانت كفارة لما بينها وبين الجمعة الأخرى. (صحيح) (حم هـ ك) عن أبي سعيد وأبي هريرة. (صحيح أبي داود 370) 1511 - من اغتسل يوم الجمعة، ومس من طيب امرأته إن كان لها، ولبس من صالح ثيابه، ثم لم يتخط رقاب الناس، ولم يلغ عند الموعظة كانت كفارة لما بينهما، ومن لغا، وتخطى رقاب الناس، كانت له ظهرًا. (صحيح) (د) عن ابن عمرو. (صحيح أبي داود 374) 1512 - من تخطى رقاب الناس يوم الجمعة (¬1) اتخذ جسرًا إلى جهنم (¬2). (حسن) (حم ت هـ) عن معاذ بن أنس. (الصحيحة 3122) ¬

_ (¬1) أي: من تجاوز رقابهم بالخطو إليها. (¬2) أي: اتخذ لنفسه جسرًا يمر عليه إلى جهنم بسبب ذلك.

1513 - من ترك الجمعة ثلاث مرات متواليات: من غير ضرورة طبع اللَّه على قلبه. (صحيح) (حم ك) عن أبي قتادة (حم ن هـ ك) عن جابر. (صحيح أبي داود 965) 1514 - من ترك ثلاث جمع تهاونًا بها طبع اللَّه على قلبه. (صحيح) (حم ك) عن أبي الجعد. (المشكاة 1371) 1515 - من ترك ثلاث جمعات من غير عذر كتب من المنافقين. (صحيح) (طب) عن أسامة بن زيد. (الترغيب 729) 1516 - من توضأ يوم الجمعة فأحسن الوضوء، ثم أتى الجمعة فدنا واستمع وأنصت؛ غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى، وزيادة ثلاثة أيام، ومن مس الحصى فقد لغا. (صحيح) (حم م د ت هـ) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 964) 1517 - من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت (¬1)، ومن اغتسل فالغسل أفضل. (حسن) (حم ابن خزيمة) عن سمرة. (صحيح أبي داود 380) 1518 - من غسل يوم الجمعة واغتسل (¬2) ثم بكر وابتكر (¬3) ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام، واستمع وأنصت ولم يلغ، كان له بكل خطوة يخطوها من بيته إلى المسجد عمل سنة أجر صيامها وقيامها. (صحيح) (حم 4 حب ك) عن أوس بن أوس. (صحيح أبي داود 372) 1519 - من قال لصاحبه يوم الجمعة والإمام يخطب: أنصت فقد لغا. (صحيح) (ت ن) عن أبي هريرة. (الإرواء 612) 1520 - من مس الحصى فقد لغا. (صحيح) (هـ) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 964) ¬

_ (¬1) أي: ونعمت الخصلة هي. (¬2) اختلف العلماء فيها والراجح غسل رأسه. (¬3) أدرك أول الخطبة.

1521 - من كان منكم مصليًا بعد الجمعة فليصل أربعًا. (صحيح) (د ت) عن أبي هريرة. (الإرواء 618) 1522 - نهى عن الحبوة (¬1) يوم الجمعة والإمام يخطب (¬2). (حسن) (حم د ت ك) عن معاذ بن أنس. (المشكاة 1293) 1523 - لا يغتسل رجل يوم الجمعة ويتطهر ما استطاع من الطهر، ويدهن من دهنه، أو يمس من طيب بيته، ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين، ثم يصلِّي ما كتب له، ثم ينصت إذا تكلم الإمام إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى. (صحيح) (حم خ) عن سلمان. (الأجوبة النافعة 28) 1524 - لا يقم (¬3) أحدكم أخاه يوم الجمعة ثم يخالف (¬4) إلى مقعده فيقعد [فيه] (¬5)، ولكن ليقل (¬6): افسحوا. (صحيح) (م) عن جابر. (الصحيحة 2505) 1525 - كان إذا خطب احمرت عيناه، وعلا صوته، واشتد غضبه، كأنه منذر جيش (¬7) يقول: صبحكم (¬8) مساكم (¬9). (صحيح) (هـ حب ك) عن جابر (¬10). (الإرواء 608) 1526 - كان إذا صعد المنبر سلم. (صحيح) (هـ) عن جابر. (الصحيحة 2076) ¬

_ (¬1) وهو ضم ساقيه لبطنه بشيء مع ظهره وقد يكون الاحتباء باليدين عوض الثوب. (¬2) لأنه مجلبة للنوم وتعرض الطهر للنقض لعدم التمكن معها. (¬3) في مسلم: "لا يقيمن". (¬4) في مسلم: "ليخالف". (¬5) زيادة من صحيح مسلم. (¬6) في مسلم: "يقول". (¬7) أي: كمن ينذر قومًا من جيش عظيم قصدوا الإغارة عليهم. (¬8) أي: أتاكم الجيش وقت الصباح. (¬9) أي: أتاكم وقت المساء. (¬10) قال المناوي: ظاهره أنه لم يخرجه من الستة الا ابن ماجه، وإلا لما اقتصر عليه من بينهم على عادته وهو إيهام فاحش فقد خرجه الإمام مسلم في الجمعة عن جابر بن سمرة باللفظ المزبور.

1527 - كان إذا قام على المنبر استقبله أصحابه بوجوههم. (صحيح) (هـ) عن ثابت. (الصحيحة 2080) 1528 - كان لا يصلِّي الركعتين بعد الجمعة، ولا الركعتين بعد المغرب إلا في أهله. (صحيح) (الطيالسي) عن ابن عمر. (الإرواء 617) 1529 - كان لا يطيل الموعظة يوم الجمعة (¬1). (صحيح) (د ك) عن جابر بن سمرة. (صحيح أبي داود 1014) 1530 - كان يجلس إذا صعد المنبر حتى يفرغ المؤذن ثم يقوم فيخطب ثم يجلس فلا يتكلم ثم يقوم فيخطب. (صحيح) (د) عن ابن عمر. (صحيح أبي داود 1002) 1531 - كان يخطب بـ {ق} [ق: 1] كل جمعة (¬2). (صحيح) (د) عن بنت الحارث بن النعمان (¬3). (الإرواء 608) 1532 - كان يخطب قائمًا، ويجلس بين الخطبتين، ويقرأ آيات، ويذكر الناس (¬4). (صحيح) (حم م د ن هـ) عن جابر بن سمرة. (الإرواء 597) 1533 - ليس على مسافر جمعة. (صحيح) (طس) عن ابن عمر. (الإرواء 587) ¬

_ (¬1) لئلا يمل السامعون. (¬2) أي: بسورتها؛ لاشتمالها على البعث والموت والمواعظ الشديدة والزواجر الأكيدة. (¬3) رواه مسلم. (¬4) بآلاء اللَّه وجنته وناره والمعاد ويعلمهم قواعد الدين ويأمرهم بالتقوى.

باب صلاة العيدين وأحكامهما

باب صلاة العيدين وأحكامهما 1534 - قد قضينا الصلاة (¬1) فمن أحب أن يجلس للخطبة فليجلس، ومن أحب أن يذهب فليذهب. (صحيح) (هـ ك) عن عبد اللَّه بن السائب. (الإرواء 622) 1535 - وجب الخروج على كل ذات نطاق في العيدين. (صحيح) (حم) عن عمرة بنت رواحة. (الصحيحة 2408) 1536 - إنا نخطب (¬2) فمن أحب أن يجلس للخطبة فليجلس، ومن أحب أن يذهب فليذهب. (صحيح) (د ك) عن عبد اللَّه بن السائب. (الإرواء 622) 1537 - التكبير في الفطر سبع في الأولى (¬3)، وخمس في الآخرة (¬4)، والقراءة بعدهما كلتيهما (¬5). (حسن) (د) عن ابن عمر. (الإرواء 632) 1538 - شهران لا ينقصان (¬6) شهرا عيد: رمضان وذو الحجة. (صحيح) (حم ق 4) عن أبي بكرة. (صحيح أبي داود 2012) 1539 - صومكم يوم تصومون وأضحاكم يوم تضحون. (صحيح) (هق) عن أبي هريرة. (الإرواء 897) ¬

_ (¬1) أي صلاة العيد. (¬2) خطبة العيد. (¬3) أي: سبع تكبيرات في الركعة الأولى سوى تكبيرة الإحرام. (¬4) سوى تكبيرة الانتقال. (¬5) أي: في كلتا الركعتين. (¬6) قال المناوي: يعني: لا يكاد يتفق نقصانهما جميعًا في سنة واحدة غالبًا، وإلا فلو حمل الكلام على عمومه اختل ضرورة؛ لأن اجتماعهما ناقصين في سنة واحدة قد وجد، بل قال الطحاوي: وجدناهما ينقصان معًا في أعوام. وقيل: لا ينقصان في ثواب العمل فيهما وإنما خصهما لتعلق حكم الصوم والحج بهما فكل ما ورد من الفضائل والأحكام حاصل سواء كان رمضان ثلاثين أو تسعًا وعشرين وسواء صادف الوقوف التاسع أو غيره. قال النووي: وهذا هو الصواب.

1540 - قدمت المدينة ولأهل المدينة يومان يلعبون فيهما في الجاهلية، وإن اللَّه تعالى قد أبدلكم بهما خيرًا منهما يوم الفطر ويوم النحر (¬1). (صحيح) (هق) عن أنس (¬2). (صحيح أبي داود 1039) 1541 - لتخرج العواتق (¬3) وذوات الخدور (¬4) والحيض ويشهدن الخير ودعوة المؤمنين، ويعتزل الحيض المصلى. (صحيح) (خ ن هـ) عن أم عطية. (الصحيحة 2407) 1542 - يا أبا بكر! إن لكل قوم عيدًا، وهذا عيدنا. (صحيح) (ق ن هـ) عن عائشة. (المشكاة 1432) 1543 - كان إذا خرج يوم العيد (¬5) في طريق رجع في غيره. (صحيح) (ت ك) عن أبي هريرة. (الروض 335) 1544 - كان إذا كان يوم عيد خالف الطريق. (صحيح) (خ) عن جابر. (الإرواء 6360) 1545 - كان لا يؤذن له في العيدين (¬6). (صحيح) (م د ت) عن جابر بن سمرة. (صحيح أبي داود 1042) 1546 - كان لا يخرج يوم الفطر حتى يَطْعَم، ولا يطعم يوم النحر حتى يذبح (¬7). (صحيح) (حم ت هـ ك) عن بريدة. (المشكاة 1440) ¬

_ (¬1) وقال المجد ابن تيمية: الحديث يفيد حرمة التشبه بهم في أعيادهم لأنه لم يقرهما على العيدين الجاهليين ولا تركهم يلعبون فيهما على العادة. (¬2) هذا لفظ أحمد في المسند. (¬3) المرأة البالغة ما لم تتزوج. (¬4) البيوت. (¬5) أي: عيد الفطر أو الأضحى. (¬6) فلا أذان يوم العيدين ولا إقامة ولا نداء في معناهما كقول بعضهم: الصلاة جامعة ونحو ذلك. (¬7) فيسن الأكل قبل الخروج لصلاة عيد الفطر وتركه في الأضحى ليتميز اليومان عما قبلهما.

1547 - كان لا يصلِّي قبل العيد شيئًا (¬1)، فإذا رجع إلى منزله صلَّى ركعتين. (حسن) (هـ) عن أبي سعيد. (الإرواء 624) 1548 - كان لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل. . . تمرات. (صحيح) (طب) عن جابر بن سمرة. (الضعيفة 4248) 1549 - كان يأمر بناته ونساءه أن يخرجن في العيدين (¬2). (صحيح) (حم) عن ابن عباس. (الصحيحة 2115) 1550 - كان يخرج إلى العيد ماشيًا (¬3) ويرجع ماشيًا. (صحيح) (هـ) عن ابن عمر. (الإرواء 636) 1551 - كان يخرج إلى العيدين ماشيًا، ويصلي بغير أذان ولا إقامة، ثم يرجع ماشيًا في طريق آخر. (صحيح) (هـ) عن أبي رافع (¬4). (الإرواء 636) 1552 - كان يخرج في العيدين (¬5) رافعًا صوته بالتهليل والتكبير. (حسن) (هب) عن ابن عمر. (الصحيحة 171) 1553 - كان يكبر يوم الفطر من حين يخرج من بيته حتى يأتي المصلى (¬6). (صحيح) (ك هق) عن ابن عمر. (الإرواء 650) 1554 - فطركم يوم تفطرون، وأضحاكم يوم تضحون، وعرفة يوم تعرفون. (صحيح) (الشافعي هق) عن عطاء مرسلًا. (الإرواء 285) ¬

_ (¬1) من النفل في المصلى. (¬2) الفطر والأضحى إلى المصلَّى لتصلي من لا عذر لها وتنال بركة الدعاء من لها عذر. (¬3) أي: لصلاتهما. (¬4) قلت: لم يروه ابن ماجه بهذا اللفظ، واللفظ الذي ساقه المؤلف للطبراني في الكبير. (¬5) إلى المصلى. (¬6) قال الحاكم: هذه سنة تداولتها العلماء وصحت الرواية بها.

باب صلاة المسافر

1555 - فطركم يوم تفطرون، وأضحاكم يوم تضحون، وكل عرفة موقف، وكل منى منحر، وكل فجاج مكة منحر، وكل جمع موقف (¬1). (صحيح) (د هق) عن أبي هريرة. (الإرواء 897) 1556 - الفطر يوم تفطرون، والأضحى يوم تضحون. (صحيح) (هـ) عن أبي هريرة. (الإرواء 905) 1557 - الفطر يوم يفطر الناس، والأضحى يوم يضحي الناس (¬2). (صحيح) (ت) عن عائشة. (الإرواء 905) 1558 - كان لكم يومان تلعبون فيهما، وقد أبدلكم اللَّه بهما خيرًا منهما: يوم الفطر ويوم الأضحى. (صحيح) (ن) عن أنس. (الصحيحة 2021) باب صلاة المسافر 1559 - كان إذا صلى الغداة في سفر مشى عن راحلته قليلًا. (صحيح) (حل هق) عن أنس. (الصحيحة 2077) 1560 - كان إذا نزل منزلًا (¬3) لم يرتحل حتى يصلِّي الظهر. (صحيح) (حم د ن) عن أنس. (صحيح أبي داود 1088) 1561 - كان يجمع بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء في السفر. (صحيح) (حم خ) عن أنس. (صحيح أبي داود 1089) ¬

_ (¬1) قال الخطابي: معناه أن الخطأ موضوع عن الناس فيما سبيله الاجتهاد فلو اجتهد قوم فلم يروا الهلال إلا بعد ثلاثين فأتموا ثم ثبت أن الشهر تسع وعشرون فصومهم وفطرهم ماض، وكذا إذا أخطأوا يوم عرفة أجزاهم ولا قضاء تخفيفًا من اللَّه ورفقًا بهم. (¬2) أي: الفطر هو اليوم الذي يجمعون على الفطر فيه، هبه صادف الصحة أو لا، ويوم الأضحى هو الذي يجمعون على التضحية فيه. (¬3) في سفره لنحو استراحة.

باب صلاة الضحى

1562 - صدقة (¬1) تصدق اللَّه بها عليكم فاقبلوا صدقته (¬2). (صحيح) (ق 4) عن عمر (¬3). (صحيح أبي داود 1083) 1563 - إذا سافرتما فأذنا وأقيما، وليؤمكما أكبركما. (صحيح) (ت ن حب) عن مالك بن الحويرث. (الإرواء 213) 1564 - إن اللَّه وضع (¬4) عن المسافر الصوم، وشطر الصلاة (¬5). (حسن) (حم 4) عن أنس بن مالك القشيري وماله غيره. (المشكاة 2025) 1565 - إن اللَّه تعالى يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه. (صحيح) (حم هق) عن ابن عمر (طب) عن ابن عباس وعن ابن مسعود. (الإرواء 557) 1566 - إن اللَّه تعالى يحب أن تؤتى رخصه كما يكره أن تؤتى معصيته (¬6). (صحيح) (حم حب هب) عن ابن عمر. (الإرواء 557) 1567 - عليكم برخصة اللَّه التي رخص لكم. (صحيح) (م) عن جابر. (الصحيحة 2144) باب صلاة الضحى 1568 - ابن آدم ستون وثلاثمائة مَفْصِل، على كل واحد منها في كل يوم صدقة، فالكلمة الطيبة يتكلم بها الرجل صدقة، وعون الرجل أخاه على الشيء صدقة، والشربة من الماء يسقيها صدقة، وإماطة الأذى عن الطريق صدقة. (صحيح) (طب) عن ابن عباس. (الإرواء: 459) ¬

_ (¬1) أي: قصر الصلاة في السفر صدقة. (¬2) في نسخة الجامع الصغير بخط السيوطي: "بصدقته" قال المناوي: ولعلها سبق قلم من المؤلف. (¬3) وهم غير واحد من الحفاظ السيوطي في عزوه هذا الحديث للمتفق عليه ونصوا على أن مسلمًا رواه دون البخاري. (¬4) أي: أسقط. (¬5) أي: نصف الرباعية. (¬6) قال ابن حجر رحمه اللَّه: وفيه دلالة على أن القصر للمسافر أفضل من الإتمام.

1569 - إن اللَّه يقول: يا ابن آدم! اكفني أول النهار أربع (¬1) ركعات أكفك بهن آخر يومك (¬2). (صحيح) (حم) عن عقبة بن عامر. (الترغيب 671) 1570 - صلاة الأوابين (¬3) حين تَرمَض الفصال (¬4). (صحيح) (حم م) عن زيد بن أرقم (عبد بن حميد سمويه) عن عبد اللَّه بن أبي أوفى. (الصحيحة 1164) 1571 - صلاة الضحى صلاة الأوابين. (صحيح) (فر) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 1286) 1572 - قال اللَّه تعالى: يا ابن آدم! صل لي أربع ركعات من أول النهار أكفك آخره. (صحيح) (حم) عن أبي مرة الطائفي (ت) عن أبي الدرداء. (الإرواء 458) 1573 - قال اللَّه تعالى: يا ابن آدم! لا تعجز عن أربع ركعات في أول النهار أكفك آخره. (صحيح) (حم د) عن نعيم بن همام (طب) عن النواس. (الإرواء 460) 1574 - من صلى الضحى أربعًا، وقبل الأولى (¬5) أربعًا بني له بيت في الجنة. (حسن) (طس) عن أبي موسى. (الصحيحة 2349) 1575 - لا يحافظ على صلاة الضحى إلا أواب، وهي صلاة الأوابين. (حسن) (ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 703) ¬

_ (¬1) في المسند: "بأربع". (¬2) ذهب شيخ الإسلام إلى أن هذه الأربع إنما هي ركعتا الفجر وسنتها، وذهب غيره إلى أنها الضحى. (¬3) أي: الرجاعين إلى اللَّه بالتوبة والإخلاص في الطاعة. (¬4) أي: حين تحترق أخفاف الفصال وهي الصغار من أولاد الإبل وذلك من شدة حر الرمل. (¬5) أي: صلاة الظهر.

1576 - يصبح على كل سلامى (¬1) من ابن آدم صدقة، تسليمه على من لقي صدقة، وأمره بالمعروف صدقة، ونهيه عن المنكر صدقة، وإماطة الأذى عن الطريق صدقة، وبضعه (¬2) أهله صدقة، ويجزي من ذلك كله (¬3) ركعتان من الضحى، قالوا: يا رسول اللَّه أحدنا يقضي شهوته وتكون له صدقة؟ قال: أرأيت لو وضعها في غير حلها ألم يكن يأثم. (صحيح) (د) عن أبي ذر. (صحيح أبي داود 1164) 1577 - يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزي من ذلك ركعتان تركعهما من الضحى. (صحيح) (م ن) عن أبي ذر. (الصحيحة 577) 1578 - يصبح على كل سلامى من أحدكم في كل يوم صدقة، فله بكل صلاة صدقة، وصيام صدقة، وحج صدقة، وتسبيح صدقة، وتكبير صدقة، وتحميد صدقة، ويجزي أحدكم من ذلك ركعتا الضحى. (صحيح) (د) عن أبي ذر. (الصحيحة 577) 1579 - على كل سلامى من ابن آدم في كل يوم صدقة، ويجزي عن ذلك كله ركعتا الضحى. (صحيح) (طس) عن ابن عباس. (الصحيحة 575) 1580 - في الإنسان ستون وثلاثمائة مفصل، فعليه أن يتصدق عن كل مفصل منها صدقة: النخاعة في المسجد تدفنها، والشيء تنحيه عن الطريق، فإن لم تقدر فركعتا الضحى تجزي عنك. (صحيح) (حم د حب) عن بريدة. (الإرواء 459) ¬

_ (¬1) أي: العضو. (¬2) البضع فرج المرأة. (¬3) أي: يكفي مما وجب للسلامى من الصدقات.

باب صلاة الكسوف

1581 - كان يصلِّي الضحى أربعًا ويزيد ما شاء اللَّه. (صحيح) (حم م) عن عائشة. (الإرواء 460) 1582 - كان يصلِّي الضحى ست ركعات. (صحيح) (ت في الشمائل) عن أنس. (الإرواء 461) 1583 - من خرج من بيته متطهرًا إلى صلاة مكتوبة فأجره كأجر الحاج المحرم، ومن خرج إلى تسبيح الضحى لا ينصبه إلا إياه فأجره كأجر المعتمر، وصلاة على إثر صلاة لا لغو بينهما كتاب في عليين. (حسن) (د) عن أبي أمامة. (صحيح أبي داود 597) باب صلاة الكسوف 1584 - إن الشمس والقمر آيتان من آيات اللَّه لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فادعوا اللَّه وكبروا وصلوا وتصدقوا يا أمة محمد! واللَّه ما من أحد أغير من اللَّه أن يزني عبده أو تزني أمته يا أمة محمد! واللَّه لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلًا ولبكيتم كثيرًا، اللهم هل بلغت. (صحيح) (مالك حم ق د ن) عن عائشة. (صحيح أبي داود 1077) 1585 - إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكنهما آيتان من آيات اللَّه يخوف اللَّه بهما عباده فإذا رأيتم ذلك فصلوا وادعوا حتى ينكشف ما بكم. (صحيح) (خ ن) عن أبي بكرة (ق ن هـ) عن أبي مسعود (ق ن) عن ابن عمر (ق) عن المغيرة. (صحيح النسائي 1502) 1586 - إن أهل الجاهلية كانوا يقولون: إن الشمس والقمر لا ينخسفان إلا لموت عظيم من عظماء أهل الأرض، وإن الشمس والقمر لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكنهما خليقتان من خلقه يحدث اللَّه في خلقه ما شاء، فأيهما انخسف فصلوا حتى ينجلي، أو يحدث اللَّه أمرًا. (صحيح) (ن) عن النعمان بن بشير. (المشكاة 1493)

1587 - إن هذه الآيات التي يرسل اللَّه لا تكون لموت أحد ولا لحياته، ولكن اللَّه يرسلها يخوف بها عباده، فإذا رأيتم منها شيئًا فافزعوا إلى ذكر اللَّه، ودعائه، واستغفاره. (صحيح) (ق ن) عن أبي موسى. (صحيح أبي داود 1068) 1588 - إنه عرضت علي الجنة والنار، فقربت مني الجنة حتى لقد تناولت منها قطفًا قصرت يدي عنه، وعرضت علي النار، فجعلت أتأخر رهبة أن تغشاني، ورأيت امرأة حميرية سوداء طويلة تعذب في هرة لها ربطتها فلم تطعمها ولم تسقها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض، ورأيت فيها أبا ثمامة عمرو بن مالك يجر قصبه في النار، وإنهم كانوا يقولون: إن الشمس والقمر لا ينكسفان إلا لموت عظيم، وإنهما آيتان من آيات اللَّه يريكموها، فإذا انكسفا فصلوا حتى تنجلي. (صحيح) (م) عن جابر (¬1). (الإرواء 650) 1589 - عرضت علي الجنة حتى لو مددت يدي تناولت من قطوفها، وعرضت علي النار فجعلت أنفخ خشية أن يغشاكم حرها، ورأيت فيها سارق بدنة (¬2) رسول اللَّه، ورأيت فيها أخا بني دعدع سارق الحجيج؛ فإذا فطن له قال: هذا عمل المحجن (¬3)، ورأيت فيها امرأة طويلة سوداء تعذب في هرة ربطتها فلم تطعمها ولم تسقها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض حتى ماتت، وإن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكنهما آيتان من آيات اللَّه، فإذا انكسف (¬4) أحدهما فاسعوا إلى ذكر اللَّه -عز وجل-. (صحيح) (ن) عن ابن عمر. (صحيح النسائي 1496) 1590 - كان يأمر بالعَتاقة (¬5) في صلاة الكسوف (¬6). (صحيح) (د ك) عن أسماء (¬7). (صحيح أبي داود 1078) ¬

_ (¬1) تصرف المؤلف في بعض ألفاظه وانظر صحيح مسلم (904). (¬2) في النسائي: "بدنتي". (¬3) عصا معوجة الرأس. (¬4) في النسائي: "انكسفت إحداهما". (¬5) أي: بتحرير العبيد من الرق تقربًا إلى اللَّه ليرفع العذاب الذي قد يكون بالكسوف. (¬6) وفيه مشروعية الصدقة وأعمال البر عند صلاة الكسوف. (¬7) رواه البخاري.

باب صلاة الاستسقاء

باب صلاة الاستسقاء 1591 - إنكم شكوتم جدب دياركم واستئخار المطر عن إبان زمانه عنكم، وقد أمركم اللَّه -عز وجل- ووعدكم أن يستجيب لكم: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4)} لا إله إلا اللَّه يفعل ما يريد، اللهم أنت اللَّه لا إله إلا أنت الغني ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث، واجعل ما أنزلت لنا قوة وبلاغًا إلى حين. (حسن) (د ك) عن عائشة. (صحيح أبي داود 1064) 1592 - كان إذا استسقى قال: اللهم اسق عبادك وبهائمك (¬1)، وانشر رحمتك، وأحمى بلدك الميت. (صحيح) (د) عن ابن عمرو. (المشكاة 1506) باب صلاة الاستخارة 1593 - إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم؛ فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم فإن كنت تعلم هذا الأمر وتسميه باسمه خيرًا لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي ويسره لي، ثم بارك لي فيه، اللهم وإن كنت تعلمه شرًا لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفني عنه، واصرفه عني، واقدر لي الخير حيث كان، ثم رضني به. (صحيح) (حم خ 4) عن جابر. (صحيح أبي داود 1376) ¬

_ (¬1) جمع بهيمة وهي كل ذات أربع.

باب صلاة التسابيح

باب صلاة التسابيح 1594 - يا عباس! يا عماه! ألا أعطيك؟ ألا أمنحك ألا أحبوك؟ ألا أفعل بك عشر خصال إذا أنت فعلت ذلك غفر اللَّه ذنبك أوله وآخره، قديمه وحديثه، خطأه وعمده، صغيره وكبيره، سره وعلانيته؟ عشر خصال: أن تصلي أربع ركعات تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وسورة، فإذا فرغت من القراءة في أول ركعة وأنت قائم قلت: سبحان اللَّه والحمد للَّه ولا إله إلا اللَّه واللَّه أكبر خمس عشرة مرة، ثم تركع فتقولها وأنت راكع عشرًا، ثم ترفع رأسك من الركوع فتقولها عشرًا، ثم تهوي ساجدًا فتقولها وأنت ساجد عشرًا، ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشرًا، ثم تسجد فتقولها عشرًا، ثم ترفع رأسك فتقولها عشرًا، فذلك خمس وسبعون في كل ركعة، تفعل ذلك في أربع ركعات، فلو كانت ذنوبك مثل زبد البحر، أو رمل عالج غفرها اللَّه لك، إن استطعت أن تصليها في كل يوم مرة فافعل، فإن لم تفعل ففي كل جمعة مرة، فإن لم تفعل ففي كل شهر مرة، فإن لم تفعل ففي كل سنة مرة، فإن لم تفعل ففي عمرك مرة. (صحيح) (د ن هـ ابن خزيمة ك) عن ابن عباس. (المشكاة 1328) 1595 - يا عم! ألا أصلك؟ ألا أحبوك؟ ألا أنفعك؟ تصلي يا عم! أربع ركعات تقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة، فإذا انقضت القراءة فقل: اللَّه أكبر والحمد للَّه وسبحان اللَّه ولا إله إلا اللَّه خمس عشرة مرة قبل أن تركع، ثم اركع فقلها عشرًا قبل أن ترفع رأسك، ثم ارفع رأسك فقلها عشرًا قبل أن تسجد، ثم اسجد فقلها عشرًا قبل أن ترفع رأسك، ثم ارفع رأسك فقلها عشرًا ثم اسجد، فقلها عشرًا ثم ارفع، فقلها عشرًا قبل أن تقوم فتلك خمس وسبعون في كل ركعة، وهي ثلاث مائة في أربع ركعات، فلو كانت ذنوبك مثل زبد البحر أو رمل عالج (¬1) غفرها اللَّه ¬

_ (¬1) وهو ما تراكم من الرمل الكثير ودخل بعضه في بعض.

لك، إن لم تستطع أن تصليها في كل يوم فصلها في كل جمعة، فإن لم تستطع فصلها في كل شهر، فإن لم تستطع فصلها في كل سنة. (صحيح) (ت هـ) عن أبي رافع. (المشكاة 1328) * * *

كتاب الجنائز

كتاب الجنائز باب ما يجب على المريض 1596 - اثنتان يكرههما ابن آدم: يكره الموت والموت خير له من الفتنة، ويكره قلة المال وقلة المال أقل للحساب. (صحيح) (ص حم) عن محمود بن لبيد. (الصحيحة: 813) 1597 - لا يموتن أَحَدٌ مِنْكُم إلا وهو يحسنُ الظَّنَّ باللَّه تعالى. (صحيح) (حم م د هـ) عن جابر. (المشكاة 1605) 1598 - لقنوا موتاكم (¬1) لا إله إلا اللَّه. (صحيح) (حم م) عن أبي سعيد (م هـ) عن أبي هريرة (ن) عن عائشة. (الإرواء 678) 1599 - لقنوا موتاكم لا إله إلا اللَّه؛ فإن نفس المؤمن تخرج رشحًا، ونفس الكافر تخرج من شدقه كما تخرج نفس الحمار. (حسن) (طب) عن ابن مسعود. (الصحيحة 2151) 1600 - موت الفجأة أخذة أسف (¬2). (صحيح) (حم د) عن عبيد اللَّه بن خالد. (المشكاة 1611) ¬

_ (¬1) أي: من قرب من الموت. (¬2) أي: غضب.

باب علامات حسن الخاتمة

1601 - لقنوا موتاكم لا إله إلا اللَّه؛ فإنه من كان آخر كلامه (¬1) لا إله إلا اللَّه عند الموت دخل الجنة يومًا من الدهر وإن أصابه قبل ذلك ما أصابه. (صحيح) (حب) عن أبي هريرة. (الإرواء 679) 1602 - لا إله إلا اللَّه، إن للموت سكرات. (صحيح) (حم خ) عن عائشة. (المشكاة 5959) باب علامات حسن الخاتمة 1603 - إن الملائكة لا تحضر جنازة الكافر بخير (¬2)، ولا المتضمخ (¬3) بالزعفران (¬4)، ولا الجنب. (حسن) (حم د) عن عمار بن ياسر. (الترغيب 2374) 1604 - خصال (¬5) ست ما من مسلم يموت في واحدة منهن إلا كان ضامنًا على اللَّه أن يدخله الجنة: رجل خرج مجاهدًا؛ فإن مات في وجهه كان ضامنًا على اللَّه، ورجل تبع جنازة؛ فإن مات في وجهه كان ضامنًا على اللَّه، [ورجل عاد مريضًا؛ فإن مات في وجهه كان ضامنًا على اللَّه] (¬6) ورجل توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى المسجد لصلاة (¬7) فإن مات في وجهه كان ضامنًا على اللَّه، [ورجل أتى إمامًا، لا يأتيه إلا ليعزره ويوقره؛ فإن مات في وجهه ذلك كان ضامنًا على اللَّه] ورجل في بيته لا يغتاب المسلمين (¬8) ولا يجر إليه سخطًا ولا تبعة (¬9) فإن مات في وجهه كان ضامنًا على اللَّه. (صحيح) (طس) عن عائشة. (الترغيب 2739) ¬

_ (¬1) في ابن حبان: "كلمته". (¬2) أي: ببشر ورحمة بل يتوعدونه بالعذاب. (¬3) أي: الإنسان المتلطخ. (¬4) لحرمة ذلك على الرجل لما فيه من الرعونة والتشبه بالنساء. (¬5) في الأوسط: "خصلات". (¬6) زيادة من الأوسط. (¬7) في الأوسط: "إلى مسجد لصلاته". (¬8) في الأوسط: "مسلمًا". (¬9) في الأوسط: "ينقمه".

1605 - إذا أراد اللَّه بعبد خيرًا استعمله قيل: وما استعمله؟ قال: يفتح له عملًا صالحًا بين يدي موته حتى يُرضي عليه من حوله. (صحيح) (حم ك) عن عمرو بن الحمق. (الصحيحة: 1114) 1606 - إذا أراد اللَّه بعبد خيرًا استعمله قيل: كيف يستعمله؟ قال: يوفقه لعمل صالح قبل الموت ثم يقبضه عليه. (صحيح) (حم ت حب ك) عن أنس. (المشكاة: 5288) 1607 - إذا أراد اللَّه بعبد خيرًا طهره قبل موته. قالوا: وما طُهور العبد؟ قال: عمل صالح يلهمه إياه حتى يقبضه عليه. (صحيح) (طب) عن أبي أمامة. (الصحيحة 1334) 1608 - إذا أراد اللَّه بعبد خيرًا عسله (¬1) قيل: وما عسله؟ قال: يفتح له عملًا صالحًا قبل موته ثم يقبضه عليه. (صحيح) (حم طب) عن أبي عِنَبة. (الصحيحة 1114) 1609 - أيما مسلم شهد له أربعة بخير أدخله اللَّه الجنة أو ثلاثة أو اثنان. (صحيح) (حم خ ن) عن عمر. (الجنائز ص 45) 1610 - خير الناس من طال عمره وحسن عمله، وشر الناس من طال عمره وساء عمله. (صحيح) (حم ت ك) عن أبي بكرة. (المشكاة 5285) 1611 - خير الناس من طال عمره وحسن عمله. (صحيح) (حم ت) عن عبد اللَّه بن بسر. (الصحيحة 1836) 1612 - خياركم أطولكم أعمارًا، وأحسنكم أعمالًا. (صحيح) (ك) عن جابر. (الصحيحة 1298) ¬

_ (¬1) أي: طيب ثناءه بين الناس.

باب ما يلقى المؤمن من الكرامة

1613 - طوبى لمن طال عمره وحسن عمله. (صحيح) (طب حل) عن عبد اللَّه بن بسر. (الصحيحة 1836) 1614 - إن الرجل إذا مات بغير مولده (¬1) قيس له من مولده إلى منقطع أثره في الجنة. (حسن) (ن هـ) عن ابن عمرو. (المشكاة 1593) 1615 - إن المؤمن تخرج نفسه من بين جنبيه وهو يحمد اللَّه تعالى. (صحيح) (هب) عن ابن عباس. (الصحيحة 1632) 1616 - المؤمن بخير على كل حال تنزع نفسه من بين جنبيه وهو يحمد اللَّه. (صحيح) (ن) عن ابن عباس. (الصحيحة 1632) 1617 - إني لأعلم كلمة (¬2) لا يقولها عبد عند موته إلا كانت نورًا لصحيفته، وإن جسده وروحه ليجدان لها روحًا عند الموت. (صحيح) (ن هـ حب) عن طلحة. (الجنائز 34) باب ما يلقى المؤمن من الكرامة 1618 - إذا حضر المؤمن أتته ملائكة الرحمة بحريرة بيضاء فيقولون: اخرجي راضية مرضيًا عنك إلى روح وريحان ورب غير غضبان، فيخرج كأطيب ريح المسك حتى إنه ليناوله بعضهم بعضًا حتى يأتوا به باب السماء فيقولون: ما أطيب هذا الريح التي جاءتكم من الأرض! فيأتون به أرواح المؤمنين، فلهم أشد فرحًا به من أحدكم بغائبه يقدم عليه، فيسألونه: ماذا فعل فلان؟ ماذا فعل فلان؟ فيقولون: دعوه فإنه كان في غم الدنيا، فإذا قال: أما أتاكم؟ قالوا: ذهب به إلى أمه الهاوية. وإن الكافر إذا حضر أتته ¬

_ (¬1) أي: بأرض غير الأرض الذي ولد بها يعني مات غريبًا. (¬2) وهي: لا إله إلا اللَّه محمد رسول اللَّه.

باب ما يقول من حضر ميتا

ملائكة العذاب بمسح فيقولون: اخرجي ساخطة مسخوطًا عليك إلى عذاب اللَّه فيخرج كأنتن ريح جيفة حتى يأتوا بها باب الأرض فيقولون: ما أنتن هذه الريح؟ حتى يأتوا بها أرواح الكفار. (صحيح) (ن ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1309) 1619 - إذا خرجت روح العبد المؤمن تلقاها ملكان يصعدان بها -فذكر من ريح طيبها- ويقول أهل السماء: روح طيبة جاءت من قبل الأرض صلى اللَّه عليك وعلى جسد كنت تعمرينه، فينطلق به إلى ربه، ثم يقول: انطلقوا به إلى آخر الأجل. وإن الكافر إذا خرجت روحه -فذكر من نتنها- ويقول أهل السماء: روح خبيثة جاءت من قبل الأرض، فيقال: انطلقوا به إلى آخر الأجل. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (المشكاة 1628) 1620 - أرواح المؤمنين في أجواف طير خضر تعلق في أشجار الجنة حتى يردها اللَّه إلى أجسادها يوم القيامة. (صحيح) (طب) عن كعب بن مالك وأم مبشر. (المشكاة 1631) 1621 - إن أرواح المؤمنين في طير خضر تعلق بشجر الجنة. (صحيح) (هـ) عن أم بشر بن البراء بن معرور وكعب بن مالك. (الصحيحة 995) باب ما يقول من حضر ميتًا 1622 - إذا حضرتم الميت فقولوا خيرًا؛ فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون (¬1). (صحيح) (حم 4 حب ك) عن أم سلمة. (الجنائز 12) 1623 - إذا حضرتم موتاكم فأغمضوا البصر فإن البصر يتبع الروح، وقولوا خيرًا فإن الملائكة تؤمن على ما يقول أهل البيت. (حسن) (حم هـ ك) عن شداد بن أوس. (الصحيحة 1091) ¬

_ (¬1) كالدعاء للميت بنحو مغفرة وللمصاب بجبر المصيبة ولا يحملكم الجزع على الدعاء على أنفسكم.

باب ما يجب على أقارب الميت

باب ما يجب على أقارب الميت 1624 - نفس المؤمن (¬1) معلقة بدينه (¬2) حتى يقضى عنه. (صحيح) (حم ت هـ ك) عن أبي هريرة. (المشكاة 2915) 1625 - ألم تروا إلى الإنسان إذا مات شخص بصره فذاك حين يتبع بصره نفسه. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. 1626 - إن الروح إذا قبض تبعه البصر. (صحيح) (حم م هـ) عن أم سلمة. (الجنائز 12) 1627 - قولي: اللهم اغفر لي وله، وأعقبني منه (¬3) (صحيح) (م 4) عن أم سلمة. (الترغيب 3489) باب النياحة 1628 - اثنتان في الناس (¬4) هما بهم كفر (¬5): الطعن في الأنساب (¬6)، والنياحة على الميت. (صحيح) (حم م) عن أبي هريرة. (الصحيحة: 1896) 1629 - تدمع العين، ويحزن القلب، ولا نقول إلا ما يرضي الرب، واللَّه إنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون. (صحيح) (حم م د) عن أنس (¬7). (فقه السيرة 484) ¬

_ (¬1) أي: روحه. (¬2) أي: محبوسة عن دخول الجنة. (¬3) أي: عوضني. (¬4) أي: خصلتان. (¬5) أي: أنهما من أعمال الكفار. (¬6) أي: الوقوع في أعراض الناس. (¬7) ورواه البخاري.

1630 - تدمع العين، ويحزن القلب، ولا نقول ما يسخط الرب، ولولا أنه وعد صادق، وموعود جامع، وأن الآخر منا يتبع (¬1) الأول؛ لوجدنا عليك يا إبراهيم وجدًا أشد مما وجدنا (¬2)، وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون. (حسن) (هـ) عن أسماء بنت يزيد. (الصحيحة 1732) 1631 - أربع بقين في أمتي من أمر الجاهلية ليسوا بتاركيها: الفخر بالأحساب، والطعن في الأنساب، والاستسقاء بالنجوم، والنياحة على الميت، وإن النائحة إذا لم تتب قبل الموت جاءت يوم القيامة عليها سربال من قطران ودرع من لهب النار. (صحيح) (حم طب ك) عن أبي مالك الأشعري. (الصحيحة 733) 1632 - نهى عن النوح (¬3). . . والتصاوير (¬4)، وجلود السباع (¬5)، والتبرج (¬6)، والغناء (¬7)، والذهب (¬8)، والخز، والحرير (¬9). (صحيح) (حم) عن معاوية. (الضعيفة 4725) 1633 - نهى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أن تتبع جنازة معها رانة (¬10). (حسن) (هـ) عن ابن عمر. (الجنائز 70) 1634 - إنما أنا بشر تدمع العين، ويخشع القلب، ولا نقول ما يسخط الرب، واللَّه يا إبراهيم إنا بك لمحزونون. (صحيح) (ابن سعد) عن محمود بن لبيد (¬11). (الصحيحة 1732) ¬

_ (¬1) في ابن ماجه: "تابع". (¬2) في ابن ماجه: "يا إبراهيم أفضل مما وجدنا". (¬3) على الميت. (¬4) التي فيها روح. (¬5) أن تفرش. (¬6) إظهار المرأة زينتها ومحاسنها لأجنبي. (¬7) أي: فعله أو استماعه. (¬8) أي: التحلي به للرجال. (¬9) أي: لبسه للرجال. (¬10) صوت النائحة. (¬11) قال المناوي: وقد سمعت غير مرة أن الحديث إذا كان في أحد الصحيحين ما يفيد معناه فالعدول عنه لغيره ممنوع عند المحدثين.

1635 - النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب (¬1). (صحيح) (حم م) عن أبي مالك الأشعري. (الصحيحة 1952) 1636 - لعن اللَّه الخامشة وجهها، والشاقة جيبها، والداعية بالويل والثبور. (حسن) (هـ حب) عن أبي أمامة. (الصحيحة 2147) 1637 - النياحة على الميت من أمر الجاهلية، وإن النائحة إذا (¬2) لم تتب قبل أن تموت فإنها تبعث يوم القيامة عليها سرابيل من قطران، ثم يعلى (¬3) عليها بدرع من لهب النار (¬4). (صحيح) (هـ) عن ابن عباس. (صحيح ابن ماجه 1582) 1638 - من نِيْح عليه يعذب بما نيح عليه (¬5). (صحيح) (حم ق ت) عن المغيرة. (الجنائز 29) 1639 - أنا بريء ممن حلق (¬6) وسلق (¬7) وخرق (¬8). (صحيح) (م ن هـ) عن أبي موسى. (الإرواء 763) 1640 - ليس منا من سلق (¬9)، ومن حلق (¬10)، ومن خرق (¬11). (صحيح) (د ن) عن أبي موسى. (الإرواء 763) ¬

_ (¬1) أي: يصير جلدها أجرب حتى يكون جلدها كقميص على أعضائها، والدرع قميص النساء، والقطران دهن يدهن به الجمل الأجرب فيحترق لحدته وحرارته. (¬2) في ابن ماجه: "إن". (¬3) في صحيح الجامع: "يغلى" والتصويب من ابن ماجه. (¬4) أي: ويجعل فوق ذلك القميص قميص من نار. (¬5) أي: مدة النواح عليه. (¬6) أي: من إنسان يحلق شعره عند المصيبة. (¬7) النياحة. (¬8) ثوبه. (¬9) النياحة. (¬10) أي: حلق شعره عند المصيبة. (¬11) ثوبه.

باب غسل الميت

1641 - ليس منا من لطم الخدود، وشق الجيوب، ودعا بدعوى الجاهلية (¬1). (صحيح) (حم ق ت ن هـ) عن ابن مسعود. (الإرواء 762) 1642 - ما من ميت يموت فيقوم باكيهم فيقول: واجبلاه! واسنداه! أو نحو ذلك إلا وكل به ملكان يلهزانه (¬2): هكذا كنت؟! (حسن) (ت) عن أبي موسى. (الترغيب 3522) باب غسل الميت 1643 - من غسله الغسل، ومن حمله الوضوء -يعني: الميت-. (صحيح) (ت) عن أبي هريرة. (الجنائز ص 53) 1644 - من غسل الميت فليغتسل، ومن حمله فليتوضأ (¬3). (صحيح) (د هـ حب) عن أبي هريرة. (المشكاة 541) 1645 - من غسل ميتًا فستره ستره اللَّه من الذنوب، ومن كفنه كساه اللَّه من السندس. (حسن) (طب) عن أبي أمامة. (الصحيحة 2353) 1646 - من غسل ميتًا فليغتسل. (صحيح) (حم) عن المغيرة. (الإرواء 145) 1647 - اغسلوه بماء وسدر، وكفنوه في ثوبين، ولا تمسوه طيبًا، ولا تخمروا رأسه، ولا تحنطوه فإن اللَّه يبعثه يوم القيامة ملبيًا (¬4). (صحيح) (حم ق 4) عن ابن عباس. (الإرواء 1234) ¬

_ (¬1) أي: نادى بمثل ندائهم الغير الجائز شرعًا كان يقول واكهفاه واجبلاه. (¬2) أي: يضربانه. (¬3) قال الخطابي: لم أر أحدًا قال بوجوب الوضوء من حمله. (¬4) يعني الرجل الذي مات وهو محرم.

باب تكفين الميت

باب تكفين الميت 1648 - إذا أجمرتم الميت فأجمروه ثلاثًا (¬1). (صحيح) (حم هق الضياء) عن جابر. (الجنائز 64) 1649 - إذا جمرتم الميت فأوتروا. (صحيح) (حب ك) عن جابر. (الجنائز 64) 1650 - إذا توفي أحدكم فوجد شيئًا فليكفن في ثوب حِبَرة (¬2). (صحيح) (د الضياء) عن جابر. (الجنائز 63) 1651 - من وجد سعة فليكفن في ثوب حبرة. (صحيح) (حم) عن جابر. (الجنائز 63) 1652 - إذا ولي أحدكم أخاه فليحسن كفنه. (صحيح) (حم م د ن) عن جابر (ت هـ) عن أبي قتادة. (الجنائز 58) 1653 - إذا ولي أحدكم أخاه فليحسن كفنه؛ فإنهم (¬3) يبعثون في أكفانهم، ويتزاورون في أكفانهم. (صحيح) (سمويه عق خط) عن أنس. (الصحيحة 1425) باب الإسراع بالجنازة 1654 - أسرعوا بالجنازة، فإن تك صالحة فخير تقدمونها إليه، وإن تك سوى ذلك فشر تضعونه عن رقابكم. (صحيح) (حم ق 4) عن أبي هريرة. (الجنائز 71) ¬

_ (¬1) أي إذا بخرتموه بالطيب فبخروه ثلاثًا. (¬2) ثوب يماني من قطن أو كتان مخطط. (¬3) أي: الموتي.

باب القيام للجنازة

1655 - إذا وضعت الجنازة واحتملها الرجال على أعناقهم فإن كانت صالحة قالت: قدموني، وإن كانت غير صالحة قالت لأهلها: يا ويلها أين تذهبون بها؟ يسمع صوتها كل شيء إلا الإنسان، ولو سمعها الإنسان لصعق. (صحيح) (حم خ ن) عن أبي سعيد. (الجنائز 72) باب القيام للجنازة (¬1) 1656 - إذا رأيتم الجنازة فقوموا فمن تبعها فلا يقعد حتى توضع. (صحيح) (حم ق 3) عن أبي سعيد (خ) عن جابر. (الصحيحة 3967) 1657 - إذا رأيتم الجنازة فقوموا لها حتى تخلفكم أو توضع. (صحيح) (حم ق 4) عن عامر بن ربيعة. (صحيح الترمذي 1042) 1658 - إذا تبعتم (¬2) الجنازة (¬3) فلا تجلسوا حتى توضع. (صحيح) (م) عن أبي سعيد. (الصحيحة 3967) 1659 - إذا رأى أحدكم جنازة فإن لم يكن ماشيًا معها فليقم حتى يخلفها أو تخلفه أو توضع من قبل أن تخلفه. (صحيح) (ق ن) عن عامر بن ربيعة. (صحيح النسائي 1915) 1660 - إن الموتَ قَزَعٌ (¬4) فإذا رأيتم الجنازة فقوموا. (صحيح) (حم م د) عن جابر. (المشكاة 1649) 1661 - إن للموت فزعًا، فإذا رأيتم جنازة فقوموا. (صحيح) (ن حب) عن جابر. (الجنائز 250) ¬

_ (¬1) ثم نسخ القيام للجنازة قال علي -رضي اللَّه عنه-: كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أمرنا بالقيام في الجنازة ثم جلس بعد ذلك وأمرنا بالجلوس. (¬2) في مسلم: "اتبعتم". (¬3) أي: مشيتم معها مشيعين لها. (¬4) أي: خوف وهول.

باب الصلاة على الجنازة

1662 - قوموا فإن للموت فزعًا. (صحيح) (حم هـ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2017) باب الصلاة على الجنازة 1663 - إذا صليتم على الميت فأخلصوا له الدعاء (¬1). (حسن) (د هـ حب) عن أبي هريرة. (الإرواء 731) 1664 - اصنعوا لآل جعفر طعامًا (¬2) فإنه قد أتاهم ما يشغلهم (¬3). (حسن) (حم د ت هـ ك) عن عبد اللَّه بن جعفر. (الجنائز 166) 1665 - ما من رجل يصلِّي عليه مائة إلا غفر له. (صحيح) (طب حل) عن ابن عمر. (الصحيحة 1363) 1666 - إذا صلوا على جنازة فأثنوا خيرًا يقول الرب: أجزت شهادتهم فيما يعلمون وأغفر له ما لا يعلمون. (صحيح) (تخ) عن الربيع بنت معوذ. (الصحيحة 1364) 1667 - نهى أن يصلى على الجنائز بين القبور. (صحيح) (طس) عن أبي. (الجنائز 108) ¬

_ (¬1) أي: ادعوا له بإخلاص وحضور قلب لأن المقصود بهذه الصلاة إنما الاستغفار والشفاعة للميت. (¬2) قال المناوي: قال القرطبي: الاجتماع إلى أهل الميت وصنعهم الطعام والمبيت عندهم كل ذلك من فعل الجاهلية. قال: ونحو منه الطعام الذي يصطنعه أهل الميت في اليوم السابع ويجتمع له الناس يريدون به القربة للميت والترحم عليه وهذا لم يكن فيما تقدم ولا ينبغي للمسلمين أن يقتدوا بأهل الكفر، وينهي كل إنسان أهله عن الحضور لمثل هذا وشبهه من لطم الخدود وشق الجيوب واستماع النوح، وذلك الطعام الذي يصنعه أهل الميت كما ذكر فيجتمع عليه الرجال والنساء من فعل قوم لا خلاق لهم. (¬3) عن صنع الطعام لأنفسهم في ذلك اليوم لذهولهم عن حالهم بحزنهم على ميتهم.

1668 - إذا استهل الصبي (¬1) صلي عليه وورث. (حسن) (ت ن هـ حب ك هق) عن جابر. (الصحيحة 153) 1669 - من شهد الجنازة حتى يصلِّي عليها فله قيراط، ومن شهدها حتى تدفن كان له قيراطان مثل الجبلين العظيمين. (صحيح) (ق ن) عن أبي هريرة. (الترغيب 3498) 1670 - من صلَّى على جنازة فله قيراط فإن شهد دفنها فله قيراطان القيراط مثل أحد. (صحيح) (م هـ) عن ثوبان. (الجنائز 68) 1671 - من صلَّى على جنازة فله قيراط، ومن انتظرها حتى توضع في اللحد فله قيراطان، والقيراطان مثل الجبلين العظيمين. (صحيح) (حم ن هـ) عن أبي هريرة. (الجنائز 168) 1672 - من صلَّى على جنازة في المسجد فليس له شيء (¬2). (صحيح) (حم هـ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2351) 1673 - من صلَّى على جنازة ولم يتبعها فله قيراط، فإن تبعها فله قيراطان. (صحيح) (م ت) عن أبي هريرة. (الجنائز 168) 1674 - من صلَّى عليه مائة من المسلمين غفر له. (صحيح) (هـ) عن أبي هريرة. (الجنائز 99) 1675 - ما من رجل مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلًا لا يشركون باللَّه شيئًا إلا شفعهم اللَّه فيه. (صحيح) (حم م د) عن ابن عباس. (الصحيحة 2267) ¬

_ (¬1) أي: صرخ ساعة نزوله من بطن أمه. (¬2) هذا الحديث لا ينفي أجر الصلاة على الجنازة مطلقًا، وانما ينفي أجرًا خاصًا بصلاتها في المسجد قاله شيخنا في الصحيحة (5/ 465).

1676 - ما من مسلم يصلِّي عليه أمة إلا شفعوا فيه. (حسن) (حم طب) عن ميمونة. (الجنائز ص 99) 1677 - ما من مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلًا لا يشركون باللَّه شيئًا إلا شفعوا فيه. (صحيح) (حم د) عن ابن عباس. (الجنائز ص 99) 1678 - بعثت إلى أهل البقيع لأصلي عليهم. (صحيح) (حم) عن عائشة. (الصحيحة 1774) 1679 - ما من أربعين من مؤمن يستغفرون (¬1) لمؤمن إلا شفعهم اللَّه فيه. (صحيح) (هـ) عن ابن عباس. (الصحيحة 2267) 1680 - لا يموت أحد من المسلمين فيصلي عليه أمة من المسلمين يبلغوا أن يكونوا مائة فما فوقها فيشفعوا له إلا شفعوا فيه. (صحيح) (حم ت ن) عن عائشة. (الجنائز 98) 1681 - ما من ميت يصلِّي عليه أمة من المسلمين يبلغون أن يكونوا مائة فيشفعون له إلا شفعوا فيه. (صحيح) (حم م ن) عن أنس وعائشة. (الجنائز 98) 1682 - ما من ميت يصلِّي عليه أمة (¬2) من الناس إلا شفعوا فيه. (حسن) (ن) عن ميمونة. (الصحيحة 1263) 1683 - لا أعرفن ما مات منكم ميت ما كنت بين أظهركم إلا آذنتموني به فإن صلاتي عليه له رحمة. (صحيح) (هـ) عن زيد بن ثابت. (الإرواء 827) ¬

_ (¬1) قلت: الذي في ابن ماجه: "يشفعون" والمراد بها صلاة الجنازة. (¬2) أي: جماعة.

باب اتباع الجنازة

1684 - لا يموت فيكم ميت ما دمت بين أظهركم إلا آذنتموني به فإن صلاتي له رحمة. (صحيح) (ن) عن يزيد بن ثابت. (الجنائز 89) باب اتباع الجنازة 1685 - خمس تجب للمسلم على أخيه: رد السلام، وتشميت العاطس، وإجابة الدعوة، وعيادة المريض، واتباع الجنازة. (صحيح) (د) عن أبي هريرة. (الضعيفة 5665) 1686 - الراكب خلف الجنازة (¬1)، والماشي حيث شاء منها، والطفل يصلَّى عليه. (صحيح) (حم ن هـ) عن المغيرة بن شعبة. (الجنائز 73) 1687 - الراكب يسير خلف الجنازة، والماشي يمشي خلفها وأمامها وعن يمينها وعن يسارها قريبًا منها، والسقط يُصلَّى عليه، ويدعى لوالديه بالمغفرة والرحمة (¬2). (صحيح) (حم د ت ك) عن المغيرة. (الإرواء 707) 1688 - عُودُوا المريض (¬3)، واتبعوا الجنازة تذكركم الآخرة. (صحيح) (حم حب هق) عن أبي سعيد. (الصحيحة 1981) 1689 - من تبع جنازة حتى يصلِّي عليها كان له من الأجر قيراط، ومن مشى مع الجنازة حتى تدفن كان له من الأجر قيراطان، والقيراط مثل أحد. (صحيح) (حم ن) عن البراء (حم م هـ) عن ثوبان. (الجنائز 68) ¬

_ (¬1) أي: يسير الراكب خلف الجنازة. (¬2) أي: في حال الصلاة عليه. (¬3) أي: زوروا.

باب حرمة الميت

1690 - من تبع جنازة حتى يصلِّي عليها ويفرغ منها فله قيراطان، ومن تبعها حتى يصلِّي عليها فله قيراط، والذي نفس محمد بيده لهو أثقل في ميزانه من أحد. (صحيح) (حم هـ) عن أبي. (الجنائز 68) 1691 - من تبع جنازة حتى يفرغ منها فله قيراطان، فإن رجع قبل أن يفرغ منها فله قيراط. (صحيح) (ن) عن عبد اللَّه بن مغفل. (الجنائز 68) 1692 - من تبع جنازة فصلى عليها ثم انصرف فله قيراط من الأجر، ومن تبعها فصلى عليها ثم قعد حتى فرغ منها ومن دفنها (¬1) فله قيراطان من الأجر، كل واحد منهما أعظم من أحد. (حسن) (ن) عن أبي هريرة. (الجنائز 68) 1693 - من تبع جنازة مسلم إيمانًا واحتسابًا وكان معها حتى يصلِّي عليها ويفرغ من دفنها فإنه يرجع من الأجر بقيراطين، كل قيراط مثل أحد، ومن صلَّى عليها ثم رجع قبل أن تدفن فإنه يرجع بقيراط من الأجر. (صحيح) (خ ن) عن أبي هريرة. (الجنائز 68) 1694 - من خرج مع جنازة من بيتها وصلَّى عليها ثم تبعها حتى تدفن كان له قيراطان من أجر، كل قيراط مثل أحد، ومن صلَّى عليها ثم رجع كان له من الأجر مثل أحد. (صحيح) (حم م د) عن أبي هريرة وعائشة. (الترغيب 3498) باب حرمة الميت 1695 - كسر عظم الميت ككسره حيًا. (صحيح) (حم د هـ) عن عائشة. (الجنائز 233) ¬

_ (¬1) في النسائي: "يفرغ من دفنها".

1696 - نهى أن يقعد على القبر (¬1)، وأن يقصص (¬2)، أو يبنى عليه (¬3). (صحيح) (حم م (¬4) د ن) عن جابر. (الجنائز 204) 1697 - لا تجلسوا على القبور، ولا تصلوا إليها (¬5). (صحيح) (حم م 3) عن أبي مَرْثد. (الجنائز 209) 1698 - لأن أطأ على جمرة (¬6) أحب إلي من أن أطأ على قبر. (صحيح) (خط) عن أبي هريرة. (الضعيفة 970) 1699 - لأن أمشي على جمرة أو سيف أو أخصف نعلي برجلي أحب إلي من أن أمشي على قبر مسلم، وما أبالي أوسط القبر قضيت حاجتي أو وسط السوق. (صحيح) (هـ) عن عقبة بن عامر. (الإرواء 62) 1700 - لأن يجلس أحدكم على جمرة فتحرق ثيابه فتخلص إلى جلده خير له من أن يجلس على قبر. (صحيح) (حم م د ن) عن أبي هريرة. (الجنائز 209) 1701 - لأن يطأ الرجل على جمرة خير له من أن يطأ على قبر (¬7). (صحيح) (حل) عن أبي هريرة. (الضعيفة 970) ¬

_ (¬1) أي: يجلس عليه. (¬2) قال المناوي: بقاف وصادين مهملتين وهو بمعنى يجصص الوارد في أكثر الروايات أي: يبيض بالجص وهو الجبس، وقيل: الجير، والمراد بهما؛ لأنه نوع زينة ولا يليق بمن صار إلى البلى. (¬3) قال المناوي: قبة أو غيرها. قال ابن القيم: والمساجد المبنية على القبور يجب هدمها حتى تسوى بالأرض إذ هي أولى بالهدم من مسجد الضرار الذي هدمه النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وكذا القباب والأبنية التي على القبور وهي أولى بالهدم من بناء الغاصب اهـ. وأفتى جمع شافعيون بوجوب هدم كل بناء بالقرافة حتى قبة إمامنا الشافعي رضي اللَّه عنه التي بناها بعض الملوك. (¬4) استدركته من شرح المناوي والحديث رواه مسلم بلفظ: "يجصص". (¬5) قال المناوي: أي: مستقبلين إليها، قال ابن حجر: وذلك يتناول الصلاة على القبر أو إليه أو بين قبرين. (¬6) أي: قطعة نار ملتهبة. (¬7) في الحلية: "يطأ قبرًا".

باب الدفن

1702 - إن كسر عظم المسلم ميتًا ككسره حيًا. (صحيح) (عب ص د هـ) عن عائشة. (المشكاة 1714) 1703 - لعن اللَّه المختفي والمختفية (¬1). (صحيح) (هق) عن عائشة. (الصحيحة 2148) 1704 - لا تقعدوا على القبور. (صحيح) (حم ن) عن عمرو بن حزم. (الجنائز 209) باب الدفن 1705 - اللحد لنا (¬2)، والشق لغيرنا. (صحيح) (4) عن ابن عباس. (الجنائز 144) 1706 - اللحد لنا، والشق لغيرنا من أهل الكتاب. (صحيح) (حم) عن جرير. (الجنائز 144) 1707 - لا تدفنوا موتاكم بالليل إلا أن تضطروا. (صحيح) (هـ) عن جابر. (الجنائز 58) 1708 - يتبع الميت ثلاثة: أهله، وعمله، وماله، فيرجع اثنان ويبقى واحد، يرجع أهله وماله، ويبقى عمله. (صحيح) (حم ق ت ن) عن أنس. (الصحيحة 3299) 1709 - كان إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه (¬3) فقال: استغفروا اللَّه لأخيكم، وسلوا له التثبيت (¬4)؛ فإنه الآن يسال. (صحيح) (د) عن عثمان. (الجنائز 156) ¬

_ (¬1) المختفي: النباش عند أهل الحجاز من الاختفاء والاستخراج الاستتار لأنه يسرق في خفية. (¬2) وهو أن يحفر في أسفل جانب القبر القبلي قدر ما يسع الميت ويوضع فيه. (¬3) أي: على قبره. (¬4) في نسخ من سنن أبي داود: "بالتثبيت".

باب الكتابة على القبر

1710 - كان إذا وضع الميت في لحده قال: بسم اللَّه وباللَّه وفي سبيل اللَّه وعلى ملة رسول اللَّه. (صحيح) (د ت هـ هق) عن ابن عمر. (الإرواء 739) 1711 - احفروا، وأعمقوا، وأوسعوا، وادفنوا الاثنين والثلاثة في قبر واحد، وقدموا أكثرهم قرآنًا. (صحيح) (حم 4 هق) عن هشام بن عامر. (الجنائز 141) 1712 - إذا وضعتم موتاكم في قبورهم فقولوا: بسم اللَّه وعلى سنة رسول اللَّه. (صحيح) (حم حب طب ك هق) عن ابن عمر. (الإرواء 739) 1713 - استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت؛ فإنه الآن يسأل. (صحيح) (ك) عن عثمان. (الجنائز 155) 1714 - دُفن (¬1) بالطينة التي خُلِقَ منها. (حسن) (طب) عن ابن عمر. (الصحيحة 1858) 1715 - سووا القبور على وجه الأرض. . . (حسن) (طب) عن فضالة بن عبيد. (الجنائز ص 208) باب الكتابة على القبر 1716 - نهى أن يكتب على القبر شيء (¬2). (صحيح) (هـ ك) عن جابر. (الجنائز 204) ¬

_ (¬1) أي الحبشي الذي مات في المدينة، وذهب بعض أهل العلم إلى أن كل إنسان يدفن في الطينة التي خلق منها وفيه نظر. (¬2) قال المناوي: فتكره الكتابة عليه ولو اسم صاحبه في لوح أو غيره عند الثلاثة خلافًا للحنفية، وقول الحاكم العمل على خلافه فالأئمة من الشرق إلى الغرب مكتوب على قبورهم وهو عمل أخذه الخلف عن السلف؛ رده الذهبي بأنه لا طائل تحته ولا نعلم صحابيًا فعله بل شيء أحدثه التابعون ولم يبلغهم النهي.

باب التعزية

باب التعزية 1717 - إن للَّه تعالى ما أخذ، وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى. (صحيح) (حم ق د ن هـ) عن أسامة بن زيد. (الجنائز 163) 1718 - ما من مؤمن يعزي أخاه بمصيبة إلا كساه اللَّه من حلل الكرامة يوم القيامة. (حسن) (هـ) عن عمرو بن حزم. (الصحيحة 195) باب ما جاء في عرض أعمال الأحياء على الأموات 1719 - إن أعمالكم تعرض على أقاربكم وعشائركم من الأموات؛ فإن كان خيرًا استبشروا، وإن كان غير ذلك قالوا: اللهم لا تمتهم حتى تهديهم كما هديتنا. (حسن) (حم) عن أنس. (الصحيحة 2758) باب النهي عن سب الأموات 1720 - لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا (¬1). (صحيح) (حم خ ن) عن عائشة. (الصحيحة 2397) 1721 - لا تسبوا الأموات فتؤذوا الأحياء. (صحيح) (حم ت) عن المغيرة. (الصحيحة 2397) 1722 - إذا مات صاحبكم فدعوه لا تقعوا فيه (¬2). (صحيح) (د) عن عائشة. (الصحيحة 285) ¬

_ (¬1) أي: عملوا من خير وشر واللَّه هو المجازي إن شاء عفا وإن شاء عذب، فلا فائدة في سبهم. (¬2) أي: لا تتكلموا في عرضه بسوء ولا تتكلموا بعده بشيء من أخلاقه الذميمة فإنه قد أفضى إلى ما قدم.

باب زيارة القبور

باب زيارة القبور 1723 - كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها؛ فإنها ترق القلب وتدمع العين وتذكر الآخرة، ولا تقولوا هجرًا. (صحيح) (ك) عن أنس. (الجنائز 179) 1724 - حيثما مررتَ بقبر كافر فبشره بالنار. (صحيح) (هـ) عن ابن عمر (طب) عن سعد. (الصحيحة 18) 1725 - زوروا القبور؛ فإنها تذكركم الآخرة. (صحيح) (هـ) عن أبي هريرة. (الجنائز 178) 1726 - زوروا القبور ولا تقولوا هجرًا (¬1). (صحيح) (هـ) عن زيد بن ثابت. (الجنائز 178) 1727 - قد كنت نهيتكم عن زيارة القبور، فقد أذن لمحمد في زيارة قبر أمه، فزوروها فإنها تذكركم الآخرة. (صحيح) (ت) عن بريدة. (الجنائز 178) 1728 - قولي: السلام على أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، ويرحم اللَّه المستقدمين منا والمستأخرين، وإنا إن شاء اللَّه بكم لاحقون. (صحيح) (م ن) عن عائشة. (الجنائز 181) 1729 - لعن اللَّه زوارات القبور. (صحيح) (حم هـ ك) عن حسان بن ثابت (حم ت هـ) عن أبي هريرة. (الإرواء 766) 1730 - ما أنتم بأسمع لما أقول منهم (¬2) غير أنهم لا يستطيعون أن يردوا علي شيئًا. (صحيح) (حم ق ن) عن أنس. (فقه السيرة 250) ¬

_ (¬1) أي: باطلًا، والهجر الكلام الباطل. (¬2) يعني قتل بدر وهذا الحديث لا حجة فيه لمن استدل على سماع الموتى لأنها حالة خاصة أحياهم اللَّه له ليسمعوا كلامه تبكيتًا لهم وانظر الايات البينات في عدم سماع الأموات عند الحنفية السادات للألوسي بتحقيق شيخنا الألباني رحمه اللَّه.

باب ما جاء في فقد الأولاد

1731 - نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها؛ فإن لكم فيها عبرة. (صحيح) (طب) عن أم سلمة. (الجنائز 179) 1732 - نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها؛ فإنها تذكركم الموت. (صحيح) (ك) عن أنس. (الجنائز 180) باب ما جاء في فقد الأولاد 1733 - ما من رجل مسلم يموت له ثلاثة من ولده لم يبلغوا الحنث (¬1) إلا أدخله اللَّه الجنة بفضل رحمته إياهم. (صحيح) (حم خ ن) عن أنس. (الصحيحة 567) 1734 - ما من مسلم يموت له ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث (¬2) إلا تلقوه من أبواب الجنة الثمانية من أيها شاء دخل. (حسن) (حم هـ) عن عتبة بن عبد. (الترغيب 1993) باب ما جاء في صنع الطعام لأهل الميت 1735 - إن آل جعفر قد شغلوا بشأن ميتهم فاصنعوا لهم طعامًا. (حسن) (هـ) عن أسماء بنت عميس. (الجنائز 167) * * * ¬

_ (¬1) أي سن التكليف. (¬2) أي: الذنب.

كتاب الزكاة

كتاب الزكاة باب وجوب الزكاة وإثم مانعها 1736 - آكل الربا (¬1)، وموكله (¬2)، وكاتبه، وشاهداه، إذا علموا ذلك، والواشمة، والموشومة (¬3) للحسن، وَلاوِي الصدقة (¬4)، والمرتد أعرابيًا بعد الهجرة (¬5)، ملعونون على لسان محمدٍ -صلى اللَّه عليه وسلم- يوم القيامة. (صحيح) (ن) عن ابن مسعود. (الإرواء 1335) 1737 - إن الذي لا يؤدي زكاة ماله يمثل إليه ماله يوم القيامة شجاعًا أقرع (¬6) له زبيبتان (¬7) فيلزمه أو يطوقه يقول: أنا كنزك أنا كنزك. (صحيح) (حم ن) عن ابن عمر. (الترغيب 759) 1738 - تأتي الإبل على ربها (¬8) على خير ما كانت إذا هي لم يعط فيها حقها تطؤه بأخفافها، وتأتي الغنم على ربها على خير ما كانت إذا لم يعط فيها ¬

_ (¬1) وهو كبيرة إجماعًا، ولم يحل في شريعة قط، ولم يؤذن اللَّه عاصيًا بالحرب غير آكله. (¬2) سوى بينهما في الوعيد لاشتراكهما في الفعل وتعاونهما عليه. (¬3) المفعول بها ذلك وفي النسائي: "والمستوشمة" .. (¬4) أي: المماطل بدفع الزكاة. (¬5) أي: والعائد إلى البادية ليقيم مع الأعراب بعدما هاجر مسلمًا. (¬6) حية ابيض رأسها من شدة السم. (¬7) نكتتان سوداوان فوق عينيه وهو من أخبث أنواع الأفاعي. (¬8) أي: صاحبها.

حقها تطؤه بأظلافها، وتنطحه بقرونها، ومن حقها أن تحلب على الماء، ألا لا يأتين أحدكم يوم القيامة ببعير يحمله على رقبته له رُغاء (¬1) فيقول: يا محمد! فأقول: لا أملك لك شيئًا قد بلغت، ألا لا يأتين أحدكم يوم القيامة بشاة يحملها على رقبته لها يعار (¬2) فيقول: يا محمد! فأقول: لا أملك لك شيئًا قد بلغت، ويكون كنز (¬3) أحدكم يوم القيامة شجاعًا أقرع يفر منه صاحبه ويطلبه: أنا كنزك، فلا يزال حتى يلقمه إصبعه. (صحيح) (ن هـ) عن أبي هريرة. (الترغيب 558) 1739 - لم يمنع قوم زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا. (صحيح) (طب) عن ابن عمر. (الصحيحة 106) 1740 - ما بلغ أن تُؤدى زكاته (¬4) فَزُكّي فليس بكنز. (حسن) (د) عن أم سلمة. (الصحيحة 559) 1741 - ما من أحد لا يؤدي زكاة ماله إلا مثل له يوم القيامة شجاعًا أقرع حتى يطوق عنقه. (صحيح) (هـ) عن ابن مسعود. (الترغيب 756) 1742 - ما من رجل له مال لا يؤدي حق ماله إلا جعل له طوقًا في عنقه وهو شجاع أقرع، وهو يفر منه وهو يتبعه. (صحيح) (حم ن) عن ابن مسعود. (الترغيب 756) 1743 - ما من رجل لا يؤدي زكاة ماله إلا جعل اللَّه يوم القيامة في عنقه شجاعًا أقرع، ومن اقتطع مال أخيه المسلم بيمين لقي اللَّه وهو عليه غضبان. (صحيح) (ت) عن ابن مسعود. (الترغيب 1827) ¬

_ (¬1) صوت الإبل. (¬2) صوت المعز. (¬3) أي: ما يجب فيه الزكاة من المال ولم يؤد زكاته. (¬4) أي: بلغ نصابًا.

1744 - ما من صاحب إبل ولا بقر ولا غنم لا يؤدي زكاتها إلا جاءت يوم القيامة أعظم ما كانت وأسمنه، تنطحه بقرونها وتطؤه بأخفافها، كلما نفذت أخراها عادت عليه أولاها حتى يقضى بين الناس. (صحيح) (ن هـ حب) عن أبي ذر. (الترغيب 755) 1745 - ما من صاحب إبل لا يفعل فيها حقها إلا جاءت يوم القيامة أكثر ما كانت قط وأقعد لها بقاع قرقر (¬1) تستن عليه بقوائمها وأخفافها (¬2)، وما من صاحب بقر لا يفعل فيها حقها إلا جاءت يوم القيامة أكثر ما كانت وأقعد لها بقاع قرقر تنطحه بقرونها وتطؤه بقوائمها، ولا صاحب غنم لا يفعل فيها حقها إلا جاءت يوم القيامة أكثر ما كانت وأقعد لها بقاع قرقر تنطحه بقرونها وتطؤه بأظلافها ليس فيها جماء (¬3) ولا منكسر قرنها، ولا صاحب كنز لا يفعل فيه حقه إلا جاء كنزه يوم القيامة شجاعًا أقرع يتبعه فاغرًا فاه فإذا أتاه فَرَّ منه فيناديه ربه عزوجل: خذ كنزك الذي خبأته، فأنا أغنى منك، فإذا رأى أنه لا بد له منه سلك يده في فيه فيقضمها قضم الفحل. (صحيح) (حم م ن) عن جابر. (الإرواء 1509) 1746 - ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي منها حقها إلا إذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار فأحمي عليها في نار جهنم فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره، كلما بردت أعيدت له في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضى بين العباد فيرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار. ولا صاحب إبل لا يؤدي منها حقها ومن حقها حلبها يوم ورودها إلا إذا كان يوم القيامة بطح لها بقاع قرقر أوفر ما كانت لا يفقد منها فصيلًا واحدًا تطؤه بأخفافها وتعضه بأفواهها، كلما مر عليه أولاها رد عليه أخراها في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضى بين العباد فيرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار. ولا صاحب بقر ولا غنم لا يؤدي ¬

_ (¬1) الأرض المستوية الواسعة. (¬2) أي: ترفع يديها وتطرحهما معًا على صاحبها. (¬3) هي التي لا قرن لها.

منها حقها إلا إذا كان يوم القيامة بطح لها بقاع قرقر لا يفقد منها شيئًا ليس فيها عقصاء (¬1) ولا جلحاء (¬2) ولا عضباء (¬3)، تنطحه بقرونها وتطؤه بأظلافها، كلما مر عليه أولاها رد عليه أخراها (¬4) في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضى بين العباد فيرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار. (صحيح) (حم م د ن) عن أبي هريرة. (المشكاة 1773) 1747 - مانع الزكاة يوم القيامة في النار. (حسن) (طص) عن أنس. (الترغيب 762) 1748 - هم الأخسرون ورب الكعبة، هم الأخسرون ورب الكعبة يوم القيامة: الأكثرون (¬5) إلا من قال في عباد اللَّه هكذا وهكذا وقليل ما هم، والذي نفسي بيده ما من رجل يموت يترك غنمًا أو إبلًا أو بقرًا لم يؤد زكاتها إلا جاءته يوم القيامة أعظم ما يكون وأسمنه حتى تطأه بأظلافها، وتنطحه بقرونها، حتى يقضي بين الناس، كلما تقدمت أخراها عادت أولاها. (صحيح) (حم ق ت ن هـ) عن أبي ذر. (الترغيب 3260) 1749 - يا معشر المهاجرين! خصال خمس إذا ابتليتم بهن وأعوذ باللَّه أن تدركوهن: لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا، ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤنة (¬6) وجور السلطان عليهم (¬7) ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يمطروا، ولم ينقضوا عهد اللَّه وعهد رسوله إلا سلط اللَّه عليهم عدوهم ¬

_ (¬1) ملتوية القرنيين. (¬2) التي لا قرون لها. (¬3) انكسر قرنها الداخل. (¬4) وذهب القاضي عياض إلى أن العبارة مقلوبة ورد ذلك القرطبي في المفهم رقم (856). (¬5) يعني مالًا. (¬6) الحاجة. (¬7) ظلم الحكام.

باب ما تجب فيه الزكاة ومقدارها

من غيرهم فأخذوا بعض ما كان في أيديهم، وما لم تحكم أئمتهم بكتاب اللَّه عز وجل ويتخيروا (¬1) فيما أنزل اللَّه إلا جعل اللَّه بأسهم بينهم (¬2). (صحيح) (هـ ك) عن ابن عمر. (الصحيحة 106) 1750 - الدينار كنز، والدرهم كنز، والقيراط كنز (¬3). (صحيح) (ابن مردويه) عن أبي هريرة. (الصحيحة 720) 1751 - إذا أديت زكاة مالك فقد أذهبت عنك شره (¬4). (حسن) (ابن خزيمة ك) عن جابر. (الترغيب 743) 1752 - إذا أديت زكاة مالك فقد قضيت ما عليك (¬5). (حسن) (ت هـ ك) عن أبي هريرة. (الترغيب 752) باب ما تجب فيه الزكاة ومقدارها 1753 - تؤخذ صدقات المسلمين على مياههم (¬6). (صحيح) (حم هـ) عن ابن عمرو. (الصحيحة 1779) 1754 - السائمة (¬7) جبار (¬8)، والجب جبار (¬9)، والمعدن جبار (¬10)، وفي الركاز الخمس (¬11). (حسن) (حم) عن جابر. (المشكاة 1798) ¬

_ (¬1) أي يطلبون الخير والسعادة فيما أنزل اللَّه. (¬2) قال شيخنا في صحيح الترغيب والترهيب (1/ 468): "قلت: أليس هذا من أعلام نبوته -صلى اللَّه عليه وسلم- الدالة على صدقه وأنه وحي من ربه؟! بلى وربي". (¬3) أي: إذا لم تخرج زكاته فهو كنز. (¬4) الدنيوي الذي هو تلفه ومحق البركة منه، والأخروي الذي هو العذاب. (¬5) من الحق الواجب فيه، ولا تطالب بإخراج شيء آخر منه. (¬6) أي في الموضع الذي يجتمع فيه غنمهم لشرب الماء. (¬7) أي: الراعية العاملة. (¬8) أي: هدر لا زكاة فيها. (¬9) أي: البئر فلو حفر بئرًا في أرضه فسقط فيه إنسان فلا شيء عليه. (¬10) أي: ما استخرج من نحو لؤلؤ وياقوت هدر لا شيء فيه. (¬11) وهو ما دفنه جاهليّ في موات مطلقًا.

1755 - قد عفوت عن الخيل والرقيق (¬1)، فهاتوا صدقة الرقة (¬2) من كل أربعين درهمًا درهم، وليس في تسعين ومائة شيء، فإذا بلغت مائتين ففيها خمسة دراهم، فما زاد فعلى حساب ذلك، وفي الغنم في كل أربعين شاة شاة، فإن لم يكن إلا تسع وثلاثون فليس عليك فيها شيء. وفي البقر في كل ثلاثين تبيع (¬3)، وفي الأربعين مسنة (¬4)، وليس في العوامل شيء (¬5). وفي خمس وعشرين من الإبل خمسة من الغنم، فإذا زادت واحدة ففيها ابنة مخاض (¬6)، فإن لم تكن ابنة مخاض فابن لبون (¬7) ذكر إلى خمس وثلاثين، فإذا زادت واحدة ففيها بنت لبون إلى خمس وأربعين، فإذا زادت واحدة ففيها حِقّة (¬8) طَرُوقة الفَحْل (¬9) إلى ستين، فإذا كانت واحدة وتسعين ففيها حقتان طروقتا الجمل إلى عشرين ومائة، فإن كانت الإبل أكثر من ذلك ففي كل خمسين حقة؛ ولا يفرق بين مجتمع ولا يجمع بين متفرق خشية الصدقة (¬10)؛ ولا يؤخذ في الصدقة هرمة ولا ذات عوار ولا تيس إلا أن يشاء المصدق. وفي النبات ما سقته الأنهار أو سقت السماء العشر، وما سقي بالغرب ففيه نصف العشر. (صحيح) (حم د) عن علي. (صحيح أبي داود 1399) 1756 - في الركاز (¬11) الخمس. (صحيح) (هـ) عن ابن عباس (طب) عن أبي ثعلبة (طس) عن جابر وابن مسعود. (الإرواء 804) ¬

_ (¬1) أي: لم أوجب زكاتها عليكم ولم ألزمكم بها. (¬2) الدراهم المضروبة من الفضة. (¬3) ولد البقرة. (¬4) طعنت في السنة الثالثة. (¬5) جمع عاملة وهي ما يعمل من إبل وبقر في نحو حرث وسقي فلا زكاة فيها. (¬6) وهي التي مضى عليها سنة ودخلت في الثانية وحملت أمها. (¬7) الذي دخل في السنة الثالثة. (¬8) وهي التي لها ثلاث سنين ودخلت في الرابعة. (¬9) وهي التي بلغت أن ينزو عليها الفحل. (¬10) قال الإمام مالك: معنى هذا الحديث أن يكون النفر الثلاثة لكل واحد منهم أربعون شاة وجبت فيه الزكاة فيجمعونها حتى لا تجب عليهم كلهم فيها إلا شاة. (¬11) الذي هو من دفين الجاهلية في الأرض.

1757 - في العسل في كل عشرة أَزُق (¬1) زق. (صحيح) (ت هـ) عن ابن عمر. (الإرواء 802) 1758 - في ثلاثين من البقر تبيع أو تبيعة (¬2)، وفي أربعين من البقر مسنة (¬3). (حسن) (ت هـ) عن ابن مسعود. (الإرواء 794) 1759 - في خمس من الإبل شاة، وفي عشر شاتان، وفي خمس عشرة ثلاث شياه، وفي عشرين أربع شياه، وفي خمس وعشرين ابنة مخاض، إلى خمس وثلاثين، فإن زادت واحدة ففيها ابنة لبون، إلى خمس وأربعين، فإذا زادت واحدة ففيها حقة، إلى ستين، فإذا زادت واحدة ففيها جذعة، إلى خمس وسبعين، فإذا زادت واحدة ففيها ابنتا لبون، إلى تسعين، فإذا زادت واحدة ففيها حقتان، إلى عشرين ومائة، فإذا كانت الإبل أكثر من ذلك ففي كل خمسين حقة، وفي كل أربعين بنت لبون، فإذا كانت إحدى وعشرين ومائة ففيها ثلاث بنات لبون، حتى تبلغ تسعًا وعشرين ومائة، فإذا كانت ثلاثين ومائة ففيها بنتا لبون وحقة، حتى تبلغ تسعًا وثلاثين ومائة، فإذا كانت أربعين ومائة ففيها حقتان وبنت لبون، حتى تبلغ تسعًا وأربعين ومائة، فإذا كانت خمسين ومائة ففيها ثلاث حقاق، حتى تبلغ تسعًا وخمسين ومائة، فإذا كانت ستين ومائة ففيها أربع بنات لبون، حتى تبلغ تسعًا وستين ومائة، فإذا كانت سبعين ومائة ففيها ثلاث بنات لبون وحقة، حتى تبلغ تسعًا وسبعين ومائة، فإذا كانت ثمانين ومائة ففيها حقتان وابنتا لبون، حتى تبلغ تسعًا وثمانين ومائة، فإذا كانت تسعين ومائة ففيها ثلاث حقاق وبنت لبون، حتى تبلغ تسعًا وتسعين ومائة، فإذا كانت مائتين ففيها أربع حقاق أو خمس بنات لبون، أي السنين وجدت أخذت. وفي سائمة الغنم في كل أربعين شاة شاة، إلى عشرين ومائة، فإذا زادت واحدة فشاتان، إلى المائتين، فإذا زادت على المائتين ففيها ¬

_ (¬1) جمع قلة لزق وهو السقاء الذي زق جلده أي سلخ من قبل رأسه. (¬2) ما له سنة كاملة، سمي به؛ لأنه يتبع أمّه. (¬3) وتسمى ثنية وهي ما لها سنتان كاملتان، سميت مسنة لكمال أسنانها.

ثلاث، إلى ثلاثمائة، فإن كانت الغنم أكثر من ذلك ففي كل مائة شاة شاة، ليس فيها شيء حتى تبلغ المائة، ولا يفرق بين مجتمع، ولا يجمع بين متفرق مخافة الصدقة، وما كان من خليطين فإنهما يتراجعان بالسوية، ولا يؤخذ في الصدقة هرمة، ولا ذات عوار من الغنم، ولا تيس الغنم إلا أن يشاء المصدق. (صحيح) (حم 4 ك) عن ابن عمر. (الإرواء 792) 1760 - في كل سائمة إبل في أربعين بنت لبون، لا يفرق إبل عن حسابها (¬1)، من أعطاها مؤتجرًا (¬2) بها فله أجرها، ومن منعها فإنا آخذوها وشطر ماله، عزمة من عزمات (¬3) ربنا عز وجل ليس لمحمد ولا لآل محمد منها شيء. (حسن) (حم د ن ك) عن معاوية بن قرة. (الإرواء 783) 1761 - في كل سائمة من الغنم فرع تغذوه (¬4) ماشيتك حتى إذا استحمل (¬5) للحجيج ذبحته فتصدقت بلحمه على ابن السبيل فإن ذلك هو خير. (صحيح) (حم د ن هـ) عن بيشة. (الإرواء 1181) 1762 - فيما دون خمس وعشرين من الإبل في كل خمس ذود شاة، فإذا بلغت خمسًا وعشرين ففيها ابنة مخاض، إلى خمس وثلاثين، وإن لم تكن ابنة مخاض فابن لبون ذكر، فإن بلغت ستًا وثلاثين ففيها ابنة لبون إلى خمس وأربعين، فإذا بلغت ستة وأربعين ففيها حقة طروقة الفحل، إلى ستين، فإذا بلغت واحدًا وستين ففيها جذعة إلى خمسة وسبعين، فإذا بلغت ستة وسبعين ففيها بنتا لبون إلى تسعين، فإذا بلغت واحدًا وتسعين ¬

_ (¬1) قال صاحب عون المعبود: "معناه أن المالك لا يفرق ملكه عن ملك غيره حيث كانا خليطين كما تقدم، أو المعنى تحاسب الكل في الأربعين ولا يترك هزال ولا سمين ولا صغير ولا كبير نعم العامل لا يأخذ إلا الوسط". (¬2) أي طالب الأجر والثواب من اللَّه في أدائه الزكاة. (¬3) أي: حق من حقوقه وواجب من واجباته. (¬4) أي: تلده وقيل تعلفه. (¬5) أي: قوي على الحمل وصار بحيث يحمل عليه.

ففيها حقتان طروقتا الفحل إلى عشرين ومائة، فإذا زادت على عشرين ومائة ففي كل أربعين ابنة لبون، وفي كل خمسين حقة؛ فإذا تباين أسنان الإبل في فرائض الصدقات فمن بلغت عنده صدقة الجذعة وليست عنده جذعة وعنده حقة فإنها تقبل منه، ويجعل معها شاتين إن استيسرتا له أو عشرين درهمًا، ومن بلغت عنده صدقة الحقة وليست عنده إلا جذعة فإنها تقبل منه ويعطيه المصدق عشرين درهمًا أو شاتين، ومن بلغت عنده صدقة الحقة وليست عنده صدقة ابنة لبون وليست عنده إلا حقة فإنه تقبل منه ويعطيه المصدق عشرين درهمًا أو شاتين، ومن بلغت عنده صدقة بنت لبون وليست عنده ابنة لبون وعنده ابنة مخاض فإنها تقبل منه ويجعل معها شاتين إن استيسرتا له أو عشرين درهمًا، ومن بلغت صدقته بنت مخاض وليس عنده إلا ابن لبون ذكر فإنه يقبل منه، وليس معه شيء، ومن لم يكن عنده إلا أربع من الإبل فليس فيها شيء إلا أن يشاء ربها. وفي صدقة الغنم في سائمتها إذا كانت أربعين ففيها شاة إلى عشرين ومائة، فإذا زادت ففيها شاتان إلى مائتين، فإذا زادت واحدة ففيها ثلاث شياه إلى ثلاثمائة، فإذا زادت ففي كل مائة شاة، ولا يؤخذ في الصدقة هرمة، ولا ذات عوار، ولا تيس إلا أن يشاء المصدق، ولا يجمع بين متفرق، ولا يفرق بين مجتمع خشية الصدقة، وما كان من خليطين فإنهما يتراجعان بينهما بالسوية، وإذا كانت سائمة الرجل ناقصة من أربعين شاة شاة واحدة فليس فيها شيء إلا أن يشاء ربها. وفي الرقة (¬1) ربع العشر، فإذا لم يكن المال إلا تسعين ومائة درهم فليس فيها شيء إلا أن يشاء ربها. (صحيح) (حم خ) عن أبي بكر. (الإرواء 783) 1763 - فيما سقت السماء والأنهار والعيون أو كان عثريًا (¬2) العشر، وفيما سقي بالسواني (¬3) أو النضح نصف العشر (¬4). (صحيح) (حم خ 4) عن ابن عمر. (الإرواء 791) ¬

_ (¬1) الفضة. (¬2) ما يسقى بالسيل الجاري في حفر. (¬3) الناقة. (¬4) والفرق ثقل المؤونة في الثاني وخفتها في الأول.

1764 - فيما سقت السماء والأنهار والعيون العشر، وفيما سقت السانية نصف العشر. (صحيح) (حم م د ن هق) عن جابر. (الإرواء 796) 1765 - فيما سقت السماء والعيون العشر، وفيما سقي بالنضح نصف العشر. (صحيح) (ت هـ) عن أبي هريرة. (الإرواء 796) 1766 - ليس على المسلم في عبده ولا في فرسه صدقة (¬1). (صحيح) (حم ق) عن أبي هريرة. (الضعيفة 4014) 1767 - ليس في الأوقاص شيء (¬2). (صحيح) (طب) عن معاذ. (الإرواء 787) 1768 - ليس في الخضراوات زكاة. (صحيح) (قط) عن أنس وطلحة (ت هـ) عن معاذ. (الإرواء 793) 1769 - ليس في الخيل والرقيق زكاة إلا زكاة الفطر في الرقيق. (صحيح) (د) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2189) 1770 - ليس فيما دون خمسة أوسق (¬3) من التمر صدقة، وليس فيما دون خمس ذود من الإبل صدقة، وليس فيما دون خمس أواق من الورق (¬4) صدقة. (صحيح) (حم ق) عن أبي سعيد. (الإرواء 800) 1771 - ليس فيما دون خمسة أوساق من تمر ولا حب صدقة. (صحيح) (م ن) عن أبي سعيد. (الإرواء 801) ¬

_ (¬1) أي: زكاة. (¬2) وهو ما بين النصابين في المواشي أي: ليس فيه شيء من الزكاة بل هو عفو. (¬3) ستون صاعًا، والصاع أربعة أمداد. (¬4) الفضة.

باب جمع الزكاة وتوزيعها

1772 - ليس فيما دون خمس من الإبل صدقة، وليس في الأربع شيء فإذا بلغت خمسًا ففيها شاة، إلى أن تبلغ تسعًا، فإذا بلغت عشرًا ففيها شاتان إلى أن تبلغ أربع عشرة، فإذا بلغت خمس عشرة ففيها ثلاث شياه، إلى أن تبلغ تسع عشرة فإذا بلغت عشرين ففيها أربع شياه، إلى أن تبلغ أربعًا وعشرين، فإذا بلغت خمسًا. وعشرين ففيها بنت مخاض، إلى خمس وثلاثين، فإن لم تكن بنت مخاض فابن لبون ذكر، فإن زادت بعيرًا ففيها بنت لبون إلى أن تبلغ خمسًا وأربعين، فإن زادت بعيرًا ففيها حقة إلى أن تبلغ ستين، فإن زادت بعيرًا ففيها جذعة إلى أن تبلغ خمسًا وسبعين، فإن زادت بعيرًا ففيها بنتا لبون إلى أن تبلغ تسعين، فإن زادت بعيرًا ففيها حقتان إلى أن تبلغ عشرين ومائة، ثم في كل خمسين حقة، وفي كل أربعين بنت لبون. (صحيح) (هـ) عن أبي سعيد. (الصحيحة 2192) 1773 - لا زكاة في مال حتى يحول عليه الحول. (صحيح) (هـ) عن عائشة. (الإرواء 779) 1774 - الزكاة في هذه الأربعة: الحنطة، والشعير، والزبيب، والتمر. (صحيح) (قط) عن عمر. (الصحيحة 877) باب جمع الزكاة وتوزيعها 1775 - إذا أتاكم المصدِّق (¬1) فلا يصدر عنكم إلا وهو راض. (صحيح) (حم م ت ن هـ) عن جرير. (المشكاة: 1776) 1776 - ارْضُوا (¬2) مُصَدِّقِيكم (¬3). (صحيح) (حم م د ن) عن جرير. ¬

_ (¬1) وهو عامل الزكاة الذي يستوفيها من أصحابها. (¬2) أيها المزكون. (¬3) المعنى: سيأتيكم عمالي يطلبون منكم الزكاة والنفس مجبولة على حب المال فتبغضوهم وتزعمون أنهم ظالمون وليسوا بذلك فلاطفوهم وأحسنوا إليهم.

1777 - الخازن المسلم الأمين الذي يعطي ما أمر به كاملًا موفرًا طيبة به نفسه فيدفعه إلى الذي أمر له به أحد المتصدقين. (صحيح) (حم ق د ن) عن أبي موسى. (المشكاة 1949) 1778 - العامل بالحق على الصدقة كالغازي في سبيل اللَّه عز وجل حتى يرجع إلى بيته. (صحيح) (حم د ت هـ ك) عن رافع بن خديج. (المشكاة 1785) 1779 - قال رجل: لأتصدقن الليلة بصدقة فخرج بصدقته فوضعها في يد سارق فأصبحوا يتحدثون: تصدق الليلة على سارق! فقال: اللهم لك الحمد على سارق! لأتصدقن الليلة بصدقة فخرج بصدقته فوضعها في يد زانية، فأصبحوا يتحدثون: تصدق الليلة على زانية! فقال: اللهم لك الحمد على زانية! لأتصدقن الليلة بصدقة فخرج بصدقته فوضعها في يد غني، فأصبحوا يتحدثون: تصدق الليلة على غني! فقال: اللهم لك الحمد على سارق، وعلى زانية، وعلى غني، فأتي فقيل له: أما صدقتك على سارق فلعله أن يستعف عن سرقته، وأما الزانية فلعلها أن تستعف عن زناها، وأما الغني فلعله أن يعتبر فينفق مما أعطاه اللَّه. (صحيح) (حم ق هـ) عن أبي هريرة. (مشكلة الفقر 6) 1780 - لو كان مسلمًا فأعتقتم عنه أو تصدقتم عنه أو حججتم عنه بلغه ذلك (¬1). (حسن) (د) عن ابن عمرو. (الجنائز 172) 1781 - ليس المسكين الذي ترده الأكلة والأكلتان، ولكن المسكين الذي ليس له غنى ويستحي ولا يسأل الناس إلحافًا (¬2). (صحيح) (خ ن) عن أبي هريرة. (مشكلة الفقر 77) ¬

_ (¬1) أي: لو كان الميت مسلمًا ففعلتم به ذلك وصل إليه ثوابه ونفعه وأما الكافر فلا. (¬2) أي: لا يلح في الطلب والمسألة.

1782 - ليس المسكين الذي يطوف على الناس فترده اللقمة واللقمتان، والتمرة والتمرتان، ولكن المسكين الذي لا يجد غنى يغنيه، ولا يفطن له فيتصدق عليه، ولا يقوم فيسأل الناس. (صحيح) (مالك حم ق د ن) عن أبي هريرة. (مشكلة الفقر 77) 1783 - ما أعطيكم ولا أمنعكم أنا (¬1) قاسم أضع حيث أمرت (¬2). (صحيح) (خ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2221) 1784 - ما أوتيكم من شيء ولا أمنعكموه إن أنا إلا خازن أضع حيث أمرت. (صحيح) (حم د) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2221) 1785 - المعتدي في الصدقة كمانعها (¬3). (صحيح) (حم د ت هـ) عن أنس. (المشكاة 1801) 1786 - لا تحل الصدقة لغني إلا لخمسة: لغاز في سبيل اللَّه، أو لعامل عليها، أو لغارم (¬4)، أو لرجل اشتراها بماله (¬5)، أو لرجل كان له جار مسكين فتصدق على المسكين فأهداها المسكين للغني. (صحيح) (حم د هـ ك) عن أبي سعيد. (الإرواء 870) 1787 - لا تحل الصدقة لغني، ولا لذي مرة سوي (¬6). (صحيح) (حم د ت ك) عن ابن عمر (حم ن هـ) عن أبي هريرة. (الإرواء 877) 1788 - لا تشتره ولا تعد في صدقتك، وإن أعطاكه بدرهم، فإن العائد في صدقته كالعائد في قيئه (¬7). (صحيح) (حم ق د ن) عن عمر. (صحيح أبي داود 1419) ¬

_ (¬1) وفي بعض روايات البخاري: "وإنما أنا". (¬2) أي: حيث أمرني اللَّه سبحانه فلا أعطي رجمًا بالغيب كما يفعله الملوك وعظماء الدنيا. (¬3) يحتمل: الذي يعتدي في الزكاة بإعطائها غير مستحقها، ويحتمل: العامل الذي يجمع الزكاة إذا ظلم الناس وأخذ أكثر مما يجب عليهم أو أخذ أنفس أموالهم. (¬4) أي: مدين. (¬5) أي: اشتراها الغني من الفقير. (¬6) المرة: القوي مكتسب، والسوي: صحيح البدن. (¬7) قاله لعمر حينما وهب رجلًا فرسًا ثم رأه يباع في السوق فسأل النبي هل له أن يشتريه؟ فذكره.

باب زكاة الفطر

1789 - لا تطعموا المساكين مما لا تأكلون (¬1). (حسن) (حم) عن عائشة. (الصحيحة 2426) 1790 - لا جلب (¬2)، ولا جنب (¬3)، ولا تؤخذ صدقاتهم إلا في دورهم (¬4). (صحيح) (د) عن ابن عمرو. (المشكاة 1786) 1791 - يا سعد! إني لأعطي الرجل وغيره أحب إلي منه؛ خشية أن يكبه اللَّه في النار على وجهه. (صحيح) (ق د) عن سعد. (الصحيحة 3494) 1792 - إنك تقدم على قوم أهل كتاب، فليكن أول ما تدعوهم إليه عبادة اللَّه، فإذا عرفوا اللَّه فأخبرهم أن اللَّه قد فرض عليهم خمس صلوات في يومهم وليلتهم، فإذا فعلوا فأخبرهم أن اللَّه قد فرض عليهم زكاة تؤخذ من أموالهم فترد على فقرائهم، فإذا أطاعوا بها فخذ منهم وتوق كرائم (¬5) أموال الناس. (صحيح) (ق) عن ابن عباس. (الإرواء 774) باب زكاة الفطر 1793 - أدوا صاعًا من بر أو قمح بين اثنين أو صاعًا من تمر أو صاعًا من شعير على كل حر وعبد صغير وكبير. (صحيح) (حم قط الضياء) عن عبد اللَّه بن ثعلبة. (الصحيحة 1177) ¬

_ (¬1) فإن اللَّه طيب لا يقبل إلا طيبًا و {أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ} [البقرة: 267]. (¬2) أي: لا يقرب العامل الذي يجمع الصدقة أموال الناس إليه لما فيه من المشقة عليهم بل يذهب إلى أماكن مواشيهم. (¬3) ولا يبعد صاحب المال بحيث يشق على العامل الوصول إليه لأخذ الزكاة. (¬4) أي: منازلهم. (¬5) أي نفيس أموالهم.

1794 - أدوا صاعًا من طعام في الفطر. (صحيح) (حل هق) عن ابن عباس. (الصحيحة 1179) 1795 - زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين، من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات. (صحيح) (قط هق) عن ابن عباس (¬1). (الإرواء 843) 1796 - زكاة الفطر فرض على كل مسلم حر وعبد ذكر وأنثى من المسلمين، صاع من تمر أو صاع من شعير. (صحيح) (قط ك هق) عن ابن عمر. (صحيح سنن أبي داود 1611) 1797 - صدقة الفطر صاع من تمر، أو صاع من شعير، أو مدان من حنطة، عن كل صغير وكبير، وحر وعبد. (صحيح) (قط) عن ابن عمر. (الصحيحة 1177) 1798 - ليس في العبد صدقة إلا صدقة الفطر. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2189) 1799 - الوزن وزن أهل مكة (¬2)، والمكيال مكيال أهل المدينة (¬3). (صحيح) (د ن) عن ابن عمر. (الصحيحة 165) 1800 - كان يأمر بإخراج الزكاة قبل الغدو للصلاة (¬4) يوم الفطر. (صحيح) (ت) عن ابن عمر. (صحيح أبي داود 1428) ¬

_ (¬1) رواه أبو داود وابن ماجه. (¬2) أي: الوزن المعتبر في أداء الحقوق الشرعية إنما يكون بميزان أهل مكة. (¬3) أي: والمكيال المعتبر فيما ذكر إنما هو مكيال أهل المدينة. (¬4) أي: صلاة العيد.

باب من تحرم عليهم الصدقة

باب من تحرم عليهم الصدقة 1801 - إن الصدقة لا تحل لنا (¬1)، وإن مولى القوم (¬2) منهم (¬3). (صحيح) (ت ن ك) عن أبي رافع. (الصحيحة 1612) 1802 - إن الصدقة لا تنبغي لآل محمد، وإنما هي أوساخ الناس. (صحيح) (حم م) عن عبد المطلب بن ربيعة. (الإرواء 871) 1803 - إن اللَّه أبى ذلك لكم ورسوله أن يجعل لكم أوساخ أيدي الناس. (صحيح) (طب) عن عبد المطلب بن ربيعة. (المشكاة 1823) 1804 - إن اللَّه حرم علي الصدقة، وعلى أهل بيتي (¬4). (صحيح) (ابن سعد) عن الحسن بن علي (¬5). 1805 - إن هذه الصدقات إنما هي أوساخ الناس، وإنها لا تحل لمحمد، ولا لآل محمد. (صحيح) (م د ن) عن المطلب بن ربعية. (المشكاة 1823) 1806 - إنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة. (صحيح) (حم حب) عن الحسن بن علي. (الإرواء 862) 1807 - إنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة، وإن مولى القوم من أنفسهم. (صحيح) (حم د ن حب ك) عن أبي رافع. (الإرواء 862) 1808 - إني لأنقلب إلى أهلي فأجد التمرة ساقطة على فراشي فأرفعها لآكلها ثم أخشى أن تكون صدقة فألقيها. (صحيح) (حم ق) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3457) ¬

_ (¬1) آل البيت لأنها أوساخ الناس. (¬2) أي: عتيقهم. (¬3) أي: حكمه حكمهم. (¬4) مؤمني بني هاشم والمطلب. (¬5) قرر شيخنا أن الصواب أن الحديث من رواية الحسن البصري لا من رواية الحسن بن علي.

1809 - كخ كخ (¬1) ارم بها؛ أما شعرت أنا لا نأكل الصدقة؟ (صحيح) (ق) عن أبي هريرة. (المشكاة 1822) 1810 - لولا أخشى أنها من الصدقة لأكلتها. (صحيح) (حم ق د ن) عن أنس. (صحيح أبي داود 1457) 1811 - هو عليها صدقة، وهو منها لنا هدية (¬2). (صحيح) (حم ق د ن) عن أنس (ق) عن عائشة. (الصحيحة 2546) 1812 - إن شئتما أعطيتكما ولا حظ فيها لغني ولا لقوي فكتسب. (صحيح) (حم د ن) عن رجلين. (الإرواء 868) 1813 - كان إذا أتي بطعام سأل عنه أهدية أم صدقة؟ فإن قيل: صدقة قال لأصحابه: كلوا ولم يأكل، وإن قيل: هدية ضرب بيده فأكل معهم. (صحيح) (ق ن) عن أبي هريرة. (المشكاة 1824) 1814 - إنما أرى بني هاشم وبني المطلب شيئًا واحدًا، إنهم لم يفارقونا في جاهلية ولا إسلام. (صحيح) (حم خ د ن هـ) عن جبير بن مطعم. (الإرواء 1229) 1815 - بنو هاشم وبنو المطلب شيء واحد (¬3). (صحيح) (طب) عن جبير بن مطعم (¬4). (الإرواء 1229) ¬

_ (¬1) وهي كلمة ردع للطفل عن تناول شيء مستقذر. (¬2) تصدق رجل بلحم على بريرة فأهدت منه للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فذكره. (¬3) قال المناوي: أي: كشيء واحد في الكفر والإسلام ولم يخالف بنوا المطلب بني هاشم أصلًا بل ذبوا عنهم بعد البعثة وناصروهم فلذا شاركوهم في خمس الخمس وجعلوا من ذوي القربى. وأما عبد شمس ونوفل فإنهما وإن كانوا أخوي هاشم والمطلب فأولادهم خالفوا آباءهم فحرموا من الخمس. (¬4) رواه البخاري بلفظ: "إنما بنو هاشم. . . ".

باب الترغيب في الصدقة والإنفاق على الأقارب والأرحام

1816 - قَرِّبِيه (¬1) فقد بَلَغَتْ مَحِلَّها (¬2). (صحيح) (م) عن جويرية. باب الترغيب في الصدقة والإنفاق على الأقارب والأرحام 1817 - ابدأ بمَنْ تَعُولُ (¬3). (صحيح) (طب (¬4)) عن حكيم بن حزام. (الصحيحة 2243) 1818 - ابدأ بنفسك فتصدق عليها، فإن فَضَل شيء فلأهلك (¬5)، فإن فضل شيء عن أهلك فلذي قرابتك، فإن فضل عن ذي قرابتك شيء فهكذا وهكذا. (صحيح) (ن) عن جابر. (الإرواء 459) 1819 - اتقوا النار (¬6) ولو بشق تمرة. (صحيح) (ق ن) عن عدي بن حاتم (حم) عن عائشة (طس الضياء) عن أنس (البزار) عن النعمان بن بشير وعن أبي هريرة (طب) عن ابن عباس وعن أبي أمامة. (الصحيحة: 3495) 1820 - اتقوا النار ولو بشق تمرة؛ فإن لم تجدوا فبكلمة طيبة. (صحيح) (حم ق) عن عدي. (الصحيحة: 3495) 1821 - اجعلوا بينكم وبين النار حجابًا ولو بشق تمرة. (حسن) (طب) عن فضالة بن عبيد. (الصحيحة: 893) 1822 - أحب العباد إلى اللَّه تعالى أنفعهم لعياله. (حسن) (عبد اللَّه في زوائد الزهد) عن الحسن مرسلًا. (الروض: 481) ¬

_ (¬1) أي أدنيه. (¬2) أي زال عنها اسم الصدقة وصارت حلالًا لنا. (¬3) أي: تمون يعني بمن تلزمك مؤنته. (¬4) قال شيخنا: وهذا تقصير فاحش. ثم ذكر شيخنا أن الحديث متفق عليه. (¬5) أي: زوجتك. (¬6) أي: اجعلوا بينكم وبينها وقاية أي حجابًا من الصدقة.

1823 - اخْرُجي فَجُدِّي نَخْلَك (¬1) لعلك أن تصدقي منه أو تفعلي خيرًا (¬2). (صحيح) (د ن هـ ك) عن جابر. (الصحيحة: 722) 1824 - إذا أتاكم السائل (¬3) فضعوا في يده ولو ظِلْفًا محرقًا (¬4). (صحيح) (عد) عن جابر. (المشكاة: 1879) 1825 - إذا أعطى اللَّه أحدكم خيرًا فليبدأ بنفسه وأهل بيته. (صحيح) (حم م) عن جابر بن سمرة. (الصحيحة 2568) 1826 - إذا أنفق الرجل على أهله نفقة وهو يحتسبها كانت له صدقة. (صحيح) (حم ق ن) عن أبي مسعود. (الصحيحة 728) 1827 - إذا أنفقت المرأة من بيت زوجها عن غير أمره فلها نصف أجره. (صحيح) (ق د) عن أبي هريرة. (الصحيحة 730) 1828 - إذا أنفقت المرأة من بيت زوجها غير مفسدة كان لها أجرها بما أنفقت ولزوجها أجره بما كسب، وللخازن مثل ذلك، لا يَنْقُص بعضهم من أجر بعض شيئًا. (صحيح) (ق 4) عن عائشة. (الصحيحة 729) 1829 - إذا كان أحدكم فقيرًا فليبدأ بنفسه، فإن كان فضل فعلى عياله، فإن كان فضل فعلى ذي قرابته، فإن كان فضل فهاهنا وهاهنا. (صحيح) (حم م ن د) عن جابر. (الإرواء 833) 1830 - أربعة دنانير: دينار أعطيته مسكينًا، ودينار أعطيته في رقبة، ودينار أنفقته في سبيل اللَّه، ودينار أنفقته على أهلك، أفضلها الذي أنفقته على أهلك. (صحيح) (خد) عن أبي هريرة. (الترغيب 1951) ¬

_ (¬1) اقطعي ثمره. (¬2) قاله لمرأة كانت في عدة الطلاق. (¬3) يعني: إذا وجدتم من يلتمس الصدقة. (¬4) الظلف: للبقر والغنم كالقدم للآدمي والحافر للفرس والمعنى: أي: أعطوه ولو قليلًا ولا تردوه خائبًا.

1831 - ارضخي ما استطعت (¬1)، ولا توعي (¬2) فيوعي اللَّه عليك. (صحيح) (م ن) عن أسماء بنت أبي بكر. (الصحيحة 3617) 1832 - أعطي ولا توكي فيوكي عليك (¬3). (صحيح) (د) عن أسماء بنت أبي بكر. (الصحيحة 3617) 1833 - أفضل الدنانير (¬4): دينار ينفقه الرجل على عياله، ودينار ينفقه الرجل على دابته في سبيل اللَّه، ودينار ينفقه الرجل على أصحابه في سبيل اللَّه عز وجل. (صحيح) (حم م ت ن هـ) عن ثوبان. (الترغيب 1951) 1834 - أفضل الصدقات ظل فسطاط في سبيل اللَّه عز وجل (¬5)، أو منحة خادم في سبيل اللَّه (¬6)، أو طروقة فحل في سبيل اللَّه (¬7). (حسن) (حم ت) عن أبي أمامة (ت) عن عدي بن حاتم. (الترغيب 1240) 1835 - أفضل الصدقة الصدقة على ذي الرحم الكاشح (¬8). (صحيح) (حم طب) عن أبي أيوب وحكيم بن حزام (خد د ت) عن أبي سعيد (طب ك) عن أم كلثوم بنت عقبة. (الإرواء 892) 1836 - أفضل الصدقة أن تصدق وأنت صحيح (¬9) شحيح (¬10) تأمل الغنى وتخشى الفقر، ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت: لفلان كذا ولفلان كذا ألا وقد كان لفلان كذا. (صحيح) (حم ق د ن) عن أبي هريرة. (الإرواء 1601) ¬

_ (¬1) أي: انفقي بغير إجحاد ولا إسراف. (¬2) أي: لا تمنعي فضل المال عن الفقراء. (¬3) المعنى: لا تمسكي المال في الوعاء وتوكي عليه فيمسك اللَّه فضله عنك كما أمسكت فضل ما أعطاك اللَّه؛ فإن الجزاء من جنس العمل. (¬4) أي: أكثرها ثوابًا. (¬5) أي: خيمة يستظل بها المجاهد. (¬6) أي: هبة خادم للمجاهد. (¬7) أي: مركوبة يعني ناقة أو فرس بلغت أن يطرفها الفحل يعطيه إياها ليركبها إعارة أو هبة. (¬8) يعني: أفضل الصدقة على ذي الرحم المضمر العداوة في باطنه فالصدقة عليه أفضل منها على ذي الرحم الغير كاشح. (¬9) أي: والحال أنك سليم. (¬10) أي: حريص على الضنة بالمال.

1837 - أفضل الصدقة جهد المقل، وابدأ بمن تعول. (صحيح) (د ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 566) 1838 - أفضل الصدقة سقي الماء. (حسن) (حم د ن هـ حب ك) عن سعد بن عبادة (ع) عن ابن عباس. (الترغيب 962) 1839 - أفضل الصدقة ما ترك غنى، واليد العليا خير من اليد السفلى، وابدأ بمن تعول (¬1). (صحيح) (خ) عن أبي هريرة. (الإرواء 820) 1840 - أفضل الصدقة ما كان عن ظهر غنى، واليد العليا خير من اليد السفلى، وابدأ بمن تعول. (صحيح) (حم م ن) عن حكيم بن حزام. (الإرواء 820) 1841 - أما قطع السبيل فإنه لا يأتي عليك إلا قليل حتى يخرج العير إلى مكة بغير خفير (¬2)؛ وأما العيلة فإن الساعة لا تقوم حتى يطوف أحدكم بصدقته ولا يجد من يقبلها منه، ثم ليقفن أحدكم بين يدي اللَّه ليس بينه وبينه حجاب ولا ترجمان يترجم له، ثم ليقولن له: ألم أوتك مالًا؟ فليقولن: بلى، ثم ليقولن: ألم أرسل إليك رسولًا؟ فليقولن: بلى، فينظر عن يمينه فلا يرى إلا النار، ثم ينظر عن شماله فلا يرى إلا النار، فليتقين أحدكم النار ولو بشق تمرة، فإن لم يجد فبكلمة طيبة. (صحيح) (خ) عن عدي بن حاتم. (الصحيحة 3495) 1842 - إني ذكرت وأنا في العصر شيئًا من تبر (¬3) كان عندنا، فكرهت أن يبيت فأمرت بقسمه. (صحيح) (ن) عن عقبة بن الحارث. (الصحيحة 3594) ¬

_ (¬1) هنا زيادة (تقول المرأة. . .) حذفتها لأنها مدرجة من كلام أبي هريرة فضلًا لمخالفته سياق الحديث عند البخاري كذا قرره شيخنا. (¬2) أي: من غير من تحتمي به. (¬3) الذهب.

1843 - املك يدك (¬1) (صحيح) (تخ) عن أسود بن أصرم. (الصحيحة 1560) 1844 - أمك، ثم أمك، ثم أمك (¬2)، ثم أباك، ثم الأقرب فالأقرب. (حسن) (حم د ت ك) عن معاوية بن حيدة (هـ) عن أبي هريرة. (الإرواء 2232) 1845 - أمك، وأباك، وأختك، وأخاك، وأدناك أدناك. (حسن) (ع طب ك) عن صعصعة المجاشعي (ك) عن أبي رمثة (طب) عن أسامة بن شريك. (الإرواء 826) 1846 - إن كان خرج يسعي (¬3) على ولده صغارًا فهو في سبيل اللَّه، وإن كان خرج يسعى على أبوين شيخين كبيرين فهو في سبيل اللَّه، وإن كان خرج يسعى على نفسه يعفها فهو في سبيل اللَّه، وإن كان خرج يسعى رياء ومفاخرة فهو في سبيل الشيطان. (صحيح) (طب) كعب بن عجرة (¬4). (الترغيب 1692) 1847 - إن لم تجدي له شيئًا تعطينه إياه إلا ظلفًا محرقًا فادفعيه إليه في يده. (صحيح) (د ت ن حب ك) عن أم بجيد. (الترغيب 884) 1848 - أنفق يا بلال! ولا تخش من ذي العرش إقلالًا (¬5). (صحيح) (البزار) عن بلال وعن أبي هريرة (طب) عن ابن مسعود. (المشكاة 1885) 1849 - أنفقي، ولا تحصي، فيحصي اللَّه عليك، ولا توعي، فيوعي اللَّه عليك. (صحيح) (حم ق) عن أسماء بنت أبي بكر. (الصحيحة 3617) ¬

_ (¬1) أي: اجعلها مملوكة لك فيما عليك وباله وتبعته واقبضها عما يضرك وابسطها فيما لا ينفعك. (¬2) أي: قدمها في البر يا من جئتنا تسأل عمن تبر أولًا. (¬3) أي: يسعى على ما يقيم به أودهم. (¬4) مر على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- رجل فرأى أصحابه من جلده ونشاطه ما أعجبهم فقالوا: يا رسول اللَّه لو كان هذا في سبيل اللَّه فذكره. (¬5) أي: فقرًا.

1850 - إن اللَّه ليربي (¬1) لأحدكم التمرة واللقمة كما يربي لأحدكم فلوه أو فصيله (¬2)، حتى تكون مثل أحد (¬3). (صحيح) (حم حب) عن عائشة. (الترغيب 857) 1851 - إن اللَّه تعالى ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة أو يشرب الشربة فيحمد اللَّه عليها. (صحيح) (حم م ت ن) عن أنس. (الصحيحة 1651) 1852 - إن اللَّه تعالى يقبل الصدقة ويأخذها بيمينه فيربيها لأحدكم كما يربي أحدكم مهره، حتى إن اللقمة لتصير مثل أحد. (صحيح) (ت) عن أبي هريرة. (الترغيب 857) 1853 - الأكثرون هم الأسفلون يوم القيامة، إلا من قال بالمال هكذا وهكذا،. . . (حسن) (هـ حب) عن أبي ذر. (الصحيحة 1766) 1854 - الأيدي ثلاثة: فيد اللَّه العليا، ويد المعطي التي تليها، ويد السائل السفلى، فأعط الفضل ولا تعجز عن نفسك (¬4). (صحيح) (حم د ك) عن مالك بن نضلة. (الترغيب 1455) 1855 - تصدقوا فسيأتي عليكم زمان يمشي الرجل بصدقته فيقول الذي يأتيه بها: لو جئت بها بالأمس لقبلتها فأما الآن فلا حاجة لي فيها، فلا يجد من يقبلها. (صحيح) (حم ق ن) عن حارثة بن وهب. (مشكلة الفقر 128) 1856 - تصدقوا ولو بتمرة، فإنها تسد من الجائع، وتطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار. (صحيح) (ابن المبارك) عن عكرمة مرسلًا. (الترغيب 983) ¬

_ (¬1) أي: يزيد تلك الصدقة. (¬2) الفلو: ولد الفرس، والفصيل: ولد الناقة. (¬3) أي: مثل جبل أحد. (¬4) تصدق بالزائد عن حاجتك.

1857 - تصدقي ولا توعي فيوعى عليك. (صحيح) (خ) عن أسماء بنت أبي بكر. (الصحيحة 3617) 1858 - ثلاث أقسم عليهن: ما نقص مال عبد من صدقة، ولا ظلم عبد مظلمة صبر عليها إلا زاده اللَّه عز وجل عزًا، ولا فتح عبد باب مسألة (¬1) إلا فتح اللَّه عليه باب فقر، وأحدثكم حديثًا فاحفظوه، إنما الدنيا لأربعة نفر: عبد رزقه اللَّه مالًا وعلمًا فهو يتقي فيه ربه، ويصل فيه رحمه، ويعلم للَّه فيه حقًا، فهذا بأفضل المنازل. وعبد رزقه اللَّه تعالى علمًا، ولم يرزقه مالًا، فهو صادق النية يقول: لو أن لي مالًا لعملت بعمل فلان، فهو بنيته، فأجرهما سواء، وعبد رزقه اللَّه مالًا، ولم يرزقه علمًا، يخبط في ماله بغير علم، لا يتقي فيه ربه، ولا يصل فيه رحمه، ولا يعلم للَّه فيه حقًا؛ فهذا بأخبث المنازل. وعبد لم يرزقه اللَّه مالًا ولا علمًا، فهو يقول: لو أن لي مالًا لعملت فيه بعمل فلان، فهو بنيته، فوزرهما سواء. (صحيح) (حم ت) عن أبي كبشة الأنماري. (المشكاة 5287) 1859 - ثلاث أقسم عليهن: ما نقص مال قط من صدقة، فتصدقوا، ولا عفا رجل عن مظلمة ظلمها إلا زاده اللَّه تعالى بها عزًا، فاعفوا يزدكم اللَّه عزًا، ولا فتح رجل على نفسه باب مسألة يسأل الناس إلا فتح اللَّه عليه باب فقر. (صحيح) (ابن أبي الدنيا في ذم الغضب) عن عبد الرحمن بن عوف. (الترغيب 2463) 1860 - الثلث والثلث كثير (¬2)، إنك أن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس (¬3)، وإنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه اللَّه إلا أجرت بها حتى ما تجعل في في (¬4) امرأتك. (صحيح) (مالك حم ق 4) عن سعد. (الإرواء 891) ¬

_ (¬1) أي: يطلب منهم أن يعطوه من مالهم ويظهر لهم الفقر والحاجة وهو بخلاف ذلك. (¬2) في الوصية. (¬3) يطلبون الصدقة من أكف الناس أو يسألونهم بأكفهم. (¬4) فم امرأتك.

1861 - إن الصدقة لتطفئ عن أهلها حر القبور، وإنما يستظل المؤمن يوم القيامة في ظل صدقته. (حسن) (طب) عن عقبة بن عامر. (الصحيحة 3484) 1862 - خير الصدقة ما أبقت غنى (¬1)، واليد العليا خير من اليد السفلى، وابدأ بمن تعول. (صحيح) (طب) عن ابن عباس. (الإرواء 834) 1863 - خير الصدقة ما كان عن ظهر غنى، وابدأ بمن تعول. (صحيح) (خ د ن) عن أبي هريرة. (الإرواء 834) 1864 - دينار أنفقته في سبيل اللَّه (¬2)، ودينار أنفقته في رقبة، ودينار تصدقت به على مسكين، ودينار أنفقته على أهلك أعظمها أجرًا الذي أنفقته على أهلك. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (المشكاة 1931) 1865 - ذكرتُ وأنا في الصلاة تبرًا (¬3) عندنا فكرهت أن يبيت عندنا فأمرت بقسمته. (صحيح) (حم خ) عن عقبة بن الحارث. (الصحيحة 3594) 1866 - ردوا السائل ولو بظلف محرق. (صحيح) (حم تخ ن) عن حواء بنت السكن. (المشكاة 1879) 1867 - سبق درهم مائة ألف درهم: رجل له درهمان أخذ أحدهما فتصدق به، ورجل له مال كثير فأخذ من عرضه مائة ألف فتصدق بها. (حسن) (ن) عن أبي ذر (ن حب ك) عن أبي هريرة. (مشكلة الفقر 119) ¬

_ (¬1) أي: ما بقيت لك بعد إخراجها كفاية لك ولعيالك. (¬2) أي: في الجهاد. (¬3) الذهب لم يصف ولم يضرب.

1868 - صَدَقَ ابنُ مسعود، زوجك وولدك أحق من تصدقت به عليهم. (صحيح) (خ) عن أبي سعيد. (الإرواء 870) 1869 - نفقة الرجل على أهله صدقة. (صحيح) (خ ت) عن ابن مسعود. (الصحيحة 981) 1870 - لك ما نويت يا يزيد، ولك ما أخذت يا معن (¬1). (صحيح) (حم خ) عن معن بن يزيد. (الترغيب 19) 1871 - صدقة السر تطفئ غضب الرب. (صحيح) (طص) عن عبد اللَّه بن جعفر (العسكري في السرائر) عن أبي سعيد. (الصحيحة 375) 1872 - صدقة السر تطفئ غضب الرب، وصلة الرحم تزيد في العمر، وفعل المعروف يقي مصارع السوء. (صحيح) (هب) عن أبي سعيد. (الصحيحة 1908) 1873 - صدقة ذي الرحم على ذي الرحم صدقة وصلة. (حسن) (طس) عن سلمان بن عامر. (الإرواء 875) 1874 - الصدقة على المسكين صدقة، وهي على ذي الرحم اثنتان: صدقة وصلة. (صحيح) (حم ت ن هـ ك) عن سلمان بن عامر. (المشكاة 1939) 1875 - ضعي في يد المسكين ولو ظلفًا محرقًا. (صحيح) (حم طب) عن أم عبيد. (المشكاة 1879) 1876 - قال اللَّه عز وجل: أَنْفِق (¬2) أُنفق عليك (¬3). (صحيح) (حم ق) عن أبي هريرة. (الترغيب 915) ¬

_ (¬1) مناسبة الحديث أن يزيدًا أخرج دنانير صدقة ووضعها عند رجل في المسجد فجاء معن فأخذها فقال يزيد: واللَّه ما إياك أردت فتخاصما عند النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فذكره. (¬2) تصدق. (¬3) أي: أعطيك أكثر منه أضعافًا مضاعفة.

1877 - كل امرئ في ظل صدقته حتى يقضى بين الناس. (صحيح) (حم ك) عن عقبة بن عامر. (الصحيحة 3484) 1878 - لقد سألتني عن عظيم وإنه ليسير على من يسره اللَّه عليه، تعبد اللَّه لا تشرك به شيئًا، وتقيم الصلاة المكتوبة، وتؤتي الزكاة المفروضة، وتصوم رمضان، وتحج البيت. ألا أدلك على أبواب الخير؟ الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وصلاة الرجل في جوف الليل. ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه؟ رأس الأمر الإسلام من أسلم سلم، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد. ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟ كف عليك هذا -وأشار إلى لسانه- قال: يا نبي اللَّه! وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ قال: ثكلتك أمك يا معاذ! وهل يَكب الناسَ في النار على وجوههم إلا حصائدُ ألسنتهم. (صحيح) (حم ت ك هـ هب) عن معاذ زاد (طب هب): إنك لن تزال سالمًا ما سكت، فإذا تكلمت كتب لك أو عليك. (الإرواء 412) 1879 - لك بها سبعمائة ناقة مخطومة في الجنة. (صحيح) (حل) عن ابن مسعود. (الصحيحة 634) 1880 - لك بها يوم القيامة سبعمائة ناقة كلها مخطومة (¬1). (صحيح) (حم م ن) عن ابن مسعود. (الصحيحة 634) 1881 - لو أعطيتها أخوالك كان أعظم لأجرك. (صحيح) (م) عن ميمونة. (صحيح أبي داود 1483) 1882 - لو كان لي مثل أحد ذهبًا لسرني أن لا يمر علي ثلاث وعندي منه شيء إلا شيء أرصده لدين (¬2). (صحيح) (خ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1139) ¬

_ (¬1) أي: فيها خطامها وهو الزمام. (¬2) أي: أحفظه لأداء دين لأنه مقدم على الصدقة.

1883 - ليتصدق الرجل من صاع بره، وليتصدق من صاع تمره (¬1). (صحيح) (طس) عن أبي جحيفة. (الترغيب 61) 1884 - ليتق أحدكم وجهه عن النار ولو بشق تمرة. (صحيح) (حم) عن ابن مسعود. (الترغيب 864) 1885 - ما أحب أن أُحدًا تحول لي ذهبًا يمكث عندي منه دينار فوق ثلاث إلا دينار أُرْصِدُة لِدَيْنٍ. (صحيح) (خ) عن أبي ذر. (الصحيحة 1028) 1886 - ما أحب أن أحدًا عندي ذهبًا فيأتي علي ثلاثة وعندي منه شيء إلا شيء أرصده في قضاء دين. (صحيح) (هـ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1028) 1887 - ما أطعمت زوجتك فهو لك صدقة، وما أطعمت ولدك فهو لك صدقة، وما أطعمت خادمك فهو لك صدقة، وما أطعمت نفسك فهو لك صدقة. (صحيح) (حم طب) عن المقدام بن معد يكرب. (الصحيحة 452) 1888 - ما أعطى الرجل امرأته فهو صدقة. (صحيح) (حم) عن عمرو بن أمية الضمري. (الصحيحة 1024) 1889 - ما تصدق أحد بصدقة من طيب ولا يقبل اللَّه إلا الطيب إلا أخذها الرحمن بيمينه وإن كانت تمرة فتربو في كف الرحمن حتى تكون أعظم من الجبل، كما يربي أحدكم فلوه (¬2) أو فصيله (¬3). (صحيح) (ت ن هـ) عن أبي هريرة. (الترغيب 857) ¬

_ (¬1) أي: ليتصدق ندبًا مؤكدًا بما عنده وإن قل كصاع بر وصاع تمر، وخص البر والتمر؛ لأنه غالب طعامهم. (¬2) المهر. (¬3) ولد الناقة.

1890 - ما فتح رجل باب عطية بصدقة أو صلة إلا زاده اللَّه تعالى بها كثرة، وما فتح رجل باب مسألة يريد بها كثرة إلا زاده اللَّه تعالى بها قلة. (صحيح) (هب) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2231) 1891 - ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقًا خلفًا ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكًا تلفًا. (صحيح) (ق) عن أبي هريرة. (الصحيحة 917) 1892 - أما علمت أن ملكًا ينادي في السماء يقول: اللهم اجعل لمال منفق خلفًا واجعل لمال ممسك تلفًا؟ (حسن) (طب) عن عبد الرحمن بن سبرة. (الصحيحة 920) 1893 - ما نقصت صدقة من مال، وما زاد اللَّه عبدًا بعفو (¬1) إلا عزًا، وما تواضع أحد للَّه إلا رفعه اللَّه. (صحيح) (حم م ت) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2328) 1894 - ما يخرج رجل شيئًا من الصدقة حتى يفك عنها لحيي سبعين شيطانًا (¬2). (صحيح) (حم ك) عن بريدة. (الصحيحة 1268) 1895 - ما يسرني أن لي أحدًا ذهبًا يأتي علي ثالثة وعندي منه دينار إلا دينارًا أُرْصِدُهُ لِدَيْنٍ علي. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1028) 1896 - مثل البخيل والمتصدق كمثل رجلين عليهما جُبّتان (¬3) من حديد من ثديهما إلى تراقيهما (¬4)، فأما المنفق فلا ينفق شيئًا إلا سبغت (¬5) على جلده ¬

_ (¬1) أي: بسبب عفوه. (¬2) لأن الصدقة على وجهها إنما يقصد بها ابتغاء مرضاة اللَّه، والشياطين بصدد منع الإنسان من نيل هذه الدرجة العظمى. (¬3) أي: درعان. (¬4) العظمين المشرفين في أعلى الصدر. (¬5) امتدت وعظمت.

حتى تخفي بنانه وتعفو أثره (¬1)، وأما البخيل فلا يريد أن ينفق شيئًا إلا لزقت كل حلقة مكانها فهو يوسعها فلا تتسع (¬2). (صحيح) (حم ق ت) عن أبي هريرة. (الترغيب 870) 1897 - من أنفق نفقة في سبيل اللَّه كتبت له سبعمائة ضعف. (صحيح) (حم ت ن ك) عن خزيم بن فاتك. (المشكاة 3826) 1898 - من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب ولا يقبل اللَّه إلا الطيب فإن اللَّه يتقبلها بيمينه ثم يربيها لصاحبها كما يربي أحدكم فلوه حتى تكون مثل الجبل. (صحيح) (حم ق) عن أبي هريرة. (المشكاة 116) 1899 - من كان معه فضل ظهر (¬3) فليعد به على من لا ظهر له، ومن كان له فضل من زاد فليعد به على من لا زاد له. (صحيح) (حم م د) عن أبي سعيد. (مشكلة الفقر 111) 1900 - وجبت صدقتك، ورجعت إليك حديقتك (¬4). (صحيح) (حم هـ) عن ابن عمرو. (الصحيحة 2409) 1901 - ويحك! إن شأن الهجرة لشديد، فهل لك من إبل تؤدي صدقتها؟ فاعمل من وراء البحار فإن اللَّه لن يترك (¬5) من عملك شيئًا. (صحيح) (حم ق د ن) عن أبي سعيد. (صحيح أبي داود 2139) 1902 - ويل للمكثرين إلا من قال بالمال هكذا وهكذا (¬6). (صحيح) (هـ) عن أبي سعيد. (الصحيحة 2412) ¬

_ (¬1) يعني: أن الصدقة تستر خطاياه كما يغطي الثوب جميع بدنه. (¬2) المراد أن البخيل إذا حدث نفسه بالصدقة شحت وضاق صدره وغلت يداه. (¬3) أي: زيادة على ما يركب عليه. (¬4) قاله لمن أعطى أمه حديقة ثم ماتت ولا وارث لها غيره. (¬5) لن ينقصك. (¬6) أي: فرقه على من عن يمينه وشماله من الفقراء وأهل الحاجة والمسكنة.

1903 - لا توعي فيوعي اللَّه عليك، ارضخي ما استطعت. (صحيح) (خ) عن أسماء بنت أبي بكر. (الصحيحة 3617) 1904 - لا تُوكِي فَيُوكَى عَلَيْكِ. (صحيح) (خ ت) عن أسماء بنت أبي بكر. (الترغيب 923) 1905 - لا يأتي رجل مولاه فيسأله من فضل هو عنده فيمنعه إياه إلا دعي له يوم القيامة شجاع أقرع يتلمظ (¬1) فضله الذي منع منه. (حسن) (ن) عن معاوية بن حيدة. (الصحيحة 2438) 1906 - لا يسأل الرجل مولاه من فضل هو عنده فيمنعه إياه إلا دعي له يوم القيامة فضله الذي منعه شجاعًا أقرع. (حسن) (د) عن معاوية بن حيدة. (الترغيب 895) 1907 - يا أبا ذر! ما أحب أن لي أحدًا ذهبًا أمسى ثالثة وعندي منه دينار إلا دينارًا أرصده لدين إلا أن أقول به في عباد اللَّه هكذا وهكذا وهكذا، يا أبا ذر! الأكثرون هم الأقلون إلا من قال هكذا وهكذا. (صحيح) (حم ق) عن أبي ذر. (الترغيب 3260) 1908 - يا أبا ذر! ما أحب أن لي مثل أحد ذهبًا أنفقه كله إلا ثلاثة دنانير. (صحيح) (حم ق) عن أبي ذر. (الترغيب 767) 1909 - يا ابن آدم! إنك أن تبذل الفضل خير لك (¬2)، وأن تمسكه شر لك، ولا تلام على كفاف (¬3)، وابدأ بمن تعول، واليد العليا خير من اليد السفلى. (صحيح) (حم م ت) عن أبي أمامة. (الإرواء 820) ¬

_ (¬1) يدير لسانه. (¬2) أي: إن بذلت الفاضل عن حاجتك وحاجة عيالك فهو خير لك. (¬3) أي: على قدر الحاجة.

1910 - {يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النِّساء: 1] {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (18)} [الحشر: 18] تصدق رجل من ديناره، من درهمه، من ثوبه، من صاع بره، من صاع تمره، ولو بشق تمرة. (صحيح) (حم م ن هـ) عن جرير. (المشكاة 210) 1911 - يا عائشة! لا تحصي فيحصي اللَّه عليك. (صحيح) (حم د) عن عائشة. (صحيح أبي داود 1491) 1912 - يا معشر التجار! إن الشيطان والإثم يحضران البيع فشوبوا بيعكم بالصدقة. (صحيح) (ت) عن قيس بن أبي غرزة. (المشكاة 2798) 1913 - يا معشر التجار! إن هذا البيع يحضره اللغو والحلف فشوبوه بالصدقة. (صحيح) (حم د ن هـ ك) عن قيس بن أبي غرزة. (المشكاة 2798) 1914 - يا معشر النساء! تصدقن، وأكثرن الاستغفار، فإني رأيتكن أكثر أهل النار، إنكن تكثرن اللعن وتكفرن العشير (¬1) ما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب لذي لب منكن. أما نقصان العقل: فشهادة امرأتين تعدل شهادة رجل فهذا نقصان العقل، وتمكث الليالي ما تصلي وتفطر في رمضان فهذا نقصان الدين. (صحيح) (م هـ) عن ابن عمر (حم م ت) عن أبي هريرة (حم ق) عن أبي سعيد. (الإرواء 190) 1915 - يا معشر النساء! تصدقن ولو من حليكن فإنكن أكثر أهل جهنم يوم القيامة. (صحيح) (حم ت ن حب ك) عن زينب امرأة ابن مسعود. (الإرواء 190) ¬

_ (¬1) الزوج والمراد تنكر إحسانه فلو أحسن إليها الدهر ثم أخطأ مرة لقالت لم أر منك خيرًا قط.

1916 - يد المعطي العليا، وابدأ بمن تعول؛ أمك، وأباك، وأختك، وأخاك، ثم أدناك، أدناك، إنها لا تجني نفس على أخرى. (صحيح) (ن) عن ثعلبة بن زهدم (حم) عن أبي رمثة (ن حب ك) عن طارق المحاربي. (الإرواء 826) 1917 - يقول اللَّه تعالى: يا ابن آدم! أنى تعجزني وقد خلقتك من مثل هذا (¬1)؟ حتى إذا سويتك وعدلتك (¬2) مشيت بين بردين، وللأرض منك وئيد (¬3)، فجمعت ومنعت (¬4)، حتى إذا بلغت التراقي قلت: أتصدق وأنى أوان الصدقة؟! (صحيح) (حم هـ ك) عن بسر بن جحاش. (الصحيحة 1143) 1918 - يقي أحدُكُم وجهه حَرَّ جهنم ولو بتمرة، ولو بشق تمرة، فإن أحدكم لاقي اللَّه وقائل له ما أقول لأحدكم (¬5): ألم أجعل لك سمعًا وبصرًا؟ فيقول: بلى، فيقول: ألم أجعل لك مالًا وولدًا؟ فيقول: بلى، فيقول: أين ما قدمت لنفسك؟ فينظر قُدَّامه وبعده، وعن يمينه وعن شماله، ثم لا يجد شيئًا يقي به وجهه حر جهنم، ليق أحدكم وجهه النار ولو بشق تمرة، فإن لم يجد فبكلمة طيبة، فإني لا أخاف عليكم الفاقة (¬6)، فإن اللَّه ناصركم ومعطيكم حتى تسير الظعينة (¬7) فيما بين يثرب والحيرة، أكثر ما يخاف على مطيتها السَّرَقُ (¬8). (حسن) (ت) عن عدي بن حاتم. (صحيح الترمذي 2954) 1919 - اليد العليا خير من اليد السفلى، وابدأ بمن تعول. (صحيح) (حم طب) عن ابن عمر. (مشكلة الفقر 44) ¬

_ (¬1) في مصادر التخريج: "هذه" والمراد: النطفة. (¬2) معتدل القامة مستقيمها في أحسن هيئة. (¬3) صوت شدة الوطء على الأرض. (¬4) أي: جمعت المال ومنعت إنفاقه والتصدق به. (¬5) في الترمذي: "لكم". (¬6) الحاجة والفقر. (¬7) المرأة في السفر. (¬8) أي: السرقة.

1920 - اليد العليا خير من اليد السفلى، وابدأ بمن تعول، وخير الصدقة ما كان عن ظهر غنى، ومن يستغن يغنه اللَّه، ومن يستعفف يعفه اللَّه. (صحيح) (حم خ) عن حكيم بن حزام. (الإرواء 820) 1921 - اليد العليا خير من اليد السفلى، واليد العليا هي: المنفقة، واليد السفلى هي: السائلة. (صحيح) (حم ق د ن) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 1454) 1922 - كان إذا أتاه قوم بصدقتهم (¬1) قالى: اللهم صلِّ (¬2) على آل فلان. (صحيح) (حم ق د ن هـ) عن ابن أبي أوفى. (الإرواء 845) 1923 - في الكبد الحارة أجر (¬3). (صحيح) (هب) عن سراقة بن مالك. (الصحيحة 29) 1924 - في كل ذات كبد حَرَّى (¬4) أجر. (صحيح) (حم) عن سراقة بن مالك (حم) عن ابن عمرو. (الترغيب 2152) 1925 - لك في كل ذات كبد حرى أجر. (صحيح) (طب) عن مخول السلمي. (الصحيحة 2152) 1926 - ما من مسلم يغرس غرسًا إلا كان ما أكل منه له صدقة، وما سرق منه صدقة، وما أكل السبع فهو له صدقة، وما أكلت الطيور فهو له صدقة، ولا يرزؤه (¬5) أحد كان له صدقة. (صحيح) (م) عن جابر. (الصحيحة 8) 1927 - ما من مسلم ينفق من كل مال له زوجين في سبيل اللَّه إلا استقبلته حجبة الجنة كلهم يدعوه إلى ما عنده. (صحيح) (حم ن حب ك) عن أبي ذر. (المشكاة 1924) ¬

_ (¬1) أي: بزكاة أموالهم. (¬2) بأن يبارك في أموالهم. (¬3) يعني: في سقي كل ذي روح من الحيوان أجر. (¬4) أي لشدة حرها عطشت. (¬5) أي: يأخذ منه.

باب الترهيب من المسألة والترغيب في القناعة والتعفف

باب الترهيب من المسألة والترغيب في القناعة والتعفف 1928 - إذا نظر أحدكم إلى من فضل عليه في المال والخلق فلينظر إلى من هو أسفل منه (¬1). (صحيح) (حم ق) عن أبي هريرة. (المشكاة 5242) 1929 - انظروا إلى من هو أسفل منكم (¬2)، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم، فهو أجدر أن لا تزدروا نعمة اللَّه عليكم. (صحيح) (حم م ت هـ) عن أبي هريرة. (المشكاة 5242) 1930 - إن الدنيا حلوة خضرة، فمن أصاب منها شيئًا من حله فذاك الذي يبارك له فيه، وكم من متخوض في مال اللَّه ومال رسوله له النار يوم القيامة. (صحيح) (طب) عن عمرة بنت الحارث بن أبي ضرار. (الصحيحة 1592) 1931 - إن اللَّه تعالى إذا أنعم على عبد نعمة يحب أن يرى أثر النعمة عليه، ويكره البؤس والتباؤس (¬3)، ويبغض السائل الملحف (¬4)، يحب الحيي العفيف (¬5) المتعفف (¬6). (صحيح) (هب) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1320) 1932 - إن اللَّه إذا أنعم على عبد نعمة يحب أن يرى أثر نعمته على عبده. (صحيح) (طب هق) عن عمران بن حصين. (الصحيحة 1290) 1933 - إن اللَّه تعالى يبغض السائل الملحف (¬7). (صحيح) (حل) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1320) ¬

_ (¬1) لأنه إذا نظر إلى من فوقه استصغر ما عنده وحرص على المزيد، فيداويه النظر إلى من دونه فيرضى فيشكر ويقل حرصه. (¬2) أي: في أمور الدنيا. (¬3) إظهار الفقر وشدة الحاجة. (¬4) أي: الملازم الملح. (¬5) أي: المنكف عن الحرام والسؤال للناس. (¬6) أي: المتكلف العفة. (¬7) أي: الملح الملازم أخذًا من اللحاف الذي يشتمل به الإنسان ويتغطى به للزومه ما يغطيه.

1934 - إن المسألة كد يكد بها (¬1) الرجل وجهه إلا أن يسأل الرجل سلطانًا أو في أمر لا بد منه. (صحيح) (ت ن) عن سمرة. (الترغيب 792) 1935 - إن المكثرين هم المقلون يوم القيامة إلا من أعطاه اللَّه تعالى خيرًا (¬2) فنفح فيه (¬3) بيمينه وشماله وبين يديه وورائه، وعمل فيه خيرًا. (صحيح) (ق) عن أبي ذر. (الصحيحة 826) 1936 - إن رجالًا يتخوضون (¬4) في مال اللَّه (¬5) بغير حق فلهم النار يوم القيامة. (صحيح) (خ) عن خولة. (الصحيحة 1592) 1937 - إن هذا المال خضرة حلوة، فمن أصابه بحقه بورك فيه، ورب متخوض فيما شاءت نفسه من مال اللَّه ورسوله ليس له يوم القيمة إلا النار. (صحيح) (حم ت) عن خولة بنت قيس. (الصحيحة 1592) 1938 - إن هذا المال خضر حلو، فمن أخذه بحقه بورك له فيه، ومن أخذه بإشراف (¬6) نفس لم يبارك له فيه، وكان كالذي يأكل ولا يشبع، واليد العليا خير من اليد السفلى. (صحيح) (حم ق ت ن) عن حكيم بن حزام. (الترغيب 812) 1939 - إنما أخاف عليكم من بعدي ما يفتح عليكم من زهرة الدنيا وزينتها، إنه لا يأتي الخير بالشر أن مما ينبت الربيع (¬7) يقتل حبطا (¬8) أو يلم (¬9) إلا آكلة الخضر (¬10) فإنها أكلت حتى إذا امتلأت خاصرتاها استقبلت الشمس ¬

_ (¬1) تعب ونصب. (¬2) أي: مالًا حلالًا. (¬3) أي: أعطى كثيرًا بلا تكلف. (¬4) أي: يتصرفون. (¬5) الذي جعله لمصالح المسلمين. (¬6) أي: بطمع. (¬7) الجدول. (¬8) انتفاخًا وتخمتًا. (¬9) يقارب القتل. (¬10) كلأ الصيف.

فثلطت (¬1) وبالت ثم رتعت، وإن هذا المال خضرة حلوة، ونعم صاحب المسلم هو لمن أعطاه المسكين واليتيم وابن السبيل، فمن أخذه بحقه ووضعه في حقه فنعم المعونة هو، ومن أخذه بغير حقه كان كالذي يأكل ولا يشبع، ويكون عليه شهيدًا يوم القيامة (¬2). (صحيح) (حم ق ن هـ) عن أبي سعيد. (المشكاة 5162) 1940 - إنما أنا خازن، وإنما يعطي اللَّه، فمن أعطيته عطاء عن طيب نفس مني فيبارك له فيه، ومن أعطيته عطاء عن شره نفس وشدة مسألة فهو كالآكل يأكل ولا يشبع. (صحيح) (حم م) عن معاوية. (الصحيحة 971) 1941 - إنه ليغضب علي أن لا أجد ما أعطيه، من سأل منكم وله أوقية أو عدلها فقد سأل إلحافًا (¬3). (صحيح) (ن) عن رجل من بني أسد. (الصحيحة 1719) 1942 - ألا أخبركم بخير الناس منزلة؟ رجل ممسك بعنان فرسه في سبيل اللَّه ¬

_ (¬1) أي: ألقت الرجيع. (¬2) قال الأزهري: هذا الخبر إذا تدبر لم يكد يفهم وفيه مثلان فضرب أحدهما للمفرط في جمع الدنيا ومنعها من حقها وضرب الآخر للمقتصد في أخذها والانتفاع بها فإن قوله وإن مما ينبت الربيع ما يقتل حبطا فهو مثل للمفرط الذي يأخذها بغير حق وذلك أن الربيع ينبت أجرار البقول والعشب فتستكثر منها الماشية حتى تنتفخ بطونها لما جاوزت حد الاحتمال فتنشق أمعاؤها وتهلك كذلك الذي يجمع الدنيا من غير حلها ويمنع ذا الحق حقه يهلك في الآخرة بدخوله النار وأما مثل المقتصد فقوله -صلى الله عليه وسلم- إلا أكلة الخضر إلى آخره وذلك أن آكلة الخضر ليست من أجرار البقول التي ينبتها الربيع لكنها من الجنبة التي ترعاها المواشي بعد هيج البقول فضرب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- آكلة الخضر من المواشي مثلا لمن يقتصد في أخذه الدنيا وجمعها ولا يحمله الحرص على أخذها بغير حقها فهو ينجو من وبالها كما نجت آكلة الخضرة ألا تراه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال فإنها إذا أصابت من الخضر استقبلت عين الشمس ثلطت وبالت أراد أنها إذا شبعت منها بركت مستقبلة الشمس لتستمرئ بذلك ما أكلت وتجتر وتثلط واذا ثلطته فقد زال عنها الحبط وإنما تحبط الماشية لأنها لا تثلط ولا تبول. (¬3) أي: إلحاحًا.

حتى يموت أو يقتل؛ ألا أخبركم بالذي يتلوه؟ رجل معتزل في شعب يقيم الصلاة، ويؤتي الزكاة، ويعتزل شرور الناس، ألا أخبركم بشر الناس؟ رجل يسأل باللَّه ولا يعطي. (صحيح) (حم ت ن حب) عن ابن عباس. (الصحيحة 255) 1943 - ثلاثة لا ينظر اللَّه إليهم يوم القيامة: العاق لوالديه، والمرأة المترجلة المتشبهة بالرجال، والديوث. وثلاثة لا يدخلون الجنة: العاق لوالديه، والمدمن الخمر، والمنان بما أعطى. (صحيح) (حم ن ك) عن ابن عمرو. (الصحيحة 673) 1944 - الدنيا حلوة خضرة، فمن أخذها بحقه بورك له فيها، ورب متخوض فيما اشتهت نفسه ليس له يوم القيامة إلا النار. (صحيح) (طب) عن ابن عمرو. (الصحيحة 1592) 1945 - الدنيا خضرة حلوة (¬1). (صحيح) (طب) عن ميمونة. (الصحيحة 486) 1946 - شر الناس الذي يُسأل باللَّه (¬2) ثم لا يَعطي (¬3). (صحيح) (تخ) عن ابن عباس. (الصحيحة 255) 1947 - لأن يأخذ أحدكم حَبْلَهُ ثم يغدو إلى الجبل فيحتطب فيبيع فيأكل ويتصدق خير له من أن يسأل الناس. (صحيح) (ق ن) عن أبي هريرة. (غاية المرام 155) 1948 - لأن يأخذ أحدكم حبله فيأتي الجبل فيجيء بحزمة الحطب على ظهره فيبيعها فيكف اللَّه بها وجهه خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه. (صحيح) (حم خ هـ) عن الزبير بن العوام. (مشكلة الفقر 31) ¬

_ (¬1) أي: مشتهاة مونقة تعجب الناظرين فمن استكثر منها أهلكته. (¬2) أي: يسأله السائل ويقسم عليه. (¬3) أي: لا يعطي المسؤول السائل ما سأله فيه باللَّه تعالى.

1949 - والذي نفسي بيده لأن يأخذ أحدكم حبله فيحتطب على ظهره خير له من أن يأتي رجلًا فيسأله أعطاه أو منعه. (صحيح) (مالك خ ن) عن أبي هريرة. (مشكلة الفقر 31) 1950 - لأن يغدو أحدكم فيحتطب على ظهره فيتصدق منه ويستغني به عن الناس خير له من أن يسأل رجلًا أعطاه أو منعه؛ ذلك بأن اليد العليا أفضل من اليد السفلى، وبدأ بمن تعول. (صحيح) (م ت) عن أبي هريرة. (الإرواء 826) 1951 - لو يعلم صاحب المسألة (¬1) ما له فيها (¬2) لم يسأل. (صحيح) (طب الضياء) عن ابن عباس. (الترغيب 797) 1952 - ليس الغنى (¬3) عن كثرة العرض (¬4)، ولكن الغنى غنى النفس (¬5). (صحيح) (حم ق ت هـ) عن أبي هريرة. (مشكلة الفقر 16) 1953 - الذي يسأل من غير حاجة كمثل الذي يلتقط الجمر. (صحيح) (هب) عن حبشي بن جنادة. (الترغيب 802) 1954 - ما يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة وليس في وجهه مُزْعَة (¬6) لحم. (صحيح) (حم ق) عن أبي هريرة. (المشكاة 1839) 1955 - مسألة الغني شين في وجهه يوم القيامة. (صحيح) (حم) عن عمران. (الترغيب 798) ¬

_ (¬1) أي: الذي يسأل الناس شيثًا من أموالهم. (¬2) أي: من الإثم والخسران والهوان عند اللَّه. (¬3) أي: الحقيقي النافع المعتبر. (¬4) متاع الدنيا. (¬5) أي: استغناؤها بما قسم لها وقناعتها ورضاها به بغير إلحاح في طلب ولا إلحاف في سؤال. (¬6) قطعة.

1956 - من استعف أعفه اللَّه، ومن استغنى أغناه اللَّه، ومن سأل الناس وله عدل خمس أواق فقد سأل إلحافًا. (صحيح) (حم) عن رجل من مزينة. (الصحيحة 2314) 1957 - من استغنى أغناه اللَّه، ومن استعف أعفه اللَّه، ومن استكفى كفاه اللَّه، ومن سأل وله قيمة أوقية فقد ألحف. (صحيح) (حم ن الضياء) عن أبي سعيد. (الصحيحة 2314) 1958 - من أصابته فاقة فأنزلها بالناس (¬1) لم تسد فاقته، ومن أنزلها باللَّه أوشك اللَّه له بالغنى إما بموت آجل أو غنى عاجل (¬2). (حسن) (حم د ك) عن ابن مسعود. (المشكاة 1852) 1959 - من سأل الناس أموالهم تكثرًا فإنما يسأل جمر جهنم فليستقل منه أو ليستكثر. (صحيح) (حم م د) عن أبي هريرة. (الترغيب 803) 1960 - من سأل الناس وله ما يغنيه جاء يوم القيامة ومسألته في وجهه خموش (¬3) أو خدوش أو كدوح قيل: وما الغنى؟ قال: خمسون درهمًا أو قيمتها من الذهب. (صحيح) (حم ك) عن ابن مسعود (¬4). (الصحيحة 499) 1961 - من سأل شيئًا وعنده ما يغنيه فإنما يستكثر من جمر جهنم. قالوا: وما يغنيه؟ قال: قدر ما يغديه ويعشيه. (صحيح) (حم د حب ك) عن سهل بن الحنظلية. (الترغيب 805) 1962 - من سأل من غير فقر فكأنما يأكل الجمر. (صحيح) (حم ابن خزيمة الضياء) عن حبشي بن جنادة. (غاية المرام 53) ¬

_ (¬1) أي: عرضها عليهم وسألهم سدَّ خلته. (¬2) هذا لفظ الحاكم وأما أبو داود وأحمد: "بموت عاجل أو غنى عاجل". (¬3) خموش وخدوش وكدوح كلها معناه متقارب والمعنى: أي: جروح. (¬4) رواه أبو داود والترمذي.

1963 - من سأل وله أربعون درهمًا فهو الملحف (¬1). (صحيح) (ن) عن ابن عمرو. (الصحيحة 1719) 1964 - من سأل وله قيمة أوقية فقد ألحف. (صحيح) (د حب) عن أبي سعيد. (الصحيحة 1719) 1965 - من نزلت به فاقة فأنزلها بالناس لم تسد فاقته، ومن نزلت به فاقة فأنزلها باللَّه فيوشك اللَّه له برزق عاجل أو آجل. (صحيح) (ت) عن ابن مسعود. (الترغيب 838) 1966 - من يتقبل لي بواحدة أتقبل له بالجنة لا يسأل الناس شيئًا. (صحيح) (حم ن هـ) عن ثوبان. (المشكاة 1857) 1967 - من يتكفل لي أن لا يسأل الناس شيئًا أتكفل له بالجنة. (صحيح) (د ك) عن ثوبان. (المشكاة 1857) 1968 - المسائل كدوح يكدح بها الرجل وجهه، فمن شاء أبقى على وجهه، ومن شاء ترك، إلا أن يسأل الرجل ذا سلطان أو في أمر لا يجد منه بدًا. (صحيح) (حم د حب) عن سمرة. (الترغيب 792) 1969 - استغنوا عن الناس (¬2) ولو بشوص السواك (¬3). (صحيح) (البزار طب هب) عن ابن عباس. (الصحيحة 1450) 1970 - لا تسأل الناس شيئًا، ولا سوطك وإن سقط منك، حتى تنزل إليه فتأخذه. (صحيح) (حم) عن أبي ذر. (المشكاة 1858) 1971 - لا تلحفوا (¬4) في المسألة فواللَّه لا يسألني أحد منكم شيئًا فتخرج له مسألته مني شيئًا وأنا له كاره فيبارك له فيما أعطيته. (صحيح) (حم م ن) عن معاوية. (المشكاة 1840) ¬

_ (¬1) أي: ألح في السؤال. (¬2) أي: تعففوا عن مسألتهم. (¬3) أي: بغسالته. (¬4) أي: لا تلحوا في طلب الصدقة.

باب ما جاء في أصحاب المكوس

1972 - يا أبا ذر! أترى أن كثرة المال هو الغنى؟ إنما الغنى غنى القلب، والفقر فقر القلب، من كان الغنى في قلبه فلا يضره ما لقي من الدنيا، ومن كان الفقر في قلبه فلا يغنيه ما أكثر له في الدنيا، وإنما يضر نفسه شحها. (صحيح) (ن حب) عن أبي ذر. (الترغيب 872) 1973 - يا قبيصة! إن المسألة لا تحل إلا لأحد ثلاثة: رجل تحمل حمالة (¬1) فتحل له المسألة حتى يصيبها ثم يمسك، ورجل أصابته جائحة (¬2) اجتاحت ماله فحلت له المسألة حتى يصيب قوامًا (¬3) من عيش، ورجل أصابته فاقة (¬4) حتى يقول ثلاثة من ذوي الحجا (¬5) من قومه: لقد أصاب فلانًا فاقة فحلت له المسألة حتى يصيب قوامًا من عيش ثم يمسك، فما سواهن من المسألة فسحت يأكلها صاحبها سحتًا. (صحيح) (حم م د ن) عن قبيصة بن المخارق. (الإرواء 860) 1974 - يغضب علي أن لا أجد ما أعطيه! من سأل منكم وله أوقية أو عدلها فقد سأل إلحافًا. (صحيح) (د) عن رجل. (الصحيحة 1719) 1975 - ليستغن أحدكم عن الناس بقضيب سواك. (صحيح) (هب) عن ميمون بن أبي شيب مرسلًا. (الصحيحة 2198) باب ما جاء في أصحاب المكوس 1976 - إن صاحب المكس (¬6) في النار. (صحيح) (حم طب) عن رويفع بن ثابت. (الصحيحة 3405) ¬

_ (¬1) ما لزم الإنسان تحمله من غرم أو دية. (¬2) ما أتلف المال. (¬3) ما يقوم بحاجته الضرورية. (¬4) فقر وحاجة. (¬5) العقل. (¬6) وهي الأموال التي تضرب على المسلمين بغير وجه حق.

كتاب الصيام

كتاب الصيام باب أحكام الصيام وآدابه 1977 - إذا أذن ابن أم مكتوم فكلوا واشربوا، وإذا أذن بلال فلا تأكلوا ولا تشربوا. (صحيح) (حم ن ابن خزيمة حب) عن أنيسة بنت خبيب. (الإرواء: 219) 1978 - إذا أقبل الليل (¬1) من هاهنا، وأدبر النهار من هاهنا، وغربت الشمس فقد أفطر الصائم. (صحيح) (ق د ت) عن عمر. (الإرواء 916) 1979 - إذا رأيتم الليل قد أقبل من هاهنا فقد أفطر الصائم. (صحيح) (ق د) عن عبد اللَّه بن أبي أوفى. (الإرواء 898) 1980 - إذا سمع أحدكم النداء (¬2) والإناء على يده فلا يضعه حتى يقضي حاجته منه. (صحيح) (حم ك د) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1394) ¬

_ (¬1) يعني: ظلمته. (¬2) قال شيخنا في صحيح الجامع: "قلت: يعني الأذان الثاني للفجر الصادق بدليل زيادة أحمد وغيره عقب الحديث: وكان المؤذن يؤذن إذا بزغ الفجر. وهذه رخصة عظيمة من اللَّه على عباده الصالحين".

1981 - إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث (¬1) ولا يجهل، فإن امرؤ شاتمه أو قاتله فليقل: إني صائم إني صائم. (صحيح) (مالك ف د هـ) عن أبي هريرة. (الإرواء 918) 1982 - أذن في الناس أن من كان أكل فليصم بقية يومه، ومن لم يكن أكل فليصم فإن اليوم يوم عاشوراء (¬2). (صحيح) (حم ق ن) عن سلمة بن الأكوع (م) عن الربيع بنت معوذ. (الصحيحة 2624) 1983 - أفطر الحاجم والمحجوم (¬3). (صحيح) (حم د ن هـ حب ك) عن ثوبان وهو متواتر. (الإرواء 913) 1984 - أفطر عندكم الصائمون، وأكل طعامكم الأبرار، وصلت عليكم الملائكة (¬4). (صحيح) (هـ حب) عن ابن الزبير. (الكلم 192) 1985 - إن السحور بركة أعطاكموها اللَّه (¬5) فلا تدعوها. (صحيح) (حم ن) عن رجل. (الترغيب 1069) 1986 - إن الشيخ (¬6) يملك نفسه (¬7). (حسن) (حم طب) عن ابن عمرو. (الصحيحة 1606) 1987 - إن اللَّه تعالى جعل البركة في السحور والكيل (¬8) (حسن) (الشيرازي في الألقاب) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1291) ¬

_ (¬1) أي: لا يتكلم بفحش. (¬2) كان صومه واجبًا ثم لما فرض رمضان أصبح مستحبًا. (¬3) ذهب جماعة من أهل العلم -واختاره شيخنا الألباني- إلى أن الحديث منسوخ. (¬4) أي: استغفرت لكم. (¬5) أي: خصكم بها على جميع الأمم. (¬6) أي: من وصل إلى حد الشيخوخة. (¬7) أي: يقدر على كف شهوته، وسبب ورود الحديث عن ابن عمرو قال: كنا عند النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فجاء شاب فقال: يا رسول اللَّه أقبل وأنا صائم؟ قال: لا. فجاء شيخ فقال: أقبل وأنا صائم؟ قال: نعم فنظر بعضنا إلى بعض. فقال: قد علمت لم نظر بعضكم لبعض إن الشيخ إلخ. (¬8) أي: في ضبط الحبوب وإحصائها بالكيل.

1988 - إن اللَّه تعالى وملائكته يصلون على المتسحرين (¬1). (حسن) (حب طس حل) عن ابن عمر. (الصحيحة 1654) 1989 - إن بلالًا يؤذن بليل، فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم. (صحيح) (مالك حم ق ت ن) عن ابن عمر (خ ن) عن عائشة. (الإرواء 219) 1990 - إن بلالًا يؤذن بليل؛ ليوقظ نائمكم، وليرجع قائمكم. (صحيح) (ن) عن ابن مسعود. (الإرواء 898) 1991 - إن وسادك (¬2) إذن لعريض طويل إنما هو: سواد الليل وبياض النهار. (صحيح) (حم د) عن عدي بن حاتم. (صحيح أبي داود 2034) 1992 - إنا معشر الأنبياء أمرنا أن نعجل إفطارنا، ونؤخر سحورنا، ونضع أيماننا على شمائلنا في الصلاة. (صحيح) (الطيالسي طب) عن ابن عباس. (الصحيحة 1773) 1993 - بكروا بالإفطار، وأخروا السحور. (صحيح) (عد) عن أنس. (الصحيحة 1773) 1994 - البركة في ثلاثة: في الجماعة، والثريد، والسحور. (صحيح) (طب هب) عن سلمان. (الصحيحة 1045) 1995 - تسحروا فإن في السحور بركة. (صحيح) (حم ق ت ن هـ) عن أنس (ن) عن أبي هريرة وابن مسعود (حم) عن أبي سعيد. (الصحيحة 2983) 1996 - تسحروا ولو بالماء. (صحيح) (ابن عساكر) عن عبد اللَّه بن سراقة. (الضعيفة 1405) ¬

_ (¬1) أي: الذين يتناولون السحور. (¬2) يعني: إن ليلك لطويل إذا كنت لا تمسك عن الأكل حتى يتبين العقال.

1997 - تسحروا ولو بجرعة من ماء. (صحيح) (ع) عن أنس. (الضعيفة 1405) 1998 - ذهب المفطرون اليوم بالأجر (¬1). (صحيح) (حم ق ن) عن أنس. (صحيح أبي داود 2080) 1999 - رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع، ورب قائم ليس له من قيامه إلا السهر. (صحيح) (هـ) عن أبي هريرة. (المشكاة 2014) 2000 - رب قائم حظه من قيامه السهر، ورب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش. (صحيح) (طب) عن ابن عمر (حم ك هق) عن أبي هريرة. (الترغيب 1083) 2001 - السحور أكله بركة فلا تدعوه ولو أن يجرع أحدكم جرعة من ماء، فإن اللَّه وملائكته يصلون على المتسحرين. (حسن) (حم) عن أبي سعيد. (الصحيحة 1654) 2002 - صوموا من وَضَحٍ إلى وَضَح (¬2). (حسن) (طب) عن والد أبي المليح. (الصحيحة 1918) 2003 - صومي عن أختك (¬3). (صحيح) (الطيالسي) عن ابن عباس. (الصحيحة 1946) 2004 - الصائم المتطوع أمير نفسه، إن شاء صام وإن شاء أفطر. (صحيح) (حم ت ك) عن أم هانئ. (المشكاة 2079) ¬

_ (¬1) أي: يوم كان الناس مع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في السفر فصام قوم فلم يصنعوا شيئًا لعجزهم عن العمل وأفطر قوم فبعثوا الركاب وعالجوا فبشرهم النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بأنهم ذهبوا بالأجر أي: الوافر. (¬2) أي: من الهلال إلى الهلال. (¬3) قاله لامرأة ماتت أختها وعليها نذر صيام.

2005 - الصيام جُنَّة (¬1). (صحيح) (حم ن) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 2046) 2006 - الصيام جنة، وإذا كان أحدكم صائمًا فلا يرفث ولا يجهل، وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل: إني صائم مرتين، والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند اللَّه من ريح المسك، يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي، الصيام لي وأنا أجزي به، والحسنة بعشر أمثالها. (صحيح) (حم خ) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 2046) 2007 - الصيام جنة من النار، فمن أصبح صائمًا فلا يجهل يومئذ، وإن امرؤ جهل عليه فلا يشتمه ولا يسبه وليقل: إني صائم، والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند اللَّه من ريح المسك. (صحيح) (ن) عن عائشة. (الصحيحة 3516) 2008 - الصيام جنة من النار كجنة أحدكم من القتال (¬2). (صحيح) (حم ن هـ) عن عثمان بن أبي العاص. (الترغيب 982) 2009 - الصيام جنة، وحصن حصين من النار. (حسن) (حم هب) عن أبي هريرة. (الترغيب 980) 2010 - الصيام جنة، وهو حصن من حصون المؤمن، وكل عمل لصاحبه إلا الصيام يقول اللَّه: الصيام لي وأنا أجزي به. (حسن) (طب) عن أبي أمامة. 2011 - عجلوا الإفطار، وأخروا السحور (¬3). (صحيح) (طب) عن أم حكيم. (الصحيحة 1113) ¬

_ (¬1) أي: سترة بين الصائم وبين النار. (¬2) قال ابن عبد البر: حسبك بهذا فضلًا للصائم. قال المناوي: وهذا إذا لم يخرقه بنحو غيبة أو كذب. (¬3) قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وهذا نص في ندب تعجيل الفطر لأجل مخالفتهم، وإذا كانت مخالفتهم سببًا لظهور الدين فإنما القصد بإرسال الرسل أن يظهر دين اللَّه على الدين كله فتكون نفس مخالفتهم من أعظم مقاصد البعثة.

2012 - عليكم بهذا السحور فإنه هو الغداء المبارك. (صحيح) (حم ن) عن المقدام. (الصحيحة 3408) 2013 - فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر. (صحيح) (حم م 4) عن عمرو بن العاص. (صحيح أبي داود 2029) 2014 - الفجر فجران: فأما الفجر الذي يكون كذنب السِّرْحان (¬1) فلا يحل الصلاة (¬2) ولا يحرم الطعام، وأما الفجر الذي يذهب مستطيلًا في الأفق (¬3) فإنه يحل الصلاة ويحرم الطعام (¬4). (صحيح) (ك هق) عن جابر. (الصحيحة 2002) 2015 - الفجر فجران: فجر يحرم فيه الطعام وتحل فيه الصلاة، وفجر تحرم فيه الصلاة ويحل فيه الطعام. (صحيح) (ك هق) عن ابن عباس. (الصحيحة 693) 2016 - كلوا واشربوا، ولا يهيدنكم (¬5) الساطع المصعد، فكلوا واشربوا حتى يعترض لكم الأحمر. (حسن) (د ت) عن طلق. (الصحيحة 2031) 2017 - ليس الصيام من الأكل والشرب، إنما الصيام من اللغو والرفث، فإن سابك أحد أو جهل عليك فقل: إني صائم إني صائم. (صحيح) (ك هق) عن أبي هريرة. (الترغيب 1082) ¬

_ (¬1) أي: الذئب وهذا الفجر يصعد إلى السماء وتسميه العرب ذنب السرحان والفجر الكاذب. (¬2) أي: صلاة الصبح لأن وقتها غير داخل. (¬3) أي: نواحي السماء. (¬4) قال المناوي: فالفجر الأوّل ويسمى الكاذب لا معوّل عليه في شيء من الأحكام بل وجوده كعدمه. (¬5) لا يزعجنكم ومعنى الحديث: لا تنزعجوا للفجر المستطيل فتمتنعوا به عن السحور فإنه الصبح الكاذب.

2018 - ليس الفجر بالأبيض المستطيل في الأفق، ولكنه الأحمر المعترض. (صحيح) (حم) عن طلق بن علي. (الصحيحة 2002) 2019 - من أراد أن يصوم فليتسحر بشيء. (صحيح) (حم الضياء) عن جابر. (الصحيحة 2309) 2020 - من أفطر في رمضان ناسيًا فلا قضاء عليه ولا كفارة. (حسن) (ك هق) عن أبي هريرة. (الإرواء 920) 2021 - من أكل أو شرب ناسيًا فلا يفطر فإنما هو رزق رزقه اللَّه. (صحيح) (ت) عن أبي هريرة. (الإرواء 940) 2022 - من دعي إلى طعام وهو صائم فليجب فإن شاء طعم وإن شاء ترك. (صحيح) (هـ) عن جابر. (الصحيحة 347) 2023 - من ذرعه (¬1) القيء وهو صائم فليس عليه قضاء، ومن استقاء (¬2) فليقض. (صحيح) (ك) عن أبي هريرة. (الإرواء 915) 2024 - من فطر صائمًا أو جهز غازيًا فله مثل أجره. (صحيح) (هق) عن زيد بن خالد. (المشكاة 1992) 2025 - من فطر صائمًا كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئًا. (صحيح) (حم ت هـ حب) عن زيد بن خالد. (الترغيب 1078) 2026 - من لم يبيت الصيام (¬3) قبل طلوع الفجر فلا صيام له (¬4). (صحيح) (قط هق) عن عائشة. (الإرواء 896) ¬

_ (¬1) أي: غلبه. (¬2) أي: تكلف القيء عامدًا عالمًا. (¬3) أي: ينويه من الليل. (¬4) وخصه جمهور العلماء بصيام الفرض.

2027 - من لم يبيت الصيام من الليل فلا صيام له. (صحيح) (ن) عن حفصة. (الإرواء 896) 2028 - من لم يجمع (¬1) الصيام قبل الفجر فلا صيام له. (صحيح) (حم 3) عن حفصة. (الإرواء 896) 2029 - من لم يدع قول الزور (¬2) والعمل به فليس للَّه حاجة في أن يدع طعامه وشرابه. (صحيح) (حم خ د ت) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 2045) 2030 - من مات وعليه صيام صام عنه وليه. (صحيح) (حم ق د) عن عائشة. (الصحيحة 1946) 2031 - من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه فإنما أطعمه اللَّه وسقاه. (صحيح) (حم ق هـ) عن أبي هريرة. (الإرواء 920) 2032 - نعم السحور التمر. (صحيح) (حل) عن جابر. (الصحيحة 562) 2033 - هلم إلى الغداء المبارك -يعني: السحور-. (صحيح) (حم د ن حب) عن العرباض. (المشكاة 1997) 2034 - لا تزال أمتي بخير ما عجلوا الإفطار (¬3). . . . (صحيح) (حم) عن أبي ذر. (الإرواء 899) ¬

_ (¬1) أي: يحكم النية ويعقد العزيمة. (¬2) الكذب والميل عن الحق. (¬3) أي: ما داوموا على هذه السنة؛ لأن تعجيله بعد تيقن الغروب من سنن المرسلين وتأخيره إلى اشتباك النجوم من سنن المغضوب عليهم ومن اقتدى بهم من الرافضة.

2035 - لا صيام لمن لم يفرضه من الليل. (صحيح) (هـ) عن حفصة. (الإرواء 896) 2036 - لا يزال الدين ظاهرًا ما عجل الناس الفطر؛ لأن اليهود والنصارى يؤخرون (¬1). (حسن) (د ك) عن أبي هريرة. (المشكاة 1995) 2037 - لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر. (صحيح) (حم ق ت) عن سهل بن سعد. (الإرواء 899) 2038 - لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر فإن اليهود يؤخرون. (حسن) (هـ) عن أبي هريرة. (المشكاة 1995) 2039 - لا يغرنكم في سحوركم أذان بلال، ولا بياض الأفق المستطيل حتى يستطير (¬2). (صحيح) (حم م 3) عن سمرة. (الصحيحة 2031) 2040 - لا يفطر من قاء، ولا من احتلم، ولا من احتجم. (حسن) (د) عن رجل. (المشكاة 2015) 2041 - لا يمنعن أحدكم أذان بلال من سحوره، فإنه يؤذن بليل؛ ليرجع قائمكم، ولينبه نائمكم، وليس الفجر أن يقول هكذا، حتى يقول هكذا: يعترض في أفق السماء. (صحيح) (حم ق د هـ) عن ابن مسعود. (الإرواء 898) ¬

_ (¬1) قال الحافظ ابن حجر: من البدع المنكرة ما أحدث في هذا الزمان من إيقاع الأذان الثاني قبل الفجر بنحو ثلث ساعة في رمضان، واطفاء المصابيح التي جعلت علامة لتحريم الأكل والشرب على من يريد الصيام، زعمًا ممن أحدثه أنه للاحتياط في العبادة، ولا يعلم بذلك إلا آحاد الناس، وقد جرهم ذلك إلى أن صاروا لا يؤذنون الا بعد الغروب بدرجة لتمكين الوقت زعموا، فاخروا الفطر، وعجلوا السحور، وخالفوا السنة؛ فلذلك قل عنهم الخير، وكثير فيهم الشر، واللَّه المستعان. (¬2) أي معترضًا.

2042 - كان إذا أفطر (¬1) عند قوم قال: أفطر عندكم الصائمون، وأكل طعامكم الأبرار، وتنزلت عليكم الملائكة. (صحيح) (حم هق) عن أنس. (آداب الزفاف ص 85) 2043 - كان إذا أفطر قال: ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء اللَّه. (حسن) (د ك) عن ابن عمر. (الإرواء 902) 2044 - كان إذا أفطر عند قوم قال: أفطر عندكم الصائمون، وصلت عليكم الملائكة. (صحيح) (طب) عن ابن الزبير. (آداب الزفاف ص 85) 2045 - كان إذا دخل قال: هل عندكم طعام؟ فإذا قيل: لا، قال: إني صائم. (صحيح) (د) عن عائشة. (صحيح أبي داود 2119) 2046 - كان إذا كان صائمًا أمر رجلًا فأوفى (¬2) على شيء فإذا قال: غابت الشمس، أفطر. (صحيح) (ك) عن سهل بن سعد (طب) عن أبي الدرداء. (الصحيحة 2081) 2047 - كان إذا كان الرطب لم يفطر إلا على الرطب، وإذ لم يكن الرطب لم يفطر إلا على التمر. (صحيح) (عبد بن حميد) عن جابر. (المشكاة 1991) 2048 - كان يبدأ إذا أفطر بالتمر (¬3). (صحيح) (ن) عن أن أنس. (الصحيحة 2117) ¬

_ (¬1) قال شيخنا: اعلم أن الحديث ليس خاصًا بالصائم كما تفيده كلمة (أفطر) الأولى فإن في ثبوتها نظرًا كما بينته في المصدر المذكور أعلاه. قلت: يعني آداب الزفاف. (¬2) أي: أشرف على شيء عال يرتقب الغروب. (¬3) أي: إن لم يجد رطبًا، وإلا قدمه عليه كما جاء في رواية أخرى.

باب رؤية الهلال

2049 - كان يدركه الفجر وهو جنب من أهله ثم يغتسل ويصوم. (صحيح) (مالك ق) عن عائشة وأم سلمة. (صحيح الترمذي 779) 2050 - كان يفطر على رطبات قبل أن يصلي، فإن لم تكن رطبات فتمرات، فإن لم تكن تمرات حسا حسوات من ماء. (حسن) (حم د ت) عن أنس. (الإرواء 904) 2051 - كان يقبل وهو صائم. (صحيح) (حم ق) عن عائشة. (الصحيحة 219) 2052 - لا بِرَّ أن يصام في السفر (¬1). (حسن) (طب) عن ابن عمرو. (الترغيب 1056) باب رؤية الهلال (¬2) 2053 - أحصوا (¬3) هلال شعبان لرمضان (¬4). (حسن) (ت ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 565) 2054 - أحصوا هلال شعبان لرمضان، ولا تخلطوا برمضان إلا أن يوافق ذلك صيامًا كان يصومه أحدكم، وصوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته، فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين يومًا؛ فإنها ليست تغمى عليكم العدة. (حسن) (قط هق) عن أبي هريرة. (الصحيحة 565) ¬

_ (¬1) أي: فالفطر فيه أفضل. (¬2) قال المناوي: وقال ابن تيمية: أجمع المسلمون إلا من شذ من المتأخرين المخالفين المسبوقين بالإجماع على أن مواقيت الصوم والفطر والنسك إنما تقام الرؤية عند إمكانها لا بالكتاب والحساب الذي يسلكه الأعاجم من روم وفرس وهند وقبط وأهل كتاب، وقد قيل: إن أهل الكتاب أمروا بالرؤية لكنهم بدلوا. (¬3) عدوا واضبطوا. (¬4) أي: لأجل صيامه.

2055 - إذا جاء رمضان فصم ثلاثين إلا أن ترى الهلال قبل ذلك. (صحيح) (طب) عن عدي بن حاتم. (الصحيحة 1508) 2056 - إذا رأيتم الهلال فصوموا، وإذا رأيتموه فأفطروا، فإن غم عليكم فاقدروا له. (صحيح) (ق ن هـ حب) عن ابن عمر. (الإرواء 895) 2057 - إذا رأيتم الهلال فصوموا، وإذا رأيتموه فأفطروا، فإن أغمي عليكم فعدوا ثلاثين يومًا. (صحيح) (حم ق) عن جابر (حم م ن هـ) عن أبي هريرة (ن) عن ابن عباس (د) عن حذيفة (حم) عن طلق بن علي. (الإرواء 894) 2058 - إن اللَّه جعل هذه الأهلة مواقيت، فإذا رأيتموه فصوموا، وإذا رأيتموه فأفطروا، فإن غم عليكم فعدوا ثلاثين. (صحيح) (طب) (¬1) عن طلق بن علي. (الإرواء 4/ 9) 2059 - إنا أمة أمية (¬2) لا نكتب ولا نحسب. (صحيح) (ق د ن) عن ابن عمر. (صحيح أبي داود 2008) 2060 - إن الشهر (¬3) يكون تسعة وعشرين يومًا (¬4) (صحيح) (خ ت) عن أنس (ق) عن أم سلمة (م) عن جابر وعائشة. 2061 - إن اللَّه قد أمده لرؤيته (¬5) فإن أغمي عليكم فأكملوا العدة. (صحيح) (حم م) عن ابن عباس. (الإرواء 894) ¬

_ (¬1) رواه أحمد قال شيخنا: والحديث عزاه السيوطي في (الجامع) للطبراني وحده فقصر. (¬2) أي: باقون على ما ولدتنا عليه أمهاتنا من عدم القراءة والكتابة. (¬3) أي: العربي الهلالي. (¬4) كما يكون ثلاثين. (¬5) ومعناه أطال مدته إلى الرؤية.

2062 - جعل اللَّه الأهلة مواقيت للناس، فصوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته، فإن غم عليكم فعدوا ثلاثين يومًا. (صحيح) (ك) عن ابن عمر. (الإرواء 902) 2063 - الشهر يكون تسعة وعشرين، ويكون ثلاثين، فإذا رأيتموه فصوموا، وإذا رأيتموه فأفطروا، فإن غم عليكم فأكملوا العدة. (صحيح) (ن) عن أبي هريرة. (الإرواء 903) 2064 - الشهر تسع وعشرون، فلا تصوموا حتى تروه، ولا تفطروا حتى تروه، فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين. (صحيح) (حم ق د) عن ابن عمر. (الإرواء 903) 2065 - لا تصوموا حتى تروا الهلال، ولا تفطروا حتى تروه فإن غم عليكم فاقدروا له. (صحيح) (ق ن) عن ابن عمر. (الإرواء 895) 2066 - لا تصوموا قبل رمضان، وصوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته، فإن حالت دونه غيامة فأكملوا ثلاثين يومًا. (صحيح) (ت ن حب) عن ابن عباس. (الإرواء 895) 2067 - صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته، فإن حال بينكم وبينه سحاب فأكملوا عدة شعبان، ولا تستقبلوا الشهر استقبالًا، ولا تصلوا رمضان بيوم من شعبان. (صحيح) (حم ن هق) عن ابن عباس. (الصحيحة 1917) 2068 - صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته، فإن غم عليكم فأكملوا شعبان ثلاثين. (صحيح) (ق ن) عن أبي هريرة (ن) عن ابن عباس (طب) عن البراء. (الصحيحة 1917) 2069 - صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته، وانسكوا لها، فإن غم عليكم فأتموا ثلاثين، فإن شهد شاهدان مسلمان فصوموا وأفطروا (¬1). (صحيح) (حم ن) عن رجال من الصحابة. (الإرواء 901) ¬

_ (¬1) برؤية الهلال لرمضان وشوال.

باب الترغيب في الصيام

2070 - لا تقدموا الشهر بصيام يوم ولا يومين إلا أن يكون شيء يصومه أحدكم، لا تصوموا حتى تروه، ثم صوموا حتى تروه، فإن حال دونه غمام فأتموا العدة ثلاثين، ثم أفطروا، والشهر تسع وعشرون. (صحيح) (د) عن ابن عباس. (الإرواء 902) 2071 - لا تقدموا الشهر بيوم ولا يومين إلا أن يوافق ذلك صومًا كان يصومه أحدكم، صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته، فإن غم عليكم فعدوا ثلاثين ثم أفطروا. (صحيح) (ت) عن أبي هريرة. (الإرواء 902) 2072 - لا تقدموا الشهر حتى تروا الهلال أو تكملوا العدة قبله، ثم صوموا حتى تروا الهلال أو تكملوا العدة قبله. (صحيح) (د ن حب) عن حذيفة. (الإرواء 902) 2073 - الصوم يوم تصومون، والفطر يوم تفطرون، والأضحى يوم تضحون. (صحيح) (ت) عن أبي هريرة. (الصحيحة 224) 2074 - كان لا يصلِّي المغرب حتى يفطر ولو على شربة من الماء. (صحيح) (ك هب) عن أنس. (الصحيحة 2110) باب الترغيب في الصيام 2075 - أتاني جبريل، فقال: يا محمد! من أدرك أحد والديه فمات فدخل النار فأبعده اللَّه، قل: آمين، فقلت: آمين، قال: يا محمد! من أدرك شهر رمضان فمات فلم يغفر له فأدخل النار فأبعده اللَّه، قل: آمين، فقلت: آمين، قال: ومن ذكرت عنده فلم يصل عليك فمات فدخل النار فابعده اللَّه، قل: آمين، فقلت: آمين. (صحيح) (طب) عن جابر بن سمرة. (الترغيب 997)

2076 - إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب جهنم، وسلسلت الشياطين. (صحيح) (حم ق) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1307) 2077 - إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن، وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب، وينادي مناد كل ليلة: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، وللَّه عتقاء من النار، وذلك كل ليلة. (حسن) (ت هـ حب ك هق) عن أبي هريرة. (المشكاة 1960) 2078 - إن اللَّه تعالى يقول: إن الصوم لي وأنا أجزي به، إن للصائم فرحتين: إذا أفطر فرح، وإذا لقي اللَّه تعالى فجزاه فرح، والذي نفس محمد بيده لَخُلوف فم الصائم أطيب عند اللَّه من ريح المسك. (صحيح) (حم م ن) عن أبي هريرة وأبي سعيد معًا. (الترغيب 978) 2079 - إن للَّه تعالى عند كل فطر عتقاء (¬1) من النار وذلك في كل ليلة. (حسن) (هـ) عن جابر (حم طب هب) عن أبي أمامة. (الترغيب 1001) 2080 - خصاء أمتي الصيام. . . . (صحيح) (حم طب) عن ابن عمرو (¬2). (الصحيحة 1830) 2081 - رَغِم أنف (¬3) رجل ذكرت عنده فلم يصل عليَّ، ورغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له، ورغم أنف رجل أدرك عنده أبواه الكبر فلم يدخلاه الجنة. (صحيح) (ت ك) عن أبي هريرة. (المشكاة 927) ¬

_ (¬1) من صائمي رمضان. (¬2) جاء رجل إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: يا رسول اللَّه ائذن لي في الخصاء فذكره. (¬3) أي: لصق أنفه بالتراب وهو كناية عن حصول غاية الذل والهوان.

2082 - رمضان شهر مبارك تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق فيه أبواب السعير، وتصفد فيه الشياطين، وينادي مناد كل ليلة: يا باغي الخير هلم (¬1)، ويا باغي الشر أقصر (¬2). (صحيح) (حم هب) عن رجل. (الصحيحة 1868) 2083 - صيام المرء في سبيل اللَّه (¬3) يبعده من جهنم مسيرة سبعين عامًا. (صحيح) (طب) عن أبي الدرداء. (صحيح النسائي 2252) 2084 - الصوم جُنّة (¬4). (صحيح) (ن) عن معاذ. (المشكاة 29) 2085 - الصوم جُنّة من عذاب اللَّه. (صحيح) (هب) عن عثمان بن أبي العاص. (صحيح النسائي 2231) 2086 - الصوم جُنة يستجن بها العبد من النار. (حسن) (طب) عن عثمان بن أبي العاص. (صحيح النسائي 2231) 2087 - عليك بالصوم؛ فإنه لا مثل له. (صحيح) (حم ن حب ك) عن أبي أمامة. (الصحيحة 1937) 2088 - في الجنة ثمانية أبواب، فيها باب يسمى: الريان لا يدخله إلا الصائمون. (صحيح) (خ) عن سهل بن سعد. (المشكاة 1957) 2089 - قال اللَّه تعالى: الصيام جنة يستجن بها العبد من النار، وهو لي وأنا أجزي به. (حسن) (حم هب) عن جابر. (الترغيب 981) ¬

_ (¬1) أي: يا طالبه أقبل فهذا وقت تيسر العبادة وحبس الشياطين. (¬2) فهذا زمن قبول التوبة والتوفيق للعمل الصالح وللَّه عتقاه من النار لعلك تكون من زمرتهم. (¬3) أي: في الجهاد. (¬4) أي: وقاية في الدنيا من المعاصي بكسر الشهوة وحفظ الجوارح، وفي الآخرة من النار.

2090 - قال اللَّه تعالى: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به، والصيام جنة، وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث (¬1) ولا يصخب (¬2)، وإن سابه أحد أو قاتله فليقل: إني امرؤ صائم، والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم عند اللَّه أطيب من ريح المسك، وللصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقي ربه فرح بصومه. (صحيح) (ق ن) عن أبي هريرة. (الترغيب 978) 2091 - كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى ما شاء اللَّه، قال اللَّه عز وجل: إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به، يدع شهوته وطعامه من أجلي، للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه، ولخلوف فمه أطيب عند اللَّه من ريح المسك. (صحيح) (حم م ن هـ) عن أبي هريرة. (المشكاة 1959) 2092 - للصائم فرحتان: فرحة حين يفطر، وفرحة حين يلقى ربه. (صحيح) (ت) عن أبي هريرة. (الترغيب 978) 2093 - للصائمين باب في الجنة يقال له: الريان لا يدخل فيه أحد غيرهم، فإذا دخل آخرهم أغلق، من دخل فيه شرب، ومن شرب لم يظمأ أبدًا. (صحيح) (ن) عن سهل بن سعد. (الترغيب 979) 2094 - من ختم له (¬3) بصيام يوم دخل الجنة. (صحيح) (البزار) عن حذيفة. (الصحيحة 1645) 2095 - من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا (¬4) غفر له ما تقدم من ذنبه. . . . (صحيح) (خط) عن ابن عباس. (الترغيب 992) ¬

_ (¬1) أي: لا يتكلم بقبيح. (¬2) أي: لا يصيح. (¬3) بأن مات وهو صائم أو بعد فطره من صومه. (¬4) لأمر اللَّه به طالبًا الأجر.

2096 - من صام رمضان إيمانًا (¬1) واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه. (صحيح) (حم ق) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 1242) 2097 - من صام رمضان وصلَّى الصلوات وحج البيت كان حقًا على اللَّه أن يغفر له إن هاجر في سبيل اللَّه أو مكث بأرضه التي ولد فيها. (حسن) (ت) عن معاذ. (الصحيحة 1913) 2098 - من صام يومًا في سبيل اللَّه باعد اللَّه بذلك اليوم حر جهنم عن وجهه سبعين خريفًا. (صحيح) (ن هـ) عن أبي سعيد. (صحيح النسائي 2252) 2099 - من صام يومًا في سبيل اللَّه باعد اللَّه منه جهنم مسيرة مائة عام. (حسن) (ن) عن عقبة بن عامر. (الترغيب 988) 2100 - من صام يومًا في سبيل اللَّه باعد اللَّه وجهه من جهنم سبعين عامًا. (صحيح) (ن) عن أبي سعيد. (صحيح النسائي 2252) 2101 - من صام يومًا في سبيل اللَّه بعد اللَّه وجهه عن النار سبعين خريفًا. (صحيح) (حم ق ت ن) عن أبي سعيد. (الترغيب 989) 2102 - من صام يومًا في سبيل اللَّه جعل اللَّه بينه وبين النار خندقًا كما بين السماء والأرض. (صحيح) (ت) عن أبي أمامة. (الصحيحة 563) 2103 - من صام يومًا في سبيل اللَّه زحزح اللَّه وجهه عن النار بذلك اليوم سبعين خريفًا. (صحيح) (حم ت ن هـ) عن أبي هريرة. (الترغيب 989) ¬

_ (¬1) أي: صامه إيمانًا بأن اللَّه فرضه عليه.

باب صوم التطوع وما نهي عن صومه

2104 - هذا شهر رمضان قد جاءكم، تفتح به أبواب الجنة، وتغلق فيه أبواب النار، وتسلسل فيه الشياطين. (صحيح) (حم ن) عن أنس. (الترغيب 998) 2105 - إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين. (صحيح) (ن) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1507) 2106 - إذا جاء رمضان فتحت أبواب الرحمة، وغلقت أبواب جهنم، وسلسلت الشياطين. (صحيح) (ن) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1507) 2107 - إن للَّه تعالى عتقاء في كل يوم وليلة لكل عبد منهم دعوة مستجابة (¬1). (صحيح) (حم) عن أبي هريرة أو أبي سعيد (سمويه) عن جابر. (الترغيب 1002) 2108 - أليس قد مكث هذا بعده سنة فأدرك رمضان فصامه وصلَّى كذا وكذا سجدة في السنة؟ فلما بينهما أبعد مما بين السماء والأرض. (صحيح) (هـ حب هق) عن طلحة. (الترغيب 373) باب صوم التطوع وما نهي عن صومه 2109 - أحب الصيام (¬2) إلى اللَّه صيام داود؛ وكان يصوم يومًا ويفطر يومًا، وأحب الصلاة إلى اللَّه صلاة داود؛ كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه (¬3) وينام سدسه (¬4). (صحيح) (حم ق د ن هـ) عن ابن عمرو. (الإرواء: 450) ¬

_ (¬1) أي: عند فطره. (¬2) المتطوع به. (¬3) من أول النصف الثاني لكونه وقت التجلي وهو أعظم أوقات العبادة وأفضل ساعات الليل والنهار. (¬4) الأخير ليريح نفسه ويستقبل الصبح وأذكار النهار بنشاط.

2110 - إذا صمت من الشهر (¬1) ثلاثًا فصم ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة (¬2). (صحيح) (حم ت ن حب) عن أبي ذر. (الترغيب 1038) 2111 - صوموا الشهر (¬3) وسرره (¬4). (حسن) (د) عن معاوية. (صحيح أبي داود 115) 2112 - إذا كان العام المقبل صمنا يوم التاسع. (صحيح) (د) عن ابن عباس (¬5). (المشكاة 2041) 2113 - أفضل الصوم صوم أخي داود، كان يصوم يومًا ويفطر يومًا، ولا يفر إذا لاقى (¬6). (صحيح) (ت ن) عن ابن عمرو (¬7). (الصحيحة 3990) 2114 - أفضل الصيام بعد رمضان الشهر الذي تدعونه المحرم. (صحيح) (ن) عن جندب. (الإرواء 448) 2115 - إن كنت صائمًا فصم أيام الغير (¬8). (حسن) (حم ن حب) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1567) 2116 - إن كنت صائمًا فعليك بالغر البيض: ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة. (حسن) (ن) عن أبي ذر. (الصحيحة 1567) ¬

_ (¬1) أيَّ شهر كان. (¬2) وسمى هذه الثلاثة الأيام البيض أي أيام الليالي البيض لإضاءتها بالقمر وصومها من كل شهر مندوب. (¬3) يعني: أوله. (¬4) في سنن أبي داود: "وسره" والمعنى أي: آخره كما صوبه الخطابي وغيره وجرى عليه النووي. (¬5) رواه مسلم. (¬6) أي: كان لا يفر من عدوه إذا لاقاه للقتال. (¬7) رواه البخاري ومسلم بنحوه. (¬8) أي: الأيام البيض.

2117 - إن اليوم يوم عاشوراء فمن أكل فلا يأكل شيئًا بقية يومه، ومن لم يكن أكل أو شرب فليصم. (صحيح) (حب) عن سلمة بن الأكوع. (الصحيحة 2624) 2118 - إن عاشوراء يوم من أيام اللَّه فمن شاء صامه، ومن شاء تركه. (صحيح) (حم م) عن ابن عمر. (الصحيحة 3531) 2119 - إن هذا يوم كان يصومه أهل الجاهلية فمن أحب أن يصومه فليصمه، ومن أحب أن يتركه فليتركه -يعني: يوم عاشوراء-. (صحيح) (م) عن ابن عمر. (الصحيحة 3548) 2120 - ألا أخبركم بما يذهب وحر الصدر (¬1)؟ صوم ثلاثة أيام من كل شهر. (صحيح) (ن) عن رجل من الصحابة. (الترغيب 1036) 2121 - ثلاث من كل شهر، ورمضان إلى رمضان فهذا صيام الدهر كله. (صحيح) (م د ن) عن أبي قتادة. (الإرواء 933) 2122 - جعل اللَّه الحسنة بعشر أمثالها، الشهر بعشرة أشهر، وصيام ستة أيام بعد الشهر تمام السنة. (صحيح) (أبو الشيخ في الثواب) عن ثوبان. (الإرواء 932) 2123 - خمس من عملهن في يوم كتبه اللَّه من أهل الجنة: من صام يوم الجمعة (¬2)، وراح إلى الجمعة، وعاد مريضًا، وشهد جنازة، وأعتق رقبة. (صحيح) (ع حب) عن أبي سعيد. (الصحيحة 1023) 2124 - شهر الصبر وثلاثة أيام من كل شهر صوم الدهر. (صحيح) (ن) عن أبي هريرة. (الترغيب 1032) ¬

_ (¬1) أي: غشه ووساوسه وقيل حقده وغيظه. (¬2) قال شيخنا في صحيح الجامع: قلت: يعني اتفاقًا لا قصدًا كما في رواية لأبي يعلى: "من وافق صيامه يوم الجمعة".

2125 - صم أفضل الصيام صيام داود صوم يوم وفطر يوم. (صحيح) (ن) عن ابن عمرو. (صحيح النسائي 2389) 2126 - صم شهر الصبر رمضان، صم شهر الصبر وثلاثة أيام من كل شهر. . . . (صحيح) (د هـ) عن الباهلي. (الصحيحة 2623) 2127 - صوم ثلاثة أيام من كل شهر ورمضان إلى رمضان صوم الدهر وإفطاره (¬1). (صحيح) (حم م) عن أبي قتادة. (الإرواء 946) 2128 - صوم شهر الصبر وثلاثة أيام من كل شهر صوم الدهر. (صحيح) (حم هق) عن أبي هريرة. (الإرواء 928) 2129 - صوم شهر الصبر وثلاثة أيام من كل شهر يذهبن وحر الصدر (¬2). (صحيح) (البزار) عن علي وابن عباس (البغوي الباوردي طب) عن النمر بن تولب. (الترغيب 1032) 2130 - صوم يوم عرفة كفارة السنة الماضية والسنة المستقبلة. (صحيح) (طس) عن أبي سعيد. (الترغيب 1010) 2131 - صوم يوم عرفة يكفر سنتين ماضية ومستقبلة، وصوم عاشوراء يكفر سنة ماضية. (صحيح) (حم م ت) عن أبي قتادة. (الإرواء 933) 2132 - صيام ثلاثة أيام من كل شهر صيام الدهر وإفطاره. (صحيح) (حم حب) عن قرة بن إياس. (الصحيحة 2806) 2133 - صيام ثلاثة أيام من كل شهر صيام الدهر وهي أيام البيض: صبيحة ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة. (حسن) (ن ع هب) عن جرير. (الترغيب 1040) ¬

_ (¬1) أي: بمنزلة صومه وإفطاره. (¬2) أي: غشه ووساوسه وقيل حقده وغيظه.

2134 - صيام حسن صيام ثلاثة أيام من الشهر. (صحيح) (حم ن حب) عن عثمان بن أبي العاص. (صحيح النسائي 2411) 2135 - صيام شهر رمضان بعشرة أشهر وصيام ستة أيام بعده بشهرين فذلك صيام السنة. (صحيح) (حم ن حب) عن ثوبان. (الترغيب 1007) 2136 - صيام يوم عرفة إني أحتسب على اللَّه (¬1) أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده، وصيام يوم عاشوراء إني أحتسب. على اللَّه أن يكفر السنة التي قبله. (صحيح) (ت حب) عن أبي قتادة (¬2). (الإرواء 933) 2137 - الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة (¬3). (حسن) (حم ع طب هق) عن عامر بن مسعود (طس عد هب) عن أنس (عد هب) عن جابر. (الصحيحة 1922) 2138 - الغنيمة الباردة الصوم في الشتاء. (حسن) (ت) عن عامر بن مسعود. (الصحيحة 1922) 2139 - عاشوراء يوم العاشر. (صحيح) (قط فر) عن أبي هريرة. (الضعيفة 2849) 2140 - كان عاشوراء يومًا يصومه أهل الجاهلية، فمن أحب منكم أن يصومه فليصمه، ومن كرهه فليدعه. (صحيح) (هـ) عن ابن عمر. (الصحيحة 3548) ¬

_ (¬1) أي: أرجو منه. (¬2) رواه مسلم، قال المناوي: وعجب للمصنف كيف خفي عليه حديث ثابت في مسلم. (¬3) أي: الغنيمة التي تحصل بغير مشقة.

2141 - لئن بَقِيتُ إلى قابل (¬1) لأصومن التاسع (¬2). (صحيح) (م هـ) عن ابن عباس. (صحيح أبي داود 2113) 2142 - من صام ثلاثة أيام من كل شهر فقد صام الدهر كله. (صحيح) (حم ت ن هـ الضياء) عن أبي ذر. (الإرواء 929) 2143 - من صام رمضان وأتبعه ستًا من شوال كان كصوم الدهر. (صحيح) (حم م) عن أبي أيوب. (الإرواء 932) 2144 - من صام ستة أيام بعد الفطر كان تمام السنة: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} [الأنعام: 160]. (صحيح) (هـ) عن ثوبان. (الترغيب 1007) 2145 - من صام يوم عرفة غفر اللَّه له سنتين: سنة أمامه، وسنة خلفه. (صحيح) (هـ) عن قتادة بن النعمان. (الضعيفة 5/ 22) 2146 - نحن أحق وأولى بموسى منكم (¬3). (صحيح) (حم ق د هـ) عن ابن عباس. (صحيح ابن ماجه 1734) 2147 - هذا يوم عاشوراء، ولم يكتب اللَّه عليكم صيامه، وأنا صائم، فمن شاء فليصم ومن شاء فليفطر. (صحيح) (ق) عن معاوية. 2148 - لا صوم فوق صوم داود شَطَرَ الدَّهر، صم يومًا وأفطر يومًا. (صحيح) (خ ن) عن ابن عمرو. (الترغيب 1050) ¬

_ (¬1) أي: عشت إلى المحرم الآتي. (¬2) مع عاشوراء مخالفة لليهود. (¬3) قاله لليهود لما سألهم عن سبب صومهم عاشوراء فقالوا: ذلك يوم نجى اللَّه فيه موسى من فرعون، فذكره.

2149 - يا أبا ذر! إذا صمت من الشهر ثلاثة أيام فصم ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة. (صحيح) (ت ن) عن أبي ذر. (الإرواء 929) 2150 - إن في الجنة بابًا يقال له: الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم، يقال: أين الصائمون؟ فيقومون فيدخلون منه، فإذا دخلوا أغلق، فلم يدخل منه أحد. (صحيح) (حم ق) عن سهل بن سعد. (الترغيب 979) 2151 - كان أحب الشهور إليه أن يصومه شعبان ثم يصله برمضان. (صحيح) (د) عن عائشة. (الترغيب 5086) 2152 - كان أكثر ما يصوم الاثنين والخميس فقيل له (¬1)؟ فقال: الأعمال تعرض كل اثنين وخميس فيغفر لكل مسلم إلا المتهاجرين فيقول: أخروهما. (صحيح) (حم) عن أبي هريرة. (الإرواء 931) 2153 - كان لا يدع صوم أيام البيض في سفر ولا حضر. (صحيح) (طب) عن ابن عباس. (الصحيحة 580) 2154 - كان يتحرى صيام الاثنين والخميس. (صحيح) (ت ن) عن عائشة. (الإرواء 931) 2155 - كان يصوم الاثنين والخميس. (صحيح) (هـ) عن أبي هريرة. (الإرواء 931) 2156 - كان يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر: أول اثنين من الشهر، والخميس والاثنين من الجمعة الأخرى. (حسن) (حم د ن) عن حفصة. (صحيح أبي داود 2106) ¬

_ (¬1) أي: فقال له بعض أصحابه: لم تخصهما بأكثرية الصوم؟

2157 - كان يصوم من غرة كل شهر ثلاثة أيام، وقلما كان يفطر يوم الجمعة (¬1). (حسن) (ت) عن ابن مسعود. (المشكاة 2058) 2158 - إذا انتصف شعبان فلا تصوموا حتى يكون رمضان. (صحيح) (حم 4) عن أبي هريرة. (المشكاة 1974) 2159 - إنكم مصبحوا عدوكم (¬2)، والفطر أقوى لكم فأفطروا. (صحيح) (حم م) عن أبي سعيد. (صحيح أبي داود 2081) 2160 - أنهاكم عن صيام يومين: الفطر والأضحى. (صحيح) (ع) عن أبي سعيد. (الصحيحة 2398) 2161 - إياكم والوصال (¬3)، إنكم لستم في ذلك مثلي إني أبيت يطعمني ربي ويسقيني، فاكلفوا (¬4) من العمل ما تطيقون. (صحيح) (ق) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3604) 2162 - صيام يوم السبت لا لكِ ولا عليك. (صحيح) (حم) عن امرأة. (الإرواء 942) 2163 - ليس من البر (¬5) الصيام في السفر. (صحيح) (حم ق د ن) عن جابر (هـ) عن ابن عمر. (الإرواء 907) 2164 - ليس من البر الصيام في السفر فعليكم برخصة اللَّه التي رخص لكم فاقبلوها. (صحيح) (ن حب) عن جابر. (الترغيب 1130) ¬

_ (¬1) يعني: كان يصومه منضمًا إلى ما قبله. (¬2) أي: توافونه صباحًا. (¬3) أي: اجتنبوا تتابع الصوم بغير فطر. (¬4) أي: خذوا وتحملوا. (¬5) أي: ليس من الطاعة والعبادة.

2165 - ما بال رجال يواصلون؟! إنكم لستم مثلي، أما واللَّه لو مد لي الشهر لواصلت وصالًا يدع المتعمقون تعمقهم. (صحيح) (حم م) عن أنس. (الصحيحة 3604) 2166 - من صام الأبد (¬1) فلا صام ولا أفطر. (صحيح) (حم ن هـ ك) عن عبد اللَّه بن الشخير. (الترغيب 1050) 2167 - نهى أن يفرد يوم الجمعة بصوم. (صحيح) (حم) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 2091) 2168 - نهى عن الوصال (¬2). (صحيح) (ق) عن ابن عمر وأبي هريرة وعائشة. (صحيح أبي داود 2043) 2169 - لا تصم المرأة وبعلها شاهد إلا بإذنه غير رمضان، ولا تأذن في بيته وهو شاهد إلا بإذنه، وما أنفقت من كسبه من غير أمره فإن نصف أجره له. (صحيح) (حم ق د ت هـ) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 2121) 2170 - لا تصوموا هذه الأيام أيام التشريق فإنها أيام أكل وشرب. (صحيح) (حم ن) عن حمزة بن عمرو الأسلمي (حم ك) عن بديل بن ورقاء. (الصحيحة 1282) 2171 - لا تصوموا يوم الجمعة إلا وقبله يوم أو بعده يوم (¬3). (صحيح) (حم) عن أبي هريرة. (الصحيحة 981) 2172 - لا يصومن أحدكم يوم الجمعة إلا أن يصوم يومًا قبله أو يومًا بعده. (صحيح) (ق 4) عن أبي هريرة. (الصحيحة 981) 2173 - لا تصوموا يوم الجمعة مفردًا. (صحيح) (حم ن ك) عن جنادة الأزدي. (الصحيحة 981) ¬

_ (¬1) أي: سرد الصوم دائمًا. (¬2) تتابع الصوم فرضًا أو نفلًا من غير فطر ليلًا. (¬3) في صحيح الجامع: "وبعده يوم" وهو خطأ.

2174 - لا تصوموا يوم السبت إلا في فريضة، وإن لم يجد أحدكم إلا عود كرم أو لحاء شجرة (¬1) فليفطر عليه. (صحيح) (حم د هـ ك) عن الصماء بنت بسر. (الإرواء 942) 2175 - لا صام من صام الأبد. (صحيح) (ق ن هـ) عن ابن عمرو. (الصحيحة 2855) 2176 - لا صام من صام الدهر صوم ثلاثة أيام صوم الدهر كله. (صحيح) (خ) عن ابن عمرو. (الصحيحة 2855) 2177 - لا وصال في الصوم. (صحيح) (الطيالسي) عن جابر. (الصحيحة 2894) 2178 - لا يصلح الصيام في يومين: يوم الأضحى، ويوم الفطر من رمضان. (صحيح) (م) عن أبي سعيد. (الصحيحة 2398) 2179 - يا عبد اللَّه! ألم أخبر أنك تصوم النهار وتقوم الليل؟ فلا تفعل، فإنك إذا فعلت ذلك هجمت (¬2) عينك، وتفهت (¬3) نفسك، فصم وأفطر، وقم ونم، فإن لجسدك عليك حقًا، وإن لعينيك عليك حقًا، وإن لزوجك عليك حقًا، وإن بحسبك أن تصوم من كل شهر ثلاثة أيام، فإن لك بكل حسنة عشر أمثالها، فإذن ذلك صيام الدهر كله. قال: إني أجد قوة قال: فصم صيام نبي اللَّه داود، ولا تزد عليه نصف الدهر. (صحيح) (حم ق ن) عن ابن عمرو. (الصحيحة 707) 2180 - يا عثمان (¬4)! أرغبت عن سنتي؟! فإني أنام وأصلي، وأصوم وأفطر، وأنكح النساء، فاتق اللَّه يا عثمان! فإن لأهلك عليك حقًا، وإن لضيفك عليك حقًا، وإن لنفسك عليك حقًا، فصم وأفطر، وصل ونم. (صحيح) (د) عن عائشة. (الإرواء 2075) ¬

_ (¬1) أي: قشر بها. (¬2) غارت. (¬3) أعيت. (¬4) أي عثمان بن مظعون قاله له لما أراد أن يتبتل.

باب الاعتكاف وقيام رمضان

2181 - لا تقدموا شهر رمضان بصوم قبله بيوم أو يومين إلا أن يكون رجل كان يصوم صومًا فليصمه. (صحيح) (حم م 4) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2398) 2182 - نهى عن صيام يوم قبل رمضان، والأضحى، والفطر، وأيام التشريق. (صحيح) (هق) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2389) باب الاعتكاف وقيام رمضان 2183 - أما بعد: فإنه لم يخف على شأنكم الليلة، ولكني خشيت أن تفرض عليكم صلاة الليل فتعجزوا عنها. (صحيح) (م) عن عائشة. (صلاة التراويح 11) 2184 - رأيت الذي صنعتم فلم يمنعني من الخروج إليكم إلا أني خشيت أن تفرض عليكم. (صحيح) (مالك ن) عن عائشة. (صلاة التراويح 11) 2185 - من قام رمضان (¬1) إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه. (صحيح) (ق 4) عن أبي هريرة. (الإرواء 898) 2186 - من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه. (صحيح) (خ 3) عن أبي هريرة. (الترغيب 992) 2187 - كان إذا أراد أن يعتكف صلَّى الفجر ثم دخل معتكفه. (صحيح) (د ت) عن عائشة (¬2). (المشكاة 2104) 2188 - كان إذا دخل العشر شد مئزره (¬3) وأحيا ليله، وأيقظ أهله. (صحيح) (ق د ن هـ) عن عائشة. (المشكاة 2090) ¬

_ (¬1) أتى بقيام رمضان وهو التراويح. (¬2) رواه مسلم. (¬3) كناية عن التشمر والاجتهاد.

2189 - كان إذا كان مقيمًا اعتكف العشر الأواخر من رمضان، وإذا سافر اعتكف من العام المقبل عشرين (¬1). (صحيح) (حم) عن أنس. (الصحيحة 1410) 2190 - كان يجتهد في العشر الأواخر (¬2) ما لا يجتهد في غيرها (¬3). (صحيح) (حم م ت) عن عائشة. (الصحيحة 1123) 2191 - أتاكم شهر رمضان؛ شهر مبارك، فرض اللَّه عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه مردة الشياطين، وفيه ليلة هي خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم. (صحيح) (حم ن هب) عن أبي هريرة. (المشكاة 1962) 2192 - أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر، فمن كان متحريها (¬4) فليتحرها في السبع الأواخر. (صحيح) (مالك حم ق) عن ابن عمر. (المشكاة 2084) 2193 - أريت ليلة القدر ثم أنسيتها، وأراني صبيحتها (¬5) أسجد في ماء وطين. (صحيح) (م) عن عبد اللَّه بن أنيس. (الصحيحة 3985) 2194 - أريت ليلة القدر، ثم أيقظني بعض أهلي فنسيتها، فالتمسوها في العشر الغوابر (¬6). (صحيح) (حم م) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3985) 2195 - اطلبوا ليلة القدر في العشر الأواخر، فإن غلبتم فلا تغلبوا في السبع البواقي. (صحيح) (عم) عن علي. (الصحيحة 1471) ¬

_ (¬1) أي: العشرين الأوسط والأخير من رمضان عشرًا عوضًا عما فاته من العام الماضي وعشرًا لذلك العام. (¬2) من رمضان. (¬3) أي: يجتهد فيه من العبادة فوق العادة ويزيد فيها في العشر الأواخر من رمضان بإحياء لياليه. (¬4) أي: ليلة القدر. (¬5) في مسلم: "صبحها". (¬6) أي البواقي وهي الأواخر.

2196 - اطلبوا ليلة القدر في العشر الأواخر: في تسع يبقين، وسبع يبقين، وخمس يبقين، وثلاث يبقين. (صحيح) (حم) عن أبي سعيد. (الصحيحة 1471) 2197 - اطلبوا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان. (صحيح) (طب) عن ابن عباس. (صحيح أبي داود 1250) 2198 - التمسوا ليلة القدر آخر ليلة من رمضان. (صحيح) (ابن نصر) عن معاوية. (الصحيحة 1471) 2199 - التمسوا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان في وتر، فإني قد رأيتها فنسيتها. (صحيح) (حم طب الضياء) عن جابر بن سمرة. (الصحيحة 1471) 2200 - التمسوا ليلة القدر ليلة سبع وعشرين. (صحيح) (طب) عن معاوية. (الصحيحة 1471) 2201 - التمسوها في العشر الأواخر، فإن ضعف أحدكم أو عجز فلا يغلبن على السبع البواقي. (صحيح) (م) عن ابن عمر. (الصحيحة 1471) 2202 - التمسوها في العشر الأواخر: في تسع تبقين، أو سبع تبقين، أو خمس تبقين، أو ثلاث تبقين، أو آخر ليلة. (صحيح) (حم ت ك هب) عن أبي بكرة. (المشكاة 2092) 2203 - التمسوها في العشر الأواخر من رمضان: في تاسعة تبقى، وفي سابعة تبقى، وفي خامسة تبقى. (صحيح) (حم خ د) عن ابن عباس. (صحيح أبي داود 1250) 2204 - التمسوها في العشر الأواخر من رمضان، والتمسوها في التاسعة، والسابعة، والخامسة. (صحيح) (د) عن أبي سعيد. (صحيح أبي داود 1252)

2205 - إن هذا الشهر (¬1) قد حضركم، وفيه ليلة (¬2) خير من ألف شهر، من حرمها فقد حرم الخير كله، ولا يحرم خيرها إلا محروم. (حسن) (هـ) عن سعيد. (المشكاة 1964) 2206 - إني أريت ليلة القدر ثم أنسيتها، فالتمسوها في العشر الأواخر في الوتر، وإني رأيت أني أسجد في ماء وطين من صبيحتها. (صحيح) (مالك حم ق ن هـ) عن أبي سعيد. (الصحيحة 3985) 2207 - إني خرجت لأخبركم بليلة القدر، وإنه تلاحى فلان وفلان فرفعت، وعسى أن يكون خيرًا لكم، فالتمسوها في السبع والتسع والخمس. (صحيح) (حم خ) عن عبادة بن الصامت. (الصحيحة 3592) 2208 - تحروا ليلة القدر فمن كان متحريها (¬3) فليتحرها في ليلة سبع وعشرين. (صحيح) (حم) عن ابن عمر. (صحيح أبي داود 1253) 2209 - تحروا ليلة القدر في السبع الأواخر. (صحيح) (مالك م د) عن ابن عمر. (صحيح أبي داود 1253) 2210 - تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان. (صحيح) (حم ق ت) عن عائشة. (الصحيحة 3616) 2211 - تحروا ليلة القدر ليلة ثلاث وعشرين (¬4). (صحيح) (طب) عن عبد اللَّه بن أنيس. (صحيح أبي داود 1249) ¬

_ (¬1) رمضان. (¬2) أي: ليلة القدر. (¬3) أي: مجتهدًا في طلبها. (¬4) والجمع بين هذا الحديث وحديث السبع والعشرين وغيرها مما سيرد إن ليلة القدر ليلة متنقلة في الآحاد من العشر الأخير.

2212 - خرجت (¬1) وأنا أريد أن أخبركم بليلة القدر فتلاحى رجلان (¬2) فاختلجت مني (¬3)، فاطلبوها في العشر الأواخر: في سابعة تبقى (¬4) أو تاسعة (¬5) تبقى أو خامسة تبقى (¬6). (صحيح) (الطيالسي) عن عبادة بن الصامت (¬7). (الصحيحة 3592) 2213 - صبيحة ليلة القدر تطلع الشمس لا شعاع لها كأنها طست حتى ترتفع. (صحيح) (حم م 3) عن أبي. (المشكاة 2088) 2214 - ليلة القدر في العشر الأواخر في الخامسة أو الثالثة. (صحيح) (حم) عن معاذ. (الصحيحة 1471) 2215 - ليلة القدر ليلة بلجة (¬8) لا حارة ولا باردة. . . ولا يرمى فيها بنجم، ومن علامة يومها تطلع الشمس لا شعاع لها. (حسن) (طب) عن واثلة. (الضعيفة 4404) 2216 - ليلة القدر ليلة سابعة أو تاسعة وعشرين، إن الملائكة تلك الليلة في الأرض أكثر من عدد الحصى. (حسن) (حم) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2255) 2217 - ليلة القدر ليلة سبع وعشرين. (صحيح) (د) عن معاوية. (الصحيحة 1471) ¬

_ (¬1) من حجرتي. (¬2) تنازع وتخاصم وتشاتم. (¬3) أي: من قلبي ونسيت تعيينها بالاشتغال بالمتخاصمين. (¬4) وهي ليلة ثلاث وعشرين. (¬5) أي: في ليلة يبقى بعدها تسع ليال وهي ليلة إحدى وعشرين. (¬6) وهي ليلة خمس وعشرين. (¬7) وهي ليلة ثلاث وعشرين. (¬8) أي: مشرقة.

2218 - ليلة القدر ليلة سَمْحَةٌ طَلْقَة (¬1) لا حارة ولا باردة تصبح الشمس صبيحتها ضعيفة (¬2) حمراء. (صحيح) (الطيالسي هب) عن ابن عباس. (الضعيفة 4404) 2219 - يا أيها الناس إنها كانت أبينت لي ليلة القدر، وإني خرجت لأخبركم بها؛ فجاء رجلان يحتقان (¬3) ومعهما الشيطان، فنسيتها، فالتمسوها في العشر الأواخر من رمضان، التمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة. (صحيح) (حم م) عن أبي سعيد. (الصحيحة 3592) * * * ¬

_ (¬1) أي: سهلة طيبة. (¬2) أي: ضعيفة الضوء. (¬3) أي يطلب كل واحد منهما حقه ويدعيه.

كتاب الحج

كتاب الحج باب فضل الحج والعمرة 2220 - أبشروا، هذا ربكم قد فتح بابًا من أبواب السماء، يباهي بكم الملائكة، يقول: انظروا إلى عبادي، قد قضوا فريضة، وهم ينظرون أخرى. (صحيح) (حم هـ) عن ابن عمرو. (الصحيحة: 661) 2221 - أديموا (¬1) الحج والعمرة، فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد. (صحيح) (الدارقطني في الأفراد طس) عن جابر. (الصحيحة: 1085) 2222 - استمتعوا من هذا البيت (¬2)؛ فإنه قد هدم مرتين ويرفع في الثالثة. (صحيح) (طب ك) عن ابن عمر. (الصحيحة 1451) 2223 - أفضل الأعمال الإيمان باللَّه وحده، ثم الجهاد، ثم حجة برة، تفضل سائر الأعمال كما بين مطلع الشمس إلى مغربها. (صحيح) (طب) عن ماعز. (الترغيب 6367) ¬

_ (¬1) واظبوا وتابعوا. (¬2) الكعبة، والمراد من الاستمتاع به إكثار الطواف والحج والاعتمار.

2224 - أقيموا الصلاة، وآتوا الزكاة، وحجوا واعتمروا، واستقيموا (¬1) يستقم بكم (¬2). (حسن) (طب) عن سمرة. (الترغيب 746) 2225 - أما خروجك من بيتك تؤم البيت الحرام؛ فإن لك بكل وطأة تطؤها راحلتك يكتب اللَّه لك بها حسنة ويمحو عنك بها سيئة؛ وأما وقوفك بعرفة فإن اللَّه عز وجل ينزل إلى السماء الدنيا فيباهي بهم الملائكة فيقول: هؤلاء عبادي، جاءوني شعثًا غبرًا من كل فج عميق، يرجون رحمتي ويخافون عذابي، ولم يروني فكيف لو رأوني؟ فلو كان عليك مثل رمل عالج (¬3) أو مثل أيام الدنيا أو مثل قطر السماء ذنوبًا غسلها اللَّه عنك؛ وأما رميك الجمار فإنه مدخور لك؛ وأما حلقك رأسك؛ فإن لك بكل شعرة تسقط حسنة، فإذا طفت بالبيت خرجت من ذنوبك كيوم ولدتك أمك. (حسن) (طب) عن ابن عمر. (الترغيب 1112) 2226 - إن الحج والعمرة لمن سبيل اللَّه، وإن عمرة في رمضان تعدل حجة. (صحيح) (ك) عن أم معقل. (الإرواء 869) 2227 - إن لكِ من الأجر على قدر نصبك (¬4) ونفقتك. (صحيح) (ك) عن عائشة. (الترغيب 1116) 2228 - ألا أدلك على جهاد لا شوكة فيه؟ حج البيت. (صحيح) (طب) عن الشفاء. (الترغيب 1098) 2229 - إذا رميت الجمار كان لك نورًا يوم القيامة. (حسن) (البزار) عن ابن عباس. (الصحيحة 2515) ¬

_ (¬1) دوموا على تلك الطاعة، واثبتوا على الإيمان. (¬2) أي: فإنكم إن استقمتم مع اللَّه استقامت أموركم مع الخلق. (¬3) جبال متواصلة يتصل أعلاها بالدهناء قرب اليمامة وأسفلها بنجد ويتسع اتساعًا كبيرًا والمراد لو كان عليك ذنوب كثيرة. (¬4) أي: تعبك ومشقتك.

2230 - تابعوا بين الحج والعمرة، فإن متابعة بينهما تنفي الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد. (صحيح) (هـ) عن عمر. (الصحيحة 1200) 2231 - تابعوا بين الحج والعمرة، فإنهما ينفيان الذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد. (صحيح) (ن) عن ابن عباس. (الصحيحة 1200) 2232 - تابعوا بين الحج والعمرة، فإنهما ينفيان الفقر والذنوب، كما ينفي الكير خبث الحديد، والذهب والفضة، وليس للحجة المبرورة ثواب إلا الجنة. (صحيح) (حم ت ن) عن ابن مسعود. (الصحيحة 1205) 2233 - جهادكن الحج. (صحيح) (خ) عن عائشة. (الإرواء 963) 2234 - الحاج: الشعث (¬1) التفل (¬2). (حسن) (ت) عن ابن عمر. (المشكاة 2527) 2235 - الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة. (حسن) (طب) عن ابن عباس (حم) عن جابر (¬3). (الإرواء 769) 2236 - الحج جهاد كل ضعيف. (حسن) (هـ) عن أم سلمة. (الضعيفة 3519) 2237 - الحجاج والعمار (¬4) وفد اللَّه، دعاهم فأجابوه، وسألوه فأعطاهم. (حسن) (البزار) عن جابر. (الصحيحة 1820) ¬

_ (¬1) وهو المغبر الرأس. (¬2) أي: الذي ترك استعمال الطيب. (¬3) ورواه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة كما يأتي. (¬4) أي: المعتمرون.

2238 - عجلوا الخروج إلى مكة، فإن أحدكم لا يدري ما يعرض له من مرض أو حاجة. . (حسن) (حل هق) عن ابن عباس. (الإرواء 990) 2239 - العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما من الذنوب والخطايا، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة. (صحيح) (حم) عن عامر بن ربيعة. (الصحيحة 1200) 2240 - العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة. (صحيح) (مالك حم ق 4) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1200) 2241 - الغازي في سبيل اللَّه عز وجل، والحاج والمعتمر، وفد اللَّه، دعاهم فأجابوه، وسألوه فاعطاهم. (صحيح) (هـ حب) عن ابن عمر. (الصحيحة 1820) 2242 - لكن أحسن الجهاد وأجمله حج مبرور. (صحيح) (خ ن) عن عائشة. (الإرواء 981) 2243 - ما أهل مهل قط (¬1) ولا كبر مكبر قط إلا بشر بالجنة. (حسن) (طس) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1621) 2244 - ما ترفع إبل الحاج رجلًا ولا تضع يدًا إلا كتب اللَّه تعالى له بها حسنة أو محا عنه سيئة أو رفعه بها درجة. (حسن) (هب) عن ابن عمر. (الترغيب 1106) 2245 - من أتى هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كما ولدته أمه. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (الثمر المستطاب 1/ 547) 2246 - من أراد الحج فليتعجل. (حسن) (حم د ك هق) عن ابن عباس. (الإرواء 990) ¬

_ (¬1) أي: ما رفع ملب صوته بالتلبية في حج أو عمرة.

2247 - من أراد الحج فليتعجل فإنه قد يمرض المريض، وتضل الضالة، وتعرض الحاجة. (حسن) (حم هـ) من الفضل. (الإرواء 995) 2248 - من حج للَّه فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه. (صحيح) (حم خ ن هـ) عن أبي هريرة (¬1). (المشكاة 2507) 2249 - من طاف بهذا البيت أسبوعًا فأحصاه كان كعتق رقبة، لا يضع قدمًا ولا يرفع أخرى إلا حط اللَّه عنه بها خطيئة وكتب له بها حسنة. (صحيح) (ت ن ك) عن ابن عمر. (المشكاة 2580) 2250 - نِعْمَ الجهاد الحج. (صحيح) (خ) عن عائشة. (الإرواء 981) 2251 - هلم إلى جهاد لا شوكة فيه (¬2): الحج. (صحيح) (طب) عن الحسين. (الإرواء 963) 2252 - وفد اللَّه ثلاثة: الغازي، والحاج، والمعتمر. (صحيح) (ن حب ك) عن أبي هريرة. (المشكاة 1537) 2253 - إذا كان رمضان فاعتمري فيه فإن عمرة فيه تعدل حجة. (صحيح) (ن) عن ابن عباس. (الإرواء 861) 2254 - عمرة في رمضان تعدل حجة (¬3). (صحيح) (حم خ هـ) عن جابر (حم ق د هـ) عن ابن عباس (د ت هـ) عن أم معقل (هـ) عن وهب بن خنبش (طب) عن ابن الزبير. (الإرواء 261) 2255 - عمرة في رمضان كحجة معي. (صحيح) (سمويه) عن أنس. (الإرواء 1586) ¬

_ (¬1) رواه مسلم أيضًا. (¬2) أي: لا قتال فيه. (¬3) أي: تقابلها وتماثلها في الثواب.

باب الترهيب من ترك الحج

باب الترهيب من ترك الحج 2256 - إن اللَّه تعالى يقول: إن عبدًا أصححت له جسمه، ووسعت عليه في معيشته، تمضي عليه خمسة أعوام لا يفد (¬1) إلي لمحروم. (صحيح) (ع حب) عن أبي سعيد. (الصحيحة 1662) 2257 - تعجلوا إلى الحج؛ فإن أحدكم لا يدري ما يعرض له. (صحيح) (حم) عن ابن عباس. (الإرواء 972) باب النهي عن سفر المرأة بلا محرم 2258 - لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم (¬2)، ولا يدخل عليها رجل إلا ومعها محرم. (صحيح) (حم ق) عن ابن عباس. (الإرواء 977) 2259 - لا تسافر المرأة. . . إلا ومعها محرم مُحرَّم عليها. (صحيح) (د ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2421) 2260 - لا تسافر المرأة ثلاثة أيام إلا مع ذي محرم. (صحيح) (حم ق د) عن ابن عمر. (الصحيحة 3065) 2261 - لا تسافر المرأة مسيرة يومين إلا ومعها زوجها أو ذو محرم منها، ولا صوم في يومين: الفطر والأضحى. (صحيح) (خ) عن أبي سعيد. (الصحيحة 3065) 2262 - لا يحل لامرأة أن تسافر إلا ومعها ذو محرم منها. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3065) ¬

_ (¬1) أي: لا يزور بيتي وهو الكعبة. (¬2) بنسب أو رضاع أو مصاهرة.

باب المواقيت

2263 - لا يحل لامرأة تؤمن باللَّه واليوم الآخر أن تسافر سفرًا يكون ثلاثة أيام فصاعدًا إلا ومعها أبوها أو ابنها أو زوجها أو أخوها أو ذو محرم منها. (صحيح) (حم م د ت هـ) عن أبي سعيد. (صحيح أبي داود 1518) 2264 - لا يحل لامرأة تؤمن باللَّه واليوم الآخر أن تسافر مسيرة ثلاث (¬1) إلا ومعها ذو محرم. (صحيح) (م) عن ابن عمر. (الصحيحة 4389) 2265 - لا يحل لامرأة تؤمن باللَّه واليوم الآخر أن تسافر مسيرة يوم إلا مع ذي محرم. (صحيح) (حم م د هـ) عن أبي هريرة. (الإرواء 567) 2266 - لا يحل لامرأة تؤمن باللَّه واليوم الآخر أن تسافر مسيرة يوم وليلة إلا مع ذي محرم. (صحيح) (حم ق د ت) عن أبي هريرة. (الإرواء 567) باب المواقيت 2267 - مهل أهل المدينة من ذي الحليفة (¬2)، وللطريق الآخر الجحفة (¬3)، ومهل أهل العراق من ذات عرق (¬4)، ومهل أهل نجد من قرن (¬5)، ومهل أهل اليمن من يلملم (¬6). (صحيح) (م هـ) عن جابر. (الإرواء 980) 2268 - يا عبد الرحمن! اذهب بأختك فأعمرها من التنعيم. (صحيح) (ق) عن عائشة. (الإرواء 1075) ¬

_ (¬1) في مسلم "ثلاث ليال". (¬2) وتسمى الآن آبار علي. (¬3) وقد خربت وتحول الناس إلى رابغ. (¬4) ويعرف اليوم بالضريبة. (¬5) ويعرف اليوم بالسيل. (¬6) ويعرف اليوم بالسعدية.

باب وجوه الإحرام وصفته

2269 - يا عبد الرحمن! أردف أختك عائشة فأعمرها من التنعيم، فإذا هبطت بها من الأكمة فمرها فلتحرم؛ فإنها عمرة متقبلة. (صحيح) (حم د ك) عن عبد الرحمن بن أبي بكر. (الإرواء 1075) 2270 - يهل أهل المدينة من ذي الحليفة، ويهل أهل الشام من الجحفة، ويهل أهل نجد من قرن، ويهل أهل اليمن من يلملم. (صحيح) (حم ق ت ن هـ) عن ابن عمر. (الإرواء 980) باب وجوه الإحرام وصفته 2271 - دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة. (صحيح) (م د) عن جابر (د ت) عن ابن عباس مرسلًا (¬1). (صحيح أبي داود 1571) 2272 - لو أني استقبلت من أمري ما استدبرت لم أسق الهدي ولجعلتها عمرة، فمن كان منكم ليس معه هدي فليحل وليجعلها عمرة. (صحيح) (م د) عن جابر. (صحيح أبي داود 1663) 2273 - لو أني استقبلت من أمري ما استدبرت ما أهديت، ولولا أن معي الهدي لأحللت. (صحيح) (حم ق) عن جابر. (صحيح أبي داود 1663) 2274 - من أحرم بالحج والعمرة أجزأه طواف واحد وسعي واحد منهما، ولم يحل حتى يقضي حجه ويحل منهما جميعًا. (صحيح) (ت هـ) عن ابن عمر. (صحيح الترمذي 948) 2275 - من قرن بين حجه وعمرته أجزأه لهما طواف واحد. (صحيح) (حم) عن ابن عمر. (صحيح الترمذي 948) ¬

_ (¬1) قال شيخنا: كذا الأصل ولا داعي لقوله: (مرسلًا) لأن ابن عباس صحابي مشهور!

باب الإحرام وما يتعلق به

2276 - هذه عمرة استمتعنا بها، فمن لم يكن عنده الهدي فليحل الحل كله، فإن العمرة قد دخلت في الحج إلى يوم القيامة. (صحيح) (حم م) عن ابن عباس. (الإرواء 964) 2277 - يا آل محمد! من حج منكم فليهل بعمرة في حجته. (صحيح) (حب) عن أم سلمة. (الصحيحة 2469) 2278 - قولي: لبيك اللهم لبيك، ومحلي من الأرض حيث تحبسني، فإن لك على ربك ما استثنيت. (صحيح) (ن) عن ابن عباس (حم) عن ضباعة. (الإرواء 1010) باب الإحرام وما يتعلق به 2279 - أتاني الليلة آت من عند ربي، فقال: صَلِّ في هذا الوادي المبارك -يعني: العقيق- وقل: عمرة في حجة. (صحيح) (حم خ د) عن عمر. (الإرواء 988) 2280 - قاطع السدر (¬1) يصوب اللَّه رأسه في النار. (صحيح) (هق) عن معاوية بن حيدة. (الصحيحة 616) 2281 - إن الذين يقطعون السدر (¬2) يصبون في النار على رؤوسهم صبًا. (صحيح) (هق) عن عائشة. (الصحيحة 616) 2282 - خمس قتلهن حلال في الحرم: الحية، والعقرب، والحدأة، والفأرة، والكلب العقور .. (صحيح) (د) عن أبي هريرة. (الإرواء 1020) ¬

_ (¬1) أي: شجر الحرم. (¬2) قال شيخنا: (ال) هنا للعهد لا للاستغراق ويعني: سدر الحرم كما في رواية انظر الأحاديث الصحيحة.

2283 - خمس كلهن فاسقة يقتلهن المحرم ويقتلن في الحرم: الفأرة، والعقرب، والحية، والكلب العقور، والغراب. (صحيح) (حم) عن ابن عباس. (الإرواء 1020) 2284 - خمس من الدواب كلهن فاسق يقتلن في الحرم: الغراب، والحدأة، والعقرب، والفأرة، والكلب العقور (¬1). (صحيح) (ق ت ن) عن عائشة. (الصحيحة 193) 2285 - خمس من الدواب ليس على المحرم في قتلهن جناح: الغراب، والحدأة، والفأرة، والعقرب، والكلب العقور. (صحيح) (مالك حم ق د ن هـ) عن ابن عمر. (الصحيحة 1930) 2286 - السراويل لمن لا يجد الإزار (¬2)، والخف لمن لا يجد النعلين. (صحيح) (د) عن ابن عباس (¬3). (صحيح أبي داود 1605) 2287 - كان إذا أراد أن يحرم تطيب بأطيب ما يجد. (صحيح) (م) عن عائشة. 2288 - من اللَّه تعالى لا من رسوله: لعن اللَّه قاطع السدر (¬4). (صحيح) (طب هق) عن معاوية بن حيدة. (الصحيحة 615) 2289 - من قطع سدرة صوب اللَّه رأسه في النار. (صحيح) (د الضياء) عن عبد اللَّه بن حبشي. (الصحيحة 616) 2290 - من لم يجد نعلين فليلبس خفين وليقطعهما أسفل من الكعبين. (صحيح) (خ) عن ابن عمر. (الإرواء 996) ¬

_ (¬1) الكلب العقور كل سبع يعقر أي يجرح ويقتل كأسد وذئب ونمر سماها كلبًا لاشتراكها في السبعية. (¬2) أي: لمحرم فقده بأن تعذر عليه تحصيله حسًا وشرعًا. (¬3) رواه مسلم. (¬4) أي: سدر الحرم.

2291 - من لم يجد نعلين فليلبس خفين، ومن لم يجد إزارًا فليلبس سراويل -يعني: المحرم-. (صحيح) (حم م) عن جابر (حم ق ن هـ) عن ابن عباس. (الإرواء 996) 2292 - المحرمة لا تنتقب ولا تلبس القفازين. (صحيح) (د) عن ابن عمر. (صحيح أبي داود 1601) 2293 - لا تلبسوا القميص (¬1)، ولا العمائم، ولا السراويلات، ولا البرانس، ولا الخفاف، إلا أحد لا يجد النعلين فليلبس الخفين وليقطعهما أسفل من الكعبين، ولا تلبسوا من الثياب شيئًا مسه زعفران أو ورس، ولا تنتقب المرأة المحرمة، ولا تلبس القفازين. (صحيح) (خ ت ن) عن ابن عمر. (صحيح أبي داود 1601) 2294 - لا يلبس المحرم القميص، ولا العمامة، ولا السراويل، ولا البرنس، ولا ثوبًا مسه ورس، ولا زعفران، ولا الخفين، إلا أن لا يجد نعلين فليلبس الخفين وليقطعهما حتى يكونا أسفل من الكعبين. (صحيح) (حم ق د ن هـ) عن ابن عمر. (الإرواء 1011) 2295 - لا يَنْكِح (¬2) المحرم، ولا يُنْكِح (¬3)، ولا يخطب. (صحيح) (م د ن هـ) عن عثمان. (الإرواء 1021) 2296 - يقتل المحرم. . . الكلب العقور، والفأرة، والعقرب، والحدأة، والغراب. (صحيح) (ت هـ) عن أبي سعيد. (الإرواء 1015) 2297 - احجج عن أبيك واعتمر. (صحيح) (د) عن أبي رزين. (المشكاة 2528) ¬

_ (¬1) حال الإحرام. (¬2) أي لا يتزوج. (¬3) أي لا يزوج.

2298 - اقضوا اللَّه (¬1)، فاللَّه أحق بالوفاء (¬2). (صحيح) (خ) عن ابن عباس. (الإرواء 782) 2299 - حج عن أبيك واعتمر (¬3). (صحيح) (ت ن هـ ك) عن أبي رزين العقيلي. (المشكاة 2528) 2300 - حج عن نفسك! ثم حج عن شبرمة. (صحيح) (د) عن ابن عباس. (الإرواء 976) 2301 - إذا حج الصبي فهي له حجة حتى يعقل، فإذا عقل عليه حجة أخرى، وإذا حج الأعرابي فهي له حجة، فإذا هاجر فعليه حجة أخرى. (صحيح) (ك) عن ابن عباس. (الإرواء 968) 2302 - أيما صبي حج ثم بلغ الحنث فعليه أن يحج حجة أخرى، وأيما أعرابي حج ثم هاجر فعليه أن يحج حجة أخرى، وأيما عبد حج ثم أعتق فعليه أن يحج حجة أخرى. (صحيح) (خط الضياء) عن ابن عباس. (الإرواء 968) 2303 - أتاني جبريل، فأمرني أن آمر أصحابي ومن معي أن يرفعوا أصواتهم بالتلبية. (صحيح) (حم 4 حب ك هق) عن السائب بن خلاد. (المشكاة: 2549) 2304 - أتاني جبريل فقال لي: إن اللَّه يأمرك أن تأمر أصحابك أن يرفعوا أصواتهم بالتلبية فإنها من شعائر الحج. (صحيح) (حم هـ حب ك) عن زيد بن خالد. (الصحيحة 830) 2305 - اللهم حجة لا رياء فيها ولا سمعة (¬4). (صحيح) (هـ) عن أنس. (الترغيب 1122) ¬

_ (¬1) حقه اللازم لكم من الفروض وغيرها. (¬2) قاله للمرأة التي قالت: إن أمي نذرت أن تحج فلم تحج حتى ماتت أفأحج عنها؟ (¬3) قال الإمام أحمد: لا أعلم في إيجاب العمرة أجود ولا أصح منه. (¬4) قال أنس: حج النبي صلَّى اللَّه تعالى عليه وعلى آله وسلم على رحل رث وقطيفة تساوي أربع دراهم أو لا تساوي، ثم قال فذكره. وذلك لشدة تواضعه.

باب صفة الحج ودخول مكة

2306 - أمرني جبريل برفع الصوت في الإهلال (¬1)؛ فإنه من شعار الحج. (صحيح) (حم هق) عن أبي هريرة. (الصحيحة 828) 2307 - لبيك إله الحق لبيك. (صحيح) (حم ن هـ ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2146) 2308 - لبيك اللهم لبيك، إنما الخير خير الآخرة. (حسن) (ك هق) عن ابن عباس. (الصحيحة 2146) 2309 - لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك. (صحيح) (حم ق) عن ابن عمر (حم خ) عن عائشة (م د هـ) عن جابر (ن) عن ابن مسعود (حم) عن ابن عباس (ع) عن أنس (طب) عن عمرو بن معدي كرب. (صحيح أبي داود 1590) 2310 - ما من مسلم يلبي إلا لبى ما عن يمينه وشماله من حجر أو شجر أو مدر حتى تنقطع الأرض من هاهنا وهاهنا. (صحيح) (ت هـ ك) عن سهل بن سعد. (المشكاة 2550) 2311 - أفضل الحج العج والثج (¬2). (حسن) (ت) عن ابن عمر (هـ ك هق) عن أبي بكر (ع) عن ابن مسعود. (الصحيحة 1500) باب صفة الحج ودخول مكة 2312 - يا أيها الناس! خذوا عني مناسككم، فإني لا أدري لعلي لا أحج بعد عامي هذا. (صحيح) (ن) عن جابر. (الإرواء 1059) 2313 - كان إذا كان قبل التروية بيوم (¬3) خطب الناس فأخبرهم بمناسكهم. (صحيح) (ك هق) عن ابن عمر. (الصحيحة 2082) ¬

_ (¬1) أي: في التلبية. (¬2) والعج: رفع الصوت بالتلبية والثج إراقة الدم. (¬3) وهو سابع الحجة ويوم التروية الثامن.

2314 - إذا أقيمت الصلاة فطوفي على بعيرك من وراء الناس. (صحيح) (ن) عن أم سلمة. (الصحيحة 1257) 2315 - اسعوا فإن اللَّه قد كتب عليكم السعي (¬1). (صحيح) (حم) عن حبيبة بنت أبي تجراة. (الإرواء 1057) 2316 - إن اللَّه كتب عليكم السعي فاسعوا. (صحيح) (طب) عن ابن عباس. (الإرواء 1075) 2317 - الطواف بالبيت صلاة، ولكن اللَّه أحل فيه المنطق، فمن نطق فلا ينطق إلا بخير. (صحيح) (طب حل ك هق) عن ابن عباس. (الإرواء 121) 2318 - الطواف حول البيت مثل الصلاة (¬2) إلا أنكم تتكلمون فيه، فمن تكلم فيه فلا يتكلم إلا بخير. (صحيح) (ت ك هق) عن ابن عباس. (الإرواء 121) 2319 - الطواف صلاة فأقلوا فيه الكلام. (صحيح) (طب) عن ابن عباس. (الإرواء 121) 2320 - طوفي من وراء الناس وأنت راكبة. (صحيح) (خ د) عن أم سلمة. (الصحيحة 1259) 2321 - قُدْهُ بيده (¬3). (صحيح) (طب) عن ابن عباس. 2322 - من حج هذا البيت. . . فليكن آخر عهده الطواف بالبيت (¬4). (صحيح) (حم الضياء) عن الحارث الثقفي. (الضعيفة 4585) ¬

_ (¬1) بين الصفا والمروة. (¬2) في وجوب التطهر له ونحو ذلك. (¬3) سببه أنه مر وهو يطوف بالكعبة بإنسان ربط يده إلى إنسان بنحو سير أو خيط فقطعه النبي صلى -صلى اللَّه عليه وسلم- ثم ذكره. (¬4) يعني: طواف الوداع فهو واجب.

2323 - نبدأ (¬1) بما بدأ اللَّه به. (صحيح) (حم 3) عن جابر. (الإرواء 1105) 2324 - لا نقطع الأبطح (¬2) إلا شدًا (¬3). (صحيح) (حم هـ) عن أم ولد شيبة. (الصحيحة 2437) 2325 - لا نقطع الوادي إلا شدًا. (صحيح) (ن) عن امرأة صحابية. (الصحيحة 2437) 2326 - لا يحج بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان. (صحيح) (خ) عن أبي هريرة. (الإرواء 1086) 2327 - لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة، ولا يطوف بالبيت عريان، ولا يجتمع المسلمون والمشركون في المسجد الحرام بعد عامهم هذا، ومن كان بينه وبين النبي عهد فعهده إلى مدته، ومن لم يكن له عهد فأجله أربعة أشهر. (صحيح) (حم ت ك) عن علي. (الإرواء 1101) 2328 - لا ينفرن أحد حتى يكون آخر عهده الطواف بالبيت. (صحيح) (حم د هـ) عن ابن عباس (هـ) عن ابن عمر. (صحيح أبي داود 1747) 2329 - يا بني عبد مناف! لا تمنعوا أحدًا طاف بهذا البيت وصلَّى أية ساعة شاء من ليل أو نهار. (صحيح) (حم 4 حب ك) عن جبير بن مطعم. (الإرواء 474) 2330 - مِنى مُناخ من سبق (¬4). (حسن) (ت هـ ك) عن عائشة. (المشكاة 2625) ¬

_ (¬1) فنبدأ بالصفا قبل المروة. (¬2) موضع في المسعى بين الصفا والمروة. (¬3) يعني عدوًا وهو سرعة المشي. (¬4) من الحاج وغيرهم؛ أي ليس مختصًا بأحد.

2331 - منزلنا غدًا إن شاء اللَّه بخيف (¬1) بني كنانة حيث تقاسموا على الكفر (¬2). (صحيح) (ق) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2675) 2332 - نحن نازلون غدًا بخيف بني كنانة حيث قاسمت قريش على الكفر. (صحيح) (هـ) عن أسامة بن زيد. (صحيح أبي داود 1754) 2333 - يمكث المهاجر بمكة بعد قضاء نسكه ثلاثًا. (صحيح) (حم م ت ن) عن العلاء بن الحضرمي. (صحيح الترمذي 949) 2334 - ليشترك النفر في الهدي. (صحيح) (ك) عن جابر. 2335 - ارفعوا عن بطن عرنة (¬3) وارفعوا عن بطن محسر (¬4). (صحيح) (ك هق) عن ابن عباس. (الصحيحة 1534) 2336 - ارفعوا عن بطن محسر، وعليكم بمثل حصا الخذف. (صحيح) (حم هق) عن ابن عباس. (الصحيحة 1534) 2337 - إن اللَّه تطاول (¬5) عليكم في جمعكم هذا، فوهب مسيئكم لمحسنكم، وأعطى محسنكم ما سأل ادفعوا بسم اللَّه. (صحيح) (هـ) عن بلال. (الصحيحة 1624) 2338 - إن اللَّه يباهي بأهل عرفات أهل السماء فيقول لهم: انظروا إلى عبادي هؤلاء جاءوني شعثًا غبرًا. (صحيح) (حب ك هق) عن أبي هريرة. (الترغيب 1132) ¬

_ (¬1) الخيف الوادي. (¬2) أي على مقاطعة المسلمين وبني هاشم حيث تقاسمت قريش على أن لا يتزوجوا منهم ولا يبايعوهم ولا يؤوهم ونحو ذلك. (¬3) موضع بين منى وعرفات. (¬4) موضع بين منى ومزدلفة وفيه كان هلاك أصحاب الفيل. (¬5) في ابن ماجه: "تَطَوَّل" والمعنى تفضل وتكرم.

2339 - إن اللَّه تعالى يباهي ملائكته عشية عرفة بأهل عرفة يقول: انظروا إلى عبادي أتوني شعثًا غبرًا. (صحيح) (حم طب) عن ابن عمرو. (الترغيب 1152) 2340 - الحج عرفة، من جاء قبل طلوع الفجر من ليلة جَمْع (¬1) فقد أدرك الحج، أيام منى ثلاثة فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه، ومن تأخر فلا إثم عليه. (صحيح) (حم 4 ك هق) عن عبد الرحمن بن يعمر. (الإرواء 1064) 2341 - عرفة كلها موقف. (صحيح) (ن) عن جابر. (صحيح النسائي 3015) 2342 - عرفة كلها موقف، وارتفعوا عن بطن عُرَنة (¬2)، ومزدلفة كلها موقف، وارتفعوا عن بطن محسر (¬3)، ومنى كلها منحر (¬4). (صحيح) (طب) (عن ابن عباس. (الصحيحة 1534) 2343 - كل عرفة موقف، وكل منى منحر، وكل المزدلفة موقف، وكل فجاج مكة طريق ومنحر. (صحيح) (د ك) عن جابر. (المشكاة 2596) 2344 - كل عرفات موقف، وارفعوا عن عرنة، وكل مزدلفة موقف، وارفعوا عن بطن محسر، وكل فجاج منى منحر، وكل أيام التشريق ذبح. (صحيح) (حم) عن جبير بن مطعم. (المشكاة 2596) 2345 - كونوا على مشاعركم هذه، فإنكم اليوم على إرث من إرث إبراهيم. (صحيح) (حم ت ن هـ ك) عن زياد بن مربع. (المشكاة 2595) ¬

_ (¬1) أي: ليلة المزدلفة. (¬2) موضع بين منى وعرفات. (¬3) وهو واد بين منى ومزدلفة، سميت به لأن فيل أبرهة كلَّ فيه وأعيى فحسر أصحابه بفعله وأوقعهم في الحسرات. (¬4) أي: لا يختص المنحر بمنحري بل يجزئ في أي بقعة منها.

2346 - ما من يوم أكثر من أن يعتق اللَّه فيه عبدًا أو أمة (¬1) من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول: ماذا أراد هؤلاء؟ (صحيح) (م ن هـ) عن عائشة. (الترغيب 1154) 2347 - من أدرك عرفة (¬2) قبل طلوع الفجر (¬3) فقد أدرك الحج. (صحيح) (طب) عن ابن عباس. (الإرواء 1051) 2348 - من شهد صلاتنا هذه (¬4)، ووقف معنا حتى ندفع، وقد وقف بعرفة قبل ذلك ليلًا أو نهارًا فقد تم حجه وقضى تفثه (¬5). (صحيح) (ت هـ) عن عروة بن مضرس. (الإرواء 1051) 2349 - من طاف بالبيت سبعًا وصلَّى ركعتين كان كعتق رقبة. (صحيح) (هـ) عن ابن عمر. (الترغيب 1142) 2350 - من أدرك معنا هذه الصلاة: صلاة الغداة وقد أتى عرفات قبل ذلك ليلًا أو نهارًا فقد قضى تفثه وتم حجه. (صحيح) (حم د ن ك) عن عروة بن مضرس. (الإرواء 1051) 2351 - المزدلفة كلها موقف. (صحيح) (ن) عن جابر. (صحيح أبي داود 1665) 2352 - نحرت هاهنا ومنى كلها منحر، فانحروا في رحالكم، ووقفت هاهنا وعرفة كلها موقف، ووقفت هاهنا وجمع كلها موقف. (صحيح) (م د) عن جابر. (صحيح أبي داود 1665) ¬

_ (¬1) قال شيخنا في الصحيحة (6/ 107): "فهذه الزيادة: (أو أمة) لا أصل لها أيضًا عندهم ولا عند غيرهم ممن أخرج الحديث. . . " قلت: هي عند النسائي (5/ 251) وقد أوقفت شيخنا على هذه الفائدة فقال: أخشى أن تكون من زيادات النساخ فإن الحديث في السنن الكبرى بدونها. (¬2) أي: الوقوف بها. (¬3) ليلة النحر. (¬4) صلاة الفجر في مزدلفة. (¬5) ما يصنعه المحرم بعد حله من حلق للشعر وحلق للعانة ونتف للإبط.

2353 - هذا الموقف وعرفة كلها موقف. (صحيح) (هـ) عن علي. (حجاب المرأة 27) 2354 - هذا قزح (¬1) وهو الموقف وجمع (¬2) كلها موقف، ونحرت هاهنا ومنى كلها منحر، فانحروا في رحالكم. (صحيح) (د) عن علي. (حجاب المرأة 27) 2355 - هذا قُزَح (¬3) وهو الموقف، وجمع كلها موقف، هذا المنحر ومنى كلها منحر. (صحيح) (ت) عن علي. (حجاب المرأة 27) 2356 - هذه عرفة وهو الموقف، وعرفة كلها موقف. (صحيح) (ت) عن علي. (حجاب المرأة 27) 2357 - يا أيها الناس! عليكم بالسكينة فإن البر ليس بإيجاف (¬4) الخيل والإبل. (صحيح) (حم د ك) عن ابن عباس. (صحيح أبي داود 1676) 2358 - يا أيها الناس! عليكم بالسكينة والوقار، فإن البر ليس في إيضاع (¬5) الإبل. (صحيح) (حم ن) عن أسامة بن زيد. (صحيح النسائي 3018) 2359 - أبني (¬6)! لا ترموا جمرة العقبة حتى تطلع الشمس. (صحيح) (حم 4) عن ابن عباس. (الإرواء: 1076) 2360 - إذا رمى أحدكم جمرة العقبة فقد حل له كل شيء إلا النساء. (صحيح) (د) عن عائشة. (الصحيحة 239) ¬

_ (¬1) جبل في المزدلفة وهو المشعر الحرام. (¬2) يعني مزدلفة. (¬3) جبل في المزدلفة. (¬4) سرعة السير. (¬5) حملها على سرعة السير. (¬6) صوبها شيخنا كما رأيته بخطه على نسخته من صحيح الجامع: "أبيني".

2361 - إذا قضى أحدكم حجه فليعجل الرجوع إلى أهله؛ فإنه أعظم لأجره (¬1). (حسن) (ك هق) عن عائشة. (الصحيحة 1379) 2362 - ارموا الجمرة بمثل حصى الخذف (¬2). (صحيح) (حم ابن خزيمة الضياء) عن رجل من الصحابة. (الصحيحة 1437) 2363 - عليكم بحصى الخذف الذي ترمى به الجمرة. (صحيح) (حم ن حب) عن الفضل بن عباس. (الصحيحة 2144) 2364 - إن هذا يوم رخص لكم إذا أنتم رميتم الجمرة أن تحلوا من كل ما حرمتم منه إلا النساء، فإذا أمسيتم قبل أن تطوفوا بهذا البيت صرتم حرمًا كهيئتكم قبل أن ترموا الجمرة حتى تطوفوا به. (حسن) (حم د ك) عن أم سلمة. (صحيح أبي داود 1745) 2365 - الاستجمار تَوّ (¬3)، ورمي الجمار تو، والسعي بين الصفا والمروة تو، والطواف تو، وإذا استجمر أحدكم فليستجمر بتو. (صحيح) (م) عن جابر. (المشكاة 2622) 2366 - ليس على النساء حلق، إنما على النساء التقصير. (صحيح) (د) عن ابن عباس. (الصحيحة 607) 2367 - يا أيها الناس! لا يقتل بعضكم بعضًا، ولا يصب بعضكم بعضًا، وإذا رميتم الجمرة فارموا بمثل حصى الخذف. (حسن) (حم د هـ (¬4)) عن أم جندب. (الصحيحة 2445) ¬

_ (¬1) لما يدخله على أهله وأصحابه من السرور بقدومه. (¬2) أي بقدر الحصا الصغار. (¬3) أي: وتر. (¬4) قال شيخنا: لم أره عند (هـ) ولا عزاه إليه في ذخائر المواريث. قلت: رواه ابن ماجه بلفظ: "يا أيها الناس إذا رميتم الجمرة فارموا بمثل حصى الخذف".

2368 - كان إذا رمي الجمار مشى إليه ذاهبًا وراجعًا (¬1). (صحيح) (ت) عن ابن عمر. (الصحيحة 2072) 2369 - كان إذا رمى جمرة العقبة مضى ولم يقف (¬2). (صحيح) (هـ) عن ابن عباس. (الصحيحة 2073) 2370 - كان إذا طاف بالبيت استلم الحجر والركن (¬3) في كل طواف. (صحيح) (ك) عن ابن عمر. (الصحيحة 2078) 2371 - كان لا يستلم إلا الحجر والركن اليماني (¬4). (صحيح) (ن) عن ابن عمر. (صحيح الترمذي 858) 2372 - إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام، كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا، ألا إن كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمي موضوع، ودماء الجاهلية موضوعة، وأول دم أضعه من دمائنا دم ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، وربا الجاهلية موضوع، وأول ربًا أضع من ربانا ربا العباس بن عبد المطلب؛ فإنه موضوع كله، فاتقوا اللَّه في النساء، فإنكم أخذتموهن بأمانة اللَّه، واستحللتم فروجهن بكلمة اللَّه (¬5)، وإن لكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدًا تكرهونه، فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضربًا غير مبرح، ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف، وإني قد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به كتاب اللَّه، وأنتم مسؤولون عني فما أنتم قائلون؟ قالوا: نشهوإنك قد بلغت، وأديت، ونصحت فقال: اللهم اشهد. (صحيح) (م د ن) عن جابر. (المشكاة 2555) ¬

_ (¬1) رمى الجمار ماشيًا أيام التشريق وأما يوم النحر فرماها راكبًا -صلى اللَّه عليه وسلم-. (¬2) أي: لم يقف للدعاء كما يقف في غيرها من الجمرات. (¬3) أي: اليماني. (¬4) قال المناوي: فلا يسن استلام غيرهما من البيت ولا تقبيله اتفاقًا لهذا الحديث وغيره. (¬5) أي بشرعه وحكمه.

2373 - لتأخذوا عني (¬1) مناسككم، فإني لا أدري لعلي لا أحج بعد حجتي هذه. (صحيح) (م) عن جابر. (المشكاة 2611) 2374 - لو قلت نعم لوجبت، ولو وجبت لم تقوموا بها، ولو لم تقوموا بها عذبتم. (صحيح) (هـ) عن أنس. (المشكاة 2520) 2375 - هذه ثم ظهور الحصر (¬2) -قاله -صلى اللَّه عليه وسلم- لأزواجه في حجة الوداع-. (صحيح) (حم د) عن أبي واقد. (الصحيحة 2401) 2376 - يا أيها الناس! أي يوم أحرم؟ أي يوم أحرم؟ أي يوم أحرم؟ قالوا: يوم الحج الأكبر قال: فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام؛ كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا، ألا لا يجني جان إلا على نفسه، ألا ولا يجني والد على ولده، ولا ولد على والده، ألا إن الشيطان قد أيس أن يعبد في بلدكم هذا أبدًا، ولكن ستكون له طاعة في بعض ما تحتقرون من أعمالكم فيرضى بها، ألا إن المسلم أخو المسلم، فليس يحل لمسلم من أخيه شيء إلا ما أحل من نفسه، ألا وإن كل ربًا في الجاهلية موضوع، لكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون، غير ربا العباس بن عبد المطلب فإنه موضوع كله، وإن كل دم كان في الجاهلية موضوع، وأول دم أضع من دم الجاهلية دم الحارث بن عبد المطلب، ألا واستوصوا بالنساء خيرًا فإنما هن عوان عندكم ليس تملكون منهن شيئًا غير ذلك إلا أن يأتين بفاحشة مبينة؛ فإن فعلن فاهجروهن في المضاجع، واضربوهن ضربًا غير مبرح، فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلًا، ألا وإن لكم على نسائكم حقًا، ولنسائكم عليكم حقًا، فأما حقكم على نسائكم فلا يوطئن فرشكم من تكرهون، ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون، ألا وإن حقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن. (حسن) (ت ن هـ) عن عمرو بن الأحوص. (الإرواء 2090) ¬

_ (¬1) لفظة: "عني" ليست في مسلم. (¬2) يعني لزوم البيوت.

باب الفوات والإحصار

2377 - انزعوا بني عبد المطلب! فلولا أن تغلبكم الناس على سقايتكم لنزعت معكم. (صحيح) (م د هـ) عن جابر. (صحيح أبي داود 1905) 2378 - السكينة عباد اللَّه السكينة (¬1). (صحيح) (أبو عوانة) عن جابر (¬2). (صحيح النسائي 3022) 2379 - طوافكِ بالبيت وسعيك بين الصفا والمروة يكفيك لحجك وعمرتك (¬3). (صحيح) (د) عن عائشة. (الصحيحة 1984) 2380 - قفوا على مشاعركم هذه (¬4) فإنكم على إرث من إرث أبيكم إبراهيم. (صحيح) (د، الباوردي) عن ابن مربع الأنصاري. (المشكاة 2595) 2381 - يا بني عبد المطلب! سقايتكم ولولا أن يغلبكم عليها الناس لنزعت. (صحيح) (حم ت) عن علي. (صحيح أبي داود 1663) باب الفوات والإحصار 2382 - الضبع صيد فكلها، وفيها كبش مسن إذا أصابها المحرم. (صحيح) (هق) عن جابر. (الإرواء 1034) 2383 - الضبع صيد، وفيه كبش. (صحيح) (قط هق) عن ابن عباس. (الإرواء 1034) ¬

_ (¬1) أي: الزموا يا عباد اللَّه الوقار والطمأنينة في دفعكم من عرفة. (¬2) رواه أحمد والنسائي. (¬3) فيه أن القارن يكفيه سعي واحد لعمرته وحجه. (¬4) أي مواضع النسك فإنها جاءت من إرث إبراهيم.

باب بناء الكعبة

2384 - في الضبع كبش (¬1). (صحيح) (هـ) عن جابر. (الإرواء 1050) 2385 - لعلك آذاك هوامك؟ احلق رأسك، وصم ثلاثة أيام، وأطعم ستة مساكين، أو أنسك شاة. (صحيح) (ق د) عن كعب بن عجرة. (الإرواء 1040) 2386 - من كسر أو مرض أو عرج فقد حل، وعليه حجة أخرى من قابل. (صحيح) (حم 4 ك) عن الحجاج بن عمرو بن غزية. (المشكاة 2713) باب بناء الكعبة 2387 - صلي في الحجر إن أردت دخول البيت؛ فإنما هو قطعة من البيت، ولكن قومك استقصروه حين بنوا الكعبة (¬2) فأخرجوه من البيت. (صحيح) (حم ت) عن عائشة. (الصحيحة 43) 2388 - لولا أن الناس حديث عهدهم بكفر وليس عندي من النفقة ما يقوى علي بنيانه لكنت أدخلت فيه من الحجر خمسة أذرع، ولجعلت لها بابًا يدخل الناس منه وبابًا يخرج منه. (صحيح) (م ن) عن عائشة. (الصحيحة 43) 2389 - لولا أن قومك حديث عهد بجاهلية لهدمت الكعبة ولجعلت لها بابين. (صحيح) (ت ن) عن عائشة. (الصحيحة 43) 2390 - لولا أن قومك حديثو عهد بجاهلية لأنفقت كنز الكعبة في سبيل اللَّه، ولجعلت بابها بالأرض، ولأدخلت فيها من الحجر. (صحيح) (م) عن عائشة. (الصحيحة 43) ¬

_ (¬1) يعني: إذا صاده المحرم. (¬2) لقلة النفقة.

باب فضل ماء زمزم

2391 - لولا حداثة عهد قومك بالكفر لنقضت البيت فبنيته على أساس إبراهيم، وجعلت له خلفًا (¬1)، فإن قريشًا لما بنت البيت استقصرت. (صحيح) (حم ن) عن عائشة. (الصحيحة 43) 2392 - يا عائشة! لولا أن قومك حديثو عهد بجاهلية لأمرت بالبيت فهدم فأدخلت فيه ما أخرج منه، وألزقته بالأرض، وجعلت له بابين: باب شرقيًا وباب غربيًا، فبلغت به أساس إبراهيم. (صحيح) (ق ن) عن عائشة. (الصحيحة 43) باب فضل ماء زمزم 2393 - إن جبريل لما ركض (¬2) زمزم بعقبه جعلت أم إسماعيل تجمع البطحاء، رحم اللَّه هاجر لو تركتها كانت عينًا معينًا. (صحيح) (عم ن الضياء) عن أبي. (الصحيحة 1669) 2394 - ابن السبيل أول شارب -يعني: من زمزم- (¬3). (صحيح) (طص) عن أبي هريرة. (الروض: 1033) 2395 - إنها مباركة إنها طعام طعم -يعني: زمزم-. (صحيح) (حم م) عن أبي ذر. (الترغيب 1162) 2396 - خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم، فيه طعام من الطعم، وشفاء من السقم، وشر ماء على وجه الأرض ماء بوادي برهوت (¬4) بقبة (¬5) حضرموت، كرجل الجراد من الهوام تصبح تتدفق وتمسي لا بلال بها. (صحيح) (طب) عن ابن عباس. (الصحيحة 1056) ¬

_ (¬1) أي بابًا من خلفه. (¬2) ضرب. (¬3) أي: عند الازدحام لمقاساة المشاق وضعفه بالاغتراب فهو مقدم على المقيم. (¬4) قال المناوي: أي: ماء بئر بوادي برهوت بفتح الباء والبئر بئر عميقة بحضرموت لا يمكن نزول قعرها. (¬5) قال شيخنا: لعل الصواب بقية بالمثناة التحتية بعد القاف.

باب فضائل الحجر الأسود والركن اليماني والمقام

2397 - إنها لمباركة (¬1) هي طعام طعم، وشفاء سقم. (صحيح) (الطيالسي) عن أبي ذر. (الترغيب 1162) 2398 - زمزم طعام طعم، وشفاء سقم. (صحيح) (ش البزار) عن أبي ذر. (الترغيب 1162) 2399 - يرحم اللَّه أم إسماعيل لو تركت زمزم -أو قال: لو لم تغرف من الماء- لكانت عينًا معينًا. (صحيح) (خ) عن أنس. (الصحيحة 1669) 2400 - يرحم اللَّه أم إسماعيل لولا أنها عجلت لكانت زمزم عينًا معينًا. (صحيح) (خ) عن ابن عباس. (الصحيحة 1669) 2401 - ماء زمزم لما شرب له. (صحيح) (ش حم هـ هق) عن جابر (هب) عن ابن عمرو. (الصحيحة 883) 2402 - كان يحمل ماء زمزم (¬2). (صحيح) (ت ك) عن عائشة. (الصحيحة 883) باب فضائل الحجر الأسود والركن اليماني والمقام 2403 - الركن والمقام ياقوتتان من يواقيت الجنة. (صحيح) (ك) عن أنس. (المشكاة 2579) 2404 - إن الركن والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنة، طمس اللَّه تعالى نورهما؛ ولولم يطمس نورهما لأضاءتا ما بين المشرق والمغرب. (صحيح) (حم ت حب ك) عن ابن عمرو. (المشكاة 2579) ¬

_ (¬1) يعني زمزم. (¬2) من مكة إلى المدينة ويهديه لأصحابه.

2405 - إن لهذا الحجر (¬1) لسانًا وشفتين يشهد لمن استلمه يوم القيامة بحق. (صحيح) (حب ك) عن ابن عباس. (الترغيب 1144) 2406 - إن مسح الحجر الأسود (¬2) والركن اليماني يحطان الخطايا حطًا. (صحيح) (حم) عن ابن عمر. (المشكاة 2580) 2407 - الحجر الأسود من الجنة. (صحيح) (حم) عن أنس (ن) عن ابن عباس. (الضعيفة 2645) 2408 - الحجر الأسود من الجنة، وكان أشد بياضًا من الثلج، حتى سودته خطايا أهل الشرك. (حسن) (حم عد هب) عن ابن عباس. (الصحيحة 2618) 2409 - الحجر الأسود من حجارة الجنة. (صحيح) (سمويه) عن أنس. (الضعيفة 2645) 2410 - كان الحجر الأسود أشد بياضًا من الثلج حتى سودته خطايا بني آدم. (صحيح) (طب) عن ابن عباس. (الصحيحة 2618) 2411 - لولا ما مس الحجر من أنجاس الجاهلية؛ ما مسه ذو عاهة إلا شفي، وما على الأرض شيء من الجنة غيره. (صحيح) (هق) عن ابن عمرو. (الترغيب 1147) 2412 - ليأتين هذا الحجر يوم القيامة له عينان يبصر بهما ولسان ينطق به يشهد على من استلمه بحق. (صحيح) (هـ هب) عن ابن عباس. (الترغيب 1144) 2413 - نزل الحجر الأسود من الجنة، وهو أشد بياضًا من اللبن فسودته خطايا بني آدم. (صحيح) (ت) عن ابن عباس. (المشكاة 2577) ¬

_ (¬1) يعني الأسود. (¬2) أي: استلامه.

2414 - واللَّه ليبعثنه اللَّه يوم القيامة -يعني: الحجر (¬1) - له عينان يبصر بهما, ولسان ينطق به يشهد على من استلمه بحق. (صحيح) (ت) عن ابن عباس. (المشكاة 2578) 2415 - ليس من الجنة في الأرض شيء إلا ثلاثة أشياء: غرس العجوة (¬2)، والحجر، وأواق (¬3) تنزل في الفرات كل يوم بركة من الجنة. (حسن) (خط) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3111) * * * ¬

_ (¬1) أي الأسود. (¬2) أي: النخل. (¬3) جمع أوقية.

كتاب البيوع

كتاب البيوع باب شروطه وما نُهِيَ عنه منه 2416 - إذا باع أحدكم الشاة أو اللقحة (¬1) فلا يحفلها (¬2). (صحيح) (ن) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3236) 2417 - إذا بايعت فقل لا خلابة (¬3). (صحيح) (مالك حم ق د ن) عن ابن عمر (4) عن أنس. (الصحيحة 2875) 2418 - إن بعت من أخيك تمرًا فأصابه جائحة (¬4) فلا يحل لك أن تأخذ منه شيئًا بم تأخذ مال أخيك بغير حق؟! (صحيح) (م د ن) عن جابر. (الإرواء 1365) 2419 - إن التجار هم الفجار. (صحيح) (حم ك هب) عن عبد الرحمن بن شبل (طب) عن معاوية. (الصحيحة 366) 2420 - بسم اللَّه الرحمن الرحيم هذا ما اشترى العداء بن خالد بن هوذة من محمد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- اشترى منه عبدًا أو أمة على أن لا داء (¬5) ولا غائلة (¬6) ولا خبثة (¬7) بيع المسلم للمسلم. (حسن) (ت هـ) عن العداء بن خالد. (المشكاة 2872) ¬

_ (¬1) أي الناقة قريبة العهد بالنتاج. (¬2) أي: لا يحبس لبنها في الضرع ليخدع المشتري. (¬3) أي لا خداع. (¬4) آفة أهلكته. (¬5) العيب الموجود في الباطن. (¬6) أن لا يكون مسروقًا (¬7) الخبثة: الحرام.

2421 - ليس منا من غش. (صحيح) (حم د هـ ك) عن أبي هريرة. (الإرواء 1307) 2422 - ما هذا يا صاحب الطعام؟! أفلا جعلته فوق الطعام حتى يراه الناس؟ من غش فليس مني. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (الإرواء 1319) 2423 - من ابتاع نخلًا بعد أن تؤبر فثمرتها للبائع إلا أن يشترط المبتاع، وإن ابتاع عبدًا وله مال فماله للذي باعه إلا أن شرط المبتاع. (صحيح) (حم خ هـ) عن ابن عمر (هـ) عن عبادة بن الصامت. (الإرواء 1303) 2424 - من باع ثمرًا فأصابته جائحة (¬1) فلا يأخذ من مال أخيه شيئًا علام يأكل أحدكم مال أخيه المسلم؟! (حسن) (هـ حب ك) عن جابر. (الإرواء 1365) 2425 - من غش فليس منا. (صحيح) (ت) عن أبي هريرة. (الإرواء 1307) 2426 - من غشنا فليس منا. (صحيح) (هـ) عن أبي الحمراء. (الإرواء 1307) 2427 - المؤمن أخو المؤمن فلا يحل للمؤمن أن يبتاع على بيع أخيه، ولا يخطب على خطبة أخيه حتى يذر. (صحيح) (م) عن عقبة بن عامر. (الإرواء 1309) 2428 - المسلم أخو المسلم، ولا يحل لمسلم باع من أخيه بيعًا فيه عيب إلا بينه له. (صحيح) (حم هـ ك) عن عقبة بن عامر. (الإرواء 1309) ¬

_ (¬1) الآفة التي تهلك الثمار.

2429 - قاتل اللَّه اليهود إن اللَّه عز وجل لما حرم عليهم الشحوم جملوها (¬1) ثم باعوها فأكلوا أثمانها. (صحيح) (حم ق 4) عن جابر (ق) عن أبي هريرة (حم ق ن هـ) عن عمر. (الإرواء 1277) 2430 - لعن اللَّه اليهود إن اللَّه حرم عليهم الشحوم فباعوها وأكلوا ثمنها، وإن اللَّه إذا حرم على قوم أكل شيء حرم عليهم ثمنه. (صحيح) (حم د) عن ابن عباس. (غاية المرام 318) 2431 - نهى عن المحاقلة (¬2)، والمخاضرة (¬3)، والملامسة (¬4)، والمنابذة (¬5)، والمزابنة (¬6). (صحيح) (خ) عن أنس. (الإرواء 9342) 2432 - نهى عن المنابذة وعن الملامسة. (صحيح) (حم ق د ن هـ) عن أبي سعيد. (صحيح الترمذي 1310) 2433 - نهى عن النجش (¬7). (صحيح) (ق ن هـ) عن ابن عمر. (الإرواء 1307) 2434 - نهى عن بيع الحصاة (¬8)، وعن بيع الغرر (¬9). (صحيح) (م 4) عن أبي هريرة. (الإرواء 1281) ¬

_ (¬1) أذابوها قائلين: اللَّه حرم علينا الشحم وهذا ودك. (¬2) بيع الحنطة في سنبلها بالبر صافيًا لعدم التماثل. (¬3) وهي بيع الثمار والحبوب قبل بدوّ صلاحها. (¬4) بأن يلمس ثوبًا مطويًا أو في ظلمة ثم يشتريه على أنه لا خيار له إذا رآه، أو يقول: إذا لمسته فقد بعتكه. (¬5) وهي طرح الرجل ثوبه بالبيع إلى رجل قبل أن يقلبه أو ينظر إليه. (¬6) وهي بيع تمر يابس برطب وبيع زبيب بعنب كيلًا. (¬7) وهو الزيادة في الثمن لا لرغبة بل ليخدع غيره. (¬8) أن يقول بعتك هذه الأرض من هنا إلى ما انتهت إليه الحصاة. (¬9) كل بيع كان المعقود عليه فيه مجهولًا أو معجوز عنه.

2435 - نهى عن بيع السنين (¬1). (صحيح) (حم م د ن هـ) عن جابر. (الإرواء 1368) 2436 - نهى عن بيع المحفَّلات (¬2). (صحيح) (البزار) عن أنس. (الصحيحة 3236) 2437 - نهى عن بيعتين في بيعة. (صحيح) (ت ن) عن أبي هريرة. (الإرواء 1295) 2438 - نهى عن تلقي البيوع (¬3). (صحيح) (ت) عن ابن مسعود (¬4). (غاية المرام 33) 2439 - نهى عن تلقي الجلب (¬5). (صحيح) (هـ) عن ابن عمر. (غاية المرام 332) 2440 - نهى عن ثمن الكلب إلا كلب الصيد. (حسن) (ت) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2971) 2441 - نهى عن ثمن الكلب إلا الكلب المعلم. (حسن) (حم ن) عن جابر. (الصحيحة 1303) 2442 - عن ثمن الكلب، وثمن الخنزير، وثمن الخمر، وعن مهر البغي (¬6) , وعن عَسْب الفَحْل (¬7). (صحيح) (طس) عن ابن عمرو. (صحيح النسائي 4673) ¬

_ (¬1) أي: يبيع ما تثمره نخله سنتين أو ثلاثًا أو أربعًا وأكثر لأنه غرر. (¬2) وهي: شاة أو بقرة أو ناقة يترك صاحبها حلبها حتى يجتمع لبنها، والنهي للتحريم للتدليس. (¬3) نهى عن تلقي أصحاب البيوع قبل بلوغ السلعة السوق دفعًا لضرر. (¬4) رواه مسلم. (¬5) وهو ما يجلب من بلد لبلد فيحرم تلقي الركبان قبل بلوغ السوق. (¬6) أي: ما تأخذه على زناها سماه مهرًا مجازًا. (¬7) ماء الفحل والمراد أخذ الأجرة على نزو ذكر الدواب على إناثها.

2443 - نهى عن ثمن الكلب، وثمن الدم (¬1)، وكسب البغي. (صحيح) (خ) عن أبي جحيفة. (المشكاة 2765) 2444 - نهى عن ثمن الكلب، وعن ثمن السنور (¬2). (صحيح) (حم 4 ك) عن جابر. (الصحيحة 2971) 2445 - نهى عن ثمن الكلب، ومهر البغي، وحلوان الكاهن (¬3). (صحيح) (ق 4) عن أبي مسعود. (الإرواء 1278) 2446 - نهى عن سلف وبيع (¬4)، وشرطين في بيع، وبيع ما ليس عندك (¬5)، وربح ما لم تضمن (¬6). (صحيح) (طب) عن حكيم بن حزام. (المشكاة 2870) 2447 - لا تستقبلوا السوق (¬7)، ولا تحفلوا (¬8)، ولا ينفق بعضكم ليعض (¬9). (حسن) (حم ت) عن ابن عباس. (صحيح الترمذي 1268) 2448 - لا تلقوا الجلب (¬10)، فمن تلقى فاشترى منه شيئًا فصاحبه بالخيار إذا أتى السوق. (صحيح) (حم م ت ن هـ) عن أبي هريرة. (الإرواء 1306) ¬

_ (¬1) أخذ الأجرة على بيع الدم وقيل: المراد النهي عن أخذ الأجرة على الحجامة. (¬2) وهو الهرة. (¬3) أي: ما يأخذه على كهانته عن إخباره عن الكائنة المستقبلة بزعمه. (¬4) كان يقول بعتك ذا بألف على أن تقرضني ألفًا. (¬5) مما لا تقدر على تسليمه. (¬6) أن تبيع السلعة قبل أن تحوزها وتضمنها. (¬7) أي لا تلقوا الركبان. (¬8) المعنى لا تتركوا حلب الناقة أو البقرة أو الشاة ليجتمع ويكثر لبنها في ضرعها فيغتر به المشتري. (¬9) أي لا يقصد أن ينفق سلعته على جهة النجش فإنه بزيادته فيها يرغب السامع. (¬10) الجلب بفتح اللام مصدر بمعنى اسم المفعول أي المجلوب يقال: جلب الشيء جاء به من بلد إلى بلد للتجارة فإن تلقاه أي الجلب إنسان فابتاعه أي اشتراه فصاحب السلعة بالخيار إذا ورد السوق.

2449 - لا تلقوا الركبان للبيع، ولا يبع بعضكم على بيع بعض، ولا تناجشوا، ولا يبع حاضر لباد، ولا تصروا الغنم، ومن ابتاعها فهو بخير النظرين بعد أن يحلبها إن رضيها أمسكها وإن سخطها ردها وصاعا من تمر. (صحيح) (خ د ن) عن أبي هريرة. (المشكاة 2847) 2450 - لا تلقوا الركبان، ولا يبع حاضر لباد. (صحيح) (ق) عن ابن عباس. (الإرواء 1320) 2451 - لا تهاجروا, ولا تدابروا, ولا تجسسوا, ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد اللَّه إخوانًا. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (المشكاة 5028) 2452 - لا جلب (¬1) ولا جنب (¬2) في الرهبان. (صحيح) (د) عن عمران بن حصين. (المشكاة 2947) 2453 - لا يبع أحدكم على بيع أخيه. (صحيح) (خ ن هـ) عن ابن عمر. (صحيح أبي داود 1815) 2454 - لا يبع الرجل على بيع أخيه حتى يبتاع أو يذر. (صحيح) (ن) عن ابن عمر. (صحيح أبي داود 1815) 2455 - لا يبع بعضكم على بيع بعض، ولا تلقوا السلع حتى يهبط بها إلى السوق. (صحيح) (حم ق د) عن ابن عمر. (الإرواء 1284) 2456 - لا يبع بعضكم على بيع بعض، ولا يخطب بعضكم على خطبة بعض. (صحيح) (ت) عن ابن عمر. (الإرواء 1297) ¬

_ (¬1) في السباق أن يتبع الرجل فرسه رجلًا فيزجره ويصيح حثا له على الجري. (¬2) والجنب في السباق أن بجنب فرسا إلى فرسه الذي سابق عليه فإذا فتر المركوب تحول إلى المجنوب.

2457 - لا يبع حاضر لباد، ولا تناجشوا, ولا يبع الرجل على بيع أخيه، ولا يخطب على خطبة أخيه، ولا تسأل المرأة طلاق أختها لتكفأ ما في إنائها ولتنكح، فإنما لها ما كتب اللَّه لها. (صحيح) (خ ت ن هـ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1030) 2458 - لا يبيع الرجل على بيع أخيه، ولا يخطب على خطبة أخيه إلا أن يأذن له. (صحيح) (حم م د ن) عن ابن عمر. (الإرواء 1816) 2459 - لا يبيع الرجل على بيع أخيه، ولا يسوم على سوم أخيه. (صحيح) (هـ) عن أبي هريرة. (الإرواء 1298) 2460 - لا يبيع حاضر لباد. . .. (صحيح) (د ن) عن أنس. (الصحيحة 1030) 2461 - لا يبيعن حاضر لباد، دعوا الناس يرزق بعضهم من بعض. (صحيح) (حم م 4) عن جابر. (الصحيحة 1030) 2462 - لا يحل سلف وبيع، ولا شرطان في بيع، ولا ربح ما لم يضمن، ولا بيع ما ليس عندك. (صحيح) (حم 4 ك) عن ابن عمرو. (الإرواء 2870) 2463 - إذا ابتعت طعامًا فلا تبعه حتى تستوفيه (¬1). (صحيح) (م) عن جابر. (الإرواء: 1317) 2464 - إذا اشتريت مبيعًا فلا تبعه حتى تقبضه. (صحيح) (حم ن حب) عن حكيم بن حزام. (صحيح النسائي 4603) 2465 - إذا جاء أحد يطلب ثمن الكلب فاملأ كفه ترابًا. (صحيح) (د هق) عن ابن عباس. (الصحيحة 1503) ¬

_ (¬1) أي: يقبضه.

2466 - إن اللَّه ورسوله حرم بيع الخمر، والميتة، والخنزير، والأصنام. (صحيح) (حم ق 4) عن جابر. (الإرواء 1277) 2467 - ثلاث لا يمنعن: الماء، والكلأ، والنار. (صحيح) (هـ) عن أبي هريرة. (الإرواء 1550) 2468 - حرام شف (¬1) ما لم يضمن. (حسن) (هق) عن ابن عمرو. (الصحيحة 1212) 2469 - حرمت التجارة في الخمر (¬2). (صحيح) (خ د) عن عائشة. (صحيح أبي داود 3490) 2470 - من ابتاع طعامًا فلا يبعه حتى يستوفيه. (صحيح) (حم ق ن هـ) عن ابن عمر (ق) عن ابن عباس (حم م) عن أبي هريرة. (الإرواء 1317) 2471 - من منع فضل ماء أو كلا منعه اللَّه فضله يوم القيامة. (صحيح) (حم) عن ابن عمرو. (الصحيحة 1422) 2472 - المسلمون شركاء في ثلاثة: في الكلأ، والماء، والنار. (صحيح) (حم د) عن رجل. (الإرواء 1550) 2473 - المسلم أخو المسلم يسعهما الماء والشجر ويتعاونان على الفتان (¬3). (حسن) (د) عن صفية ودحيبة ابنتي عليه. (صحيح أبي داود 3070) 2474 - نهى أن يمنع نقع البئر (¬4). (صحيح) (حم) عن عائشة. (الصحيحة 2388) 2475 - نهى عن المزابنة (¬5). (صحيح) (ق ن هـ) عن ابن عمر. (الصحيحة 1715) ¬

_ (¬1) أي ربح. (¬2) أي: بيعها وشراؤها. (¬3) معناه الشيطان الذي يفتن الناس عن دينهم ويضلهم. (¬4) أي: فضل مائها. (¬5) وهي بيع الرطب بالتمر.

2476 - نهى عن بيع الثمار حتى تنجو من العاهة. (صحيح) (طب) عن زيد بن ثابت. (الإرواء 1355) 2477 - نهى عن بيع الثمار حتى يبدو صلاحها، وتأمن العاهة. (صحيح) (حم) عن عائشة. (الإرواء 1355) 2478 - نهى عن بيع الثمر بالتمر (¬1). (صحيح) (ق د) عن سهل بن أبي حثمة. (صحيح ابن ماجه 2265) 2479 - نهى عن بيع الثمر بالتمر كيلًا، وعن بيع العنب بالزبيب كيلًا، وعن بيع الزرع بالحنطة كيلًا. (صحيح) (د) عن ابن عمر. (صحيح ابن ماجه 2265) 2480 - نهى عن بيع الثمر حتى يطيب (¬2). (صحيح) (حم ق) عن جابر. (الإرواء 1367) 2481 - نهى عن بيع الثمرة حتى يبدو صلاحها، وعن النخل حتى تزهو (¬3). (صحيح) (خ) عن أنس. (الإرواء 1355) 2482 - نهى عن بيع الطعام حتى يجري فيه الصاعان (¬4)، فيكون لصاحبه الزيادة وعليه النقصان (¬5). (حسن) (البزار) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2801) 2483 - نهى عن بيع المضامين (¬6)، والملاقيح (¬7)، وحبل الحبلة (¬8). (صحيح) (طب) عن ابن عباس. (صحيح الترمذي 1229) ¬

_ (¬1) أي: بيع الرطب بالتمر. (¬2) يعني: يبدو صلاحه. (¬3) أي: بيع الرطب بالتمر. (¬4) صاع البائع وصاع المشتري. (¬5) قال المناوي: أفاد أنه لا يصح بيع المكيل قبل قبضه. (¬6) وهي ما في البطون من الأجنة. (¬7) وهي بمعنى المضامين. (¬8) ولد ولد الناقة.

2484 - نهى عن بيع النخل حتى يزهو، وعن السنبل حتى يبيض (¬1) ويأمن العاهة (¬2). (صحيح) (م د ت) عن ابن عمر. (الإرواء 1363) 2485 - نهى عن بيع الولاء (¬3) وعن هبته (¬4). (صحيح) (حم ق 4) عن ابن عمر. (المشكاة 2878) 2486 - نهى عن بيع حبل الحبلة. (صحيح) (حم ق 4) عن ابن عمر. (المشكاة 2855) 2487 - نهى عن بيع ضراب الجمل (¬5)، وعن بيع الماء، والأرض لتحرث (¬6). (صحيح) (حم م ن) عن جابر. (المشكاة 2857) 2488 - نهى عن بيع فضل الماء. (صحيح) (م ن هـ) عن جابر (حم 4) عن إياس بن عبيد. (المشكاة 2858) 2489 - نهى عن عَسْب الفَحْل. (صحيح) (حم خ 3) عن ابن عمر. (المشكاة 2856) 2490 - نهى عن عسب الفعل، وقفيز الطحان (¬7). (صحيح) (قط) عن أبي سعيد. (الإرواء 1470) 2491 - لا تبتاعوا التمر حتى يبدوا صلاحه، ولا تبتاعوا التمر بالتمر. (صحيح) (م) عن أبي هريرة (ق ن) عن ابن عمر. (الإرواء 1355) ¬

_ (¬1) أي: يشتد حبه. (¬2) أي: الآفة التي تصيب الزرع. (¬3) أي: ولاء العتق وهو إذا مات المعتق ورثه معتقه كانت العرب تبيعه فنهوا عنه. (¬4) قال المناوي: لأنه حق كالنسب فكما لا يجوز نقل النسب لا يجوز نقله إلى غير المعتق. (¬5) أي: أجرة ضرابه وهو عسب الفعل فاستئجاره لذلك باطل. (¬6) يعني: عن إجارتها للزرع. (¬7) هو أن يقول للطحان: اطحنه بكذا وقفيز منه، أو اطحن هذه الصبرة المجهولة بقفيز منها، والقفيز مكيال معروف.

2492 - لا تبتاعوا الثمرة حتى يبدو صلاحها، وتذهب عنها الآفة. (صحيح) (م) عن ابن عمر. (الإرواء 1355) 2493 - لا تبع طعامًا حتى تشتريه وتستوفيه. (صحيح) (حم ن) عن حكيم بن حزام. (صحيح النسائي 4601) 2494 - لا تبع ما ليس عندك. (صحيح) (حم 4) عن حكيم بن حزام. (المشكاة 2867) 2495 - لا يباع فضل الماء ليباع به الكلأ. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (المشكاة 2859) 2496 - لا يحل ثمن الكلب، ولا حلوان الكاهن، ولا مهر البغي. (صحيح) (د ن) عن أبي هريرة. (صحيح النسائي 4293) 2497 - لا يحل لامرئ يؤمن باللَّه واليوم الآخر أن يسقي ماءه زرع غيره، ولا أن يبتاع مغنمًا حتى يقسم، ولا أن يلبس ثوبًا من فيء المسلمين حتى إذا أخلقه رده فيه، ولا يركب دابة من فيء المسلمين حتى إذا أعجفها (¬1) ردها فيه. (حسن) (حم د حب) عن رويفع بن ثابت الأنصاري وروى (ت) صدره. (الإرواء 187) 2498 - لا يمنع أحدكم فضل الماء ليمنع به الكلأ. (صحيح) (ق د ت هـ) عن أبي هريرة. (المشكاة 2859) 2499 - لا يمنع فضل الماء (¬2) ولا يمنع نقع البئر (¬3). (صحيح) (هـ ك) عن عائشة. (الصحيحة 2388) 2500 - إذا سميت الكيل فكله (¬4). (صحيح) (هـ) عن عثمان. (الإرواء 1320) ¬

_ (¬1) أي أضعفها. (¬2) الزائد. (¬3) أي الفاضل من مائها. (¬4) أي كله عند المشتري.

2501 - إذا وزنتم فأرجحوا. (صحيح) (هـ الضياء) عن جابر. (الصحيحة 3942) 2502 - زِنْ وأَرجِح (¬1). (صحيح) (حم 4 ك حب) عن سويد بن قيس. (المشكاة 2924) 2503 - كيلوا طعامكم؛ فإن البركة في الطعام المكيل. (صحيح) (ابن النجار) عن علي. (صحيح ابن ماجه 2231) 2504 - كيلوا طعامكم يبارك لكم فيه. (صحيح) (حم خ) عن المقدام بن معد يكرب (تخ هـ) عن عبد اللَّه بن بسر (حم هـ) عن أيوب (طب) عن أبي الدرداء. (صحيح ابن ماجه 2231) 2505 - خمس بخمس ما نقض قوم العهد (¬2) إلا سلط عليهم عدوهم، وما حكموا بغير ما أنزل اللَّه إلا فشا فيهم الفقر، ولا ظهرت فيهم الفاحشة إلا فشا فيهم الموت، ولا طففوا المكيال إلا منعوا النبات وأخذوا بالسنين (¬3)، ولا منعوا الزكاة إلا حبس عنهم القطر (¬4). (حسن) (طب) عن ابن عباس. (الترغيب 765) 2506 - نهى عن المزابنة والمحاقلة. (صحيح) (ق) عن أبي سعيد. (غاية المرام 366) 2507 - نهى عن المخابرة (¬5). (صحيح) (حم) عن زيد بن ثابت (¬6). (الإرواء 1471) 2508 - من باع دارًا ثم لم يجعل ثمنها في مثلها لم يبارك له فيها. (حسن) (هـ الضياء) عن حذيفة. (الصحيحة 2327) ¬

_ (¬1) أي: أعطه راجحًا. (¬2) أي: ما عاهدوا اللَّه عليه. (¬3) المجاعة والقحط. (¬4) أي: المطر. (¬5) هي المزارعة على نصيب معين كالثلث والربع. (¬6) رواه البخاري ومسلم من حديث جابر.

2509 - من باع منكم دارًا أو عقارًا فليعلم أنه مال قمن أن لا يبارك له فيه إلا أن يجعله في مثله. (حسن) (حم هـ) عن سعيد بن حريث. (الصحيحة 2327) 2510 - إياكم وكثرة الحلف في البيع؛ فإنه ينفق (¬1) ثم يمحق (¬2). (صحيح) (حم م ن هـ) عن أبي قتادة. (المشكاة 2739) 2511 - ثلاثة لا يكلمهم اللَّه يوم القيامة ولا ينظر إليهم: رجل حلف على سلعته لقد أعطى بها أكثر مما أعطي (¬3) وهو كاذب, ورجل حلف على يمين كاذبة بعد العصر ليقتطع (¬4) بها مال رجل مسلم, ورجل منع فضل مائه (¬5) فيقول اللَّه: اليوم أمنعك فضلي كما منعت ما لم تعمل يداك. (صحيح) (ق) عن أبي هريرة. (المشكاة 2995) 2512 - ثلاثة لا يكلمهم اللَّه يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم, ولهم عذاب أليم: المسبل إزاره, والمنان الذي لا يعطي شيئا إلا منَّهُ, والمنفق سلعته بالحلف الكاذب. (صحيح) (حم م 4) عن أبي ذر. (الإرواء 892) 2513 - ثلاثة لا يكلمهم اللَّه يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم, ولهم عذاب أليم: رجل على فضل ماء بالفلاة يمنعه من ابن السبيل , ورجل بايع رجلًا بسلعة بعد العصر فحلف له باللَّه لأخذها بكذا وكذا فصدقه وهو على غير ذلك, ورجل بايع إمامًا (¬6) لا يبايعه إلا الدنيا (¬7) فإن أعطاه منها وفى وإن لم يعطه لم يف. (صحيح) (حم م 4) عن أبي هريرة. (الترغيب 1789) ¬

_ (¬1) أي: يروج البيع. (¬2) أي: يذهب بركته. (¬3) أي: حلف أنه دفعت لبائعها أكثر مما أعطى فيها. (¬4) أي: ليأخذ قطعة من ماله. (¬5) الزائد على الحاجة. (¬6) أي: السلطان والأمير. (¬7) أي: لغرض دنيوي.

باب الخيار

2514 - الحلف (¬1) منفقة للسلعة ممحقة للبركة. (صحيح) (ق د ن) عن أبي هريرة. (الإرواء 338) باب الخيار 2515 - أدخل اللَّه الجنة رجلًا كان سهلًا مشتريًا وبائعًا، وقاضيًا ومقتضيًا (¬2). (حسن) (حم ن هـ هب) عن عثمان. (الصحيحة: 1181) 2516 - إذا اختلف البيعان فالقول قول البائع والمبتاع بالخيار. (صحيح) (ت هق) عن ابن مسعود. (الإرواء 1312) 2517 - إذا اختلف البيعان وليس بينهما بينة فهو ما يقول رب السلعة أو يتتاركان. (صحيح) (د ن ك هق) عن ابن مسعود. (الصحيحة 798) 2518 - إذا اختلف البيعان وليس بينهما بينة والمبيع قائم بعينه فالقول ما قال البائع أو يتركان البيع. (صحيح) (هـ) عن ابن مسعود. (الإرواء 1310) 2519 - إذا تبايع الرجلان فكل واحد منها بالخيار ما لم يتفرقا وكانا جميعًا، أو يخير أحدهما الآخر؛ فإن خير أحدهما الآخر فتبايعا على ذلك فقد وجب البيع، وإن تفرقا بعد أن تبايعا ولم يترك واحد منهما البيع فقد وجب البيع. (صحيح) (ق ن هـ) عن ابن عمر. (الإرواء 1299) 2520 - اسمحوا يسمح لكم (¬3). (صحيح) (عب) عن عطاء مرسلًا. (الصحيحة 1456) ¬

_ (¬1) أي: اليمين الكاذبة على البيع. (¬2) قال المناوي: والقصد بالحديث الإعلام بفضل اللين والسهولة في المعاملات من بيع وشراء وقضاء واقتضاء وغير ذلك، وأنه سبب لدخول الجنة موصل للسعادة الأبدية. (¬3) أي: يسمح اللَّه لكم في الدنيا بالإنعام، وفي الآخرة بعدم المناقشة في الحساب وغير ذلك.

2521 - اسمح يسمح لك (¬1). (صحيح) (حم طب هب) عن ابن عباس. (الصحيحة 1456) 2522 - إن اللَّه تعالى يحب سمح البيع، سمح الشراء، سمح القضاء. (صحيح) (ت ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 896) 2523 - إن المتبايعين بالخيار في بيعهما ما لم يتفرقا أو يكون البيع خيارًا. (صحيح) (خ) عن ابن عمر. (صحيح النسائي 4473) 2524 - إنما البيع عن تراض. (صحيح) (هـ) عن أبي سعيد. (الإرواء 1270) 2525 - البيعان إذا اختلفا في البيع ترادا البيع. (صحيح) (طب) عن ابن مسعود. (الإرواء 5/ 170) 2526 - البيعان بالخيار ما لم يتفرقا. (صحيح) (حم د هـ) عن أبي برزة (هـ ك) عن سمرة. (صحيح ابن ماجه 2181) 2527 - البيعان بالخيار ما لم يتفرقا إلا أن تكون صفقة خيار (¬2)، ولا يحل له أن يفارق صاحبة خشية أن يستقيله (¬3). (حسن) (حم ن) عن ابن عمرو. (الإرواء 1300) 2528 - البيعان بالخيار ما لم يتفرقا أو يقول أحدهما لصاحبه: اختر. (صحيح) (حم خ 3) عن ابن عمر. (الإرواء 1299) ¬

_ (¬1) أي: عامل الخلق الذين بالمسامحة والمساهلة يعاملك سيدهم بمثله في الدنيا والآخرة. (¬2) قال في تحفة الأحوذي: "والمراد أن المتبايعين إذا قال أحدهما لصاحبه اختر إمضاء البيع أو افسخه فاختار أحدهما تم البيع وإن لم يتفرقا". (¬3) وقال في التحفة: "ومعناه لا يحل له أن يفارقه بعد البيع خشية أن يختار فسخ البيع فالمراد بالاستقالة فسخ النادم منهما للبيع".

2529 - البيعان بالخيار ما لم يتفرقا، فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما، وإن كتما وكذبا محقت بركة بيعهما. (صحيح) (حم ق 3) عن حكيم بن حزام. (الإرواء 1268) 2530 - رحم اللَّه عبدًا سمحًا إذا باع، سمحًا إذا اشترى، سمحًا إذا قضى، سمحًا إذا اقتضى. (صحيح) (خ هـ) عن جابر. (الصحيحة 899) 2531 - غفر اللَّه لرجل ممن كان قبلكم كان سهلًا إذا باع، سهلًا إذا اشترى، سهلًا إذا اقتضى. (صحيح) (حم ت هق) عن جابر. (الصحيحة 1181) 2532 - كل بيّعين لا بيع بينهما حتى يتفرقا إلا بيع الخيار. (صحيح) (حم ق ن) عن ابن عمر. (الإرواء 1310) 2533 - لا يتفرقن عن بيع إلا عن تراض. (حسن) (ت) عن أبي هريرة. (المشكاة 2805) 2534 - لا يفترقن اثنان إلا عن تراض. (صحيح) (د) عن أبي هريرة. (الإرواء 1270) 2535 - لألْقَيَنَّ اللَّهَ مِنْ قَبْلِ أن أُعْطِيَ أحدًا من مال أحد شيئًا بغير طيب نفس؛ إنما البيع عن تراض. (صحيح) (هق) عن أبي سعيد. (الإرواء 1283) 2536 - من ابتاع محفلة (¬1) أو مصراة (¬2) فهو بالخيار ثلاثة أيام إن شاء أن يمسكها أمسكها وإن شاء أن يردها ردها وصاعًا من تمر لا سمراء. (صحيح) (ن هـ) عن أبي هريرة. (المشكاة 2847) ¬

_ (¬1) هي الشاة أو البقرة أو الناقة لا يحلبها صاحبها أياما حتى يجتمع لبنها في ضرعها فإذا احتلبها المشتري حسبها غزيرة فزاد في ثمنها ثم يظهر له بعد ذلك نقص لبنها عن أيام تحفيلها. (¬2) حبس اللبن في ضرعها.

2537 - من اشترى شاة مصراة فهو بالخيار ثلاثة أيام فإن ردها رد معها صاعًا من طعام لا سمراء (¬1). (صحيح) (حم م د ت) عن أبي هريرة. (صحيح الترمذي 1252) 2538 - من اشترى شاة مصراة (¬2) فهو بخير النظرين إن شاء أمسكها، وإن شاء ردها وصاعًا من تمر لا سمراء. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (صحيح الترمذي 1252) 2539 - من اشترى شاة مصراة فهو فيها بالخيار ثلاثة أيام إن شاء أمسكها، وإن شاء ردها ورد معها صاعًا من تمر. (صحيح) (حم م ت) عن أبي هريرة. (صحيح الترمذي 1252) 2540 - من أقال مسلمًا (¬3) أقال اللَّه تعالى عثرته. (صحيح) (د هـ ك) عن أبي هريرة. (الإرواء 1323) 2541 - المتبايعان بالخيار مالم يتفرقا إلا أن تكون صفقة خيار (¬4)، ولا يحل له أن يفارق صاحبه خشية أن يستقيله (¬5). (صحيح) (د ن) عن ابن عمرو. (صحيح النسائي 4465) 2542 - المتبايعان بالخيار ما لم يتفرقا إلا أن يكون البيع كان عن خيار، فإن كان البيع عن خيار فقد وجب البيع. (صحيح) (ن) عن ابن عمر. (صحيح النسائي 4465) 2543 - المتبايعان كل واحد منهما بالخيار على صاحبه ما لم يتفرقا إلا بيع الخيار. (صحيح) (ق د ن) عن ابن عمر. (صحيح النسائي 4465) ¬

_ (¬1) السمراء: الحنطة. (¬2) وهي التي ترك صاحبها الحليب في ضرعها ولم يحلبها ثم يبيعها ليخدع المشتري. (¬3) أي: وافقه على نقض البيع. (¬4) المراد أن المتبايعين إذا قال أحدهما لصاحبه اختر إمضاء البيع أو فسخه فاختار أحدهما تم البيع وإن لم يتفرقا. (¬5) أي يبطل البيع بسبب ماله من شرط الخيار.

باب الربا

2544 - لا تصروا الإبل والغنم فمن ابتاعها بعد فإنه بخير النظرين بعد أن يحلبها إن شاء أمسك وإن شاء ردها وصاع تمر. (صحيح) (خ) عن أبي هريرة. (الإرواء 1308) 2545 - إذا أنت بايعت فقل: لا خلابة (¬1)، ثم أنت في كل سلعة ابتعتها بالخيار ثلاث ليال؛ فإن رضيت فأمسك، وإن سخطت فارددها على صاحبها. (حسن) (هـ هق) عن محمد بن يحيى بن حبان مرسلًا. (الصحيحة 2875) باب الربا 2546 - إذا تبايعتم بالعينة (¬2)، وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد سلط اللَّه عليكم ذلًا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم. (صحيح) (د) عن ابن عمر. (الصحيحة 11) 2547 - إذا ظهر الزنا والربا في قرية فقد أحلوا بأنفسهم عذاب اللَّه. (صحيح) (طب ك) عن ابن عباس. (الترغيب 1859) 2548 - إن أبواب الربا اثنان وسبعون حوبًا، أدناه كالذي يأتي أمه في الإِسلام. (صحيح) (طب) عبد اللَّه بن سلام. (الترغيب 1858) 2549 - إنما الربا في النسيئة (¬3). (صحيح) (حم م ن هـ) عن أسامة بن زيد. (الإرواء 1338) 2550 - أهون الربا كالذي ينكح أمه، وإن أربى الربا استطالة المرء في عرض أخيه (¬4). (حسن) (أبو الشيخ في التوبيخ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1433) ¬

_ (¬1) أي لا غش ولا خداع. (¬2) وهو أن يبيع سلعة بثمن معلوم لأجل ثم يشتريها منه بأقل ليبقى الكثير في ذمته. (¬3) أي: الأجل والحصر غير مراد فهناك ربا فضل. (¬4) أي: احتقاره والترفع عليه والوقيعة فيه وذكره بما يؤذيه أو يكرهه.

2551 - الآخذ والمعطي سواء في الربا (¬1). (صحيح) (قط ك) عن أبي سعيد. (الإرواء 1339) 2552 - التمر بالتمر، والحنطة بالحنطة، والشعير بالشعير، والملح بالملح، مثلًا بمثل، يدًا بيد، فمن زاد واستزاد فقد أربى، إلا ما اختلفت ألوانه. (صحيح) (حم م ن) عن أبي هريرة. (المشكاة 2819) 2553 - درهم ربًا يأكله الرجل وهو يعلم أشد عند اللَّه من ستة وثلاثين زنية. (صحيح) (حم طب) عن عبد اللَّه بن حنظلة. (الصحيحة 1033) 2554 - الدينار بالدينار لا فضل بينهما، والدرهم بالدرهم لا فضل بينهما. (صحيح) (م ن) عن أبي هريرة. (الإرواء 1326) 2555 - الدينار بالدينار، والدرهم بالدرهم، وصاع حنطة بصاع حنطة، وصاع شعير بصاع شعير، وصاع ملح بصاع ملح، لا فضل بين شيء من ذلك. (صحيح) (طب ك) عن أبي أسيد الساعدي. (الإرواء 1338) 2556 - الدينار بالدينار لا فضل بينهما، والدرهم بالدرهم لا فضل بينهما، فمن كانت له حاجة بورق فليصطرفها بذهب، ومن بهان له حاجة بذهب فليصطرفها بالورق، والصرف هاء وهاء. (صحيح) (هـ ك) عن علي. (الإرواء 1337) 2557 - الذهب بالذهب تبره وعينه، والفضة بالفضة تبرها وعينها، والبر بالبر مدين بمدين، والشعير بالشعير مدين بمدين، والتمر بالتمر مدين بمدين، والملح بالملح مدين بمدين، فمن زاد أو ازداد فقد أربى، ولا بأس ببيع الذهب بالفضة والفضة أكثرهما؛ يدًا بيد، وأما نسيئة فلا, ولا بأس ببيع البر بالشعير والشعير أكثرهما؛ يدًا بيد، وأما نسيئة فلا. (صحيح) (د ن) عن عبادة بن الصامت. (الإرواء 1335) ¬

_ (¬1) أي: آخذ الربا ومعطيه في الإثم سواء.

2558 - الذهب بالذهب مثلًا بمثل، والفضة بالفضة مثلًا بمثل، والتمر بالتمر مثلًا بمثل، والبر بالبر مثلًا بمثل، والملح بالملح مثلًا بمثل، والشعير بالشعير مثلًا بمثل، فمن زاد أو ازداد فقد أربى، بيعوا الذهب بالفضة كيف شئتم يدًا بيد، وبيعوا الشعير بالتمر كيف شئتم يدًا بيد. (صحيح) (ت) عن عبادة بن الصامت. (الإرواء 1335) 2559 - الذهب بالذهب، والفضة بالفضة، والبر بالبر، والشعير بالشعير، والتمر بالتمر، والملح بالملح، مثلًا بمثل، سواء بسواء؛ يدًا بيد، فإذا اختلفت هذه الأصناف فبيعوا كيف شئتم إذا كان يدًا بيد. (صحيح) (حم م د هـ) عن عبادة بن الصامت. (الإرواء 1335) 2560 - الذهب بالذهب، والفضة بالفضة، والبر بالبر، والشعير بالشعير، والتمر بالتمر، والملح بالملح، مثلًا بمثل، يدًا بيد، فمن زاد أو استزاد فقد أربى، والآخذ والمعطي سواء. (صحيح) (حم م ن) عن أبي سعيد. (الإرواء 1328) 2561 - الذهب بالذهب وزنًا بوزن، مثلًا بمثل، والفضة بالفضة وزنًا بوزن، مثلًا بمثل، فمن زاد أو استزاد فهو ربًا. (صحيح) (حم ن) عن أبي هريرة. (الإرواء 1328) 2562 - الذهب بالورق ربًا إلا هاء وهاء (¬1)، والبر بالبر ربًا إلا هاء وهاء، والتمر بالتمر ربًا إلا هاء وهاء، والشعير بالشعير ربًا إلا هاء وهاء. (صحيح) (مالك ق) عن عمر. (الإرواء 1336) 2563 - الربا اثنان وسبعون بابًا، أدناها مثل إتيان الرجل أمه، وإن أربى الربا استطالة الرجل في عرض أخيه. (صحيح) (طس) عن البراء. (الصحيحة 1871) ¬

_ (¬1) أي: خذ وهات.

2564 - الربا ثلاثة وسبعون بابًا. (صحيح) (هـ) عن ابن مسعود. (صحيح ابن ماجه 2275) 2565 - الربا ثلاثة وسبعون بابًا أيسرها مثل أن ينكح الرجل أمه، وإن أربى الربا عرض الرجل المسلم. (صحيح) (ك) عن ابن مسعود. (الصحيحة 1871) 2566 - الربا سبعون بابًا، والشرك مثل ذلك. (صحيح) (البزار) عن ابن مسعود. (الصحيحة 1871) 2567 - الربا سبعون حوبًا أيسرها أن ينكح الرجل أمه. (صحيح) (هـ) عن أبي هريرة. (المشكاة 2826) 2568 - الربا وإن أكثر فإن عاقبته تفسير إلى قُل (¬1). (صحيح) (ك) عن ابن مسعود. (المشكاة 2826) 2569 - السلف في حبل الحبلة (¬2) ربًا. (صحيح) (حم ن) عن ابن عباس. (صحيح النسائي 4622) 2570 - الطعام بالطعام مثلًا بمثل (¬3). (صحيح) (حم م) عن معمر بن عبد اللَّه. (الإرواء 1341) 2571 - لعن اللَّه آكل الربا، وموكله، وشاهده، وكاتبه. (صحيح) (حم د ت هـ) عن ابن مسعود. (غاية المرام 342) ¬

_ (¬1) أي: أنه وإن كان زيادة في المال عاجلًا يؤول إلى نقص ومحق آجلًا بما يفتح على المرابي من المغارم والمهالك فهو مما يكون هباء منثورًا يمحق اللَّه الربا. (¬2) أي: نتاج نتاج الناقة. (¬3) أي: فلا يجوز بيع الطعام بالطعام بعضه ببعض إلا حال كونهما متماثلين أي متساويين وإلا فهو ربا.

2572 - لعن اللَّه آكل الربا، وموكله، وشاهديه، وكاتبه هم فيه سواء. (صحيح) (حم م) عن جابر. (الإرواء 1336) 2573 - لعن اللَّه الربا، وآكله، وموكله، وكاتبه، وشاهده، وهم يعلمون، والواصلة (¬1)، والمستوصلة (¬2)، والواشمة، والمستوشمة، والنامصة، والمتنمصة. (صحيح) (طب) عن ابن مسعود. (الترغيب 757) 2574 - ليأتين على الناس زمان لا يبالي المرء بما أخذ المالك؟ أمن حلال أم من حرام؟ (صحيح) (حم خ) عن أبي هريرة. (الترغيب 1722) 2575 - ما أحد أكثر من الربا إلا كان عاقبة أمره إلى قُلة. (صحيح) (هـ) عن ابن مسعود. (الترغيب 1863) 2576 - ما ظهر في قوم الربا والزنا إلا أحلوا بأنفسهم عقاب اللَّه. (حسن) (حم) عن ابن مسعود. (الترغيب 1860) 2577 - من باع بيعتين في بيعة فله أوكسهما (¬3) أو الربا. (حسن) (د ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2326) 2578 - نهى عن بيع الحيوان بالحيوان نسيئة. (صحيح) (حم 4 الضياء) عن سمرة. (المشكاة 2822) 2579 - نهى عن بيع الذهب بالورق (¬4) دَينًا (¬5). (صحيح) (حم ق ن) عن البراء وزيد بن أرقم. (الإرواء 1347) ¬

_ (¬1) التي تصل شعرها بشعر آخر. (¬2) التي تطلب ذلك. (¬3) أي أنقصهما. (¬4) الفضة. (¬5) قال النووي: أجمعوا على تحريم بيع ذهب بذهب أو فضة مؤجلًا.

2580 - نهى عن بيع الشاة باللحم. (حسن) (ك هق) عن سمرة. (الإرواء 1339) 2581 - نهى عن بيع الصبرة من التمر لا يعلم مكيلها بالكيل المسمى من التمر. (صحيح) (حم م ن) عن جابر. (المشكاة 2816) 2582 - نهى عن بيع اللحم بالحيوان. (حسن) (مالك الشافعي ك) عن سعيد بن المسيب مرسلًا (البزار) عن ابن عمر. (الإرواء 1340) 2583 - تبايعوا الذهب بالفضة كيف شئتم، والفضة بالذهب كيف شئتم (¬1). (صحيح) (ن) عن أبي بكرة. (صحيح النسائي 4579) 2584 - الفضة بالفضة، والذهب بالذهب، والشعير بالشعير، والحنطة بالحنطة مثلًا بمثل. (صحيح) (هـ) عن أبي هريرة. (صحيح النسائي 4578) 2585 - لا تبتاعوا الذهب بالذهب إلا مثلًا بمثل، ولا زيادة بينهما ولا نظرة (¬2). (صحيح) (هـ) عن عبادة بن الصامت. (صحيح ابن ماجه 18) 2586 - لا تبيعوا الذهب بالذهب إلا سواء بسواء، والفضة بالفضة إلا سواء بسواء، وبيعوا الذهب بالفضة، والفضة بالذهب، كيف شئتم. (صحيح) (خ) عن أبي بكرة. (الإرواء 1346) 2587 - لا تبيعوا الذهب بالذهب إلا مثلًا بمثل، ولا تشفوا (¬3) بعضها على بعض، ولا تبيعوا الورق بالورق إلا مثلًا بمثل، ولا تشفوا بعضها على بعض، ولا تبيعوا منها غائبًا بناجز. (صحيح) (حم ق ت ن) عن أبي سعيد. (الإرواء 1328) ¬

_ (¬1) يعني: إذا كان يدًا بيد. (¬2) أي نسيئة. (¬3) أي تفضلوا.

2588 - لا تبيعوا الذهب بالذهب إلا وزنًا بوزن. (صحيح) (م د) عن فضالة بن عبيد. (الإرواء 1339) 2589 - لا تبيعوا الذهب بالذهب، ولا الورق بالورق، إلا وزنًا بوزن، مثلًا بمثل، سواء بسواء. (صحيح) (حم م) عن أبي سعيد. (الإرواء 1328) 2590 - من كان يؤمن باللَّه واليوم الآخر فلا ياخذن إلا مثلًا بمثل -يعني: الذهب بالذهب-. (صحيح) (م) عن فضالة بن عبيد. 2591 - لا بأس بالحيوان (¬1) واحد باثنين يدًا بيد (¬2). (صحيح) (حم هـ) عن جابر. (الصحيحة 2416) 2592 - لا بأس بالقمح بالشعير اثنين بواحد يدًا بيد. (صحيح) (طب) عن عبادة. 2593 - لا تباع الصبرة (¬3) من الطعام بالصبرة من الطعام، ولا الصبرة من الطعام بالكيل المسمى من الطعام. (صحيح) (ن) عن جابر. (المشكاة 2816) 2594 - لا تبيعوا الدينار بالدينارين، ولا الدرهم بالدرهمين. (صحيح) (م) عن عثمان. 2595 - لا تفعل، بيع الجميع بالدراهم ثم ابتع بالدراهم جنيبًا (¬4). (صحيح) (ق ن) عن أبي سعيد وأبي هريرة. (الإرواء 1329) ¬

_ (¬1) قال النووي: أجمعوا على تحريم بيع ذهب بذهب أو فضة مؤجلًا. (¬2) أي: مقابضة. (¬3) الكوم. (¬4) نوع من أنواع التمر قاله لمن باع صاع تمره بصاعين من تمر الجنيب.

باب السلم والقرض والرهن

2596 - لا ربا فيما كان يدًا بيد. (صحيح) (حم ق ن هـ) عن أسامة بن زيد. (الإرواء 1327) 2597 - لا صاعي تمر بصاع، ولا صاعي حنطة بصاع، ولا درهمين بدرهم. (صحيح) (ن حب) عن أبي سعيد. (الصحيحة 3574) 2598 - لا صاعين بصاع، ولا درهمين بدرهم. (صحيح) (ق ن) عن أبي سعيد. (الصحيحة 3574) 2599 - لا يصلح صاع من تمر بصاعين، ولا درهم بدرهمين، والدرهم بالدرهم، والدينار بالدينار، لا فضل بينهما إلا وزنًا. (صحيح) (هـ) عن أبي سعيد. (الصحيحة 3574) باب السَّلَم والقرض والرهن 2600 - الرهن (¬1) مركوب ومحلوب (¬2). (صحيح) (ك هب) عن أبي هريرة. (الإرواء 1398) 2601 - الرهن يركب بنفقته، ويشرب لبن الدر إذا كان مرهونًا. (صحيح) (خ) عن أبي هريرة. (الإرواء 1398) 2602 - الظهر يركب بنفقته إذا كان مرهونًا، ولبن الدر يشرب بنفقته إذا كان مرهونًا، وعلى الذي يركب ويشرب النفقة. (صحيح) (خ ت هـ) عن أبي هريرة. (الإرواء 1398) 2603 - لَبَنُ الدَّرِ يحلب بنفقته إذا كان مرهونًا، والظهر يركب بنفقته إذا كان مرهونًا، وعلى الذي يركب ويحلب النفقة. (صحيح) (د) عن أبي هريرة. (الإرواء 1398) ¬

_ (¬1) أي: مقابضة. (¬2) أي: لمرتهنه الحق أن يشرب لبنه بمقدار قيامه عليه وعلفه.

2604 - كل قرض صدقة. (حسن) (طس حل) عن ابن مسعود. (الترغيب 899) 2605 - من أسلف في شيء فليسلف في كيل معلوم ووزن معلوم إلى أجل معلوم. (صحيح) (حم ق) عن ابن عباس. (الإرواء 1365) 2606 - أتدرون ما المفلس؟ إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فَيُعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار. (صحيح) (حم ت) عن أبي هريرة. (الصحيحة 847) 2607 - أُتِيَ اللَّه عز وجل بعبد من عباده آتاه اللَّه مالًا فقال له: ماذا عملت في الدنيا؟ فقال: ما عملت من شيء يا رب إلا أنك آتيتني مالًا فكنت أبايع الناس وكان من خلقي أن أيسر على الموسر وانظر المعسر، قال اللَّه تعالى: أنا أحق بذلك منك؟ تجاوزوا عن عبدي. (صحيح) (ك) عن حذيفة وعقبة بن عامر وأبي مسعود الأنصاري. (المشكاة 2791) 2608 - إن أخاك محبوس بدينه فاقض عنه (¬1). (صحيح) (حم هـ هق) عن سعد بن الأطول. (المشكاة 2928) 2609 - إن السلف (¬2) يجري مجرى شطر الصدقة. (صحيح) (حم) عن ابن مسعود. (الصحيحة 1553) 2610 - إن اللَّه تعالى مع الدائن حتى يقضي دينه ما لم يكن دينه فيما يكره اللَّه. (صحيح) (تخ هـ ك) عن عبد اللَّه بن جعفر. (الصحيحة 1000) ¬

_ (¬1) قاله لرجل مات أخوه وعليه دين. (¬2) القرض.

2611 - إن خيار عباد اللَّه الموفون (¬1) المطيبون (¬2). (صحيح) (طب حل) عن أبي حميد الساعدي (حم) عن عائشة. (الروض 937) 2612 - إن خياركم أحسنكم قضاء (¬3). (صحيح) (حم خ ن هـ) عن أبي هريرة. (صحيح النسائي 4618) 2613 - إن رجلًا لم يعمل خيرًا قط، وكان يداين الناس فيقول لرسوله: خذ ما تيسر واترك ما عسر، وتجاوز لعل اللَّه أن يتجاوز عنا، فلما هلك قال اللَّه: هل عملت خيرًا قط؟ قال: لا، إلا أنه كان لي غلام وكنت أداين الناس فإذا بعثته يتقاضى قلت له: خذ ما تيسر واترك ما عسر، وتجاوز لعل اللَّه أن يتجاوز عنا، قال اللَّه: قد تجاوزت عنك. (صحيح) (ن حب ك) عن أبي هريرة. (الترغيب 905) 2614 - إن رجلًا ممن كان قبلكم أتاه ملك الموت ليقبض نفسه فقال له: هل عملت من خير؟ قال: ما أعلم، قال له: انظر قال: ما أعلم شيئًا غير أني كنت أبايع الناس وأحارفهم (¬4) فأنظر المعسر، وأتجاوز عن الموسر، فأدخله اللَّه الجنة. (صحيح) (حم ق هـ) عن حذيفة وأبي مسعود. (الترغيب 904) 2615 - إن رجلًا من بني إسرائيل سأل بعض بني إسرائيل أن يسلفه ألف دينار، فقال: ائتني بالشهداء أشهدهم، فقال: كفى باللَّه شهيدًا، قال: فأتني بالكفيل، قال: كفى باللَّه وكيلًا، قال: صدقت، فدفعها إليه إلى أجل مسمى، فخرج في البحر فقضى حاجته، ثم التمس مركبًا يركبها ¬

_ (¬1) للَّه بما عاهدوه. (¬2) أي: الذين جرو على منهج المطيبين في نصرة المظلوم والمطيبون هم القوم الذين غمسوا أيديهم في الطيب وتحالفوا عليه، وذلك أن بني هاشم وزهرة وتميم اجتمعوا في الجاهلية في دار ابن جدعان وغمسوا أيديهم في الطيب وتعاهدوا وتعاقدوا على إغاثة الملهوف ونصر المظلوم. (¬3) أي: للدين. (¬4) قال الحافظ: هذا تصحيف. والصواب وأجازيهم يعني أقاضيهم آخذ منهم وأعطيهم.

يقدم عليه للأجل الذي أجله، فلم يجد مركبًا، فأخذ خشبة فنقرها فأدخل فيها ألف دينار وصحيفة منه إلى صاحبه، ثم زج موضعها، ثم أتى بها إلى البحر فقال: اللهم إنك تعلم أني تسلفت فلانًا ألف دينار فسألني كفيلًا فقلت: كفى باللَّه وكيلًا فرضي بك، وسألني شهيدًا فقلت: كفى باللَّه شهيدًا فرضي بك، وإني جهدت أن أجد مركبًا أبعث إليه الذي له فلم أجد، وإني أستودعكها فرمى بها إلى البحر حتى ولجت فيه، ثم انصرف وهو في ذلك يلتمس مركبًا يخرج إلى بلده، فخرج الرجل الذي كان أسلفه ينظر لعل مركبًا قد جاء مسألة، فإذا بالخشبة التي فيها المال فأخذها لأهله حطبًا، فلما نشرها وجد المال والصحيفة، ثم قدم الذي كان أسلفه فأتى بالألف دينار، وقال: واللَّه ما زلت جاهدًا في طلب مركب لآتيك بمالك فما وجدت مركبًا قبل الذي أتيت فيه، قال: هل كنت بعثت إلى شيئًا؟ قال: أخبرك أني لم أجد مركبًا قبل الذي جئت فيه، قال: فإن اللَّه قد أدى عنك الذي بعثت في الخشبة، فانصرف بالألف دينار راشدًا. (صحيح) (حم خ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2845) 2616 - إن لصاحب الحق (¬1) مقالًا (¬2). (صحيح) (حم) عن عائشة (حل) عن أبي حميد الساعدي (¬3). (الروض النضير 937) 2617 - إنما جزاء السلف (¬4) الحمد والوفاء (¬5). (صحيح) (حم ن هـ) عن عبد اللَّه بن أبي ربيعة. (المشكاة 2926) 2618 - أيما رجل تدين دينًا وهو مُجمع أن لا يوفيه إياه لقي اللَّه سارقًا (¬6). (حسن) (هـ) عن صهيب. (الترغيب 1802) ¬

_ (¬1) أي: الدين. (¬2) أي: صولة الطلب وقوة الحجة، قاله لأصحابه لما جاءه رجل تقاضاه فاغلظ له فهموا به فقال: دعوه وذكره. (¬3) رواه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة. (¬4) أي: القرض. (¬5) أي: حمد المقترض للمقرض والثناء عليه وأداء حقه له. (¬6) أي: يحشر في زمرة السارقين ويجازى بجزائهم.

2619 - الآن حين بردت عليه جلده (¬1). (حسن) (حم قط ك) عن جابر. (الجنائز 16) 2620 - حرمة مال المسلم كحرمة دمه. (حسن) (حل) عن ابن مسعود. (غاية المرام 341) 2621 - حوسب رجل ممن كان قبلكم فلم يوجد له من الخير شيء إلا أنه كان رجلًا موسرًا وكان يخالط الناس (¬2) وكان يأمر غلمانه أن يتجاوزوا عن المعسر، فقال اللَّه عز وجل لملائكته: نحن أحق بذلك منه تجاوزوا عنه. (صحيح) (خد ت ك هب) عن أبي مسعود (¬3). (الترغيب 906) 2622 - الدَّين دَينان، فمن مات وهو ينوي قضاءه فأنا وليه، ومن مات ولا ينوي قضاءه فذاك الذي يؤخذ من حسناته ليس يومئذ دينار ولا درهم. (صحيح) (طب) عن ابن عمر. (الجنائز 5) 2623 - سبحان اللَّه! ماذا أنزل من التشديد في الدين، والذي نفسي بيده لو أن رجلًا قتل في سبيل اللَّه ثم أحيي ثم قتل ثم أحيي ثم قتل وعليه دين ما دخل الجنة حتى يقضى عنه دينه. (حسن) (حم ن ك) عن محمد بن جحش. (الجنائز 107) 2624 - كان رجل يداين الناس فكان يقول لفتاه: إذا أتيت معسرًا فتجاوز عنه لعل اللَّه أن يتجاوز عنا، فلقي اللَّه فتجاوز عنه. (صحيح) (حم ق ن) عن أبي هريرة. (الترغيب 905) 2625 - ما من أحد يدان دينًا يعلم اللَّه منه أنه يريد قضاءه إلا أداه اللَّه عنه. . . (صحيح) (حم ن حب) عن ميمونة. (الترغيب 1799) ¬

_ (¬1) يعني: الرجل الذي مات وعليه ديناران فقضاهما رجل عنه بعد يوم. (¬2) أي: يعاملهم. (¬3) رواه مسلم.

2626 - ما من عبد كانت له نية في أداء دينه إلا كان له من اللَّه عون. (صحيح) (حم ك) عن عائشة. (الترغيب 1801) 2627 - ما من مسلم يقرض مسلمًا قرضًا مرتين إلا كان كصدقتها مرة. (صحيح) (هـ) عن ابن مسعود. (الصحيحة 1553) 2628 - مطل الغني (¬1) ظلم فإذا أُتبع (¬2) أحدكم على مليء فليتبع. (صحيح) (ق) عن أبي هريرة. (الإرواء 1407) 2629 - مطل الغني ظلم، وإذا أحلت على مليء فاتبعه. (صحيح) (هـ) عن ابن عمر. (المشكاة 2907) 2630 - لي الواجد (¬3) يحل عرضه (¬4) وعقوبته (¬5). (حسن) (حم د ن هـ ك) عن الشريد بن سويد. (الإرواء 1424) 2631 - من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى اللَّه عنه، ومن أخذها يريد إتلافها أتلفه اللَّه. (صحيح) (حم خ هـ) عن أبي هريرة. (المشكاة 2910) 2632 - من أخذ دَينًا وهو يريد أن يؤديه أعانه اللَّه. (صحيح) (ن) عن ميمونة. (الصحيحة 1029) 2633 - من ادان دينًا ينوي قضاءه أداه اللَّه عنه. . . . (صحيح) (طب) عن ميمونة. (الترغيب 1799) 2634 - من أقرض وَرِقًا مرتين كان كعدل صدقة مرة. (صحيح) (هق) عن ابن مسعود. (الصحيحة 1552) ¬

_ (¬1) أي: تسويف القادر المتمكن من أداء الدين. (¬2) أي: أحيل. (¬3) مطل الغني. (¬4) بأن يقول له: يا ظالم يا مماطل ونحو ذلك. (¬5) بأن يعزره القاضي بالحبس ونحوه.

2635 - من انظر معسرًا أو وضع عنه أظله اللَّه في ظله يوم لا ظل إلا ظله. (صحيح) (حم م) عن أبي اليسر. (الروض 844) 2636 - من انظر معسرًا أو وضع له أظله اللَّه يوم القيامة تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله. (صحيح) (حم ت) عن أبي هريرة. (الترغيب 909) 2637 - من أنظر معسرًا فله بكل يوم مثله صدقة قبل أن يحل الدين فإذا حل الدين فأنظره فله بكل يوم مثلاه صدقة. (صحيح) (حم هـ ك) عن بريدة. (الصحيحة 86) 2638 - من طلب حقًا فليطلبه في عفاف (¬1) وافٍ أو غير واف (¬2). (صحيح) (هـ حب ك) عن ابن عمر وعائشة. (الترغيب 1756) 2639 - من مات وعليه دينار أو درهم قضي من حسناته ليس ثم دينار ولا درهم. (صحيح) (هـ) عن ابن عمر. (الجنائز 5) 2640 - من نفس عن غريمه أو محا عنه كان في ظل العرش يوم القيامة. (صحيح) (حم م) عن أبي قتادة. (الترغيب 911) 2641 - من يسر على معسر يسر اللَّه عليه في الدنيا والآخرة. (صحيح) (هـ) عن أبي هريرة. (الترغيب 902) 2642 - خياركم أحسنكم قضاء للدين. (صحيح) (ت ن) عن أبي هريرة. (المشكاة 2906) 2643 - خير الناس خيرهم قضاء (¬3). (صحيح) (هـ) عن عرباض بن سارية. (صحيح ابن ماجه 2286) ¬

_ (¬1) أي: فليطلبه حال كونه ساعيًا في عدم الوقوع في المحارم. (¬2) أي: تم له العفاف أم لا. (¬3) أي: للدين.

باب التفليس والحجر

2644 - خيركم خيركم قضاء. (صحيح) (ن) عن عرباض. (الإرواء 1388) 2645 - ها هنا أحد من بني فلان؟ إن صاحبكم مأسور (¬1) بدينه. (صحيح) (حم د) عن سمرة. (الجنائز 15) 2646 - لا تخيفوا أنفسكم بالدَّين. (حسن) (هق) عن عقبة بن عامر. (الصحيحة 2420) 2647 - دعوه فإن لصاحب الحق مقالًا. (صحيح) (خ ت) عن أبي هريرة (¬2). باب التفليس والحجر 2648 - أيما امرئ مات وعنده مال امرئ بعينه اقتضى منه شيئًا أو لم يقتض فهو أسوة الغرماء (¬3). (صحيح) (هـ) عن أبي هريرة. (الإرواء 1432) 2649 - أيما رجل أفلس ووجد رجل سلعته عنده بعينها فهو أولى بها من غيره. (صحيح) (ت ن) عن أبي هريرة. (الإرواء 1432) 2650 - أيما رجل باع سلعة فأدرك سلعته بعينها عند رجل وقد أفلس ولم يكن قبض من ثمنها شيئًا فهي له، وإن كان قبض من ثمنها شيئًا فهي أسوة الغرماء (¬4). (صحيح) (هـ) عن أبي هريرة. (الإرواء 1432) ¬

_ (¬1) يعني على باب الجنة وكان الرجل قد استشهد وعليه دين. (¬2) ورواه مسلم أيضًا. (¬3) أي هو مساو لهم وكواحد منهم يأخذ مثل ما يأخذون ويحرم عما يحرمون. (¬4) أي مساو لهم وهو كواحد منهم.

باب الضمان

2651 - أيما رجل باع متاعًا فأفلس الذي ابتاعه ولم يقبض الذي باعه من ثمنه شيئًا فوجد متاعه بعينه فهو أحق به، وإن مات المشتري فصاحب المتاع أسوة الغرماء. (صحيح) (مالك د) عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام مرسلًا. (الإرواء 1432) 2652 - من أدرك ماله بعينه عند رجل قد أفلس فهو أحق به من غيره. (صحيح) (ق د) عن أبي هريرة. (الإرواء 1432) باب الضمان 2653 - إناء كإناء، وطعام كطعام (¬1). (صحيح) (ن) عن عائشة. (الروض النضير 93 حم) 2654 - طعام بطعام، وإناء بإناء. (صحيح) (ت) عن أنس. (الإرواء 1526) 2655 - طعام كطعامها، وإناء كإنائها. (صحيح) (حم) عن عائشة. (الإرواء 1526) 2656 - الغلة بالضمان (¬2). (حسن) (حم هق) عن عائشة. (الإرواء 1315) 2657 - من استودع وديعة (¬3) فلا ضمان عليه (¬4) (حسن) (هـ هق) عن ابن عمرو. (الصحيحة 2315) 2658 - لا ضمان على مؤتمن. (حسن) (هق) عن ابن عمرو. (الإرواء 1545) ¬

_ (¬1) قاله لما أهدت إليه إحدى زوجاته طعامًا في قصعة فجاءت عائشة فضربت بها فانكسرت وألقت ما فيها فقيل: يا رسول اللَّه ما كفارته؟ فذكره. (¬2) والغلة ما يحصل من زرع وتمر ونتاج وإجارة ولبن وصوف. (¬3) فتلفت أو فقدت. (¬4) هذا إذا لم يكن مفرطًا.

باب العارية

باب العارية 2659 - أد الأمانة إلى من ائتمنك ولا تخن من خانك. (صحيح) (تخ د ت ك) عن أبي هريرة (قط الضياء) عن أنس (طب) عن أبي أمامة (د) عن من الصحابة (قط) عن أبي بن كعب. (الصحيحة 423) 2660 - أربع إذا كن فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا: صدق الحديث، وحفظ الأمانة، وحسن الخلق، وعفة مطعم. (صحيح) (حم طب ك هب) عن ابن عمر (طب) عن ابن عمرو (محمد ابن عساكر) عن ابن عباس. (الصحيحة 732) 2661 - اضمنوا لي ستًا من أنفسكم أضمن لكم الجنة: اصدقوا إذا حدثتم، وأوفوا إذا وعدتم، وأدوا إذا ائتمنتم، واحفظوا فروجكم، وغضوا أبصاركم، وكفوا أيديكم. (حسن) (حم حب ك هب) عن عبادة بن الصامت. (الصحيحة 1470) 2662 - عارية مؤداة (¬1). (صحيح) (ك) عن ابن عباس. (الصحيحة 612) 2663 - العارية مؤداة، والمنحة مردودة (¬2). (صحيح) (هـ) عن أنس. (الصحيحة 682) 2664 - العارية مؤداة، والمنحة مردودة، والدَّين مقضي والزعيم غارم (¬3). (صحيح) (حم د ت هـ الضياء) عن أبي أمامة. (الصحيحة 613) 2665 - المنحة مردودة، والناس على شروطهم ما وافق الحق. (صحيح) (البزار) عن أنس. (الصحيحة 610) ¬

_ (¬1) إلى صاحبها عينًا حال قيامها، وقيمة عند تلفها. (¬2) هي ما يمنح الرجل صاحبه من أرض يزرعها ثم يردها، أو شاة يشرب حليبها ثم يردها. (¬3) أي: الكفيل.

باب المساقاة والمزارعة

2666 - لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له. (صحيح) (حم حب) عن أنس. (المشكاة 35) باب المساقاة والمزارعة 2667 - إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة (¬1) فإن استطاع أن لا تقوم حتى يغرسها فليغرسها. (صحيح) (حم خد عبد بن حميد) عن أنس. (الصحيحة 9) 2668 - إن يمنح (¬2) أحدكم أخاه خير له من أن يأخذ عليه خرجًا (¬3) معلومًا. (صحيح) (خ) عن ابن عباس. (المشكاة 2976) 2669 - إنما يزرع ثلاثة: رجل له أرض فهو يزرعها، ورجل منح أرضًا فهو يزرع ما منح، ورجل استكرى أرضًا بذهب أو فضة. (حسن) (د ن هـ) عن رافع بن خديج. (الصحيحة 1715) 2670 - لأن يمنح الرجل أخاه أرضه خير له من أن يأخذ عليها خراجًا معلومًا. (صحيح) (حم م د ن هـ) عن ابن عباس. (المشكاة 2976) 2671 - من زرع زرعًا فأكل منه طير أو عافية (¬4) كان له صدقة. (صحيح) (حم ابن خزيمة) عن خلاد بن السائب. (الترغيب 2599) 2672 - من غرس غرسًا لم يأكل منه آدمي ولا خلق من خلق اللَّه إلا كان له صدقة. (صحيح) (حم) عن أبي الدرداء. (الترغيب 2600) ¬

_ (¬1) أي: نخلة صغيرة. (¬2) يعطي من غير مقابل. (¬3) أجرة والمعنى حث المؤمن أن يعطي أخاه أرضه فيزرعها دون أن يأخذ منه أجرة على المزارعة. (¬4) أي: كل طالب رزق.

باب الغصب

2673 - من كانت له أرض فليزرعها أو ليزرعها أخاه، ولا يكرها (¬1) بثلث ولا ربع ولا بطعام مسمى. (صحيح) (حم د هـ) عن رافع بن خديج. (صحيح النسائي 3881) 2674 - من كانت له أرض فليزرعها، فإن لم يستطع أن يزرعها وعجز عنها فليمنحها أخاه المسلم ولا يؤاجرها فإن لم يفعل فليمسك أرضه. (صحيح) (حم ق ن هـ) عن جابر (ق ن) عن أبي هريرة (حم ت ن) عن رافع بن خديج (حم د) عن رافع بن رفاعة. (غاية المرام 361) 2675 - نهى عن المزارعة (¬2). (صحيح) (حم م) عن ثابت بن الضحاك. (غاية المرام 352) 2676 - نهى عن الجداد (¬3) بالليل، والحصاد بالليل. (صحيح) (هق) عن الحسين. (الصحيحة 2393) 2677 - لا تكروا (¬4) الأرض. . . . (صحيح) (ن) عن رافع بن خديج. (الإرواء 1478) باب الغصب 2678 - لعن اللَّه من لعن والديه، ولعن اللَّه من ذبح لغير اللَّه، ولعن اللَّه من آوى (¬5) محدثًا (¬6)، ولعن اللَّه من غير منار الأرض (¬7). (صحيح) (حم م ن) عن علي. (نقد الكتاني 42) ¬

_ (¬1) يؤجرها ومعنى الحديث من لم يقدر أن يزرع أرضه فليعطها أخاه يزرعها ولا يؤجره إياها. (¬2) العمل في الأرض ببعض ما يخرج منها والبزر من المالك. (¬3) صرام النخل وهو قطع ثمرها. (¬4) الكراء الأجرة واختلف العلماء في كراء الأرض على أقوال انظرها في كتب الفقه. (¬5) أي: ضم إليه وحمى. (¬6) أي: جانيًا بأن يحول بينه وبين خصمه ويمنعه القود. (¬7) علامات حدودها.

2679 - من زرع أرضًا بغير إذن أهلها فله نفقته وليس له في الزرع شيء. (صحيح) (حم د ت هـ) عن رافع بن خديج. (الإرواء 1517) 2680 - من أخذ من الأرض شيئًا بغير حقه خسف به يوم القيامة إلى سبع أرضين. (صحيح) (خ) عن ابن عمر. (المشكاة 2958) 2681 - من أخذ من الأرض شيئًا ظلمًا جاء يوم القيامة يحمل ترابها إلى المحشر (¬1). (صحيح) (حم طب) عن يعلي بن مرة. (الصحيحة 242) 2682 - من اقتطع أرضًا ظالمًا لقي اللَّه وهو عليه غضبان. (صحيح) (حم م) عن وائل. (الإرواء 2699) 2683 - من ظلم قِيْد شبر (¬2) من الأرض طوقه من سبع أرضين. (صحيح) (حم ق) عن عائشة وسعيد بن زيد. (الترغيب 1865) 2684 - أيما رجل ظلم شبرًا من الأرض كلفه اللَّه تعالى أن يحفره حتى يبلغ آخر سبع أرضين، ثم يطوقه يوم القيامة حتى يقضى بين الناس. (صحيح) (طب) عن يعلي بن مرة. (الصحيحة 240) 2685 - لا غصب، ولا نهبة (¬3). (صحيح) (طب) عن عمرو بن عوف. 2686 - لا يأخذ أحد شبرًا من الأرض بغير حقه إلا طوقه اللَّه إلى سبع أرضين يوم القيامة. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (الترغيب 1866) ¬

_ (¬1) أي: يكلف نقل ما ظلم به إلى أرض المحشر. (¬2) أي: قدره. (¬3) أي: لا يجوز ذلك في الإِسلام.

باب الشفعة

2687 - لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفس منه. (صحيح) (د) عن حنيفة الرقاشي. (الإرواء 1450) باب الشفعة 2688 - إذا قسمت الأرض وحدت فلا شفعة فيها. (صحيح) (د) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1375) 2689 - إذا وقعت الحدود وصرفت الطرق فلا شفعة. (صحيح) (ت) عن جابر. (الإرواء 1532) 2690 - أيكم كانت له أرض أو نخل فلا يبعها حتى يعرضها على شريكه. (صحيح) (ن) عن جابر. (الصحيحة 1401) 2691 - جار الدار أحق بالدار من غيره (¬1). (صحيح) (ابن سعد) عن الشريد بن سويد. (الإرواء 1537) 2692 - جار الدار أحق بالشفعة (¬2). (صحيح) (طب) عن سمرة. (الإرواء 1537) 2693 - جار الدار أحق بدار الجار. (صحيح) (ن ع حب) عن أنس (حم د ت) عن سمرة. (الإرواء 1537) 2694 - الجار أحق بشفعة جاره، ينتظر بها وإن كان غائبًا، إذا كان طريقهما واحد. (صحيح) (حم 4) عن جابر. (الإرواء 1538) 2695 - الجار أحق بصقبه (¬3). (صحيح) (خ د ن هـ) عن أبي رافع (ن هـ) عن الشريد بن سويد. (الإرواء 1536) ¬

_ (¬1) أي: إذا باعها جاره. (¬2) أي: مقدم على الأخذ بها على غيره. (¬3) أي: بسبب قربه من غيره.

2696 - الشريك أحق بصقبه ما كان. (صحيح) (هـ) عن أبي رافع. (الإرواء 1538) 2697 - الشفعة في كل شِرْك في الأرض أو رَبْع (¬1) أو حائط (¬2)، لا يصلح له أن يبيع حتى يعرض على شريكه فيأخذ أو يدع، فإن أبي فشريكه أحق به حتى يؤذنه. (صحيح) (م د ن) عن جابر. (الإرواء 1530) 2698 - الشفعة فيما لم تقع فيه الحدود فإذا وقعت الحدود (¬3) فلا شفعة. (صحيح) (طب) عن ابن عمر. (الإرواء 1530) 2699 - من كان له شريك في حائط فلا يبع نصيبه من ذلك حتى يعرضه على شريكه. (صحيح) (حم ت ك) عن جابر. (الإرواء 1530) 2700 - من كان له شريك في رَبْع أو نخل فليس له أن يبيع حتى يؤذن شريكه فإن رضي أخذ وإن كره ترك. (صحيح) (م) عن جابر. (المشكاة 2962) 2701 - من كان له نخل أو أرض فلا يبعها حتى يعرضها على شريكه (¬4). (صحيح) (هـ) عن جابر. (الإرواء 1530) 2702 - من كانت له أرض فأراد بيعها فليعرضها على جاره. (صحيح) (هـ) عن ابن عباس. (الصحيحة 2358) ¬

_ (¬1) المنزل الذي يربع فيع الإنسان ويتوطنه. (¬2) أي: بستان. (¬3) أي: بينت أقسام الأرض المشتركة بأن قسمت وصار منصيب مفردًا. (¬4) قال شيخنا: وهذا من الحقوق التي أهملها أكثر المسلمين اليوم وفيهم من يتظاهر بالسلفية وساعدهم على ذلك إلغاء حق الشفعة من بعض المحاكم الشرعية تسأل اللَّه السلامة.

باب الإجارة

2703 - إذا اختلفتم (¬1) في الطريق فاجعلوه سبعة أذرع. (صحيح) (حم م د ت هـ) عن أبي هريرة (¬2) (حم هـ هق) عن ابن عباس. (الصحيحة 3965) 2704 - حد الطريق (¬3) سبعة أذرع. (صحيح) (طس) عن جابر. (الصحيحة 3960) باب الإجارة 2705 - أطيب الكسب عمل الرجل بيده (¬4)، وكل بيع مبرور. (صحيح) (حم طب ك) عن رافع بن خديج (طب) عن ابن عمر. (الترغيب 1691) 2706 - أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه. (حسن) (هـ) عن ابن عمر (ع) عن أبي هريرة (طس) عن جابر (الحكيم) عن أنس. (الإرواء 1493) 2707 - أفضل الكسب بيع مبرور، وعمل الرجل بيده. (صحيح) (حم طب) عن أبي بردة بن نيار. (الصحيحة 609) 2708 - خير الرزق الكفاف (¬5). (حسن) (حم في الزهد) عن زياد بن جبير مرسلًا. (الصحيحة 1834) 2709 - إن اللَّه تعالى يحب من العامل إذا عمل أن يحسن. (حسن) (هب) عن كليب. (الصحيحة 1113) 2710 - إن اللَّه يحب إذا عمل أحدكم عملًا أن يتقنه. (حسن) (هب) عن عائشة. (الصحيحة 1113) ¬

_ (¬1) أي: تنازعتم أيها المالكون لأرض. (¬2) رواه البخاري بنحوه. (¬3) أي: مقدار عرضه. (¬4) في صناعته وزراعته ونحو ذلك من الحرف الجائزة غير الدنيئة التي لا تليق به. (¬5) وهو ما كف عن الناس أي أغنى عنهم وهو ما يكف الإنسان عن الجوع وعن السؤال.

2711 - إن من أطيب ما أكل الرجل من كسبه، وولده من كسبه. (صحيح) (د ك) عن عائشة. (صحيح النسائي 4451) 2712 - ولد الرجل من كسبه من أطيب كسبه فكلوا من أموالهم. (صحيح) (د ك) عن عائشة. (الصحيحة 2414) 2713 - الولد من كسب الوالد. (صحيح) (طس) عن ابن عمر. (الصحيحة 2414) 2714 - ثمن الخمر حرام، ومهر البغي حرام، وثمن الكلب حرام، والكوبة (¬1) حرام، وإن أتاك صاحب الكلب يلتمس ثمنه فاملأ يديه ترابًا، والخمر والميسر حرام، وكل مسكر حرام. (صحيح) (حم) عن ابن عباس. (الصحيحة 1806) 2715 - ثمن الكلب خبيث، ومهر البغي خبيث، وكسب الحجام خبيث. (صحيح) (حم م د ت) عن رافع بن خديج. (الصحيحة 3622) 2716 - خير الكسب كسب يد العامل إذا نصح. (حسن) (حم) عن أبي هريرة. (الترغيب 776) 2717 - شر الكسب مهر البغي، وثمن الكلب، وكسب الحجام. (صحيح) (حم م ن) عن رافع بن خديج. (الصحيحة 3622) 2718 - كل جسد نبت من سحت فالنار أولى به. (صحيح) (طب (¬2) حل) عن أبي بكر. (المشكاة 2772) 2719 - ما كسب الرجل كسبا أطيب من عمل يده، وما أنفق الرجل على نفسه وأهله وولده وخادمه فهو صدقة. (صحيح) (هـ) عن المقدام. (الترغيب 1685) ¬

_ (¬1) أي: الطبل. (¬2) ذكر شيخنا لعل الصواب (هب) كما في شرح المناوي لأنه لم يره في مسند أبي بكر عند الطبراني في الكبير.

2720 - من كان لنا عاملًا فلم يكن له زوجة فليكتسب له زوجة، فإن لم يكن له خادم فليكتسب له خادمًا، فإن لم يكن له مسكن فليكتسب مسكنا، من اتخذ غير ذلك فهو غال أو سارق. (صحيح) (د ك) عن المستورد بن شداد. (المشكاة 3751) 2721 - نهى عن كسب الإماء (¬1). (صحيح) (خ د) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3275) 2722 - نهى عن كسب الأَمة حتى يعلم من أين هو. (حسن) (د ك) عن رافع بن خديج. (الصحيحة 3275) 2723 - نهى عن كسب الحجام. (صحيح) (هـ) عن أبي مسعود. (الصحيحة 2990) 2724 - ما أصاب الحجام فاعلفوه الناضح (¬2). (صحيح) (حم) عن رافع بن خديج. (الصحيحة 1400) 2725 - يحب اللَّه العامل إذا عمل أن يحسن. (حسن) (طب) عن كليب بن شهاب. (الصحيحة 1113) 2726 - بينما ثلاثة نفر يمشون أخذهم المطر فآووا إلى غار في جبل، فانحطت على فم غارهم صخرة من الجبل فانطبقت عليهم، فقال بعضهم لبعض: انظروا أعمالًا عملتموها صالحة للَّه فادعوا بها لعله يفرجها عنكم. فقال أحدهم: اللهم إنه كان لي والدان شيخان كبيران وامرأتي ولي صبية صغار أرعى عليهم، فإذا أرحت عليهم حلبت فبدأت بوالدي فسقيتهما قبل بني، وإني نأى بي ذات يوم الشجر فلم آت حتى أمسيت فوجدتهما قد ناما فحلبت كما كنت أحلب فجئت بالحلاب (¬3) فقمت عند رءوسهما أكره أن أوقظهما من نومهما وأكره أن أسقى الصبية قبلهما، والصبية ¬

_ (¬1) أي: أجر البغايا كانوا في الجاهلية يأمرونهنّ بالزنا ويأخذون أجرهن فأنزل اللَّه {وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ} [النور: 33]. (¬2) أي: أطعموه الجمل الذي يستقى به الماء. (¬3) الإناء الذي يحلب فيه.

باب إحياء الموات

يتضاغون عند قدمي (¬1) فلم يزل ذلك دأبي (¬2) ودأبهم حتى طلع الفجر، فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج لنا فرجة نرى منها السماء، ففرج اللَّه منها فرجة فرأوا منها السماء. وقال الآخر: اللهم إنه كانت لي ابنة عم أحببتها كأشد ما يحب الرجال النساء، وطلبت إليها نفسها فأبت، حتى آتيها بمائة دينار فتعبت حتى جمعت مائة دينار فجئتها بها، فلما وقعت بين رجليها قالت: يا عبد اللَّه اتق اللَّه ولا تفتح الخاتم إلا بحقه، فقمت عنها، فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج لنا منها فرجة ففرج لهم فرجة. وقال الآخر: اللهم إني كنت استأجرت أجيرًا بفرق أرز، فلما قضى عمله قال لي: أعطني حقي فعرضت عليه فرقه فرغب عنه، فلم أزل أزرعه حتى جمعت منه بقرًا ورعاءها، فجاءني فقال: اتق اللَّه ولا تظلمني حقي، قلت: اذهب إلى تلك البقر ورعائها فخذها، فقال: اتق اللَّه ولا تستهزئ بي، فقلت: إني لا أستهزئ بك، خذ ذلك البقر ورعاءها، فأخذه وذهب به، فإن كنت تعلم أني فعلت. ذلك ابتغاء وجهك فافرج ما بقي ففرج اللَّه ما بقي. (صحيح) (ق) عن ابن عمر. (الضعيفة 6505) باب إحياء الموات 2727 - الأرض أرض اللَّه، والعباد عباد اللَّه، من أحيا مواتًا (¬3) فهي له. (حسن) (طب) عن فضالة بن عبيد. (الإرواء 1518) 2728 - العباد عباد اللَّه، والبلاد بلاد اللَّه، فمن أحيا من موات الأرض شيئًا فهو له، وليس لعرق ظالم حق (¬4). (حسن) (هق) عن عائشة. (الإرواء 1519) ¬

_ (¬1) أي يصيحون. (¬2) حالي. (¬3) وهي الأرض التي لم تعمر وليست ملكًا لآدمي. (¬4) المعنى أن من غرس أرض غيره أو زرعه بغير إذنه فليس لغرسه وزرعه حق إبقاء بل لمالك الأرض أن يقلع مجانًا.

2729 - من أعمر أرضًا ليست لأحد فهو أحق بها. (صحيح) (حم خ) عن عائشة. (الإرواء 1548) 2730 - من حفر بئرًا فله أربعون ذراعًا عطنًا (¬1) لماشيته. (حسن) (هـ) عن عبد اللَّه بن مغفل. (الصحيحة 251) 2731 - موتان (¬2) الأرض للَّه ولرسوله، فمن أحيا منها شيئًا فهو له. (حسن) (هق) عن ابن عباس. (الإرواء 1519) 2732 - لا حمى (¬3) إلا للَّه ولرسوله (¬4). (صحيح) (حم خ د) عن الصعب بن جثامة. (المشكاة 2992) 2733 - حريم النخلة مد جريدها (¬5). (صحيح) (هـ) عن ابن عمر وعبادة بن الصامت. (الضعيفة 3485) 2734 - من أحاط حائطًا على أرض فهي له (¬6). (صحيح) (حم د الضياء) عن سمرة. (الإرواء 1552) 2735 - من أحيا أرضًا ميتة فله فيها أجر، وما أكلت العافية (¬7) منها فهو له صدقة. (صحيح) (حم ن حب الضياء) عن جابر. (الصحيحة 568) ¬

_ (¬1) قال السندي: أي من حفر بئرًا في أرض موات فله حريمها أربعون ذراعًا من الجوانب كلها فيكون كل جانب عشرة أذرع لا ينبغي لغيره أن يزاحمه في ذلك". (¬2) يعني: مواتها الذي ليس بمملوك. (¬3) أي: ليس لأحد منع الشرعي في أرض مباحة والاختصاص به كما كانت الجاهلية تفعله. (¬4) أي: إلا ما يحمى لخيل المسلمين وركابهم المرصدة للجهاد. (¬5) أي: سعفها فإذا كان طول جريدتها خمسة مثلًا فحريمها خمسة. (¬6) أي: من أحيا مواتًا وحاط عليه حائطًا من جميع جوانبه ملكه فليس لأحد نزعه منه. (¬7) أي: كل طالب رزق آدميًا أو غيره.

باب الوقف

2736 - من أحيا أرضًا ميتة فهي له. (صحيح) (ت) عن جابر. (الإرواء 1548) 2737 - من أحيا أرضًا ميتة فهي له، وليس لعرق ظالم حق. (صحيح) (حم د ت الضياء) عن سعيد بن زيد. (الإرواء 1518) باب الوقف 2738 - احبس أصلها (¬1) وسبل (¬2) ثمرتها. (صحيح) (ن هـ) عن ابن عمر. (الإرواء 1583) 2739 - أرى أن تجعلها في الأقربين. (صحيح) (ق) عن أنس. (الصحيحة 3982) 2740 - أربعة تجري عليهم أجورهم بعد الموت: من مات مرابطًا في سبيل اللَّه، ومن علم علمًا أجري له عمله ما عمل به، ومن تصدق بصدقة فأجرها يجري له ما وجدت، ورجل ترك ولدًا صالحًا فهو يدعو له. (حسن) (حم طب) عن أبي أمامة. (الترغيب 114) 2741 - إن شئت حبست أصلها وتصدقت بها. (صحيح) (حم خ ت ن هـ) عن ابن عمر. (الإرواء 1582) 2742 - ما من مسلم يزرع زرعًا أو يغرس غرسًا فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة إلا كانت له به صدقة. (صحيح) (حم ق ت) عن أنس. (الصحيحة 7) ¬

_ (¬1) أي اجعل منفعتها وقفًا للَّه. (¬2) اجعله في سبيل اللَّه.

باب الاحتكار

باب الاحتكار 2743 - لا يحتكر إلا خاطئ (¬1). (صحيح) (حم م د ن هـ) عن معمر بن عبد اللَّه. (غاية المرام 321) باب العطايا 2744 - أجيبوا الداعي (¬2) ولا تردوا الهدية، ولا تضربوا المسلمين (¬3). (صحيح) (حم خد طب هب) عن ابن مسعود. (الإرواء: 1615) 2745 - إذا آتاك اللَّه تعالى مالًا لم تسأله ولم تشره (¬4) إليه نفسك فاقبله فإنما هو رزق ساقه اللَّه إليك. (صحيح) (هق) عن عمر. (الصحيحة: 1187) 2746 - إذا أُعطيت شيئًا من غير أن تسأل فكل وتصدق. (صحيح) (م د ن) عن عمر. (الإرواء 854) 2747 - إذا جاءك من هذا المال شيء وأنت غير مستشرف (¬5) ولا سائل فخذه، وما لا فلا تتبعه نفسك (¬6). (صحيح) (خ) عن عمر. (المشكاة 1845) ¬

_ (¬1) أي: عاصٍ أو آثم. (¬2) الذي يدعوكم إلى وليمة. (¬3) قال المناوي: في غير حد أو تأديب بل تلطفوا معهم بالقول والفعل، وقد عاش المصطفى -صلى اللَّه عليه وسلم- ما عاش وما ضرب بيده خادمًا ولا عبدًا ولا أمة، فالعفو أقرب للتقوى، فضرب المسلم حرام بل كبيرة. (¬4) أي تحرص. (¬5) أي: تطلع وتطلب. (¬6) أي: لا تجعل نفسك تابعة له أي: لا توصل المشقة إلى نفسب في طلبه بل اتركه ولا تعلق أملك به.

2748 - إذا ساق اللَّه إليك رزقًا من غير مسألة ولا إشراف نفس فخذه فإن اللَّه أعطاكه. (صحيح) (حب) عن عمر. (الصحيحة 1324) 2749 - أربعون خصلة أعلاهن (¬1) منحة العنز (¬2) لا يعمل عبد بخصلة منها رجاء ثوابها وتصديق موعودها إلا أدخله اللَّه تعالى بها الجنة. (صحيح) (خ د) عن ابن عمرو. (صحيح أبي داود 1477) 2750 - أما بعد: فما بال العامل نستعمله فيأتينا فيقول: هذا من عملكم وهذا أهدي إلي، أفلا قعد في بيت أبيه وأمه فينظر هل يهدى له أم لا؟ فوالذي نفس محمد بيده لا يغل أحدكم منها شيئًا إلا جاء به يوم القيامة يحمله على عنقه، إن كان بعيرًا جاء به له رغاء، وإن كانت بقرة جاء بها لها خوار، وإن كانت شاة جاء بها تيعر، فقد بلغت. (صحيح) (حم ق د) عن أبي حميد الساعدي. (الترغيب 782) 2751 - أمسكوا عليكم أموالكم ولا تفسدوها، فإنه من أعمر عمرى فهي للذي أعمرها حيًا وميتًا ولعقبه. (صحيح) (حم م) عن جابر. (الإرواء 1656) 2752 - إن مثل الذي يعود في عطيته (¬3) كمثل الكلب أكل حتى إذا شبع قاء ثم عاد في قيئه فأكله (¬4). (صحيح) (هـ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1699) 2753 - إني نهيت عن زبد المشركين (¬5). (صحيح) (د ت) عن عياض بن حمار. (الروض النضير 741) ¬

_ (¬1) أي: أعظمهن ثوابًا أي: أعظمهن ثوابًا. (¬2) المراد ما يعطي من المعز رجلًا لينتفع بلبنه وصوفه زمنًا ثم يعيده. (¬3) أي: يرجع فيما يهبه لغيره. (¬4) قال البيضاوي: المعنى أنه لا ينبغي للمؤمن أن يتصف بصفة ذميمة يشابه فيها أخس الحيوانات في أخس أحوالها. (¬5) أي: هداياهم.

2754 - إني لا أقبل هدية مشرك. (صحيح) (طب) عن كعب بن مالك. (الصحيحة 1727) 2755 - إنا لا نقبل شيئًا (¬1) من المشركين. (صحيح) (حم ك) عن حكيم بن حزام. (الصحيحة 1707) 2756 - ألا رجل يمنح (¬2) أهل بيت ناقة تغدو بعس (¬3) وتروح بعس (¬4)؟ إن أجرها لعظيم. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3601) 2757 - أيما رجل أعمر رجلًا عمرى (¬5) له ولعقبه فهي له ولمن يرثه من عقبه موروثة. (صحيح) (ن) عن ابن الزبير. (الإرواء 1606) 2758 - أيما رجل أعمر عمرى لرجل له ولعقبه فإنها للذي أعطيها لا ترجع إلى الذي أعطاها. (صحيح) (م 3) عن جابر. (الإرواء 1606) 2759 - تبسمك في وجه أخيك لك صدقة، وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة، وإرشادك الرجل في أرض الضلال لك صدقة، وإماطتك الحجر والشوك والعظم عن الطريق لك صدقة، وإفراغك من دلوك في دلو أخيك لك صدقة. (صحيح) (خد ت حب) عن أبي ذر. (الصحيحة 572) ¬

_ (¬1) يهدى إلينا. (¬2) أي يعطيهم ناقة يأكلون لبنها مدة ثم يردونها إليه. (¬3) يعني: يحلب من لبنها ملء إناء صباحًا وملء إناء مساء. (¬4) في صحيح الجامع (تغدو بغذاء وتروح بعشاء) قال شيخنا: وليست هي هكذا عند مسلم ولا عند غيره فليصحح. (¬5) العمرى: أن يعطي الرجل رجلًا داره يسكنها مدة عمره فإذا مات عادت إليه.

2760 - تهادوا تحابوا (¬1). (حسن) (ع) عن أبي هريرة. (الإرواء 1600) 2761 - الرقبى جائزة (¬2). (صحيح) (ن) عن زيد بن ثابت. (الإرواء 1608) 2762 - العائد في هبته كالعائد في قيئه. (صحيح) (حم ق د ن هـ) عن ابن عباس. (صحيح النسائي 3696) 2763 - العمرى جائزة لأهلها. (صحيح) (حم ق ن) عن جابر (حم ق د ن) عن أبي هريرة (حم د ت) عن سمرة (ن) عن زيد بن ثابت وابن عباس. (الإرواء 1607) 2764 - العمرى جائزة لأهلها، والرقبى جائزة لأهلها. (حسن) (4) عن جابر. (الإرواء 1609) 2765 - العمرى جائزة لمن أعمرها، والرقبى جائزة لمن أرقبها، والعائد في هبته كالعائد في قيئه. (صحيح) (حم ن) عن ابن عباس. (الإرواء 1609) 2766 - العمرى لمن وهبت له. (صحيح) (م د ن) عن جابر. (الإرواء 1607) 2767 - العمرى ميراث لأهلها. (صحيح) (م) عن جابر وأبي هريرة. (الإرواء 1607) 2768 - ليس لنا مثل السوء العائد في هبته كالكلب يعود في قيئه. (صحيح) (حم خ ت ن) عن ابن عباس (عد قط) عن أبي بكر. (الإرواء 1621) ¬

_ (¬1) لأن الهدية خلق من أخلاق الإسلام تؤلف القلوب وتنفي سخائم الصدور. (¬2) وهي أن يقول جعلت لك هذه الدار فإن مت قبلي عادت إليّ وإن مت قبلك فلك.

2769 - ما آتاك اللَّه من أموال السلطان من غير مسألة ولا إشراف (¬1) فكله وتموله. (صحيح) (حم) عن أبي الدرداء. (الصحيحة 2209) 2770 - ما آتاك اللَّه من هذا المال من غير مسألة ولا إشراف فخذه فتموله أو تصدق به، وما لا فلا تتبعه نفسك (¬2). (صحيح) (ن) عن عمر. (الصحيحة 2209) 2771 - مثل الذي يتصدق ثم يرجع في صدقته كمثل الكلب يقيء ثم يعود في قيئه فيأكله. (صحيح) (م ن هـ) عن ابن عباس. (الإرواء 1641) 2772 - مثل الذي يسترد ما وهب كمثل الكلب يقيء فيأكل قيئه فإذا استرد الواهب فليوقف فليعرف بما استرد ثم ليدفع إليه ما وهب. (حسن) (د) عن ابن عمرو. (الصحيحة 2282) 2773 - من آتاه اللَّه من هذا المال شيئًا من غير أن يسأله فليقبله فإنما هو رزق ساقه اللَّه إليه. (صحيح) (حم) عن أبي هريرة. (الترغيب 849) 2774 - من استعملناه على عمل فرزقناه رزقًا فما أخذ بعد ذلك فهو غلول (¬3). (صحيح) (د ك) عن بريدة. (غاية المرام 455) 2775 - من استعملناه منكم على عمل فكتمنا مِخْيطًا (¬4) فما فوقه كان ذلك (¬5) غلولًا يأتي به يوم القيامة. (صحيح) (م د) عن عدي بن عميرة. (الترغيب 781) ¬

_ (¬1) أي: تطلع وتطلب. (¬2) أي: لا تجعل نفسك تابعة له أي: لا توصل المشقة إلى نفسك في طلبه بل اتركه ولا تعلق أملك به. (¬3) خيانة وسرقة. (¬4) أي: إبرة. (¬5) لفظة: "ذلك" ليست عند مسلم ولا أبي داود.

2776 - من استعملناه منكم على عمل فليجئ بقليله وكثيره فما أوتي منه أخذ، وما نهي عنه انتهى. (صحيح) (م د) عن عدي بن عميرة. (الترغيب 781) 2777 - من أعمر رجلًا عمرى فهي له ولعقبه يرثها من يرثه من عقبه. (صحيح) (م د ن هـ) عن جابر. (الإرواء 1608) 2778 - من أعمر شيئًا فهو لمعمره محياه ومماته، ولا ترقبوا فمن أرقب شيئًا فهو سبيل الميراث. (صحيح) (د ن) عن زيد بن ثابت. (الإرواء 1609) 2779 - من أعمر شيئًا فهو له حياته وبعد موته. (صحيح) (ن حب) عن جابر. (الإرواء 1609) 2780 - من شفع لأخيه شفاعة فأهدى له هدية عليها فقبلها منه فقد أتى بابًا عظيمًا من أبواب الربا. (حسن) (حم د) عن أبي أمامة. (المشكاة 3757) 2781 - من منح منيحة غدت بصدقة وراحت بصدقة؛ صبوحها وغبوقها (¬1). (صحيح) (م) عن أبي هريرة. 2782 - من منح منحة ورق (¬2) أو منحة لبن أو أهدى زُقاقًا (¬3) فهو كعتق نسمة. (صحيح) (حم ت حب) عن البراء. (المشكاة 1917) 2783 - نعم الصدقة اللقحة الصفي (¬4) منحة، والشاة الصفية منحة، يغدو بإناء ويروح بإناء. (صحيح) (مالك خ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2587) ¬

_ (¬1) أي: في أول النهار وأول الليل. (¬2) وهي القرض أي: قرض الدراهم. (¬3) يعني من دل ضالًا أو أعمى على طريقه. (¬4) أي الكريمة غزيرة اللبن.

2784 - هدايا العمال (¬1) غُلُول (¬2). (صحيح) (حم هق) عن أبي حميد الساعدي. (الإرواء 2689) 2785 - الهدية إلى الإمام (¬3) غلول. (صحيح) (طب) عن ابن عباس. (الإرواء 2689) 2786 - لا ترقبوا أموالكم فمن أرقب شيئًا فهو لمن أرقبه. (صحيح) (ن) عن ابن عباس. (الإرواء 1608) 2787 - لا ترقبوا (¬4) ولا تعمروا (¬5)، فمن أعمر شيئًا أو أرقبه فهو للوارث إذا مات. (صحيح) (د ن حب) عن جابر. (الإرواء 1608) 2788 - لا عمرى فمن أعمر شيئًا فهو له. (صحيح) (حم ن هـ) عن أبي هريرة. (الإرواء 1607) 2789 - لا عمرى، ولا رقبى، فمن أعمر شيئًا أو أرقبه فهو له في حياته ومماته. (صحيح) (حم ن هـ) عن ابن عمر. (الإرواء 1609) 2790 - لا يحل لرجل أن يعطي عطية أو يهب هبة فيرجع فيها إلا الوالد فيما يعطي ولده، ومثل الذي يعطي العطية ثم يرجع فيها كمثل الكلب يأكل فإذا شبع قاء ثم عاد في قيئه. (صحيح) (حم 4 ك) عن ابن عمر وابن عباس. (الإرواء 1621) ¬

_ (¬1) والمراد بالعمال موظفي الدولة والمسؤولين. (¬2) يعني: خيانة. (¬3) الأمير والرئيس. (¬4) الرقبة أن يقول الرجل للرجل وهبت لك هذه الدار فإن مت قبلي رجعت إلي وإن مت قبلك فهي لك وسميت رقبى لأن كل منهما يرقب موت الآخر. (¬5) قال في النهاية: "يقال أعمرته الدار عمرى أي جعلتها له يسكنها مدة عمره فإذا مات عادت إلي وكذا كانوا يفعلون في الجاهلية فأبطل ذلك وأعلمهم أن من أعمر شيئًا أو أرقبه في حياته فهو لورثته من بعده".

باب الفرائض

2791 - لا يرجع أحد في هبته إلا الوالد من ولده، والعائد في هبته كالعائد في قيئه. (صحيح) (حم ن هـ) عن ابن عمرو. (المشكاة 3020) 2792 - يا معشر الأنصار! أمسكوا عليكم أموالكم لا تعمروها؛ فإنه من أعمر شيئًا حياته فهو له حياته وموته. (صحيح) (ن) عن جابر. (الإرواء 1608) 2793 - لا تجوز لامرأة هبة في مالها إلا بإذن زوجها إذا ملك زوجها عصمتها. (صحيح) (حم ن هـ) عن ابن عمرو (هـ) عن كعب بن مالك. (الترغيب 940) باب الفرائض 2794 - اللَّه ورسوله مولى من لا مولى له، والخال وارث من لا وارث له. (حسن) (ت هـ) عن عمر. (الإرواء 1696) 2795 - أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب اللَّه، وإن أفضل الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار (¬1)، أتتكم الساعة بغتة، بعثت أنا والساعة هكذا، صبحتكم الساعة ومستكم، أنا أولى بكل مؤمن من نفسه، من ترك مالًا فلأهله، ومن ترك دَينًا أو ضَياعًا (¬2) فإلي وعلي (¬3)، وأنا ولي المؤمنين. (صحيح) (حم م ن هـ) عن جابر. (الترغيب 50) 2796 - أنا أولى بالمؤمنين في كتاب اللَّه، فأيكم ما ترك دينًا أو ضيعة فادعوني فأنا وليه، وأيكم ما ترك مالًا فليؤثر بماله عصبته من كان. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (الإرواء 1405) ¬

_ (¬1) قال شيخنا: هذه الزيادة (وكل ضلالة في النار) تفرد بها النسائي دون الآخرين وسندها صحيح. (¬2) أي: عيالًا وأطفالًا. (¬3) أي: فأمر كفاية عياله إليّ وعليّ قضاء دينه.

2797 - أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم فمن توفي من المؤمنين فترك دينًا فعلي قضاؤه، ومن ترك مالًا فهو لورثته. (صحيح) (حم ق ن هـ) عن أبي هريرة. (الإرواء 1405) 2798 - أنا أولى بكل مؤمن من نفسه فمن ترك دينًا أو ضيعة فإلي، ومن ترك مالًا فلورثته، وأنا مولى من لا مولى له، أرث ماله وأفك عانيه، والخال مولى من لا مولى له، يرث ماله ويعقل عنه (¬1). (حسن) (د) عن المقدام. (الإرواء 1699) 2799 - أنا أولى بكل مؤمن من نفسه، فمن ترك دينًا فعلي، ومن ترك مالًا فلورثته. (صحيح) (حم د ن) عن جابر. (الإرواء 1404) 2800 - أنا وارث من لا وارث له، أفك عانيه (¬2)، وأرث ماله (¬3)، والخال وارث من لا وارث له يفك عانيه ويرث ماله. (صحيح) (د ك) عن المقدام. (الإرواء 1699) 2801 - إن اللَّه إذا أطعم نبيًا طُعْمة (¬4) فهي للذي يقوم من بعده (¬5). (صحيح) (هـ) عن أبي بكر. (الإرواء 1228) 2802 - الخال وارث (¬6). (صحيح) (ابن النجار) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1848) 2803 - الخال وارث من لا وارث له. (صحيح) (ت) عن عائشة (عق) عن أبي الدرداء. (الإرواء 1696) ¬

_ (¬1) أي إذا جنى ابن أخته ولم يكن له عصبة يؤدي الخال عنه الدية كالعصبة. (¬2) العاني: الأسير والمراد ما تعلق بذمته من الجنايات والحقوق. (¬3) يعني لبيت مال المسلمين. (¬4) المراد هنا الفيء ونحوه. (¬5) بالخلافة أي يعمل فيها ما كان المصطفى -صلى اللَّه عليه وسلم- يعمل؛ لا أنها تكون له ملكًا كما ظن. (¬6) أي: وارث من لا وارث له.

2804 - كل مال النبي صدقة إلا ما أطعمه أهله وكساهم؛ إنا لا نورث (¬1). (صحيح) (د) عن الزبير. (الصحيحة 2038) 2805 - ما من مؤمن إلا أنا أولى به في الدنيا والآخرة اقرءوا إن شئتم: {اَلنبىُّ أَولي بِاَلْمُؤمنِينَ مِن أَنفُسِهِم} [الأحزاب: 6] فأيما مؤمن مات وترك مالًا فليرثه عصبته من كانوا، ومن ترك دينًا أو ضياعًا فليأتني فأنا مولاه. (صحيح) (خ) عن أبي هريرة. (المشكاة 3041) 2806 - من ترك مالًا فلورثته، ومن ترك كلًا فإلى اللَّه ورسوله، وأنا وارث من لا وارث له أعقل عنه (¬2) وأرثه (¬3) والخال وارث من لا وارث له يعقل عنه (¬4) ويرثه (¬5). (حسن) (حم هـ) عن أبي كريمة. (الإرواء 1696) 2807 - النبي لا يورث. (صحيح) (ع) عن حذيفة. (الضعيفة 3159) 2808 - والذي نفس محمد بيده إن على الأرض من مؤمن إلا وأنا أولى الناس به، فأيكم ما ترك دينًا أو ضياعًا فأنا مولاه، وأيكم ما ترك مالًا فإلى العصبة من كان. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (الجنائز 86) 2809 - لا نورث ما تركنا صدقة. (صحيح) (حم ق 3) عن عمر وعثمان وسعد وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف (حم ق) عن عائشة (م ت) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2038) ¬

_ (¬1) يعني الأنبياء وأما قوله تعالى: {وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ} [النمل: 16] فالمراد إرث العلم. (¬2) أي أؤدي عنه ما يلزمه بسبب الجنايات التي تتحمله العاقلة. (¬3) أي من لا وارث له قال القاضي رحمه اللَّه يريد به صرف ماله إلى بيت مال المسلمين فإنه للَّه ولرسوله. (¬4) أي إذا جنى ابن أخته ولم يكن له عصبة يؤدي الخال عنه الدية كالعصبة. (¬5) أي الخال.

2810 - لا نورث ما تركنا صدقة، وإنما يأكل آل محمد في هذا المال. (صحيح) (حم ق د ن) عن أبي بكر. (الصحيحة 2038) 2811 - لا نورث ما تركنا فهو صدقة، وإنما هذا المال لآل محمد لنائبتهم ولضيفهم، فإذا مت فهو إلى ولي الأمر من بعدي. (صحيح) (د) عن عائشة. (الصحيحة 2038) 2812 - إذا استهل المولود ورث. (صحيح) (د هق) عن أبي هريرة. (الصحيحة 153) 2813 - إذا أصاب المكاتب حدًا أو ورث ميراثًا فإنه. يورث على قدر ما عتق، ويقام عليه بقدر ما عتق منه. (صحيح) (د ت ك) عن ابن عباس. (الإرواء 1723) 2814 - اقسموا المال بين أهل الفرائض على كتاب اللَّه، فما تركت الفرائض فلأولى رجل ذكر. (صحيح) (م د هـ) عن ابن عباس. (الإرواء 1687) 2815 - ألحقوا الفرائض (¬1) بأهلها فما بقي فلأولى (¬2) رجل ذكر. (صحيح) (حم ق ت) عن ابن عباس. (الإرواء 1687) 2816 - اعلموا أنه ليس منكم من أحد إلا مال وارثه أحب إليه من ماله، مالك ما قدمت (¬3)، ومال وارثك ما أخرت. (صحيح) (ن) عن ابن مسعود. (الصحيحة 1486) 2817 - أيكم مال وارثه أحب إليه من ماله؟ فإن ماله ما قدم، ومال وارثه ما أخر. (صحيح) (خ ن) عن ابن مسعود. (الصحيحة 1486) ¬

_ (¬1) أي: الأنصباء المقدرة في كتاب اللَّه وهي النصف ونصفه ونصف نصفه والثلثان ونصفهما. ونصف نصفهما. (¬2) يعني: أقرب. (¬3) أي: صرفته في وجوه الخير فصار أمامك تجازى عليه بعد موتك في الآخرة.

2818 - أيما رجل عاهر (¬1) بحرة أو أمة فالولد ولد زنا، لا يرث ولا يورث. (صحيح) (ت) عن ابن عمرو. (المشكاة 3054) 2819 - قد آجرك اللَّه (¬2) ورد عليك في الميراث (¬3). (صحيح) (حم م 4) عن بريدة. (صحيح ابن ماجه 2394) 2820 - القاتل لا يرث (¬4). (صحيح) (ت هـ) عن أبي هريرة. (الإرواء 1669) 2821 - كل قسم قسم في الجاهلية فهو على ما قسم (¬5)، وكل قسم أدركه الإسلام فإنه على قسم الإسلام. (صحيح) (د هـ) عن ابن عباس. (الإرواء 1714) 2822 - كل مستلحق (¬6) بعد أبيه الذي يدعى له ادعاه ورثته من بعده من كان من أمة يملكها يوم أصابها فقد لحق بمن استلحقه، وليس له فيما قسم قبله من الميراث شيء، وما أدرك من ميراث لم يقسم فله نصيبه، ولا يلحق إذا كان أبوه الذي يدعى له أنكره، وإن كان من أمة لا يملكها أو من حرة عاهر بها فإنه لا يلحق ولا يورث، وإن كان الذي يدعى له هو ادعاه فهو ولد زنا لأهل أمه من كانوا حرة أو أمة. (حسن) (هـ) عن اين عمرو. (المشكاة 3318) 2823 - للابنة النصف، ولابنة الابن السدس، وما بقي فللأخت. (صحيح) (خ) عن ابن مسعود. (الإرواء 1681) ¬

_ (¬1) يعني: زنى بها فحملت. (¬2) أي أعطاك اللَّه أجر وجزاء عملك. (¬3) قاله لمن تصدق على أمه بجارية ثم ماتت أمه وعادت إليه الجارية بالميراث. (¬4) من المقتول شيئًا. (¬5) أي: أي شيء من المواريث وحقوق الماء وغيرها قسم قبل مجيء الإسلام لا يغير الإسلام ذلك التقسيم. (¬6) أي الذي طلب الورثة أن يلحقوه بهم واستلحقه أي ادعاه.

2824 - ليس للقاتل شيء، وإن لم يكن له وارث فوارثه أقرب الناس إليه، ولا يرث القاتل شيئًا. (حسن) (د) عن ابن عمرو. (الإرواء 1669) 2825 - ليس للقاتل من الميراث شيء. (صحيح) (هق) عن ابن عمرو. (الإرواء 1669) 2826 - ما كان من ميراث قسم في الجاهلية فهو على قسمة الجاهلية، وما كان من ميراث أدركه الإسلام فهو على قسمة الإسلام. (صحيح) (هـ) عن ابن عمر. (الإرواء 1714) 2827 - لا يتوارث أهل ملتين. (صحيح) (ت) عن جابر (ن ك) عن أسامة. (الإرواء 1673) 2828 - لا يتوارث أهل ملتين شتى. (حسن) (حم د هـ) عن ابن عمرو. (الإرواء 1673) 2829 - لا يرث الكافر المسلم، ولا المسلم الكافر. (صحيح) (حم ق 4) عن أسامة. (الإرواء 1714) 2830 - وهل ترك لنا عقيل (¬1) من رباع (¬2). (صحيح) (حم ق د ن هـ) عن أسامة بن زيد. (صحيح ابن ماجه 2730) 2831 - ليس لقاتل ميراث. (صحيح) (هـ) عن رجل. (الإرواء 1669) 2832 - ما أحرز الولد أو الوالد فهو لعصبته من كان. (حسن) (حم د هـ) عن عمر. (الصحيحة 2213) ¬

_ (¬1) وهو ابن أبي طالب وكان هو وطالب قد ورثا أبا طالب ولم يرثه جعفر ولا علي لأنهما مسلمين. (¬2) المنزل المشتمل على أبيات.

باب الوصايا

باب الوصايا 2833 - إن اللَّه أعطى كل ذي حق حقه فلا وصية لوارث، والولد للفراش، وللعاهر الحجر. (صحيح) (ت) عن عمرو بن خارجة. (المشكاة 3073) 2834 - إن اللَّه أعطاكم ثلث أموالكم (¬1) عند وفاتكم زيادة في أعمالكم. (حسن) (طب) عن خالد بن عبيد السلمي. (الإرواء 1641) 2835 - إن اللَّه تعالى تصدق عليكم عند وفاتكم بثلث أموالكم، وجعل ذلك زيادة لكم في أعمالكم. (حسن) (هـ) عن أبي هريرة (طب) عن معاذ وأبي الدرداء. (الإرواء 1640) 2836 - إن اللَّه تعالى قد أعطى كل ذي حق حقه فلا وصية لوارث. (صحيح) (هـ) عن أنس. (المشكاة 3073) 2837 - إن اللَّه قد أعطى كل ذي حق حقه فلا وصية لوارث، الولد للفراش وللعاهر الحجر، وحسابهم على اللَّه، ومن ادعى إلى غير أبيه أو انتمى إلى غير مواليه فعليه لعنة اللَّه التابعة إلى يوم القيامة، ولا تنفق امرأة شيئًا من بيت زوجها إلا بإذن زوجها، قيل: ولا الطعام؟ قال: ذلك أفضل أموالنا. (صحيح) (حم ت) عن أبي أمامة. (الإرواء 1413) 2838 - إن اللَّه قسم لكل وارث نصيبه من الميراث، ولا تجوز لوارث وصية، الولد للفراش وللعاهر الحجر، ومن ادعى إلى غير أبيه أو تولى غير مواليه رغبة عنهم فعليه لعنة اللَّه والملائكة والناس أجمعين، ولا يقبل اللَّه منه صرفًا ولا عدلًا (¬2). (صحيح) (حم هـ) عن عمرو بن خارجة. (الإرواء 1413) ¬

_ (¬1) أي: مكنكم من التصرف فيها حالتئذ بالوصية وغيرها. (¬2) فرضًا ولا نفلًا.

باب اللقطة

2839 - الثلث (¬1) والثلث كثير. (صحيح) (حم ق ن هـ) عن ابن عباس. (الإرواء 1647) 2840 - الثلث والثلث كثير، إن صدقتك من مالك صدقة، وإن نفقتك على عيالك صدقة، وإن ما تأكل امرأتك من مالك صدقة، وإنك أن تدع أهلك بخير خير من أن تدعهم يتكففون الناس. (صحيح) (م) عن سعد. (المشكاة 3071) 2841 - الدَّين قبل الوصية (¬2)، وليس لوارث وصية. (حسن) (هق) عن علي. (الإرواء 1665) 2842 - ما حق امرئ مسلم له شيء يريد أن يوصي فية يبيت ليلتين إلا ووصيته مكتوبة عنده. (صحيح) (مالك حم ق) عن ابن عمر. (الإرواء 1652) 2843 - ما حق امرئ مسلم له شيء يوصي فيه يبيت ثلاث ليال إلا ووصيته عنده مكتوبة. (صحيح) (م ن) عن ابن عمر. (الإرواء 1652) 2844 - لا وصية لوارث. (صحيح) (قط) عن جابر. (الإرواء 1654) باب اللُّقَطَة 2845 - اعرف عددها، ووعاءها (¬3) ووكاءها (¬4) ثم عرفها سنة، فإن جاء صاحبها وإلا فهي كسبيل مالك. (صحيح) (مالك حم ق 4) عن أبي بن كعب. (الإرواء 1567) ¬

_ (¬1) أي: يكفيك يا سعد أن توصي بثلث مالك قاله له لما أراد أن بوصي بماله كله. (¬2) أي: يجب تقديم وفائه على تنفيذها. (¬3) الوعاء بكسر الواو والمد: ما يجعل فيه الشيء سواء كان من جلد أو خزف أو خشب أو غير ذلك. (¬4) الخيط الذي تشد به.

2846 - ضالة (¬1) المسلم حَرَق النار (¬2). (صحيح) (حم ت ن هـ حب) عن الجارود بن المعلى (حم هـ حب) عن عبد اللَّه بن الشخير (طب) عن عصمة بن مالك. (الصحيحة 621) 2847 - ضوال (¬3) المسلم حَرَق النار. (صحيح) (ابن سعد) عن ابن الشخير. (الصحيحة 621) 2848 - الضالة واللقطة تجدها فانشدها ولا تكتم ولا تغيب، فإن وجدت ربها فأدها، وإلا فإنما هو مال اللَّه يؤتيه من يشاء. (صحيح) (طب) عن الجارود. (الصحيحة 621) 2849 - ما كان منها في طريق الميتاء (¬4) والقرية الجامعة فعرفها سنة، فإن جاء طالبها فادفعها إليه، وإن لم يأت فهي لك، وما كان في الخراب ففيها وفي الركاز الخمس. (حسن) (د ن) عن ابن عمرو. (صحيح أبي داود 1504) 2850 - من وجد دابة قد عجز عنها أهلها أن يعلفوها فسيبوها فأخذها فأحياها فهي له. (حسن) (د) عن رجال من الصحابة. (الإرواء 1561) 2851 - من وجد لقطة فليشهد ذوي عدل ولا يكتم ولا يعبث، فإن وجد صاحبها فليردها عليه، وإلا فهو مال اللَّه يؤتيه من يشاء. (صحيح) (حم د هـ) عن عياض بن حمار. (المشكاة 3039) ¬

_ (¬1) أي: ضائعته. (¬2) إذا أخذها إنسان ليتملكها أدته إلى إحراقه بالنار. (¬3) جمع ضالة وهي ما يقتنى من الحيوان وغيره والمراد بها هنا ضالة الإبل والبقر ومعنى الحديث أي أن ضالة المؤمن إذا أخذها إنسان ليتملكها أدته إلى النار كذا في النهاية. (¬4) أي: الطريق المسلوك.

2852 - نهى عن لقطة الحاج (¬1). (صحيح) (حم م د) عن عبد الرحمن بن عثمان التيمي. (صحيح أبي داود 1512) 2853 - من آوى ضالة (¬2) فهو ضال ما لم يعرفها. (صحيح) (حم م) عن زبد بن خالد. (المشكاة 3034) 2854 - لا يؤوي الضالة (¬3) إلا الضال. (حسن) (حم د ن هـ) عن جرير. (الإرواء 1563) * * * ¬

_ (¬1) لأن الحاج لا يلبثون مجتمعين إلا أيامًا معدودة ثم يتفرقون ويصدرون مصادر شتى فلا يكون للتعريف بعد تفرقهم جدوى. (¬2) المعنى أن من يضمها إلى نفسه متملكًا لها ولا ينشدها. (¬3) يعني: الضالة من الإبل؛ لأنها تحمي نفسها بعكس الغنم.

كتاب النكاح

كتاب النكاح باب الحث على الزواج 2855 - يا معشر الشباب! من استطاع منكم الباءة فليتزوج؛ فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وِجَاء (¬1). (صحيح) (حم ق 4) عن ابن مسعود. (الصحيحة 1830) 2856 - إذا أتاكم من (¬2) ترضون خُلقه ودينه فَزَوِّجُوه، إن لا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض (¬3). (حسن) (ت هـ ك) عن أبي هريرة (عد) عن ابن عمر (ت هق) عن أبي حاتم المزني وماله غيره. (الصحيحة: 1022) 2857 - إذا تزوج العبد فقد استكمل نصف الدين فليتق اللَّه في النصف الباقي. (حسن) (هب) عن أنس. (الصحيحة 626) 2858 - أربع من السعادة: المرأة الصالحة، والمسكن الواسع، والجار الصالح، والمركب الهنيء، وأربع من الشقاء: المرأة السوء، والجار السوء، والمركب السوء، والمسكن الضيق. (صحيح) (ك حل هب) عن سعد. (الصحيحة 282) ¬

_ (¬1) المعنى أن الصوم قاطع للشهوة. (¬2) أي: رجل يخطب موليتكم. (¬3) المراد إن لم تزوجوا من ترضون ذلك منه ونظرتم إلى ذي مال أو جاه يبق أكثر النساء بلا زوج والرجال بلا زوجة فيكثر الزنا ويلحق العار.

2859 - انكحوا فإني مكاثر بكم (¬1). (صحيح) (هـ) عن أبي هريرة. (الضعيفة 2960) 2860 - إن المرأة تنكح لدينها، ومالها، وجمالها، فعليك بذات الدين تربت يداك (¬2). (صحيح) (حم م ت ن) عن جابر. (الصحيحة 307) 2861 - تزوج ولو بخاتم من حديد. (صحيح) (خ) عن سهل بن سعد. (الإرواء 1823) 2862 - تزوجوا الأبكار، فإنهن أعذب أفواهًا، وأنتق أرحامًا (¬3)، وأرضى باليسير. (حسن) (طب) عن ابن مسعود. (الصحيحة 623) 2863 - تزوجوا الودود (¬4) الولود، فإني مكاثر بكم. (صحيح) (د ن) عن معقل بن يسار. (الإرواء 1811) 2864 - تزوجوا فإني مكاثر بكم الأمم، ولا تكونوا كرهبانية النصارى (¬5). (صحيح) (هق) عن أبي أمامة. (الصحيحة 1782) 2865 - تنكح المرأة لأربع (¬6): لمالها، ولحسبها، ولجمابها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك. (صحيح) (ق د ن هـ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 307) ¬

_ (¬1) أي: الأمم يوم القيامة. (¬2) أي: افتقرتا إن لم تفعل. (¬3) أي: أكثر أولادًا. (¬4) المتحببة لزوجها بنحو تلطف في الخطاب وكثرة خدمة وأدب وبشاشة. (¬5) الذين يترهبون في الديورات ولا يتزوجون. (¬6) أي: لأجل أربع.

2866 - ثلاثة حق على اللَّه تعالى عونهم: المجاهد في سبيل اللَّه، والمكاتب (¬1) الذي يريد الأداء، والناكح الذي يريد العفاف (¬2). (حسن) (حم ت ن هـ ك) عن أبي هريرة. (المشكاة 3089) 2867 - خير نسائكم الولود الودود، المواسية المواتية (¬3)، إذا اتقين اللَّه، وشر نسائكم المتبرجات (¬4) المتخيلات (¬5) وهن المنافقات، لا يدخل الجنة منهن إلا مثل الغراب الأعصم (¬6). (صحيح) (هق) عن أبي أذينة الصدفي مرسلًا (¬7) وعن سلمان بن يسار مرسلًا (¬8). (الصحيحة 1849) 2868 - حق على اللَّه عون من نكح التماس العفاف عما حرم اللَّه. (حسن) (عد) عن أبي هريرة. (المشكاة 3089) 2869 - الدنيا كلها متاع، وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة. (صحيح) (حم م ن) عن ابن عمرو. (المشكاة 3083) 2870 - سعادة لابن آدم ثلاث، وشقاوة لابن آدم ثلاث؛ فمن سعادة ابن آدم: الزوجة الصالحة (¬9)، والمركب الصالح (¬10)، والمسكن الواسع، ¬

_ (¬1) أي: العبد الذي كاتبه سيده على مال إذا أداه عتق. (¬2) أي: المتزوج بقصد عفة فرجه عن الزنا. (¬3) أي: الموافقة للزوج. (¬4) أي: المظهرات زينتهن للأجانب. (¬5) أي: المعجبات المتكبرات. (¬6) الأبيض الجناحين أو الرجلين أراد قلة من يدخل الجنة منهن لأن هذا الوصف في الغراب عزيز. (¬7) قال شيخنا: لا وجه لهذا فأبو ذينة له صحبة كما قال ابن السكن ولعل سبب هذا الوهم الخطأ الذي قبله وهو ظنه أن راوي الحديث هو ابن أبي أذينة فتنبه. (¬8) قال شيخنا: في إطلاق عزو الحديث إليه نظر لأنه يوهم أنه رواه بتمامه والواقع أنه إنما روى الشطر الأول منه كما صرح به البيهقي. (¬9) أي: المسلمة الدينة العفيفة التي تعفه. (¬10) أي: السريع غير النفور.

وشقوة لابن آدم ثلاث: المسكن السوء، والمرأة السوء، والمركب السوء (¬1). (حسن) (الطيالسي) عن سعد. (الصحيحة 1803) 2871 - عليكم بالأبكار فإنهن أعذب أفواهًا، وأنتق أرحامًا. . . وأرضى باليسير من العمل. (حسن) (ابن السني أبو نعيم في الطب) عن ابن عمر. (الصحيحة 624) 2872 - عليكم بالأبكار فإنهن أنتق أرحامًا، وأعذب أفواهًا، وأقل خبًا، وأرضى باليسير. (حسن) (طس الضياء) عن جابر. (الصحيحة 623) 2873 - عليكم بالباءة (¬2) فمن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وِجَاء. (صحيح) (طس الضياء) عن أنس. (الروض 923) 2874 - عليكم بشواب النساء فإنهن أطيب أفواهًا، وأنتق أرحامًا. . . (¬3). (صحيح) (الشيرازي في الألقاب) عن بشر بن عاصم عن أبيه عن جده. (الصحيحة 624) 2875 - فهلا بكرًا تلاعبها وتلاعبك، وتضاحكها وتضاحكك؟ (صحيح) (حم ق د ن) عن جابر. (الإرواء 1783) ¬

_ (¬1) قال المناوي: وهذه من سعادة الدنيا لا سعادة الدين، والسعادة مطلقة ومقيدة، فالمطلقة السعادة في الدارين، والمقيدة ما قيدت به، فإنه ذكر أشياء متعددة فكان من رزق الصلاح في الثلاث المذكورة طاب عيشه وتهنى ببقائه وتم رفقه بها؛ لأن هذه الاْمور من مرافق الأبدان ومتاع الدنيا، وقد يكون سعيدًا في الدنيا ولا يرزق هذه الأشياء، والمراد بالشقاوة هنا التعب على وزان {فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى} [طه: 117] ومن ابتلي بمسكن سوء وامرأة سوء تعب لا محالة، وقد يكون السعداء مبتلين بداء التعب والأولياء مرادون بالبلاء وقد كانت امرأتا نوح ولوط في غاية الشقاء وهما في غاية السعادة وامرأة فرعون أسعد أهل زمنها وفرعون أشقى الخلق فبان أنه أراد السعادة المقيدة التي هي سعادة الدنيا لا السعادة المطلقة العامة. (¬2) أي: التزويج. (¬3) كان هنا: "وأسخن أقبالًا" ورأيت بخط شيخنا على نسخته خذفها لذا حذفتها.

2876 - قلب شاكر ولسان ذاكر وزوجة صالحة تعينك على أمر دنياك ودينك خير ما اكتنز الناس (¬1). (صحيح) (هب) عن أبي أمامة. (الروض 179) 2877 - لم ير للمتحابين (¬2) مثل النكاح (¬3). (صحيح) (هـ ك) عن ابن عباس. (الصحيحة 625) 2878 - ليتخذ أحدكم قلبًا شاكرًا، ولسانًا ذاكرًا، وزوجة مؤمنة تعينه على أمر الآخرة. (صحيح) (حم ت هـ) عن ثوبان. (الصحيحة 2176) 2879 - من تزوج فقد استكمل نصف الإيمان، فليتق اللَّه في النصف الباقي. (حسن) (طس) عن أنس. (الصحيحة 626) 2880 - من كان منكم ذا طَوْلٍ فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لا فالصوم له وجاء (¬4). (صحيح) (ن) عن عثمان. (الترغيب 1911) 2881 - النكاح سنتي فمن لم يعمل بسنتي فليس مني، وتزوجوا فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة، ومن كان ذا طَوْلٍ فلينكح، ومن لم يجد فعليه بالصيام فإن الصوم له وجاء. (صحيح) (هـ) عن عائشة. (الصحيحة 2383) 2882 - نهى عن التبتل (¬5). (صحيح) (حم ق د) عن سعد (حم ت ن هـ) عن سمرة. (صحيح الترمذي 1082) ¬

_ (¬1) أي: خير ما اتخذوه كنزًا وذخرًا، فإن هذه الثلاثة جامعة لجميع المطالب الدنيوية والأخروية وتعين عليها. (¬2) أي: لم تر أيها السامع ما تزيد به المحبة. (¬3) أي: مثل التزوج أي إذا نظر رجل لأجنبية وأخذت بمجامع قلبه فنكاحها يورثه مزيد المحبة. (¬4) قاطع للشهوة. (¬5) أي: الانقطاع عن النكاح.

باب المحرمات

باب المحرمات 2883 - لا يجمع بين المرأة وعمتها، ولا بين المرأة وخالتها. (صحيح) (ق ن) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 1803) 2884 - يحرم من الرضاعة ما يحرم من النسب. (صحيح) (حم ق د ن هـ) عن عائشة (حم م ن هـ) عن ابن عباس. (الإرواء 1934) 2885 - لا تحرم الإملاجة (¬1) ولا الإملاجتان. (صحيح) (حم م ن هـ) عن أم الفضل. (الصحيحة 3259) 2886 - لا تحرم المصة ولا المصتان. (صحيح) (حم م 4) عن عائشة (ن حب) عن الزبير. (الإرواء 2207) 2887 - لا يحرم من الرضاع إلا ما فتق الأمعاء (¬2) في الثدي وكان قبل الفطام. (صحيح) (ت) عن أم سلمة. (الإرواء 2209) 2888 - لا رضاع إلا ما فتق الأمعاء (¬3). (صحيح) (هـ) عن الزبير. (الإرواء 2209) 2889 - اختر منهن أربعًا وفارق سائرهن (¬4). (صحيح) (د) عن الحارث بن زيد الأسدي. (الإرواء: 1941) 2890 - انظرن من إخوانكن؟ فإنما الرضاعة من المجاعة (¬5). (صحيح) (حم ق د ن هـ) عن عائشة. (الإرواء 2210) ¬

_ (¬1) أي: المصة. (¬2) أي: وسع. (¬3) يعني: إنما يحرم من الرضاع ما كان في الصغر ووقع منه موقع الغذاء بحيث ينمو منه بدنه، فلا أثر للقليل، وإنما يؤثر الكثير الذي يوسع الأمعاء، ولا لقليل ولا كثير في كبير. (¬4) قاله لمن أسلم وعنده عشر نسوة. (¬5) أي: إنما الرضاعة المحرمة ما سدّ مجاعة الطفل من اللبن بأن أغذاه وأنبت لحمه وقوّى عظمه.

2891 - إن اللَّه حرم من الرضاعة ما حرم من الولادة. (صحيح) (ت) عن عائشة. (الإرواء 1934) 2892 - إن اللَّه تعالى حرم من الرضاع ما حرم من النسب. (صحيح) (ت) عن علي. (الإرواء 1934) 2893 - الرضاع يحرم ما تحرم الولادة. (صحيح) (مالك ق ت) عن عائشة. (الإرواء 1794) 2894 - كيف وقد قيل؟ (¬1) (صحيح) (خ) عن عقبة بن الحارث. (الإرواء 2212) 2895 - لا تنكح العمة على ابنة الأخ، ولا ابنة الأخت على الخالة. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (الإرواء 1940) 2896 - لا تنكح المرأة على عمتها، ولا العمة على ابنة أخيها، ولا المرأة على خالتها، ولا الخالة على بنت أختها، لا الكبرى على الصغرى، ولا الصغرى على الكبرى. (صحيح) (د) عن أبي هريرة. (الإرواء 1940) 2897 - لا تنكح المرأة على عمتها، ولا على خالتها. (صحيح) (ن هـ) عن أبي هريرة (ن هـ) عن جابر (هـ) عن أبي موسى وأبي سعيد. (الإرواء 1940) ¬

_ (¬1) قاله لعقبة وقد تزوج، فأخبرته امرأة أنها أرضعتهما، فركب إليه يسأله ففال: كيف أي: كيف تباشرها وتفضي إليها وقد قيل: إنك أخوها من الرضاع؟ فإنه بعيد من المروءة والورع، ففارقها ونكحت غيره.

باب الكفاءة

باب الكفاءة 2898 - تخيروا لنطفكم (¬1)، فانكحوا الأكفاء، وانكحوا إليهم. (صحيح) (هـ ك هق) عن عائشة. (الصحيحة 1067) 2899 - لا ينكح الزاني المجلود إلا مثله. (صحيح) (د ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2444) 2900 - يا بني بياضة! أنكحوا (¬2) أبا هند، وانكحوا إليه (¬3). (حسن) (د ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2446) باب الولي في النكاح واستئذان المرأة 2901 - آمروا النساء في أنفسهن، فإن الثيب تعرب عن نفسها، وإذن البكر صمتها (¬4). (صحيح) (طب هق) عن العرس بن عميرة. (الإرواء: 1836) 2902 - آمروا (¬5) اليتيمة في نفسها، وإذنها صماتها. (صحيح) (طب) عن أبي موسى. (الصحيحة: 656) 2903 - إذا أراد أحذكم أن يزوج ابنته فليستأمرها. (صحيح) (طب) عن أبي موسى. (الصحيحة: 1206) ¬

_ (¬1) أي: لا تضعوا نطفكم إلا في أصل طاهر أي تكلفوا طلب ما هو خير المناكح وأزكاها وأبعدها عن الخبث والفجور ذكره الزمخشري. (¬2) أي زوجوه بناتكم. (¬3) أي اخطبوا إليه بناته ولا تخرجوه منكم للحجامة. (¬4) في الأصول: "والبكر رضاها صماتها". (¬5) ذكر شيخنا أن الهيثمي في المجمع لم يذكره بهذا اللفظ واللفظ الذي خرجه جمع هو: "تستأمر اليتيمة".

2904 - إذا نكح العبد بغير إذن مولاه فنكاحه باطل. (حسن) (د) عن ابن عمر. (الإرواء 1933) 2905 - استأمروا النساء في أبضاعهن (¬1). (صحيح) (حم ن حب) عن عائشة. (الصحيحة 397) 2906 - أيما امرأة نكحت (¬2) بغير إذن وليها فنكاحها باطل (¬3)، فنكاحها باطل، فنكاحها باطل، فإن دخل بها فلها المهر بما استحل من فرجها، فإن اشتجروا (¬4) فالسلطان ولي من لا ولي له. (صحيح) (حم د ت هـ ك) عن عائشة. (الإرواء 1897) 2907 - أيما عبد تزوج بغير إذن أهله (¬5) فهو عاهر. (صحيح) (حم د ت ك) عن جابر. (الإرواء 1933) 2908 - أيما عبد تزوج بغير إذن مواليه فهو زان. (حسن) (هـ) عن ابن عمر. (الإرواء 1733) 2909 - الأيم (¬6) أحق بنفسها من وليها، والبكر تستأذن في نفسها، وإذنها صماتها. (صحيح) (مالك حم م 4) عن ابن عباس. (الصحيحة 1216) 2910 - تستأمر اليتيمة في نفسها فإن سكتت فهو إذنها، وإن أبت فلا جواز عليها. (صحيح) (د ن ك) عن أبي هريرة. (الإرواء 1836) ¬

_ (¬1) أي فروجهن والمعنى استأذنها في الزواج. (¬2) أي: تزوجت. (¬3) أي: فعقدها باطل. (¬4) أي: تخاصم الأولياء وتنازعوا. (¬5) أي: ساداته. (¬6) المراد هنا الثيب.

2911 - الثيب أحق بنفسها من وليها، والبكر يستأذنها أبوها (¬1) في نفسها وإذنها صماتها. (صحيح) (م د ن) عن ابن عباس. (الصحيحة 1807) 2912 - الثيب تعرب (¬2) عن نفسها والبكر رضاها صمتها. (صحيح) (حم هـ) عن عميرة الكندي. (الإرواء 1893) 2913 - رضاها صمتها -يعني: البكر-. (صحيح) (ق) عن عائشة. (الصحيحة 1459) 2914 - سكاتها إقرارها -يعني: البكر-. (صحيح) (د) عن عائشة. (الصحيحة 656) 2915 - لا تزوج المرأةُ المرأةَ، ولا تزوج المرأةُ نفسها. . . . (صحيح) (هـ) عن أبي هريرة. (الإرواء 2037) 2916 - لا تنكح الأيم حتى تستأمر، ولا تنكح البكر حتى تستأذن، قيل: وكيف إذنها؟ قال: أن تسكت. (صحيح) (ق د ن) عن أبي هريرة. (الإرواء 1828) 2917 - لا تنكح الثيب حتى تستأمر، ولا تنكح البكر حتى تستأذن؛ وإذنها الصموت. (صحيح) (ت هـ) عن أبي هريرة. (الإرواء 1828) 2918 - لا نكاح إلا بولي (¬3). (صحيح) (حم 4 ك) عن أبي موسى (هـ) عن ابن عباس. (الإرواء 1896) ¬

_ (¬1) لفظة (أبوها) شاذة كما نص على ذلك غير واحد من الحفاظ أفاده شيخنا. (¬2) أي: تبين وتتكلم. (¬3) أي: لا صحة له إلا بعقد ولي، فلا تزوج امرأة نفسها، فإن فعلت فهو باطل.

باب النظر إلى المخطوبة

2919 - لا نكاح إلا بولي، والسلطان ولي من لا ولي له. (صحيح) (حم هـ) عن عائشة. (الإرواء 1896) 2920 - لا نكاح إلا بولي، وشاهدي عدل. (صحيح) (هق) عن عمران وعائشة. (الإرواء 1896) 2921 - لا نكاح إلا بولي، وشاهدين. (صحيح) (طب) عن أبي موسى. (الإرواء 1896) 2922 - اليتيمة تستأمر في نفسها، فإن صمتت فهو إذنها، وإن أبت فلا جواز عليها. (حسن) (ت) عن أبي هريرة. (الإرواء 1828) باب النظر إلى المخطوبة 2923 - إذا ألقى اللَّه في قلب امرئ خطبة امرأة فلا بأس أن ينظر إليها. (صحيح) (حم هـ ك هق) عن محمد بن مسلمة. (الصحيحة 98) 2924 - إذا خطب أحدكم المرأة فإن استطاع أن ينظر منها إلى ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل. (حسن) (د ك هق) عن جابر. (الصحيحة 99) 2925 - إذا خطب أحدكم المرأة فلا جناح عليه أن ينظر إليها إذا كان إنما ينظر إليها لخطبته وإن كانت لا تعلم. (صحيح) (حم طب) عن أبي حميد الساعدي. (الصحيحة 97) 2926 - اذهب فانظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما. (صحيح) (حم قط ك هق) عن أنس (حم هـ قط طب هق) عن المغيرة بن شعبة. (الصحيحة 98)

باب الصداق

باب الصَّداق 2927 - اذهب فقد ملكتكها بما معك من القرآن. (حسن) (ق ن) عن سهل بن سعد. (صحيح النسائي 3339) 2928 - إن من يمن (¬1) المرأة تيسير خطبتها، وتيسير صداقها (¬2)، وتيسير رحمها (¬3). (حسن) (حم ك هق) عن عائشة. (الإرواء 1986) 2929 - خير الصداق أيسره (¬4). (صحيح) (ك هـ) عن عقبة بن عامر. (الإرواء 1924) 2930 - خير النكاح أيسره (¬5). (صحيح) (د) عن عقبة بن عامر. (الصحيحة 1842) 2931 - لو كنتم تغرفون من بُطْحان (¬6) ما زدتم. (صحيح) (حم ك) عن أبي حدرد. (الصحيحة 2173) 2932 - إن أعظم الذنوب عند اللَّه رجل تزوج امرأة فلما قضى حاجته منها طلقها وذهب بمهرها، ورجل استعمل رجلًا فذهب بأجرته، وآخر يقتل دابة عبثًا. (حسن) (ك هق) عن ابن عمر. (الصحيحة 999) 2933 - التمس ولو خاتمًا من حديد. (صحيح) (حم ق د) عن سهل بن سعد. (الإرواء 1983) ¬

_ (¬1) أي: بركتها. (¬2) أي: عدم التشديد في تكثيره ووجدانه بيد الخاطب من غير كد في تحصيله. (¬3) أي: للولادة. (¬4) أي: أقله لدلالته على يمن المرأة وبركتها. (¬5) أي: أقله مؤونة وأسهله إجابة للخطبة. (¬6) اسم واد في المدينة.

باب الوليمة

باب الوليمة 2934 - إذا دعي أحدكم إلى الوليمة فليأتها. (صحيح) (مالك حم ق د) عن ابن عمر. (المشكاة 3216) 2935 - إذا دعي أحدكم إلى طعام فليجب فإن شاء طعم (¬1) وإن شاء لم يطعم. (صحيح) (م د) عن جابر. (الصحيحة 346) 2936 - إذا دعي أحدكم إلى طعام فليجب، فإن كان مفطرًا فليأكل، وإن كان صائمًا فليدع بالبركة. (صحيح) (طب) عن ابن مسعود. (الإرواء 2013) 2937 - إذا دعي أحدكم إلى طعام فليجب فإن كان مفطرًا فليأكل، وإن كان صائمًا فليصل (¬2). (صحيح) (حم م د ت هـ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1343) 2938 - إذا دعي أحدكم إلى طعام وهو صائم فليقل: إني صائم. (صحيح) (م د ت هـ) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 2124) 2939 - إذا دُعي أحدكم إلى وليمة عرس فليجب. (صحيح) (م هـ) عن ابن عمر. (الإرواء 1948) 2940 - إذا دعي أحدكم إلى وليمة فليجب وإن كان صائمًا. (صحيح) (ابن منيع) عن أبي أيوب. (الإرواء 2013) 2941 - إذا دعي أحدكم فجاء مع الرسول (¬3): فإن ذلك له إذن. (صحيح) (خد د هب) عن أبي هريرة. (الإرواء 1955) ¬

_ (¬1) أي: أكل وشرب. (¬2) أي: فليدع لأهل الطعام بالبركة. (¬3) أي: رسول الداعي.

2942 - إذا دعيتم إلى كُراع (¬1) فأجيبوا. (صحيح) (م) عن ابن عمر. (الترغيب 2154) 2943 - شر الطعام طعام الوليمة (¬2)؛ يمنعها من يأتيها ويدعى إليها من يأباها، ومن لا (¬3) يجب الدعوة فقد عصى اللَّه ورسوله. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1085) 2944 - من دعي إلى عرس (¬4) أو نحوه (¬5) فليجب. (صحيح) (م) عن ابن عمر. (الضعيفة 5557) 2945 - أولم (¬6) ولو بشاة (¬7). (صحيح) (مالك حم ق 4) عن أنس (خ) عن عبد الرحمن بن عوف. (الإرواء 1923) 2946 - إنه لا بد للعرس من وليمة. (صحيح) (حم ن) عن بريدة. (آداب الزفاف 72) 2947 - ائتوا الدعوة إذا دعيتم. (صحيح) (م) عن ابن عمر. (الإرواء: 1948) 2948 - أجيبوا هذه الدعوة إذا دعيتم لها. (صحيح) (ق) عن ابن عمر. (الإرواء 1948) 2949 - إذا دعا أحدكم أخاه فليجب عرسًا كان أو نحوه. (صحيح) (حم د) عن ابن عمر. (المشكاة 3216) ¬

_ (¬1) أي: كراع شاة وهو يدها. (¬2) أي: وليمة العرس. (¬3) في مسلم: "ومن لم". (¬4) أي: إلى وليمة عرس. (¬5) كختان وعقيقة. (¬6) أي: اتخذ وليمة. (¬7) قال المناوي: فلا حد لأقلها ولا لأكثرها، ونقل القاضي الإجماع على أنه لا حد لقدره المجزئ.

2950 - أَكل طعامكم الأبرار، وصلت عليكم الملائكة، وأفطر عندكم الصائمون. (صحيح) (حم د ن) عن أنس. (المشكاة 4249) 2951 - إنك دعوتنا خامس خمسة، وهذا رجل قد تبعنا، فإن شئت أذنت له، وإن شئت رجع. (صحيح) (ق) عن ابن مسعود. (الصحيحة 3552) 2952 - إنه اتبعنا رجل لم يكن معنا حين دعينا فإن أذنت له دخل. (صحيح) (ت) عن أبي مسعود. (الصحيحة 3579) 2953 - حق المسلم على المسلم خمس: رد السلام، وعيادة المريض، واتباع الجنائز، وإجابة الدعوة، وتشميت العاطس (¬1). (صحيح) (ق) عن أبي هريرة. (المشكاة 1524) 2954 - لو أهدي إلي كُراع لقبلت (¬2)، ولو دعيت عليه لأجبت (¬3). (صحيح) (حم ت حب) عن أنس. (الصحيحة 2125) 2955 - لو دعيت إلى ذراع أو كراع لأجبت، ولو أهدي إلي ذراع أو كراع لقبلت. (صحيح) (خ) عن أبي هريرة. (المشكاة 1827) ¬

_ (¬1) قال ابن العربي: عليك في رعاية هذه الحقوق وغيرها بالمساواة بين المسلمين كما سوّى في الإسلام بينهم في أعيانهم، ولا تقل: هذا ذو سلطان وجاه ومال، وهذا فقير وحقير، ولا تحقر صغيرًا، واجعل الإسلام كله كالشخص الواحد، والمسلمين كالأعضاء لذلك الشخص، فإن الإسلام لا وجود له إلا بالمسلمين، كما أن الإنسان لا وجود له إلا بأعضائه وجميع قواه الظاهرة والباطنة .. (¬2) ولم أرده على المهدي وإن كان حقيرًا جبرًا لخاطره. (¬3) قال المناوي: لأن القصد من قبول الهدية وإجابة الدعوى تأليف الداعي وإحكام التحابب، وبالرد يحدث النفور والعداوة. وفيه حسن خلق المصطفى -صلى اللَّه عليه وسلم- وحسن تواضعه وجبره للقلوب بإجابة الداعي وإن قل الطعام المدعو إليه جدًا، والحث على المواصلة والتحابب.

باب إعلان النكاح والخطبة والشرط

باب إعلان النكاح والخِطبة والشرط 2956 - أشيدوا النكاح (¬1). (حسن) (طب) عن السائب بن يزيد. (الصحيحة 1463) 2957 - أشيدوا النكاح وأعلنوه. (حسن) (الحسن بن سفيان طب) عن هبار بن الأسود. (الصحيحة 1463) 2958 - أعلنوا النكاح. (حسن) (حم حب طب حل ك) عن ابن الزبير. (آداب الزفاف 97) 2959 - فصل (¬2) ما بين الحلال والحرام: ضرب الدف، والصوت في النكاح (¬3). (حسن) (حم ت ن هـ ك) عن محمد بن حاطب. (الإرواء 2054) 2960 - يا عائشة! أما كان معكم لهو؟ فإن الأنصار يعجبهم اللهو. (صحيح) (خ) عن عائشة. (المشكاة 3141) 2961 - إياكم والظن؛ فإن الظن أكذب الحديث، ولا تجسسوا، ولا تحسسوا (¬4)، ولا تنافسوا، ولا تحاسدوا (¬5)، ولا تباغضوا، ولا تدابروا (¬6)، وكونوا عباد اللَّه إخوانًا، ولا يخطب الرجل على خِطْبة أخيه حتى ينكح أو يترك. (صحيح) (مالك حم ق د ت) عن أبي هريرة. (غاية المرام 412) ¬

_ (¬1) أي: أعلموه وأشهروا أمره. (¬2) بمعنى فاصل أو فارق أو مميز. (¬3) المعنى: أن الفرق بين النكاح الجائز وغيره الإعلان والإشهار. (¬4) أي: لا تطلبوا الشيء بالحاسة كاستراق السمع وإبصار الشيء خفية. (¬5) أي: لا يتمنى أحد منكم زوال النعمة عن غيره. (¬6) أي: تتقاطعوا.

2962 - لا يخطب أحدكم على خطبة أخيه. (صحيح) (ن هـ) عن أبي هريرة وابن عمر. (الصحيحة 1030) 2963 - لا يخطب أحدكم على خطبة أخيه حتى ينكح أو يترك. (صحيح) (ن) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1030) 2964 - لا يخطبُ الرجل على خطبة أخيه، ولا يسوم على سوم أخيه (¬1)، ولا تنكح المرأة على عمتها، ولا على خالتها، ولا تسأل المرأة طلاق أختها لتكفأ (¬2) صحفتها ولتنكح؛ فإنما لها ما كتب اللَّه لها. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (صحيح النسائي 4574) 2965 - إذا تزوج أحدكم فليقل له: بارك اللَّه لك وبارك عليك (¬3). (صحيح) (الحارث طب) عن عقيل بن أبي طالب. (صحيح أبي داود 1850) 2966 - إذا أفاد أحدكم امرأة أو خادمًا أو دابة فليأخذ بناصيتها وليدع بالبركة وليقل: اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جبلت عليه، وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلت عليه، وإن كان بعيرًا فليأخذ بذروة سنامه. (حسن) (ك هق) عن ابن عمرو. (صحيح ابن ماجه 1918) 2967 - نهى عن المتعة (¬4). (صحيح) (حم) عن جابر (خ) عن علي. (الصحيحة 38) ¬

_ (¬1) برفع يخطب ويسوم وكلاهما لفظه لفظ الخبر والمراد به النهي وهو أبلغ في النهي انظر شرح مسلم للنووي. (¬2) في مسلم: "لتكتفئ" والمراد به تمثيل لإمالة الضرة حق صاحبتها من زوجها إلى نفسها إذا سألت طلاقها. (¬3) أي: أدخل عليك البركة في مؤنتها ويسرها لك، وكانت عادة العرب إذا تزوج أحدهم قالوا له: بالرفاء والبنين فنهى عن ذلك وأبدله بالدعاء المذكور. (¬4) أي: عن نكاح المتعة، وهو النكاح المؤقت بمدة معلومة أو مجهولة، سمى به؛ لأن الغرض منه مجرد التمتع دون النسل وغيره.

2968 - نهى عن الشِّغَار (¬1). (صحيح) (حم ق 4) عن ابن عمر. (الإرواء 1895) 2969 - هَدَمَ (¬2) المتعةَ: النكاحُ، والطلاقُ، والعدةُ، والميراثُ. (حسن) (حب) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2402) 2970 - لا إسعاد في الإسلام (¬3) ولا عقر (¬4) ولا شغار في الإسلام، ولا جلب في الإسلام، ولا جنب (¬5) ومن انتهب فليس منا. (صحيح) (حم ن حب) عن أنس. (المشكاة 2947) 2971 - لا جلب، ولا جنب، ولا شغار في الإسلام. (صحيح) (ن الضياء) عن أنس. (المشكاة 1786) 2972 - لا جلب، ولا جنب، ولا شغار في الإسلام، ومن انتهب نهبة فليس منا. (صحيح) (حم ت ن) عن عمران بن حصين. (المشكاة 2947) 2973 - لا شغار في الإسلام. (صحيح) (حم هـ حب) عن أنس (م) عن ابن عمر. (صحيح ابن ماجه 1885) 2974 - يا أيها الناس! إني قد كنت أذنت لكم في الاستمتاع من النساء، وإن اللَّه قد حرم ذلك إلى يوم القيامة، فمن كان عنده منهن شيء فليخل سبيله، ولا تأخذوا مما آتيتموهن شيئًا. (صحيح) (م هـ) عن سبرة. (الصحيحة 381) ¬

_ (¬1) أي: نكاح الشغار وهو أن تزوج الرجل أختك على أن يزوجك أخته ولا مهر. (¬2) وفي رواية: حرم. (¬3) إسعاد النساء في المناحات. (¬4) كانوا يعقرون الإبل على قبور الموتى. (¬5) الجلب في الزكاة فهو أن ينزل المصدق موضعًا ثم يرسل من يجلب اليه الأموال من أماكنها ليأخذ صدقتها فنهى عن ذلك وأمر بأخذ صدقاتهم على مياههم وأماكنهم. والجنب في الزكاة هو أن ينزل العامل بأقصى مواضع أصحاب الصدقة ثم يأمر بالأموال أن تجنب إليه أي تحضر.

باب القسم

2975 - كان إذا رفأ (¬1) الإنسان إذا تزوج قال: بارك اللَّه لك وبارك عليك، وجمع بينكما في خير. (صحيح) (حم ك) عن أبي هريرة. (الكلم 206) باب القَسْم 2976 - من كانت له امرأتان فمال إلى إحداهما جاء يوم القيامة وشقه مائل. (صحيح) (حم د ن هـ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2077) 2977 - للبكر سبع (¬2)، وللثيب ثلاث. (صحيح) (م) عن أم سلمة (هـ) عن أنس (¬3). (الصحيحة 1271) 2978 - ليس بك هوان على أهلك إن شئت سبعت (¬4) عندك وسبعت لنسائي، وإن شئت ثلثت ثم درت. (صحيح) (م د هـ) عن أم سلمة. (الصحيحة 1271) 2979 - إذا تزوج البكر على الثيب أقام عندها سبعًا، وإذا تزوج الثيب على البكر أقام عندها ثلاثًا. (صحيح) (هق) عن أنس. (الصحيحة 1271) 2980 - كان إذا أراد سفرًا أقرع (¬5) بين نسائه فأيتهن خرج سهمها خرج بها معه. (صحيح) (ق د هـ) عن عائشة. (غاية المرام ص 160) ¬

_ (¬1) أي: هنأه ودعا له. (¬2) أي: يجب للزوجة البكر الجديدة مبيت سبع من الليالي. (¬3) ومعناه في البخاري من حديث أنس. (¬4) أي مكثت سبع ليال عندك. (¬5) أي: عمل القرعة.

باب عشرة النساء

باب عشرة النساء 2981 - اثنان لا تجاوز صلاتهما رءوسهما: عبد آبق (¬1) من مواليه حتى يرجع، وامرأة عصت زوجها حتى ترجع. (صحيح) (ك) عن ابن عمر. (الصحيحة 288) 2982 - إذا أتيت أهلك (¬2) فاعمل عملًا كيسًا (¬3). (صحيح) (خط) عن جابر. (الصحيحة: 1190) 2983 - إذا باتت المرأة هاجرة فراش زوجها لعنتها الملائكة حتى تصبح (¬4). (صحيح) (حم ق) عن أبي هريرة. (الإرواء 2002) 2984 - إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح. (صحيح) (حم ق د) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 1858) 2985 - إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فلتجب وإن كانت على ظهر قتب (¬5). (صحيح) (البزار) عن زيد بن أرقم. (الصحيحة 1203) 2986 - إذا دعا الرجل زوجته لحاجته فلتأته وإن كانت على التنور (¬6). (صحيح) (ن ت) عن طلق بن علي. (الصحيحة: 1202) ¬

_ (¬1) أي: هرب. (¬2) أي جامعة زوجتك. (¬3) أي جامع جماعًا كيسًا قال بعضهم: هذا أصل عظيم في تحسين الهدي في الجماع. وقيل المراد حثه على الجماع لابتغاء الولد. (¬4) قال المناوي: وفيه أن سخط الزوج يوجب سخط الرب، واذا كان هذا في قضاء الشهوة فكيف به في أمر دينها. (¬5) قال أبو عبيدة: كنا نرى أن معناه وهي تسير على ظهر بعير فجاء التفسير في حديث: إن المرأة كانت إذا حضر نفاسها أقعدت على قتب فيكون أسهل لولادتها. (¬6) الذي يخبز فيه.

2987 - إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحصنت فرجها، وأطاعت زوجها، قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت. (صحيح) (حب) عن أبي هريرة. (آداب الزفاف 180) 2988 - إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحفظت فرجها، وأطاعت زوجها دخلت الجنة. (صحيح) (البزار) عن أنس (حم) عن عبد الرحمن الزهري (طب) عن عبد الرحمن ابن حسنة. (الترغيب 1932) 2989 - إذا كانت عند الرجل امرأتان فلم يعدل بينهما جاء يوم القيامة وشقه ساقط (¬1). (صحيح) (ت ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2077) 2990 - استوصوا بالنساء خيرًا، فإن المرأة خلقت من ضلع (¬2)، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء خيرًا. (صحيح) (ق) عن أبي هريرة. (الإرواء 1997) 2991 - انظري (¬3) أين أنت منه؟ فإنما هو جنتك ونارك (¬4). (حسن) (ابن سعد طب) عن عمة حصين بن محصن (¬5). (الترغيب 1933) 2992 - إن أحق الشروط أن توفوا به ما استحللتم به الفروج. (صحيح) (حم ق 4) عن عقبة بن عامر. (صحيح أبي داود 1856) ¬

_ (¬1) يعني: مائلًا. (¬2) في صحيح الجامع تبعًا للجامع: "من ضلع أعوج" ولفظة: "أعوج" ليست في البخاري ومسلم. (¬3) أيتها المرأة التي هي ذات زوج. (¬4) أي: هو سبب لدخولك الجنة برضاه عنك، وسبب لدخولك النار بسخطه عليك. (¬5) رواه النسائي في الكبرى.

2993 - إن المرأة خلقت من ضلع فإن ذهبت تقومها كسرتها، وإن تدعها ففيها أود (¬1) وبلغة (¬2). (حسن) (حم ن) أبي ذر. (الترغيب 1927) 2994 - إن المرأة خلقت من ضلع لن تستقيم لك على طريقة، فإن استمتعت بها استمتعت بها وبها عوج، وإن ذهبت تقيمها كسرتها، وكسرها طلاقها. (صحيح) (م ت) عن أبي هريرة. (الترغيب 1927) 2995 - إن المرأة خلقت من ضلع وإنك إن ترد إقامة الضلع تكسرها فدارها تعش بها (¬3). (صحيح) (حم حب ك) عن سمرة. (الترغيب 1926) 2996 - إن النساء شقائق الرجال. (صحيح) (حم) عن عائشة. (صحيح أبي داود 234) 2997 - إن اللَّه تعالى يوصيكم بالنساء خيرًا، فإنهن أمهاتكم، وبناتكم، وخالاتكم، إن الرجل من أهل الكتاب (¬4) يتزوج المرأة وما تعلق يداها الخيط (¬5) فما يرغب واحد منهما عن صاحبه. (صحيح) (طب) عن المقدام. (الصحيحة 2871) ¬

_ (¬1) عوج. وفي رواية النسائي في الكبرى: أمد أي مدة. (¬2) ما يتبلغ به من العيش والمعنى تبلغ ما تريده منها من الاستمتاع بها وحسن العشرة معها الذي هو أهم المعيشة. (¬3) أي: لاطفها ولاينها فإنك بذلك تبلغ ما تريده منها من الاستمتاع بها وحسن العشرة معها الذي هو أهم المعيشة. (¬4) قال شيخنا الألباني في الصحيحة (7/ 874): "كان ذلك منهم حين كانوا على خلق وتدين ولو بدين مبدل، أما اليوم فهم يحرمون ما أحل اللَّه من الطلاق، ويبيحون الزنى بل اللواط علنًا! ". (¬5) كناية عن صغر سنها وفقرها فتراه يصبر عليها حتى يموتا هرمًا فحري بنا نحن المسلمون أن نفعل ذلك.

2998 - إنما النساء شقائق الرجال. (صحيح) (حم د ت) عن عائشة (البزار) عن أنس. (الصحيحة 2863) 2999 - إني أحرج (¬1) عليكم حق الضعيفين: اليتيم والمرأة. (حسن) (ك هب) عن أبي هريرة (¬2). (الصحيحة 1015) 3000 - أيما امرأة توفي عنها زوجها فتزوجت بعده فهي (¬3) لآخر أزواجها. (صحيح) (طب) عن أبي الدرداء. (الصحيحة 1281) 3001 - ثلاثة من السعادة، وثلاثة من الشقاء، فمن السعادة: المرأة الصالحة؛ تراها فتعجبك، وتغيب عنها فتأمنها على نفسها ومالك، والدابة تكون وطيئة (¬4) فتلحقك بأصحابك، والدار تكون واسعة كثيرة المرافق. ومن الشقاء: المرأة تراها فتسوؤك، وتحمل لسانها عليك، وإن غبت عنها لم تأمنها على نفسها ومالك، والدابة تكون قَطوفًا (¬5) فإن ضربتها أتعبتك، وإن تركتها لم تلحقك بأصحابك، والدار تكون ضيقة قليلة المرافق. (حسن) (ك) عن سعد. (الصحيحة 1803) 3002 - ثلاثة لا تسأل عنهم (¬6): رجل فارق الجماعة وعصى إمامه ومات عاصيًا، وأمة أو عبد أبق من سيده فمات، وامرأة غاب عنها زوجها وقد كفاها مؤنة الدنيا فتبرجت بعده فلا تسأل عنهم. (صحيح) (خد ع طب ك هب) عن فضالة بن عبيد. (الصحيحة 541) 3003 - ثلاثة لا يدخلون الجنة أبدًا: الديوث (¬7)، والرجلة (¬8) من النساء، ومدمن الخمر. (صحيح) (طب) عن عمار بن ياسر. (الصحيحة 1397) ¬

_ (¬1) أي: ألحق الحرج وهو الإثم بمن ضيعهما. (¬2) رواه النسائي في الكبرى. (¬3) أي: فتكون هي في الجنة زوجة. (¬4) أي: هنية سريعة المشي سهلة الانقياد. (¬5) أي: بطيئة السير. (¬6) أي: فإنهم من الهالكين. (¬7) ذكر ابن القيم أن الديوث أخبث خلق اللَّه ثم قال: وهذا يدلك على أن أصل الدين الغيرة، ومن لا غيرة له لا دين له. (¬8) بمعنى المترجلة.

3004 - حق الزوج على زوجته أن لو كانت به قرحة فلحستها (¬1) ما أدت حقه. (صحيح) (ك) عن أبي سعيد. (الترغيب 1934) 3005 - حق المرأة على الزوج أن يطعمها إذا طعم، ويكسوها إذا اكتسى، ولا يضرب الوجه، ولا يقبح، ولا يهجر إلا في البيت. (صحيح) (طب ك) عن معاوية بن حيدة (¬2). (الإرواء 2093) 3006 - خذي (¬3) من ماله بالمعروف ما يكفيك ويكفي بنيك. (صحيح) (ق د ن هـ) عن عائشة. (الإرواء 2713) 3007 - خياركم خياركم لنسائهم. (صحيح) (هـ) عن ابن عمرو. (الصحيحة 284) 3008 - خياركم خيركم لأهله. (صحيح) (طب) عن أبي كبشة. (الترغيب 2660) 3009 - خير النساء التي تسره إذا نظر، وتطيعه إذا أمر، ولا تخالفه في نفسها ولا مالها بما يكره. (صحيح) (حم ن ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1838) 3010 - خير النساء من تسرك إذا أبصرت (¬4)، وتطيعك إذا أمرت، وتحفظ غيبتك في نفسها ومالك. (صحيح) (طب) عن عبد اللَّه بن سلام. (الصحيحة 1838) 3011 - خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي. (صحيح) (ت) عن عائشة (هـ) عن ابن عباس (طب) عن معاوية. (الصحيحة 285) ¬

_ (¬1) بلسانها غير متقذرة لذلك. (¬2) رواه أبو داود والنسائي في الكبرى. (¬3) يا هند التي قالت: إن زوجها أبا سفيان والد معاوية شحيح لا يعطيها ما يكفيها وولدها إلا ما أخذت منه وهو لا يعلم. (¬4) أي: نظرت إليها.

3012 - خيركم خيركم للنساء (¬1). (صحيح) (ك) عن ابن عباس. (الصحيحة 285) 3013 - دونك (¬2) فانتصري (¬3). (صحيح) (هـ) عن عائشة. (الصحيحة 1862) 3014 - كفى [بالمرء] (¬4) إثمًا أن يحبس (¬5) عمن يملك قوته (¬6). (صحيح) (م) عن ابن عمرو. (المشكاة 3346) 3015 - كفى بالمرء إثمًا أن يضيع من يقوت (¬7). (حسن) (حم د ك هق) عن ابن عمرو. (الإرواء 894) 3016 - كل نفس من بني آدم سيد، فالرجل سيد أهله، والمرأة سيدة بيتها. (صحيح) (ابن السني في عمل اليوم والليلة) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2041) 3017 - لقد طاف الليلة بآل محمد نساء كثير كلهن تشكو زوجها من الضرب، وايم اللَّه لا تجدون أولئك خياركم. (صحيح) (د ن هـ حب ك) عن إياس الدوسي. (المشكاة 3261) 3018 - لو أمرت أحدًا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها. . . . (صحيح) (هـ) عن عائشة. (الصحيحة 3490) 3019 - لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال: بسم اللَّه اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا، فإنه إن قضي بينهما ولد من ذلك لم يضره الشيطان أبدًا (¬8). (صحيح) (حم ق) عن ابن عباس. (الإرواء 2012) ¬

_ (¬1) قال المناوي: ولهذا كان على الغاية القصوى من حسن الخلق معهن وكان يداعبهن ويباسطهن. (¬2) أي: خذي حقك يا عائشة. (¬3) من زينب التي دخلت على عائشة بغير إذن وهي غضبة ثم أخذت تتكلم فيها. (¬4) زيادة من صحيح مسلم. (¬5) في صحيح الجامع: "تحبس". (¬6) هذا حث على النفقة على العيال وتحذير من التقصير فيها. (¬7) أي: من يلزم قوته. (¬8) بإضلاله وإغوائه ببركة التسمية، فلا يكون للشيطان سلطان في بدنه ودينه.

3020 - لو تعلم المرأة حق الزوج لم تقعد (¬1) ما حضر غداؤه وعشاؤه (¬2) حتى يفرغ منه. (صحيح) (طب) عن معاذ. (الصحيحة 2166) 3021 - لو كنت آمرا أحدًا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها. (صحيح) (ت) عن أبي هريرة (حم) عن معاذ (ك) عن بريدة. (الإرواء 2058) 3022 - لو كنت آمرًا أحدًا أن يسجد لغير اللَّه لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها، والذي نفس محمد بيده لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها كله، حتى لو سألها نفسها وهي على قتب لم تمنعه. (حسن) (حم هـ حب) عن عبد اللَّه بن أبي أوفى. (الإرواء 2558) 3023 - ليس للمرأة أن تنتهك (¬3) شيئًا من مالها إلا بإذن زوجها. (صحيح) (طب) عن واثلة. (الصحيحة 775) 3024 - مرها فإن يك فيها خير فستفعل، ولا تضرب ظعينتك كضرب أمتك. (صحيح) (د حب) عن لقيط بن صبرة. (صحيح أبي داود 130) 3025 - من كان يؤمن باللَّه واليوم الآخر فإذا شهد أمرًا فليتكلم بخير أو ليسكت، واستوصوا بالنساء فإن المرأة خلقت من ضلع وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، إن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج استوصوا بالنساء. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (الإرواء 1997) 3026 - المرأة عورة (¬4) فإذا خرجت استشرفها الشيطان (¬5). (صحيح) (ت) عن ابن مسعود. (الإرواء 273) ¬

_ (¬1) أي: تقف. (¬2) أي: مدة دوام حضوره. (¬3) أي: تضيع. (¬4) أي: هي موصوفة بهذه الصفة ومن هذه صفته فحقه أن يستر والمعنى أنه يستقبح تبرزها وظهورها للرجل. (¬5) يعني: رفع البصر إليها ليغويها أو يغوي بها فيوقع أحدهما أو كلاهما في الفتنة.

3027 - المرأة (¬1) لآخر أزواجها. (صحيح) (طب) عن أبي الدرداء (خط) عن عائشة. (الصحيحة 1281) 3028 - والذي نفسي بيده ما من رجل يدعو امرأته إلى فراشه فتأبى عليه إلا كان الذي في السماء ساخطًا عليها حتى يرضى عنها. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (المشكاة 3246) 3029 - لا تأذن امرأة في بيت (¬2) زوجها إلا بإذنه. . . . (صحيح) (طب) عن ابن عباس. (الضعيفة 4771) 3030 - لا تؤذي امرأة زوجها في الدنيا إلا قالت زوجته من الحور العين: لا تؤذيه قاتلك اللَّه فإنما هو عندك دخيل يوشك أن يفارقك إلينا. (صحيح) (حم ت) عن معاذ. (الصحيحة 173) 3031 - لا تصومن امرأة (¬3) إلا بإذن زوجها. (صحيح) (حم د حب ك) عن أبي سعيد. (الصحيحة 395) 3032 - لا يجوز لامرأة أمر في مالها إذا ملك زوجها عصمتها. (صحيح) (د ك) عن ابن عمرو. (الصحيحة 825) 3033 - لا يجوز لامرأة عطية إلا أن يأذن زوجها. (صحيح) (د) عن ابن عمرو. (الصحيحة 825) 3034 - لا يحل لامرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه، أو تَأذن في بيته إلا بإذنه، وما أنفقت من نفقة من غير أمره فإنه يؤدي إليه شطره. (صحيح) (خ) عن أبي هريرة. (الترغيب 939) ¬

_ (¬1) في الجنة تكون. (¬2) أي: في دخوله أو في الأكل منه. (¬3) وزوجها حاضر صوم تطوع.

3035 - لا يصلح لبشر أن يسجد لبشر؛ ولو صلح أن يسجد بشر لبشر؛ لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها، والذي نفسي بيده لو أن من قدمه إلى مفرق رأسه قرحة تنبجس (¬1) بالقيح والصديد ثم أقبلت تلحسه ما أدت حقه. (صحيح) (حم ن) عن أنس. (الترغيب 1936) 3036 - لا يفركن (¬2) مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقًا رضي منها غيره. (صحيح) (حم م) عن أبي هريرة. (المشكاة 3240) 3037 - يعمد أحدكم فيجلد امرأته جلد العبد ولعله يضاجعها في آخر يومه. (صحيح) (حم ق ت هـ) عن عبد اللَّه بن زمعة. (الصحيحة 2678) 3038 - اصنعوا ما بدا لكم (¬3) فما قضى اللَّه تعالى فهو كائن، وليس من كل الماء (¬4) يكون الولد. (صحيح) (حم) عن أبي سعيد. (الصحيحة 1462) 3039 - اعزل عنها إن شئت؛ فإنه سيأتيها ما قدر لها (¬5). (صحيح) (م) عن جابر. (الصحيحة 1333) 3040 - إن قضى اللَّه تعالى شيئًا (¬6) ليكونن وإن عزل. (صحيح) (الطيالسي) عن أبي سعيد. (الصحيحة 1462) 3041 - أو إنكم تفعلون ذلك (¬7)؛ لا عليكم أن لا تفعلوا ذلك؛ فإنها ليست نسمة كتب اللَّه أن تخرج إلا هي خارجة. (صحيح) (ق) عن أبي سعيد. (صحيح أبي داود 2172) ¬

_ (¬1) تنفجر. (¬2) في مسلم والمسند: "لا يفرك". (¬3) أي: من عزل أو غيره. (¬4) أي: المني هذا المراق في الرحم. (¬5) فإن قدر لها حمل حصل وإن عزلت، أو عدمه لم يقع وإن لم تعزل. (¬6) أي: قدر في الأزل كون ولد. (¬7) أي العزل وهو أن يجامع فإذا قارب الإنزال نزع وأنزل خارج الفرج.

3042 - لقد هممت أن أنهى عن الغِيلة (¬1) حتى ذكرت أن الروم وفارس يصنعون ذلك (¬2) فلا يضر أولادهم. (صحيح) (مالك حم م) عن جدامة بنت وهب. (غاية المرام 242) 3043 - لا تقتلوا أولادكم سرًا، فوالذي نفسي بيده إن الغيل ليدرك الفارس فيدعثره عن فرسه. (حسن) (حم د هـ) عن أسماء بنت يزيد. (المشكاة 3196) 3044 - لو أن الماء الذي يكون منه الولد أهرقته على صخرة لأخرج اللَّه تعالى منها ولدًا، وليخلقن اللَّه نفسًا هو خالقها. (حسن) (حم الضياء) عن أنس. (الصحيحة 337) 3045 - لو كان ذلك ضارًا ضر فارس والروم -يعني: الغيل (¬3) -. (صحيح) (م) عن أسامة بن زيد. (المشكاة 3188) 3046 - ما عليكم أن لا تعزلوا فإن اللَّه قدر ما هو خالق إلى يوم القيامة. (صحيح) (ن) عن أبي سعيد وأبي هريرة. (الضعيفة 7022) 3047 - نهى (¬4) عن الإخصاء. (صحيح) (ابن عساكر) عن ابن عمر. (غاية المرام 476) 3048 - وَلِمَ يفعل ذلك أحدكم (¬5)؟ فإنه ليست نفس مخلوقة إلا اللَّه خالقها. (صحيح) (م د) عن أبي سعيد. (صحيح أبي داود 1886) 3049 - لا إخصاء في الإسلام. . . . (صحيح) (هق) عن ابن عباس. (غاية المرام 478) ¬

_ (¬1) أي: جماع مرضع. (¬2) أي: يجامعون المرضع. (¬3) وهو أن يجامع الرجل زوجته وهي مرضع. (¬4) تحريمًا للآدمي لتفويته النسل المطلوب لحفظ النوع وعمارة الأرض وتكثير الأمة. (¬5) أي العزل.

3050 - لا عليكم أن لا تفعلوا (¬1) فإن اللَّه تعالى كتب من هو خالق إلى يوم القيامة. (صحيح) (حم م) عن أبي سعيد. (الصحيحة 1032) 3051 - لا عليكم أن لا تفعلوا، ما كتب اللَّه خلق نسمة هي كائنة إلى يوم القيامة إلا ستكون. (صحيح) (م د) عن أبي سعيد. (الصجيحة 1032) 3052 - يا أبا هريرة! جف القلم بما أنت لاق فاختص (¬2) على ذلك أو ذر. (صحيح) (خ (¬3) ن) عن أبي هريرة. (السنة 109) 3053 - كان إذا ذبح الشاة يقول: أرسلوا بها إلى أصدقاء خديجة. (صحيح) (م) عن عائشة. (الصحيحة 2818) 3054 - كان له ملحفة مصبوغة بالورس والزعفران، يدور بها على نسائه، فإذا كانت ليلة هذه رشتها بالماء، وإذا كانت ليلة هذه رشتها بالماء، وإذا كانت ليلة هذه رشتها بالماء. (صحيح) (خط) عن أنس. (الصحيحة 2101) 3055 - كان يدور على نسائه (¬4) في الساعة الواحدة من الليل والنهار. (صحيح) (خ ن) عن أنس. (صحيح أبي داود 214) 3056 - ملعون من أتى امرأة في دبرها (¬5). (صحيح) (حم د) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 1878) ¬

_ (¬1) قال النووي: معناه ما عليكم ضرر في ترك العزل لأن كل نفس قدر اللَّه خلقها لا بد أن يخلقها سواء أعزلتم أم لا وما لم يقدر خلقه لا يقع سواء عزلتم أم لا فلا فائدة في عزلكم. (¬2) ليس على سبيل التخيير وإنما على سبيل التوبيخ قاله لأبي هريرة لما قال له إني أخاف على نفسي العنت وإني لا أملك ما أتزوج به النساء فذكره. (¬3) قال شيخنا: معلقًا. (¬4) كناية عن جماعه إياهن. (¬5) أي: جامعها فيه فهو من أعظم الكبائر.

3057 - إن الذي يأتي امرأته في دبرها لا ينظر اللَّه إليه يوم القيامة. (صحيح) (هب) عن أبي هريرة. (المشكاة 3194) 3058 - ائت حرثك (¬1) أنى شئت (¬2)، وأطعمها إذا طعمت، واكْسُها إذا اكتسيت، ولا تُقَبِّحِ الوجه (¬3) ولا تَضْرِبْ (¬4). (حسن) (د) عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده. (الصحيحة: 687) 3059 - إتيان النساء في أدبارهن حرام. (صحيح) (ن) عن خزيمة بن ثابت. (الصحيحة: 871) 3060 - إذا أراد أحدكم من امرأته حاجته (¬5) فليأتها وإن كانت على تنور. (صحيح) (حم طب) عن طلق بن علي. (الصحيحة 1202) 3061 - إذا رأى أحدكم المرأة التي تعجبه فليرجع إلى أهله حتى يقع بهم (¬6) فإن ذلك معهم. (صحيح) (حب) عن جابر. (الصحيحة 235) 3062 - إذا سقى الرجل امرأته الماء أجر. (حسن) (تخ طب) عن العرباض. (الصحيحة 2736) 3063 - استحيوا فإن اللَّه لا يستحيي من الحق لا تأتوا النساء في أدبارهن. (حسن) (هق) عن خزيمة بن ثابت. (الإرواء 2005) 3064 - استحيوا فإن اللَّه لا يستحيي من الحق لا يحل مأتى النساء في حشوشهن (¬7). (حسن) (سمويه) عن جابر. (الإرواء 2005) ¬

_ (¬1) أي: محل الحرث من حليلتك وهو قبلها. (¬2) أي: الوضعية والكيفية التي تشاء ما دام في القبل. (¬3) أي: لا تقل قبح اللَّه وجهك. (¬4) ضربًا مبرحًا مطلقًا ولا غير مبرح لغير نشوز. (¬5) أي: جماعًا. (¬6) يعني: يجامعها. (¬7) أي: أدبارهن.

3065 - إن اللَّه تعالى لا يستحي من الحق لا تأتوا النساء في أدبارهن. (صحيح) (ن هـ) عن خزيمة بن ثابت. (الإرواء 2065) 3066 - إن اللَّه ينهاكم أن تأتوا النساء في أدبارهن. (صحيح) (طب) عن خزيمة بن ثابت. (الإرواء 2065) 3067 - أوليس قد جعل اللَّه لكم ما تصدقون به؟ إن بكل تسبيحة صدقة، وبكل تكبيرة صدقة، وبكل تحميدة صدقة، وبكل تهليلة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهى عن المنكر صدقة، وفي بضع أحدكم صدقة، قالوا: يا رسول اللَّه أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال: أرأيتم لو وضعها في الحرام أليس كان يكون عليه وزر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال يكون له أجر. (صحيح) (حم م) عن أبي ذر. (الصحيحة 454) 3068 - عسى رجل يحدث بما يكون بينه وبين أهله (¬1)، أو عسى امرأة تحدث بما يكون بينها وبين زوجها، فلا تفعلوا؛ فإن مثل ذلك مثل شيطان لقي شيطانة في ظهر الطريق فغشيها (¬2) والناس ينظرون. (حسن) (طب) عن أسماء بنت يزيد. (آداب الزفاف ص 63) 3069 - كل ما صنعت إلى أهلك فهو صدقة عليهم. (حسن) (طب) عن عمرو بن أمية. (الصحيحة 1024) 3070 - هذه بتلك السبقة (¬3). (صحيح) (حم د) عن عائشة. (آداب الزفاف 171) ¬

_ (¬1) أي: حليلته من أمر الجماع ومتعلقاته. (¬2) أي: جامعها. (¬3) تسابق النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- مع عائشة فسبقته فلما سمنت سابقها فسبقها فذكره.

3071 - هل منكم رجل إذ أتى أهله فأغلق عليه بابه وألقى عليه ستره واستتر بستر اللَّه؟ قالوا: نعم قال: ثم يجلس بعد ذلك فيقول: فعلت كذا فعلت كذا، فسكتوا ثم أقبل على النساء فقال: هل منكن من تحدث؟ فسكتن فجثت فتاة (¬1) كعاب (¬2) على إحدى ركبتيها وتطاولت لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ليراها ويسمع كلامها فقالت: يا رسول اللَّه! إنهم ليحدثون وإنهن ليحدثن. فقال: هل تدرون ما مثل ذلك؟ إنَّما مثل ذلك مثل شيطانة لقيت شيطانًا في السكة فقضى حاجته والناس ينظرون إليه! ألا إن طيب الرجال ما ظهر ريحه ولم يظهر لونه، ألا إن طيب النساء ما ظهر لونه ولم يظهر ريحه، ألا لا يُفضين رجل إلى رجل، ولا امرأة إلى امرأة (¬3)، إلا إلى ولد أو والد. (صحيح) (د) عن أبي هريرة. (الإرواء 2071) 3072 - لا تضربوا إماء اللَّه (¬4). (صحيح) (د ن هـ ك) عن إياس بن عبد اللَّه بن أبي ذئاب. (المشكاة 3261) 3073 - لا يستحي اللَّه من الحق، لا يستحي اللَّه من الحق، لا تأتوا النساء في أعجازهن (¬5). (صحيح) (حم ن حب هـ) عن خزيمة بن ثابت. (الإرواء 2065) 3074 - لا ينظر اللَّه إلى رجل أتى رجلًا أو امرأة في الدبر. (صحيح) (ت) عن ابن عباس. (المشكاة 3195) 3075 - لا ينظر اللَّه إلى رجل جامع امرأته في دبرها. (صحيح) (هـ) عن أبي هريرة. (المشكاة 3394) ¬

_ (¬1) شابة. (¬2) المرأة حين يبدو ثديها للنهود. (¬3) أي: لا ينام الرجل مع الرجل في لحاف واحد ولا المرأة مع المرأة في لحاف واحد. (¬4) المراد المرأة. (¬5) يعني: أدبارهن.

باب الخلع

باب الخلع 3076 - اقبل الحديقة، وطلقها تطليقة (¬1). (صحيح) (خ ن) عن ابن عباس. (الإرواء 2096) 3077 - المختلعات هن المنافقات (¬2). (صحيح) (ت) عن ثوبان. (الصحيحة 633) 3078 - إن المختلعات والمنتزعات (¬3) هن المنافقات. (صحيح) (طب) عقبة بن عامر. (الصحيحة 1633) باب الطلاق 3079 - أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير ما بأس (¬4) فحرام عليها رائحة الجنة. (صحيح) (حم د هـ ت حب ك) عن ثوبان. (الإرواء 2035) 3080 - ثلاث جِدهن جِد، وهزلهن جد: النكاح، والطلاق، والرجعة (¬5). (حسن) (د ت هـ) عن أبي هريرة. (الإرواء 1883) 3081 - أيتلعب بكتاب اللَّه وأنا بين أظهركم (¬6)؟ (صحيح) (ن) عن محمود بن لبيد. (المشكاة 3292) ¬

_ (¬1) قاله لمن طلبت امرأته الخلع وكان قد أمهرها حديقة. (¬2) أي: اللاتي يطلبن الخلع والطلاق من أزواجهن لغير عذر هنّ منافقات نفاقًا عمليًا. (¬3) أي: الجاذبات أنفسهن من أزواجهن بأن يردن قطع الوصلة بالفراق. (¬4) أي: في غير حالة شدة تدعوها وتلجئها إلى المفارقة. (¬5) أي: ارتجاع من طلقها رجعيًا إلى عصمته. (¬6) قاله لرجل طلق زوجته ثلاث تطليقات جميعًا.

3082 - ثلاث لا يجوز اللعب فيهن: الطلاق، والنكاح، والعتق (¬1). (حسن) (طب) عن فضالة بن عبيد. (الإرواء 1883) 3083 - سبق الكتاب أجله اخطبها إلى نفسها (¬2). (صحيح) (هـ) عن الزبير. (الإرواء 2176) 3084 - الطلاق بيد من أخذ بالساق (¬3). (حسن) (طب) عن ابن عباس. (الإرواء 2041) 3085 - يا أيها الناس! ما بال أحدكم يزوج عبده أمته ثم يريد أن يفرق بينهما؟ إنما الطلاق لمن أخذ بالساق. (حسن) (هـ) عن ابن عباس. (صحيح ابن ماجه 2081) 3086 - لعلك تريدين أن ترجعي إلى رفاعة؟ لا حتى تذوقي عسيلته (¬4) ويذوق عسيلتك (¬5). (صحيح) (ق ن) عن عائشة. (الإرواء 1887) 3087 - العُسَيْلَة الجماع (¬6). (حسن) (هق) عن عائشة. (الإرواء 2143) 3088 - ليراجعها ثم يمسكها حتى تطهر ثم تحيض فتطهر فإن بدا له أن يطلقها فليطلقها طاهرًا قبل أن يمسها فتلك العدة التي أمر اللَّه أن يطلق لها النساء. (صحيح) (ق د ن هـ) عن ابن عمر. (الإرواء 2059) ¬

_ (¬1) يعني: عتق العبد. (¬2) سببه أن امرأة حاملًا قالت لزوجها طيب نفسي بتطليقه فطلقها فخرج إلى الصلاة فوضعت حملها فقال: خدعتني فذهب إلى الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم- فذكر له الأمر فقال النبي صلَّى اللَّه عليه وسلم قد بانت منك ثم ذكر الحديث. (¬3) يعني الزوج. (¬4) كناية عن الجماع حيث شبه لذته بلذة العسل. (¬5) العسيلة الجماع. (¬6) يعني: أنه يكنى بها عنه؛ لأن العسل فيه حلاوة ويلتذ بأكله، والجماع له حلاوة ويلتذ به.

3089 - ليس على الرجل طلاق فيما لا يملك، ولا عتاق فيما لا يملك، ولا بيع فيما لا يملك. (حسن) (حم ن) عن ابن عمرو. (الصحيحة 2184) 3090 - المطلقة ثلاثًا ليس لها سكنى ولا نفقة (¬1). (صحيح) (ن) عن فاطمة بنت قيس (¬2). (الروض 836) 3091 - لا تسأل المرأة طلاق أختها (¬3) لتستفرغ صحفتها (¬4) ولتنكح، فإن لها ما قدر لها. (صحيح) (خ د) عن أبي هريرة. (المشكاة 3145) 3092 - لا طلاق إلا فيما يملك، ولا عتق إلا فيما يملك، ولا بيع إلا فيما يملك، ولا وفاء نذر إلا فيما يملك، ولا نذر إلا فيما ابتغى به وجه اللَّه، ومن حلف على معصية فلا يمين له، ومن حلف على قطيعة رحم فلا يمين له. (حسن) (د ك) عن ابن عمرو. (الإرواء 1878) 3093 - لا طلاق قبل النكاح. (صحيح) (هـ) عن علي (ك) عن جابر. (الإرواء 2130) 3094 - لا طلاق قبل النكاح، ولا عتاق قبل ملك. (صحيح) (هـ) عن المسور. (الإرواء 2130) 3095 - لا طلاق ولا عتاق في إغلاق (¬5). (حسن) (حم د هـ ك) عن عائشة. (الإرواء 2107) 3096 - ألا أخبركم بالتيس المستعار؟ هو المحل، فلعن اللَّه المحل والمحلل له. (حسن) (هـ ك) عن عقبة بن عامر. (الإرواء 1955) ¬

_ (¬1) في مدة العدة. (¬2) رواه مسلم. (¬3) أي ضرتها. (¬4) لتنفرد بنفقة الزوج. (¬5) أي: إكراه، ويحتمل أيضًا في غضب.

3097 - لعن اللَّه المحلل والمحلل له (¬1). (صحيح) (حم) عن علي (ت ن) عن ابن مسعود (ت) عن جابر. (الإرواء 1955) 3098 - لا تحل للأول (¬2) حتى يجامعها الآخر (¬3). (صحيح) (ن) عن ابن عمر. (الإرواء 1945) 3099 - إن اللَّه تعالى وضع عن أمتي الخطأ، والنسيان، وما استكرهوا عليه (¬4). (صحيح) (هـ) عن ابن عباس. (الإرواء 81) 3100 - وضع عن أمتي الخطأ، والنسيان، وما استكرهوا عليه. (صحيح) (هق) عن ابن عمر. (الإرواء 81) 3101 - ليس منا من حبيب امرأة على زوجها (¬5) أو عبدًا على سيده. (صحيح) (د ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 324) 3102 - متعها (¬6) فإنه لا بد من المتاع ولو نصف صاع من تمر. (حسن) (هق) عن جابر. (الصحيحة 2281) 3103 - متعها ولو بصاع. (حسن) (خط) عن جابر. (الصحيحة 2281) 3104 - من حبيب زوجة امرئ أو مملوكه فليس منا. (صحيح) (د) عن أبي هريرة. (الصحيحة 324) ¬

_ (¬1) والمعنى: الذي يتزوج مطلقة غيره ثلاثًا بقصد أن يطلقها بعد الوطء ليحل للمطلق نكاحها. (¬2) أي للزوج الأول الذي طلق زوجته ثلاثًا. (¬3) يدخل بها في نكاح غير مقصود منه أن يحلها به للأول بعلمها أو بدون عليهما. (¬4) قال ابن حجر: حديث جليل. (¬5) أي: خدعها وأفسدها عليه. (¬6) أي المطلقة.

باب اللعان

باب اللعان 3105 - لولا ما مضى من كتاب اللَّه لكان لي ولها شأن (¬1). (صحيح) (د ت هـ) عن ابن عباس (ن) عن أنس. (المشكاة 3307) باب العدة والإحداد 3106 - إنما هي أربعة أشهر وعشر (¬2)، وقد كانت إحداكن في الجاهلية ترمي بالبعرة على رأس الحول (¬3). (صحيح) (مالك ق ت ن هـ) عن أم سلمة. (المشكاة 3329) 3107 - استبرءوهن بحيضة -يعني: السبايا-. (صحيح) (ابن عساكر) عن أبي سعيد. (الإرواء 187) 3108 - إنما النفقة والسكنى للمرأة إذا كان لزوجها عليها الرجعة. (صحيح) (ن) عن فاطمة بنت قيس. (الصحيحة 1711) 3109 - قد حللتِ (¬4) حين وضعت حملك. (صحيح) (عب) عن سبيعة. (صحيح النسائي 3520) 3110 - من كان يؤمن باللَّه واليوم الآخر فلا يسق ماءه (¬5) زرع غيره (¬6)، ومن كان يؤمن باللَّه واليوم الآخر فلا يأت سبيًا من السبي حتى يستبرئها (¬7)، ¬

_ (¬1) قاله في حق المرأة التي لاعنها زوجها. (¬2) يعني عدة المتوفى عنها زوجها. (¬3) قال النووي في شرح مسلم: "معناه لا تستكثرن العدة ومنع الاكتحال فيها فإنها مدة قليلة وقد خففت عنكن وصارت أربعة أشهر وعشرًا بعد أن كانت سنة". (¬4) أي انتهت عدتك حين وضعت المولود. (¬5) أي يدخل منيه. (¬6) أي محل زرع الغير والمراد به رحم المرأة. (¬7) بحيضة أو شهر.

ومن كان يؤمن باللَّه واليوم الآخر فلا يبيعن مغنمًا (¬1) حتى يقسم، ومن كان يؤمن باللَّه واليوم الآخر فلا يركبن دابة من فيء (¬2) المسلمين حتى إذا أعجفها (¬3) ردها فيه، ومن كان يؤمن باللَّه واليوم الآخر فلا يلبسن ثوبًا من فيء المسلمين حتى إذا أخلقه (¬4) رده فيه. (حسن) (د) عن رويفع بن ثابت. (الإرواء 2196) 3111 - من كان يؤمن باللَّه واليوم الآخر فلا يسق ماءه ولد غيره (¬5). (صحيح) (ت) عن رويفع. (الإرواء 2696) 3112 - لقد هممت أن ألعنه لعنًا يدخل معه قبره، كيف يورثه وهو لا يحل له؟ كيف يستخدمه وهو لا يحل له؟! (¬6). (صحيح) (حم م د) عن أبي الدرداء. (صحيح أبي داود 1872) 3113 - لا توطأ حامل (¬7) حتى تضع، ولا غير ذات حمل حتى تحيض. (صحيح) (حم د ك) عن أبي سعيد. (الإرواء 187) 3114 - لا نفقة لك (¬8) إلا أن تكوني حاملًا. (صحيح) (د) عن فاطمة بنت قيس. (الإرواء 2218) 3115 - لا نفقة لك، ولا سكنى. (صحيح) (م) عن فاطمة بنت قيس. (الإرواء 2218) 3116 - لا يحل لامرأة تؤمن باللَّه واليوم الآخر أن تحد على ميت فوق ثلاث ليال إلا زوج فإنها تحد عليه أربعة أشهر وعشرًا. (صحيح) (حم ق 3) عن أم حبيبة وزينب بنت جحش (حم م ت هـ) عن حفصة وعائشة (ن) عن أم سلمة. (الجنائز 24) ¬

_ (¬1) أي شيئًا من الغنيمة. (¬2) غنيمة. (¬3) أضعفها. (¬4) أبلاه. (¬5) يعني: لا يطأ أمة حاملًا سباها أو اشتراها. (¬6) قاله في الرجل الذي أراد أن يطأ السبي وهي حامل. (¬7) أي من السبايا. (¬8) يعني المطلقة ثلاثًا.

باب الحضانة

3117 - لا يحل لامرأة تؤمن باللَّه واليوم الآخر أن تحد فوق ثلاث إلا على زوج أربعة أشهر وعشرًا فإنها لا تكتحل، ولا تلبس ثوبًا مصبوغًا إلا ثوب عصب (¬1) ولا تمس طيبًا إلا إذا طهرت من محيضها نبذة (¬2) من قسط أظفار (¬3). (صحيح) (حم ق د ن هـ) عن أم عطية. (صحيح أبي داود 1994) 3118 - المتوفى عنها زوجها لا تلبس المعصفر (¬4) من الثياب، ولا الممشقة (¬5) ولا الحلي، ولا تختضب (¬6) ولا تكتحل. (صحيح) (م ن) عن أم سلمة. (الإرواء 2188) باب الحضانة 3119 - ادفعوها إلى خالتها؛ فإن الخالة أم (¬7). (صحيح) (ك) عن علي. (الصحيحة: 1182) 3120 - الخالة بمنزلة الأم (¬8). (صحيح) (ت ق (¬9) عن البراء (د) عن علي. (الإرواء 2252) 3121 - الخالة والدة. (صحيح) (ابن سعد) عن محمد بن علي مرسلًا. (الإرواء 2252) 3122 - يا غلام! هذا أبوك، وهذه أمك، فخذ بيد أيهما شئت. (صحيح) (ن هـ ك) عن أبي هريرة. (الإرواء 2193) ¬

_ (¬1) برود من اليمن. (¬2) قطعة. (¬3) نوع من البخور. (¬4) أي المصبوغ بالعصفر. (¬5) الثوب المصبوغ بالمشق وهو الطين الأحمر. (¬6) لا تضع الحناء. (¬7) أي الخالة في الحضانة بمنزلة الأم. (¬8) في الحضانة عند فقد الأم وأمهاتها؛ لأنها تقرب منها في الحنو والشفقة والإهتداء إلى ما يصلح الولد. (¬9) قال شيخنا: لم يروه مسلم وإنما روى المناسبة التي فيها الحديث. انظر الإرواء (2190).

كتاب الجنايات

كتاب الجنايات 3123 - أبي اللَّه أن يجعل لقاتل المؤمن توبة (¬1). (صحيح) (طب الضياء في المختارة) عن أنس. (الصحيحة: 689) 3124 - أبغض الناس إلى اللَّه ثلاثة: ملحد في الحرم (¬2)، ومبتغ في الإسلام سنة الجاهلية (¬3)، ومطلِبٌ دمَ امرئ بغير حق؛ ليهريق دمه. (صحيح) (خ) عن ابن عباس. (الصحيحة: 778) 3125 - إذا أشار الرجل على أخيه بالسلاح فهما على جرف جهنم (¬4) فإذا قتله وقعا فيه جميعًا (¬5). (صحيح) (الطيالسي ن) عن أبي بكرة. (الصحيحة 1231) 3126 - إذا التقى المسلمان بسيفيهما فقتل أحدهما صاحبه فالقاتل والمقتول في النار. قيل: يا رسول اللَّه هذا القاتل فما بال المقتول؟ قال: إنه كان حريصًا على قتل صاحبه. (صحيح) (حم ق د ن) عن أبي بكرة (هـ) عن أبي موسى. (نقد الكتاني 39) ¬

_ (¬1) قال المناوي: إن استحل وإلا فهو زجر وتخويف. (¬2) بأن هتك حرمته بفعل محرم فيه من الإلحاد وهو الميل عن الصواب. (¬3) أي: طالب إحياء طريقة أهل الجاهلية. (¬4) يعني: إذا حمل كل منهما السلاح على الآخر. (¬5) أما القاتل فظاهر، وأما المقتول فلقصده قتل أخيه.

3127 - إذا التقى المسلمان وحمل أحدهما على أخيه السلاح فهما على جرف جهنم، فإذا قتل أحدهما صاحبه دخلاها جميعًا. (صحيح) (حم م هـ) عن أبي بكرة. (الصحيحة 1231) 3128 - إذا سلَّ أحدكم سيفًا لينظر إليه فأراد أن يناوله أخاه فليغمده ثم يناوله إياه. (حسن) (حم طب ك) عن أبي بكرة. (المشكاة 3527) 3129 - إذا شهر المسلم على أخيه سلاحًا فلا تزال ملائكة اللَّه تلعنه حتى يشيمه (¬1) عنه. (حسن) (البزار) عن أبي بكرة. (الصحيحة 3973) 3130 - إن اللَّه أبي علي فيمن قتل مؤمنًا (¬2) ثلاثًا. (صحيح) (حم ن ك) عن عقبة بن مالك. (الصحيحة 689) 3131 - إن الملائكة لتلعن أحدكم إذا أشار إلى أخيه بحديدة، وإن كان أخاه لأبيه وأمه. (صحيح) (حم حل) أبي هريرة. (غاية المرام 441) 3132 - إن أول ما يحكم بين العباد في الدماء. (صحيح) (ت) عن ابن مسعود. (صحيح الترمذي 1396) 3133 - إن رجلًا قتل تسعة وتسعين نفسًا، ثم عرضت له التوبة، فسأل عن أعلم أهل الأرض؟ فدل على راهب، فأتاه فقال: إنه قتل تسعة وتسعين نفسًا فهل له من توبة؟ فقال: لا، فقتله، فكمل به مائة، ثم سأل عن أعلم أهل الأرض؟ فدل على رجل عالم، فقال: إنه قتل مائة نفس فهل له من توبة؟ قال: نعم، ومن يحول بينه وبين التوبة؟ انطلق إلى أرض ¬

_ (¬1) أي: يغمده. (¬2) ظلمًا يعني: سألته أن يقبل توبته فامتنع أشدّ امتناع.

كذا وكذا فإن بها أناسًا يعبدون اللَّه، فاعبد اللَّه معهم، ولا ترجع إلى أرضك؛ فإنها أرض سوء، فانطلق حتى إذا نصف الطريق أتاه الموت، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب، فقالت ملائكة الرحمة: جاء تائبًا مقبلًا بقلبه إلى اللَّه تعالى، وقالت ملائكة العذاب: إنه لم يعمل خيرًا قط، فأتاهم ملك في صورة آدمي، فجعلوه بينهم، فقال: قيسوا بين الأرضين فإلى أيتهما كان أدنى فهو لها، فقاسوا فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد، فقبضته ملائكة الرحمة. (صحيح) (حم م هـ) عن أبي سعيد. (الصحيحة 2640) 3134 - إني نهيت عن قتل المصلين (¬1). (صحيح) (د) عن أبي هريرة. (المشكاة 4481) 3135 - أول ما يقضي بين الناس يوم القيامة في الدماء. (صحيح) (حم ق ن هـ) عن ابن مسعود. (الصحيحة 1748) 3136 - ألا إنما هي أربع: لا تشركوا باللَّه شيئًا، ولا تقتلوا النفس التي حرم اللَّه إلا بالحق، ولا تزنوا ولا تسرقوا. (صحيح) (حم ن ك) عن سلمة بن قيس. (الصحيحة 1759) 3137 - سِباب المسلم (¬2) فسوق، وقتاله كفر. (صحيح) (حم ق ت ن هـ) عن ابن مسعود (هـ) عن أبي هريرة وسعد (طب) عن عبد اللَّه بن مغفل وعمرو بن النعمان بن مقرن (الدارقطني في الأفراد) عن جابر. (الصحيحة 87) 3138 - سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر، وحرمة ماله كحرمة دمه. (حسن) (طب) عن ابن مسعود. (غاية المرام 341) 3139 - قتل المؤمن أعظم عند اللَّه من زوال الدنيا. (صحيح) (ن الضياء) عن بريدة. (الروض 595) ¬

_ (¬1) قال القاضي: أراد بالمصلين المؤمنين. (¬2) أي: سبه وشتمه.

3140 - كان في بني إسرائيل رجل قتل تسعة وتسعين إنسانًا ثم خرج يسأل فأتى راهبًا فسأله فقال له: ألي توبة؟ قال: لا، فقتله، فجعل يسأل، فقال له رجل: ائت قرية كذا وكذا فأدركه الموت فنأى بصدره نحوها، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب، فأوحى اللَّه إلى هذه: أن تقربي وأوحى اللَّه إلى هذه: أن تباعدي، وقال: قيسوا ما بينهما فوجداه إلى هذه أقرب بشبر فغفر له. (صحيح) (ق) عن أبي سعيد. (المشكاة 2327) 3141 - الكبائر: الإشراك باللَّه، وعقوق الوالدين، وقتل النَّفس، واليمين الغموس. (صحيح) (حم خ ت ن) عن ابن عمرو. (المشكاة 50) 3142 - الكبائر: الشرك باللَّه، وقتل النفس، وعقوق الوالدين، ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قول الزور. (صحيح) (حم ق ت ن) عن أنس. (الترغيب 2300) 3143 - لزوال الدنيا أهون على اللَّه من قتل رجل مسلم. (صحيح) (ت ن) عن ابن عمر. (المشكاة 3462) 3144 - لزوال الدنيا أهون على اللَّه من قتل مؤمن بغير حق. (صحيح) (هـ) عن البراء. (الترغيب 2438) 3145 - لو أن أهل السماء والأرض اشتركوا في دم مؤمن لكبهم اللَّه -عز وجل- في النار. (صحيح) (ت) عن أبي سعيد وأبي هريرة معًا. (الروض 925) 3146 - ما من مسلمين التقيا بأسيافهما إلا كان القاتل والمقتول في النار. (صحيح) (هـ) عن أنس. (غاية المرام 438) 3147 - من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه وإن كان أخاه لأبيه وأمه. (صحيح) (م ت) عن أبي هريرة. (غاية المرام 441)

3148 - لا يشر أحدكم على أخيه بالسلاح، فإنه لا يدري لعل الشيطان ينزع في يده فيقع في حفرة من النار. (صحيح) (حم ق) عن أبي هريرة. (غاية المرام 445) 3149 - من اطلع في بيت قوم بغير إذنهم (¬1) فقد حل لهم أن يفقئوا عينه (¬2). (صحيح) (حم م) عن أبي هريرة. (الإرواء 2289) 3150 - من اطلع في دار قوم بغير إذنهم ففقئوا عينه فقد هدرت. (صحيح) (د) عن أبي هريرة. (الإرواء 2289) 3151 - من أمن رجلًا على دمه فقتله فأنا بريء من القاتل وإن كان المقتول كافرًا. (صحيح) (تخ ن) عن عمرو بن الحمق. (الصحيحة 440) 3152 - من سل علينا السيف فليس منا. (صحيح) (حم م) عن سلمة بن الأكوع. (المشكاة 3521) 3153 - من شهر سيفه ثم وضعه فدمه هدر (¬3). (صحيح) (ن ك) عن ابن الزبير. (الصحيحة 2345) 3154 - من ضرب بسوط ظلمًا اقتص منه يوم القيامة. (صحيح) (خد هق) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2352) 3155 - من قتل رجلًا من أهل الذمة لم يجد ريح الجنة وإن ريحها ليوجد من مسيرة سبعين عامًا. (صحيح) (حم ن) عن رجل. (الترغيب 2453) ¬

_ (¬1) أي: نظر في بيت إلى ما يقصد أهل البيت ستره من نحو شق باب أو كوة وكان الباب غير مفتوح. (¬2) أي: يرموه بشيء فيفقؤا عينه إن لم يندفع إلا بذلك، وتهدر عين الناظر فلا دية ولا قصاص. (¬3) أي: من أخرجه من غمده للقتال وأراد بوضعه ضرب به.

3156 - من قتل مؤمنًا فاعتبط بقتله (¬1) لم يقبل اللَّه منه صرفًا ولا عدلًا. (صحيح) (د الضياء) عن عبادة بن الصامت. (الترغيب 2450) 3157 - من قتل معاهدًا (¬2) في غير كنهه (¬3) حرم اللَّه عليه الجنة. (صحيح) (حم د ن ك) عن أبي بكرة. (الترغيب 2435) 3158 - من قتل معاهدًا لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عامًا. (صحيح) (حم خ ن هـ) عن ابن عمرو. (غاية المرام 449) 3159 - من قتل نفسًا معاهدة بغير حلها حرم اللَّه عليه الجنة: أن يشم ريحها. (صحيح) (حم ن) عن أبي بكرة. (الترغيب 3008) 3160 - المؤمنون تكافأ دماؤهم وهم يد على من سواهم، ويسعى بذمتهم أدناهم، ألا لا يقتل مؤمن بكافر، ولا ذو عهد في عهده، من أحدث حدثًا فعلى نفسه، ومن أحدث حدثًا أو آوى محدثًا فعليه لعنة اللَّه والملائكة والناس أجمعين. (صحيح) (د ن ك) عن علي. (الإرواء 1042) 3161 - الوائدة (¬4) والموءودة في النار (¬5). (صحيح) (د) عن ابن مسعود. (المشكاة 12) 3162 - الوائدة والموءودة في النار إلا أن تدرك الوائدة الإسلام فتسلم. (صحيح) (حم ن) عن سلمة بن يزيد الجعفي. (المشكاة 12) ¬

_ (¬1) يعني: قتله ظلمًا، وفي نسخ: "فاغتبط" بالغين يعني فرح. (¬2) أي: من عوهد أي: صولح مع المسلمين بنحو جزية أو هدنة من إمام أو أمان من مسلم. (¬3) أي: في غير وقته. (¬4) والوائدة فاعلة ذلك، كان من ديدنهم أن المرأة إذا أخذها الطلق حفر لها حفرة عميقة فجلست عليها والقابلة تحتها ترقب الولد فإن انفصل ذكرًا أمسكته أو أنثى ألقتها في الحفرة وأهالت عليها التراب وكانت الجاهلية تفعله خوف إملاق أو عار. (¬5) أراد بها هنا المفعولة لها ذلك وهي أم الطفل.

3163 - لا تقتل نفس ظلمًا إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها؛ لأنه أول من سن القتل. (صحيح) (حم ق ت ن هـ) عن ابن مسعود. (المشكاة 211) 3164 - لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث: رجل زنى بعد إحصان، أو ارتد بعد إسلام، أو قتل نفسًا بغير حق فيقتل به. (صحيح) (حم ت ن هـ ك) عن عثمان (حم ن) عن عائشة. (الإرواء 2258) 3165 - لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا اللَّه وأن محمدًا رسول اللَّه إلا بإحدى ثلاث: رجل زنى بعد إحصان فإنه يرجم، ورجل خرج محاربًا للَّه ورسوله فإنه يقتل أو يصلب أو ينفى من الأرض، أو يقتل نفسًا فيقتل بها. (صحيح) (د ن) عن عائشة. (الإرواء 2258) 3166 - لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا اللَّه وأني رسول اللَّه إلا بإحدى ثلاث: الثيب الزاني، والنفس بالنفس، والتارك لدينه المفارق للجماعة. (صحيح) (حم ق 4) عن ابن مسعود. (الإرواء 2258) 3167 - لا يزال العبد في فسحة من دينه ما لم يصب دمًا حرامًا. (صحيح) (حم خ) عن ابن عمر. (المشكاة 3447) 3168 - لا يزال المؤمن معنقًا (¬1) صالحًا ما لم يصب دمًا حرامًا، فإذا أصاب دمًا حرامًا بلح (¬2). (صحيح) (د) عن أبي الدرداء وعبادة بن الصامت. (المشكاة 3467) ¬

_ (¬1) أي خفيف الحمل والمراد سريعًا في طاعة اللَّه. (¬2) انقطع من الإعياء.

باب القصاص

3169 - يجيء الرجل آخذًا بيد الرجل فيقول: يا رب! هذا قتلني، فيقول اللَّه له: لم قتلته؟ فيقول: قتلته لتكون العزة لك، فيقول: فإنها لي، ويجيء الرجل آخذًا بيد الرجل، فيقول: أي رب! إن هذا قتلني، فيقول اللَّه: لم قتلته؟ فيقول: لتكون العزة لفلان! فيقول: إنها ليست لفلان فيبوء بإثمه. (صحيح) (ن) عن ابن مسعود. (المشكاة 3465) 3170 - يجيء المقتول بالقاتل يوم القيامة ناصيته ورأسه بيده، وأوداجه تشخب (¬1) دمًا فيقول: يا رب! سل هذا فيم قتلني؟ حتى يدنيه من العرش. (صحيح) (ت ن هـ) عن ابن عباس. (المشكاة 3465) 3171 - يجيء المقتول يوم القيامة متعلقًا بقاتله فيقول اللَّه: فيم قتلت هذا؟ فيقول: في ملك فلان. (صحيح) (ن) عن جندب. (المشكاة 3465) باب القصاص 3172 - كتاب اللَّه القصاص (¬2). (صحيح) (حم ق د ن هـ) عن أنس. (الإرواء 2234) 3173 - ليس في المأمومة (¬3) قود (¬4). (حسن) (هق) عن طلحة. (الصحيحة 2190) 3174 - ما تأمرني؟! تأمرني أن آمره أن يدع يده في فيك تقضمها (¬5) كما يقضم الفحل (¬6)؟! ادفع يدك حتى يعضها ثم انتزعها. (صحيح) (م) عن عمران بن حصين. (صحيح النسائي 4758) ¬

_ (¬1) أي تسيل. (¬2) أي: حكمه القصاص، قاله في قصة كسر الربيع ثنية الأنصارية. (¬3) وهي الشجة التي تبلغ أم الرأس وهي خريطة الدماغ المحيطة به. (¬4) أي: قصاص لعدم إمكان ذلك وفيها الدية. (¬5) الأكل بأطراف الأسنان. (¬6) أي من الإبل وغيرها.

3175 - من اطلع في بيت قوم بغير إذن ففقئوا عينه فلا دية له ولا قصاص. (صحيح) (حم ن) عن أبي هريرة. (الإرواء 2289) 3176 - لا يقاد الوالد بالولد. (صحيح) (حم ت) عن عمر. (الإرواء 227) 3177 - أما إن ابنك هذا لا يجني عليك ولا تجني عليه (¬1). (صحيح) (حم د ن ك) عن أبي رمثة. (الإرواء 2362) 3178 - لا تجني أم على ولد (¬2). (صحيح) (ن هـ) عن طارق المحاربي. (الصحيحة 989) 3179 - لا تجني نفس على أخرى. (صحيح) (ن هـ) عن أسامة بن شريك. (الصحيحة 988) 3180 - ما من رجل يجرح في جسده جراحة فيتصدق بها إلا كفر اللَّه عنه مثل ما تصدق (¬3). (صحيح) (حم الضياء) عن عبادة. (الصحيحة 2272) 3181 - من تصدق بشيء من جسده أعطي بقدر ما تصدق. (صحيح) (طب) عن عبادة. (الصحيحة 2273) 3182 - لا قود في المأمومة (¬4)، ولا الجائفة (¬5)، ولا المنقلة (¬6). (حسن) (هـ) عن العباس. (الصحيحة 2190) ¬

_ (¬1) إبطال لما كان عليه أهل الجاهلية من الأخذ بالثأر من أولياء القاتل فأبطل النبي صلى اللَّه عليه وسلم عادتهم وبين أن الوالد لا يؤخذ بجريرة ولده والعكس كذلك وأن صاحب الذنب وحده هو الذي يحمل وزر ما عمل. (¬2) أي: جنايتها لا تلحق ولدها مع ما بينهما من شدة القرب. (¬3) يعني: من جنى عليه إنسان كأن قطع منه عضوًا أو أزال منفعته فعفا عنه لوجه اللَّه أثابه اللَّه تعالى عليه بقدر الجناية. (¬4) أي الشجة التي تصل إلى أم الدماغ. (¬5) الطعنة التي تبلغ جوف الرأس. (¬6) الشجة التي يخرج منها صغار العظم.

باب الديات

باب الدِّيَات 3183 - أصابع اليدين والرجلين سواء (¬1). (صحيح) (د) عن ابن عباس. (الإرواء 2271) 3184 - ألا إن قتل الخطأ شبه العمد بالسوط والعصا، فيه مائة من الإبل مغلظة، منها أربعون خلفة (¬2) في بطونها أولادها. (صحيح) (ن هق) عن ابن عمر. (الإرواء 2198) 3185 - الأسنان سواء، الثنية والضرس سواء (¬3). (صحيح) (هـ) عن ابن عباس. (الإرواء 2233) 3186 - الأسنان سواء خمسًا خمسًا (¬4). (صحيح) (ن) عن ابن عمرو. (الإرواء 2238) 3187 - الأصابع سواء عشر عشر من الإبل. (صحيح) (د ن هـ) عن أبي موسى. (الإرواء 2233) 3188 - الأصابع سواء كلهن فيهن عشر من الإبل. (صحيح) (ن هـ) عن ابن عمرو. (الإرواء 2234) 3189 - الأصابع سواء، والأسنان سواء، الثنية والضرس سواء، هذه وهذه سواء -يعني: الإبهام والخنصر-. (صحيح) (د) عن ابن عباس. (الإرواء 2239) 3190 - دية أصابع اليدين والرجلين سواء؛ عشر من الإبل لكل إصبع. (صحيح) (ت) عن ابن عباس. (الإرواء 2333) ¬

_ (¬1) أي: في الدية. (¬2) ناقة. (¬3) يعني: في الدية. (¬4) أي متساوية من حيث وجوب خمس من الإبل في الدية.

3191 - دية المعاهد (¬1) نصف دية الحر. (صحيح) (د) عن ابن عمرو. (الإرواء 2252) 3192 - دية المكاتب بقدر ما عتق منه دية الحر وبقدر ما رق منه دية العبد. (صحيح) (طب) عن ابن عباس. (الإرواء 1726) 3193 - دية عقل الكافر (¬2) نصف عقل المؤمن. (صحيح) (ت) عن ابن عمرو. (الإرواء 2252) 3194 - عقل أهل الذمة نصف عقل المسلمين. (حسن) (ن) عن ابن عمرو. (الإرواء 2313) 3195 - عقل شبه العمد مغلظ (¬3) مثل عقل العمد، ولا يقتل صاحبه (¬4). (حسن) (د) عن ابن عمرو. (المشكاة 3501) 3196 - على كل بطن عُقُولة (¬5). (صحيح) (حم م) عن جابر. (صحيح النسائي 4829) 3197 - العجماء (¬6) جرحها جبار (¬7)، والبئر (¬8) جبار، والمعدن (¬9) جبار، وفي الركاز الخمس. (صحيح) (مالك حم ق 4) عن أبي هريرة (طب) عن عمرو بن عوف. (الإرواء 804) ¬

_ (¬1) أي: الذمي الذي له عهد. (¬2) قال القاضي: يريد بالكافر الكتابي الذي له ذمة وأمان. (¬3) ثلاثون حقة وثلاثون جذعة وأربعون خلفة أي حاملًا لكنها مخففة بكونها مؤجلة. (¬4) أي: لا يجب قود على صاحب شبه العمد. (¬5) قال ابن الأثير: البطن ما دون القبيلة وفوق الفخذ أي كتب عليهم ما تغرمه العاقلة من الديات فبين ما على كل قوم. (¬6) كل حيوان غير آدمي لأنه لا يتكلم. (¬7) أي: ما أتلفته بجرح أو غيره هدر لا يضمنه صاحبها ما لم يفرط. (¬8) أي: وتلف الواقع في بئر حفرها إنسان بملك أو موات. (¬9) إذا حفره بملكه أو موات لاستخراج ما فيه فوقع فيه إنسان أو انهار على حافره فلا ضمان.

3198 - العجماء جرحها جبار، والمعدن جبار. (صحيح) (هـ) عن عمرو بن عوف. (الإرواء 804) 3199 - العقل (¬1) على العصبة، وفي السقط (¬2) غرة عبد أو أمة. (صحيح) (طب) عن حمل بن النابغة. (الصحيحة 1983) 3200 - العَمْدُ قَوَدٌ (¬3)، والخطأ دية. (صحيح) (طب) عن أم حزم. (الصحيحة 1986) 3201 - في الأسنان خمس خمس من الإبل. (صحيح) (د ن) عن ابن عمر. (الإرواء 2333) 3202 - في الأصابع عشر عشر. (صحيح) (حم د ن) عن ابن عمرو. (الإرواء 2333) 3203 - في الأنف الدية إذا استوفى جدعه مائة من الإبل، وفي اليد خمسون، وفي الرجل خمسون، وفي العين خمسون، وفي الآمة (¬4) ثلث النفس، وفي الجائفة (¬5) ثلث النفس، وفي المنقلة (¬6) خمس عشرة، وفي الموضحة خمس، وفي السنن خمس، وفي كل إصبع من هنالك عشر. (حسن) (هق) عن عمر. (الصحيحة 1997) 3204 - في المواضح (¬7) خمس خمس من الإبل. (صحيح) (حم 4) عن أبي هريرة. (الإرواء 2345) ¬

_ (¬1) العقل الدية سمي به لأنه من العقل وهو الشد لأن القاتل يأتي بالإبل فيعقلها بفناء المقتول، وبه سميت العصبة التي تحمل العقل عاقلة. (¬2) أي: الجنين. (¬3) أي القتل عمدًا يوجب القصاص. (¬4) وهي الشجة التي بلغت أم الرأس. (¬5) وهي الطعنة التي تنفذ إلى الجوف. (¬6) أي: ما ينقل العظم عن موضعه. (¬7) وهي التي ترفع اللحم عن العظم وتوضحه أي تظهر بياضه.

3205 - من قتل خطأ فديته مائة من الإبل؛ ثلاثون بنت مخاض، وثلاثون بنت لبون، وثلاثون حقة، وعشرة بني لبون. (حسن) (حم ن) عن ابن عمرو. (الإرواء 2261) 3206 - من قتل في عميًا أو رميًا يكون بينهم بحجر (¬1) أو سوط فعقله (¬2) عقل خطأ، ومن قتل عمدًا فقود يديه (¬3) فمن حال بينه وبينه فعليه لعنة اللَّه والملائكة والناس أجمعين. (صحيح) (د ن هـ) عن ابن عباس. (المشكاة 3478) 3207 - من قتل في عميًا في رمى يكون بينهم بحجارة أو بالسياط أو ضرب بعصًا فهو خطأ، وعقله عقل الخطأ، ومن قتل عمدًا فهو قود يد، ومن حال دونه فعليه لعنة اللَّه وغضبه لا يقبل منه صرفًا ولا عدلًا. (صحيح) (د ن) عن ابن عباس. (المشكاة 3478) 3208 - من قتل له قتيل فهو بخير النظرين إما أن يقاد، وإما أن يفدي. (صحيح) (ن هـ) عن أبي هريرة. (الإرواء 1042) 3209 - من قتل متعمد دفع إلى أولياء المقتول فإن شاءوا قتلوا وإن شاءوا أخذوا الدية؛ وهي ثلاثون حقة، وثلاثون جذعة، وأربعون خلفة (¬4)، وما صولحوا عليه فهو لهم. (صحيح) (حم ت هـ) عن ابن عمرو. (الإرواء 2261) 3210 - المسلمون تتكافأ دماؤهم يسعى بذمتهم أدناهم، ويجير عليهم أقصاهم، وهم يد على من سواهم، يرد مشدهم على مضعفهم (¬5)، ومسرعهم (¬6) على قاعدهم، لا يقتل مؤمن بكافر، ولا ذو عهد في عهده. (حسن) (د هـ) عن ابن عمرو. (الإرواء 2270) ¬

_ (¬1) المعنى: يوجد بينهم قتيل يعمى أمره ولا يتبين قاتله. (¬2) ديته. (¬3) أي فحكم قتله قود نفسه. (¬4) الناقة الحامل. (¬5) يساعد القوي منهم الضعيف. (¬6) الصواب متسريهم والمقصود به الخارج من الجيش إلى القتال.

3211 - النار جبار (¬1). (صحيح) (د هـ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2381) 3212 - هذه وهذه سواء (¬2) -يعني: الخنصر والإبهام-. (صحيح) (حم خ ت ن هـ) عن ابن عباس. (المشكاة 3486) 3213 - لا يقتل الوالد بالولد (¬3). (صحيح) (د) عن عمرو ابن عباس. (الإرواء 2276) 3214 - لا يقتل مؤمن بكافر، ولا ذو عهد في عهده. (حسن) (هـ) عن ابن عباس. (الإرواء 2270) 3215 - لا يقتل مسلم بكافر. (صحيح) (حم ت هـ) عن ابن عمرو. (الإرواء 2209) 3216 - يُوْدَى (¬4) المكاتب بحصته ما أدَّى دِيَة حر، وما بقي دية عبد (¬5). (صحيح) (حم ت ك) عن ابن عباس. (الإرواء 1723) ¬

_ (¬1) المراد بالنار الحريق فمن أوقدها بملكه لغرض فطيرتها الريح فشعلتها في مال غيره ولا يملك ردَّها فلا يضمنه. (¬2) يعني في الدية. (¬3) لأنه السبب في إيجاده فلا يكون سببا في إعدامه. (¬4) أي يعطى دية المكاتب. (¬5) قال في عون المعبود: "والمعنى أن المكاتب إذا قتل يعطى دية حر بقدر ما أدى من مال الكتابة ويعطى دية عبد بقدر ما بقي فإن أدى نصفه مثلًا فيعطى نصف دية الحر ونصف دية العبد. قال الخطابي: أجمع عامة الفقهاء على أن المكاتب عبد ما بقي عليه درهم في جنايته والجناية عليه ولم يذهب إلى هذا الحديث أحد من العلماء فيما بلغنا إلا إبراهيم النخعي وقد روي في ذلك أيضًا شيء عن علي بن أبي طالب وإذا صح الحديث وجب القول به إذا لم يكن منسوخًا أو معارضًا بما هو أولى منه واللَّه أعلم".

باب قتال أهل البغي

باب قتال أهل البغي 3217 - من حمل علينا السلاح (¬1) فليس منا. (صحيح) (مالك حم ق ن هـ) عن ابن عمر. (المشكاة 3520) 3218 - من حمل علينا السلاح فليس منا، ومن غشنا فليس منا. (صحيح) (م هـ) عن أبي هريرة. (المشكاة 3520) 3219 - تقتل عمارًا الفئة الباغية. (صحيح) (حم) عن خزيمة بن ثابت وعن عمرو بن العاص وعن ابنه وعن عمرو بن حزم (م) عن أم سلمة. (الصحيحة 710) باب قتال الجاني وقتل المرتد 3220 - من قتل دون ماله فهو شهيد (¬2)، ومن قتل دون دمه (¬3) فهو شهيد، ومن قتل دون دينه (¬4) فهو شهيد، ومن قتل دون أهله فهو شهيد. (صحيح) (حم 3 حب) عن سعيد بن زيد. (المشكاة 3529) 3221 - من قتل دون ماله فهو شهيد. (صحيح) (حم في ت ن) عن ابن عمرو (ت حب) عن سعيد بن زيد (ن) عن بريدة. (الجنائز 41) 3222 - من قتل دون ماله مظلومًا فله الجنة. (صحيح) (ن) عن ابن عمرو. (الجنائز 41) ¬

_ (¬1) أي: قاتلنا بالسلاح. (¬2) أي: في حكم الآخرة لا الدنيا أي له ثواب كثواب شهيد. (¬3) أي: في الدفع عن نفسه. (¬4) أي: في نصرة دين اللَّه والذب عنه.

3223 - من قتل دون مظلمته فهو شهيد. (صحيح) (ن الضياء) عن سويد بن مُقَرّن. (الجنائز 42) 3224 - من أتي عند ماله فقوتل فقاتل فقتل فهو شهيد. (صحيح) (هـ) عن ابن عمر. (الجنائز 41) 3225 - يَعَضُّ أحدُكم أخاه كما يَعَضُّ الفحلُ؟! لا دية له. (صحيح) (حم ق ت ن هـ) عن عمران بن حصين (ن) عن يعلى بن منية (¬1) وأخيه مسلمة. 3226 - لو أن امرءًا اطلع عليك (¬2) بغير إذن فحذفته بحصاة ففقأت عينه لم يكن عليك جناح. (صحيح) (حم ق) عن أبي هريرة. (الإرواء 2289) 3227 - من بدل دينه (¬3) فاقتلوه. (صحيح) (حم خ) عن ابن عباس. (الإرواء 2537) 3228 - من ارتد عن دينه فاقتلوه. (صحيح) (طب) عن عصمة بن مالك. (الصحيحة 487) * * * ¬

_ (¬1) وهو يعلى بن أمية قال السيوطي أمية أبوه ومنية أمه فهو تارة ينسب إلى أبيه وتارة إلى أمه. (¬2) أي: إلى بيتك الذي أنت أو حرمك فيه. (¬3) أي: انتقل من الإسلام لغيره.

كتاب الحدود

كتاب الحدود باب حد الزاني 3229 - إذا زنت أمة أحدكم فتبين زناها فليجلدها ولا يثرب (¬1)، ثم إن زنت فليجلدها ولا يثرب، ثم إن زنت الثالثة فليبعها ولو بحبل مِنْ شَعَرِ. (صحيح) (حم ق ن د هـ) عن أبي هريرة يزيد بن خالد. (الإرواء 2323) 3230 - الثيبان يجلدان ويرجمان، والبكران يجلدان وينفيان. (صحيح) (الحاكم في تاريخه) عن أبي. (الصحيحة 1808) 3231 - خذوا عني (¬2)، خذوا عني، قد جعل اللَّه لهن (¬3) سبيلًا (¬4): البكر بالبكر (¬5) جلد مائة ونفي سنة، والثيب بالثيب (¬6) جلد مائة والرجم. (صحيح) (حم م هـ) عن عبادة بن الصامت. (الإرواء 2399) 3232 - من أتى بهيمة فاقتلوه، واقتلوها معه (¬7). (صحيح) (د) عن ابن عباس. (الإرواء 2406) ¬

_ (¬1) التثريب: التوبيخ واللوم على الذنب. (¬2) أي: خذوا الحكم في حد الزنا عني. (¬3) أي: للنساء الزواني. (¬4) أي: خلاصًا عن إمساكهن في البيوت المأمور به في سورة النساء. (¬5) المراد هنا من لم تزوج من الرجال والنساء. (¬6) من تزوج ودخل من ذكر أو أنثى. (¬7) من باب إماتة الباطل كي لا تذكر كما شاهدها الناس قالوا: هذه الدابة التي فعل بها فلان الفعل الشنيع.

باب حد القذف

3233 - من وجدتموه وقع على بهيمة فاقتلوه واقتلوا البهيمة. (صحيح) (ت ك) عن ابن عباس. (الإرواء 2406) 3234 - من وجدتموه يعمل عمل قوم لولط فاقتلوا الفاعل والمفعول به. (صحيح) (حم 4 قط ك الضياء) عن ابن عباس. (الإرواء 2408) 3235 - والذي نفسي بيده لأقضين بينكما بكتاب اللَّه، الوليدة (¬1) والغنم رد عليك، وعلي ابنك جلد مائة وتغريب عام، وعلى امرأة هذا الرجم، واغد يا أنيس على امرأة هذا، فإن اعترفت فارجمها. (صحيح) (حم ق 4) عن أبي هريرة يزيد بن خالد الجهني. (الإرواء 1457) 3236 - إن أخوف ما أخاف على أمتي عمل قوم لوط. (صحيح) (حم ت هـ ك) عن جابر. (المشكاة 3577) باب حد القذف 3237 - من قَذَفَ مملوكه بالزِّنا يقام عليه الحد يوم القيامة إلا أن يكون كما قال. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (الترغيب 2802) 3238 - من قذف مملوكه وهو بريء مما قال جلد يوم القيامة حدًا إلا أن يكون كما قال. (صحيح) (حم ق د ت) عن أبي هريرة. (الروض 1146) 3239 - البينة (¬2) وإلا فحد في ظهرك. (صحيح) (د ن هـ ك) عن ابن عباس. (الإرواء 2158) ¬

_ (¬1) أي: الجارية والأمة وكان الرجل قد فدى ابنه من زوج المرأة بجارية ومائة شاة. (¬2) قاله لمن قذف زوجته ثم نزلت آية الملاعنة.

باب حد السرقة

باب حد السرقة 3240 - اقطعوا في ربع الدينار، ولا تقطعوا فيما هو أدنى من ذلك. (صحيح) (حم هق) عن عائشة. (الإرواء 974) 3241 - تقطع اليد في ثمن المجن. (صحيح) (حم هـ) عن سعيد. (الصحيحة 2197) 3242 - تقطع يد السارق في ربع دينار فصاعدًا. (صحيح) (خ د ن) عن عائشة. (المشكاة 3590) 3243 - ليس على المختلس (¬1) قطع (¬2). (صحيح) (هـ) عن عبد الرحمن بن عوف. (الإرواء 2470) 3244 - ليس على المنتهب (¬3) ولا على المختلس ولا على الخائن (¬4) قطع. (صحيح) (حم حب) عن جابر. (الإرواء 2470) 3245 - من أصاب (¬5) بفمه من ذي حاجة (¬6) غير متخذ خبنة (¬7) فلا شيء عليه (¬8) ومن خرج بشيء منه فعليه غرامة مثليه والعقوبة، ومن سرق منه شيئًا بعد أن يؤويه الجرين (¬9) فبلغ ثمن المجن (¬10) فعليه القطع، ومن سرق دون ذلك فعليه غرامة مثليه والعقوبة. (حسن) (3) عن ابن عمر. (الإرواء 2481) ¬

_ (¬1) وهو من يأخذ معاينة ويهرب. (¬2) لأن من شرط القطع الإخراج من الحرز. (¬3) الذي يعتمد القوة والغلبة ويأخذ عيانًا. (¬4) في نحو وديعة. (¬5) أي من الثمر. (¬6) أي فقير ومضطر. (¬7) الخبنة: طرف الثوب والمراد: لا يأخذ منه في ثوبه. (¬8) أي لا إثم عليه. (¬9) موضع يوضع فيه التمر ويجفف. (¬10) أي الترس.

3246 - لا تقطع الأيدى في السفر (¬1). (صحيح) (حم 3 الضياء) عن بسر بن أبي أرطاة. (المشكاة 3601) 3247 - لا تقطع اليد في تمر معلق (¬2)، فإن ضمه الجرين (¬3) قطعت في ثمن المجن، ولا تقطع في حريسة الجبل (¬4) فإذا آوى المراح (¬5) قطعت في ثمن المجن. (حسن) (ن) عن ابن عمرو. (الإرواء 2408) 3248 - لا تقطع يد السارق إلا في ربع دينار فصاعدًا. (صحيح) (م ن هـ) عن عائشة (¬6). (الإرواء 2397) 3249 - لا قطع في ثَمَر (¬7)، ولا كَثَر (¬8). (صحيح) (حم 4 حب) عن رافع بن خديج. (الإرواء 2482) 3250 - لعن اللَّه السارق يسرق البيضة فتقطع يده، ويسرق الحبل فتقطع يده (¬9). (صحيح) (حم ق ن هـ) عن أبي هريرة. (المشكاة 3592) 3251 - ما علمته إذ كان جاهلًا، ولا أطعمته إذ كان ساغبًا (¬10). (صحيح) (حم د ن هـ ك) عن عباد بن شرحبيل. (الصحيحة 2229) ¬

_ (¬1) قال المناوي: أي: سفر الغزو يعني لا تقطع إذا سرق من الغنيمة؛ لأنه شريك بسهمه فيه، وكذا لو زنى لا يحد، وحمله بعضهم على العموم؛ لأنه قال: مخافة أن يلحق المتطوع بالعدو، فإذا رجعوا قطع. وبه أخذ الأوزاعي وأجراه في كل حد. قال ابن العربي: وهذا لا أعلم له أصلًا في الشرع، وحدوده تقام على أهلها وإن كان ما كان وتبعه الحافظ ابن حجر. (¬2) في الأشجار. (¬3) موضع تجفيف التمر. (¬4) أي ليس فيما يسرق من الماشية في الجبل قطع فإذا سرق من موضع مبيت الغنم ففيه قطع. (¬5) موضع مبيت الغنم. (¬6) رواه البخاري بلفظ: "تقطع اليد. . . ". (¬7) أي: ما كان معلقًا في النخل قبل أن يجز ويحرز. (¬8) جمار النخل وهو شحمه الذي يخرج منه الكافور وهو وعاء الطلع من جوفه سمي جمارًا وكثرًا. (¬9) أي: يسرق البيضة أو الحبل فيعتاد السرقة حتى يسرق ما تقطع فيه يده. (¬10) أي جائعًا ومناسبة الحديث عن عباد بن شرحبيل قال: أصابتني سنة فدخلت حائطًا من حيطان المدينة ففركت سنبلًا فأكلت وحملت في ثوبي فجاء صاحبه فضربني وأخذ ثوبي فأتيت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فذكره ثم أمره فرد علي عباد ثوبه.

باب حد الشارب وبيان المسكر

3252 - من دخل حائطًا فليأكل ولا يتخذ خبيئة. (حسن) (ت) عن ابن عمر. (المشكاة 2954) باب حد الشارب وبيان المسكر 3253 - أتاني جبريل، فقال: يا محمد! إن اللَّه -عز وجل- لعن الخمر، وعاصرها، ومعتصرها، وشاربها، وحاملها، والمحمولة إليه، وبائعها، ومبتاعها، وساقيها، ومسقيها. (صحيح) (طب ك هب الضياء) عن ابن عباس. (الصحيحة 837) 3254 - اجتنبوا الخمر؛ فإنها مفتاح كل شر. (حسن) (ك هب) عن ابن عباس. (الصحيحة 2798) 3255 - اجتنبوا كل مسكر. (صحيح) (طب) عن عبد اللَّه بن مغفل. (الصحيحة 884) 3256 - اجتنبوا ما أسكر. (صحيح) (الحلواني) عن علي. (الصحيحة 886) 3257 - إن الخمر من العصير والزبيب والتمر والحنطة والشعير والذرة، وإني أنهاكم عن كل مسكر. (حسن) (د) عن النعمان بن بشير. (الصحيحة 1593) 3258 - إن الذي حرم شربها حرم بيعها -يعني: الخمر-. (صحيح) (حم م ن) عن ابن عباس. (غاية المرام 63) 3259 - إن اللَّه حرم الخمر، وحرم الميتة وثمنها، وحرم الخنزير وثمنه. (صحيح) (د) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3248)

3260 - إن اللَّه حرم على أمتي الخمر والميسر (¬1) والمزر (¬2) والكوبة (¬3) والغبيراء (¬4) وزادني صلاة الوتر. (صحيح) (طب هق) عن ابن عمرو. (الصحيحة 1708) 3261 - إن اللَّه حرم عليكم الخمر، والميسر، والمزر، والكوبة، وكل مسكر حرام. (صحيح) (هق) عن ابن عباس. (المشكاة 3652) 3262 - إن اللَّه لعن الخمر، وعاصرها، ومعتصرها، وشاربها، وساقيها، وحاملها، والحمولة إليه، وبائعها، ومشتريها، وآكل ثمنها. (صحيح) (ك هب) عن ابن عمر. (الإرواء 1525) 3263 - إن من العنب خمرًا، وإن من التمر خمرًا، وإن من العسل خمرًا، وإن من البر خمرًا، وإن من الشعير خمرًا. (صحيح) (د) عن النعمان بن بشير. (المشكاة 3647) 3264 - أنهى عن كل مسكر أسكر عن الصلاة (¬5). (صحيح) (م) عن أبي موسى. (الصحيحة 422) 3265 - أنهاكم عن قليل ما أسكر كثيره. (صحيح) (ن) عن سعد. (الإرواء 2372) 3266 - ثلاثة قد حرم اللَّه عليهم الجنة: مدمن الخمر، والعاق (¬6)، والديوث الذي يقر في أهله الخبث. (صحيح) (حم) عن ابن عمر. (حجاب المرأة المسلمة ص 67) ¬

_ (¬1) القمار. (¬2) نبيذ يتخذ من الذرة وقيل من الشعير. (¬3) الطبل وجميع أدوات اللهو. (¬4) شراب مسكر يتخذ من عدد من الأصناف. (¬5) قال المناوي: أي: أزال كثرة العقل عن التمييز حتى صلاة عن أداء الصلاة كما أشير إليه بقوله تعالى: {وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ} [المائدة: 91] سواء اتخذ ذلك من العنب أم من غيره. قال النووي: هذا صريح في أن كل مسكر حرام وإن كان من غير العنب. (¬6) لوالديه أو أحدهما.

3267 - حرام قليل ما أسكر كثيره. (صحيح) (البغوي) عن وافد أهل اليمن. (الصحيحة 384) 3268 - حرم اللَّه الخمر، وكل مسكر حرام. (صحيح) (ن) عن ابن عمر. (الصحيحة 1814) 3269 - الخمر أم الخبائث، فمن شربها لم تقبل صلاته أربعين يومًا، فإن مات وهي في بطنه مات ميتة جاهلية. (حسن) (طس) عن ابن عمرو. (الصحيحة 1854) 3270 - الخمر أم الفواحش، وأكبر الكبائر، من شربها وقع على أمه وخالته وعمته. (حسن) (طب) عن ابن عباس. (الصحيحة 1853) 3271 - الخمر من هاتين الشجرتين: النخلة والعنبة (¬1). (صحيح) (حم م 4) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3159) 3272 - شارب الخمر كعابد وثن، وشارب الخمر كعابد اللات والعزى. (صحيح) (الحارث) عن ابن عمرو. (الصحيحة 677) 3273 - قليل ما أسكر كثيره حرام. (صحيح) (حب) عن جابر. (الإرواء 2372) 3274 - كل شراب أسكر فهو حرام. (صحيح) (حم ق) عن عائشة. (المشكاة 3637) ¬

_ (¬1) قال القرطبي: هذا الحديث حجة للجمهور على تسمية ما يعصر من غير العنب بالخمر إذا أسكر، ولا حجة فيه لأبي حنيفة حيث قصر الحكم بالتحريم على هاتين الشجرتين؛ لأن جاء في أحاديث آخر ما يقتضي تحريم كل مسكر، وإنما خص هنا الشجرتين بالذكر؛ لأن أكثر الخمر منهما، أو أعلى الخمر عند أهلها، وهذا نحو قولهم: المال الإبل أي معظمها وأعمها.

3275 - كل ما أسكر عن الصلاة فهو حرام. (صحيح) (م) عن أبي موسى. (الصحيحة 421) 3276 - كل مخمر (¬1) خمر، وكل مسكر حرام، ومن شرب مسكرًا بخست (¬2) صلاته أربعين صباحًا، فإن تاب تاب اللَّه عليه، فإن عاد الرابعة كان حقًا على اللَّه أن يسقيه من طينة الخبال صديد أهل النار، ومن سقاه صغيرًا لا يعرف حلاله من حرامه كان حقًا على اللَّه أن يسقيه من طينة الخبال. (صحيح) (د) عن ابن عباس. (الصحيحة 2039) 3277 - كل مسكر حرام. (صحيح) (حم ق د ن هـ) عن أبي موسى (حم ن) عن أنس (حم د ن هـ) عن ابن عمر (حم ن هـ) عن أبي هريرة (هـ) عن ابن مسعود. (الإرواء 2431) 3278 - كل مسكر حرام، وإن على اللَّه لعهدًا لمن شرب المسكر أن يسقيه من طينة الخبال عرق أهل النار. (صحيح) (حم م ن) عن جابر. (المشكاة 3639) 3279 - كل مسكر حرام، وما أسكر منه الفَرَق (¬3) فملء الكف (¬4) منه حرام. (صحيح) (د ت) عن عائشة. (الإرواء 2444) 3280 - كل مسكر خمر، وكل مسكر حرام، ومن شرب الخمر في الدنيا فمات وهو يدمنها لم يتب لم يشربها في الآخرة. (صحيح) (حم م) عن ابن عمر. (المشكاة 3638) 3281 - لعن اللَّه الخمر، وشاربها، وساقيها، وبائعها، ومبتاعها، وعاصرها، ومعتصرها، وحاملها، والمحمولة إليه، وآكل ثمنها. (صحيح) (د ك) عن ابن عمر. (الإرواء 1527) ¬

_ (¬1) أي ما يغطي العقل. (¬2) أي نقصت. (¬3) مكيال يسع ستة عشر رطلًا. (¬4) قال الطيبي: الفرق وملء الكف كلاهما عبارة عن التكثير والتقليل لا التحديد.

3282 - ما أسكر كثيره فقليله حرام. (صحيح) (حم د ت حب) عن جابر (حم ن هـ) عن ابن عمرو. (الإرواء 2433) 3283 - ما أسكر منه الفرق فملء الكف منه حرام. (صحيح) (حم) عن عائشة. (غاية المرام 59) 3284 - مدمن الخمر كعابد وثن. (صحيح) (تخ هب) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2177) 3285 - من شرب الخمر في الدنيا ثم لم يتب منها حرمها في الآخرة. (صحيح) (حم ق ن هـ) عن ابن عمر. (الروض 562) 3286 - من شرب الخمر في الدنيا لم يشربها في الآخرة. (صحيح) (هـ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 384) 3287 - من شرب الخمر لم تقبل له صلاة أربعين صباحًا، فإن تاب تاب اللَّه عليه، فإن عاد لم تقبل له صلاة أربعين صباحًا، فإن تاب تاب اللَّه عليه، فإن عاد لم تقبل له صلاة أربعين صباحًا، فإن تاب تاب اللَّه عليه، فإن عاد الرابعة لم تقبل له صلاة أربعين صباحًا، فإن تاب لم يتب اللَّه عليه وسقاه من نهر الخبال. (صحيح) (حم ت) عن ابن عمر (حم ن ك) عن ابن عمرو. (المشكاة 3643) 3288 - من شرب الخمر وسكر لم تقبل له صلاة أربعين صباحًا، فإن مات دخل النار، فإن تاب تاب اللَّه عليه، وإن عاد فشرب فسكر لم تقبل له صلاة أربعين صباحًا، فإن مات دخل النار، وإن تاب تاب اللَّه عليه، وإن عاد فشرب فسكر لم تقبل له صلاة أربعين صباحًا، فإن مات دخل النار، وإن تاب تاب اللَّه عليه، فإن عاد كان حقًا على اللَّه أن يسقيه من ردغة الخبال يوم القيامة: عصارة أهل النار. (صحيح) (هـ) عن ابن عمرو. (المشكاة 3644)

3289 - من مات وهو مدمن خمر لقي اللَّه وهو كعابد وثن. (صحيح) (طب حل) عن ابن عباس. (الصحيحة 677) 3290 - من وضع (¬1) الخمر. . . ومن أدمن على شربها سقي من الخبال. (صحيح) (طب) عن ابن عمر. (الضعيفة 6958) 3291 - المزر (¬2) كله حرام. . .. (صحيح) (طب) عن ابن عباس. (الضعيفة 4675) 3292 - لا تشرب مسكرًا؛ فإني حرمت كل مسكر. (صحيح) (ن) عن أبي موسى. (الصحيحة 2424) 3293 - لا تشربوا الخمر؛ فإنها مفتاح كل شر. (صحيح) (هـ) عن أبي الدرداء. (الصحيحة 722) 3294 - لا يدخل الجنة مدمن خمر. (صحيح) (هـ) عن أبي الدرداء. (الصحيحة 672) 3295 - لا يشرب الخمر رجل من أمتي فيقبل اللَّه منه صلاة أربعين يومًا. (صحيح) (ن) عن ابن عمرو. (الصحيحة 709) 3296 - إذا سكر أجدكم فاجلدوه، ثم إن سكر فاجلدوه، ثم إن سكر فاجلدوه، فإن عاد الرابعة فاقتلوه. (صحيح) (د هـ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1360) 3297 - إذا شربوا الخمر فاجلدوهم، ثم إن شربوها فاجلدوهم، ثم إن شربوها فاجلدوهم، ثم إن شربوا فاقتلوهم. (صحيح) (حم د هـ حب) عن معاوية. (الصحيحة 1360) ¬

_ (¬1) أي: ليشربها أو ليسقيها غيره. (¬2) نبيذ يتخذ من نحو ذرة وشعير.

باب إقامة الحدود

3298 - كان يضرب في الخمر بالنعال والجريد. (صحيح) (هـ) عن أنس (¬1). (المشكاة 3615) 3299 - من شرب الخمر فاجلدوه، فإن عاد الثانية فاجلدوه، فإن عاد الثالثة فاجلدوه، فإن عاد الرابعة فاقتلوه. (صحيح) (حم د ن ك) عن ابن عمر (د ت ك) عن معاوية (د هق) عن ذؤيب (حم د ت ك) عن أبي هريرة (طب ك الضياء) عن شرحبيل بن أوس (طب قط ك الضياء) عن جرير (حم ك) عن ابن عمرو وابن خزيمة (ك) عن جابر (طب) عن غضيف (ن ك الضياء) عن الشريد بن سويد (ك) عن نفر من الصحابة. (الترغيب 2381) باب إقامة الحدود 3300 - أقيموا حدود اللَّه تعالى في البعيد والقريب (¬2)، ولا تأخذكم باللَّه لومة لائم (¬3). (صحيح) (هـ) عن عبادة بن الصامت. (الصحيحة 638) 3301 - إنما أهلك الذين من قبلكم (¬4) أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد. (صحيح) (حم ق 4) عن عائشة. (الإرواء 2319) 3302 - إقامة حد من حدود اللَّه خير من مطر أربعين ليلة في بلاد اللَّه. (حسن) (هـ) عن ابن عمر. (الصحيحة 231) ¬

_ (¬1) رواه مسلم وهو في البخاري بمعناه عن غير أنس. (¬2) في القوي والضعيف. (¬3) قال المناوي: فالواجب علينا أن نتصلب في دين اللَّه ونستعمل الجدّ والمتانة فيه، ولا يأخذنا اللين والهوان في دين اللَّه في استيفاء حدوده، بل نسوي بين البعيد والقريب والبغيض والحبيب، وكفى برسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أسوة حيث قال: لو سرقت فاطمة بنت محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- لقطعتها. (¬4) من بني إسرائيل.

باب الشفاعة في الحدود

3303 - حد يعمل (¬1) في الأرض خير لأهل الأرض من أن يمطروا أربعين صباحًا. (حسن) (ن هـ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 231) 3304 - لا تقام الحدود في المساجد (¬2)، ولا يقتل الوالد بالولد (¬3). (حسن) (حم ت ك) عن ابن عباس. (الإرواء 2176) 3305 - اجتنبوا هذه القاذورات (¬4) التي نهى اللَّه تعالى عنها (¬5) فمن أَلَمَّ بشيء منها فليستتر بستر اللَّه وليتب إلى اللَّه؛ فإنه من يبد لنا صفحته نقم عليه كتاب اللَّه. (صحيح) (ك هق) عن ابن عمر. (الصحيحة 663) باب الشفاعة في الحدود 3306 - أعرضوا عن الناس (¬6)، ألم تر أنك إن ابتغيت الريبة (¬7) في الناس أفسدتهم (¬8) أو كدت تفسدهم. (حسن) (طب) عن معاوية. (غاية المرام 424) 3307 - اشفعوا تؤجروا (¬9). (صحيح) (ابن عساكر) عن معاوية. (الصحيحة 1464) ¬

_ (¬1) أي: يقام على من استوجبه. (¬2) صيانة لها وحفظ لحرمتها. (¬3) أي: لا يقاد والد بقتل ولده؛ لأنه السبب في إيجاده فلا يكون هو السبب في إعدامه. (¬4) المراد هنا الفاحشة يعني الزنا. (¬5) يعني: حرمها. (¬6) أي: لا تتبعوا أحوالهم ولا تبحثوا عن عوراتهم. (¬7) أي: التهمة. (¬8) أي: أوقعتهم في الفساد. (¬9) أي: يثيبكم اللَّه على الشفاعة؛ وإن لم تقبل، والكلام فيما لا حد فيه من حدود اللَّه لورود النهي عن الشفاعة في الحدود.

3308 - اشفعوا تؤجروا، ويقضي اللَّه على لسان نبيه ما شاء (¬1). (صحيح) (ق 3) عن أبي موسى. (الصحيحة 1446) 3309 - أقيلوا ذوي الهيئات (¬2) عثراتهم (¬3) إلا الحدود. (صحيح) (حم خد د) عن عائشة. (الصحيحة 638) 3310 - تجافوا عن عقوبة ذوي المروءة. (صحيح) (أبو بكر بن المزربان في كتاب المروءة طب في مكارم الأخلاق) عن ابن عمر. (الصحيحة 638) 3311 - تَعَافَوُا الحدود فيما بينكم (¬4)، فما بلغني من حد فقد وجب (¬5). (حسن) (د ن ك) عن ابن عمرو. (الصحيحة 1638) 3312 - من حالت شفاعته دون حد من حدود اللَّه فقد ضاد اللَّه في أمره، ومن مات وعليه دين فليس بالدينار والدرهم ولكن بالحسنات والسيئات، ومن خاصم في باطل وهو يعلمه لم يزل في سخط اللَّه حتى ينزع، ومن قال في مؤمن ما ليسرقه أسكنه اللَّه ردغة الخبال حتى يخرج مما قال وليس بخارج. (صحيح) (د طب ك هق) عن ابن عمر. (الصحيحة 438) 3313 - من ستر أخاه المسلم في الدنيا (¬6) ستره اللَّه يوم القيامة. (صحيح) (حم) عن رجل. (الصحيحة 2341) ¬

_ (¬1) أي: يظهر اللَّه تعالى على لسان رسوله بوحي أو إلهام ما قدره في علمه أنه سيكون من إعطاء وحرمان. (¬2) المراد هنا أهل المروءة والخصال الحميدة. (¬3) زلاتهم أي: ذنوبهم. (¬4) أي: تجاوزوا عنها ولا ترفعوها إليَّ. (¬5) عليَّ إقامته، والخطاب لغير الأئمة يعني أن الحدود الذي بينكم ينبغي أن يعفوها بعضكم لبعض قبل أن تبلغني فإن بلغتني وجب علي أن أقيمها؛ لأن الحد بعد بلوغ الإمام والثبوت لا يسقط بعفو الآدمي كالمسروق منه. (¬6) في الجامع الصغير هنا زيادة وهي: "فلم يفضحه" قال شيخنا: هذه الزيادة لم ترد في الجامع الكبير ولا في (حم) ولا في شيء من طرق الحديث التي سقتها في المصدر المذكور أعلاه فإني رأيت حذفها.

3314 - من ستر على مؤمن عورة فكأنما أحيا (¬1). . . (صحيح) (طب الضياء) عن شهاب. (الترغيب 2337) 3315 - من رأى عورة فسترها كان كمن أحيا موءودة (¬2). . . . (حسن) (خد د ك) عن عقبة بن عامر. (الترغيب 2337) 3316 - من ستر عورة أخيه المسلم ستر اللَّه عورته يوم القيامة، ومن كشف عورة أخيه المسلم كشف اللَّه عورته حتى يفضحه بها في بيته. (حسن) (هـ) عن ابن عباس. (الصحيحة 2341) 3317 - هذا تركتموه لعله أن يتوب فيتوب اللَّه عليه؟ -يعني: ماعزًا-. (صحيح) (د ك) عن نعيم بن هزال. (المشكاة 3565) 3318 - لا تكونوا عون الشيطان على أخيكم. (صحيح) (خ) عن أبي هريرة. (المشكاة 3621) 3319 - لا يستر عبد عبدًا في الدنيا إلا ستره اللَّه يوم القيامة. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2341) 3320 - يا أسامة! أتشفع في حد من حدود اللَّه؟! (صحيح) (ق د) عن عائشة. (الإرواء 2319) 3321 - يا هذال! لو سترته بثوبك كان خيرًا لك (¬3). (صحيح) (حم د ك) عن نعيم بن هذال. (الإرواء 2380) ¬

_ (¬1) في الأصل: "ميتًا" وهي لا تصح قال شيخنا: صح بلفظ مؤودة. (¬2) يعني: كان ثوابه كثواب من أحيا موءودة. (¬3) وهو الذي أشار على ماعز أن يأتي إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فيعترف له بالزنى.

باب التعزير

باب التعزير 3322 - لا تعزروا فوق عشرة أسواط. (صحيح) (هـ) عن أبي هريرة. (صحيح ابن ماجه 2602) 3323 - لا عقوبة فوق عشر ضربات إلا في حد من حدود اللَّه. (صحيح) (خ) عن رجل. 3324 - لا يجلد فوق عشرة أسواط إلا في حد من حدود اللَّه. (صحيح) (حم ق 4) عن أبي بردة بن نيار. (الإرواء 2464) باب الحدود كفارات للذنوب 3325 - أيما عبد أصاب شيئًا مما نهى اللَّه عنه ثم أقيم عليه حده كفر اللَّه ذلك الذنب. (صحيح) (ك) عن خزيمة بن ثابت. (الصحيحة 1755) 3326 - ما أدري أتبع أنبيًا كان أم لا؟ وما أدري ذا القرنين أنبيا كان أم لا؟ وما أدري الحدود كفارات لأهلها أم لا؟ (صحيح) (ك هق) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2217) 3327 - من أصاب ذنبًا فأقيم عليه حد ذلك الذنب فهو كفارته. (صحيح) (حم الضياء) عن خزيمة بن ثابت. (الصحيحة 2317) 3328 - تعالوا بايعوني على أن لا تشركوا باللَّه شيئًا، ولا تسرقوا، ولا تزنوا، ولا تقتلوا أولادكم، ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم، ولا تعصوني في معروف، فمن وفى منكم فأجره على اللَّه، ومن أصاب من ذلك شيئًا فعوقب به في الدنيا فهو له كفارة، ومن أصاب من ذلك شيئًا فستره اللَّه فأمره إلى اللَّه، إن شاء عاقبه، وإن شاء عفا عنه. (صحيح) (خ) عن عبادة بن الصامت. (الصحيحة 2999)

3329 - مهلًا يا خالد! لا تسبها، فوالذي نفسي بيده لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس (¬1) لغفر له. (حسن) (حم م د ن) عن بريدة. (الإرواء 2226) 3330 - الرجم كفارة ما صنعت (¬2). (صحيح) (ن الضياء) عن الشريد بن سويد. (الصحيحة 1755) * * * ¬

_ (¬1) ما يؤخذ من الناس من الأموال على غير وجه حق. (¬2) بيَّن بذلك أن الحدود كفارة لأهلها، فإذا أقيم الحد على إنسان في الدنيا سقط عنه ولا يعاقب عليه في الآخرة بالنسبة لحق اللَّه تعالى.

كتاب الجهاد

كتاب الجهاد باب فضل الجهاد 3331 - إن الشيطان قعد لابن آدم بأطرقه، فقعد له بطريق الإسلام فقال: تسلم وتذر دينك ودين آبائك وآباء آبائك؟ فعصاه فأسلم، ثم قعد له بطريق الهجرة فقال: تهاجر وتدع أرضك وسماءك، وإنما مثل المهاجر كمثل الفرس في الطوَل (¬1)! فعصاه فهاجر، ثم قعد له بطريق الجهاد فقال: تجاهد فهو جهد النفس والمال، فتقاتل فتقتل، فتنكح المرأة ويقسم المال؟ فعصاه فجاهد، فمن فعل ذلك كان حقًا على اللَّه أن يدخله الجنة، ومن قتل كان حقًا على اللَّه أن يدخله الجنة، وإن غرق كان حقًا على اللَّه أن يدخله الجنة، وإن وقصته دابته كان حقًا على اللَّه أن يدخله الجنة. (صحيح) (حم ن حب) عن سبرة بن أبي فاكه. (الترغيب 1299) 3332 - أفضل العمل الصلاة لوقتها، والجهاد في سبيل اللَّه. (صحيح) (هب) عن ابن مسعود. (الصحيحة 1489) 3333 - أفضل الناس مؤمن يجاهد في سبيل اللَّه بنفسه وماله، ثم مؤمن في شعب من الشعاب يتقي اللَّه ويدع الناس من شره. (صحيح) (حم ق ت ن هـ) عن أبي سعيد. (الصحيحة 1531) ¬

_ (¬1) الحبل يشد طرفه في وتد والطرف الآخر في فرس ليدور فيه ويرعى ولا يذهب لوجهه.

3334 - انتدب اللَّه لمن خرج في سبيله لا يخرجه إلا إيمان بي وتصديق برسلي أن أرجعه بما قال من أجر أو غنيمة أو أدخله الجنة، ولولا أن أشق على أمتي ما قعدت خلف سرية، ولوددت أني أقتل في سبيل اللَّه، ثم أحيا، ثم أقتل، ثم أحيا، ثم أقتل، ثم أحيا. (صحيح) (حم ق ن) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3498) 3335 - إن أبواب الجنة تحت ظلال السيوف. (صحيح) (حم م ت) عن أبي موسى. (الإرواء 1170) 3336 - إن سياحة أمتي الجهاد في سبيل اللَّه (¬1). (صحيح) (د ك هب) عن أبي أمامة. (المشكاة 724) 3337 - إن قتلت في سبيل اللَّه صابرًا محتسبًا مقبلًا غير مدبر كفر اللَّه عنك خطاياك إلا الدين، كذلك قال لي جبريل آنفًا. (صحيح) (حم م ت ن) عن أبي قتادة (ن) عن أبي هريرة. (الإرواء 1197) 3338 - تعس عبد الدينار، وعبد الدرهم، وعبد الخميصة (¬2) إن أعطي رضي، وإن لم يعط سخط، تعس وانتكس (¬3) وإذا شيك فلا انتقش (¬4) طوبى لعبد آخذ بعنان فرسه في سبيل اللَّه أشعث رأسه مغبرة قدماه إن كان في الحراسة كان في الحراسة، وإن كان في الساقة (¬5) كان في الساقة، إن استأذن لم يؤذن له، وإن شفع لم يشفع. (صحيح) (خ هـ) عن أبي هريرة. (المشكاة 5161) 3339 - أيما مسلم رمى بسهم في سبيل اللَّه فبلغ مخطئًا أو مصيبًا فله من الأجر كرقبة أعتقها من ولد إسماعيل، وأيما رجل شَابَ في سبيل اللَّه فهو ¬

_ (¬1) ليست هي مفارقة الوطن بل هي الجهاد في سبيل اللَّه أي: قتال الكفار بقصد إعلاء كلمة اللَّه. (¬2) الكساء. (¬3) إذا قام من سقطته عاوده السقوط. (¬4) أي إذا دخلت في رجله شوكة لم يجد من يخرجها بالمنقاش. (¬5) آخر العسكر.

له نور، وأيما رجل أعتق رجلًا مسلمًا فكل عضو من المعتق بعضو من المعتق فداء له من النار، وأيما رجل قام وهو يريد الصلاة (¬1) فأفضى الوضوء إلى أماكنه سلم من كل ذنب وخطيئة هي له، فإن قام إلى الصلاة رفعه اللَّه تعالى بها درجة، وإن رقد رقد سالمًا. (صحيح) (طب) عن عمرو بن عبسة. (الصحيحة 1756) 3340 - تكفل اللَّه لمن جاهد في سبيله لا يخرجه من بيته إلا الجهاد في سبيله، وتصديق كلماته، بأن يدخله الجنة، أو يرجعه إلى مسكنه الذي خرج منه مع ما نال من أجر أو غنيمة. (صحيح) (ق ن) عن أبي هريرة. (الترغيب 1266) 3341 - ثلاثة يحبهم اللَّه، وثلاثة يشنؤهم (¬2) اللَّه: الرجل يلقى العدو في فئة فينصب لهم نحوه حتى يقتل أو يفتح لأصحابه، والقوم يسافرون فيطول سراهم حتى يحبوا أن يمسوا الأرض فينزلون فيتنحى أحدهم فيصلِّي حتى يوقظهم لرحيلهم، والرجل يكون له الجار يؤذيه جاره فيصبر على أذاه حتى يفرق بينهما موت أو ظعن، والذين يشنؤهم اللَّه: التاجر الحلاف، والفقير المختال، والبخيل المنان. (صحيح) (حم) عن أبي ذر. (المشكاة 1922) 3342 - الجنة تحت ظلال السيوف. (صحيح) (ك) عن أبي موسى (¬3). (الإرواء 1170) 3343 - حرم على عينين أن تنالهما النار: عين بكت من خشية اللَّه، وعين باتت تحرس الإسلام وأهله من أهل الكفر. (حسن) (ك هب) عن أبي هريرة. (الترغيب 1233) ¬

_ (¬1) يعني: قيام الليل. (¬2) أي: يبغضهم. (¬3) رواه البخاري ومسلم من حديث ابن أبي أوفى، ورواه مسلم من حديث أبي موسى بلفظ: "إن أبواب الجنة. . . ".

3344 - خمس من فعل واحدة منهن كان ضامنًا على اللَّه (¬1): من عاد مريضًا، أو خرج غازيًا، أو دخل على إمامه يريد تعزيره وتوقيره، أو قعد في بيته فَسَلِمَ الناس منه وسلم من الناس. (صحيح) (حم طب) عن معاذ. (الترغيب 1268) 3345 - رباط شهر خير من صيام دهر، ومن مات مرابطًا في سبيل اللَّه أمن من الفزع الأكبر، وغدي عليه برزقه وريح من الجنة، ويجرى عليه أجر المرابط حتى يبعثه اللَّه. (صحيح) (طب) عن أبي الدرداء. (الترغيب 1219) 3346 - رباط يوم خير من صيام شهر وقيامه. (صحيح) (حم) عن ابن عمرو. (الصحيحة 1866) 3347 - رباط يوم في سبيل اللَّه أفضل من صيام شهر وقيامه، ومن مات فيه وفي فتنة القبر، ونما له عمله إلى يوم القيامة. (صحيح) (ت) عن سلمان. (الإرواء 1186) 3348 - رباط يوم في سبيل اللَّه خير من الدنيا وما عليها، وموضع سوط أحدكم من الجنة خير من الدنيا وما عليها، والروحة يروحها العبد في سبيل اللَّه أو الغدوة خير من الدنيا وما عليها. (صحيح) (حم خ ت) عن سهل بن سعد. (الترغيب 1216) 3349 - رباط يوم في سبيل اللَّه خير من ألف يوم فيما سواه من المنازل. (حسن) (ت ن ك) عن عثمان. (الصحيحة 2857) 3350 - رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه، وإن مات مرابطًا جرى عليه عمله الذي كان يعمله وأجري عليه رزقه، وأمن من الفتان (¬2). (صحيح) (م) عن سلمان. (الإرواء 1186) ¬

_ (¬1) أن يدخله الجنة ويعيذه من النار. (¬2) أي: فتنة القبر.

3351 - من رابط يومًا وليلة في سبيل اللَّه كان له كأجر صيام شهر وقيامه، ومن مات مرابطًا جرى له مثل ذلك من الأجر وأجري عليه الرزق وأمن الفتان. (صحيح) (ن ك) عن سلمان. (الترغيب 1224) 3352 - الروحة والغدوة في سبيل اللَّه أفضل من الدنيا وما فيها. (صحيح) (ق ن) عن سهل بن سعد. (صحيح النسائي 3118) 3353 - عجب ربنا من رجل غزا في سبيل اللَّه فانهزم أصحابه فعلم ما عليه فرجع حتى أهريق دمه، فيقوله اللَّه عَزَّ وجل لملائكته: انظروا إلى عبدي رجع رغبة فيما عندي وشفقة مما عندي حتى أهريق دمه. (حسن) (د) عن ابن مسعود. (السنة 569) 3354 - عليكم بالجهاد في سبيل اللَّه؛ فإنه باب من أبواب الجنة يذهب اللَّه به الهم والغم. (صحيح) (طس) عن أبي أمامة. (الصحيحة 1941) 3355 - عمل هذا قليلًا وأجر كثيرًا (¬1). (صحيح) (ق) عن البراء. (الصحيحة 2932) 3356 - عينان لا تريان النار: عين بكت وجلًا من خشية اللَّه، وعين باتت تكلأ في سبيل اللَّه. (صحيح) (طس) عن أنس. (المشكاة 3829) 3357 - عينان لا تصيبهما النار: عين بكت من خشية اللَّه، وعين باتت تحرس في سبيل اللَّه. (صحيح) (ت) عن ابن عباس. (المشكاة 3829) ¬

_ (¬1) قاله حين جاءه رجل مقنع بالحديد فقال: يا رسول اللَّه أقاتل وأسلم؟ قال: أسلم ثم قاتل، ففعل، فقتل.

3358 - عينان لا تمسهما النار أبدًا: عين بكت من خشية اللَّه، وعين باتت تحرس في سبيل اللَّه. (صحيح) (ع الضياء) عن أنس. (المشكاة 3829) 3359 - ثلاثة لا ترى أعينهم النار يوم القيامة: عين بكت من خشية اللَّه، وعين حرست في سبيل اللَّه، وعين غضت عن محارم اللَّه. (صحيح) (طب) عن معاوية بن حيدة. (الصحيحة 2673) 3360 - غدوة في سبيل اللَّه أو روحة خير من الدنيا وما فيها. (صحيح) (حم ق هـ) عن أنس (ق ت ن) عن سهل بن سعد (م هـ) عن أبي هريرة (ت) عن ابن عباس. (صحيح الترمذي 1649) 3361 - غدوة في سبيل اللَّه أو روحة خير مما طلعت عليه الشمس وغربت. (صحيح) (حم م ن) عن أبي أيوب. (الترغيب 1262) 3362 - غزوة في البحر خير من عشر غزوات في البر، ومن أجاز البحر فكأنما أجاز الأودية كلها، والمائد (¬1) فيه كالمتشحط في دمه (¬2). (صحيح) (ك) عن ابن عمرو. (فقه السيرة 226) 3363 - غشيتكم الفتن (¬3) كقطع الليل المظلم، أنجى الناس فيها رجل صاحب شاهقة (¬4) يأكل من رسل غنمه، أو رجل آخذ بعنان فرسه من وراء الدروب يأكل من سيفه. (صحيح) (ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1988) 3364 - كل عمل منقطع عن صاحبه إذا مات إلا المرابط في سبيل اللَّه؛ فإنه ينمى له عمله ويجرى عليه رزقه إلى يوم القيامة. (صحيح) (طب حل) عن العرباض. (الترغيب 1220) ¬

_ (¬1) المائد الذي يدار برأسه من ريح البحر واضطراب السفينة. (¬2) أي: كالمذبوح المتلطخ بدمه. (¬3) أي: المحن أو البلايا. (¬4) أي: جبل عال.

3365 - كل ميت يختم على عمله إلا الذي مات مرابطًا في سبيل اللَّه فإنه ينمو له عمله إلى يوم القيامة، ويؤمن من فتان القبر (¬1). (صحيح) (د ت ك) عن فضالة بن عبيد (حم) عن عقبة بن عامر. (المشكاة 3823) 3366 - لغدوة أو روحة في سبيل اللَّه خير مما تطلع عليه الشمس وتغرب، ولقاب قوس في الجنة خير مما تطلع عليه الشمس وتغرب. (صحيح) (خ) عن أبي هريرة. (الترغيب 1261) 3367 - لغدوة في سبيل اللَّه أو روحة خير من الدنيا وما فيها، ولقاب قوس أحدكم أو موضع قِدّه في الجنة خير من الدنيا وما فيها، ولو اطلعت امرأة من نساء أهل الجنة إلى الأرض لملأت ما بينهما ريحًا، ولأضاءت ما بينهما (¬2)، ولنصيفها (¬3) على رأسها خير من الدنيا وما فيها. (صحيح) (حم ق ت هـ) عن أنس. (الترغيب 3747) 3368 - لقيام رجل في الصف في سبيل اللَّه -عز وجل- ساعة أفضل من عبادة ستين سنة. (صحيح) (هق خط) عن عمران بن حصين. (الصحيحة 899) 3369 - للغازي أجره، وللجاعل (¬4) أجره وأجر المغازي. (صحيح) (د) عن ابن عمرو. (الصحيحة 2153) 3370 - ما اغبرت قدما عبد في سبيل اللَّه إلا حرم اللَّه عليه النار. (صحيح) (4) عن مالك بن عبد اللَّه الخثعمي (¬5) (الشيرازي في الألقاب) عن عثمان. (الصحيحة 2219) ¬

_ (¬1) أي: فتانيه منكر ونكير. (¬2) من نور بهائها. (¬3) الخمار. (¬4) أي: المجهز للغازي. (¬5) قال شيخنا: وهذا وهم عجيب فإن الأربعة لم يخرجوا لمالك هذا أصلًا ولا هو من رجال التهذيب.

3371 - ما خالط قلب امرئ مسلم رهج (¬1) في سبيل اللَّه إلا حرم اللَّه عليه النار. (صحيح) (حم) عن عائشة. (الصحيحة 2227) 3372 - مثل المجاهد في سبيل اللَّه واللَّه أعلم بمن يجاهد في سبيله كمثل الصائم القائم الخاشع الراكع الساجد. (صحيح) (ن) عن أبي هريرة. (الترغيب 1320) 3373 - مثل المجاهد في سبيل اللَّه واللَّه أعلم بمن يجاهد في سبيله كمثل الصائم القائم الدائم الذي لا يفتر من صيام ولا صدقة حتى يرجع، وتوكل اللَّه تعالى للمجاهد في سبيله إن توفاه أن يدخله الجنة أو يرجعه سالمًا مع أجر أو غنيمة. (صحيح) (ق ت ن) عن أبي هريرة. (صحيح النسائي 3124) 3374 - مقام الرجل في الصف في سبيل اللَّه أفضل من عبادة ستين سنة. (صحيح) (طب ك) عن عمران. (الصحيحة 899) 3375 - من اغبرت قدماه في سبيل اللَّه حرمه اللَّه على النار. (صحيح) (حم خ ت ن) عن أبي عبس. (الصحيحة 2219) 3376 - من بلغ بسهم (¬2) في سبيل اللَّه فهو له درجة في الجنة. (صحيح) (د ن حب ك) عن أبي نجيح. (المشكاة 3873) 3377 - من جهز غازيًا في سبيل اللَّه فقد غزا، ومن خلف غازيًا في سبيل اللَّه في أهله بخير فقد غزا. (صحيح) (حم ق) عن زيد بن خالد. (صحيح أبي داود 2266) 3378 - من جهز غازيًا في سبيل اللَّه كان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجر المغازي شيئًا. (صحيح) (هـ) عن زيد بن خالد. (الترغيب 1237) ¬

_ (¬1) أي: غبار قتال. (¬2) أي بلغ الكافر بسهم.

3379 - من راح روحة في سبيل اللَّه كان له بمثل ما أصابه من الغبار مِسْكًا يوم القيامة. (حسن) (هـ الضياء) عن أنس. (الصحيحة 2338) 3380 - من رمى العدو بسهم في سبيل اللَّه فبلغ سهمه العدو أصاب أو أخطأ يعدل رقبة. (صحيح) (حم ن هـ طب ك) عن عمرو بن عبسة. (الترغيب 1286) 3381 - من رمى بسهم في سبيل اللَّه فهو له عدل محرر (¬1). (صحيح) (ت ن ك) عن أبي نجيح. (الترغيب 1285) 3382 - من قاتل في سبيل اللَّه فواق ناقة (¬2) فقد وجبت له الجنة، ومن سأل اللَّه القتل في سبيل اللَّه من نفسه صادقًا ثم مات أو قتل فإنه له أجر شهيد، ومن جرح جرحًا في سبيل اللَّه أو نكب نكبة فإنها تجيء يوم القيامة كأغزر ما كانت لونها لون الزعفران وريحها ريح المسك، ومن خرج به خراج في سبيل اللَّه كان عليه طابع الشهداء. (صحيح) (حم 3 حب) عن معاذ. (المشكاة 3825) 3383 - موقف ساعة في سبيل اللَّه خير من قيام ليلة القدر عند الحجر الأسود. (صحيح) (حب هب) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1068) 3384 - والذي نفسي بيده لولا أن رجالًا من المؤمنين لا تطيب أنفسهم أن يتخلفوا عني ولا أجد ما أحملهم عليه ما تخلفت عن سرية تغزو في سبيل اللَّه، والذي نفسي بيده لوددت أني أقتل في سبيل اللَّه ثم أحيا، ثم أقتل ثم أحيا، ثم أقتل ثم أحيا، ثم أقتل. (صحيح) (حم ق ن) عن أبي هريرة. (المشكاة 3790) ¬

_ (¬1) مثل ثواب تحرير رقبة. (¬2) وهو ما بين الحلبتين من الوقت.

3385 - لا تفعل، فإن مقام أحدكم في سبيل اللَّه أفضل من صلاته في بيته سبعين عامًا، ألا تحبون أن يغفر اللَّه لكم ويدخلكم الجنة؟ اغزوا في سبيل اللَّه، من قاتل في سبيل اللَّه فُواق ناقة (¬1) وجبت له الجنة. (حسن) (ت ك) عن أبي هريرة. (المشكاة 3830) 3386 - لا يجتمع غبار في سبيل اللَّه ودخان جهنم في جوف عبد أبدًا، ولا يجتمع الشح والإيمان في قلب عبد أبدًا. (صحيح) (ن ك) عن أبي هريرة. (المشكاة 3828) 3387 - لا يجتمع غبار في سبيل اللَّه ودخان جهنم في منخري مسلم أبدًا. (صحيح) (ن هـ حب) عن أبي هريرة. (المشكاة 3828) 3388 - لا يجتمع كافر وقاتله في النار أبدًا. (صحيح) (م د) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 2254) 3389 - لا يجتمعان في النار اجتماعًا يضر أحدهما الآخفي: مؤمن قتل كافرًا ثم سدد (¬2). (صحيح) (حم م) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 2254) 3390 - لا يجتمعان في النار مسلم قتل كافرًا ثم سدد وقارب، ولا يجتمعان في جوف مؤمن غبار في سبيل اللَّه وفيح جهنم، ولا يجتمعان في قلب عبد الإيمان والحسد. (صحيح) (حم ن ك) عن أبي هريرة. (الترغيب 1271) 3391 - لا يلج النار رجل بكى من خشية اللَّه حتى يعود اللبن في الضرع، ولا يجتمع غبار في سبيل اللَّه ودخان جهنم في منخري مسلم أبدًا. (صحيح) (حم ت ن ك) عن أبي هريرة. (المشكاة 3828) ¬

_ (¬1) ما بين الحلبتين من الوقت. (¬2) يعني: استقام على الطريقة المثلى.

3392 - يا أبا سعيد! من رضي باللَّه ربًا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد نبيًا، وجبت له الجنة، وأخرى يرفع بها العبد مائة درجة في الجنة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض الجهاد في سبيل اللَّه، الجهاد في سبيل اللَّه. (صحيح) (حم م ن) عن أبي سعيد. (الصحيحة 334) 3393 - يقول اللَّه تعالى: المجاهد في سبيلي هو علي ضامن إن قبضته أورثته الجنة، وإن رجعته رجعته بأجر أو غنيمة. (صحيح) (ت) عن أنس. (الترغيب 1315) 3394 - أخذ الراية زيد فأصيب، ثم أخذها جعفر فأصيب، ثم أخذها عبد اللَّه بن رواحة فأصيب، ثم أخذها خالد عن غير إمرة ففتح اللَّه عليه، وما يسرني أنهم عندنا -أو قال-: وما يسرهم أنهم عندنا. (صحيح) (حم خ ن) عن أنس. (الترغيب: 1364) 3395 - إن المؤمن يجاهد بسيفه ولسانه (¬1). (صحيح) (حم طب) عن كعب بن مالك. (الصحيحة 1631) 3396 - ذروة سنام الإسلام: الجهاد في سبيل اللَّه. . . . (صحيح) (طب) عن أبي أمامة. (الضعيفة 5134) 3397 - زملوهم (¬2) بدمائهم (¬3) فإنه ليس مِنْ كَلْمٍ يُكْلَم (¬4) في اللَّه إلا وهو يأتي يوم القيامة يدمى لونه لون الدم وريحه ريح المسك. (صحيح) (ن) عن عبد اللَّه بن ثعلبة. (الإرواء 705) 3398 - قوموا إلى جنة عرضها السموات والأرض. (صحيح) (حم م) عن أنس. (فقه السيرة 243) ¬

_ (¬1) الكفار وغيرهم من الملحدين والفرق الزائغة بإقامة الحجة ونصب البراهين وغير ذلك. (¬2) لفوهم. (¬3) أي: لا تغسلوها عنهم. (¬4) أي: جرح.

باب أحكامه وآدابه

3399 - قيام ساعة في الصف للقتال في سبيل اللَّه خير من قيام ستين سنة. (صحيح) (عد ابن عساكر) عن أبي هريرة. (الصحيحة 902) 3400 - من خير معاش الناس لهم رجل ممسك عنان فرسه في سبيل اللَّه يطير على متنه كلما سمع هيعة (¬1) أو فزعة طار عليه يبتغي القتل والموت مظانه (¬2)، ورجل في غنيمة في رأس شعفة (¬3) من هذه الشعف أو بطن واد من هذه الأودية يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويعبد ربه حتى يأتيه اليقين ليس من الناس إلا في خير. (صحيح) (م هـ) عن أبي هريرة. (المشكاة 3796) 3401 - سافروا تصحوا، واغزوا تستغنوا. (صحيح) (حم) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3352) باب أحكامه وآدابه 3402 - ابغوني (¬4) الضعفاء، فإنما ترزقون وتنصرون بضعفائكم (¬5). (صحيح) (حم م حب خد ك) (¬6) عن أبى الدرداء. (الصحيحة: 780) 3403 - هل تنصرون إلا بضعفائكم؟ بدعوتهم وإخلاصهم. (صحيح) (حل) عن سعد. (الترغيب 2305) 3404 - هل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم؟ (صحيح) (خ) عن سعد. (الترغيب 3205) ¬

_ (¬1) الصوت الذي تخافه وتفزع منه من عدو. (¬2) يبتغي مواطن القتل في سبيل اللَّه من حبه للشهادة. (¬3) أعلى الجبل. (¬4) أي: اطلبوا لي طلبًا حثيثًا. (¬5) أي: بصلاتهم ودعائهم. (¬6) أشار شيخنا في صحيح الجامع أن عزوه لـ (م خد) خطأ.

3405 - ادفنوا القتلى (¬1) في مصارعهم (¬2). (صحيح) (4) عن جابر. (الجنائز ص 14) 3406 - ردوا القتلى إلى مضاجعها (¬3). (صحيح) (ت حب) عن جابر. (فقه السيرة 290) 3407 - أَسْلِمْ ثم قاتل (¬4). (صحيح) (خ) عن البراء. (الصحيحة 2932) 3408 - اغزوا باسم اللَّه، وفي سبيل اللَّه، وقاتلوا من كفر باللَّه، اغزوا ولا تغلوا، ولا تغدروا، ولا تمثلوا، ولا تقتلوا وليدًا، وإذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى ثلاث خصال فأيتهن ما أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم: ادعهم إلى الإسلام فإن أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم؛ ثم ادعهم أن التحول من دارهم إلى دار المهاجرين وأخبرهم أنهم إن فعلوا ذلك فلهم ما للمهاجرين وعليهم ما على المهاجرين، فإن أبوا أن يتحولوا منها فأخبرهم أنهم يكونون كأعراب المسلمين يجري عليهم حكم اللَّه الذي يجري على المؤمنين، ولا يكون لهم في الغنيمة والفيء شيء إلا أن يجاهدوا مع المسلمين، فإن هم أبوا فسلهم الجزية، فإن هم أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم، فإن أبوا فاستعن باللَّه وقاتلهم، وإذا حاصرت أهل حصن وأرادوك أن تجعل لهم ذمة اللَّه وذمة نبيه، فلا تجعل لهم ذمة اللَّه ولا ذمة نبيه، ولكن اجعل لهم ذمتك وذمة أصحابك، فإنكم إن تخفروا (¬5) ذممكم وذمم أصحابكم أهون من أن تخفروا ذمة اللَّه وذمة رسوله، وإذا حاصرت أهل الحصن فأرادوك أن تنزلهم على حكم اللَّه فلا ¬

_ (¬1) أي: قتلى أحد. (¬2) أي: في الأماكن التي قتلوا فيها. (¬3) قال الزين العراقي: وهذا تشريف عظيم للشهداء لشبههم بالأنبياء حيث يدفن النبي صلَّى اللَّه تعالى عليه وعلى آله وسلم في المكان الذي مات فيه فألحق بهم الشهداء. (¬4) قاله لرجل جاء مقنعًا بالحديد يريد قتال الكفار وهو كافر، فأسلم فقاتل فقتل. (¬5) تنقضوا عهدكم.

تنزلهم على حكم اللَّه، ولكن أنزلهم على حكمك، فإنك لا تدري أتصيب حكم اللَّه فيهم أم لا. (صحيح) (حم م 4) عن بريدة. (الإرواء 1234) 3409 - إن بُيتم (¬1) فليكن شعاركم: {حم (1)} [الشورى: 1] لا ينصرون (¬2). (صحيح) (د ت ك) عن رجل من الصحابة. (المشكاة 3948) 3410 - انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم من حق اللَّه فيه، فواللَّه لأن يهدي اللَّه بك رجل واحدًا خير لك من أن يكون لك حمر النعم. (صحيح) (حم ق) عن سهل بن سعد. (فقه السيرة 371) 3411 - إن اللَّه تعالى ليؤيد الدين بالرجل الفاجر. (صحيح) (طب) عن عمرو بن النعمان بن مقرن (¬3). (الصحيحة 1649) 3412 - إن اللَّه تعالى يؤيد هذا الدين بأقوام لا خلاق لهم (¬4). (صحيح) (ن حب) عن أنس (حم طب) عن أبي بكرة. (الصحيحة 1649) 3413 - سيشدد هذا الدين برجال ليس لهم عند اللَّه خلاق (¬5). (صحيح) (المحاملي في أماليه) عن أنس. (الصحيحة 1649) 3414 - إنا لا نستعين بالمشركين على المشركين. (صحيح) (حم تخ) عن خبيب بن يساف. (الصحيحة 1101) ¬

_ (¬1) أي: إن بيتكم العدو أي: قصدوكم بالقتال ليلًا واختلطتم معه. (¬2) أي: فليكن شعاركم سورة فصلت. (¬3) ذكر المناوي أن الحديث في الصحيحين من حديث أبي هريرة ثم قال: قال المناوي: فعزو المصنف الحديث للطبراني وحده لا يرتضيه المحدثون فضلًا عمن يدعي الاجتهاد. (¬4) أي: لا أوصاف حميدة يتلبسون بها. (¬5) أي: لا حظ لهم في الخير وهم أمراء السوء والعلماء الذين لم يلج العلم قلوبهم، بل حظهم منه جريانه على ألسنتهم.

3415 - إنا لا نستعين بمشرك (¬1). (صحيح) (حم د هـ) عن عائشة. (الصحيحة 1101) 3416 - أو كلما نفرنا في سبيل اللَّه تخلف أحدهم له نبيب كنبيب التيس (¬2) منح إحداهن الكثبة (¬3) من اللبن؟! واللَّه لا أقدر على أحدهم إلا نكلت به. (صحيح) (حم م د) عن جابر بن سمرة (م) عن أبي سعيد. (الإرواء 2380) 3417 - أيها الناس لا تتمنوا لقاء العدو، واسألوا اللَّه العافية، فإذا لقيتموهم فاصبروا، واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف، اللهم منزل الكتاب، ومجري السحاب، وهازم الأحزاب، اهزمهم وانصرنا عليهم. (صحيح) (ق د) عن عبد اللَّه بن أبي أوفى. (صحيح أبي داود 2365) 3418 - حرمة نساء المجاهدين على القاعدين كحرمة أمهاتهم، وما من رجل من القاعدين يخلف رجلًا من المجاهدين في أهله فيخونه فيهم إلا وقف له يوم القيامة فقيل له: قد خلفك في أهلك فخذ من حسناته ما شئت فيأخذ من عمله ما شاء فما ظنكم؟ (صحيح) (حم م د ن) عن بريدة. (المشكاة 3798) 3419 - الحرب خَدْعة (¬4). (صحيح) (حم ق د ت) عن جابر (ق) عن أبي هريرة (حم) عن أنس (د) عن كعب بن مالك (هـ) عن ابن عباس وعائشة (البزار) عن الحسين (طب) عن الحسين وزيد بن ثابت وعبد اللَّه بن سلام وعوف بن مالك ونعيم بن مسعود والنواس بن سمعان (ابن عساكر) عن خالد بن الوليد. (صحيح أبي داود 2369) ¬

_ (¬1) أي: في أسباب الجهاد. (¬2) صوته عند السفاد. (¬3) أي أعطى إحداهن القليل من اللبن، والمراد من الحديث التشديد في حرمة الغازي في سبيل اللَّه وضرورة المحافظة على عرضه وعدم التعرض لأهله وعلى من خلفه أن يخلفه بخير. (¬4) قال النووي: اتفقوا على حل خداع الكفار في الحرب كيف كان حيث لا نقض عهد ولا أمان، فينبغي قدح الفكر وإعمال الرأي في الحرب حسب الاستطاعة فإنه فيها أنفع من الشجاعة.

3420 - قاتلهم حتى يشهدوا أن لا إله إلا اللَّه وأن محمدًا رسول اللَّه فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا منك دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على اللَّه (¬1). (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (الصحيحة 407) 3421 - قفلة (¬2) كغزوة (¬3). (صحيح) (حم د ك) عن ابن عمرو. (المشكاة 3841) 3422 - كان إذا أراد أن يستودع الجيش قال: استودع اللَّه دينكم، وأمانتكم، وخواتيم أعمالكم. (صحيح) (د ك) عن عبد اللَّه بن يزيد الخطمي. (الصحيحة 15) 3423 - كان إذا أراد غزوة ورّى (¬4) بغيرها. (صحيح) (د ن) عن كعب بن مالك (¬5). (فقه السيرة 51) 3424 - كان إذا غزا قال: اللهم أنت عضدي (¬6)، وأنت نصيري، بك أحول (¬7)، وبك أصول (¬8)، وبك أقاتل. (صحيح) (حم د ت هـ حب الضياء) عن أنس. (الكلم 125) 3425 - كان رايته سوداء ولواؤه أبيض. (حسن) (هـ ك) عن ابن عباس. (الصحيحة 2100) ¬

_ (¬1) قال شيخنا ما خلاصته: فهذه الجملة الأخيرة صريحة في كونها في الكفار الذين أسلموا فما اشتهر من حملها على الكفار من أهل الذمة فوهم فاحش. . . . (¬2) هي المرة من القفول وهو الرجوع من سفر. (¬3) أي: رب قفلة تساوي الغزو. (¬4) أي: سترها وكنى عنها. (¬5) رواه البخاري ومسلم وتعقب المناوي المصنف فقال: وقد تقرر غير مرة عن مغلطاي وغيره من أهل الفنّ: أنه ليس لحديثي عزو حديث لغير الشيخين مع وجود ما يفيده لأحدهما. (¬6) أي: معتمدي. (¬7) أي: أدفع كيد العدو. (¬8) أي: أقهر.

3426 - كان يحب أن يخرج إذا غزا يوم الخميس. (صحيح) (حم خ) عن كعب بن مالك. (الصحيحة 2128) 3427 - لينبعث من كل رجلين أحدهما والأجر بينهما (¬1). (صحيح) (حم م) عن أبي سعيد. (صحيح أبي داود 2267) 3428 - لو كان المطعم بن عدي حيًا ثم كلمني في هؤلاء النتنى لأطلقتهم له -يعني: أسارى بدر-. (صحيح) (حم خ د) عن جبير بن مطعم. (المشكاة 3965) 3429 - ما بال أقوام جاوز بهم القتل اليوم حتى قتلوا الذرية (¬2)؟ ألا إن خياركم أبناء المشركين، ألا لا تقتلوا ذرية، ألا لا تقتلوا ذرية، كل نسمة تولد على الفطرة فما يزال عليها حتى يعرب عنها لسانها فأبواها يهودانها أو ينصرانها. (صحيح) (حم ن حب ك) عن الأسود بن سريع. (الصحيحة 401) 3430 - من ضيق منزلًا، أو قطع طريقًا، أو آذى مؤمنًا (¬3) فلا جهاد له. (صحيح) (حم د) عن معاذ بن أنس. (المشكاة 3920) 3431 - النصر مع الصبر (¬4)، والفرج مع الكرب: وإن مع العسر يسرًا. (صحيح) (خط) عن أنس. (الصحيحة 2382) 3432 - نهى عن المثلة (¬5). (صحيح) (ك) عن عمران (¬6) (طب) عن ابن عمر والمغيرة. (الإرواء 2292) 3433 - نهى عن قتل النساء والصبيان (¬7). (صحيح) (ق) عن ابن عمر. (الإرواء 1209) ¬

_ (¬1) قاله لما بعث بعثًا لبني لحيان. (¬2) الصبيان. (¬3) يعني: في الجهاد. (¬4) على الطاعة وعن المعصية. (¬5) التشويه في الحيوان أو الإنسان. (¬6) رواه أبو داود. (¬7) أي: نساء أهل الحرب وصبيانهم إن لم يقاتلوا فإن قاتلوا قتلوا.

3434 - لا أعده كاذبًا: الرجل يصلح بين الناس يقول القول لا يريد به إلا الإصلاح، والرجل يقول في الحرب، والرجل يحدث امرأته، والمرأة تحدث زوجها. (صحيح) (د) عن أم كلثوم بنت عقبة. (الصحيحة 545) 3435 - إذا ضن الناس بالدينار والدرهم (¬1)، وتبايعوا بالعينة، وتبعوا أذناب البقر، وتركوا الجهاد في سبيل اللَّه أدخل اللَّه تعالى عليهم ذلًا لا يرفعه عنهم حتى يراجعوا دينهم. (صحيح) (حم طب هب) عن ابن عمر. (الصحيحة 11) 3436 - أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا اللَّه وأني رسول اللَّه، فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على اللَّه. (صحيح) (ق 4) عن أبي هريرة وهو متواتر. (الصحيحة 407) 3437 - أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا اللَّه وأني رسول اللَّه، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على اللَّه. (صحيح) (ق) عن ابن عمر (ن) عن أبي بكرة (هـ ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 406) 3438 - أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا اللَّه ويؤمنوا بي وبما جئت به، فإذا فعلوا ذلك فقد عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على اللَّه عز وجل. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (الصحيحة 406) 3439 - أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا اللَّه، فمن قال لا إله إلا اللَّه فقد عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على اللَّه. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (الصحيحة 406) ¬

_ (¬1) أي: بخلوا فلم ينفقوها في البر ووجوه الخير.

3440 - إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال: فما عملت فيها؟ قال: قاتلت فيك حتى استشهدت قال: كذبت ولكنك قاتلت ليقال جريء فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار، ورجل تعلم العلم وعلمه، وقرأ القرآن، فأتي به فعرفه نعمه فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: تعلمت العلم وعلمته، وقرأت فيك القرآن، قال: كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال عالم وقرأت القرآن ليقال: هو قارئ فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار، ورجل وسع اللَّه عليه وأعطاه من أصناف المال كله، فأتي به فعرفه نعمه فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك، قال: كذبت ولكنك فعلت ليقال: هو جواد فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه ثم ألقي في النار. (صحيح) (حم م ن) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3518) 3441 - صدق اللَّه فصدقه (¬1). (صحيح) (طب ك) عن شداد بن الهاد. (الجنائز ص 61) 3442 - الغزو غزوان، فأما من غزا ابتغاء وجه اللَّه تعالى وأطاع الإمام وأنفق الكريمة (¬2) وياسر الشريك (¬3) واجتنب الفساد في الأرض فإن نومه وَنَبْهه (¬4) أجر كله، وأما من غزا فخرًا ورياء وسمعة وعصى الإمام وأفسد في الأرض فإنه لن يرجع بالكفاف (¬5). (حسن) (حم د ن ك هب) عن معاذ. (الصحيحة 199) 3443 - خمس ليس لهن كفارة: الشرك باللَّه، وقتل النفس بغير حق، وبهت المؤمن، والفرار من الزحف، ويمين صابرة (¬6) يقتطع بها مالًا بغير حق. (حسن) (حم أبو الشيخ في التوبيخ) عن أبي هريرة. (الإرواء 1188) ¬

_ (¬1) قاله في رجل جاهد حتى قتل. (¬2) أي: النافة العزيزة عليه المختارة عنده. (¬3) أي: أخذ باليسر والسهولة مع الرفيق نفعًا بالمعونة وكفاية للمؤونة. (¬4) يعني: يقظته. (¬5) أي: الثواب. (¬6) أي: ألزم صاحبها عليها.

3444 - ما أجد له في غزوته هذه في الدنيا والآخرة إلا دنانيره التي سَمَّى (¬1). (صحيح) (د ك) عن يعلى بن منية. (الصحيحة 2211) 3445 - من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات مات ميتة جاهلية، ومن قاتل تحت راية عمية (¬2) يغضب لعصبية أو يدعو إلى عصبية أو ينصر عصبية فقتل فقتلته جاهلية، ومن خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها ولا يتحاشا من مؤمنها ولا يفي لذي عهدة عهده فليس مني ولست منه. (صحيح) (حم م ن) عن أبي هريرة. (الصحيحة 982) 3446 - من غزا في سبيل اللَّه ولم ينو إلا عقالًا (¬3) فله ما نوى (¬4). (صحيح) (حم ن ك) عن عبادة بن الصامت. (المشكاة 3950) 3447 - من قاتل لتكون كلمة اللَّه هي العليا فهو في سبيل اللَّه. (صحيح) (حم ق 4) عن أبي موسى. (صحيح أبي داود 2273) 3448 - من قتل تحت راية عُمِيّة (¬5) ينصر العصبية ويغضب للعصبية فقتلته جاهلية. (صحيح) (م ن) عن جندب (هـ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 433) 3449 - من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بغزو مات على شعبة من نفاق. (صحيح) (حم م د ن) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 2260) 3450 - لا تتمنوا لقاء العدو، وإذا لقيتموهم فاصبرواه (صحيح) (ق) عن أبي هريرة. (المشكاة 3935) ¬

_ (¬1) قاله في حق الرجل الذي استأجره يعلى بن أمية في الجهاد وقد رفض أن ينتظر نصيبه من الغنيمة وإنما طلب دنانير وسمى أجرًا له. (¬2) الشيء الأعمى الذي لا يستبان وجه القتال فيه. (¬3) هو ما يربط به ركبة البعير. (¬4) قال الزمخشري: أراد الشيء التافه الحقير فضرب مثلًا له. (¬5) الأمر الأعمى الذي لا يستبين وجهه.

3451 - لا هجرة بعد الفتح، ولكن جهاد ونية، وإذا استنفرتم فانفروا. (صحيح) (م) عن عائشة (حم ن) عن صفوان بن أمية (حم ت ن) عن ابن عباس. (الإرواء 1173) 3452 - إن أقوامًا بالمدينة خلفنا ما سلكنا شعبًا ولا واديًا إلا وهم معنا (¬1) حبسهم العذر. (صحيح) (خ) عن أنس. (الترغيب 12) 3453 - أخرجوا المشركين من جزيرة العرب، وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم (¬2). (صحيح) (خ د) عن ابن عباس. (الصحيحة: 1132) 3454 - أخرجوا اليهود والنصارى من جزيرة العرب. (صحيح) (م) عن عمر (¬3). (الصحيحة:1132) 3455 - شاهت الوجوه (¬4). (صحيح) (م) عن سلمة بن الأكوع (ك) عن ابن عباس. (فقه السيرة 244) 3456 - لأُخرجنَّ اليهودَ والنصارى من جزيرة العرب حتى لا أدع إلا مُسْلِمًا. (صحيح) (م د ت) عن عمر. (الصحيحة 921) 3457 - لئن عشت إن شاء اللَّه لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب. (صحيح) (ت ك) عن عمر. (الصحيحة 1134) 3458 - عليكم بالدلجة (¬5) فإن الأرض تطوى بالليل. (صحيح) (د ك هق) عن أنس. (الصحيحة 681) ¬

_ (¬1) يعني في الأجر. (¬2) أي أعطوا الوفد بنحو ما كنت أعطيهم. (¬3) قال شيخنا: "لا يوجد في مسلم هذا اللفظ عن عمر أو غيره وإنما عنده عنه بلفظ: "لئن عثت إن شاء اللَّه لأخرجن اليهود وسيأتي في موضعه. . . ". (¬4) أي: قبحت قاله يوم حنين وقد غشاه العدوّ فنزل عن بغلته وقبض قبضة من تراب ثم استقبل به وجوههم فذكره. فما منهم إلا من ملأ عينه بتلك القبضة فولوا مدبرين. (¬5) سير الليل.

باب أنواع الجهاد

3459 - ما من أهل بيت يغدو عليهم فدّان (¬1) إلا ذلوا (¬2). (صحيح) (طب) عن أبي أمامة. (الصحيحة 10) 3460 - يا معشر المهاجرين والأنصار! إن من إخوانكم قومًا ليس لهم مال ولا عشيرة فليضم أحدكم إليه الرجلين أو الثلاثة (¬3). (صحيح) (د ك) عن جابر. (الصحيحة 309) باب أنواع الجهاد 3461 - أحب الجهاد إلى اللَّه كلمة حق تقال لإمام جائر. (حسن) (حم طب) عن أبي أمامة. (الصحيحة: 491) 3462 - أريت قومًا من أمتي يركبون ظهر البحر كالملوك على الأسرة. (صحيح) (م) عن أم حرام. (صحيح ابن ماجه 2776) 3463 - أفضل الجهاد أن يجاهد الرجل نفسه، وهواه. (صحيح) (ابن النجار) عن أبي ذر. (الصحيحة 1496) 3464 - أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر (¬4). (صحيح) (هـ) عن أبي سعيد (حم هـ طب هب) عن أبي أمامة (حم ن هب) عن طارق بن شهاب. (الصحيحة 491) ¬

_ (¬1) آلة الحرث. (¬2) ذكر شيخنا وجهين في تفسير الحديث في الصحيحة (1/ 41) أحدهما: "أنه محمول على من شغله الحرث والزرع عن القيام بالواجبات كالحرب ونحوه وإلى هذا ذهب البخاري حيث ترجم للحديث بقوله: (باب ما يحذر من عواقب الاشتغال بآلة الزرع أو مجاوزة الحد الذي أمر به). . . ". (¬3) أي فليحمله معه على بعيره ودابتة. (¬4) قال الدميري: دخل النور البكري على محمد بن قلاوون فقال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: أفضل الجهاد وذكر الحديث. ثم قال له: وأنت ظالم. فأمر بقطع لسانه فجزع واستغاث فشفع به بعض الأمراء. فقال السلطان: ما أردت إلا امتحان إخلاصه ثم نفاه.

3465 - أفضل المؤمنين إسلامًا من سلم المسلمون من لسانه ويده، وأفضل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا، وأفضل المهاجرين من هجر ما نهى اللَّه تعالى عنه، وأفضل الجهاد من جاهد نفسه في ذات اللَّه عز وجل. (صحيح) (طب) عن ابن عمرو. (الصحيحة 1491) 3466 - إن بالمدينة أقوامًا ما سرتم مسيرًا، ولا أنفقتم من نفقة، ولا قطعتم واديًا إلا كانوا معكم فيه، وهم بالمدينة حبسهم العذر. (صحيح) (حم خ د هـ) عن أنس (م هـ) عن جابر. (صحيح أبي داود 2265) 33467 - إن من أعظم الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر. (صحيح) (ت) عن أبي سعيد. (الصحيحة 491) 3468 - أول جيش من أمتي يركبون البحر قد أوجبوا (¬1)، وأول جيش من أمتي يغزون مدينة قيصر (¬2) مغفور لهم. (صحيح) (خ) عن أم حرام بنت ملحان. (الصحيحة 268) 3469 - أيكم خلف الخارج (¬3) في أهله وماله بخير كان له مثل نصف أجر الخارج. (صحيح) (م د) عن أبي سعيد. (صحيح أبي داود 2267) 3470 - جاهدوا المشركين بأموالكم، وأنفسكم، وألسنتكم. (صحيح) (حم د ن حب ك) عن أنس. (المشكاة 3821) 3471 - عجبت من قوم من أمتي يركبون البحر كالملوك على الأسرة. (صحيح) (خ) عن أم حرام. (صحيح النسائي 3244) 3472 - المجاهد من جاهد نفسه في اللَّه (¬4). (صحيح) (ت حب) عن فضالة بن عبيد. (الصحيحة 549) ¬

_ (¬1) أي: فعلوا فعلًا وجبت لهم به الجنة. (¬2) يعني: القسطنطينية. (¬3) أي: في سبيل اللَّه. (¬4) أي: قهر نفسه الأمارة بالسوء على ما فيه رضا اللَّه من فعل الطاعات وتجنب المخالفات.

باب فضل الشهادة في سبيل الله تعالى

3473 - ناس من أمتي عرضوا علي غزاة في سبيل اللَّه يركبون ثبج (¬1) هذا البحر ملوكًا على الأسرة (¬2). (صحيح) (ق ت ن) عن أنس (حم م ن هـ) عن أم حرام. (صحيح الترمذي 1645) باب فضل الشهادة في سبيل اللَّه تعالى 3474 - أفضل الشهداء الذين يقاتلون في الصف الأول فلا يلفتون وجوههم حتى يُقتلوا، أولئك يتلبطون (¬3) في الغرف العلى من الجنة، يضحك إليهم ربك، فإذا ضحك ربك إلى عبد في موطن فلا حساب عليه. (صحيح) (حم طب) عن نعيم بن همار. (الصحيحة 2558) 3475 - أفضل الشهداء من سفك دمه، وعقر (¬4) جواده. (صحيح) (طب) عن أبي أمامة. (الصحيحة 1504) 3476 - إن أرواح الشهداء في جوف طير خضر، لها قناديل معلقة تحت العرش، تسرح من الجنة حيث شاءت، ثم تأوي إلى تلك القناديل، فاطلع إليهم ربهم اطلاعة، فقال: هل تشتهون شيئًا؟ قالوا: أي شيء نشتهي ونحن نسرح من الجنة حيث شئنا؟ فيفعل ذلك بهم ثلاث مرات، فلما رأوا أنهم لم يتركوا من أن يسألوا قالوا: يا رب نريد أن ترد أرواحنا في أجسادنا حتى نرجع إلى الدنيا فنقتل في سبيلك مرة أخرى! فلما رأى أن ليس لهم حاجة تركوا. (صحيح) (م ت) عن ابن مسعود. (الصحيحة 2633) 3477 - إن أرواح الشهداء في طير خضر تعلق (¬5) من ثمار الجنة (¬6). (صحيح) (ت) عن كعب بن مالك. (الصحيحة 995) ¬

_ (¬1) أي ظهره ووسطه. (¬2) أي يركبون مراكب الملوك لسعة حالهم. (¬3) أي يتمرغون. (¬4) أي: جرح فرسه وضربت قوائمه بالسيف. (¬5) أي: تأكل. (¬6) قال المناوي: قال ابن القيم: وذا صريح في دخول الأرواح الجنة قبل القيامة، وبه يمنع قول المعتزلة وغيرهم إن الجنة والنار غير مخلوقتين الآن.

3478 - أول ما يهراق (¬1) من دم الشهيد يغفر له ذنبه كله إلا الدَّين. (حسن) (طب ك) عن سهل بن حنيف. (الصحيحة 1742) 3479 - شهداء اللَّه في الأرض أمناء اللَّه على خلقه قتلوا أو ماتوا (¬2). (صحيح) (حم) عن رجال. (الصحيحة 1902) 3480 - الشهداء على بارق نهر بباب الجنة في قبة خضراء، يخرج عليهم رزقهم من الجنة بكرة وعشيًا (¬3). (حسن) (حم طب ك) عن ابن عباس. (الترغيب 1378) 3481 - الشهيد لا يجد ألم القتل إلا كما يجد أحدكم مس القرصة (¬4). (صحيح) (طس) عن أبي قتادة. (الصحيحة 960) 3482 - الشهيد لا يجد مس القتل إلا كما يجد أحدكم القرصة يقرصها. (صحيح) (ن) عن أبي هريرة. (المشكاة 3836) 3483 - الشهيد يشفع في سبعين من أهل بيته. (صحيح) (حب) عن أبي الدرداء. (الصحيحة 3213) 3484 - القتل في سبيل اللَّه يكفر كل خطيئة إلا الدَّين (¬5). (صحيح) (م) عن ابن عمرو (ت) عن أنس. (المشكاة 3802) 3485 - كفى ببارقة (¬6) السيوف على رأسه (¬7) فتنة (¬8). (صحيح) (ن) عن رجل. (الجنائز 36) ¬

_ (¬1) أي: يصب. (¬2) على الفرش من غير قتال فإنهم شهداء أي في حكم الآخرة. (¬3) قال المناوي: يعني: تعرض أرزاقهم على أرواحهم فيصل إليهم الروح والفرح كما تعرض النار على آل فرعون غدوًا وعشيًا فيصل إليهم الوجع. (¬4) يعني: أنه تعالى يهون عليه الموت. (¬5) لأنه حق الآدمي. (¬6) أي: بلمعانها. (¬7) يعني: الشهيد. (¬8) فلا يفتن في قبره.

3486 - كل كَلْم يُكْلمه المسلم في سبيل اللَّه تعالى يكون يوم القيامة كهيئتها إذا طعنت تفجر دمًا واللون لون الدم والعَرْف (¬1) عرف مِسْك. (صحيح) (ق) عن أبي هريرة. (الترغيب 1325) 3487 - للشهيد عند اللَّه سبع خصال: يغفر له في أول دفعة من دمه، ويرى مقعده من الجنة، ويحلى حلة الإيمان، ويزوج اثنين وسبعين زوجة من الحور العين، ويجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبر، ويوضع على رأسه تاج الوقار؛ الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها، ويشفع في سبعين إنسانًا من أهل بيته. (صحيح) (حم ت هـ) عن المقدام بن معدي كرب. (الجنائز 35) 3488 - لما أصيب إخوانكم بأحد جعل اللَّه أرواحهم في جوف طير خضر ترد أنهار الجنة تأكل من ثمارها وتأوي إلى قناديل من ذهب معلقة في ظل العرش، فلما وجدوا طيب مأكلهم ومشربهم ومقيلهم قالوا: من يبلغ إخواننا عنا أنا أحياء في الجنة نرزق لئلا يزهدوا في الجهاد ولا ينكلوا (¬2) عند الحرب؟ فقال اللَّه تعالى: أنا أبلغهم عنكم. (صحيح) (حم د ك) عن ابن عباس. (المشكاة 3853) 3489 - ما أحد يدخل الجنة يحب أن يرجع إلى الدنيا وأن له ما على الأرض من شيء غير الشهيد فإنه يتمنى أن يرجع فيقتل عشر مرات لما يرى من الكرامة. (صحيح) (ق ت) عن أنس. (الترغيب 1352) 3490 - ما على الأرض من نفس تموت ولها عند اللَّه خير تحب أن ترجع إليكم ولها الدنيا إلا القتيل في سبيل اللَّه فإنه يحب أن يرجع فيقتل مرة أخرى لما يرى من ثواب اللَّه له. (صحيح) (حم ن) عن عبادة بن الصامت. (الصحيحة 2228) ¬

_ (¬1) أي: الريح. (¬2) أي لا يجبنوا عند الحرب.

3491 - ما من الناس من نفس مسلمة يقبضها ربها تحب أن ترجع إليكم وأن لها الدنيا وما فيها غير الشهداء، ولأن أقتل في سبيل اللَّه أحب إلي من أن يكون لي أهل الوبر (¬1) والمدر (¬2). (حسن) (حم ن) عن محمد بن أبي عميرة وما له غيره (¬3). (الترغيب 1357) 3492 - ما من مجروح يجرح في سبيل اللَّه واللَّه أعلم بمن يجرح في سبيله إلا جاء يوم القيامة وجرحه كهيئته يوم جرح اللون لون الدم والريح ريح المسك. (صحيح) (هـ) عن أبي هريرة. (الترغيب 1325) 3493 - ما من مكلوم يكلم في اللَّه إلا جاء يوم القيامة وكلمه (¬4) يدمى اللون لون الدم، والريح ريح المسك. (صحيح) (خ) عن أبي هريرة. (الترغيب 1325) 3494 - ما من نفس تموت لها عند اللَّه خير يسرها أن ترجع إلى الدنيا وأن لها الدنيا وما فيها إلا الشهيد، فإنه يتمنى أن يرجع إلى الدنيا فيقتل مرة أخرى لما يرى من فضل الشهادة. (صحيح) (حم ق ت) عن أنس. (الترغيب 1352) 3495 - ما يجد الشهيد من مس القتل إلا كما يجد أحدكم من مس القرصة. (حسن) (ت هـ حب) عن أبي هريرة. (الترغيب 1367) 3496 - من مات مرابطًا في سبيل اللَّه أجرى اللَّه عليه عمله الصالح الذي كان يعمل عليه، وأجرى عليه رزقه، وأمن من الفتان، وبعثه اللَّه يوم القيامة آمنًا من الفزع. (صحيح) (هـ) عن أبي هريرة. (الترغيب 1221) ¬

_ (¬1) أهل البوادي. (¬2) أهل المدن. (¬3) ذكر شيخنا ما خلاصته أن هذا غير صحيح وإنما هو عبد الرحمن بن أبي عميرة والوجه الآخر أن له عدة أحاديث. (¬4) جرحه.

3497 - من مات مرابطًا في سبيل اللَّه أمنه اللَّه من فتنة القبر. (صحيح) (طب) عن أبي أمامة. (الترغيب 1218) 3498 - من رابط ليلة في سبيل اللَّه كانت له كألف ليلة صيامها وقيامها. (حسن) (هـ) عن عثمان. (الترغيب 1224) 3499 - والذي نفسي بيده لا يكلم أحد في سبيل اللَّه -واللَّه أعلم بمن يكلم في سبيله- إلا جاء يوم القيامة وجرحه يَشْخُب (¬1) اللون لون الدم والريح ريح المسك. (صحيح) (حم ق) عن أبي هريرة. (المشكاة 3802) 3500 - لا تبكيه؛ ما زالت الملائكة تحفه بأجنحتها حتى رفعتموه. (صحيح) (ن) عن جابر. (الجنائز 20) 3501 - لا يُكْلَم أحد في سبيل اللَّه واللَّه أعلم بمن يكلم في سبيله إلا جاء يوم القيامة وجرحه يثعب (¬2) دمًا، اللون لون الدم، والريح ريح المسك. (صحيح) (ت ن) عن أبي هريرة. (المشكاة 3802) 3502 - يا أم حارثة! إنها جنات في جنة، وإن ابنك أصاب الفردوس الأعلى، والفردوس ربوة الجنة وأوسطها وأفضلها. (صحيح) (ت) عن أنس. (الصحيحة 1811) 3503 - يا أم حارثة! إنها ليست بجنة واحدة، ولكنها جنان كثيرة، وإن حارثة لفي الفردوس الأعلى. (صحيح) (حم خ) عن أنس. (الصحيحة 1811) 3504 - يؤتى بالرجل يوم القيامة من أهل الجنة فيقول له: يا ابن آدم! كيف وجدت منزلك؟ فيقول: أي رب! خير منزل، فيقول: سل وتمن، ¬

_ (¬1) أي: يسيل. (¬2) يجري.

باب ما يرجى فيه الشهادة

فيقول: يا رب ما اسأل ولا أتمنى إلا أن تردني إلى الدنيا فأقتل في سبيلك عشر مرار؛ لما يرى من فضل الشهادة، ويؤتى بالرجل من أهل النار فيقول له: يا ابن آدم! كيف وجدت منزلك؟ فيقول: أي رب! شر منزل، فيقول له: أتفتدي منه بطلاع (¬1) الأرض ذهبًا؟ فيقول: أي رب! نعم، فيقول: كذبت قد سألتك أقل من ذلك وأيسر فلم تفعل، فيرد إلى النار. (صحيح) (حم م ن) عن أنس. (الترغيب 1353) 3505 - يشفع الشهيد في سبعين من أهل بيته. (صحيح) (د) عن أبي الدرداء. (صحيح أبي داود 2277) 3506 - يغفر للشهيد كل ذنب إلا الدَّين. (صحيح) (حم م) عن ابن عمرو. (الإرواء 1182) باب ما يرجى فيه الشهادة 3507 - اللهم اجعل فناء أمتي قتلًا في سبيلك بالطعن (¬2) والطاعون (¬3). (صحيح) (حم طب) عن أبي بردة الأشعري. (الإرواء 1636) 3508 - القتيل في سبيل اللَّه شهيد (¬4)، والمبطون (¬5) شهيد، والمطعون (¬6) شهيد، والغريق (¬7) شهيد، والنفساء (¬8) شهيدة. (صحيح) (طب) عن عبد اللَّه بن بسر. (الجنائز ص 39) ¬

_ (¬1) أي ملء الأرض. (¬2) بالرمح. (¬3) وخز أعدائهم من الجن، أي: اجعل فناء غالب أمتي بهذين أو بأحدهما. (¬4) فالأول شهيد الدنيا نجلا يغسل ولا يصلَّى عليه، والباقون شهداء في حكم الآخرة فيغسلون ويصلَّى عليهم. (¬5) أي: الموت بداء البطن. (¬6) أي: الموت بداء الطاعون. (¬7) أي: الموت بالغرق في الماء. (¬8) أي: التي تموت عقب ولادتها بسبب الولادة.

3509 - القتل في سبيل اللَّه شهادة، والطاعون شهادة، والبطن شهادة، والغرق شهادة، والنفساء شهادة. (صحيح) (حم الضياء) عن عبادة بن الصامت. (الجنائز ص 39) 3510 - القتل في سبيل اللَّه شهادة، والطاعون شهادة، والغرق شهادة، والبطن شهادة، والحرق شهادة، والسَّيل (¬1) [شهادة]، والنفساء يجرها ولدها بسررها إلى الجنة. (حسن) (حم) عن راشد بن حبيش. (الجنائز ص 39) 3511 - إن شهداء أمتي إذن لقليل، القتل في سبيل اللَّه شهادة، والمطعون شهادة، والمرأة تموت بجمع (¬2) شهادة، والغرق والحرق والمجنوب (¬3) شهادة. (صحيح) (هـ) عن جابر بن عتيك. (الترغيب 1349) 3512 - البطن والغرق شهادة. (صحيح) (طس) عن أبي هريرة. (الجنائز 38) 3513 - خمس من قبض في شيء منهن فهو شهيد: المقتول في سبيل اللَّه شهيد، والغريق في سبيل اللَّه شهيد، والمبطون في سبيل اللَّه شهيد، والمطعون في سبيل اللَّه شهيد، والنفساء في سبيل اللَّه شهيدة. (صحيح) (ن) عن عقبة بن عامر. (الجنائز 39) 3514 - السِّل (¬4) شهادة. (صحيح) (أبو الشيخ) عن عبادة بن الصامت. (الجنائز ص 40) 3515 - الشهادة سبع سوى القتل في سبيل اللَّه: المقتول في سبيل اللَّه شهيد، والمطعون شهيد، والغريق شهيد، وصاحب ذات الجنب (¬5) شهيد، ¬

_ (¬1) أي: الغرق في الماء. (¬2) أي في بطنها ولد. (¬3) يعني من مات بذات الجنب. (¬4) داء معروف. (¬5) مرض حار يعرض في الغشاء المستبطن للأضلاع.

والمبطون شهيد، وصاحب الحريق شهيد، والذي يموت تحت الهدم شهيد، والمرأة تموت بجمع (¬1) شهيدة. (صحيح) (مالك حم د ن هـ حب ك) عن جابر بن عتيك. (المشكاة 1561) 3516 - الشهداء خمسة: المطعون، والمبطون، والغريق، وصاحب الهدم، والشهيد في سبيل اللَّه. (صحيح) (مالك ق ت) عن أبي هريرة. (المشكاة 1546) 3517 - الطاعون شهادة لأمتي، ووخز أعدائكم من الجن، غدة كغدة الإبل تخرج في الآباط والمراق، من مات فيه مات شهيدًا، ومن أقام فيه كان كالمرابط في سبيل اللَّه، ومن فر منه كان كالفار من الزحف. (حسن) (طس أبو نعيم في فوائد أبي بكر بن خلاد) عن عائشة. (الصحيحة 1928) 3518 - الطاعون شهادة لكل مسلم (¬2). (حسن) (حم ق ك) عن أنس. (الجنائز 37) 3519 - الطاعون غدة كغدة البعير، المقيم بها كالشهيد، والفار منها كالفار من الزحف. (صحيح) (حم) عن عائشة. (الصحيحة 1928) 3520 - الطاعون كان عذابًا يبعثه اللَّه على من يشاء (¬3)، وإن اللَّه جعله رحمة للمؤمنين، فليس من أحد يقع الطاعون فيمكث في بلده صابرًا محتسبًا يعلم أنه لا يصيبه إلا ما كتب اللَّه له إلا كان له مثل أجر شهيد. (صحيح) (حم خ) عن عائشة. (الجنائز 37) 3521 - الطاعون، والغرق، والبطن، والحرق، والنفساء شهادة لأمتي. (صحيح) (حم طب الضياء) عن صفوان بن أمية. (الجنائز 38) ¬

_ (¬1) أي حاملًا والمراد عند الولادة. (¬2) أي: سبب لكون الميت منه شهيدًا في حكم الآخرة. (¬3) من فاسق أو كافر.

3522 - الطاعون وخز أعدائكم من الجن، وهو لكم شهادة. (صحيح) (ك) عن أبي موسى. (الإرواء 1636) 3523 - الطاعون آية الرجز، ابتلى اللَّه به ناسًا من عباده، فإذا سمعتم به فلا تدخلوا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تفروا منه. (صحيح) (م) عن أسامة بن زيد. (الصحيحة 2931) 3524 - الطاعون بقية رجز أو عذاب أرسل على طائفة من بني إسرائيل، فإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها فرارًا منه، وإذا وقع بأرض ولستم بها فلا تهبطوا عليها. (صحيح) (ق ت) عن أسامة. (صحيح الترمذي 1065) 3525 - الطعن، والطاعون، والهدم، وأكل السبع (¬1)، والغرق، والحرق، والبطن، وذات الجنب، شهادة. (صحيح) (ابن قانع) عن ربيع الأنصاري. (الترغيب 1395) 3526 - الغريق شهيد، والحريق شهيد. . . والمبطون شهيد، ومن يقع عليه البيت فهو شهيد. . . ومن قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون نفسه فهو شهيد. . . . (صحيح) (ابن عساكر) عن علي. (الضعيفة 3967) 3527 - الغريق في سبيل اللَّه شهيد. (صحيح) (تخ) عن عقبة بن عامر. (الجنائز ص 39) 3528 - فناء أمتي بالطعن، والطاعون وخز أعدائكم من الجن وفي كل شهادة. (صحيح) (حم طب) عن أبي موسى (طس) عن ابن عمر. (الإرواء 1636) ¬

_ (¬1) قال شيخنا: لم أجد لها شاهدًا إلا من قول ابن مسعود موقوفًا عليه ولذلك لم أوردها في الجنائز واللَّه أعلم.

3529 - قاتل دون مالك حتى تحوز مالك أو تقتل فتكون من شهداء الآخرة. (صحيح) (حم طب) عن مخارق. (الإرواء 1512) 3530 - قتل الصبر (¬1) لا يمر بذنب إلا محاه. (حسن) (البزار) عن عائشة. (الصحيحة 5016) 3531 - للمائد (¬2) أجر شهيد، وللغريق أجر شهيدين. (صحيح) (طب) عن أم حرام. (الإرواء 1180) 3532 - ما تقولون في الشهيد فيكم؟ قالوا: القتل في سبيل اللَّه، قال: إن شهداء أمتي إذن لقليل، من قتل في سبيل اللَّه فهو شهيد، ومن مات في سبيل اللَّه فهو شهيد، والمبطون شهيد، والمطعون شهيد، والغرق شهيد. (صحيح) (هـ) عن أبي هريرة. (الجنائز ص 36) 3533 - ما من مسلم يظلم مظلمة فيقاتل (¬3) فيقتل إلا قتل شهيدًا. (صحيح) (حم) عن ابن عمرو. (الجنائز ص 42) 3534 - من أريد ماله (¬4) بغير حق فقاتل فقتل فهو شهيد. (صحيح) (3) عن ابن عمرو. (الإرواء 1526) 3535 - من صرع عن دابته فهو شهيد. (صحيح) (طب) عن عقبة بن عامر. (الصحيحة 2346) 3536 - من قتل في سبيل اللَّه فهو شهيد، ومن مات في سبيل اللَّه فهو شهيد، ومن مات في الطاعون فهو شهيد، ومن مات في البطن فهو شهيد، ومن غرق فهو شهيد. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (المشكاة 3811) ¬

_ (¬1) كل ذي روح أمسك حيًا ثم رمي حتى قتل فقد قتل صبرًا. (¬2) أي: الذي يلحقه دوران رأسه من ريح البحر واضطراب السفينة. (¬3) عليها من ظلمه. (¬4) أي: أريد أخذ ماله.

3537 - من قتله بطنه (¬1) لم يعذب في قبره. (صحيح) (حم ت ن حب) عن خالد بن عرفطة وسليمان بن صرد. (المشكاة 1573) 3538 - المائد في البحر الذي يصيبه القيء له أجر شهيد، والغريق له أجر شهيدين. (صحيح) (د) عن أم حرام. (الإرواء 1180) 3539 - الميت من ذات الجنب شهيد. (صحيح) (حم طب) عن عقبة بن عامر. (الصحيحة 2372) 3540 - نعم الميتة أن يموت الرجل دون حقه. (صحيح) (¬2) (حم) عن سعد. (الصحيحة 697) 3541 - والذي نفسي بيده إن السقط ليجر أمه بسرره (¬3) إلى الجنة إذا احتسبته. (حسن) (هـ) عن معاذ. (الترغيب 2008) 3542 - وما تعدون الشهادة إلا من قتل في سبيل اللَّه؟ إن شهداءكم إذا لقليل، القتل في سبيل اللَّه شهادة، والبطن شهادة، والحرق شهادة، والغرق شهادة، والمغموم -يعني: الهدم- شهادة، والمجنوب شهادة، والمرأة تموت بجمع. (صحيح) (ن) عن عبد اللَّه بن جبير (¬4). (الجنائز 39) 3543 - من سأل اللَّه الشهادة بصدق بلغه اللَّه منازل الشهداء وإن مات على فراشه. (صحيح) (م) عن سهل بن حنيف. (الصحيحة 1742) ¬

_ (¬1) أي: مات بمرض بطنه. (¬2) قال شيخنا: ثم رأيت الهيثمي قد أعله بالانقطاع بين أبي بكر بن حفص وسعد وهو إعلال سليم فإن لم يوجد للحديث شاهد معتبر فلينقل إلى الكتاب الآخر. (¬3) أي سرته. (¬4) قال شيخنا: والصواب أنه من مسند جابر بن عتيك.

باب الرمي في سبيل الله

3544 - من سأل اللَّه القتل في سبيل اللَّه صادقًا من قلبه أعطاه اللَّه أجر شهيد وإن مات على فراشه. (صحيح) (ت) عن معاذ (ك) عن أنس. (الترغيب 1277) 3545 - من طلب الشهادة صادقًا أعطيها ولو لم تصبه. (صحيح) (حم م) عن أنس. (الترغيب 1277) باب الرمي في سبيل اللَّه 3546 - إذا أكثبوكم (¬1) فارموهم بالنبل واستبقوا نبلكم. (صحيح) (خ د) عن أبي أسيد. (فقه السيرة 242) 3547 - ارموا بني إسماعيل فإن أباكم كان راميًا. (صحيح) (حم خ) عن سلمة بن الأكوع (ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1439) 3548 - ألا إن القوة الرمي، ألا إن القوة الرمي، ألا إن القوة الرمي. (صحيح) (حم م د هـ) عن عقبة بن عامر. (الإرواء 1495) 3549 - ألا إن اللَّه سيفتح لكم الأرض وستكفون المؤنة، فلا يعجزن أحدكم أن يلهو بأسهمه. (صحيح) (حم م ت) عن عقبة بن عامر. (الترغيب 1283) 3550 - رميًا بني إسماعيل (¬2) فإن أباكم كان راميًا. (صحيح) (حم هـ ك) عن ابن عباس. (غاية المرام 378) 3551 - ستفتح عليكم أرَضون ويكفيكم اللَّه، فلا يعجز أحدكم أن يلهو بأسهمه (¬3). (صحيح) (حم م) عن عقبة بن عامر. (الترغيب 1283) ¬

_ (¬1) الكثب أي القرب. (¬2) أي: ارموا رميًا يا بني إسماعيل والخطاب للعرب. (¬3) أي: يلعب بنباله.

باب رباط الخيل

3552 - عليكم بالرمي فإنه من خير لعبكم. (صحيح) (طس) عن سعد. (الصحيحة 629) 3553 - عليكم بالرمي فإنه من خير لهوكم. (صحيح) (البزار) عن سعد. (الصحيحة 629) 3554 - من أحسن الرمي ثم تركه فقد ترك نعمة من النعم. (صحيح) (القراب في الرمي) عن يحيى بن سعيد مرسلا. (الترغيب 1294) 3555 - من ترك الرمي بعد ما علمه رغبة عنه فإنها نعمة كفرها. (صحيح) (طب) عن عقبة بن عامر. (الترغيب 1294) 3556 - من علم الرمي ثم تركه فليس منا. (صحيح) (م) عن عقبة بن عامر. (الصحيحة 3448) 3557 - اللهو في ثلاث: تأديب فرسك (¬1)، ورميك بقوسك، وملاعبتك أهلك (¬2). (صحيح) (القراب في فضل الرمي) عن أبي الدرداء. (الصحيحة 15) 3558 - من رمانا (¬3) بالليل فليس منا (¬4). (صحيح) (حم) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2339) باب رباط الخيل 3559 - إن المنفق على الخيل في سبيل اللَّه كالباسط يديه بالصدقة لا يقبضها. (حسن) (طب) عن سهل بن الحنظلية. (الترغيب 1246) 3560 - إنه ليس من فرس عربي إلا يؤذن له مع كل فجر يدعو بدعوتين ¬

_ (¬1) الذي اقتنيت للجهاد ليتدرب ويتهذب فيصلح لقتال أعداء اللَّه عليه. (¬2) أي: حليلتك إذا قصدت بذلك عفتها وعفتك. (¬3) أي: رمى إلى جهتنا بالسهام ليلًا. (¬4) لأنه حاربنا ومحاربة أهل الإيمان آية الكفران.

يقول: اللهم إنك خولتني من خولتني من بني آدم فاجعلني من أحب أهله وماله إليه. (صحيح) (حم ن ك) عن أبي ذر. (الترغيب 1251) 3561 - الإبل عز لأهلها، والغنم بركة، والخير معقود في نواصي الخيل إلى يوم القيامة (¬1). (صحيح) (هـ) عن عروة البارقي. (الصحيحة 1763) 3562 - البركة في نواصي الخيل. (صحيح) (حم ق ن) عن أنس. (الصحيحة 3615) 3563 - خير الخيل الأدهم (¬2) الأقرح (¬3) الأرثم (¬4) المحجل الثلاث (¬5) مطلق اليمين (¬6) فإن لم يكن أدهم فكميت (¬7) على هذه الشية (¬8). (صحيح) (حم ت هـ ك) عن أبي قتادة (¬9). (المشكاة 3877) 3564 - الخير معقود بنواصي الخيل إلى يوم القيامة، والمنفق على الخيل كالباسط كفه بالنفقة لا يقبضها. (صحيح) (طس) عن أبي هريرة. (الترغيب 1244) 3565 - الخيل ثلاثة: ففرس للرحمن، وفرس للشيطان، وفرس للإنسان، فأما فرس الرحمن فالذي يرتبط في سبيل اللَّه، فعلفه وروثه وبوله في ميزانه، ¬

_ (¬1) أي: منوط بها ملازم لها كأنه عقد فيها لإعانتها على جهاد أعداء الدين وقمع شر الكافرين. (¬2) أي: الأسود. (¬3) ما في وجهه قرحة بالضم وهي ما دون الغرة. (¬4) هو الذي أنفه أبيض وشفته العليا. (¬5) الذي في ثلاث من قوائمه بياض. (¬6) أي: مطلقًا ليس فيها تحجيل بل خالية من البياض مع وجوده في بقية القوائم. (¬7) أي: لونه بين سواد وحمرة. (¬8) أي: على هذا اللون والصفة يكون إعداد الخيل للجهاد وغيره من سبل الخير. (¬9) قال المناوي: ولا ينافي تفضيله الدهمة هنا تفضيله الشقرة في الحديث الآتي لاختلاف جهة التفضيل؛ لأنه فضل الدهم لكونها خيرًا، وفضل الشقر لكونها أيمن، فيجوز أن يكون الخير في هذه واليمن في هذه.

وأما فرس الشيطان فالذي يقامر أو يراهن عليه، وأما فرس الإنسان فالفرس يرتبطها الإنسان يلتمس بطنها فهي ستر من الفقر. (صحيح) (حم) عن ابن مسعود. (الإرواء 1503) 3566 - الخيل في نواصي شقرها الخير (¬1). (حسن) (خط) عن ابن عباس. (الترغيب 1255) 3567 - الخيل لثلاثة: هي لرجل أجر، ولرجل ستر، وعلى رجل وزر، فأما الذي هي له أجر فرجل ربطها في سبيل اللَّه فأطال لها (¬2) في مرج (¬3) أو روضة (¬4) فما أصابت في طِيَلها (¬5) من المرج والروضة كانت له حسنات (¬6)، ولو أنها قطعت طيلها فاستنت (¬7) شرفًا أو شرفين (¬8) كانت آثارها وأرواثها حسنات له، ولو أنها مرت بنهر فشربت ولم يرد أن يسقيها كان ذلك له حسنات، ورجل ربطها تغنيًا (¬9) وسترًا (¬10) وتعففًا ثم لم ينس حق اللَّه في رقابها وظهورها فهي له ستر، ورجل ربطها فخرًا ورياء ونواء (¬11) لأهل الإسلام فهي له وزر. (صحيح) (مالك حم ق ت ن هـ) عن أبي هريرة. (صحيح النسائي 3563) 3568 - الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة الأجر والمغنم. (صحيح) (حم ق ت ن) عن عروة البارقي (حم م ن) عن جرير. (فقه السيرة 226) ¬

_ (¬1) قال المناوي: أي: اليمن والبركة، والشقر والشقرة من الألوان وهي تختلف بالنسبة إلى الإنسان والخيل والإبل، ففي الإنسان حمرة صافية مائلة إلى البياض، وفي الخيل حمرة صافية يحمر معها العرف والذنب؛ فإن اسود فهو الكميت، وفي الإبل شدة الحمرة، وسبق أن هذا لا تعارض بينه وبين خبر: خير الخيل الأدهم. (¬2) أي: للخيل حبلها. (¬3) أرض واسعة ذات كلأ يرعى فيها. (¬4) وهي الموضع الذي يكثر الماء فيه فيكون فيه صنوف النبات من الرياحين وغيرها. (¬5) الحبل الذي تربط به ويطول لترعى. (¬6) يعني: يكون لصاحب الخيل ثواب مقدار مواضع إصابتها في ذلك الحبل الذي ربطت فيه. (¬7) أي: عدت ومرجت ورمحت. (¬8) أي: شوطًا أو شوطين. (¬9) أي: استغناء عن الناس يطلب نتاجها. (¬10) من الفقر. (¬11) أي: مناوأة ومعاداة.

3569 - الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة. (صحيح) (مالك حم ق ن هـ) عن ابن عمر (حم ق ن هـ) عن عروة بن الجعد (خ) عن أنس (م ت ن هـ) عن أبي هريرة (حم) عن أبي ذر وأبي سعيد (طب) عن سوادة بن الربيع والنعمان بن بشير وأبي كبشة. (الصحيحة 1936) 3570 - الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة، وأهلها معانون عليها (¬1)، فامسحوا بنواصيها وادعوا لها بالبركة، وقلدوها (¬2) ولا تقلدوها الأوتار (¬3). (حسن) (حم) عن جابر. (الترغيب 1245) 3571 - الخيل معقود في نواصيها الخير واليمن إلى يوم القيامة، وأهلها معانون عليها، قلدوها ولا تقلدوها الأوتار. (حسن) (طس) عن جابر. (الترغيب 1249) 3572 - عليك بالخيل فإن الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة. (صحيح) (طب الضياء) عن سوادة بن الربيع. (الصحيحة 1936) 3573 - الغنم بركة، والإبل عز لأهلها، والخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة. . . . (صحيح) (البزار) عن حذيفة. (الصحيحة 1763) 3574 - كان يسمي الأنثى من الخيل فرسًا. (صحيح) (د ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2131) ¬

_ (¬1) أي: على الإنفاق عليها. (¬2) قال المناوي: أي: قلدوها طلب الأعداء ولا تقلدوها طلب أوتار الجاهلية. (¬3) كانوا يقلدونها أوتارًا من القسي لترد العين عنها فحرم ذلك النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-.

3575 - كان يضمر (¬1) الخيل. (صحيح) (حم) عن ابن عمر. (الصحيحة 2133) 3576 - كان يكره الشكال (¬2) من الخيل. (صحيح) (حم م) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 2295) 3577 - ما من امرئ مسلم ينقي لفرسه شعيرًا ثم يعلقه عليه إلا كتب اللَّه له بكل حبة حسنة. (صحيح) (حم هب) عن تميم. (الصحيحة 2269) 3578 - من احتبس فرسًا في سبيل اللَّه إيمانًا باللَّه وتصديقًا بوعده كان شبعه وريه وروثه وبوله حسنات في ميزانه يوم القيامة. (صحيح) (حم خ ن) عن أبي هريرة. (الإرواء 1585) 3579 - من ارتبط فرسًا في سبيل اللَّه ثم عالج علفه بيده كان له بكل حبة حسنة. (صحيح) (هـ حب) عن تميم الداري. (الروض 175) 3580 - ميامين الخيل في شقرها (¬3). (حسن) (الطيالسي) عن ابن عباس. (الترغيب 1255) 3581 - المنفق على الخيل في سبيل اللَّه كباسط يديه بالصدقة لا يقبضها. (صحيح) (حم د ك) عن ابن الحنظلية. (الترغيب 1246) 3582 - يمن الخيل في شقرها. (صحيح) (حم د ت) عن ابن عباس. (صحيح أبي داود 2293) ¬

_ (¬1) وهو أن يعلف الفرس حتى يسمن ثم يردّه إلى القلة ليشتد لحمه. (¬2) وهو الذي يكون في رجله اليمين بياض وفي يده اليسرى أو يده اليمنى ورجله اليسرى. (¬3) أي: بركتها في الأحمر الصافي منها.

باب ما جاء في السباحة

باب ما جاء في السباحة 3583 - كل شيء ليس من ذكر اللَّه لهو ولعب إلا أن يكون أربعة: ملاعبة الرجل امرأته، وتأديب الرجل فرسه، ومشي الرجل بين الغرضين، وتعليم الرجل السباحة. (صحيح) (ن) عن جابر بن عبد اللَّه وجابر بن عمير (¬1). (الصحيحة 315) باب المغازي 3584 - إنكم ستلقون العدو غدًا فليكن شعاركم: {حم} [الشورى: 1] لا ينصرون. (صحيح) (حم ن ك) عن البراء. (الصحيحة 3097) 3585 - الآن حمي الوطيس (¬2). (صحيح) (حم م) عن العباس (ك) عن جابر (طب) عن شيبة. (فقه السيرة 424) 3586 - الآن نغزوهم ولا يغزونا (¬3). (صحيح) (حم خ) عن سليمان بن صرد. (فقه السيرة 334) 3587 - هذا جبريل آخذ برأس فرسه عليه أداة الحرب. (صحيح) (خ) عن ابن عباس .. (المشكاة 5873) 3588 - يا ابن الأكوع! ملكت فاسجح (¬4). (صحيح) (خ) عن سلمة بن الأكوع. ¬

_ (¬1) قال القرطبي: فيه تحريم الغناء لأنه لم يرخص في شيء منه إلا في هذه الثلاثة فيحرم ما سواها من اللهو لأنه باطل. (¬2) أي: شدة الضرب والقتال. (¬3) قال المناوي: أي: في هذه الساعة تبين لي من اللَّه أنا أيها المسلمون نسير إلى كفار قريش ويكون لنا الظفر عليهم ولا يسيرون إلينا ولا يظفرون علينا أبدًا. قاله حين أجلي عنه الأحزاب، وهذا من معجزاته فقد كان كذلك. (¬4) قدرت فأحسن العفو.

باب قسمة الغنائم والغلول فيها

3589 - اذهبوا إلى صاحبكم فأخبروه أن ربي قد قتل رَبَّه الليلة -يعني: كسرى-. (صحيح) (أبو نعيم) عن دحية. (الصحيحة 1429) 3590 - نصرت (¬1) بالصبا (¬2)، وأهلكت عاد بالدبور (¬3). (صحيح) (حم ق) عن ابن عباس. (الروض 126) 3591 - يا معشر يهود! أسلموا تسلموا، اعلموا أن الأرض للَّه ورسوله، وإني أريوإن أجليكم من هذه الأرض فمن وجد منكم بماله شيئًا فليبعه، وإلا فاعلموا أن الأرض للَّه ورسوله. (صحيح) (ق د) عن أبي هريرة. (المشكاة 4050) باب قسمة الغنائم والغلول فيها 3592 - ما من غازية تغزو في سبيل اللَّه فيصيبون الغنيمة إلا تعجلوا ثلثي أجرهم من الآخرة ويبقى لهم الثلث فإن لم يصيبوا غنيمة تم لهم أجرهم. (صحيح) (حم م د ن هـ) عن ابن عمرو. (صحيح أبي داود 2256) 3593 - اتق اللَّه يا أبا الوليد (¬4) لا تأتي يوم القيامة ببعير تحمله وله رغاء، أو بقرة لها خوار، أو شاة لها ثؤاج (¬5). (صحيح) (طب) عن عبادة بن الصامت. (الصحيحة: 855) 3594 - انطلق أبا مسعود! لا ألفينك يوم القيامة تجيء على ظهرك بعير من إبل الصدقة له رغاء قد غللته. (صحيح) (د) عن ابن مسعود. (الصحيحة 1576) ¬

_ (¬1) يوم الأحزاب. (¬2) الريح التي تجيء من ظهرك إذا استقبلت القبلة. (¬3) تجيء من قبل الوجه إذا استقبلت القبلة فأتت تقلع الشجر وتهدم البيوت. (¬4) كنية عبادة بن الصامت قال ذلك له لما بعثه على الصدقة. (¬5) صياح الغنم.

3595 - إن اللَّه بعثني إلى كل أحمر وأسود، ونصرت بالرعب، وأحل لي المغنم، وجعلت لي الأرض مسجدًا وطهورًا، وأعطيت الشفاعة للمذنبين من أمتي يوم القيامة. (صحيح) (ابن عساكر) عن علي. (الترغيب 3636) 3596 - إن النهبة (¬1) ليست بأحل من الميتة (¬2). (صحيح) (د) عن رجل. (الصحيحة 1673) 3597 - إن النهبة لا تحل. (صحيح) (هـ حب ك) عن ثعلبة بن الحكم. (الصحيحة 1673) 3598 - إني أعطي قريشًا لأتألفهم؛ لأنهم حديثو عهد بجاهلية. (صحيح) (خ) عن أنس. (المشكاة 6208) 3599 - إني أعطي رجالًا حديثي عهد بكفر أتألفهم، أما ترضون أن يذهب الناس بالأموال وترجعون إلى رحالكم برسول اللَّه؟ فواللَّه لما تنقلبون به خير مما ينقلبون به، إنكم سترون بعدي أثرة شديدة فاصبروا حتى تلقوا اللَّه ورسوله، فإني فرطكم على الحوض. (صحيح) (ق) عن أنس. (المشكاة 6208) 3600 - إني لأعطي رجالًا، وأدع من هو أحب إلي منهم، لا أعطيه شيئًا؛ مخافة أن يكبوا في النار على وجوههم. (صحيح) (حم ن) عن سعد. (الصحيحة 3591) 3601 - أيما قرية أتيتموها وأقمتم فيها فسهمكم فيها، وأيما قرية عصت اللَّه ورسوله فإن خمسها للَّه ولرسوله ثم هي لكم. (صحيح) (حم م د) عن أبي هريرة. (المشكاة 3994) ¬

_ (¬1) من الغنيمة ومثلها غيرها من كل حق للغير. (¬2) قال المناوي: أي: ما يأخذه فوق حقه باختطافه من حق أخيه الضعيف عن مقاومته حرام كالميتة فليس بأحل منها أي أقل إثمًا منها في الأكل بل هما سيان.

3602 - كان إذا أتاه الفيء قسمه في يومه، فأعطى الآهل (¬1) حظين، وأعطى العزب حظًا. (صحيح) (د ك) عن عوف بن مالك. (المشكاة 4057) 3603 - لم تحل الغنائم لأحد سود الرؤوس من قبلكم، كانت تجمع وتنزل نار من السماء فتأكلها. (صحيح) (ت) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2155) 3604 - من أقام البينة على أسير (¬2) فله سلبه (¬3). (صحيح) (هق) عن أبي قتادة. (الإرواء 1209) 3605 - من انتهب (¬4) فليس منا. (صحيح) (حم الضياء) عن أنس (حم د الضياء) عن جابر. (المشكاة 2647) 3606 - من غل بعيرًا أو شاة أتى يحمله يوم القيامة. (صحيح) (حم الضياء) عن عبد اللَّه بن أنيس. (الصحيحة 2354) 3607 - من قتل كافر فله سلبه. (صحيح) (ق د ت) عن قتادة (حم د) عن أنس (حم هـ) عن سمرة. (الإرواء 1209) 3608 - نهى عن النهبى والمثلة (¬5). (صحيح) (حم خ) عن عبد اللَّه بن زيد. (المشكاة 2941) 3609 - نهى عن النهبة والخلسة. (صحيح) (حم) عن زيد بن خالد. (الصحيحة 1673) ¬

_ (¬1) الذي له أهل أي زوجة. (¬2) أي: على قتله إياه. (¬3) وهو ما على بدنه من الثياب وحلي. (¬4) أي: أخذ ما لا يجوز له أخذه قهرًا جهرًا. (¬5) مثل بالمقتول أي جدعه أو قطع عضوه.

3610 - والذي نفسي بيده إن الشملة التي أصابها يوم خيبر من المغانم لم تصبها المقاسم لتشتعل عليه نارًا. (صحيح) (ق د ن) عن أبي هريرة. (الترغيب 1349) 3611 - لا إسلال (¬1) ولا غلول. (حسن) (طب) عن عمرو بن عوف. (المشكاة 4046) 3612 - لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته بعير له رغاء (¬2) يقول: يا رسول اللَّه أغثني فأقول: لا أملك لك شيئًا قد أبلغتك. لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته فرس له حمحمة (¬3) فيقول: يا رسول اللَّه أغثني، فأقول: لا أملك لك شيئًا قد أبلغتك. لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته شاة لها ثغاء (¬4) يقول: يا رسول اللَّه أغثني فأقول: لا أملك لك شيئًا قد أبلغتك. لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته نفس لها صياح فيقول: يا رسول اللَّه أغثني فأقول: لا أملك لك شيئًا قد أبلغتك. لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته رقاع تخفق (¬5) فيقول: يا رسول اللَّه أغثني فأقول: لا أملك لك شيئًا قد أبلغتك. لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته صامت (¬6) فيقول: يا رسول اللَّه أغثني فأقول: لا أملك لك شيئًا قد أبلغتك. (صحيح) (حم ق) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3996) 3613 - لا نفل (¬7) إلا بعد الخمس. (صحيح) (حم د) عن معن بن يزيد. (المشكاة 4009) 3614 - لا يحل لي من غنائمكم مثل هذا إلا الخمس والخمس مردود فيكم. (صحيح) (د) عن عمرو بن عبسة. (الإرواء 1227) ¬

_ (¬1) أي: لا سرقة. (¬2) صوت البعير. (¬3) صوت الفرس. (¬4) صوت الشاة. (¬5) الثياب. (¬6) الذهب والفضة. (¬7) ما يؤخذ من الغنيمة.

باب الصلح

3615 - لا يغل مؤمن. (صحيح) (طب) عن ابن عباس. 3616 - يا أيها الناس! إن هذا من غنائمكم أدوا الخيط والمخيط (¬1) فما هو فوق، فإن الغلول عار على أهله يوم القيامة، وشنار ونار. (صحيح) (هـ) عن عبادة بن الصامت. (الصحيحة 985) 3617 - يا أيها الناس! إنه لا يحل لي مما أفاء اللَّه عليكم قدر هذه إلا الخمس والخمس مردود عليكم. (صحيح) (ن) عن عبادة بن الصامت. (الصحيحة 985) 3618 - يا أيها الناس! إنه ليس لي من هذا الفيء شيء ولا هذا -وأشار إلى وبرة من سنام بعير- إلا الخمس، والخمس مردود عليكم، فأدوا الخياط والمخيط. (صحيح) (د ن) عن ابن عمرو. (الصحيحة 1933) 3619 - يا أيها الناس! ردوا علي ردائي، فواللَّه لو أن لي بعدد شجر تهامة نعمًا لقسمته عليكم، ثم لا تلقوني بخيلًا ولا جبانًا ولا كذوبًا، يا أيها الناس! ليس لي من هذا الفيء شيء ولا هذه الوبرة إلا الخمس، والخمس مردود فيكم، فأدوا الخياط والمخيط؛ فإن الغلول يكون على أهله عارًا ونارًا وشنارًا يوم القيامة. (حسن) (حم ن) عن ابن عمرو. (الصحيحة 1973) باب الصلح 3620 - إذا اطمأن الرجل إلى الرجل ثم قتله بعدما اطمأن إليه نصب له يوم القيامة لواء غدر. (صحيح) (ك) عن عمرو بن الحمق. (الصحيحة 440) ¬

_ (¬1) الإبرة.

3621 - أما واللَّه لولا أن الرسل لا تقتل لضربت أعناقكما. (حسن) (د ك) عن نعيم بن مسعود. (المشكاة 3982) 3622 - إن الغادر ينصب له لواء يوم القيامة فيقال: ألا هذه غدرة فلان بن فلان. (صحيح) (مالك ق د ت) عن ابن عمر. (المشكاة 3752) 3623 - إن لكل غادر لواء يوم القيامة يعرف به عند استه (¬1). (صحيح) (الطيالسي حم) (¬2) عن أنس. (الصحيحة 1690) 3624 - إني لا أخيس بالعهد (¬3)، ولا أحبس البرد (¬4). (صحيح) (حم د ن حب ك) عن أبي رافع. (الصحيحة 702) 3625 - أوفوا بحلف الجاهلية (¬5)؛ فإن الإسلام لم يزده إلا شدة، ولا تُحدثوا حلفًا في الإسلام. (حسن) (حم ت) عن ابن عمرو. (المشكاة 3983) 3626 - ألا إنه ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة بقدر غدرته. (صحيح) (هـ) عن أبي سعيد. (الصحيحة 1690) 3627 - بسم اللَّه الرحمن الرحيم من محمد عبد اللَّه ورسوله إلى هرقل عظيم الروم، سلام على من اتبع الهدى، أما بعد: فإني أدعوك بدعاية الإسلام، أسلم تسلم يؤتك اللَّه أجرك مرتين، فإن توليت فإن عليك إثم ¬

_ (¬1) عن دبره. (¬2) قال شيخنا: وما أظنه إلا وهمًا فقد عزاه في الجامع الكبير إليهما [البخاري ومسلم] وإلى أبي عوانة من حديث أبي سعيد وهو الصواب كما يتبين من هذا التخريج. (¬3) أي: لا أنقضه ولا أفسده. (¬4) أي: لا أحبس الرسل الواردين علي. (¬5) أي: العهود التي وقعت فيها مما لا يخالف الشرع.

الأريسيين (¬1) و {قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 64]. (صحيح) (حم ق ت) عن أبي سفيان. (الصحيحة 3607) 3628 - ذمة المسلمين واحدة (¬2)، فإن جارت عليهم جائرة فلا تخفروها (¬3)، فإن لكل غادر لواء يعرف به يوم القيامة. (صحيح) (ك) عن عائشة. (الضعيفة 3622) 3629 - ألا من ظلم معاهدًا أو انتقصه حقه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئًا بغير طيب نفس منه فأنا حجيجه يوم القيامة. (صحيح) (د هق) عن صفوان بن سليم عن عدة من أبناء الصحابة عن آبائهم. (غاية المرام 467) 3630 - الصلح جائز بين المسلمين إلا صلحًا أحل حرامًا أو حرم حلالًا. (صحيح) (حم د ك) عن أبي هريرة (ت هـ) عن عمرو بن عوف. (الإرواء 1291) 3631 - فُوا لهم (¬4)، ونستعين اللَّه عليهم (¬5). (صحيح) (حم) عن حذيفة. (الصحيحة 2191) 3632 - قد أجرنا من أجرت يا أم هانئ! (صحيح) (ق) عن أم هانئ زاد (ت د): وأمنا من أمنت. (الصحيحة 2049) ¬

_ (¬1) الفلاحين. (¬2) أي: العهود التي وقعت فيها مما لا يخالف الشرع. (¬3) أي: إذا أجار واحد من المسلمين -شريف أو وضيع- كافرًا أي أعطاه ذمته فلا تخفروها أي: لا تنقضوا عهده وأمانه. (¬4) أمر لحذيفة وأبيه بالوفاء للمشركين بما عاهدوهما عليه حين أخذوهما وأخذوا عليهم أن لا يقاتلوهم يوم بدر فاعتذرا للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فقبل عذرهما وأمرهما بالوفاء. (¬5) أي: على قتالهم أي فإنما النصر من عند اللَّه لا بكثرة عدد ولا عدد.

3633 - كل شرط ليس في كتاب اللَّه تعالى فهو باطل وإن كان مائة شرط. (صحيح) (البزار طب) عن ابن عباس (¬1). (الإرواء 1308) 3634 - لكل غادر لواء عند استه يوم القيامة. (صحيح) (م) عن أبي سعيد. (الصحيحة 1690) 3635 - لكل غادر لواء يعرف به يوم القيامة. (صحيح) (حم ق) عن أنس (حم م) عن ابن مسعود (م) عن ابن عمر. (الصحيحة 1690) 3636 - لكل غادر لواء ينصب بغدرته. (صحيح) (خ) عن ابن عمر. (الصحيحة 1690) 3637 - لكل غادر لواء يوم القيامة يرفع له بقدر غدرته ألا ولا غادر أعظم غدرًا من أمير عامة. (صحيح) (م) عن أبي سعيد. (الصحيحة 1690) 3638 - لواء الغادر يوم القيامة عند استه. (صحيح) (الخرائطي في مساوئ الأخلاق) عن معاذ. (الصحيحة 1690) 3639 - لولا أن الرسل لا تقتل لضربت أعناقكما. (صحيح) (حم طب) عن نعيم بن مسعود الأشجعي. (الصحيحة 3982) 3640 - لولا أنك رسول (¬2) لضربت عنقك. (صحيح) (حم د ك) عن ابن مسعود. (الصحيحة 3982) 3641 - ما كان من حلف في الجاهلية فتمسكوا به، ولا حلف في الإسلام. (صحيح) (حم) عن قيس بن عاصم. (الصحيحة 2262) ¬

_ (¬1) استدرك عليه شيخنا أن الحديث مخرج عند من هم أعلى طبقة وصحة من المذكورين فقد رواه البخاري ومسلم وغيرهما. (¬2) قاله لابن النواحة الذي جاءه رسولًا من عند مسيلمة.

3642 - من كان بينه وبين قوم عهد فلا يشد عقدة ولا يحلها حتى ينقضي أمدها أو ينبذ إليهم على سواء. (صحيح) (حم د ت) عن عمرو بن عبسة. (الصحيحة 2357) 3643 - من يخفر ذمتي (¬1) كنت خصمه، ومن خاصمته خصمته. (حسن) (طب) عن جندب. 3644 - المسلمون على شروطهم. (صحيح) (د ك) عن أبي هريرة. (الإرواء 1291) 3645 - المسلمون عند شروطهم فيما أحل. (صحيح) (طب) عن رافع بن خديج. (الإرواء 1291) 3646 - المسلمون عند شروطهم ما وافق الحق من ذلك. (صحيح) (ك) عن أنس وعن عائشة. (الإرواء 1291) 3647 - المكر والخديعة في النار (¬2). (صحيح) (هب) عن قيس بن سعد. (الصحيحة 1057) 3648 - المكر والخديعة والخيانة في النار. (حسن) (د في مراسيله) عن الحسن مرسلًا. (الصحيحة 1057) 3649 - نصبر ولا نعاقب (¬3). (صحيح) (عم) عن أبي. (الصحيحة 2376) 3650 - نفي بعهدهم، ونستعين اللَّه عليهم. (صحيح) (م) عن حذيفة (¬4). (الصحيحة 2191) ¬

_ (¬1) أي: يزيل عهدي وينقضه. (¬2) يعني: صاحب المكر والخداع. (¬3) قال ذلك يوم أحد لما مثل بحمزة فأنزل اللَّه يوم الفتح وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به الآية. (¬4) انظر: "فوا لهم".

باب الهجرة

3651 - لا حلف في الإسلام، وأيما حلف كان في الجاهلية لم يزده الإسلام إلا شدة. (صحيح) (حم م د ن) عن جبير بن مطعم. (الصحيحة 2262) 3652 - لا يلدغ المؤمن من جُحر مرتين (¬1). (صحيح) (حم ق د هـ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1175) 3653 - يجير على أمتي أدناهم (¬2). (صحيح) (حم ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2449) 3654 - إن المرأة لتأخذ على القوم -يعني: تجير على المسلمين-. (حسن) (ت) عن أبي هريرة. (المشكاة 3978) 3655 - إن حسن العهد من الإيمان (¬3). (حسن) (ك) عن عائشة. (الصحيحة 216) باب الهجرة 3656 - أنا بريء من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين لا تراءى نارهما. (حسن) (د ت الضياء) عن جرير. (الإرواء 1193) 3657 - برئت الذمة ممن أقام مع المشركين في ديارهم. (حسن) (طب) عن جرير. (الصحيحة 768) 3658 - من أقام مع المشركين فقد برئت منه الذمة. (صحيح) (طب هق) عن جرير. (الصحيحة 1193) ¬

_ (¬1) المؤمن المتيقظ الحازم لا يؤتى من قبل الغفلة فيخدع مرة بعد أخرى. (¬2) يعني: ليس إجارة الكفارة خاصة بأهل الشرف والقوة بل أي: مسلم ولو عبدًا أو فقيرًا يجير أيضًا. (¬3) أي: الوفاء من خصال أهل الإيمان.

3659 - لا يقبل اللَّه تعالى من مشرك أشرك بعد ما أسلم عملًا حتى يفارق المشركين إلى المسلمين. (حسن) (هـ) عن معاوية بن حيدة. (الصحيحة 369) 3660 - أفضل الهجرتين: الهجرة الباتة (¬1) والهجرة الباتة: أن تثبت مع رسول اللَّه، وهجرة البادية: أن ترجع إلى باديتك، وعليك السمع والطاعة في عسرك ويسرك، ومكرهك ومنشطك، وأثرة عليك. (صحيح) (طب) عن واثلة. (الضعيفة 6948) 3661 - أنا زعيم لمن آمن بي، وأسلم، وهاجر، ببيت في ربض الجنة، وبيت في وسط الجنة، وبيت في أعلى غرف الجنة، وأنا زعيم لمن آمن بي، وأسلم، وجاهد في سبيل اللَّه، ببيت في ربض الجنة، وبيت في وسط الجنة، وبيت في أعلى غرف الجنة، فمن فعل ذلك لم يدع للخير مطلبًا، ولا من الشر مهربًا، يموت حيث شاء أن يموت. (صحيح) (ن حب ك) عن فضالة بن عبيد. (الترغيب 1300) 3662 - إن الهجرة لا تنقطع ما دام (¬2) الجهاد. (صحيح) (حم) عن جنادة. (الصحيحة 1674) 3663 - ثلاث للمهاجر بعد الصدر (¬3). (صحيح) (خ هـ) عن العلاء بن الحضرمي. (صحيح ابن ماجه 1073) 3664 - ذهب أهل الهجرة بما فيها. (صحيح) (طب ك) عن مجاشع بن مسعود. (الصحيحة 762) ¬

_ (¬1) الهجرة التي لا رجعت فيها. (¬2) في المسند: "ما كان". (¬3) قال السيوطي في الديباج: معناه أن الذين هاجروا من مكة قبل الفتح إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حرم عليهم استيطان مكة والإقامة بها ثم أبيح لهم إذا دخلوها بحج أو عمرة أو غيرهما أن يقيموا بها بعد فراغهم ثلاثة أيام ولا يزيدوا على الثلاثة بعد الصدر أي بعد رجوعه من منى.

3665 - عليك بالهجرة فإنه لا مثل لها. . . عليك بالصوم فإنه لا مثل له، عليك بالسجود فإنك لا تسجد للَّه سجدة إلا رفعك اللَّه بها درجة وحط عنك بها خطيئة. (صحيح) (طب) عن أبي فاطمة. (الصحيحة 1937) 3666 - لكم أنتم أهل السفينة هجرتان (¬1). (صحيح) (ق) عن أبي موسى. (صحيح السيرة 170) 3667 - للمهاجرين إقامة بعد الصدر ثلاث. (صحيح) (م د) عن ابن الحضرمي. (صحيح أبي داود 1763) 3668 - لن تنقطع الهجرة ما قوتل الكفار. (صحيح) (حم ن حب) عن عبد اللَّه بن وقدان السعدي. (الصحيحة 1674) 3669 - مضت الهجرة لأهلها أبايعه على الإسلام والجهاد. (صحيح) (ق) عن مجاشع بن مسعود. (الصحيحة 290) 3670 - من جامع المشرك وسكن معه فإنه مثله (¬2). (حسن) (د) عن سمرة. (الترغيب 2330) ¬

_ (¬1) جماعة من اليمن فيهم أبو موسى هاجروا بالسفينة إلى الحبشة ثم هاجروا من الحبشة إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في المدينة. (¬2) قال المناوي: قال ابن تيمية: المشابهة والمشاكلة في الأمور الظاهرة توجب مشابهة ومشاكلة في الأمور الباطنة، والمشاركة في الهدي الظاهر توجب مناسبة وائتلافًا وإن بعد المكان والزمان، وهذا أمر محسوس، فمرافقتهم ومساكنتهم ولو قليلًا سبب لوقوع ما مر واكتساب أخلاقهم التي هي ملعونة، ولما كان مظنة الفساد خفي غير منضبط علق الحكم به وأدير التحريم عليه، فمساكنتهم في الظاهر سبب ومظنة لمشابهتهم في الأخلاق والأفعال المذمومة، بل في نفس الاعتقادات، فيصير مساكن الكفار مثله، وأيضًا المشاركة في الظاهر تورث نوع مودة ومحبة وموالاة في الباطن، كما أن المحبة في الباطن تورث المشابهة، وهذا مما يشهد به الحس؛ فإن الرجلين إذا كانا من بلد واجتمعا في دار غربة كان بينهما من المودة والائتلاف أمر عظيم بموجب الطبع، وإذا كانت المشابهة في أمور دنيوية تورث المحبة والمولاة فكيف المشابهة في الأمور الدينية؟! فالموالاة للمشركين تنافي الإيمان {وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ} [المائدة: 51].

باب ما جاء في سكنى البادية

3671 - الهجرة هجرتان: هجرة الحاضر، وهجرة البادي، فأما البادي فيجيب إذا دعي ويطيع إذا أمر، وأما الحاضر فهو أعظمهما بلية وأعظمهما أجرًا. (صحيح) (ن) عن ابن عمرو. (الصحيحة 1462) 3672 - لا هجرة بعد فتح مكة (¬1). (صحيح) (خ) عن مجاشع بن مسعود. (الإرواء 1073) 3673 - لا هجرة (¬2)، ولكن جهاد ونية، وإذا استنفرتم فانفروا، فإن هذا بلد حرمه اللَّه يوم خلق السموات والأرض، وهو حرام بحرمة اللَّه إلى يوم القيامة، وإنه لم يحل القتال فيه لأحد قبلي ولا يحل لي إلا ساعة من نهار فهو حرام بحرمة اللَّه إلى يوم القيامة، لا يعضد (¬3) شوكه ولا ينفر صيده، ولا يلتقط لقطته إلا من عرفها، ولا يختلى خلاها (¬4) إلا الإذخر. (صحيح) (حم ق د ت) عن ابن عباس. (الإرواء 1042) 3674 - يا أبا بكر! ما ظنك باثنين اللَّه ثالثهما. (صحيح) (حم ق ت) عن أبي بكر. (فقه السيرة 173) باب ما جاء في سكنى البادية 3675 - من بدا جفا (¬5). (صحيح) (حم) عن البراء. (الصحيحة 1272) 3676 - من بدا جفا، ومن اتبع الصيد غَفَل (¬6)، ومن أتى أبواب السلطان افتتن. (صحيح) (طب) عن ابن عباس. (الصحيحة 1272) 3677 - من سكن البادية جفا، ومن اتبع الصيد غفل، ومن أتى السلطان افتتن. (صحيح) (حم) عن ابن عباس. (المشكاة 3701) ¬

_ (¬1) أي: لأنها صارت دار إسلام. (¬2) يعني من مكة إلى المدينة لأنها صارت دار إسلام وإنما تكون الهجرة من دار الكفر إلى دار الإيمان. (¬3) لا يقطع. (¬4) لا يقطع عشبها وشجرها. (¬5) أي: لأنها صارت دار إسلام. (¬6) أي: من شغل الصيد قلبه وألهاه صارت فيه غفلة.

كتاب الإمارة

كتاب الإمارة باب الخلافة في قريش 3678 - أما بعد: يا معشر قريش! فإنكم أهل هذا الأمر ما لم تعصوا اللَّه فإذا عصيتموه بعث عليكم من يلحاكم كما يلحى هذا القضيب. (صحيح) (حم) عن ابن مسعود. (الصحيحة 1552) 3679 - قريش ولاة الناس في الخير والشر (¬1) إلى يوم القيامة. (صحيح) (حم ت) عن عمرو بن العاص. (الصحيحة 1155) 3680 - قريش ولاة هذا الأمر (¬2)، فبر الناس تبع لبرهم، وفاجرهم تبع لفاجرهم. (صحيح) (حم) عن أبي بكر وسعد. (الصحيحة 1156) 3681 - إن هذا الأمر في قريش لا يعاديهم أحد إلا كبه اللَّه على وجهه ما أقاموا الدين (¬3). (صحيح) (حم خ) عن معاوية. (الصحيحة 2856) ¬

_ (¬1) يعني: في الجاهلية والإسلام. (¬2) أي: أمر الإمامة العظمى. (¬3) قال المناوي: "قال ابن حجر: فيحتمل أن يكون خروج القحطاني إذا لم تقم قريش أمر الدين، وقد وجد ذلك فإن الخلافة لم تزل فيهم والناس في طاعتهم إلى أن استخفوا بأمر الدين فضعف أمرهم وتلاشى إلى أن لم يبق من الخلافة سوى اسمها المجرد في بعض الأقطار دون أكثرها اهـ. ونحن الآن في زمن ليس لهم فيه منها ولا الاسم".

3682 - الأئمة من قريش أبرارها أمراء أبرارها، وفجارها أمراء فجارها، وإن أمرت عليكم قريش عبدًا حبشيًا مجدعًا فاسمعوا له وأطيعوا، ما لم يخير أحدكم بين إسلامه وضرب عنقه، فإن خير بين إسلامه وضرب عنقه فليقدم عنقه. (صحيح) (ك هق) عن علي. (الإرواء 513) 3683 - الأئمة من قريش، ولهم عليكم حق، ولكم مثل ذلك، ما إن استرحموا رحموا، وإن استحكموا عدلوا، وإن عاهدوا وفوا، فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة اللَّه والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه صرف ولا عدل (¬1). (صحيح) (حم ن الضياء) عن أنس. (الإرواء 513) 3684 - الأمراء من قريش ما عملوا فيكم بثلاث: ما رحموا إذا استرحموا، وأقسطوا إذا قسموا، وعدلوا إذا حكموا. (صحيح) (ك) عن أنس. (الإرواء 513) 3685 - الخلافة في قريش، والحكم في الأنصار (¬2)، والدعوة (¬3) في الحبشة، والجهاد والهجرة في المسلمين، والمهاجرين بعد. (صحيح) (حم طب) عن عتبة بن عبد. (الصحيحة 1851) 3686 - فضل اللَّه قريشًا بسبع خصال: فضلهم بأنهم عبدوا اللَّه عشر سنين لا يعبد اللَّه إلا قريش، وفضلهم بأنهم نصرهم يوم الفيل وهم مشركون، وفضلهم بأنه نزلت فيهم سورة من القرآن لم يدخل فيها أحد من العالمين وهي {لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ} [قريش: 1] وفضلهم بأن فيهم النبوة والخلافة والحجابة والسقاية. (حسن) (طس) عن الزبير بن العوام. (الصحيحة 1944) ¬

_ (¬1) فرضًا ولا نفلًا. (¬2) يعني: القضاء كما في رواية. (¬3) يعني: الأذان.

باب البيعة

3687 - لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي من الناس اثنان. (صحيح) (حم ق) عن ابن عمر. (الصحيحة 374) 3688 - كان هذا الأمر في حِمْيَر (¬1) فنزعه اللَّه منهم وجعله في قريش، وسيعود إليهم (¬2). (صحيح) (حم طب) عن ذي مخمر. (الصحيحة 2022) 3689 - لا يزال هذا الدين قائمًا حتى يكون عليكم اثنا عشر خليفة. . . كلهم من قريش. . . . (صحيح) (حم ق د ت) (¬3) عن جابر بن سمرة. (الصحيحة 375) 3690 - يكون من بعدي اثنا عشر أميرًا كلهم من قريش. (صحيح) (ت) عن جابر بن سمرة. (الصحيحة 1075) 3691 - يُهلك الناسَ هذا الحيُّ من قريش قالوا: فما تأمرنا؟ قال: لو أن الناس اعتزلوهم (¬4). (صحيح) (حم ق) عن أبي هريرة. باب البيعة 3692 - أبايعك على أن تعبد اللَّه لا تشرك به شيئًا، وتقيم الصلاة المكتوبة، وتؤتي الزكاة، وتنصح لكل مسلم، وتبرأ من الشرك. (صحيح) (حم ن) عن جرير. (الإرواء: 1193) ¬

_ (¬1) قبيلة يمنية. (¬2) في آخر الزمان بعد نزعه من قريش. (¬3) قال شيخنا: عزو الحديث بهذا التمام لغير أبي داود وهم أو تساهل فإنه له وحده من بينهم وليس عندهم (كلهم تجتمع عليهم الأمة) (ثم يكون الهرج) وهما زيادتان منكرتان. (¬4) قال في الفتح: "المراد بعض قريش وهم الأحداث منهم لا كلهم والمراد أنهم يهلكون الناس بسبب طلبهم الملك والقتال لأجله فتفسد أحوال الناس ويكثر الخبط بتوالي الفتن وقد وقع الأمر كما أخبر -صلى اللَّه عليه وسلم-. وأما قوله لو أن الناس اعتزلوهم محذوف الجواب وتقديره لكان أولى بهم والمراد باعتزالهم أن لا يداخلوهم ولا يقاتلوا معهم ويفروا بدينهم من الفتن".

3693 - أبايعكم على أن لا تشركوا باللَّه شيئًا، ولا تسرقوا، ولا تزنوا، ولا تقتلوا أولادكم، ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم، ولا تعصوني في معروف، فمن وفى منكم فأجره على اللَّه، ومن أصاب من ذلك شيئًا فاخذ به في الدنيا فهو له كفارة وطهور، ومن ستره اللَّه فذلك إلى اللَّه عز وجل؛ إن شاء عذبه، وإن شاء غفر له. (صحيح) (حم ق ت ن) عن عبادة بن الصامت. (المشكاة 18) 3694 - إذا بويع خليفتان فاقتلوا الآخر منهما. (صحيح) (حم م) عن أبي سعيد. (الصحيحة 3089) 3695 - ستكون بعدي هنات وهنات (¬1)، فمن رأيتموه فارق الجماعة أو يريد أن يفرق أمر أمة محمد كائنًا من كان (¬2) فاقتلوه، فإن يد اللَّه مع الجماعة، وإن الشيطان مع من فارق الجماعة يركض. (صحيح) (ن حب) عن عرفجة (¬3). (إصلاح المساجد 61) 3696 - ألا تبايعوني على أن تعبدوا اللَّه ولا تشركوا به شيئًا، وأن تقيموا الصلوات الخمس، وتؤتوا الزكاة، وتسمعوا وتطيعوا، ولا تسألوا الناس شيئًا؟ (صحيح) (م ن) عن عوف بن مالك. (الصحيحة 3600) 3697 - كان إذا بايعه الناس يلقنهم: فيما استطعت (¬4). (صحيح) (حم) عن أنس. (صحيح أبي داود 2940) ¬

_ (¬1) شدائد وعظائم وأشياء قبيحة منكرة وخصلات سوء. (¬2) أي: سواء كان من أقاربي أو غيرهم. (¬3) قال أبو شامة: حيث جاء الأمر بلزوم الجماعة فالمراد به لزوم الحق وإتباعه وإن كان المتمسك به قليلًا والمخالف كثيرًا أي الحق هو ما كان عليه الصحابة الأول من الصحب ولا نظر لكثرة أهل الباطل بعدهم. (¬4) قال المناوي: أي: يقول فيما استطعت تلقينًا لهم وهذا من كمال شفقته ورأفته بأمته يلقنهم أن يقول أحدهم فيما استطعت لئلا يدخل في عموم بيعته ما لا يطيقه.

باب الترهيب من الجور

3698 - كان لا يصافح النساء في البيعة (¬1). (حسن) (حم) عن ابن عمرو. (الصحيحة 529) 3699 - من خلع يدًا من طاعة لقي اللَّه يوم القيامة لا حجة له، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية. (صحيح) (م) عن ابن عمر. (الصحيحة 983) 3700 - كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء، كلما هلك نبي خلفه نبي، وإنه لا نبي بعدي، وسيكون خلفاء فيكثرون، قالوا: فما تأمرنا، قال: فوا (¬2) بيعة الأول فالأول، وأعطوهم حقهم الذي جعله اللَّه لهم، فإن اللَّه سائلهم عما استرعاهم. (صحيح) (حم ق هـ) عن أبي هريرة. (الإرواء 2539) باب الترهيب من الجور 3701 - أربعة يبغضهم اللَّه تعالى: البياع الحلاف (¬3)، والفقير المختال (¬4)، والشيخ الزاني، والإمام الجائر. (صحيح) (ن هب) عن أبي هريرة. (الصحيحة 362) 3702 - أشد الناس عذابًا للناس في الدنيا (¬5) أشد الناس عذابًا عند اللَّه يوم القيامة. (صحيح) (حم هب) عن خالد بن الوليد (ك) عن عياض بن غنم وهشام بن حكيم. (الصحيحة 1442) ¬

_ (¬1) قال المناوي: أي: لا يضع كفه في كف الواحدة منهن بل يبايعها بالكلام فقط. قال الحافظ العراقي: هذا هو المعروف، وزعم أنه كان يصافحهن بحائل لم يصح، وإذا كان هو لم يفعل ذلك مع عصمته وانتفاء الريبة عنه فغيره أولى بذلك. (¬2) فعل أمر بالوفاء. (¬3) أي: الذي يكثر الحلف على سلعة. (¬4) أي: المتكبر المعجب بنفسه. (¬5) أي: بغير حق.

3703 - أشد الناس يوم القيامة عذابًا إمام جائر (¬1). (حسن) (ع طس حل) عن أبي سعيد. (الروض 965) 3704 - اللهم من ولي من أمر أمتي شيئًا فشق عليهم فاشقق عليه، ومن ولي من أمر أمتي شيئًا فرفق بهم فارفق به. (صحيح) (م) عن عائشة. (إصلاح المساجد 34) 3705 - إن أخوف ما أخاف على أمتي الأئمة المضلون (¬2). (صحيح) (حم طب) عن أبي الدرداء. (الصحيحة 1582) 3706 - إن الأمير إذا ابتغى الريبة في الناس أفسدهم (¬3). (صحيح) (د ك) عن جبير بن نفير وكثير بن مرة والمقدام وأبي أمامة. (غاية المرام 423) 3707 - إن اللَّه تعالى سائل كل راع عما استرعاه أحفظ ذلك أم ضيعه؟ حتى يسأل الرجل عن أهل بيته. (حسن) (ن حب) عن أنس. (الصحيحة 1636) 3708 - إن اللَّه تعالى يعذب يوم القيامة الذين يعذبون الناس في الدنيا. (صحيح) (حم م د) عن هشام بن حكيم (حم هب) عن عياض بن غنم. (المشكاة 3522) 3709 - إن شر الرعاء (¬4) الحطمة (¬5). (صحيح) (حم م) عن عائذ بن عمرو. (الصحيحة 2885) 3710 - إنك إن اتبعت عورات الناس أفسدتهم أو كدت تفسدهم. (صحيح) (د) عن معاوية. (الترغيب 2342) ¬

_ (¬1) لأن اللَّه ائتمنه على عباده وأمواله ليحفظها ويراقب أمره في صرفها في وجوهها ووضع كل شيء في محله، فإذا تعدى في شيء من ذلك فهو خليق بأن يشتد الغضب عليه ويحاسب أشد الحساب ثم يعاقب أفظع العقاب. (¬2) المائلين عن الحق المميلين عنه. (¬3) قال المناوي: أي: التهمة في الناس بنية فضائحهم أفسدهم وما أمهلهم وجاهرهم بسوء الظن فيها فيؤديهم ذلك إلى ارتكاب ما ظن بهم ورموا به ففسدوا، ومقصود الحديث حث الإمام على التغافل وعدم تتبع العورات فإن بذلك يقوم النظام ويحصل الانتظام. (¬4) جمع راع والمراد هنا الأمراء. (¬5) الذي يظلم رعيته ولا يرحمهم.

3711 - إنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين (¬1). (صحيح) (ت) عن ثوبان (¬2). (الصحيحة 1582) 3712 - إنما الإمام جنة يقاتل من ورائه، ويتقى به، فإن أمر بتقوى اللَّه وعدل فإن له بذلك أجرًا، كان أمر بغيره فإن عليه وزرًا. (صحيح) (ق ن) عن أبي هريرة. (المشكاة 3661) 3713 - إنه سيكون عليكم أئمة تعرفون وتنكرون، فمن أنكر فقد برئ، ومن كره فقد سلم، ولكن من رضي وتابع. (صحيح) (حم ت) عن أم سلمة. (صحيح أبي داود 4760) 3714 - إنه سيلي أموركم بعدي رجال يعرفونكم ما تنكرون وينكرون عليكم ما تعرفون، فلا طاعة لمن عصى اللَّه، فلا تضلوا بربكم. (صحيح) (حم ك) عن عبادة بن الصامت. (الصحيحة 592) 3715 - أيما راع غش رعيته فهو في النار. (صحيح) (ابن عساكر) عن معقل بن يسار. (الصحيحة 1757) 3716 - صنفان من أمتي لن تنالهما شفاعتي: إمام ظلوم غشوم (¬3)، وكل غَالٍ (¬4) مارق. (حسن) (طب) عن أبي أمامة. (الصحيحة 470) 3717 - صنفان من أهل النار لم أرهما بعد: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات، مميلات مائلات، رءوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا. (صحيح) (حم م) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1326) ¬

_ (¬1) المائلين عن الحق المميلين عنه. (¬2) رواه أبو داود. (¬3) أي: جاف غليظ قاسي القلب ذو عنف وشدة. (¬4) في الدين.

3718 - كل راعٍ مسئول عن رعيته. (صحيح) (خط) عن أنس. (غاية المرام 267) 3719 - كلكم راع، وكلم مسئول عن رعيته، فالإمام راع وهو مسئول عن رعيته، والرجل راع في أهله وهو مسئول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها وهي مسئولة عن رعيتها، والخادم راع في مال سيده وهو مسئول عن رعيته، والرجل راع في مال أبيه وهو مسئول عن رعيته، فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته. (صحيح) (حم ق د ت) عن ابن عمر. (غاية المرام 267) 3720 - ما من أمير عشرة إلا وهو يؤتى به يوم القيامة مغلولًا حتى يفكه العدل أو يُوتِغُهُ (¬1) الجور. (صحيح) (هق) عن أبي هريرة. (الصحيحة 344) 3721 - ما من أمير عشرة إلا يؤتى به يوم القيامة ويده مغلولة إلى عنقه (¬2). (صحيح) (هق) عن أبي هريرة. (المشكاة 3697) 3722 - ما من أمير يلي أمر المسلمين ثم لا يجهد لهم وينصح إلا لم يدخل معهم الجنة. (صحيح) (م) عن معقل بن يسار. (الصحيحة 2631) 3723 - ما من رجل يلي أمر عشرة فما فوق ذلك إلا أتى اللَّه مغلولًا يده إلى عنقه فكه بره، أو أوثقه إثمه، أولها (¬3) ملامة، وأوسطها ندامة، وآخرها خزي يوم القيامة. (حسن) (حم) عن أبي أمامة. (الصحيحة 348) 3724 - ما من عبد يسترعيه اللَّه رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم اللَّه عليه الجنة. (صحيح) (ق) عن معقل بن يسار. (الصحيحة 2631) ¬

_ (¬1) أي: يهلكه. (¬2) قال ابن بطال: هذا وعيد شديد على دلالة الجور فمن ضيع من استرعاه أو خانه أو ظلمه فقد توجه إليه الطلب بمظالم العباد يوم القيامة فكيف يقدر على التحلل من ظلم أمة عظيمة. (¬3) أي: الإمارة.

باب الترهيب من احتجاب الوالي عن رعيته

باب الترهيب من احتجاب الوالي عن رعيته 3725 - ما من إمام أو والٍ يغلق بابه دون ذوي الحاجة والخلة والمسكنة (¬1) إلا أغلق اللَّه أبواب السماء دون خلته وحاجته ومسكنته. (صحيح) (حم ت) عن عمرو بن مرة. (الصحيحة 630) 3726 - من ولي من أمور المسلمين شيئًا فاحتجب دون خلتهم وحاجتهم وفقرهم وفاقتهم احتجب اللَّه عنه يوم القيامة دون خلته وحاجته وفاقته وفقره. (صحيح) (د هـ ك) عن أبي مريم الأزدي. (الصحيحة 629) باب خير الأمراء وشر الأمراء 3727 - ألا أخبركم بخيار أمرائكم وشرارهم؟ خيارهم الذين تحبونهم ويحبونكم، وتدعون لهم ويدعون لكم، وشرار أمرائكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم، وتلعنونهم ويلعنونكم. (صحيح) (ت) عن عمر. (صحيح الترمذي 2264) 3728 - خيار أئمتكم (¬2) الذين تحبونهم ويحبونكم، وتصلون عليهم ويصلون عليكم (¬3)، وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم، وتلعنونهم ويلعنونكم. (صحيح) (م) عن عوف بن مالك. (الصحيحة 904) باب الترهيب من سؤال الإمارة 3729 - إن شئتم أنبأتكم عن الإمارة وما هي؟ أولها ملامة، وثانيها ندامة، وثالثها عذاب يوم القيامة إلا من عدل. (حسن) (طب) عن عوف بن مالك. (الصحيحة 1562) ¬

_ (¬1) أي: يمنعهم من الولوج عليه وعرض أحوالهم عليه ويترفع عن استماع كلامهم. (¬2) أي: أمرائكم. (¬3) أي: تدعون لهم ويدعون لكم.

3730 - إنا لن نستعمل على عملنا (¬1) من أراده. (صحيح) (حم ق د ن) عن أبي موسى. (صحيح أبي داود 3579) 3731 - إنا واللَّه لا نولي على هذا العمل أحدًا سأله، ولا أحدًا حرص عليه. (صحيح) (م) عن أبي موسى. (الصحيحة 3092) 3732 - إنكم ستحرصون على الإمارة، وإنها ستكون ندامة، وحسرة يوم القيامة، فنعم المرضعة (¬2)، وبئست الفاطمة (¬3). (صحيح) (خ ن) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2530) 3733 - العرافة (¬4) أولها ملامة، وآخراها ندامة، والعذاب يوم القيامة. (حسن) (الطيالسي) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1982) 3734 - ليتمنين أقوام ولوا هذا الأمر أنهم خروا من الثريا (¬5) وأنهم لم يلوا شيئًا (¬6). (حسن) (حم) عن أبي هريرة. (الصحيحة 361) 3735 - ليوشكن رجل أن يتمنى أنه خر من الثريا ولم يل من أمر الناس شيئًا. (حسن) (ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 361) 3736 - يا أبا ذر! إنك ضعيف، وإنها أمانة، وإنها يوم القيامة خزي وندامة إلا من أخذها بحقها وأدى الذي عليه فيها. (صحيح) (م) عن أبي ذر. (المشكاة 3682) 3737 - يا أبا ذر إني أراك ضعيفًا، وإني أحب لك ما أحب لنفسي؛ لا تتأمرن على اثنين، ولا قولين مال يتيم. (صحيح) (م د ن) عن أبي ذر. (المشكاة 3682) 3738 - يا عبد الرحمن بن سمرة! لا تسأل الإمارة فإنك إن أوتيتها عن مسألة وكلت إليها، كان أوتيتها عن غير مسألة أعنت عليها، وإذا حلفت على يمين فرأيت غيرها خيرًا منها فكفر عن يمينك وائت الذي هو خير. (صحيح) (حم ق 3) عن عبد الرحمن بن سمرة. (الإرواء 2668) ¬

_ (¬1) أي: الإمارة والحكم بين الناس. (¬2) يعني: الإمارة في الدنيا. (¬3) عند الانفصال عنها بموت أو عزل. (¬4) الإمارة. (¬5) النجم المعروف. (¬6) لما يحل بهم من الخزي والندامة يوم القيامة.

باب ما جاء في الدخول على الأمراء

3739 - ليودن رجل أنه خر من عند الثريا وأنه لم يل من أمر الناس شيئًا. (حسن) (الحارث ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 361) باب ما جاء في الدخول على الأمراء 3740 - إياكم وأبواب السلطان (¬1)، فإنه قد أصبح صعبًا (¬2) هبوطًا (¬3). (صحيح) (طب) عن رجل من سليم. (الصحيحة 1253) باب أئمة الجور 3741 - ستكون أمراء فتعرفون وتنكرون (¬4)، فمن كره برئ (¬5)، ومن أنكر سلم (¬6)، ولكن من رضي وتابع (¬7). . . (¬8). (صحيح) (م د) عن أم سلمة. (الصحيحة 3007) 3742 - ستكون بعدي أثرة وأمور تنكرونها، قالوا: فما تأمرنا؟ قال: تؤدون الحق الذي عليكم وتسألون اللَّه الذي لكم. (صحيح) (حم ق) عن ابن مسعود. (الصحيحة 3555) ¬

_ (¬1) أي: اجتنبوها ولا تقربوا بابًا منها. (¬2) أي: شديدًا. (¬3) قال المناوي: أي: منزلًا لدرجة من لازمه مذلًا له في الدنيا والآخرة، ثم إن لفظ هبوطًا بالهاء وهو ما وقفت عليه في نسخ هذا الجامع، والذي وقفت عليه في نسخ البيهقي والطبراني حبوطًا بحاء مهملة أي يحبط العمل والمنزلة عند اللَّه تعالى. (¬4) أي: تعرفون بعض أحوالهم وأقوالهم لموافقتها للشرع وتنكرون بعضها لمخالفتها له. (¬5) من النفاق والمداهنة. (¬6) بقلبه فقط ومنعه الضعف عن إظهار النكير فقد سلم من العقوبة على تركه النكير ظاهرًا. (¬7) عليه في العمل فهو الذي لم يبرأ من المداهنة والنفاق ولم يسلم من العقوبة فهو الذي شاركهم في العصيان واندرج معهم تحت اسم الطغيان. (¬8) قال شيخنا: وقع في صحيح الجامع زيادة (لم يبرأ) ولا أصل لها عند أحد ممن ذكرنا فلتحذف.

3743 - سيكون أمراء تعرفون وتنكرون، فمن نابذهم (¬1) نجا، ومن اعتزلهم سلم، ومن خالطهم هلك. (صحيح) (ش طب) عن ابن عباس. (الصحيحة 3007) 3744 - سيكون عليكم أمراء يؤخرون الصلاة عن مواقيتها ويحدثون البدع. قال ابن مسعود: فكيف أصنع؟ قال: تسألني يا ابن أم عبد كيف تصنع؟! لا طاعة لمن عصى اللَّه. (صحيح) (هـ هق) عن ابن مسعود. (الصحيحة 592) 3745 - طاعة الإمام حق على المرء المسلم ما لم يأمر بمعصية اللَّه، فإذا أمر بمعصية اللَّه فلا طاعة له. (حسن) (هب) عن أبي هريرة. (الصحيحة 752) 3746 - غير الدجال أخوف على أمتي من الدجال الأئمة المضلين (¬2). (صحيح) (حم) عن أبي ذر. (الصحيحة 1989) 3747 - لا بُدَّ من العريف (¬3)، والعريف في النار (¬4). (حسن) (أبو نعيم في المعرفة) عن جعونة بن زياد. (الصحيحة 1417) 3748 - يكون عليكم أمراء من بعدي يؤخرون الصلاة فهي لكم، وهي عليهم، فصلوا معهم ما صلوا بكم القبلة. (صحيح) (د) عن قبيصة بن وقاص. (صحيح أبي داود 460) ¬

_ (¬1) يعني: أنكر بلسانه ما لا يوافق الشرع. (¬2) معناه أني أخاف على أمتي من غير الدجال أكثر من خوفي منه الأئمة المضلين. تنبيه: في مسند أحمد ونسخ الجامع الصغير كما في شرحه للمناوي: "المضلين" ووقع في صحيح الجامع بالرفع وله وجه كما في شرح المناوي. (¬3) أي: من يلي أمر سياستهم وحفظ شأنهم. (¬4) وذلك لأن الغالب على العرفاء الاستطالة ومجاوزة الحد وترك الإنصاف المفضي إلى التورط في المعاصي.

باب الخلافة

باب الخلافة 3749 - خلافة النبوة ثلاثون سنة، ثم يؤتي اللَّه الملك من يشاء. (صحيح) (د ك) عن سفينة. (الصحيحة 459) 3750 - الخلافة بعدي في أمتي ثلاثون سنة، ثم ملك بعد ذلك. (صحيح) (حم ت ع حب) عن سفينة. (الصحيحة 459) باب عدم تولي المرأة الإمارة 3751 - لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة (¬1). (صحيح) (حم خ ت ن) عن أبي بكرة. (الإرواء 2445) باب إذا كان القوم في سفر 3752 - إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم (¬2). (صحيح) (د الضياء) عن أبي هريرة وأبي سعيد. (الصحيحة 1322) 3753 - إذا كان ثلاثةٌ في سفر فليؤمِّروا أحدَهم. (صحيح) (هق) عن أبي هريرة. (الإرواء 2520) ¬

_ (¬1) لأن الوالي مأمور بالبروز للقيام بأمر الرعية والمرأة عورة لا تصلح لذلك فلا يصح أن تولى الإمامة ولا القضاء. (¬2) أي: فليتخذوه أميرًا عليهم يسمعون له ويطيعونه وعن رأيه يصدرون؛ لأن ذلك أجمع لرأيهم وأدعى لاتفاقهم وأجمع لشملهم.

باب الإمام جنة

باب الإمام جُنة 3754 - إنما الإمام جُنة (¬1) يُقاتل به (¬2). (صحيح) (د) عن أبي هريرة (¬3). (المشكاة 3661) باب لزوم الجماعة 3755 - من فارق الجماعة شبرًا فقد خلع رِبقة (¬4) الإسلام من عنقه. (صحيح) (حم د ك) عن أبي ذر. (المشكاة 185) باب طاعة ولي الأمر 3756 - آمركم بثلاث، وأنهاكم عن ثلاث، آمركم أن تعبدوا اللَّه ولا تشركوا به شيئًا، وأن تعتصموا بحبل اللَّه جميعًا ولا تفرقوا، وتسمعوا وتطيعوا لمن ولاه اللَّه أمركم، وأنهاكم عن قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال. (صحيح) (حل) عن أبى هريرة. (الصحيحة: 685) 3757 - اتقوا اللَّه، وصلوا خمسكم، وصوموا شهركم، وأدوا زكاة أموالكم؛ طيبة بها أنفسكم، وأطيعوا ذا أمركم؛ تدخلوا جنة ربكم. (صحيح) (ت حب ك) عن أبي أمامة. (الصحيحة: 867) 3758 - اسمع وأطع ولو لعبد حبشي مجدع (¬5) الأطراف. (صحيح) (حم م) عن أبي ذر. (ظلال الجنة 942) ¬

_ (¬1) أي: وقاية وساتر وترس تحمى به بيضة الإسلام. (¬2) أي: يدفع بسببه الظلامات، ويلتجئ إليه الناس في الضرورات، ويكون أمام الجيش في الحرب؛ ليشد قلوبهم ويتعلمون منه الشجاعة والإقدام. (¬3) رواه مسلم بنحوه. (¬4) أي: طوق الإسلام. (¬5) مقطوع.

3759 - اسمعوا وأطيعوا، فإنما عليهم ما حملوا (¬1)، وعليكم ما حملتم (¬2). (صحيح) (م ت) عن وائل. (الصحيحة 1987) 3760 - اسمعوا وأطيعوا كان استعمل عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة (¬3). (صحيح) (حم خ هـ) عن أنس. (الإرواء 2521) 3761 - إن أمر عليكم عبد مجدع أسود يقودكم بكتاب اللَّه فاسمعوا له وأطيعوا. (صحيح) (م هـ) عن أم الحصين. (المشكاة 3662) 3762 - إنما الطاعة في المعروف (¬4). (صحيح) (حم ق) عن علي. (الصحيحة 181) 3763 - إنه ستكون هنات وهنات (¬5) فمن أراد أن يفرق أمر هذه الأمة وهي جميع فاضربوه بالسيف كائنًا من كان. (صحيح) (حم م د ن) عن عرفجة. (الإرواء 2518) 3764 - أيما رجل خرج يفرق بين أمتي فاضربوا عنقه. (صحيح) (ن) عن أسامة بن شريك. (المشكاة 3552) 3765 - السمع والطاعة حق على المرء المسلم فيما أحب أو كره ما لم يؤمر بمعصية، فإذا أمر بمعصية فلا سمع عليه ولا طاعة. (صحيح) (حم ق عق) عن ابن عمر. (صحيح أبي داود 2361) 3766 - عليك السمع والطاعة في عسرك ويسرك، ومنشطك ومكرهك، وأثرة عليك (¬6). (صحيح) (حم م ن) عن أبي هريرة. (ظلال الجنة 1026) ¬

_ (¬1) من العدل وإعطاء حق الرعية. (¬2) من الطاعة والصبر على البلية. (¬3) حبة عنب سوداء. (¬4) أي: فيما شرعه اللَّه ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. (¬5) أي شرور وفساد. (¬6) يعني: إذا فضل ولي أمرك أحدًا عليك بلا استحقاق ومنعك حقك فاصبر ولا تخالفه.

3767 - عليهم ما حملوا، وعليكم ما حملتم (¬1). (صحيح) (طب) عن زيد بن سلمة الجعفي. (الصحيحة 1987) 3768 - من أتاكم وأمركم جميع على رجل واحد يريد أن يشق عصاكم ويفرق جماعتكم فاقتلوه. (صحيح) (م) عن عرفجة. (المشكاة 3678) 3769 - من أجل سلطان اللَّه أجله اللَّه يوم القيامة. (حسن) (طب) عن أبي بكرة. (الصحيحة 2297) 3770 - من أطاعني فقد أطاع اللَّه، ومن عصاني فقد عصى اللَّه، ومن يطع الأمير فقد أطاعني، ومن يعص الأمير فقد عصاني. (صحيح) (حم ق ن هـ) عن أبي هريرة. (الإرواء 393) 3771 - من أمركم من الولاة بمعصية فلا تطيعوه. (حسن) (حم هـ ك) عن أبي سعيد. (الصحيحة 2324) 3772 - من أهان سلطان اللَّه في الأرض أهانه اللَّه. (حسن) (ت) عن أبي بكرة. (الصحيحة 2296) 3773 - من رأى من أميره شيئًا يكرهه فليصبر عليه؛ فإنه ليس أحد يفارق الجماعة شبرًا فيموت إلا مات ميتة جاهلية. (صحيح) (حم ق) عن ابن عباس. (الإرواء 2519) 3774 - هل أنتم تاركوا في أمرائي؟ لكم صفوة أمرهم وعليهم كدره. (صحيح) (د) عن عوف بن مالك. (الإرواء 1211) 3775 - هل أنتم تاركوا لي أمرائي؟ إنما مثلكم ومثلهم كمثل رجل استرعى إبلًا أو غنمًا فرعاها ثم تحين سقيها فأوردها حوضًا فشرعت فيه فشربت صفوه وتركت كدره، فصفوه لكم، وكدره عليهم. (صحيح) (م) عن عوف بن مالك. (الإرواء 1211) ¬

_ (¬1) يعني: الأمراء والرعية.

باب بطانة الخير

3776 - لا طاعة لأحد في معصية اللَّه إنما الطاعة في المعروف. (صحيح) (ق ن) عن علي. (الصحيحة 181) 3777 - لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. (صحيح) (حم ك) عن عمران والحكم بن عمرو الغفاري. (الصحيحة 176) 3778 - لاطاعة لمن لم يطع اللَّه (¬1). (صحيح) (حم) عن أنس. (الصحيحة 590) 3779 - يا أيها الناس! اتقوا اللَّه كان أمر عليكم عبد حبشي مجدع فاسمعوا له وأطيعوا ما أقام لكم كتاب اللَّه. (صحيح) (حم ت ك) عن أم الحصين. (ظلال الجنة 1063) باب بطانة الخير 3780 - إذا أراد اللَّه بالأمير خيرًا جعل له وزير صدق إن نسي ذكره، وإن ذكر أعانه، وإذا أراد به غير ذلك جعل له وزير سوء إن نسي لم يذكره كان ذكر لم يعنه (¬2). (صحيح) (د هب) عن عائشة. (المشكاة: 3707) 3781 - إن اللَّه تعالى لم يبعث نبيًا ولا خليفة إلا وله بطانتان: بطانة تأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر، وبطانة لا تألوه خبالًا (¬3)، ومن يوق بطانة السوء فقد وقي (¬4). (صحيح) (خد ت) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1641) ¬

_ (¬1) في أوامره ونواهيه. (¬2) قال الأحنف: لا يتم أمر السلطان إلا بالوزراء والأعوان ولا تنفع الوزراء والأعوان إلا بالمودّة والنصيحة ولا تنفع المودّة والنصيحة إلا بالرأي والعفاف، وأعظم الأمور ضررًا على الملوك خاصة وعلى الناس عامة أن يحرموا صالح الوزراء والأعوان وأن يكون وزراؤهم وأعوانهم غير ذي مروءة ولا حياء. (¬3) أي: لا تقصر في إفساد أمره. (¬4) أي: وقي الشر كله.

3782 - ما بعث اللَّه من نبي ولا استخلف من خليفة إلا كانت له بطانتان: بطانة تأمره بالمعروف وتحضه عليه، وبطانة تأمره بالشر وتحضه فالمعصوم من عصمه اللَّه. (صحيح) (حم ح ن) عن أبي سعيد. (الصحيحة 1641) 3783 - ما بعث اللَّه من نبي ولا كان بعده من خليفة إلا كان له بطانتان: بطانة تأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر، وبطانة لا تألوه خبالًا فمن وقي بطانة السوء فقد وقي. (صحيح) (ن) عن أبي أيوب. (الصحيحة 1641) 3784 - ما من أمير إلا وله بطانتان من أهله بطانة تأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر، وبطانة لا تألوه خبالًا فمن وقي شرها فقد وقي وهو من التي تغلب عليه منهما. (صحيح) (ن) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2270) 3785 - من ولي منكم عملًا فأراد اللَّه به خيرًا جعل له وزيرًا صالحًا إن نسي ذكره، وإن ذكر أعانه. (صحيح) (ن) عن عائشة. (الصحيحة 489) * * *

كتاب بدء الخلق وصفات المخلوقات

كتاب بدء الخلق وصفات المخلوقات 3786 - أذن لي أن أحدث عن ملك من حملة العرش رجلاه في الأرض السفلى، وعلى قرنه العرش، وبين شحمة أذنيه وعاتقه خفقان الطير سبعمائة عام، يقول ذلك الملك: سبحانك حيث كنت. (صحيح) (طس) عن أنس. (الصحيحة 150) 3787 - أذن لي أن أحدث عن ملك من ملائكة اللَّه تعالى من حملة العرش ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة سبعمائة سنة. (صحيح) (د الضياء) عن جابر. (الصحيحة 151) 3788 - أطّت السماء (¬1) ويحق لها أن تئط، والذي نفس محمد بيده ما فيها موضع شبر إلا وفيه جبهة ملك ساجد يسبح للَّه بحمده. (صحيح) (ابن مردويه) عن أنس. (الصحيحة 850) 3789 - إن آدم خلق من ثلاث تُرْبات: سوداء وبيضاء وحمراء (¬2). (حسن) (ابن سعد) عن أبي ذر. (الصحيحة 1580) 3790 - إن إبليس يضع عرشه (¬3) على الماء، ثم يبعث سراياه، فأدناهم (¬4) منه منزلة أعظمهم فتنة، يجيء أحدهم فيقول: فعلت كذا وكذا (¬5)، فيقول: ما ¬

_ (¬1) صاحت وَأَنتْ وصوتت من ثقل ما عليها من ازدحام الملائكة وكثرة الساجدين فيها منهم. (¬2) فمن ثم جاء بنوه كذلك فيهم الأسود والأحمر والأبيض يتبع كل منهم الطينة التي خلق منها. (¬3) أي: سرير ملكه. (¬4) أي: أقربهم. (¬5) أي: وسوست بنحو قتل أو سرقة أو شرب.

صنعت شيئًا، ويجيء أحدهم فيقول: ما تركته حتى فرقت بينه وبين أهله (¬1)، فيدنيه منه ويقول: نعم أنت! (صحيح) (حم م) عن جابر. (الصحيحة 3261) 3791 - إن ابن آدم إن أصابه حَرٌّ قال: حِسّ، كان أصابه برد قال: حس. (صحيح) (حم طب) عن خولة. (الصحيحة 1578) 3792 - إن الإبل خُلقت من الشياطين (¬2)، وإن وراء كل بعير شيطانًا. (حسن) (ص) عن خالد بن معدان مرسلًا. (حقيقة الصيام 63) 3793 - إن المسلم المسدد ليدرك درجة الصوام القوام بآيات اللَّه بحسن خلقه، وكرم ضريبته (¬3). (صحيح) (حم طب) عن ابن عمرو. (الصحيحة 521) 3794 - إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون، ولكن في التحريش بينهم. (صحيح) (حم م ت) عن جابر. (الصحيحة 1608) 3795 - إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم. (صحيح) (حم ق د) عن أنس (ق د هـ) عن صفية. (المشكاة 68) 3796 - إن القلوب (¬4) بين أصبعين من أصابع اللَّه يقلبها. (صحيح) (حم ت ك) عن أنس. (الصحيحة 1689) 3797 - إن اللَّه أخذ الميثاق من ظهر آدم بنعمان (¬5) يوم عرفة، وأخرج من صلبه كل ذرية ذرأها، فنثرهم بين يديه كالذر، ثم كلمهم قبلا قال: {أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى} [الأعراف: 172]. (صحيح) (حم ن ك هق في الأسماء) عن ابن عباس. (الصحيحة 1623) ¬

_ (¬1) أي: زوجته. (¬2) يعني: خلقت من النار مما خلقت منه الشياطين. (¬3) أي طبيعته وسجيته. (¬4) أي: قلوب بني آدم. (¬5) يعني عرفة.

3798 - إن اللَّه أذن لي أن أحدث عن ديك (¬1) قد مرقت رجلاه الأرض (¬2)، وعنقه مثنية تحت العرش، وهو يقول: سبحانك ما أعظمك! فيرد عليه (¬3): لا يعلم ذلك من حلف بي كاذبًا. (صحيح) (أبو الشيخ في العظمة طس ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 150) 3799 - إن جبريل أتاني حين رأيت، فناداني فأخفاه منك، فأجبته فأخفيته منك، ولم يكن يدخل عليك وقد وضعت ثيابك، وظننت أن قد رقدت فكرهت أن أوقظك، وخشيت أن تستوحشي فقال: إن ربك يأمرك أن تأتي أهل البقيع فتستغفر لهم. (صحيح) (م) عن عائشة. (الجنائز 182) 3800 - إن النطفة تقع في الرحم أربعين ليلة، ثم يتسور (¬4) عليها الملك الذي يخلقها، فيقول: يا رب أذكر أو أنثى؟ فيجعله اللَّه ذكرًا أو أنثى، ثم يقول: يا رب أسوي أو غير سوي؟ فيجعله اللَّه سويًا أو غير سوي، ثم يقول: يا رب ما رزقه؟ ما أجله؟ ما خلقه؟ ثم يجعله اللَّه شقيًا أو سعيدًا. (صحيح) (م) عن حذيفة بن أسيد. (الضعيفة 2322) 3801 - إن بالمدينة جِنًّا قد أسلموا، فإذا رأيتم منهم شيئًا فآذنوه ثلاثة أيام، فإن بدا لكم بعد ذلك فاقتلوه، فإنما هو شيطان. (صحيح) (حم م) عن أبي سعيد. (الضعيفة 3163) 3802 - إن قلوب بني آدم كلها بين أصبعين من أصابع الرحمن، كقلب واحد، يصرفه حيث شاء. (صحيح) (حم م) عن ابن عمر. (الصحيحة 1689) ¬

_ (¬1) أي: عن عظمة جثة ديك من خلق اللَّه تعالى. (¬2) أي: وصلتا إليها وخرقتاها من جانبها الآخر. (¬3) أي: فيجيبه اللَّه الذي خلقه. (¬4) ويروى بالصاد والمعنى: ينزل.

3803 - إن للَّه تعالى ملائكة في الأرض تنطق على ألسنة بني آدم بما في المرء من الخير والشر (¬1). (صحيح) (ك هب) عن أنس. (الصحيحة 1694) 3804 - إن للَّه تعالى ملكًا أعطاه سمع العباد (¬2)، فليس من أحد يصلِّي علي إلا أبلغنيها، وإنى سألت ربى أن لا يصلِّى على عبد صلاة إلا صلَّى عليه عشر أمثالها. (حسن) (طب) عن عمار بن ياسر. (الصحيحة 1530) 3805 - إن لهذه البيوت عوامر (¬3) فإذا رأيتم شيئًا منها فحرجوا عليها ثلاثًا فإن ذهب وإلا فاقتلوه فإنه كافر. (صحيح) (م) عن أبي سعيد. (الضعيفة 3163) 3806 - إن من الناس ناسًا (¬4) مفاتيح للخير، مغاليق للشر، وإن من الناس ناسًا مفاتيح للشر، مغاليق للخير، فطوبى لمن جعل اللَّه مفاتيح الخير على يديه، وويل لمن جعل اللَّه مفاتيح الشر على يديه. (حسن) (هـ) عن أنس. (الصحيحة 1332) 3807 - إن هذا الخير خزائن، لتلك الخزائن مفاتيح، فمفاتيحه الرجال، فطوبى لعبد جعله اللَّه مفتاحًا للخير، مغلاقًا للشر، وويل لعبد جعله اللَّه مفتاحًا للشر مغلاقًا للخير. (حسن) (هـ حل) عن سهل بن سعد. (المشكاة 5208) 3808 - إنما سمي القلب من تقلبه، إنما مثل القلب مثل ريشة بالفلاة تعلقت في أصل شجرة يقلبها الريح ظهرًا لبطن. (صحيح) (طب) عن أبي موسى. (المشكاة 103) ¬

_ (¬1) قال المناوي: ومن ثم لم تزل سنة اللَّه جارية في عبيده بإطلاق الألسنة بالثناء والمدح للطيبين الأخيار وبالثناء والذم للخبيثين الأشرار {لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ} [الأنفال: 37] في هذه الدار وينكشف الغطاء بالكلية يوم القرار. (¬2) أي: قوة يقتدر بها على سماع ما ينطق به كل مخلوق من إنس وجن وغيرهما. (¬3) سكانها من الجن. (¬4) لفظة: "ناسًا" غير موجودة في سنن ابن ماجه.

3809 - إنه ليس شيء بين السماء والأرض إلا يعلم أني رسول اللَّه إلا عاصي الجن والإنس. (حسن) (حم الدارمي الضياء) عن جابر. (الصحيحة 1718) 3810 - إني أرى ما لا ترون، وأسمع ما لا تسمعون، أطت (¬1) السماء وحق لها أن تئط، ما فيها موضع أربع أصابع إلا وملك واضع جبهته للَّه تعالى ساجدًا، واللَّه لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلًا ولبكيتم كثيرًا،. . . .، ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى اللَّه. (حسن) (حم ت هـ ك) عن أبي ذر. (الصحيحة 1059) 3811 - ألا أخبركم بخيركم من شركم؟ خيركم من يرجى خيره ويؤمن شره، وشركم من لا يرجى خيره ولا يؤمن شره. (صحيح) (حم ت حب) عن أبي هريرة. (المشكاة 4993) 3812 - الأرواح جنود مجندة (¬2) فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف. (صحيح) (خ) عن عائشة (حم م د) عن أبي هريرة (طب) عن ابن مسعود. (المشكاة 5003) 3813 - الجن ثلاثة أصناف: فصنف لهم أجنحة يطيرون بها في الهواء، وصنف حيات وكلاب، وصنف يحلون ويظعنون. (صحيح) (طب ك البيهقي في الأسماء) عن أبي ثعلبة الخشني. (المشكاة 4148) 3814 - خلق اللَّه آدم على صورته، وطوله ستون ذراعًا، ثم قال: اذهب فسلم على أولئك النفر وهم نفر من الملائكة جلوس فاستمع ما يحيونك فإنها تحيتك وتحية ذريتك، فذهب فقال: السلام عليكم، فقالوا: السلام عليك ورحمة اللَّه فزادوه ورحمة اللَّه (¬3)، فكل من يدخل الجنة على صورة آدم في طوله ستون ذراعًا، فلم تزل الخلق تنقص بعده (¬4) حتى الآن (¬5). (صحيح) (حم ق) عن أبي هريرة. (الصحيحة 449) ¬

_ (¬1) صوتت. (¬2) أي: جموع متجمعة وأنواع مختلفة. (¬3) قال القرطبي: وقد دل هذا الخبر على تأكد السلام، وأنه من الشرائع القديمة الذي كلف بها آدم ثم تنسخ في شريعة. (¬4) في الجمال والطول. (¬5) فانتهى التناقص إلى هذه الأمة واستقر الأمر على ذلك، فإذا دخل الجنة عادوا إلى ما كان آدم عليه من الكمال والجمال.

3815 - خلق اللَّه التوبة يوم السبت، وخلق فيها الجبال يوم الأحد، وخلق الشجر يوم الاثنين، وخلق المكروه يوم الثلاثاء، وخلق النور يوم الأربعاء، وبث فيها الدواب يوم الخميس، وخلق آدم بعد العصر من يوم الجمعة في آخر الخلق في آخر ساعة من ساعات الجمعة فيما بين العصر إلى الليل. (صحيح) (حم م) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1833) 3816 - خلقت الملائكة من نور، وخلق الجان من مارج من نار، وخلق آدم مما وصف لكم. (صحيح) (حم م) عن عائشة. (الصحيحة 458) 3817 - ألا إن ربي أمرني أن أعلمكم ما جهلتم مما علمني يومي هذا، كل مال نحلته عبدًا حلال، وإني خلقت عبادي حنفاء (¬1) كلهم، وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم (¬2) عن دينهم، وحرمت عليهم ما أحللت لهم، وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانًا؛ وإن اللَّه نظر إلى أهل الأرض فمقتهم عربهم وعجمهم إلا بقايا من أهل الكتاب، وقال: إنما بعثتك لأبتليك (¬3) وأبتلي بك، وأنزلت عليك كتابًا لا يغسله الماء (¬4) تقرؤه نائمًا ويقظانا (¬5) وإن اللَّه أمرني أن أحرق قريشًا، فقلت: يا رب إذن يثلغوا رأسي (¬6) فيدعوه خبزة قال: استخرجهم كما استخرجوك، واغزهم نغزك (¬7) وأنفق فسننفق عليك، وابعث جيشًا نبعث خمسةً مثله، وقاتل بمن أطاعك من عصاك، وأهل الجنة ثلاثة: ذو سلطان مقسط متصدق موفق، ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم، وعفيف متعفف ذو عيال؛ وأهل النار خمسة: الضعيف الذي لا زبر له (¬8) الذين هم فيكم تبع لا يبتغون أهلًا ولا مالًا، والخائن الذي لا يخفى له طمع (¬9) وإن دق إلا ¬

_ (¬1) أي مسلمين. (¬2) أي أزالتهم وأذهبتهم. (¬3) أي بتبليغ الرسالة. (¬4) أي محفوظًا في الصدور. (¬5) أي يكون محفوظًا لك في حالتي النوم واليقظة. (¬6) أي يشجوا رأسي. (¬7) نعنك عليهم. (¬8) لا عقل له. (¬9) لا يظهر.

خانه، ورجل لا يصبح ولا يمسي إلا وهو يخادعك عن أهلك ومالك؛ وذكر البخل، والكذب، والشنظير الفحاش (¬1). (صحيح) (حم م) عن عياض بن حمار. (الصحيحة 3599) 3818 - رأيت جبريل (¬2) له ستمائة جناح. (صحيح) (طب) عن ابن مسعود (¬3). (المشكاة 5662) 3819 - الرعد ملك من ملائكة اللَّه موكل بالسحاب معه مخاريق (¬4) من نار يسوق بها السحاب حيث شاء اللَّه. (حسن) (ت) عن ابن عياس. (الصحيحة 1872) 3820 - صياح المولود حين يقع (¬5) نزغة من الشيطان. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (الروض 1100) 3821 - عند اللَّه خزائن الخير والشر، مفاتيحها الرجال، فطوبى لمن جعله اللَّه مفتاحًا للخير مغلاقًا للشر، وويل لمن جعله اللَّه مفتاحًا للشر مغلاقًا للخير. (حسن) (طب الضياء) عن سهل بن سعد. (السنة 296) 3822 - كل خَلْق اللَّه تعالى حسن (¬6). (صحيح) (حم طب) عن الشريد بن سويد. (الصحيحة 1441) 3823 - لقلب ابن آدم أشد انقلابًا من القدر إذا استجمعت غليانًا. (صحيح) (حم ك) عن المقداد بن الأسود. (الصحيحة 1772) ¬

_ (¬1) سيء الخلق. (¬2) أي: على صورته التي خلق عليها. (¬3) رواه البخاري ومسلم بلفظ: رأى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- جبريل له ستمائة جناح. (¬4) آلة تزجر بها الملائكة السحاب. (¬5) أي: يسقط من بطن أمه. (¬6) قلت: مناسبة الحديث أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- رأى رجلًا مسبلًا ثوبه فقال له: ارفع إزارك فقال: إني أحنف تصطك ركبتاي فقال له: ارفع إزارك فكل خلق اللَّه حسن.

3824 - لما خلق اللَّه آدم ونفخ فيه الروح عطس فقال: الحمد للَّه، فحمد اللَّه بإذنه، فقال له ربه: يرحمك اللَّه يا آدم! اذهب إلى أولئك الملائكة إلى ملأ منهم جلوس فقل: السلام عليكم، قالوا: وعليك السلام ورحمة اللَّه، ثم رجع إلى ربه، فقال: إن هذه تحيتك وتحية بنيك بينهم، فقال اللَّه له ويداه مقبوضتان: اختر أيهما شئت، قال: اخترت يمين ربي وكلتا يدي ربي يمين مباركة، ثم بسطها فإذا فيها آدم وذريته، فقال أي رب! ما هؤلاء؟ قال: هؤلاء ذريتك فإذا كل إنسان مكتوب عمره بين عينيه، فإذا فيهم رجل أضوؤهم أو من أضوئهم، قال: يا رب من هذا؟ قال: هذا ابنك داود، وقد كتبت له عمر أربعين سنة، قال: يا رب زد في عمره، قال: ذاك الذي كتبت له، قال: أي رب فإني قد جعلت له من عمري ستين سنة (¬1)، قال: أنت وذاك، ثم أسكن الجنة ما شاء اللَّه، ثم أهبط منها، فكان آدم يعد لنفسه فأتاه ملك الموت فقال له آدم: قد تعجلت قد كتب لي ألف سنة، قال: بلى ولكنك جعلت لابنك داود ستين سنة، فجحد فجحدت ذريته، ونسي فنسيت ذريته، فمن يومئذ أمر بالكتاب والشهود. (صحيح) (ت ك) عن أبي هريرة. (المشكاة 4662) 3825 - ليس شيء إلا وهو أطوع للَّه تعالى من ابن آدم. (حسن) (البزار) عن بريدة. (الروض 169) 3826 - ليس شيء خيرًا من ألف مثله إلا الإنسان (¬2). (حسن) (طب الضياء) عن سلمان. (الصحيحة 2183) ¬

_ (¬1) هكذا في هذه الرواية وفي التي قبلها (أربعون) وقد أجاب عنها العلماء بعدد من الأجوبة فانظرها في تحفة الأحوذي (8/ 364). (¬2) قال المناوي: يشير إلى أنه قد يبلغ بقوة إيمانه وإيقانه وتكامل أخلاق إسلامه إلى ثبوت في الدين وقيام بمصالح الإسلام والمسلمين بعلم يكسبه وينشره أو مال يبذله أو شجاعة يسد بها مسد ألف.

3827 - ماء الرجل أبيض، وماء المرأة أصفر، فإذا اجتمعا (¬1) فعلا (¬2) مَنِيُّ الرجل مَني المرأة أذكرا (¬3) بإذن اللَّه، وإذا على مني المرأة مني الرجل أنثا بإذن اللَّه. (صحيح) (م ن) عن ثوبان. (الضعيفة 4689) 3828 - ماء الرجل غليظ أبيض، وماء المرأة رقيق أصفر، فأيهما سبق أشبهه الولد. (صحيح) (حم م هـ ك) عن أنس. (الصحيحة 1342) 3829 - ما مسخ اللَّه تعالى من شيء فكان له عقب ولا نسل (¬4). (صحيح) (طب) عن أم سلمة. (الصحيحة 2264) 3830 - ما من القلوب قلب إلا وله سحابة كسحابة القمر، بينما القمر يضيء إذ علته سحابة فأظلم إذ تجلت. (حسن) (طس) عن علي. (الصحيحة 2268) 3831 - ما من كل الماء يكون الولد، وإذا أراد اللَّه خلق شيء لم يمنعه شيء. (صحيح) (م) عن أبي سعيد. (الصحيحة 1462) 3832 - ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الجن وقرينه من الملائكة، قالوا: وإياك؟ قال: وإياي إلا أن اللَّه أعانني عليه فأسلم فلا يأمرني إلا بخير. (صحيح) (حم م) عن ابن مسعود. (المشكاة 67) ¬

_ (¬1) في الرحم. (¬2) قال ابن حجر: المراد بالعلو هنا السبق؛ لأن كل من سبق فقد على شأنه. (¬3) أي: ولدته ذكرًا. (¬4) فليس القردة والخنازير الموجودون الآن أعقاب من مسخ من بني آدم كما زعمه بعض الناس رجمًا بالغيب.

3833 - ما منكم من أحد إلا ومعه شيطان، قالوا: وأنت يا رسول اللَّه؟ قال: وأنا إلا أن اللَّه أعانني عليه فأسلم. (صحيح) (م) عن عائشة. (المشكاة 67) 3834 - مثل القلب مثل الريشة تقلبها الرياح بفلاة. (صحيح) (هـ) عن أبي موسى. (المشكاة 103) 3835 - نطفة الرجل بيضاء غليظة، ونطفة المرأة صفراء رقيقة، فأيهما غلبت صاحبتها فالشبه له. . . . (صحيح) (أبو الشيخ في العظمة) عن ابن عباس. (الضعيفة 4689) 3836 - الناس معادن كمعادن الذهب والفضة، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا، والأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (المشكاة 5003) 3837 - الناس ولد آدم وادم من تراب. (حسن) (ابن سعد) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1009) 3838 - يا أم سلمة! إنه ليس آدمي إلا وقلبه بين إصبعين من أصابع اللَّه، فمن شاء أقام ومن شاء أزاغ. (صحيح) (ت) عن أم سلمة. (السنة 222) 3839 - يدخل الملك على النطفة بعدما تستقر في الرحم بأربعين ليلة، فيقول: يا رب! ماذا أشقى أم سعيد؟ أذكر أم أنثى؟ فيقول اللَّه، فيكتبان، ويكتب عمله، وأثره، ومصيبته، ورزقه، وأجله، ثم تطوى الصحيفة فلا يزاد على ما فيها ولا ينقص. (صحيح) (حم م) عن حذيفة بن أسيد. (الضعيفة 2322)

3840 - أتاني جبريل في خَضِر (¬1) تعلّق به الدر (¬2). (حسن) (الدارقطني في الأفراد) عن ابن مسعود. (الصحيحة 3485) 3841 - أتسمعون ما أسمع؟ إني لأسمع أطيط السماء وما تلام أن تئط وما فيها موضع شبر إلا وعليه ملك ساجد أو قائم. (صحيح) (طب الضياء) عن حكيم بن حزام. (الصحيحة 850) 3842 - إن اللَّه تعالى لم يجعل لمسخ نسلًا ولا عقبًا، وقد كانت القردة والخنازير قبل ذلك. (صحيح) (حم م) عن ابن مسعود. (الصحيحة 1824) 3843 - إن أمة من بني إسرائيل مسخت دواب في الأرض وإني لا أدري أي الدواب هي؟ (صحيح) (حم د ن هـ) عن ثابت بن وديعة (هـ) عن أبي سعيد. (صحيح أبي داود 3759) 3844 - إن نفرًا من الجن أسلموا بالمدينة، فإذا رأيتم أحدًا (¬3) منهم فحذروه ثلاث مرات، ثم إن بدا لكم بعد أن تقتلوه فاقتلوه بعد الثلاث. (صحيح) (حم د) أبي سعيد. (الضعيفة 3163) 3845 - لا غُول (¬4). (صحيح) (د) عن أبي هريرة. (الصحيحة 784) * * * ¬

_ (¬1) لباس أخضر. (¬2) أي: جاءني في لباس أخضر تعلق به اللؤلؤ العظام. (¬3) وكانوا على شكل حيات. (¬4) أي: لا وجود له.

كتاب الأنبياء

كتاب الأنبياء 3846 - لم يبعث اللَّه تعالى نبيًا إلا بلغة قومه. (صحيح) (حم) عن أبي ذر. (الصحيحة 3561) 3847 - لم يقبر نبي إلا حيث يموت. (صحيح) (حم) عن أبي بكر. (صحيح ابن ماجه 1628) 3848 - ما توفى اللَّه نبيًا قط إلا دفن حيث يقبض روحه. (صحيح) (ابن سعد) عن ابن أبي مليكة مرسلًا. (الجنائز 137) 3849 - ما قبض اللَّه تعالى نبيًا إلا في الموضع الذي يحب أن يدفن فيه. (صحيح) (ت) عن أبي بكر. (الجنائز 137) 3850 - ما مات نبي إلا دفن حيث يقبض. (صحيح) (هـ) عن أبي بكر. (الجنائز 337) 3851 - ما من نبي يمرض إلا خُيِّرَ بين الدنيا والآخرة (¬1). (صحيح) (هـ) عن عائشة (¬2). (المشكاة 5960) ¬

_ (¬1) أي: بين الإقامة في الدنيا والرحلة إلى الآخرة ليكون وفادته على اللَّه وفادة محب مخلص مبادر. (¬2) رواه البخاري.

3852 - أرسل ملك الموت إلى موسى، فلما جاءه صكه ففقأ عينه (¬1)، فرجع إلى ربه فقال: أرسلتني إلى عبد لا يريد الموت، فرد اللَّه إليه عينه، وقال: ارجع إليه، وقل له: يضع يده على متن ثور فله بما غطت يده بكل شعرة سنة، قال (¬2): أي رب! ثم ماذا؟ قال: ثم الموت. قال: فالآن، فسأل اللَّه أن يدنيه من الأرض المقدسة رمية بحجر، فلو كنت ثم لأريتكم قبره إلى جانب الطريق تحت الكثيب الأحمر. (صحيح) (حم ق ن) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3279) 3853 - أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الرجل على حسب دينه (¬3)، فإن كان في دينه صلبا اشتد بلاؤه، كان كان في دينه رقة ابتلي على قدر دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة. (صحيح) (حم خ ت هـ) عن سعد (¬4). (الصحيحة 143) 3854 - أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الناس على قدر دينهم، فمن ثخن دينه اشتد بلاؤه، ومن ضعف دينه ضعف بلاؤه، وإن الرجل ليصيبه البلاء حتى يمشي في الناس ما عليه خطيئة. (صحيح) (حب) عن أبي سعيد (¬5). (الصحيحة 144) 3855 - أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل. (صحيح) (طب) عن أخت حذيفة. (المشكاة 1562) 3856 - أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الصالحون؛ لقد كان أحدهم يبتلى بالفقر حتى ما يجد إلا العباءة يجوبها (¬6) فيلبسها، ويبتلى بالقمل حتى يقتله، ولأحدهم كان أشد فرحًا بالبلاء من أحدكم بالعطاء. (صحيح) (هـ ع ك) عن أبي سعيد. (الصحيحة 144) ¬

_ (¬1) قال شيخنا: "قلت: يعني عينه في صورته البشرية فإن في رواية أحمد: كان ملك الموت يأتي الناس عيانًا فأتى موسى فلطمه. وسنده صحيح على شرط مسلم وكذلك قال الحاكم". (¬2) أي موسى. (¬3) أي: بقدر قوة إيمانه. (¬4) قال شيخنا: "لكن عزوه إلى (خ) سهو". (¬5) قال شيخنا: "الصواب سعد". (¬6) أي يخرقها ويقطعها.

3857 - أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم. (صحيح) (حم طب) عن فاطمة بنت اليمان. (الصحيحة 145) 3858 - أعطي يوسف شطر الحسن. (صحيح) (ش حم ع ك) عن أنس (¬1). (الصحيحة 1481) 3859 - أعطي يوسف وأمه شطر الحسن. (صحيح) (ك) عن أنس. (الصحيحة 1481) 3860 - أكرم الناس يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم (¬2). (صحيح) (ق) عن أبي هريرة (طب) عن ابن مسعود. (الضعيفة 3/ 30) 3861 - إنه لم يقبض نبي قط حتى يرى مقعده من الجنة ثم يُخَيَّر. (صحيح) (حم ق) عن عائشة. (الصحيحة 3580) 3862 - أما إبراهيم فانظروا إلى صاحبكم، وأما موسى فجعد آدم كأني أنظر إليه انحدر في الوادي يلبي على جمل أحمر مخطوم بخلبة (¬3). (صحيح) (حم ق) عن ابن عباس. (الصحيحة 3492) 3863 - أمرت الرسل أن لا تأكل إلا طيبًا ولا تعمل إلا صالحًا. (حسن) (ك) عن أم عبد اللَّه بنت أخت شداد بن أوس. (الصحيحة 1136) 3864 - أنا أولى الناس بعيسى بن مريم في الدنيا والآخرة، ليس بيني وبينه نبي، والأنبياء أولاد علات (¬4) أمهاتهم شتى ودينهم واحد. (صحيح) (حم ق د) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 4678) ¬

_ (¬1) رواه مسلم. (¬2) أي: أكرمهم أصلًا يوسف؛ فإنه جمع شرف النبوة وشرف النسب، وكونه ابن ثلاثة أنبياء متناسقة فهو رابع نبي في نسق واحد ولم يقع ذلك لغيره. (¬3) حبل من ليف. (¬4) أي: أخوة لأب، والعلات أولاد الضرائر من رجل واحد والعلة الضرّة.

3865 - أول من غَيَّر دين إبراهيم (¬1) عمرو بن لُحَي بن قمعة بن خِنْدف أبو خزاعة. (صحيح) (طب) عن ابن عباس. (الصحيحة 1677) 3866 - إن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم، ولو كنت في السجن ما لبث ثم أتاني الرسول لأجبت، ورحمة اللَّه على لوط إن كان ليأوي إلى ركن شديد قال: {قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ} [هود: 80] فما بعث اللَّه بعده نبيا إلا في ذُروة (¬2) من قومه. (حسن) (ت ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1617) 3867 - إن إبراهيم لما ألقي في النار لم يكن في الأرض دابة إلا أطفأت النار عنه غير الوزغ فإنها كانت تنفخ عليه. (صحيح) (حم هـ حب) عن عائشة. (الصحيحة 1581) 3868 - أوتي موسى الألواح، وأوتيت المثاني (¬3). (صحيح) (أبو سعيد النقاش في فوائد العراقيين) عن ابن عباس. (الصحيحة 2813) 3869 - أنزلت صحف إبراهيم أول ليلة من شهر رمضان، وأنزلت التوراة لست مضت من رمضان، وأنزل الإنجيل لثلاث عشرة مضت من رمضان، وأنزل الزبور لثمان عشرة خلت من رمضان، وأنزل القرآن لأربع وعشرين خلت من رمضان. (حسن) (طب) عن واثلة. (الصحيحة 1575) 3870 - إن داود النبي كان لا يأكل إلا من عمل يده. (صحيح) (خ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3527) ¬

_ (¬1) أي: أول من بدل أحكام شريعته وحوّلها وجعلها على خلاف ما هي عليه. (¬2) أي أعلا نسب قومه. (¬3) أي: السور التي تقصر عن المئين.

3871 - إن لكل نبي ولاة من النبيين، كان ولمي أبي وخليل ربي. (صحيح) (ت) عن ابن مسعود. (المشكاة 5769) 3872 - إن موسى كان رجلًا حييًا ستيرًا لا يرى من جلده شيء استحياء منه، فآذاه من آذاه من بني إسرائيل فقالوا: ما استتر هذا التستر إلا من عيب بجلده إما برص وإما أدرة (¬1) وإما آفة، وإن اللَّه -عز وجل- أراد أن يبرئه مما قالوا، فخلا يومًا وحده فوضع ثيابه على الحجر، ثم اغتسل، فلما فرغ أقبل إلى ثيابه ليأخذها، كان الحجر عدا بثوبه فأخذ موسى عصاه وطلب الحجر، فجعل يقول: ثوبي حجر، ثوبي حجر! حتى انتهى إلى ملأ من بني إسرائيل فرأوه عريانًا أحسن ما خلق اللَّه، وبرأه مما يقولون، وقام الحجر، فأخذ ثوبه فلبسه، وطفق بالحجر ضربًا بعصاه، فواللَّه إن بالحجر لندبًا من أثر ضربه ثلاثًا أو أربعًا أو خمسًا، فذلك قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا (69)} [الأحزاب: 69]. (صحيح) (حم خ ت) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3075) 3873 - إنا معشر الأنبياء تنام أعيننا ولا تنام قلوبنا (¬2). (صحيح) (ابن سعد) عن عطاء مرسلا. (الصحيحة 1705) 3874 - إنما سمي الخضر خضرًا؛ لأنه جلس على فروة (¬3) بيضاء (¬4)، فإذا هي تهتز تحته خضراء (¬5). (صحيح) (حم ق (¬6) ت) عن أبي هريرة (طب) عن ابن عباس. (المشكاة 5712) ¬

_ (¬1) انتفاخ الخصية. (¬2) بل هي دائمة اليقظة لا يعتريها غفلة. (¬3) أرض يابسة. (¬4) لا نبات فيها. (¬5) أي: نباتًا أخضر ناعمًا بعد ما كانت جرداء. (¬6) قال المناوي: لكن الصدر المناوي قال: لم يخرجه مسلم فليحزر. قلت: نعم لم يخرجه مسلم.

3875 - إنه لا ينبغي لنبي أن تكون له خائنة الأعين (¬1). (صحيح) (د ن ك) عن سعد. (الصحيحة 1723) 3876 - أول من فتق لسانه بالعربية (¬2) المبينة (¬3) إسماعيل، وهو ابن أربع عشرة سنة (¬4). (صحيح) (الشيرازي في الألقاب) عن علي. 3877 - أول نبي أرسل نوح (¬5). (صحيح) (ابن عساكر) عن أنس. (الصحيحة 1289) 3878 - بينا أيوب يغتسل عُرْيانًا خَرَّ عليه جَرَادٌ مِنْ ذَهَب، فجعل أيوب يحثي في ثوبه، فناداه ربه تبارك وتعالى: يا أيوب ألم أكن أغنيتك عما ترى؟ قال: بلى وعزتك، ولكن لا غنى بي عن بركتك. (صحيح) (حم خ ن) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3613) 3879 - خفف (¬6) على داود القرآن (¬7) فكان يأمر بدوابه فتسرج فيقرأ القرآن من قبل أن تسرج دوابه، ولا يأكل إلا من عمل يده. (صحيح) (حم خ) عن أبي هريرة. (المشكاة 5718) 3880 - رأى عيسى ابن مريم رجلًا يسرق فقال له: أسرقت؟ قال: كلا والذي لا إله إلا هو فقال عيسى: آمنت باللَّه وكذبت عيني. (صحيح) (حم ق ن هـ) عن أبي هريرة. (صحيح النسائي 5427) ¬

_ (¬1) قال الخطابي: هو أن يضمر في قلبه غير ما يظهره للناس فإذا كشف لسانه وأومأ بعينه إلى ذلك فقد خان وقد كان ظهور تلك الخيانة من قبيل عينه فسميت خائنة الأعين. (¬2) أي: باللغة العربية. (¬3) أي: الموضحة الصريحة الخالصة. (¬4) قال ابن حجر: وأفاد بهذا القيد أعني المبينة أوّليته في ذلك بحسب الزيادة والبيان لا الأولية المطلقة، وإلا فأوّل من تكلم بالعربية جرهم وتعلمها هو من جرهم، ثم ألهمه اللَّه العربية الفصيحة المبينة فنطق بها. (¬5) قال المناوي: ولا تعارض بينه وبين ما بعده من أن أولهم آدم؛ لأن نوحًا أرسل إلى الكفار، وآدم أول رسول إلى بنيه، ولم يكونوا كفارًا. (¬6) أي: سهل. (¬7) أي: القراءة أو المقروء والمراد هنا الزبور سمي قرآنًا نظرًا للمعنى اللغوي باعتبار الجمع.

3881 - رأيت عيسى وموسى وإبراهيم، فأما عيسى فأحمر (¬1) جَعْد (¬2) عريض الصدر، وأما موسى فآدم (¬3) جسيم (¬4) سبط (¬5) كأنه من رجال الزُّط (¬6)، وأما إبراهيم فانظروا إلى صاحبكم -يعني: نفسه-. (صحيح) (خ) عن ابن عباس (¬7). (الصحيحة 3492) 3882 - رحم اللَّه أخي يوسف لو أنا أتاني الرسول بعد طول الحبس لأسرعت الإجابة حين قال: {ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ} [يوسف: 50]. (صحيح) (حم في الزهد ابن المنذر) عن الحسن مرسلًا. (الصحيحة 1867) 3883 - الأنبياء أحياء في قبورهم يصلون. (صحيح) (ع) عن أنس. (الصحيحة 622) 3884 - رحم اللَّه لوطًا كان يأوي إلى ركن شديد، وما بعث اللَّه بعده نبيًا إلا وهو في ثروة (¬8) من قومه. (حسن) (ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1867) 3885 - رحم اللَّه موسى قد أوذي بأكثر من هذا فصبر (¬9). (صحيح) (حم ق) عن ابن مسعود. (الصحيحة 3175) 3886 - رحمة اللَّه علينا وعلى موسى لو صبر لرأى من صاحبه العجب. (صحيح) (د ن ك) عن أبي زاد الباوردي: العجاب. (صحيح أبي داود 3984) ¬

_ (¬1) أي: أبيض مشرب بحمرة. (¬2) في شعره انثناء. (¬3) فيه سمرة. (¬4) كثير اللحم أو طويل. (¬5) خلاف الجعد. (¬6) جنس من السودان. (¬7) الحديث في البخاري إلى قوله: "الزط" وأما جملة: "وأما إبراهيم" فهي في البخاري في حديث آخر. (¬8) أي: كثرة ومنعة. (¬9) وهذا قاله النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- حين قال رجل يوم حنين: واللَّه إن هذه لقسمة ما عدل فيها ولا أريد بها وجه اللَّه، فتغير وجهه ثم ذكره.

3887 - سألت جبريل أي الأجلين قضى موسى؟ قال: أكملهما وأتمهما (¬1). (صحيح) (ع ك) بن ابن عباس. (الصحيحة 1880) 3888 - صلوا على النبيين إذا ذكرتموني فإنهم قد بعثوا كما بعثت. (حسن) (الشاشي ابن عساكر) عن وائل بن حجر. (فضل الصلاة 45) 3889 - صلوا على أنبياء اللَّه ورسله، فإن اللَّه بعثهم كما بعثني. (حسن) (ابن أبي عمر هب) عن أبي هريرة (خط) عن أنس. (فضل الصلاة 42) 3890 - عجبت لصبر أخي يوسف وكرمه واللَّه يغفر له حيث أرسل إليه ليستفتى في الرؤيا ولو كنت أنا لم أفعل حتى أخرج، وعجبت لصبره وكرمه واللَّه يغفر له أتي ليخرج فلم يخرج حتى أخبرهم بعذره ولو كنت أنا لبادرت الباب، ولولا الكلمة لما لبث في السجن (¬2). . . . (صحيح) (طب ابن مردويه) عن ابن عباس. (الصحيحة 1941) 3891 - عرض علي الأنبياء، فإذا موسى ضرب من الرجال كأنه من رجال شنوءة، ورأيت عيسى ابن مريم فإذا أقرب من رأيت به شبهًا عروة بن مسعود، ورأيت إبراهيم فإذا أقرب من رأيت به شبهًا صاحبكم -يعني نفسه -صلى اللَّه عليه وسلم- ورأيت جبريل فإذا أقرب من رأيت به شبهًا دحية. (صحيح) (م ت) عن جابر. (الصحيحة 1100) 3892 - غزا نبي (¬3) من الأنبياء فقال لقومه: لا يتبعني منكم رجل ملك بضع (¬4) امرأة وهو يريد أن يبني بها ولما يبن بها، ولا أحد بنى بيوتًا ولم يرفع سقوفها، ولا أحد اشترى غنمًا أو خلفات (¬5) وهو ينظر ولادها، ¬

_ (¬1) وهو العشر. (¬2) وهي قوله: {لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ} [يوسف: 42] لما لبث في السجن تلك المدة الطويلة فأدب بطول مدة الحبس عليه. (¬3) وهو يوشع بن نون. (¬4) فرج والمراد رجل عقد على امرأة ولم يدخل بها. (¬5) الحوامل من النوق.

فغزا، فدنا من القرية (¬1) صلاة العصر أو قريبًا من ذلك، فقال للشمس: إنك مأمورة، وأنا مأمور، اللهم احبسها علينا، فحبست حتى فتح اللَّه عليه، فجمع الغنائم فجاءت النار لتأكلها فلم تطعمها، فقال: إن فيكم غلولًا، فليبايعني من كل قبيلة رجل، فلزقت يد رجل بيده، فقال: فيكم الغلول، فلتبايعني قبيلتك، فلزقت يد رجلين أو ثلاثة بيده، فقال: فيكم الغلول، فجاءوا برأس مثل رأس بقرة من الذهب فوضعوها، فجاءت النار فأكلتها، ثم أحل اللَّه لنا الغنائم؛ رأى ضعفنا وعجزنا فأحلها لنا. (صحيح) (حم ق) عن أبي هريرة. (الصحيحة 202) 3893 - قال سليمان بن داود: لأطوفن الليلة على مائة امرأة كلهن تأتي بفارس يجاهد في سبيل اللَّه، فقال له صاحبه: قل: إن شاء اللَّه فلم يقل: إن شاء اللَّه، فطاف عليهن فلم تحمل منهن إلا امرأة واحدة جاءت بشق إنسان، والذي نفس محمد بيده لو قال: إن شاء اللَّه لم يحنث وكان دَركًا لحاجته (¬2). (صحيح) (حم ق ن) عن أبي هريرة. (صحيح النسائي 3856) 3894 - قام موسى خطيبًا في بني إسرائيل فسئل أي الناس أعلم؟ فقال: أنا، فعتب اللَّه عليه إذ لم يرد العلم إليه، وأوحى اللَّه إليه: إن لي عبدًا بمجمع البحرين هو أعلم منك، قال: يا رب! وكيف لي به؟ فقيل: احمل حوتًا (¬3) في مكتل (¬4) فإذا فقدته فهو، ثم فانطلق وانطلق معه فتاه يوشع بن نون، وحملا حوتًا في مكتل، حتى كانا عند الصخرة فوضعا رءوسهما فناما، فانسل الحوت من المكتل فاتخذ سبيله في البحر سربًا، وكان لموسى وفتاه عجبًا، فانطلقا بقية يومهما وليلتهما، فلما أصبحا قال موسى لفتاه: {آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا} [الكهف: 62] ولم يجد موسى مسًا من النصب (¬5) حتى جاوز المكان الذي أمره اللَّه به، فقال له فتاه: {أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ} [الكهف: 63] قال موسى: {ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا} [الكهف: 64] فلما انتهيا إلى الصخرة إذا رجل ¬

_ (¬1) بيت المقدس. (¬2) يعني: كان يحصل له ما يتمنى. (¬3) أي سمكة. (¬4) المكتل القفة. (¬5) التعب.

مسجى بثوب، فسلم موسى، فقال الخضر: أنى بأرضك السلام (¬1)؟ قال: أنا موسى، قال: موسى بني إسرائيل؟ قال: نعم، {قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا (66) قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (67)} [الكهف: 66، 67] يا موسى إني على علم من علم اللَّه تعالى علمنيه لا تعلمه أنت، وأنت على علم من علم اللَّه تعالى علمكه اللَّه لا أعلمه {قَالَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا (69)} [الكهف: 69] فانطلقا يمشيان على الساحل، فمرت سفينة، فكلموهم أن يحملوهما، فعرفوا الخضر فحملوهما بغير نول (¬2)، وجاء عصفور فوقع على حرف السفينة فنقر نقرة أو نقرتين في البحر، فقال الخضر: يا موسى ما نقص علمي وعلمك من علم اللَّه إلا كنقرة هذا العصفور في هذا البحر! فعمد الخضر إلى لوح من ألواح السفينة فنزعه، فقال موسى: قوم حملونا بغير نول عمدت إلى سفينتهم فخرقتها لتغرق أهلها؟ {قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (72) قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ} [الكهف: 72، 73] فكانت الأولى من موسى نسيانًا، فانطلقا فإذا غلام يلعب مع الغلمان، فأخذ الخضر برأسه من أعلاه فاقتلع رأسه بيده، فقال له موسى: {أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ} [الكهف: 74]، {قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا} [الكهف: 75]، {فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ} [الكهف: 77] قال الخضر بيده {فَأَقَامَهُ} [الكهف: 77] فقال موسى: {لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا (77) قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ} يرحم اللَّه موسى لوددنا لو صبر حتى يقص علينا من أمرهما. (صحيح) (ق ت ن) عن أُبي. (صحيح الترمذي 3149) 3895 - قَرَصتْ نملة نبيًا من الأنبياء، فأمر بقرية النمل فأحرقت، فأوحى اللَّه تعالى إليه أن قرصتك نملة أحرقت أمة من الأمم تسبح؟! (صحيح) (ق د ن هـ) عن أبي هريرة. (المشكاة 4122) ¬

_ (¬1) أي من أين السلام في هذه الأرض التي لا يعرف فيها السلام. (¬2) أي أجر.

3896 - لما خلق اللَّه آدم مسح ظهره فسقط من ظهره كل نسمة هو خالقها إلى يوم القيامة، ثم جعل بين عيني كل إنسان منهم وبيصًا من نور، ثم عرضهم على آدم، فقال: أي رب من هؤلاء؟ قال: هؤلاء ذريتك، فرأى رجلًا منهم أعجبه نور ما بين عينيه، فقال: أي رب من هذا؟ قال: رجل من ذريتك في آخر الأمم يقال له داود، قال: أي رب كم عمره؟ قال: ستون سنة، قال: فزده من عمري أربعين سنة، قال: إذن يكتب ويختم ولا يبدل، فلما انقضى عمر آدم جاء ملك الموت، فقال: أو لم يبق من عمري أربعون سنة؟ قال: أو لم تعطها ابنك داود؟! قال: فجحد آدم فجحدت ذريته، ونسي آدم فنسيت ذريته، وخطئ (¬1) آدم فخطئت ذريته. (صحيح) (ت ك) عن أبي هريرة. (السنة 204) 3897 - ما أكل أحد طعامًا قط خيرًا من أن يأكل من عمل يده، وإن نبي اللَّه داود كان يأكل من عمل يده. (صحيح) (حم خ) عن المقدام. (غاية المرام 163) 3898 - كان داود أعبد البشر. (حسن) (ت ك) عن أبي الدرداء. (الصحيحة 707) 3899 - كان زكريا نجارًا. (صحيح) (حم م هـ) عن أبي هريرة. (المشكاة 5721) 3900 - كانت بنو إسرائيل يغتسلون عراة ينظر بعضهم إلى بعض، وكان موسى -عليه السلام- يغتسل وحده، فقالوا: واللَّه ما يمنع موسى أن يغتسل معنا إلا أنه آدر (¬2)، فذهب مرة يغتسل فوضع ثوبه على حجر ففر الحجر بثوبه، فجمح (¬3) موسى في أثره يقول: ثوبي يا حجر، ثوبي يا حجر، حتى نظرت بنو إسرائيل إلى موسى، فقالوا: واللَّه ما بموسى من بأس، وأخذ ثوبه فطفق بالحجر ضربًا. (صحيح) (حم ق) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3075) ¬

_ (¬1) أي أذنب وعصى. (¬2) عظيم الخصيتين. (¬3) جرى أشد الجري.

3901 - كأني أنظر إلى موسى في هذا الوادي محرمًا بين قطوانتين (¬1). (حسن) (طب) عن ابن مسعود. (الصحيحة 2023) 3902 - كأني أنظر إلى يونس على ناقة خطامها (¬2) ليف، وعليه جبة من صوف، وهو يقول: لبيك اللهم لبيك. (صحيح) (ك) عن ابن عباس. (الترغيب 1126) 3903 - كل بني آدم يطعن الشيطان في جنبيه بإصبعه حين يولد غير عيسى ابن مريم ذهب يطعن فطعن في الحجاب. (صحيح) (خ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2711) 3904 - كل بني آدم يمسه الشيطان يوم ولدته أمه إلا مريم وابنها. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2711) 3905 - كما يضاعف لنا (¬3) الأجر كذلك يضاعف علينا البلاء. (حسن) (ابن سعد) عن عائشة. (الصحيحة 2047) 3906 - الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم: يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم. (صحيح) (حم خ) عن ابن عمر (حم) عن أبي هريرة. (المشكاة 4894) 3907 - لم يكذب إبراهيم إلا ثلاث كذبات: ثنتين منهن في ذات اللَّه قوله: {إِنِّي سَقِيمٌ} [الصافات: 89] وقوله: {بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا} [الأنبياء: 63] وبينما هو ذات يوم وسارة إذ أتى على جبار من الجبابرة فقيل له: إن هاهنا رجلًا معه امرأة من أحسن الناس، فأرسل إليه فسأله عنها، فقال: من هذه؟ قال: أختي، فأتى سارة فقال: يا سارة ليس على وجه الأرض مؤمن غيري وغيرك، وإن هذا سألني فأخبرته أنك أختي فلا تكذبيني، ¬

_ (¬1) عباءة بيضاء قصيرة الخمل. (¬2) أي زمامها. (¬3) أي: معشر الأنبياء.

فأرسل إليها فلما دخلت عليه ذهب يتناولها بيده فأخذ، فقال: ادعي اللَّه في ولا أضرك، فدعت اللَّه فأطلق، ثم تناولها ثانية فأخذ مثلها أو أشد، فقال: ادعي اللَّه لي ولا أضرك، فدعت فأطلق، فدعا بعض حجبته فقال: إنك لم تأتني بإنسان! إنما أتيتني بشيطان! فأخدمها هاجر، فأتته وهو قائم يصلي، فأومأ بيده مهيما (¬1)؟ قالت: رد اللَّه كيد الفاجر في نحره، وأخدم هاجر. (صحيح) (حم ق) عن أبي هريرة. (الإرواء 1875) 3908 - لما صور اللَّه تعالى آدم في الجنة تركه ما شاء اللَّه أن يتركه، فجعل إبليس يطيف به (¬2) ينظز إليه، فلما رآه أجوف (¬3) عرف أنه خلق لا يتمالك (¬4). (صحيح) (حم م) عن أنس. (الصحيحة 2158) 3909 - لما عرج بي رأيت إدريس في السماء الرابعة. (صحيح) (ت حب) عن أنس. (صحيح الترمذي 3157) 3910 - لما نفخ في آدم الروح مارت وطارت (¬5) فصارت في رأسه فعطس فقال: الحمد للَّه رب العالمين فقال اللَّه: يرحمك اللَّه. (صحيح) (حب ك) عن أنس. (الصحيحة 2159) 3911 - ما حبست الشمس على بشر قط إلا على يوشع بن نون ليالي سار إلى بيت المقدس. (صحيح) (خط) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2226) 3912 - ما من بني آدم مولود إلا يمسه الشيطان حين يولد فيستهل صارخًا من مس الشيطان غير مريم وابنها. (صحيح) (خ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2711) ¬

_ (¬1) أي ما شأنك وما خبرك. قال النووي: ووقع مهيم دون ألف وهو أفصح. (¬2) أي: يستدير حوله. (¬3) أي: صاحب جوف، والأجوف هو الذي داخله خال. (¬4) أي: لا يملك دفع الوسوسة عنه. (¬5) أي: دارت وترددت.

3913 - ما من مولود يولد إلا نخسه الشيطان فيستهل صارخًا من نخسة الشيطان إلا ابن مريم وأمه. (صحيح) (حم م) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2711) 3914 - مثلي في النبيين كمثل رجل بنى دارًا فأحسنها وأكملها وأجملها وترك فيها موضع لبنة لم يضعها فجعل الناس يطوفون بالبنيان ويعجبون منه ويقولون: لو تم موضع هذه اللبنة، فأنا في النبيين موضع تلك اللبنة. (صحيح) (حم ت) عن أبي (حم ق ت) عن جابر (حم ق) عن أبي هريرة (حم م) عن أبي سعيد. (فقه السيرة 141) 3915 - من قال أنا خير من يونس بن متى فقد كذب. (صحيح) (خ ت هـ) عن أبي هريرة. (المشكاة 5710) 3916 - لا تفضلوا بين أنبياء اللَّه، فإنه ينفخ في الصور فيصعق من في السموات ومن في الأرض إلا ما شاء اللَّه، ثم ينفخ فيه أخرى فأكون أول من بعث، فإذا موسى آخذ بالعرش، فلا أدري أحوسب بصعقته يوم الطور أم بعث قبلي، ولا أقول إن أحدًا أفضل من يونس بن متى. (صحيح) (ق) عن أبي هريرة. (الطحاوية 109) 3917 - لا يقولن أحدكم: إني خير من يونس بن متى. (صحيح) (خ) عن ابن مسعود. (المشكاة 5710) 3918 - لا ينبغي لعبد أن يقول: أنا خير من يونس بن متى. (صحيح) (حم ق د) عن ابن عباس (حم خ) عن أبي هريرة وابن مسعود. (الطحاوية 110) 3919 - ما ينبغي لنبي أن يقول: إني خير من يونس بن متى. (صحيح) (حم د) عن عبد اللَّه بن جعفر. (الضعيفة 6957)

3920 - موسى بن عمران صفي اللَّه (¬1). (صحيح) (ك) عن أنس. (الصحيحة 2364) 3921 - نزل نبي من الأنبياء تحت شجرة فلدغته نملة، فأمر بجهازه (¬2) فأخرج من تحتها، ثم أمر ببيتها فاحرق بالنار، فأوحى اللَّه إليه: فهلا نملة واحدة. (صحيح) (حم خ د ن) عن أبي هريرة. (الترغيب 2989) 3922 - أخذ اللَّه -عز وجل- مني الميثاق كما أخذ من النبيين ميثاقهم، وبشر بي عيسى ابن مريم، ورأت أمي في منامها أنه خرج من بين رجليها سراج أضاءت له قصور الشام. (حسن) (طب أبو نعيم في الدلائل ابن مردويه) عن أبي مريم الغساني. (الصحيحة: 1545) 3923 - قال اللَّه تعالى: لا ينبغي لعبد في أن يقول: أنا خير من يونس بن متى. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (المشكاة 5710) 3924 - لما توفي آدم غسلته الملائكة بالماء وترًا، وألحدوا له، وقالوا: هذه سنة آدم في ولده. (صحيح) (ك) عن أبي. (الضعيفة 2872) 3925 - ألحد آدم وغسل بالماء وترًا، فقالت الملائكة: هذه سنة ولد آدم من بعده. (صحيح) (ابن عساكر) أبي. (الضعيفة 2872) * * * ¬

_ (¬1) أي: اصطفاه اللَّه برسالته وخصه بكلامه. (¬2) متاعه.

كتاب مناقب النبى -صلى الله عليه وسلم-

كتاب مناقب النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- باب أسماء النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- 3926 - أنا أبو القاسم اللَّه يعطي وأنا أقسم (¬1). (حسن) (ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1628) 3927 - أنا محمد بن عبد اللَّه بن عبد المطلب إن اللَّه تعالى خلق الخلق فجعلني في خيرهم، ثم جعلهم فرقتين فجعلني في خيرهم فرقة، ثم جعلهم قبائل فجعلني في خيرهم قبيلة، ثم جعلهم بيوتًا فجعلني في خيرهم بيتًا، فأنا خيركم بيتًا وأنا خيركم نفسًا. (صحيح) (حم ت) عن المطلب بن أبي وداعة. (المشكاة 5757) 3928 - أنا محمد، وأحمد، والمقفي (¬2)، والحاشر، ونبي التوبة، ونبي الرحمة. (صحيح) (حم م) عن أبي موسى زاد (طب): ونبي الملحمة (¬3). ¬

_ (¬1) المراد أن المال مال اللَّه والعباد عباد اللَّه وأنا قاسم بإذن اللَّه بينكم فمن قسمت له قليلًا أو كثيرًا فبإذن اللَّه. (¬2) لأنه جاء عقب الأنبياء وفي قفاهم. (¬3) أي: نبي الحرب وسمي به لحرصه على الجهاد؛ فهو نبي الملحمة التي بسببها عمت الرحمة وثبتت المرحمة.

باب أخلاقه -صلى الله عليه وسلم-

3929 - إن لي خمسة أسماء: أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الحاشر: الذي يحشر الناس على قدمي، وأنا الماحي: الذي يمحو اللَّه بي الكفر، وأنا العاقب. (صحيح) (مالك ق ت ن) عن جبير بن مطعم. (المشكاة 5776) 3930 - إنما أنا رحمة مهداة. (صحيح) (ابن سعد الحكيم) عن أبي صالح مرسلا (ك) عنه عن أبي هريرة. (الصحيحة 490) 3931 - ألا تعجبون كيف يصرف اللَّه عني شتم قريش ولعنهم، يشتمون مذممًا ويلعنون مذممًا، وأنا محمد. (صحيح) (خ ن) عن أبي هريرة. (فقه السيرة 62) 3932 - أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب. (صحيح) (حم ق ن) عن البراء. (المشكاة 4895) 3933 - نحن بنو النضر بن كنانة لا نقفو (¬1) أمنا ولا ننتفي من أبينا. (صحيح) (حم هـ) عن الأشعث بن قيس. (الصحيحة 2375) باب أخلاقه -صلى اللَّه عليه وسلم- 3934 - كان خُلقه القرآن (¬2). (صحيح) (حم م د) عن عائشة. (صحيح أبي داود 1213) 3935 - آكل كما يأكل العبد، فوالذي نفسي بيده لو كانت الدنيا تزن عند اللَّه جناح بعوضة ما سقى منها كافرًا كأسًا. (حسن) (هناد) في (الزهد) عن عمرو بن مرة مرسلًا. (الصحيحة 541) ¬

_ (¬1) أي نقذفها بالفجور. (¬2) أي: ما دل عليه القرآن من أوامره ونواهيه ووعده ووعيده إلى غير ذلك.

3936 - آكل كما يأكل العبد، وأجلس كما يجلس العبد. (صحيح) (ابن سعد ع حب) عن عائشة. (الصحيحة 544) 3937 - آكل كما يأكل العبد، وأجلس كما يجلس العبد، فإنما أنا عبد. (صحيح) (ابن سعد هب) عن يحيى بن أبي كثير مرسلًا. (الصحيحة 544) 3938 - أما واللَّه إني لأمين في السماء، وأمين في الأرض. (صحيح) (طب) عن أبي رافع. 3939 - إن اللَّه تعالى جعلني عبدًا كريمًا، ولم يجعلني جبارًا (¬1) عنيدًا. (حسن) (د هـ) عن عبد اللَّه بن بسر. (الإرواء 2026) 3940 - إنه ليس لنبي أن يومض (¬2). (صحيح) (حم د) عن أنس. (الصحيحة 1723) 3941 - إني لأرجو أن أفارقكم ولا يطلبني أحد منكم بمظلمة ظلمته. (صحيح) (هـ) عن أبي سعيد. (صحيح ابن ماجه 2201) 3942 - كان أحسن الناس خُلقًا. (صحيح) (م د) عن أنس. (الإرواء 531) 3943 - كان أحسن الناس، وأجود الناس، وأشجع الناس. (صحيح) (ق ت هـ) عن أنس. (الإرواء 4161) 3944 - كان أشد حياء من العذراء في خِدرها. (صحيح) (حم ق هـ) عن أبي سعيد. (مختصر الشمائل 307) 3945 - كان وسادته التي ينام عليها بالليل من أدم (¬3) حشوها ليف (¬4). (صحيح) (حم د ت هـ) عن عائشة. (الصحيحة 2103) ¬

_ (¬1) أي: مستكبرًا متمردًا عاتيًا. (¬2) الإشارة الخفية. (¬3) وهو الجلد المدبوغ. (¬4) هو ورق النخل.

3946 - كان لا يدفع عنه الناس، ولا يضربوا عنه. (صحيح) (طب) عن ابن عباس. (الصحيحة 2107) 3947 - كان لا يُسأل شيئًا إلا أعطاه (¬1) أو سكت (¬2). (صحيح) (ك) عن أنس. (الصحيحة 2109) 3948 - كان لا يكاد يسأل شيئًا (¬3) إلا فعله. (صحيح) (طب) عن طلحة. (الصحيحة 2109) 3949 - كان لا يكاد يقول لشيء لا، فإذا هو سئل فأراد أن يفعل قال: نعم، وإذا لم يرد أن يفعل سكت. (صحيح) (ابن سعد) عن محمد ابن الحنفية مرسلًا. (الصحيحة 2109) 3950 - كان يأتي ضعفاء المسلمين؛ ويزورهم، ويعود مرضاهم، ويشهد جنائزهم. (صحيح) (ع طب ك) عن سهل بن حنيف. (الصحيحة 2112) 3951 - كان يتخلف (¬4) في المسير فيزجي الضعيف (¬5) ويردف ويدعو لهم. (صحيح) (د ك) عن جابر. (الصحيحة 2120) 3952 - كان يجلس على الأرض، ويأكل على الأرض، ويعتقل الشاة (¬6)، ويجيب دعوة المملوك على خبز الشعير. (صحيح) (طب) عن ابن عباس. (الصحيحة 2125) 3953 - كان يردف خلفه، ويضع طعامه على الأرض، ويجيب دعوة المملوك، ويركب الحمار. (صحيح) (ك) عن أنس. (الصحيحة 2125) ¬

_ (¬1) للسائل إن كان عنده. (¬2) إن لم يكن عنده. (¬3) أي: من متاع الدنيا. (¬4) أي: يتأخر. (¬5) أي: يسوقه ليلحقه بالرفاق. (¬6) أي: يجعل رجليه بين قوائمها ليحلبها.

3954 - كان يركب الحمار، ويخصف النعل، ويرقع القميص، ويلبس الصوف، ويقول: من رغب عن سنتي فليس مني. (حسن) (ابن عساكر) عن أبي أيوب. (الصحيحة 213) 3955 - كان يزور الأنصار ويسلم على صبيانهم ويمسح رءوسهم. (صحيح) (ن) عن أنس. (الصحيحة 1278) 3956 - كان يَفْلي ثوبه، ويحلب شاته، ويخدم نفسه. (صحيح) (حل) عن عائشة. (الصحيحة 671) 3957 - ما رأينا من فزع (¬1) كان وجدناه لبحرًا (¬2). (صحيح) (د) عن أنس. (الإرواء 1507) 3958 - هون عليك فإني لست بملك إنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد (¬3). (صحيح) (هـ ك) عن أبي مسعود البدري (ك) عن جرير. (الصحيحة 1876) 3959 - يا أم فلان! اجلسي في أي نواحي السكك شئت أجلس إليك. (صحيح) (حم م د) عن أنس. (صحيح أبي داود 4818) 3960 - كان رحيمًا بالعيال. (صحيح) (الطيالسي) عن أنس. (الصحيحة 2094) 3961 - كان رحيمًا وكان لا يأتيه أحد إلا وعده وأنجز له إن كان عنده. (حسن) (خد) عن أنس. (الصحيحة 2094) 3962 - السُّفْل أرفق (¬4). (صحيح) (حم م) عن أبي أيوب. (الإرواء 1992) ¬

_ (¬1) أي: خوف. (¬2) أي: الفرس وجدنا جريه كجري البحر. (¬3) اللحم المقدد. (¬4) قاله لأبي أيوب لما نزل عليه بالمدينة فنزل النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في السفل وأبو أيوب في العلو ثم استدرك أبو أيوب رعاية للأدب فعرض عليه التحول إلى العلو فقال: السفل أرفق أي بأصحابه وقاصديه.

باب خصائصه -صلى الله عليه وسلم-

3963 - عرش كعرش موسى (¬1). (صحيح) (هق) عن سالم بن عطية مرسلًا. (الصحيحة 618) 3964 - عريشًا كعريش موسى، ثمام (¬2) وخشيبات، والأمر أعجل من ذلك (¬3). (حسن) (المخلص في فوائده ابن النجار) عن أبي الدرداء. (الصحيحة 618) باب خصائصه -صلى اللَّه عليه وسلم- 3965 - اللهم اجعل رزق آل محمد. . . قوتًا (¬4). (صحيح) (م ت هـ) عن أبي هريرة (¬5). (الصحيحة 130) 3966 - اللهم إني أتخذ عندك عهدًا لن تخلفنيه، فإنما أنا بشر، فأيما مؤمن آذيته أو شتمته أو جلدته أو لعنته فاجعلها له صلاة (¬6) وزكاة (¬7)، وقربة تقربه بها إليك يوم القيامة. (صحيح) (ق) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3999) 3967 - أما واللَّه إني لأتقاكم للَّه، وأخشاكم له. (صحيح) (م) عن عمرو بن أبي سلمة. (الإرواء 916) 3968 - أما واللَّه إني لأخشاكم للَّه، وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني. (صحيح) (خ) عن أنس. (المشكاة 145) 3969 - امشوا أمامي خلوا ظهري للملائكة. (صحيح) (ابن سعد) عن جابر. (الصحيحة 1557) ¬

_ (¬1) سببه أنه سئل أن يكحل له المسجد فقال: لا، عريش كعريش موسى. قال البيهقي: يعني أنه كان يكره الطاق في حوالي المسجد اهـ. والعريش ما يستظل به من خيمة أو غيرها. (¬2) نبت ضعيف قصير يشد به خصاص البيوت الواحدة ثمامة. (¬3) أي: حضور الأجل أعجل من إشادة البنيان قال ذلك حين استأذنوه في بناء المسجد. (¬4) ما يسد الرمق. (¬5) ورواه البخاري. (¬6) أي: رحمة. (¬7) أي: طهارة من الذنوب.

3970 - أنا أتقاكم للَّه وأعلمكم بحدود اللَّه. (صحيح) (حم) عن رجل من الأنصار. (الصحيحة 329) 3971 - أنا دعوة إبراهيم، وكان آخر من بشر بي عيسى بن مريم. (صحيح) (ابن عساكر) عن عبادة بن الصامت. (الصحيحة 1546) 3972 - إن أتقاكم وأعلمكم باللَّه أنا. (صحيح) (خ) عن عائشة. (الصحيحة 3502) 3973 - إنما أنا بشر، وإني اشترطت على ربي -عز وجل-: أي عبد من المسلمين شتمته أو سببته أن يكون ذلك له زكاة وأجرًا. (صحيح) (حم م) عن جابر. (الصحيحة 82) 3974 - إن اللَّه أخرجني من النكاح ولم يخرجني من السفاح (¬1). (حسن) (هب) عن محمد بن علي مرسلًا. (الإرواء 1914) 3975 - خرجت من لدن آدم من نكاح غير سفاح. (حسن) (ابن سعد) عن ابن عباس. (الإرواء 1914) 3976 - خرجت من نكاح غير سفاح. (حسن) (ابن سعد) عن عائشة. (الإرواء 1914) 3977 - خرجت من نكاح، ولم أخرج من سفاح، من لدن آدم إلى أن ولدني أبي وأمي، لم يصبني من سفاح الجاهلية شيء. (حسن) (العدني محمد طس) عن علي. (الإرواء 1914) 3978 - إن اللَّه أرسلني مبلغًا، ولم يرسلني متعنتًا. (صحيح) (م) عن عائشة. (الصحيحة 1516) ¬

_ (¬1) الزنا.

3979 - إن اللَّه فضلني على الأنبياء بأربع: أرسلني إلى الناس كافة، وجعل الأرض كلها لي ولأمتي طهورًا ومسجدًا، فأينما أدرك رجل من أمتي الصلاة فعنده مسجده وعنده طهوره، ونصرني بالرعب مسيرة شهر، وأحل في المغانم. (صحيح) (طب الضياء) عن أبي أمامة. (المشكاة 4001) 3980 - إن اللَّه قد اتخذني خليلًا. (صحيح) (ك) عن جندب. (الإرواء 286) 3981 - أوما علمت ما شارطت عليه ربي؟ قلت: اللهم إنما أنا بشر فأي المسلمين لعنته أو سببته فاجعله له زكاة وأجرًا. (صحيح) (م) عن عائشة. (الصحيحة 83) 3982 - أيما رجل من أمتي سببته سبة أو لعنته لعنة في غضبي فإنما أنا من ولد آدم أغضب كما تغضبون، وإنما بعثني اللَّه رحمة للعالمين فأجعلها عليهم صلاة يوم القيامة. (صحيح) (حم هـ) عن سلمان. (الصحيحة 1758) 3983 - تنام عيناي، ولا ينام قلبي. (صحيح) (ابن سعد) عن الحسن مرسلًا. (الصحيحة 696) 3984 - يا عائشة إن عيني تنامان ولا ينام قلبي. (صحيح) (خ ن) عن عائشة. (صحيح أبي داود 1212) 3985 - كان إذا عمل عملًا أثبته (¬1). (صحيح) (م د) عن عائشة. (صحيح أبي داود 1238) 3986 - كان إذا مشى مشى أصحابه أمامه وتركوا ظهره للملائكة. (صحيح) (هـ ك) عن جابر. (الصحيحة 2087) ¬

_ (¬1) يعني: داوم عليه.

3987 - كان يكره أن يطأ أحد عقبه (¬1) ولكن يمين وشمال. (صحيح) (ك) عن ابن عمرو. (الصحيحة 1239) 3988 - واللَّه إني لأرجو أن أكون أخشاكم للَّه وأعلمكم بما أتقي. (صحيح) (م د) عن عائشة. (الصحيحة 3107) 3989 - واللَّه لا تجدون بعدي (¬2) أعدل عليكم مني. (صحيح) (طب ك) عن أبي برزة (حم) عن أبي سعيد. (الصحيحة 2406) 3990 - لا تقتسم ذريتي دينارًا ما تركت بعد نفقة نسائي ومؤنة عاملي فهو صدقة. (صحيح) (حم ق د) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2038) 3991 - يا أم سليم! أما تعلمين أني اشترطت على ربي فقلت: إنما أنا بشر أرضى كما يرضى البشر وأغضب كما يغضب البشر فأيما أحد دعوت عليه من أمتي بدعوة ليس لها بأهل أن تجعلها له طهورًا وزكاة وقربة تقربه بها منك يوم القيامة. (صحيح) (حم م) عن أنس. (الصحيحة 84) 3992 - أعطيت فواتح الكلام (¬3)، وجوامعه، وخواتمه (¬4). (صحيح) (ش ع طب) عن أبي موسى. (الصحيحة 1483) 3993 - إن هذا بكى لما فقد من الذكر -يعني: الجذع (¬5) -. (صحيح) (حم خ) عن جابر. (الصحيحة 3547) 3994 - بعثت بجوامع الكلم، ونصرت بالرعب، وبينا أنا نائم أتيت بمفاتيح خزائن الأرض فوضعت في يدي. (صحيح) (ق ن) عن أبي هريرة. (صحيح النسائي 3087) ¬

_ (¬1) أي: يمشي خلفه. (¬2) أي: بعد وفاتي. (¬3) أي: البلاغة والفصاحة. (¬4) يعني: حسن الوقف ورعاية الفواصل، فكان يبدأ كلامه بأعذب لفظ وأجزله وأفصحه وأوضحه ويختمه بما يشوق السامع إلى الإقبال على الاستماع مثله والحرص عليه. (¬5) الذي كان يخطب عليه قبل أن يتخذ المنبر.

باب نشأته -صلى الله عليه وسلم-

3995 - بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد اللَّه تعالى وحده لا شريك له، وجعل رزقي تحت ظل رمحي، وجعل الذل والصغار على من خالف أمري، ومن تشبه بقوم فهو منهم. (صحيح) (حم ع طب) عن ابن عمر. (الإرواء 1256) 3996 - لا تواصلوا إني لست كأحد منكم إني أطعم وأسقى. (صحيح) (خ ت) عن أنس. (صحيح أبي داود 2360) 3997 - لا تواصلوا، فأيكم أراد أن يواصل فليواصل حتى السحر، إني لست كهيئتكم إني أبيت في مطعم يطعمني، وساق يسقيني. (صحيح) (حم خ د) عن أبي سعيد. (صحيح أبي داود 2361) 3998 - أعطيت ما لم يعط أحد من الأنبياء قبلي: نصرت بالرعب، وأعطيت مفاتيح الأرض، وسميت أحمد، وجعل في التراب طهورًا، وجعلت أمتي خير الأمم. (صحيح) (حم) عن علي. (الصحيحة 3939) باب نشأته -صلى اللَّه عليه وسلم- 3999 - شهدت (¬1) غلامًا مع عمومتي حلف المطيبين (¬2)، فما يسرني أن لي حمر النعم وأني أنكثه (¬3). (صحيح) (حم ك) عن عبد الرحمن بن عوف. (الصحيحة 1900) ¬

_ (¬1) أي: حضرت وأنا غلام. (¬2) أي: حضرت تعاهدهم وتعاقدهم على أن يكون أمرهم واحد في النصرة والحماية وأصل ذلك أنه اجتمع بنو هاشم وزهرة وتميم في الجاهلية بمكة في دار ابن جدعان، وتحالفوا على أن لا يتخاذلوا، ثم ملؤا جفنة طيبًا ووضعوها في المسجد عند الكعبة وغمسوا أيديهم فيها، وتعاقدوا على التناصر والأخذ للمظلوم من الظالم، ومسحوا الكعبة بأيديهم المطيبة توكيدًا فسموا المطيبين. (¬3) أي: ما يسرني أن يكون في الإبل الحمر التي هي أعز أموال العرب وأكرمها وأعظمها والحال أني أنقضه.

4000 - رأت أمي كأنه خرج منها نور أضاءت منه قصور الشام. (صحيح) (ابن سعد) عن أبي أمامة. (الصحيحة 1546) 4001 - إني لأعرف حجرًا بمكة كان يسلم علي قبل أن أبعث. (صحيح) (حم م ت) عن جابر بن سمرة. (الصحيحة 2670) 4002 - ما بعث اللَّه نبيًا إلا رعى الغنم، وأنا كنت أرعاها لأهل مكة بالقراريط (¬1). (صحيح) (خ هـ) عن أبي هريرة. (غاية المرام 161) 4003 - ولد لي الليلة غلام فسميته باسم أبي إبراهيم. (صحيح) (حم ق د) عن أنس. (الصحيحة 2493) 4004 - لو آمن بي عشرة من اليهود لآمن بي اليهود (¬2). (صحيح) (خ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2162) 4005 - لو لم أحتضنه (¬3) لحن إلى يوم القيامة. (صحيح) (حم م هـ) عن أنس وابن عباس. (الصحيحة 1200) 4006 - لو لم تكله (¬4) لأكلتم منه ولقام بكم. (صحيح) (م) عن جابر. (الصحيحة 2625) 4007 - ليس على أبيكِ كرب بعد اليوم (¬5). (صحيح) (خ) عن أنس. (المشكاة 5961) ¬

_ (¬1) جزء من الدينار أو الفضة. (¬2) يعني: عشرة من أحبارهم في زمانه وكان هو سادة يهود يومئذٍ. (¬3) أي جذع الشجرة الذي كان يخطب عنده قبل اتخاذ المنبر فلما اتخذ المنبر سمع للجذع حنين كحنين الطفل. (¬4) من الكيل وسببه أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- شطر وسق شعير فكان يأخذ منه هو وزوجته وهو لا ينفص ثم كاله الرجل ففني فجاء إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فأخبره فذكره. (¬5) قاله لفاطمة حين قالت في مرضه: واكرب أبتاه، والكرب ما يجده من شدة الموت لتضاعف أجوره.

باب صفة النبي -صلى الله عليه وسلم-

4008 - يا بني فهر! يا بني عدي! يا بني عبد مناف! يا بني عبد المطلب! أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلًا بالوادي تريد أن تغير عليكم أكنتم مصدقي؟ قالوا: ما جربنا عليك إلا صدقًا قال: فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد. (صحيح) (ق) عن ابن عباس. (المشكاة 5372) 4009 - يا صفية بنت عبد المطلب! يا فاطمة بنت محمد! يا بني عبد المطلب! إني لا أملك لكم من اللَّه شيئًا سلوني من مالي ما شئتم. (صحيح) (ت) عن عائشة (¬1). (صحيح النسائي 3720) 4010 - يا معشر قريش! اشتروا أنفسكم من اللَّه لا أغني عنكم من اللَّه شيئًا، يا بني عبد مناف! اشتروا أنفسكم من اللَّه لا أغني عنكم من اللَّه شيئًا، يا عباس بن عبد المطلب! لا أغني عنك من اللَّه شيئًا، يا صفية عمة رسول اللَّه! لا أغني عنك من اللَّه شيئًا، يا فاطمة بنت محمد! سليني من مالي ما شئت لا أغني عنك من اللَّه شيئًا. (صحيح) (ق ن) عن أبي هريرة (م) عن عائشة. (فقه السيرة 102) باب صفة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- 4011 - كان أبيض كأنما صيغ (¬2) من فضة رَجِل الشعر (¬3). (حسن) (ت في الشمائل) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2052) 4012 - كان أبيض مشربًا بحمرة ضخم الهامة (¬4). . . أهدب الأشفار (¬5). (حسن) (البيهقي) عن علي. (الصحيحة 2052) ¬

_ (¬1) لما نزل قوله تعالى: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ (214)} [الشعراء: 214] ذهب فأنذرهم وذكر هذا الحديث. (¬2) أي: خلق. (¬3) أي: مسرح الشعر. (¬4) أي: عظيم الرأس. (¬5) حروف الأجفان التي ينبت عليها الشعر وهي الهدب بالضم والأهدب كثيرة.

4013 - كان أبيض مشربًا بياضه بحمرة، وكان أسود الحدقة أهدب الأشفار. (صحيح) (البيهقي في الدلائل) عن علي. (الصحيحة 2052) 4014 - كان أبيض مليحًا مقصدًا (¬1). (صحيح) (م ت في الشمائل) عن أبي الطفيل. (الصحيحة 2052) 4015 - كان أحسن الناس. . . ربعة إلى الطول ما هو بعيد ما بين المنكبين، أسيل الخدين (¬2)، شديد سواد الشعر، أكحل العينين (¬3)، أهدب الأشفار، إذا وطئ بقدمه وطئ بكلها ليس له أخمص (¬4)، إذا وضع رداءه عن منكبيه فكأنه سبيكة فضة. . . . (حسن) (البيهقي) عن أبي هريرة. (الضعيفة 4161) 4016 - كان أحسن الناس وجهًا، وأحسنهم خلقًا، ليس بالطويل البائن ولا بالقصير. (صحيح) (ق) عن البراء. 4017 - كان إذا غضب احمرت وجنتاه. (صحيح) (طب) عن ابن مسعود وعن أم سلمة. (الصحيحة 2079) 4018 - كان أزهر اللون كأن عَرَقه اللؤلؤ إذا مشى تكفأ. (صحيح) (م) عن أنس. (المشكاة 5787) 4019 - كان خاتم النبوة في ظهره بضعة ناشزة (¬5). (صحيح) (ت في الشمائل) عن أبي سعيد. (الصحيحة 2093) 4020 - كان خاتمه غدة حمراء مثل بيضة الحمامة. (صحيح) (ت) عن جابر بن سمرة. (الصحيحة 2093) ¬

_ (¬1) أي: مقتصدًا يعني ليس بجسيم ولا نحيف ولا طويل ولا قصير. (¬2) أي: ليس في خديه نتوء ولا ارتفاع وأراد أن خديه أسيلان قليلا اللحم رقيقا الجلد. (¬3) أي: شديد سواد أجفانهما. (¬4) أي: لا يلصق القدم بالأرض عند الوطء. (¬5) قطعة لم مرتفعة.

4021 - كان ربعة من القوم ليس بالطويل البائن ولا بالقصير، أزهر اللون ليس بالأبيض الأمهق ولا بالآدم، وليس بالجعد القطط ولا بالسبط. (صحيح) (ق ت) عن أنس. (الصحيحة 2052) 4022 - كان شبح الذراعين، بعيد ما بين المنكبين، أهدب أشفار العينين. (حسن) (البيهقي) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2095) 4023 - كان شعره دون الجمة وفوق الوفرة (¬1). (صحيح) (ت في الشمائل هـ) عن عائشة. (المشكاة 4460) 4024 - كان شيبه نحو عشرين شعرة. (صحيح) (ت في الشمائل هـ) عن ابن عمر. (الصحيحة 2096) 4025 - كان ضخم الرأس، واليدين، والقدمين (¬2). (صحيح) (خ) عن أنس. (الصحيحة 3558) 4026 - كان ضخم الهامة عظيم اللحية. (حسن) (البيهقي) عن علي. (الصحيحة 2052) 4027 - كان ضليع الفم (¬3) أشكل العينين (¬4) منهوس العقب (¬5). (صحيح) (م ت) عن جابر بن سمرة. (المشكاة 5784) 4028 - كان كثير العرق. (صحيح) (م) عن أنس. (المشكاة 5788) 4029 - كان كثير شعر اللحية. (صحيح) (م) عن جابر بن سمرة. (المشكاة 5779) ¬

_ (¬1) المراد أن معظم شعره كان عند شحمة أذنه وما اتصل به مسترسل إلى المنكب. (¬2) يعني: ما بين الكعب إلى الركبة. (¬3) واسعه. (¬4) أي: في بياضهما حمرة. (¬5) أي: قليل لحم العقب مؤخر القدم.

باب شمائله -صلى الله عليه وسلم-

4030 - كان وجهه مثل الشمس والقمر، وكان مستديرًا. (صحيح) (م) عن جابر بن سمرة. (الصحيحة 3005) 4031 - بعثت من خير قرون بني آدم قرنًا فقرنًا، حتى كنت من القرن الذي كنت فيه. (صحيح) (خ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 810) باب شمائله -صلى اللَّه عليه وسلم- 4032 - كان آخر ما تكلم به (¬1) أن قال: قاتل اللَّه اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد، لا يبقين دينان بأرض العرب. (صحيح) (هق) عن أبي عبيدة بن الجراح. (تحذير الساجد 9) 4033 - كان أحب الألوان إليه الخضرة (¬2). (حسن) (طس ابن السني أبو نعيم في الطب) عن أنس. (الصحيحة 2053) 4034 - كان إذا استجد ثوبًا (¬3) سماه باسمه قميصًا أو عمامة أو رداء، ثم يقول: اللهم لك الحمد أنت كسوتنيه، أسألك من خيره وخير ما صنع له، وأعوذ بك من شره وشر ما صنع له. (صحيح) (حم د ت ك) عن أبي سعيد. (الصحيحة 4342) 4035 - كان إذا اكتحل اكتحل وترًا (¬4)، وإذا استجمر استجمر وترًا. (صحيح) (حم) عن عقبة بن عامر. (الصحيحة 1260) ¬

_ (¬1) أي: من الذي كان يوصي به أهله وأصحابه. (¬2) أي: لأنها من ثياب الجنة. (¬3) أي: لبس ثوبًا جديدًا. (¬4) قال شيخنا: أي في العين اليمنى وأما اليسرى فمرتين كما جاء مفصلًا في بعض الأحاديث فراجع الأحاديث الصحيحة (633).

4036 - كان إذا بعث أحدًا من أصحابه في بعض أمره قال: بشروا ولا تنفروا، ويسروا ولا تعسروا. (صحيح) (د) عن أبي موسى (¬1). (الصحيحة 992) 4037 - كان إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثًا حتى تفهم عنه، وإذا أتى على قوم فسلم عليهم سلم عليهم ثلاثًا (¬2). (صحيح) (حم خ ت) عن أنس. (الصحيحة 3473) 4038 - كان إذا جلس احتبى بيديه (¬3). (صحيح) (د هق) عن أبي سعيد. (الصحيحة 825) 4039 - كان إذا رفعت مائدته قال: الحمد للَّه حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، الحمد للَّه الذي كفانا وآوانا، غير مكفي (¬4) ولا مكفور (¬5) ولا مودَّع (¬6) ولا مستغنى عنه (¬7) ربنا. (صحيح) (حم خ د ت هـ) عن أبي أمامة. (المشكاة 4199) 4040 - كان إذا سُرَّ استنار وجهه كأنه قطعة قمر. (صحيح) (ق) عن كعب بن مالك. (المشكاة 5789) 4041 - كان إذا صلَّى الغداة (¬8) جاءه أهل المدينة بآنيتهم فيها الماء فما يؤتى بإناء إلا غمس يده فيه. (صحيح) (حم م) عن أنس. (الروض 187) ¬

_ (¬1) ورواه مسلم. (¬2) كان ذلك لعارض كما رجحه ابن القيم كأن يكون القوم كثر فلا يسمعهم ونحو ذلك. (¬3) أي: جمع ساقيه إلى بطنه مع ظهره بيديه عوضًا عن جمعهما بالثوب. (¬4) أي: ربنا غير محتاج إلى الطعام فيكفى لكنه يطعم ويكفي. (¬5) أي: مجحود فضله. (¬6) أي: غير متروك فيعرض عنه. (¬7) أي: غير متروك الرغبة فيما عنده. (¬8) أي: الصبح.

4042 - كان إذا عصفت الريح قال: اللهم إني أسألك خيرها، وخير ما فيها، وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها، وشر ما فيها، وشر ما أرسلت به. (صحيح) (حم م ت) عن عائشة. (الصحيحة 2757) 4043 - كان إذا قدم من سفر تُلقي بصبيان أهل بيته. (صحيح) (حم م د) عن عبد اللَّه بن جعفر. (المشكاة 3900) 4044 - كان إذا قرب إليه طعام قال: بسم اللَّه، فإذا فرغ قال: اللهم إنك أطعمت وسقيت، وأغنيت وأقنيت (¬1)، وهديت واجتبيت، اللهم فلك الحمد على ما أعطيت. (صحيح) (حم) عن رجل. (الصحيحة 71) 4045 - كان إذا كره شيئًا رؤي ذلك في وجهه. (صحيح) (طس) عن أنس. (الصحيحة 2058) 4046 - كان إذا مشى أقلع (¬2). (صحيح) (طب) عن أبي عتبة. (الإصلاح 117) 4047 - كان إذا مشى كأنه يتوكأ (¬3). (صحيح) (د ك) عن أنس. (الصحيحة 2283) 4048 - كان إذا مشى لم يلتفت. (صحيح) (ك) عن جابر. (الصحيحة 2086) 4049 - كان إذا ودع رجلًا أخذ بيده فلا يدعها حتى يكون الرجل هو الذي يدع يده ويقول: أستودع اللَّه دينك وأمانتك وخواتيم عملك. (صحيح) (حم ت ن هـ ك) عن ابن عمر. (الصحيحة 14) ¬

_ (¬1) قنعه بما رزقه. (¬2) أي: مشى بقوة كأنه يرفع رجليه من الأرض. (¬3) أي: المشي السريع.

4050 - كان تنام عيناه ولا ينام قلبه. (صحيح) (ك) عن أنس. (الصحيحة 3557) 4051 - كان خاتمه من فضة فَصُّه (¬1) منه (¬2). (صحيح) (خ) عن أنس. (الإرواء 813) 4052 - كان خاتمه من ورق، وكان فَصّه حبشيًا (¬3). (صحيح) (م) عن أنس. (الإرواء 813) 4053 - كان طويل الصمت قليل الضحك. (حسن) (حم) عن جابر بن سمرة. (المشكاة 5826) 4054 - كان في كلامه ترتيل (¬4) أو ترسيل. (حسن) (د) عن جابر. (المشكاة 5827) 4055 - كان كلامه كلامًا فصلًا يفهمه كل من سمعه. (حسن) (د) عن عائشة. (الصحيحة 2097) 4056 - كان لنعله قِبَالان (¬5). (صحيح) (ت) عن أنس (¬6). (المشكاة 4408) 4057 - كان له حمار اسمه عُفَير (¬7). (صحيح) (حم) عن علي (طب) عن ابن مسعود. (الصحيحة 2098) ¬

_ (¬1) في البخاري: "وكان فصه". (¬2) أي: فصه من بعضه لا منفصل عنه مجاور له. (¬3) يعني: حجرًا حبشيًا. (¬4) أي: تأن وتمهل مع تبيين الحروف والحركات بحيث يتمكن السامع من عدها. (¬5) أي: زمامان يجعلان بين أصابع الرجلين. (¬6) رواه البخاري. (¬7) العفرة هي حمرة يخالطها بياض، وقال الحافظ ابن حجر: وهو غير الحمار الذي يقال له: يعفور.

4058 - كان مما يقول للخادم: ألك حاجة؟ (صحيح) (حم) عن رجل. (الصحيحة 2102) 4059 - كان لا يجد من الدَّقل (¬1) ما يملأ بطنه. (صحيح) (طب) عن النعمان بن بشير. (الصحيحة 2106) 4060 - كان لا يدخر شيئًا لغد (¬2). (صحيح) (ت) عن أنس. (الترغيب 5825) 4061 - كان لا يُراجع بعد ثلاث. (صحيح) (ابن قانع) عن زياد بن سعد. (الصحيحة 2108) 4062 - كان لا يضحك إلا تبسمًا. (صحيح) (حم ت ك) عن جابر بن سمرة. (المشكاة 5796) 4063 - كان لا يطرق أهله ليلًا (¬3) (صحيح) (حم ق ن) عن أنس. (المشكاة 3902) 4064 - كان لا يلتفت وراءه إذا مشى. . . . (صحيح) (ابن سعد الحكيم ابن عساكر) عن جابر. (الصحيحة 2086) 4065 - كان لا يمنع شيئًا يسأله. (صحيح) (حم) عن أبي أسيد الساعدي. (الصحيحة 2109) 4066 - كان يؤتى بالصبيان فيبرك عليهم ويحنكهم ويدعو لهم. (صحيح) (ق د) عن عائشة. (الكلم 212) 4067 - كان يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة. (صحيح) (حم طب) عن سلمان (ابن سعد) عن عائشة وعن أبي هريرة. (الصحيحة 894) ¬

_ (¬1) رديء التمر ويابسه. (¬2) قلت: ذكر جماعة أن معناه أنه كان لا يدخر شيئًا مما يسرع إليه الفساد. (¬3) أي: لا يقدم عليهم من سفر ولا غيره في الليل على غفلة فيكره ذلك.

4068 - كان يأكل بثلاث أصابع، ويلعق يده قبل أن يمسحها. (صحيح) (حم م د) عن كعب بن مالك. (الإرواء 1969) 4069 - كان يأمر من أسلم أن يختتن. . . . (صحيح) (طب) عن قتادة الرهاوي. (الضعيفة 4260) 4070 - كان يأمر. . . إذا أرادت إحداهن أن تنام أن تحمد ثلاثًا وثلاثين، وتسبح ثلاثًا وثلاثين، وتكبر ثلاثًا وثلاثين. (صحيح) (ابن مندة) عن حابس. 4071 - كان يبدو إلى التلاع (¬1). (صحيح) (د حب) عن عائشة. (الصحيحة 518) 4072 - كان يبيت الليالي المتتابعة طاويًا وأهله لا يجدون عشاء، وكان أكثر خبزهم خبز الشعير. (حسن) (حم ت هـ) عن ابن عباس. (الصحيحة 2119) 4073 - كان يبيع نخل بني النضير ويحبس لأهله قوت سنتهم. (صحيح) (خ) عن عمر. (الضعيفة 6744) 4074 - كان يتعوذ من الجان وعين الإنسان حتى نزلت المعوذتان فلما نزلتا أخذ بهما وترك ما سواهما. (صحيح) (ت ن هـ الضياء) عن أبي سعيد. (المشكاة 4563) 4075 - كان يحب العراجين (¬2)، ولا يزال في يده منها. (صحيح) (حم د) عن أبي سعيد. (صحيح أبي داود 499) 4076 - كان يحتجم. (صحيح) (ق) عن أنس. (المشكاة 4542) ¬

_ (¬1) وهي مجرى الماء من أعلى الوادي إلى أسفله والمراد أنه كان يخرج إلى البادية لأجلها. (¬2) العود الأصفر الذي فيه شماريخ.

4077 - كان يحدث حديثًا لو عده العاد لأحصاه. (صحيح) (ق د) عن عائشة. (المشكاة 5851) 4078 - كان يخيط ثوبه، ويخصف نعله، ويعمل ما يعمل الرجال في بيوتهم. (صحيح) (حم) عن عائشة. (المشكاة 5822) 4079 - كان يدعى إلى خبز الشعير والإهالة (¬1) السنخة (¬2). (صحيح) (ت في الشمائل) عن أنس. (الصحيحة 2129) 4080 - كان يستحب أن يسافر يوم الخميس. (صحيح) (طب) عن أم سلمة. (الصحيحة 2128) 4081 - كان يشتد عليه أن يوجد منه الريح (¬3). (صحيح) (د) عن عائشة (¬4). (صحيح أبي داود 3715) 4082 - كان يعجبه الثُفْل (¬5). (صحيح) (حم ت في الشمائل ك) عن أنس. (المشكاة 4217) 4083 - كان يعجبه الذراع (¬6). (صحيح) (د) عن ابن مسعود. (الصحيحة 2055) 4084 - كان يعجبه العراجين أن يمسكها بيده. (حسن) (ك) عن أبي سعيد. (صحيح أبي داود 499) 4085 - كان يعجبه أن يلقى العدو عند زوال الشمس (¬7). (صحيح) (طب) عن أبي أوفى. (الصحيحة 2126) ¬

_ (¬1) دهن اللحم أو كل دهن. (¬2) أي: المتغيرة الريح. (¬3) أي: يظهر منه ريح الفم لشيء تناوله. (¬4) رواه البخاري ومسلم. (¬5) يعني: الثريد. (¬6) يعني: ذراع الشاة. (¬7) لأنه وقت تفتح فيه أبواب السماء.

4086 - كان يعرف بريح الطيب إذا أقبل. (صحيح) (ابن سعد) عن إبراهيم مرسلًا. (الصحيحة 2137) 4087 - كان يعيد الكلمة ثلاثًا لتعقل عنه (¬1). (صحيح) (ت ك) عن أنس. (الصحيحة 3473) 4088 - كان يقبل الهدية، ويثيب عليها. (صحيح) (حم خ د ت) عن عائشة. (الإرواء 1602) 4089 - كان يقوم إذا سمع الصارخ (¬2). (صحيح) (حم ق ت ن هـ) عن عائشة. (المشكاة 1207) 4090 - كان يكثر الذكر، ويقل اللغو، ويطيل الصلاة، ويقصر الخطبة، وكان لا يأنف، ولا يستكبر أن يمشي مع الأرملة والمسكين، والعبد حتى يقضي له حاجته. (صحيح) (ن ك) عن ابن أبي أوفى (ك) عن أبي سعيد. (الروض 371) 4091 - كان يلزق صدره ووجهه بالملتزم (¬3). (حسن) (هق) عن ابن عمرو. (الصحيحة 2138) 4092 - كان يمشي مشيًا يعرف فيه أنه ليس بعاجز ولا كسلان. (حسن) (ابن عساكر) عن ابن عباس. (الصحيحة 2140) 4093 - إنما بعثني اللَّه مبلغًا، ولم يبعثني متعنتًا (¬4). (حسن) (ت) عن عائشة. (صحيح الترمذي 3318) 4094 - والذي نفس محمد بيده ما أصبح عند آل محمد صالح حب ولا صاع تمر. (صحيح) (هـ) عن أنس. (الصحيحة 2404) ¬

_ (¬1) أي: ليتدبرها السامعون. (¬2) أي: الديك لأنه يكثر الصياح ليلًا. (¬3) وهو ما بين باب الكعبة والحجر الأسود. (¬4) متشددًا.

باب صبره -صلى الله عليه وسلم- على الأذى

باب صبره -صلى اللَّه عليه وسلم- على الأذى 4095 - إن هذا اخترط سيفي وأنا نائم، فاستيقظت وهو في يده صلتًا، فقال لي: من يمنعك مني؟ قلت: اللَّه؟ فها هو ذا جالسًا! (صحيح) (حم ق ن) عن جابر. (الصحيحة 3546) 4096 - إنا معشر الأنبياء يضاعف علينا البلاء. (صحيح) (طب) عن اخت حذيفة. (الصحيحة 144) 4097 - إني أوعك (¬1) كما يوعك رجلان منكم. (صحيح) (حم م) عن ابن مسعود (¬2). (فقه السيرة 499) 4098 - إن أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم. (صحيح) (ك) عن فاطمة بنت اليمان. (الصحيحة 1165) 4099 - لقد أوذيت في اللَّه وما يؤذى أحد، وأخفت في اللَّه وما يخاف أحد، ولقد أتت علي ثلاثون من بين يوم وليلة وما لي ولبلال طعام يأكله ذو كبد (¬3) إلا شيء يواريه أبي بلال (¬4). (صحيح) (حم ت هـ حب) عن أنس. (المشكاة 5253) 4100 - لقد لقيت من قومك وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال فلم يجبني إلى ما أردت فانطلقت وأنا مهموم على وجهي فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب فرفعت رأسي فإذا أنا بسحابة قد أظلتني فنظرت فإذا فيها جبريل فناداني فقال: إن اللَّه ¬

_ (¬1) أي: يأخذني الوعك بسكون العين أي شدة الحمى. (¬2) ورواه البخاري. (¬3) أي: حيوان أي ما معنا طعام سواء كان ما يأكل الدواب أو الإنسان. (¬4) أي: يستره يعني كان في وقت الضيق رفيقي وما كان لنا من الطعام إلا شيء قليل بقدر ما يأخذه بلال تحت إبطه.

قد سمع كلام قومك لك وما ردوا عليك وقد بعث إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم، فناداني ملك الجبال فسلم علي ثم قال: يا محمد! فقال ذلك فما شئت إن شئت أطبق عليهم الأخشبين قلت: بل أرجو أن يخرج اللَّه من أصلابهم من يعبد اللَّه وحده لا يشرك به شيئًا (صحيح) (حم ق) عن عائشة. (المشكاة 5848) 4101 - لو دنا مني لخطفته الملائكة عضوًا عضوًا -يعني: أبا جهل-. (صحيح) (حم م) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3296) 4102 - ما أوذي أحد ما أوذيت (¬1). (حسن) (عد ابن عساكر) عن جابر. (الصحيحة 2222) 4103 - ما أوذي أحد ما أوذيت في اللَّه. (حسن) (حل) عن أنس. (الصحيحة 2222) 4104 - ما زالت أكلة خيبر (¬2) تعاودني كل عام (¬3) حتى كان هذا أوان قطع أبهري (¬4). (صحيح) (ابن السني أبو نعيم في الطب) عن أبي هريرة (¬5). (المشكاة 5965) 4105 - من لكعب بن الأشرف؟ فإنه قد آذى اللَّه ورسوله. (صحيح) (خ) عن جابر. (صحيح أبي داود 2768) ¬

_ (¬1) قال المناوي: فقد آذاه قومه أذى لا يحتمل ولا يطاق حتى رموه بالحجارة إلى أن أدموا رجليه فسال منهما الدم على نعليه، ونسبوه إلى السحر والكهانة والجنون إلى غير ذلك مما هو مشهور مسطور، وكفى بما وقع له في قصة الطائف من الإيذاء. (¬2) أي: اللقمة التي أكلها من الشاة التي سمتها اليهودية وقدمتها إليه في غزوة خيبر فأكل منها لقمة، وقال: إن هذه الشاة تخبرني أنها مسمومة. (¬3) أي: يراجعني الألم فأجده في جوفي كل عام. (¬4) عرق بباطن القلب تتشعب منه سائر الشرايين. (¬5) ولهذا كان ابن مسعود وغيره يقول: مات شهيدًا من ذلك السم.

باب قوله: أنا مبلغ والله يهدي

4106 - هل أنت إلا إصبع دميت وفي سبيل اللَّه ما لقيت. (صحيح) (حم ق ت ن) عن جندب البجلي. (الصحيحة 3282) 4107 - ويلك! أولست أحق أهل الأرض أن يتقي اللَّه؟ (صحيح) (ق) عن أبي سعيد. (السنة 923) 4108 - ويلك! ومن يعدل إذا لم أعدل! قد خبت وخسرت إن لم أكن أعدل. (صحيح) (ق) عن أبي سعيد. (المشكاة 5894) 4109 - يا عائشة! ما أزال أجد ألم الطعام الذي أكلت بخيبر فهذا أوان وجدت انقطاع أبهري من ذلك السم. (صحيح) (خ) عن عائشة. (المشكاة 5965) 4110 - ألا تأمنوني (¬1) وأنا أمين من في السماء؟ يأتيني خبر السماء صباحًا ومساء. (صحيح) (حم ق) عن أبي سعيد. (الإرواء 856) باب قوله: أنا مبلغ واللَّه يهدي 4111 - إنما أنا مبلغ (¬2) واللَّه يهدي (¬3)، وإنما أنا قاسم واللَّه يعطي. (صحيح) (طب) عن معاوية. (الصحيحة 1628) باب الإسراء والمعراج 4112 - بينما أنا في الحطيم مضطجعًا إذ أتاني آت فقد ما بين هذه إلى هذه، فاستخرج قلبي، ثم أتيت بطست من ذهب مملوءة إيمانًا، فغسل قلبي بماء زمزم، ثم حشي، ثم أعيد، ثم أتيت بدابة دون البغل وفوق الحمار، ¬

_ (¬1) قاله لمن اعترض عليه في القسمة وقال له: اعدل يا محمد فذكره له. (¬2) عن اللَّه ما يوحي به إليَّ. (¬3) أي: يوصل إلى الرشاد.

أبيض يقال له البراق، يضع خطوه عند أقصى طرفه، فحملت عليه، فانطلق بي جبريل حتى أتى السماء الدنيا، فاستفتح، قيل: من هذا؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد، قيل: وقد أرسل إليه؟ قال: نعم. قيل: مرحبًا به فنعم المجيء جاء، ففتح، فلما خلصت فإذا فيها آدم، فقال: هذا أبوك آدم فسلم عليه، فسلمت عليه، فرد السلام، ثم قال: مرحبًا بالنبي الصالح والابن الصالح. ثم صعد بي حتى أتى السماء الثانية، فاستفتح، فقيل: من هذا؟ قال: جبريل. قيل: ومن معك؟ قال: محمد، قيل: وقد أرسل إليه؟ قال: نعم. قيل: مرحبًا به فنعم المجيء جاء، ففتح، فلما خلصت إذا بيحيى وعيسى وهما ابنا الخالة، قال: هذا يحيى وعيسى فسلم عليهما، فسلمت فردا، ثم قالا: مرحبًا بالأخ الصالح والنبي الصالح. ثم صعد بي إلى السماء الثالثة، فاستفتح، قيل: من هذا؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد. قيل: وقد أرسل إليه؟ قال: نعم، قيل: مرحبًا به، فنعم المجيء جاء، ففتح، فلما خلصت إذا يوسف، قال: هذا يوسف فسلم عليه، فسلمت عليه فرد، ثم قال: مرحبًا بالأخ الصالح والنبي الصالح. ثم صعد بي حتى أتى السماء الرابعة، فاستفتح، قيل: من هذا؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد، قيل: وقد أرسل إليه؟ قال: نعم، قيل: مرحبًا به، فنعم المجيء جاء، ففتح، فلما خلصت إذا إدريس، قال: هذا إدريس، فسلم عليه، فسلمت، فرد، ثم قال: مرحبًا بالأخ الصالح والنبي الصالح. ثم صعد بي إلى السماء الخامسة، فاستفتح، قيل: من هذا؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد، قيل: وقد أرسل إليه؟ قال: نعم، قيل: مرحبًا به فنعم المجيء جاء، فلما خلصت إذا هارون، قال: هذا هارون فسلم عليه، فسلمت عليه فرد، ثم قال: مرحبًا بالأخ الصالح والنبي الصالح. ثم صعد بي إلى السماء السادسة، فاستفتح، قيل: من هذا؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد، قيل: وقد أرسل إليه؟ قال: نعم، قيل: مرحبًا به فنعم المجيء جاء، فلما خلصت فإذا موسى، قال: هذا موسى فسلم عليه، فسلمت عليه فرد، ثم قال: مرحبًا بالأخ الصالح

والنبي الصالح، فلما تجاوزت بكى، قيل له: ما يبكيك؟ قال: أبكي لأن غلامًا بعث بعدي يدخل الجنة من أمته أكثر ممن يدخل من أمتي. ثم صعد بي إلى السماء السابعة، فاستفتح، قيل: من هذا؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد، قيل: وقد بعث إليه؟ قال: نعم، قيل: مرحبًا به فنعم المجيء جاء، فلما خلصت إذا إبراهيم، قال: هذا أبوك إبراهيم فسلم عليه، فسلمت عليه فرد السلام، فقال: مرحبًا بالابن الصالح والنبي الصالح. ثم رفعت لي سدرة المنتهى فإذا نبقها (¬1) مثل قلال هجر، وإذا ورقها مثل آذان الفيلة، قال: هذه سدرة المنتهى، وإذا أربعة أنهار: نهران باطنان، ونهران ظاهران، قلت: ما هذان يا جبريل؟ قال: أما الباطنان فنهران في الجنة، وأما الظاهران فالنيل والفرات، ثم رفع لي البيت المعمور، فقلت: يا جبريل! ما هذا؟ قال: هذا البيت المعمور يدخله كل يوم سبعون ألف ملك إذا خرجوا منه لم يعودوا إليه آخر ما عليهم، ثم أتيت بإناء من خمر وإناء من لبن وإناء من عسل، فأخذت اللبن، فقال: هي الفطرة التي أنت عليها وأمتك. ثم فرض علي خمسون صلاة كل يوم، فرجعت فمررت على موسى فقال: بم أمرت؟ قلت: أمرت بخمسين صلاة كل يوم، قال: إن أمتك لا تستطيع خمسين صلاة كل يوم، وإني واللَّه قد جربت الناس قبلك وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة، فارجع إلى ربك فسله التخفيف لأمتك، فرجعت فوضع عني عشرًا، فرجعت إلى موسى فقال مثله، فرجعت فوضع عني عشرًا، فرجعت إلى موسى فقال مثله، فرجعت فوضع عني عشرًا، فرجعت إلى موسى فقال مثله، فرجعت فوضع عني عشرًا، فأمرت بعشر صلوات كل يوم فقال مثله، فرجعت فأمرت بخمس صلوات كل يوم، فرجعت إلى موسى فقال: بم أمرت؟ قلت: أمرت بخمس صلوات كل يوم، قال: إن أمتك لا تستطيع خمس صلوات كل يوم، وإني قد جربت الناس قبلك، وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة، فارجع إلى ربك فسله التخفيف ¬

_ (¬1) ثمرها.

لأمتك، قلت: سألت ربي حتى استحييت منه، ولكن أرضى وأسلم، فلما جاوزت ناداني مناد: أمضيت فريضتي وخففت عن عبادي. (صحيح) (حم ق ن) عن مالك بن صعصعة. (فقه السيرة 64) 4113 - رأيت ليلة أسري بي موسى رجلًا آدم طوالًا جعدًا كأنه من رجال شنوءة، ورأيت عيسى رجلًا مربوع الخلق إلى الحمرة والبياض سبط الرأس، ورأيت مالكًا خازن النار، والدجال. (صحيح) (حم ق) عن ابن عباس. (المشكاة 5715) 4114 - أتيت بالبراق وهو دابة أبيض طويل، يضع حافره عند منتهى طرفه، فلم نزايل ظهره أنا وجبريل حتى أتيت بيت المقدس، ففتحت لي أبواب السماء، ورأيت الجنة والنار. (حسن) (حم ع حب ك الضياء) عن حذيفة. (الصحيحة: 874) 4115 - أتيت ليلة أسري بي فانطلق بي إلى زمزم؛ فشرح عن صدري، ثم غسل بماء زمزم، ثم أنزل (¬1). (صحيح) (م) عن أنس. (الصحيحة: 3956) 4116 - رفعت إلى سدرة المنتهى منتهاها في السماء السابعة، نبقها مثل قلال هجر، وورقها مثل آذان الفيلة، فإذا أربعة أنهار: نهران ظاهران، ونهران باطنان، فأما الظاهران: فالنيل والفرات، وأما الباطنان: فنهران في الجنة، وأتيت بثلاثة أقداح: قدح فيه لبن، وقدح فيه عسل، وقدح فيه خمر، فأخذت الذي فيه اللبن فشربت، فقيل لي: أجبت الفطرة أنت وأمتك. (صحيح) (خ) عن أنس. (الصحيحة 112) 4117 - عرج بي حتى ظهرت بمستوى أسمع فيه صريف الأقلام (¬2). (صحيح) (خ طب) عن ابن عباس وأبي حبة البدري. (الإسراء والمعراج 11) ¬

_ (¬1) بينت رواية البرقاني النقص فقال: أنزل علي طست من ذهب مملوءة حكمة وإيمانًا. (¬2) صوتها بالكتابة.

4118 - فرج سقف بيتي وأنا بمكة فنزل جبريل، ففرج صدري، ثم غسله بماء زمزم، ثم جاء بطست من ذهب ممتلئ حكمة وإيمانًا فأفرغها في صدري، ثم أطبقه، ثم أخذ بيدي فعرج بي إلى السماء الدنيا، فلما جئنا السماء الدنيا قال جبريل لخازن السماء الدنيا: افتح، قال: من هذا؟ قال: هذا جبريل، قال: هل معك أحد؟ قال: نعم معي محمد، قال: فأرسل إليه؟ قال: نعم، فافتح؛ فلما علونا السماء الدنيا فإذا رجل عن يمينه أسودة وعن يساره أسودة، فإذا نظر قبل يمينه ضحك، وإذا نظر قبل شماله بكى، فقال: مرحبًا بالنبي الصالح والابن الصالح، قلت: يا جبريل من هذا؟ قال: هذا آدم، وهذه الأسودة عن يمينه وعن شماله نسم بنيه، فأهل اليمين أهل الجنة، والأسودة التي عن شماله أهل النار، فإذا نظر قبل يمينه ضحك، وإذا نظر قبل شماله بكى؛ ثم عرج بي جبريل حتى أتى السماء الثانية فقال لخازنها: افتح، فقال له خازنها مثل ما قال خازن السماء الدنيا، ففتح، فلما مررت بإدريس قال: مرحبًا بالنبي الصالح والأخ الصالح، فقلت: من هذا؟ قال: هذا إدريس، ثم مررت بموسى، فقال: مرحبًا بالنبي الصالح والأخ الصالح، فقلت: من هذا؟ قال: هذا موسى، ثم مررت بعيسى، فقال: مرحبًا بالنبي الصالح والأخ الصالح، قلت: من هذا؟ قال: هذا عيسى بن مريم، ثم مررت بإبراهيم فقال: مرحبًا بالنبي الصالح والابن الصالح، قلت: من هذا؟ قال: هذا إبراهيم؛ ثم عرج بي حتى ظهرت بمستوى أسمع فيه صريف الأقلام، ففرض اللَّه -عز وجل- على أمتي خمسين صلاة، فرجعت بذلك حتى مررت على موسى، فقال موسى: ماذا فرض ربك على أمتك؟ قلت: فرض عليهم خمسين صلاة، قال لي موسى: فراجع ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك، فرجعت ربي فوضع شطرها، فرجعت إلى موسى فأخبرته، فقال: راجع ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك، فراجعت ربي، فقال: هن خمس وهن خمسون لا يبدل القول لدي، فرجعت إلى موسى فقال: راجع ربك، قلت: قد استحييت من ربي؛ ثم انطلق بي حتى انتهى إلى سدرة المنتهى ونبقها مثل قلال هجر، وورقها كآذان الفيلة تكاد الورقة تغطي هذه الأمة، فغشيها ألوان لا

أدري ما هي؟ ثم أدخلت الجنة، فإذا فيها جنابذ اللؤلؤ وإذا ترابها المسك. (صحيح) (ق) عن أبي ذر إلا قوله: ثم عرج بي حتى ظهرت بمستوى اسمع فيه صريف الأقلام فإنه عن ابن عباس وأبي حبة البدري. (المشكاة 5862) 4119 - لقد رأيتني في الحجر وقريش تسألني عن مسراي فسألتني عن أشياء من بيت المقدس لم أثبتها فكربت كربًا ما كربت مثله قط، فرفعه اللَّه لي أنظر إليه ما يسألوني عن شيء إلا أنبأتهم به، وقد رأيتني في جماعة من الأنبياء فإذا موسى قائم يصلِّي فإذا رجل جعد ضرب كأنه من رجال شنوءة، وإذا عيسى ابن مريم قائم يصلِّي أقرب الناس به شبهًا عروة ابن مسعود الثقفي، وإذا إبراهيم قائم يصلِّي أشبه الناس به صاحبكم -يعني نفسه- فحانت الصلاة فأممتهم، فلما فرغت من الصلاة قال قائل: يا محمد! هذا مالك صاحب النار فسلم عليه فالتفت إليه فبدأني بالسلام. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (الإسراء والمعراج 8) 4120 - لما انتهينا إلى بيت المقدس ليلة أسري بي قال جبريل بأصبعه فخرق بها الحجر وشد به البراق. (صحيح) (ت حب ك) عن بريدة. (الصحيحة 3487) 4121 - لما كذبتني قريش حين أسري بي إلى بيت المقدس قمت في الحجر فجلى اللَّه لي بيت المقدس فطفقت أخبرهم عن آياته وأنا أنظر إليه. (صحيح) (حم ق ت ن) عن جابر. (فقه السيرة 145) 4122 - ليلة أسري بي رأيت موسى وإذا هو رجل ضرب كأنه من رجال شنوءة، ورأيت عيسى فإذا هو رجل ربعة أحمر كأنما خرج من ديماس. ورأيت إبراهيم وأنا أشبه ولده به. ثم أتيت بإناءين في أحدهما لبن وفي الآخر خمر فقيل في: اشرب أيهما شئت، فأخذت اللبن فشربته فقيل لي: أصبت الفطرة، أما إنك لو أخذت الخمر غوت أمتك. (صحيح) (ق ن) عن أبي هريرة. (المشكاة 5716)

4123 - مررت ليلة أسري بي بالملأ الأعلى وجبريل كالحلس (¬1) البالي من خشية اللَّه تعالى. (حسن) (طس) عن جابر. (الصحيحة 2289) 4124 - مررت ليلة أسري بي على موسى قائمًا يصلِّي في قبره (¬2). (صحيح) (حم م ن) عن أنس. (الصحيحة 2627) * * * ¬

_ (¬1) كساء رقيق على ظهر البعير. (¬2) قال الحافظ العراقي: وليس في قبور الأنبياء ما هو محقق إلا قبر نبينا -صلى اللَّه عليه وسلم- وأما قبر موسى وإبراهيم فمظنون.

السراج المنير في ترتيب أحاديث صحيح الجامع الصغير الحافظ جلال الدين السيوطي العلامة محمد ناصر الدين الألباني رتبه وعلق عليه عصام موسى هادي الجزء الثاني طبعة منقحة ومزيدة نشر دار الصديق للنشر والتوزيع توزيع مؤسسة الريان للطباعة والنشر والتوزيع

كتاب الفضائل

كتاب الفضائل باب فضائل الصحابة 4125 - احفظوني في أصحابي، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يفشوا الكذب، حتى يشهد الرجل وما يستشهد (¬1)، ويحلف وما يستحلف (¬2). (صحيح) (هـ) عن عمر. (الصحيحة 1116) 4126 - أوصيكم بأصحابي، ثم الذين يلونهم، ثم يفشو الكذب، حتى يحلف الرجل ولا يستحلف، ويشهد الشاهد ولا يستشهد، ألا لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان (¬3)، عليكم بالجماعة (¬4)، وإياكم والفرقة؛ فإن الشيطان مع الواحد وهو مع الاثنين أبعد، من أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة، من سرته حسنته وساءته سيئته فذلكم المؤمن. (صحيح) (حم ت ك) عن عمر. (الصحيحة 1116) 4127 - بحسب أصحابي القتل (¬5). (صحيح) (حم طب) عن سعيد بن زيد. (الصحيحة 1346) ¬

_ (¬1) أي: لا يطلب منه الشهادة. (¬2) أي: لا يطلب منه الحلف لجرأته على اللَّه. (¬3) بالوسوسة وتهييج الشهوة ورفع الحياء. (¬4) السواد الأعظم من أهل السنة أي الزموا هديهم، فيجب اتباع ما هم عليه من العقائد والقواعد وأحكام الدين. (¬5) فلا تقعوا فيهم فيكفيهم أنهم قتلوا.

4128 - خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يجيء أقوام تسبق شهادة أحدهم يمينه ويمينه شهادته. (صحيح) (حم ق ت) عن ابن مسعود. (الصحيحة 700) 4129 - خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يأتي من بعدهم قوم يتسمنون ويحبون السمن يعطون الشهادة قبل أن يسألوها. (صحيح) (ت ك) عن عمران بن حصين. (الصحيحة 699) 4130 - خير الناس قرني ثم الثاني ثم الثالث ثم يجيء قوم لا خير فيهم. (حسن) (طب) عن ابن مسعود. (الضعيفة 3569) 4131 - دعوا لي أصحابي، فوالذي نفسي بيده لو أنفقتم مثل أحد ذهبًا ما بلغتم أعمالهم. (صحيح) (حم) عن أنس. (الصحيحة 1923) 4132 - لعن اللَّه من سب أصحابي (¬1). (حسن) (طب) عن ابن عمر. (الصحيحة 2340) 4133 - ليأتين على أمتي ما أتى على بني إسرائيل حذو النعل بالنعل، حتى إن كان منهم من أتى أمه علانية لكان في أمتي من يصنع ذلك، وإن بني إسرائيل تفرقت على ثنتين وسبعين ملة، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة كلهم في النار إلا ملة واحدة، ما أنا عليه وأصحابي (¬2). (حسن) (ت) عن ابن عمرو. (المشكاة 171) 4134 - من سب أصحابي فعليه لعنة اللَّه والملائكة والناس أجمعين. (حسن) (طب) عن ابن عباس. (الصحيحة 2340) ¬

_ (¬1) لما لهم من نصرة الدين، فسبهم من أكبر الكبائر وأفجر الفجور، بل ذهب بعضهم إلى أن ساب الشيخين يقتل. (¬2) قال المناوي: فالناجي من تمسك بهديهم واقتفى أثرهم واقتدى بسيرهم في الأصول والفروع.

4135 - النجوم أمنة للسماء (¬1)، فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد، وأنا أمنة لأصحابي فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون (¬2)، وأصحابي أمنة لأمتي فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون (¬3). (صحيح) (حم م) عن أبي موسى. (الروض 875) 4136 - لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبًا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه (¬4). (صحيح) (حم ق د ت) عن أبي سعيد (م هـ) عن أبي هريرة. (السنة 988) 4137 - لا تمس النار مسلمًا رآني، أو رأى من رآني. (حسن) (ت الضياء) عن جابر. (المشكاة 6004) 4138 - يأتي على الناس زمانٌ يَغْزُو فِئَامٌ (¬5) من الناس، فيقال: فيكم من صاحب الرسول؟ فيقولون: نعم، فَيُفْتَحُ لهم (¬6)، ثم يأتي على الناس زمان فيغزوا فئام من الناس، فيقال لهم: هل فيكم من صاحب أصحاب الرسول؟ فيقولون: نعم، فيفتح لهم ثم يأتي على الناس زمان فيغزو فئام من الناس، فيقال لهم: هل فيكم من صاحب من صاحب أصحاب الرسول؟ فيقولون: نعم، فيفتح لهم. (صحيح) (حم ق) عن أبي سعيد. (المشكاة 6000) 4139 - أما إنه لا يدرك قوم بعدكم صاعكم ولا مدكم. (صحيح) (ك) عن أبي سعيد. (الصحيحة 1547) 4140 - إن بحسبكم القتل. (صحيح) (د) عن سعيد بن زيد. (الصحيحة 1346) ¬

_ (¬1) يعني: أنها سبب أمن السماء فما دامت النجوم باقية لا تنفطر ولا تتشقق ولا يموت أهلها. (¬2) من الفتن والحروب. (¬3) من ظهور الباع وغلبة الأهواء واختلاف العقائد. (¬4) أي: النصف من كل شيء. (¬5) أي: جماعة من الناس. (¬6) أي: ينتصرون.

باب فضائل أهل بدر

4141 - أرأيتكم ليلتكم هذه؟ فإن على رأس مئة سنة منها لا يبقى من هو على ظهر الأرض أحدًا. (صحيح) (حم ق د ت) عن ابن عمر. (صحيح أبي داود 4348) 4142 - ما على الأرض نفس منفوسة -يعني: اليوم- يأتي عليها مائة سنة. (صحيح) (ت) عن جابر. (الصحيحة 3253) 4143 - ما من نفس منفوسة اليوم يأتي عليها مائة سنة وهي يومئذ حية. (صحيح) (حم ق ت) عن جابر. (المشكاة 5510) 4144 - لا تأتي مائة سنة وعلى الأرض نفس منفوسة اليوم. (صحيح) (م) عن أبي سعيد. (المشكاة 5511) باب فضائل أهل بدر 4145 - إن اللَّه تعالى اطلع على أهل بدر (¬1) فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم. (صحيح) (ك) عن أبي هريرة (¬2). (الإرواء 1401) 4146 - إني لأرجو أن لا يدخل النار أحد إن شاء اللَّه ممن شهد بدرًا والحديبية. (صحيح) (حم هـ) عن حفصة. (ظلال الجنة 860) 4147 - جاء جبريل فقال: ما تعدون من شهد بدرًا فيكم؟ قلت: خيارنا. قال: وكذلك من شهد بدرًا من الملائكة هم عندنا خيار الملائكة. (صحيح) (حم خ هـ) عن رفاعة بن رافع الزرقي (حم هـ حب) عن رافع بن خديج. (صحيح ابن ماجه 232) ¬

_ (¬1) الذين حضروا مع المصطفى -صلى اللَّه عليه وسلم- بقصد إعلاء كلمة الجبار، وهم ثلاثمائة وثلاثة أو أربعة عشر. (¬2) رواه أحمد.

باب فضائل أصحاب بيعة الرضوان

4148 - لن يدخل النار رجل شهد بدرًا والحديبية (¬1). (صحيح) (حم) عن جابر. (الصحيحة 2160) 4149 - وما يدريك؟ لعل اللَّه قد اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم. (صحيح) (حم ق د ت) عن علي (د) عن أبي هريرة (حم) عن ابن عباس وعن جابر. (المشكاة 6216) باب فضائل أصحاب بيعة الرضوان 4150 - لن يلج النار أحد شهد بدرًا أو بيعة الرضوان. (صحيح) (البغوي ابن قانع) عن سعد مولى حاطب بن أبي بلتعة. (الصحيحة 2160) 4151 - من يصعد الثنية ثنية المرار (¬2) فإنه يحط عنه ما حط عن بني إسرائيل. (صحيح) (م) عن جابر. (المشكاة 6220) 4152 - لا يدخل النار أحد ممن بايع تحت الشجرة. (صحيح) (حم د ت) عن جابر (م) عن أم مبشر. (الصحيحة 2160) باب فضائل الأنصار 4153 - إن الناس يهاجرون إليكم ولا تهاجرون إليهم، والذي نفسي بيده لا يحب الأنصار رجل حتى يلقى اللَّه إلا لقي اللَّه وهو يحبه، ولا يبغض الأنصار رجل حتى يلقى اللَّه إلا لقي اللَّه وهو يبغضه. (حسن) (حم طب) عن الحارث بن زياد الأنصاري. (الصحيحة 1672) ¬

_ (¬1) قال ابن حجر: وهذه بشارة عظيمة لم تقع لغيرهم. (¬2) وهي مهبط الحديبية.

4154 - آية الإيمان حب الأنصار (¬1)، وآية النفاق بغض الأنصار. (صحيح) (حم ق ن) عن أنس. (الصحيحة: 668) 4155 - أحسنوا إلى محسن الأنصار واعفوا عن مسيئهم (¬2). (صحيح) (طب) عن سهل بن سعد وعبد اللَّه بن جعفر معا. (الصحيحة 913) 4156 - استوصوا بالأنصار خيرًا. (صحيح) (حم) عن أنس. (الصحيحة 913) 4157 - أما بعد أيها الناس! فإن الناس يكثرون ويقل الأنصار حتى يكونوا في الناس بمنزلة الملح في الطعام، فمن ولي منكم أمرأ يضر فيه أحدًا وينفع فيه أحدًا فليقبل من محسنهم ويتجاوز عن مسيئهم. (صحيح) (خ) عن ابن عباس. (الصحيحة 3430) 4158 - إن الأنصار قد قضوا الذي عليهم وبقي الذي عليكم، فاقبلوا من محسنهم، وتجاوزوا عن مسيئهم. (صحيح) (الشافعي هق في المعرفة) عن أنس. (الصحيحة 913) 4159 - إن قريشًا حديثو عهد بجاهلية ومصيبة، وإني أردت أن أحبوهم وأتألفهم، أما ترضون أن يرجع الناس بالدنيا، وترجعون برسول اللَّه إلى بيوتكم؟ لو سلك الناس واديًا أو شعبًا لسلكت وادي الأنصار وشعبهم. (صحيح) (ت) عن أنس. (الصحيحة 3590) 4160 - أوصيكم بالأنصار فإنهم كرشي وعيبتي (¬3) وقد قضوا الذي عليهم وبقي الذي لهم، فاقبلوا من محسنهم، وتجاوزوا عن مسيئهم. (صحيح) (خ) عن أنس. (الصحيحة 3606) ¬

_ (¬1) لحسن وفائهم بما عاهدوا اللَّه عليه من إيواء نبيه ونصره على أعدائه زمن الضعف والعسرة وحسن جواره ورسوخ صداقتهم وخلوص مودتهم. (¬2) ما فرط منه من زلة وذلك لما لهم من المآثر الحميدة من نصرة الدين وإيواء المصطفى -صلى اللَّه عليه وسلم- وصحبه وبإيثارهم من الأموال والأنفس. (¬3) أي جماعتي وخاصتي الذين أثق بهم وأعتمدهم في أموري.

4161 - ألا أخبركم بخير دور الأنصار؟ دار بني النجار، ثم دار بني عبد الأشهل، ثم دار بني الحارث، ثم الخزرج، ثم دار بني ساعدة، وفي كل دور الأنصار خير. (صحيح) (حم ق ت ن) عن أنس (حم ق ن) عن أبي أسيد الساعدي (حم ق) عن أبي حميد الساعدي (حم م) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3459) 4162 - الأنصار شعار (¬1)، والناس دثار، ولو أن الناس استقبلوا واديًا أو شعبًا واستقبلت الأنصار واديًا لسلكت وادي الأنصار، ولولا الهجرة لكنت امرءًا من الأنصار. (صحيح) (هـ) عن سهل بن سعد. (الصحيحة 1768) 4163 - الأنصار كرشي وعيبتي (¬2)، وإن الناس سيكثرون وهم يقلون، فاقبلوا من محسنهم، وتجاوزوا عن مسيئهم. (صحيح) (ن) عن أسيد بن حضير (ق ت ن) عن أنس. (الصحيحة 3606) 4164 - حب الأنصار آية الإيمان، وبغض الأنصار آية المنافق. (صحيح) (ن) عن أنس. (صحيح النسائي 5019) 4165 - خير ديار الأنصار (¬3) بنو النجار. (صحيح) (ت) عن جابر (¬4). (صحيح الترمذي 3912) 4166 - خير ديار الأنصار بنو عبد الأشهل. (صحيح) (ت) عن جابر. (صحيح الترمذي 3913) ¬

_ (¬1) الثوب الذي يلي الجسد والدثار الذي فوقه والمعنى أن الأنصار خاصتي وأهل بطانتي. (¬2) جماعتي وخاصتي. (¬3) أي: خير قبائلها وبطونها. (¬4) رواه البخاري ثم زاد: "ثم بني عبد الأشهل ثم بنو الحارث ثم بنو ساعدة وفي كل دور الأنصار خير".

4167 - يا معشر الأنصار! ألم أجدكم ضلالًا فهداكم اللَّه بي، وكنتم متفرقين فألفكم اللَّه بي، وكنتم عالة فأغناكم اللَّه بي؟ أما ترضون أن يذهب الناس بالشاة والبعير وتذهبون بالنبي إلى رحالكم؟ لولا الهجرة لكنت امرءًا من الأنصار، ولو سلك الناس واديًا وشعبًا لسلكت وادي الأنصار وشعبها، الأنصار شعار، والناس دثار (¬1) إنكم ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض. (صحيح) (حم ق) عن عبد اللَّه بن زيد بن عاصم. (الصحيحة 1768) 4168 - يا معشر الأنصار! ما حديث أتاني عنكم؟ ألا ترضون أن يذهب الناس بالأموال وتذهبون برسول اللَّه حتى تدخلوه في بيوتكم؟ لو أخذت الناس شعبًا وأخذت الأنصار شعبًا أخذت شعب الأنصار. (صحيح) (حم ق ن) عن أنس. (الصحيحة 3590) 4169 - لكل نبي تركة وضيعة، وإن تركتي وضيعتي الأنصار فاحفظوني فيهم. (حسن) (طس) عن أنس. (الصحيحة 3560) 4170 - لولا الهجرة لكنت امرءًا من الأنصار، ولو سلك الناس واديًا أو شعبًا لسلكت وادي الأنصار وشعبهم. (صحيح) (ق) عن أنس (حم خ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1768) 4171 - لولا الهجرة لكنت امرءًا من الأنصار، ولو سلك الناس واديًا أو شعبًا لكنت مع الأنصار. (صحيح) (حم ت ك) عن أبي. (الصحيحة 1868) 4172 - من أحب الأنصار أحبه اللَّه، ومن أبغض الأنصار أبغضه اللَّه. (صحيح) (حم تخ) عن معاوية (هـ حب) عن البراء. (الصحيحة 991) ¬

_ (¬1) بطانة الثوب مما يلي الجسد والدثار البطانة الخارجية للثوب والمعنى أنهم بطانته وأهل خاصته.

باب فضائل فقراء المهاجرين

4173 - لا يبغض الأنصار رجل يؤمن باللَّه واليوم الآخر. (صحيح) (م) عن أبي هريرة (حم ت ن) عن ابن عباس (حم حب) عن أبي سعيد. (الصحيحة 1234) 4174 - لا يحب الأنصار إلا مؤمن، ولا يبغضهم إلا منافق، من أحبهم أحبه اللَّه، ومن أبغضهم أبغضه اللَّه. (صحيح) (حم ق ت ن) عن البراء. (الصحيحة 1975) 4175 - لقد هممت أن لا أقبل هدية إلا من قرشي أو أنصاري أو ثقفي أو دوسي (¬1). (صحيح) (ن) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1684) باب فضائل فقراء المهاجرين 4176 - للمهاجرين منابر من ذهب يجلسون عليها يوم القيامة قد أمنوا من الفزع. (حسن) (حب ك) عن أبي سعيد. (الصحيحة 3584) 4177 - فقراء المهاجرين يدخلون الجنة قبل أغنيائهم بخمسمائة عام. (صحيح) (ت) عن أبي سعيد. (المشكاة 5243) 4178 - إن فقراء المهاجرين يسبقون الأغنياء يوم القيامة إلى الجنة بأربعين خريفًا (¬2). (صحيح) (م) عن ابن عمرو. (المشكاة 5258) ¬

_ (¬1) ومقصود الحديث أنه ينبغي منع قبول الهدية من الباعث له عليها طلب الاستكثار، وخص المذكورين بهذه الفضيلة لما عرف منهم من سخاء النفس وعلو الهمة وقطع النظر عن الأعواض. (¬2) قال القرطبي: اختلاف هذه الأخبار يدل على أن الفقراء مختلفون في الحال وكذا الأغنياء.

باب فضائل الخلفاء الراشدين

4179 - حوضي من عدن إلى عَمّان البلقاء، ماؤه أشد بياضًا من اللبن، وأحلى من العسل، وأكوابه عدد نجوم السماء، من يشرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدًا، أول الناس ورودًا عليه فقراء المهاجرين، الشعث رءوسًا، الدنس ثيابًا، الذين لا ينكحون المتنعمات، ولا تفتح لهم السدد (¬1). (صحيح) (ت ك) عن ثوبان. (المشكاة 1082) باب فضائل الخلفاء الراشدين 4180 - إن أهل الدرجات العلى يراهم من هو أسفل منهم كما ترون الكوكب الطالع في أفق السماء، وإن أبا بكر وعمر منهم وَأَنْعَمَا (¬2). (صحيح) (حم ت هـ حب) عن أبي سعيد (طب) عن جابر بن سمرة (ابن عساكر) عن ابن عمرو وعن أبي هريرة. (الروض النضير 970) 4181 - اقتدوا باللذين من بعدي: أبي بكر وعمر. (صحيح) (حم ت هـ) عن حذيفة. (الصحيحة 1233) 4182 - اقتدوا باللذين من بعدي: أبي بكر وعمر، واهتدوا بهدي عمار، وما حدثكم ابن مسعود فاقبلوه. (صحيح) (ع) عن حذيفة. (الصحيحة 1233) 4183 - أبو بكر وعمر: سيدا كهول أهل الجنة، من الأولين والآخرين، إلا النبيين والمرسلين. (صحيح) (حم ت هـ) عن علي (هـ) عن أبي جحيفة (ع الضياء في المختارة) عن أنس (طص) عن جابر وعن أبي سعيد. (الصحيحة: 822) ¬

_ (¬1) أي: الأبواب احتقارًا لهم. (¬2) أي: زادا في الرتبة وتجاوزا تلك المنزلة.

4184 - هذان السمع والبصر -يعني: أبا بكر وعمر-. (صحيح) (ت ك) عن عبد اللَّه بن حنطب. (الصحيحة 814) 4185 - هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين، لا تخبرهما (¬1) يا علي -يعني: أبا بكر وعمر-. (صحيح) (ت) عن أنس وعلي. (الصحيحة 822) 4186 - القائم بعدي في الجنة (¬2)، والذي يقوم بعده في الجنة (¬3)، والثالث والرابع في الجنة (¬4). (صحيح) (ابن عساكر) عن ابن مسعود. (الضعيفة 2319) 4187 - بينما أنا على بئر أنزع منها إذ جاء أبو بكر وعمر، فأخذ أبو بكر الدلو فنزع ذنوبًا أو ذنوبين وفي نزعه ضعف فغفر اللَّه له، ثم أخذها ابن الخطاب من يد أبي بكر فاستحالت في يده غربًا فلم أر عبقريًا من الناس يفري فريه (¬5)، حتى ضرب الناس بعطن (¬6). (صحيح) (حم ق) عن ابن عمر. (الصحيحة 3614) 4188 - بينما أنا نائم رأيتني على قليب عليها دلو، فنزعت منها ما شاء اللَّه، ثم أخذها ابن أبي قحافة فنزع بها ذنوبًا أو ذنوبين، وفي نزعه ضعف، واللَّه يغفر له ضعفه، ثم استحالت غربًا فأخذها ابن الخطاب، فلم أر عبقريًا من الناس ينزع نزع عمر، ثم ضرب الناس بعطن (¬7). (صحيح) (ق) عن أبي هريرة. (المشكاة 6031) ¬

_ (¬1) أي: قبلي لأكون أنا أول من يبشرهما بذلك. (¬2) بالخلافة وهو أبو بكر. (¬3) أي: الذي يقوم بها بعده وهو عمر رضي اللَّه تعالى عنه. (¬4) يعني: عثمان وعلي -رضي اللَّه عنهما-. (¬5) يعمل عمله. (¬6) قال السيوطي في الديباج: "أي أرووا إبلهم ثم أدنوها إلى عطنها وهو الموضع التي تساق إليه بعد السقي لتستريح وهذه إشارة إلى اتساع الإسلام في خلافة عمر وكثرة الفتوحات والغنائم في زمنه". (¬7) مثل ضربه مثل الذي سقا الإبل حتى رويت ثم ذهبت إلى مكانها لتستريح.

باب فضائل أبي بكر

4189 - بينما رجل راكب على بقرة التفتت إليه فقالت: إني لم أخلق لهذا إنما خلقت للحرث. فإني أومن بهذا أنا وأبو بكر وعمر. وبينما رجل في غنمه إذ عدا الذئب فذهب منها بشاة فطلبه حتى استنقذها منه، فقال له الذئب: هنا استنقذتها مني فمن لها يوم السبع (¬1) يوم لا راعي لها غيري، فإني أومن بهذا أنا وأبو بكر وعمر. (صحيح) (حم ق ن) عن أبي هريرة. (الإرواء 247) 4190 - اثبت أحد! فإنما عليك نبي، وصديق، وشهيدان. (صحيح) (خ م ت) عن أنس (ت) عن عثمان (حم ع حب) عن سهل ابن سعد. (الصحيحة: 875) 4191 - اثبت حراء! فإنما عليك نبي، أو صديق، أو شهيد. (صحيح) (حم د ت هـ) عن سعيد بن زيد (حم) عن أنس وعن بريدة (طب) عن ابن عباس. (الصحيحة: 875) باب فضائل أبي بكر 4192 - إن أمن الناس علي في ماله وصحبته أبو بكر، ولو كنت متخذًا خليلًا لاتخذت أبا بكر خليلًا، ولكن أخوة الإسلام، لا يبقين في المسجد خوخة إلا خوخة أبي بكر. (صحيح) (م ت) عن أبي سعيد. (المشكاة 6010) 4193 - أبى اللَّه والمؤمنون أن يختلف عليك يا أبا بكر. (صحيح) (حم) عن عائشة. (الصحيحة: 690) 4194 - أحب الناس إلي عائشة، ومن الرجال أبوها. (صحيح) (ق ت) عن عمرو بن العاص (ت هـ) عن أنس. (الطحاوية: 536) ¬

_ (¬1) يوم يتركها الناس بلا راع عند الفتن فيكون راعيها أنا.

4195 - ادعي أبا بكر أباك، وأخاك، حتى أكتب كتابًا فإني أخاف أن يتمنى متمن ويقول قائل: أنا أولى ويأبى اللَّه والمؤمنون إلا أبا بكر. (صحيح) (حم م) عن عائشة. (الصحيحة: 690) 4196 - أنت عتيق اللَّه من النار -قاله لأبي بكر-. (صحيح) (ت ك) عن عائشة. (الصحيحة 1574) 4197 - إنه ليس من الناس أحد أمن علي في نفسه وماله من أبي بكر ابن أبي قحافة، ولو كنت متخذًا من الناس خليلًا لاتخذت أبا بكر خليلًا، ولكن خلة الإسلام أفضل، سدوا عني كل خوخة في هذا المسجد غير خوخة أبي بكر. (صحيح) (حم خ) عن ابن عباس. (الضعيفة 2085) 4198 - ألا إني أبرأ إلى كل خل من خلته، ولو كنت متخذًا خليلًا لاتخذت أبا بكر خليلًا، كان صاحبكم خليل اللَّه. (صحيح) (م ن هـ) عن ابن مسعود. (الصحيحة 3598) 4199 - لقد هممت أن أرسل إلى أبي بكر وابنه فأعهد (¬1)، أن (¬2) يقول القائلون أو يتمنى المتمنون ثم قلت: يأبى اللَّه ويدفع المؤمنون. (صحيح) (خ) عن عائشة. (الصحيحة 690) 4200 - لو كنت متخذًا من أهل الأرض خليلًا لاتخذت ابن أبي قحافة خليلًا، ولكن صاحبكم خليل اللَّه. (صحيح) (م) عن ابن مسعود. (صحيح الترمذي 3655) 4201 - لو كنت متخذًا من أمتي خليلًا دون ربي لاتخذت أبا بكر خليلًا، ولكن أخي وصاحبي. (صحيح) (حم خ) عن ابن الزبير (خ) عن ابن عباس. (فقه السيرة 193) ¬

_ (¬1) أي فأوصي لأبي بكر بالخلافة. (¬2) أي لئلا.

باب فضائل عمر بن الخطاب

4202 - لو كنت متخذًا خليلًا لاتخذت أبا بكر خليلًا، ولكنه أخي وصاحبي، وقد اتخذ اللَّه صاحبكم خليلًا. (صحيح) (م) عن ابن مسعود. (المشكاة 6011) 4203 - ما أحد أعظم عندي يدًا من أبي بكر، واساني بنفسه (¬1) وماله وأنكحني ابنته. (حسن) (طب) عن ابن عباس. (الصحيحة 2214) 4204 - ما لأحد عندنا يد إلا وقد كافأناه ما خلا أبا بكر؛ فإن له عندنا يدًا يكافئه اللَّه بها يوم القيامة، وما نفعني مال أحد قط ما نفعني مال أبي بكر، ولو كنت متخذًا خليلًا لاتخذت أبا بكر خليلًا ألا وإن صاحبكم خليل اللَّه. (صحيح) (ت) عن أبي هريرة. (مشكلة الفقر 13) 4205 - ما نفعني مال قط ما نفعني مال أبي بكر. (صحيح) (حم هـ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3144) 4206 - مروا أبا بكر فليصل بالناس (¬2). (صحيح) (حم ق ت هـ) عن عائشة (ق) عن أبي موسى (خ) عن ابن عمر (هـ) عن ابن عباس وسالم بن عبيد. (الإرواء 541) باب فضائل عمر بن الخطاب 4207 - البس جديدًا، وعش حميدًا، ومت شهيدًا، ويرزقك اللَّه قرة عين في الدنيا والآخرة -قاله لعمر بن الخطاب-. (حسن) (حم هـ) عن ابن عمر. (الصحيحة 352) ¬

_ (¬1) أي: جعل نفسه وقاية لي. (¬2) قاله لما ثقل في مرض موته.

4208 - إن الشيطان ليفرق منك يا عمر. (صحيح) (حم ت حب) عن بريدة. (الصحيحة 1609) 4209 - إن اللَّه جعل الحق على لسان عمر وقلبه. (صحيح) (حم ت) عن ابن عمر (حم د ك) عن أبي ذر (ع ك) عن أبي هريرة (طب) عن بلال وعن معاوية. (المشكاة 6042) 4210 - إن اللَّه وضع الحق على لسان عمر يقول به. (صحيح) (هـ) عن أبي ذر. (المشكاة 6043) 4211 - إني لأنظر إلى شياطين الجن والإنس قد فروا من عمر. (صحيح) (ت) عن عائشة. (المشكاة 6049) 4212 - إيه يا ابن الخطاب! والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان قط سالكًا فجًا إلا سلك فجًا غير فجك. (صحيح) (ق) عن سعد. (الصحيحة 3603) 4213 - بينا أنا نائم إذ أتيت بقدح لبن فشربت منه حتى لأرى الري يجري في أظفاري، ثم أعطيت فضلي عمر بن الخطاب، قالوا: فما أولته يا رسول اللَّه؟ قال: العلم. (صحيح) (حم ق ت) عن ابن عمر. (صحيح الترمذي 2284) 4214 - بينا أنا نائم رأيت الناس يعرضون علي وعليهم قمص، منها ما يبلغ الثدي، ومنها ما يبلغ أسفل من ذلك، وعرض علي عمر بن الخطاب وعليه قميص يجره، قالوا: فما أولته يا رسول اللَّه؟ قال: الدِّين. (صحيح) (حم ق ت ن) عن أبي سعيد. (الصحيحة 3612) 4215 - بينا أنا نائم رأيتني في الجنة فإذا أنا بامرأة تتوضأ إلى جانب قصر فقلت: لمن هذا القصر؟ قالوا: لعمر بن الخطاب، فذكرت غَيرتك فوليت مدبرًا. (صحيح) (ق هـ) عن أبي هريرة. (ظلال الجنة 1270)

باب فضائل عثمان بن عفان

4216 - دخلت الجنة فإذا أنا بقصر من ذهب فقلت: لمن هذا القصر؟ قالوا: لشاب من قريش فظننت أني أنا هو فقلت: ومن هو؟ قالوا: عمر بن الخطاب، فلولا ما علمت من غيرتك لدخلته. (صحيح) (حم ت حب) عن أنس (حم ق) عن جابر (حم) عن بريدة ومعاذ. (الصحيحة 1405) 4217 - رأيت شياطين الإنس والجن فروا من عمر. (حسن) (عد) عن عائشة. (آداب الزفاف 202) 4218 - قد كان فيما مضى قبلكم من الأمم أناس مُحدَّثُون (¬1) فإن يك في أمتي أحد منهم فهو عمر بن الخطاب. (صحيح) (حم خ) عن أبي هريرة (حم م ت ن) عن عائشة. (المشكاة 6026) 4219 - لو كان بعدي نبي لكان عمر بن الخطاب. (حسن) (حم ت ك) عن عقبة بن عامر (طب) عن عصمة بن مالك. (الصحيحة 327) باب فضائل عثمان بن عفان 4220 - أشد أمتي حياء: عثمان بن عفان. (صحيح) (حل) عن ابن عمر. (الصحيحة 1224) 4221 - إن أشد هذه الأمة بعد نبيها حياء: عثمان. (صحيح) (أبو نعيم في فضائل الصحابة) عن أبي أمامة. 4222 - إن عثمان حيي ستير تستحي منه الملائكة. (صحيح) (ع) عن عائشة. (الصحيحة 1687) 4223 - إن عثمان رجل حيي، وإني خشيت إن أذنت له وأنا على تلك الحال أن لا يبلغ إلي في حاجته. (صحيح) (حم م) عن عائشة. (الصحيحة 1687) ¬

_ (¬1) أي: ملهم.

باب فضائل علي بن أبي طالب

4224 - ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة؟ -يعني: عثمان-. (صحيح) (حم م) عن عائشة. (الصحيحة 1687) 4225 - الحياء من الإيمان، وأحيى أمتي عثمان. (صحيح) (ابن عساكر) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1828) 4226 - عثمان أحيا أمتي. . . . (صحيح) (حل) عن ابن عمر. (الصحيحة 1224) 4227 - عثمان حيى تستحيي منه الملائكة. (صحيح) (ابن عساكر) عن أبي هريرة. (المشكاة 6060) 4228 - عثمان في الجنة. (صحيح) (ابن عساكر) عن جابر. (الصحيحة 1435) 4229 - يا عثمان (¬1)! إن اللَّه مقمصك قميصًا (¬2) فإن أرادك المنافقون على خلعه فلا تخلعه حتى تلقاني. (صحيح) (حم ت هـ ك) عن عائشة. (المشكاة 6077) باب فضائل علي بن أبي طالب 4230 - اجلس يا أبا تراب! -قاله لعلي-. (صحيح) (خ) عن سهل بن سعد. (الصحيحة 1743) 4231 - أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي. (صحيح) (م ت) عن سعد (ت) عن جابر. (المشكاة 6078) 4232 - أنت مني وأنا منك -قاله لعلي-. (صحيح) (ق) عن البراء (ك) عن علي. (المشكاة 6080) ¬

_ (¬1) ابن عفان. (¬2) كناية عن الخلافة.

4233 - إنه لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق -قاله لعلي-. (صحيح) (ت ن هـ) عن علي. (الصحيحة 1820) 4234 - ألا أحدثكم بأشقى الناس؟ رجلين: أحيمر (¬1) ثمود الذي عقر الناقة، والذي يضربك (¬2) يا علي على هذه (¬3) حتى يبل منها (¬4) هذه. (صحيح) (طب ك) عن عمار بن ياسر (¬5). (الصحيحة 1743) 4235 - عادى اللَّهُ من عادى عليًا. (صحيح) (ابن مندة) عن رافع مولى عائشة. (الصحيحة 1750) 4236 - علي بن أبي طالب مولى من كنت مولاه. (صحيح) (المحاملي في أماليه) عن ابن عباس. (الصحيحة 750) 4237 - علي مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي. (صحيح) (أبو بكر المطيري في جزئه) عن أبي سعيد. (المشكاة 6078) 4238 - علي مني وأنا من علي، ولا يؤدي عني إلا أنا أو علي. (حسن) (حم ت ن هـ) عن حبشي بن جنادة. (المشكاة 6092) 4239 - علي يقضي دَيني. (حسن) (البزار) عن أنس. (الصحيحة 1980) ¬

_ (¬1) تصغير أحمر. (¬2) وهو عبد الرحمن بن ملجم المرادي قبحه اللَّه. (¬3) يعني: هامته. (¬4) بالدم هذه يعني لحيته. (¬5) قال المناوي: واعلم أن هذا الحديث من معجزات المصطفى -صلى اللَّه عليه وسلم- لأنه إخبار في غيب وقع، وذلك أنه لما كانت ليلة الجمعة سابع عشر رمضان سنة أربعين استيقظ على سحرًا فخرج من الباب ينادي الصلاة الصلاة فاعترضه ابن ملجم فضربه بالسيف فأصاب جبهته إلى قرنه ووصل لدماغه، فشد عليه الناس من كل جانب فأمسك وأوثق، وأقام على الجمعة والسبت وانتقل إلى رحمة اللَّه ليلة الأحد.

باب فضائل العشرة المبشرين بالجنة

4240 - ما تريدون من علي؟ ما تريدون من علي؟ ما تريدون من علي؟ إن عليًا مني وأنا منه، وهو ولي كل مؤمن بعدي. (صحيح) (ت ك) عن عمران بن حصين. (الصحيحة 2223) 4241 - من آذى عليًا فقد آذاني. (صحيح) (حم تخ ك) عن عمرو بن شاس. (الصحيحة 2295) 4242 - من أحب عليًا فقد أحبني، ومن أبغض عليًا فقد أبغضني. (صحيح) (ك) عن سلمان. (الصحيحة 1299) 4243 - من كنت مولاه فعلي مولاه. (صحيح) (حم هـ) عن البراء (حم) عن بريدة (ت ن الضياء) عن زيد بن أرقم. (الصحيحة 1750) 4244 - من كنت وليه فعلي وليه. (صحيح) (حم ن ك) عن بريدة. (الروض 171) 4245 - يا علي! أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى؟ إلا أنه ليس بعدي نبي. (صحيح) (حم ق ت هـ) عن سعد. (الضعيفة 4937) باب فضائل العشرة المبشرين بالجنة 4246 - أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، وسعد بن أبي وقاص في الجنة، وسعيد بن زيد في الجنة، وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة. (صحيح) (حم الضياء) عن سعيد بن زيد (ت) عن عبد الرحمن بن عوف. (المشكاة 6109، الطحاوية 488) 4247 - أرأف أمتي بأمتي أبو بكر، وأشدهم في دين اللَّه عمر، وأصدقهم حياء عثمان، وأقضاهم علي، وأفرضهم زيد بن ثابت، وأقرؤهم أبي،

باب فضائل أبي عبيدة

وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل، ألا وإن لكل أمة أمينًا، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح. (صحيح) (ع) عن ابن عمر. (الصحيحة 1224) 4248 - أرحم أمتي بأمتي أبو بكر، وأشدهم في أمر اللَّه عمر، وأصدقهم حياء عثمان، وأقرؤهم لكتاب اللَّه أبي بن كعب، وأفرضهم زيد بن ثابت، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل، ولكل أمة أمين، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح. (صحيح) (حم ت ن هـ حب ك هق) عن أنس. (الصحيحة 1224) 4249 - عشرة في الجنة: النبي في الجنة، وأبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير بن العوام في الجنة، وسعد بن مالك في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، وسعيد بن زيد في الجنة. (صحيح) (حم د هـ الضياء) عن سعيد بن زيد. (الروض 425) باب فضائل أبي عبيدة 4250 - أمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح. (صحيح) (حم) عن خالد بن الوليد. (الصحيحة 1224) 4251 - إن لكل أمة أمينًا، وإن أمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح. (صحيح) (خ) عن أنس. (الصحيحة 1237) 4252 - إن لكل نبي أمينًا، وأميني أبو عبيدة بن الجراح. (صحيح) (حم) عن عمر. (المشكاة 6106) 4253 - لكل أمة أمين، وأمين أمتي أبو عبيدة بن الجراح. (صحيح) (ق ن) عن أنس. (المشكاة 6106)

باب فضائل طلحة بن عبيد الله

باب فضائل طلحة بن عبيد اللَّه 4254 - أوجب (¬1) طلحة حين صنع برسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ما صنع (¬2). (حسن) (حم ت حب ك) عن الزبير. (الصحيحة 943) 4255 - طلحة شهيد يمشي على وجه الأرض. (صحيح) (هـ) عن جابر (ابن عساكر) عن أبي هريرة وأبي سعيد. (الصحيحة 125) 4256 - طلحة ممن قضى نحبه. (صحيح) (ت هـ) عن معاوية (ابن عساكر) عن عائشة. (الصحيحة 125) 4257 - من أحب أن ينظر إلى شهيد يمشي على وجه الأرض فلينظر إلى طلحة بن عبيد اللَّه. (صحيح) (ت ك) عن جابر. (الصحيحة 125) 4258 - هذا ممن قضى نحبه -يعني: طلحة-. (صحيح) (ت) عن طلحة. (الصحيحة 125) 4259 - لو قلت بسم اللَّه (¬3) لرفعتك الملائكة والناس ينظرون إليك حتى تلج بك في جو السماء. (صحيح) (ن) عن جابر (طب) عن أبي طلحة وأنس (¬4). (الصحيحة 2171) ¬

_ (¬1) أي الجنة. (¬2) يوم أحد من حمايته النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وقعوده للنبي حتى صعد عليه فاستوى على الصخرة. (¬3) حين ضرب على يده يوم أحد فقطعت أصابعه فقال: حس. (¬4) قال شيخنا: وكلهم ليس عندهم (حتى تلج بك في جو السماء) إلا البيهقي فهي عنده وحده فكان على المصنف أن يذكره وانظر الصحيحة (6/ 706).

باب فضائل الزبير بن العوام

باب فضائل الزبير بن العوام 4260 - إن لكل نبي حواريًا (¬1)، وإن حواري الزبير. (صحيح) (خ ت) عن جابر (¬2) (ت ك) عن علي. (الصحيحة 1877) 4261 - الزبير ابن عمتي، وحواريَّ من أمتي. (صحيح) (حم) عن جابر. (الصحيحة 1877) باب فضائل سعد بن أبي وقاص 4262 - هذا خالي (¬3) فليرني امرؤ خاله. (صحيح) (ت ك) عن جابر. (المشكاة 6127) 4263 - يا سعد! ارم فداك أبي وأمي. (صحيح) (خ) عن علي. (المشكاة 6103) 4264 - إنك لن تخلف بعدي فتعمل عملًا صالحًا إلا ازددت به درجة ورفعة، ثم لعلك أن تخلف حتى ينتفع بك أقوام ويضر بك آخرون (¬4)، اللهم أمض لأصحابي هجرتهم ولا تردهم على أعقابهم، لكن البائس سعد بن خولة (¬5). (صحيح) (حم ق د ت) عن سعد. (صحيح الترمذي 2116) ¬

_ (¬1) وزيرًا أو ناصرًا. (¬2) ورواه مسلم. (¬3) يعني سعد بن أبي وقاص. (¬4) قاله لسعد بن أبي وقاص. (¬5) توجع له النبي لأنه مات بمكة.

باب فضائل عبد الله بن مسعود

باب فضائل عبد اللَّه بن مسعود 4265 - إذنك علي أن ترفع الحجاب، وأن تستمع لسِوادي (¬1) حتى أنهاك. (صحيح) (حم م هـ) عن ابن مسعود. (الصحيحة 1427) 4266 - اقتدوا باللذين من بعدي من أصحابي: أبي بكر وعمر، واهتدوا بهدي عمار، وتمسكوا بعهد ابن مسعود (¬2). (صحيح) (ت) عن ابن مسعود (الروياني) عن حذيفة (عد) عن أنس. (الصحيحة 1233) 4267 - رضيت لأمتي ما رضي لها ابن أم عبد. (صحيح) (ك) عن ابن مسعود. (الصحيحة 1225) 4268 - من أحب أن يقرأ القرآن غضًا كما أنزل فليقرأ على قراءة ابن أم عبد (¬3). (صحيح) (حم هـ ك) عن أبي بكر وعمر. (الصحيحة 2301) باب فضائل سلمان الفارسي 4269 - إن الجنة لتشتاق إلى ثلاثة: علي، وعمار، وسلمان. (حسن) (ت ك) عن أنس. (المشكاة 6234) باب فضائل بلال 4270 - أريت الجنة فرأيت امرأة أبي طلحة (¬4) ثم سمعت خشخشة أمامي فإذا بلال. (صحيح) (م) عن جابر. (الصحيحة 1405) ¬

_ (¬1) أي سراري وهو السر. (¬2) أي: ما يوصيكم به. (¬3) يعني عبد اللَّه بن مسعود. (¬4) وهي أم سليم.

باب فضائل الرميصاء زوجة أبي طلحة

4271 - دخلت الجنة فسمعت خشفة بين يدي قلت: ما هذه الخشفة؟ فقيل: هذا بلال يمشي أمامك. (صحيح) (طب عد) عن أبي أمامة. (الصحيحة 1405) 4272 - دخلت الجنة فسمعت خشفة فقلت: ما هذه؟ قالوا: هذا بلال، ثم دخلت الجنة فسمعت خشفة فقلت: ما هذه؟ قالوا: هذه الغميصاء بنت ملحان. (صحيح) (عبد بن حميد) عن أنس (الطيالسي) عن جابر. (الصحيحة 1405) 4273 - دخلت الجنة ليلة أسري بي فسمعت في جانبها وجسًا فقلت: يا جبريل ما هذا؟ قال: هذا بلال المؤذن. (صحيح) (حم ع) عن ابن عباس. (الصحيحة 1405) 4274 - يا بلال! بم سبقتني إلى الجنة؟ ما دخلت الجنة قط إلا سمعت خشخشتك أمامي، إني دخلت البارحة الجنة فسمعت خشخشتك أمامي، فأتيت على قصر مربع مشرف من ذهب، فقلت: لمن هذا القصر؟ قالوا: لرجل من قريش فقلت: أنا قرشي لمن هذا القصر؟ قالوا: لرجل من أمة محمد، فقلت: أنا محمد لمن هذا القصر؟ قالوا: لعمر بن الخطاب. (صحيح) (حم ت حب ك) عن بريدة. (صحيح الترمذي 3689) باب فضائل الرميصاء زوجة أبي طلحة 4275 - رأيتني دخلت الجنة فإذا أنا بالرميصاء امرأة أبي طلحة، وسمعت خشفا (¬1) من أمامي فقلت: من هذا يا جبريل؟ قال: هذا بلال، ورأيت قصرًا أبيض بفنائه جارية فقلت: لمن هذا القصر؟ قالوا: لعمر بن الخطاب، فأردت أن أدخله فأنظر إليه فذكرت غيرتك. (صحيح) (حم ق) عن جابر (¬2). ¬

_ (¬1) الحس والحركة وقيل الصوت. (¬2) قال شيخنا: ليس هو عند مسلم بهذا السياق والتمام وإنما عنده منه طرفاه فقط.

باب فضائل حارثة بن النعمان

4276 - دخلت الجنة فسمعت خشفة بين يدي فقلت: ما هذه الخشفة؟ فقيل: الغميصاء بنت ملحان. (صحيح) (حم م ن) عن أنس. (الصحيحة 1405) باب فضائل حارثة بن النعمان 4277 - دخلت الجنة فسمعت فيها قراءة فقلت: من هذا؟ قالوا: حارثة بن النعمان (¬1) كذلكم البِرُّ كذلكم البِرُّ! (¬2) (صحيح) (ت ك) عن عائشة. (الصحيحة 909) باب فضائل أبي طلحة 4278 - لصوت أبي طلحة في الجيش خير من ألف رجل (¬3). (صحيح) (ك) عن جابر. (الصحيحة 1916) 4279 - لصوت أبي طلحة في الجيش خير من فئة. (صحيح) (حم ك) عن أنس. (الصحيحة 1916) 4280 - صوت أبي طلحة في الجيش خير من ألف رجل. (صحيح) (سمويه) عن أنس. (الصحيحة 1916) باب فضائل أسيد بن حضير 4281 - نعم الرجل أبو بكر، نعم الرجل عمر، نعم الرجل أبو عبيدة بن الجراح، نعم الرجل أسيد بن حضير، نعم الرجل ثابت بن قيس بن شماس، ¬

_ (¬1) وكان أبرّ الناس بأمه. (¬2) نال تلك الدرجة بسبب البر. (¬3) أي: أشد على المشركين من صوت ألف رجل.

باب فضائل عبد الله بن عمر

نعم الرجل معاذ بن جبل، نعم الرجل معاذ بن عمرو بن الجموح، نعم الرجل سهيل بن بيضاء. (صحيح) (تخ ت ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 873) باب فضائل عبد اللَّه بن عمر 4282 - نعم الرجل عبد اللَّه لو كان يصلِّي من الليل. (صحيح) (حم ق) عن حفصة. 4283 - إن عبد اللَّه (¬1) رجل صالح لو كان يكثر الصلاة من الليل. (صحيح) (ق هـ) عن حفصة. (الصحيحة 3533) باب فضائل عمار بن ياسر 4284 - أبشر عمار! تقتلك الفئة الباغية (¬2). (صحيح) (ت) عن أبى هريرة. (الصحيحة 710) 4285 - عمار تقتله الفئة الباغية. (صحيح) (حل) عن أبي قتادة (¬3). (الصحيحة 710) 4286 - عمار ما عرض عليه أمران إلا اختار الأرشد منهما. (صحيح) (هـ) عن عائشة. (الصحيحة 833) ¬

_ (¬1) يعني ابن عمر بن الخطاب. (¬2) الفئة: الجماعة والباغية: هم الذين خرجوا على الإمام بتأويل باطل والمراد بهم جماعة معاوية ومع كونهم بغاة إلا أنهم مجتهدون فلا إثم عليهم كما قرره غير واحد من أهل العلم. (¬3) قال المناوي: روى ابن أبي شيبة بإسناد صحيح كما في الإصابة عن أبي وائل عن أبي مسيرة: أنه رأى عمارًا وذا الكلاع وكان قتل مع معاوية يوم صفين في قباب بيض بفناء الجنة فقال: ألم يقتل بعضكم بعضًا؟ قالوا: بلى ولكن وجدنا اللَّه واسع المغفرة.

4287 - عمار ملئ إيمانًا إلى مشاشه (¬1). (صحيح) (حل) عن علي. (الصحيحة 807) 4288 - قاتل عمار وسالبه في النار. (صحيح) (طب) عن عمرو بن العاص وعن ابنه. (الصحيحة 2008) 4289 - إني لا أدري ما قدر بقائي فيكم فاقتدوا باللذين من بعدي: أبي بكر وعمر، وتمسكوا بهدي عمار، وما حدثكم ابن مسعود فصدقوه. (صحيح) (حم ت هـ حب) عن حذيفة. (الصحيحة 1230) 4290 - بؤسًا لك (¬2) يا ابن سمية (¬3) تقتلك الفئة الباغية. (صحيح) (حم م) عن أبي قتادة. (الصحيحة 710) 4291 - ويح عمار تقتله الفئة الباغية، يدعوهم إلى الجنة، ويدعونه إلى النار. (صحيح) (حم خ) عن أبي سعيد. (الصحيحة 710) 4292 - ما خير عمار بين أمرين إلا اختار أرشدهما. (حسن) (ت ك) عن عائشة. (الصحيحة 833) 4293 - ملئ عمار إيمانًا إلى مشاشه. (صحيح) (هـ) عن علي (ك هق) عن ابن مسعود. (الصحيحة 807) 4294 - من عادى عمارًا عاداه اللَّه، ومن أبغض عمارًا أبغضه اللَّه. (صحيح) (حم ن حب ك) عن خالد بن الوليد. (المشكاة 6256) 4295 - ابن سمية ما عرض عليه أمران قط إلا اختار الأرشد منهما. (صحيح) (حم ك) عن ابن مسعود. (الصحيحة: 834) ¬

_ (¬1) أي: ملأ اللَّه جوفه به حتى تعدى الجوف ووصل إلى العظام الظاهرة. (¬2) قال شيخنا: الذي عند مسلم وأحمد: (بؤس ابن سمية) وعند الخطيب (بؤسًا لك يا ابن سمية) وعند ابن سعد مثل لفظ الكتاب دون (يا) النداء. (¬3) يعني عمار بن ياسر.

باب فضائل هشام وعمرو ابني العاص

باب فضائل هشام وعمرو ابني العاص 4296 - ابنا العاص مؤمنان: هشام وعمرو. (صحيح) (ابن سعد حم ك طب) عن أبي هريرة. (الصحيحة 356) 4297 - أسلم الناس وآمن عمرو بن العاص. (حسن) (حم ت) عن عقبة بن عامر. (الصحيحة 155) 4298 - عمرو بن العاص من صالحي قريش. (صحيح) (ت) عن طلحة. (الصحيحة 653) باب فضائل أبي سفيان بن الحارث 4299 - أبو سفيان بن الحارث (¬1) خير أهلي. (حسن) (طب ك) عن أبي حبة البدري. (الصحيحة: 818) باب فضائل معاذ بن جبل 4300 - إذا حضر العلماء ربهم يوم القيامة كان معاذ بن جبل بين أيديهم بقذفة حجر. (صحيح) (ابن عساكر) عن عمر. (الصحيحة 1090) 4301 - إن العلماء إذا حضروا ربهم كان معاذ بن جبل بين أيديهم رتوة (¬2) بحجر. (صحيح) (حل) عن عمر. (الصحيحة 1090) ¬

_ (¬1) هو ابن عم النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وأخوه من الرضاعة كان يألف النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قبل البعثة فلما بعث عاداه وهجاه وصار من أشد الناس عليه ثم أسلم عام الفتح وحسن إسلامه قاله المناوي. (¬2) أي برمية حجر.

باب فضائل أسامة بن زيد

4302 - معاذ بن جبل أعلم الناس بحلال اللَّه وحرامه. (صحيح) (حل) عن أبي سعيد. (الصحيحة 1436) 4303 - معاذ بن جبل أمام العلماء يوم القيامة بِرَتْوة (¬1) (صحيح) (حل طب) عن محمد بن كعب مرسلًا. (الصحيحة 1090) باب فضائل أسامة بن زيد 4304 - أسامة أحب الناس إلي. (صحيح) (حم طب) عن ابن عمر. (الصحيحة 745) 4305 - أما واللَّه لو كان أسامة جارية حليتها وزينتها حتى أنفقها. (صحيح) (ابن سعد) عن أبي السفر مرسلًا. (الصحيحة 1019) 4306 - إن تطعنوا في إمارته فقد كنتم تطعنون في إمارة أبيه من قبل، وايم اللَّه إن كان لخليقًا بالإمارة وإن كان لمن أحب الناس إلي، وإن هذا لمن أحب الناس إلي بعده، وأوصيكم به فإنه من صالحيكم -يعني: أسامة بن زيد-. (صحيح) (حم ق) عن ابن عمر. (الصحيحة 3496) 4307 - لو كان أسامة جارية لكسوته وحليته حتى أنفقه. (صحيح) (حم هـ) عن عائشة. (الصحيحة 1019) 4308 - من أحبني فليحب أسامة. (صحيح) (م) عن فاطمة بنت قيس. (صحيح النسائي 3237) ¬

_ (¬1) أي: برمية سهم.

باب فضائل ماعز بن مالك

باب فضائل ماعز بن مالك 4309 - استغفروا لماعز بن مالك لقد تاب توبة لو قسمت بين أمة لوسعتهم. (صحيح) (م د ن) عن بريدة. (المشكاة 3562) باب فضائل دحية الكلبي 4310 - أشبه من رأيت بجبريل دِحية الكلبي (¬1). (صحيح) (ابن سعد) عن ابن شهاب. (الصحيحة 1111) باب فضائل زيد بن ثابت 4311 - أفرض أمتي (¬2) زيد بن ثابت. (صحيح) (ك) عن أنس. (الصحيحة 1224) باب فضائل عمرو بن تغلب 4312 - أما بعد: فواللَّه إني لأعطي الرجل وأدع الرجل والذي أحب إلي من الذي أعطي، ولكني أعطي أقوامًا لما أرى في قلوبهم من الجزع (¬3) والهلع، وأكل أقوامًا إلى ما جعل اللَّه في قلوبهم من الغنى والخير منهم عمرو بن تغلب. (صحيح) (خ) عن عمرو بن تغلب. (الصحيحة 3494) ¬

_ (¬1) أي: أقرب الناس شبهًا إذا تصور بصورة إنسان هو. (¬2) أي: أعرفهم بعلم الفرائض. (¬3) أي: الضعف عن تحمل ما نزل بهم من الفقر.

باب فضائل زيد بن حارثة

4313 - إني أعطي قومًا أخاف ظلعهم (¬1) وجزعهم، وأكل قومًا إلى ما جعل اللَّه في قلوبهم من الخير والغنى، منهم عمرو بن تغلب. (صحيح) (خ) عن عمرو بن تغلب. (الصحيحة 3591) باب فضائل زيد بن حارثة 4314 - أنت أخونا ومولانا -قاله لزيد بن حارثة-. (صحيح) (ق) عن البراء (ك) عن علي. (المشكاة 3377) 4315 - دخلت الجنة فاستقبلتني جارية شابة فقلت: لمن أنت؟ قالت: لزيد بن حارثة. (صحيح) (الروياني الضياء) عن بريدة. (الصحيحة 1859) 4316 - أما أنت يا جعفر فأشبه خلقك خلقي، وأشبه خلقي خلقك، وأنت مني وشجرتي، وأما أنت يا علي فختني وأبو ولدي، وأنا منك وأنت مني، وأما أنت يا زيد فمولاي ومني وإلي وأحب القوم إلي. (صحيح) (حم طب ك) عن أسامة بن زيد. (الصحيحة 1550) باب فضائل زاهر بن حرام (¬2) 4317 - إن زاهرًا باديتنا (¬3)، ونحن حاضروه (¬4). (صحيح) (البغوي) عن أنس. (المشكاة 4889) ¬

_ (¬1) أي ميلهم عن الحق. (¬2) وكان النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يحبه وكان ذميمًا فأتاه النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو يبيع متاعه فاحتضنه من خلفه وهو لا يبصره فقال: أرسلني، من هذا؟ فعرفه فجعل لا يألو ما ألصق ظهره بصدره وجعل النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: من يشتري هذا العبد؟ فقال: إذن يا رسول اللَّه تجدني كاسدًا. قال: لكنك عند اللَّه لست كاسدًا. (¬3) أي: ساكن باديتنا أو يهدي إلينا من صنوف نبات البادية وأنواع ثمارها فصار كأنه باديتنا. (¬4) أي: نجهزه بما يحتاجه من الحاضرة.

باب فضائل أبي موسى الأشعري

باب فضائل أبي موسى الأشعري 4318 - إن عبد اللَّه بن قيس (¬1) أعطي مزمارًا من مزامير آل داود. (صحيح) (حم خد م ن) عن بريدة. (الصحيحة 3532) 4319 - لقد أوتي أبو موسى مزمارًا من مزامير آل داود. (صحيح) (حل) عن أنس. (الصحيحة 2914) 4320 - لقد أوتي أبو موسى من أصوات آل داود. (صحيح) (محمد بن نصر) عن البراء. (الصحيحة 3532) 4321 - لقد أوتي هذا من مزامير آل داود -يعني: أبا موسى-. (صحيح) (حم ن هـ) عن أبي هريرة (ن) عن عائشة. (صحيح النسائي 1020) 4322 - لو رأيتني وأنا أستمع قراءتك البارحة؛ فقد أوتيت مزمارًا من مزامير آل داود. (صحيح) (م) عن أبي موسى. (صفة الصلاة الصحيحة 3532) 4323 - يا أبا موسى! لقد أوتيت مزمارًا من مزامير آل داود. (صحيح) (خ (¬2) ت) عن أبي موسى. (المشكاة 6194) باب فضائل المنذر بن عائذ أشج عبد القيس 4324 - إن فيك لخصلتين يحبهما اللَّه تعالى: الْحِلْم والأناة (¬3). (صحيح) (م ت) عن ابن عباس. (الروض النضير 406) ¬

_ (¬1) يعني أبا موسى الأشعري. (¬2) قال شيخنا: معلقًا. (¬3) التثبت وعدم العجلة.

باب فضائل فرات بن حيان

4325 - يا أشج! إن فيك لخصلتين يحبهما اللَّه: الحلم والتؤدة. (صحيح) (هـ) عن أبي سعيد. (صحيح ابن ماجه 4187) باب فضائل فرات بن حيان 4326 - إن منكم رجالًا لا أعطيهم شيئًا أكلهم إلى إيمانهم منهم فرات بن حيان. (صحيح) (حم د ك هن) عن الفرات بن حيان (حم) عن بعض الصحابة. (الصحيحة 1701) باب فضائل سعد بن معاذ 4327 - اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ (¬1). (صحيح) (حم م) عن أنس (حم ق ن هـ) عن جابر. (المشكاة 6197) 4328 - هذا الذي تحرك له العرش، وفتحت له أبواب السماء، وشهده سبعون ألفا من الملائكة، لقد ضم ضمة ثم فرج عنه (¬2). (صحيح) (ن) عن ابن عمر. (الصحيحة 1695) باب فضائل سعد بن عبادة 4329 - جزى اللَّه الأنصار عنا خيرًا ولا سيما عبد اللَّه بن عمرو بن حرام وسعد بن عبادة. (صحيح) (ع حب ك) عن جابر. (الصحيحة 461) ¬

_ (¬1) أي: تحرك فرحًا وسرورًا بنقلته من دار الفناء إلى دار البقاء؛ لأن أرواح الشهداء مستقرها تحت العرش. (¬2) يعني في قبره.

باب فضائل خالد بن الوليد

باب فضائل خالد بن الوليد 4330 - خالد بن الوليد سيف من سيوف اللَّه. (صحيح) (البغوي) عن عبد اللَّه بن جعفر. (الجنائز ص 166) 4331 - خالد بن الوليد سيف من سيوف اللَّه سله اللَّه على المشركين. (صحيح) (ابن عساكر) عن عمر. (الصحيحة 1237) 4332 - خالد سيف من سيوف اللَّه، ونعم فتى العشيرة. (صحيح) (حم) عن أبي عبيدة. (الصحيحة 1826) 4333 - نعم عبد اللَّه خالد بن الوليد سيف من سيوف اللَّه. (صحيح) (حم ت) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1237) باب فضائل سالم مولى أبي حذيفة 4334 - استقرءوا القرآن من أربعة: من عبد اللَّه بن مسعود، وسالم مولى أبي حذيفة، وأبي بن كعب، ومعاذ بن جبل. (صحيح) (ق) عن ابن عمرو. (المشكاة 6190) 4335 - خذوا القرآن (¬1) من أربعة: من ابن مسعود، وأبي بن كعب، ومعاذ بن جبل، وسالم مولى أبي حذيفة. (صحيح) (ت ك) عن ابن عمر (¬2). (الصحيحة 1827) ¬

_ (¬1) أي: تعلموه. (¬2) رواه البخاري ومسلم.

باب فضائل عروة بن مسعود

باب فضائل عروة بن مسعود 4336 - دحية الكلبي يشبه جبريل، وعروة بن مسعود الثقفي يشبه عيسى بن مريم، وعبد العزى يشبه الدجال (¬1). (صحيح) (ابن سعد) عن الشعبي مرسلًا. (الصحيحة 1857) باب فضائل زيد بن عمرو بن نفيل 4337 - دخلت الجنة فرأيت لزيد بن عمرو بن نفيل درجتين. (حسن) (ابن عساكر) عن عائشة. (الصحيحة 1406) باب فضائل حمزة بن عبد المطلب 4338 - حمزة سيد الشهداء يوم القيامة. (صحيح) (الشيرازي في الألقاب) عن جابر. (الصحيحة 374) 4339 - حمزة بن عبد المطلب أخي من الرضاعة. (صحيح) (ابن سعد) عن ابن عباس وأم سلمة (¬2). (المشكاة 3163) 4340 - رأيت الملائكة تغسل حمزة بن عبد المطلب وحنظلة بن الراهب. (حسن) (طب) عن ابن عباس. (الإرواء 704) 4341 - سيد الشهداء عند اللَّه يوم القيامة حمزة بن عبد المطلب. (حسن) (ك) عن جابر (طب) عن علي. (الصحيحة 374) ¬

_ (¬1) وهو عبد العزى بن قطن. (¬2) رواه مسلم بلفظ: "إن حمزة أخي من الرضاعة" ومعناه في البخاري.

باب فضائل جعفر بن أبي طالب

4342 - سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب، ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله. (حسن) (ك الضياء) عن جابر. (الصحيحة 374) 4343 - لقد رأيت الملائكة تغسل حمزة. (حسن) (ابن سعد) عن الحسن مرسلًا. (الضعيفة 1993) 4344 - لولا أن تجد صفية في نفسها لتركته حتى تأكله العافية (¬1) حتى يحشر من بطونها -يعني: حمزة-. (حسن) (حم د ت) عن أنس. (الجنائز ص 60) باب فضائل جعفر بن أبي طالب 4345 - دخلت الجنة البارحة فنظرت فيها فإذا جعفر يطير مع الملائكة، وإذا حمزة متكئ على سرير. (صحيح) (طب عد ك) عن ابن عباس. (الصحيحة 1226) 4346 - رأيت جعفر بن أبي طالب ملكًا يطير في الجنة مع الملائكة بجناحين. (صحيح) (ت ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1226) 4347 - أما أنت يا جعفر فأشبهت خلقي وخلقي، وأما أنت يا علي فمني وأنا منك، وأما أنت يا زيد فأخونا ومولانا، والجارية عند خالتها فإن الخالة والدة. (صحيح) (حم) عن علي. (الإرواء 2191) 4348 - إن اللَّه قد جعل لجعفر جناحين مضرجين بالدم يطير بهما مع الملائكة. (صحيح) (الدارقطني في الأفراد ك) عن البراء. (الصحيحة 1226) ¬

_ (¬1) السباع والطيور.

باب فضائل أبي الدحداح

باب فضائل أبي الدحداح (¬1) 4349 - كم من عِذق (¬2) معلق لأبي الدحداح في الجنة. (صحيح) (حم م د ت) عن جابر بن سمرة. (الجنائز 75) 4350 - رب عَذْق مذلل لابن الدحداحة في الجنة. (صحيح) (ابن سعد) عن ابن مسعود. (مشكلة الفقر 120) باب فضائل أبي ذر الغفاري 4351 - ما أظلت الخضراء (¬3)، ولا أقلت الغبراء (¬4)، من ذي لهجة أصدق من أبي ذر. (صحيح) (حم ت هـ ك) عن ابن عمرو. (المشكاة 6238) 4352 - ما أظلت الخضراء، ولا أقلت الغبراء من ذي لهجة أصدق ولا أوفى من أبي ذر شبه عيسى ابن مريم. (حسن) (ت حب ك) عن أبي ذر. (المشكاة 6239) 4353 - من سره أن ينظر إلى تواضع عيسى فلينظر إلى أبي ذر. (صحيح) (ع) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2343) باب فضائل بشير بن الخصاصية 4354 - يا ابن الخصاصية! ما أصبحت تنقم على اللَّه؟ (¬5) أصبحت تماشي رسول اللَّه. (صحيح) (حم هـ) عن بشير بن الخصاصية. (الجنائز 136) ¬

_ (¬1) صحابي أنصاري لا يعرف إلا بأبيه مات في حياة المصطفى -صلى اللَّه عليه وسلم- فصلَّى عليه. (¬2) غصن من نخلة. (¬3) أي: السماء. (¬4) أي: حملت الأرض. (¬5) المراد منه أي شيء تكره على اللَّه تعالى مع أنه أنعمك هذه النعمة العظيمة حيث تمشي مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- والغرض إظهار نعمة اللَّه تعالى عليه ولهذا أقر بن الخصاصية بذلك.

باب فضائل عبد الله بن عمرو بن حرام

باب فضائل عبد اللَّه بن عمرو بن حرام 4355 - يا جابر! ألا أبشرك بما لقي اللَّه به أباك! ما كلم اللَّه أحدًا قط إلا من وراء حجاب، وكلم أباك كفاحًا فقال: يا عبدي تمن علي أعطك، قال: يا رب تحييني فأقتل فيك ثانية، فقال الرب تبارك وتعالى: إنه سبق مني أنهم إليها لا يرجعون، قال: يا رب فأبلغ من ورائي. (صحيح) (ت هـ) عن جابر. (الترغيب 1361) باب فضائل الحسن والحسين 4356 - ابناي هذان: الحسن والحسين: سيدا شباب أهل الجنة، وأبوهما خير منهما. (صحيح) (ابن عساكر) عن علي وعن ابن عمر. (الصحيحة 796) 4357 - أتاني جبريل، فبشرني أن الحسن والحسين: سيدا شباب أهل الجنة. (صحيح) (ابن سعد) عن حذيفة. (الصحيحة 796) 4358 - أما رأيت العارض الذي عرض لي قبيل؟ هو ملك من الملائكة لم يهبط إلى الأرض قط قبل هذه الليلة، استأذن ربه عز وجل أن يسلم علي ويبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة. (صحيح) (حم ت ن حب) عن حذيفة. (الصحيحة 796) 4359 - إن ابني هذين ريحانتاي من الدنيا. (صحيح) (عد ابن عساكر) عن أبي بكرة. (الصحيحة 564) 4360 - إن الحسن والحسين هما ريحانتاي من الدنيا. (صحيح) (ت) عن ابن عمر (ن) عن أنس. (الصحيحة 564)

4361 - الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة إلا ابني الخالة عيسى بن مريم ويحيى بن زكريا، وفاطمة سيدة نساء أهل الجنة إلا ما كان من مريم بنت عمران. (صحيح) (حم ع حب طب ك) عن أبي سعيد (¬1). (الصحيحة 796) 4362 - الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وأبوهما خير منهما. (صحيح) (هـ ك) عن ابن عمر (طب) عن قرة ومالك بن الحويرث (ك) عن ابن مسعود. (الصحيحة 796) 4363 - الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة. (حسن) (حم ت) عن أبي سعيد (طب) عن عمر وعلي وجابر وأبي هريرة (طس) عن أسامة بن زيد والبراء (عد) عن ابن مسعود. (الصحيحة 796) 4364 - من أحب الحسن والحسين فقد أحبني، ومن أبغضهما فقد أبغضني. (حسن) (حم هـ ك) عن أبي هريرة. (الجنائز 101) 4365 - هذان ابناي وابنا بنتي، اللهم إني أحبهما فأحبهما، وأحب من يحبهما. (حسن) (ت حب) عن أسامة بن زيد. (المشكاة 6156) 4366 - هما ريحانتاي من الدنيا -يعني: الحسن والحسين-. (صحيح) (حم خ) عن ابن عمر. (الصحيحة 564) ¬

_ (¬1) قال شيخنا: ولا يخفى ما في ذلك من الإخلال والإيهام فإن أحدًا من هؤلاء لم يخرجه كما أورده اللهم إلا أن يكون أبا يعلى والطبراني وذلك ما استبعده جدًا ثم إن الزيادة الأولى لم يروها غير أحمد وأبي يعلى والحاكم والزيادة الأخرى لم يروها إلا الحاكم وبيض المناوي للحديث ولم يتنبه لهذا الخلط الذي وقع للسيوطي!

باب فضائل الحسن

باب فضائل الحسن 4367 - إن ابني هذا (¬1) سيد (¬2)، ولعل اللَّه أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين (¬3). (صحيح) (حم خ 3) عن أبي بكرة. (الإرواء 1596) 4368 - الحسن مني، والحسين من علي (¬4). (حسن) (حم ابن عساكر) عن المقدام بن معدي كرب. (الصحيحة 811) باب فضائل الحسين 4369 - حسين مني وأنا منه، أحب اللَّه من أحب حسينًا، الحسن والحسين سبطان من الأسباط (¬5). (حسن) (خد ت هـ ك) عن يعلى بن مرة. (الصحيحة 1227) 4370 - هذا مني -يعني: الحسن- وحسين من علي. (صحيح) (د) عن المقدام بن معد يكرب. (الضعيفة 4722) باب فضائل العباس بن عبد المطلب 4371 - عمي وصنو (¬6) أبي العباس (¬7). (صحيح) (أبو بكر في الغيلانيات) عن عمر. (الصحيحة 806) ¬

_ (¬1) يعني: الحسن بن علي. (¬2) أي: حليم كريم. (¬3) وكان ذلك بتنازله عن الخلافة لمعاوية وحقن بذلك دماء المسلمين وجمع اللَّه به الكلمة. (¬4) قال الديلمي: معناه أن الحسن يشبهني، والحسين يشبه عليًا. (¬5) وهو ولد الولد. (¬6) أي: شقيقه. (¬7) أي: فاحفظوا حقي فيه وأحلوه محل الإكرام والإعظام فإن من آذاه فقد آذاني.

باب فضائل إبراهيم ابن سيد الخلق

4372 - العباس عم رسول اللَّه وإن عم الرجل صنو أبيه. (صحيح) (ت) عن أبي هريرة. (الصحيحة 806) 4373 - ما ينقم ابن جميل (¬1) إلا أنه كان فقيرًا فأغناه اللَّه، وأما خالد فإنكم تظلمون خالدًا وقد احتبس أدراعه (¬2) وأعتده (¬3) في سبيل اللَّه، وأما العباس فهي علي ومثلها معها يا عمر! أما شعرت أن عم الرجل صنو أبيه. (صحيح) (حم ق د ن) عن أبي هريرة. (الإرواء 850) 4374 - من آذى العباس فقد آذاني؛ إنما عم الرجل صنو أبيه. (حسن) (ابن عساكر) عن ابن عباس. (المشكاة 3156) 4375 - يا أيها الناس من آذى عمي فقد آذاني فإنما عم الرجل صنو أبيه. (صحيح) (حم ت ك) عن عبد المطلب بن ربيعة (ك) عن العباس. (المشكاة 6147) باب فضائل إبراهيم ابن سيد الخلق 4376 - لو عاش إبراهيم لكان صديقًا نبيًا. (صحيح) (الباوردي) (¬4) عن أنس (ابن عساكر) عن جابر وابن دباس وابن أبي أوفى. (الضعيفة 3/ 23) 4377 - إن إبراهيم ابني، وإنه مات في الثدي (¬5)، وإن له ظِئرين (¬6) يكملان رضاعه في الجنة. (صحيح) (حم م) عن أنس. (الصحيحة 2493) ¬

_ (¬1) قال الحافظ في الفتح: "لم أقف على اسمه في كتب الحديث لكن وقع في تعليق القاضي الحسين المروزي الشافعي وتبعه الروياني أن اسمه عبد اللَّه ووقع في شرح الشيخ سراج الدين بن الملقن أن بن بزيزة سماه حميدا ولم أر ذلك في كتاب بن بزيزة". (¬2) جمع درع الحديد. (¬3) ما يعده الرجل للحرب من دواب وسلاح. (¬4) رواه ابن ماجه. (¬5) أي: في سن رضاع الثدي وهو ابن ستة عشر شهرًا أو ثمانية عشر. (¬6) أي: مرضعتين.

باب فضائل عبد الله بن ثابت

4378 - إن له مرضعًا في الجنة -يعني: ولده إبراهيم-. (صحيح) (ق 3) عن البراء. (الضعيفة 3202) باب فضائل عبد اللَّه بن ثابت 4379 - إن اللَّه تعالى قد أوقع أجره (¬1) على قدر نيته. (صحيح) (مالك حم د ن هـ حب ك) عن جابر بن عتيك. (المشكاة 1561) باب فضائل البراء بن مالك 4380 - كم من أشعث أغبر ذي طمرين (¬2) لا يؤبه له لو أقسم على اللَّه لأبره منهم البراء بن مالك. (صحيح) (ت الضياء) عن أنس. (المشكاة 6248) باب فضائل عباد بن بشر 4381 - رحم اللَّه فلانًا (¬3) لقد أذكرني كذا وكذا آية كنت أسقطتها من سورة كذا وكذا (¬4). (صحيح) (حم ق د) عن عائشة. (صحيح أبي داود 1202) ¬

_ (¬1) أي: أجر عبد اللَّه بن ثابت الذي تجهز للغزو مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فمات قبل خروجه. (¬2) أي: صاحب ثوبين خلقين. (¬3) وهو عباد بن بشر. (¬4) قال الحافظ في الفتح: "قال الجمهور يجوز على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أن ينسى شيئًا من القرآن بعد التبليغ لكنه لا يقر عليه وكذا يجوز أن ينسى مالا يتعلق بالابلاغ ويدل عليه قوله تعالى: {سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى (6) إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ} ".

باب فضائل عبد الله بن سلام

باب فضائل عبد اللَّه بن سلام 4382 - عبد اللَّه بن سلام عاشر عشرة في الجنة. (صحيح) (حم طب ك) عن معاذ (¬1). (المشكاة 6240) باب فضائل النجاشي 4383 - إن أخاكم النجاشي قد مات فقوموا فصلوا عليه. (صحيح) (م ن) عن جابر (حم م ت ن هـ) عن عمران بن حصين (هـ) عن مجمع بن جارية. (الإرواء 718) باب فضائل نساء قريش 4384 - خير نساء ركبن الإبل صالح نساء قريش؛ أحناه (¬2) على ولد في صغره، وأرعاه على زوج في ذات يده (¬3). (صحيح) (حم ق) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1052) باب فضائل فاطمة بنت سيد الخلق 4385 - أتاني ملك فسلم عليَّ -نزل من السماء لم ينزل قبلها- فبشرني أن الحسن والحسين: سيدا شباب أهل الجنة، وأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة. (صحيح) (ابن عساكر) عن حذيفة (¬4). (الصحيحة 796) ¬

_ (¬1) رواه الترمذي. (¬2) من الحنو بمعنى الشفقة والعطف. (¬3) أي: أحفظ وأرفق وأصون لماله بالأمانة فيه والصيانة له وترك التبذير في الإنفاق. (¬4) رواه النسائي في الكبرى.

4386 - إن بني هشام بن المغيرة استأذنوني في أن ينكحوا ابنتهم علي بن أبي طالب فلا آذن، ثم لا آذن، ثم لا آذن، إلا أن يريد ابن أبي طالب أن يطلق ابنتي وينكح ابنتهم، فإنما هي بضعة مني يريبني ما أرابها، ويؤذيني ما آذاها. (صحيح) (حم ق د ت هـ) عن المسور بن مخرمة. (الإرواء 2743) 4387 - إن فاطمة بضعة مني، وأنا أتخوف أن تفتن في دينها، وإني لست أحرم حلالًا ولا أحل حرامًا، ولكن واللَّه لا تجتمع بنت رسول اللَّه وبنت عدو اللَّه تحت رجل واحد أبدًا. (صحيح) (حم ق د هـ) عن المسور بن مخرمة. (الصحيحة 3534) 4388 - إن هذا ملك لم ينزل الأرض قط قبل هذه الليلة، استأذن ربه أن يسلم علي ويبشرني بأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة، وأن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة. (صحيح) (ت) عن حذيفة. (الصحيحة 796) 4389 - إنما فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها، وينصبني ما أنصبها. (صحيح) (حم ت ك) عن الزبير. (الإرواء 2743) 4390 - خير نساء العالمين أربع: مريم بنت عمران، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، وآسية امرأة فرعون. (صحيح) (حم طب) عن أنس. (المشكاة 6190) 4391 - فاطمة بضعة (¬1) مني فمن أغضبها أغضبني. (صحيح) (خ) عن المسور. (الصحيحة 1995) 4392 - فاطمة بضعة مني يقبضني ما يقبضها ويبسطني ما يبسطها، وإن الأنساب تنقطع يوم القيامة غير نسبي وسببي وصهري. (صحيح) (حم ك) عن المسور. (الصحيحة 1995) ¬

_ (¬1) أي: جزء.

باب فضائل أزواجه -صلى الله عليه وسلم-

4393 - فاطمة سيدة نساء أهل الجنة إلا مريم بنت عمران. (صحيح) (ك) عن أبي سعيد. (الصحيحة 2948) 4394 - يا فاطمة! ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين. (صحيح) (ق) عن فاطمة. (الصحيحة 2948) باب فضائل أزواجه -صلى اللَّه عليه وسلم- 4395 - أمركن مما يهمني بعدي ولن يصبر عليكن إلا الصابرون. (صحيح) (ك) عن عائشة. (الصحيحة 1594) 4396 - إن أمركن مما يهمني بعدي، ولن يصبر عليكن بعدي إلا الصابرون -قاله لأزواجه-. (حسن) (ت حب) عن عائشة. (المشكاة 6130) 4397 - خيركم خيركم لأهلي من بعدي (¬1). (حسن) (ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1845) باب فضائل عائشة أم المؤمنين 4398 - أبشري يا عائشة! أما اللَّه فقد برأك (¬2). (صحيح) (ق) عن عائشة. (صحيح أبي داود: 5219) 4399 - أريتك في المنام مرتين يحملك الملك في سَرقة (¬3) من حرير فيقول: هذه امرأتك فأكشف عنها فإذا أنت هي، فأقول: إن يكن هذا من عند اللَّه يمضه. (صحيح) (حم ق) عن عائشة. (الصحيحة 3987) ¬

_ (¬1) أي: خيركم أيها الصحب خيركم لأهلي زوجاتي وأقاربي وعيالي من بعد وفاتي. (¬2) يعني: مما رماها به أهل الإفك. (¬3) قطعة حرير بيضاء.

4400 - إن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام. (صحيح) (حم ق ت ن هـ) عن أنس (ن) عن أبي موسى (ن) عن عائشة. (الصحيحة 3535) 4401 - فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام. (صحيح) (هـ) عن أنس. (الضعيفة 4002) 4402 - فضل عائشة على النساء كفضل. . . الثريد على سائر الطعام. (صحيح) (أبو نعيم في فضائل الصحابة) عن عائشة. (الصحيحة 3535) 4403 - إني لأعلم إذا كنتِ (¬1) عني راضية وإذا كنت علي غضبى، أما إذا كنت عني راضية فإنك تقولين: لا ورب محمد، وإذا كنت علي غضبى قلت: لا ورب إبراهيم! (صحيح) (حم ق) عن عائشة. (المشكاة 3245) 4404 - عائشة زوجتي في الجنة. (صحيح) (ابن سعد) عن مسلم البطين مرسلًا. (الصحيحة 1142) 4405 - كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا آسية امرأة فرعون، ومريم بنت عمران (¬2)، وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام. (صحيح) (حم ق ت هـ) عن أبي موسى. (الصحيحة 3142) 4406 - يا أم سلمة! لا تؤذيني في عائشة؛ فإنه واللَّه ما نزل علي الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها. (صحيح) (خ ت ن) عن عائشة. (المشكاة 6180) 4407 - يا عائش! هذا جبريل يقرئك السلام. (صحيح) (ق ت ن هـ) عن عائشة. (المشكاة 6178) ¬

_ (¬1) قاله لعائشة -رضي اللَّه عنها-. (¬2) قال شيخنا: زاد ابن مردويه من حديث قرة بن إياس مرفوعًا: (وخديجة بنت خويلد) وإسناده صحيح كما قال ابن كثير في البداية.

باب فضائل خديجة بنت خويلد

باب فضائل خديجة بنت خويلد 4408 - أتاني جبريل، فقال: يا رسول اللَّه! هذه خديجة قد أتتك معها إناء فيها إدام أو طعام أو شراب، فإذا هي قد أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ومني، وبشرها ببيت في الجنة من قصب (¬1)، لا صخب فيه (¬2) ولا نصب (¬3). (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1554) 4409 - أفضل نساء أهل الجنة: خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، ومريم بنت عمران، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون. (صحيح) (حم طب ك) عن ابن عباس. (الصحيحة 1508) 4410 - أمرت أن أبشر خديجة ببيت في الجنة من قصب، لا صخب فيها ولا نصب. (صحيح) (حم حب ك) عن عبد اللَّه بن جعفر. (الصحيحة 1554) 4411 - بشروا خديجة ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب. (صحيح) (ق) عن عبد اللَّه ابن أبي أوفى وعن عائشة. (الصحيحة 3608) 4412 - حسبك من نساء العالمين: مريم بنت عمران، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، وآسية امرأة فرعون. (صحيح) (حم ت حب ك) عن أنس. (المشكاة 4190) 4413 - خير نسائها مريم بنت عمران، وخير نسائها خديجة بنت خويلد. (صحيح) (ق ت) عن علي. (المشكاة 6175) ¬

_ (¬1) يعني: قصب اللؤلؤ. (¬2) أي: لا اضطراب ولا ضجة ولا صياح. (¬3) أي: لا تعب أي لا يكون لها ثم تشاغل يشغلها عن لذائذ الجنة ولا تعب ينغصها.

باب فضائل حفصة بنت عمر بن الخطاب

4414 - سيدات نساء أهل الجنة أربع: مريم وفاطمة وخديجة وآسية. (صحيح) (ك) عن عائشة. (الصحيحة 1424) 4415 - قال لي جبريل: بشر خديجة ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب. (صحيح) (طب) عن ابن أبي أوفى. (الصحيحة 3605) باب فضائل حفصة بنت عمر بن الخطاب 4416 - قال لي جبريل: راجع حفصة (¬1)؛ فإنها صوامة قوامة، وإنها زوجتك في الجنة. (حسن) (ك) عن أنس وقيس بن زيد. (الصحيحة 2007) باب فضائل زينب بنت جحش 4417 - أسرعكن لحاقا بي أطولكن يدًا (¬2) (صحيح) (م ن) عن عائشة. (فقه السيرة 66) باب فضائل أويس القرني 4418 - إن خير التابعين رجل يقال له: أويس، وله والدة هو بها بر، لو أقسم على اللَّه لأبره، وكان به بياض (¬3) فمروه فليستغفر لكم. (صحيح) (م) عن عمر. (المشكاة 6257) ¬

_ (¬1) بنت عمر بن الخطاب وكان طلقها طلقة رجعية. (¬2) يعني بالصدقة. والمراد بها زينب بنت جحش. (¬3) برص.

باب فضائل ورقة بن نوفل

4419 - إن رجلًا يأتيكم من اليمن يقال له: أويس لا يدع باليمن غير أم له، قد كان به بياض (¬1) فدعا اللَّه فأذهبه عنه إلا مثل موضع الدرهم، فمن لقيه منكم فمروه فليستغفر لكم. (صحيح) (م) عن عمر. (المشكاة 6257) 4420 - خير التابعين أويس. (صحيح) (ك) عن علي. (الصحيحة 812) باب فضائل ورقة بن نوفل 4421 - لا تسبوا ورقة بن نوفل فإني قد رأيت له جنة أو جنتين. (صحيح) (ك) عن عائشة. (الصحيحة 405) باب فضائل أسماء بنت عميس 4422 - الأخوات الأربع: ميمونة، وأم الفضل، وسلمى، وأسماء بنت عميس أختهن لأمهن مؤمنات. (صحيح) (ن ك) عن ابن عباس. (الصحيحة 1764) باب فضائل أم سعد بن معاذ 4423 - كل نائحة تكذب إلا أم سعد. (صحيح) (ابن سعد) عن محمود بن لبيد. (الصحيحة 1158) ¬

_ (¬1) برص.

باب فضل القرون الثلاثة الأولى

باب فضل القرون الثلاثة الأولى 4424 - خير الناس القرن الذي أنا فيه ثم الثاني ثم الثالث. (حسن) (م) عن عائشة. (الصحيحة 1841) 4425 - خير أمتي القرن الذي بعثت فيه، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يخلف قوم يحبون السمانة يشهدون قبل أن يستشهدوا. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (الروض النضير 247) 4426 - خيركم قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يكون بعدهم قوم يخونون ولا يؤتمنون، ويشهدون ولا يستشهدون، وينذرون ولا يوفون، ويظهر فيهم السمن (¬1). (صحيح) (ق 3) عن عمران بن حصين. (الصحيحة 1840) 4427 - طوبى لمن أدركني وآمن بي، وطوبى لمن لم يدركني ثم آمن بي. (صحيح) (ابن النجار) عن أبي هريرة. 4428 - طوبى لمن رآني وآمن بي، ثم طوبى ثم طوبى ثم طوبى لمن آمن بي ولم يرني. (صحيح) (حم حب) عن أبي سعيد. (الصحيحة 1241) 4429 - طوبى لمن رآني وآمن بي مرة، وطوبى لمن لم يرني وآمن بي سبع مرات. (صحيح) (حم تخ حب ك) عن أبي أمامة (حم) عن أنس. (الصحيحة 1241) 4430 - طوبى لمن رآني وآمن بي، وطوبى لمن آمن بي ولم يرني ثلاث مرات. (صحيح) (الطيالسي عبد بن حميد) عن ابن عمر. (الصحيحة 1241) ¬

_ (¬1) يعني: يحبون التوسع في المأكل والمشرب وهي أسباب السمن.

باب فضائل أولياء الله

4431 - طوبى لمن رآني وآمن بي، وطوبى لمن رأى من رآني، ولمن رأى من رأى من رآني، وآمن بي، طوبى لهم وحسن مآب. (صحيح) (طب ك) عن عبد اللَّه بن بسر. (الصحيحة 1254) 4432 - طوبى لمن رآني، ولمن رأى من رآني، ولمن رأى من رأى من رآني. (صحيح) (عبد بن حميد) عن أبي سعيد (ابن عساكر) عن واثلة. (الصحيحة 1254) باب فضائل أولياء اللَّه 4433 - إذا أحب اللَّه عبدًا حماه في الدنيا (¬1) كما يحمي أحدكم سقيمه الماء (¬2). (صحيح) (ت ك هب) عن قتادة بن النعمان. (المشكاة: 5250) 4434 - إذا أحب اللَّه عبدًا نادى جبريل: إن اللَّه يحب فلانًا فأحبه، فيحبه جبريل، فينادي جبريل في أهل السماء: إن اللَّه يحب فلانًا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض. (صحيح) (ق) عن أبي هريرة. (المشكاة: 5005) 4435 - إن آل بني فلان ليسوا لي بأولياء إنما وليي اللَّه وصالحوا المؤمنين. (صحيح) (حم طب) عن عمرو بن العاص. (الصحيحة 763) 4436 - إن اللَّه تعالى إذا أحب عبدًا دعا جبريل فقال: إني أحب فلانًا فأحبه، فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن اللَّه تعالى يحب فلانًا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض. وإذا أبغض عبدًا دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانًا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن اللَّه يبغض فلانًا فأبغضوه، فيبغضونه، ثم يوضع له البغضاء في الأرض. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (المشكاة 5005) ¬

_ (¬1) أي: حفظه من متاع. (¬2) أي: يمنعه الشرب إذا كان يضره.

4437 - إن اللَّه تعالى قال: من عادى لي وليًا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلى مما افترضته عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها (¬1)، وإن سألني لأعطينه، وإن استعاذني لأعيذنه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن قبض نفس المؤمن، يكره الموت، وأنا أكره مساءته. (صحيح) (خ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1640) 4438 - إن اللَّه تعالى يحب العبد: التقي الغني (¬2) الخفي (¬3). (صحيح) (حم م) عن سعد بن أبي وقاص. (الصحيحة 3514) 4439 - إن أولى الناس بي المتقون من كانوا وحيث كانوا. (صحيح) (حم) عن معاذ. (فقه السيرة 485) 4440 - إن للَّه تعالى عبادًا يعرفون الناس (¬4) بالتوسم. (حسن) (الحكيم البزار) عن أنس. (الصحيحة 1693) 4441 - أولياء اللَّه تعالى: الذين إذا رؤوا ذكر اللَّه تعالى. (حسن) (الحكيم) عن ابن عباس. (الصحيحة 1732) 4442 - أولياء اللَّه تعالى الذين إذا رؤوا ذكر اللَّه تعالى. (صحيح) (الحكيم) عن ابن عباس. (الصحيحة 1646) 4443 - ألا إن آل أبي فلان (¬5) ليسوا لي بأولياء إنما وليي اللَّه وصالح المؤمنين. (صحيح) (ق) عن ابن عمرو. (الصحيحة 764) ¬

_ (¬1) يعني: يجعل اللَّه سلطان حبه غالبًا حتى لا يرى ولا يسمع ولا يفعل إلا ما يحبه اللَّه عونًا له على حماية هذه الجوارح عما لا يرضاه. (¬2) غنى النفس. (¬3) أي: الخامل الذكر المعتزل عن الناس الذي يخفي عليهم مكانه ليتفرغ للتعبد. (¬4) أي: أحوالهم وضمائرهم بالتوسم أي: بالتفرس. (¬5) قال في الفتح: "وقال ابن التين: حذفت التسمية لئلا يتأذى بذلك المسلمون من أبنائهم وقال النووي هذه الكناية من بعض الرواة خشي أن يصرح بالاسم فيترتب عليه مفسدة إما في حق نفسه وإما في حق غيره وإما معًا".

باب فضائل الأمة المحمدية

4444 - لا يزال اللَّه يغرس في هذا الدين غرسًا يستعملهم فيه بطاعته إلى يوم القيامة. (حسن) (حم هـ) عن أبي عنبة الخولاني. (الصحيحة 2442) باب فضائل الأمة المحمدية 4445 - أترضون أن تكونوا ربع أهل الجنة؟ أترضون أن تكونوا ثلث أهل الجنة؟ أترضون أن تكونوا شطر أهل الجنة؟ إن الجنة لا يدخلها إلا نفس مسلمة وما أنتم في الشرك إلا كالشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود أو كالشعرة السوداء في جلد الثور الأحمر. (صحيح) (حم ت هـ) عن ابن مسعود. (الصحيحة 849) 4446 - أمتي هذه أمة مرحومة ليس عليها عذاب في الآخرة، إنما عذابها في الدنيا الفتن والزلازل والقتل والبلايا. (صحيح) (د طب ك هب) عن أبي موسى. (الصحيحة 957) 4447 - أنتم شهداء اللَّه في الأرض (¬1)، والملائكة شهداء اللَّه في السماء. (صحيح) (طب) عن سلمة بن الأكوع. (الجنائز 44) 4448 - إن اللَّه تعالى إذا أراد رحمة أمة من عباده قبض نبيها قبلها، فجعله لها فرطًا (¬2) وسلفًا بين يديها، وإذا أراد هلكة أمة عذبها ونبيها حي، فأهلكها وهو ينظر، فأقر عينه بهلكتها حين كذبوه، وعصوا أمره. (صحيح) (م) عن أبي موسى (¬3). (الصحيحة 3059) ¬

_ (¬1) فهم عدول بتعديل اللَّه لهم فإذا شهدوا على إنسان بصلاح أو فساد قبل اللَّه شهادتهم وتجاوز عن من يستحق العذاب في علمه فضلًا وكرمًا لأوليائه. (¬2) المتقدم إلى الماء ليهيئ السقي. (¬3) قال شيخنا: هذا الحديث مما وقع في مسلم معلقًا وهي أربعة عشر حديثًا لكن وصله أبو يعلى والحاكم. . . .

4449 - إن اللَّه تجاوز لأمتي عما توسوس به صدورهم ما لم تعمل أو تتكلم به، وما استكرهوا عليه. (صحيح) (هـ هق) عن أبي هريرة. (الإرواء 81) 4450 - إن اللَّه تعالى تجاوز لأمتي عما حدثت به أنفسها ما لم تتكلم به أو تعمل به. (صحيح) (ق 4) عن أبي هريرة (طب) عن عمران بن حصين. (الإرواء 2122) 4451 - إن اللَّه تعالى تجاوز لي عن أمتي الخطأ، والنسيان، وما استكرهوا عليه. (صحيح) (حم هـ) عن أبي ذر (طب ك) عن ابن عباس (طب) عن ثوبان. (الإرواء 81) 4452 - إن اللَّه تجاوز لي عن أمتي ما وسوست به صدورها ما لم تعمل أو تتكلم. (صحيح) (حم خ ن) عن أبي هريرة (الإرواء 2122) 4453 - إن اللَّه تعالى جعل عذاب هذه الأمة في الدنيا القتل (¬1). (صحيح) (حل) عن عبد اللَّه بن يزيد الأنصاري. (الصحيحة 957) 4454 - إن اللَّه زوى (¬2) لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن ملك أمتي سيبلغ ما زوي لي منها، وإني أعطيت الكنزين الأحمر والأبيض (¬3) وإني سألت ربي لأمتي أن لا يهلكوا بسنة (¬4) عامة، ولا يسلط عليهم عدوًا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم (¬5) وإن ربي عز وجل قال: يا محمد إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد، وإني أعطيتك لأمتك أن لا أهلكهم بسنة عامة، وأن لا أسلط عليهم عدوًا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم، ولو اجتمع عليهم من بين أقطارها، حتى يكون بعضهم يفني بعضًا، وإنما أخاف (¬6) ¬

_ (¬1) قال المناوي: أي: يقتل بعضهم بأيدي بعض مع دعائهم إلى كلمة التقوى واجتماعهم على الصلاة وجعل القتل كفارة لما اجترحوه كما بينته أخبار أخرى. (¬2) جمع وضم. (¬3) الذهب والفضة وقيل ملك الشام وملك فارس. (¬4) قحط. (¬5) أي مجتمعهم وموضع سلطانهم. (¬6) قال شيخنا: ليس عند مسلم والترمذي في هذا السياق: "وإنما أخاف".

على أمتي الأئمة المضلين، وإذا وضع في أمتي السيف لم يرفع عنهم إلى يوم القيامة، ولا تقوم الساعة حتى تلحق قبائل من أمتي بالمشركين، حتى تعبد قبائل من أمتي الأوثان، وإنه سيكون في أمتي كذابون ثلاثون كلهم يزعم أنه نبي، وأنا خاتم النبيين لا نبي بعدي، ولا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر اللَّه. (صحيح) (حم م د ت هـ) عن ثوبان. (الصحيحة 1683) 4455 - إن اللَّه تعالى قد أجار أمتي (¬1) أن تجتمع على ضلالة (¬2). (حسن) (ابن أبي عاصم) عن أنس. (الصحيحة 1331) 4456 - إن اللَّه لن يعجزني في أمتي أن يؤخرها نصف يوم. . . (صحيح) (حل) عن سعد. (الصحيحة 1643) 4457 - إن اللَّه تعالى لا يجمع أمتي على ضلالة، ويد اللَّه على الجماعة. . . (صحيح) (ت) عن ابن عمر. (المشكاة 173) 4458 - إن اللَّه تعالى يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها (¬3). (صحيح) (د ك هق في المعرفة) عن أبي هريرة (¬4). (الصحيحة 601) 4459 - رفع عن أمتي الخطأ، والنسيان، وما استكرهوا عليه. (صحيح) بلفظ: وضع (طب) عن ثوبان. (الإرواء 297) 4460 - عذاب هذه الأمة جعل بأيديها في دنياها. (صحيح) (ك) عن عبد اللَّه بن زيد. (الصحيحة 921) 4461 - عذاب أمتي في دنياها. (صحيح) (طب ك) عن عبد اللَّه بن يزيد. (الصحيحة 911) ¬

_ (¬1) أي: علماء أمتي. (¬2) أي: محرم. (¬3) أي: يبين السنة من البدعة، ويكثر العلم، وينصر أهله، ويكسر أهل البدعة ويذلهم. (¬4) قال ابن كثير: قد ادّعى كل قوم في إمامهم أنه المراد بهذا الحديث والظاهر أنه يعم جملة من العلماء من كل طائفة وكل صنف من مفسر ومحدث وفقيه ونحوي ولغوي وغيرهم.

4462 - عقوبة هذه الأمة بالسيف (¬1). (صحيح) (طب) عن رجل (خط) عن عقبة بن مالك. (الصحيحة 1347) 4463 - إن عذاب هذه الأمة جعل في دنياها. (صحيح) (ك) عن عبد اللَّه بن يزيد. (الصحيحة 957) 4464 - إنكم تتمون سبعين أمة أنتم خيرها وأكرمها على اللَّه. (حسن) (حم ت هـ ك) عن معاوية بن حيدة. (المشكاة 6294) 4465 - إنما أجلكم فيما خلا من الأمم كما بين صلاة العصر إلى مغارب الشمس، وإنما مثلكم ومثل اليهود والنصارى كمثل رجل استأجر أجراء، فقال: من يعمل من غدوة إلى نصف النهار على قيراط قيراط؟ فعملت اليهود، ثم قال: من يعمل من نصف النهار إلى صلاة العصر على قيراط قيراط؟ فعملت النصارى، ثم قال: من يعمل من العصر إلى أن تغيب الشمس على قيراطين قيراطين؟ فأنتم هم، فغضبت اليهود والنصارى وقالوا: ما لنا أكثر عملًا وأقل عطاء؟ قال: هل ظلمتكم من حقكم شيئًا؟ قالوا: لا، قال: فذلك فضلي أوتيه من أشاء. (صحيح) (مالك حم خ ت) عن ابن عمر. (صحيح الترمذي 2871) 4466 - إنها صلاة رغبة ورهبة، سألت اللَّه فيها ثلاث خصال، فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة، سألته أن لا يسحتكم بعذاب أصاب من كان قبلكم فأعطانيها، وسألته أن لا يسلط على بيضتكم عدوًا فيجتاحها فأعطانيها، وسألته أن لا يلبسكم شيعًا ويذيق بعضكم بأس بعض فمنعنيها. (صحيح) (ع طب الضياء) عن خالد الخزاعي (حم ن حب الضياء) عن خباب. (المشكاة 5754) 4467 - إني صليت صلاة رغبة ورهبة، وسألت اللَّه لأمتي ثلاثًا فأعطاني اثنتين ورد علي واحدة: سألته أن لا يسلط عليهم عدوًا من غيرهم فأعطانيها، وسألته أن لا يهلكهم غرقًا فأعطانيها، وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فردها علي. (صحيح) (حم هـ) عن معاذ. (الصحيحة 1724) ¬

_ (¬1) أي: يقتل بعضهم بعضًا في الدنيا بالسيوف.

4468 - إني لأرجو أن لا تعجز أمتي (¬1) عند ربها أن يؤخرهم نصف يوم. (صحيح) (حم د) عن سعد. (الصحيحة 1643) 4469 - أهل الجنة عشرون ومائة صف، ثمانون منها من هذه الأمة، وأربعون من سائر الأمم. (صحيح) (حم ت هـ حب ك) عن بريدة (طب) عن ابن عباس وابن مسعود وأبي موسى. (الروض النضير 608) 4470 - عرضت علي الأمم، فرأيت النبي ومعه الرهط، والنبي ومعه الرجل والرجلان، والنبي وليس معه أحد، إذ رفع لي سواد عظيم فظننت أنهم أمتي، فقيل لي: هذا موسى وقومه، ولكن انظر إلى الأفق فإذا سواد عظيم فقيل لي: انظر إلى الأفق الآخر فإذا سواد عظيم فقيل لي: هذه أمتك، ومعهم سبعون ألفًا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب، هم الذين لا يرقون (¬2) ولا يسترقون، ولا يتطيرون، ولا يكتوون، وعلى ربهم يتوكلون. (صحيح) (حم ق) عن ابن عباس. (المشكاة 5296) 4471 - فضلنا على الناس بثلاث: جعلت صفوفنا كصفوف الملائكة، وجعلت لنا الأرض كلها مسجدًا وجعلت تربتها لنا طهورًا إذا لم نجد الماء، وأعطيت هذه الآيات من آخر سورة البقرة من كنز تحت العرش لم يعطها نبي قبلي. (صحيح) (حم م ن) عن حذيفة. (الإرواء 285) 4472 - في كل قرن من أمتي سابقون (¬3). (حسن) (الحكيم) عن أنس. (الصحيحة 2001) ¬

_ (¬1) أي: أغنياؤها عن الصبر على الوقوف للحساب. (¬2) قال شيخنا: تفرد بها مسلم عن البخاري وهي شاذة سندًا ومتنًا. (¬3) المراد بالسابق الداعي إلى اللَّه المبعوث على رأس كل قرن لتجديد.

4473 - قوام أمتي بشرارها (¬1). (حسن) (حم) عن ميمون بن سفيان. (الروض 786) 4474 - لكل قرن سابق (¬2). (صحيح) (حل) عن أنس. (الصحيحة 2001) 4475 - لكل قرن من أمتي سابقون. (صحيح) (حل) عن ابن عمر. (الصحيحة 2001) 4476 - لن يجمع اللَّه تعالى على هذه الأمة سيفين: سيفًا منها وسيفًا من عدوها. (صحيح) (د) عن عوف بن مالك. (المشكاة 5756) 4477 - ما من أمة إلا وبعضها في النار وبعضها في الجنة إلا أمتي فإنها كلها في الجنة. (صحيح) (خط) عن ابن عمر. (الروض 551) 4478 - مثل المسلمين واليهود والنصارى كمثل رجل استأجر قومًا يعملون له عملًا إلى الليل، فعملوا إلى نصف النهار، فقالوا: لا حاجة لنا إلى أجرك الذي شرطت لنا وما عملنا لك (¬3)، فقال لهم: لا تفعلوا أكملوا بقية عملكم وخذوا أجركم كاملًا، فأبوا وتركوه (¬4)، فاستأجر أجراء (¬5) بعدهم فقال: اعملوا (¬6) بقية يومكم ولكم الذي شرطت لهم من الأجر، فعملوا حتى إذا كان حين صلاة العصر قالوا: لك ما عملنا [باطل] ولك الأجر الذي جعلت لنا فيه، فقال: أكملوا بقية عملكم (¬7) فإنما بقي من النهار شيء يسير، فأبوا، فاستأجر قومًا أن يعملوا له بقية يومهم، فعملوا بقية ¬

_ (¬1) المعنى إن قوامها يعني استقامتها وانتظام أحوالها يكون بشرارها، فيكون من قبيل خبر: إن اللَّه يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر. (¬2) يعني: مجددًا يجدد أمر دينها. (¬3) في البخاري: "وما عملنا باطل". (¬4) في البخاري: "وتركوا". (¬5) في البخاري: "آخرين" وفي رواية: "أجيرين". (¬6) في البخاري: "أكملوا". (¬7) في البخاري: "عملكما".

يومهم حتى غابت الشمس، واستكملوا أجر الفريقين كليهما، فذلك مثلهم ومثل ما قَبِلوا من هذا النور. (صحيح) (خ) عن أبي موسى. (المشكاة 6274) 4479 - مثل أمتي مثل المطر لا يدرى أوله خير أم آخره. (صحيح) (حم ت) عن أنس (حم) عن عمار (ع) عن علي (طب) عن ابن عمر وابن عمرو. (الصحيحة 2286) 4480 - الملائكة شهداء اللَّه في السماء، وأنتم شهداء اللَّه في الأرض. (صحيح) (ن) عن أبي هريرة. (الجنائز 44) 4481 - نحن آخر الأمم وأول من يحاسب، يقال: أين الأمة الأمية ونبيها؟ فنحن الآخرون الأولون. (صحيح) (هـ) عن ابن عباس. (الصحيحة 2374) 4482 - نحن الآخرون السابقون يوم القيامة بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا وأوتيناه من بعدهم، ثم هذا يومهم الذي فرض اللَّه عليهم فاختلفوا فيه، فهدانا اللَّه له، فالناس لنا فيه تبع، اليهود غدًا، والنصارى بعد غد. (صحيح) (حم ق ن) عن أبي هريرة. (المشكاة 1354) 4483 - والذي نفس محمد بيده ما من عبد يؤمن ثم يسدد إلا سلك به في الجنة، وأرجو أن لا يدخلها أحد حتى تبوءوا أنتم ومن صلح من ذرياتكم مساكن في الجنة، ولقد وعدني ربي أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفًا بغير حساب. (صحيح) (هـ) عن رفاعة الجهني. (الصحيحة 2405) 4484 - جعل اللَّه عذاب هذه الأمة في دنياها. (صحيح) (طب) عن عبد اللَّه بن يزيد. (الصحيحة 957) 4485 - لا يزال ناس من أمتي ظاهرين على الحق حتى يأتيهم أمر اللَّه وهم ظاهرون. (صحيح) (خ) عن المغيرة بن شعبة. (الصحيحة 1955)

باب فضائل آخر هذه الأمة

باب فضائل آخر هذه الأمة 4486 - أشد أمتي لي حبًا قوم يكونون بعدي، يود أحدهم أنه فقد أهله وماله وأنه رآني. (صحيح) (حم) عن أبي ذر. (الصحيحة 1418) 4487 - إن أناسًا من أمتي يأتون بعدي يود أحدهم لو اشترى رؤيتي بأهله وماله. (حسن) (ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1676) 4488 - من أشد أمتي لي حبًا ناس يكونون بعدي يود أحدهم لو رآني بأهله وماله. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1418) 4489 - والذي نفس محمد بيده ليأتين على أحدكم يوم ولأن يراني ثم لأن يراني أحب إليه من أهله وماله معهم. (صحيح) (حم م) عن أبي هريرة. (المشكاة 5969) 4490 - وددت أني لقيت إخواني الذين آمنوا ولم يروني. (صحيح) (حم) عن أنس. (الترغيب 2888) 4491 - إن من أمتي قومًا (¬1) يعطون مثل أجور أولهم ينكرون المنكر (¬2). (صحيح) (حم) عن رجل. (الصحيحة 1700) ¬

_ (¬1) أي: جماعة لهم قوة في الدين. (¬2) أي: يثيبهم اللَّه مع تأخر زمنهم مثل إثابة الأولين من الصدر الأول الذين نصروا الإسلام وأسسوا قواعد الدين، قيل: من هم يا رسول اللَّه؟ قال: هم الذين ينكرون المنكر أي: ما أنكره الشرع.

كتاب فضائل الأزمنة والأوقات والأمكنة والقبائل

كتاب فضائل الأزمنة والأوقات والأمكنة والقبائل باب فضل شعبان وليلته 4492 - إن اللَّه تعالى ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن (¬1). (حسن) (هـ) عن أبي موسى. (الصحيحة 1144) 4493 - إن اللَّه يطلع على عباده في ليلة النصف من شعبان فيغفر للمؤمنين، ويملي للكافرين، ويدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه. (حسن) (طب) عن أبي ثعلبة. (الصحيحة 1144) 4494 - إذا كان ليلة النصف من شعبان اطلع اللَّه إلى خلقه فيغفر للمؤمنين ويملي للكافرين، ويدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه. (حسن) (هب) عن أبي ثعلبة الخشني. (الصحيحة 1143) 4495 - في ليلة النصف من شعبان يغفر اللَّه لأهل الأرض إلا لمشرك أو مشاحن. (صحيح) (هب) عن كثير بن مرة الحضرمي مرسلًا. (الصحيحة 1144) ¬

_ (¬1) أي: معادٍ والشحناء العداوة.

باب فضائل ذي الحجة

4496 - شعبان بين رجب وشهر رمضان، يغفل الناس عنه (¬1)، ترفع فيه أعمال العباد فأحب أن لا يرفع عملي إلا وأنا صائم. (حسن) (هب) عن أسامة (¬2). (الصحيحة 1898) باب فضائل ذي الحجة 4497 - أعظم الأيام عند اللَّه يوم النحر (¬3) ثم يوم القر (¬4). (صحيح) (حم د ك) عن عبد اللَّه بن قرط. (الإرواء 2018) 4498 - أفضل أيام الدنيا أيام العشر (¬5). (صحيح) (البزار) عن جابر (¬6). (الترغيب 1150) 4499 - أيام التشريق (¬7) أيام أكل وشرب وذكر اللَّه. (صحيح) (حم م) عن نبيشة. (الصحيحة 1282) 4500 - أيام منى أيام أكل وشرب. (صحيح) (هـ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1282) 4501 - ما العمل في أيام أفضل منه في عشر ذي الحجة، ولا الجهاد في سبيل اللَّه إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء. (صحيح) (خ د ت) عن ابن عباس. (الإرواء 935) ¬

_ (¬1) أي: عن صومه. (¬2) رواه النسائي. (¬3) لأنه يوم الحج الأكبر، وفيه معظم أعمال النسك. (¬4) ثاني يوم النحر لأنهم يقرون فيه أي يقيمون ويستحمون مما تعبوا في الأيام الثلاثة ذكره الزمخشري. (¬5) أي: عشر ذي الحجة. (¬6) قال ابن القيم: الصواب أن ليالي العشر الآخر من رمضان أفضل من ليالي عشر الحجة وأيام عشر الحجة أفضل من أيام عشر رمضان؛ لأن عشر الحجة إنما فضل ليومي النحر وعرفة، وعشر رمضان إنما فضل بليلة القدر. (¬7) وهي الثلاثة بعد يوم العيد سميت به؛ لأن لحم الأضاحي يشرق فيها بمنى أي يقدد ويبرز للشمس.

باب فضل الجمعة وليلتها

4502 - يوم الحج الأكبر يوم النحر. (صحيح) (ت) عن علي. (الإرواء 1086) 4503 - يوم الفطر ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام، وهي أيام أكل وشرب. (صحيح) (حم 3 ك) عن عقبة بن عامر. (صحيح أبي داود 2090) باب فضل الجمعة وليلتها (¬1) 4504 - أضل اللَّه عن الجمعة من كان قبلنا، فكان لليهود يوم السبت، وكان للنصارى يوم الأحد، فجاء اللَّه بنا فهدانا اللَّه ليوم الجمعة، فجعل الجمعة والسبت والأحد، وكذلك هم تبع لنا يوم القيامة، نحن الآخرون من أهل الدنيا، والأولون يوم القيامة المقضي لهم قبل الخلائق. (صحيح) (م ن هـ) عن حذيفة وأبي هريرة. (الترغيب 250) 4505 - أفضل الأيام (¬2) عند اللَّه يوم الجمعة. (صحيح) (هب) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1502) 4506 - أفضل الصلوات عند اللَّه صلاة الصبح يوم الجمعة في جماعة. (صحيح) (حل هب) عن ابن عمر. (الصحيحة 566) 4507 - إن اللَّه يبعث الأيام يوم القيامة على هيئتها، ويبعث الجمعة زهراء منيرة لأهلها، فيحفون بها كالعروس تهدى إلى كريمها، تضيء لهم ¬

_ (¬1) قال المناوي: وذكر ابن القيم في الهدي ليوم الجمعة اثنين وثلاثين خصوصية هيئتها، وأنها يوم عيد، ولا يصام مفردًا، وقراءة تنزيل وهل أتى في صبحها، والجمعة والمنافقين فيها، والغسل لها، والتطيب، والسواك، ولبس أحسن الثياب، والتبكير، والاشتغال بالذكر حتى يخرج الخطيب، والخطبة، والإنصات، وقراءة الكهف، وعدم كراهة التنفل وقت الاستواء، وساعة الإجابة فيها، وأنها يوم المزيد، والشاهد، والمدخر لهذه الأمة، وخير أيام الأسبوع، وخلق فيه آدم، وغير ذلك. (¬2) أي: أيام الأسبوع.

يمشون في ضوءها، ألوانهم كالثلج بياضًا، رياحهم تسطع كالمسك، يخوضون في جباب الكافور، ينظر إليهم الثقلان ما يطرقون تعجبًا حتى يدخلوا الجنة، لا يخالطهم أحد إلا المؤذنون المحتسبون. (صحيح) (ك هب) عن أبي موسى. (الصحيحة 706) 4508 - التمسوا الساعة التي ترجى في يوم الجمعة (¬1) بعد العصر إلى غيبوبة الشمس. (حسن) (ت) عن أنس. (المشكاة 1360) 4509 - عرضت علي الأيام، فعرض علي فيها يوم الجمعة، فإذا هي كمرآة بيضاء، وإذا في وسطها نكتة سوداء، فقلت: ما هذه؟ قيل: الساعة. (صحيح) (طس) عن أنس. (الصحيحة 1933) 4510 - إن في الجمعة لساعة (¬2) لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلِّي يسأل اللَّه فيها خيرًا إلا أعطاه اللَّه إياه. (صحيح) (مالك حم م ن هـ) عن أبي هريرة (¬3). (المشكاة 1357) 4511 - إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه قبض، وفيه النفخة، وفيه الصعقة، فأكثروا علي من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة علي، إن اللَّه حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء. (صحيح) (حم د ن هـ حب ك) عن أوس بن أوس. (المشكاة 1361) 4512 - إن يوم الجمعة سيد الأيام. . . . خلق اللَّه فيه آدم، وأهبط اللَّه فيه آدم إلى الأرض، وفيه توفى اللَّه آدم، وفيه ساعة لا يسأل اللَّه فيها العبد شيئًا إلا أعطاه إياه ما لم يسأل حرامًا، وفيه تقوم الساعة، وما من ملك مقرب ¬

_ (¬1) أي: التي ترجى إجابة الدعاء فيها. (¬2) وهي بعد العصر. (¬3) قال المناوي: ظاهر صنيع المصنف أن ذا مما تفرد به مسلم عن صاحبه وهو وهم فقد رواه البخاري عن أبي هريرة أيضًا مع تغيير لفظي يسير وذلك لا يقدح، ولهذا قال الحافظ العراقي في المغني: هو متفق عليه.

ولا سماء ولا أرض ولا رياح ولا جبال ولا بحر إلا وهو يشفق من يوم الجمعة أن تقوم فيه الساعة. (حسن) (حم هـ) عن أبي لبابة بن عبد المنذر (¬1). (المشكاة 1363) 4513 - الجمعة إلى الجمعة كفارة ما بينهما ما لم تغش الكبائر. (صحيح) (هـ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3623) 4514 - خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أخرج منها، ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة. (صحيح) (حم م ت) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1502) 4515 - خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه أهبط، وفيه تيب عليه، وفيه قبض، وفيه تقوم الساعة، ما على وجه الأرض من دابة إلا وهي تصبح يوم الجمعة مصيخة (¬2) حتى تطلع الشمس شفقًا من الساعة إلا ابن آدم، وفيه ساعة لا يصادفها عبد مؤمن وهو في الصلاة يسأل اللَّه شيئًا إلا أعطاه إياه. (صحيح) (مالك حم 3 حب ك) عن أبي هريرة. (الإرواء 765) 4516 - يوم الجمعة ثنتا عشرة ساعة، منها ساعة لا يوجد عبد مسلم يسأل اللَّه فيها شيئًا إلا آتاه اللَّه إياه، فالتمسوها آخر ساعة بعد العصر. (صحيح) (د ن ك) عن جابر. (صحيح أبي داود 966) 4517 - اليوم الموعود يوم القيامة، والشاهد يوم الجمعة، والمشهود يوم عرفة، ويوم الجمعة ذخره اللَّه لنا، وصلاة الوسطى صلاة العصر. (حسن) (طب) عن أبي مالك الأشعري. (الصحيحة 1502) 4518 - اليوم الموعود يوم القيامة، واليوم المشهود يوم عرفة، والشاهد يوم الجمعة، وما طلعت الشمس ولا غربت على يوم أفضل منه، فيه ساعة لا ¬

_ (¬1) ذهب شيخنا في آخر قوليه التراجع عن تحسين هذا الحديث كما في الضعيفة (8/ 201) وأشار أنه صح نحوه من حديث أبي هريرة فحذفت من الحديث ما لا شاهد له وأبقيت ما له شاهد من أحاديث أخر. (¬2) أي: مصغية منتظرة لقيامها.

باب فضل جوف الليل

يوافقها عبد مسلم يدعو اللَّه بخير إلا استجاب اللَّه له، ولا يستعيذ من شر إلا أعاذه اللَّه منه. (حسن) (ت هق) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1502) 4519 - ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه اللَّه تعالى فتنة القبر. (حسن) (حم ت) عن ابن عمرو. (المشكاة 1367) باب فضل جوف الليل 4520 - أفضل الساعات جوف الليل الأخير. (صحيح) (طب) عن عمرو بن عبسة. (الصحيحة 551) 4521 - تفتح أبواب السماء نصف الليل، فينادي مناد: هل من داع فيستجاب له؟ هل من سائل فيعطى؟ هل من مكروب فيفرج عنه؟ فلا يبقى مسلم يدعو بدعوة إلا استجاب اللَّه تعالى له إلا زانية تسعى بفرجها أو عشارًا (¬1). (صحيح) (طب (¬2) عن عثمان بن أبي العاص. (الصحيحة 1073) باب فضل أول النهار 4522 - اللهم بارك لأمتي في بكورها (¬3). (صحيح) (حم 4 حب) عن صخر الغامدي (هـ) عن ابن عمر (طب) عن ابن عباس وابن مسعود وعبد اللَّه بن سلام وعن عمران بن حصين وعن كعب ابن مالك وعن النواس بن سمعان. (المشكاة 3908) ¬

_ (¬1) الذي يضرب على الناس الضرائب بغير حق. (¬2) قال شيخنا: وهو خطأ وصوابه المعجم الأوسط. قلت: بل رواه في الكبير أيضًا. (¬3) أول النهار وقال النووي: يسن لمن له وظيفة من نحو قراءة أو علم شرعي وتسبيح أو اعتكاف أو صنعة فعله أول النهار، وكذا نحو سفر، وعقد نكاح، وإنشاء أمر لهذا الحديث.

باب فضل يوم الاثنين

4523 - بورك لأمتي في بكورها. (صحيح) (طس) عن أبي هريرة (عبد الغني في الإيضاح) عن ابن عمر. (المشكاة 3908) باب فضل يوم الاثنين 4524 - إن أعمال العباد تعرض يوم الاثنين ويوم الخميس (¬1). (صحيح) (حم د) عن أسامة بن زيد. (الإرواء 948) 4525 - إن الأعمال ترفع يوم الاثنين والخميس، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم. (صحيح) (الشيرازي في الألقاب) عن أبي هريرة (هب) عن أسامة بن زيد. (الإرواء 930) 4526 - إن يوم الاثنين والخميس يغفر اللَّه فيهما لكل مسلم إلا متهاجرين (¬2) يقول: دعهما حتى يصطلحا. (صحيح) (هـ) عن أبي هريرة. (المشكاة 2073) باب فضل يوم الخميس 4527 - تعرض أعمال الناس في كل جمعة مرتين: يوم الاثنين ويوم الخميس، فيغفر لكل عبد مؤمن إلا عبدًا بينه وبين أخيه شحناء، فيقال: اتركوا هذين حتى يفيئا. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (المشكاة 5030) 4528 - تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس، فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم. (صحيح) (ن) عن أبي هريرة. (الإرواء 949) ¬

_ (¬1) قال المناوي: فليستح عبد أن يعرض على من أنعم عليه من عمله ما نهاه عنه. (¬2) في صحيح الجامع: "مهتجرين".

باب فضائل مكة والمدينة

4529 - تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس، فيغفر فيها لكل عبد لا يشرك باللَّه شيئًا إلا رجلًا كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقال: أنظروا هذين حتى يصطلحا. (صحيح) (خد م د ت) عن أبي هريرة. (الإرواء 931) باب فضائل مكة والمدينة 4530 - اللهم اجعل بالمدينة ضِعْفي ما جعلت بمكة من البركة (¬1). (صحيح) (حم ق) عن أنس. (الصحيحة 3997) 4531 - اللهم إن إبراهيم حرم مكة فجعلها حرامًا، وإني حرمت المدينة ما بين مَأَزميها (¬2)، أن لا يراق فيها دم، ولا يحمل فيها سلاح لقتال، ولا تخبط (¬3) فيها شجرة إلا لعلف، اللهم بارك لنا في مدينتنا، اللهم بارك لنا في صاعنا، اللهم بارك لنا في مدنا، اللهم اجعل مع البركة بركتين، والذي نفسي بيده ما من المدينة شعب ولا نقب (¬4) إلا عليه ملكان يحرسانها حتى تقدموا إليها. (صحيح) (م) عن أبي سعيد. (المشكاة 5901) 4532 - اللهم إن إبراهيم كان عبدك وخليلك، دعاك لأهل مكة بالبركة، وأنا محمد عبدك ورسولك، أدعوك لأهل المدينة: أن تبارك لهم في مدهم وصاعهم مثلي ما باركت لأهل مكة مع البركة بركتين. (صحيح) (ت) عن علي. (الترغيب 1201) ¬

_ (¬1) قال النووي: حصلت البر كة في نفس الكل بحيث يكفي المد فيها من لا يكفيه في غيرها وذا محسوس عند ساكنيها. (¬2) الجبل أو المضيق بين الجبلين والمعنى: ما بين طرفيها. (¬3) خبط الشجرة ضربها بالعصا ليسقط ورقها. (¬4) طريق بين جبلين.

4533 - أمرت بقرية (¬1) تأكل القرى (¬2) يقولون يثرب (¬3) وهي المدينة، تنفي الناس (¬4) كما ينفي الكير خبث الحديد. (صحيح) (ق) عن أبي هريرة. (الصحيحة 274) 4534 - إن إبراهيم حرم بيت اللَّه وأمنه (¬5)، وإني حرمت المدينة ما بين لابتيها (¬6)، لا يقلع عِضَاهها (¬7)، ولا يصاد صيدها. (صحيح) (م) عن جابر. (الإرواء 1042) 4535 - إن إبراهيم حرم مكة، وإني حرمت ما بين لابتيها -يريد المدينة-. (صحيح) (حم م) عن رافع بن خديج. (الصحيحة 3501) 4536 - إن إبراهيم حرم مكة ودعا لها، وإني حرمت المدينة كما حرم إبراهيم مكة، ودعوت لها، في مدها وصاعها مثل ما دعا إبراهيم لمكة. (صحيح) (حم ق) عن عبد اللَّه بن زيد المازني. (الصحيحة 3501) 4537 - إن الإيمان ليأرز (¬8) إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها. (صحيح) (حم ق هـ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2857) 4538 - إن اللَّه أمرني أن أسمي المدينة طَيبة (¬9). (صحيح) (طب) عن جابر بن سمرة. ¬

_ (¬1) أي: أمرني اللَّه بالهجرة إليها. (¬2) أي: تغلبها في الفضل. (¬3) قال النووي: فيكره تسميتها به، وكان المصطفى -صلى اللَّه عليه وسلم- يحب الاسم الحسن ويكره القبيح، وتسميتها في القرآن بيثرب إنما هو حكاية قول المنافقين والذين في قلوبهم مرض. (¬4) أي: شرارهم. (¬5) لفظة: "حرم بيت اللَّه وأمنه" ليست في مسلم وإنما عنده: "إن إبراهيم حرم مكة وإني حرمت المدينة. . . ". (¬6) تثنية لابة وهي الحرة وهي أرض ذات حجارة سوداء. (¬7) شجر له شوك. (¬8) أي: لينضم ويلتجي. (¬9) سماها بذلك لأنه سبحانه طيبها بهجرته إليها وجعلها محل نصرته وموضع تربته ولها أسماء كثيرة.

4539 - إن اللَّه حبس عن مكة الفيل، وسلط عليها رسول اللَّه والمؤمنين، ألا فإنها لم تحل لأحد قبلي ولا تحل لأحد بعدي، ألا وإنها حلت لي ساعة من نهار، ألا وإنها ساعتي هذه حرام، لا يختلى شوكها (¬1) ولا يعضد شجرها (¬2) ولا يلتقط ساقطتها إلا لمنشد (¬3) ومن قتل له قتيل فهو بخير النظرين إما أن يعقل، وإما أن يقاد أهل القتيل (¬4). (صحيح) (حم ق د) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 1760) 4540 - إن اللَّه حرم مكة يوم خلق السموات والأرض فهي حرام بحرمة اللَّه إلى يوم القيامة، لم تحل لأحد قبلي، ولا تحل لأحد بعدي، ولم تحل لي قط إلا ساعة من الدهر، لا ينفر صيدها، ولا يعضد شوكها، ولا يختلى خلاها، ولا تحل لقطتها إلا لمنشد. (صحيح) (خ) عن ابن عباس. (الإرواء 1057) 4541 - إن اللَّه تعالى سمى المدينة طابة. (صحيح) (حم م ن) عن جابر بن سمرة. 4542 - إن مكة حرمها اللَّه ولم يحرمها الناس، فلا يحل لامرئ يؤمن باللَّه واليوم الآخر أن يسفك بها دمًا، ولا يعضد بها شجرة، فإن أحد ترخص لقتال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فيها فقولوا: إن اللَّه قد أذن لرسوله ولم يأذن لكم، وإنما أذن لي ساعة من نهار ثم عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس، وليبلغ الشاهد الغائب. (صحيح) (حم ق ت ن) عن أبي شريح. (الصحيحة 3543) 4543 - إنما المدينة كالكير تنفي خبثها وتنصع طَيّبها. (صحيح) (حم ق ت ن) عن جابر. (الصحيحة 217) ¬

_ (¬1) و (¬2) لا يقطع. (¬3) يعني لا يحل لأحد أن يلتقط لقطتها إلا أن يكون معرفًا. (¬4) معناه: ولي المقتول بالخيار إن شاء أخذ الدية وإن شاء أخذ لهم بالثأر.

4544 - إنها حرم آمن، إنها حرم آمن -يعني: المدينة-. (صحيح) (حم م هـ) عن سهل بن حنيف. (الصحيحة 3582) 4545 - إنها طيبة تنفي الرجال كما تنفي النار خبث الحديد. (صحيح) (ق ن) عن زيد بن ثابت. (الصحيحة 218) 4546 - إني أحرم ما بين لابتي المدينة أن يقطع عضاهها أو يقتل صيدها، المدينة خير لهم لو كانوا يعلمون، لا يدعها أحد رغبة عنها إلا أبدل اللَّه فيها من هو خير منه، ولا يثبت أحد على لأوائها (¬1) وجهدها إلا كنت له شفيعًا أو شهيدًا يوم القيامة، ولا يريد أحد أهل المدينة بشر إلا أذابه اللَّه في النار ذوب الرصاص أو ذوب الملح في الماء. (صحيح) (حم م) عن سعد. (الإرواء 1042) 4547 - إني حرمت ما بين لابتي المدينة كما حرم إبراهيم مكة. (صحيح) (م) عن أبي سعيد. (الصحيحة 3501) 4548 - تفتح اليمن، فيأتي قوم يبسون (¬2)، فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون، وتفتح الشام، فيأتي قوم يبسون، فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون، وتفتح العراق، فيأتي قوم يبسون، فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون. (صحيح) (مالك ق) عن سفيان بن أبي زهير. (الصحيحة 1190) 4549 - حرم ما بين لابتي المدينة على لساني. (صحيح) (خ) عن أبي هريرة (ن) عن أبي سعيد. 4550 - على أنقاب المدينة ملائكة لا يدخلها الطاعون ولا الدجال. (صحيح) (مالك حم ق) عن أبي هريرة. (المشكاة 2741) ¬

_ (¬1) الشدة والجوع. (¬2) من البس وهو سوق بلين أي يسوقون دوابهم إلى المدينة.

4551 - ما أطيبك من بلد وأحبك إلي، ولولا أن قومي أخرجوني منك ما سكنت غيرك -قاله لمكة-. (صحيح) (ت حب ك) عن ابن عباس. (المشكاة 2724) 4552 - ما أطيبك وأطيب ريحك! ما أعظمك وأعظم حرمتك! -يعني: الكعبة- والذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن أعظم عند اللَّه حرمة منك، وماله ودمه وأن يظن به إلا خيرًا (¬1). (حسن) (هـ) عن ابن عمر. 4553 - ما بين لابتي المدينة حرام. (صحيح) (ق ت) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2000) 4554 - من أخاف أهل المدينة أخافه اللَّه. (صحيح) (حب) عن جابر. (الصحيحة 2304) 4555 - من أخاف أهل المدينة فقد أخاف ما بين جنبي. (صحيح) (حم) عن جابر. (الصحيحة 2304) 4556 - من أراد أهل المدينة بسوء أذابه اللَّه كما يذوب الملح في الماء. (صحيح) (حم م هـ) عن أبي هريرة (م) عن سعد. (الترغيب 1188) 4557 - من استطاع أن يموت بالمدينة (¬2) فليمت بها فإني أشفع لمن يموت بها. (صحيح) (حم ت هـ حب) عن ابن عمر. (المشكاة 5720) 4558 - المدينة حرام ما بين عير إلى ثور (¬3)، فمن أحدث فيها حدثًا أو آوى (¬4) فيها محدثًا (¬5) فعليه لعنة اللَّه والملائكة والناس أجمعين، لا ¬

_ (¬1) أي حرام علينا أن نظن بالمسلم الا ظن الخير. (¬2) أي: أن يقيم فيها حتى يدركه الموت. (¬3) أسماء جبلين وانظر فتح الباري حول كلام العلماء على هذه الرواية (4/ 82). (¬4) ضم وحمى. (¬5) من يأتي الفساد في الأرض.

يقبل اللَّه منه يوم القيامة صرفًا ولا عدلًا، وذمة (¬1) المسلمين واحدة؛ يسعى بها أدناهم، فمن أخفر (¬2) مسلمًا فعليه لعنة اللَّه والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل اللَّه منه يوم القيامة صرفًا ولا عدلًا، ومن ادعى إلى غير أبيه أو انتمى إلى غير مواليه فعليه لعنة اللَّه والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل اللَّه منه يوم القيامة صرفًا ولا عدلًا. (صحيح) (حم ق د ت) عن علي (م) عن أبي هريرة. (الإرواء 1057) 4559 - المدينة حرام ما بين عير إلى ثور لا يختلى خلاها (¬3)، ولا ينفر صيدها، ولا تلتقط لقطتها إلا لمن أشاد بها (¬4)، ولا يصلح لرجل أن يحمل فيها سلاحًا لقتال، ولا يصلح أن يقطع منها شجرة إلا أن يعلف رجل بعيره. (صحيح) (د) عن علي. (الإرواء 1057) 4560 - المدينة حرام من كذا إلى كذا، لا يقطع شجرها، ولا يحدث فيها حدث، من أحدث فيها حدثًا أو آوى محدثًا فعليه لعنة اللَّه والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل اللَّه منه يوم القيامة صرفًا ولا عدلًا. (صحيح) (حم ق) عن أنس. (الصحيحة 2938) 4561 - المدينة حرم آمن. (صحيح) (أبو عوانة) عن سهل بن حنيف. (الصحيحة 3582) 4562 - واللَّه إنك لخير أرض اللَّه وأحب أرض اللَّه إلي، ولولا أني أخرجت منك ما خرجت. (صحيح) (حم ت هـ حب ك) عن عبد اللَّه بن عدي بن الحمراء. (المشكاة 2725) ¬

_ (¬1) المراد بالذمة هنا الأمان ومعناه أن أمان المسلمين للكافرين صحيح فإذا أمنه أحد من المسلمين ولو كان عبدا أو امرأة حرم على غيره التعرض له ما دام في أمانه. (¬2) أي نقض عهده وأمانه. (¬3) لا يقطع النبات الرطب. (¬4) رفع صوته بتعريفها.

4563 - لا يحل لأحدكم أن يحمل بمكة السلاح. (صحيح) (م) عن جابر. (الصحيحة 2938) 4564 - لا يدخل المدينة المسيح، والطاعون. (صحيح) (خ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2457) 4565 - لا يدخل المدينة رعب المسيح الدجال، لها يومئذ سبعة أبواب على كل باب ملكان. (صحيح) (خ) عن أبي بكرة. (الصحيحة 2457) 4566 - لا يصبر على لأواء المدينة وشدتها أحد من أمتي إلا كنت له شفيعًا أو شهيدًا يوم القيامة. (صحيح) (م ت) عن أبي هريرة وابن عمر (حم م) عن أبي سعيد. (فقه السيرة 184) 4567 - لا يكيد أهل المدينة أحد إلا انماع كما ينماع الملح في الماء. (صحيح) (خ) عن سعد. (المشكاة 2743) 4568 - يأتي الدجال المدينة فيجد الملائكة يحرسونها، فلا يدخلها الدجال ولا الطاعون إن شاء اللَّه تعالى. (صحيح) (حم خ ت) عن أنس. (الصحيحة 2457) 4569 - يأتي الدجال وهو محرم عليه أن يدخل نقاب المدينة، فينزل بعض السباخ التي بالمدينة، فيخرج إليه يومئذ رجل هو خير الناس أو من خير الناس، فيقول له: أشهد أنك الدجال الذي حدثنا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حديثه، فيقول الدجال: أرأيتم إن قتلت هذا ثم أحييته؟ هل تشكون في الأمر؟ فيقولون: لا، فيقتله ثم يحييه، فيقول حين يحييه: واللَّه ما كنت قط أشد بصيرة مني اليوم، فيريد الدجال أن يقتله فلا يسلط عليه. (صحيح) (حم ق) عن أبي سعيد. (الصحيحة 2457)

باب فضل جبل أحد

4570 - يأتي على الناس زمان يدعو الرجل ابن عمه وقريبه: هلم إلى الرخاء، هلم إلى الرخاء، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون، والذي نفسي بيده لا يخرج منهم أحد رغبة عنها إلا أخلف اللَّه فيها من هو خير منه، ألا إن المدينة كالكير يخرج الخبث، لا تقوم الساعة حتى تنفي المدينة شرارها كما ينفي الكير خبث الحديد. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (الصحيحة 274) 4571 - لا تغزى مكة بعد اليوم إلى يوم القيامة. (صحيح) (حم ت حب ك) عن الحارث بن مالك الليثي. (الصحيحة 2427) باب فضل جبل أحد 4572 - أُحُدٌ جَبَلٌ يحبنا ونحبه. (صحيح) (خ) عن سهل بن سعد (¬1) (ت) عن أنس (حم طب الضياء) عن سويد بن عامر الأنصاري وماله غيره (¬2) (أبو القاسم بن بثران في أماليه) عن أبي هريرة. (المشكاة 2745) 4573 - إن أُحُدًا جبل يحبنا ونحبه. (صحيح) (ق) عن أنس. (صحيح ابن ماجه 3115) 4574 - هذا جبل يحبنا ونحبه. (صحيح) (ق ت) عن أنس. (المشكاة 2746) ¬

_ (¬1) قال المناوي: وظاهر صنيع المصنف أن هذا مما تفرّد به البخاري عن صاحبه وليس كذلك بل رواه مسلم في الحج عن أنس بهذا اللفظ، وبه يعرف أن استقصاءه لمخرجيه لا اتجاه له؛ لأن ذلك إنما يحتاج إليه في حديث يراد تقويته لوهنه وما اتفق عليه الشيخان في غاية الصحة والإتقان وليس استيعاب المخرجين من دأبه في هذا الكتاب فإنه يفعله كثيرًا ويتركه أكثر حتى في الأحاديث المحتاجة للتقوية والاعتضاد، نعم لك أن تقول حاول بذلك إدخاله في حيز المتواتر. (¬2) قال المناوي: فهذا تبع فيه بعضهم وليس بصواب؛ فقد ذكر ابن الأثير له حديث: "بلوا أرحامكم ولو بالسلام". فكان حقه أن يقول ولا أعرف له غيره.

باب فضائل بلاد الشام

4575 - هذه طابة (¬1)، وهذا أحد وهو جبل يحبنا ونحبه. (صحيح) (حم ق) عن أبي حميد. (فقه السيرة 408) باب فضائل بلاد الشام 4576 - سيصير الأمر إلى أن تكونوا جنودًا مجندة، جند بالشام، وجند باليمن، وجند بالعراق، عليك بالشام؛ فإنها خيرة اللَّه من أرضه، يجتبي إليها خيرته من عباده، فإن أبيتم فعليكم بيمنكم واسقوا من غُدُرِكم (¬2)، فإن اللَّه قد توكل لي بالشام وأهله. (صحيح) (حم د) عن عبد اللَّه بن حوالة. (فضائل الشام رقم 2) 4577 - الشام أرض المحشر والمنشر (¬3). (صحيح) (أبو الحسن ابن شجاع الربعي في فضائل الشام) عن أبي ذر. (فضائل الشام رقم 4) 4578 - صفوة اللَّه من أرضه الشام، وفيها صفوته من خلقه وعباده، وليدخلن الجنة من أمتي ثلة لا حساب عليهم ولا عذاب. (صحيح) (طب) عن أبي أمامة. (الصحيحة 1909) 4579 - طوبى للشام، لأن ملائكة الرحمن باسطة أجنحتها عليه. (صحيح) (حم ت ك) عن زيد بن ثابت. (الصحيحة 502) 4580 - عُقْر دار الإسلام بالشام (¬4). (حسن) (طب) عن سلمة بن نفيل. (الصحيحة 1935) 4581 - عليكم بالشام (¬5). (صحيح) (طب) عن معاوية بن حيدة. (فضائل الشام رقم 11) ¬

_ (¬1) المدينة المنورة. (¬2) جمع غدير وهو الحوض. (¬3) أي: البقعة التي يجمع الناس فيها إلى الحساب وينشرون من قبورهم ثم يساقون إليها. (¬4) أي: تكون الشام زمن الفتن محل أمن وأهل الإسلام به أسلم. (¬5) المراد آخر الزمان؛ لأن جيوش المسلمين تنزوي إليها عند اختلال أمر الدين وغلبة الفساد.

باب فضائل قريش

4582 - عليكم بالشام؛ فإنها صفوة بلاد اللَّه، يسكنها خيرته من خلقه، فمن أبى فليلحق بيمنه وليسق من غُدُرِه، فإن اللَّه عز وجل تكفل لي بالشام وأهله. (صحيح) (طب) عن واثلة. (فضائل الشام رقم 11) 4583 - فسطاط (¬1) المسلمين يوم الملحمة الكبرى بأرض يقال لها: الغوطة فيها مدينة يقال لها دمشق خير منازل المسلمين يومئذٍ (¬2). (صحيح) (حم) عن أبي الدرداء. (فضائل الشام 15) باب فضائل قريش 4584 - أسرع قبائل العرب فناء قريش، يوشك أن تمر المرأة بالنعل فتقول: هذه نعل قرشي. (صحيح) (حم) عن أبي هريرة. (الصحيحة 738) 4585 - انظروا قريشًا فخذوا من قولهم وذروا فعلهم. (صحيح) (حم حب) عن عامر بن شهر. (الصحيحة 1577) 4586 - إن اللَّه تعالى اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى قريشًا من كنانة، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم. (صحيح) (م ت) عن واثلة. (الصحيحة 302) 4587 - إن قريشًا أهل أمانة لا يبغيهم العثرات أحد إلا كبه اللَّه لمنخريه. (حسن) (ابن عساكر) عن جابر (خد طب) عن رفاعة بن رافع. (الصحيحة 1688) 4588 - إن للقرشي مثل قوة الرجلين من غير قريش. (صحيح) (حم حب ك) عن جبير. (الصحيحة 1697) ¬

_ (¬1) المدينة التي يجمع فيها الناس. (¬2) أي: يوم وقوع الملحمة.

4589 - أول الناس هلاكًا: قريش، وأول قريش هلاكًا: أهل بيتي (¬1). (صحيح) (طب) عن عمرو بن العاص. (الصحيحة 1737) 4590 - تعلموا من قريش ولا تعلموها (¬2)، وقدموا قريشًا ولا تؤخروها، فإن للقرشي قوة الرجلين من غير قريش. (صحيح) (ش) عن سهل بن أبي خيثمة. (الإرواء 512) 4591 - فضل اللَّه قريشًا بسبع خصال لم يعطها أحد قبلهم ولا يعطاها أحد بعدهم: فضل اللَّه قريشًا أني منهم وأن النبوة فيهم، وأن الحجابة (¬3) فيهم، وأن السقاية فيهم، ونصرهم على الفيل، وعبدوا اللَّه عشر سنين لا يعبده غيرهم، وأنزل اللَّه فيهم سورة من القرآن لم يذكر فيها أحد غيرهم {لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ}. (حسن) (تخ طب ك البيهقي في الخلافيات) عن أم هانئ. (الصحيحة 1944) 4592 - قدموا قريشًا ولا تقدموها، وتعلموا من قريش ولا تعلموها، ولولا أن تبطر قريش لأخبرتها ما لخيارها عند اللَّه تعالى. (صحيح) (طب) عن عبد اللَّه بن السائب. (الإرواء 512) 4593 - قدموا قريشًا ولا تقدموها، وتعلموا منها ولا تعالموها. (صحيح) (الشافعي البيهقي في المعرفة) عن ابن شهاب بلاغا (عد) عن أبي هريرة. (الإرواء 512) 4594 - قدموا قريشًا ولا تقدموها، ولولا أن تبطر قريش لأخبرتها بما لها عند اللَّه. (صحيح) (البزار) عن علي. (الإرواء 512) ¬

_ (¬1) فهلاكهم من أشراط الساعة وأمارتها الدالة على قرب قيامها. (¬2) الشجاعة أو الرأي الصائب والحزم الثاقب والقيام بمعاظم الأمور ومهمات العلوم فإنها بها عالمة. (¬3) هي سدانة الكعبة وتولي حفظها لمن بيده مفتاحها، كانت أوّلًا في بني عبد الدار، ثم صارت في بني شبة بتقرير المصطفى -صلى اللَّه عليه وسلم-.

باب فضائل أهل اليمن

4595 - قريش والأنصار وجهينة ومزينة وأسلم وأشجع وغفار مَوَالِيَّ ليس لهم مولى دون اللَّه ورسوله (¬1). (صحيح) (ق) عن أبي هريرة. (المشكاة 5976) 4596 - من أهان قريشًا أهانه اللَّه. (صحيح) (حم ك) عن عثمان. (الصحيحة 1178) 4597 - من يرد هوان قريش أهانه اللَّه. (صحيح) (حم ن ك) عن سعد. (الصحيحة 1178) 4598 - الناس تبع لقريش في الخير والشر (¬2). (صحيح) (حم م) عن جابر. (الصحيحة 1006) 4599 - الناس معادن خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا، الناس تبع لقريش في هذا الشأن مسلمهم تبع لمسلمهم، وكافرهم تبع لكافرهم، تجدون من خير الناس أشد الناس كراهية لهذا الشأن حتى يقع فيه. (صحيح) (ق) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3996) 4600 - وايم اللَّه لا أقبل بعد يومي هذا من أحد هدية إلا أن يكون مهاجرًا قرشيًا أو أنصاريًا أو دوسيًا أو ثقفيًا. (صحيح) (د) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1684) باب فضائل أهل اليمن 4601 - أتاكم أهل اليمن هم أرق أفئدة، وألين قلوبًا، الإيمان يمانٍ، والحكمة يمانية، والفخر والخيلاء في أصحاب الإبل، والسكينة والوقار في أهل الغنم. (صحيح) (ق) عن أبي هريرة. (المشكاة 6258) ¬

_ (¬1) قال ابن حجر: هذه سبع قبائل كانت في الجاهلية في القوة والمكانة دون بني عامر بن صعصعة وبني تميم وغيرهما من القبائل، فلما جاء الإسلام كانوا أسرع دخولًا فيه من أولئك فانقلب الشرف إليهم. (¬2) أي: في الإسلام والجاهلية.

4602 - أتاكم أهل اليمن، هم أضعف قلوبًا (¬1)، وأرق أفئدة، الفقه يمانٍ، والحكمة يمانية. (صحيح) (ق ت) عن أبي هريرة. (الروض 1034) 4603 - أهل اليمن أرق قلوبًا، وألين أفئدة، وأسمع طاعة. (حسن) (طب) عن عقبة بن عامر. (الصحيحة 1775) 4604 - الإيمان يمانٍ (¬2). (صحيح) (ق) عن أبي مسعود. (الصحيحة 3126) 4605 - الإيمان يمان، ألا إن القسوة وغلظ القلوب في الفدادين (¬3) عند أصول أذناب الإبل حيث يطلع قرنا الشيطان في ربيعة ومضر. (صحيح) (حم ق) عن أبي مسعود. (الصحيحة 3597) 4606 - الإيمان يمان، والفتنة هاهنا، وهاهنا يطلع قرن الشيطان. (حسن) (ج) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3597) 4607 - الفقه يمان، والحكمة يمانية. (صحيح) (ابن منيع) عن ابن مسعود. (الصحيحة 3369) ¬

_ (¬1) أعطفها وأشفقها. (¬2) المراد الموجودين حينئذٍ لا كل أهل اليمن في كل زمن. (¬3) قال السيوطي في الديباج: "جمع فداد من الفديد وهو الصوت الشديد وهم المكثرون من الإبل لأنهم تعلو أصواتهم عند سوقهم لها ولهذا قال عند أصول أذناب الإبل فعند متعلقة بالفدادين أي الصياحين عندها حيث يطلع قرنا الشيطان أي جانبا رأسه وقيل جمعاه اللذان يغريهما بإضلال الناس وقيل شعبتاه من الكفار والمراد اختصاص أهل المشرق بمزيد من تسلط الشيطان".

باب فضائل أسلم

باب فضائل أسلم 4608 - أسلم سالمها اللَّه (¬1)، وغفار غفر اللَّه لها، أما واللَّه ما أنا قلته (¬2) ولكن اللَّه قاله. (صحيح) (حم طب ك) عن سلمة بن الأكوع (م) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3988) 4609 - والذي نفس محمد بيده لغفار وأسلم ومزينة وجهينة ومن كان من مزينة خير عند اللَّه يوم القيامة من أسد وطيئ وغطفان. (صحيح) (ت) عن أبي هريرة. (صحيح الترمذي 3950) باب فضائل غفار 4610 - أسلم وغفار وأشجع ومزينة وجهينة ومن كان من بني كعب مواليَّ دون الناس، واللَّه ورسوله مولاهم. (صحيح) (ك) عن أبي أيوب. (الصحيحة 1455) 4611 - غفار غفر اللَّه لها، وأسلم سالمها اللَّه، وعصية عصت اللَّه ورسوله. (صحيح) (حم ق ت) عن ابن عمر. (المشكاة 5975) باب فضائل جهينة 4612 - أسلم وغفار وشيء من مزينة وجهينة خير عند اللَّه من أسد وتميم وهوازن وغطفان. (صحيح) (حم ق) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1455) ¬

_ (¬1) أي صالحها من المسالمة وهي ترك الحرب، أو معنى سلمها. (¬2) أي: ما قلت ما ذكر من مناقب هاتين القبيلتين وإنما قاله اللَّه وأمرني بتبليغه لتعرفوا حقهم وتنزلوهم منازلهم.

باب فضائل مزينة

باب فضائل مزينة 4613 - أسلم وغفار ومزينة خير من تميم وأسد وغطفان وعامر بن صعصعة. (صحيح) (ت) عن أبي بكرة. (الصحيحة 3212) باب فضائل سليم 4614 - أنا ابن العواتك (¬1) من سليم. (حسن) (ص طب) عن سبابة بن عاصم. (الصحيحة 1569) باب فضائل الأزد 4615 - الملك في قريش، والقضاء في الأنصار، والأذان في الحبشة، والأمانة في الأزد. (صحيح) (حم ت) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1083) باب فضائل الأشعريين 4616 - إن الأشعريين إذا أرملوا (¬2) في الغزو أو قل طعام عيالهم بالمدينة جعلوا ما كان عندهم في ثوب واحد ثم اقتسموه بينهم في إناء واحد بالسوية، فهم مني وأنا منهم. (صحيح) (ق) عن أبي موسى. (الصحيحة 3504) ¬

_ (¬1) كان له ثلاث جدات من سليم كل تسمى عاتكة: وهنَّ عاتكة بنت هلال بن فالج بالجيم بن ذكوان أم عبد مناف، وعاتكة بنت مرة بنت هلال بن فالج أم هاشم، وعاتكة بنت الأوقص بن مرة بن هلال أم وهب أبي آمنة. (¬2) قل الطعام أو فني.

باب فضائل ثقيف

4617 - إني لأعرف أصوات رفقة الأشعريين (¬1) بالقرآن حين يدخلون (¬2) بالليل، وأعرف منازلهم من أصواتهم بالقرآن بالليل، وإن كنت لم أر منازلهم حين نزلوا بالنهار. (صحيح) (ق) عن أبي موسى. (الصحيحة 3301) باب فضائل ثقيف 4618 - إن رجالًا من العرب يهدي أحدهم الهدية فأعوضه منها بقدر ما عندي ثم يتسخطه فيظل يتسخط فيه علي، وايم اللَّه لا أقبل بعد مقامي هذا من رجل من العرب هدية إلا من قرشي أو أنصاري أو ثقفي أو دوسي (¬3). (حسن) (ت) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1684) باب فضائل دوس 4619 - إن فلانًا أهدى إلي ناقة فعوضته منها ست بكرات، فظل ساخطًا، لقد هممت أن لا أقبل هدية إلا من قرشي أو أنصاري أو ثقفي أو دوسي. (صحيح) (حم ت) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1684) باب فضائل عبد القيس 4620 - خير أهل المشرق عبد القيس (¬4). (صحيح) (طب) عن ابن عباس. (الصحيحة 1843) ¬

_ (¬1) قوم من اليمن منهم أبو موسى الأشعري. (¬2) منازلهم إذا خرجوا لشغل ثم رجعوا. (¬3) لأنهم لمكارم أخلاقهم وشرف نفوسهم وإشراق النور على قلوبهم دقت الدنيا في أعينهم فلا تطمح نفوسهم إلى ما ينظر إليه السفلة والرعاع من المكافاة على الهدية واستكثار العوض. (¬4) قال شيخنا: رواه ابن حبان وتمام الحديث عنده: "أسلم الناس كرهًا وأسلموا طائعين".

باب فضائل حضرموت

باب فضائل حضرموت 4621 - حضرموت خير من بني الحارث (¬1) (صحيح) (طب) عن عمرو بن عبسة. (الصحيحة 3051) باب فضائل أشجع 4622 - الأنصار ومزينة وجهينة وغفار وأشجع ومن كان من بني عبد الدار موالي دون الناس، واللَّه ورسوله مولاهم. (صحيح) (حم م ت) عن أبي أيوب. (صحيح الترمذي 3940) باب فضائل أهل الحجاز 4623 - غلظ القلوب والجفاء في أهل المشرق، والإيمان والسكينة (¬2) في أهل الحجاز. (صحيح) (حم م) عن جابر. (الإرواء 293) باب فضل أهل الغنم 4624 - السكينة في أهل الشاء. (صحيح) (البزار) عن أبي هريرة. (الضعيفة 5900) 4625 - الفخر والخيلاء في أهل الإبل، والسكينة والوقار في أهل الغنم. (صحيح) (حم) عن أبي سعيد. (حقيقة الصيام 64) ¬

_ (¬1) أي: هذه القبيلة أفضل من هذه عند اللَّه تعالى. (¬2) أي: الطمأنينة والسكون.

باب ذم أهل المشرق

باب ذم أهل المشرق 4626 - رأس الكفر نحو المشرق (¬1)، والفخر والخيلاء في أهل الخيل والإبل والفدادين أهل الوبر، والسكينة في أهل الغنم. (صحيح) (مالك ق) عن أبي هريرة. (المشكاة 6259) 4627 - رأس الكفر هاهنا من حيث يطلع قرن الشيطان -يعني: المشرق-. (صحيح) (م) عن ابن عمر. (الصحيحة 2494) 4628 - من هاهنا جاءت الفتن -وأشار نحو المشرق- والجفاء وغلظ القلوب في الفدادين أهل الوبر عند أصول أذناب الإبل والبقر في ربيعة ومضر. (صحيح) (خ) عن ابن مسعود. (الصحيحة 3597) 4629 - هاهنا أرض الفتن (¬2) حيث يطلع قرن الشيطان. (صحيح) (ت) عن ابن عمر. (الصحيحة 2268) 4630 - الإيمان يمان، والكفر قبل المشرق، والسكينة لأهل الغنم، والفخر والرياء في الفدادين أهل الخيل وأهل الوبر، يأتي المسيح إذا جاء دبر أحد (¬3)، صرفت الملائكة وجهه قبل الشام، وهنالك يهلك. (صحيح) (ت) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1770) 4631 - لو كان الإيمان عند الثريا لتناوله رجال من فارس. (صحيح) (ق ت) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1017) 4632 - لو كان الإيمان عند الثريا لذهب به رجل من أبناء فارس حتى يتناوله. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (المشكاة 6244) ¬

_ (¬1) البصرة وإيران. (¬2) يعني المشرق والمقصود بها العراق. (¬3) خلف جبل أحد.

كتاب فضائل القرآن

كتاب فضائل القرآن باب فضائل القرآن 4633 - أبشروا، فإن هذا القرآن طرفه بيد اللَّه، وطرفه بأيديكم، فتمسكوا به فإنكم لن تهلكوا، ولن تضلوا بعده أبدًا. (صحيح) (طب) عن جبير بن مطعم. (الصحيحة 712) 4634 - أما بعد ألا أيها الناس! فإنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب اللَّه فيه الهدى والنور من استمسك به وأخذ به كان على الهدى، ومن أخطأه ضل، فخذوا بكتاب اللَّه تعالى واستمسكوا به، وأهل بيتي أذكركم اللَّه في أهل بيتي أذكركم اللَّه في أهل بيتي (¬1). (صحيح) (حم عبد بن حميد م) عن زيد بن أرقم. (الطحاوية 491) 4635 - إن اللَّه تعالى يرفع بهذا الكتاب أقوامًا ويضع (¬2) به آخرين. (صحيح) (م هـ) عن عمر. (الصحيحة 2239) 4636 - إن للَّه تعالى أهلين من الناس: أهل القرآن هم أهل اللَّه وخاصته (¬3). (صحيح) (حم ن هـ ك) عن أنس. (الترغيب 1432) ¬

_ (¬1) أي: في الوصية بهم واحترامهم. (¬2) أي: ويحقر ويخفض ويذل. (¬3) أي: حفظة القرآن العاملون به هم أولياء اللَّه المختصون به اختصاص أهل الإنسان به سموا بذلك تعظيمًا لهم كما يقال بيت اللَّه.

باب فضل تعلمه وتلاوته

4637 - أهل القرآن أهل اللَّه وخاصته. (صحيح) (أبو القاسم بن حيدر في مشيخته) عن علي. (الضعيفة 1582) 4638 - القرآن شافع مشفع وماحل (¬1) مصدق، من جعله أمامه قاده إلى الجنة، ومن جعله خلفه ساقه إلى النار. (صحيح) (حب هب) عن جابر (طب هب) عن ابن مسعود. (الصحيحة 2019) 4639 - كتاب اللَّه هو حبل اللَّه الممدود من السماء إلى الأرض. (صحيح) (ش ابن جرير) عن أبي سعيد. (الصحيحة 2024) 4640 - لو جمع القرآن في إهاب ما أحرقه اللَّه بالنار (¬2). (حسن) (هب) عن عصمة بن مالك. (المشكاة 2140) 4641 - لو كان القرآن في إهاب ما أكلته النار. (حسن) (طب) (¬3) عن عقبة بن عامر وعصمة بن مالك. (المشكاة 2140) 4642 - الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب إني منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه، يقول القرآن: رب منعته النوم بالليل فشفعني فيه فيشفعان. (صحيح) (حم طب ك هب) عن ابن عمرو. (المشكاة 1963) باب فضل تعلمه وتلاوته 4643 - اقرءوا القرآن فإنكم تؤجرون عليه، أما إني لا أقول: {الم} حرف، ولكن ألف عشر، ولام عشر، وميم عشر، فتلك ثلاثون. (صحيح) (أبو جعفر النحاس في الوقف والابتداء، السجزي في الإبانة خط) عن ابن مسعود. (الصحيحة 660) ¬

_ (¬1) الساعي. (¬2) المعنى لو قدر أن يكون في إهاب ما مسته النار ببركة مجاورته للقرآن فكيف بمؤمن تولى حفظه والمواظبة عليه، والمراد نار اللَّه الموقدة المميزة بين الحق والباطل. (¬3) رواه أحمد.

4644 - إن جبريل كان يعارضني القرآن كل سنة مرة، وإنه عارضني العام مرتين، ولا أراه إلا حضر أجلي، وإنك أول أهل بيتي لحاقًا بى، فاتقي اللَّه واصبري، فإنه نعم السلف أنا لك. (صحيح) (ق هـ) عن فاطمة. (الصحيحة 3524) 4645 - إن من إجلال اللَّه (¬1) إكرام ذي الشيبة المسلم، وحامل القرآن غير الغالي فيه (¬2) والجافي عنه (¬3)، وإكرام ذي السلطان المقسط (¬4). (حسن) (د) عن أبي موسى. (الترغيب 4972) 4646 - أوصيك بتقوى اللَّه تعالى فإنه رأس كل شيء، وعليك بالجهاد فإنه رهبانية الإسلام، وعليك بذكر اللَّه تعالى وتلاوة القرآن فإنه روحك في السماء وذكرك في الأرض. (حسن) (حم) عن أبي سعيد. (الصحيحة 555) 4647 - أيحب أحدكم إذا رجع إلى أهله أن يجد ثلاث خلفات (¬5) عظام سمان؟ فثلاث آيات يقرأ بهن أحدكم في صلاته خير له من ثلاث خلفات عظام سمان. (صحيح) (م هـ) عن أبي هريرة. (المشكاة 2111) 4648 - أيكم يحب أن يغدو كل يوم إلى بطحان (¬6) أو إلى العقيق فيأتي منه بناقتين كوماوين (¬7) زهراوين (¬8) في غير إثم ولا قطع رحم، فلأن يغدو أحدكم إلى المسجد فيتعلم أو يقرأ آيتين من كتاب اللَّه خير له من ناقتين، وثلاث خير له من ثلاث، وأربع خير له من أربع، ومن أعدادهن من الإبل. (صحيح) (حم م د) عن عقبة بن عامر. (صحيح أبي داود 1309) ¬

_ (¬1) أي: تبجيله وتعظيمه. (¬2) أي: غير المتجاوز الحد في العمل به. (¬3) أي: التارك له البعيد عن تلاوته والعمل بما فيه. (¬4) العادل في حكمه بين رعيته. (¬5) الحوامل من الإبل. (¬6) واد في المدينة. (¬7) عظيمة السنام من الإبل. (¬8) أي سمينتين مائلتين إلى البياض من شدة السمنة.

4649 - الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرؤه وهو عليه شاق له أجران. (صحيح) (حم ت) عن عائشة. (صحيح أبي داود 1307) 4650 - خياركم من تعلم القرآن وعلمه. (صحيح) (هـ) عن سعد. (الصحيحة 1171) 4651 - خيركم من تعلم القرآن وعلمه. (صحيح) (خ ت) عن علي (¬1) (حم د ت هـ) عن عثمان. (الصحيحة 1172) 4652 - من سره أن يحب اللَّه ورسوله فليقرأ في المصحف (¬2). (حسن) (حل هب) عن ابن مسعود. (الصحيحة 2342) 4653 - من قرأ حرفًا من كتاب اللَّه فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: {الم} حرف، ولكن: ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف. (صحيح) (تخ ت ك) عن ابن مسعود. (المشكاة 2137) 4654 - الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرؤه ويتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران. (صحيح) (ق د هـ) عن عائشة. (صحيح أبي داود 1307) 4655 - لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه اللَّه القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار، ورجل آتاه اللَّه مالًا فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار. (صحيح) (حم ق ت هـ) عن ابن عمر. (المشكاة 202) 4656 - لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه اللَّه مالًا فسلطه على هلكته في الحق، ورجل آتاه اللَّه الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها. (صحيح) (حم ق هـ) عن ابن مسعود. (المشكاة 202) ¬

_ (¬1) خطأ والصواب عن عثمان كما قال شيخنا. (¬2) أي: من سره أن يزداد من محبة اللَّه ورسوله فليقرأ القرآن نظرًا في المصحف.

باب آداب تلاوة القرآن

4657 - لا حسد إلا في اثنتين: رجل علمه اللَّه القرآن فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار، فسمعه جار له فقال: ليتني أوتيت مثل ما أوتي فلان فعملت مثل ما يعمل، ورجل آتاه اللَّه مالًا فهو يهلكه في الحق، فقال رجل: ليتني أوتيت مثل ما أوتي فلان فعملت مثل ما يعمل. (صحيح) (حم خ) عن أبي هريرة. (الترغيب 1328) 4658 - يجيء القرآن يوم القيامة فيقول: يا رب حله، فيلبس تاج الكرامة، ثم يقول: يا رب زده، فيلبس حلة الكرامة، ثم يقول: يا رب ارض عنه، فيرضى عنه، فيقول: اقرأ وارق (¬1) ويزاد بكل آية حسنة. (حسن) (ت ك) عن أبي هريرة. (الترغيب 1425) 4659 - يجيء القرآن يوم القيامة كالرجل الشاحب، فيقول لصاحبه: أنا الذي أسهرت ليلك، وأظمأت نهارك. (حسن) (هـ ك) عن بريدة. (صحيح ابن ماجه 3781) 4660 - يقال لصاحب القرآن إذا دخل الجنة: اقرأ واصعد، فيقرأ ويصعد لكل آية درجة، حتى يقرأ آخر شيء معه. (صحيح) (حم هـ) عن أبي سعيد. (صحيح أبي داود 1317) 4661 - يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارق، ورتل كما كنت ترتل في دار الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية كنت تقرؤها. (صحيح) (حم 3 حب ك) عن ابن عمرو. (صحيح أبي داود 1317) باب آداب تلاوة القرآن 4662 - أحسن الناس قراءة: الذي إذا قرأ رأيت أنه يخشى اللَّه. (صحيح) (محمد بن نصر في كتاب الصلاة هب خط) عن ابن عباس (السجزي في الإبانة خط) عن ابن عمر (فر) عن عائشة. (المشكاة 2209) ¬

_ (¬1) أي اصعد.

4663 - أخاف عليكم ستًا: إمارة السفهاء (¬1)، وسفك الدم (¬2)، وبيع الحكم (¬3)، وقطيعة الرحم، ونشوًا يتخذون القرآن مزامير (¬4)، وكثرة الشرط (¬5). (صحيح) (طب) عن عوف بن مالك. (الصحيحة: 978) 4664 - استذكروا القرآن (¬6) فهو أشد تفصيًا (¬7) من صدور الرجال من النعم (¬8) من عقلها. (صحيح) (حم ق ت ن) عن ابن مسعود. (المشكاة 2187) 4665 - اقرأ القرآن في أربعين (¬9). (حسن) (ت) عن ابن عمرو. (الصحيحة 1512) 4666 - اقرأ القرآن في ثلاث إن استطعت. (صحيح) (حم طب) عن سعد بن المنذر. (الصحيحة 1512) 4667 - اقرأ القرآن في خمس. (صحيح) (طب) (¬10) عن ابن عمرو. (الصحيحة 1513) 4668 - اقرأ القرآن في كل شهر، اقرأه في خمس وعشرين، اقرأه في خمس عشرة، اقرأه في عشر، اقرأه في سبع، لا يفقهه من يقرؤه في أقل من ثلاث. (صحيح) (حم) عن ابن عمرو. (الصحيحة 1513) ¬

_ (¬1) أي الظلمة. (¬2) قتل النفس بغير حق. (¬3) الرشوة. (¬4) جماعة أحداث صغار السن يتخذون القرآن أغاني كما يفعل اليوم قراء هذا الزمان من الخروج عن أحكام القراءة إلى التطريب. (¬5) أي كثرة جند السلطان وأراد الأعوان الظلمة. (¬6) أي: استحضروه في قلوبكم وعلى ألسنتكم واطلبوا من أنفسكم المذاكرة. (¬7) تفلتًا. (¬8) الإبل. (¬9) يعني: ليلة. (¬10) قال شيخنا: وعزاها السيوطي للطبراني فقط فقصر. قلت: وأشار شيخنا إلى أن الحديث رواه أحمد.

4669 - اقرأ القرآن في كل شهر، اقرأه في عشرين ليلة، اقرأه في عشر، اقرأه في سبع، ولا تزد على ذلك. (صحيح) (ق د) عن ابن عمر (¬1). (صحيح أبي داود 1255) 4670 - اقرءوا كما علمتم، فإنما أهلك من كان قبلكم اختلافهم على أنبيائهم. (حسن) (ابن جرير في تفسيره) عن ابن مسعود. (الصحيحة 1522) 4671 - أكثر منافقي أمتي قراؤها (¬2). (صحيح) (حم طب هب) عن ابن عمرو (حم طب) عن عقبة بن عامر (طب عد) عن عصمة بن مالك (¬3). (الصحيحة 750) 4672 - إن من أحسن الناس صوتًا بالقرآن الذي إذا سمعته يقرأ رأيت أنه يخشى اللَّه. (صحيح) (هـ) عن جابر. (الترغيب 1450) 4673 - إنما مثل صاحب القرآن كمثل صاحب الإبل المعقلة، إن عاهد عليها أمسكها، وإن أطلقها ذهبت. (صحيح) (مالك حم ق ن هـ) عن ابن عمر. (الصحيحة 3577) 4674 - ألا إن كلكم مناج ربه فلا يؤذين بعضكم بعضًا، ولا يرفع بعضكم على بعض في القراءة. (صحيح) (حم د ك) عن أبي سعيد. (صحيح أبي داود 1203) 4675 - تعاهدوا القرآن، فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفصيًا من قلوب الرجال من الإبل من عقلها. (صحيح) (حم ق) عن أبي موسى. (المشكاة 2187) ¬

_ (¬1) كذا في الأصل وكذا في شرح المناوي وهو خطأ وصوابه ابن عمرو بن العاص أفاده شيخنا. (¬2) أي: الذين يحفظون القرآن لغير العمل وإنما يتكسبون به. (¬3) قال الغزالي: احذر من خصال القراء الأربعة: الأمل، والعجلة، والكبر، والحسد.

4676 - تعلموا كتاب اللَّه، وتعاهدوه، وتغنوا به، فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفلتًا من المخاض (¬1) في العقل. (صحيح) (حم) عن عقبة بن عامر. (الترغيب 3285) 4677 - الجاهر بالقرآن (¬2) كالجاهر بالصدقة، والمسر بالقرآن كالمسر بالصدقة. (صحيح) (د ت ن) عن عقبة بن عامر (ك) عن معاذ. (المشكاة 2202) 4678 - حسن الصوت زينة القرآن. (حسن) (طب) عن ابن مسعود. (الصحيحة 1815) 4679 - حسنوا القرآن بأصواتكم، فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسنًا. (صحيح) (الدارمي ابن نصر في الصلاة ك) عن البراء. (المشكاة 2208) 4680 - زينوا القرآن بأصواتكم. (صحيح) (حم د ن هـ حب ك) عن البراء (أبو نصر السجزي في الإبانة) عن أبي هريرة (الدارقطني في الأفراد طب) عن ابن عباس (حل) عن عائشة. (المشكاة 2199) 4681 - زينوا القرآن بأصواتكم؛ فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسنًا. (صحيح) (ك) عن البراء. (الصحيحة 772) 4682 - كان إذا قرأ: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} قال: سبحان ربي الأعلى. (صحيح) (حم د ك) عن ابن عباس. (المشكاة 859) 4683 - كان إذا قرأ من الليل رفع طورًا (¬3)، وخفض طورًا. (حسن) (ابن نصر) عن أبي هريرة (¬4). (صحيح أبي داود 1199) 4684 - كان إذا مر بآية خوف تعوذ، وإذا مر بآية رحمة سأل، وإذا مر بآية فيها تنزيه اللَّه سبح. (صحيح) (حم م) عن حذيفة. (المشكاة 881) ¬

_ (¬1) أي: النوق الحوامل. (¬2) أي: بقراءته. (¬3) الطور الحالة. (¬4) رواه أبو داود.

4685 - كان لا يعرف فصل السورة (¬1) حتى ينزل عليه {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1]. (صحيح) (د) عن ابن عباس. (صحيح أبي داود 754) 4686 - كان لا يقرأ القرآن في أقل من ثلاث. (صحيح) (ابن سعد) عن عائشة. (الصحيحة 2466) 4687 - كان يقطع قراءته آية آية: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 2] ثم يقف: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 3] ثم يقف (¬2). (صحيح) (ت ك) عن أم سلمة. (الإرواء 342) 4688 - كان يمد صوته بالقرآن مدًا (¬3). (صحيح) (حم ن هـ ك) عن أنس. (صحيح النسائي 1158) 4689 - ليس منا من لم يتغن بالقرآن (¬4). (صحيح) (خ) عن أبي هريرة (حم د حب ك) عن سعد (د) عن أبي لبابة بن عبد المنذر (ك) عن ابن عباس وعن عائشة. (صحيح أبي داود 1321) 4690 - ما أذن اللَّه لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن يجهر به. (صحيح) (حم ق د ن) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 1324) 4691 - مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة (¬5) ريحها طيب وطعمها طيب، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة طعمها طيب ولا ريح لها، ومثل الفاجر الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة ريحها طيب ¬

_ (¬1) أي: انقضاءها. (¬2) قال المناوي: ومن ثم ذهب البيهقي وغيره إلى أن الأفضل الوقوف على رؤوس الآي وإن تعلقت بما بعدها، ومنعه بعض القراء إلا عند الانتهاء. قال ابن القيم: وسنة رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم أولى بالاتباع. (¬3) يعني: كان يمد ما كان من حروف المد واللين، لكن من غير إفراط فإنه مذموم. (¬4) يعني: لم يحسن صوته به. (¬5) ثمر طيب الريح والطعم يشبه البطيخ.

وطعمها مر، ومثل الفاجر الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة طعمها مر ولا ريح لها، ومثل الجليس الصالح كمثل صاحب المسك إن لم يصبك منه شيء أصابك من ريحه، ومثل جليس السوء كمثل صاحب الكير إن لم يصبك من سواده أصابك من دخانه. (صحيح) (ن هـ) عن أنس. (نقد الكتاني 43) 4692 - مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة ريحها طيب وطعمها طيب، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة لا ريح لها وطعمها حلو، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ليس لها ريح وطعمها مر. (صحيح) (حم ق) عن أبي موسى. (نقد الكتاني 43) 4693 - من قرأ القرآن فليسأل اللَّه به فإنه سيجيء أقوام يقرءون القرآن يسألون به الناس. (حسن) (ت) عن ابن عمران. (الصحيحة 257) 4694 - من قرأ بمائة آية في ليلة كتب له قنوت ليلة (¬1). (صحيح) (حم ن) عن تميم. (الصحيحة 644) 4695 - لا يفقه من قرأ القرآن في أقل من ثلاث. (صحيح) (د ت هـ) عن ابن عمر. (الصحيحة 2466) 4696 - لا يقل أحدكم نَسيت آية كيت وكيت بل هو نُسي. (صحيح) (م) عن ابن مسعود. (السنة 422) 4697 - سيقرأ القرآن رجال (¬2) لا يجاوز حناجرهم (¬3)، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية. (صحيح) (ع) عن أنس. (الصحيحة 1895) ¬

_ (¬1) أي: عبادتها. (¬2) وهم الخوارج. (¬3) قال النووي: المراد أنهم ليس لهم حظ إلا مروره على ألسنتهم ولا يصل إلى حلوقهم فضلًا عن وصوله إلى قلوبهم؛ لأن المطلوب تعقله وتدبره بوقوعه في القلب.

باب القراءات

4698 - سيكون بعدي من أمتي قوم يقرءون القرآن لا يجاوز حلاقيمهم، يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرمية ثم لا يعودون فيه، هم شر الخلق والخليقة سيماهم التحليق. (صحيح) (حم م هـ) عن أبي ذر ورافع بن عمرو الغفاري. (الصحيحة 1895) باب القراءات 4699 - أتاني جبريل، فقال: إن اللَّه يأمرك أن تقرئ أمتك القرآن على حرف، فقلت: أسأل اللَّه معافاته ومغفرته، فإن أمتي لا تطيق ذلك، ثم أتاني الثانية فقال: إن اللَّه يأمرك أن تقرئ أمتك القرآن على حرفين، فقلت: أسأل اللَّه معافاته ومغفرته، إن أمتي لا تطيق ذلك، ثم جاءني الثالثة فقال: إن اللَّه يأمرك أن تقرئ أمتك القرآن على ثلاثة أحرف، فقلت: أسأل اللَّه معافاته ومغفرته، وإن أمتي لا تطيق ذلك، ثم جاءني الرابعة فقال: إن اللَّه -عز وجل- يأمرك أن تقرئ أمتك القرآن على سبعة أحرف، فأيما حرف قرءوا عليه فقد أصابوا. (صحيح) (م د ن) عن أبي بن كعب. (الصحيحة 843) 4700 - أتاني جبريل وميكائيل، فقعد جبريل عن يميني، وميكائيل عن يساري، فقال جبريل: يا محمد! اقرأ القرآن على حرف، فقال ميكائيل: استزده، فقلت: زدني، فقال: اقرأه على ثلاثة أحرف، فقال ميكائيل: استزده، فقلت: زدني، كذلك حتى بلغ سبعة أحرف، فقال: اقرأه على سبعة أحرف كلها شافٍ كافٍ. (صحيح) (حم عبد بن حميد ن) عن أبي بن كعب (حم طب) عن أبي بكرة (ابن الضريس) عبادة بن الصامت. (الصحيحة 843) 4701 - أقرأني جبريل القرآن على حرف، فراجعته، فلم أزل استزيده فيزيدني، حتى انتهى إلى سبعة أحرف. (صحيح) (حم ق) عن ابن عباس. (الروض 393)

4702 - أمرت أن أقرأ القرآن على سبعة أحرف كل شاف كاف. (صحيح) (ابن جرير) عن ابن مسعود. (الصحيحة 846) 4703 - أنزل القرآن على سبعة أحرف. (صحيح) (حم ت) عن أبي (حم) عن حذيفة. (صحيح أبي داود 1327) 4704 - أنزل القرآن من سبعة أبواب على سبعة أحرف كلها شاف كاف. (صحيح) (طب) عن معاذ. (الصحيحة 841) 4705 - إن ربي أرسل إلي: أن اقرأ القرآن على حرف، فرددت إليه: أن هون على أمتي، فأرسل إلي: أن اقرأه على حرفين، فرددت إليه: أن هون على أمتي، فأرسل إلي: أن اقرأه على سبعة أحرف، ولك بكل ردة مسألة تسألنيها، قلت: اللهم اغفر لأمتي، اللهم اغفر لأمتي، وأخرت الثالثة ليوم يرغب إليَّ فيه الخلق حتى إبراهيم. (صحيح) (حم م د ت) عن أبي. (المشكاة 2213) 4706 - إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرءوا ما تيسر منه. (صحيح) (حم ق 3) عن عمر. (صحيح أبي داود 1325) 4707 - يا أُبي: إنه أنزل القرآن على سبعة أحرف كلهم شاف كاف. (صحيح) (ن) عن أبي. (صحيح أبي داود 1327) 4708 - يا أُبي: إني أقرئت القرآن فقيل لي: على حرف أو حرفين؟ فقال الملك الذي معي: قل على حرفين، قلت: على حرفين، فقيل لي: على حرفين أو ثلاثة؟ فقال الملك الذي معي قل: على ثلاثة، قلت: على ثلاثة، حتى بلغ سبعة أحرف، ثم قال: ليس منها إلا شاف كاف، إن قلت: سميعًا عليمًا، وإن قلت: عزيزًا حكيمًا، ما لم تختم آية عذاب برحمة، أو آية رحمة بعذاب. (صحيح) (د) عن أبي. (صحيح أبي داود 1327)

باب الجدال في القرآن

4709 - يا أُبي: إن ربي تبارك وتعالى أرسل إلي أن اقرأ القرآن على حرف، فرددت إليه: أن هون على أمتي، فأرسل إلي الثانية أن اقرأه على حرفين، فرددت إليه أن هون على أمتي، فأرسل إلي الثالثة: أن اقرأه على سبعة أحرف، ولك بكل ردة رددتها مسألة تسألنيها، فقلت: اللهم اغفر لأمتي، اللهم اغفر لأمتي، وأخرت الثالثة ليوم يرغب إلي فيه الخلق كلهم حتى إبراهيم. (صحيح) (حم م) عن أبي. (صحيح أبي داود 1328) باب الجدال في القرآن 4710 - اقرءوا القرآن على سبعة أحرف، فأيما قرأتم أصبتم، ولا تماروا فيه، فإن المراء فيه كفر. (صحيح) (هب) عن عمرو بن العاص. (الصحيحة 1522) 4711 - اقرءوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم، فإذا اختلفتم فيه فقوموا. (صحيح) (حم ق ن) عن جندب. (الصحيحة 3993) 4712 - أما إنه لم تهلك الأمم قبلكم حتى وقعوا في مثل هذا، يضربون القرآن بعضه ببعض، ما كان من حلال فأحلوه، وما كان من حرام فحرموه، وما كان من متشابه فآمنوا به. (صحيح) (طب) عن ابن عمرو. (الصحيحة 1522) 4713 - نهى عن الجدال في القرآن. (حسن) (السجزي) عن أبي سعيد. (الصحيحة 2419) 4714 - الجدال في القرآن كفر (¬1). (صحيح) (ك) عن أبي هريرة. (الروض النضير 1124) ¬

_ (¬1) قال المناوي: أي الجدال المؤدي إلى مراء ووقوع في شك أما التنازع في الأحكام فجائز إجماعًا.

باب أخذ الأجرة على قراءته

4715 - القرآن يقرأ على سبعة أحرف، فلا تماروا في القرآن؛ فإن مراء في القرآن كفر. (صحيح) (حم) عن أبي جهيم. (الروض 1124) 4716 - المراء في القرآن كفر. (صحيح) (د ك) عن أبي هريرة. (المشكاة 236) 4717 - لا تجادلوا في القرآن؛ فإن جدالًا فيه كفر. (صحيح) (الطيالسي هب) عن ابن عمرو. (الصحيحة 2419) باب أخذ الأجرة على قراءته 4718 - اقرءوا القرآن، وابتغوا به اللَّه تعالى، من قبل أن يأتي قوم يقيمونه إقامة القدح (¬1)، يتعجلونه ولا يتأجلونه (¬2). (حسن) (حم د) عن جابر. (الصحيحة 259) 4719 - اقرءوا القرآن واعملوا به، ولا تجفوا عنه، ولا تغلوا فيه، ولا تأكلوا به، ولا تستكثروا به. (صحيح) (حم طب ع هب) عن عبد الرحمن بن شبل. (الصحيحة 260) 4720 - اقرءوا القرآن وسلوا اللَّه به، قبل أن يأتي قوم يقرءون القرآن فيسألون به الناس. (صحيح) (حم طب هب) عن عمران بن حصين. (الصحيحة 259) 4721 - إن أحق ما أخذتم عليه أجرًا كتاب اللَّه. (صحيح) (خ) عن ابن عباس. (الإرواء 1489) ¬

_ (¬1) السهم الذي يرمي به. (¬2) أي: يطلبون بقراءته العاجلة من عرض الدنيا والرفعة فيه ولا يتأجلونه أي: لا يريدون به الآجلة وهو جزاء الآخرة.

باب فضائل سور القرآن

4722 - من أخذ على تعليم القرآن قوسًا قلده اللَّه مكانها قوسًا من نار جهنم يوم القيامة (¬1). (صحيح) (حل هق) عن أبي الدرداء. (الصحيحة 256) باب فضائل سور القرآن 4723 - احشدوا فإني سأقرأ عليكم ثلث القرآن فقرأ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} وقال: ألا إنها تعدل ثلث القرآن. (صحيح) (حم م ت) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3978) 4724 - {الْحَمْدُ لِلَّهِ} [الفاتحة: 2] فاقرءوا {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1] إنها أم القرآن وأم الكتاب والسبع المثاني و {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1] إحدى آياتها. (صحيح) (قط هق) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1183) 4725 - أعطيت مكان التوراة السبع الطوال (¬2)، وأعطيت مكان الزبور المئين (¬3)، وأعطيت مكان الإنجيل المثاني (¬4)، وفضلت بالمفصل (¬5). (صحيح) (طب هب) عن واثلة. (الصحيحة 1480) 4726 - أعطيت هذه الآيات من آخر سورة البقرة من كنز تحت العرش لم يعطها نبي قبلي. (صحيح) (حم طب هب) عن حذيفة (حم) عن أبي ذر. (الصحيحة 1482) ¬

_ (¬1) قال المناوي: وأخذ بظاهره أبو حنيفة فحرم أخذ الأجرة عليه، وخالفه الباقون قائلين الخبر بفرض صحته منسوخ أو مؤوّل بأنه كان يحتسب التعليم. نعم الأولى كما قاله الغزالي: الإقتداء بصاحب الشرع فلا يطلب على إفاضة العلم أجرًا ولا يقصد جزاء ولا شكورًا بل يعلم للَّه. (¬2) هي البقرة وآل عمران والنساء والمائدة والأنعام والأعراف اتفاقًا واختلفوا في السابعة هل هي التوبة أم يونس والأشهر أنها التوبة. (¬3) وهي السور التي تزيد آياتها عن مائة آية على الصحيح باستثناء السبع الطوال. (¬4) وهي السور التي تقل آياتها عن مائة آية باستثناء سور المفصل. (¬5) المفصل على الصحيح من سورة ق إلى الناس.

4727 - أفضل القرآن: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 2] (¬1). (صحيح) (ك هب) عن أنس. (الصحيحة 1499) 4728 - اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه، اقرءوا الزهراوين (¬2): البقرة وآل عمران، فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيايتان أو كأنهما فِرْقان (¬3) من طير صواف (¬4) يحاجان عن أصحابهما، اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة (¬5). (صحيح) (حم م) عن أبي أمامة. (الصحيحة 3992) 4729 - اقرءوا سورة البقرة في بيوتكم؛ فإن الشيطان لا يدخل بيتًا يقرأ فيه سورة البقرة. (صحيح) (ك هب) عن ابن مسعود. (الصحيحة 1521) 4730 - اقرءوا هاتين الآيتين اللتين في آخر سورة البقرة، فإن ربي أعطانيهما من تحت العرش. (صحيح) (حم طب) عن عقبة بن عامر. (الصحيحة 1482) 4731 - أنزل علي آيات لم ير مثلهن قط {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}. (صحيح) (م ت ن) عن عقبة بن عامر. (الصحيحة 3499) 4732 - إن اللَّه تعالى كتب كتابًا قبل أن يخلق السموات والأرض بألفي عام، وهو عند العرش، وإنه أنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة، ولا يقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها الشيطان. (صحيح) (ت ن ك) عن النعمان بن بشير. (المشكاة 2145) ¬

_ (¬1) قال المناوي: أي: أعظم القرآن أجرًا وأكثره مضاعفة للثواب قراءة سورة الحمد للَّه ربّ العالمين وهي الفاتحة، بمعنى أن اللَّه سبحانه جعل قراءتها في الثواب كقراءة أضعافها من سورة أخرى. (¬2) أي: النيرتين؛ سميتا به لكثرة نور الأحكام الشرعية، وكثرة أسماء اللَّه تعالى فيهما، أو لهديتهما قارئهما، أو لما يكون له من النور بسببها يوم القيامة. (¬3) أي: قطيعان وجماعتان. (¬4) باسطات أجنحتها متصلًا بعضها ببعض. (¬5) السحرة.

4733 - إن سورة من القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له وهي: {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} [الملك: 1]. (حسن) (حم 4 حب ك) عن أبي هريرة. (المشكاة 2153) 4734 - إن سورة من كتاب اللَّه ما هي إلا ثلاثون آية شفعت لرجل فأخرجته من النار وأدخلته الجنة. (حسن) (ك) عن أبي هريرة. (الترغيب 1474) 4735 - ألا أخبرك بأخير (¬1) سورة في القرآن {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}. (صحيح) (حم) عن عبد اللَّه بن جابر البياضي. (صحيح أبي داود 1311) 4736 - ألا أخبرك بأفضل ما تعوذ به المتعوذون: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}. (صحيح) (طب) عن عقبة بن عامر. (الترغيب 1154) 4737 - أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة؟ فإنه من قرأ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2)} في ليلة فقد قرأ ليلته ثلث القرآن. (صحيح) (حم ت ن) عن أبي أيوب. (الترغيب 1481) 4738 - أيعجز أحدكم أن يقرأ في كل ليلة ثلث القرآن؟ إن اللَّه جزأ القرآن ثلاثة أجزاء فجعل {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} جزءًا من أجزاء القرآن. (صحيح) (حم م) عن أبي الدرداء. (المشكاة 2127) 4739 - الآيتان من آخر سورة البقرة من قرأهما في ليلة كفتاه (¬2). (صحيح) (حم ق هـ) (¬3) عن أبي (¬4) مسعود. (صحيح أبي داود 1263) ¬

_ (¬1) قال القرطبي: اختصت الفاتحة بأنها مبدأ القرآن وحاوية لجميع علومه لاحتوائها على الثناء على اللَّه تعالى والإقرار بعبادته والإخلاص له وسؤال الهداية منه والإشارة إلى الاعتراف بالعجز عن القيام بنعمه وإلى شأن المعاد وبيان عاقبة الجاحدين إلى غير ذلك مما يقتضي أنها أخير. (¬2) في ليلته شر الشيطان أو الثقلين أو الآفات أو أغنتاه عن قيام الليل أو الكل. (¬3) ورواه أبو داود والترمذي. (¬4) في صحيح الجامع: "ابن" والتصويب من مصادر التخريج.

4740 - الحمد للَّه رب العالمين: أم القرآن، وأم الكتاب، والسبع المثاني (¬1). (صحيح) (د ت) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 1310) 4741 - الحمد للَّه رب العالمين هي: السبع المثاني الذي أوتيته والقرآن العظيم. (صحيح) (خ د) عن أبي سعيد بن المعلى. (صحيح أبي داود 1311) 4742 - سورة من القرآن ما هي إلا ثلاثون آية خاصمت عن صاحبها حتى أدخلته الجنة، وهي تبارك. (حسن) (طس الضياء) عن أنس. (صحيح أبي داود 1265) 4743 - شيبتني هود وأخواتها (¬2). (صحيح) (طب) عن عقبة بن عامر وأبي جحيفة. (الصحيحة 955) 4744 - شيبتني هود وأخواتها قبل المشيب. (صحيح) (ابن مردويه) عن أبي بكر. (الصحيحة 955) 4745 - شيبتني هود وأخواتها من المفصل. (صحيح) (ص) عن أنس (ابن مردويه) عن عمران. (الصحيحة 955) 4746 - شيبتني هود و {الْوَاقِعَةُ} و {الْمُرْسَلَاتِ} و {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ} و {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ}. (صحيح) (ت ك) عن ابن عباس (ك) عن أبي بكر (ابن مردويه) عن سعد. (الصحيحة 955) ¬

_ (¬1) سميت مثاني لأنها تثني أي: تكرر في قومات الصلاة. (¬2) أي: وأشباهها من السور التي فيها ذكر أهوال القيامة والعذاب، والهموم والأحزان إذا تقاحمت على الإنسان أسرع إليه الشيب في غير أوان.

4747 - {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} تعدل ثلث القرآن. (صحيح) (مالك حم خ د ن) عن أبي سعيد (خ) عن قتادة بن النعمان (م) عن أبي الدرداء (ت هـ) عن أبي هريرة (ن) عن أبي أيوب (حم هـ) عن أبي مسعود الأنصاري (طب) عن ابن مسعود ومعاذ (حم) عن أم كلثوم بنت عقبة (البزار) عن جابر (أبو عبيد) عن ابن عباس. (الصحيحة 3978) 4748 - {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} تعدل ثلث القرآن و {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} تعدل ربع القرآن. (صحيح) (طب) عن ابن عمر. (الصحيحة 588) 4749 - {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاث مرات تكفيك من كل شيء. (صحيح) (3) عن عبد اللَّه بن خبيب. (المشكاة 2163) 4750 - لقد أنزلت علي آية هي أحب إلي من الدنيا جميعاَ: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ} إلى قوله {عَظِيمًا}. (صحيح) (م) عن أنس. 4751 - لقد أنزلت علي الليلة سورة لهي أحب إلي مما طلعت عليه الشمس: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا}. (صحيح) (حم خ ت) عن عمر. 4752 - إنَّ لكل شيء سنامًا، وإن سنام القرآن سورة البقرة. . . . . . (حسن) (ع حب طب هب) عن سهل بن سعد. (الصحيحة 588) 4753 - لن تقرأ شيئًا أبلغ عند اللَّه من: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ}. (صحيح) (ن) عن عقبة بن عامر. (المشكاة 2164) 4754 - لو كانت سورة واحدة لكفت الناس. (صحيح) (حم د) عن أبي سعيد. (الصحيحة 395)

4755 - ما أنزل اللَّه في التوراة ولا في الإنجيل مثل أم القرآن؛ وهي السبع المثاني، وهي مقسومة بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل. (صحيح) (ت ن) عن أبي. (صفة الصلاة 1) 4756 - من أخذ السبع فهو خير (¬1). (حسن) (ك هب) عن عائشة. (الصحيحة 2305) 4757 - من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من فتنة الدجال. (صحيح) (حم م د ن) عن أبي الدرداء. (الصحيحة 582) 4758 - من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت. (صحيح) (ن حب) عن أبي أمامة. (الصحيحة 972) 4759 - من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه. (صحيح) (4) عن أبي (¬2) مسعود (¬3). (صحيح أبي داود 1263) 4760 - من قرأ. . . {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} عدلت له بربع القرآن ومن قرأ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} عدلت له بثلث القرآن. (حسن) (ت) عن أنس. (الترغيب 1477) 4761 - من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين. (صحيح) (ك هق) عن أبي سعيد. (الإرواء 626) 4762 - من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له النور ما بينه وبين البيت العتيق. (صحيح) (هب) عن أبي سعيد. (الإرواء 626) ¬

_ (¬1) وفي رواية كما أفاده شيخنا: "حبر". (¬2) في صحيح الجامع: "ابن" والتصويب من مصادر التخريج. (¬3) مرَّ أن الحديث في الصحيحين.

4763 - من قرأ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} عشر مرات بنى اللَّه له بيتًا (¬1) في الجنة. (صحيح) (حم) عن معاذ بن أنس (¬2). (الصحيحة 591) 4764 - من قرأ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} فكأنما قرأ ثلث القرآن. (صحيح) (حم ن الضياء) عن أبي. (الترغيب 1481) 4765 - نعم السورتان هما يقرآن في الركعتين قبل الفجر: {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}. (صحيح) (حب هب) عن عائشة. (الصحيحة 646) 4766 - والذي نفسي بيده ما أنزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها -يعني: أم القرآن- وإنها لسبع من المثاني والقرآن العظيم الذي أعطيته. (صحيح) (حم ت) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 1310) 4767 - لا تجعلوا بيوتكم مقابر إن الشيطان ينفر من البيت الذي يقرأ فيه سورة البقرة. (صحيح) (حم م ت) عن أبي هريرة. (الجنائز 212) 4768 - يأتي القرآن وأهله الذين كانوا يعملون به في الدنيا، تقدمه سورة البقرة وآل عمران، يأتيان كأنهما غيايتان (¬3) وبينهما شرق (¬4) أو كأنهما غمامتان سوداوان، أو كأنهما ظلتان (¬5) من طير صواف (¬6) يجادلان عن صاحبهما. (صحيح) (حم م ت) عن النواس بن سمعان. (المشكاة 2121) ¬

_ (¬1) في المسند: "قصرًا". (¬2) الحديث ضعفه شيخنا في ضعيف الترغيب مع أنه حسنه في الصحيحة لشاهد مرسل من حديث سعيد بن المسيب. (¬3) الغياية كل ما أظل الإنسان من فوق رأسه كالسحابة ونحوها. (¬4) أي ضياء. (¬5) كل ما أظلك. (¬6) أي باسطات أجنحتها.

باب مس المصحف والسفر به

باب مس المصحف والسفر به 4769 - نهى أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو (¬1). (صحيح) (ق د هـ) عن ابن عمر. (الإرواء 1288) 4770 - لا تسافروا بالقرآن؛ فإني لا آمن أن يناله العدو. (صحيح) (م) عن ابن عمر. (الإرواء 1288) 4771 - لا يمس القرآن إلا طاهر. (صحيح) (طب) عن ابن عمر. (الإرواء 122) * * * ¬

_ (¬1) أي: بالمصحف مخافة أن يناله العدو، فإن أمنت العلة زال المنع.

كتاب التفسير

كتاب التفسير باب سورة الفاتحة 4772 - أم القرآن (¬1) هي: السبع المثاني والقرآن العظيم. (صحيح) (خ) عن أبي بكر (¬2). (المشكاة 2118) 4773 - اليهود مغضوب عليهم، والنصارى ضلال. (صحيح) (ت) عن عدي بن حاتم. (الطحاوية 531) 4774 - قال اللَّه تعالى: قسمت الصلاة (¬3) بينيِ وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 2] قال اللَّه: حمدني عبدي، فإذا قال: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 3] قال اللَّه: أثنى علي عبدي، فإذا قال: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [الفاتحة: 4] قال: مجدني عبدي، فإذا قال: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [الفاتحة: 5] قال: هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل، فإذا قال: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)} قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل. (صحيح) (حم م 4) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 779) ¬

_ (¬1) أي: الفاتحة سميت به لكونها مفتتح القراءة، قال الخليل: كل شيء ضم إليه ما يليه سمي أمًّا، وهي مشتملة على كليات معاني القرآن، وهو الثناء على اللَّه، والمعاش وهو العبادة، والمعاد وهو الجزاء. (¬2) رواه البخاري من حديث أبي هريرة قال شيخنا: أما عن أبي بكر فلا أصل له عند أحد منهم. (¬3) يعني: الفاتحة.

باب سورة البقرة

باب سورة البقرة 4775 - قيل لبني إسرائيل: {وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ} [البقرة: 58] فبدلوا؛ فدخلوا يزحفون على أستاههم وقالوا: حبة في شعيرة. (صحيح) (حم ق د ت) عن أبي هريرة. (صحيح الترمذي 2956) 4776 - صلاة الوسطى صلاة العصر. (صحيح) (حم ت) عن سمرة (ش ت حب) عن ابن مسعود (ش) عن الحسن مرسلا (هق) عن أبي هريرة (البزار) عن ابن عباس (الطيالسي) عن علي. (المشكاة 633) 4777 - نحن أحق بالشك من إبراهيم (¬1) إذ قال: {رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي} [البقرة: 260] ويرحم اللَّه لوطًا لقد كان يأوي إلى ركن شديد، ولو لبثت في السجن طول ما لبث يوسف لأجبت الداعي. (صحيح) (حم ق هـ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1867) 4778 - يجيء النبي يوم القيامة ومعه الرجل، والنبي ومعه الرجلان، والنبي ومعه الثلاثة، وأكثر من ذلك، فيقال له: هل بلغت قومك؟ فيقول: نعم، فيدعى قومه، فيقال لهم: هل بلغكم هذا؟ فيقولون: لا، فيقال له: من يشهد لك؟ فيقول: محمد وأمته، فيدعى محمد وأمته، فيقال لهم: هل بلغ هذا قومه؟ فيقولون: نعم، فيقال: وما علمكم بذلك؟ فيقولون: جاءنا نبينا فأخبرنا أن الرسل قد بلغوا فصدقناه فذلك قوله: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} [البقرة: 143]. (صحيح) (حم ن هـ) عن أبي سعيد. (الصحيحة 2448) ¬

_ (¬1) قال النووي في شرح مسلم: "اختلف العلماء في معنى نحن أحق بالشك من ابراهيم على أقوال كثيرة أحسنها وأصحها ما قاله الإمام أبو إبراهيم المزنى صاحب الشافعى وجماعات من العلماء: معناه أن الشك مستحيل في حق إبراهيم فإن الشك في احياء الموتى لو كان متطرقًا إلى الانبياء لكنت أنا أحق به من إبراهيم وقد علمتم أني لم أشك فاعلموا أن إبراهيم -عليه السلام- لم يشك".

باب سورة النساء

4779 - يجيء نوح وأمته، فيقول اللَّه: هل بلغت؟ فيقول: نعم أي رب! فيقول لأمته: هل بلغكم؟ فيقولون: لا ما جاء لنا من نبي، فيقول لنوح: من يشهد لك؟ فيقول: محمد وأمته، وهو قوله تعالى {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ} [البقرة: 143] والوسط: العدل، فيدعون فيشهدون له بالبلاغ، ثم أشهد عليكم. (صحيح) (حم خ ت ن هـ) عن أبي سعيد. (الصحيحة 2448) باب سورة النساء 4780 - ثلاثة يدعون اللَّه -عز وجل- فلا يستجاب لهم: رجل كانت تحته امرأة سيئة الخلق فلم يطلقها (¬1)، ورجل كان له على رجل مال فلم يشهد عليه (¬2)، ورجل آتى سفيهًا ماله، وقال اللَّه تعالى: {وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ} [النساء: 5]. (صحيح) (ك) عن أبي موسى. (الصحيحة 1805) باب سورة المائدة 4781 - يا أيها الناس! إنكم تحشرون إلى اللَّه حفاة عراة غرلًا (¬3) {كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ} [الأنبياء: 104] ألا وإن أول الخلائق يكسا يوم القيامة إبراهيم، ألا وإنه يجاء برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال، فأقول: يا رب أصحابي! فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، فأقول كما قال العبد الصالح: {وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ} [المائدة: 117] فيقال: إن هؤلاء لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم. (صحيح) (حم ق ت ن) عن ابن عباس. (صحيح الترمذي 3167) ¬

_ (¬1) فإذا دعى عليها لا يستجيب له لأنه المعذب نفسه بمعاشرتها وهو في سعة من فراقها. (¬2) فأنكره فإذا دعى لا يستجاب له لأنه المفرط المقصر بعدم امتثال قوله تعالى: وأشهدوا شهيدين من رجالكم. (¬3) غير مختونين.

باب سورة الأنفال

4782 - يلقى عيسى حجته في قوله: {وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَاعِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ} [المائدة: 116] فلقاه اللَّه: {سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ} [المائدة: 116] الآية كلها. (صحيح) (ت) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2454) باب سورة الأنفال 4783 - ما منعك يا أبي أن تجيبني إذ دعوتك؟ ألم تجد فيما أوحى اللَّه إلي أن {اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ} [الأنفال: 24]. (صحيح) (حم ت ك) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 1311) 4784 - صدق اللَّه ورسوله: {إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ} [التغابن: 15] نظرت إلى هذين الصبيين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتى قطعت حديثي ورفعتهما. (صحيح) (حم 4 حب ك) عن بريدة. (صحيح أبي داود 1016) باب سورة التوبة 4785 - نزلت هذه الآية في أهل قباء: {فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ} [التوبة: 108]. (صحيح) (ت) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 34) باب سورة إبراهيم 4786 - إذا أقعد المؤمن في قبره أتي ثم شهد أن لا إله إلا اللَّه وأن محمدًا رسول اللَّه فذلك قوله: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ} [إبراهيم: 27]. (صحيح) (خ) عن البراء. (الصحيحة 3963)

باب سورة الحجر

4787 - المسلم إذا سئل في القبر يشهد أن لا إله إلا اللَّه وأن محمدًا رسول اللَّه فذلك قوله تعالى: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} [إبراهيم: 27]. (صحيح) (حم ق 4) عن البراء. (الصحيحة 3963) باب سورة الحجر 4788 - السبع المثاني (¬1) فاتحة الكتاب. (صحيح) (ك) عن أبي. (صحيح أبي داود 1310) باب سورة الإسراء 4789 - يقول العبد يوم القيامة: يا رب ألم تجرني من الظلم؟ فيقول: بلى، فيقول: إني لا أجيز على نفسي إلا شاهدًا مني فيقول: {كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا} [الإسراء: 14] وبالكرام الكاتبين شهودًا، فيختم على فيه ويقال لأركانه: انطقي فتنطق بأعماله، ثم يخلى بينه وبين الكلام فيقول: بعدًا لكن وسحقًا، فعنكن كنت أناضل. (صحيح) (حم م ن) عن أنس. (الترغيب 3612) 4790 - طائر (¬2) كل إنسان في عنقه. (صحيح) (ابن جرير) عن جابر (¬3). (الصحيحة 1900) 4791 - طير كل عبد في عنقه. (صحيح) (عبد بن حميد) عن جابر (¬4). (الصحيحة 1907) ¬

_ (¬1) المذكورة في قوله تعالى ولقد آتيناك سبعًا من المثاني. (¬2) أي: عمله يعني: كتاب عمله يحمله. (¬3) ورواه أحمد. (¬4) ورواه أحمد أيضًا.

باب سورة مريم

باب سورة مريم 4792 - إذا أحب اللَّه عبدًا نادى جبريل: إني قد أحببت فلانًا فأحبه، فينادي في السماء ثم تنزل له المحبة في الأرض، فذلك قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا (96)} [مريم: 96] وإذا أبغض اللَّه عبدًا نادى جبريل إني أبغضت فلانًا، فينادي في السماء ثم تنزل له البغضاء في الأرض. (صحيح) (ت) عن أبي هريرة. (الضعيفة 2207) باب سورة طه 4793 - من نسي الصلاة فليصلها إذا ذكرها فإن اللَّه قال: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي} [طه: 14]. (صحيح) (م د ن هـ) عن أبي هريرة. (الإرواء 263) باب سورة الأنبياء 4794 - يحسب ما خانوك وعصوك وكذبوك وعقابك إياهم، فإن كان عقابك إياهم بقدر ذنوبهم كان كفافًا لا لك ولا عليك، وإن كان عقابك إياهم دون ذنوبهم كان فضلًا لك، وإن كان عقابك إياهم فوق ذنوبهم اقتص لهم منك الفضل، أما تقرأ كتاب اللَّه: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ} [الأنبياء: 47] الآية؟! (صحيح) (حم ت) عن عائشة. (المشكاة 5561) باب سورة الحج 4795 - يقول اللَّه تعالى: يا آدم! فيقول: لبيك وسعديك والخير في يديك، فيقول: أخرج بعث النار قال: وما بعث النار؟ قال من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين،

باب سورة المؤمنون

فعندها يشيب الصغير {وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ} [الحج: 2] قالوا: يا رسول اللَّه! وأينا ذلك الواحد؟ قال: أبشروا فإن منكم رجلًا ومن يأجوج ومأجوج ألف، والذي نفسي بيده أرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة، أرجو أن تكونوا ثلث أهل الجنة، أرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة، ما أنتم في الناس إلا كالشعرة السوداء في جلد ثور أبيض، أو كشعرة بيضاء في جلد ثور أسود، أو كالرقمة في ذراع الحمار. (صحيح) (حم ن) عن أبي سعيد. (الصحيحة 3307) باب سورة المؤمنون 4796 - ما منكم من أحد إلا له منزلان: منزل في الجنة ومنزل في النار، فإذا مات فدخل النار ورث أهل الجنة منزله فذلك قوله: {هُمُ الْوَارِثُونَ} [المؤمنون: 10]. (صحيح) (هـ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2278) باب سورة الروم 4797 - البضع ما بين الثلاث إلى التسع (¬1). (صحيح) (طب ابن مردويه) عن نِيَار (¬2) بن مُكْرَم. (الضعيفة 3354) باب سورة لقمان 4798 - خمس لا يعلمهن إلا اللَّه (¬3): {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (34)} [لقمان: 34]. (صحيح) (حم الروياني) عن بريدة. (الصحيحة 2914) ¬

_ (¬1) قاله في تفسير قوله تعالى: {فِي بِضْعِ سِنِينَ} [الروم: 4]. (¬2) في صحيح الجامع: "دينار" وهو تحريف. (¬3) على وجه الإحاطة والشمول كليًا وجزيئًا.

باب سورة الأحزاب

4799 - الظلم ثلاثة: فظلم لا يغفره اللَّه، وظلم يغفره، وظلم لا يتركه، فأما الظلم الذي لا يغفره اللَّه فالشرك قال اللَّه: {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} [لقمان: 13]، وأما الظلم الذي يغفره فظلم العباد أنفسهم فيما بينهم وبين ربهم، وأما الظلم الذي لا يتركه اللَّه فظلم العباد بعضهم بعضًا حتى يدبر لبعضهم من بعض. (حسن) (الطيالسي البزار) عن أنس. (الصحيحة 1927) باب سورة الأحزاب 4800 - إني ذاكر لكِ أمرًا ولا عليك أن لا تعجلي حتى تستأمري أبويك إن اللَّه تعالى قال: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ} [الأحزاب: 28] إلى قوله: {عَظِيمًا}. (صحيح) (ق ن هـ) عن عائشة. (الصحيحة 3593) باب سورة يس 4801 - هل تدرون أين تغرب هذه (¬1)؟ تغرب في عين حامية (¬2). (صحيح) (د) عن أبي ذر. (الصحيحة 2403) باب سورة ص 4802 - إن عفريتًا من الجن تفلت علي البارحة ليقطع على الصلاة، فأمكنني اللَّه منه، فذعته (¬3)، وأردت أن أربطه إلى سارية من سواري المسجد حتى ¬

_ (¬1) يعني: الشمس. (¬2) رواه النسائي في الكبرى في تفسير قوله تعالى: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا} [يس: 38]. (¬3) أي خنقته.

باب سورة الطور

تصبحوا وتنظروا إليه كلكم، فذكرت قول أخي سليمان: {قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي} [ص: 35] فرده اللَّه خاسئًا. (صحيح) (حم ق ن) عن أبي هريرة. (المشكاة 987) باب سورة الطور 4803 - البيت المعمور في السماء السابعة، يدخله كل يوم سبعون ألف ملك ثم لا يعودون إليه حتى تقوم الساعة. (صحيح) (حم ن ك هب) عن أنس. (الصحيحة 477) باب سورة الرحمن 4804 - لقد قرأتها -يعني: سورة الرحمن- على الجن ليلة الجن فكانوا أحسن مردودًا منكم، كنت كلما أتيت على قوله: {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} قالوا: ولا بشيء من نعمك ربنا نكذب فلك الحمد. (حسن) (ت) عن جابر. (الصحيحة 2150) باب سورة الحشر 4805 - أما بعد: فإن اللَّه أنزل في كتابه {يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ} [النساء: 1] إلى آخر الآية {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ} [الحشر: 18] إلى قوله: {هُمُ الْفَائِزُونَ} [التوبة: 20] تصدقوا قبل أن لا تصدقوا، تصدق رجل من ديناره، تصدق رجل من درهمه، تصدق رجل من بره، تصدق رجل من تمره، من شعيره، لا تحقرن شيئًا من الصدقة ولو بشق تمرة. (صحيح) (م) عن جرير. (المشكاة 210)

باب سورة المطففين

باب سورة المطففين 4806 - إن العبد إذا أخطأ خطيئة نكتت في قلبه نكته سوداء، فإن هو نزع واستغفر وتاب صقل قلبه، وإن عاد زيد فيها، حتى تعلو على قلبه، وهو الران الذي ذكر اللَّه تعالى: {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14)} [المطففين: 14]. (حسن) (حم ت ن هـ حب ك هب) عن أبي هريرة. (الترغيب 2469) باب سورة الكوثر 4807 - أنزلت علي آنفًا سورة بسم اللَّه الرحمن الرحيم {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (3)} [الكوثر: 1 - 3] أتدرون ما الكوثر؟ فإنه نهر وعدنيه ربي عليه خير كثير هو حوضي ترد عليه أمتي يوم القيامة، آنيته كعدد النجوم، فيختلج (¬1) العبد منهم فأقول: رب إنه من أمتي فيقول: ما تدري ما أحدث بعدك. (صحيح) (م د ن) عن أنس. (صحيح أبي داود 753) باب سورة النصر 4808 - خبرني ربي أني سأرى علامة في أمتي فإذا رأيتها أكثرت من قول: سبحان اللَّه وبحمده استغفر اللَّه وأتوب إليه، فقد رأيتها {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1)} [النصر: 1] فتح مكة {وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (2) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا (3)} [النصر: 2 - 3]. (صحيح) (م) عن عائشة. (الصحيحة 3157) ¬

_ (¬1) أي: يقتطع منهم.

كتاب الصيد والذبائح

كتاب الصيد والذبائح 4809 - أتريد أن تميتها موتات؟ هلا حددت شفرتك قبل أن تضجعها. (صحيح) (ك) عن ابن عباس. (الصحيحة: 24) 4810 - إن عطب (¬1) منها شيء فانحره، ثم اغمس نعله (¬2) في دمه (¬3) ثم اضرب صفحته (¬4) ثم خل بينه وبين الناس فليأكلوه. (صحيح) (حم د هـ) عن ناجية الأسلمي. (المشكاة 2641) 4811 - إن عطب منها شيء فخشيت عليه موتًا فاذبحها، ثم اغمس نعلها في دمها، ثم اضرب بها صفحتها، ولا تطعم منها أنت ولا أحد من أهل رفقتك، واقسمها. (صحيح) (حم د) عن ابن عباس (حم م هـ) عنه عن ذؤيب بن حلحلة وليس لذؤيب حديث غيره. (المشكاة 2635) 4812 - إن اللَّه تعالى كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القِتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة، وليحد أحدكم شفرته، وليرح ذبيحته (¬5). (صحيح) (حم م 4) عن شداد بن أوس. (الإرواء 2232) ¬

_ (¬1) هلك والمراد قرب هلاكه. (¬2) أي المقلدة به. (¬3) إنما يفعل ذلك لأجل أن يعلم من مر به أنه هدي فيأكله. (¬4) سنامه بالنعلين. (¬5) قال المناوي: قالوا: وهذا الحديث من قواعد الدين.

4813 - إن اللَّه محسن يحب الإحسان فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح، وليحد أحدكم شفرته ثم ليرح ذبيحته. (صحيح) (طب) عن شداد بن أوس. (الإرواء 2232) 4814 - أمِرَّ الدم (¬1) بما شئت، واذكر اسم اللَّه عَزَّ وجل. (صحيح) (حم د هـ ك) عن عدي بن حاتم. (المشكاة 4081) 4815 - أنْهِرِ الدم بما شئت (¬2)، واذكر اسم اللَّه عليه. (صحيح) (ن) عن عدي بن حاتم. (الإرواء 2522) 4816 - ذكاة الجنين ذكاة أمه (¬3). (صحيح) (د ك) عن جابر (حم د ت هـ حب قط ك) عن أبي سعيد (ك) عن أبي أيوب وأبي هريرة (طب) عن أبي أمامة وأبي الدرداء وكعب بن مالك. (الإرواء 2606) 4817 - سموا اللَّه عليه وكلوه. (صحيح) (خ هـ) عن عائشة. (غاية المرام 45) 4818 - كل ما فرى الأوداج ما لم يكن قرض سن أو حز ظفر. (صحيح) (طب) عن أبي أمامة. (الصحيحة 2029) 4819 - كُلْ ما ردت عليك قوسك. (صحيح) (حم) عن عقبة بن عامر وحذيفة بن اليمان (حم د) عن ابن عمرو (هـ) (¬4) عن أبي ثعلبة الخشني. (الصحيحة 2028) 4820 - ملعون من سَبَّ أباه، ملعون من سَبَّ أمه، ملعون من ذبح لغير اللَّه، ملعون من غير تخوم الأرض (¬5)، ملعون مَنْ كَمَهَ (¬6) أعمى عن طريق، ملعون من وقع (¬7) على بهيمة، ملعون من عمل بعمل قوم لوط. (صحيح) (حم) عن ابن عباس. (المشكاة 3583) ¬

_ (¬1) أي: أسله. (¬2) أي: أزهق نفس البهيمة بكل ما أسال الدم غير السن والظفر. (¬3) أي: ذكاة أمّه ذكاة له؛ لأنه جزء منها وذكاتها ذكاة لجميع أجزائها. (¬4) ورواه أبو داود عن أبي ثعلبة. (¬5) أي: معالمها وحدودها. (¬6) أي: ضلل. (¬7) أي: جامعها.

4821 - ما أنهر الدم وذكر اسم اللَّه عليه فكلوه، ليس السن والظفر، وسأحدثكم عن ذلك؛ أما السن فعظم، وأما الظفر فمدى الحبشة. (صحيح) (حم ق) عن رافع بن خديج. (الإرواء 2596) 4822 - أحلت لنا ميتتان ودمان، فأما الميتتان: فالحوت والجراد، وأما الدمان: فالكبد والطحال. (صحيح) (هـ ك هق) عن ابن عمر. (الصحيحة 1118) 4823 - أكل كل ذي ناب من السباع حرام. (صحيح) (هـ) عن أبي هريرة. (الإرواء 2553) 4824 - إن اللَّه ورسوله ينهيانكم عن لحوم الحمر الأهلية؛ فإنها رجس من عمل الشيطان. (صحيح) (حم ق ن هـ) عن أنس. (الإرواء 2550) 4825 - ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه، ألا يوشك رجل شبعان على أريكته يقول: عليكم بهذا القرآن فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه، وما وجدتم فيه من حرام فحرموه، ألا لا يحل لكم لحم الحمار الأهلي، ولا كل ذي ناب من السبع، ولا لُقَطَة مُعاهد إلا أن يستغني عنها صاحبها، ومن نزل بقوم فعليهم أن يقروه (¬1) فإن لم يقروه فله أن يغصبهم بمثل قراه. (صحيح) (حم د) عن المقدام بن معد يكرب. (المشكاة 163) 4826 - الضَّبُّ لست آكله (¬2) ولا أحرمه (¬3). (صحيح) (حم ق ت ن هـ) عن ابن عمر. (المشكاة 4110) ¬

_ (¬1) يضيفوه. (¬2) لكوني أعافه وليس كل حلال تطيب النفس له. (¬3) قال النووي: أجمع المسلمون على أنه حلال غير مكروه إلا ما حكى عن الحنفية من كراهته، وإلا ما حكاه عياض عن قوم من تحريمه، ولا أظنه يصح عن أحد فإن صح فمحجوج بالنص وإجماع من قبله.

4827 - كل ذي ناب من السباع فأكله حرام. (صحيح) (م ن) عن أبي هريرة. (الإرواء 2553) 4828 - كل شيء قطع من الحي فهو ميت. (صحيح) (حل) عن أبي سعيد. (غاية المرام 41) 4829 - ما قطع من البهيمة وهي حية فهو ميتة. (صحيح) (حم د ت ك) عن أبي واقد (هـ ك) عن ابن عمر (ك) عن أبي سعيد (طب) عن تميم. (غاية المرام 41) 4830 - ألا فما قطع من حي فهو ميت. (صحيح) (هـ) عن تميم الداري. (غاية المرام 41) 4831 - نهى عن أكل الجلالة (¬1) وألبانها. (صحيح) (د ت هـ ك) عن ابن عمر. (الإرواء 2570) 4832 - نهى عن أكل الضَّبِّ. (حسن) (ابن عساكر) عن عائشة (د) عن عبد الرحمن بن شبل. (الصحيحة 2390) 4833 - نهى عن أكل المجثمة -وهي التي تصبر بالنبل (¬2) -. (صحيح) (ت) عن أبي الدرداء. (الصحيحة 2391) 4834 - نهى عن أكل كل ذي ناب من السباع. (صحيح) (ق 4) عن أبي ثعلبة. (الإرواء 2555) 4835 - نهى عن أكل كل ذي ناب من السباع، وعن أكل ذي مخلب من الطير (¬3). (صحيح) (حم م د ن) عن ابن عباس. (الإرواء 2555) ¬

_ (¬1) التي تأكل النجس. (¬2) أي: تحبس يعني: تربط ويرمي إليها حتى تموت فإذا ماتت بالرمي لم يحل أكلها؛ لأنها موقوذة بخلاف ما لو أخذت فذبحت. (¬3) كصقر وعقاب وغراب.

4836 - نهى عن أكل لحوم الحمر الأهلية (¬1). (صحيح) (ق) عن البراء وجابر وعلي وابن عمر وأبي ثعلبة. (الصحيحة 358) 4837 - لا تحل النهبى (¬2) ولا كل ذي ناب من السباع، ولا تحل المجثمة (¬3). (صحيح) (حم ن) عن أبي ثعلبة. (الصحيحة 2391) 4838 - لا تذبحن ذات دَرٍّ. (صحيح) (ت) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1631) 4839 - لا عقر في الإسلام (¬4). (صحيح) (د) عن أنس. (الصحيحة 2436) 4840 - اذبحو اللَّه في أي شهر كان (¬5)، وبروا للَّه، وأطعموا. (صحيح) (د ن هـ ك) عن نُبيشة. (الإرواء 1167) 4841 - إن لهذه الإبل أوابد (¬6) كأوابد الوحش فإذا غلبكم منها شيء فافعلوا به هكذا (¬7). (صحيح) (حم ق 4) عن رافع بن خديج. (المشكاة 4071) 4842 - العتيرة حق (¬8). (حسن) (حم ن) عن ابن عمرو. (الإرواء 1181) ¬

_ (¬1) التي تألف البيوت ولها أصحاب ترجع إليهم وهي كالأنسية ضد الوحشية. (¬2) المال المسروق. (¬3) الحيوانات التي تنصب هدفًا للرماة. (¬4) قال ابن الأثير: هذا نفي للعادة الجاهلية وتحذير منها، كانوا في الجاهلية يعقرون الإبل أي ينحرونها على قبور الموتى: ويقولون: صاحب القبر كان يعقرها للأضياف في حياته فيكافأ بصنيعه بعد موته. (¬5) كان الرجل نهم إذا بلغت إبله مائة نحر بكرًا في رجب لصنمه، يسمونه الفرع، فنهى المصطفى -صلى اللَّه عليه وسلم- عن الذبح للصنم وأمر بالذبح للَّه. (¬6) نفور وتوحش. (¬7) أي ارموه بسهم ونحوه فحكمه عندها حكم الصيد الذي لا يقدر عليه. (¬8) قال المناوي: كان الرجل يقول إذا كان كذا فعليّ أن أذبح من كل عشرة شياه كذا في رجب، يسمونها العتائر، وهذا كان في صدر الإسلام ثم نسخ.

باب الأضاحي

4843 - الفرع (¬1) حق، وإن تتركوه حتى يكون بكرا (¬2) شغزبًا (¬3) ابن مخاض (¬4) أو ابن لبون فتعطيه أرملة أو تحمل عليه في سبيل اللَّه خير من أن تذبحه فيلزق لحمه بوبره وتكفأ إناءك (¬5) وتوله ناقتك (¬6). (حسن) (حم د ن ك) عن ابن عمرو. (الإرواء 1167) 4844 - لا فرع (¬7) ولا عتيرة (¬8). (صحيح) (حم ق 4) عن أبي هريرة. (الإرواء 1166) 4845 - إذا ذبح أحدكم فليجهز (¬9). (صحيح) (هـ عد هب) ابن عمر. (الصحيحة 3130) باب الأضاحي 4846 - إذا دخل العشر (¬10) وأراد أحدكم (¬11) أن يضحي فلا يمس من شعره (¬12) ولا من بشره شيئًا (¬13). (صحيح) (م ن هـ) عن أم سلمة (¬14). (الإرواء 1049) ¬

_ (¬1) أول النتاج. (¬2) البكر من الإبل بمنزلة الغلام من الناس. (¬3) قال صاحب عون المعبود: قالوا: هكذا رواه أبو داود في السنن وهو خطأ والصواب زخربا بزاي معجمة مضمومة وخاء معجمة ساكنة ثم راء مهملة مضمومة ثم باء مشددة يعني الغليظ. (¬4) ابن سنة. (¬5) تكب. (¬6) أي تفجعها ومعنى الحديث: الفرع هو أول ما تلده الناقة كانوا يذبحونه لآلهتهم فكره ذلك وقال لأن تتركه حتى يكبر وتنتفع بلحمه خير من أنك تذبحه فينقطع لبن أمه فتسكب إناءك الذي كنت تحلب فيه وتجعل ناقتك والهة بفقد ولدها. (¬7) أول نتاج ينتج كانت الجاهلية تذبحه لطواغيتها. (¬8) قال المناوي: واجبة قاله الشافعي، فلا ينافي الأمر بالعتيرة في أخبار كثيرة. وقال غيره: هي النسيكة التي تعتر أي تذبح في رجب تعظيمًا له لكونه أول الأشهر الحرم، ثم إن النهي مخصوص بما يذبح لذلك مرادًا به الأصنام، أما ما تجرد عن ذلك فمباح بل مندوب عند الشافعي، بل إن سهل كل شهر فأفضل. (¬9) أي: يسرع بقطع جميع الحلقوم والمريء بسرعة ليكون أوجى وأسهل. (¬10) عشر ذي الحجة. (¬11) وهو غير محرم. (¬12) أي: شعر بدنه رأسًا أو لحية أو شاربًا أو إبطًا أو عانة أو غيرها. (¬13) كظفر. (¬14) وبعض العوام يظن أنه يمسك أيضًا عن الجماع ولا أصل له في الشرع.

4847 - إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره. (صحيح) (م) عن أم سلمة. (المشكاة 1459) 4848 - إذا ضحى أحدكم فليأكل من أضحيته. (حسن) (حم) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3563) 4849 - أربع لا يجزين في الأضاحي: العوراء البين عورها، والمريضة البين مرضها، والعرجاء البين ظلعها (¬1) والعجفاء التي لا تنقي (¬2). (صحيح) (مالك حم 4 حب ك هق) عن البراء. (الإرواء 1134) 4850 - اركبوا الهدي بالمعروف حتى تجدوا ظهرًا. (صحيح) (حب) عن جابر. (المشكاة 2634) 4851 - إن الجذعة (¬3) تجزي مما تجزي منه الثنية (¬4). (صحيح) (حم هق) عن رجل من مزينة (¬5). (الإرواء 1146) 4852 - إن الجذع من الضأن يوفي مما يوفي منه الثني من المعز. (صحيح) (د ن هـ ك هق) عن مجاشع بن مسعود. (الإرواء 1132) 4853 - إن أول ما نبدأ به في يومنا هذا أن نصلي، ثم نرجع فننحر، فمن فعل ذلك فقد أصاب سنتنا، ومن ذبح قبل ذلك؛ فإنما هو لحم قدمه لأهله ليس من النسك في شيء. (صحيح) (حم ق 3) عن البراء. (المشكاة 1435) 4854 - إن أول منسك يومكم هذا الصلاة. (حسن) (طب) عن البراء. (الصحيحة 1678) ¬

_ (¬1) عرجها. (¬2) أي الهزيلة. (¬3) الفتي فهو من الإبل ما دخل في الخامسة ومن البقر والمعز ما دخل في الثانية وقيل من البقر ما دخل في الثالثة ومن الضأن ما أتم السنة. (¬4) أكبر من الجذعة بسنة. (¬5) رواه النسائي.

4855 - إنا كنا نهيناكم عن لحومها (¬1) أن تأكلوها فوق ثلاث؛ لكي تسعكم، فقد جاء اللَّه بالسعة، فكلوا وادخروا واتجروا، ألا وإن هذه الأيام (¬2) أيام أكل وشرب وذكر اللَّه. (صحيح) (د) عن نبيشة. (الصحيحة 1713) 4856 - إني كنت نهيتكم: أن تأكلوا لحوم الأضاحي إلا ثلاثًا، فكلوا وأطعموا وادخروا ما بدا لكم، وذكرت لكم: أن لا تنبذوا في الظروف: الدباء (¬3) والمزفت (¬4) والنقير (¬5) والحنتم (¬6)، انتبذوا فيما رأيتم واجتنبوا كل مسكر، ونهيتكم عن زيارة القبور فمن أراد أن يزور فليزر، ولا تقولوا هجرًا (¬7). (صحيح) (ن) عن بريدة. (الصحيحة 884) 4857 - إني كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها؛ لتذكركم زيارتها خيرًا، وكنت نهيتكم عن لحوم الأضاحي بعد ثلاث؛ فكلوا وأمسكوا ما شئتم، وكنت نهيتكم عن الأشربة في الأوعية؛ فاشربوا في أي وعاء شئتم ولا تشربوا مسكرًا. (صحيح) (حم م ت ن) عن بريدة. (أحكام الجنائز 177) 4858 - إني كنت نهيتكم عن لحوم الأضاحي فوق ثلاث؛ كيما تسعكم، فقد جاء اللَّه بالخير فكلوا وتصدقوا وادخروا، إن هذه الأيام أيام أكل وشرب وذكر اللَّه. (صحيح) (حم م ن هـ) عن نيشة. (صحيح النسائي 4230) 4859 - البقرة عن سبعة (¬8)، والجزور عن سبعة (¬9) (صحيح) (حم د) عن جابر (¬10). (الإرواء 1046) ¬

_ (¬1) يعني لحوم الأضاحي. (¬2) أيام التشريق. (¬3) الوعاء من القرع. (¬4) الوعاء المطلي بالزفت. (¬5) جذع ينقر وسطه. (¬6) جرار خضر. (¬7) أي ما لا ينبغي من الكلام. (¬8) مجزأة. (¬9) قال ابن العربي: قال بهذا الحديث جميع العلماء إلا مالك وليس لهذا تأويل ولا يرده القياس. (¬10) معناه في مسلم.

4860 - البقرة عن سبعة، والجزور عن سبعة في الأضاحي. (صحيح) (طب) عن ابن مسعود. (الروض النضير 613) 4861 - الجزور عن سبعة. (صحيح) (الطحاوي) عن أنس. (الروض النضير 613) 4862 - دم عفراء أحب إلى اللَّه من سوداوين (¬1). (حسن) (حم ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1861) 4863 - دم عفراء أزكى عند اللَّه من دم سوداوين. (حسن) (طب) عن كثيرة بنت سفيان. (الصحيحة 1861) 4864 - ضحوا بالجذع (¬2) من الضأن فإنه جائز. (صحيح) (حم طب) عن أم بلال. (الضعيفة 65) 4865 - على أهل كل بيت أن يذبحوا شاة في كل رجب (¬3) وفي كل أضحى شاة. (حسن) (طب) عن مخنف بن سليم. 4866 - يا أيها الناس! إن على أهل كل بيت في كل عام أضحية وعتيرة (¬4). (حسن) (حم 4) عن مخنف بن سليم. (المشكاة 1478) 4867 - كلوا لحوم الأضاحي وادخروا. (صحيح) (حم ك) عن أبي سعيد وقتادة بن النعمان. (الصحيحة 3563) 4868 - كنت نهيتكم عن لحوم الأضاحي فوق ثلاث ليتسع ذوو الطول على من لا طول له، فكلوا ما بدا لكم وأطعموا وادخروا. (صحيح) (ت) عن بريدة. (الصحيحة 2048) ¬

_ (¬1) يعني أن البياض أفضل من السواد في الأضاحي. (¬2) أي: بالشاب الفتي. (¬3) أي: في كل شهر رجب وهي على الندب ونقل غير واحد الإجماع على عدم وجوبها. (¬4) يعني: ذبيحة رجب.

4869 - كان يذبح أضحيته بيده. (صحيح) (حم) عن أنس. (صحيح ابن ماجه 3155) 4870 - كان يضحي بكبشين أقرنين (¬1)، أملحين (¬2)، وكان يسمي ويكبر (¬3). (صحيح) (حم ق ن هـ) عن أنس. (صحيح أبي داود 2794) 4871 - كان ينحر أضحيته بالمصلَّى (¬4). (صحيح) (خ د ن هـ) عن ابن عمر. (المشكاة 1438) 4872 - ليأكل كل رجل من أضحيته. (صحيح) (طب حل) عن ابن عباس. (الصحيحة 3563) 4873 - من باع جلد أضحيته فلا أضحية له. (حسن) (ك هق) عن أبي هريرة. (الترغيب 1088) 4874 - من ذبح بعد الصلاة تَمَّ نُسُكُهُ وأصاب سُنّة المسلمين. (صحيح) (خ) عن البراء. (الإرواء 1154) 4875 - من ذبح قبل الصلاة فإنما يذبح لنفسه، ومن ذبح بعد الصلاة فقد نسكه وأصاب سنة المسلمين. (صحيح) (خ) عن أنس. (المشكاة 1437) 4876 - من رأى منكم هلال ذي الحجة وأراد أن يضحي فلا يأخذن من شعره ولا من أظافره حتى يضحي. (صحيح) (ت ن هـ ك) عن أم سلمة. (صحيح النسائي 4361) ¬

_ (¬1) أي: لكل منهما قرنان. (¬2) وهو الذي فيه سواد وبياض والبياض أكثر. (¬3) أي: يقول: بسم اللَّه واللَّه أكبر. (¬4) قال المناوي: أي: بمحل صلاة العيد؛ ليترتب عليه ذبح الناس، ولأن الأضحية من القرب العامة فإظهارها أولى إذ فيه إحياء لسنتها.

4877 - من صلَّى صلاتنا ونسك نسكنا فقد أصاب النسك، ومن نسك قبل الصلاة فلا نسك له. (صحيح) (ق د) عن البراء. (صحيح أبي داود 2800) 4878 - من ضحى قبل الصلاة فإنما ذبح لنفسه، ومن ذبح بعد الصلاة فقد تم نسكه وأصاب سنة المسلمين. (صحيح) (ق) عن البراء. (الإرواء 1140) 4879 - من كان ذبح أضحيته قبل أن يصلِّي فليذبح مكانها أخرى، ومن لم يكن ذبح فليذبح باسم اللَّه. (صحيح) (حم ق ن هـ) عن جندب. (الإرواء 1140) 4880 - من كان ذبح قبل الصلاة فليعد. (صحيح) (حم ق ن هـ) عن أنس. (الإرواء 1139) 4881 - من كان له ذبح يذبحه فإذا أهل هلال ذي الحجة فلا يأخذن من شعره ولا من أظفاره شيئًا حتى يضحي. (صحيح) (م د) عن أم سلمة. (الإرواء 1149) 4882 - من كان له سعة ولم يضح فلا يقربن مصلانا. (صحيح) (هـ ك) عن أبي هريرة. (مشكلة الفقر 102) 4883 - نهيتكم عن ثلاث، وأنا آمركم بهن: نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها؛ فإن في زيارتها تذكرة، ونهيتكم عن الأشربة أن لا تشربوا إلا في ظروف الأدم فاشربوا في كل وعاء غير أن لا تشربوا مسكرًا، ونهيتكم عن لحوم الأضاحي أن تأكلوها بعد ثلاث فكلوا واستمتعوا بها في أسفاركم. (صحيح) (د) عن بريدة. (الجنائز 178)

باب العقيقة

4884 - لا يأكل أحدكم من لحم أضحيته فوق ثلاثة أيام (¬1). (صحيح) (حم م ت) عن ابن عمر. (الإرواء 1141) 4885 - لا يذبحن أحدكم حتى يصلي. (صحيح) (ت) عن البراء. (صحيح الترمذي 1508) باب العقيقة 4886 - عن الغلام شاتان مكافئتان (¬2)، وعن الجارية شاة. (صحيح) (حم د ن هـ حب) عن أم كرز (حم هـ) عن عائشة (طب) عن أسماء بنت يزيد. (الإرواء 1152) 4887 - عن الغلام شاتان، وعن الجارية شاة، لا يضركم أذكرانًا كن أم إناثًا. (صحيح) (حم د ت ن ك حب) عن أم كرز (ت) عن سلمان بن عامر وعن عائشة. (الإرواء 1152) 4888 - عن الغلام عقيقتان، وعن الجارية عقيقة. (صحيح) (طب) عن ابن عباس. (الصحيحة 2720) 4889 - العقيقة تذبح لسبع أو لأربع عشرة أو لإحدى وعشرين. (صحيح) (طس الضياء) عن بريدة. (الإرواء 1156) 4890 - العقيقة حق، عن الغلام شاتان متكافئتان، وعن الجارية شاة. (صحيح) (حم) عن أسماء بنت يزيد. (الإرواء 1152) 4891 - الغلام مرتهن (¬3) بعقيقته تُذبح عنه يوم السابع ويسمى ويحلق رأسه. (صحيح) (ت ك) عن سمرة. (الإرواء 1151) ¬

_ (¬1) حديث منسوخ. (¬2) أي: متساويتان في السن والحسن. (¬3) أي: هي لازمة له فيشبه في عدم انفكاكه منها بالرهن في يد مرتهنه.

4892 - الغلام مرتهن بعقيقته، فأهريقوا عنه الدم (¬1)، وأميطوا عنه الأذى (¬2). (صحيح) (هب) عن سلمان بن عامر (¬3). (الإرواء 1151) 4893 - في الإبل فرع، وفي الغنم فرع، ويعق عن الغلام ولا يمس رأسه بدم (¬4). (صحيح) (طب) عن يزيد بن عبدالله المزني عن أبيه. (الصحيحة 1996) 4894 - في الغلام عقيقة، فأهريقوا عنه دمًا (¬5)، وأميطوا عنه الأذى (¬6). (صحيح) (ن) عن سلمان بن عامر. (الإرواء 1171) 4895 - كل غلام رهينة بعقيقته يذبح عنه يوم سابعه، ويحلق رأسه، ويسمى. (صحيح) (حم د ن هـ ك) عن سمرة. (الإرواء 1151) 4896 - مع الغلام عقيقة فأهريقوا عنه دمًا، وأميطوا عنه الأذى. (صحيح) (خ د هـ) عن سلمان بن عامر. (الإرواء 1157) 4897 - لا يحب اللَّه العقوق (¬7)، ومن ولد له ولد فأحب أن ينسك عنه فلينسك عن الغلام شاتان مكافئتان، وعن الجارية شاة. (صحيح) (د ن) عن ابن عمر. (الصحيحة 1655) 4898 - يعق عن الغلام ولا يمس رأسه بدم. (صحيح) (هـ) عن يزيد بن عبد المزني. (الصحيحة 2452) ¬

_ (¬1) أي: اذبحوا عنه شاتين. (¬2) أي: شعر رأسه. (¬3) رواه البخاري بلفظ: "مع الغلام" وسيأتي. (¬4) كان أهل الجاهلية يلطخون رأس المولود بالدم. (¬5) أي: اذبحوا عنه شاتين. (¬6) أي: احلقوا شعر رأسه. (¬7) كره -صلى اللَّه عليه وسلم- العقيقة لأنها مشتقة من (عق) وأحب اسم النسيكة لأنه كان يغير الاسم القبيح إلى حسن.

باب الصيد

باب الصيد 4899 - إذا أرسلت كلابك المعلمة وذكرت اسم اللَّه فكل مما أمسكن عليك، وإن قتلن، إلا أن يأكل الكلب فإني أخاف أن يكون إنما أمسكه على نفسه، وإن خالطها كلاب من غيرها فلا تأكل فإنك لا تدري أيها قتل، وإن رميت الصيد فوجدته بعد يوم أو يومين ليس به إلا أثر سهمك فكل، وإن وقع في الماء فلا تأكل. (صحيح) (ق 4) عن عدي بن حاتم. (الإرواء 2612) 4900 - إذا أرسلت كلبك المعلم فقتل فكل، وإذا أكل فلا تأكل، فإنما أمسك على نفسه، وإن وجدت معه كلبًا آخر فلا تأكل، فإنما سميت على كلبك ولم تسم على كلب آخر. (صحيح) (ق) عن عدي بن حاتم. (الإرواء 2613) 4901 - إذا أرسلت كلبك المكلب وذكرت وسميت فكل ما أمسك عليك كلبك المكلب وإن قتل، وإن أرسلت كلبك الذي ليس بمكلب وأدركت ذكاته فكل، وكل ما رد عليك سهمك وإن قتل، وسم اللَّه. (صحيح) (حم ق 3) عن أبي ثعلبة. (صحيح الترمذي 1797) 4902 - إذا أرسلت كلبك فاذكر اسم اللَّه؛ فإن أمسك عليك فأدركته حيًا فاذبحه، فإن أدركته قد قتله ولم يأكل منه فكله، وإن وجدت مع كلبك كلبًا غيره قد قتل فلا تأكل، فإنك لا تدري أيها قتله، وإن رميت بسهمك فاذكر اسم اللَّه؛ فإن غاب عنك يومًا فلم تجد فيه إلا أثر سهمك فكل إن شئت، وإن وجدته غريقًا في الماء فلا تأكل، فإنك لا تدري الماء قتله أو سهمك؟ (صحيح) (م ن) عن عدي بن حاتم. (غاية المرام 48) 4903 - إذا رميت الصيد فأدركته بعد ثلاث ليال وسهمك فيه فكله ما لم ينتن. (صحيح) (د) عن أبي ثعلبة. (الصحيحة 1350)

4904 - إذا رميت بالمعراض (¬1) الصيد فخرق فكله، وإن أصابه بعرضه فلا تأكله فإنه وقيذ (¬2). (صحيح) (حم م د ت هـ) عن عدي بن حاتم. (الإرواء 2613) 4905 - إذا رميت بسهمك وغاب ثلاثة أيام وأدركته فكله ما لم ينتن. (صحيح) (حم م) عن أبي ثعلبة. (غاية المرام 56) 4906 - ما أصاب بحده فكله، وما أصاب بعرضه فقتل فإنه وقيذ (¬3) فلا تأكله. (صحيح) (ق ن) عن عدي بن حاتم. (الإرواء 2613) 4907 - ما أمسك عليك فكل. (صحيح) (ت) عن عدي بن حاتم. (الإرواء 2613) 4908 - يا أبا ثعلبة: كل ما ردت عليك قوسك (¬4) وكلبك المعلم ويدك ذكي وغير ذكي (¬5). (صحيح) (د) عن أبي ثعلبة. (الصحيحة 2028) 4909 - أربعة من الدواب لا يقتلن: النملة، والنحلة، والهدهد، والصرد (¬6). (صحيح) (هق) عن ابن عباس. (الإرواء 2483) 4910 - اقتلوا الحيات، والكلاب، واقتلوا ذا الطفيتين (¬7) والأبتر (¬8)، فإنهما يلتمسان البصر، ويسقطان الحبل. (صحيح) (م) عن ابن عمر. (الصحيحة 3991) ¬

_ (¬1) سهم بلا ريش ولا نصل. (¬2) وهو ما قتل بنحو عصا وحجر أو ما لا حد له. (¬3) ميتة. (¬4) أي ما أصبت بسهمك. (¬5) قال الخطابي: يحتمل وجهين أحدهما أن يكون أراد بالذكي ما أمسك عليه فأدركه قبل زهوق نفسه فذكاه في الحلق واللبة، وغير الذكي ما زهقت نفسه قبل أن يدركه، والثاني أن يكون أراد بالذكي ما جرحه الكلب بسنه أو مخالبه فسال دمه وغير الذكي ما لم يجرحه. (¬6) طائر ضخم الرأس والمنقار نصفه أبيض والنصف الآخر أسود. (¬7) وهو من الحيات ما بظهره خطان أسودان. (¬8) الذي يشبه مقطوع الذنب لقصر ذنبه.

4911 - اقتلوا الحية، والعقرب، وإن كنتم في الصلاة. (صحيح) (طب) عن ابن عباس. (صحيح أبي داود 854) 4912 - اقتلوا ذا الطفيتين (¬1)؛ فإنه يلتمس البصر، ويصيب الحبل. (صحيح) (خ) عن عائشة. (الصحيحة 3991) 4913 - اقتلوا ذا الطفيتين والأبتر؛ فإنهما يطمسان البصر، ويسقطان الحبل. (صحيح) (حم ق د ت هـ) عن ابن عمر. (المشكاة 4117) 4914 - اقتلوا الحيات فإنا لم نسالمهن منذ حاربناهن. (صحيح) (طب) عن ابن عمر. (المشكاة 4140) 4915 - اقتلوا الحيات كلهن فمن خاف ثأرهن فليس منا (¬2). (صحيح) (د ن) عن ابن مسعود (طب) عن جرير وعثمان بن أبي العاص. (المشكاة 4140) 4916 - إن لبيوتكم عمارًا (¬3) فحرجوا عليهن ثلاثًا، فإن بدا لكم بعد ذلك منهن شيء فاقتلوه. (صحيح) (ت) عن أبي سعيد. (الضعيفة 3163) 4917 - الحيات مسخ الجن صورة كما مسخت القردة والخنازير من بني إسرائيل (¬4). (صحيح) (طب أبو الشيخ في العظمة) عن ابن عباس. (الصحيحة 1824) 4918 - الحية فاسقة، والعقرب فاسقة، والفأرة فاسقة، والغراب فاسق (¬5). (صحيح) (هـ) عن عائشة. (الصحيحة 1825) ¬

_ (¬1) ما بظهره خطان أسودان. (¬2) يعني: ليس من أهل طريقنا من يهاب الإقدام عليهن ويتوقى قتلهن خوفًا من أن يطلب بثأرهن أو يؤذى من قتلهن كما كان أهل الجاهلية يدينون به. (¬3) سكان من الجن. (¬4) ولكن اللَّه لم يجعل لمسخ من عقب. (¬5) قال المناوي: قال الزمخشري: سميت هذه الحيوانات فواسق على الاستعارة لخبثهن وخروجهن عن الحرمة. وقال غيره: سميت فواسق لخروجها بالإيذاء والإفساد عن طريق معظم الدواب.

4919 - خمس فواسق تقتلن في الحل والحرم: الحية، والغراب الأبقع (¬1)، والفأرة، والكلب العقور، والْحُدَيَّا. (صحيح) (م ن هـ) عن عائشة. (الإرواء 1120) 4920 - عليكم بالأسود البهيم (¬2) ذي النقطتين؛ فإنه شيطان. (صحيح) (م) عن جابر. (الإرواء 2616) 4921 - كفاك الحية ضربة بالسوط أصبتها أم أخطأتها. (حسن) (الدارقطني في الأفراد هق) عن أبي هريرة. (الصحيحة 671) 4922 - الكلب الأسود البهيم: شيطان. (صحيح) (حم) عن عائشة. (صحيح ابن ماجه 3210) 4923 - لعن اللَّه العقرب ما تدع المصلي وغير المصلي (¬3)، اقتلوها في الحل والحرم. (صحيح) (هـ) عن عائشة. (الصحيحة 547) 4924 - لعن اللَّه العقرب ما تدع نبيًا ولا غيره إلا لدغتهم. (صحيح) (هب) عن علي. (الصحيحة 548) 4925 - من ترك الحيات مخافة طلبهن فليس منا، ما سالمناهن منذ حاربناهن. (صحيح) (حم د) عن ابن عباس (د) عن أبي هريرة. (المشكاة 4138) 4926 - من رأى حية فلم يقتلها مخافة طلبها فليس منا. (صحيح) (طب) عن أبي ليلى. (المشكاة 4138) 4927 - من قتل وزغة في أول ضربة كتب له مائة حسنة، ومن قتلها في الضربة الثانية فله كذا وكذا حسنة، وإن قتلها في الضربة الثالثة فله كذا وكذا حسنة. (صحيح) (حم م د ت هـ) عن أبي هريرة. (الترغيب 2978) ¬

_ (¬1) الذي في ظهره أو بطنه بياض. (¬2) خالص السواد، والنقطتان فوق عينيه معروفتان والمراد قتل من كان يتصف بهذا الوصف من الكلاب. (¬3) يعني: إلا لدغته.

4928 - نهى عن ركوب النمور (¬1). (صحيح) (هـ) عن أبي ريحانة. (المشكاة 4395) 4929 - نهى عن قتل أربع من الدواب: النملة، والنحلة، والهدهد، الصُّرَد (¬2). (صحيح) (حم د هـ) عن ابن عباس. (الإرواء 2557) 4930 - نهى عن قَتْلِ الصَّبْرِ (¬3). (صحيح) (د) عن أبي أيوب. (صحيح أبي داود 2687) 4931 - نهى عن قتل: الصُّرَد، والضفدع، والنملة، والهدهد. (صحيح) (هـ) عن أبي هريرة. (الإرواء 2483) 4932 - نهى عن قتل الضفدع للدواء. (صحيح) (حم د ن ك) عن عبد الرحمن بن عثمان التيمي. (الروض 1/ 265) 4933 - نهى عن قتل كل ذي روح (¬4). . . . (صحيح) (طب) عن ابن عباس. (الضعيفة 4730) 4934 - وقيت شركم، ووقيتم شرها (¬5). (صحيح) (ق ن) عن ابن مسعود. 4935 - الوزغ فويسق. (صحيح) (ن حب) عن عائشة (¬6). (الصحيحة 3572) ¬

_ (¬1) يعني: على جلودها. (¬2) طائر فوق العصفور نصفه أبيض ونصفه أسود لتحريم أكله ولا منفعة في قتله. (¬3) وهو أن يمسك الحيوان ويرمى بشيء حتى يموت. (¬4) يعني: ما لا فائدة في قتله أما ما يضر فيجب. (¬5) يعني الحية التي طاردها الصحابة ليقتلوها فهربت منهم. (¬6) وهو في البخاري بلفظ: أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال للوزغ فويسق.

4936 - لا تقتلوا الجراد؛ فإنه من جند اللَّه الأعظم (¬1). (حسن) (طب هب) عن أبي زهير. (الصحيحة 2428) 4937 - لا تقتلوا الجنان (¬2) إلا كل أبتر (¬3) ذي طفيتين (¬4) فإنه يسقط الولد، ويذهب البصر فاقتلوه. (صحيح) (خ) عن أبي لبابة. 4938 - لا تقتلوا الضفادع. . . . (صحيح) (ن) عن ابن عمر. (الروض 594) 4939 - السنور (¬5) من أهل البيت؛ وإنه من الطوافين أو الطوافات عليكم. (صحيح) (حم) عن أبي قتادة. (صحيح أبي داود 67) 4940 - اتخذوا الغنم؛ فإنها بركة. (صحيح) (طب خط) عن أم هانئ ورواه (هـ) بلفظ: اتخذي غنمًا؛ فإنها بركة. (الصحيحة 773) 4941 - اتخذي غنمًا؛ فإنها تروح بخير، وتغدوا بخير. (حسن) (حم) عن أم هانئ. (الصحيحة 774) 4942 - إن الملائكة لا تدخل بيتًا فيه كلب. (صحيح) (طب الضياء) عن أبي أمامة. (غاية المرام 119) 4943 - إن الملائكة لا تدخل بيتًا فيه كلب ولا صورة. (صحيح) (هـ) عن علي. (غاية المرام 119) 4944 - الشاة من دواب الجنة. (صحيح) (هـ) عن ابن عمر (خط) عن ابن عباس. (الصحيحة 1128) ¬

_ (¬1) يعني: إذا لم يتعرض لإفساد نحو زرع؛ وحينئذ يندفع بقتل أو غيره. (¬2) جمع جن وهي الحية الصغيرة أو الدقيقة. (¬3) قصير الذنب. (¬4) خطان أبيضان على ظهر الأفعى. (¬5) يعني: الهر.

4945 - عليكم بالغنم؛ فإنها من دواب الجنة، وصلوا في مراحها، وامسحوا رغامها (¬1). (صحيح) (طب) عن ابن عمر. (الصحيحة 1128) 4946 - الغنم من دواب الجنة، فامسحوا رغامها، وصلوا في مرابضها. (صحيح) (خط) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1128) 4947 - الغنم بركة. (صحيح) (ع) عن البراء. (الصحيحة 1763) 4948 - لولا أن الكلاب أمة من الأمم لأمرت بقتلها، فاقتلوا منها كل أسود بهيم، وما من أهل بيت يرتبطون كلبًا إلا نقص من عملهم كل يوم قيراط، إلا كلب صيد أو كلب حرث أو كلب غنم. (صحيح) (حم ت ن هـ) عن عبدالله بن مغفل. (المشكاة 4102) 4949 - لولا أن الكلاب أمة من الأمم لأمرت بقتلها كلها فاقتلوا منها الأسود البهيم. (صحيح) (د ت) عن عبد اللَّه بن مغفل. (غاية المرام 148) 4950 - من اتخذ كلبًا إلا كلب زرع أو كلب صيد ينقص من أجره كل يوم قيراط. (صحيح) (حم م د) عن أبي هريرة (م) عن ابن عمر. (المشكاة 4099) 4951 - من اقتنى كلبًا إلا كلب ماشية أو ضاريًا نقص من عمله كل يوم قيراطان. (صحيح) (حم ق ت ن) عن ابن عمر. (المشكاة 4098) 4952 - من اقتنى كلبًا ليس بكلب صيد ولا ماشية ولا أرض فإنه ينقص من أجره قيراطان كل يوم. (صحيح) (م ت ن) عن أبي هريرة. (الترغيب 3101) ¬

_ (¬1) مخاطها.

4953 - من اقتنى كلبًا لا يغني عنه زرعًا ولا ضرعًا نقص من عمله كل يوم قيراط. (صحيح) (حم ق ن هـ) عن سفيان بن أبي زهير. (صحيح النسائي 4285) 4954 - من أمسك كلبًا فإنه ينقص من عمله كل يوم قيراط إلا كلب حرث أو كلب ماشية. (صحيح) (خ) عن أبي هريرة. (الترغيب 3101) 4955 - أخروا الأحمال (¬1) فإن الأيدي مُغلقة (¬2)، والأرجل موثقة (¬3). (صحيح) (د في مراسيله) عن الزهري ووصله (البزار ع طس) عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة نحوه. (الصحيحة: 1130) 4956 - إذا سمعتم أصوات الديكة فسلوا اللَّه من فضله فإنها رأت ملكًا، وإذا سمعتم نهيق الحمير فتعوذوا باللَّه من الشيطان فإنها رأت شيطانًا (¬4). (صحيح) (حم ق د ت) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3183) 4957 - اعقلها وتوكل (¬5). (حسن) (ت) عن أنس. (المشكاة 22) 4958 - أما بلغكم أني لعنت من وسم البهيمة في وجهها أو ضربها في وجهها؟ (صحيح) (د) عن جابر. (الصحيحة 1549) ¬

_ (¬1) إلى وسط ظهر الدابة ولا تبالغوا في التأخير بل اجعلوها متوسطة بحيث يسهل حملها على الدابة لئلا تتأذى بالحمل. (¬2) أي: مثقلة بالحمل. (¬3) أي: كأنها مشدودة بوثاق والمعنى ينبغي جعل الحمل في وسط ظهر الدابة فإنه إن قدم عليها أضر بيديها وإن أخر أضر برجليها .. (¬4) وخص ذلك جماعة من أهل العلم بالليل كما في رواية. (¬5) أي: اعتمد على اللَّه قاله لمن قال: يا رسول اللَّه أعقل ناقتي وأتوكل أو أطلقها وأتوكل؟

4959 - دَعْ داعِيَ اللَّبَن (¬1). (حسن) (حم تخ حب ك) عن ضرار بن الأزور. (الصحيحة 1860) 4960 - شيطان يتبع شيطانة -يعني: حمامة (¬2) -. (صحيح) (د هـ) عن أبي هريرة (هـ) عن أنس وعثمان وعائشة. (المشكاة 4506) 4961 - فُقِدت أمةٌ من بني إسرائيل لا يدرى ما فعلت، وإني لا أراها إلا الفأر ألا ترونها إذا وضع لها ألبان الإبل لم تشرب وإذا وضع لها ألبان الشاء شربت (¬3). (صحيح) (حم ق) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3068) 4962 - لو غفر لكم ما تأتون إلى البهائم (¬4) لغفر لكم كثير. (حسن) (حم طب) عن أبي الدرداء. (الصحيحة 513) 4963 - نهى أن تُصبر البهائم (¬5). (صحيح) (ق د ن هـ) عن أنس. (صحيح أبي داود 2816) 4964 - نهى أن يُتَّخَذَ شيء فيه الروح غرضًا. (صحيح) (حم ت ن) عن ابن عباس. (غاية المرام 389) 4965 - لا تتخذوا شيئًا فيه الروح غرضًا. (صحيح) (م ن هـ) عن ابن عباس. (غاية المرام 389) ¬

_ (¬1) أي: أبق في الضرع باقيًا يدعو ما فوقه من اللبن ولا تستوعبه فإنه إذا استقصى أبطأ الدر. (¬2) قال المناوي: أي: هذا الرجل الذي يتبع الحمامة شيطان وإنما سماه شيطانًا لمباعدته عن الحق وإعراضه عن العبادة واشتغاله بما لا يعنيه، وسماها شيطانة لأنها أغفلته عن ذكر الحق وشغلته عما يهمه من صلاح الدارين. (¬3) قال القرطبي: هذا قاله ظنًا وحدسًا قبل أن يوحى إليه أن اللَّه لم يجعل لمسخ نسلًا فلما أوحى إليه به زال عنه التخوف وعلم أن الفأر ليس من نسل ما مسخ. (¬4) بنحو ضرب وعسف وتحميل فوق طاقة. (¬5) أي: أن يمسك شيء منها ثم ترمى بشيء إلى أن تموت.

4966 - نهى أن يُقتل شيء من الدواب صبرًا. (صحيح) (حم م هـ) عن جابر. (صحيح ابن ماجه 3188) 4967 - نهى عن خصاء الخيل والبهائم. (صحيح) (حم) عن ابن عمر. (غاية المرام 478) 4968 - نهى عن صبر الروح، وخصاء البهائم. (صحيح) (هق) عن ابن عباس. (غاية المرام 478) 4969 - نهى عن لبن الجلالة (¬1). (صحيح) (د ك) عن ابن عباس. (الصحيحة 2391) 4970 - يا أعرابي! إن اللَّه غضب على سبطين من بني إسرائيل فمسخهم دواب يدبون في الأرض، فلا أدري لعل هذا منها -يعني: الضب- فلست آكلها ولا أنهى عنها (¬2). (صحيح) (م) عن أبي سعيد. (الصحيحة 2970) * * * ¬

_ (¬1) التي تأكل النجس. (¬2) قاله قبل أن يوحى إليه أن اللَّه لم يجعل لمسخ من عقب يموتون بعد ثلاثة أيام.

كتاب الأشربة

كتاب الأشربة 4971 - أبنِ (¬1) القدحَ عن فيك ثم تنفس. (صحيح) (سمويه في فوائده هب) عن أبى سعيد (¬2). (الصحيحة 384) 4972 - إذا شرب أحدكم فلا يتنفس في الإناء، فإذا أراد أن يعود فَلْيُنَحِّ الإناء ثم لِيَعُدْ إن كان يريده. (حسن) (هـ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 385) 4973 - إذا شرب أحدكم فلا يتنفس في الإناء، وإذا أتى الخلاء فلا يمس ذكره بيمينه، ولا يتمسح بيمينه. (صحيح) (خ ت) عن أبي قتادة. (المشكاة 340) 4974 - إذا شرب أحدكم فَلْيَشْرَبْ بنفس واحد (¬3). (صحيح) (ك) عن أبي قتادة. (الصحيحة 386) 4975 - إذا شربتم اللبن فتمضمضوا منه؛ فإن له دسمًا. (صحيح) (هـ) عن أم سلمة. (الصحيحة 1361) ¬

_ (¬1) أي: أبعد. (¬2) رواه مالك وأحمد والترمذي. (¬3) وقد ذكر شيخنا -رحمه اللَّه- في الصحيحة أحاديث تدل على جواز الشرب بنفس واحد تحت حديث (385 و 386). تنبيه: لم يقف شيخنا في ذلك الموطن على هذا الحديث فليستدرك.

4976 - إن كان عندك ماء بات هذه الليلة في شن (¬1) فاسقنا وإلا كرعنا (¬2). (صحيح) (حم خ د هـ) عن جابر. (المشكاة 427) 4977 - إن ساقي القوم آخرهم شربًا. (صحيح) (حم م) عن أبي قتادة. (الروض النضير 1014) 4978 - ألا خمرته (¬3) ولو أن تعرض عليه عودًا؟ (صحيح) (حم ق د) عن جابر (م) عنه عن أبي حميد الساعدي. (الإرواء 38) 4979 - الأيمن فالأيمن (¬4). (صحيح) (مالك حم ق 4) عن أنس. (الصحيحة 1771) 4980 - الأيمنون (¬5)، الأيمنون، الأيمنون. (صحيح) (ق) عن أنس. (الصحيحة 1771) 4981 - ساقي القوم آخرهم (¬6). (صحيح) (حم تخ د) عن عبد اللَّه بن أبي أوفى (¬7). (الروض النضير 1014) 4982 - ساقي القوم آخرهم شربًا. (صحيح) (ت هـ) عن أبي قتادة (طس القضاعي) عن المغيرة. (الروض النضير 1014) 4983 - كان إذا شرب تنفس ثلاثًا ويقول: هو أهنأ وأمرأ (¬8) وأبرأ (¬9). (صحيح) (حم ق (¬10)،4) عن أنس. (الصحيحة 387) 4984 - كان يشرب ثلاثة أنفاس يسمي اللَّه في أوله ويحمد اللَّه في آخره. (صحيح) (ابن السني) عن نوفل بن معاوية. (الصحيحة 1275) ¬

_ (¬1) قربة خلقة. (¬2) أي شربنا من غير إناء. (¬3) غطيته والمراد الإناء. (¬4) أي: ابتدؤا بالأيمن أو قدموا الأيمن. (¬5) قال الحافظ في الفتح:"فيه تقدير مبتدأ مضمر المقدم الأيمنون والثانية للتأكيد". (¬6) أي: شرابًا. (¬7) رواه مسلم وزاد: "آخرهم شرابًا". (¬8) أي: أكثر مراءة أي أقمع للظمأ. (¬9) أي: أكثر برءًا أي صحة للبدن. (¬10) قال شيخنا: لم أره في البخاري وابن ماجه بهذا التمام، وإنما لهما الشطر الأول منه.

4985 - لو يعلم الذي يشرب وهو قائم ما في بطنه لاستقاء (¬1). (صحيح) (هق) عن أبي هريرة. (الصحيحة 176) 4986 - ليأكل أحدكم بيمينه، وليشرب بيمينه، وليأخذ بيمينه، فإن الشيطان يأكل بشماله، ويشرب بشماله، ويعطي بشماله، ويأخذ بشماله. (صحيح) (هـ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1336) 4987 - المؤمن يشرب في مِعَى واحد، والكافر يشرب في سبعة أمعاء (¬2). (صحيح) (حم م ت) عن أبي هريرة. (المشكاة 4176) 4988 - نهى أن يشرب الرجل قائمًا. (صحيح) (م د ت) عن أنس. (الصحيحة 177) 4989 - نهى أن ينفخ في الشراب، وأن يشرب من ثلمة القدح أو أذنه. (حسن) (طب) عن سهل بن سعد. (الصحيحة 288) 4990 - نهى عن اختناث الأسقية (¬3). (صحيح) (حم ق د ت هـ) عن أبي سعيد. (الصحيحة 1126) 4991 - نهى عن الشرب قائمًا. . . . (صحيح) (الضياء) عن أنس. (الصحيحة 177) 4992 - نهى عن الشرب من ثُلمة (¬4) القدح، وأن ينفخ في الشراب. (صحيح) (حم د ك) عن أبي سعيد. (الصحيحة 387) ¬

_ (¬1) أي: تكلف القيء. (¬2) اختلف العلماء في معنى الحديث فمنهم من خصه بكافر معين وهو سبب مناسبة الحديث ومنهم من حمله على أنه مثل يريد به أن المؤمن من شأنه الزهد والتقلل في الدنيا وأن الكافر يجري ورواء شهوته وحرصه إلى غير ذلك من أقوال تراها في تحفة الأحوذي. (¬3) أي: أن تكسر أفواه القرب ويشرب منها. (¬4) محل الكسر منه؛ لأن الوسخ والقذى والزهومة يجتمع في الثلمة ولا يصل إليه الغسل.

4993 - نهى عن الشرب من في السقاء (¬1). (صحيح) (د ت هـ) عن ابن عباس. (الصحيحة 398) 4994 - نهى عن الشرب من في السقاء، وعن ركوب الجلالة، والمجثمة (¬2). (صحيح) (حم 3 ك) عن ابن عباس. (الصحيحة 2391) 4995 - نهى عن النفخ في الشراب. (صحيح) (ت) عن أبي سعيد. (الصحيحة 385) 4996 - لا يشربن أحد منكم قائمًا. . . . (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (الصحيحة 175) 4997 - إن الذي يأكل أو يشرب في آنية الفضة والذهب إنما يجرجر في بطنه نار جهنم. (صحيح) (م هـ) عن أم سلمة زاد (طب): إلا أن يتوب. (الترغيب 2110) 4998 - الذي يشرب في آنية الفضة إنما يجرجر في بطنه نار جهنم. (صحيح) (ق) عن أم سلمة. (الإرواء 32) 4999 - من شرب في إناء فضة فكأنما يجرجر في بطنه نار جهنم. (صحيح) (هـ) عن عائشة. (الصحيحة 3417) 5000 - من شرب في إناء من ذهب أو فضة فإنما يجرجر في بطنه نارًا من جهنم. (صحيح) (م) عن أم سلمة. (الإرواء 32) 5001 - لا تنبذوا التمر والبسر جميعًا (¬3)، وانبذوا كل واحد منهما على حدته (¬4). (صحيح) (هـ) عن أبي هريرة. (صحيح ابن ماجة 3396) ¬

_ (¬1) أي: فم القربة. (¬2) هي كل حيوان يربط ويرمى ليقتل. (¬3) أي: لا يضع التمر والبسر في إناء واحد ثم يضع عليهما الماء. (¬4) قال عبد الحق الدهلوي: إنما نهى عن الخليط وجوز انتباذ كل واحد منفردًا لأن الخلط ربما أسرع التغير الى أحد الجنسين فيفسد الاخر وهو يستلزم الإسكار وربما لم يذهب فيتناول محرمًا.

5002 - لا تنبذوا في الدباء ولا المزفت (¬1). (صحيح) (ق) عن أنس. (صحيح النسائي 5590) 5003 - لا تنتبذوا الزهو والرطب جميعًا، ولا تنتبذوا التمر والزبيب جميعًا، وانتبذوا كل واحد منهما على حدته. (صحيح) (ن هـ) عن أبي قتادة. (صحيح النسائي 5566) 5004 - لا تنتبذوا في الدباء ولا المزفت ولا النقير (¬2)، وكل مسكر حرام. (صحيح) (ن) عن عائشة. (صحيح النسائي 5590) 5005 - انبذوه على غدائكم، واشربوه على عشائكم، وانبذوه على عشائكم، واشربوه على غدائكم وانبذوه في الشنان (¬3) ولا تنبذوه في القلل؛ فإنه إذا تأخر عن عصره صار خلًا. (صحيح) (د ن) عن الديلمي. (الصحيحة 1573) 5006 - إن الأوعية لا تحرم شيئًا فانتبذوا فيما بدا لكم، واجتنبوا كل مسكر. (صحيح) (طب) عن قرة بن إياس. (صحيح ابن ماجة 3405) 5007 - إن من الحنطة خمرًا، وإن من الشعير خمرًا، وإن من التمر خمرًا، وإن من الزبيب خمرًا، وإن من العسل خمرًا، وأنا أنهى عن كل مسكر. (صحيح) (حم ت هـ ك) عن النعمان بن بشير. (الصحيحة 1593) 5008 - الزبيب والتمر هو الخمر (¬4). (صحيح) (ن) عن جابر. (الصحيحة 1875) ¬

_ (¬1) حديث منسوخ والدباء القرع والمزفت الإناء المطلي بالزفت. (¬2) جذع ينقر وسطه. (¬3) جمع شن وهي القربة البالية. (¬4) قال المناوي: أي: هما أصل الخمر لاعتصارها من كل منهما. قال ابن حجر: ظاهره الحصر لكن المراد المبالغة وهو بالنسبة إلى ما كان حينئذ بالمدينة موجودًا.

5009 - عليكم بأسقية الأدم (¬1) التي يلاث (¬2) على أفواهها. (صحيح) (د) عن ابن عباس. (صحيح أبي داود 3694) 5010 - كنت نهيتكم عن الأشربة إلا في ظروف الأدم فاشربوا في كل وعاء غير أن لا تشربوا مسكرًا. (صحيح) (م) عن بريدة. (الجنائز ص 178) 5011 - كنت نهيتكم عن الأوعية فانبذوا واجتنبوا كل مسكر. (صحيح) (هـ) عن بريدة. (الجنائز ص 178) 5012 - من التمر والبسر خمر. (صحيح) (طب) عن جابر. (المشكاة 3647) 5013 - من الحنطة خمر، ومن التمر خمر، ومن الشعير خمر، ومن الزبيب خمر، ومن العسل خمر. (صحيح) (حم) عن ابن عمر. (المشكاة 3147) 5014 - من يشرب النبيذ (¬3) منكم فليشربه زبيبًا فردًا أو تمرًا فردًا أو بسرًا فردًا (¬4). (صحيح) (م) عن أبي سعيد. (صحيح النسائي 5568) 5015 - نهيتكم عن الظروف (¬5) وإن الظروف لا تحل شيئًا ولا تحرمه، وكل مسكر حرام. (صحيح) (م) عن بريدة. (المشكاة 4291) ¬

_ (¬1) وهو الجلد المدبوع. (¬2) أي: يشد ويربط. (¬3) غير المسكر وهو أن يضع في الماء تمرًا من أجل أن يعطي الماء حلاوة. (¬4) المعنى أنه لا نبذ هذه الأصناف مع بعضها البعض وإنما ينبذ كل نوع لوحده وقد وجه النووي النهي فقال: سبب الكراهة فيه أن الإسكار يسرع إليه بسبب الخلط قبل أن يتغير طعمه فيظن الشارب أنه ليس مسكرًا ويكون مسكرًا. ثم حمل النهي على الكراهة كما هو مذهب الجمهور ما لم يسكر. (¬5) الوعاء وكان قد نهاهم عن الانتباذ في بعض الأوعية كالمزفت والحنتم وغيرها ثم نسخ وأذن لهم بالانتباذ في أي وعاء ولا يشرب المسلم مسكرًا.

5016 - نهيتكم عن النبيذ إلا في سقاء، فاشربوا في الأسقية كلها، ولا تشربوا مسكرًا. (صحيح) (م) عن بريدة. (المشكاة 1762) 5017 - لا تجمعوا بين الرطب والبسر، وبين الزبيب والتمر نبيذًا. (صحيح) (حم ق) عن جابر. (صحيح ابن ماجه 3397) 5018 - إن له دسمًا -يعني: اللَّبَن-. (صحيح) (ق 3) عن ابن عباس (هـ) عن أنس. (صحيح أبي داود 190) 5019 - ثلاث لا ترد: الوسائد (¬1)، والدهن، واللبن. (حسن) (ت) عن ابن عمر. (الصحيحة 620) 5020 - كان أحب الشراب إليه الحلو البارد. (صحيح) (حم ت ك) عن عائشة. (المشكاة 4212) 5021 - كان يبعث إلى المطاهر (¬2) فيؤتى بالماء فيشربه يرجو بركة أيدي المسلمين (¬3). (حسن) (طس حل) عن ابن عمر. (الصحيحة 2118) 5022 - كان يستعذب له الماء من بيوت السُقْيا؛ وفي لفظ: يستسقى له الماء العذب من بئر السُقْيا (¬4). (صحيح) (حم د ك) عن عائشة. (المشكاة 4284) ¬

_ (¬1) جمع وسادة المخدة. (¬2) المراد هنا نحو الحياض والفساقي والبرك المعدة للوضوء. (¬3) قال المناوي: أي يؤمِّل حصول بركة أيدي الذين تطهروا من ذلك الماء، وهذا فضل عظيم وفخر جسيم للمتطهرين فيا له من شرف ما أعظمه. (¬4) عين بينها وبين المدينة يومان.

5023 - كان يعجبه الحلو البارد (¬1). (صحيح) (ابن عساكر) عن عائشة. (الصحيحة 2134) 5024 - نهى عن الجلالة (¬2) أن يركب عليها أو يشرب من ألبانها. (صحيح) (د ك) عن ابن عمر. (الإرواء 2570) 5025 - نهى عن كل مسكر. . . . (صحيح) (حم د) عن أم سلمة. (الضعيفة 4732) 5026 - إذا أتى أحدكم على ماشية فإن كان فيها صاحبها فليستأذن فإن أذن له فليحتلب وليشرب، وإن لم يكن فيها فليصوت ثلاثًا فإن أجابه أحد فليستأذنه فإن لم يجبه أحد فليحتلب وليشرب ولا يحمل. (حسن) (د ت هق الضياء) عن سمرة. (الإرواء 2588) 5027 - إذا أتيت على راعي إبل فناد يا راعي الإبل ثلاثًا فإذا أجابك وإلا فاحلب واشرب من غير أن تفسد، وإذا أتيت على حائط فناد يا صاحب الحائط ثلاثًا فإن أجابك وإلا فكل من غير أن تفسد. (صحيح) (حم هـ حب ك) عن أبي سعيد. (المشكاة: 2953) 5028 - مضمضوا من اللبن فإن له دسمًا. (صحيح) (د) عن ابن عباس وسهل بن سعد. (الصحيحة 1361) * * * ¬

_ (¬1) أي: الماء البارد. (¬2) التي تأكل النجس.

كتاب الأطعمة

كتاب الأطعمة 5029 - اجتمعوا على طعامكم واذكروا اسم اللَّه يبارك لكم فيه (¬1). (حسن) (حم د هـ حب ك) عن وحشي بن حرب. (الصحيحة 664) 5030 - أحب الطعام إلى اللَّه ما كثرت عليه الأيدي (¬2). (حسن) (ع حب هب الضياء) عن جابر. (الصحيحة: 892) 5031 - أدن يا بني فسم اللَّه، وكل بيمينك، وكل مما يليك. (صحيح) (د ت حب) عن عمر بن أبي سلمة. (الصحيحة: 1184) 5032 - إذا أتى أحدكم خادمه بطعامه قد كفاه علاجه ودخانه فليجلسه معه فإن لم يجلسه معه فليناوله أكله أو أكلتين. (صحيح) (ق د ت هـ) عن أبي هريرة. (الصحيحة: 1285) 5033 - إذا جاء خادم أحدكم بطعامه فليقعده معه، أو ليناوله منه، فإنه هو الذي ولي حَرَّه ودخانه. (صحيح) (حم هـ) عن ابن مسعود. (الصحيحة 1042) ¬

_ (¬1) قال المناوي: فالاجتماع على الطعام وتكثير الأيدي عليه ولو من الأهل والخدم مع التسمية سبب للبركة التي هي سبب للشبع والخير. (¬2) أي: أيدي الآكلين.

5034 - إذا وضع عشاء أحدكم وأقيمت الصلاة فابدءوا بالعشاء ولا يعجل حتى يفرغ منه. (صحيح) (حم ق د) عن ابن عمر. (المشكاة 1056) 5035 - أما إنه لو قال: بسم اللَّه لكفاكم، فإذا أكل أحدكم طعامًا فليقل: بسم اللَّه، فإن نسي أن يقول: بسم اللَّه في أوله فليقل: بسم اللَّه أوله وآخره. (صحيح) (حم هـ حب هق) عن عائشة. (الإرواء 2025) 5036 - إذا أكل أحدكم طعامًا فسقطت لقمته فليمط ما رابه منها ثم ليطعمها، ولا يدعها للشيطان (¬1). (صحيح) (ت) عن جابر. (الإرواء 2031) 5037 - إذا أكل أحدكم طعامًا فلا يمسح يده بالمنديل حتى يلعقها أو يلعقها. (صحيح) (حم ق د هـ) عن ابن عباس (حم م ن هـ) عن جابر بزيادة: فإنه لا يدري في أي طعامه تكون البركة. (الصحيحة 390) 5038 - إذا أكل أحدكم طعامًا فليذكر اسم اللَّه، فإن نسي أن يذكر اللَّه في أوله فليقل: بسم اللَّه على أوله وآخره. (صحيح) (د ت ك) عن عائشة. (الإرواء 2025) 5039 - إذا أكل أحدكم طعامًا فليقل: اللهم بارك لنا فيه، وأبدلنا خيرًا منه، وإذا شرب لبنًا فليقل: اللهم بارك لنا فيه، وزدنا منه؛ فإنه ليس شيء يجزي من الطعام والشراب إلا اللبن. (حسن) (حم د ت هـ هب) عن ابن عباس. (المشكاة 4283) ¬

_ (¬1) قال ابن العربي: من نفى عن الجن الأكل والشرب فقد وقع في حبالة إلحاد وعدم رشاد، بل الشيطان وجميع الجان يأكلون ويشربون وينكحون ويولد لهم ويموتون، وذلك جائز عقلًا، ورد به الشرع، وتظاهرت به الأخبار، فلا يخرج عن المضمار إلا حمار، ومن زعم أن أكلهم شم فما شم رائحة العلم.

5040 - إذا أكل أحدكم طعامًا فليلعق أصابعه؛ فإنه لا يدري في أي طعامه تكون البركة. (صحيح) (حم م ت) عن أبي هريرة (طب) عن زيد بن ثابت (طس) عن أنس. (الروض 19) 5041 - إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه، وإذا شرب فليشرب بيمينه، فإن الشيطان يأكل بشماله، ويشرب بشماله. (صحيح) (حم م د) عن ابن عمر (ن) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1236) 5042 - إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه، وليشرب بيمينه، وليأخذ بيمينه، وليعط بيمينه؛ فإن الشيطان يأكل بشماله، ويشرب بشماله، ويأخذ بشماله، ويعطي بشماله. (صحيح) (الحسن بن سفيان في مسنده) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1236) 5043 - إذا دخل أحدكم على أخيه المسلم فأطعمه من طعامه فليأكل ولا يسأل عنه (¬1)، وإن سقاه من شرابه فليشرب ولا يسأل عنه. (صحيح) (طس ك هب) عن أبي هريرة. (الصحيحة 628) 5044 - إذا سقطت لقمة أحدكم فليمط عنها الأذى وليأكلها ولا يدعها للشيطان وليسلت (¬2) أحدكم الصحفة فإنكم لا تدرون في أي طعامكم تكون البركة. (صحيح) (حم م 3) عن أنس. (الإرواء 2030) 5045 - إذا سقطت لقمة أحدكم فليمط ما بها من الأذى وليأكلها ولا يدعها للشيطان، ولا يمسح يده بالمنديل حتى يلعقها أو يلعقها؛ فإنه لا يدري في أي طعامه البركة. (صحيح) (حم م ن هـ) عن جابر. (الإرواء 2030) ¬

_ (¬1) أي: عن الطعام من أي وجه اكتسبه ليقف على حقيقة حله فإن ذلك غير مكلف به ما لم تقو الشبهة في طعامه، والمراد لا يسأل منه ولا من غيره. (¬2) أي يتتبع ما في الصحفة بالمسح بالأصبع أو نحوه.

5046 - إذا طبخ أحدكم قدرًا فليكثر مرقها ثم ليناول جاره منها. (صحيح) (طص) عن جابر. (الصحيحة 1368) 5047 - إذا طبختم اللحم فأكثروا المرق فإنه أوسع وأبلغ للجيران. (صحيح) (ش) عن جابر. (الصحيحة 1368) 5048 - إذا قدم العشاء وحضرت الصلاة فابدءوا به قبل أن تصلوا صلاة المغرب، ولا تعجلوا عن عشائكم. (صحيح) (ق) عن أنس. (الثمر المستطاب 1/ 63) 5049 - إذا كان لأحدكم خادم قد كفاه المشقة فليطعمه فإن لم يفعل فليناوله اللقمة. (صحيح) (طص) عن جابر. (الصحيحة 1399) 5050 - إذا نام أحدكم وفي يده ريح غَمَر (¬1) فلم يغسل يده فأصابه شيء فلا يلومن إلا نفسه. (صحيح) (هـ) عن أبي هريرة. (الروض النضير 823) 5051 - إذا نسي أحدكم اسم اللَّه على طعامه فليقل إذا ذكر: باسم اللَّه أوله وآخره. (صحيح) (ع) عن امرأة. (الإرواء 1965) 5052 - إذا وضع الطعام فخذوا من حافته وذروا وسطه فإن البركة تنزل في وسطه. (صحيح) (هـ) عن ابن عباس. (صحيح ابن ماجه 3277) 5053 - أقصر من جشائك (¬2)؛ فإن أكثر الناس شبعًا في الدنيا أكثرهم جوعًا في الآخرة (¬3). (حسن) (ك) عن أبي جحيفة. (الصحيحة 342) ¬

_ (¬1) الدسم والزهزة من اللحم. (¬2) الريح الذي يخرج من المعدة عند الشبع. (¬3) قال المناوي: مقصود الحديث التنفير من الشبع؛ لكونه مذمومًا، فإن من كثر أكله كثر شربه، فكثر نومه، فتبلد ذهنه، فقسا قلبه، فكسل جسمه، ومحقت بركة عمره، ففتر عن عبادة الودود، فطرد يوم القيامة عن مناهل الورود، فإن لم يحفه لطف المعبود، ورد النار وبئس الورد المورود، وحكم عكسه عكس حكمه.

5054 - أكثر الناس شبعًا في الدنيا أطولهم جوعًا في الآخرة. (حسن) (حل) عن سلمان. (الصحيحة 342) 5055 - أما أنا فلا آكل متكئًا. (صحيح) (ت) عن أبي جحيفة (¬1). (الإرواء 2026) 5056 - إن أكثر الناس شبعًا في الدنيا أطولهم جوعًا يوم القيامة. (حسن) (هـ ك) عن سلمان. (الصحيحة 342) 5057 - إن البركة تنزل في وسط الطعام فكلوا من حافته ولا تأكلوا من وسطه. (صحيح) (ت ك) عن ابن عباس. (الصحيحة 1587) 5058 - إن الشيطان ليستحل الطعام الذي لم يذكر اسم اللَّه عليه، وإنه لما جاء بهذا الأعرابي ليستحل به فأخذت بيده، وجاء بهذه الجارية ليستحل بها فأخذت بيدها، فوالذي نفسي بيده أن يده في يدي مع أيديهما. (صحيح) (حم م د ن) عن حذيفة. (صحيح أبي داود 3766) 5059 - إن الشيطان يحضر أحدكم عند كل شيء من شأنه حتى يحضره عند طعامه، فإذا سقطت من أحدكم اللقمة فليمط ما كان بها من أذى ثم ليأكلها، ولا يدعها للشيطان، فإذا فرغ فليلعق أصابعه فإنه لا يدري في أي طعامه تكون البركة. (صحيح) (م) عن جابر. (المشكاة 4167) 5060 - إن طعام الواحد يكفي الاثنين، وإن طعام الاثنين يكفي الثلاثة والأربعة، وإن طعام الأربعة يكفي الخمسة والستة. (صحيح) (هـ) عن عمر. (الصحيحة 1686) ¬

_ (¬1) رواه البخاري.

5061 - الحلال بين، والحرام بين، وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمها كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لعرضه ودينه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، كراع يرعى حول الحمى يوشك أن يواقعه، ألا وإن لكل ملك حمى، ألا وإن حمى اللَّه تعالى في أرضه محارمه، ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب. (صحيح) (ق 4) عن النعمان بن بشير (¬1). (غاية المرام 20) 5062 - الحلال بين، والحرام بين، فدع ما يريبك إلى ما لا يريبك. (حسن) (طس) عن عمر. (الروض النضير 511) 5063 - الحلال ما أحل اللَّه في كتابه، والحرام ما حرم اللَّه في كتابه، وما سكت عنه فهو مما عفا عنه. (حسن) (ت هـ ك) عن سلمان. (غاية المرام 2) 5064 - خيركم من أطعم الطعام، ورد السلام. (حسن) (ع ك) عن صهيب (¬2). (الترغيب 3718) 5065 - طعام الواحد يكفي الاثنين، وطعام الاثنين يكفي الأربعة، وطعام الأربعة يكفي الثمانية. (صحيح) (حم م ت ن) عن جابر. (الصحيحة 1686) 5066 - إن للطاعم الشاكر من الأجر مثل ما للصائم الصابر. (صحيح) (ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 655) 5067 - بِرُّ الحج: إطعام الطعام، وطيب الكلام (¬3). (حسن) (ك) عن جابر. (الصحيحة 1264) ¬

_ (¬1) قال بعض شراح مسلم: هذا الحديث عليه نور النبوة عظيم الموقع من الشريعة. (¬2) رواه أحمد. (¬3) أي: إطعام الطعام للمسافرين ومخاطبتهم باللين والتلطف.

5068 - سيكون رجال من أمتي يأكلون ألوان الطعام ويشربون ألوان الشراب، ويلبسون ألوان الثياب، ويتشدقون في الكلام، فأولئك شرار أمتي. (حسن) (طب حل) عن أبي أمامة. (الصحيحة 1891) 5069 - طعام الاثنين كافي الثلاثة، وطعام الثلاثة كافي الأربعة. (صحيح) (مالك ق ت) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1686) 5070 - طعام الاثنين يكفي الأربعة، وطعام الأربعة يكفي الثمانية، فاجتمعوا عليه ولا تفرقوا. (حسن) (طب) عن ابن عمر. (الصحيحة 1686) 5071 - الطاعم الشاكر بمنزلة الصائم الصابر. (صحيح) (حم ت هـ ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 655) 5072 - الطاعم الشاكر له مثل أجر الصائم الصابر. (صحيح) (حم هـ) عن سنان بن سنة. (الصحيحة 655) 5073 - كُفَّ عنا جشاءك (¬1)؛ فإن أكثرهم شبعًا في الدنيا أطولهم جوعًا يوم القيامة. (حسن) (ت هـ) عن ابن عمر. (الصحيحة 343) 5074 - كلوا الزيت وادهنوا به؛ فإنه من شجرة مباركة. (صحيح) (ت) عن عمر (حم ت ك) عن أبي أسيد. (الصحيحة 379) 5075 - كلوا بسم اللَّه من حواليها وأعفوا (¬2) رأسها؛ فإن البركة تأتيها من فوقها. (صحيح) (هـ) عن واثلة. (الصحيحة 2030) ¬

_ (¬1) الريح الذي يخرج من المعدة عند الشبع. (¬2) يعني: واتركوا أعلاها.

5076 - كلوا جميعًا ولا تفرقوا؛ فإن البركة مع الجماعة. (حسن) (هـ) عن عمر. (المشكاة 4257) 5077 - كلوا جميعًا ولا تفرقوا، فإن طعام الواحد يكفي الاثنين، وطعام الاثنين يكفي الثلاثة والأربعة، كلوا جميعًا ولا تفرقوا فإن البركة في الجماعة. (حسن) (العسكري في المواعظ) عن عمر. (الصحيحة 1686) 5078 - كلوا في القصعة من جوانبها ولا تأكلوا من وسطها فإن البركة تنزل في وسطها. (صحيح) (حم هق) عن ابن عباس. (المشكاة 4211) 5079 - كلوا من حواليها وذروا ذروتها (¬1) يبارك فيها (¬2). (صحيح) (د هـ) عن عبد اللَّه بن بسر. (الصحيحة 392) 5080 - كان إذا أكل أو شرب قال: الحمد للَّه الذي أطعم وسقى وسوغه (¬3) وجعل له مخرجًا. (صحيح) (د ن حب) عن أبي أيوب. (الصحيحة 2061) 5081 - كان إذا أكل طعامًا لعق أصابعه الثلاث. (صحيح) (حم م) عن أنس. (صحيح أبي داود 3845) 5082 - كان إذا أكل لم تَعْدُ أصابعه بين يديه (¬4). (صحيح) (تخ) عن جعفر بن أبي الحكم مرسلًا (أبو نعيم في المعرفة) عنه عن الحكم بن رافع بن سنان (¬5) (طب) عن الحكم بن عمرو الغفاري. (الصحيحة 2063) ¬

_ (¬1) أي: اتركوا أعلاها ووسطها. (¬2) قال المناوي: ليس المراد ترك اكل من الأعلى والوسط بل إنه يبدأ بالأكل من حواليها حتى ينتهي إلى الوسط فيأكل ثم يلحسها. (¬3) أي: سهل دخوله في الحلق. (¬4) قال المناوي: لأن تناوله كان تناول تقنع، ويترفع عن تناول النهمة والشره. (¬5) في صحيح الجامع: "سيار" وهو تصحيف.

5083 - كان لا يأكل متكئًا، ولا يطأ عقبه (¬1) رجلان. (صحيح) (حم) عن ابن عمرو. (الصحيحة 2104) 5084 - كان يجعل يمينه لأكله وشربه ووضوئه وثيابه وأخذه وعطائه، وشماله لما سوى ذلك. (صحيح) (حم) عن حفصة. (صحيح أبي داود 24) 5085 - كان يجمع بين الخربز (¬2) والرطب. (صحيح) (حم ت في الشمائل ن) عن أنس. (الصحيحة 58) 5086 - كان يكره أن يؤخذ (¬3) من رأس الطعام. (حسن) (هب) عن سلمى. (الصحيحة 3125) 5087 - ما ملأ آدمي وعاء شرًا من بطنه، بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه. (صحيح) (حم ت هـ ك) عن المقدام بن معد يكرب. (الصحيحة 2265) 5088 - من أكل سبع تمرات مما بين لابتيها (¬4) حين يصبح لم يضره ذلك اليوم سم حتى يمسي. (صحيح) (م) عن سعد. (الصحيحة 2000) 5089 - من أكل طعامًا ثم قال: الحمد للَّه الذي أطعمني هذا الطعام ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن لبس ثوبًا فقال: الحمد للَّه الذي كساني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. (حسن) (حم ك) عن معاذ بن أنس. (الإرواء 2049) ¬

_ (¬1) لا يمشي خلفه الناس كما يفعل الملوك يتبعهم الناس كالخدم. (¬2) نوع من البطيخ الأصفر. (¬3) أي: يؤكل. (¬4) يعني: من تمر المدينة المنورة.

5090 - من أكل مع قوم تمرًا فلا يَقْرن (¬1) إلا أن يأذنوا له. (صحيح) (طب) عن ابن عمر. (الصحيحة 2322) 5091 - من أكل من هذه البقلة: الثوم والبصل والكُرَّاث فلا يقربنا في مساجدنا؛ فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم. (صحيح) (م ت ن) عن جابر. (صحيح الترمذي 1806) 5092 - من بات وفي يده ريح غَمَر (¬2) فأصابه شيء (¬3) فلا يلومن إلا نفسه. (حسن) (طس) عن أبي سعيد. (الترغيب 2168) 5093 - من بات وفي يده غمر فأصابه شيء فلا يلومن إلا نفسه. (صحيح) (خد ت ك) عن أبي هريرة (¬4). (الروض 823) 5094 - المؤمن يأكل في مِعًى واحد، والكافر يأكل في سبعة أمعاء. (صحيح) (حم ق ت هـ) عن ابن عمر (حم م) عن جابر (حم ق) عن أبي هريرة (م هـ) عن أبي موسى. (المشكاة 4173) 5095 - نهى عن الإقران (¬5) إلا أن يستأذن الرجل أخاه. (صحيح) (حم ق د) عن ابن عمر. (الصحيحة 2323) 5096 - نهى عن الجلوس على مائدة يشرب عليها الخمر، وأن يأكل الرجل وهو منبطح على بطنه. (حسن) (د هـ ك) عن ابن عمر. (الصحيحة 2394) ¬

_ (¬1) تمرة بتمرة ليأكلهما معًا. (¬2) ريح لحم أو دسمه أو وسخه. (¬3) في الأصل: "وضح" فكتب شيخنا على نسخته أنها ضعيفة ووضع مكانها كلمة: "شيء". (¬4) ذكر المناوي أن أبا داود رواه وزاد: "ولم يغسله" ثم قال: فالقاعدة عندهم أن أبا داود مقدم في العرف إليه على الترمذي فإهماله العزو إليه مع صحة إسناده وزيادة متنة من سوء التصرف. (¬5) وهو أن يقرن تمرة بتمرة فيأكلها معًا؛ لأن فيه إجحافًا برفيقه مع ما فيه من الشره.

5097 - لا آكل وأنا مُتَّكِئٌّ. (صحيح) (حم خ د هـ) عن أبي جحيفة. (الصحيحة 3122) 5098 - لا تأكلوا البصل (¬1). . . . (صحيح) (هـ) عن عقبة بن عامر. (الصحيحة 2389) 5099 - لا تاكلوا بالشمال؛ فإن الشيطان يأكل بالشمال. (صحيح) (هـ) عن جابر (¬2). (الصحيحة 1236) 5100 - لا يأكل أحدكم بشماله، ولا يشرب بشماله، فإن الشيطان يأكل بشماله، ويشرب بشماله. (صحيح) (م ت) عن ابن عمر. (الصحيحة 1236) 5101 - يا غلام! سم اللَّه وكل بيمينك، وكل مما يليك. (صحيح) (ق هـ) عن عمر بن أبي سلمة. (الإرواء 1968) 5102 - ائتدموا بالزيت، وادهنوا به (¬3)، فإنه يخرج من شجرة مباركة. (حسن) (هـ ك هب) عن ابن عمر. (الصحيحة: 378) 5103 - ائتدموا من هذه الشجرة -يعني: الزيت-، ومن عُرِضَ عليه طِيبٌ (¬4) فَلْيُصِبْ منه. (حسن) (طس) عن ابن عباس. (الصحيحة: 378) 5104 - إذا رويت أهلك من اللبن غبوقًا (¬5) فاجتنب ما نهى اللَّه عنه من ميتة. (صحيح) (ك هق) عن سمرة. (الصحيحة 1353) ¬

_ (¬1) فيكره لأن الملائكة تتأذى بريحه أما المطبوخ فلا كراهة فيه. (¬2) رواه مسلم. (¬3) ذهب جماعة من المحققين إلى أن هذا الخطاب لأهل البلاد الحارة كالحجاز أما أهل البلاد الباردة فالإدهان بالزيت يضر بهم واللَّه أعلم. (¬4) أي: شيء من طيب كمسك وعنبر. (¬5) الغبوق: الشرب آخر النهار.

5105 - أكرموا الخبز (¬1). (حسن) (ك هب) عن عائشة. (الضعيفة 2884) 5106 - إياكم وهاتين البقلتين (¬2) المنتنتين أن تأكلوهن، وتدخلوا مساجدنا، فإن كنتم لا بد آكليهما فاقتلوهما بالنار قتلًا. (صحيح) (طس) عن أنس. (الترغيب 332) 5107 - بيت لا تمر فيه جياع أهله (¬3). (صحيح) (حم م د ت هـ) عن عائشة. (المشكاة 4189) 5108 - بيت لا تمر فيه كالبيت لا طعام فيه. (صحيح) (هـ) عن سلمى. (الصحيحة 1776) 5109 - قَرِّبيه فما أقْفَرَ بيتٌ من أُدْم (¬4) فيه خَلٌّ. (صحيح) (ت) عن أم هانئ. (الصحيحة 2220) 5110 - كل الثوم. . . فلولا أني أناجي الملك لأكلته. (صحيح) (حل أبو بكر في الغيلانيات) عن علي. (الضعيفة 4098) 5111 - كان أحب العُرَاق (¬5) إليه ذراع الشاة. (صحيح) (حم د ابن السني أبو نعيم) عن ابن مسعود. (الصحيحة 2055) 5112 - كان يؤتى بالتمر فيه دود فيفتشه يخرج السوس منه (¬6). (صحيح) (د) عن أنس. (الصحيحة 2113) ¬

_ (¬1) بسائر أنواعه؛ لأن في إكرامه الرضى بالموجود من الرزق. (¬2) الثوم والبصل. (¬3) لكونه أنفس الثمار التي بها قوام النفس والأبدان. (¬4) ما يؤكل مع الخبز. (¬5) وهو أكل اللحم عن العظم. (¬6) فأكل التمر بعد تنظيفه من نحو الدود غير منهي عنه.

5113 - كان يأكل البطيخ بالرطب. (صحيح) (هـ) عن سهل بن سعد (ت) عن عائشة (طب) عن عبد اللَّه بن جعفر. (الصحيحة 67) 5114 - كان يأكل الطبيخ بالرطب ويقول: يكسر حر هذا ببرد هذا، وبرد هذا بحر هذا (¬1). (صحيح) (د هق) عن عائشة. (الصحيحة 57) 5115 - كان يأكل القِثاء (¬2) بالرطب. (صحيح) (حم ق) عن عبد اللَّه بن جعفر. (الصحيحة 56) 5116 - كان يحب الحلواء والعسل. (صحيح) (ق) عن عائشة. (الصحيحة 3006) 5117 - كان يحب الدُبّاء (¬3). (صحيح) (حم ت في الشمائل ن هـ) عن أنس. (الصحيحة 2127) 5118 - كان يحب الزبد والتمر. (صحيح) (د هـ) عن ابني بسر السلميين. (المشكاة 4232) 5119 - كان يعجبه القرع. (صحيح) (حم حب) عن أنس. (الصحيحة 2127) 5120 - ما اقْفَرَ من أدم بيت فيه خل (¬4). (حسن) (طب حل) عن أم هانئ (الحكيم) عن عائشة. (الصحيحة 2220) ¬

_ (¬1) قال ابن القيم: وذا من تدبير الغذاء الحافظ للصحة؛ لأنه إذا كان في أحد المأكولين كيفية تحتاج إلى كسر وتعديل كسرها وعدلها بضدها. (¬2) ثمر شبيه بالخيار. (¬3) وهو القرع وكذا اليقطين. (¬4) أي: ما خلا من الإدام ولا عدم أهله الأدم.

5121 - من تصبح كل يوم بسبع تمرات عجوة لم يضره في ذلك اليوم سم ولا سحر. (صحيح) (حم ق د) عن سعد. (المشكاة 4190) 5122 - نعم الإدام الخل (¬1). (صحيح) (حم م 4) عن جابر (م ت) عن عائشة. (الصحيحة 2220) 5123 - نهى عن أكل البصل (¬2). (صحيح) (طب) عن أبي الدرداء. (الصحيحة 2389) 5124 - نهى عن أكل البصل، والكُرَّاث، والثوم. (صحيح) (الطيالسي) عن أبي سعيد. (الصحيحة 2389) 5125 - نهى عن أكل الثوم. (صحيح) (خ) عن ابن عمر. (الصحيحة 2389) 5126 - هذا القرع نكثر به طعامنا (¬3). (صحيح) (حم ن هـ) عن جابر بن طارق. (الصحيحة 2400) 5127 - لا يجوع أهل بيت عندهم التمر. (صحيح) (م) عن عائشة. (المشكاة 4189) 5128 - أطعموا الطعام، وأطيبوا الكلام. (صحيح) (طب) عن الحسن بن علي. (الصحيحة 1465) ¬

_ (¬1) قال ابن القيم: هذا ثناء عليه بحسب الوقت لا لتفضيله على غيره، لأن سببه أن أهله قدموا له خبزًا، فقال: ما من أدم؟ قالوا: ما عندنا إلا خلًا، فقال ذلك جبرًا لقلب من قدمه وتطييبًا لنفسه، لا تفضيلًا له على غيره، إذ لو حصل نحو لحم أو عسل أو لبن كان أحق بالمدح. (¬2) أي: النيء من أجل الرائحة فإذا أزلت فلا كراهة. (¬3) أي: نصيره بطبخه معه كثيرًا ليكفي العيال والأضياف.

5129 - أطعموا الطعام، وأفشوا السلام تورثوا الجنان. (صحيح) (طب) عن عبد اللَّه بن الحارث. (الصحيحة 1466) 5130 - اعبدوا الرحمن، وأفشوا السلام، وأطعموا الطعام، تدخلوا الجنان. (صحيح) (خد هـ حب) عن ابن عمرو (¬1). (الصحيحة 571) 5131 - عليك بحسن الكلام، وبذل الطعام. (صحيح) (خد ك) عن هانئ بن يزيد. (الصحيحة 1939) 5132 - المتباريان (¬2) لا يجابان ولا يؤكل طعامهما (¬3). (صحيح) (هب) عن أبي هريرة. (الصحيحة 627) 5133 - نهى عن طعام المتباريين أن يؤكل. (صحيح) (د ك) عن ابن عباس. (الصحيحة 627) 5134 - من أطعمه اللَّه طعامًا فليقل: إللهم بارك لنا فيه وأطعمنا خيرًا منه، ومن سقاه اللَّه لبنًا فليقل: اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه؛ فإنه ليس شيء يجزي من الطعام والشراب غير اللبن. (حسن) (حم د) عن ابن عباس. (الصحيحة 2320) * * * ¬

_ (¬1) أورد السيوطي في الجامع الصغير حديثًا عزاه للترمذي من حديث أبي هريرة بلفظ: اعبدوا الرحمن وأطعموا الطعام وأفشوا السلام تدخلوا الجنة بسلام. أورده شيخنا في ضعيف الجامع مشيرًا إلى أنه يغني عنه حديث ابن عمرو هذا وسبب يراد شيخنا للحديث في ضعيف الجامع مع أن هذا القدر منه صحيح أن السيوطي وهم في تخريجه فالحديث بهذا السياق إنما هو من مسند ابن عمرو عند الترمذي وغيره وحديث أبي هريرة بغير هذا السياق مع زيادة منكرة في متنه وانطلى كل ذلك على المناوي انظر الصحيحة (571). (¬2) أي: المتعارضان بفعلهما في الطعام ليميز أيهما يغلب. (¬3) دعي بعض العلماء لوليمة فلم يجب فقيل له: كان السلف يجيبون، قال: كانوا يدعون للمؤاخاة والمؤاساة، وأنتم تدعون للمباهاة والمكافاة.

كتاب الأيمان والنذور

كتاب الأيمان والنذور 5135 - إن النذر لا يقدم شيئًا ولا يؤخر، وإنما يستخرج به من البخيل (¬1). (صحيح) (حم ك) عن ابن عمر. (الإرواء 2575) 5136 - إن النذر لا يُقَرِّب من ابن آدم شيئًا لم يكن اللَّه تعالى قدره له، ولكن النذر يوافق القدر، فيخرج ذلك من البخيل ما لم يكن البخيل يريد أن يخرج. (صحيح) (م هـ) عن أبي هريرة. (الإراوء 2575) 5137 - إن النذر نذران: فما كان للَّه فكفارته الوفاء به، وما كان للشيطان فلا وفاء له، وعليه كفارة يمين. (صحيح) (هق) عن ابن عباس. (الصحيحة 379) 5138 - أوف بنذرك. (صحيح) (حم ق ت) عن ابن عمر. (الصحيحة 2872) 5139 - أوف بنذرك، فإنه لا وفاء لنذر في معصية اللَّه تعالى، ولا فيما لا يملك ابن آدم. (صحيح) (د) عن ثابت بن الضحاك. (المشكاة 3437) ¬

_ (¬1) قال البيضاوي: عادة الناس النذر على تحصيل نفع أو دفع ضر، فنهى عنه لأنه فعل البخلاء إذ السخي إذا أراد التقرب بادر، والبخيل لا تطاوعه نفسه بإخراج شيء من يده إلا بعوض فيلتزمه في مقابلة ما سيحصل له فيعلقه على جلب نفع أو دفع ضر فلا يعطي إلا إذا لزمه النذر، والنذر لا يغني من ذلك شيئًا، فلا يسوف له قدرًا لم يكن مقدورًا، ولا يرد شيئًا من القدر.

5140 - سبحان اللَّه! بئسما جزتها، نذرت للَّه إن نجاها اللَّه عليها لتنحرنها، لا وفاء لنذر في معصية اللَّه، ولا فيما لا يملك العبد (¬1). (صحيح) (حم م د) عن عمران بن حصين. (الضعيفة 6549) 5141 - قال اللَّه تعالى: لا يأتي ابن آدم النذر بشيء لم أكن قد قدرته ولكن يلقيه النذر إلى القدر وقد قدرته له أستخرج به من البخيل فيؤتيني عليه ما لم يكن يؤتيني من قبل! (صحيح) (حم خ ن) عن أبي هريرة. (الصحيحة 478) 5142 - كفارة النذر. . . كفارة يمين. (صحيح) (حم م) عن عقبة بن عامر. (الإرواء 2653) 5143 - ليس على رجل نذر فيما لا يملك، ولعن المؤمن كقتله، ومن قتل نفسه بشيء عذب به يوم القيامة، ومن حلف بملة سوى الإسلام كاذبًا فهو كما قال، ومن قذف مؤمنًا بكفر فهو كقتله. (صحيح) (حم ق) عن ثابت بن الضحاك. (الترغيب 2458) 5144 - مر أختك فلتركب. . . فإن اللَّه عن تعذيب أختك نفسها لغني. (صحيح) (حم د ن هـ) عن عقبة بن عامر (د ك) عن ابن عباس. (الإرواء 2582) 5145 - مروه فليتكلم وليستظل وليقعد وليتم صومه (¬2). (صحيح) (حم خ د) عن ابن عباس. (الإرواء 2658) 5146 - من نذر أن يطيع اللَّه فليطعه، ومن نذر أن يعصي اللَّه فلا يعصه. (صحيح) (حم خ 4) عن عائشة. (الإرواء 949) ¬

_ (¬1) قاله للمرأة التي فرت من المشركين على ناقة للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فنذرت إن نجاها اللَّه لتنحرن الناقة. (¬2) قاله للذي نذر أن يقوم ولا يقعد ولا يستظل ولا يتكلم ويصوم.

5147 - النذر نذران فما كان من نذر في طاعة اللَّه فذلك للَّه وفيه الوفاء، وما كان من نذر في معصية اللَّه فذلك للشيطان ولا وفاء فيه، وكفره ما يكفر اليمين. (صحيح) (ن) عن عمران بن حصين. (الصحيحة 479) 5148 - النذر. . . كفارته كفارة يمين. (صحيح) (طب) عن عقبة بن عامر. (الإرواء 2576) 5149 - نهى عن النذر. (صحيح) (ق د ن هـ) عن ابن عمر. (الإرواء 2652) 5150 - لا تنذروا فإن النذر لا يغني من القدر شيئًا، وإنما يستخرج به من البخيل. (صحيح) (م ت ن) عن أبي هريرة. (الإرواء 655) 5151 - لا نذر لابن آدم فيما لا يملك، ولا يمين له فيما لا يملك، ولا طلاق له فيما لا يملك. (حسن) (ت) عن ابن عمرو. (الإرواء 1878) 5152 - لا نذر ولا يمين فيما لا يملك ابن آدم، ولا في معصية اللَّه، ولا في قطيعة رحم. . . (صحيح) (د ك) عن ابن عمرو. (الضعيفة 1365) 5153 - لا يمين عليك ولا نذر في معصية الرب، ولا في قطيعة الرحم، وفيما لا تملك. (صحيح) (د ك) عن عمران بن حصين. (المشكاة 3443) 5154 - لا نذر في معصية اللَّه، ولا فيما لا يملك ابن آدم. (صحيح) (ن هـ) عن عمران بن حصين. (المشكاة 3428) 5155 - لا نذر في معصية، وكفارته كفارة يمين. (صحيح) (حم 4) عن عائشة (ن) عن عمران بن حصين. (الإرواء 2577)

5156 - لا وفاء لنذر في معصية اللَّه. (صحيح) (حم) عن جابر. (المشكاة 3428) 5157 - احلفوا باللَّه وبروا واصدقوا؛ فإن اللَّه يحب أن يحلف به (¬1). (صحيح) (حل) عن عمر. (الصحيحة 1119) 5158 - إذا استلجّ (¬2) أحدكم في اليمين فإنه آثم له عند اللَّه من الكفارة التي أمر بها (¬3). (صحيح) (هـ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1229) 5159 - إذا حلف أحدكم فلا يقل ما شاء اللَّه وشئت، ولكن ليقل ما شاء اللَّه ثم شئت. (حسن) (هـ) عن ابن عباس. (الصحيحة 1092) 5160 - إذا كره الاثنان اليمين أو استحباها فليستهما عليها (¬4). (صحيح) (د) عن أبي هريرة. (الإرواء 2724) ¬

_ (¬1) قال المناوي: قال الزمخشري في الكشاف: وقد استحدث الناس في هذا الباب في إسلامهم جاهلية تنسب إليها الجاهلية الأولى، وذلك أن الواحد لو أقسم باسماء اللَّه تعالى كلها وصفاته على شيء لم يقبل منه حتى يقسم برأس سلطانه، وذلك عندهم جهد اليمين التي ليس وراءه حلف لحالف انتهى. وأقول: قد استحدث الناس في هذا الباب الآن في إسلامهم جاهلية وهو أن الواحد منهم لو أقسم باسماء اللَّه كلها لم يقبل منه حتى يقول: وسر الشيخ فلان، وذلك عندهم جهد اليمين. (¬2) من اللجاج وهو التمادي في الأمر ولو بعد تبين الخطأ. (¬3) قال المناوي: قال النووي: معناه إذا حلف يمينًا تتعلق بأهله وتضرر بعدم حنثه فالحنث ليس إثمًا فيحنث ويكفر، فإن تورع عن الحنث فهو مخطئ، فإدامة الضرر أكثر إثمًا من الحنث. أي في غير محرم. (¬4) قال الحافظ في الفتح: قال الخطابي وغيره: الإكراه هنا لا يراد به حقيقته لأن الإنسان لا يكره على اليمين، وإنما المعنى إذا توجهت اليمين على اثنين وأرادا الحلف سواء كانا كارهين لذلك بقلبهما وهو معنى الإكراه أو مختارين لذلك بقلبهما وهو معنى الاستحباب وتنازعا أيهما يبدأ فلا يقدم أحدهما على الآخر بالتشهي بل بالقرعة.

5161 - إن اللَّه ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم. (صحيح) (حم ق 4) عن ابن عمر. (المشكاة 3407) 5162 - إن اللَّه ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم، فمن كان حالفًا فليحلف باللَّه وإلا فليصمت. (صحيح) (مالك حم ق د ت) عن عمر. (الإرواء 2626) 5163 - إن من أكبر الكبائر الشرك باللَّه، وعقوق الوالدين، واليمين الغموس (¬1)، وما حلف حالف باللَّه يمين صبر (¬2) فأدخل فيها مثل جناح بعوضة (¬3) إلا جعلت نكتة في قلبه إلى يوم القيامة. (حسن) (حم ت حب ك) عن عبد اللَّه بن أنيس. (المشكاة 3777) 5164 - إن من عباد اللَّه من لو أقسم على اللَّه لأبره (¬4). (صحيح) (حم ق د ن هـ) أنس. (المشكاة 125) 5165 - إني واللَّه إن شاء اللَّه لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرًا منها إلا كفرت عن يميني وأتيت الذي هو خير. (صحيح) (ق د هـ) عن أبي موسى. (المشكاة 3411) 5166 - ثلاثة لا ينظر اللَّه إليهم غدًا: شيخ زان، ورجل اتخذ الأيمان بضاعة يحلف في كل حق وباطل، وفقير مختال يزهو. (حسن) (طب) عن عصمة بن مالك. (الروض 342) 5167 - ثلاثة لا ينظر اللَّه إليهم يوم القيامة، ولا يزكيهم، ولهم عذاب أليم: أشيمط (¬5) زان، وعائل مستكبر، ورجل جعل اللَّه بضاعته لا يشتري إلا بيمينه ولا يبيع إلا بيمنه. (صحيح) (طب هب) عن سلمان. (الروض النضير 342) ¬

_ (¬1) أي: الكاذبة الفاجرة سميت به لأنها تغمس صاحبها في الإثم أو في النار. (¬2) هي التي يصبر أي يحبس عليها شرعًا ولا يوجد ذا إلا بعد التداعي. (¬3) أي: شيئًا حقيرًا جدًا من الكذب. (¬4) اْي: لجعله راضيًا بارًا صادقًا في يمينه لكرامته عليه. (¬5) الشمط: الشيب.

5168 - كل يمين يحلف بها دون اللَّه شرك. (صحيح) (ك) عن ابن عمر. (الصحيحة 2042) 5169 - من أكبر الكبائر الشرك باللَّه، واليمين الغموس. (صحيح) (طب) عن عبد اللَّه بن أنيس. (المشكاة 3777) 5170 - كان إذا حلف على يمين لا يحنث (¬1) حتى نزلت كفارة اليمين. (صحيح) (ك) عن عائشة. (الصحيحة 2068) 5171 - كان إذا حلف قال: والذي نفس محمد بيده. (صحيح) (هـ) عن رفاعة الجهني. (الصحيحة 2069) 5172 - كان أكثر أيمانه: لا ومصرف القلوب. (صحيح) (هـ) عن ابن عمر. (الصحيحة 2090) 5173 - كان يحلف: لا ومقلب القلوب. (صحيح) (حم خ ت ن) عن ابن عمر. (المشكاة 3406) 5174 - لست أنا حملتكم ولكن اللَّه حملكم، وإني واللَّه إن شاء اللَّه لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرًا منها إلا أتيت الذي هو خير وتحللتها. (صحيح) (خ) عن أبي موسى. (صحيح النسائي 3780) 5175 - ليس شيء أطيع اللَّه تعالى فيه أعجل ثوابًا من صلة الرحم، وليس شيء أعجل عقابًا من البغي وقطيعة الرحم، واليمين الفاجرة تدع الديار بلاقع (¬2). (صحيح) (هق) عن أبي هريرة. (الصحيحة 976) ¬

_ (¬1) أي: لا يفعل ذلك المحلوف عليه وإن احتاجه. (¬2) وهي الأرض القفراء التي لا شيء فيها يريد أن الحالف يفتقر ويذهب ما في بيته من الرزق.

5176 - ليس منا من حلف بالأمانة، ومن خبب (¬1) على امرئ زوجته أو مملوكه فليس منا (¬2). (صحيح) (حم حب ك) عن بريدة. (الصحيحة 325) 5177 - ما أنا حملتكم ولكن اللَّه حملكم، وإني واللَّه إن شاء اللَّه لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرًا منها إلا كفرت عن يميني وأتيت الذي هو خير. (صحيح) (حم ق د ن) عن أبي موسى. (صحيح النسائي 3780) 5178 - ما على الأرض يمين أحلف عليها فأرى غيرها خيرًا منها إلا أتيته. (صحيح) (ن) عن أبي موسى. (صحيح النسائي 3779) 5179 - من حلف بالأمانة فليس منا. (صحيح) (د) عن بريدة. (الصحيحة 94) 5180 - من حلف بغير اللَّه فقد أشرك. (صحيح) (حم ت ك) عن ابن عمر. (الصحيحة 2042) 5181 - من حلف على يمين آثمة عند منبري هذا فلتيبوأ مقعده من النار ولو على سواك أخضر. (صحيح) (هـ ك) عن جابر. (الإرواء 2764) 5182 - من حلف فاستثنى فإن شاء مضى وإن شاء ترك غير حنث. (صحيح) (ن هـ) عن ابن عمر. (الإرواء 2637) ¬

_ (¬1) أي: خادع وأفسد. (¬2) قال ابن القيم: وهذا من أكبر الكبائر فإنه إذا كان الشارع نهى أن يخطب على خطبة أخيه فكيف بمن يفسد امرأته أو أمته أو عبده ويسعى في التفريق بينه وبينها حتى يتصل بها وفي ذلك من الإثم ما لعله لا يقصر عن إثم الفاحشة إن لم يزد عليها، ولا يسقط حق الغير بالتوبة من الفاحشة فإن التوبة وإن أسقطت حق اللَّه فحق العبد باق، فإن ظلم الزوج بإفساد حليلته والجناية على فراشه أعظم من ظلم أخذ ماله بل لا يعدل عنده إلا سفك دمه.

5183 - من حلف على يمين صبر يقتطع بها مال امرئ مسلم هو فيها فاجر لقي اللَّه وهو عليه غضبان. (صحيح) (حم ق) عن الأشعث بن قيس وابن مسعود. (الإرواء 2705) 5184 - من حلف على يمين فرأى غيرها خيرًا منها فليأت الذي هو خير وليكفر عن يمينه. (صحيح) (حم م ت) عن أبي هريرة. (الإرواء 2144) 5185 - من حلف على يمين فقال: إن شاء اللَّه فقد استثنى (¬1). (صحيح) (د ن ك) عن ابن عمر. (الإرواء 2560) 5186 - من حلف على يمين فقال: إن شاء اللَّه فهو بالخيار إن شاء مضى وإن شاء ترك. (صحيح) (حم ن) عن ابن عمر. (الإرواء 2560) 5187 - من حلف على يمين فقال: إن شاء اللَّه فهو بالخيار إن شاء مضى وإن شاء ترك غير حنث. (صحيح) (ن هـ) عن ابن عمر. (الإرواء 2560) 5188 - من حلف على يمين فقال: إن شاء اللَّه فلا حنث عليه. (صحيح) (ت هـ) عن ابن عمر وعن أبي هريرة. (الإرواء 2560) 5189 - من حلف على يمين مصبورة (¬2) كاذبًا متعمدًا ليقتطع بها مال أخيه المسلم فليتبوأ مقعده من النار. (صحيح) (حم د ك) عن عمران بن حصين. (الصحيحة 2332) 5190 - من حلف فليحلف برب الكعبة. (صحيح) (حم هق) عن قتيلة بنت صيفي. (الصحيحة 1166) ¬

_ (¬1) أي: فلا حنث عليه لكن شرطه أن يكون الاستثناء متصلًا. (¬2) أي ألزم بها وحبس عليها.

5191 - من حلف في قطيعة رحم أو فيما لا يصلح فبره أن لا يتم على ذلك. (صحيح) (هـ) عن عائشة. (الصحيحة 2234) 5192 - من حلف منكم فقال في حلفه: واللات والعزى فليقل: لا إله إلا اللَّه، ومن قال لصاحبه: تعال أقامرك فليتصدق بشيء. (صحيح) (الشافعي حم ق) عن أبي هريرة. (المشكاة 3409) 5193 - من قال إني بريء من الإسلام فإن كان كاذبًا فهو كما قال، وإن كان صادقًا لم يعد إلى الإسلام سالمًا. (صحيح) (ن هـ ك) عن بريدة. (الإرواء 2643) 5194 - من قطع رحمًا أو حلف على يمين فاجرة رأى وباله قبل أن يموت. (صحيح) (تخ) عن القاسم بن عبد الرحمن مرسلًا. (الصحيحة 1121) 5195 - من كان حالفًا فلا يحلف إلا باللَّه. (صحيح) (ن) عن ابن عمر. (الإرواء 2626) 5196 - واللَّه لأن يَلَجّ أحدكم بيمينه في أهله آثم له عند اللَّه من أن يعطي كفارته التي افترض اللَّه عليه (¬1). (صحيح) (حم ق) عن أبي هريرة. (الإرواء 2144) 5197 - لا تحلفوا بآبائكم. (صحيح) (خ ن) عن ابن عمر. (الصحيحة 3953) 5198 - لا تحلفوا بآبائكم، من حلف باللَّه فليصدق، ومن حلف له باللَّه فليرض، ومن لم يرض باللَّه فليس من اللَّه. (صحيح) (هـ) عن ابن عمر. (الإرواء 2765) ¬

_ (¬1) قال النووي: "معنى الحديث أنه إذا حلف يمينًا تتعلق بأهله ويتضررون بعدم حنثه ويكون الحنث ليس بمعصية فينبغي له أن يحنث فيفعل ذلك الشيء ويكفر عن يمينه، فإن قال لا أحنث بل أتورع عن إرتكاب الحنث وأخاف الإثم فيه فهو مخطئ بهذا القول بل استمراره في عدم الحنث وادامة الضرر على أهله أكثر إثما من الحنث".

5199 - لا تحلفوا بآبائكم، ولا بالطواغيت. (صحيح) (حم ن هـ) عن عبد الرحمن بن سمرة. (صحيح النسائي 3774) 5200 - لا تحلفوا بآبائكم، ولا بأمهاتكم، ولا بالأنداد، ولا تحلفوا إلا باللَّه، ولا تحلفوا إلا وأنتم صادقون. (صحيح) (د ن) عن أبي هريرة. (الإرواء 2765) 5201 - لا يحلف أحد عند منبري على يمين آثمة ولو على سواك رطب إلا وجبت له النار. (صحيح) (هـ ك) عن أبي هريرة. (الإرواء 2764) 5202 - لا يحلف أحد عند منبري هذا على يمين آثمة ولو على سواك أخضر إلا تبوأ مقعده من النار. (صحيح) (حم د ن حب ك) عن جابر. (الإرواء 2764) 5203 - يمينك على ما يصدقك عليه صاحبك (¬1). (صحيح) (حم م د هـ) عن أبي هريرة. (المشكاة 3415) 5204 - اليمين على ما يصدقك به صاحبك. (صحيح) (ت) عن أبي هريرة. (صحيح الترمذي 1354) 5205 - اليمين على نية الْمُسْتَحْلِفِ (¬2). (صحيح) (م هـ) عن أبي هريرة. (المشكاة 3416) 5206 - أما إنه لئن حلف على ماله ليأكله ظلما ليلقين اللَّه وهو عنه معرض. (صحيح) (م د ت) عن وائل بن حجر. (المشكاة 2764) ¬

_ (¬1) أي: واقع عليه لا تؤثر فيه التورية، فالمعنى يمينك التي يجوز أن تحلفها هي التي لو علمها صاحبك لصدقك فيها فلا يجوز الحلف حتى تعرض الأمر على نفسك فإن رأيته في نفس الأمر كذلك وإلا فأمسك فإن التورية لا تفيد. (¬2) أي: من استحلف غيره على شيء وورّى الحالف فالعبرة بنية المستحلف لا الحالف.

5207 - صدقت المسلم أخو المسلم (¬1). (صحيح) (حم هـ ك) عن سويد بن حنظلة. (الصحيحة 503) 5208 - من اقتطع حق امرئ مسلم بيمينه فقد أوجب اللَّه له النار وحرم عليه الجنة، وإن كان قضيبًا من أراك. (صحيح) (حم م ن هـ) عن أبي أمامة الحارثي. (المشكاة 3760) * * * ¬

_ (¬1) ومناسبته عن سويد بن حنظلة قال: خرجنا نريد رسول اللَّه ومعنا وائل بن حجر فأخذه عدو له فتحرج القوم أن يحلفوا وحلفت أنه أخي فخلي سبيله فاتينا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فأخبرته أن القوم تحرجوا أن يحلفوا وحلفت أنه أخي فذكر الحديث.

كتاب القضاء

كتاب القضاء 5209 - اذهبا وتوخيا (¬1)، ثم استهما، ثم اقتسما، ثم ليحلل كل واحد منكما صاحبه. (حسن) (ك) عن أم سلمة. (الإرواء 1423) 5210 - إنما أنا بشر، وإنكم تختصمون إلي، فلعل بعضكم أن يكون ألحن (¬2) بحجته من بعض فأقضي له على نحو ما أسمع، فمن قضيت له بحق مسلم فإنما هي قطعة من النار فليأخذها أو ليتركها (¬3). (صحيح) (مالك حم ق 4) عن أم سلمة. (الصحيحة 1162) 5211 - كانت امرأتان معهما ابناهما، جاء الذئب فذهب بابن إحداهما، فقالت صاحبتها: إنما ذهب بابنك، وقالت الأخرى إنما ذهب بابنك! فتحاكمتا إلى داود فقضى به للكبرى، فخرجتا على سليمان بن داود فأخبرتاه بذلك، فقال: ائتوني بالسكين أشقه بينهما، فقالت الصغرى: لا تفعل يرحمك اللَّه هو ابنها فقضى به للصغرى. (صحيح) (حم م ق ن) عن أبي هريرة. (المشكاة 5719) ¬

_ (¬1) قال شيخنا في صحيح الجامع: والمعنى: اقصدا الحق فيما تصنعانه من القسمة وليأخذ كل واحد منكما ما تخرجه القرعة من القسمة "نهاية". (¬2) أي: أبلغ وأفصح وأعلم في تقرير مقصوده وأفطن ببيان دليله وأقدر على البرهنة على دفع دعوى خصمه بحيث يظن أن الحق معه فهو كاذب. (¬3) تهديد لا تخيير على وزان: {فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ} [الكهف: 29] ذكره النووي.

5212 - إذا تقاضى إليك رجلان فلا تقض للأول حتى تسمع كلام الآخر فسوف تدري كيف تقضي. (حسن) (ت) عن علي. (الإرواء 2667) 5213 - إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران، وإذا حكم فاجتهد فأخطأ فله أجر واحد. (صحيح) (حم ق د ن هـ) عن عمرو بن العاص (حم ق 4) عن أبي هريرة. (المشكاة 3732) 5214 - إذا حكمتم فاعدلوا، وإذا قتلتم فأحسنوا، فإن اللَّه محسن يحب المحسنين. (حسن) (طس) عن أنس. (الصحيحة 469) 5215 - اللَّه مع القاضي ما لم يجر فإذا جار تخلى اللَّه عنه ولزمه الشيطان. (حسن) (ت) عن عبد اللَّه بن أبي أوفى. (المشكاة 3741) 5216 - إن اللَّه مع القاضي ما لم يجر عمدًا فإذا جار وكله إلى نفسه. (حسن) (هـ حب) عن ابن أبي أوفى. (المشكاة 3741) 5217 - إن اللَّه تعالى مع القاضي ما لم يجر فإذا جار تبرأ منه وألزمه الشيطان. (حسن) (ك هق) عن ابن أبي أوفى. (المشكاة 3741) 5218 - إن اللَّه تعالى مع القاضي ما لم يحف (¬1) عمدًا (¬2). (حسن) (طب) عن ابن مسعود (حم) عن معقل بن يسار. (المشكاة 3741) 5219 - إن المقسطين (¬3) عند اللَّه يوم القيامة على منابر من نور عن يمين الرحمن وكلتا يديه يمين، الذين يعدلون في حكمهم، وأهليهم، وما وَلُوا (¬4). (صحيح) (حم م ن) عن ابن عمرو. (المشكاة 3690) ¬

_ (¬1) أي: يتجاوز حدود اللَّه التي حدها لعباده. (¬2) فإنه حينئذٍ يتخلى عنه ويتولاه الشيطان لاستغنائه به عن الرحمن. (¬3) أي: العادلين. (¬4) من الولاية كنظر على وقف أو يتيم أو صدقة.

5220 - إذا جلس إليك الخصمان فسمعت من أحدهما فلا تقض لأحدهما حتى تسمع من الآخر كما سمعت من الأول؛ فإنك إذا فعلت ذلك تبين لك القضاء. (حسن) (حم ك هق) عن علي. (الصحيحة 300) 5221 - قاضيان في النار، وقاض في الجنة، قاض عرف الحق فقضى به فهو في الجنة، وقاض عرف الحق فجار متعمدًا أو قضى بغير علم فهما في النار (¬1). (صحيح) (ك) عن بريدة. (الإرواء 2681) 5222 - أوصيك بتقوى اللَّه تعالى في سر أمرك وعلانيته، وإذا أسأت فأحسن، ولا تسألن أحدًا شيئًا (¬2)، ولا تقبض أمانة، ولا تقض بين اثنين. (حسن) (حم) عن أبي ذر. (المشكاة 3713) 5223 - القضاة ثلاثة، اثنان في النار، وواحد في الجنة: رجل علم الحق فقضى به فهو في الجنة، ورجل قضى للناس على جهل فهو في النار، ورجل عرف الحق فجار في الحكم فهو في النار. (صحيح) (4 ك) عن بريدة. (الإرواء 2614) 5224 - القضاة ثلاثة: قاضيان في النار، وقاض في الجنة، قاض قضى بالهوى فهو في النار، وقاض قضى بغير علم فهو في النار، وقاض قضى بالحق فهو في الجنة (¬3). (صحيح) (طب) عن ابن عمر. (الإرواء 2614) 5225 - لعن اللَّه الراشي والمرتشي في الحكم (¬4). (صحيح) (حم ت ك) عن أبي هريرة. (الإرواء 2688) ¬

_ (¬1) قال الذهبي: فكل من قضى بغير علم ولا بينة من اللَّه ورسوله على ما يقضي به فهو داخل في هذا الوعيد المفيد أن ذلك كبيرة. (¬2) في المسند: "وإن سقط سوطك" قال المناوي: وكأنها سقطت من قلم السيوطي. (¬3) قال المناوي: فيه إنذار عظيم للقضاة التاركين للعدل والأعمال والمقصرين في تحصيل رتب الكمال. (¬4) قال المناوي: أما ما وقع للتوصل لحق أو دفع ظلم فليس برشوة منهية.

5226 - لعنة اللَّه على الراشي والمرتشي. (صحيح) (حم د ت هـ) عن ابن عمرو. (الإرواء 2688) 5227 - من جعل قاضيًا بين الناس فقد ذبح بغير سكين (¬1). (صحيح) (حم د هـ ك) عن أبي هريرة. (المشكاة 3733) 5228 - من ولي القضاء فقد ذبح بغير سكين. (حسن) (د ت) عن أبي هريرة. (الروض 1136) 5229 - لا يحكم أحدكم بين اثنين وهو غضبان. (صحيح) (م ت ن) عن أبي بكرة. (الإرواء 2693) 5230 - لا يقض القاضي بين اثنين وهو غضبان. (صحيح) (حم خ د هـ) عن أبي بكرة. (الإرواء 2693) 5231 - لا يقضين أحد في قضاء بقضاءين، ولا يقضين أحد بين خصمين وهو غضبان. (صحيح) (ن) عن أبي بكرة. (الإرواء 2693) 5232 - أبغض الرجال إلى اللَّه: الألدُّ الخَصِمُ (¬2). (صحيح) (ق حم ت ن) عن عائشة (¬3). (الصحيحة: 3970) 5233 - إنه لا قدست أمة لا يأخذ الضعيف فيها حقه غير متعتع (¬4). (صحيح) (هـ) عن أبي سعيد. (المشكاة 3004) ¬

_ (¬1) أي: من تصدى له وتولاه فقد تعرض لهلاك دينه. (¬2) أي: الشديد الخصومة بالباطل المولع بها. (¬3) قال المناوي: قال الغزالي: إذا خاصمت فتوقر وتحفظ من جهلك وعجلتك وتفكر في حجتك ولا تكثر الإشارة بيدك ولا الالتفات إلى من وراءك ولكن اجث على ركبتيك وإذا هدأ غضبك فتكلم وإن قربك الشيطان فكن منه على حذر. فهذه آداب المخاصمة. (¬4) أي من غير أن يصيبه أذى يقلقله ويزعجه.

5234 - أنهاكم عن الزور. (صحيح) (طب) عن معاوية. (صحيح النسائي 5247) 5235 - لَتُؤَدُّنَّ الحقوق إلى أهلها يوم القيامة حتى يُقَاد للشاة الجلْحاء (¬1) من الشاة القرناء تنطحها (¬2). (صحيح) (حم م خد ت) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1588) 5236 - ليس الخبر كالمعاينة (¬3). (صحيح) (طس) عن أنس (خط) عن أبي هريرة. (الطحاوية 315) 5237 - ليس الخبر كالمعاينة: إن اللَّه تعالى أخبر موسى بما صنع قومه في العجل فلم يلق الألواح فلما عاين ما صنعوا ألقى الألواح فانكسرت. (صحيح) (حم طس ك) عن ابن عباس. (المشكاة 5738) 5238 - من أعان ظالمًا ليدحض بباطله حقًا فقد برئت منه ذمة اللَّه وذمة رسوله. (حسن) (ك) عن ابن عباس. (الصحيحة 1020) 5239 - من أعان على خصومة بظلم لم يزل في سخط اللَّه حتى ينزع. (صحيح) (هـ ك) عن ابن عمر. (الصحيحة 438) 5240 - من سُرِقَ فوجد سرقته عند رجل غير متهم؛ فإن شاء أخذها بالقيمة وإن شاء اتبع صاحبه (¬4). (صحيح) (حم د في مراسيله ن ك) عن أسيد بن حضير (ن) عن أسيد بن ظهير (¬5). (الصحيحة 611) ¬

_ (¬1) التي لا قرن لها. (¬2) قال المناوي: هذا صريح في حشر البهائم يوم القيامة وإعادتها كأهل التكليف، وعليه تظاهر الكتاب والسنة، ولا يمنع من إجرائه على ظاهره عقل ولا شرع. (¬3) أي: المشاهدة. (¬4) أي: الرجل الذي سرقه. (¬5) تنبيه: هذا اللفظ الذي ساقه المؤلف ليس لواحد ممن ذكرهم من مخرجي الحديث وإنما هو لفظ البارودي كما يستفاد من الجامع الكبير للمؤلف رحمه اللَّه.

باب الدعوى والبينات

5241 - نهى عن الزور. (صحيح) (ن) عن معاوية. (غاية المرام 102) باب الدعوى والبينات 5242 - البينة على المدعي، واليمين على المدعى عليه. (صحيح) (ت) عن ابن عمرو. (الإرواء 2708) 5243 - شاهداك (¬1) أو يمينه (¬2). (صحيح) (م) عن ابن مسعود (¬3). (الإرواء 2705) 5244 - الشاهد يرى ما لا يرى الغائب. (صحيح) (حم) عن علي (القضاعي) عن أنس. (الصحيحة 1904) 5245 - لو رجمت أحدًا بغير بينة لرجمت هذه (¬4). (صحيح) (ق) عن ابن عباس. (الإرواء 2158) 5246 - لو يعطى الناس بدعواهم لادعى ناس دماء رجال وأموالهم، ولكن اليمين على المدعى عليه. (صحيح) (حم ق هـ) عن ابن عباس. (المشكاة 3758) 5247 - المدعى عليه أولى باليمين إلا أن تقوم عليه البينة. (صحيح) (هق) عن ابن عمرو. (الإرواء 2708) 5248 - لا تجوز شهادة بدوي على صاحب قرية. (صحيح) (د هـ ك) عن أبي هريرة. (الإرواء 2741) ¬

_ (¬1) أي: لك ما شهد به شاهداك أيها المدعي. (¬2) أي: أو لك أو يكفيك يمين المدعى عليه. (¬3) ورواه البخاري أيضًا. (¬4) قاله في حق امرأة كانت تظهر في الإسلام السوء.

باب الشهادات

5249 - لا تجوز شهادة خائن ولا خائنة، ولا زان ولا زانية، ولا ذي غمر (¬1) على أخيه في الإسلام. (حسن) (د هـ) عن ابن عمرو. (الإرواء 2736) 5250 - لا تجوز شهادة ذي الظنة (¬2)، ولا ذي الحنة (¬3). (حسن) (ك هق) عن أبي هريرة. (الإرواء 2741) 5251 - من ادعى ما ليس له (¬4) فليس منا وليتبوأ مقعده من النار. (صحيح) (هـ) عن أبي ذر (¬5). (المشكاة 3765) باب الشهادات 5252 - إن الشاهد يرى ما لا يرى الغائب. (صحيح) (ابن سعد) عن علي. (الصحيحة 1605) 5253 - إني لا أشهد على جَور. (صحيح) (ق ك) عن النعمان بن بشير. (المشكاة 3019) 5254 - ألا أخبركم بخير الشهداء؟ الذي يأتي بشهادته (¬6) قبل أن يسألها. (صحيح) (مالك حم م د ن) عن زيد بن خالد الجهني. (الصحيحة 3458) 5255 - خير الشهادة ما شهد به صاحبها قبل أن يسألها. (صحيح) (طب) عن زيد بن خالد. (الصحيحة 3458) ¬

_ (¬1) أي عداوة وحقد. (¬2) أي: شهادة ظنين أي متهم في دينه لعدم الوثوق به. (¬3) أي: العداوة فلا تقبل شهادة عدو على عدوه. (¬4) من الحقوق. (¬5) رواه مسلم. (¬6) أي: يشهد عند الحاكم.

باب الشفاعة

5256 - خير الشهود من أدى شهادته قبل أن يسألها. (صحيح) (هـ) عن زيد بن خالد. (صحيح ابن ماجه 2364) 5257 - ما رأيت من ناقصات عقل ولا دين أغلب لذي لُبٍّ منكن، أما نقصان العقل فشهادة امرأتين بشهادة رجل، وأما نقصان الدين فإن إحداكن تفطر رمضان وتقيم أيامًا لا تصلي. (صحيح) (د) عن ابن عمر (¬1). (المشكاة 19) باب الشفاعة 5258 - إن الرجل ليسألني الشيء (¬2) فأمنعه حتى تشفعوا فتؤجروا (¬3). (صحيح) (طب) عن معاوية. (الصحيحة 1464) * * * ¬

_ (¬1) رواه مسلم. (¬2) أي: من أمور الدنيا. (¬3) قال المناوي: الظاهر أنه أراد بالمنع السكوت انتظارًا للشفاعة لا المنع باللفظ كما سيجيء في عدة أخبار أنه ما سئل في شيء فقال: لا قط.

كتاب العتق

كتاب العتق 5259 - اتقوا اللَّه فيما ملكت أيمانكم. (صحيح) (خد) عن علي. (الإرواء 2178) 5260 - إخوانكم خولكم جعلهم اللَّه قِنية (¬1) تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه من طعامه وليلبسه من لباسه، ولا يكلفه (¬2) ما يغلبه، فإن كلفه ما يغلبه فليعنه. (صحيح) (حم ق د ت هـ) عن أبي ذر. (الصحيحة 2842) 5261 - إذا أبق العبد (¬3) لم تقبل له صلاة. (صحيح) (م) عن جرير. (المشكاة 3549) 5262 - إذا أدى العبد حق اللَّه وحق مواليه كان له أجران. (صحيح) (حم م) عن أبي هريرة. (الصحيحة 727) 5263 - إذا زنت الأمة فاجلدوها، فإن زنت فاجلدوها، فإن زنت فاجلدوها، ثم بيعوها ولو بضفير. (صحيح) (حم هـ) عن عائشة. (الصحيحة 2921) ¬

_ (¬1) أي: ملكًا. (¬2) أي: لا يكلفه من العمل. (¬3) يعني: هرب من مالكه بغير إذن شرعي.

5264 - إذا ضرب أحدكم خادمه فليتق الوجه. (حسن) (د) عن أبي هريرة. (الصحيحة 860) 5265 - أرقاءكم أرقاءكم فأطعموهم مما تأكلون، وألبسوهم مما تلبسون، وإن جاءوا بذنب لا تريدون أن تغفروه فبيعوا عباد اللَّه ولا تعذبوهم. (حسن) (حم ابن سعد) عن زيد بن الخطاب. (الصحيحة 740) 5266 - أفضل الرقاب (¬1) أغلاها ثمنًا وأنفسها عند أهله. (صحيح) (حم ق ن هـ) عن أبي ذر (حم طب) عن أبي أمامة. (الصحيحة 3989) 5267 - اعلم يا أبا مسعود أن اللَّه أقدر عليك منك على هذا الغلام (¬2). (صحيح) (م) عن أبي مسعود. (الترغيب 2277) 5268 - أما بعد: فما بال أقوام يشترطون شروطًا ليست في كتاب اللَّه، ما كان من شرط ليس في كتاب اللَّه فهو باطل، وإن كان مائة شرط، قضاء اللَّه أحق، وشرط اللَّه أوثق، وإنما الولاء لمن أعتق. (صحيح) (ق 4) عن عائشة. (الإرواء 1308) 5269 - إن العبد إذا نصح لسيده وأحسن عبادة ربه كان له أجره مرتين. (صحيح) (مالك حم ق د) عن ابن عمر. (الصحيحة 1616) 5270 - إنما الولاء (¬3) لمن أعتق (¬4). (صحيح) (خ) عن ابن عمر (¬5). (الروض النضير 2/ 211) ¬

_ (¬1) أي: للعتق. (¬2) الذي تضربه أي أقدر عليك بالعقوبة من قدرتك على ضربه؛ لكنه يحلم إذا غضب وأنت لا تقدر على الحلم إذا غضبت. (¬3) نسب العبد المعتق وإرثه. (¬4) قال المناوي: أي: لا لغيره. وهذا الحديث فيه فوائد تزيد على أربعمائة. وذكر النووي: أن ابن جرير وابن خزيمة صنفا فيه تصنيفين كبيرين أكثرا فيهما من الاستنباط. (¬5) ورواه مسلم.

5271 - أيما امرئ مسلم أعتق امرءًا مسلمًا فهو فكاكه من النار، يجزي بكل عظم منه عظمًا منه، وأيما امرأة مسلمة أعتقت امرأة مسلمة فهي فكاكها من النار، يجزي بكل عظم منها عظمًا منها، وأيما امرئ مسلم أعتق امرأتين مسلمتين فهما فكاكه من النار يجزي بكل عظمين منهما عظمًا منه. (صحيح) (طب) عن عبد الرحمن بن عوف (د هـ طب) عن مرة بن كعب (ت) عن أبي أمامة. (الترغيب 1891) 5272 - أيما رجل مسلم أعتق رجلًا مسلمًا فإن اللَّه تعالى جاعل وقاء (¬1) كل عظم من عظامه عظمًا من عظام محرره من النار، وأيما امرأة أعتقت امرأة مسلمة فإن اللَّه تعالى جاعل وقاء كل عظم من عظامها عظمًا من عظام محررتها من النار يوم القيامة. (صحيح) (د حب) عن أبي نجيح السلمي. (الصححة 1756) 5273 - أيما عبد أبق من مواليه فقد كفر حتى يرجع إليهم. (صحيح) (م) عن جرير. (الروض النضير 269) 5274 - أيما عبد كاتب على مائة أوقية فأداها إلا عشرة أواق فهو عبد، وأيما عبد كاتب على مائة دينار فأداها إلا عشرة دنانير فهو عبد. (حسن) (حم د هـ ك) عن ابن عمرو. (الإرواء 1672) 5275 - أيما عبد مات في إباقه (¬2) دخل النار، وإن كان قتل في سبيل اللَّه تعالى. (حسن) (طس هب) عن جابر. 5276 - ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين: رجل من أهل الكتاب آمن بنبيه وأدرك النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فآمن به واتبعه وصدقه فله أجران، وعبد مملوك أدى حق اللَّه وحق سيده فله أجران، ورجل كانت له أمة فغذاها فأحسن غذاءها ثم أدبها فأحسن تأديبها وعلمها فأحسن تعليمها ثم أعتقها وتزوجها فله أجران. (صحيح) (حم ق ت ن هـ) عن أبي موسى. (الصحيحة 1153) ¬

_ (¬1) الوقاية ما يصون الشيء ويستره عما يؤذيه. (¬2) أي: حال تغيبه عن سيده تعديًا.

5277 - عتق النسمة (¬1) أن تنفرد بعتقها، وفك الرقبة أن تعين في عتقها. (صحيح) (الطيالسي) عن البراء (¬2). (الصحيحة 1224) 5278 - العبد الآبق لا تقبل له صلاة حتى يرجع إلى مواليه. (صحيح) (طب) عن جرير. (المشكاة 3549) 5279 - كان آخر كلام النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: الصلاة الصلاة اتقوا اللَّه فيما ملكت أيمانكم. (صحيح) (د هـ) عن علي. (الإرواء 2239) 5280 - للَّه أَقْدَرُ عليك منك عليه (¬3). (صحيح) (حم ت) عن أبي مسعود. (الترغيب 2277) 5281 - للعبد المملوك الصالح أجران (¬4). (صحيح) (حم ت) عن أبي هريرة. (الصحيحة 885) 5282 - للمملوك طعامه وكسوته بالمعروف (¬5)، ولا يكلف من العمل إلا ما يطيق. (صحيح) (حم م هق) عن أبي هريرة. (الإرواء 2172) 5283 - للمملوك طعامه وكسوته، ولا يكلف إلا ما يطيق، فإن كلفتموهم فأعينوهم، ولا تعذبوا عباد اللَّه خلقًا أمثالكم. (حسن) (حب) عن أبي هريرة. (الإرواء 2172) 5284 - من أسلم على يدي رجل فله ولاؤه (¬6). (حسن) (طب عند قط هق) عن أبي أمامة. (الصحيحة 2316) ¬

_ (¬1) أي: لا يشاركك في عتقها أحد. (¬2) رواه أحمد. (¬3) وهذا قاله لأبي مسعود حين انتهى إليه وهو يضرب مملوكه. (¬4) لأدائه حق اللَّه وآخر لخدمة مولاه. (¬5) أي: طعام المملوك وكسوته بقدر ما تندفع ضرورته مستحق له على سيده بلا إسراف ولا تقتير على اللائق بأمثاله. (¬6) أي: هو أحق بأن يرثه من غيره.

5285 - من أعتق رقبة مؤمنة كانت فداءه من النار. (صحيح) (حم د ن) عن عمرو بن عبسة. (صحيح أبي داود 3966) 5286 - من أعتق رقبة مسلمة أعتق اللَّه له بكل عضو منها عضوًا منه من النار حتى فرجه بفرجه. (صحيح) (ق ت) عن أبي هريرة. (الروض 353) 5287 - من أعتق شركًا له في عبد فكان له مال يبلغ ثمن العبد قوم العبد عليه قيمة عدل فأعطى شركاءه حصصهم وعتق عليه العبد، وإلا فقد عتق منه ما عتق. (صحيح) (حم ق) عن ابن عمر. (الإرواء 1220) 5288 - من أعتق شِقصا (¬1) من مملوك فعليه خلاصه في ماله فإن لم يكن له مال قوم المملوك قيمة عدل ثم استسعى غير مشقوق عليه (¬2). (صحيح) (حم ق) عن أبي هريرة. (الإرواء 1220) 5289 - من أعتق عبدًا وله مال فمال العبد له إلا أن يشترط السيد ماله فيكون له. (صحيح) (د هـ) عن ابن عمر. (الإرواء 1776) 5290 - من انتسب إلى غير أبيه أو تولى غير مواليه (¬3) فعليه لعنة اللَّه والملائكة والناس أجمعين. (صحيح) (هـ) عن ابن عباس. (صحيح ابن ماجه 2609) 5291 - من تولى غير مواليه فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه. (صحيح) (حم الضياء) عن جابر. (الصحيحة 2329) ¬

_ (¬1) النصيب في العين المشتركة من كل شيء. (¬2) أي لا يكلف ما يشق عليه قيمة عدل بفتح العين أي لا زيادة ولا نقص. (¬3) أي: اتخذ غيرهم وليًا يرثه ويعقل عنه.

5292 - من تولى قومًا بغير إذن مواليه فعليه لعنة اللَّه والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل اللَّه منه يوم القيامة صرفًا ولا عدلا (¬1). (صحيح) (م د) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 5114) 5293 - من ضرب غلامًا له حدًا لم يأته أو لطمه فإن كفارته أن يعتقه. (صحيح) (م) عن ابن عمر. (المشكاة 3352) 5294 - من ضرب مملوكه ظالمًا أقيد (¬2) منه يوم القيامة. (صحيح) (طب) عن عمار. (الصحيحة 2352) 5295 - من كاتب مملوكه على مائة أوقية فأداها إلا عشر أواق ثم عجز فهو رقيق. (حسن) (ت) عن ابن عمرو. (الإرواء 1672) 5296 - من لطم مملوكه أو ضربه فكفارته أن يعتقه. (صحيح) (حم م د) عن ابن عمر. (الإرواء 2235) 5297 - من لعب بطلاق أو عتاق (¬3) فهو كما قال (¬4). (حسن) (طب) عن أبي الدرداء. (الإرواء 1883) 5298 - من لايمكم من خدمكم فأطعموهم مما تأكلون، وألبسوهم مما تلبسون، ومن لا يلايمكم منهم فبيعوه، ولا تعذبوا خلق اللَّه. (صحيح) (حم د) عن أبي ذر. (الصحيحة 739) 5299 - موالينا منا (¬5). (صحيح) (طس) عن ابن عمر. (الصحيحة 1612) ¬

_ (¬1) لا فرضًا ولا نافلة. (¬2) اقتص. (¬3) أي قال: طلقت زوجتي أو أعتقت عبدي هازلًا. (¬4) أي: فيقع الطلاق والعتق. (¬5) يعني موالي آل البيت منا.

5300 - مولى القوم من أنفسهم (¬1). (صحيح) (خ) عن أنس. (الصحيحة 1216) 5301 - المكاتب عبد ما بقي عليه من كتابته درهم. (حسن) (د هق) عن ابن عمرو. (الإرواء 1672) 5302 - المكاتب يعتق بقدر ما أدى، ويقام عليه الحد بقدر ما عتق منه، ويرث بقدر ما عتق منه. (صحيح) (ن) عن ابن عباس. (الإرواء 1723) 5303 - نعما لمملوك أن يتوفى يحسن عبادة ربه وينصح لسيده نعما له. (صحيح) (ق ت) عن أبي هريرة. (الصحيحة 728) 5304 - هو حر كله ليس للَّه شريك (¬2). (صحيح) (حم د ن) عن والد أبي المليح. (المشكاة 3397) 5305 - الولاء لحمة كلحمة النسب لا يباع ولا يوهب. (صحيح) (طب) عن عبد اللَّه ابن أبي أوفى (ك هق) عن ابن عمر. (الإرواء 1666) 5306 - الولاء لمن أعتق. (صحيح) (حم طب) عن ابن عباس. (الإرواء 1308) 5307 - الولاء لمن أعطى الورِق (¬3) وولي النعمة. (صحيح) (ق 3) عن عائشة. (الإرواء 1308) 5308 - لا يحل أن يتولى مولى رجل مسلم بغير إذنه. (صحيح) (حم م) عن جابر. ¬

_ (¬1) أي: ينتسب نسبتهم ويرثونه إن كان مولى عتاقة فإن لم يكن مولى عتاقة فالمراد من أنفسهم في الإكرام والاحترام. (¬2) أي العتق للَّه فينبغي أن يعتق كله ولا يجعل نفسه شريكا للَّه تعالى. (¬3) الفضة والمراد الثمن وعبر بالورق؛ لأنه الغالب في الأثمان.

5309 - يا أبا ذر! إنك امرؤ فيك جاهلية (¬1) إنهم إخوانكم فضلكم اللَّه عليهم فمن لم يلائمكم فبيعوه ولا تعذبوا خلق اللَّه. (صحيح) (د) عن أبي ذر. (الترغيب 2282) 5310 - من فرق بين والدة وولدها (¬2) فرق اللَّه بينه وبين أحبته يوم القيامة. (صحيح) (حم ت ك) عن أبي أيوب. (المشكاة 3361) 5311 - من ملك ذا رَحِم مُحْرَم فهو حُرٌّ (¬3). (صحيح) (حم د ت هـ ك) عن سمرة. (الإرواء 1743) 5312 - يا عباس! ألا تعجب من حب مغيث بريرة، ومن بغض بريرة مغيثًا؟ (¬4). (صحيح) (خ د ن هـ) عن ابن عباس. (صحيح أبي داود 1933) * * * ¬

_ (¬1) لأنه عير رجلًا بأمه. (¬2) في السبي فالتفريق بين الأمة وولدها بنحو البيع أو الهبة حرام. (¬3) يعني: يعتق عليه بدخوله في ملكه. (¬4) كانا عبدين فاعتقت بريرة وصارت حرة فخيرت بين أن تبقى مع زوجها العبد أو يفرق بينهما فاختارت الطلاق فأخذ مغيث يدور خلفها في سكك المدينة ويستعطفها والدموع تسيل على خديه وهي ترفض فشاهد النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- الموقف فذكر الحديث.

كتاب اللباس والزينة

كتاب اللباس والزينة 5313 - اتق اللَّه ولا تحقرن من المعروف شيئًا ولو أن تفرغ من دلوك في إناء المستسقي (¬1)، وأن تلقى أخاك ووجهك إليه منبسط، وإياك وإسبال (¬2) الإزار؛ فإن إسبال الإزار من المخيلة، ولا يحبها اللَّه، وإن امرؤ شتمك وعيرك بأمر ليس هو فيك فلا تعيره بأمر هو فيه، ودعه يكون وباله عليه وأجره لك، ولا تسبن أحدًا. (صحيح) (الطيالسي حب) عن جابر بن سليم الهجيمي. (الصحيحة 770) 5314 - إذا لبستم وإذا توضأتم فابدءوا بميامنكم. (صحيح) (د حب) عن أبي هريرة. (المشكاة 401) 5315 - ارفع إزارك، واتق اللَّه. (صحيح) (طب) عن الشريد بن سويد. (الصحيحة 1441) 5316 - إزرة المؤمن إلى أنصاف ساقيه (¬3). (صحيح) (ن) عن أبي هريرة وأبي سعيد وابن عمر (الضياء) عن أنس. (المشكاة 4331) ¬

_ (¬1) يعني: ولو أن تعطي مريد الماء ما حزته أنت في إنائك رغبة في المعروف وإغاثة للملهوف. (¬2) أي: إرخاءه إلى أسفل الكعبين. (¬3) قال الفاكهي: فيه رد لما يفعله فقهاء العصر من تكبير العمائم وتوسيع الثياب والأكمام وإطالتها وترفيعها وصقالتها حتى خرجوا إلى مجاوزة الكعبين ونسوا هذا الخبر ونحوه، وهذا من أكبر دليل على أنهم لم يقصدوا بالعلم وجه اللَّه.

5317 - إزرة المؤمن إلى عضلة ساقيه، ثم إلى الكعبين، فما كان أسفل من ذلك ففي النار. (صحيح) (حم) عن أبي هريرة. (المشكاة 4331) 5318 - إزرة المؤمن إلى نصف الساق، ولا جناح عليه فيما بينه وبين الكعبين، ما كان أسفل من الكعبين فهو في النار، من جر إزاره بطرًا لم ينظر اللَّه إليه. (صحيح) (مالك حم د هـ حب هق) عن أبي سعيد. (المشكاة 4331) 5319 - البسوا الثياب البيض؛ فإنها أطهر، وأطيب، وكفنوا فيها موتاكم. (صحيح) (حم ت ن هـ ك) عن سمرة. (الجنائز 63) 5320 - إن كنت عبدًا للَّه فارفع إزارك. (صحيح) (طب هب) عن ابن عمر. (الصحيحة 1568) 5321 - إن الذي يجر ثيابه من الخيلاء لا ينظر اللَّه إليه يوم القيامة. (صحيح) (م ن هـ) عن ابن عمر. (صحيح النسائي 5327) 5322 - إن اللَّه تعالى جميل يحب الجمال (¬1). (صحيح) (م ت) عن ابن مسعود (طب) عن أبي أمامة (ك) عن ابن عمر (ابن عساكر) عن جابر وعن ابن عمر. (الصحيحة 1626) 5323 - إن اللَّه جميل يحب الجمال، ويحب أن يرى أثر نعمته على عبده، ويبغض البؤس والتباؤس. (صحيح) (هب) عن أبي سعيد. (الصحيحة 1320) 5324 - إن اللَّه تعالى جميل يحب الجمال، ويحب معالي الأخلاق، ويكره سفسافها (¬2). (صحيح) (طس) عن جابر. (الصحيحة 1626) ¬

_ (¬1) أي: التجمل منكم في الهيئة. (¬2) السفساف: الحقير والرديء.

5325 - إن اللَّه تعالى لا ينظر إلى مسبل إزاره. (صحيح) (حم ن) عن ابن عباس. (الصحيحة 1656) 5326 - إن اللَّه تعالى لا ينظر إلى من يجر إزاره بطرًا. (صحيح) (م) عن أبي هريرة (¬1). (المشكاة 4311) 5327 - إن الهدي الصالح والسمت الصالح جزء من سبعين جزءًا من النبوة (¬2). (حسن) (طب) عن ابن عباس. (الروض النضير 384) 5328 - إن الهدي الصالح والسمت الصالح والاقتصاد (¬3) جزء من خمسة وعشرين جزءًا من النبوة. (حسن) (حم د) عن ابن عباس. (الروض النضير 384) 5329 - إن هذه من ثياب الكفار فلا تلبسوها -يعني: المعصفر (¬4) -. (صحيح) (حم م ن) عن ابن عمرو. (الصحيحة 1704) 5330 - إن هذين حرام على ذكور أمتي حل لإناثهم -يعني: الذهب والحرير-. (صحيح) (حم د ن هـ) عن على (هـ) عن ابن عمر. (الإرواء 273) 5331 - أولكلكم ثوبان (¬5)؟ (صحيح) (ق ن هـ) عن أبي هريرة (حم د حب) عن طلق. (صحيح أبي داود 636) 5332 - الإزار إلى نصف الساق أو إلى الكعبين لا خير في أسفل من ذلك. (صحيح) (حم) عن أنس. (الصحيحة 1765) ¬

_ (¬1) ورواه البخاري. (¬2) أي: هذه الخصال منحها اللَّه أنبيائه فهي من شمائلهم وفضائلهم، فاقتدوا بهم فيها، لا أن النبوة تتجزأ ولا أن جامعها يكون نبيًا؛ إذ النبوة غير مكتسبة. (¬3) أي: سلوك القصد في الأمور والدخول فيها برفق. (¬4) يعني: الثياب المصبوغة بالعصفر. (¬5) قاله -صلى اللَّه عليه وسلم- لما سئل عن الصلاة في الثوب الواحد.

5333 - الإسبال في الإزار والقميص والعمامة، من جر منها شيئًا خيلاء لم ينظر اللَّه إليه يوم القيامة. (صحيح) (د ن هـ) عن ابن عمرو. (المشكاة 4332) 5334 - يا سفيان! لا تسبل إزارك؛ فإن اللَّه لا يحب المسبلين. (حسن) (حم هـ) عن المغيرة بن شعبة. (الصحيحة 4004) 5335 - التؤدة والاقتصاد (¬1)، والسمت الحسن (¬2)، جزء من أربعة وعشرين جزءًا من النبوة. (صحيح) (عبد بن حميد طب الضياء) عن عبد اللَّه بن سرجس. (المشكاة 5059) 5336 - خير ثيابكم البياض، ألبسوها أحياءكم، وكفنوا فيها موتاكم. (صحيح) (الدارقطني في الأفراد) عن أنس. (المشكاة 1638) 5337 - خير ثيابكم البياض، فكفنوا فيها موتاكم، وألبسوها أحياءكم، وخير أكحالكم الإثمد ينبت الشعر (¬3)، ويجلو البصر. (صحيح) (هـ طب ك) عن ابن عباس. (المشكاة 1638) 5338 - ذيل المرأة شبر (¬4). (صحيح) (هق) عن أم سلمة وابن عمر. (الصحيحة 1864) 5339 - ذيلكِ ذراع. (صحيح) (هـ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1864) 5340 - عليكم بالبياض من الثياب، فليلبسها أحياؤكم، وكفنوا فيها موتاكم، فإنها خير ثيابكم. (صحيح) (حم ن ك) عن سمرة. (الجنائز 63) ¬

_ (¬1) التوسط في الأمور والتحرز عن طرفي الإفراط والتفريط. (¬2) أي: حسن الهيئة والمنظر. (¬3) أي: شعر الأهداب. (¬4) أي: ينبغي أن تجره على الأرض شبرًا زيادة في الستر المطلوب لها.

5341 - عليكم بثياب البياض فليلبسها أحياؤكم، وكفنوا فيها موتاكم. (صحيح) (البزار) عن أنس. (الروض 407) 5342 - عليكم بثياب البيض فالبسوها، وكفنوا فيها موتاكم. (صحيح) (طب) عن ابن عمر. (الروض 407) 5343 - كلوا واشربوا، وتصدقوا، والبسوا، في غير إسراف ولا مخيلة. (حسن) (حم ن هـ ك) عن ابن عمرو. (المشكاة 4381) 5344 - كل شيء جاوز الكعبين من الإزار في النار. (صحيح) (طب) عن ابن عباس. (الصحيحة 2037) 5345 - كان إذا اعتم سدل (¬1) عمامته بين كتفيه. (صحيح) (ت) عن ابن عمر. (الصحيحة 716) 5346 - كان إذا لبس قميصًا بدأ بميامنه. (صحيح) (ت) عن أبي هريرة. (المشكاة 4330) 5347 - وإن يرخي الإزار من بين يديه ويرفعه من ورائه (¬2). (صحيح) (ابن سعد) عن يزيد بن أبي حبيب مرسلًا. (الصحيحة 1238) 5348 - ما أسفل الكعبين من الإزار ففي النار. (صحيح) (خ ن) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2037) 5349 - ما تحت الكعبين من الإزار ففي النار. (صحيح) (ن) عن أبي هريرة (حم طب) عن سمرة (حم) عن عائشة (طب) عن ابن عباس. (الصحيحة 2037) 5350 - ما خلف الكعبين ففي النار. (صحيح) (طب) عن ابن عمر. (الصحيحة 2027) ¬

_ (¬1) أي: أرخاها. (¬2) حال المشي لئلا يصيبه نحو قذر أو شوك.

5351 - من أسبل إزاره في صلاته خيلاء فليس من اللَّه في حل ولا حرام. (صحيح) (د) عن ابن مسعود. (صحيح أبي داود 647) 5352 - من جر إزاره لا يريد بذلك إلا المخيلة فإن اللَّه لا ينظر إليه يوم القيامة. (صحيح) (م) عن ابن عمر. (الترغيب 2038) 5353 - من جر ثوبه خيلاء لم ينظر اللَّه إليه يوم القيامة (¬1). (صحيح) (حم ق) عن ابن عمر. (الروض 558) 5354 - من لبس الحرير في الدنيا لم يلبسه في الآخرة. (صحيح) (حم ق ن هـ) عن أنس. (الصحيحة 383) 5355 - من لبس ثوب شهرة (¬2) ألبسه اللَّه يوم القيامة ثوبًا مثله ثم يلهب فيه النار. (حسن) (د هـ) عن ابن عمر. (حجاب المرأة 110) 5356 - من وطئ على إزار خيلاء وطئه في النار (¬3). (صحيح) (حم) عن هبيب. (الترغيب 2040) 5357 - موضع الإزار إلى أنصاف الساقين والعضلة، فإن أبيت فأسفل، فإن أبيت فمن وراء الساق، ولا حق للكعبين في الإزار. (صحيح) (ن) عن حذيفة. (الصحيحة 2366) 5358 - نهى عن الصماء (¬4)، والاحتباء في ثوب واحد (¬5). (صحيح) (د) عن جابر. (صحيح أبي داود 4081) ¬

_ (¬1) قال ابن عبد البر: ومفهوم الحديث أن الجار لغير الخيلاء لا يلحقه الوعيد إلا أن جر القميص وغيره من الثياب مذموم بكل حال. (¬2) بحيث يشتهر به بين الناس. (¬3) في المسند: "وطئ في دار جهنم". (¬4) أي: اشتمالها بأن يخلل نفسه بثوبه ولا يرفعه شيئًا من جوانبه ولا يمكنه إخراج يديه إلا من سفله فيخاف ظهور عورته. (¬5) قال المناوي: بأن يقعد على ألييه وينصب ساقيه ويلف عليهما ثوبًا أو نحوه، وهذه القعدة تسمى الحبوة بضم الحاء وكسرها، وكان ذلك عادة العرب، وحكمة النهي خوف كشف العورة.

5359 - هذا موضع الإزار، فإن أبيت فأسفل، فإن أبيت فلا حق للإزار فيما دون الكعبين. (صحيح) (حم ت ن هـ) عن حذيفة. (الصحيحة 1765) 5360 - لا تسبن أحدًا، ولا تحقرن من المعروف شيئًا ولو أن تكلم أخاك وأنت منبسط إليه وجهك إن ذلك من المعروف، وارفع إزارك إلى نصف الساق، فإن أبيت فإلى الكعبين، وإياك وإسبال الإزار؛ فإنه من المخيلة، وإن اللَّه لا يحب المخيلة، وإن امرؤ شتمك وعيرك بما يعلم فيك فلا تعيره بما تعلم فيه؛ فإنما وبال ذلك عليه. (صحيح) (د) عن جابر بن سليم. (الصحيحة 1109) 5361 - لا تركبوا الخز (¬1)، ولا النمار (¬2). (صحيح) (د) عن معاوية. (المشكاة 4357) 5362 - لا تمش في نعل واحدة، ولا تحتب في ثوب واحد، ولا تأكل بشمالك، ولا تشتمل الصماء، ولا تضع إحدى رجليك على الأخرى إذا استلقيت. (صحيح) (م) عن جابر. (الصحيحة 348) 5363 - لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر، قيل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنًا ونعله حسنة؟ قال: إن اللَّه جميل يحب الجمال، الكبر: بطر الحق، وغمط الناس. (صحيح) (م) عن ابن مسعود. (إصلاح المساجد 115) 5364 - لا ينظر اللَّه إلى من جر ثوبه خيلاء. (صحيح) (ق ت) عن ابن عمر. (الصحيحة 2682) ¬

_ (¬1) أي: لا تركبوا على الخز. (¬2) أي: ولا تركبوا على النمار أو على جلودها لأنه شأن المتكبرين.

5365 - لا ينظر اللَّه يوم القيامة إلى من جر إزاره بطرًا. (صحيح) (حم خ) عن أبي هريرة. (صحيح ابن ماجه 3573) 5366 - يا جابر! إذا كان واسعًا فخالف بين طرفيه، وإذا كان ضيقًا فاشدده على حقويك. (صحيح) (ق د) عن جابر. (صحيح أبي داود 634) 5367 - احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك، قيل: إذا كان القوم بعضهم في بعض؟ قال: إن استطعت أن لا يرينها أحد فلا يرينها، قيل: إذا كان أحدنا خاليًا؟ قال: اللَّه أحق أن يستحيا منه من الناس. (حسن) (حم ع ك هق) عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده. (غاية المرام 70) 5368 - إن الفخذ عورة. (صحيح) (ك) عن جرهد. (المشكاة 3112) 5369 - ما بين السرة والركبة عورة. (حسن) (ك) عن عبد اللَّه بن جعفر. (الإرواء 271) 5370 - لا تكشف فخذك، ولا تنظر إلى فخذ حي ولا ميت (¬1). (صحيح) (د) عن علي. (الإرواء 269) 5371 - إنا نهينا أن ترى عوراتنا. (صحيح) (ك) عن جابر بن صخر. (الصحيحة 1706) 5372 - خذ عليك ثوبك (¬2)، ولا تمشوا عراة. (صحيح) (د) عن المسور بن مخرمة. (الصحيحة 1706) ¬

_ (¬1) كذا الحديث في صحيح الجامع وقد ضعفه شيخنا في ضعيف أبي داود والإرواء وأظن أن الحديث ضعيف عند شيخنا بهذا التمام ويصح منه أوله: "لا تكشف فخذك" وإلا فقد أورد شيخنا الحديث في ضعيف الجامع بلفظ: لا تبرز فخذك ولا تنظر إلى فخذ حي ولا ميت وكذا ضعفه في المشكاة ولم يشر إلى تغير حكمه في التحقيق الثاني لها. (¬2) أيها العريان أي ألبسه.

5373 - غط فخذك؛ فإن الفخذ عورة. (صحيح) (ك) عن محمد بن عبد اللَّه بن جحش. (الإرواء 66) 5374 - غط فخذك؛ فإن فخذ الرجل من عورته. (صحيح) (حم ك) عن ابن عباس. (الإرواء 66) 5375 - فخذ المرء المسلم من عورته. (صحيح) (طب) عن جرهد. (الإرواء 66) 5376 - الفخذ عورة. (صحيح) (طب) عن جرهد وابن عباس. (الإرواء 269) 5377 - نهيت أن أمشي عُريانًا. (صحيح) (طب) عن ابن عباس. (الصحيحة 2378) 5378 - نهيت عن التعري. (صحيح) (الطيالسي) عن ابن عباس. (الصحيحة 2378) 5379 - لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل، ولا تنظر المرأة إلى عورة المرأة، ولا يُفْضي الرجل إلى الرجل في ثوب واحد، ولا تُفْضي المرأة إلى المرأة في الثوب الواحد. (حسن) (حم م د ت) عن أبي سعيد وروى (هـ) صدره. (الإرواء 1865) 5380 - يا أسماء! إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يرى منها شيء إلا هذا وهذا -وأشار إلى وجهه وكفيه-. (حسن) (د) عن عائشة. (المشكاة 4372) 5381 - يا جرهد! غط فخذك؛ فإن الفخذ عورة. (صحيح) (حم د ت حب ك) عن جرهد. (الإرواء 66) 5382 - أحل الذهب والحرير لإناث أمتي، وحرم على ذكورها. (صحيح) (حم ن) عن أبي موسى. (الإرواء 277)

5383 - إن كنتم تحبون حلية الجنة وحريرها فلا تلبسوها في الدنيا. (صحيح) (حم ن ك) عن عقبة بن عامر. (الصحيحة 338) 5384 - الذهب والحرير حل لإناث أمتي، وحرام على ذكورها. (صحيح) (طب) عن زيد بن أرقم وواثلة. (الصحيحة 1865) 5385 - إنما يلبس الحرير في الدنيا من لا خلاق (¬1) له في الآخرة. (صحيح) (حم ق د ن هـ) عن عمر. (الإرواء 378) 5386 - حرم لباس الحرير والذهب على ذكور أمتي، وأحل لإناثهم. (صحيح) (ت) عن أبي موسى. (غاية المرام 78) 5387 - الحرير ثياب من لا خلاق له. (صحيح) (طب) عن ابن عمر. (غاية المرام 80) 5388 - من كان يؤمن باللَّه واليوم الآخر فلا يلبس حريرًا ولا ذهبًا. (صحيح) (حم ك) عن أبي أمامة. (الصحيحة 337) 5389 - نهى عن الديباج والحرير والإستبرق. (صحيح) (هـ) عن البراء. (المشكاة 1526) 5390 - ويل للنساء من الأحمرين: الذهب والمعصفر (¬2). (حسن) (هب) عن أبي هريرة. (الصحيحة 339) 5391 - لا تلبسوا الحرير؛ فإنه من لبسه في الدنيا لم يلبسه في الآخرة. (صحيح) (م) عن ابن الزبير. (الإرواء 278) 5392 - لا ينبغي هذا للمتقين -يعني: الحرير-. (صحيح) (حم ق ن) عن عقبة بن عامر. (المشكاة 759) ¬

_ (¬1) أي: نصيب. (¬2) قال المناوي: قال في مسند الفردوس: يعني: يتحلين بحلي الذهب ويلبسن الثياب المزعفرة وبتبرجن متعطرات متبخترات كأكثر نساء زمننا فيفتن بهن.

5393 - يا فاطمة! أيسرك أن يقول الناس فاطمة بنت محمد في يدها سلسلة من نار؟! (صحيح) (حم ن ك) عن ثوبان. (الصحيحة 411) 5394 - كان أحب الثياب إليه الحبرة (¬1). (صحيح) (ق د ن) عن أنس. (المشكاة 4304) 5395 - كان أحب الثياب إليه القميص. (صحيح) (د ت ك) عن أم سلمة. (المشكاة 4328) 5396 - نهى عن المُفَدّم (¬2). (صحيح) (هـ) عن ابن عمر. (الصحيحة 2395) 5397 - نهى عن المياثر الحمر (¬3) والقَسِي (¬4). (صحيح) (خ ت) عن البراء. (المشكاة 4358) 5398 - نهى عن الميثرة الأرجوان (¬5). (صحيح) (ت) عن عمران. (الصحيحة 2396) 5399 - لا أركب الأرجوان ولا ألبس المعصفر، ولا ألبس القميص المكفف (¬6) بالحرير، ألا وطيب الرجال ريح لا لون له، ألا وطيب النساء لون لا ريح له. (صحيح) (حم د ك) عن عمران بن حصين. (المشكاة 4354) ¬

_ (¬1) برد يماني ذو ألوان من التحبير وهو التزيين والتحسين. (¬2) الثوب المشبع حمرة بالعصفر. (¬3) وهي وسادة السرج تتخذ من حرير. (¬4) نوع من الثياب فيه خطوط من حرير. (¬5) قطيفة مصبوغة بالأحمر توضع يجلس عليها راكب الدابة وعادة تتخذ من الحرير قال النووي: النهي مخصوص فيما كان من حرير. (¬6) الذي عمل على أكمامه وطرفه بالحرير.

باب الخاتم

باب الخاتم 5400 - إنا قد اتخذنا خاتمًا، ونقشنا فيه نقشًا فلا ينقش أحد على نقشه (¬1). (صحيح) (خ ن هـ) عن أنس. (الصحيحة 3551) 5401 - إني قد اتخذت خاتمًا من فضة ونقشت عليه محمد رسول اللَّه، فلا ينقش أحد على نقشه. (صحيح) (حم ق) عن أنس. (الصحيحة 3300) 5402 - كان يتختم بالفضة. (صحيح) (طب) عن عبد اللَّه بن جعفر. 5403 - كان يتختم في يساره. (صحيح) (م) عن أنس (د) عن ابن عمر. (الإرواء 811) 5404 - كان يتختم في يمينه (¬2). (صحيح) (خ ت) عن ابن عمر (م ن) عن أنس (حم ت هـ) عن عبد اللَّه بن جعفر. (الإرواء 812) 5405 - كان يجعل فَصّهُ مما يلي كفه. (صحيح) (هـ) عن أنس وابن عمر (¬3). (المشكاة 4383) 5406 - ما لي أرى عليك حلية أهل النار -يعني خاتم الحديد-. (صحيح) (3) عن بريدة. (صحيح أبي داود 4223) 5407 - نهى عن التختم بالذهب. (صحيح) (ت) عن عمران بن حصين. (المشكاة 4406) ¬

_ (¬1) وكان نقشه: محمد رسول اللَّه. (¬2) أي: يلبس الخاتم في خنصر يده اليمنى. (¬3) رواه مسلم.

باب النعال

5408 - نهى عن خاتم الذهب (¬1). (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1242) 5409 - نهى عن خاتم الذهب، وعن خاتم الحديد. (صحيح) (هب) عن ابن عمرو. (الصحيحة 1241) 5410 - لا ينبغي لأحد أن ينقش على نقش خاتمي هذا (¬2) (صحيح) (ن) عن ابن عمر. (صحيح النسائي 5216) 5411 - لا ينقش أحد على نقش خاتمي هذا. (صحيح) (م هـ) عن ابن عمر. (الإرواء 810) 5412 - يعمد أحدكم إلى جمرة من نار فيجعلها في يده (¬3). (صحيح) (م) عن ابن عباس. (المشكاة 4385) باب النعال 5413 - أحفهما جميعًا أو انعلهما جميعًا، وإذا لبست فابدأ باليمنى، وإذا خلعت فابدأ باليسرى. (صحيح) (حب) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1117) 5414 - إذا انتعل أحدكم فليبدأ باليمنى، وإذا خلع فليبدأ باليسرى، لتكون اليمنى أولهما تنعل، وآخرهما تنزع. (صحيح) (حم م دت هـ) (¬4) عن أبي هريرة (¬5). (الروض 1042) ¬

_ (¬1) أي: لبسه واتخاذه للرجال. (¬2) وكان نقشه: محمد رسول اللَّه. (¬3) قاله لمن لبس خاتم الذهب. (¬4) رواه البخاري. (¬5) قال المناوي: وظاهر صنيعه أن الكل روى الكل، وهو وهم فلم يقل مسلم ولا ابن ماجه: "لتكن اليمنى. . ." إلى آخره.

5415 - إذا انقطع شسع أحدكم فلا يمش في نعل واحدة حتى يصلح شسعه، ولا يمشي في خف واحد، ولا يأكل بشماله، ولا يحتب بالثوب الواحد، ولا يلتحف الصماء. (صحيح) (م د) عن جابر. (المشكاة 4412) 5416 - إذا انقطع شسع نعل أحدكم فلا يمش في الأخرى حتى يصلحها. (صحيح) (خدم ن) عن أبي هريرة (طب) عن شداد بن أوس. (صحيح النسائي 5369) 5417 - استكثروا من النعال؛ فإن الرجل لا يزال راكبًا ما دام منتعلًا (¬1). (صحيح) (حم تخ م ن) عن جابر (طب) عن عمران بن حصين (طس) عن ابن عمرو. (الصحيحة 344) 5418 - كان يحب التيامن ما استطاع في طهوره وتنعله وترجله وفي شأنه كله. (صحيح) (حم ق) عن عائشة. (صحيح النسائي 5240) 5419 - المنتعل بمنزلة الراكب (¬2). (صحيح) (سمويه) عن جابر. (الصحيحة 345) 5420 - المنتعل راكب. (صحيح) (ابن عساكر) عن أنس. (الصحيحة 345) 5421 - نهى أن يمس الرجل ذكره بيمينه، وأن يمشي في نعل واحدة، وأن يشتمل الصماء، وأن يحتبي في ثوب ليس على فرجه منه شيء. (صحيح) (ن) عن جابر (¬3). (صحيح الترمذي 15) 5422 - نهى أن يمشي الرجل في نعل واحدة أو خف واحدة. (صحيح) (حم) عن أبي سعيد. (المشكاة 4411) ¬

_ (¬1) أي: هو شبيه بالراكب مدة دوامه لابسًا للنعل في خفة المشقة وقلة النصب وسلامة رجله من نحو أذى أو شوك. (¬2) في رفع الأذى عن الرجل. (¬3) في هذا التخريج وهم فانظر صحيح الجامع.

باب الترجيل

5423 - نهى أن ينتعل الرجل وهو قائم (¬1). (صحيح) (ت الضياء) عن أنس. (الصحيحة 718) 5424 - لا يمش أحدكم في نعل واحدة، ولا خف واحد، لينعلهما جميعًا أو ليخلعهما جميعًا. (صحيح) (ق د ت هـ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 348) 5425 - كان يلبس النعال السبتية (¬2)، ويصفر لحيته بالورس (¬3) والزعفران. (صحيح) (ق د) عن ابن عمر. (المشكاة 4453) 5426 - أكثروا من هذه النعال؛ فإن الرجل لا يزال راكبًا ما انتعل. (صحيح) (د) عن جابر. (الصحيحة 345) باب الترجيل 5427 - أما كان يجد هذا (¬4) ما يسكن به رأسه (¬5)؟ أما كان يجد هذا (¬6) ما يغسل به ثيابه؟ (صحيح) (حم د حب ك) عن جابر. (الصحيحة 93) 5428 - إن أحسن ما غيرتم به هذا الشيب: الحناء والكتم. (صحيح) (حم 4 حب) عن أبي ذر. (الصحيحة 1509) 5429 - إن اليهود والنصارى لا يصبغون فخالفوهم. (صحيح) (ق د ن هـ) عن أبي هريرة. (غاية المرام 105) ¬

_ (¬1) والأمر للإرشاد؛ لأن لبسها قاعدًا أسهل وأمكن، ومنه أخذ الطيبي وغيره تخصيص النهي بما في لبسه قائمًا تعب كالتاسومة والخف لا كقباقاب وسرموزة. (¬2) أي: المدبوغة أو التي حلق شعرها من السبت القطع. (¬3) نبت أصفر. (¬4) الرجل الشعث الذي تفرّق شعره وثار. (¬5) أي: شعر رأسه أي يضمه ويلينه من زيت. (¬6) الرجل الذي ثيابه وسخة دنسة.

5430 - غيروا الشيب ولا تشبهوا باليهود والنصارى. (صحيح) (حم حب) عن أبي هريرة. (الصحيحة 836) 5431 - غيروا الشيب ولا تقربوه السواد. (صحيح) (حم) عن أنس. (الصحيحة 496) 5432 - غيروا رأسه (¬1) بشيء واجتنبوا السواد. (صحيح) (م د ن هـ) عن جابر. (غاية المرام 106) 5433 - الشيب نور المؤمن، لا يشيب رجل شيبة في الإسلام إلا كانت له بكل شيبة حسنة ورفع بها درجة. (حسن) (هب) عن ابن عمرو. (الصحيحة 1243) 5434 - غيروا الشيب ولا تشبهوا باليهود. (صحيح) (حم ن) عن الزبير (ت) عن أبي هريرة. (الصحيحة 836) 5435 - كان يأمر بتغيير الشعر (¬2) مخالفة للأعاجم. (حسن) (طب) عن عتبة. (الصحيحة 2114) 5436 - لا تنتفوا الشيب ما من مسلم يشيب شيبة في الإسلام إلا كانت له نورًا يوم القيامة. (صحيح) (د) عن ابن عمر. (المشكاة 4458) 5437 - ما من مسلم يشيب شيبة في الإسلام إلا كتب اللَّه له بها حسنة، وحط عنه بها خطيئة. (صحيح) (د) عن ابن عمرو. (صحيح أبي داود 4202) 5438 - من شاب شيبة في الإسلام كانت له نورًا يوم القيامة. (صحيح) (ت ن) عن كعب بن مرة. (الصحيحة 1244) ¬

_ (¬1) يعني: شيب شعر أبي قحافة والد أبي بكر الصديق. (¬2) أي: بتغيير لونه الأبيض بالخضاب بغير سواد.

5439 - من شاب شيبة في سبيل اللَّه كانت له نورًا يوم القيامة. (صحيح) (حم ت ن حب) عن عمرو بن عبسة. (الصحيحة 1244) 5440 - نهى عن نتف الشيب (¬1). (صحيح) (ت ن هـ) عن ابن عمرو. (المشكاة 4458) 5441 - يكون في آخر الزمان قوم يخضبون بالسواد كحواصل الحمام لا يريحون رائحة الجنة. (صحيح) (د ن) عن ابن عباس. (المشكاة 4452) 5442 - نهى عن الوسم في الوجه والضرب في الوجه. (صحيح) (حم م ت) عن جابر. (الإرواء 2247) 5443 - نهى عن الوشم. (صحيح) (حم) عن أبي هريرة. (غاية المرام 94) 5444 - لا تشمن ولا تستوشمن (¬2). (صحيح) (خ ن) عن أبي هريرة. (صحيح النسائي 5106) 5445 - لعن اللَّه الواصلة والمستوصلة، والواشمة والمستوشمة. (صحيح) (حم ق) عن ابن عمر. (المشكاة 4430) 5446 - لعن اللَّه الواشمات والمستوشمات، والنامصات والمتنمصات، والمتفلجات (¬3) للحسن المغيرات خلق اللَّه. (صحيح) (حم ق) عن ابن مسعود. (غاية المرام 94) ¬

_ (¬1) من نحو لحية أو رأس؛ لأنه نور ووقار. (¬2) أي: لا تفعلن الوشم ولا تطلبن من غيركن أن يفعلن بكن ذلك. (¬3) وذلك بترقيق الأسنان.

5447 - أحفوا الشوارب (¬1)، واعفوا اللحى. (صحيح) (م ت ن) عن ابن عمر (عند) عن أبي هريرة. (جلباب المرأة 185) 5448 - احلقوه كله أو اتركوه كله (¬2). (صحيح) (د ن) عن ابن عمر. (الصحيحة 1123) 5449 - إذا كان لأحدكم شعر فليكرمه (¬3). (صحيح) (د) عن أبي هريرة (هب) عن عائشة. (الصحيحة 500) 5450 - اذهبوا به -يعني: بأبي قحافة- إلى بعض نسائه فليغيره (¬4) بشيء وجنبوه السواد. (صحيح) (حم م) عن جابر. (غاية المرام 106) 5451 - أعفوا اللحى، وجزوا الشوارب، وغيروا شيبكم، ولا تشبهوا باليهود والنصارى. (صحيح) (حم) عن أبي هريرة. (حجاب المرأة ص 94) 5452 - أكرم شعرك وأحسن إليه. (حسن) (ن) عن أبي قتادة. (الصحيحة 500) 5453 - أكرموا الشعر. (صحيح) (البزار) عن عائشة. (الصحيحة 500) 5454 - إن اتخذت شعرًا فأكرمه. (حسن) (هب) عن جابر (¬5). (الصحيحة 666) ¬

_ (¬1) قال المناوي: أما حلقه بالكلية فمكروه على الأصح عند الشافعية، وصرح مالك بأنه بدعة وقال: يوجع فاعله ضربًا. (¬2) أي: شعر الرأس. (¬3) بأن يصونه من نحو وسخ وقذر ويتعهده بالتنظيف. (¬4) أي: شيبه. (¬5) قال شيخنا: عزوه لـ (هب) عن جابر لا يخلو من نظر.

5455 - إنما هلكت بنو إسرائيل حين اتخذ هذه نساؤهم -يعني: قصة من شعر-. (صحيح) (ق 3) عن معاوية. (غاية المرام 100) 5456 - إنه قد لعن الموصولات (¬1). (صحيح) (ق) عن عائشة. (الترغيب 2102) 5457 - انهكوا الشوارب وأعفوا اللحى. (صحيح) (خ) عن ابن عمر. (المشكاة 4421) 5458 - أيما امرأة زادت في رأسها شعرًا ليس منه فإنه زور تزيد فيه. (صحيح) (ن) عن معاوية. (صحيح النسائي 5093) 5459 - جزوا الشوارب، وأرخوا اللحى، خالفوا المجوس. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (الضعيفة 2107) 5460 - خالفوا المشركين أحفوا الشوارب وأوفوا اللِّحَى. (صحيح) (ق) عن ابن عمر. (الإرواء 76) 5461 - قصوا الشوارب واعفوا اللحى. (حسن) (حم) عن أبي هريرة. (الضعيفة 4057) 5462 - من كان له شعر فليكرمه. (صحيح) (د) عن أبي هريرة. (الصحيحة 500) 5463 - من لم يأخذ من شاربه فليس منا (¬2). (صحيح) (حم ت ن الضياء) عن زيد بن أرقم. (المشكاة 4438) ¬

_ (¬1) هو بمعنى حديث: لعن اللَّه الواصلة والمستوصلة. (¬2) قال شيخنا: هذا الحديث يدل على أن المشروع في الشارب أن يؤخذ منه بعضه وهو ما طال على الشفة وأما أخذه كله كما يفعله بعض الصوفية وغيرهم فهو كما قال مالك مثلة.

باب الطيب

5464 - نهى عن الترجل (¬1) إلا غبًا (¬2). (صحيح) (حم 3) عن عبد اللَّه بن مغفل. (الصحيحة 501) 5465 - وفروا اللحى، وخذوا من الشوارب. . . . (صحيح) (طس) عن أبي هريرة. (الضعيفة 4749) 5466 - وفروا عثانينكم (¬3)، وقصوا سبالكم (¬4) (حسن) (هب) عن أمامة. (الصحيحة 1245) باب الطيب 5467 - إذا استعطرت (¬5) المرأة فمرت على القوم ليجدوا ريحها فهي زانية (¬6). (حسن) (3) عن أبي موسى. (المشكاة 1065) 5468 - أطيب الطيب المسك (¬7) (صحيح) (حم م د ن) عن أبي سعيد. (الصحيحة 486) 5469 - إن خير طيب الرجال ما ظهر ريحه وخفي لونه، وخير طيب النساء ما ظهر لونه وخفي ريحه. (صحيح) (ت) عن عمران بن حصين. (المشكاة 4443) ¬

_ (¬1) أي: التمشط أي تسريح الشعر. (¬2) قال المناوي: أي: يومًا بعد يوم فلا يكره بل يسن، فالمراد النهي عن المواظبة عليه والاهتمام به؛ لأنه مبالغة في التزيين وتهالك به. (¬3) جمع عثنون وهو اللحية. (¬4) أي: الشارب. (¬5) استعملت العطر أي الطيب الظاهر ريحه في بدنها أو ملبوسها. (¬6) أي: هي بسبب ذلك متعرضة للزنا ساعية في أسبابه داعية إلى طلابه. (¬7) قال ابن القيم: وأخطأ من قدم عليه العنبر.

5470 - أيما امرأة استعطرت ثم خرجت فمرت على قوم ليجدوا ريحها؛ فهي زانية، وكل عين زانية (¬1). (حسن) (حم ن ك) عن أبي موسى. (المشكاة 1065) 5471 - طيب الرجال ما ظهر ريحه وخفي لونه، وطيب النساء ما ظهر لونه وخفي ريحه. (صحيح) (ت) عن أبي هريرة (طب الضياء) عن أنس. (المشكاة 4443) 5472 - كل عين زانية، والمرأة إذا استعطرت فمرت بالمجلس فهي زانية. (صحيح) (حم ت) عن أبي موسى. (المشكاة 1065) 5473 - كان له سُكّة (¬2) يتطيب منها. (صحيح) (د) عن أنس. (المشكاة 4444) 5474 - كان لا يرد الطيِّب. (صحيح) (حم خ ت ن) عن أنس. (المشكاة 3017) 5475 - كان يعجبه الريح الطيبة. (صحيح) (د ك) عن عائشة. (الصحيحة 2136) 5476 - من خير طيبكم المسك. (صحيح) (ن) عن أبي سعيد. (صحيح النسائي 1906) 5477 - من عرض عليه ريحان فلا يرده؛ فإنه خفيف الْمَحْمِل (¬3) طيب الريح. (صحيح) (م د) عن أبي هريرة. (المشكاة 3016) ¬

_ (¬1) أي: كل عين نظرت إلى محرم من امرأة أو رجل فقد حصل لها حظها من الزنا إذ هو حظها منه. (¬2) قال المناوي: طيب يتخذ من الرامك بكسر الميم وتفتح شيء أسود يخلط بمسك ويفرك ويقرص ويترك يومين ثم ينظم في خيط وكلما عتق عبق كذا في القاموس. (¬3) أي: خفيف الحمل ليس بثقيل.

باب سنن الفطرة

5478 - من عرض عليه طيب فلا يرده؛ فإنه خفيف المحمل طيب الرائحة. (صحيح) (حم ن) عن أبي هريرة. (المشكاة 3016) 5479 - المسك أطيب الطيب. (صحيح) (م ت) عن أبي سعيد. (صحيح الترمذي 991) 5480 - إن الملائكة لا تحضر الجنب ولا المضمخ بالخلوق (¬1) حتى يغتسلا. (حسن) (طب) عن ابن عباس. (الصحيحة 1804) 5481 - نهى أن يتزعفر الرجل (¬2). (صحيح) (ق 3) عن أنس. (المشكاة 4434) 5482 - الكحل وتر. (صحيح) (تمام) عن أنس. (الصحيحة 1260) باب سنن الفطرة 5483 - إن من الفطرة: المضمضة والاستنشاق، والسواك، وقص الشوارب، وتقليم الأظفار، ونتف الإبط، والاستحداد (¬3)، وغسل البراجم (¬4)، والانتضاح بالماء (¬5)، والاختتان. (حسن) (حم ش د هـ) عن عمار بن ياسر. (صحيح أبي داود 44) 5484 - خمس من الفطرة: الختان، والاستحداد، وقص الشارب، وتقليم الأظفار، ونتف الإبط. (صحيح) (حم ق) عن أبي هريرة. (الإرواء 72) ¬

_ (¬1) المتلطخ بالطيب. وانظر فتح الباري (9/ 236). (¬2) أي: يفعل الزعفران في ثوبه أو بدنه لأنه شأن النساء. (¬3) أي: حلق العانة. (¬4) تنظيف المواضع المنقبضة والمنعطفة التي يجتمع فيها الوسخ وأصلها العقد التي بظهر الأصابع. (¬5) أي: الاستنجاء به.

5485 - عشر (¬1) من الفطرة: قص الشارب، وإعفاء اللحية، والسواك، واستنشاق الماء، وقص الأظفار، وغسل البراجم، ونتف الإبط، وحلق العانة، وانتقاص الماء (¬2). (حسن) (حم م 4) عن عائشة. (صحيح أبي داود 43) 5486 - الفطرة قص الأظفار، وأخذ الشارب، وحلق العانة. (صحيح) (ن) عن ابن عمر. (صحيح أبي داود 43) 5487 - من الفطرة حلق العانة، وتقليم الأظفار، وقص الشارب. (صحيح) (خ) عن ابن عمر. (صحيح أبي داود 43) 5488 - اختتن إبراهيم وهو ابن ثمانين سنة بالقدوم. (صحيح) (حم ق) عن أبي هريرة. (الصحيحة: 725) 5489 - اخفضي (¬3) ولا تَنْهِكي؛ فإنه أنضر للوجه، وأحظى عند الزوج. (صحيح) (طب ك) عن الضحاك بن قيس. (الصحيحة: 721) 5490 - إذا ختنتِ فلا تنهكي؛ فإن ذلك أحظى للمرأة وأحب إلى البعل. (حسن) (هق) عن أم عطية. (الصحيحة 721) 5491 - إذا خفضت فأشمي (¬4) ولا تنهكي فإنه أحسن للوجه وأرضى للزوج. (حسن) (خط) عن علي. (الصحيحة 721) 5492 - إذا خفضت فأشمي ولا تنهكي فإنه أسرى للوجه وأحظى عند الزوج. (حسن) (طس) عن أنس. (الصحيحة 721) ¬

_ (¬1) ذكر شيخنا أن راوي الحديث مصعب بن شيبة قال: ونسيت العاشرة إلا أن تكون المضمضة. (¬2) كناية عن الاستنجاء بالماء. (¬3) خطابًا لأم عطية التي كانت تخفض الجواري بالمدينة أي تختنهن. (¬4) القطع اليسير.

باب التصاوير

5493 - لا تنهكي (¬1) فإن ذلك أحظى للمرأة وأحب إلى البعل. (صحيح) (د) عن أم عطية. (الإرواء 721) 5494 - ألق عنك شعر الكفر ثم اختتن. (حسن) (حم د) عن عثيم بن كليب. (الإرواء 78) باب التصاوير 5495 - إن الذين يصنعون هذه الصور (¬2) يعذبون يوم القيامة فيقال لهم: أحيوا ما خلقتم. (صحيح) (ق ن) عن ابن عمر. (غاية المرام 122) 5496 - أتاني جبريل، فقال: إني كنت أتيتك البارحة، فلم يمنعني أن أكون دخلت عليك البيت الذي كنت فيه، إلا أنه كان على الباب تماثيل، وكان في البيت قرام ستر فيه تماثيل، وكان في البيت كلب، فمر برأس التمثال الذي في البيت فليقطع، فيصير كهيئة الشجرة، ومر بالستر فليقطع، فيجعل وسادتين منبوذتين توطئان، ومر بالكلب فليخرج. (صحيح) (حم د ت هق) عن أبي هريرة. (الصحيحة 356) 5497 - أشد الناس عذابًا عند اللَّه يوم القيامة: الذين يضاهون (¬3) بخلق اللَّه. (صحيح) (حم ق ن) عن عائشة. (غاية المرام 121) 5498 - أشد الناس عذابًا يوم القيامة: المصورون، يقال لهم: أحيوا ما خلقتم. (صحيح) (حم) عن ابن عمر. (غاية المرام 121) ¬

_ (¬1) أي لا تبالغي في ختان المرأة. (¬2) أي: ذوات الأرواح. (¬3) أي: يشبهون عملهم التصوير بخلق اللَّه من ذوات الأرواح.

5499 - أشد الناس عذابًا يوم القيامة رجل قتل نبيًا أو قتله نبي، أو رجل يضل الناس بغير علم، أو مصور يصور التماثيل. (حسن) (حم) عن ابن مسعود. (الصحيحة 281) 5500 - أما علمت أن الملائكة لا تدخل بيتًا فيه صورة، وأن من صنع الصور يعذب يوم القيامة فيقال: أحيوا ما خلقتم؟ (صحيح) (خ) عن عائشة. (الصحيحة 1548) 5501 - إن أشد الناس عذابًا يوم القيامة: المصورون (¬1). (صحيح) (حم م) عن ابن مسعود. (الصحيحة 364) 5502 - إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة فيقال لهم: أحيوا ما خلقتم. (صحيح) (مالك حم ق ن هـ) عن عائشة (ق ن) عن ابن عمر. 5503 - إن البيت الذي فيه الصور لا تدخله الملائكة. (صحيح) (مالك ق) عن عائشة. (غاية المرام 122) 5504 - إن اللَّه تعالى لم يأمرنا فيما رزقنا أن نكسو الحجارة واللبن والطين (¬2). (صحيح) (م د) عن عائشة. (غاية المرام 136) 5505 - إن من أشد الناس عذابًا يوم القيامة الذين يشبهون بخلق اللَّه. (صحيح) (م ن هـ) عن عائشة. (صحيح النسائي 5357) 5506 - إن اللَّه يعذب المصورين بما صوروا. (صحيح) (الشيرازي خط) عن ابن عباس. (غاية المرام 165) ¬

_ (¬1) قال المناوي: وشمل النهي التصوير على ما يداس ويمتهن كبساط ووسادة وآنية وظرف ونمط وستر وسقف وغيرها، ومن فهم اختصاص النهي بغير الممتهن فقد وهم. (¬2) قاله لعائشة رضي اللَّه عنها وقد رآها أخذت غطاء فسترته على الباب فهتكه أو قطعه. وفهم منه كراهة ستر نحو باب وجدار؛ لأنه من السرف وفضول زهرة الدنيا.

5507 - إن الملائكة لا تدخل بيتًا فيه تماثيل أو صورة. (صحيح) (حم ت حب) عن أبي سعيد. (غاية المرام 119) 5508 - إن أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات بنوا على قبره مسجدًا وصوروا فيه تلك الصورة، أولئك شرار الخلق عند اللَّه يوم القيامة. (صحيح) (حم ق ن) عن عائشة. (أحكام الجنائز 218) 5509 - إنه ليس لنبي أن يدخل بيتًا مزوقًا (¬1). (حسن) (د) عن على (حم هـ حب ك) عن سفينة. (المشكاة 3221) 5510 - الصورة الرأس فإذا قطع الرأس فلا صورة (¬2). (صحيح) (الإسماعيلي في معجمه) عن ابن عباس. (الصحيحة 1921) 5511 - قاتل اللَّه قومًا يصورون ما لا يخلقون. (صحيح) (الطيالسي الضياء) عن أسامة. (الصحيحة 996) 5512 - قال اللَّه تعالى: ومن أظلم ممن ذهب يخلق خلقًا كخلقي، فليخلقوا حبة أو ليخلقوا ذرة أو ليخلقوا شعيرة. (صحيح) (حم ق) عن أبي هريرة. (غاية المرام 123) 5513 - قال لي جبريل: إنا لا ندخل بيتًا فيه كلب ولا تصاوير. (صحيح) (خ) عن ابن عمر (م) عن عائشة (م د) عن ميمونة (حم) عن أسامة بن زيد وبريدة. (الترغيب 3106) 5514 - كل مصور في النار يجعل له بكل صورة صورها نفس فتعذبه في جهنم. (صحيح) (حم م) عن ابن عباس. (غاية المرام 165) ¬

_ (¬1) أي مزينًا بالنقوش. (¬2) قال المناوي: فتصوير الحيوان حرام لكن إذا قطعت رأسه انتفى التحريم؛ لأنها بدون الرأس لا تسمى صورة.

5515 - ليس لي أن أدخل بيتًا مزوقًا (¬1). (حسن) (حم طب) عن سفينة (¬2). (المشكاة 3221) 5516 - ما أنا والدنيا، وما أنا والرقم (¬3). (صحيح) (حم) عن ابن عمر. (الصحيحة 2412) 5517 - من أشد الناس عذابًا يوم القيامة الذين يصورون هذه الصور. (صحيح) (خ) عن عائشة. (الترغيب 3053) 5518 - من صور صورة عذبه اللَّه بها يوم القيامة حتى ينفخ فيها (¬4) وليس بنافخ، ومن تحلم كلف أن يعقد شعيرتين وليس بعاقد، ومن استمع إلى حديث قوم يفرون منه صب في أذنيه الآنك يوم القيامة. (صحيح) (حم د ت) عن ابن عباس. (غاية المرام 121) 5519 - من صور صورة في الدنيا كلف أن ينفخ فيها الروح يوم القيامة وليس بنافخ. (صحيح) (حم ق ت) عن ابن عباس. (غاية المرام 121) 5520 - نهى أن تستر الجدر (¬5). (حسن) (هق) عن علي بن الحسين مرسلًا. (الصحيحة 2384) 5521 - نهى عن الصورة. (صحيح) (ت) عن جابر. (الصحيحة 424) 5522 - لا تدخل الملائكة بيتًا فيه تماثيل أو تصاوير. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (غاية المرام 118) ¬

_ (¬1) أي: مزينًا منقوشًا. (¬2) رواه أبو داود. (¬3) يريد النقش والوشي قاله لما أتى فاطمة ووجد على بابها سترًا موشى. (¬4) أي الروح. (¬5) أي: جدر البيوت.

5523 - لا تدخل الملائكة بيتًا فيه صورة إلا رقم في ثوب (¬1). (صحيح) (حم ق د ن) عن أبي طلحة. (غاية المرام 119) 5524 - لا تدخل الملائكة بيتًا فيه كلب ولا صورة. (صحيح) (حم ق ت ن هـ) عن أبي طلحة. (غاية المرام 119) 5525 - يا عائشة! حولي هذا فإني كلما دخلت فرأيته ذكرت الدنيا. (صحيح) (حم ن) عن عائشة. (المشكاة 5225) 5526 - وما أنا والدنيا، وما أنا والرَّقْم (¬2). (صحيح) (د) عن ابن عمر. (الصحيحة 2412) 5527 - لا تدع تمثالًا إلا طمسته، ولا قبرًا مشرفًا إلا سويته. (صحيح) (م ن) عن علي. (الجنائز 207) * * * ¬

_ (¬1) الرقم: النقش والكتابة واختلف العلماء في الحديث فمنهم من حمله على الصورة الصغيرة التي تكون في الثوب ومنهم من حمله على الصورة المباحة كالشجر والحجر ونحو ذلك. (¬2) أي الستر الذي فيه تصاوير.

كتاب الأدب

كتاب الأدب باب السلام 5528 - إذا مر رجال بقوم فسلم رجل من الذين مروا على الجلوس ورد من هؤلاء واحد أجزأ عن هؤلاء وعن هؤلاء. (صحيح) (حل) عن أبي سعيد. (الصحيحة 1412) 5529 - تسليم الرجل بإصبع واحدة يشير بها فعل اليهود (¬1). (حسن) (ع طس هب) عن جابر. (الصحيحة 1783) 5530 - كان يمر بالصبيان فيسلم عليهم (¬2). (صحيح) (خ) عن أنس (¬3). (الصحيحة 1278) 5531 - كان يمر بنساء فيسلم عليهن. (صحيح) (حم) عن جرير. (الصحيحة 2139) ¬

_ (¬1) قال البيهقي في الشعب: يحتمل أن المراد كراهته الاقتصار على الإشارة في التسليم دون التلفظ بكلمة التسليم إذا لم يكن في حالة تمنعه من التكلم. (¬2) قال المناوي: ليتدربوا على آداب الشريعة. وفيه طرح رداء الكبر، وسلوك التواضع، ولين الجانب. (¬3) رواه مسلم بنحوه.

5532 - ليسلم الراكب على الراجل، وليسلم الراجل على القاعد، وليسلم الأقل على الأكثر، فمن أجاب السلام فهو له، ومن لم يجب فلا شيء له (¬1). (صحيح) (حم خد) عن عبد الرحمن بن شبل. (الصحيحة 2199) 5533 - لا تقل عليك السلام؛ فإن عليك السلام تحية الموتى، ولكن قل: السلام عليك. (صحيح) (3 ك) عن جابر بن سليم. (الصحيحة 1403) 5534 - يجزي عن الجماعة إذا مروا أن يسلم أحدهم، ويجزي عن الجلوس أن يرد أحدهم. (صحيح) (د) عن علي. (الصحيحة 1148) 5535 - يسلم الراكب على الماشي، والماشي على القائم، والقليل على الكثير. (صحيح) (ت) عن فضالة بن عبيد. (الصحيحة 1145) 5536 - يسلم الراكب على الماشي، والماشي على القاعد، والقليل على الكثير. (صحيح) (حم ق د ت) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1145) 5537 - يسلم الصغير على الكبير، والمار على القاعد، والقليل على الكثير. (صحيح) (خ د ت) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1149) 5538 - إذا اصطحب رجلان مسلمان فحال بينهما شجر أو حجر أو مدر (¬2) فليسلم أحدهما على الآخر ويتباذلوا السلام. (حسن) (هب) عن أبي الدرداء. (الصحيحة 3962) ¬

_ (¬1) قال المناوي: من الأجر بل عليه الوزر إن تركه بلا عذر. (¬2) تراب ملبد أو قطع طين يابسة أو نحو ذلك.

5539 - إذا دخلتم بيتًا فسلموا على أهله (¬1)، فإذا خرجتم فأودعوا أهله بسلام. (حسن) (هب) عن قتادة مرسلًا. (المشكاة 4651) 5540 - إذا لقي أحدكم أخاه فليسلم عليه، فإن حالت بينهما شجرة أو حائط أو حجر ثم لقيه فليسلم عليه. (صحيح) (د هـ هب) عن أبي هريرة. (الصحيحة 186) 5541 - إذا لقي الرجل أخاه المسلم فليقل: السلام عليكم ورحمة اللَّه. (صحيح) (ت) عن رجل من الصحابة. (الصحيحة 1403) 5542 - إذا لقيتم المشركين في الطريق فلا تبدءوهم بالسلام، واضطروهم إلى أضيقها. (صحيح) (ابن السني) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1411) 5543 - اعبدوا الرحمن، وأطعموا الطعام، وأفشوا السلام، تدخلوا الجنة بسلام. (صحيح) (ت) عن أبي هريرة. (الصحيحة 571) 5544 - أفش السلام (¬2)، وأطعم الطعام، وصل الأرحام، وقم بالليل والناس نيام، وادخل الجنة بسلام. (صحيح) (حم حب ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 569) 5545 - أفشوا السلام بينكم تحابوا (¬3). (صحيح) (ك) عن أبي موسى. (الترغيب 2694) 5546 - أفشوا السلام تسلموا (¬4). (حسن) (خدع حب العقيلي) عن البراء. (الصحيحة 1493) ¬

_ (¬1) أي: سكانه. (¬2) نشره لكافة المسلمين مَنْ عَرف ومن لم يعرف. (¬3) قال المناوي: وفيه مصلحة عظيمة من اجتماع قلوب المسلمين وتناصرهم وتعاضدهم. (¬4) من التنافر والتقاطع وتدوم لكم المودة وتجمع القلوب وتزول الضغائن والحروب.

5547 - أفشوا السلام كي تعلوا (¬1). (صحيح) (طب) عن أبي الدرداء. (الترغيب 2701) 5548 - أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وكونوا إخوانًا كما أمركم اللَّه. (صحيح) (هـ) عن ابن عمر. (الصحيحة 1501) 5549 - أفشِ السلام، وابذل الطعام، واستحي من اللَّه تعالى كما تستحيي رجلًا من رهطك ذا هيئة، وليحسن خلقك، وإذا أسأت فأحسن؛ فإن الحسنات يذهبن السيئات. (حسن) (طب) عن أبي أمامة. (الصحيحة 3559) 5550 - إن اليهود إذا سلم عليكم أحدهم فإنما يقوله: السام عليكم فقولوا: وعليكم. (صحيح) (د ت) عن ابن عمر. (الإرواء 1271) 5551 - إن أولى الناس باللَّه من بدأهم بالسلام. (صحيح) (د) عن أبي أمامة. (المشكاة 4646) 5552 - إن موجبات المغفرة (¬2) بذل السلام، وحسن الكلام. (صحيح) (طب) عن هانئ بن يزيد. (الصحيحة 1035) 5553 - حق المسلم على المسلم ست: إذا لقيته فسلم عليه، وإذا دعاك فأجبه، وإذا استنصحك فانصح له، وإذا عطس فحمد اللَّه فشمته، وإذا مرض فعده، وإذا مات فاتبعه. (صحيح) (خد م) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1832) ¬

_ (¬1) قال المناوي: أي: يرتفع شأنكم فإنكم إذا أفشيتموه تحاببتم فاجتمعت كلمتكم فقهرتم عدوكم وعلوتم عليه، وأراد الرفعة عند اللَّه. (¬2) أي: من أسباب ستر الذنوب وعدم المؤاخذة بها.

5554 - خمس من حق المسلم على المسلم: رد التحية، وإجابة الدعوة (¬1)، وشهود الجنازة، وعيادة المريض، وتشميت العاطس إذا حمد اللَّه. (صحيح) (هـ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1832) 5555 - السلام اسم من أسماء اللَّه وضعه اللَّه في الأرض فأفشوه بينكم، فإن الرجل المسلم إذا مر بقوم فسلم عليهم فردوا عليه كان له عليهم فضل درجة بتذكيره إياهم السلام فإن لم يردوا عليه رد عليه من هو خير منهم وأطيب (¬2). (صحيح) (البزار هب) عن ابن مسعود. (الصحيحة 1894) 5556 - السلام قبل السؤال، فمن بدأكم بالسؤال قبل السلام فلا تجيبوه. (حسن) (ابن النجار) عن ابن عمر. (الصحيحة 816) 5557 - للمؤمن على المؤمن ست خصال: يعوده إذا مرض، ويشهده إذا مات، ويجبيه إذا دعاه، ويسلم عليه إذا لقيه، ويشمته إذا عطس، وينصح له إذا غاب أو شهد. (صحيح) (ت ن) عن أبي هريرة. (المشكاة 4630) 5558 - ما حسدتكم اليهود على شيء ما حسدتكم على السلام والتأمين. (صحيح) (حم هـ) عن عائشة. (الترغيب 515) 5559 - ليس منا من تشبه بغيرنا لا تشبهوا باليهود ولا بالنصارى، فإن تسليم اليهود الإشارة بالأصابع، وتسليم النصارى الإشارة بالأكف (¬3). (حسن) (ت) عن ابن عمرو. (الصحيحة 2194) 5560 - من بدأ بالسلام فهو أولى باللَّه ورسوله. (صحيح) (حم) عن أبي أمامة. (المشكاة 4646) ¬

_ (¬1) لوليمة عرس أو غيرها. (¬2) وهم الملائكة الكرام. (¬3) يعني: التسليم بالإشارة بدون لفظ.

5561 - من بدأ بالكلام قبل السلام فلا تجيبوه. (حسن) (طس حل) عن ابن عمر. (الصحيحة 816) 5562 - والذي نفسي بيده لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؛ أفشوا السلام بينكم. (صحيح) (حم م د ت هـ) عن أبي هريرة. (الإرواء 769) 5563 - لا تأذنوا لمن (¬1) لم يبدأ بالسلام (¬2). (صحيح) (هب الضياء) عن جابر. (الصحيحة 817) 5564 - لا تبدؤوا اليهود ولا النصارى بالسلام، وإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه (¬3). (صحيح) (حم م د ت) عن أبي هريرة. (الصحيحة 704) 5565 - يا أيها الناس! أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام. (صحيح) (حم ت هـ ك) عن عبد اللَّه بن سلام. (الصحيحة 569) 5566 - إذا سلم عليكم أحدًا من أهل الكتاب فقولوا: وعليكم. (صحيح) (حم ق ت هـ) عن أنس. (الإرواء 1276) 5567 - إذا سلم عليكم اليهود فإنما يقول أحدهم: السام عليك فقل: وعليك. (صحيح) (مالك حم ق) عن ابن عمر. (الإرواء 1271) ¬

_ (¬1) أي: لإنسان استأذن في الدخول أو الجلوس أو الأكل أو نحو ذلك. (¬2) عقوبة له بإهماله لتحية أهل الإسلام. (¬3) قال المناوي: أي: لا تتركوا له صدر الطريق إكرامًا واحترامًا، وليس معناه كما قال القرطبي: إنا لو لقيناهم في طريق واحد نلجئهم إلى حرفه حتى يضيق عليهم؛ لأنه إيذاء بلا سبب، وقد نهينا عن إيذائهم.

باب آداب المجالس

5568 - إني راكب غدًا إلى يهود، فمن انطلق منكم معي فلا تبدءوهم بالسلام، فإن سلموا عليكم فقولوا: وعليكم. (صحيح) (حم هـ) عن أبي عبد الرحمن الجهني (حم ن الضياء) عن أبي بصرة (الإرواء 1258) 5569 - لا تسلموا تسليم اليهود والنصارى فإن تسليمهم إشارة بالكفوف. . . . (حسن) (هب) عن جابر. (الصحيحة 1783) باب آداب المجالس 5570 - إذا جاء أحدكم إلى مجلس فأوسع له فليجلس فإنها كرامة أكرمه اللَّه بها وأخوه المسلم، فإن لم يوسع له فلينظر أوسع موضع فليجلس فيه. (حسن) (خط) عن ابن عمر. (الصحيحة 1321) 5571 - إذا انتهى أحدكم إلى المجلس فإن وسع له فليجلس، وإلا فلينظر إلى أوسع مكان يراه فليجلس فيه. (حسن) (البغوي طب هب) عن شيبة بن عثمان. (الصحيحة 1312) 5572 - إذا انتهى أحدكم إلى المجلس فليسلم فإن بدا له أن يجلس فليجلس، ثم إذا قام فليسلم فليست الأولى أحق من الآخرة. (صحيح) (حم د ت حب ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 183) 5573 - إذا جاء أحدكم فأوسع له أخوه فإنما هي كرامة أكرمه اللَّه بها. (حسن) (تخ هب) عن مصعب بن شيبة. (الصحيحة 1321) 5574 - إذا دخل أحدكم إلى القوم فأوسع له فليجلس فإنما هي كرامة من اللَّه أكرمه بها أخوه المسلم، فإن لم يوسع له فلينظر أوسعها مكانا فليجلس فيه. (حسن) (الحارث) عن أبي شيبة الخدري. (الصحيحة 1321)

5575 - إذا زار أحدكم أخاه فجلس عنده فلا يقومن حتى يستأذنه (¬1). (صحيح) (فر) (¬2) عن ابن عمر. (الصحيحة 182) 5576 - إذا قام الرجل من مجلسه ثم رجع إليه فهو أحق به. (صحيح) (حم خد م د هـ) عن أبي هريرة (حم) عن وهب بن حذيفة. (الصحيحة 3975) 5577 - إنما المجالس بالأمانة (¬3). (حسن) (أبو الشيخ في التوبيخ) عن عثمان وابن عباس. (الضعيفة 3224) 5578 - إياكم والجلوس على الطرقات، فإن أبيتم إلا المجالس فأعطوا الطريق حقها: غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر. (صحيح) (حم ق د) عن أبي سعيد. (المشكاة 4640) 5579 - تحول إلى الظل (¬4). . . (صحيح) (ك) عن أبي حازم. (الصحيحة 831) 5580 - خير المجالس أوسعها. (صحيح) (حم خد د ك هـ) عن أبي سعيد (البزار ك هب) عن أنس. (الصحيحة 830) 5581 - الرجل أحق بصدر دابته (¬5) وأحق بمجلسه إذا رجع. (حسن) (حم) عن أبي سعيد. (الإرواء 487) ¬

_ (¬1) قال شيخنا: وفي الحديث تنبيه على أدب رفيع وهو أن الزائر لا ينبغي أن يقوم إلا بعد أن يستأذن المزور وقد أخل بهذا التوجيه النبوي الكريم كثير من الناس في بعض البلاد العربية فتجدهم يخرجون من المجلس دون استئذان وليس هذا فقط بل وبدون سلام أيضًا! وهذه مخالفة أخرى لأدب إسلامي آخر. (¬2) ذكر شيخنا أن الحديث رواه من هو أعلى طبقة وأصح إسنادًا وهو أبو الشيخ في تاريخ أصبهان. (¬3) قال المناوي: أي: كتمان ما يقع فيها من التفاوض في الأسرار، فلا يحلّ لأحد من أهل المجلس أن يفشي على صاحبه ما يكره إفشاؤه. (¬4) يا من هو جالس في الشمس. (¬5) أي: بمقدمتها.

5582 - الرجل أحق بمجلسه، وإن خرج لحاجته ثم عاد فهو أحق بمجلسه. (صحيح) (ت) عن وهب بن حذيفة. (الإرواء 487) 5583 - زُرْ غِبًّا (¬1) تزدد حبًا. (صحيح) (البزار طس هب) عن أبي هريرة (البزار هب) عن أبي ذر (طب ك) عن حبيب بن مسلمة الفهري (طب) عن ابن عمرو (طس) عن ابن عمرو (خط) عن عائشة. (الروض النضير 278) 5584 - أنت أحق بصدر دابتك مني إلا أن تجعله لي. (صحيح) (حم د ت) عن بريدة. (الإرواء 487) 5585 - إن الرجل أحق بصدر دابته، وصدر فراشه، وأن يؤم في رحله. (صحيح) (طب) عن عبد اللَّه بن حنظلة. (الصحيحة 1595) 5586 - صاحب الدابة أحق بصدرها. (صحيح) (حب) عن بريدة (حم طب) عن قضس بن سعد وحبيب بن مسلمة (حم) عن عمر (طب) عن عصمة بن مالك الخطمي وعروة بن مغيث الأنصاري (طس) عن علي (البزار) عن أبي هريرة (أبو نعيم) عن فاطمة الزهراء. (المشكاة 3918) 5587 - صاحب الدابة أحق بصدرها إلا من أذن. (صحيح) (ابن عساكر) عن بشير. (المشكاة 3918) 5588 - كان يجلس القُرْفُصاء (¬2). (حسن) (طب) عن إياس بن ثعلبة. (الصحيحة 2124) 5589 - ما لكم والمجالس الصعدات (¬3) اجتنبوا مجالس الصعدات، أما لا فأدوا حقها: غض البصر ورد السلام وإهداء السبيل وحسن الكلام. (صحيح) (حم م ن) عن أبي طلحة. (الصحيحة 2501) ¬

_ (¬1) أي: زر أخاك وقتًا بعد وقت. (¬2) أي: يقعد محتبيًا بيديه. (¬3) أي الطرق.

5590 - ما لي أراكم عِزِين (¬1). (صحيح) (حم م د ن) عن جابر بن سمرة. (صحيح أبي داود 918) 5591 - من أحب أن يتمثل له الرجال قيامًا فليتبوأ مقعده من النار. (صحيح) (حم د ت) عن معاوية. (الصحيحة 356) 5592 - قوموا إلى سيدكم (¬2). (صحيح) (د) عن أبي سعيد (¬3). (الصحيحة 67) 5593 - المجالس بالأمانة (¬4). (حسن) (خط) عن علي. (الضعيفة 1909) 5594 - نزل ملك من السماء فكذبه بما قال لك، فلما انتصرت وقع الشيطان فلم أكن لأجلس إذا وقع الشيطان. (حسن) (د) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2376) 5595 - نهى أن يجلس الرجل بين الرجلين إلا بإذنهما. (حسن) (هق) عن ابن عمرو. (الإرواء 380) 5596 - نهى أن يجلس بين الضح (¬5) والظل (¬6)، وقال: مجلس الشيطان. (صحيح) (حم) عن رجل. (الصحيحة 836) 5597 - نهى أن يقعد الرجل بين الظل والشمس. (صحيح) (ك) عن أبي هريرة (هـ) عن بريدة. (الصحيحة 836) ¬

_ (¬1) متحلقين حلقة حلقة جماعة جماعة. (¬2) يعني: سعد بن معاذ وسبب قيامهم أنه أتي به وهو جريح ليحكم في بني قريضة فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: قوموا إلى سيدكم فأنزلوه وبه تعلم فساد قول من احتج به على جواز القيام للقادم. (¬3) رواه البخاري ومسلم. (¬4) أي: لا يشيع حديث جليسه إلا فيما يحرم ستره من الإضرار بالمسلمين. (¬5) هو ضوء الشمس إذا استمكن من الأرض. (¬6) أي: أن يكون نصفه في الشمس ونصفه في الظل.

5598 - إذا كان أحدكم في الشمس فقلص (¬1) عنه الظل وصار بعضه في الظل وبعضه في الشمس فليقم. (صحيح) (د) عن أبي هريرة. (الصحيحة 835) 5599 - لا تجلسوا بين رجلين إلا بإذنهما. (حسن) (د) عن ابن عمرو (¬2). (المشكاة 4704) 5600 - لا تفعلوا كما تفعل أهل فارس بعظمائها (¬3). (صحيح) (هـ) عن أبي أمامة. (صحيح أبي داود 615) 5601 - لا يتجالس قوم إلا بالأمانة. (حسن) (المخلص) عن مروان بن الحكم. (الضعيفة 199) 5602 - لا يحل لرجل أن يفرق بين اثنين إلا بإذنهما. (صحيح) (حم د ت) عن ابن عمرو. (المشكاة 4703) 5603 - لا يقيم الرجل الرجل من مجلسه ثم يجلس فيه. (صحيح) (ق ت) عن ابن عمر. (الصحيحة 228) 5604 - لا يقيم الرجل الرجل من مجلسه ثم يجلس فيه، ولكن تفسحوا أو توسعوا. (صحيح) (حم م) عن ابن عمر. (المشكاة 4696) 5605 - لا تصاحب إلا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلا تقي (¬4). (حسن) (حم د ت حب ك) عن أبي سعيد. (المشكاة 5018) 5606 - إذا كان ثلاثة جميعًا فلا يتناجى اثنان دون الثالث. (صحيح) (حم) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1403) ¬

_ (¬1) أي: ارتفع وزال. (¬2) في صحيح الجامع: "ابن عمر". (¬3) أي أمرائها فقد كانوا يقومون حول الأمير وهو قاعد فنهى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- عن ذلك. (¬4) قال المناوي: لأن المطاعمة توجب الألفة، وتؤدي إلى الخلطة.

باب الاستئذان

5607 - إذا كانوا ثلاثة فلا يتناج اثنان دون الثالث. (صحيح) (مالك ق) عن ابن عمر. (الصحيحة 1402) 5608 - إذا كنتم ثلاثة فلا يتناج رجلان دون الآخر حتى تختلطوا بالناس فإن ذلك يحزنه. (صحيح) (حم ق ت هـ) عن ابن مسعود. (الصحيحة 2402) 5609 - إذا كان اثنان يتناجيان فلا تدخل بينهما. (صحيح) (ابن عساكر) عن ابن عمر. (الصحيحة 1395) 5610 - لا ينتجي (¬1) اثنان دون الثالث؛ فإن ذلك يحزنه. (صحيح) (د) عن ابن مسعود وابن عمر. (الصحيحة 2402) باب الاستئذان 5611 - اخرجي (¬2) إليه فإنه لا يحسن الاستئذان فقولي: فليقل: السلام عليكم أأدخل؟ (¬3). (صحيح) (حم) عن رجل من بني عامر. (الصحيحة 1170) 5612 - إذا استأذن أحدكم ثلاثًا (¬4) فلم يؤذن له فليرجع. (صحيح) (مالك حم ق د) عن أبي موسى وأبي سعيد معا (طب الضياء) عن جندب البجلي. (الصحيحة 3474) 5613 - إنما جعل الاستئذان من أجل البصر (¬5). (صحيح) (حم ق ت) عن سهل بن سعد. (المشكاة 3515) ¬

_ (¬1) أي لا يتكلما بالسر. (¬2) أي: الخادمة. (¬3) ومناسبة الحديث أن رجلًا أراد الدخول على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: أألج فذكره النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-. (¬4) أي: طلب الأذن في الدخول، وكرره ثلاث مرات بالقول أو بقرع الباب قرعًا خفيفًا. (¬5) أي: إنما شرع الاستئذان لئلا يقع نظر من في الخارج على من هو داخل البيت ولولاه لم يشرع.

5614 - رسول الرجل إلى الرجل إذنه (¬1). (صحيح) (د) عن أبي هريرة. (الإرواء 1955) 5615 - قل: السلام عليكم أأدخل؟ (صحيح) (د) عن رجل من بني عامر (طب) عن كلدة بن حنبل الغساني. (الصحيحة 818) 5616 - كان إذا أتى باب قوآلم يستقبل الباب من تلقاء وجهه ولكن من ركنه الأيمن أو الأيسر، ويقول: السلام عليكم، السلام عليكم. (صحيح) (حم د) عن عبد اللَّه بن بسر. (المشكاة 4673) 5617 - الاستئذان ثلاث؛ فإن أذن لك وإلا فارجع. (صحيح) (م ت) عن أبي موسى وأبي سعيد. (الصحيحة 3474) 5618 - كان بابه يُقرع بالأظافير (¬2). (صحيح) (الحاكم في الكنى) عن أنس. (الصحيحة 2092) 5619 - لو علمت أنك تنظر لطعنت بها في عينك إنما جعل الاستئذان من أجل البصر. (صحيح) (حم ق ت ن) عن سهل بن سعد. (الترغيب 2730) 5620 - هكذا فإنما الاستئذان من النظر. (صحيح) (د) عن سعد. (صحيح أبي داود 5174) 5621 - أيما رجل كشف سترًا فأدخل بصره من قبل أن يؤذن له فقد أتى حدًا لا يحل أن يأتيه، ولو أن رجلًا فقأ عينه لهدرت، ولو أن رجلًا مرَّ على باب لا سترة عليه فرأى عورة أهله فلا خطيئة عليه إنما الخطيئة على أهل الباب. (صحيح) (حم ت) عن أبي ذر. (الترغيب 2728) ¬

_ (¬1) أي: هو بمنزلة إذنه له في الدخول إذا وصل إلى محل المدعو إليه. (¬2) أي: يطرق بأطراف أظافر الأصابع طرقًا خفيفًا بحيث لا يزعج تأدبًا معه ومهابة له قاله الزمخشري.

باب المصافحة والمعانقة

باب المصافحة والمعانقة 5622 - إذا تصافح المسلمان لم تفرق أكفهما حتى يغفر لهما. (صحيح) (طب) عن أبي أمامة. (الصحيحة 524) 5623 - إني لا أصافح النساء. (صحيح) (ت ن هـ) عن أميمة بنت رقيقة. (الصحيحة 528) 5624 - لا أمس أيدي النساء. (صحيح) (طس) عن عقيلة بنت عبيد. (الصحيحة 528) 5625 - أيما مسلمين التقيا فأخذ أحدهما بيد صاحبه فتصافحا وحمدا اللَّه تعالى جميعًا تفرقا وليس بينهما خطيئة. (صحيح) (حم الضياء) عن البراء. (الصحيحة 524) 5626 - كان إذا لقيه أحد من أصحابه فقام معه قام معه فلم ينصرف حتى يكون الرجل هو الذي ينصرف عنه، وإذا لقيه أحد من أصحابه فتناول يده ناوله إياها فلم ينزع يده منه حتى يكون الرجل هو الذي ينزع يده منه، وإذا لقي أحدًا من أصحابه فتناول أذنه ناوله إياها (¬1) ثم لم ينزعها حتى يكون الرجل هو الذي ينزعها عنه. (حسن) (ابن سعد) عن أنس. (المشكاة 5824) 5627 - كان إذا لقيه الرجل من أصحابه مسحه (¬2) ودعا له. (صحيح) (ن) عن حذيفة. (صحيح أبي داود 224) 5628 - لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط (¬3) من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له (¬4). (صحيح) (طب) عن معقل بن يسار. (الصحيحة 226) ¬

_ (¬1) أي: إذا أراد أحد من أصحابه أن يسر إليه حديثًا فيقرب فمه من أذنه يسر إليه، فكان لا ينحي أذنه عن فمه حتى يفرغ الرجل حديثه. (¬2) أي: مسح يده بيده يعني صافحه. (¬3) وهو ما يخاط به كالإبرة والمسلة ونحوها. (¬4) أي: لا يحل له نكاحها.

باب العطاس والتثاؤب

5629 - ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر لهما قبل أن يتفرقا. (حسن) (حم د ت هـ الضياء) عن البراء. (الصحيحة 524) 5630 - ما من مسلمين يلتقيان فيسلم أحدهما على صاحبه ويأخذ بيده لا يأخذ بيده إلا للَّه فلا يفترقان حتى يغفر لهما. (حسن) (حم) عن البراء. (الصحيحة 524) باب العطاس والتثاؤب 5631 - إذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع؛ فإن أحدكم إذا قال: ها (¬1) ضحك منه الشيطان. (صحيح) (خ) عن أبي هريرة. (صحيح الترمذي 2746) 5632 - إذا تثاءب أحدكم فليضع يده على فيه فإن الشيطان يدخل مع التثاؤب. (صحيح) (حم ق د) عن أبي سعيد. (المشكاة 4737) 5633 - إذا تثاءب أحدكم في الصلاة فليكظم ما استطاع فإن الشيطان يدخل. (صحيح) (م د) عن أبي سعيد. (الضعيفة 2420) 5634 - إذا عطس أحدكم فحمد اللَّه فشمتوه، وإذا لم يحمد اللَّه فلا تشمتوه. (صحيح) (حم خد م) عن أبي موسى. (الصحيحة 3094) 5635 - إذا عطس أحدكم فليشمته جليسه فإن زاد على ثلاث فهو مزكوم، ولا يشمت بعد ثلاث. (صحيح) (د) (¬2) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1330) ¬

_ (¬1) أي: بالغ في التثاؤب فظهر منه هذا الحرف. (¬2) قال شيخنا: لم يروه أبو داود بهذا اللفظ وإنما بلفظ آخر مختصر.

5636 - إذا عطس أحدكم فليضع كفيه على وجهه وليخفض صوته. (حسن) (ك هب) عن أبي هريرة. (المشكاة 4738) 5637 - إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد للَّه رب العالمين، وليقل له: يرحمك اللَّه، وليقل هو: يغفر اللَّه لنا ولكم. (صحيح) (طب ك هب) عن ابن مسعود (حم 3 ك هب) عن سالم بن عبيد الأشجعي. (المشكاة 4741) 5638 - إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد للَّه على كل حال، وليقل له من حوله: يرحمك اللَّه، وليقل هو لمن حوله: يهديكم اللَّه ويصلح بالكم. (صحيح) (حم ت ن ك) عن أبي أيوب (هـ ك هب) عن علي. (الإرواء 772) 5639 - إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد للَّه، فإذا قال؛ فليقل له أخوه أو صاحبه: يرحمك اللَّه، فإذا قال له: يرحمك اللَّه فليقل: يهديكم اللَّه ويصلح بالكم. (صحيح) (حم خ هـ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2387) 5640 - إن اللَّه تعالى يحب العطاس، ويكره التثاؤب. (صحيح) (ح د ت) عن أبي هريرة. (المشكاة 4732) 5641 - العطاس من اللَّه، والتثاؤب من الشيطان، فإذا تثاءب أحدكم فليضع يده على فيه، وإذا قالى: آه آه فإن الشيطان يضحك من جوفه، وإن اللَّه -عز وجل- يحب العطاس، ويكره التثاؤب. (حسن) (ت ابن السني في عمل اليوم والليلة) عن أبي هريرة. (الإرواء 779) 5642 - ثلاث كلهن حق على كل مسلم: عيادة المريض، وشهود الجنازة، وتشميت العاطس إذا حمد اللَّه. (حسن) (خد) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1800) 5643 - شمت أخاك ثلاثًا فما زاد فإنما هي نزلة أو زكام. (حسن) (ابن السني ابو نعيم في الطب) عن أبي هريرة. (المشكاة 4743)

باب في البصاق عن اليمين

5644 - إن اللَّه يحب العطاس ويكره التثاؤب، فإذا عطس أحدكم فحمد اللَّه كان حقًا على كل مسلم سمعه أن يقول له: يرحمك اللَّه. وأما التثاؤب فإنما هو من الشيطان فإذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع، فإن أحدكم إذا قال: ها ضحك منه الشيطان. (صحيح) (حم خ د ت) عن أبي هريرة. (الإرواء 771) 5645 - كان إذا عطس حمد اللَّه فيقال: له: يرحمك اللَّه، فيقول: يهديكم اللَّه ويصلح بالكم. (صحيح) (حم طب) عن عبد اللَّه بن جعفر. (الصحيحة 2387) 5646 - كان إذا عطس وضع يده أو ثوبه على فيه وخفض بها صوته (¬1). (صحيح) (د ت ك) عن أبي هريرة. (الروض 1109) 5647 - للمسلم على المسلم أربع خلال: يشمته إذا عطس، ويجيبه إذا دعاه، ويشهده إذا مات، ويعوده إذا مرض. (صحيح) (حم هـ ك) عن أبي مسعود. (الصحيحة 2145) 5648 - يشمت العاطس ثلاثًا فما زاد فهو مزكوم. (صحيح) (هـ) عن سلمة بن الأكوع. (المشكاة 4743) باب في البصاق عن اليمين 5649 - إذا أردت أن تبزق فلا تبزق عن يمينك ولكن عن يسارك إن كان فارغًا فإن لم يكن فارغًا فتحت قدمك. (صحيح) (البزار) عن طارق بن عبد اللَّه. (الصحيحة 1223) 5650 - إذا تنخم أحدكم فلا يتنخمن قبل وجهه، ولا عن يمينه، وليبصقن عن يساره، أو تحت قدمه اليسرى. (صحيح) (خ هـ) عن أبي هريرة وأبي سعيد. (الصحيحة 1274) ¬

_ (¬1) قال التوربشتي: هذا نوع من الأدب بين يدي الجلساء فإن العطاس يكره الناس سماعه.

باب النهي عن قول هلك الناس

5651 - إذا تنخم أحدكم وهو في المسجد فليغيب نخامته، لا تصيب جلد مؤمن أو ثوبه فتؤذيه. (حسن) (حم ع ابن خزيمة هب الضياء) عن سعد. (الصحيحة 1265) باب النهي عن قول هلك الناس 5652 - إذا سمعت الرجل يقول: هلك الناس فهو أهلكُهم (¬1). (صحيح) (مالك حم خد م د) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3074) 5653 - إذا قال الرجل: هلك الناس فهو أهلكهم. (صحيح) (حم م د) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3074) باب ليس للنساء وسط الطريق 5654 - استأخرن؛ فإنه ليس لكن أن تحققن الطريق عليكن بحافات الطريق (¬2). (حسن) (د) عن أسيد الأنصاري. (الصحيحة 854) 5655 - ليس للنساء وسط الطريق (¬3). (حسن) (هب) عن أبي عمرو ابن حماس وأبي هريرة. (الصحيحة 854) باب ما جاء في خروج المرأة 5656 - قد أذن اللَّه لكن أن تخرجن لحوائجكن. (صحيح) (ق) عن عائشة. (الصحيحة 3148) ¬

_ (¬1) قال المناوي: بضم الكاف أشدهم هلاكًا وأحقهم بالهلاك، أو أقربهم إليه لذمه الناس وذكره عيوبهم وتكبره، وبفتحها فعل ماض أي فهو جعلهم هالكين إلا أنهم هلكوا حقيقة أو فهو أهلكهم لكونه أقنطهم عن رحمة اللَّه وأيأسهم من غفرانه. (¬2) معنى الحديث ليس للمرأة أن تسير وسط الطريق بل عليها أن تسير على حافة الطريق. (¬3) بل يمشين في الجنبات ويجتنبن الزحمات.

باب غض البصر

باب غض البصر 5657 - اصرف بصرك (¬1). (صحيح) (حم م 3) عن جرير. (غاية المرام 188) 5658 - إن اللَّه تعالى كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة، فزنا العين النظر، وزنا اللسان المنطق، والنفس تمنى وتشتهي والفرج يصدق ذلك أو يكذبه (¬2). (صحيح) (ق د ن) عن أبي هريرة. (الإرواء 2428) 5659 - إن المرأة إذا أقبلت أقبلت في سورة شيطان فإذا رأى أحدكم امرأة فأعجبته فليأت أهله فإن الذي معها مثل الذي معها. (صحيح) (ت حب) عن جابر. (الصحيحة 235) 5660 - إن المرأة تقبل في صورة شيطان (¬3)، وتدبر في سورة شيطان، فإذا رأى أحدكم امرأة أعجبته فليأت أهله (¬4) فإن ذلك يرد ما في نفسه. (صحيح) (حم م د) عن جابر. (الصحيحة 235) 5661 - رأيت شابًا وشابة (¬5) فلم آمن من الشيطان عليهما. (صحيح) (حم ت) عن علي. (حجاب المرأة المسلمة 27) ¬

_ (¬1) أي: اقلبه إلى جهة أخرى إذا وقع على أجنبية أو نحوها بلا قصد. (¬2) قال الطيبي: سمى هذه الأشياء باسم الزنا؛ لأنها مقدمات له مؤذنة بوقوعه، ونسب التصديق والتكذيب إلى الفرج لأنه منشؤه ومكانه أي يصدق بالإتيان لما هو المراد منه ويكذبه بالكف عنه والترك. (¬3) قال المناوي: أي: في صفته شبه المرأة الجميلة بالشيطان في صفة الوسوسة والإضلال يعني أن رؤيتها تثير الشهوة وتقيم الهمة. (¬4) أي: فليجامع حليلته. (¬5) الشاب هو الفضل بن عباس والشابة المرأة الخثعمية التي جاءت تسأله في الحج فأخذ الفضل ينظر إليها وتنظر إليه فصرف النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- عنق الفضل فقال له العباس: لم لويت عنق ابن أخيك؟ فذكره.

باب كف الأذى

5662 - زنا العينين النظر. (صحيح) (ابن سعد طب) عن علقمة بن الحويرث. (الإرواء 2428) 5663 - العينان تزنيان، واليدان تزنيان، والرجلان تزنيان، والفرج يزني. (صحيح) (حم طب) عن ابن مسعود. (الإرواء 428) 5664 - كتب على ابن آدم نصيبه من الزنا مدرك ذلك لا محالة، فالعينان زناهما النظر، والأذنان زناهما الاستماع، واللسان زناه الكلام، واليد زناها البطش، والرجل زناها الخطا، والقلب يهوى ويتمنى ويصدق ذلك الفرج ويكذبه. (صحيح) (م) (¬1) عن أبي هريرة. (السنة 193) 5665 - لا تباشر المرأة المرأة فتنعتها (¬2) لزوجها كأنه ينظر إليها (¬3). (صحيح) (حم خ د ت) عن ابن مسعود. (المشكاة 3099) 5666 - يا علي! لا تتبع النظرة النظرة، فإن لك الأولى وليست لك الآخرة. (حسن) (حم د ت ك) عن بريدة. (حجاب المرأة 34) باب كف الأذى 5667 - اعزل الأذى عن طريق المسلمين (¬4). (صحيح) (م هـ) عن أبي برزة. (المشكاة 1906) 5668 - أمط الأذى عن الطريق؛ فإنه لك صدقة. (صحيح) (خد) عن أبي برزة. (الصحيحة 1558) ¬

_ (¬1) قال شيخنا في صحيح الجامع: الأصل (هـ) وكذا في الجامع الصغير نسخة المناوي والتصحيح من الجامع الكبير. (¬2) أي: تصف ما رأت من حسن بشرتها. (¬3) وفي هذا الحديث رد على الذين يجوزون النظر إلى صور النساء بحجة أنها انحباس ظل فإذا كان الإسلام قد حرم الصورة الذهنية فكيف بالصورة المرئية؟! (¬4) أي: أزل من طريقهم ما يؤذيهم كشوك وحجر فإن تنحية ذلك من شعب الإيمان.

5669 - كان على الطريق غصن شجرة يؤذي الناس فأماطها رجل فأدخل الجنة. (صحيح) (هـ) عن أبي هريرة. (صحيح ابن ماجة 3682) 5670 - كشف شرك عن الناس؛ فإنها صدقة منك على نفسك. (صحيح) (ابن أبي الدنيا في الصمت) عن أبي ذر. (الصحيحة 1490) 5671 - كل سُلامى (¬1) من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس، تعدل بين الاثنين صدقة، وتعين الرجل على دابته فيحمل عليها أو ترفع له عليها متاعه صدقة، والكلمة الطيبة صدقة، وكل خطوة تخطوها إلى الصلاة صدقة، ودل الطريق صدقة، وتميط الأذى عن الطريق صدقة. (صحيح) (حم ق) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1025) 5672 - لقد رأيت رجلًا يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي الناس. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (المشكاة 1905) 5673 - رجل بغصن شجرة على ظهر طريق فقال: واللَّه لأنحين هذا عن المسلمين لا يؤذيهم فأدخل الجنة. (صحيح) (حم م) عن أبي هريرة. (المشكاة 1904) 5674 - من آذى المسلمين في طرقهم وجبت عليه لعنتهم. (حسن) (طب) عن حذيفة بن أسيد. (الصحيحة 2294) 5675 - من أخرج من طريق المسلمين شيئًا يؤذيهم كتب اللَّه له به حسنة، ومن كتب له عنده حسنة أدخله بها الجنة. (حسن) (طس) عن أبي الدرداء. (الصحيحة 2306) ¬

_ (¬1) أي: كل مفصل من المفاصل الثلاث مائة وستين.

باب أفضل الناس

5676 - من أماط أذى عن طريق المسلمين كتب له حسنة، ومن تقبلت منه حسنة دخل الجنة. (حسن) (خد) عن معقل بن يسار. (الصحيحة 2305) 5677 - من رفع حجرًا عن الطريق كتب له حسنة، ومن كانت له حسنة دخل الجنة. (حسن) (طب) عن معاذ. (الصحيحة 2305) 5678 - نَحِّ الأذى عن طريق المسلمين. (صحيح) (ع حب) عن أبي برزة. (الصحيحة 2372) 5679 - نزع رجل لم يعمل خيرًا قط غصن شوك عن الطريق إما كان في شجرة مقطعة فألقاه، وإما كان موضوعًا فأماطه فشكر اللَّه له بها فأدخله الجنة. (حسن) (د حب) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 5245) باب أفضل الناس 5680 - أفضل الناس مؤمن بين كريمين (¬1). (صحيح) (طب) عن كعب بن مالك. (الصحيحة 1505) 5681 - أكرم الناس أتقاهم. (صحيح) (ق) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3996) باب ما جاء في الخذف 5682 - إياكم والخذف (¬2)؛ فإنها تكسر السن، وتفقأ العين، ولا تنكي العدو. (صحيح) (طب) عن عبد اللَّه بن مغفل. (المشكاة 3516) ¬

_ (¬1) أي: بين أبوبن مؤمنين سخيين. (¬2) أن تأخذ حصاة أو نواة بين سبابتيك وترمي بها.

باب ما جاء في الدخول على النساء

باب ما جاء في الدخول على النساء 5683 - إياكم والدخول على النساء. (صحيح) (حم ق ت) عن عقبة بن عامر. (غاية المرام 180) 5684 - لا يدخلن رجل بعد يومي هذا على مُغِيبة (¬1) إلا ومعه رجل أو اثنان (¬2). (صحيح) (حم م) عن ابن عمر. (الصحيحة 3086) باب ما جاء في خلع المرأة ثيابها في غير بيت زوجها 5685 - أيما امرأة نزعت ثيابها في غير بيتها خرق اللَّه -عز وجل- عنها ستره. (صحيح) (حم طب ك هب) عن أم سلمة. (الترغيب 171) 5686 - أيما امرأة وضعت ثيابها في غير بيت زوجها فقد هتكت ستر ما بينها وبين اللَّه -عز وجل-. (صحيح) (حم هـ ك) عن عائشة. (الترغيب 3750) 5687 - ما من امرأة تخلع ثيابها في غير بيتها إلا هتكت ما بينها وبين اللَّه. (صحيح) (د ت) عن عائشة. (الصحيحة 3442) باب ما جاء في الجرس 5688 - الجرس مزامير الشيطان. (صحيح) (حم م د) عن أبي هريرة. (المشكاة 3895) ¬

_ (¬1) المرأة التي غاب عنها زوجها. (¬2) قال القرطبي: وإنما اقتصر على ذكر الرجل والرجلين لصلاحية أولئك القوم لأن التهمة كانت ترتفع بذلك القدر فأما اليوم فلا يكتفى بذلك القدر بل بالجماعة الكثيرة لعموم المفاسد وخبث المقاصد. . . إلى آخر كلامه رحمه اللَّه.

باب ما جاء في آلات الطرب

5689 - الركب الذي معهم الجلجل (¬1) لا تصحبهم الملائكة. (صحيح) (الحاكم في الكنى) عن ابن عمر. (الصحيحة 1673) 5690 - لا تدخل الملائكة بيتًا فيه جرس. (حسن) (د) عن عائشة. (الترغيب 3120) 5691 - لا تدخل الملائكة بيتًا فيه جرس، ولا تصحب ركبًا فيه جرس. (حسن) (ن) عن أم سلمة. (الترغيب 3120) 5692 - لا تصحب الملائكةُ رُفْقَةً فيها جَرَسٌ. (صحيح) (حم د) عن أم حبيبة. (الصحيحة 1873) 5693 - لا تصحب الملائكة رُفْقَة فيها جُلْجُلٌ (¬2). (صحيح) (ن) عن ابن عمر. (الصحيحة 1873) 5694 - لا تصحب الملائكة رفقة فيها كلب ولا جرس. (صحيح) (حم م د ت) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1873) باب ما جاء في آلات الطرب 5695 - صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة: مزمار عند نعمة، ورنة (¬3) عند مصيبة. (حسن) (البزار الضياء) عن أنس. (الصحيحة 427) 5696 - في هذه الأمة خسف، ومسخ (¬4)، وقذف (¬5)، إذا ظهرت القيان (¬6) والمعازف، وشربت الخمور. (صحيح) (ت) عن عمران بن حصين. (الصحيحة 2203) ¬

_ (¬1) الجرس. (¬2) جرس. (¬3) أي: صيحة. (¬4) أي: تحول صورة بعض الآدميين إلى سورة بعض الحيوانات وغيرهم. (¬5) رمي بالحجارة من جهة السماء. (¬6) المغنيات.

باب ما جاء في الحداء

5697 - لم أَنْهَ عن البكاء إنما نَهَيْتُ عن صوتين أحمقين فاجرين: صوت عند نغمة مزمار شيطان ولعب، وصوت عند مصيبة خمش وجوه وشق جيوب ورنة شيطان، وإنما هذه رحمة. (صحيح) (ت) عن جابر. (الصحيحة 2157) 5698 - ليبيتن أقوام من أمتي على أكل ولهو ولعب ثم ليصبحن قردة وخنازير. (حسن) (طب) عن أبي أمامة. (الصحيحة 1604) 5699 - ليكونن في أمتي أقوام يستحلون الخز والحرير، والخمر والمعازف، ولينزلن أقوام إلى جنب علم (¬1) تروح عليهم سارحتهم فيأتيهم آت لحاجته فيقولون له: ارجع إلينا غدًا، فيبعثهم اللَّه ويقع العلم عليهم، ويمسخ منهم آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة. (صحيح) (خ د) عن أبي عامر وأبي مالك الأشعري. (الصحيحة 91) 5700 - ليكونن في هذه الأمة خسف وقذف ومسخ، وذلك إذا شربوا الخمور، واتخذوا القينات، وضربوا بالمعازف (¬2). (صحيح) (ابن أبي الدنيا في ذم الملاهي) عن أنس. (الصحيحة 2203) باب ما جاء في الحداء (¬3) 5701 - يا أنجشة! رويدك سوقك بالقوارير (¬4). (صحيح) (حم ق ن) عن أنس. (المشكاة 4806) ¬

_ (¬1) جبل. (¬2) قال المناوي: فيه إثبات الخسف والمسخ في هذه الأمة، وفيه أن آلة اللهو حرام، ولو كانت حلالًا لما ذمهم على استحلالها، ذكره ابن القيم. (¬3) إنشاد الشعر مع الترنم من غير آلة لهو أو طرب وانظر تفصيل حكم الغناء من غير آلة لهو عند أهل العلم في كتاب شيخنا تحريم آلات اللهو والطرب (130). (¬4) شبه المرأة يالقارورة لضعفها ورقتها.

باب ما جاء في الوحدة

باب ما جاء في الوحدة 5702 - الراكب شيطان (¬1)، والراكبان شيطانان، والثلاثة ركب. (صحيح) (حم د ت ك) عن ابن عمرو. (الصحيحة 62) 5703 - لو يعلم الناس من الوحدة ما أعلم ما سار راكب بليل وحده. (صحيح) (حم ح ت هـ) عن ابن عمر. (الصحيحة 61) 5704 - الواحد شيطان، والاثنان شيطانان، والثلاثة ركب. (صحيح) (ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 62) باب ما جاء تعجيل العودة إلى الأهل 5705 - السفر قطعة من العذاب، يمنع أحدكم طعامه وشرابه ونومه، فإذا قضى أحدكم نهمته من وجهه فليعجل الرجوع إلى أهله. (صحيح) (مالك حم ق هـ) عن أبي هريرة. (الروض 774) باب ما جاء في تنظيف الساحات 5706 - طيبوا ساحاتكم (¬2)؛ فإن أنتن الساحات ساحات اليهود. (حسن) (طس) عن سعد. (الصحيحة 236) باب تعليق السوط في البيت 5707 - علقوا السوط حيث يراه أهل البيت (¬3). (صحيح) (حل) عن ابن عمر. (الصحيحة 1446) ¬

_ (¬1) قال المناوي: بمعنى أن الشيطان يطمع في الواحد كما يطمع فيه اللص والسبع، فإذا خرج وحده فقد تعرض للشيطان والسبع واللص فكأنه شيطان. (¬2) وهي المتسع أمام الدار. (¬3) فيرتدعون عن ملابسة الرذائل خوفًا لأن ينالهم منه نائل.

باب ما جاء في النرد

5708 - علقوا السوط حيث يراه أهل البيت؛ فإنه أدب لهم (¬1). (حسن) (عب طب) عن ابن عباس. (الصحيحة 1447) باب ما جاء في النرد 5709 - من لعب بالنردشير (¬2) فكأنما غمس يده في لحم الخنزير ودمه. (صحيح) (حم م د هـ) عن بريدة. (الإرواء 2657) 5710 - من لعب بالنرد فقد عصى اللَّه ورسوله. (حسن) (حم د هـ ك) عن أبي موسى. (الإرواء 2657) باب ما جاء في الدخول على المعذبين 5711 - لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين إلا أن تكونوا باكين، فإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم لا يصيبكم ما أصابهم. (صحيح) (حم ق) عن ابن عمر. (الصحيحة 19) باب ما جاء في السمر بعد العشاء 5712 - لا سمر إلا لمصل أو مسافر. (صحيح) (حم) عن ابن مسعود. (الصحيحة 2435) باب الثناء الحسن 5713 - إذا أتى الرجل القوم فقالوا له: مرحبًا فمرحبًا به يوم القيامة يوم يلقى ربه، وإذا أتى الرجل القوم فقالوا له: قَحْطًا (¬3) فقحطًا له يوم القيامة. (صحيح) (طب ك) عن الضحاك بن قيس. (الصحيحة: 1189) ¬

_ (¬1) أي: هو باعث لهم على التأدب والتخلق بالأخلاق الفاضلة. (¬2) أي النرد. (¬3) أي: صادفت قحطًا أي: شدة وحبس غيث.

5714 - إذا أثنى عليك جيرانك أنك محسن فأنت محسن، وإذا أثنى عليك جيرانك أنك مسيء فأنت مسيء. (صحيح) (ابن عساكر) عن ابن مسعود. (المشكاة: 4988) 5715 - إذا سمعت جيرانك يقولون: قد أحسنت فقد أحسنت، وإذا سمعتهم يقولون: قد أسأت فقد أسأت. (صحيح) (حم هـ طب) عن ابن مسعود (هـ) عن كلثوم الخزاعي. (الصحيحة 1327) 5716 - أهل الجنة من ملأ اللَّه تعالى أذنيه من ثناء الناس خيرًا وهو يسمع، وأهل النار من ملأ اللَّه تعالى أذنيه من ثناء الناس شرًا وهو يسمع. (صحيح) (هـ) عن ابن عباس. (الصحيحة 1740) 5717 - ما من عبد إلا وله صيت في السماء، فإن كان صيته في السماء حسنًا وضع في الأرض، وإن كان صيته في السماء سيئًا وضع في الأرض. (صحيح) (البزار) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2275) 5718 - ما من مسلم يشهد له ثلاثة إلا وجبت له الجنة، قيل: واثنان؟ قال: واثنان. (صحيح) (ت) عن عمر. (الجنائز ص 45) 5719 - من أثنيتم عليه خيرًا وجبت له الجنة، ومن أثنيتم عليه شرًا وجبت له النار، أنتم شهداء اللَّه في الأرض (¬1). (صحيح) (حم ق ن) عن أنس. (الجنائز 42) 5720 - وجبت أنتم شهداء في الأرض. (صحيح) (ت هـ حب) عن أنس (حم هـ حب) عن أبي هريرة. (الجنائز 44) ¬

_ (¬1) قال المناوي: قال بعض الشراح: والمراد شهادة الصحابة وغيرهم ممن كان بصفتهم لا شهادة الفسقة؛ لأنهم قد يثنون على من هو مثلهم ولا شهادة من بينه وبين الميت عداوة؛ لأن شهادة العدوّ لا تقبل.

باب المعاتبة

باب المعاتبة 5721 - كان إذا بلغه عن الرجل شيء لم يقل: ما بال فلان يقول؟ ولكن يقول: ما بال أقوام يقولون كذا وكذا. (صحيح) (د) عن عائشة. (الصحيحة 2064) 5722 - كان يقول لأحدهم عند المعاتبة: ما له ترب جبينه؟ (صحيح) (حم خ) عن أنس. (المشكاة 5811) باب النصيحة 5723 - إن الدين النصيحة للَّه (¬1)، ولكتابه (¬2)، ولرسوله (¬3)، ولأئمة المسلمين (¬4)، وعامتهم (¬5). (صحيح) (حم م د ن) عن تميم الداري (ت ن) عن أبي هريرة (حم) عن ابن عباس. (غاية المرام 828) 5724 - إنما الدين النصح. (صحيح) (أبو الشيخ في التوبيخ) عن ابن عمر. (الإرواء 25) ¬

_ (¬1) قال المناوي: بالإيمان به ونفي الشريك ووصفه بجميع صفات الكمال والجلال وتنزيهه عن جميع ما لا كمال فيه وتجنب معصيته والحب والبغض فيه والاعتراف بنعمته وشكره عليها والشفقة على خلقه والدعاء إلى ذلك. (¬2) بالعمل بأحكامه. (¬3) بالإيمان بما جاء به ونصرته حيًا وميتًا وإعظام حقه وبث دعوته ونشر سنته. (¬4) الخلفاء ونوابهم بمعاونتهم على الحق وإطاعتهم فيه وأمرهم به وتذكيرهم برفق وإعلامهم بما غفلوا عنه من حق المسلمين وترك الخروج عليهم والدعاء بصلاحهم. (¬5) بإرشادهم لما يصلح أخراهم ودنياهم وكف الأذى عنهم وتعليمهم ما جهلوه وستر عورتهم وسدّ خلتهم وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر برفق وشفقة ونحو ذلك.

باب المزاح

5725 - دعوا الناس يصيب بعضهم من بعض (¬1)، فإذا استنصح أحدكم أخاه فلينصحه. (صحيح) (طب) عن أبي السائب. (الصحيحة 1855) 5726 - الدين النصيحة. (صحيح) (تخ) عن ثوبان (البزار) عن ابن عمر. (الإرواء 26) 5727 - المستشار مؤتمن (¬2). (صحيح) (4) عن أبي هريرة (ت) عن أم سلمة (هـ) عن ابن مسعود. (الصحيحة 1641) باب المزاح 5728 - إني لأمزح ولا أقول إلا حقًا. (صحيح) (طب) عن ابن عمر (خط) عن أنس. (المشكاة 4885) 5729 - إني وإن داعبتكم فلا أقول إلا حقًا. (صحيح) (حم ت) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1726) 5730 - خذوا (¬3) يا بني أرفدة (¬4) حتى تعلم اليهود والنصارى أن في ديننا فسحة (¬5). (صحيح) (أبو عبيدة في الغريب الخرائطي في اعتلال القلوب) عن الشعبي مرسلًا. (الصحيحة 1829) 5731 - كان يلاعب زينب بنت أم سلمة ويقول: يا زوينب! يا زوينب! مرارًا. (صحيح) (الضياء) عن أنس. (الصحيحة 2141) ¬

_ (¬1) يعني: يرزق بعضهم بعضًا في التجارة وترك التسعير للبضائع إلا عند مفسدة. (¬2) أي: أمين على ما استشير فيه. (¬3) في لعبكم قاله يوم عيد للحبشة وقد رآهم يرقصون ويلعبون بالدرق والحراب. (¬4) لقب للحبشة. (¬5) قال المناوي: واستدل به قوم من الصوفية على جواز الرقص وسماع آلة اللهو. قال ابن حجر: وطعن فيه الجمهور باختلاف القصدين فإن لعب الحبشة بحرابهم كان للتمرين على الحرب فلا يحتج به للرقص في اللهو.

باب الضحك

5732 - لو أنكم إذا خرجتم من عندي تكونون على الحال الذي تكونون عليه لصافحتكم الملائكة بطرق المدينة. (صحيح) (ع) عن أنس. (الصحيحة 1965) 5733 - وهل تلد الإبل إلا النوق (¬1). (صحيح) (حم د ت) عن أنس. (المشكاة 4886) 5734 - لا يأخذن أحدكم متاع صاحبه لاعبًا ولا جادًا، كان أخذ عصا صاحبه فليردها عليه. (حسن) (حم د ت ك) عن السائب بن يزيد. (الإرواء 1516) 5735 - لا يحل لمسلم أن يروّع مسلمًا. (صحيح) (حم د) عن رجال. (الترغيب 2805) 5736 - يا أبا عمير! ما فعل النغير (¬2)؟ (صحيح) (حم خ ت ن هـ) عن أنس. (المشكاة 4884) 5737 - يا ذا الأذنين! (صحيح) (حم د ت) عن أنس. (المشكاة 4887) باب الضحك 5738 - يا أبا هريرة! كن ورعًا تكن من أعبد الناس، وارض بما قسم اللَّه لك تكن من أغنى الناس، وأحب للمسلمين والمؤمنين ما تحب لنفسك وأهل بيتك، واكره لهم ما تكره لنفسك وأهل بيتك؛ تكن مؤمنًا، وجاور من جاورت بإحسان تكن مسلمًا، وإياك وكثرة الضحك؛ فإن كثرة الضحك فساد القلب. (حسن) (هـ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 927) ¬

_ (¬1) قاله لمن جاءه يستحمله فقال له -ممازحًا: سأحملك على ابن الناقة، فقال: ما أصنع بولد الناقة؟ فذكره. (¬2) طائر.

باب الأسامي

5739 - نهى عن الضحك من الضرطة. (صحيح) (طس) عن جابر. (المشكاة 3242) 5740 - ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك به القوم ويل له ويل له. (حسن) (حم د ت ك) عن معاوية بن حيدة. (المشكاة 4838) 5741 - لا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب. (صحيح) (هـ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 505) 5742 - اتق المحارم تكن أعبد الناس، وارض بما قسم اللَّه لك تكن أغنى الناس، وأحسن إلى جارك تكن مؤمنًا، وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلمًا، ولا تكثر الضحك؛ فإن كثرة الضحك تميت القلب. (حسن) (حم ت هب) عن أبي هريرة. (الصحيحة: 927) باب الأسامي 5743 - أحب الأسماء إلى اللَّه عبد اللَّه وعبد الرحمن. (صحيح) (م د ت هـ) عن ابن عمر. (الصحيحة: 904) 5744 - أحب الأسماء إلى اللَّه عبد اللَّه وعبد الرحمن والحارث. (صحيح) (ع) عن أنس. (الصحيحة: 904) 5745 - وأحب الأسماء إلى اللَّه تعالى عبد اللَّه وعبد الرحمن، وأصدقها حارث وهمام، وأقبحها حرب ومرة. (صحيح) (خد د ن) عن أبي وهب الجشمي. (الإرواء 1178) 5746 - سموه (¬1) بأحب الأسماء إلي: حمزة (¬2). (حسن) (ك) عن جابر. (الصحيحة 2878) ¬

_ (¬1) أي: الصبي المولود. (¬2) ذهب شيخنا إلى أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قاله قبل أن يوحى إليه أن أحب الأسماء إلى اللَّه عبد اللَّه وعبد الرحمن. . . .

5747 - أحرج (¬1) اسم عند اللَّه يوم القيامة رجل يسمى: ملك الأملاك (¬2). (صحيح) (د) عن أبي هريرة. (الصحيحة 915) 5748 - أخنع (¬3) الأسماء عند اللَّه يوم القيامة رجل تسمى ملك الأملاك لا مالك إلا اللَّه. (صحيح) (ق د ت) عن أبي هريرة. (الصحيحة: 1912) 5749 - إذا أبردتم إلي بريدًا (¬4) فابعثوه حسن الوجه حسن الاسم. (صحيح) (البزار) عن بريدة. (الصحيحة: 1186) 5750 - إذا بعثتم إلي رجلًا فابعثوه حسن الوجه حسن الاسم. (صحيح) (البزار طس) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1186) 5751 - اشتد غضب اللَّه على من زعم أنه ملك الأملاك لا ملك إلا اللَّه. (صحيح) (حم ق) عن أبي هريرة (الحارث) عن ابن عباس. (الصحيحة 915) 5752 - أغيظ رجل على اللَّه يوم القيامة وأخبثه وأغيظه عليه رجل كان يسمى ملك الأملاك لا ملك إلا اللَّه. (صحيح) (حم م) عن أبي هريرة. (الصحيحة 913) 5753 - إن عشت إن شاء اللَّه لأنهين أمتي أن يسموا نافعًا وأفلح وبركة. (صحيح) (د حب ك) عن جابر. (صحيح أبي داود 4960) ¬

_ (¬1) قال شيخنا: الصواب: "أخنع". (¬2) قال المناوي: وقال ابن أبي جمرة: يلحق بملك الأملاك قاضي القضاة كان اشتهر في بلاد الشرق من قديم الزمان خلافه. ثم قال المناوي: ومن النوادر أن العز بن جماعة رأى أباه في النوم فسأله عن حاله فقال: ما كان عليّ أضر من هذا الاسم، فنهى الموقعين أن يكتبوا له في الأسجال قاضي القضاة بل قاضي المسلمين. (¬3) أي: أفحش وأقبح. (¬4) أي: أرسلتم إليّ رسولًا.

5754 - إن أحب أسمائكم عند اللَّه: عبد اللَّه وعبد الرحمن. (صحيح) (م) عن ابن عمر. (الإرواء 1162) 5755 - تسموا باسمي، ولا تَكَنّوا بكنيتي. (صحيح) (حم ق ت هـ) عن أنس (حم ق هـ) عن جابر. (الصحيحة 2946) 5756 - تسموا باسمي، ولا تكنوا بكنيتي، فإنما أنا أبو القاسم أقسم بينكم. (صحيح) (م) عن جابر. (المشكاة 4751) 5757 - خير أسمائكم عبد اللَّه وعبد الرحمن والحارث. (صحيح) (طب) عن أبي سبرة. (الصحيحة 901) 5758 - سَمِّ ابنك عبد الرحمن. (صحيح) (خ) عن جابر. (الصحيحة 2946) 5759 - سموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي. (صحيح) (طب) عن ابن عباس. (الصحيحة 2946) 5760 - سموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي، فإني إنما بعثت قاسمًا أقسم بينكم. (صحيح) (ق) عن جابر. (المشكاة 4751) 5761 - كان إذا أتاه الرجل وله اسم لا يحبه حوله (¬1). (صحيح) (ابن مندة) عن عتبة بن عبد (¬2). (الصحيحة 209) 5762 - كان إذا سمع بالاسم القبيح حوله إلى ما هو أحسن منه. (حسن) (ابن سعد) عن عروة مرسلًا. (الصحيحة 508) 5763 - كان يعجبه إذا خرج لحاجته أن يسمع: يا راشد! يا نجيح! (صحيح) (ت ك) عن أنس. (الروض 86) ¬

_ (¬1) أي: نقله إلى ما يحبه لأنه كان يحب الفأل الحسن وكان شديد الاعتناء بالعدول عن اسم تستقبحه العقول وتنفر منه النفوس. (¬2) رواه الطبراني في الكبير.

5764 - كان يغير الاسم القبيح. (صحيح) (ت) عن عائشة. (الصحيحة 207) 5765 - لئن عشت إن شاء اللَّه لأنهيهن أن يسمى رباح ونجيح وأفلح ويسار. (صحيح) (هـ ك) عن عمر. (الصحيحة 2143) 5766 - لأنهين أن يُسَمّى بنافع وبركة ويسار. (صحيح) (ت) عن عمر. (الصحيحة 2143) 5767 - نهى أن يجمع أحد بين اسمه وكنيته (¬1). (صحيح) (ت) عن أبي هريرة. (المشكاة 4769) 5768 - نهى أن يسمى أربعة أسماء: أفلح ويسارًا ونافعًا ورباحًا (¬2). (صحيح) (د هـ) عن سمرة. (الترغيب 1978) 5769 - لا تجمعوا بين اسمي وكنيتي. (صحيح) (حم) عن عم عبد الرحمن بن أبي عمرة. (المشكاة 4769) 5770 - لا تزكوا أنفسكم اللَّه أعلم بأهل البر منكم سموها زينب (¬3). (صحيح) (م د) عن زينب بنت أبي سلمة. (الصحيحة 210) 5771 - لا تسم غلامك رباحًا، ولا أفلح، ولا يسارًا، ولا نجيحًا، يقال: أثم هو؟ فيقال: لا. (صحيح) (د ت) عن سمرة. (الإرواء 1163) 5772 - لا تسم غلامك رباحًا، ولا يسارًا، ولا أفلح، ولا نافعًا. (صحيح) (د م) عن سمرة. (الإرواء 1163) ¬

_ (¬1) بأن يسمى محمدًا ويكنى بأبي القاسم. (¬2) قال المناوي: لأنه قد يقال: أفلح هنا؟ فيقال: لا، فيتطير بذلك، وكذا البقية. (¬3) قاله لما سمو البنت برة.

باب المناهي

5773 - لا يقولن أحدكم: عبدي وأمتي، كلكم عبيد اللَّه، وكل نسائكم إماء اللَّه، ولكن ليقل: غلامي وجاريتي، وفتاي وفتاتي. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (الصحيحة 803) 5774 - لا يقولن أحدكم: عبدي أو أمتي، ولا يقولن المملوك: ربي وربتي، وليقل المالك: فتاي وفتاتي، وليقل المملوك: سيدي وسيدتي، فإنكم المملوكون والرب اللَّه -عز وجل-. (صحيح) (د) عن أبي هريرة. (الصحيحة 803) 5775 - إنهم كانوا يسمون بأنبيائهم والصالحين قبلهم. (صحيح) (حم م ت) عن المغيرة. (الصحيحة 3588) 5776 - إذا تسميتم بي فلا تكنوا بي. (صحيح) (ت) عن جابر. (المشكاة 4770) باب المناهي 5777 - بئس مطية الرجل زعموا (¬1). (صحيح) (حم د) عن حذيفة. (الصحيحة 864) 5778 - بئسما لأحدكم أن يقول: نَسيت آية كيت وكيت بل هو نُسي. (صحيح) (حم ق ت ن) عن ابن مسعود. (المشكاة 2188) 5779 - قال اللَّه تعالى: شتمني ابن آدم وما ينبغي له أن يشتمني، وكذبني وما ينبغي له أن يكذبني، أما شتمه إياي فقوله: إن لي ولدًا وأنا اللَّه الأحد الصمد لم ألد ولم أولد ولم يكن في كفوًا أحد، وأما تكذيبه إياي فقوله: ليس يعيدني كما بدأني، وليس أول الخلق بأهون علي من إعادته. (صحيح) (حم خ ن) عن أبي هريرة. ¬

_ (¬1) قال المناوي: يعني: كلمة زعموا أراد به النهي عن التكلم بكلام يسمعه من غيره ولا يعلم صحته أو عن اختراع القول بإسناده إلى من لا يعرف. =

5780 - قد كنت أكره أن تقولوا: ما شاء اللَّه وشاء محمد (¬1)، ولكن قولوا: ما شاء اللَّه ثم شاء محمد. (صحيح) (الحكيم ن الضياء) عن حذيفة. (الصحيحة 137) 5781 - قولوا: ما شاء اللَّه ثم شئت. (صحيح) (طب) عن ابن مسعود. (الصحيحة 136) 5782 - لا ترسلوا فواشيكم (¬2) وصبيانكم إذا غابت الشمس حتى تذهب فحمة (¬3) العشاء فإن الشياطين تبعث إذا غابت الشمس حتى تذهب فحمة العشاء. (صحيح) (حم م د) عن جابر. (الإرواء 38) 5783 - لا تسموا العنب الكرم، ولا تقولوا خيبة الدهر فإن اللَّه هو الدهر (¬4). (صحيح) (ق) عن أبي هريرة. (الروض 2/ 523) 5784 - لا تقولوا: الكرم، ولكن قولوا: العنب والحبلة. (صحيح) (م) عن وائل. (المشكاة 4762) 5785 - لا تقولوا للمنافق: سيدنا فإنه إن يكن سيدكم فقد أسخطتم ربكم. (صحيح) (حم د ن) عن بريدة. (الصحيحة 370) 5786 - لا تقولوا: ما شاء اللَّه وشاء فلان، ولكن قولوا: ما شاء اللَّه ثم شاء فلان. (صحيح) (حم د ن) عن حذيفة. (الصحيحة 137) ¬

_ (¬1) قال المناوي: لما فيه من إيهام التشريك، قال ابن القيم: وفي معناه الشرك المنهي عنه كقول من لا يتوقى الشرك: أنا باللَّه وبك، في حسب اللَّه وحسبك، وما لي إلا اللَّه وأنت، متكلي على اللَّه وعليك، وواللَّه وحياتك، ونحوه من الألفاظ الشنيعة. (¬2) كل شيء منتشر من المال كالإبل والغنم ونحو ذلك. (¬3) أي ظلمتها. (¬4) أي: مقلبه والمتصرف فيه.

5787 - لا يقل أحدكم: أطعم ربك، وضئ ربك، واسق ربك، ولا يقل أحد: ربي، وليقل: سيدي ومولاي، ولا يقل أحدكم: عبدي وأمتي، وليقل: فتاي وفتاتي وغلامي. (صحيح) (حم ق) عن أبي هريرة. (الصحيحة 803) 5788 - لا يقل أحدكم خبثت نفسي ولكن ليقل لقست نفسي. (صحيح) (حم ق د ن) عن سهل بن حنيف (حم ق ن) عن عائشة. (المشكاة 4765) 5789 - لا يقولن أحدكم الكرم، فإن الكرم الرجل المسلم، ولكن قولوا: حدائق الأعناب. (صحيح) (د) عن أبي هريرة. (الروض 1161) 5790 - لا يقولن أحدكم للعنب: الكرم فإنما الكرم: قلب المؤمن. (صحيح) (حم م) عن أبي هريرة. (الروض 1161) 5791 - لا يقولن أحدكم: يا خيبة الدهر! فإن اللَّه هو الدهر. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (المشكاة 4763) 5792 - يقولون: الكرم وإنما الكرم: قلب المؤمن. (صحيح) (خ) عن أبي هريرة. (المشكاة 4761) 5793 - لا تسبوا الدهر فإن اللَّه هو الدهر. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (المشكاة 4764) 5794 - لا تسبوا الديك؛ فإنه يوقظ للصلاة. (صحيح) (د) عن زيد بن خالد. (المشكاة 4136) 5795 - لا تسبوا الريح فإذا رأيتم ما تكرهون فقولوا: اللهم إنا نسألك من خير هذا الريح وخير ما فيها، وخير ما أمرت به، ونعوذ بك من شر هذا الريح، وشر ما فيها، وشر ما أمرت به. (صحيح) (ت) عن أبي. (المشكاة 1518)

5796 - لا تسبوا الريح فإنها من روح اللَّه (¬1) تعالى تأتي بالرحمة والعذاب، ولكن سلوا اللَّه من خيرها، وتعوذوا باللَّه من شرها. (صحيح) (حم هـ) عن أبي هريرة. (المشكاة 1516) 5797 - لا تسبوا الريح فإنها من روح اللَّه، وسلوا اللَّه خيرها، وخير ما فيها، وخير ما أرسلت به، وتعوذوا باللَّه من شرها، وشر ما فيها، وشر ما أرسلت به. (صحيح) (ن ك) عن أبي. (المشكاة 1518) 5798 - لا تسبوا الشيطان (¬2) وتعوذوا باللَّه من شره. (صحيح) (المخلص) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2422) 5799 - لا تسبوا تُبَّعًا فإنه كان قد أسلم. (صحيح) (حم) عن سهل بن سعد. (الصحيحة 2423) 5800 - لا تسبي الحمى فإنها تذهب خطايا بني آدم كما يذهب الكير خبث الحديد. (صحيح) (م) عن جابر. (الصحيحة 1215) 5801 - لا تسبي الحمى فإنها تنفي الذنوب كما تنفي النار خبث الحديد. (صحيح) (هـ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2215) 5802 - الريح من روح اللَّه تأتي بالرحمة وتأتي بالعذاب، فإذا رأيتموها فلا تسبوها، واسألوا اللَّه خيرها واستعيذوا باللَّه من شرها. (صحيح) (خد ك) عن أبي هريرة. (المشكاة 516) 5803 - قال اللَّه تعالى: يؤذيني ابن آدم يسب الدهر، وأنا الدهر بيدي الأمر أقلب الليل والنهار. (صحيح) (حم ق د) عن أبي هريرة. (الصحيحة 530) ¬

_ (¬1) أي: رحمة لعباده. (¬2) قال المناوي: فإن السب لا يدفع عنكم ضرره ولا يغني عنكم من عداوته شيئًا.

5804 - قال اللَّه تعالى: يؤذيني ابن آدم يقول: يا خيبة الدهر! فلا يقولن أحدكم: يا خيبة الدهر! فإني أنا الدهر أقلب ليله ونهاره فإذا شئت قبضتهما. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (الصحيحة 530) 5805 - لا تقل تعس الشيطان فإنه يعظم حتى يصير مثل البيت ويقول: بقوتي صرعته، ولكن قل: باسم اللَّه فإنك إذا قلت ذلك تصاغر حتى يصير مثل الذباب. (صحيح) (حم د ن ك) عن والد أبي المليح. (الكلم 237) 5806 - لا تلعن الريح فإنها مأمورة، وإنه من لعن شيئًا ليس له بأهل رجعت اللعنة عليه. (صحيح) (د ت) عن ابن عباس. (الصحيحة 528) 5807 - لا يسب أحدكم الدهر فإن اللَّه هو الدهر، ولا يقولن أحدكم للعنب: الكرم فإن الكرم الرجل المسلم. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (الروض 1161) 5808 - إذا قاتل أحدكم أخاه فليجتنب الوجه. (صحيح) (حم) عن أبي سعيد. (الصحيحة 862) 5809 - اذهب فإن في البيت ثلاثة: منهم غلام قد صلَّى فخذه، ولا تضربه، فإنا قد نهينا عن ضرب أهل الصلاة. (حسن) (هب) عن أبي أمامة. (الصحيحة 1428) 5810 - إن أنتم قدرتم عليه فاقتلوه ولا تحرقوه بالنار؛ فإنه إنما يعذب بالنار رب النار. (صحيح) (حم د) عن حمزة بن عمرو الأسلمي. (الصحيحة 1565) 5811 - إنه لا ينبغي أن يعذب بالنار إلا رب النار. (صحيح) (د) عن ابن مسعود (م) عن كعب بن مالك. (الصحيحة 25)

5812 - إني كنت أمرتكم أن تحرقوا فلانًا وفلانًا بالنار، وإن النار لا يعذب بها إلا اللَّه، فإن أخذتموهما فاقتلوهما. (صحيح) (حم خ ت) عن أبي هريرة. (صحيح الترمذي 1571) 5813 - نهيت عن المصلين (¬1). (صحيح) (طب) عن أنس. (الصحيحة 2379) 5814 - ما أمرتكم به فخذوه، وما نهيتكم عنه فانتهوا. (صحيح) (هـ) عن أبي هريرة. (الإرواء 155) 5815 - نهى أن تكلم النساء إلا بإذن أزواجهن. (صحيح) (طب) عن عمرو. (الصحيحة 652) 5816 - نهى أن يتعاطى السيف مسلولًا (صحيح) (حم د ت ك) عن جابر. (المشكاة 3547) 5817 - هى أن يتنفس في الإناء أو ينفخ فيه. (صحيح) (حم د ت هـ) عن ابن عباس. (الإرواء 2037) 5818 - نهى أن يضع الرجل إحدى رجليه على الأخرى وهو مستلق على ظهره. (صحيح) (حم) عن أبي سعيد. (الصحيحة 1255) 5819 - نهى أن يقام الرجل من مقعده ويجلس فيه آخر. (صحيح) (خ) عن ابن عمر. (الصحيحة 1302) 5820 - نهى أن ينام الرجل على سطح ليس بمحجور عليه (¬2). (صحيح) (ت) عن جابر. (الصحيحة 826) ¬

_ (¬1) يعني: عن ضربهم وقتلهم. (¬2) أي: ليس عليه حاجز يمنع من وقوع النائم من نحو جدار.

5821 - نهى أن ينفخ في الطعام والشراب. . . . (حسن) (طب) عن ابن عباس. (الضعيفة 4715) 5822 - نهى عن التبقر في المال (¬1). (حسن) (حم) عن ابن مسعود. (الصحيحة 12) 5823 - نهى عن التكلف للضيف. (صحيح) (ك) عن سلمان. (الصحيحة 2392) 5824 - نهى عن الخذف وقال: إنها لا تقتل الصيد، ولا تنكي العدو، ولكنها تفقأ العين، وتكسر السن. (صحيح) (حم ق د هـ) عن عبد اللَّه بن مغفل. (الروض 655) 5825 - نهى عن الدواء الخبيث (¬2). (صحيح) (حم د ت هـ ك) عن أبي هريرة. (المشكاة 4529) 5826 - نهى عن الرقى (¬3)، والتمائم (¬4)، والتولة (¬5). (صحيح) (ك) عن ابن مسعود. (الصحيحة 331) 5827 - نهى عن الركوب على جلود النمار. (صحيح) (د ن) عن معاوية. (الضعيفة 47) 5828 - نهى. . . عن ذبح ذوات الدر (¬6). (صحيح) (هـ ك) عن علي. (الضعيفة 4719) ¬

_ (¬1) قال المناوي: أي: الكثرة والسعة، والمعنى النهي عن أن يكون في أهله وماله تفرق في بلاد شتى فيؤدي إلى توزع قلبه. (¬2) يعني: الخمر وفي معناه كل دواء نجس أو محرم. (¬3) والمقصود الرقى المشتملة على ألفاظ شركية أو كلمات لا يعرف معناها. (¬4) خرزات تعلقها العرب على الطفل لدفع العين. (¬5) ما يحبب المرأة للرجل من سحر وغيره. (¬6) أي: ذوات اللبن.

5829 - نهى عن الكي (¬1). (صحيح) (طب) عن سعد الظفري (ت ك) عن عمران. (الصحيحة 1154) 5830 - نهى عن النعي (¬2). (حسن) (حم ت هـ) عن حذيفة. (الجنائز 30) 5831 - نهى عن النفخ في الطعام والشراب. (صحيح) (حم) عن ابن عباس. (الضعيفة 4715) 5832 - نهى عن النوم قبل العشاء، وعن الحديث بعدها. (صحيح) (طب) عن ابن عباس. (الروضة 915) 5833 - نهى عن النياحة. (صحيح) (د) عن أم عطية. (الجنائز 48) 5834 - نهى عن الوحدة: أن يبيت الرجل وحده. (صحيح) (حم) عن ابن عمر. (الصحيحة 60) 5835 - نهى عن جلود السباع (¬3). (صحيح) (ك) عن والد أبي مليح (¬4). (الصحيحة 1011) ¬

_ (¬1) قال المناوي: نهي تنزيه حيث أمكن الاستغناء عنه بغيره؛ لأنه يشبه التعذيب بعذاب اللَّه الذي نهى عنه؛ ولما فيه من الألم الذي ربما زاد على ألم المرض، أما عند تعيينه طريقًا فلا يكره فقد كوى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- سعد بن معاذ الذي اهتز لموته عرش الرحمن. (¬2) أي: نعي الجاهلية أي إذاعة موت الميت والنداء به وندبه وتعديد شمائله. ثم قال: كانت العرب إذا مات منهم شريف أو قتل بعثوا راكبًا إلى القبائل ينعاه يقول نعاء فلانًا أي أنع فلانًا، وفيه تحريم النعي وهو النداء بموت الشخص وذكر مآثره ومفاخره كما تقرر، أما الإعلام بموته والثناء عليه فلا ضير فيه؛ لما في الصحيحين أن المصطفى صلى اللَّه عليه وعلى آله وسلم نعى النجاشي في اليوم الذي مات فيه. (¬3) أن تفرش ويجلس عليها. (¬4) رواه أبو داود والنسائي والترمذي.

5836 - نهى عن سب الأموات. (صحيح) (ك) عن زيد بن أرقم. (الصحيحة 2397) 5837 - نهى عن صوم ستة أيام من السنة: ثلاثة أيام التشريق، ويوم الفطر، ويوم الأضحى، ويوم الجمعة مختصة من الأيام (¬1). (صحيح) (الطيالسي) عن أنس. (الصحيحة 2398) 5838 - نهى عن صوم يوم الفطر والنحر. (صحيح) (ق) عن عمر وأبي سعيد. (الإرواء 944) 5839 - نهى عن صيام يوم الجمعة (¬2). (صحيح) (حم ق هـ) عن جابر. (الصحيحة 1012) 5840 - نهى عن محاش النساء (¬3). (صحيح) (طس) عن جابر. (الصحيحة 2399) 5841 - لا تُعَذِّبوا بعذاب اللَّه (¬4). (صحيح) (د ت ك) عن ابن عباس (¬5). (الصحيحة 487) 5842 - لا تعذبوا صبيانكم بالغمز (¬6) من العذرة (¬7)، وعليكم بالقُسط (¬8). (صحيح) (خ) عن أنس. (المشكاة 4523) ¬

_ (¬1) قال المناوي: قسم الشارع الأيام باعتبار الصوم ثلاثة أقسام قسم شرع تخصيصه بالصيام إما إيجابًا كرمضان، أو استحبابًا كعرفة وعاشوراء، وقسم نهى عن صومه مطلقًا كالعيدين، وقسم إنما نهى عن تخصيصه كيوم الجمعة وبعد النصف من شعبان، فهذا النوع لو صحيح مع غيره لم يكره. (¬2) أي: إفراده بالصوم. (¬3) أي: عن إتيانهن في أدبارهن. (¬4) يعني: النار. (¬5) رواه البخاري. (¬6) إدخال الأصبع في الحلق لعلاج مرض العذرة. (¬7) وجع الحلق. (¬8) عقار من الأدوية طيب الريح تبخر به النفساء والأطفال.

باب البيان والشعر

5843 - ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل (¬1). (حسن) (حم ت هـ ك) عن أبي أمامة. (المشكاة 180) 5844 - إني كرهت أن أذكر اللَّه إلا على طهر. (صحيح) (د ن حب ك) عن المهاجر بن قنفذ. (الصحيحة 832) باب البيان والشعر 5845 - أَشْعَرُ كلمة تكلمت بها العرب كلمة لبيد: ألا كل شيء ما خلا اللَّه باطل. (صحيح) (م ت) عن أبي هريرة. (صحيح الترمذي 2849) 5846 - أصدق كلمة قالها الشاعر كلمة لبيد: ألا كل شيء ما خلا اللَّه باطل. (صحيح) (ق هـ) عن أبي هريرة. (صحيح الترمذي 2849) 5847 - أعظم الناس فرية اثنان: شاعر يهجوا القبيلة بأسرها، ورجل انتفى من أبيه. (صحيح) (ابن أبي الدنيا في ذم الغضب هـ) عن عائشة. (الصحيحة 1487) 5848 - إن أعظم الناس عند اللَّه فرية: لرجل هاجى رجلًا فهجا القبيلة بأسرها، ورجل انتفى من أبيه وَزَنَّى أمه. (صحيح) (هـ هق) عن عائشة. (الصحيحة 762) 5849 - إن اللَّه يؤيد حسان (¬2) بروح القدس ما نافح عن رسول اللَّه. (صحيح) (حم ت) عن عائشة. (الصحيحة 1657) 5850 - إن روح القدس معك ما هاجيتهم. (صحيح) (ك) عن البراء. (الصحيحة 801) ¬

_ (¬1) أي: الخصومة بالباطل. (¬2) يعني: ابن ثابت شاعر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-.

5851 - إن روح القدس لا يزال يؤيدك ما نافحت عن اللَّه ورسوله -قاله لحسان-. (صحيح) (م) عن عائشة. (الصحيحة 1180) 5852 - إن من البيان سحرًا (¬1)، كان من الشعر حكمًا (¬2). (صحيح) (حم د) ابن عباس. (الصحيحة 1731) 5853 - إن من البيان لسحرًا. (صحيح) (مالك حم ح د ت) ابن عمر. (المشكاة 4783) 5854 - إن من الشعر حكمة. (صحيح) (حم ق (¬3) د هـ) عن أبي (ت) ابن مسعود (طب) عن عمرو بن عوف وأبي بكرة (حل) عن أبي هريرة (خط) عن عائشة وحسان بن ثابت (ابن عساكر) عن عمر. (الصحيحة 2851) 5855 - اهج المشركين فإن روح القدس معك -قاله لحسان-. (صحيح) (حم ق ن) عن البراء. (الصحيحة 801) 5856 - اهج قريشًا؛ فإنه أشد عليهم من رشق النبل. (صحيح) (ق) عن عائشة. (المشكاة 4790) 5857 - الشعر بمنزلة الكلام، فحسنه كحسن الكلام، وقبيحه كقبيح الكلام. (صحيح) (خد طس) عن ابن عمرو (ع) عن عائشة. (الصحيحة 447) 5858 - كان إذا استراث الخبر تمثل ببيت طرفة: ويأتيك بالأخبار من لم تزود (¬4). (حسن) (حم) عن عائشة. (الصحيحة 7057) ¬

_ (¬1) أي: إن منه لنوعًا يحل من العقول والقلوب في التمويه محل السحر. (¬2) أي: قولًا صادقًا مطابقًا للحق موافقًا للواقع. (¬3) ذكر شيخنا أن هذا خطأ وأن الحديث لم يروه مسلم. (¬4) أي: من لم تزوده.

باب الأمثال

5859 - كان يتمثل بالشعر: ويأتيك بالأخبار من لم تزود. (صحيح) (طب) عن ابن عباس (ت) عن عائشة. (الصحيحة 2057) 5860 - لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحًا حتى يَرِيَهُ خير له من أن يمتلئ شعرًا. (صحيح) (حم ق) عن أبي هريرة (حم م هـ) عن سعد (طب) عن سلمان وابن عمر. (الصحيحة 336) 5861 - لأن يمتلئ جوف رجل قيحًا حتى يَرِيَهُ (¬1) خير له من أن يمتلئ شعرًا (¬2). (صحيح) (حم ق) عن أبي هريرة. (الصحيحة 336) 5862 - ما من راكب يخلو في مسيره باللَّه وذكره إلا كان ردفه ملك (¬3)، ولا يخلو بشعر ونحوه إلا كان ردفه شيطان. (حسن) (طب) عن عقبة بن عامر. (الضعيفة 6688) 5863 - هجاهم (¬4) حسان فشفى واشتفى. (صحيح) (م) عن عائشة. (المشكاة 4791) 5864 - يا حسان! أجب عن رسول اللَّه اللهم أيده بروح القدس. (صحيح) (حم ق د ن) عن حسان وأبي هريرة. (الصحيحة 1954) باب الأمثال 5865 - آخرُ ما أدرك الناسُ من كلامِ النبوةِ الأولى (¬5) إذا لم تستحِ فاصنعْ ما شئتَ. (صحيح) (ابن عساكر في تاريخه) عن أبي مسعود البدري. (الصحيحة: 684) ¬

_ (¬1) أي: حتى يغلبه. (¬2) قال المناوي: قال النووي: هذا الحديث محمول على التجرد للشعر بحيث يغلب عليه فيشغله عن القرآن والذكر. (¬3) أي: ركب معه خلفه. (¬4) أي: هجا كفار قريش. (¬5) أي: مما اتفق عليه الأنبياء.

5866 - أخبروني بشجرة شبه الرجل المسلم لا يتحات ورقها ولا، ولا، ولا، تؤتي أكلها كل حين؟ هي النخلة. (صحيح) (خ) عن ابن عمر. (الصحيحة: 3544) 5867 - إن اللَّه تعالى جعل ما يخرج من بني آدم (¬1) مثلًا للدنيا. (حسن) (حم طب هب) عن الضحاك بن سفيان. (الصحيحة 382) 5868 - إن اللَّه ضرب الدنيا لمطعم ابن آدم مثلًا، وضرب مطعم ابن آدم مثلًا للدنيا وإن قزحه (¬2) وملحه. (حسن) (ابن المبارك هب) عن أبي. (الصحيحة 382) 5869 - إن مثل الذي يعمل السيئات ثم يعمل الحسنات كمثل رجل كانت عليه درع ضيقة قد خنقته، ثم عمل حسنة فانفكت حلقة، ثم عمل أخرى فانفكت الأخرى حتى يخرج إلى الأرض. (حسن) (طب) عن عقبة بن عامر (¬3). (المشكاة 2375) 5870 - إن مطعم ابن آدم قد ضرب مثلًا للدنيا كان قزحه وملحه فانظر إلى ما يصير. (حسن) (حب طب) عن أبي. (الصحيحة 383) 5871 - إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها وإنها مثل المسلم فحدثوني ما هي؟ ثم قال: هي النخلة. (صحيح) (حم ق ت) عن ابن عمر. (الصحيحة 3544) 5872 - إنك كالذي قال الأول: اللهم أبغني حبيبًا هو أحب إلي من نفسي (¬4). (صحيح) (م) عن سلمة بن الأكوع. (الصحيحة 3553) ¬

_ (¬1) من البول والغائط. (¬2) أي وضع عليه التوابل. (¬3) رواه أحمد. (¬4) قاله له وكان أعطاه ترسًا، ثم رآه مجرّدًا عنه فسأله فقال: لقيني عمي فرأيته أعزل فأعطيته إياها.

5873 - إنما مثل الجليس الصالح وجليس السوء، كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك (¬1)، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحًا طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد ريحًا خبيثة. (صحيح) (ق) عن أبي موسى. (الصحيحة 3214) 5874 - إنما مثل المؤمن حين يصيبه الوعك -أو الحمى- كمثل حديدة تدخل النار فيذهب خبثها، ويبقى طيبها. (صحيح) (طب ك) عن عبد الرحمن بن أزهر. (الصحيحة 1714) 5875 - إنما مثل المهجر (¬2) إلى الصلاة كمثل الذي يهدي البدنة، ثم الذي على أثره كالذي يهدي البقرة، ثم الذي على أثره كالذي يهدي الكبش، ثم الذي على أثره كالذي يهدي الدجاجة، ثم الذي على أثره كالذي يهدي البيضة. (صحيح) (ن) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3576) 5876 - إياكم ومحقرات الذنوب (¬3)، فإنما مثل محقرات الذنوب كمثل قوم نزلوا بطن واد فجاء ذا بعود وجاء ذا بعود، حتى حملوا ما أنضجوا به خبزهم، كان محقرات الذنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه. (صحيح) (حم طب هب الضياء) عن سهل بن سعد. (الصحيحة 389) 5877 - إياكم ومحقرات الذنوب؛ فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه، كرجل كان بأرض فلاة فحضر صنيع القوم فجعل الرجل يجيء بالعود والرجل يجيء بالعود حتى جمعوا من ذلك سوادًا وأججوا نارًا فأنضجوا ما فيها. (حسن) (حم طب) عن ابن مسعود. (الروض النضير 351) ¬

_ (¬1) أي: يعطيك. (¬2) المبكر في الحضور. (¬3) أي: صغائرها.

5878 - ضرب اللَّه تعالى مثلا صراطًا مستقيمًا، وعلى جنبتي الصراط سوران فيهما أبواب مفتحة، وعلى الأبواب ستور مرخاة، وعلى باب الصراط داع يقول: يا أيها الناس! ادخلوا الصراط جميعًا ولا تتعوجوا، وداع يدعو من فوق الصراط، فإذا أراد الإنسان أن يفتح شيئًا من تلك الأبواب قال: ويحك لا تفتحه فإنك إن تفتحه تلجه، فالصراط الإسلام، والسوران حدود اللَّه تعالى، والأبواب المفتحة محارم اللَّه تعالى، وذلك الداعي على رأس الصراط كتاب اللَّه، والداعي من فوق واعظ اللَّه في قلب كل مسلم. (صحيح) (حم ك) عن النواس. (المشكاة 191) 5879 - ما لي وللدنيا! ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها. (صحيح) (حم ت هـ ك الضياء) عن ابن مسعود. (الصحيحة 438) 5880 - ما لي وللدنيا، وما للدنيا، وما لي! والذي نفسي بيده ما مثلي ومثل الدنيا إلا كراكب سار في يوم صائف فاستظل تحت شجرة ساعة من النهار ثم راح وتركها. (صحيح) (حم ك) عن ابن عباس. (الصحيحة 439) 5881 - مثل ابن آدم وإلى جنبه تسعة وتسعون منية إن أخطأته المنايا وقع في الهرم حتى يموت. (صحيح) (ت الضياء) عن عبد اللَّه بن الشخير. (المشكاة 1569) 5882 - مثل البيت الذي يذكر اللَّه فيه والبيت الذي لا يذكر اللَّه فيه مثل الحي والميت. (صحيح) (ق) عن أبي موسى. (الترغيب 438) 5883 - مثل الجليس الصالح كمثل العطار إن لم يعطك من عطره أصابك من ريحه. (صحيح) (د ك) عن أنس. (الترغيب 3065)

5884 - مثل الجليس الصالح والجليس السوء كمثل صاحب المسك وكير الحداد، لا يعدمك من صاحب المسك إما أن تشتريه أو تجد ريحه، وكير الحداد يحرق بيتك أو ثوبك أو تجد منه ريحًا خبيثة. (صحيح) (خ) عن أبي موسى. (الصحيحة 3214) 5885 - مثل الذي يعين قومه على غير الحق مثل بعير تردى وهو يجر بذنبه (¬1). (صحيح) (هق) عن ابن مسعود (¬2). (المشكاة 4904) 5886 - مثل المؤمن كمثل الخامة (¬3) من الزرع تفيؤها الريح مرة وتعدلها مرة، ومثل المنافق كمثل الأرزة لا تزال حتى يكون انْجِعَافها (¬4) مرة واحدة. (صحيح) (حم ق) عن كعب بن مالك. (الصحيحة 2283) 5887 - مثل المؤمن كمثل الزرع لا تزال الريح تفيؤه ولا يزال المؤمن يصيبه بلاء، ومثل المنافق كمثل شجرة الأرز لا يهتز حتى يستحصد. (صحيح) (حم ت) عن أبي هريرة. (الترغيب 3400) 5888 - مثل المؤمن كمثل خامة الزرع من حيث أتتها الريح كفأتها فإذا سكنت اعتدلت وكذلك المؤمن يكفأ بالبلاء، ومثل الفاجر كالأرزة صماء معتدلة حتى يقصمها اللَّه تعالى إذا شاء. (صحيح) (ق) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2283) 5889 - مثل المؤمن مثل السنبلة تستقيم مرة وتخر مرة، ومثل الكافر مثل الأرزة لا تزال مستقيمة حتى تخر ولا تشعر. (صحيح) (حم الضياء) عن جابر. (الصحيحة 2283) ¬

_ (¬1) معنى الحديث أنه قد وقع في الإثم وهلك كالبعير إذا تردى في بئر فصار ينزع بذنبه ولا يقدر على الخلاص. (¬2) رواه أحمد ومعناه عند أبي داود. (¬3) النبات اللين الضعيف. (¬4) انقلاعها.

5890 - مثل المؤمن مثل السنبلة تميل أحيانًا وتقوم أحيانًا (¬1). (صحيح) (ع الضياء) عن أنس. (الصحيحة 2284) 5891 - مثل المؤمن مثل النحلة إن أكلت أكلت طيبًا، وإن وضعت وضعت طيبًا، كان وقعت على عود نخر لم تكسره، ومثل المؤمن مثل سبيكة الذهب إن نفخت عليها احمرت، وإن وزنت لم تنقص. (حسن) (هب) عن ابن عمرو. (الصحيحة 2288) 5892 - مثل المؤمن مثل النحلة لا تأكل إلا طيبًا، ولا تضع إلا طيبًا. (صحيح) (طب حب) عن أبي رزين. (الصحيحة 354) 5893 - مثل المؤمن مثل النخلة ما أخذت منها من شيء نفعك. (صحيح) (طب) عن ابن عمر. (الصحيحة 2285) 5894 - مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى. (صحيح) (حم م) عن النعمان بن بشير. (الصحيحة 1082) 5895 - مثل المنافق كمثل الشاة العائرة بين الغنمين تعير إلى هذه مرة وإلى هذه مرة لا تدري أيهما تتبع (¬2). (صحيح) (حم م ن) عن ابن عمر. (الروض 554) 5896 - مثلي كمثل رجل استوقد نارًا فلما أضاءت ما حولها جعل الفراش وهذه الدواب التي يقعن في النار يقعن فيها، وجعل يحجزهن ويغلبنه فيقتحمن فيها، فذلك مثلي ومثلكم أنا آخذ بحجزكم عن النار: هلم عن النار هلم عن النار فتغلبوني فتقتحمون فيها. (صحيح) (حم ق ت) عن أبي هريرة. (الضعيفة 3082) ¬

_ (¬1) أي: هو كثير الآلام في بدنه وماله فيمرض ويصاب غالبًا ويخلو من ذلك أحيانًا ليكفر عنه سيئاته بخلاف الكافر فإن الغالب عليه الصحة ليجيء بسيئاته كاملة يوم القيامة. (¬2) فكذا المنافق لا يستقر بالمسلمين ولا بالكافرين بل يقول لكل منهم: أنا منكم.

باب القصص

5897 - مثلي ومثلكم كمثل رجل أوقد نارًا فجعل الفراش والجنادب يقعن فيها وهو يذبهن عنها وأنا آخذ بحجزكم عن النار وأنتم تفلتون من يدي. (صحيح) (حم) عن جابر. (الضعيفة 3082) 5898 - مثلي ومثل الساعة كفرسي رهان، مثلي ومثل الساعة كمثل رجل بعثه قوم طليعة فلما خشي أن يسبق ألاح بثوبيه: أتيتم أتيتم أنا ذاك أنا ذاك. (صحيح) (هب) عن سهل بن سعد. (الصحيحة 3220) 5899 - مثلي ومثل ما بعثني اللَّه به كمثل رجل أتى قومًا فقال: يا قوم إني رأيت الجيش بعيني وإني أنا النذير العريان فالنجاء النجاء، فأطاعه طائفة من قومه فأدلجوا وانطلقوا على مهلهم فنجوا، وكذبته طائفة منهم فأصبحوا مكانهم فصبحهم الجيش فأهلكهم واجتاحهم، فذلك مثل من أطاعني فاتبع ما جئت به، ومثل من عصاني وكذب بما جئت به من الحق. (صحيح) (ق) عن أبي موسى. (المشكاة 148) 5900 - يا بني عبد مناف يا بني عبد مناف! إني نذير، إنما مثلي ومثلكم كمثل رجل رأى العدو فانطلق يريد أهله فخشي أن يسبقوه إلى أهله فجعل يهتف: يا صباحاه يا صباحاه! أتيتم أتيتم. (صحيح) (حم م) عن قبيصة بن المخارق وزهير بن عمير. (المشكاة 5372) باب القصص 5901 - اجتمع إحدى عشرة امرأة في الجاهلية فتعاقدن أن يتصادقن بينهن ولا يكتمن من أخبار أزواجهن شيئًا. فقالت الأولى: زوجي لحم جمل غث (¬1) على رأس جبل وعر لا سهل فيرتقى ولا سمين فينتقل (¬2). قالت الثانية: ¬

_ (¬1) أي كلحم الجمل في الرداءة والمراد قلة نفعه والرغبة عنه. (¬2) المراد المبالغة في سوء خلقه وتكبره ولا يوصل إليه إلا بغاية المشقة.

زوجي لا أبث خبره (¬1) إني أخاف أن لا أذره (¬2)، إن أذكره أذكر عجره وبجره (¬3). قالت الثالثة: زوجي العشنق (¬4) إن أنطق أطلق (¬5)، وإن أسكت أعلق (¬6). قالت الرابعة: زوجي إن أكل لفَّ (¬7)، وإن شرب اشتف (¬8)، وإن اضطجع التفَّ (¬9)، ولا يولج الكف ليعلم البث (¬10). قالت الخامسة: زوجي عياياء (¬11)، طباقاء (¬12)، كل داء له داء (¬13)، شجك أو فلك أو جمع كلًا لك (¬14). وقالت السادسة: زوجي كليل تهامة (¬15) لا حرَّ ولا قر (¬16)، ولا مخافة ولا سآمة. وقالت السابعة: زوجي إن دخل فَهِدَ (¬17)، وإن خرج أسد (¬18)، ولا يسأل عما عهد (¬19). وقالت الثامنة: زوجي المس مس أرنب (¬20)، والربح ريح زرنب (¬21)، وأنا أغلبه والناس يغلب. قالت التاسعة: زوجي رفيع العماد (¬22)، طويل النجاد (¬23)، عظيم الرماد (¬24)، قريب البيت من الناد (¬25). قالت العاشرة: زوجي مالك (¬26)، وما مالك؟ ¬

_ (¬1) أي لا أذكره. (¬2) أي إن شرعت في الكلام فيه لكثرة عيوبه أخاف أن لا أتركه. (¬3) أي عيوبه كلها ظاهرها وباطنها. (¬4) الطويل المستكره في طوله النحيف السيئ الخلق. (¬5) إن أنطق بعيوبه أطلق لسوء خلقه. (¬6) أي يصيرني معلقة وهي المرأة التي لا هي مزوجة بزوج ينفع ولا هي مطلقة تتوقع أن تتزوج. (¬7) أي أكثر الأكل. (¬8) أي شرب الشفافة وهي بقية الماء في قعره. (¬9) أي التف في ثيابه وتغطى بلحاف منفرد وحده ولا يباشرها فلا نفع فيه لزوجته. (¬10) أي ولا يدخل يده تحت ثيابها ليعلم بثها وحزنها. (¬11) أي عاجز عن القيام بمصالحه. (¬12) أي أحمق. (¬13) أي اجتمعت فيه كل عيوب الناس. (¬14) أي يشج الرأس أو يكسر عضوأ من أعضائها أو يجمع الأمرين. (¬15) في اعتداله. (¬16) كناية عن عدم الأذى لكرم أخلاقه. (¬17) أي يثب عليها وثوب الفهد لجماعها. (¬18) خالط الناس وفعل فعل الأسد. (¬19) لا يسأل عن الطعام والشراب تكرمًا. (¬20) أي في غاية النعومة. (¬21) المقصود أنه طيب الرائحة. (¬22) أي نسبه في غاية العلو والشرف. (¬23) كنت به عن طول القامة. (¬24) كناية عن كثرة الجود والكرم. (¬25) بيته قريب من مجمع الناس تعرضًا لمن يضيفهم. (¬26) اسمه مالك.

مالك خير من ذلك، له إبل قليلات المسارح (¬1)، كثيرات المبارك (¬2)، إذا سمعن صوت المزاهر أيقن أنهن هوالك (¬3). قالت الحادية عشرة: زوجي أبو زرع وما أبو زرع؟ أناس من حلي أذني (¬4)، وملأ من شحم عضدي (¬5)، وبجحني فبجحت إلي نفسي (¬6)، وجدني في أهل غنيمة بشق (¬7) فجعلني في أهل صهيل (¬8) وأطيط (¬9) ودائس (¬10) ومُنَقّ (¬11)، فعنده أقول فلا أقبح (¬12)، وأرقد فأتصبح (¬13)، وأشرب فأتقمح (¬14)، أم أبي زرع وما أم أبي زرع؟ عكومها رداح (¬15)، وبيتها فساح (¬16)، ابن أبي زرع وما ابن أبي زرع؟ مضجعه كمسل شطبة (¬17)، وتشبعه ذراع الجفرة (¬18)، بنت أبي زرع وما بنت أبي زرع؟ طوع أبيها وطوع أمها (¬19)، وملء كسائها (¬20)، وعطف ردائها، وزين أهلها، وغيظ جارتها (¬21)، جارية أبي زرع وما جارية أبي زرع؟ لا تبث حديثنا تبثيثًا (¬22)، ولا تنقث ميرتنا تنقيثًا (¬23)، ولا تملأ بيتنا تعثيثًا (¬24)، خرج أبو زرع والأوطاب تمخض (¬25)، فمر بامرأة معها ابنان لها كالفهدين (¬26) يلعبان من تحت ¬

_ (¬1) المعنى قليلة الذهاب للمرعى لكونها دائمًا قرب البيت لتذبح للضيفان. (¬2) مكان بروك الإبل. (¬3) إذا سمعن صوت العود أيقن أنهن منحورات. (¬4) المراد أنه حرك أذنيها من أجل ما حلاهما به. (¬5) جعلها سمينة. (¬6) فرحني ففرحت نفسي. (¬7) أي وجدني في قوم فقراء عدم القليل من الغنم. (¬8) أي أهل خيل. (¬9) إبل. (¬10) بقر تدوس الزرع في بيدره ليخرج الحب. (¬11) هو الذي ينفي الحب وينظفه من التبن. (¬12) أي لا ينسبني إلى القبح إن تكلمت. (¬13) تنام حتى يدخل الصباح فلا يقظها لأنها محبوبة. (¬14) تشرب الماء حتى تروى لكثرته عنده مع قلته عند غيره. (¬15) أوعية طعامها عظيمة وواسعة. (¬16) واسع. (¬17) المراد أنه نحيف. (¬18) الجفرة الأنثى من أولاد المعز. (¬19) أي مطيعة لأبيها وأمها. (¬20) أي ثوبها والمراد أنها سمينة وكان ذاك ممدوحًا في النساء. (¬21) أي ضرتها. (¬22) لا تنشر حديثنا. (¬23) لا تنقله لأمانتها. (¬24) لا تجعل البيت مملوء قمامة بل تنظفه. (¬25) سافر في حال كثرة اللبن وذلك حال خروج العرب للتجارة. (¬26) مثلهما في اللعب.

خصرها برمانتين (¬1)، فطلقني ونكحها، فنكحت بعده رجلًا سريًا (¬2)، ركب شريًا (¬3)، وأخذ خطيًا (¬4)، وأراح علي نعمًا ثريًا (¬5)، وأعطاني من كل رائحة (¬6) زوجًا، فقال: كلي أم زرع وميري أهلك (¬7)، فلو جمعت كل شيء أعطانيه ما ملأ أصغر إناء من آنية أبي زرع، فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: يا عائشة! كنت لك كأبي زرع لأم زرع إلا أن أبا زرع طلق وأنا لا أطلق (¬8). (صحيح) (طب) عن عائشة ورواه (خ ت في الشمائل) موقوفا إلا قوله: كنت لك كأبي زرع فرفعاه، قالوا: وهو يؤيد رفع الحديث كله. (مختصر الشمائل ص 134) 5902 - أسرف رجل على نفسه فلما حضره الموت أوصى بنيه فقال: إذا أنا مت فأحرقوني، ثم اسحقوني، ثم اذروني في البحر، فواللَّه لئن قدر علي ربي ليعذبني عذابًا ما عذبه أحدًا، ففعلوا ذلك به، فقال اللَّه للأرض: أبي ما أخذت، فإذا هو قائم، فقال: ما حملك على ما صنعت؟ قال: خشيتك يارب، فغفر له بذلك. (صحيح) (حم ق) عن أبي هريرة. (المشكاة 2369) 5903 - اشترى رجل من رجل عقارًا له فوجد الرجل الذي اشترى العقار في عقاره جرة فيها ذهب، فقال الذي اشترى العقار: خذ ذهبك مني إنما اشتريت منك الأرض ولم أبتع الذهب، وقال الذي له الأرض: إنما بعتك الأرض وما فيها، فتحاكما إلى رجل، فقال الذي تحاكما إليه: ألكما ولد؟ قال أحدهما: في غلام وقال الآخر: لي جارية قال: أنكحوا الغلام الجارية، وأنفقوا على أنفسكما منه، وتصدقوا. (صحيح) (حم ق هـ) عن أبي هريرة. (المشكاة 2882) ¬

_ (¬1) أي ذات ثديين صغيرين. (¬2) أي من سراة الناس وأشرافهم. (¬3) فرسًا. (¬4) رمحًا. (¬5) والمعنى أدخل عليها أموالًا كثيرة من إبل وغنم وبقر ونحو ذلك. (¬6) بهيمة. (¬7) أطعمي أهلك. (¬8) انتهى شرحه ملخصًا من كتاب شيخي مختصر الشمائل (ص 134).

5904 - انطلق ثلاثة رهط ممن كان قبلكم حتى أووا المبيت إلى غار فدخلوه فانحدرت عليهم صخرة من الجبل فسدت عليهم الغار، فقالوا: إنه لا ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعوا اللَّه بصالح أعمالكم، قال رجل منهم: اللهم كان لي أبوان شيخان كبيران، وكنت لا أغبق قبلهما أهلًا ولا مالًا (¬1)، فنأى بي في طلب شيء يومًا فلم أرح عليهما حتى ناما، فحلبت لهما غبوقهما فوجدتهما نائمين، فكرهت أن أغبق قبلهما أهلًا أو مالًا فلبثت والقدح على يدي أنتظر استيقاظهما حتى برق الفجر، فاستيقظا فشربا غبوقهما، اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك ففرج عنا ما نحن فيه من هذه الصخرة؟ فانفرجت شيئًا لا يستطيعون الخروج؛ وقال الآخر: اللهم كانت لي ابنة عم كانت أحب الناس إلي فأردتها على نفسها فامتنعت مني، حتى ألمت بها سنة من السنين فجاءتني، فأعطيتها عشرين ومائة دينار على أن تخلي بيني وبين نفسها، ففعلت، حتى إذا قدرت عليها، قالت: لا أحل لك أن تفض الخاتم إلا بحقه، فتحرجت من الوقوع عليها، فانصرفت عنها، وهي أحب الناس إلي، وتركت الذهب الذي أعطيتها، اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة غير أنهم لا يستطيعون الخروج منها؛ وقال الثالث: اللهم استأجرت أجراء فأعطيتهم أجرهم غير رجل واحد ترك الذي له وذهب، فثمرت أجره حتى كثرت منه الأموال، فجاءني بعد حين فقال: يا عبد اللَّه أدني أجري، فقلت له: كل ما ترى من أجرك من الإبل والبقر والغنم والرقيق، فقال: يا عبد اللَّه لا تستهزئ بي فقلت: إني لا أستهزئ بك، فأخذه كله فاستاقه فلم يترك منه شيئًا، اللهم فإن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة فخرجوا يمشون. (صحيح) (ق) عن ابن عمر. (الترغيب 1) 5905 - أوما علمت ما أصاب صاحب بني إسرائيل؟ كانوا إذا أصابهم شيء من البول قرضوه بالمقاريض فنهاهم صاحبهم فعذب في قبره. (صحيح) (حم ن) عن عبد الرحمن بن حسنة. (المشكاة 371) ¬

_ (¬1) أي: لا أقدم عليهما في شرب اللبن أحدًا.

5906 - انتسب رجلان على عهد موسى فقال أحدهما: أنا فلان بن فلان حتى عد تسعة؛ فمن أنت لا أم لك؟ قال: أنا فلان بن فلان ابن الإسلام، فأوحى اللَّه إلى موسى أن قل لهذين المنتسبين: أما أنت أيها المنتسب إلى تسعة في النار فأنت عاشرهم في النار، وأما أنت أيها المنتسب إلى اثنين في الجنة فأنت ثالثهما في الجنة. (صحيح) (ن هب الضياء) عن أبي. (الصحيحة 1270) 5907 - إن أول من سيب السوائب (¬1)، وعبد الأصنام، أبو خزاعة عمرو بن عامر، وإني رأيته في النار يجر أمعاءه فيها. (صحيح) (حم) عن ابن مسعود. (الصحيحة 1677) 5908 - إن بني إسرائيل لما هلكوا قصوا (¬2). (صحيح) (طب الضياء) عن خباب. (الصحيحة 1681) 5909 - إن بني إسرائيل كتبوا كتابًا فاتبعوه، وتركوا التوراة. (حسن) (طب) عن أبي موسى. (الصحيحة 2832) 5910 - إن ثلاثة نفر في بني إسرائيل: أبرص وأقرع وأعمى بدا (¬3) للَّه أن يبتليهم، فبعث إليهم ملكًا، فأتى الأبرص فقال: أي شيء أحب إليك؟ قال: لون حسن وجلد حسن، قد قذرني الناس، فمسحه فذهب، وأعطي لونًا حسنًا وجلدًا حسنًا، فقال: أي المال أحب إليك؟ قال: الإبل، فأعطي ناقة عشراء، فقال: يبارك لك فيها. وأتى الأقرع فقال: أي شيء أحب إليك؟ قال: شعر حسن، ويذهب هذا عني قد قذرني الناس، فمسحه فذهب، وأعطي شعرًا حسنًا، قال: فأي المال أحب إليك؟ قال: ¬

_ (¬1) ما أطلق من الإبل للآلهة فلا يركب عليها. (¬2) قال المناوي: أي: لما هلكوا بترك العمل أخلدوا إلى القصص وعولوا عليها واكتفوا بها. قلت: قال شيخنا: ولينظر المؤمن العاقل في حال كثير من المسلمين اليوم فقد أصابهم ما أصاب من قبلهم فقد أخلد وعاظهم إلى القصص وأعرضوا عن العلم النافع والعمل الصالح مصداقًا لقوله عليه السلام: (لتتبعن سنن من قبلكم. . .). (¬3) قال شيخنا: قلت: هذه رواية البخاري وكأنها رواية بالمعنى فإن البداء للَّه مستحيل ولذلك فسرها ابن الأثير بقوله (أي قضى) ويؤيده رواية مسلم (فأراد اللَّه) وهي رواية للبخاري فهي أصح.

البقر، فأعطاه بقرة حاملًا، وقال: يبارك لك فيها. وأتى الأعمى فقال: أي شيء أحب إليك؟ قال: يرد اللَّه إلي بصري فأبصر به الناس، فمسحه فرد اللَّه إليه بصره، قال: فأي المال أحب إليك؟ قال: الغنم، فأعطاه شاة والدًا، فأنتج هذان، وولد هذا، فكان لهذا واد من إبل، ولهذا واد من بقر، ولهذا واد من غنم. ثم إنه أتى الأبرص في صورته وهيئته فقال: رجل مسكين تقطعت به الحبال في سفره فلا بلاغ اليوم إلا باللَّه ثم بك، أسألك بالذي أعطاك اللون الحسن والجلد الحسن والمال بعيرًا أتبلغ عليه في سفري، فقال له: إن الحقوق كثيرة فقال له: كأني أعرفك ألم تكن أبرص يقذرك الناس فقيرًا فأعطاك اللَّه؟ فقال: لقد ورثت لكابر عن كابر، فقال: إن كنت كاذبًا فصيرك اللَّه إلى ما كنت. وأتى الأقرع في صورته وهيئته، فقال له مثل ما قال لهذا، ورد عليه مثل ما رد عليه هذا، قال: إن كنت كاذبًا فصيرك اللَّه إلى ما كنت. وأتى الأعمى في صورته وهيئته، فقال: رجل مسكين وابن سبيل وتقطعت بي الحبال في سفري فلا بلاغ اليوم إلا باللَّه ثم بك، أسألك بالذي رد عليك بصرك شاة أتبلغ بها في سفري، فقال: قد كنت أعمى فرد اللَّه بصري، وفقيرًا فخذ ما شئت، فواللَّه لا أحمدك اليوم لشيء أخذته للَّه، فقال: أمسك مالك فإنما ابتليتم، فقد رضي اللَّه عنك، وسخط على صاحبيك. (صحيح) (ق) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3523) 5911 - إن رجلًا حضره الموت، فلما أيس من الحياة أوصى أهله إذا أنا مت فاجمعوا لي حطبًا كثيرًا جزلًا (¬1) ثم أوقدوا فيه نارًا، حتى إذا أكلت لحمي وخلصت إلى عظمي فامتحشت (¬2) فخذوها فاطحنوها، ثم انظروا يومًا راحًا (¬3) فاذروها في اليم، ففعلوا ما أمرهم، فجمعه اللَّه وقال له: لم فعلت ذلك؟ قال: من خشيتك فغفر له. (صحيح) (حم ق ن هـ) عن حذيفة وأبي مسعود. (صحيح النسائي 2079) ¬

_ (¬1) أي غليظًا قويًا. (¬2) فاحترقت. (¬3) أي شديد الريح.

5912 - إن رجلًا قال: واللَّه لا يغفر اللَّه لفلان، قال اللَّه: من ذا الذي يتألى علي أن لا أغفر لفلان؟! فإني قد غفرت لفلان وأحبطت عملك. (صحيح) (م) عن جندب البجلي. (الصحيحة 1685) 5913 - إن رجلًا كان قبلكم رغسه (¬1) اللَّه مالًا، فقال لبنيه لما حضر: أي أب كنت لكم؟ قالوا: خير أب، قال: إني لم أعمل خيرًا قط، فإذا مت فأحرقوني، ثم اسحقوني، ثم ذروني في يوم عاصف، ففعلوا فجمعه اللَّه، فقال: ما حملك؟ قال: مخافتك، فتلقاه برحمته. (صحيح) (حم ق) عن أبي سعيد. (الترغيب 3374) 5914 - إن رجلًا ممن كان قبلكم خرجت به قرحة (¬2) فلما آذته انتزع سهمًا من كنانته (¬3) فنكأها (¬4) فلم يرقأ (¬5) الدم حتى مات، فقال اللَّه: عبدي بادرني بنفسه حرمت عليه الجنة. (صحيح) (حم ق) عن جندب البجلي. (الترغيب 2456) 5915 - بلغوا عني ولو آية، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كذب علي متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار. (صحيح) (حم خ ت) عن ابن عمرو. (الروض النضير 582) 5916 - بينا رجل بفلاة من الأرض فسمع صوتًا في سحابة يقول: اسق حديقة فلان، فتنحى ذلك السحاب فأفرغ ماءه في حرة، فإذا شرجة (¬6) من تلك الشراج قد استوعبت ذلك الماء كله، فتتبع الماء فإذا رجل قائم في حديقته يحول الماء بمسحاته، فقال له: يا عبد اللَّه ما اسمك؟ قال: فلان للاسم الذي سمع في السحابة، فقال له: يا عبد اللَّه لم تسألني عن اسمي؟ قال: إني سمعت صوتًا في السحاب الذي هذا ماؤه يقول: اسق ¬

_ (¬1) أي أكثر له منه ووسع عليه. (¬2) حبات تخرج في بدن الإنسان. (¬3) جعبة النشاب. (¬4) قشرها. (¬5) أي لم ينقطع. (¬6) وهي مسايل الماء.

حديقة فلان لاسمك فما تصنع فيها؟ قال: أما إذ قلت هذا فإني أنظر إلى ما يخرج منها فأتصدق بثلثه، وآكل أنا وعيالي ثلثًا، وأرد فيها ثلثًا. (صحيح) (حم م) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1197) 5917 - بينما رجل يجر إزاره من الخيلاء خسف به فهو يتجلجل في الأرض إلى يوم القيامة. (صحيح) (حم خ ن) عن ابن عمر. (الصحيحة 1507) 5918 - بينما رجل يمشي بطريق اشتد عليه العطش فوجد بئرًا فنزل فيها فشرب منها، ثم خرج، فإذا هو بكلب يلهث يأكل الثرى من العطش، فقال: لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي بلغ بي، فنزل البئر فملأ خفه ماء، ثم أمسك بفيه، ثم رقي فسقى الكلب، فشكر اللَّه فغفر له، في كل ذات كبد رطبة أجر. (صحيح) (مالك حم ق د) عن أبي هريرة. (الصحيحة 29) 5919 - بينما رجل يمشي بطريق وجد غصن شوك على الطريق فأخره فشكر اللَّه له فغفر له. (صحيح) (مالك حم ق ن) عن أبي هريرة. (الترغيب 2976) 5920 - بينما رجل يمشي في حلة تعجبه نفسه مرجّل جمته (¬1)، إذ خسف اللَّه به الأرض فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة. (صحيح) (حم ق) عن أبي هريرة. (الترغيب 2916) 5921 - بينما كلب يطيف بركية (¬2) كاد يقتله العطش إذ رأته بغي من بغايا بني إسرائيل فنزعت موقها (¬3) فاستقت له به فغفر لها. (صحيح) (ق) عن أبي هريرة. (الصحيحة 30) ¬

_ (¬1) الشعر إذا تدلى إلى المنكبين. (¬2) البئر. (¬3) الخف.

5922 - حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج (¬1). (صحيح) (د) عن أبي هريرة. (الضعيفة 3482) 5923 - قال لي جبريل: لو رأيتني وأنا آخذ من حال (¬2) البحر فأدسه في في فرعون مخافة أن تدركه الرحمة. (صحيح) (حم ك) عن ابن عباس. (الصحيحة 2015) 5924 - القصاص ثلاثة: أمير، أو مأمور، أو مختال. (صحيح) (طب) عن عوف بن مالك وكعب بن عياض. (الصحيحة 20) 5925 - كان رجلان في بني إسرائيل متواخيان وكان أحدهما مذنبًا والآخر مجتهدًا في العبادة، وكان لا يزال المجتهد يرى الآخر على الذنب فيقول: أقصر، فوجده يومًا على ذنب، فقال له: أقصر، فقال: خلني وربي أبعثت علي رقيبًا؟! فقال: واللَّه لا يغفر اللَّه لك أو لا يدخلك اللَّه الجنة، فقبض روحهما فاجتمعا عند رب العالمين، فقال لهذا المجتهد: أكنت بي عالمًا أو كنت على ما في يدي قادرًا؟! وقال للمذنب: اذهب فادخل الجنة برحمتي، وقال للآخر: اذهبوا به إلى النار. (صحيح) (حم د) عن أبي هريرة. (المشكاة 2347) 5926 - كان ملك فيمن كان قبلكم، وكان له ساحر، فلما كبر قال للملك: إني قد كبرت فابعث إلي غلامًا أعلمه السحر، فبعث إليه غلامًا يعلمه، فكان في طريقه إذا سلك راهب فقعد إليه وسمع كلامه فأعجبه؛ فكان إذا أتى الساحر مر بالراهب وقعد إليه، فإذا أتى الساحر ضربه، فشكا ذلك إلى الراهب فقال: إذا جئت الساحر فقل: حبسني أهلي، وإذا جئت أهلك فقل: حبسني الساحر؛ فبينما هو كذلك إذ أتى على دابة عظيمة قد حبست الناس فقال: اليوم أعلم الساحر أفضل أم الراهب؟ فأخذ حجرًا ¬

_ (¬1) قال المناوي: أي بلغوا عنهم قصصهم ومواعظهم ونحو ذلك مما اتضح معناه فإن في ذلك عبرة لأولي الأبصار. (¬2) أي: طينه الأسود المنتن.

فقال: اللهم إن كان أمر الراهب أحب إليك من أمر الساحر فاقتل هذه الدابة حتى يمضي الناس، فرماها فقتلها، ومضى الناس؛ فأتى الراهب فأخبره، فقال له الراهب: أي بني أنت اليوم أفضل مني قد بلغ من أمرك ما أرى، وإنك ستبتلى فلا تدل علي؛ وكان الغلام يبرئ الأكمه (¬1) والأبرص ويداوي الناس من سائر الأدواء، فسمع جليس للملك كان قد عمي فأتاه بهدايا كثيرة فقال: ما هاهنا أجمع لك إن أنت شفيتني، قال: إني لا أشفي أحد إنما يشفي اللَّه عز وجل فإن آمنت باللَّه دعوت اللَّه فشفاك فآمن باللَّه فشفاه اللَّه، فأتى الملك فجلس إليه كما كان يجلس فقال له الملك: من رد عليك بصرك؟ قال: ربي قال: ولك رب غيري؟ قال: ربي وربك اللَّه، فأخذه فلم يزل يعذبه حتى دل على الغلام، فجيء بالغلام فقال له الملك: أي بني قد بلغ من سحرك ما يبرئ الأكمه والأبرص وتفعل وتفعل! فقال: إني لا أشفي أحدًا إنما يشفي اللَّه عز وجل؛ فأخذه فلم يزل يعذبه حتى دل على الراهب، فجيء بالراهب فقيل له: ارجع عن دينك فأبى، فدعا بالمنشار فوضع المنشار على مفرق رأسه فشقه به حتى وقع شقاه، ثم جيء بجليس الملك فقيل له: ارجع عن دينك فأبى فوضع المنشار في مفرق رأسه فشقه حتى وقع شقاه، ثم جيء بالغلام فقيل له: ارجع عن دينك، فأبى فدفعه إلى نفر من أصحابه فقال: اذهبوا به إلى جبل كذا وكذا فاصعدوا به الجبل فإذا بلغتم به ذروته فإن رجع عن دينه وإلا فاطرحوه؛ فذهبوا به فصعدوا به الجبل فقال: اللهم اكفنيهم بما شئت، فرجف (¬2) بهم الجبل فسقطوا، وجاء يمشي إلى الملك، فقال له الملك: ما فعل أصحابك؟ فقال: كفانيهم اللَّه، فدفعه إلى نفر من أصحابه فقال: اذهبوا به فاحملوه في قرقور (¬3) فتوسطوا به البحر فإن رجع عن دينه وإلا فاقذفوه، فذهبوا به فقال: اللهم اكفنيهم بما شئت، فانكفأت (¬4) بهم السفينة فغرقوا وجاء يمشي إلى الملك، فقال له ¬

_ (¬1) الأعمى. (¬2) أي تحرك. (¬3) سفينة. (¬4) انقلبت

الملك: ما فعل أصحابك؟ فقال: كفانيهم اللَّه. فقال للملك: إنك لست بقاتلي حتى تفعل ما آمرك به! قال: وما هو؟ قال: تجمع الناس في صعيد واحد وتصلبني على جذع، ثم خذ سهمًا من كنانتي ثم ضع السهم في كبد القوس ثم قل: بسم اللَّه رب الغلام ثم ارم فإنك إذا فعلت ذلك قتلتني؛ فجمع الناس في صعيد واحد (¬1) وصلبه على جذع ثم أخذ سهمًا من كنانته ثم وضع السهم في كبد القوس (¬2) ثم قال: بسم اللَّه رب الغلام ثم رماه فوقع السهم في صدغه فوضع يده في صدغه موضع السهم فمات، فقال الناس: آمنا برب الغلام، آمنا برب الغلام، آمنا برب الغلام، فأتى الملك فقيل له: أرأيت ما كنت تحذر؟ قد واللَّه نزلى بك حذرك (¬3) قد آمن الناس! فأمر بالأخدود (¬4) بأفواه السكك (¬5) فخدت وأضرم النيران وقال: من لم يرجع عن دينه فأقحموه (¬6) فيها، ففعلوا حتى جاءت امرأة ومعها صبي لها فتقاعست (¬7) أن تقع فيها فقال لها الغلام: يا أمه اصبري فإنك على الحق. (صحيح) (حم م) عن صهيب. (الضعيفة 881) 5927 - كانت امرأة من بني إسرائيل قصيرة تمشي مع امرأتين طويلتين، فاتخذت رجلين من خشب وخاتمًا من ذهب مغلفًا بطين، ثم حشته مسكًا -وهو أطيب الطيب-، فمرت بين المرأتين فلم يعرفوها فقالت بيدها هكذا. (صحيح) (م) عن أبي سعيد. (الصحيحة 486) 5928 - لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة: عيسى. وكان في بني إسرائيل رجل يقال له: جريج يصلِّي جاءته أمه فدعته فقال: أجيبها أو أصلي؟ فقالت: اللهم لا تمته حتى تريه وجوه المومسات، وكان جريج في صومعة ¬

_ (¬1) الأرض البارزة. (¬2) مقبضها عند الرمي. (¬3) أي ما كنت تحذر وتخاف. (¬4) الشق العظيم. (¬5) أبواب الطرق. (¬6) أي اطرحوه فيها. (¬7) توقفت وكرهت الوقوع.

فتعرضت له امرأة فكلمته فأبى فأتت راعيًا فأمكنته من نفسها فولدت غلامًا، فقالت: من جريج فأتوه فكسروا صومعته، فأنزلوه وسبوه، فتوضأ وصلَّى ثم أتى الغلام، فقال: من أبوك يا غلام؟ قال: الراعي، قالوا: نبني صومعتك من ذهب قال: لا إلا من طين. وكانت امرأة ترضع ابنًا لها من بني إسرائيل فمر بها رجل راكب ذو شارة فقالت: اللهم اجعل ابني مثله فترك ثديها وأتى على الراكب فقال: اللهم لا تجعلني مثله، ثم أقبل على ثديها يمصه، ثم مرت بأمة فقالت: اللهم لا تجعل ابني مثل هذه، فترك ثديها وقال اللهم اجعلني مثلها، فقالت: لم ذاك؟ فقال: الراكب جبار من الجبابرة، هذه الأمة يقولون سرقت زنت ولم تفعل. (صحيح) (حم ق) عن أبي هريرة. (الضعيفة 880) 5929 - لما أغرق اللَّه فرعون قال: {آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ} [يونس: 90] قال جبريل: يا محمد! فلو رأيتني وأنا آخذ من حال البحر (¬1) فأدسه في فيه مخافة أن تدركه الرحمة. (صحيح) (حم ت) عن ابن عباس. (الصحيحة 2015) 5930 - لولا بنو إسرائيل لم يخبث الطعام (¬2) ولم يخنز اللحم (¬3)، ولولا حواء لم تخن أنثى زوجها (¬4). (صحيح) (حم ق) عن أبي هريرة. (المشكاة 3241) 5931 - لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم و {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا} [البقرة: 136] الآية. (صحيح) (خ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 422) 5932 - لا يقص إلا أمير، أو مأمور، أو مختال. (صحيح) (د) عن عوف بن مالك. (المشكاة 240) ¬

_ (¬1) أي طينه الأسود. (¬2) أي: لم يتغير ريحه. (¬3) لم يتغير وينتن. (¬4) قال المناوي: وليس المراد بالخيانة الزنا حاشا وكلا.

باب كظم الغيظ

5933 - لا يقص على الناس إلا أمير (¬1)، أو مأمور (¬2)، أو مراء (¬3). (صحيح) (حم هـ) عن ابن عمرو. (المشكاة 241) باب كظم الغيظ 5934 - اجتنب الغضب (¬4). (صحيح) (ابن أبي الدنيا في ذم الغضب ابن عساكر) عن رجل من الصحابة. (الصحيحة: 884) 5935 - إذا غضب أحدكم فليسكت. (صحيح) (حم) عن ابن عباس. (الصحيحة 1375) 5936 - إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع. (صحيح) (حم د حب) عن أبي ذر. (المشكاة 5114) 5937 - إذا غضب الرجل فقال: أعوذ باللَّه سكن غضبه. (صحيح) (عد) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1376) 5938 - إذا غضبت فاجلس. (صحيح) (الخرائطي في مساوئ الأخلاق) عن عمران بن حصين. (المشكاة 1514) 5939 - لا تغضب. (صحيح) (حم خ ت) عن أبي هريرة (حم ك) عن جارية بن قدامة. (المشكاة 5104) ¬

_ (¬1) أي: حاكم وهو الإمام. (¬2) أي: مأذون له في ذلك من الحاكم. (¬3) قال المناوي: وهو من عداهما سماه مرائيًا؛ لأنه طالب للرياسة متكلف ما لم يكلفه الشارع حيث لم يؤمر بذلك؛ لأن الإمام نصب للمصالح فمن رآه لائقًا نصبه للقص أو غير لائق فلا. (¬4) أي: أسبابه أي لا تفعل ما يأمر به ويحمل عليه من قول أو فعل.

باب الرفق

5940 - لا تغضب ولك الجنة. (صحيح) (ابن أبي الدنيا طب) عن أبي الدرداء. (الترغيب 2749) 5941 - من كظم غيظًا وهو قادر على أن ينفذه دعاه اللَّه على رؤوس الخلائق حتى يخيره من الحور العين يزوجه منها ما شاء. (حسن) (4) عن معاذ بن أنس. (المشكاة 5088) 5942 - الصُرَعة كل الصرعة الذي يغضب فيشتد غضبه ويحمر وجهه ويقشعر شعره فيصرع غضبه. (حسن) (حم) عن رجل. 5943 - ليس الشديد (¬1) بالصرعة (¬2)، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب. (صحيح) (حم ق) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3295) 5944 - من كتم غيظًا وهو قادر على أن ينفذه دعاه اللَّه على رؤوس الخلائق حتى يخيره من الحور العين يزوجه منها ما شاء. (حسن) (4) عن معاذ بن أنس. (الترغيب 2753) باب الرفق 5945 - ادعوا الناس وبشروا ولا تنفروا، ويسروا ولا تعسروا. (صحيح) (م) عن أبي موسى. (الصحيحة: 421) 5946 - يسروا ولا تعسروا، وبشروا ولا تنفروا. (صحيح) (ق حم ن) عن أنس. (الصحيحة 1151) ¬

_ (¬1) أي: القوي. (¬2) يعني: ليس القوي من يقدر على صرع خصمه أي إلقائه إلى الأرض بقوة.

5947 - يسروا ولا تعسروا، وبشروا ولا تنفروا، وتطاوعا ولا تختلفا. (صحيح) (حم ق) عن أبي موسى. (الصحيحة 1151) 5948 - إذا أراد اللَّه بأهل بيت خيرًا أدخل عليهم الرفق. (صحيح) (حم تخ هب) عن عائشة (البزار) عن جابر. (الصحيحة: 1219) 5949 - إن اللَّه إذا أحب أهل بيت أدخل عليهم الرفق. (صحيح) (ابن أبي الدنيا في ذم الغضب الضياء) عن جابر. (الصحيحة 1239) 5950 - إن اللَّه رفيق يحب الرفق ويرضاه ويعين عليه ما لا يعين على العنف، فإذا ركبتم هذه الدواب العجم فنزلوها منازلها، فإن أجدبت الأرض فانجوا عليها، فإن الأرض تطوى بالليل ما لا تطوى بالنهار، وإياكم والتعريس بالطريق فإنه طريق الدواب، ومأوى الحيات. (صحيح) (طب) عن معدان. (الصحيحة 682) 5951 - إن اللَّه تعالى رفيق يحب الرفق، ويعطي عليه ما لا يعطي على العنف. (صحيح) (خد د) عن عبد اللَّه بن المغفل (هـ حب) عن أبي هريرة (حم هب) عن علي (طب) عن أبي أمامة (البزار) عن أنس. (الروض النضير 36) 5952 - إن اللَّه تعالى يحب الرفق في الأمر كله. (صحيح) (خ) عن عائشة (¬1). (الترغيب 2664) 5953 - ألا أخبركم بمن تحرم عليه النار غدًا؟ على كل هين لين قريب سهل. (صحيح) (ع) عن جابر (ت طب) عن ابن مسعود. (الصحيحة 935) 5954 - التؤدة في كل شيء خير (¬2) إلا في عمل الآخرة. (صحيح) (د ك هب) عن سعد. (الصحيحة 1784) ¬

_ (¬1) ورواه مسلم. (¬2) أي: مستحسن محمود.

5955 - التأني من اللَّه، والعجلة من الشيطان. (حسن) (هب) عن أنس. (الصحيحة 1795) 5956 - حُرِّمَ على النار كل هين لين سهل قريب من الناس. (صحيح) (حم) عن ابن مسعود. (الصحيحة 935) 5957 - عليكِ بالرفق، وإياك والعنف، والفحش (¬1). (صحيح) (خد) عن عائشة. (المشكاة 4738) 5958 - عليكِ بالرفق إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه. (صحيح) (م) عن عائشة. (المشكاة 5068) 5959 - يا عائشة! عليك بتقوى اللَّه والرفق، فإن الرفق لم يكن في شيء قط إلا زانه، ولا نزع من شيء قط إلا شانه. (صحيح) (حم د) عن عائشة. (الصحيحة 524) 5960 - إنما الناس كإبل مائة لا تكاد تجد فيها راحلة (¬2). (صحيح) (حم ق ت هـ) عن ابن عمر. (الروض النضير 502) 5961 - ما أعطي أهل بيت الرفق إلا نفعهم. (صحيح) (طب) عن ابن عمر. (الصحيحة 939) 5962 - ما كان الرفق في شيء إلا زانه، ولا نزع من شيء إلا شانه. (صحيح) (عبد بن حميد الضياء) عن أنس. (المشكاة 4854) 5963 - من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظه من الخير، ومن حرم حظه من الرفق فقد حرم حظه من الخير. (صحيح) (حم ت) عن أبي الدرداء. (الصحيحة 519) ¬

_ (¬1) أي: التعدي في القول والجواب وهذا حث على التخلق بالرفق وذمّ العنف. (¬2) قال القاضي: معناه لا تكاد تجد في مائة إبل راحلة تصلح للركوب وطيئة سهلة الانقياد، فكذا تجد في مائة من الناس من يصلح للصحبة فيعاون صاحبه ويلين له جانبه.

باب ما جاء في الغلو

5964 - من كان سهلًا هينًا لينًا حرمه اللَّه على النار. (صحيح) (ك هق) عن أبي هريرة. (الصحيحة 938) 5965 - من يحرم الرفق يحرم الخير كله. (صحيح) (حم م د هـ) عن جرير. (المشكاة 5069) 5966 - يا عائشة! إن اللَّه رفيق يحب الرفق في الأمر كله. (صحيح) (حم ق ت هـ) عن عائشة. (المشكاة 4638) 5967 - يا عائشة! إن اللَّه رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف وما لا يعطي على ما سواه. (صحيح) (م) عن عائشة. (الترغيب 2664) باب ما جاء في الغلو 5968 - إياكم والغلو في الدين (¬1)، فإنما هلك من كان قبلكم بالغلو في الدين. (صحيح) (حم ن هـ ك) عن ابن عباس. (الصحيحة 1283) 5969 - إنكم لن تدركوا هذا الأمر بالمغالبة (¬2). (حسن) (ابن سعد حم هب) عن ابن الأدرع. (الصحيحة 1709) 5970 - إن اللَّه تعالى رضي لهذه الأمة اليسر، وكره لها العسر. (صحيح) (طب) عن محجن بن الأدرع. (الصحيحة 1635) 5971 - إن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق. (حسن) (حم) عن أنس. (الضعيفة 2480) ¬

_ (¬1) أي: التشديد فيه ومجاوزة الحد. (¬2) المراد أمر الدين فإن الدين متين لا يغالبه أحد إلا غلبه فأوغلوا فيه برفق.

5972 - إنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين. (صحيح) (ت) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 404) 5973 - أيها الناس عليكم بالقصد، عليكم بالقصد، فإن اللَّه تعالى لا يمل حتى تملوا. (صحيح) (هـ ع حب) عن جابر. (صحيح أبي داود 1338) 5974 - خير دينكم أيسره. (صحيح) (حم خد طب) عن محجن بن الأدرع (طب) عن عمران بن حصين (طس عد الضياء) عن أنس. (الصحيحة 1635) 5975 - الدِّين يسر ولن يغالب الدين أحد إلا غلبه. (صحيح) (هب) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1161) 5976 - سددوا (¬1) وقاربوا (¬2). (صحيح) (طب) عن ابن عمرو. (الصحيحة 115) 5977 - يا أيها الناس! إنكم لن تطيقوا كل ما أمرتكم به، ولكن سددوا وقاربوا وأبشروا. (حسن) (حم د) عن الحكم بن حزن. (صحيح أبي داود 1006) 5978 - عليكم هديًا قاصدًا؛ فإنه من يشاد هذا الدين يغلبه. (صحيح) (حم ك هق) عن بريدة. (السنة 95) 5979 - هلك المتنطعون (¬3). (صحيح) (حم م د) عن ابن مسعود. (غاية المرام 7) 5980 - لا تشددوا على أنفسكم فيشدد عليكم، فإن قومًا شددوا على أنفسهم فشدد اللَّه عليهم فتلك بقاياهم في الصوامع والديارات. . . . (حسن) (د) عن أنس. (الصحيحة 3124) ¬

_ (¬1) اقتصدوا في الأمور وتجنبوا الإفراط والتفريط. (¬2) تقربوا إلى اللَّه بالمواظبة على الطاعات. (¬3) أي: المتعمقون.

باب التوكل

باب التوكل 5981 - قَيّد وتوكل (¬1). (حسن) (هب) عن عمرو بن أمية الضمري. (مشكلة الفقر 22) 5982 - قيدها وتوكل. (حسن) (خط في رواة مالك ابن عساكر) عن ابن عمر. (مشكلة الفقر 22) 5983 - يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفًا بغير حساب، هم الذين لا يسترقون، ولا يتطيرون، ولا يكتوون، وعلى ربهم يتوكلون. (صحيح) (خ) عن ابن عباس (حم م) عن عمران بن حصين (م) عن أبي هريرة. (المشكاة 5296) 5984 - لو أنكم توكلون على اللَّه تعالى حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصًا (¬2) وتروح بطانًا (¬3). (صحيح) (حم ت هـ ك) عن عمر. (الصحيحة 310) باب الطيرة 5985 - كان يعجبه الفأل الحسن (¬4) ويكره الطيرة. (صحيح) (هـ) عن أبي هريرة (ك) عن عائشة. (الكلم 248) 5986 - كان أهل الجاهلية يقولون: إنما الطيرة في المرأة، والدابة، والدار. (صحيح) (ك هق) عن عائشة. (الصحيحة 993) 5987 - سبعون ألفًا من أمتي يدخلون الجنة بغير حساب: هم الذين لا يكتوون. . . ولا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون. (صحيح) (البزار) عن أنس. (الضعيفة 3690) ¬

_ (¬1) أي: قيد ناقتك وتوكل على اللَّه فإن التقييد لا ينافي التوكل. (¬2) أي: ضامرة البطون من الجوع. (¬3) أي: ممتلئة البطون. (¬4) الكلمة الصالحة يسمعها.

5988 - الطيرة شرك (¬1). (صحيح) (حم خد 4 ك) عن ابن مسعود. (الصحيحة 429) 5989 - من ردته الطيرة عن حاجته فقد أشرك. (صحيح) (حم طب) عن ابن عمرو. (الصحيحة 1065) 5990 - لا شيء في الهام (¬2) العين حق، وأصدق الطيرة الفأل. (صحيح) (حم ت) عن حابس. (الضعيفة 4804) 5991 - أخذنا فألك (¬3) من فيك. (صحيح) (د) عن أبي هريرة (ابن السني أبو نعيم معًا في الطب) عن كثير بن عبد اللَّه عن أبيه عن جده (فر) عن ابن عمر. (الصحيحة: 725) 5992 - إن كان الشؤم في شيء ففي الدار والمرأة والفرس. (صحيح) (مالك حم خ هـ) عن سهل بن سعد (ق) عن ابن عمر (م ن) عن جابر. (الصحيحة 443) 5993 - إنما الشؤم (¬4) في ثلاثة: في الفرس، والمرأة، والدار. (صحيح) (خ د هـ) عن ابن عمر. (الصحيحة 788) 5994 - الشؤم في ثلاثة: في المرأة، والمسكن، والدابة (¬5). (صحيح) (ت ن) عن ابن عمر. (الصحيحة 443) ¬

_ (¬1) أي: من الشرك؛ لأن العرب كانوا يعتقدون أن ما يتشاءمون به سبب يؤثر في حصول المكروه. (¬2) صحفها زهير الشاويش إلى: "البهائم" وانظر الصحيحة (6/ 1089). (¬3) أي: كلامك الحسن أيها المتكلم. (¬4) الراجح عند شيخنا في الحديث لفظة: (إن كان الشؤم. . .). (¬5) قال شيخنا: قلت: هو بهذا اللفظ مختصر اختصارًا مخلًا وإنما أصله بلفظ: (إن كان الشؤم. . .) الحديث.

باب النهي عن سب المسلم

5995 - أيمن امرئ وأشأمه ما بين لحييه (¬1). (صحيح) (طب) عن عدي بن حاتم. (الصحيحة 1286) 5996 - كان لا يتطير ولكن يتفاءل. (صحيح) (الحكيم البغوي) عن بريدة. (الصحيحة 761) 5997 - كان يتفاءل ولا يتطير، وكان يحب الاسم الحسن. (صحيح) (حم) عن ابن عباس. (الصحيحة 778) 5998 - لا شؤم، وقد يكون اليمن في: الدار، والمرأة، والفرس. (صحيح) (ت هـ) عن حكيم بن معاوية. (الصحيحة 1930) 5999 - لا طيرة، وخيرها الفأل: الكلمة الصالحة يسمعها أحدكم. (صحيح) (حم م) عن أبي هريرة. (المشكاة 4576) 6000 - إذا ظننتم فلا تحققوا (¬2)، وإذا حسدتم فلا تبغوا (¬3)، وإذا تطيرتم فامضوا (¬4)؛ وعلى اللَّه فتوكلوا، وإذا وزنتم فأرجحوا. (حسن) (هـ) عن جابر. (الصحيحة 3942) باب النهي عن سب المسلم 6001 - إذا سبك رجل بما يعلم منك فلا تسبه بما تعلم منه فيكون أجر ذلك لك ووباله عليه. (صحيح) (ابن منيع) عن ابن عمر. (الصحيحة 1109) ¬

_ (¬1) أي: أعظم ما في جوارح الإنسان يمنًا أي بركة وأعظم ما فيها شؤمًا أي شرًا اللسان. (¬2) أي: لا تجعلوا ما قام عندكم من الظن محققًا في نفوسكم محكمين للظن. (¬3) أي: إذا وسوس لكم الشيطان بحسد أحد فلا تطيعوه. (¬4) أي: إذا خرجتم لنحو سفر فرأيتم أو سمعتم ما فيه كراهة فلا ترجعوا عن مقصدكم، فإنه لا شيء أضر بالرأي ولا أفسد للتدبير من اعتقاد الطيرة.

6002 - أربى الربا (¬1) شتم الأعراض. . . . . (صحيح) (عب هب) عن عمرو بن عثمان مرسلًا. (الصحيحة 1433) 6003 - ساب المؤمن كالمشرف على الهلكة (¬2). (حسن) (البزار) عن ابن عمرو. (الصحيحة 1878) 6004 - قتال المسلم أخاه كفر، وسبابه فسوق. (صحيح) (ت) عن ابن مسعود (ن) عن سعد. (صحيح الترمذي 2634) 6005 - قتال المسلم كفر، وسبابه فسوق، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام. (صحيح) (حم ع طب الضياء) عن سعد. (الصحيحة 2297) 6006 - المستبان شيطانان يتهاتران ويتكاذبان (¬3). (صحيح) (حم خد) عن عياض بن حمار. (الترغيب 2781) 6007 - المستبان ما قالا فعلى البادئ منهما حتى يعتدي المظلوم. (صحيح) (حم م د ت) عن أبي هريرة. (المشكاة 4818) 6008 - لا تذكروا هلكاكم (¬4) إلا بخير. (صحيح) (ن) عن عائشة. (الروض 1437) 6009 - لا تؤذوا مسلمًا بشتم كافر. (صحيح) (ك هق) عن سعيد بن زيد. (الترغيب) 6010 - من هذا اللاعن بعيره؟! أنزل عنه فلا تصحبنا بملعون، لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على أموالكم، لا توافقوا من اللَّه ساعة يسأل فيها عطاء فيستجيب لكم. (صحيح) (م د) عن جابر. (صحيح أبي داود 1371) ¬

_ (¬1) أي: أزيده إثمًا. (¬2) أي: يكاد أن يقع في الهلاك الأخروي. (¬3) أي: يتقاولان ويتقابحان في القول من الهتر بالكسر الباطل والسقط من الكلام. (¬4) أي: موتاكم.

باب الترهيب من رمي المسلم بالكفر

6011 - لا تلاعنوا بلعنة اللَّه، ولا بغضبه، ولا بالنار. (حسن) (د ت ك) عن سمرة. (الصحيحة 890) 6012 - لا ينبغي لصديق أن يكون لعانًا. (صحيح) (حم م) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2636) 6013 - يا عباد اللَّه! وضع اللَّه الحرج إلا من اقترض عرض امرئ مسلم ظلمًا، فذلك الذي حرج وهلك. (صحيح) (حم خد ن هـ حب ك) عن أسامة بن شريك. (المشكاة 2532) باب الترهيب من رمي المسلم بالكفر 6014 - إذا أكفر الرجل أخاه (¬1) فقد باء بها أحدهما. (صحيح) (م) عن ابن عمر. (المشكاة 4815) 6515 - إذا قال الرجل لأخيه: يا كافر فقد باء بها أحدهما. (صحيح) (خ) عن أبي هريرة (حم خ) عن ابن عمر. (الصحيحة 2891) 6016 - إذا قال الرجل لأخيه: يا كافر فهو كقتله، ولعن المؤمن كقتله. (صحيح) (طب) عن عمران بن حصين. (الصحيحة 3385) 6017 - أيما امرئ قال لأخيه: كافر فقد باء بها أحدهما إن كان كما قال وإلا رجعت إليه. (صحيح) (م ت) عن ابن عمر. (الصحيحة 2891) 6018 - أيما رجل مسلم أكفر رجلًا مسلمًا فإن كان كافرًا وإلا كان هو الكافر. (صحيح) (د) عن ابن عمر. (صحيح أبي داود 4687) ¬

_ (¬1) أي: نسبه إلى الكفر بأن قال: أنت كافر.

باب لا يطرق الرجل أهله ليلا

6019 - ما أكفر رجل رجلًا قط إلا باء بها أحدهما. (صحيح) (حب) عن أبي سعيد. (الترغيب 2757) 6020 - من رمى مؤمنًا بكفر فهو كقتله. (صحيح) (طب) عن هشام بن عامر. (الترغيب 2776) باب لا يطرق الرجل أهله ليلًا 6021 - إذا دخلت ليلًا فلا تدخل على أهلك حتى تستحد (¬1) المغيبة وتمتشط الشعثة. (صحيح) (خ) عن جابر. (الصحيحة 1190) 6022 - إذا أطال أحدكم الغيبة فلا يطرق أهله ليلًا. (صحيح) (حم ق) عن جابر. (المشكاة 3903) 6023 - إذا قدم أحدكم ليلًا فلا يأتين أهله طروقا (¬2) حتي تستحد المغيبة، وتمتشط الشعثة. (صحيح) (م) عن جابر. (الصحيحة 3976) 6024 - أمهلوا حتى ندخل ليلًا لكي تمتشط الشعثة، وتستحد المغيبة. (صحيح) (ق د ن) عن جابر. (الصحيحة 2976) 6025 - إن أحسن ما دخل الرجل على أهله إذا قدم من سفر أول الليل. (صحيح) (د) عن جابر. (المشكاة 3921) 6026 - نهى أن يطرق الرجل أهله ليلًا. (صحيح) (ق) عن جابر. (المشكاة 3903) ¬

_ (¬1) حلق شعر العانة. (¬2) الإتيان في الليل.

باب الخيانة

6027 - لا تطرقوا النساء ليلًا. (صحيح) (طب) عن ابن عباس. (الصحيحة 3085) باب الخيانة 6028 - آية المنافق ثلاث: إذا حَدَّثَ كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتُمِنَ خان. (صحيح) (ق ت ن) عن أبى هريرة. (الصحيحة: 1998) 6029 - إذا رأيتم الناس قد مرجت عهودهم، وخفت أماناتهم، وكانوا هكذا -وشبك بين أصابعه- فالزم بيتك، واملك عليك لسانك، وخذ بما تعرفه، ودع ما تنكر، وعليك بأمر خاصة نفسك، ودع عنك أمر العامة. (صحيح) (د) عن ابن عمرو. (الصحيحة 205) 6030 - أول ما تفتقدون من دينكم الأمانة. (صحيح) (طب) عن شداد بن أوس. (الصحيحة 1739) 6031 - أول ما يرفع من الناس الأمانة، وآخر ما يبقى من دينهم الصلاة، ورب مصل لا خلاق له عند اللَّه تعالى. (حسن) (الحكيم) عن زيد بن ثابت. (الروض النضير 727) 6032 - ثلاث من كن فيه فهو منافق، وإن صام وصلَّى وقال: إني مسلم: من إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان. (صحيح) (رستة في الإيمان أبو الشيخ في التوبيخ) عن أنس. (الترغيب 2938) 6033 - من ضار ضار اللَّه به (¬1)، ومن شاق شاق اللَّه عليه (¬2). (حسن) (حم) عن أبي صرمة. (الإرواء 896) ¬

_ (¬1) أي: أوصل ضررًا إلى مسلم بغير حق. (¬2) أي: أدخل عليه ما يشق عليه.

باب الأمانة

6034 - من غشنا فليس منا، والمكر والخداع في النار (¬1). (صحيح) (طب حل) عن ابن مسعود. (الصحيحة 1058) باب الأمانة 6035 - إذا حدث الرجل بحديث ثم التفت (¬2) فهي أمانة. (حسن) (حم د ت الضياء) عن جابر (ع) عن أنس. (الصحيحة 1089) 6036 - إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة. (صحيح) (خ) عن أبي هريرة. (المشكاة 4539) 6037 - إن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال (¬3) ثم نزل القرآن فعلموا من القرآن وعلموا من السنة، ينام الرجل النومة فتقبض الأمانة من قلبه فيظل أثرها مثل الوكت (¬4) ثم ينام النومة فتقبض الأمانة من قلبه فيظل أثرها مثل المجل (¬5) كجمر دحرجته على رجلك فنفط فتراه منتبرًا (¬6) وليس فيه شيء، فيصبح الناس يتبايعون لا يكاد أحد يؤدي الأمانة حتى يقال: إن في بني فلان رجلًا أمينًا! حتى يقال للرجل: ما أجلده؟ ما أظرفه؟ ما أعقله؟ وما في قلبه حبة خردل من إيمان. (صحيح) (حم ق ت هـ) عن حذيفة. (المشكاة 5381) ¬

_ (¬1) أي: صاحبهما يستحق دخولها. (¬2) أي: غاب عن المجلس أو التفت يمينًا وشمالًا فظهر من حاله بالقرائن أن قصده أن لا يطلع على حديثه غير الذي حدثه به. (¬3) أي في أصل قلوبهم. (¬4) المعنى: لا يبق من يوصف بالأمانة إلا النادر ولا يبقى من أثرها إلا مثل أثر الوكت وهو سواد اللون من أثر النار. (¬5) أي أثر العمل باليد. (¬6) أي: ورم وامتلأ ماء.

باب النهي عن الكذب

باب النهي عن الكذب 6038 - أربع من كن فيه كان منافقًا خالصًا، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا ائتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر. (صحيح) (ق) عن ابن عمر. (المشكاة 56) 6039 - أربع من كن فيه كان منافقًا خالصًا، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر. (صحيح) (حم ق 3) عن ابن عمرو. (صحيح أبي داود 4688) 6040 - أكبر الكبائر الإشراك باللَّه، وقتل النفس، وعقوق الوالدين، وشهادة الزور. (صحيح) (خ) عن أنس. (غاية المرام 275) 6041 - أما إنك لو لم تعطه شيئًا كتب عليك كذبة. (حسن) (حم د) عن عبد اللَّه بن عامر بن ربيعة. (الصحيحة 748) 6042 - في المنافق ثلاث خصال: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان. (صحيح) (البزار) عن جابر. (الصحيحة 1998) 6043 - لا تجمعن كذبًا وجوعًا (¬1). (حسن) (حم هـ) عن أسماء بنت عميس (¬2). (آداب الزفاف 17) ¬

_ (¬1) يعني اباءكن عن الطعام بقولكن لا نشتهيه وانتن جائعات جمع بين الجوع والكذب. (¬2) وصوب جماعة من الحفاظ أنها أسماء بنت يزيد؛ لأن أسماء بنت عميس كانت يومئذٍ في الحبشة.

6044 - كفى بالمرء كذبًا أن يحدث بكل ما سمع. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3025) 6045 - كان أبغض الخلق إليه الكذب. (صحيح) (هب) عن عائشة. (الصحيحة 2051) 6046 - كان إذا اطلع على أحد من أهل بيته كذب كذبة لم يزل معرضًا عنه حتى يحدث توبة. (صحيح) (حم ك) عن عائشة. (الصحيحة 2051) 6047 - لم يكذب من نمى بين اثنين ليصلح. (صحيح) (م د) عن أم كلثوم بنت عقبة. (الترغيب 2815) 6048 - ليس الكذاب بالذي يصلح بين الناس فينمي خيرًا ويقول خيرًا. (صحيح) (حم ق د ت) عن أم كلثوم بنت عقبة (طب) عن شداد بن أوس. (الصحيحة 542) 6049 - المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور (¬1). (صحيح) (حم ق د) عن أسماء بنت أبي بكر (م) عن عائشة. (الروض 820) 6050 - لا يصلح الكذب إلا في ثلاث: يحدث الرجل امرأته ليرضيها، والكذب في الحرب، والكذب ليصلح بين الناس. (حسن) (ت) عن أسماء بنت يزيد. (الصحيحة 545) 6051 - كفى بالمرء إثمًا أن يحدث بكل ما يسمع. (صحيح) (د ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2025) ¬

_ (¬1) قال المناوي: وأصل المتشبع الذي يظهر أنه شبعان وليس بشبعان، ومعناه هنا كما قاله النووي وغيره: أنه يظهر أنه حصل له فضيلة وليست بحاصلة.

باب في اللعن

باب في اللعن 6052 - إن العبد إذا لعن شيئًا صعدت اللعنة إلى السماء، فتغلق أبواب السماء دونها، ثم تهبط إلى الأرض، فتغلق أبوابها دونها، ثم تأخذ يمينًا وشمالًا، فإذا لم تجد مساغًا رجعت إلى الذي لُعن، فإن كان لذلك أهلًا، وإلا رجعت إلى قائلها. (حسن) (د) عن أبي الدرداء. (الصحيحة 1269) 6053 - إذا خرجت اللعنة من في صاحبها نظرت فإن وجدت مسلكًا في الذي وجهت إليه وإلا عادت إلى الذي خرجت منه. (حسن) (هب) عن عبد اللَّه. (الصحيحة 1269) 6054 - إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه: يلعن أبا الرجل فيلعن أباه، ويلعن أمه فيلعن أمه. (صحيح) (د) عن ابن عمرو. (صحيح أبي داود 5141) 6055 - إني لم أبعث لعانًا. (صحيح) (طب) عن كريز بن أسامة. (الضعيفة 3220) 6056 - إني لم أبعث لعانًا، وإنما بعثت رحمة. (صحيح) (خد م) عن أبي هريرة. (الضعيفة 3220) 6057 - أوصيك أن لا تكون لعانًا. (صحيح) (حم تخ طب) عن جرموز بن أوس. (الصحيحة 1729) 6058 - ليس المؤمن بالطعان، ولا اللعان، ولا الفاحش، ولا البذي. (صحيح) (حم خد حب ك) عن ابن مسعود. (الصحيحة 320) 6059 - لا يكون اللعانون شفعاء ولا شهداء يوم القيامة. (صحيح) (حم م د) عن أبي الدرداء. (الترغيب 2786)

باب في المدح

6060 - لا يكون المؤمن لعانًا. (صحيح) (ت) عن ابن عمر. (المشكاة 4848) 6061 - يا عائشة! لا تكوني فاحشة (¬1). (صحيح) (م) عن عائشة. (الصحيحة 1049) باب في المدح 6062 - احثوا التراب في وجوه المداحين. (صحيح) (ت) عن أبي هريرة (عد حل) عن ابن عمر. (الصحيحة: 912) 6063 - احثوا في أفواه المداحين التراب. (صحيح) (هـ) عن المقداد بن عمرو (حب) عن ابن عمر (ابن عساكر) عن عبادة بن الصامت. (الصحيحة: 912) 6064 - إذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب. (صحيح) (حم خد م د ت) عن المقداد بن الأسود (طب هب) عن ابن عمر (طب) عن ابن عمرو (الحاكم في الكنى) عن أنس. (الصحيحة 912) 6065 - إياكم والتمادح؛ فإنه الذبح. (صحيح) (هـ) عن معاوية. (الصحيحة 1284) 6066 - ذبح الرجل أن تزكيه في وجهه. (صحيح) (ابن أبي الدنيا في الصمت) عن إبراهيم التميمي مرسلًا. ¬

_ (¬1) والمراد بالفحش هنا عدوان الجواب حيث ردت على اليهودي الذي قال للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- السام عليكم فقال له النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: وعليكم ففالت عائشة لليهودي: بل عليكم السام واللعنة، فذكره فقالت: أو ما سمعت ما قال؟ فقال: أوليس قد رددت عليهم ما قالوا.

باب في ذم الكبر

6067 - قولوا بعض قولكم (¬1) ولا يستحوذنكم الشيطان. (صحيح) (حم د) عن والد مطرف. (المشكاة 5901) 6068 - ويلك! قطعت عنق صاحبك، من كان منكم مادحًا أخاه لا محالة فليقل: أحسب فلانًا واللَّه حسيبه ولا أزكي على اللَّه أحدًا أحسبه كذا وكذا إن كان يعلم ذلك منه. (صحيح) (حم ق د هـ) عن أبي بكرة. (صحيح ابن ماجه 3744) 6069 - لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، فإنما أنا عبد فقولوا: عبد اللَّه ورسوله. (صحيح) (خ) عن عمر. (المشكاة 4897) 6070 - لا تعجبوا بعمل عامل حتى تنظروا بم يختم له. (صحيح) (طب) عن أبي أمامة. (الصحيحة 1334) باب في ذم الكبر 6071 - إن اللَّه قد أذهب عنكم عبية الجاهلية (¬2) وفخرها بالآباء، مؤمن تقي، وفاجر شقي، أنتم بنو آدم، وآدم من تراب، ليدعن رجال فخرهم بأقوام إنما هم فحم من فحم جهنم، أو ليكونن أهون على اللَّه من الجعلان (¬3) التي تدفع بأنفها النتن. (حسن) (حم د) عن أبي هريرة. (غاية المرام 312) 6072 - الكبر من بطر الحق (¬4) وغمط الناس (¬5). (صحيح) (د ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 134) ¬

_ (¬1) أي اقتصروا على بعض ما قلتم ولا يقودكم الشيطان إلى المبالغة في مدحي والثناء علي. (¬2) أي: الكبر. (¬3) حشرة كالخنفساء. (¬4) أي: دفعه وأنكره. (¬5) أي: ازدراهم واحتقرهم.

6073 - انظر فإنك لست بخير من أحمر ولا أسود إلا أن تفضله بتقوى. (حسن) (حم) عن أبي ذر. (غاية المرام 306) 6074 - من فارق الروح جسده وهو بريء من ثلاث دخل الجنة: الكبر، والدَّين، والغلول. (صحيح) (حم ت ن هـ حب ك) عن ثوبان. (المشكاة 2921) 6075 - اتقوا هذه المذابح -يعني: المحاريب (¬1) -. (حسن) (طب هق) عن ابن عمرو. (الضعيفة 5/ 58) 6076 - احتجت الجنة والنار، فقالت الجنة: يدخلني الضعفاء والمساكين، وقالت النار: يدخلني الجبارون والمتكبرون، فقال اللَّه للنار: أنت عذابي أنتقم بك ممن شئت، وقال للجنة: أنت رحمتي أرحم بك من شئت، ولكل واحدة منكما ملؤها. (صحيح) (م ت) عن أبي هريرة (م) عن أبي سعيد (ابن خزيمة) عن أنس. (السنة 528) 6077 - إن اللَّه تعالى يبغض البليغ (¬2) من الرجال الذي يتخلل بلسانه تخلل الباقرة (¬3) بلسانها. (صحيح) (حم د ت) عن ابن عمرو. (الصحيحة 878) 6078 - أهل النار كل جعظري (¬4) جواظ (¬5) مستكبر، وأهل الجنة الضعفاء المغلوبون. (صحيح) (ابن قانع ك) عن سراقة بن مالك. (الصحيحة 1741) 6079 - ألا أخبرك بأهل النار؟ كل جعظري جواظ مستكبر جماع منوع، ألا أخبرك بأهل الجنة؟ كل مسكين لو أقسم على اللَّه تعالى لأبره. (صحيح) (طب) عن أبي الدرداء. (الصحيحة 1741) ¬

_ (¬1) أي: تجنبوا تحري صدور المجالس يعني التنافس فيها. (¬2) أي: المظهر للتفصح تيهًا على الغير وتفاصحًا واستعلاء. (¬3) جماعة البقر. (¬4) أي: فظ غليظ متكبر. (¬5) أي: جموع منوع.

6080 - ألا أخبركم بأهل الجنة؟ كل ضعيف متضعف لو أقسم على اللَّه لأبره، ألا أخبركم بأهل النار؟ كل عُتل (¬1) جواظ جعظري مستكبر. (صحيح) (حم ق ت ن هـ) عن حارثة بن وهب. (مشكلة الفقر 125) 6081 - ثلاثة لا يكلمهم اللَّه يوم القيامة، ولا يزكيهم، ولا ينظر إليهم، ولهم عذاب أليم: شيخ زان، وملك كذاب، وعائل مستكبر. (صحيح) (م ن) عن أبي هريرة. (الروض النضير 342) 6082 - خرج رجل ممن كان قبلكم في حلة له يختال فيها فأمر اللَّه الأرض فأخذته فهو يتجلجل (¬2) فيها إلى يوم القيامة. (صحيح) (ت) عن ابن عمرو. (صحيح الترمذي 2491) 6083 - شرار أمتي الثرثارون المتشدقون المتفيهقون (¬3)، وخيار أمتي أحاسنهم أخلاقًا. (حسن) (خد) عن أبي هريرة. (الصحيحة 9891) 6084 - ما من رجل يتعاظم في نفسه ويختال في مشيته إلا لقي اللَّه تعالى وهو عليه غضبان. (صحيح) (حم خد ك) عن ابن عمر. (الصحيحة 2272) 6085 - لا يدخل النار أحد في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان، ولا يدخل الجنة أحد في قلبه مثقال حبة خردل من كبرياء. (صحيح) (م د ت هـ) عن ابن مسعود. (إصلاح المساجد 115) ¬

_ (¬1) الجافي أو الجموع المنوع أو الأكول الشروب. (¬2) أي: يغوص في الأرض. (¬3) أي: المتوسعون في الكلام الفاتحون أفواههم للتفصح. قال العسكري: أراد المصطفى -صلى اللَّه عليه وسلم- النهي عن كثرة الخوض في الباطل وأن تكلف البلاغة والتعمق في التفصح مذموم وأن ضد ذلك مطلوب محبوب.

باب في النسب

6086 - يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر (¬1) في صور الرجال، يغشاهم الذل من كل مكان، يساقون إلى سجن في جهنم يسمى بولس، تعلوهم نار الأنيار، يسقون من عصارة أهل النار طينة الخبال. (حسن) (حم ت) عن ابن عمرو. (المشكاة 5112) 6087 - إن من الغيرة ما يحب اللَّه، ومنها ما يبغض اللَّه، وإن من الخيلاء ما يحب اللَّه، ومنها ما يبغض اللَّه، فأما الغيرة التي يحبها اللَّه فالغيرة في الريبة (¬2)، وأما الغيرة التي يبغض اللَّه فالغيرة في غير الريبة، وأما الخيلاء التي يحبها اللَّه فاختيال الرجل في القتال، واختياله عند الصدقة، وأما الخيلاء التي يبغض اللَّه فاختيال الرجل في البغي والفخر. (حسن) (حم د ن حب) جابر بن عتيك. (الإرواء 2059) 6088 - من تعظم في نفسه واختال في مشيته لقي اللَّه وهو عليه غضبان. (صحيح) (حم خد) عن ابن عمر. (الصحيحة 542) باب في النسب 6089 - إذا رأيتم الرجل يتعزى بعزاء الجاهلية (¬3) فأعضوه بهن أبيه ولا تكنوا (¬4). (صحيح) (حم ت) عن أبي. (الصحيحة 269) 6090 - إذا سمعتم من يعتزي بعزاء الجاهلية فأعضوه ولا تكنوا. (صحيح) (حم ن حب طب الضياء) عن أبي. (الصحيحة 269) ¬

_ (¬1) صغار النمل. (¬2) مواضع التهمة. (¬3) أي: بنسبها والانتماء إليها. (¬4) أي: قولوا له: اعضض بِهَنِّ أبيك أو بذكَرِهِ، وصَرَّحُوا بلفظ الذكر ولا تكنوا عنه بالهن تنكيرًا وزجرًا.

6091 - ثلاث لم تزلن في أمتي: التفاخر بالأحساب، والنياحة، والأنواء (¬1). (صحيح) (ع) عن أنس. (الصحيحة 1799) 6092 - ثلاث من فعل أهل الجاهلية لا يدعهن أهل الإسلام: استسقاء بالكواكب، وطعن في النسب، والنياحة على الميت. (صحيح) (تخ طب) عن جنادة بن مالك. (الصحيحة 1801) 6093 - ثلاثة من أعمال الجاهلية لا يتركهن الناس: الطعن في الأنساب، والنياحة على الميت، وقولهم مطرنا بنوء كذا وكذا. (صحيح) (طب) عن عمرو بن عوف. (الصحيحة 1801) 6094 - ثلاثة من الجاهلية: الفخر بالأحساب، والطعن في الأنساب، والنياحة. (صحيح) (طب) عن سلمان. (الصحيحة 1801) 6095 - كلكم بنو آدم، وآدم خلق من تراب، لينتهين قوم يفتخرون بآبائهم أو ليكونن أهون على اللَّه من الجعلان (¬2). (صحيح) (البزار) عن حذيفة. (غاية المرام 307) 6096 - كل نسب وصهر ينقطع يوم القيامة إلا نسبي وصهري. (صحيح) (ابن عساكر) عن ابن عمر. (الصحيحة 236) 6097 - لينتهين أقوام يفتخرون بآبائهم الذين ماتوا، إنما هم فحم جهنم، أو ليكونن أهون على اللَّه من الجعل الذي يدهده الخرء بأنفه، إن اللَّه أذهب عنكم عبية (¬3) الجاهلية وفخرها بالآباء، إنما هو مؤمن تقي أو فاجر شقي، الناس كلهم بنو آدم وآدم خلق من التراب. (صحيح) (ت) عن أبي هريرة. (المشكاة 4899) ¬

_ (¬1) النجوم. (¬2) دويبة سوداء قوتها الغائط فإن شمت ريحًا طيبة ماتت. (¬3) كبرها وفخرها.

6098 - يا أيها الناس! إن اللَّه قد أذهب عنكم عبية الجاهلية وتعاظمها بآبائها، فالناس رجلان: رجل بر تقي كريم على اللَّه، وفاجر شقي هين على اللَّه، والناس بنو آدم، وخلق اللَّه آدم من تراب. (حسن) (ت) عن ابن عمر. (الصحيحة 2700) 6099 - كفر باللَّه تبرؤ من نسب وإن دق (¬1). (حسن) (البزار) عن أبي بكر رضي اللَّه عنه. (الروض 587) 6100 - كفر بامرئ ادعاء نسب لا يعرف أو جحده وإن دق. (حسن) (هـ) عن ابن عمرو. (الروض 587) 6101 - ليس من رجل ادعى لغير أبيه وهو يعلمه إلا كفر، ومن ادعى ما ليس له فليس منا وليتبوأ مقعده من النار، ومن دعا رجلًا بالكفر أو قال: عدو اللَّه وليس كذلك إلا حار عليه، ولا يرمي رجل رجلًا بالفسق ولا يرميه بالكفر إلا ارتدت عليه إن لم يكن صاحبه كذلك. (صحيح) (حم ق) عن أبي ذر. (الترغيب 1985) 6102 - كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي. (صحيح) (طب ك هق) عن عمر (طب) عن ابن عباس والمسور. (الصحيحة 2036) 6103 - من ادعى إلى غير أبيه أو انتمى إلى غير مواليه فعليه لعنة اللَّه المتتابعة إلى يوم القيامة. (صحيح) (د) عن أنس. (غاية المرام 265) 6104 - من ادعى إلى غير أبيه لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها ليوجد من مسيرة خمسمائة عام. (صحيح) (هـ) عن ابن عمرو. (الصحيحة 2307) ¬

_ (¬1) المراد به من تحول عن نسبه لأبيه إلى غير أبيه عالمًا عامدًا مختارًا.

6105 - من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم فالجنة عليه حرام. (صحيح) (حم ق د هـ) عن سعد وأبي بكرة. (غاية المرام 264) 6106 - لا ترغبوا عن آبائكم فمن رغب عن أبيه فهو كفر. (صحيح) (ق) عن أبي هريرة. (المشكاة 3315) 6107 - لا دِعوة (¬1) في الإسلام، ذهب أمر الجاهلية، الولد للفراش، وللعاهر الحجر. (صحيح) (حم د) عن ابن عمرو. (المشكاة 3320) 6108 - إن أحساب أهل الدنيا: الذين يذهبون إليه هذا المال. (حسن) (حم ن حب ك) عن بريدة. (الإرواء 1929) 6109 - حليف القوم منهم، وابن أخت القوم منهم. (صحيح) (طب) عن عمرو بن عوف. (المشكاة 3051) 6110 - خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام إذا فقهوا. (صحيح) (خ) عن أبي هريرة. (المشكاة 4893) 6111 - شعبتان لا تتركهما أمتي: النياحة، والطعن في الأنساب. (صحيح) (حل) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1896) 6112 - الولد للفراش (¬2)، وللعاهر الحجر (¬3). (صحيح) (ق د ن هـ) عن عائشة (حم ق ت ن هـ) عن أبي هريرة (د) عن عثمان (ن) عن ابن مسعود وابن الزبير (هـ) عن عمر وأبي أمامة. (الإرواء 2108) ¬

_ (¬1) أي دعوى نسب حيث ينتسب إلى غير أبيه وعشيرته كما كانوا يفعلونه في الجاهلية. (¬2) أي: لصاحبه زوجًا كان أو سيدًا. (¬3) أي: حظه ذلك ولا شيء له في الولد فهو كناية عن الخيبة والحرمان فيما ادعاه من النسب لعدم اعتبار دعواه مع وجود الفراش للآخر.

باب في ذم الحسد والبغضاء

باب في ذم الحسد والبغضاء 6113 - لا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا تنافسوا، وكونوا عباد اللَّه إخوانًا. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (غاية المرام 400) 6114 - لا تباغضوا، ولا تقاطعوا، ولا تدابروا، ولا تحاسدوا، وكونوا عباد اللَّه إخوانًا كما أمركم اللَّه، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام. (صحيح) (حم ق د) عن أنس. (صحيح أبي داود 4910) 6115 - لا تحاسدوا، ولا تناجشوا (¬1) ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد اللَّه إخوانًا، المسلم أخو المسلم، ولا يخذله، ولا يحقره، التقوى هاهنا -وأشار إلى صدره- بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه. (صحيح) (حم م) عن أبي هريرة. (الإرواء 2516) 6116 - دب إليكم داء الأمم قبلكم: الحسد والبغضاء، هي الحالقة حالقة الدين لا حالقة الشعر، والذي نفس محمد بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أفلا أنبئكم بشيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم. (حسن) (حم ت الضياء) عن الزبير بن العوام. (صحيح الترمذي 2510) 6117 - إنما تفرقكم في الشعاب والأودية من الشيطان. (صحيح) (حم د ك) عن أبي ثعلبة الخشني. (المشكاة 3914) 6118 - ألا إن من قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على ثنتين وسبعين ملة، وإن هذه الملة ستفترق على ثلاث وسبعين، ثنتان وسبعون في النار، ¬

_ (¬1) يزيد في الثمن السلعة ولا يريد شرائها وإنما ليغبن غيره.

باب في الهجر

وواحدة في الجنة، وهي الجماعة (¬1)، وإنه سيخرج من أمتي أقوام تجارى بهم تلك الأهواء كما يتجارى الكلب لصاحبه لا يبقى منه عرق ولا مفصل إلا دخله. (صحيح) (د) عن معاوية. (الصحيحة 204) 6119 - الجماعة رحمة، والفرقة عذاب. (حسن) (عبد اللَّه في زوائد المسند (¬2) القضاعي) عن النعمان بن بشير. (الصحيحة 167) 6120 - يد اللَّه على الجماعة. (صحيح) (ت) عن ابن عباس. (إصلاح المساجد 80) 6121 - سيصيب أمتي داء الأمم: الأشر والبطر والتكاثر والتشاحن في الدنيا، والتباغض والتحاسد حتى يكون البغي. (حسن) (ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 680) 6122 - المسلم أخو المسلم. (صحيح) (د) عن سويد بن حنظلة. (الصحيحة 504) 6123 - المسلم أخو المسلم لا يخونه، ولا يكذبه، ولا يخذله، كل المسلم على المسلم حرام عرضه وماله ودمه، التقوى هاهنا -وأشار إلى القلب- بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم. (صحيح) (ت) عن أبي هريرة. (الإرواء 2516) باب في الهجر 6124 - من هجر أخاه سنة فهو كسفك دمه. (صحيح) (حم خد د ك) عن حدرد. (الصحيحة 925) ¬

_ (¬1) قال شيخنا: المراد بـ (الجماعة) من كان متمسكًا بالحق ولو كان فردًا واحدًا كما ثبت عن ابن مسعود. (¬2) قال شيخنا: كذا قال تبعًا للمنذري وقد أخرجه أبوه أيضًا في مسنده.

6125 - هجر المسلم أخاه كسفك دمه. (صحيح) (ابن قانع) عن أبي حدرد. (الصحيحة 928) 6126 - لا هجرة بعد ثلاث (¬1). (صحيح) (حم م) عن أبي هريرة. (الإرواء 2529) 6127 - لا يحل لمؤمن أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام. (صحيح) (م) عن ابن عمر. (الإرواء 2089) 6128 - لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث، فمن هجر فوق ثلاث فمات دخل النار. (صحيح) (د) عن أبي هريرة. (الإرواء 2089) 6129 - لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال، يلتقيان فيصد هذا ويصد هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام. (صحيح) (حم ق د ت) عن أبي أيوب. (الإرواء 2089) 6130 - لا يكون لمسلم أن يهجر مسلمًا فوق ثلاثة، فإذا لقيه سلم عليه ثلاث مرات كل ذلك لا يرد عليه فقد باء بإثمه. (حسن) (د) عن عائشة. (الإرواء 2089) 6131 - أفضل الصدقة إصلاح ذات البين. (حسن) (طب هب) عن ابن عمرو. (الصحيحة 2639) 6132 - ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟ إصلاح ذات البين، فإن فساد ذات البين هي الحالقة. (صحيح) (حم د ت) عن أبي الدرداء. (المشكاة 5038) 6133 - إياكم وسوء ذات البين؛ فإنها الحالقة (¬2). (حسن) (ت) عن أبي هريرة. (المشكاة 5041) ¬

_ (¬1) فيحرم هجر المسلم فوق ثلاث. (¬2) أي: الماحية للثواب المؤدية إلى العقاب.

باب في سوء الأخلاق

باب في سوء الأخلاق 6134 - إن اللَّه لا يحب كل فاحش متفحش. (حسن) (حم) عن أسامة بن زيد. (الإرواء 2133) 6135 - إن اللَّه تعالى يبغض الفاحش المتفحش (¬1). (صحيح) (حم) عن أسامة بن زيد. (الإرواء 2133) 6136 - إن شر الناس منزلة عند اللَّه يوم القيامة من تركه الناس اتقاء فحشه. (صحيح) (ق د ت) عن عائشة. (الصحيحة 1049) 6137 - يا عائشة! إن من شر الناس من تركه الناس اتقاء فحشه. (صحيح) (ت) عن عائشة. (الصحيحة 1049) 6138 - الأشرة (¬2) شر. (حسن) (خد ع) عن البراء. (الصحيحة 1493) 6139 - ليس لأحد على أحد فضل إلا بالدين أو عمل صالح، حسب الرجل أن يكون فاحشًا بذيًا بخيلًا جبانًا. (صحيح) (هب) عن عقبة بن عامر. (الصحيحة 1038) 6140 - مه يا عائشة! فإن اللَّه لا يحب الفحش ولا التفحش. (صحيح) (م) عن عائشة. (الصحيحة 2721) 6141 - مهلًا يا عائشة! عليك بالرفق، وإياك والعنف، والفحش. (صحيح) (خ) عن عائشة. (المشكاة 4638) ¬

_ (¬1) قال القرطبي: الفاحش المجبول على الفحش الذي يتكلم بما يكره سماعه مما يتعلق بالدين، أو الذي يرسل لسانه بما لا ينبغي، وهو الجفاء في الأقوال والأفعال، والمفتحش المتعاطي لذلك المستعمل له. (¬2) البطر.

باب في الغيبة والنميمة

6142 - المؤمن غر كريم (¬1)، والفاجر خب لئيم (¬2). (حسن) (د ت ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 932) 6143 - يا عائشة! إن اللَّه لا يحب الفاحش المتفحش. (صحيح) (د) عن عائشة. (الإرواء 2133) 6144 - يا عائشة إن شرار الناس الذين يُكرمون اتقاء شرهم. (صحيح) (د) عن عائشة. (الصحيحة 1049) 6145 - يا عائشة! متى عهدتني فحاشًا؟ إن شر الناس عند اللَّه منزلة يوم القيامة من تركه الناس اتقاء شره. (صحيح) (حم ق) عن عائشة. (الصحيحة 1049) 6146 - شر ما في رجل (¬3) شح هالع (¬4)، وجبن خالع (¬5). (صحيح) (تخ د) عن أبي هريرة. (الصحيحة 560) باب في الغيبة والنميمة 6147 - اثنتان تدخلان الجنة: من حفظ ما بين لحييه (¬6) ورجليه (¬7) دخل الجنة. (صحيح) (الخرائطي في مكارم الأخلاق) عن عائشة. (الصحيحة 510) ¬

_ (¬1) لا يعرف الشر وليس بذي مكر ولا فطنة للشر فهو ينخذع لسلامة صدره وحسن ظنه. (¬2) أي: جريء، فيسعى في الأرض بالفساد والخبث والدهاء. (¬3) أي: مساوئ أخلاقه. (¬4) يعني: شح يحمل على الحرص على المال والجزع على ذهابه. (¬5) أي: شديد كأنه يخلع فؤاده من شدة خوفه. (¬6) لسانه. (¬7) فرجه.

6148 - أتدرون ما الغيبة؟ ذكرك أخاك بما يكره، إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته. (صحيح) (حم م د ت) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1419) 6149 - أتدرون ما العَضْهُ؟ نقل الحديث من بعض الناس إلى بعض؛ ليفسدوا بينهم. (صحيح) (خد هق) عن أنس. (الصحيحة 845) 6150 - احفظ لسانك. (صحيح) (ابن عساكر) عن مالك بن يخامر. (الصحيحة 1122) 6151 - احفظ لسانك ثكلتك أمك معاذ! وهل يكب الناس على وجوههم إلا ألسنتهم؟ (صحيح) (الخرائطي في مكارم الأخلاق) عن الحسن مرسلًا. (الصحيحة 1122) 6152 - املك عليك لسانك. (صحيح) (ابن نافع طب) عن الحارث بن هشام. (الصحيحة 888) 6153 - املك عليك لسانك، وليسعك بيتك، وابك على خطيئتك. (صحيح) (ت) عن عقبة بن عامر. (الصحيحة 890) 6154 - إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يرى بها باسًا يهوي بها سبعين خريفًا في النار. (صحيح) (ت هـ ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 540) 6155 - إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان اللَّه تعالى ما يظن أن تبلغ ما بلغت فيكتب اللَّه له بها رضوانه إلى يوم القيامة، وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط اللَّه تعالى ما يظن أن تبلغ ما بلغت فيكتب اللَّه عليه بها سخطه إلى يوم القيامة. (صحيح) (مالك حم ت ن هـ حب ك) عن بلال بن الحارث. (الصحيحة 888)

6156 - إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يُتَبِّن فيها يزل بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب. (صحيح) (حم ق) عن أبي هريرة. (الصحيحة 539) 6157 - إن من أربى الربا (¬1) الاستطالة في عرض المسلم (¬2) بغير حق. (صحيح) (حم د) عن سعيد بن زيد. (المشكاة 5045) 6158 - إياك وكل أمر يعتذر منه (¬3). (حسن) (الضياء) عن أنس. (الصحيحة 353) 6159 - خيار أمتي الذين إذا رءوا ذكر اللَّه، وشرار أمتي: المشاءون بالنميمة، المفرقون بين الأحبة، الباغون البرآء العنت. (حسن) (حم) عن عبد الرحمن بن غنم (طب) عن عبادة بن الصامت. (المشكاة 4872) 6160 - خياركم الذين إذا رءوا ذكر اللَّه بهم، وشراركم المشاءون بالنميمة، المفرقون بين الأحبة، الباغون البرآء العنت. (حسن) (هب) عن ابن عمر. (المشكاة 4872) 6161 - زنا اللسان الكلام (¬4). (صحيح) (أبو الشيخ) عن أبي هريرة. (الإرواء 2428) 6162 - شرار أمتي الذين غذوا بالنعيم الذين يأكلون ألوان الطعام، ويلبسون ألوان الثياب، ويتشدقون في الكلام. (حسن) (ابن أبي الدنيا في ذم الغيبة هب) عن فاطمة الزهراء. (الصحيحة 1891) 6163 - طوبى لمن ملك لسانه، ووسعه بيته، وبكى على خطيئته. (حسن) (طص حل) عن ثوبان. (الروض 180) ¬

_ (¬1) أي: أكثره وبالًا وأشده تحريمًا. (¬2) أي: احتقاره والترفع عليه والوقيعة فيه. (¬3) أي: احذر أن تتكلم بما تحتاج أن تعتذر عنه. (¬4) قال المناوي: لأنه يلتذ بالكلام الحرام كما يلتذ الفرج بالوطء الحرام، ويأثم بهذا كما يأثم بذاك.

6164 - الغيبة أن تذكر الرجل بما فيه من خلفه. (صحيح) (الخرائطي في مساوئ الأخلاق) عن المطلب بن عبد اللَّه بن حنطب. (الصحيحة 1992) 6165 - الغيبة ذكرك أخاك بما يكره (¬1). (صحيح) (د) عن أبي هريرة (¬2). (غاية المرام 421) 6166 - لكل ابن آدم حظه من الزنا، فزنا العين النظر، وزنا اللسان المنطق، والأذنان زناهما الاستماع، واليدان يزنيان فزناهما البطش، والرجلان يزنيان فزناهما المشي، والفم يزني وزناه القبل. (صحيح) (د) عن أبي هريرة. (الإرواء 2428) 6167 - أكثر خطايا ابن آدم في لسانه. (حسن) (طب هب) عن ابن مسعود. (الصحيحة 533) 6168 - ألا أنبئكم ما العضه؟ هي النميمة القالة بين الناس. (صحيح) (م) عن ابن مسعود. (الصحيحة 844) 6169 - لما عرج بي ربي عز وجل مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجههم وصدورهم، فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم. (صحيح) (حم د) عن أنس. (الصحيحة 530) 6170 - ما أحب أني حكيت إنسانًا وأن لي كذا وكذا. (صحيح) (د ت) عن عائشة. (المشكاة 4857) ¬

_ (¬1) قال الغزالي: وإياك وغيبة القراء المرائين وهي أن تفهم المقصود من غير تصريح فتقول: أصلحه اللَّه، وقد ساءني وغمني ما جرى عليه، فنسأل اللَّه أن يصلحنا وإياه، فإن هذا جمع بين خبيثين الغيبة إذ به حصل التفهيم والآخر تزكية النفس والثناء عليها بالتحرج والصلاح، وإن كان قصدك الدعاء له بالصلاح فادع له سرًا. (¬2) رواه مسلم.

6171 - ما أظن فلانًا وفلانًا يعرفان من ديننا شيئًا. (صحيح) (خ) عن عائشة. (الصحيحة 3077) 6172 - من ذكر رجلًا بما فيه فقد اغتابه. (صحيح) (الحاكم في تاريخه) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1419) 6173 - لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته. (صحيح) (د ت) عن عائشة. (المشكاة 4853) 6174 - لا يعضه بعضكم بعضًا. (صحيح) (الطيالسي) (¬1) عن عبادة. (الصحيحة 2433) 6175 - لا يدخل الجنة قتات (¬2) (صحيح) (حم ق 3) عن حذيفة. (الصحيحة 1034) 6176 - إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تكفر اللسان فتقول: اتق اللَّه فينا فإنما نحن بك فإن استقمت استقمنا، وإن اعوججت اعوججنا. (حسن) (ت ابن خزيمة هب) عن أبي سعيد. (المشكاة 4838) 6177 - قولوا خيرًا تغنموا، واسكتوا عن شر تسلموا. (صحيح) (القضاعي) عن عبادة بن الصامت. (الصحيحة 412) 6178 - كل المسلم على المسلم حرام ماله وعرضه ودمه، حسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم. (صحيح) (د هـ) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 4882) 6179 - لعله يخفف (¬3) عنهما ما لم ييبسا. (صحيح) (ق) عن ابن عباس. (الإرواء 283) ¬

_ (¬1) أشار شيخنا إلى أن السيوطي قصر في العزو وأن هذا القدر من الحديث في صحيح مسلم. (¬2) نمام. (¬3) يعني عذاب القبر وكان أحدهما لا يستنزه من بوله والآخر يمشي في الغيبة والنميمة.

6180 - ليس شيء من الجسد إلا وهو يشكو ذرب اللسان (¬1). (صحيح) (ع هب) عن أبي بكر. (الصحيحة 534) 6181 - من وقاه اللَّه شر ما بين لحييه وشر ما بين رجليه دخل الجنة. (صحيح) (ت حب ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 509) 6182 - من يتوكل لي ما بين لحييه وما بين رجليه أتوكل له بالجنة. (صحيح) (حم ت حب ك) عن سهل بن سعد. (الصحيحة 2692) 6183 - من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة. (صحيح) (خ) عن سهل بن معاذ. (الضعيفة 2302) 6184 - يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه! لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع اللَّه عورته، ومن تتبع اللَّه عورته يفضحه ولو في جوف بيته. (صحيح) (حم د) عن أبي برزة الأسلمي (4) عن البراء. (المشكاة 5044) 6185 - يا معشر من أسلم بلسانه ولم يدخل الإيمان في قلبه! لا تؤذوا المسلمين، ولا تعيروهم، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم يتتبع اللَّه عورته، ومن تتبع اللَّه عورته يفضحه ولو في جوف رحله. (صحيح) (ت) عن ابن عمر. (المشكاة 5044) 6186 - يبصر أحدكم القذى في عين أخيه، وينسى الجذع في عينه (¬2). (صحيح) (حل) عن أبي هريرة. (الصحيحة 33) ¬

_ (¬1) أي: فحشه. (¬2) قال المناوي: مثل ضرب لمن يرى الصغير من عيوب الناس ويعيرهم به وفيه من العيوب ما نسبته إليه كنسبة الجذع إلى القذاة، وذلك من أقبح القبائح وأفضح الفضائح، فرحم اللَّه من حفظ قلبه ولسانه، ولزم شأنه وكف عن عرض أخيه، وأعرض عما لا يعنيه، فمن حفظ هذه الوصية دامت سلامته وقلت ندامته.

باب ما جاء في قلة الكلام

باب ما جاء في قلة الكلام 6187 - من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه. (صحيح) (ت هـ) عن أبي هريرة (حم طب) عن الحسين بن علي (الحاكم في الكنى) عن أبي بكر الشيرازي وعن أبي ذر (الحاكم في تاريخه) عن علي بن أبي طالب (طص) عن زيد ابن ثابت (ابن عساكر) عن الحارث بن هشام. (الروض 293) 6188 - رحم اللَّه امرءًا تكلم فغنم، أو سكت فسلم. (حسن) (هب) عن أنس والحسن مرسلًا. (الصحيحة 855) 6189 - رحم اللَّه عبدًا قال خيرًا فغنم، أو سكت عن سوء فسلم. (حسن) (ابن المبارك) عن خالد بن أبي عمران مرسلًا. (الصحيحة 855) 6190 - رحم اللَّه عبدًا قال فغنم، أو سكت فسلم. (حسن) (أبو الشيخ) عن أبي أمامة. (الصحيحة 855) 6191 - من حفظ ما بين فقميه ورجليه دخل الجنة. (صحيح) (حم ك) عن أبي موسى. (الترغيب 2414) 6192 - من صمت نجا. (صحيح) (حم ت) عن ابن عمرو. (الصحيحة 535) باب في التشبه 6193 - أخرجوا المخنثين من بيوتكم. (صحيح) (حم خ) عن ابن عباس (خ د هـ) عن أم سلمة. (المشكاة: 4428) 6194 - سبحان اللَّه! هذا كما قال قوم موسى: {اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ} [الأعراف: 138] والذي نفسي بيده لتركبن سنن من كان قبلكم. (صحيح) (ت) عن أبي واقد. (المشكاة 5408)

6195 - لتركبن سنن من كان قبلكم شبرًا بشبر، وذراعًا بذراع، حتى لو أن أحدهم دخل جحر ضب لدخلتم، وحتى لو أن أحدهم جامع امرأته (¬1) بالطريق لفعلتموه (¬2). (صحيح) (ك) عن ابن عباس. (الصحيحة 1348) 6196 - لعن اللَّه الرجل يلبس لبسة المرأة، والمرأة تلبس لبسة الرجل. (صحيح) (د ك) عن أبي هريرة. (حجاب المرأة 66) 6197 - لعن اللَّه الرجلة من النساء (¬3). (صحيح) (د) عن عائشة. (الحجاب 67) 6198 - لعن اللَّه المتشبهات من النساء بالرجال، والمتشبهين من الرجال بالنساء. (صحيح) (حم د ت هـ) عن ابن عباس (¬4). (حجاب المرأة 67) 6199 - لعن اللَّه المخنثين من الرجال، والمترجلات من النساء. (صحيح) (خد ت) عن ابن عباس (¬5). (المشكاة 4428) 6200 - ليس منا من تشبه بالرجال من النساء ولا من تشبه بالنساء من الرجال. (صحيح) (حم) عن ابن عمرو. (حجاب المراة 66) 6201 - من تشبه بقوم فهو منهم. (صحيح) (د) عن ابن عمر (طس) عن حذيفة. (الصحيحة 391) ¬

_ (¬1) الصواب: (أمه) كما قرره شيخنا في الصحيحة (3/ 335) وقال: "ووقع في مستدرك الحاكم امرأته وهو خطأ من أحد رواته أو نساخه فاتني أن أنبه عليه في صحيح الجامع. . . ". (¬2) قال المناوي: فقد اتبع كثير من أمته سنن فارس في شيمهم ومراكبهم وملابسهم وإقامة شعارهم في الحروب وغيرها، وأهل الكتابين في زخرفة المساجد وتعظيم القبور -حتى كاد أن يعبدها العوام- وقبول الرشا وإقامة الحدود على الضعفاء دون الأقوياء وترك العمل يوم الجمعة والتسليم بالأصابع وعدم عيادة المريض يوم السبت والسرور بخميس البيض وأن الحائض لا تمس عجينًا إلى غير ذلك مما هو أشنع وأبشع. (¬3) أي: المترجلة التي تتشبه بالرجال في زيهم أو مشيهم أو رفع صوتهم أو غير ذلك. (¬4) رواه البخاري. (¬5) رواه البخاري في صحيحه.

باب في الديوث

6202 - لا يختلجن في صدرك شيء ضارعت (¬1) فيه النصرانية. (حسن) (حم د ت) عن هلب. (حجاب المرأة 92) 6203 - لَتَتَّبِعُنَّ سنن الذين من قبلكم شبرًا بشبر، أو ذراعًا بذراع، حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه قالوا: اليهود والنصارى؟ قال: فمن؟ (صحيح) (حم ق هـ) عن أبي سعيد (ك) عن أبي هريرة. (إصلاح المساجد 31) 6204 - لا تترك هذه الأمة شيئًا من سنن الأولين حتى تأتيه. (صحيح) (طس) عن المستورد. (السنة 72) باب في الديوث 6205 - ثلاثة لا يدخلون الجنة: العاق لوالديه، والديوث، ورجلة النساء. (صحيح) (ك هب) عن ابن عمر. (حجاب المرأة المسلمة 67) باب ما جاء في الغيرة 6206 - من الغيرة: ما يحب اللَّه، ومنها ما يكره اللَّه، فأما ما يحب فالغيرة في الريبة، وأما ما يكره فالغيرة في غير ريبة. (صحيح) (هـ) عن أبي هريرة. (الإرواء 2059) 6207 - لا أحد أغير من اللَّه ولذلك حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، ولا أحد أحب إليه المدح من اللَّه ولذلك مدح نفسه، ولا أحد أحب إليه العذر من اللَّه من أجل ذلك أنزل الكتاب وأرسل الرسل. (صحيح) (حم ق ت) عن ابن مسعود. (الترغيب 3148) 6208 - لا شيء أغير من اللَّه تعالى. (صحيح) (حم ق) عن أسماء بنت أبي بكر. (المشكاة 3315) ¬

_ (¬1) شابهت.

باب ما جاء في ولد الزنا

باب ما جاء في ولد الزنا 6209 - ليس على ولد الزنا من وزر أبويه شيء. (حسن) (ك) عن عائشة. (الصحيحة 2186) 6210 - ولد الزنا شر الثلاثة (¬1). (صحيح) (حم د ك هق) عن أبي هريرة. (الصحيحة 671) باب النفاق وصفات المنافقين 6211 - أَخِّرْ عَنِّي يا عُمَرُ إني خُيِّرْتُ فاخترتُ قد قيل لي: {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ} [التوبة: 80] لو أعلم أني لو زدت على السبعين غفر له لزدت (¬2). (صحيح) (ت ن) عن عمر. (الصحيحة: 1131) 6212 - أخوف ما أخاف على أمتي كل منافق عليم اللسان (¬3). (صحيح) (عد) عن عمر. (الصحيحة: 1013) 6213 - إذا قال الرجل للمنافق: يا سيدي فقد أغضب ربه. (حسن) (ك هب) عن بريدة. (الصحيحة 370) 6214 - إن أخوف ما أخاف على أمتي كل منافق عليم اللسان. (صحيح) (حم) عن عمر. (الصحيحة 1013) ¬

_ (¬1) قال المناوي: إذا عمل بعمل أبويه أو أنه شر الثلاثة أصلًا وعنصرًا ونسبًا. (¬2) قاله حين أراد الصلاة على رأس المنافقين عبد اللَّه بن أبي. (¬3) أي: عالم للعلم منطلق اللسان به لكنه جاهل القلب فاسد العقيدة، يغر الناس بشقشقة لسانه، فيقع بسبب اتباعه خلق كثير في الزلل.

6215 - إن أخوف ما أخاف عليكم بعدي كل منافق عليم اللسان. (صحيح) (طب هب) عن عمران بن حصين. (الترغيب 132) 6216 - في أصحابي (¬1) اثنا عشر منافقًا (¬2) منهم ثمانية لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط. (صحيح) (حم م) عن حذيفة. (الصحيحة 3537) 6217 - إن في أمتي اثني عشر منافقًا (¬3) لا يدخلون الجنة ولا يجدون ريحها حتى يلج الجمل في سم الخياط (¬4) ثمانية منهم تكفيكهم الدبيلة: سراج من النار يظهر في أكتافهم حتى ينجم من صدورهم. (صحيح) (م) عن حذيفة. (الصحيحة 3537) 6218 - إنما خَيَّرَنِي اللَّه فقال: {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً} [التوبة: 80] وسأزيده على سبعين. (صحيح) (م) عن ابن عمر. (الصحيحة 1131) 6219 - ألا أخبركم بصلاة المنافق؟ أن يؤخر العصر حتى إذا كانت الشمس كثرب البقرة صلاها. (صحيح) (قط ك) عن رافع بن خديج. (الصحيحة 1745) 6220 - تجدون الناس معادن فخيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا، وتجدون خير الناس في هذا الشأن أشدهم له كراهية قبل أن يقع فيه، وتجدون شر الناس يوم القيامة عند اللَّه ذا الوجهين: الذي يأتي هؤلاء بوجه ويأتي هؤلاء بوجه. (صحيح) (حم ق) عن أبي هريرة. (الترغيب 2947) ¬

_ (¬1) أي: الذين ينسبون إلى صحبتي. (¬2) هم الذين جاؤوا متلثمين وقد قصدوا قتله ليلة العقبة مرجعه من تبوك حين أخذ مع عمار وحذيفة طريق الثنية والقوم ببطن الوادي فحماه اللَّه وأعلمه بأسمائهم. (¬3) وهؤلاء الذين حاولوا قتل النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- مرجعه من تبوك عند العقبة. (¬4) ثقب الإبرة.

باب في الرياء

6221 - إن من شر الناس عند اللَّه يوم القيامة ذا الوجهين. (صحيح) (ت) عن أبي هريرة. (صحيح الترمذي 2025) 6222 - من شر الناس ذو الوجهين: الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه. (صحيح) (د) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 4872) 6223 - من كان له وجهان في الدنيا كان له يوم القيامة لسانان من نار. (صحيح) (د) عن عمار. (الصحيحة 892) باب في الرياء 6224 - إذا جمع اللَّه الأولين والآخرين ليوم لا ريب فيه نادى مناد: من كان أشرك في عمل عمله للَّه أحدًا فليطلب ثوابه من عنده، فإن اللَّه أغنى الشركاء عن الشرك. (حسن) (حم ت هـ) عن أبي سعيد بن أبي فضالة. (المشكاة 5318) 6225 - إذا كان يوم القيامة نادى مناد: من عمل عملًا لغير اللَّه فليطلب ثوابه ممن عمله له. (حسن) (ابن سعد) عن أبي سعد بن أبي فضالة. (المشكاة 5318) 6226 - إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر الرياء، يقول اللَّه يوم القيامة إذا جزي الناس بأعمالهم: اذهبوا إلى الذين كنتم تراءون في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم جزاء. (صحيح) (حم) عن محمود بن لبيد. (الصحيحة 951) 6227 - إن اللَّه تعالى لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصًا وابتغي به وجهه. (حسن) (ن) عن أبي أمامة. (الصحيحة 52) 6228 - ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال؟ الشرك الخفي: أن يقوم الرجل فيصلِّي فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل. (حسن) (هـ) عن أبي سعيد. (المشكاة 5333)

6229 - الشرك الخفي أن يعمل الرجل لمكان الرجل (¬1). (حسن) (ك) عن أبي سعيد. (المشكاة 5333) 6230 - الشرك في أمتي أخفى من دبيب النمل على الصفا. (صحيح) (الحكيم) عن ابن عباس. (الضعيفة 3755) 6231 - لا ألفين أقوامًا من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاء فيجعلها اللَّه هباء منثورًا، أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم، ويأخذون من الليل كما تأخذون، ولكنهم قوم إذا خلوا بمحارم اللَّه انتهكوها. (صحيح) (هـ) عن ثوبان. (الصحيحة 505) 6232 - لأعلمن أقوامًا من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاء فيجعلها اللَّه هباء منثورًا، أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون، ولكنهم قوم إذا خلوا بمحارم اللَّه انتهكوها. (صحيح) (هـ) عن ثوبان. (الصحيحة 505) 6233 - ما كرهت أن يراه الناس منك فلا تفعله بنفسك إذا خلوت. (حسن) (حب ت) (¬2) عن أسامة بن شريك. (الصحيحة 1055) 6234 - بشر هذه الأمة بالسناء (¬3) والدين (¬4) والرفعة (¬5) والنصر والتمكين في الأرض فمن عمل منهم عمل الآخرة للدنيا لم يكن له في الآخرة من نصيب. (صحيح) (حم حب ك هب) عن أبي. (الجنائز 52) 6235 - من أكل برجل مسلم أكلة فإن اللَّه يطعمه مثلها من جهنم، ومن اكتسى برجل مسلم ثوبًا فإن اللَّه يكسوه مثله من جهنم، ومن قام برجل مسلم مقام سمعة ورياء فإن اللَّه يقوم به مقام سمعة ورياء يوم القيامة. (صحيح) (حم د ك) عن المستورد بن شداد. (الصحيحة 934) ¬

_ (¬1) أي: أن يعمل الطاعة لأجل أن يراه ذلك الإنسان أو يبلغه عنه فيعتقده أو يحسن إليه. (¬2) قال شيخنا: عزوه لـ (ت) خطأ. (¬3) ارتفاع المنزلة والقدر. (¬4) أي: التمكن فيه. (¬5) أي: العلو في الدنيا والآخرة.

باب الكبائر

6236 - من سمع سمع اللَّه به، ومن راءى راءى اللَّه به. (صحيح) (حم م) عن ابن عباس. (المشكاة 5316) 6237 - من سمع سمع اللَّه به، ومن راءى راءى اللَّه به، ومن شاق شق اللَّه عليه يوم القيامة. (صحيح) (حم خ هـ) عن جندب. 6238 - من يرائي يرائي اللَّه به، ومن يسمع يسمع اللَّه به. (صحيح) (حم ت هـ) عن أبي سعيد. (الترغيب 1736) باب الكبائر 6239 - اجتنبوا الكبائر، وسددوا وأبشروا. (حسن) (ابن جرير) عن قتادة مرسلًا. (الصحيحة 885) 6240 - من الكبائر شتم الرجل والديه: يسب أبا الرجل فيسب أباه، ويسب أمه فيسب أمه. (صحيح) (ق ت) عن ابن عمرو. (المشكاة 4916) باب آداب النوم 6241 - إذا استلقى أحدكم على قفاه فلا يضع إحدى رجليه على الأخرى (¬1). (صحيح) (ت) عن البراء (¬2) (حم) عن جابر (البزار) عن ابن عباس. (الصحيحة 1255) 6242 - إذا استيقظت فَصَلِّ. (صحيح) (حم د حب ك) عن أبي سعيد. (الإرواء 2064) ¬

_ (¬1) قال المناوي: حيث لم يأمن من انكشاف شيء من عورته كالمؤتزر فإن أمن كالمتسرول فلا بأس. (¬2) أشار شيخنا في صحيح الجامع أن ذكر البراء وهم.

6243 - إذا قام أحدكم من الليل (¬1) فاستعجم القرآن على لسانه فلم يدر ما يقول فليضطجع. (صحيح) (حم م د هـ) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 1184) 6244 - إذا قام أحدكم من النوم فأراد أن يتوضأ فلا يدخل يده في الإناء حتى يغسلها فإنه لا يدري أين باتت يده. . . . (صحيح) (هـ قط الضياء) عن جابر. (صحيح أبي داود 93) 6245 - إذا نمتم فأطفئوا المصباح؛ فإن الفأرة تأخذ الفتيلة فتحرق أهل البيت، وأغلقوا الأبواب، وأوكئوا الأسقية (¬2)، وخمروا الشراب (¬3). (صحيح) (طب ك) عن عبد اللَّه بن سرجس. (المشكاة 4303) 6246 - إذا نمتم فأطفئوا سرجكم؛ فإن الشيطان يدل مثل هذه (¬4) على هذا فيحرقكم. (صحيح) (د حب ك هب) عن ابن عباس. (الصحيحة 1426) 6247 - أطفئوا المصابيح إذا رقدتم، وأغلقوا الأبواب، وأوكئوا الأسقية، وخمروا الطعام والشراب ولو بعود تعرضه عليه. (صحيح) (خ) عن جابر. (المشكاة 4249) 6248 - أغلقوا أبوابكم، وخمروا آنيتكم، وأطفئوا سرجكم، وأوكئوا أسقيتكم، فإن الشيطان لا يفتح بابًا مغلقًا، ولا يكشف غطاء، ولا يحل وكاء، وإن الفويسقة (¬5) تضرم البيت على أهله. (صحيح) (حم م د ت) عن جابر. (الإرواء 38) 6249 - أقلوا الخروج بعد هدأة الرجل (¬6)، فإن للَّه تعالى دواب يبثهن في الأرض في تلك الساعة. (صحيح) (حم د ن) عن جابر. (الصحيحة 1518) ¬

_ (¬1) أي: للتهجد. (¬2) اربطوا أفواه القرب. (¬3) غطوا الماء وغيره من المائعات ولو بعرض عود. (¬4) و (¬5) الفأرة. (¬6) أي: بعد سكون الناس عن المشي في الطريق ليلًا.

6250 - إن هذه النار إنما هي عدو لكم، فإذا نمتم فأطفئوها عنكم. (صحيح) (ق هـ) عن أبي موسى. (المشكاة 4301) 6251 - إن هذه ضجعة (¬1) لا يحبها اللَّه تعالى. (صحيح) (حم ت ك) عن أبي هريرة. (المشكاة 4718) 6252 - إن هذه ضجعة يبغضها اللَّه تعالى -يعني: الاضطجاع على البطن-. (صحيح) (حم د هـ) عن طخفة بن قيس الغفاري. (المشكاة 4718) 6253 - ألا لا يلومن امرؤ إلا نفسه يبيت وفي يده ريح غمر (¬2). (صحيح) (هـ) عن فاطمة الزهراء. (صحيح ابن ماجه 3296) 6254 - إياك والسمر بعد هدأة الرجل، فإنكم لا تدرون ما يأتي اللَّه في خلقه. (حسن) (ك) عن جابر. (الصحيحة 1752) 6255 - خمروا الآنية، وأوكئوا الأسقية، وأجيفوا الأبواب، واكفتوا صبيانكم عند المساء؛ فإن للجن انتشارًا وخطفة، وأطفئوا المصابيح عند الرقاد؛ فإن الفويسقة ربما اجترت الفتيلة فأحرقت أهل البيت. (صحيح) (خ) عن جابر. (المشكاة 4295) 6256 - غطوا الإناء، وأوكئوا السقاء، فإن في السنة ليلة ينزل فيها وباء، لا يمر بإناء لم يغط أو سقاء لم يوكأ إلا وقع فيه من ذلك الوباء. (صحيح) (حم م) عن جابر. (الصحيحة 37) 6257 - غطوا الإناء، وأوكئوا السقاء، وأغلقوا الأبواب، وأطفئوا السراج، فإن الشيطان لا يحل سقاء، ولا يفتح بابًا، ولا يكشف إناء، فإن لم يجد أحدكم إلا أن يعرض على إنائه عودًا ويذكر اسم اللَّه فليفعل، فإن الفويسقة تضرم على أهل البيت بيتهم. (صحيح) (م هـ) عن جابر. (الصحيحة 37) ¬

_ (¬1) يعني: النوم على البطن. (¬2) الدسم.

6258 - قيلوا فإن الشياطين لا تقيل (¬1). (حسن) (طس أبي نعيم في الطب) عن أنس. (الصحيحة 1647) 6259 - كان إذا أخذ مضجعه جعل يده اليمنى تحت خده الأيمن. (صحيح) (طب) عن حفصة. (المشكاة 2400) 6260 - كان إذا عَرَّس (¬2) وعليه ليل توسد يمينه، وإذا عرس قبل الصبح وضع رأسه على كفه اليمنى وأقام ساعده. (صحيح) (حم حب ك) عن أبي قتادة (¬3). (المشكاة 4716) 6261 - كان إذا نام نفخ. (صحيح) (حم ق) عن ابن عباس. (المشكاة 1195) 6262 - كان إذا نام وضع يده اليمنى تحت خده وقال: اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك. (صحيح) (حم ت ن) عن البراء (حم ت) عن حذيفة (حم هـ) عن ابن مسعود. (المشكاة 2400) 6263 - من بات على ظهر بيت ليس عليه حجاب (¬4) فقد برئت منه الذمة. (صحيح) (خد د) عن علي بن شيبان. (الصحيحة 828) 6264 - من نام عن حزبه أو عن شيء منه فقرأه فيما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كتب اللَّه له كأنما قرأه من الليل. (صحيح) (م) عن عمر. (صحيح أبي داود 1186) ¬

_ (¬1) قال المناوي: من القيلولة قال الجوهري: وهي النوم في الظهيرة. (¬2) أي: نزل وهو مسافر آخر الليل للاستراحة. (¬3) رواه مسلم بنحوه. (¬4) أي: حائط مانع من السقوط. تنبيه: رواية البخاري في الأدب: "حجاب" وأبو داود: "حجار" ورجحه بعض المحققين.

6265 - من نام وفي يده غمر (¬1) ولم يغسله فأصابه شيء فلا يلومن إلا نفسه. (صحيح) (حم د) عن أبي هريرة. (الروض 823) 6266 - النار عدو فاحذروها. (صحيح) (حم م) عن ابن عمر. (صحيح ابن ماجه 3770) 6267 - لا تتركوا النار في بيوتكم حين تنامون. (صحيح) (حم ق د ت هـ) عن ابن عمر. (المشكاة 4300) 6268 - لا يبيتن رجل عند امرأة في بيت (¬2) إلا أن يكون ناكحًا أو ذا محرم. (صحيح) (م) عن جابر. (الصحيحة 3086) 6269 - لا يستلق الإنسان على قفاه ويضع إحدى رجليه على الأخرى. (صحيح) (م) عن جابر (¬3). (الصحيحة 1255) 6270 - يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد يضرب مكان كل عقدة عليك ليل طويل فارقد، فإن استيقظ فذكر اللَّه انحلت عقدة، فإن توضأ انحلت عقدة، فإن صلَّى انحلت عقده كلها؛ فأصبح نشيطًا طيب النفس، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان. (صحيح) (حم ق د ن هـ) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 1179) ¬

_ (¬1) دسم من اللحم. (¬2) ذكر شيخنا أن هذا لفظ أبي يعلى وابن حبان وأما مسلم فرواه عند امرأة ثيب وقال لعل روايته أرجح ثم ذكر شيخنا أن من أوهام السيوطي عزوه هذا الحديث بهذا اللفظ لمسلم. (¬3) أفاد شيخنا أن هذا ليس لفظ مسلم وإنما هو لفظ ابن حبان ولفظ مسلم: (لا يستلقين أحدكم ثم يضع. . .).

باب ما جاء في البهائم

باب ما جاء في البهائم 6271 - اتقوا اللَّه في البهائم المعجمة (¬1)؛ فاركبوها صالحة، وكلوها صالحة. (صحيح) (حم د ابن خزيمة حب) عن سهل بن الحنظلية. (الصحيحة: 33) 6272 - إذا ركبتم هذه البهائم العُجْم فانجوا عليها (¬2)، فإذا كانت سنة فانجوا (¬3)، وعليكم بالدلجة (¬4)؛ فإنما يطويها اللَّه. (صحيح) (طب) عن عبد اللَّه بن مغفل. (الصحيحة 682) 6273 - اركبوا هذه الدواب سالمة، واتدعوها سالمة، ولا تتخذوها كراسي (¬5). . . . (صحيح) (حم ع طب ك) عن معاذ بن أنس. (الصحيحة 21) 6274 - لا تمثلوا بالبهائم. (صحيح) (ن) عن عبد اللَّه بن جعفر. (الصحيحة 2431) 6275 - لعن اللَّه من مثل بالحيوان (¬6). (صحيح) (حم ق ن) عن ابن عمر. (صحيح النسائي 4442) 6276 - إياي أن تتخذوا ظهور دوابكم منابر؛ فإن اللَّه تعالى إنما سخرها لكم لتبلغكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس، وجعل لكم الأرض فعليها فاقضوا حاجاتكم. (صحيح) (د) عن أبي هريرة. (الصحيحة 22) ¬

_ (¬1) أي: التي لا تقدر على النطق فتشكو ما أصابها من جوع وعطش. (¬2) أي: أسرعوا. (¬3) أي: جدباء بحيث لم يكن في طريفكم ما ترعاه لو تأنيتم زيدوا في الإسراع بحيث لا يضرها. (¬4) أي: الزموا سير الليل. (¬5) قال المناوي: أي: لا تجلسوا على ظهورها ليتحدث كل منكم مع صاحبه وهي موقوفة، كجلوسكم على الكراسي للتحدث. والمنهي عنه الوقوف الطويل لغير حاجة. (¬6) بأن قطع أطرافه أو بعضها وهو حي.

6277 - دخلت امرأة النار في هرة ربطتها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض حتى ماتت. (صحيح) (حم ق هـ) عن أبي هريرة (خ) عن ابن عمر. (الصحيحة 28) 6278 - عذبت امرأة في هرة حبستها حتى ماتت جوعًا فدخلت فيها النار، قال اللَّه: لا أنت أطعمتيها ولا سقيتيها حين حبستيها، ولا أنت أرسلتيها فأكلت من خشاش الأرض. (صحيح) (حم ق) عن ابن عمر (الدارقطني في الأفراد) عن أبي هريرة. (الصحيحة 210) 6279 - عذبت امرأة في هر ربطته حتى مات ولم ترسله فيأكل من خشاش الأرض فوجبت لها النار بذلك. (صحيح) (حم) عن جابر. (الصحيحة 28) 6280 - لعن اللَّه من يسم في الوجه (¬1). (صحيح) (طب) عن ابن عباس. (الصحيحة 2149) 6281 - على ذروة كل بعير شيطان، فامتهنوهن بالركوب فإنما يحمل اللَّه تعالى. (صحيح) (ك) عن أبي هريرة. (حقيقة الصيام 63) 6282 - على ظهر كل بعير شيطان، فإذا ركبتموها فسموا اللَّه، ثم لا تقصروا عن حاجاتكم. (صحيح) (حم ن حب) عن حمزة بن عمرو الأسلمي. (حقيقة الصيام 63) 6283 - غفر لامرأة مومسة مرت بكلب على رأس ركي (¬2) يلهث كاد يقتله العطش، فنزعت خفها فأوثقته بخمارها فنزعت له من الماء، فغفر لها بذلك. (صحيح) (خ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 30) ¬

_ (¬1) أي: يكوي الحيوان في وجهه بالنار. (¬2) أي: بئر.

باب ما جاء في السبق

6284 - ما من بعير إلا في ذروته شيطان فإذا ركبتموها فاذكروا نعمة اللَّه تعالى عليكم كما أمركم اللَّه ثم امتهنوها لأنفسكم فإنما يحمل اللَّه تعالى. (حسن) (حم ك) عن أبي الأوس الخزاعي. (الصحيحة 227) 6285 - لا أيم اللَّه لا تصاحبنا راحلة عليها لعنة (¬1). (صحيح) (م) عن أبي بردة. باب ما جاء في السبق 6286 - لا سبق (¬2) إلا في خف أو حافر أو نصل (¬3) (صحيح) (حم 4) عن أبي هريرة. (الإرواء 1501) باب ما جاء في الجلب على الخيل في السباق 6287 - من جلب (¬4) على الخيل يوم الرهان فليس منا. (حسن) (طب) عن ابن عباس. (الصحيحة 2331) * * * ¬

_ (¬1) قاله في حق المرأة التي لعنت راحلتها وقد استجيب لها وفيه زجر عن لعن الحيوان وما شابه ذلك. (¬2) أي: لا تجوز المسابقة بعوض. (¬3) الإبل والفرس والسهم. (¬4) الجلب في السباق أن يتبع الرجل فرسه إنسانًا فيزجره ويصيح حثًا على السبق.

كتاب الطب والرقى

كتاب الطب والرقى باب فيمن لم يمرض 6288 - ما اختلج عرق ولا عين إلا بذنب، وما يدفع اللَّه عنه أكثر. (صحيح) (طس الضياء) عن البراء. (الصحيحة 2215) 6289 - لا يصيب عبدًا نكبة فما فوقها أو دونها إلا بذنب، وما يعفو اللَّه عنه أكثر. (حسن) (ت) عن أبي موسى. (المشكاة 1558) 6290 - المصائب والأمراض والأحزان في الدنيا جزاء. (صحيح) (ص حل) عن مسروق مرسلًا. (الضعيفة 2924) باب عيادة المريض 6291 - إذا جاء الرجل يعود مريضًا فليقل: اللهم اشف عبدك فلانا ينكأ (¬1) لك عدوًا أو يمش لك إلى الصلاة. (حسن) (حم د ابن السني طب ك) عن ابن عمرو. (الصحيحة 1504) ¬

_ (¬1) أي يكثر القتل والجرح في أعداء اللَّه.

6292 - إذا رأى أحدكم مبتلى فقال: الحمد للَّه الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني عليك وعلى كثير من عباده تفضيلًا كان شكر تلك النعمة. (حسن) (هب) عن أبي هريرة. (الروض 1050) 6293 - إذا عاد أحدكم مريضًا فليقل: اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدوًا أو يمشي لك إلى صلاة. (حسن) (ك) عن ابن عمرو (¬1). (الصحيحة 1365) 6294 - إذا عاد الرجل أخاه المسلم مشى في خرافة الجنة (¬2) حتى يجلس فإذا جلس غمرته الرحمة فإن كان غدوة صلَّى عليه سبعون ألف ملك حتى يمشي، وإن كان عشيًا صلَّى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح. (صحيح) (حم ع هق) عن علي. (الصحيحة 1367) 6295 - إن اللَّه تعالى يقول يوم القيامة: يا ابن آدم مرضت فلم تعدني، قال: يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أن عبدي فلانًا مرض فلم تعده، أما علمت أنك لوعدته لوجدتني عنده، يا ابن آدم استطعمتك فلم تطعمني فقال: يا رب وكيف أطعمك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أنه استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه، أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي؟ يا ابن آدم استسقيتك فلم تسقني قال: يا رب كيف أسقيك وأنت رب العالمين؟ قال: استسقاك عبدي فلان فلم تسقه، أما إنك لو سقيته لوجدت ذلك عندي. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (الترغيب 952) 6296 - إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في مخرفة الجنة (¬3) حتى يرجع. (صحيح) (حم م ت) عن ثوبان. (المشكاة 1527) ¬

_ (¬1) في صحيح الجامع: "ابن عمر". (¬2) الحائط من النخل. (¬3) أي: بساتينها الزهية وروضاتها البهية.

6297 - عائد المريض في مخرفة الجنة فإذا جلس عنده غمرته الرحمة. (صحيح) (البزار) عن عبد الرحمن بن عوف. (الصحيحة 1929) 6298 - عائد المريض يمشي في مخرفة الجنة حتى يرجع. (صحيح) (م) عن ثوبان. (الصحيحة 1929) 6299 - فكوا العاني (¬1)، وأجيبوا الداعي (¬2)، وأطعموا الجائع، وعودوا المريض. (صحيح) (حم خ) عن أبي موسى. (مشكلة الفقر 112) 6300 - كان إذا أتى مريضًا أو أتي به قال: أذهب الباس رب الناس، اشف وأنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقمًا. (صحيح) (ق هـ) عن عائشة. (الصحيحة 2775) 6301 - كان إذا دخل على مريض يعوده قال: لا بأس طهور إن شاء اللَّه. (صحيح) (خ) عن ابن عباس. (المشكاة 1529) 6302 - ما من امرئ مسلم يعود مسلمًا إلا ابتعث اللَّه سبعين ألف ملك يصلون عليه في أي ساعات النهار كان حتى يمسي وأي ساعات الليل كان حتى يصبح. (صحيح) (حب) عن علي. (الصحيحة 1367) 6303 - ما من رجل يعود مريضًا ممسيًا إلا خرج معه سبعون ألف ملك يستغفرون له حتى يصبح، ومن أتاه مصبحًا خرج معه سبعون ألف ملك يستغفرون له حتى يمسي. (صحيح) (د ك) عن علي. (الصحيحة 1367) 6304 - من أتى أخاه المسلم عائدًا مشى في خرافة الجنة حتى يجلس، فإذا جلس غمرته الرحمة، فإن كان غدوة صلَّى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي، وإن كان مساء صلَّى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح. (صحيح) (هـ ك) عن علي. (الصحيحة 1367) ¬

_ (¬1) أي: خلصوا الأسير من أيدي العدو. (¬2) أي: إلى نحو وليمة.

باب المرض كفارة

6305 - من رأى مبتلى فقال: الحمد للَّه الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلًا لم يصبه ذلك البلاء. (حسن) (ت) عن أبي هريرة. (الصحيحة 604) 6306 - من عاد مريضًا أو زار أخًا له في اللَّه ناداه مناد: أن طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلًا. (حسن) (ت هـ) عن أبي هريرة. (المشكاة 5015) 6307 - من عاد مريضًا لم يحضر أجله فقال عنده سبع مرات: أسأل اللَّه العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عافاه اللَّه من ذلك المرض. (صحيح) (د ك) عن ابن عباس. (المشكاة 1553) 6308 - من عاد مريضًا لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع. (صحيح) (م) عن ثوبان. (الصحيحة 1929) 6309 - ما من مسلم يعود مسلمًا غدوة إلا صلَّى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي، وإن عاده عشية صلَّى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح، وكان له خريف في الجنة. (صحيح) (ت) عن علي. (الصحيحة 1367) باب المرض كفارة 6310 - أبشر فإن اللَّه تعالى يقول: هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن في الدنيا؛ لتكون حظه من النار يوم القيامة. (صحيح) (حم هـ ك) عن أبى هريرة. (الصحيحة 557) 6311 - أبشري يا أم العلاء! فإن مرض المسلم يذهب خطاياه كما تذهب النار خبث الحديد. (صحيح) (طب) عن أم العلاء. (الصحيحة 714)

6312 - إذا ابتلى اللَّه العبد المسلم ببلاء في جسده قال اللَّه -عز وجل-: اكتب له صالح عمله، فإن شفاه غسله وطهره، وإن قبضه غفر له ورحمه. (حسن) (حم) عن أنس. (الإرواء: 553) 6313 - إذا اشتكى العبد المسلم قال اللَّه تعالى للذين يكتبون: اكتبوا له أفضل ما كان يعمل إذا كان طلقًا حتى أطلقه. (صحيح) (حل) عن ابن عمرو. (الصحيحة 1231) 6314 - إذا اشتكى المؤمن أخلصه من الذنوب كما يخلص الكير خبث الحديد. (صحيح) (خد حب طس) عن عائشة. (الصحيحة 1257) 6315 - إذا مرض العبد أو سافر كتب اللَّه تعالى له من الأجر مثل ما كان يعمل صحيحًا مقيمًا. (صحيح) (حم خ) عن أبي موسى. (الإرواء 553) 6316 - إذا مرض العبد قال اللَّه للكرام الكاتبين: اكتبوا لعبدي مثل الذي كان يعمل حتى أقبضه أو أعافيه. (صحيح) (ش) عن عطاء بن يسار مرسلًا. (الإرواء 553) 6317 - إن الرجل ليكون له المنزلة عند اللَّه فما يبلغها بعمل فلا يزال اللَّه يبتليه بما يكره حتى يبلغه إياها. (حسن) (حب ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2599) 6318 - إن الصالحين يشدد عليهم، وإنه لا يصيب مؤمنًا نكبة من شوكة فما فوق ذلك إلا حطت عنه بها خطيئة، ورفع له بها درجة. (صحيح) (حم حب ك هب) عن عائشة. (الصحيحة 1610) 6319 - إن العبد إذا مرض أوحى اللَّه إلى ملائكته: أنا قيدت عبدي بقيد من قيودي فإن أقبضه أغفر له، وإن أعافه فحينئذ يقعد لا ذنب له. (حسن) (ك) عن أبي أمامة. (الصحيحة 1613)

6320 - إن المؤمنين يشدد عليهم لأنه لا تصيب المؤمن نكبة من شوكة فما فوقها ولا وجع إلا رفع اللَّه له بها درجة وحط عنه خطيئة. (صحيح) (ابن سعد ك هب) عن عائشة. (الصحيحة 1167) 6321 - عظم الأجر عند عظم المصيبة، وإذا أحب اللَّه قومًا ابتلاهم. (صحيح) (المحاملي في أماليه) عن أبي أيوب. (الصحيحة 146) 6322 - قاربوا وسددوا، ففي كل ما يصاب به المسلم كفارة، حتى النكبة ينكبها أو الشوكة يشاكها. (صحيح) (حم م ت) عن أبي هريرة. (الطحاوية 307) 6323 - ليس من عمل يوم إلا وهو يختم عليه فإذا مرض المؤمن قالت الملائكة: يا ربنا! عبدك فلان قد حبسته فيقول الرب: اختموا له على مثل عمله حتى يبرأ أو يموت. (صحيح) (حم طب ك) عن عقبة بن عامر. (الصحيحة 2193) 6324 - ليودن أهل العافية يوم القيامة أن جلودهم قرضت بالمقاريض مما يرون من ثواب أهل البلاء. (حسن) (ت الضياء) عن جابر. (الصحيحة 2206) 6325 - ما من شيء يصيب المؤمن حتى الشوكة تصيبه إلا كتب اللَّه له بها حسنة، وحط عنه بها خطيئة. (صحيح) (م) عن عائشة. (الصحيحة 2503) 6326 - ما من شيء يصيب المؤمن في جسده يؤذيه إلا كفر اللَّه عنه به من سيئاته. (صحيح) (حم ك) عن معاوية. (الصحيحة 2274) 6327 - ما من شيء يصيب المؤمن من نصب ولا حزن ولا وصب (¬1) حتى الهم يهمه إلا يكفر اللَّه به عنه من سيئاته. (صحيح) (ت) عن أبي سعيد. (الترغيب 3415) ¬

_ (¬1) مرض.

6328 - ما من عبد يصرع صَرْعَة من مرض إلا بعثه اللَّه منها طاهرًا. (صحيح) (طب الضياء) عن أبي أمامة. (الصحيحة 2277) 6329 - ما من مسلم يُشَاك شوكة فما فوقها إلا كتبت له بها درجة، ومحيت عنه بها خطيئة. (صحيح) (م) عن عائشة. (الروض 819) 6330 - ما من مسلم يصاب في جسده إلا أمر اللَّه تعالى الحفظة: اكتبوا لعبدي في كل يوم وليلة من الخير ما كان يعمل ما دام محبوسًا في وثاقي. (صحيح) (ك) عن ابن عمرو. (الصحيحة 1232) 6331 - ما من مسلم يصيبه أذى شوكة فما فوقها إلا حط اللَّه له به سيئاته كما تحط الشجرة ورقها. (صحيح) (ق) عن ابن مسعود. (الصحيحة 2047) 6332 - ما من مصيبة تصيب المسلم إلا كفر اللَّه بها عنه حتى الشوكة يشاكها. (صحيح) (حم ق) عن عائشة. (الترغيب 3413) 6333 - ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى اللَّه وما عليه خطيئة. (صحيح) (ت) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2280) 6334 - ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر اللَّه بها من خطاياه. (صحيح) (حم ق) عن أبي سعيد وأبي هريرة معًا. (الصحيحة 2503) 6335 - من يرد اللَّه به خيرًا يصب منه (¬1). (صحيح) (حم خ) عن أبي هريرة. (المشكاة 1536) ¬

_ (¬1) قال الزمخشري: أي ينل منه بالمصائب ويبتليه بها ليثيبه عليها.

باب الطاعون شهادة

6336 - وصب المؤمن كفارة لخطاياه. (صحيح) (ك هب) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2410) 6337 - لا يصيب المؤمن شوكة فما فوقها إلا رفعه اللَّه بها درجة، وحط عنه بها خطيئة. (صحيح) (ت حب) عن عائشة. (صحيح الترمذي 965) 6338 - يا أم العلاء! أبشري فإن مرض المسلم يذهب اللَّه به خطاياه كما تذهب النار خبث الذهب والفضة. (صحيح) (د) عن أم العلاء. (الصحيحة 714) 6339 - يود أهل العافية يوم القيامة حين يعطى أهل البلاء الثواب لو أن جلودهم كانت قرضت في الدنيا بالمقاريض. (حسن) (ت) عن جابر. (الصحيحة 2206) باب الطاعون شهادة 6340 - أتاني جبريل بالحمى والطاعون، فأمسكت الحمى في المدينة، وأرسلت الطاعون إلى الشام، فالطاعون شهادة لأمتي ورحمة لهم، ورجس على الكافرين. (صحيح) (حم ابن سعد) عن أبي عسيب. (الصحيحة: 760) 6341 - إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تدخلوا عليه، وإذا وقع وأنتم بأرض فلا تخرجوا فرارا منه. (صحيح) (حم ق ن) عن أسامة بن زيد (حم ق) عن عبد الرحمن بن عوف (د) عن ابن عباس. (الصحيحة 2931) 6342 - إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تدخلوا عليه، وإذا وقع وأنتم بأرض فلا تخرجوا منها فرارًا منه. (صحيح) (حم ق ن) عن أسامة بن زيد. (الصحيحة 2931)

6343 - الفار من الطاعون كالفار من الزحف، والصابر فيه كالصابر في الزحف. (صحيح) (حم عبد بن حميد) عن جابر. (الصحيحة 1292) 6344 - الفار من الطاعون كالفار من الزحف، ومن صبر فيه كان له أجر شهيد. (صحيح) (حم) عن جابر. (الصحيحة 1292) 6345 - الفرار من الطاعون كالفرار من الزحف. (صحيح) (ابن سعد) عن عائشة. (الصحيحة 1292) 6346 - إن هذا الطاعون رجز وبقية عذاب عذب به قوم، فإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها فرارًا منه، وإذا وقع بأرض ولستم بها فلا تدخلوها. (صحيح) (حم م) عن أسامة بن زيد وسعد وخزيمة بن ثابت. (الصحيحة 2931) 6347 - إن هذا الوباء رجز أهلك اللَّه به الأمم قبلكم، وقد بقي منه في الأرض شيء يجيء أحيانًا ويذهب أحيانًا، فإذا وقع بأرض فلا تخرجوا منها فرارًا، وإذا سمعتم به في أرض فلا تأتوها. (صحيح) (حم ق ن) عن أسامة بن زيد. (الصحيحة 2931) 6348 - يختصم الشهداء والمتوفون على فرشهم إلى ربنا في الذين يتوفون من الطاعون، فيقول الشهداء: إخواننا قتلوا كما قتلنا. ويقول المتوفون على فرشهم: إخواننا ماتوا على فرشهم كما متنا. فيقضي اللَّه بينهم فيقول ربنا: انظروا إلى جراحهم فإن أشبهت جراحهم جراح المقتولين فإنهم منهم ومعهم، فينظرون إلى جراح المطعونين فإذا جراحهم قد أشبهت جراح الشهداء فيلحقون بهم. (حسن) (حم ن) عن العرباض بن سارية. (الجنائز 37)

باب العدوى

باب العدوى 6349 - اتقوا المجذوم كما يتقى الأسد. (صحيح) (تخ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 780) 6350 - أربع في أمتي من أمر الجاهلية لم يدعهن الناس: الطعن في الأنساب، والنياحة على الميت، والأنواء مطرنا بنوء كذا وكذا، والإعداء؛ جرب بعير فأجرب مئة بعير، فمن أجرب البعير الأول؟! (حسن) (حم ت) عن أبي هريرة. (الصحيحة 734) 6351 - فمن أعدى الأول (¬1)؟! (صحيح) (ق د) عن أبي هريرة. (الصحيحة 782) 6352 - لا تحدوا النظر إلى المجذومين. (صحيح) (الطيالسي هق) عن ابن عباس. (الصحيحة 1064) 6353 - لا تديموا النظر إلى المجذومين. (صحيح) (حم هـ) عن ابن عباس. (الصحيحة 1064) 6354 - لا عدوى ولا صفر (¬2) ولا هامة (¬3). (صحيح) (حم ق) عن أبي هريرة (حم م) عن السائب بن يزيد. (الصحيحة 783) 6355 - لا عدوى، ولا طيرة، وإنما الشؤم في ثلاث: في الفرس، والمرأة، والدار. (صحيح) (حم ق) عن ابن عمر. (الصحيحة 788) ¬

_ (¬1) قاله لمن استشهد على العدوى بإعداء البعير الأجرب للإبل. (¬2) كان العرب يتشاءمون من شهر صفر. (¬3) دابة تخرج من رأس القتيل أو تتولد من دمه فلا تزال تصيح حتى يؤخذ بثأره، كذا تزعم العرب فأكذبهم الشارع.

6356 - لا عدوى، ولا طيرة، ولا هامة. . . فمن أجرب الأول. (صحيح) (حم هـ) عن ابن عمر. (الضعيفة 4808) 6357 - لا عدوى، ولا طيرة، ولا هامة، ولا صفر، وفر من المجذوم كما تفر من الأسد. (صحيح) (حم خ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 784) 6358 - لا عدوى، ولا طيرة، ولا هامة، ولا صفر، ولا غول. (صحيح) (حم م) عن جابر. (الصحيحة 784) 6359 - لا عدوى، ولا طيرة، ويعجبني الفأل الصالح، والفأل الصالح: الكلمة الحسنة. (صحيح) (حم ق د ت هـ) عن أنس. (الصحيحة 776) 6360 - لا عدوى، ولا هامة، ولا طيرة، وأحب الفأل الحسن. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (الصحيحة 787) 6361 - لا عدوى، ولا هامة، ولا نوء، ولا صفر. (صحيح) (د) عن أبي هريرة. (السنة 275) 6362 - لا هامة، ولا عدوى، ولا طيرة، وإن تكن الطيرة في شيء ففي: الفرس، والمرأة، والدار. (صحيح) (حم) عن سعد بن مالك. (الصحيحة 789) 6363 - لا يعدي شيء شيئًا فمن أجرب الأول؟ لا عدوى، ولا صفر، خلق اللَّه كل نفس فكتب حياتها ورزقها ومصائبها. (صحيح) (حم ت) عن ابن مسعود. (الصحيحة 1152) 6364 - لا يوردن ممرض على مصح (¬1). (صحيح) (حم ق د ن) عن أبي هريرة. (الصحيحة 967) ¬

_ (¬1) أي لا يرد صاحب الإبل المريضة على صاحب الإبل الصحيحة.

باب الحث على التداوي

باب الحث على التداوي 6365 - إن الذي أنزل الداء أنزل الشفاء. (صحيح) (ك) عن أبي هريرة. المشكاة 4538. 6366 - إن اللَّه تعالى حيث خلق الداء خلق الدواء فتداووا. (حسن) (حم) عن أنس. (غاية المرام 290) 6367 - إن اللَّه تعالى خلق الداء والدواء، فتداووا ولا تتداووا بحرام. (صحيح) (طب) عن أم الدرداء. الصحيحة 1633. 6368 - تداووا عباد اللَّه، فإن اللَّه تعالى لم يضع داء إلا وضع له دواء غير داء واحد: الهرم. (صحيح) (حم 4 حب ك) عن أسامة بن شريك. (غاية المرام 292) 6369 - الدواء من القدر، وقد ينفع بإذن اللَّه تعالى. (حسن) (طب أبو نعيم) عن ابن عباس. (مشكلة الفقر 12) 6370 - الدواء من القدر، وهو ينفع من يشاء بما شاء. (حسن) (ابن السني) عن ابن عباس. (مشكلة الفقر 12) 6371 - لكل داء دواء، فإذا أصيب دواء الداء برئ بإذن اللَّه تعالى. (صحيح) (حم م) عن جابر. (غاية المرام 292) 6372 - ما أنزل اللَّه داء إلا أنزل له الدواء. (صحيح) (هـ) عن ابن مسعود. (الصحيحة 518) 6373 - ما أنزل اللَّه داء إلا أنزل له شفاء. (صحيح) (هـ) عن أبي هريرة (¬1). (الصحيحة 518) ¬

_ (¬1) رواه البخاري.

باب الطب النبوي

6374 - يا عباد اللَّه تداووا فإن اللَّه لم يضع داء إلا وضع له دواء غير داء واحد: الهرم. (صحيح) (حم 4 حب ك) عن أسامة بن شريك. (المشكاة 2532) 6375 - عباد اللَّه! وضع اللَّه الحرج إلا امرءًا اقترض امرءًا ظلمًا فذاك يحرج ويهلك، عباد اللَّه! تداووا فإن اللَّه تعالى لم يضع داء إلا وضع له دواء إلا داء واحدًا: الهرم. (صحيح) (الطيالسي) عن أسامة بن شريك. (غاية المرام 292) 6376 - من تداوى بحرام لم يجعل اللَّه فيه شفاء. (حسن) (أبو نعيم في الطب) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2881) 6377 - من تطبب ولم يعلم منه طب (¬1) فهو ضامن. (حسن) (د ن هـ ك) عن ابن عمرو. (الصحيحة 635) باب الطب النبوي 6378 - إذا اشتكى عينيه وهو محرم ضمدهما بالصبر (¬2). (صحيح) (م) عن عثمان. (المشكاة 2686) 6379 - إذا حُمَّ أحدكم فليسن (¬3) عليه الماء البارد ثلاث ليال من السحر. (صحيح) (ن ع ك الضياء) عن أنس. (الصحيحة 1310) 6380 - اكتحلوا بالإثمد (¬4) فإنه يجلوا البصر وينبت الشعر. (صحيح) (ت) عن ابن عباس. (المشكاة 4472) ¬

_ (¬1) أي: من تعاطى الطب ولم يسبق له تجربة. (¬2) دواء مر. (¬3) أي: فليرش عليه. (¬4) الكحل الأسود.

6381 - ألبان البقر شفاء، وسمنها دواء، ولحومها داء. (صحيح) (طب) عن مليكة بنت عمرو. (الصحيحة 1533) 6382 - البسوا من ثيابكم البياض فإنها من خير ثيابكم، وكفنوا فيها موتاكم، وإن من خير أكحالكم الإثمد يجلوا البصر، وينبت الشعر. (صحيح) (حم د ت حب) عن ابن عباس. (الجنائز 62) 6383 - إن كان في شيء من أدويتكم خير ففي شرطة محجم (¬1)، أو شربة من عسل، أو لذعة بنار توافق داء، وما أحب أن أكتوي. (صحيح) (حم ق ن) عن جابر. (الصحيحة 245) 6384 - أنعت لك الكرسف (¬2) فإنه يذهب الدم. (حسن) (د هـ) عن حفة بنت جحش. (صحيح أبي داود 292) 6385 - إن اللَّه تعالى لم يضع داء إلا وضع له شفاء فعليكم بألبان البقر فإنها ترم من كل الشجر. (صحيح) (حم) عن طارق بن شهاب. (الصحيحة 1650) 6386 - إن اللَّه تعالى لم ينزل داء إلا أنزل له دواء، علمه من علمه وجهله من جهله، إلا السام وهو الموت. (صحيح) (ك) عن أبي سعيد. (الصحيحة 452) 6387 - إن اللَّه تعالى لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء إلا الهرم، فعليكم بألبان البقر فإنها ترم من كل شجر. (صحيح) (ك) عن ابن مسعود. (الصحيحة 517) 6388 - إن أم ملدم (¬3) تخرج خبث ابن آدم كما يخرج الكير خبث الحديد. (صحيح) (طب) عن عبد ربه بن سعيد بن قيس عن عمته. (الصحيحة 1215) ¬

_ (¬1) الحجامة. (¬2) القطن. (¬3) أي الحمى.

6389 - في عجوة العالية أول البكرة على ريق النفس شفاء من كل سحر أو سم. (صحيح) (حم) عن عائشة. (الصحيحة 2000) 6390 - إن في عجوة العالية شفاء، وإنها ترياق من أول البكرة (¬1). (صحيح) (م) عن عائشة. (الصحيحة 2000) 6391 - إنه ليس بدواء ولكنه داء -يعني: الخمر-. (صحيح) (حم م هـ) عن طارق بن سويد. (صحيح الترمذي 2046) 6392 - إنها ليست بدواء ولكنها داء -يعني: الخمر-. (صحيح) (ن) عن وائل بن حجر. (صحيح الترمذي 2046) 6393 - أهريقوا علي من سبع قرب لم تحلل أوكيتهن لعلي أعهد إلى الناس (¬2). (صحيح) (خ) عن عائشة. (الصحيحة 3304) 6394 - الإثمد يجلو البصر، وينبت الشعر. (صحيح) (تخ) عن معبد بن هوذة. (الضعيفة 3369) 6395 - تداووا بألبان البقر، فإني أرجو أن يجعل اللَّه فيها شفاء؛ فإنها تأكل من كل الشجر. (حسن) (طب) عن ابن مسعود. (الصحيحة 517) 6396 - التلبينة (¬3) مجمة لفؤاد المريض تذهب ببعض الحزن. (حسن) (حم ق) عن عائشة. (الجنائز 167) 6397 - ثلاث (¬4) إن كان في شيء شفاء: فشرطة محجم، أو شربة عسل، أو كية تصيب ألمًا، وأنا أكره الكي ولا أحبه. (صحيح) (حم) عن عقبة بن عامر. (الصحيحة 245) ¬

_ (¬1) الصباح. (¬2) قاله في مرض موته -صلى اللَّه عليه وسلم-. (¬3) حساء يتخذ من دقيق أو نخالة. (¬4) لفظة (ثلاث) مدرجة من كلام الصحابي كما بينه شيخنا.

6398 - ثلاث (¬1) فيهن شفاء من كل داء إلا السام: السنا والسنوت (¬2). (حسن) (ن) عن أنس. (الصحيحة 1798) 6399 - الحبة السوداء فيها شفاء من كل داء إلا الموت. (صحيح) (أبو نعيم في الطب) عن بريدة. (الصحيحة 1798) 6400 - الحمى كير من جهنم فنحوها عنكم بالماء البارد. (صحيح) (هـ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1822) 6401 - الحمى حظ المؤمن من النار يوم القيامة. (صحيح) (ابن أبي الدنيا) عن عثمان. (الصحيحة 1821) 6402 - الحمى حظ كل مؤمن من النار. (صحيح) (البزار) عن عائشة. (الصحيحة 1821) 6403 - الحمى كير من جهنم فما أصاب المؤمن منها كان حظه من النار. (حسن) (حم) عن أبي أمامة. (الصحيحة 1822) 6404 - الحمى كير من جهنم، وهي نصيب المؤمن من النار. (صحيح) (طب) عن أبي ريحانة. (الصحيحة 1822) 6405 - الحمى من فيح جهنم فأبردوها بالماء. (صحيح) (حم خ) عن ابن عباس (حم ق ن هـ) عن ابن عمر (ق ن هـ) عن عائشة (حم ق ت ن هـ) عن رافع بن خديج (ق ت هـ) عن أسماء بنت أبي بكر. (صحيح الترمذي 2074) ¬

_ (¬1) قال المناوي: وساق المصنف هذا الحديث فقال أولًا: ثلاث ثم ذكر ثنتين. وقد كنت توهمته أن فيه خللًا من النساخ حتى وقفت على نسخة المصنف التي بخطه فوجدتها بهذا اللفظ لا زيادة ولا نقص. قلت: وذكر شيخنا أن الراوي نسي الثالثة. (¬2) السنا نبات والسنوت العسل وقيل غير ذلك.

6406 - خير تمراتكم البرني يذهب الداء، ولا داء فيه. (حسن) (الروياني عد هب الضياء) عن بريدة (عق طس ابن السني أبو نعيم في الطب ك) عن أنس (طس ك أبو نعيم) عن أبي سعيد. (الصحيحة 1844) 6407 - داووا مرضاكم بالصدقة. (حسن) (أبو الشيخ في الثواب) عن أبي أمامة. (الضعيفة 3492) 6408 - شفاء عرق النسا ألية شاة أعرابية، تذاب ثم تجزأ ثلاثة أجزاء، ثم تشرب على الريق كل يوم جزء. (صحيح) (حم هـ ك) عن أنس. (الصحيحة 1899) 6409 - الشفاء في ثلاثة: شربة عسل، وشرطة محجم، وكية نار، وأنهى أمتي عن الكي. (صحيح) (خ هـ) عن ابن عباس. (الصحيحة 1154) 6410 - الشونيز (¬1) دواء من كل داء إلا السام وهو الموت. (صحيح) (ابن السني في الطب عبد الغني في الإيضاح) عن بريدة. (الصحيحة 1905) 6411 - علام تدغرن أولادكن بهذا العلاق (¬2)؟! عليكن بهذا العود الهندي فإن فيه سبعة أشفية من سبعة أدواء، منها ذات الجنب، ويسعط به من العذرة، ويلد به من ذات الجنب. (صحيح) (حم ق د هـ) عن أم قيس بنت محصن. (المشكاة 4524) 6412 - عليكم بالإثمد عند النوم فإنه يجلو البصر وينبت الشعر. (صحيح) (هـ) عن جابر (هـ ك) عن ابن عمر. (الصحيحة 723) 6413 - عليكم بالإثمد؛ فإنه منبتة للشعر مذهبة للقذى مصفاة للبصر. (حسن) (طب حل) عن علي. (الصحيحة 665) ¬

_ (¬1) الكمون الأسود. (¬2) أي: عالجت رفع لهاته بأصبعها.

6414 - عليكم بالإثمد؛ فإنه يجلو البصر وينبت الشعر. (صحيح) (حل) عن ابن عباس. (المشكاة 4472) 6415 - عليكم بألبان البقر فإنها ترم من كل الشجر، وهو شفاء من كل داء. (صحيح) (ك) عن ابن مسعود. (الصحيحة 1533) 6416 - عليكم بألبان البقر فإنها دواء، وأسمانها فإنها شفاء، وإياكم ولحومها فإن لحومها داء. (صحيح) (ابن السني أبو نعيم ك) عن ابن مسعود. (الصحيحة 1943) 6417 - عليكم بألبان البقر فإنها شفاء، وسمنها دواء، ولحمها داء. (صحيح) (ابن السني أبو نعيم) عن صهيب. (الصحيحة 1943) 6418 - عليكم بالسنا والسنوت فإن فيهما شفاء من كل داء إلا السام وهو الموت. (حسن) (هـ ك) عن عبد اللَّه بن أم حرام. (الصحيحة 1798) 6419 - عليكم بهذا العود الهندي فإن فيه سبعة أشفية، يستعط به من العذرة، ويلد به من ذات الجنب. (صحيح) (خ) عن أم قيس. (صحيح أبي داود 3877) 6420 - عليكم بهذه الحبة السوداء فإن فيها شفاء من كل داء إلا السام وهو الموت. (صحيح) (هـ) عن ابن عمر (ت حب) عن أبي هريرة (حم) عن عائشة. (الصحيحة 861) 6421 - العجوة من الجنة، وفيها شفاء من السم، والكمأة من المن، وماؤها شفاء للعين. (صحيح) (حم ت هـ) عن أبي هريرة (حم ن هـ) عن أبي سعيد وجابر. (المشكاة 4235) 6422 - العجوة من الجنة، وفيها شفاء من السم، والكمأة من المن، وماؤها شفاء للعين. . . . (صحيح) (ابن النجار) عن ابن عباس. (الضعيفة 3935)

6423 - في إحدى جناحي الذباب سم والآخر شفاء، فإذا وقع في الطعام فامقلوه فيه؛ فإنه يقدم السم ويؤخر الشفاء. (صحيح) (هـ) عن أبي سعيد. (الصحيحة 39) 6424 - في الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام. (صحيح) (حم ق هـ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 857) 6425 - في الحجم شفاء. (صحيح) (سمويه حل الضياء) عن عبد اللَّه بن سرجس. (الصحيحة 864) 6426 - في الذباب أحد جناحيه داء، وفي الآخر شفاء، فإذا وقع في الإناء فأرسبوه؛ فيذهب شفاؤه بدائه. (صحيح) (ابن النجار) عن علي. (الصحيحة 38) 6427 - الكمأة من المن الذي أنزل اللَّه تعالى على بني إسرائيل، وماؤها شفاء للعين. (صحيح) (م هـ) عن سعيد بن زيد. (الضعيفة 5918) 6428 - الكمأة من المن، وماؤها شفاء للعين. (صحيح) (حم ق ت) عن سعيد بن زيد (حم ق هـ) عن أبي سعيد وجابر (أبو نعيم في الطب) عن ابن عباس وعائشة. (المشكاة 4184) 6429 - كان إذا أخذ أهله الوعك أمر بالحساء (¬1) فصنع ثم أمرهم فحسوا، وكان يقول: إنه ليرتو (¬2) فؤاد الحزين، ويسرو عن فؤاد السقيم كما تسرو إحداكن الوسخ بالماء عن وجهها. (صحيح) (ت هـ ك) عن عائشة. (المشكاة 4234) 6430 - كان لا يصيبه قرحة ولا شوكة إلا وضع عليها الحناء. (حسن) (هـ) عن سلمة. (الصحيحة 2059) ¬

_ (¬1) طبيخ يتخذ من دقيق وماء ودهن. (¬2) أي: يشد ويقوي.

6431 - لو خرجتم إلى ذود (¬1) لنا فشربتم من ألبانها وأبوالها. (صحيح) (هـ) عن أنس. (الصحيحة 2170) 6432 - لا تكرهوا مرضاكم على الطعام والشراب، فإن اللَّه يطعمهم ويسقيهم. (حسن) (ت هـ ك) عن عقبة بن عامر. (الصحيحة 727) 6433 - أمثل ما تداويتم به الحجامة، والقسط البحري. (صحيح) (مالك حم ق ت ن) عن أنس. (المشكاة 4522) 6434 - إن كان في شيء مما تداوون به خير فالحجامة. (صحيح) (حم د هـ ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 759) 6435 - إن أفضل ما تداويتم به: الحجامة والقسط البحري (¬2) فلا تعذبوا صبيانكم بالغمز. (صحيح) (م) عن أنس. (الصحيحة 1054) 6436 - أخبرني جبريل أن الحجم (¬3) أنفع ما تداوى به الناس. (صحيح) (ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1176) 6437 - الحجامة على الريق أمثل، وفيها شفاء وبركة، وتزيد في الحفظ وفي العقل، فاحتجموا على بركة اللَّه يوم الخميس، واجتنبوا الحجامة يوم الجمعة ويوم السبت ويوم الأحد، واحتجموا يوم الاثنين والثلاثاء؛ فإنه اليوم الذي عافى اللَّه فيه أيوب من البلاء، واجتنبوا الحجامة يوم الأربعاء؛ فإنه اليوم الذي ابتلي فيه أيوب، وما يبدو جذام ولا برص إلا في يوم الأربعاء، أو في ليلة الأربعاء. (حسن) (هـ ك ابن السني أبو نعيم) عن ابن عمر. (الصحيحة 765) ¬

_ (¬1) أي: الإبل. (¬2) عود طيب الرائحة. (¬3) الحجامة: وهي إخراج الدم.

6438 - خير ما تداويتم به الحجامة. (صحيح) (حم طب ك) عن سمرة. (الصحيحة 1053) 6439 - خير ما تداويتم به الحجامة والقسط البحري، ولا تعذبوا صبيانكم بالغمز من العذرة. (صحيح) (حم ن) عن أنس. (الصحيحة 1054) 6440 - خير يوم تحتجمون فيه سبع عشرة وتسع عشرة وإحدى وعشرين، وما مررت بملإ من الملائكة ليلة أسري بي إلا قالوا: عليك بالحجامة يا محمد. (حسن) (حم ك) عن ابن عباس وعن ابن مسعود. (الصحيحة 1847) 6441 - إن خير ما تحتجمون فيه يوم سبع عشرة، وتسع عشرة، ويوم إحدى وعشرين. (صحيح) (ت) عن ابن عباس. (المشكاة 4547) 6442 - ليلة أسري بي ما مررت على ملأ من الملائكة إلا أمروني بالحجامة. (صحيح) (طب) عن ابن عباس. (المشكاة 4544) 6443 - إن في الحجم شفاء. (صحيح) (م) عن جابر. (الصحيحة 862) 6444 - كان إذا اشتكى أحد رأسه قال: اذهب فاحتجم، وإذا اشتكى رجله قال: اذهب فاخضبها بالحناء. (حسن) (طب) عن سلمى امرأة أبي رافع. (الصحيحة 2059) 6445 - ما مررت ليلة أسري بي بملأ من الملائكة إلا قالوا: يا محمد مر أمتك بالحجامة. (صحيح) (هـ) عن أنس (ت) عن ابن مسعود. (المشكاة 4544) 6446 - ما مررت ليلة أسري بي بملأ من الملائكة إلا كلهم يقول لي: عليك يا محمد بالحجامة. (صحيح) (ت هـ) عن ابن عباس. (الصحيحة 2264)

باب العين

6447 - من أراد الحجامة فليتحر سبعة عشر وتسعة عشر وإحدى وعشرين، لا يتبيغ (¬1) بأحدكم الدم فيقتله. (صحيح) (هـ) عن أنس. (الصحيحة 2447) 6448 - من احتجم لسبع عشرة من الشهر وتسع عشرة وإحدى وعشرين كان له شفاء من كل داء. (حسن) (د ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 622) 6449 - كان يحتجم في الأخدعين (¬2) والكاهل (¬3)، وكان يحتجم لسبع عشرة وتسع عشرة وإحدى وعشرين. (حسن) (ت ك) عن أنس (طب ك) عن ابن عباس. (الصحيحة 905) 6450 - كان يحتجم في رأسه ويسميها أم مغيث. (حسن) (خط) (¬4) عن ابن عمر. (الصحيحة 753) باب العين 6451 - إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو من أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة فإن العين حق. (صحيح) (ع طب ك) عن عامر بن ربيعة. (الكلم 243) 6452 - استعيذوا باللَّه من العين فإن العين حق. (صحيح) (هـ ك) عن عائشة. (الصحيحة 737) 6453 - أكثر من يموت من أمتي بعد قضاء اللَّه وقدره بالعين. (حسن) (الطيالسي تخ الحكيم البزار الضياء) عن جابر. (الصحيحة 747) ¬

_ (¬1) غلبة. (¬2) عرقان فى محل الحجامة من العنق. (¬3) مقدم أعلى الظهر مما يلي العنق. (¬4) أشار شيخنا إلى أن السيوطي قصر في العزو وأن الحديث رواه تمام في الفوائد والطبراني في الأوسط.

6454 - إن العين لتولع بالرجل بإذن اللَّه تعالى حتى يصعد حالقًا (¬1) ثم يتردى منه. (صحيح) (حم ع) عن أبي ذر. (الصحيحة 887) 6455 - علام يقتل أحدكم أخاه، إذا رأى أحدكم من أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة. (صحيح) (ن هـ) عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف. (المشكاة 4562) 6456 - العين تدخل الرجل القبر، وتدخل الجمل القدر. (حسن) (عد حل) عن جابر (عد) عن أبي ذر. (الصحيحة 1249) 6457 - العين حق. (صحيح) (حم ق د ن) عن أبي هريرة (هـ) عن عامر بن ربيعة. (الصحيحة 1248) 6458 - العين حق: تستنزل الحالق (¬2). (حسن) (حم طب ك) عن ابن عباس. (الصحيحة 1250) 6459 - العين حق، ولو كان شيء سابق القدر سبقته العين، وإذا استغسلتم فاغسلوا (¬3). (صحيح) (حم م) عن ابن عباس. (الصحيحة 1251) 6460 - كان يأمر أن نسترقي من العين. (صحيح) (م) عن عائشة. (المشكاة 4527) 6461 - لو كان شيء سابق القدر لسبقته العين. (صحيح) (حم ت هـ) عن أسماء بنت عميس. (الصحيحة 1252) ¬

_ (¬1) أي: جبلًا عاليًا. (¬2) أي: الجبل العالي. (¬3) خطاب لمن يتهم بأنه عائن أي إذ أمر العائن بما اعتيد عندهم من غسل أطرافه وما تحت إزاره ويصب غسالته على المعيون فليفعل.

باب السحر والكهانة

6462 - لو كان شيء سابق القدر لسبقته العين، وإذا استغسلتم فاغسلوا. (صحيح) (ت) عن ابن عباس. (الصحيحة 1251) باب السحر والكهانة 6463 - إذا قضى اللَّه تعالى الأمر في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانًا لقوله كأنه سلسلة على صفوان (¬1)، فإذا فزع عن قلوبهم قالوا: ماذا قال ربكم؟ قالوا للذي قال الحق وهو العلي الكبير، فيسمعها مسترقوا السمع، ومسترقوا السمع هكذا واحد فوق آخر، فربما أدرك الشهاب المستمع قبل أن يرمي بها إلى صاحبه فيحرقه، وربما لم يدركه حتى يرمي بها إلى الذي يليه إلى الذي هو أسفل منه حتى يلقوها إلى الأرض، فتلقى على فم الساحر فيكذب معها مئة كذبة، فيصدق، فيقولون: ألم تخبرنا يوم كذا وكذا يكون كذا وكذا، فوجدناه حقًا للكلمة التي سمعت من السماء. (صحيح) (خ ت هـ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1293) 6464 - إن الملائكة تنزل في العنان فتذكر الأمر قضي في السماء فتسترق الشياطين السمع فتسمعه فتوحيه إلى الكهان فيكذبون معها مائة كذبة من عند أنفسهم. (صحيح) (خ) عن عائشة. (المشكاة 4594) 6465 - إنها لا يرمى بها لموت أحد ولا لحياته، ولكن ربنا تبارك وتعالى إذا قضى أمرًا سبح حملة العرش: ماذا قال ربكم؟ فيخبرونهم ماذا قال، فيستخبر بعض أهل السموات بعضًا حتى يبلغ الخبر هذه السماء الدنيا، فيخطف الجن السمع، فيقذفون إلى أوليائهم، ويرمون، فما جاءوا به على وجهه فهو حق، ولكنهم يفرقون فيه فيزيدون. (صحيح) (حم ت) عن ابن عباس (م ت) عنه عن رجل من الأنصار. (الصحيحة 3587) ¬

_ (¬1) حجر أملس.

6466 - كان نبي من الأنبياء يخط فمن وافق خطه فذاك (¬1). (صحيح) (حم م د ن) عن معاوية بن الحكم. (صحيح أبي داود 862) 6467 - لن يلج الدرجات العلى من تكهن (¬2) أو استقسم (¬3) أو رجع من سفر تطيرًا. (حسن) (طب) عن أبي الدرداء. (الصحيحة 2161) 6468 - ليس منا من تَطَيَّر ولا من تُطير له، أو تَكهن أو تُكهن له، أو سَحَرَ أو سُحِرَ له. (صحيح) (طب) عن عمران بن حصين. (الصحيحة 2195) 6469 - من أتى عرافًا أو كاهنًا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد. (صحيح) (حم ك) عن أبي هريرة. (المشكاة 1551) 6470 - من أتى عرافًا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة. (صحيح) (حم م) عن بعض أمهات المؤمنين. (غاية المرام 282) 6471 - من أتى كاهنًا فصدقه بما يقول أو أتى امرأة حائضًا أو أتى امرأة في دبرها فقد برئ مما أنزل على محمد. (صحيح) (حم) عن أبي هريرة. (الإرواء 2066) 6472 - من اقتبس علمًا من النجوم (¬4) اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد. (صحيح) (حم د هـ) عن ابن عباس. (الصحيحة 793) 6473 - من علق تميمة فقد أشرك. (صحيح) (حم ك) عن عقبة بن عامر. (الصحيحة 492) ¬

_ (¬1) المراد به الزجر عنه والنهي عن تعاطيه؛ لأن خط ذلك النبي عليه السلام كان معجزة وعلمًا لنبوته وقد انقطعت نبوته. (¬2) أي: تعاطى الكهانة. (¬3) كان أحدهم إذا أراد أمرًا كسفر ضرب بالأزلام فإذا خرج أمر في مضى؛ مضى، وإلا ترك. (¬4) أي: من علم تأثيرها لا تسييرها.

6474 - ومن تعلق شيئًا (¬1) وكل إليه (¬2). (حسن) (ن) عن أبي هريرة. (المشكاة 4556) 6475 - هل تدرون ماذا قال ربكم الليلة؟ قال اللَّه: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال: مطرنا بفضل اللَّه ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكواكب، وأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي ومؤمن بالكواكب. (صحيح) (حم ق د ن هـ) عن زيد بن خالد. (الإرواء 681) 6476 - لا تأتوا الكهان. (صحيح) (طب) عن معاوية بن الحكم (¬3). (الإرواء 389) 6477 - أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركوهن: الفخر في الأحساب، والطعن في الأنساب، والاستسقاء بالنجوم، والنياحة. (صحيح) (م) عن أبي مالك الأشعري. (الصحيحة 733) 6478 - ألم تروا ما قال ربكم؟ قال: ما أنعمت على عبادي من نعمة إلا أصبح فريق منهم بها كافرين يقولون: الكواكب وبالكواكب. (صحيح) (حم م ن) عن أبي هريرة (ن) عن زيد بن خالد الجهني. (صحيح النسائي 1524) 6479 - ما أنزل اللَّه من السماء من بركة إلا أصبح فريق من الناس بها كافرين ينزل اللَّه الغيث فيقولون: بكوكب كذا وكذا. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (المشكاة 4597) 6480 - مفاتيح الغيب خمس لا يعلمها إلا اللَّه تعالى: لا يعلم أحد ما يكون في غد إلا اللَّه تعالى، ولا يعلم أحد ما يكون في الأرحام إلا اللَّه تعالى، ولا يعلم متى تقوم الساعة إلا اللَّه تعالى، ولا تدري نفس بأي أرض تموت إلا اللَّه تعالى، ولا يدري أحد متى يجيء المطر إلا اللَّه تعالى. (صحيح) (حم خ) عن ابن عمر. (الضعيفة 6486) ¬

_ (¬1) أي من علق على نفسه شيئًا من التعاويذ والتمائم وأشباهها معتقدًا أنها تجلب إليه نفعًا أو تدفع عنه ضرًا. (¬2) أي خلي إلى ذلك الشيء وترك بينه وبينه. (¬3) رواه مسلم.

باب الرقية والتميمة

6481 - يا عائشة! أشعرت أن اللَّه أفتاني فيما استفتيته فيه؟ جاءني رجلان فقعد أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلي، فقال الذي عند رأسي للذي عند رجلي: ما وجع الرجل؟ قال: مطبوب (¬1) قال: من طبه؟ قال: لبيد بن الأعصم، قال: في أي شيء؟ قال: في مشط (¬2) ومشاطة (¬3) وجف طلعتي ذكر (¬4) قال: فأين هو؟ قال: في بئر ذروان (¬5) يا عائشة! واللَّه لكأن ماءها نقاعة (¬6) الحناء، ولكأن نخلها رؤوس الشياطين. (صحيح) (حم ق هـ) عن عائشة. (المشكاة 5893) باب الرقية والتميمة 6482 - اللَّه الطبيب (¬7). (صحيح) (د) عن أبي رمثة. (الصحيحة 1537) 6483 - أنت رفيق، واللَّه الطبيب. (صحيح) (حم) عن أبي رمثة. (الصحيحة 1537) 6484 - أتاني جبريل، فقال: يا محمد! اشتكيت؟ قلت: نعم. قال: بسم اللَّه أرقيك من كل شيء يؤذيك، من شر كل نفس، وعين حاسد، بسم اللَّه أرقيك، واللَّه يشفيك. (صحيح) (حم م ت هـ) عن أبي سعيد (حم هـ حب ك) عن عبادة بن الصامت. (صحيح سنن الترمذي 972) ¬

_ (¬1) أي مسحور. (¬2) معروف وهو ما يمتشط به. (¬3) أي شعر الرأس أو اللحية الذي يسقط عند تسريحه. (¬4) وعاء طلع النخل وهو الغشاء الذي يكون عليه. (¬5) وهي بئر في المدينة ويقال لها أروان أيضًا. (¬6) أي مثل الماء الذي نقعت فيه الحناء. (¬7) أي: هو المداوي الحقيقي بالدواء الشافي من الداء.

6485 - ارقي ما لم يكن شرك باللَّه. (صحيح) (ك) عن الشفاء بنت عبد اللَّه. (الصحيحة 178) 6486 - استرقوا لها فإن بها النظرة (¬1). (صحيح) (ق) عن أم سلمة. (الصحيحة 1247) 6487 - اعرضوا علي رقاكم لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك. (صحيح) (م د) عن عوف بن مالك. (الصحيحة 1066) 6488 - إن الرقى (¬2) والتمائم (¬3) والتولة (¬4) شرك. (صحيح) (حم د هـ ك) عن ابن مسعود. (الصحيحة 331) 6489 - لا تبقين في رقبة بعير قلادة من وتر إلا قطعت (¬5). (صحيح) (ق د) عن أبي بشير. (الصحيحة 3041) 6490 - ألا تعلمين هذه رقية النملة كما علمتيها الكتابة؟ (صحيح) (د) عن الشفاء. (الصحيحة 178) 6491 - علمي حفصة رقية النملة. (صحيح) (أبو عبيد في الغريب) عن أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة. (الصحيحة 187) 6492 - عالجيها بكتاب اللَّه. (صحيح) (حب) عن عائشة. (الصحيحة 1931) 6493 - كل فلعمري لمن أكل برقية باطل لقد أكلت برقية حق. (صحيح) (حم د ك) عن علاقة بن صحار. (الصحيحة 2027) ¬

_ (¬1) أي: بها إصابة عين. (¬2) أي: التي لا يفهم معناها. (¬3) خرزات تعلقها العرب على رأس الولد لدفع العين. (¬4) ما يحبب المرأة إلى الرجل من السحر. (¬5) كانوا يعلقون على البعير قلادة من وتر لدفع العين فنهاهم النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- عن ذلك.

6494 - كان إذا اشتكى رقاه جبريل قال: بسم اللَّه يبريك، من داء يشفيك ومن شر حاسد إذا حسد وشر كل ذي عين. (صحيح) (م) عن عائشة. (الصحيحة 2060) 6495 - كان إذا اشتكى نفث على نفسه بالمعوذات ومسح عنه بيده. (صحيح) (ق د هـ) عن عائشة. (الصحيحة 3104) 6496 - كان إذا مرض أحد من أهل بيته نفث عليه بالمعوذات. (صحيح) (م) عن عائشة. (المشكاة 1532) 6497 - كان ينفث في الرقية. (صحيح) (هـ) عن عائشة. (صحيح ابن ماجة 3528) 6498 - ما لصبيكم هذا يبكي؟ هلا استرقيتم له من العين. (حسن) (حم) عن عائشة. (الصحيحة 1048) 6499 - من اكتوى أو استرقى فقد برئ من التوكل. (صحيح) (حم ت هـ ك) عن المغيرة. (الصحيحة 244) 6500 - وما يدريك أنها رقية؟ قد أصبتم، اقسموا واضربوا لي معكم سهمًا. (صحيح) (حم ق 4) عن أبي سعيد. (الإرواء 1554) 6501 - لا رقية إلا من عين أو حُمَة (¬1) أو دم (¬2). (صحيح) (م هـ) عن بريدة (حم د ت) عن عمران. (المشكاة 4557) 6502 - من استطاع منكم أن ينفع أخاه فلينفعه. (صحيح) (حم م هـ) عن جابر. (الصحيحة 472) ¬

_ (¬1) أي: سم. (¬2) أي: رعاف.

كتاب البر والصلة

كتاب البر والصلة باب بر الوالدين والتحذير من عقوقهما 6503 - اثنان يعجلهما اللَّه في الدنيا: البغي وعقوق الوالدين. (صحيح) (تخ طب) عن أبي بكرة. (الصحيحة 1120) 6504 - ارجع إلى أبويك فاستأذنهما فإن أذنا لك فجاهد وإلا فبرهما. (صحيح) (حم د ك) عن أبي سعيد. (الإرواء 1185) 6505 - الزم رجلها فثم الجنة. (حسن) (هـ) عن معاوية بن جاهمة. (الإرواء 1185) 6506 - الزمها فإن الجنة تحت أقدامها -يعني: الوالدة-. (حسن) (حم ن) عن جاهمة. (المشكاة 4939) 6507 - أنت ومالك لأبيك (¬1). (صحيح) (هـ) عن جابر (طب) عن سمرة وابن مسعود. (الإرواء 830) 6508 - أنت ومالك لوالدك، إن أولادكم من أطيب كسبكم فكلوا من كسب أولادكم. (صحيح) (حم د هـ) عن ابن عمرو. (الجنائز 170) ¬

_ (¬1) قال المناوي: فله أن يأخذ منه قدر الحاجة، فليس المراد إباحة ماله له حتى يستأصله بلا حاجة.

6509 - أما علمت أنك ومالك من كسب أبيك؟ (حسن) (طب) عن ابن عمر. (الصحيحة 1548) 6510 - إن أبر البر أن يصل الرجل أهل ود أبيه بعد أن يولي الأب. (صحيح) (حم خد م د ت) عن ابن عمر. (الصحيحة 3063) 6511 - إن الرجل لترفع درجته في الجنة فيقول: أنى لي هذا؟ فيقال: باستغفار ولدك لك. (صحيح) (حم هـ هق) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1598) 6512 - إن اللَّه تعالى حرم عليكم: عقوق الأمهات، ووأد البنات، ومنعًا (¬1) وهات (¬2)، وكره لكم: قيل وقال، وكثرة السؤال (¬3)، وإضاعة المال. (صحيح) (ق) عن المغيرة بن شعبة. (غاية المرام 70) 6513 - إن اللَّه يوصيكم بأمهاتكم ثلاثًا، إن اللَّه تعالى يوصيكم بآبائكم مرتين، إن اللَّه تعالى يوصيكم بالأقرب فالأقرب. (صحيح) (خد هـ طب ك) عن المقدام. (الصحيحة 1666) 6514 - إن عم الرجل صنو أبيه (¬4). (صحيح) (طب) عن ابن مسعود. (الإرواء 857) 6515 - بابان معجلان عقوبتهما في الدنيا: البغي والعقوق. (صحيح) (ك) عن أنس. (الصحيحة 1120) 6516 - رضا الرب في رضا الوالد، وسخط الرب في سخط الوالد. (صحيح) (ت ك) عن ابن عمرو (البزار) عن ابن عمر. (الصحيحة 515) 6517 - رضا الرب في رضا الوالدين، وسخطه في سخطهما. (صحيح) (طب) عن ابن عمرو. (الصحيحة 515) ¬

_ (¬1) أي: كره منع ما عنده. (¬2) أي: حرم أخذ ما لا يحل من أموال الناس. (¬3) عن أحوال الناس أو عن ما لا يعني. (¬4) أي: أصله.

6518 - رغم أنفه (¬1)، ثم رغم أنفه، ثم رغم أنفه: من أدرك أبويه عنده الكبر أحدهما أو كلاهما ثم لم يدخل الجنة. (صحيح) (حم م) عن أبي هريرة. (المشكاة 4912) 6519 - فيهما فجاهد -يعني: الوالدين-. (صحيح) (حم ق 3) عن ابن عمرو. (الإرواء 1185) 6520 - ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ الإشراك باللَّه، وعقوق الوالدين، وقول الزور. (صحيح) (حم ق ت) عن أبي بكرة. (الترغيب 2299) 6521 - من البر أن تصل صديق أبيك. (صحيح) (طس) عن أنس. (الصحيحة 2303) 6522 - من أحب أن يصل أباه في قبره فليصل إخوان أبيه من بعده. (صحيح) (ع حب) عن ابن عمر. (الصحيحة 1432) 6523 - الوالد أوسط أبواب الجنة. (صحيح) (حم ت هـ ك) عن أبي الدرداء. (الصحيحة 910) 6524 - لا يدخل الجنة منان، ولا عاق، ولا مدمن خمر. (صحيح) (ن) عن ابن عمرو. (الصحيحة 670) 6525 - لا يجزي ولد والدًا (¬2) إلا أن يجده مملوكًا فيشتريه فيعتقه. (صحيح) (خد م ت هـ) عن أبي هريرة. 6526 - إن اللَّه لا يحب العقوق. (صحيح) (حم) عن ابن عمرو. (الصحيحة 1655) ¬

_ (¬1) أي: لصق بالرغام أي التراب. (¬2) أي: لا يكافئه بإحسانه وقضاء حقه.

باب ما جاء في الأولاد

6527 - عم الرجل صنو أبيه. (صحيح) (ت) عن علي (طب) عن ابن عباس. (غاية المرام 186) 6528 - العم والد. (حسن) (ص) عن عبد اللَّه الوراق مرسلًا. (الصحيحة 1041) باب ما جاء في الأولاد 6529 - اتقوا اللَّه واعدلوا بين أولادكم كما تحبون أن يبروكم. (صحيح) (طب) عن النعمان بن بشير. (الصحيحة 3946) 6530 - اتقوا اللَّه واعدلوا في أولادكم. (صحيح) (ق) عن النعمان بن بشير. (غاية المرام: 275) 6531 - إذا بلغ أولادكم سبع سنين ففرقوا (¬1) بين فرشهم، وإذا بلغوا عشر سنين فاضربوهم على الصلاة. (صحيح) (قط ك) عن سبرة بن معبد. (صحيح أبي داود 508) 6532 - اعدلوا بين أولادكم في النحل، كما تحبون أن يعدلوا بينكم في البر واللطف. (صحيح) (طب) عن النعمان بن بشير. (غاية المرام 269) 6533 - إن أطيب ما أكلتم من كسبكم، وإن أولادكم من كسبكم. (صحيح) (تخ ت ن هـ) عن عائشة. (الإرواء 830) 6534 - احبسوا صبيانكم حتى تذهب فُوْعة العشاء (¬2) فإنها ساعة تخترق فيها الشياطين. (صحيح) (ك) عن جابر. (الصحيحة 901) ¬

_ (¬1) ذكر التفريق هنا شاذ والصواب أن التفريق وهم أبناء عشر كما في حديث ابن عمرو وحديث أبي هريرة أفاده شيخنا. (¬2) أي: شدة سوادها وظلمتها.

6535 - إذا غربت الشمس فكفوا صبيانكم (¬1) فإنها ساعة ينتشر فيها الشياطين. (صحيح) (طب) عن ابن عباس. (الصحيحة 1366) 6536 - إذا مات ولد العبد قال اللَّه تعالى لملائكته: قبضتم ولد عبدي؟ فيقولون: نعم، فيقول: قبضتم ثمرة فؤاده؟ فيقولون: نعم، فيقول: ماذا قال عبدي؟ فيقولون: حمدك واسترجع، فيقول اللَّه تعالى: ابنوا لعبدي بيتًا في الجنة وسموه بيت الحمد. (حسن) (ت) عن أبي موسى. (الصحيحة 1408) 6537 - أطفال المؤمنين في جبل في الجنة يكفلهم إبراهيم وسارة حتى يردهم إلى آبائهم يوم القيامة. (صحيح) (حم ك (¬2) هق في البعث) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1467) 6538 - انزل عنه (¬3) فلا تصحبنا بملعون، لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على أموالكم، لا توافقوا من اللَّه ساعة يسأل فيها عطاء فيستجيب لكم. (صحيح) (م) عن جابر. (صحيح أبي داود 1371) 6539 - علموا أولادكم الصلاة إذا بلغوا سبعًا، واضربوهم عليها إذا بلغوا عشرًا، وفرقوا بينهم في المضاجع. (صحيح) (البزار) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 508) 6540 - علموا الصبي الصلاة ابن سبع سنين، واضربوه عليها ابن عشر. (صحيح) (حم ت طب ك) عن سبرة. (صحيح أبي داود 508) ¬

_ (¬1) عن الانتشار في الدخول والخروج. (¬2) قال شيخنا: وعزوه باللفظ المذكور إلى أحمد والحاكم فيه تساهل. (¬3) أي البعير قاله لمن لعن بعيره.

6541 - مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر سنين، وفرقوا بينهم في المضاجع. . . . (حسن) (حم د ك) عن ابن عمرو. (صحيح أبي داود 509) 6542 - كفوا صبيانكم عند العشاء فإن للجن انتشارًا وخطفة. (صحيح) (د) عن جابر. (الصحيحة 40) 6543 - الولد. . . مجبنة، ومبخلة (¬1) محزنة. (صحيح) (ع) عن أبي سعيد. (الضعيفة 4764) 6544 - صغاركم دعاميص الجنة، يتلقى أحدهم أباه فيأخذ بثوبه فلا ينتهي حتى يدخله اللَّه وأباه الجنة. (صحيح) (حم خد م) عن أبي هريرة. (الصحيحة 431) 6545 - كان إذا أتي بباكورة الثمرة وضعها على عينيه ثم على شفتيه. . . ثم يعطيه من يكون عنده من الصبيان. (صحيح) (ابن السني) عن أبي هريرة (طب) عن ابن عباس (الحكيم) عن أنس. (الروض 436) 6546 - إن الولد مبخلة مجبنة. (صحيح) (هـ) عن يعلى بن مرة. (المشكاة 4692) 6547 - إن الولد مبخلة مجبنة مجهلة محزنة. (صحيح) (ك) عن الأسود بن خلف (طب) عن خولة بن حكيم. (المشكاة 4691) 6548 - أيما امرأة مات لها ثلاثة من الولد كن لها حجابًا من النار. (صحيح) (خ) عن أبي سعيد. (الجنائز) ¬

_ (¬1) أي: يجبن أباه عن الجهاد خشية ضيعته وعن الإنفاق في الطاعة خوف فقره.

6549 - الرقوب (¬1) التي لا يموت لها ولد. (صحيح) (ابن أبي الدنيا) عن بريدة. (الجنائز 164) 6550 - الرقوب الذي لا فرط له. (صحيح) (تخ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3406) 6551 - الرقوب كل الرقوب الذي له ولد فمات ولم يقدم منهم شيئًا. (صحيح) (حم) عن رجل. (الصحيحة 3406) 6552 - ليس أحد من أمتي يعول ثلاث بنات أو ثلاث أخوات فيحسن إليهن إلا كن له سترًا من النار. (صحيح) (هب) عن عائشة. (الصحيحة 3143) 6553 - ما من الناس من مسلم يتوفى له ثلاثة لم يبلغوا الحنث إلا أدخله اللَّه الجنة بفضل رحمته إياهم. (صحيح) (خ ن) عن أنس (خ) عن أبي هريرة وأبي سعيد. (صحيح النسائي 1873) 6554 - ما من رجل يدرك له ابنتان فيحسن إليهما ما صحبتاه أو صحبهما إلا أدخلتاه الجنة. (حسن) (هـ) عن ابن عباس. (الصحيحة 2776) 6555 - ما من مسلم تدرك له ابنتان فيحسن إليهما ما صحبتاه إلا أدخلتاه الجنة. (حسن) (حم خد حب ك) عن ابن عباس (¬2). (الصحيحة 2776) 6556 - ما من مسلمين يتوفى لهما ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث إلا أدخلهما اللَّه الجنة بفضل رحمته إياهم. (صحيح) (هـ) عن أنس. (صحيح النسائي 1873) ¬

_ (¬1) قال المناوي: لا ما تعارفه الناس أنها التي لا يعيش لها ولد فإنه إذا مات ولدها قبلها تلقاها من أبواب الجنة فأعظم بها من منة. (¬2) رواه ابن ماجه.

6557 - ما من مسلمين يموت بينهما ثلاثة من أولادهما لم يبلغوا الحنث إلا غفر لهما. (صحيح) (حم ن حب) عن أبي ذر. (الترغيب 1995) 6558 - ما من مسلمين يموت لهما ثلاثة أولاد لم يبلغوا الحنث إلا أدخلهما اللَّه بفضل رحمته إياهم الجنة يقال لهم: ادخلوا الجنة فيقولون: حتى يدخل أبوانا فيقال: ادخلوا الجنة أنتم وأبواكم. (صحيح) (حم ن) عن أبي هريرة. (الجنائز 23) 6559 - ما من مسلمين يموت لهما ثلاثة من الولد لم يبلغوا حنثًا إلا أدخلهما اللَّه الجنة بفضل رحمته إياهم. (صحيح) (حم ن حب) عن أبي ذر. (الروض 951) 6560 - ما منكن امرأة تقدم بين يديها ثلاثة من ولدها إلا كانوا لها حجابًا من النار، قالت امرأة: واثنين؟ قال: واثنين. (صحيح) (حم ق) عن أبي سعيد. (المشكاة 1753) 6561 - مروا الصبي بالصلاة إذا بلغ سبع سنين، وإذا بلغ عشر سنين فاضربوه عليها. (صحيح) (د) عن سبرة. (صحيح أبي داود 508) 6562 - من ابتلي بشيء من البنات فصبر عليهن كن له حجابًا من النار. (صحيح) (ت) عن عائشة. (الترغيب 1968) 6563 - من ابتلي من هذه البنات بشيء فأحسن إليهن كن له سترًا من النار. (صحيح) (حم ق ن) عن عائشة. (الصحيحة 3143) 6564 - من أثكل ثلاثة من صلبه في سبيل اللَّه فاحتسبهم على اللَّه وجبت له الجنة. (صحيح) (طب) عن عقبة بن عامر. (الصحيحة 2296)

6565 - من احتسب ثلاثة من صلبه دخل الجنة قالت امرأة: واثنان؟ قال: واثنان. (صحيح) (ن حب) عن أنس. (الصحيحة 2302) 6566 - من دفن ثلاثة من الولد حرم اللَّه عليه النار. (صحيح) (طب) عن واثلة. 6567 - من عال جاريتين حتى يدركا دخلت أنا وهو الجنة كهاتين. (صحيح) (م ت) عن أنس. (الصحيحة 296) 6568 - من كان له ثلاث بنات فصبر عليهن وأطعمهن وسقاهن وكساهن من جدته كن له حجابًا من النار يوم القيامة. (صحيح) (حم هـ) عن عقبة بن عامر. (الصحيحة 293) 6569 - لا يموت لإحداكن ثلاثة من الولد فتحتسبهم إلا دخلت الجنة، واثنان. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2302) 6570 - لا يموت لمسلم ثلاثة من الولد فيلج النار إلا تحلة القسم. (صحيح) (ق ت ن هـ) عن أبي هريرة. (السنة 962) 6571 - لا تكرهوا البنات فإنهن المؤنسات الغاليات. (صحيح) (حم طب) عن عقبة بن عامر. (الصحيحة 3206) 6572 - يا فاطمة! احلقي رأسه وتصدقي بزنة شعره فضة. (صحيح) (ت ك) عن علي. (المشكاة 4154) 6573 - يا فلان! أيما كان أحب إليك أن تمتع به عمرك؟ أو لا تأتي غدًا إلى باب من أبواب الجنة إلا وجدته قد سبقك إليه يفتحه لك؟ (صحيح) (ن) عن قرة بن إياس. (الجنائز 161)

باب صلة الرحم

6574 - يقول اللَّه تعالى: ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة. (صحيح) (حم خ) عن أبي هريرة. (المشكاة 1731) باب صلة الرحم 6575 - أرحامكم أرحامكم (¬1). (صحيح) (حب) عن أنس. (الصحيحة 1538) 6576 - اعرفوا أنسابكم تصلوا أرحامكم، فإنه لا قرب بالرحم إذا قطعت وإن كانت قريبة، ولا بعد بها إذا وصلت وإن كانت بعيدة. (صحيح) (الطيالسي ك) عن ابن عباس. (الصحيحة 277) 6577 - اتقوا اللَّه وصلوا أرحامكم. (حسن) (ابن عساكر) عن ابن مسعود. (الصحيحة 869) 6578 - اتقوا اللَّه، وصلوا الأرحام. . . . (حسن) (عبد بن حميد في تفسيره ابن جرير في تفسيره) عن قتادة مرسلًا. 6579 - إن اللَّه تعالى خلق الخلق حتى إذا فرغ من خلقه قامت الرحم فقال: مه؟ قالت: هذا مقام العائذ بك من القطيعة قال: نعم، أما ترضين أن أصل من وصلك، وأقطع من قطعك؟ قالت: بلى يا رب، قال: فذلك لك. (صحيح) (ق ن) عن أبي هريرة. (الترغيب 2529) 6580 - إذا فتحت مصر فاستوصوا بالقبط خيرًا فإن لهم ذمة ورحمًا (¬2). (صحيح) (طب ك) عن كعب بن مالك. (الصحيحة 1374) ¬

_ (¬1) أي: صلوهم واستوصوا بهم خيرًا واحذروا من التفريط في حقهم. (¬2) الرحم من جهة أم إسماعيل.

6581 - أطب الكلام، وأفش السلام، وصل الأرحام، وصل بالليل والناس نيام، ثم ادخل الجنة بسلام. (صحيح) (حب حل) عن أبي هريرة. (الصحيحة 569) 6582 - إن الرحم شجنة (¬1) آخذة بحجزة الرحمن تصل من وصلها وتقطع من قطعها. (حسن) (حم) عن ابن عباس. (الصحيحة 1602) 6583 - بلوا أرحامكم ولو بالسلام. (حسن) (البزار) عن ابن عباس (طب) عن أبي الطفيل (هب) عن أنس وسويد بن عمرو وقيل ابن عامر الأنصاري. (الصحيحة 1777) 6584 - تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم، فإن صلة الرحم محبة في الأهل، مثراة في المال منسأة في الأثر (¬2). (صحيح) (حم ت ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 276) 6585 - ثلاثة لا يدخلون الجنة: مدمن الخمر، وقاطع الرحم، ومصدق بالسحر، ومن مات وهو مدمن للخمر سقاه اللَّه من نهر الغوطة؛ نهر يجري من فروج المومسات يؤذي أهل النار ريح فروجهن. (صحيح) (حم طب ك) عن أبي موسى. (الترغيب 1410) 6586 - الرحم شجنة (¬3) معلقة بالعرش. (صحيح) (حم طب) عن ابن عمرو. (غاية المرام 405) 6587 - الرحم شجنة من الرحمن قال اللَّه: من وصلك وصلته، ومن قطعك قطعته. (صحيح) (خ) عن أبي هريرة وعائشة. (غاية المرام 405) ¬

_ (¬1) الشجر الملتف. (¬2) أي: في العمر. (¬3) قرابة مشتبكة متداخلة كاشتباك العروق.

6588 - الرحم معلقة بالعرش تقول: من وصلني وصله اللَّه، ومن قطعني قطعه اللَّه. (صحيح) (م) عن عائشة. (غاية المرام 405) 6589 - صلة الرحم تزيد في العمر، وصدقة السر تطفئ غضب الرب. (صحيح) (القضاعي) عن ابن مسعود. (الصحيحة 1908) 6590 - صلة الرحم وحسن الخلق وحسن الجوار يعمرن الديار ويزدن في الأعمار. (صحيح) (حم هب) عن عائشة. (الصحيحة 518) 6591 - صلة القرابة مثراة في المال محبة في الأهل منسأة في الأجل. (صحيح) (طس) عن عمرو بن سهل. (الصحيحة 276) 6592 - صل من قطعك، وأحسن إلى من أساء إليك، وقل الحق ولو على نفسك. (صحيح) (ابن النجار) عن علي. (الصحيحة 1911) 6593 - قال اللَّه تعالى: أنا خلقت الرحم، وشققت لها اسمًا من اسمي، فمن وصلها وصلته، ومن قطعها قطعته، ومن بتها بتته. (صحيح) (حم خد د ت ك) عن عبد الرحمن بن عوف (ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 514) 6594 - ليس الواصل بالمكافئ (¬1)، ولكن الواصل الذي إذا انقطعت رحمه وصلها. (صحيح) (حم خ د ت) عن ابن عمرو. (غاية المرام 404) 6595 - ما من ذنب أجدر أن يعجل اللَّه تعالى لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخره له في الآخرة من قطيعة الرحم والخيانة والكذب، وإن أعجل الطاعة ثوابًا لصلة الرحم حتى إن أهل البيت ليكونوا فجرة فتنمو أموالهم ويكثر عددهم إذا تواصلوا. (صحيح) (طب) عن أبي بكرة. (الصحيحة 918) ¬

_ (¬1) أي: المجازي غيره بمثل فعله إن صلة فصلة وإن قطعا فقطع.

باب ما جاء في الأيتام

6596 - ما من ذنب أجدر أن يعجل اللَّه تعالى لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخره له في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم. (صحيح) (حم خد د ت هـ حب ك) عن أبي بكرة. (الصحيحة 915) 6597 - من أحب أن يبسط له في رزقه وأن ينسأ له في أثره (¬1) فليصل رحمه. (صحيح) (ق د ن) عن أنس (حم خ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 276) 6598 - من سره أن يعظم اللَّه رزقه وأن يمد في أجله فليصل رحمه. (صحيح) (حم د ن) عن أنس. (الصحيحة 276) 6599 - لا يدخل الجنة قاطع (¬2). (صحيح) (حم ق د ت) عن جبير بن مطعم. (غاية المرام 403) 6600 - ابن أخت القوم منهم. (صحيح) (حم ق ت ن) عن أنس (د) عن أبي موسى (طب) عن جبير بن مطعم وعن ابن عباس وعن أبي مالك الأشعري. (الصحيحة 777) 6601 - لئن كنت كما قلت فكأنما تُسِفّهم المل (¬3) ولا يزال معك من اللَّه ظهير عليهم ما دمت على ذلك. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2597) باب ما جاء في الأيتام 6602 - لا يتم بعد احتلام (¬4)، ولا صُمَات يوم إلى الليل. (صحيح) (د) عن علي. (الإرواء 1231) ¬

_ (¬1) في عمره. (¬2) أي: قاطع رحم. (¬3) الرماد الحار. (¬4) أي: لا يجري على البالغ حكم اليتيم.

6603 - أتحب أن يلين قلبك، وتدرك حاجتك؟ ارحم اليتيم، وامسح رأسه، وأطعمه من طعامك؛ يلن قلبك، وتدرك حاجتك. (صحيح) (طب) عن أبي الدرداء. (الصحيحة 854) 6604 - أدن اليتيم منك، وألطفه، وامسح برأسه، وأطعمه من طعامك؛ فإن ذلك يلين قلبك، ويدرك حاجتك. (حسن) (الخرائطي في مكارم الأخلاق ابن عساكر) عن أبي الدرداء. (الصحيحة 852) 6605 - إن أردت أن يلين قلبك فأطعم المسكين، وامسح رأس اليتيم. (حسن) (طب في مكارم الأخلاق هب) عن أبي هريرة. (الصحيحة 852) 6606 - أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا (¬1). (صحيح) (حم خ د ت) عن سهل بن سعد. (الصحيحة 800) 6607 - أنا وكافل اليتيم له أو لغيره في الجنة، والساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل اللَّه. (صحيح) (طس) عن عائشة. (المشكاة 4952) 6608 - كافل اليتيم له أو لغيره أنا وهو كهاتين في الجنة. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (الصحيحة 960) 6609 - كل من مال يتيمك غير مسرف ولا مبذر ولا متأثل (¬2) مالًا ولا تق مالك بماله. (حسن) (ت ن هـ) عن ابن عمرو. (الإرواء 3355) 6610 - من ضم يتيمًا له أو لغيره حتى يغنيه اللَّه عنه وجبت له الجنة. (حسن) (طس) عن عدي بن حاتم. (الصحيحة 2882) ¬

_ (¬1) وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما. (¬2) أي غير متخذ منه أصل مال.

باب ما جاء في الصحبة

باب ما جاء في الصحبة 6611 - الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل (¬1). (حسن) (د ت) عن أبي هريرة. (الصحيحة 924) باب الصدق 6612 - أحب الحديث إليّ أصدقه. (صحيح) (حم خ) عن المسور بن مخرمة ومروان معًا. (الإرواء: 1211) 6613 - إن أحببتم أن يحبكم اللَّه تعالى ورسوله فأدوا إذا ائتمنتم، واصدقوا إذا حدثتم، وأحسنوا جوار من جاوركم. (حسن) (طب) عن عبد الرحمن بن أبي قراد. (الضعيفة 2945) 6614 - إن تصدق اللَّه يصدقك (¬2). (صحيح) (ن ك) عن شداد بن الهاد. (الجنائز 61) 6615 - اكفلوا لي بست أكفل لكم بالجنة: إذا حدث أحدكم فلا يكذب، وإذا ائتمن فلا يخن، وإذا وعد فلا يخلف، وغضوا أبصاركم، وكفوا أيديكم، واحفظوا فروجكم. (حسن) (البغوي طب) عن أبي أمامة. (الصحيحة 1525) ¬

_ (¬1) قال المناوي: أي: فليتأمل أحدكم بعين بصيرته إلى امرئ يريد صداقته فمن رضي دينه وخلقه صادقه وإلا تجنبه. (¬2) قاله لأعرابي غزا معه فدفع إليه قسمه فقال: ما على هذا اتبعتك ولكن اتبعتك أن أرمي إلى هنا وأشار إلى حلقه بسهم فأموت فأدخل الجنة. فقال له ذلك، فلبثوا قليلًا، ثم نهضوا في قتال العدو، فأتي به إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يحمل قد أصابه سهم حيث أشار، فقال المصطفى -صلى اللَّه عليه وسلم-: أهو هو؟ قالوا: نعم، صدق اللَّه فصدقه. ثم كفنه في جبته ثم قدمه فصلَّى عليه فكان مما ظهر من صلاته اللهم هذا عبدك خرج مجاهدًا في سبيلك فقتل شهيدًا أنا شهيد على ذلك.

6616 - إن الصدق ليهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند اللَّه صديقًا، وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند اللَّه كذابًا. (صحيح) (ق) عن ابن مسعود. (المشكاة 4824) 6617 - تقبلوا لي بست أتقبل لكم بالجنة: إذا حدث أحدكم فلا يكذب، وإذا وعد فلا يخلف، وإذا ائتمن فلا يخن، غضوا أبصاركم، وكفوا أيديكم، واحفظوا فروجكم. (صحيح) (ك هب) عن أنس. (الصحيحة 1470) 6618 - دع ما يريبك إلى ما لا يريبك، فإن الصدق طمأنينة، والكذب ريبة. (صحيح) (حم ت حب) عن الحسن. (الإرواء 2074) 6619 - عليكم بالصدق؛ فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند اللَّه صديقًا، وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند اللَّه كذابًا. (صحيح) (حم خد م ت) عن ابن مسعود. (صحيح الترمذي 1971) 6620 - عليكم بالصدق فإنه مع البر، وهما في الجنة، وإياكم والكذب فإنه مع الفجور، وهما في النار، وسلوا اللَّه اليقين والمعافاة، فإنه لم يؤت أحد بعد اليقين خيرًا من المعافاة، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تقاطعوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد اللَّه إخوانًا كما أمركم اللَّه. (صحيح) (حم خد هـ) عن أبي بكر. (الروض 917)

باب حق الضعيف

باب حق الضعيف 6621 - إنَّ اللَّه لا يقدس أمة لا يأخذ الضعيف حقه من القوي، وهو غير متعتع (¬1). (صحيح) (هق) عن أبي سفيان بن الحارث. (المشكاة 3004) 6622 - إن اللَّه تعالى لا يقدس أمة لا يعطون الضعيف منهم حقه. (صحيح) (طب) عن ابن مسعود. (المشكاة 3004) 6623 - إنما ينصر اللَّه هذه الأمة بضعيفها: بدعوتهم، وصلاتهم، وإخلاصهم. (صحيح) (ن) عن سعد. (الصحيحة 779) 6624 - كيف يقدس اللَّه أمة لا يأخذ ضعيفها حقه من قويها وهو غير متعتع؟ (صحيح) (ع هق) عن بريدة. (مختصر العلو 58) 6625 - كيف يقدس اللَّه أمة لا يؤخذ من شديدهم لضعيفهم. (صحيح) (هـ حب) عن جابر. (السنة 582) باب ما جاء في الكرم والضيافة 6626 - إذا آتاك اللَّه مالًا فلير عليك فإن اللَّه يحب أن يرى أثره على عبده حسنًا، ولا يحب البؤس (¬2) ولا التباؤس (¬3). (حسن) (تخ طب الضياء) عن زهير بن أبي علقمة. (الصحيحة 1320) 6627 - إذا آتاك اللَّه مالًا فلير أثر نعمة اللَّه عليك وكرامته. (صحيح) (3 ك) عن والد أبي الأحوص. (غاية المرام: 76) ¬

_ (¬1) أي: من غير أن يصيبه ويزعجه. (¬2) أي: الخضوع والذلة ورثاثة الحال أي إظهار ذلك للناس. (¬3) أي: إظهار التمسكن.

6628 - إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه. (حسن) (هـ) عن ابن عمر (البزار ابن خزيمة طب عد هب) عن جرير (البزار) عن أبي هريرة (عد) عن معاذ وأبي قتادة (ك) عن جابر (طب) عن ابن عباس وعبد اللَّه بن ضمرة (ابن عساكر) عن أنس وعدي بن حاتم (الدولابي في الكنى ابن عساكر) عن أبي راشد عبد الرحمن بن عبد بلفظ: شريف قوم. (الصحيحة: 1205) 6629 - إن نزلتم بقوم فأمروا لكم بما ينبغي للضيف فاقبلوا، فإن لم يفعلوا فخذوا منهم حق الضيف الذي ينبغي لهم. (صحيح) (حم ق د هـ) عن عقبة بن عامر. (الإرواء 2591) 6630 - إن اللَّه تعالى جواد يحب الجود، ويحب معالي الأخلاق، ويكره سفسافها (¬1). (صحيح) (هب) عن طلحة بن عبيد اللَّه (حل) عن ابن عباس. (الصحيحة 1627) 6631 - إن اللَّه كريم يحب الكرماء، جواد يحب الجودة، يحب معالي الأخلاق، ويكره سفسافها. (صحيح) (ابن عساكر الضياء) عن سعد بن أبي وقاص. (الصحيحة 1378) 6632 - إن اللَّه كريم يحب الكرم، ويحب معالي الأخلاق، ويكره سفسافها. (صحيح) (طب حل ك هب) عن سهل بن سعد. (الصحيحة 1378) 6633 - إن اللَّه تعالى يحب أن يرى أثر نعمته على عبده. (حسن) (ت ك) عن ابن عمرو. (غاية المرام 76) 6634 - إنهم يخيروني (¬2) بين أن يسألوني بالفحش، أو يبخلوني ولست بباخل. (صحيح) (حم م) عن عمر. (الصحيحة 3589) ¬

_ (¬1) أي: رديئها وحقيرها. (¬2) إنهم ألحو علي في المسألة والسؤال من الأموال وقصدوا بذلك أحد شيئين: إما أن أعطيهم ما سألوا مع كونهم غير محتاجين وإما أن ينسبوني إلى البخل.

6635 - إياك والحلوب (¬1). (صحيح) (م هـ) عن أبي هريرة. (المشكاة 4246) 6636 - إياكم والشح، فإنما هلك من كان قبلكم بالشح، أمرهم بالبخل فبخلوا، وأمرهم بالقطيعة فقطعوا، وأمرهم بالفجور ففجروا. (صحيح) (د ك) عن ابن عمرو. (الصحيحة 1462) 6637 - أيما ضيف نزل بقوم فأصبح الضيف محرومًا فله أن يأخذ بقدر قراه (¬2) ولا حرج عليه. (صحيح) (ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 640) 6638 - ثلاث منجيات: خشية اللَّه تعالى في السر والعلانية، والعدل في الرضا والغضب، والقصد في الفقر والغنى، وثلاث مهلكات: هوى متبع، وشح مطاع، وإعجاب المرء بنفسه. (حسن) (أبو الشيخ في التوبيخ طس) عن أنس. (الصحيحة 1802) 6639 - الحسب: المال، والكرم: التقوى. (صحيح) (حم ت هـ ك) عن سمرة. (الإرواء 1870) 6640 - ذبوا عن أعراضكم بأموالكم (¬3). (صحيح) (خط) عن أبي هريرة (ابن لال) عن عائشة. (الصحيحة 1461) 6641 - الضيافة ثلاثة أيام فما زاد فهو صدقة. (صحيح) (حم ع) عن أبي سعيد (البزار) عن ابن عمر (طس) عن ابن عباس. (الترغيب 2593) 6642 - الضيافة ثلاثة أيام فما زاد فهو صدقة، وكل معروف صدقة. (صحيح) (البزار) عن ابن مسعود. (الترغيب 2595) ¬

_ (¬1) أي: احذر ذبح شاة ذات لبن. (¬2) أي: ضيافته. (¬3) بأن يعطى الشاعر مخافة لسانه.

6643 - الضيافة ثلاثة أيام فما كان فوق ذلك فهو معروف. (صحيح) (طب) عن طارق بن أشيم. (الترغيب 2595) 6644 - الضيافة ثلاثة أيام فما كان وراء ذلك فهو صدقة. (صحيح) (خ) عن أبي شريح (حم د) عن أبي هريرة. (الترغيب 2593) 6645 - فراش للرجل، وفراش لامرأته، والثالث للضيف، والرابع للشيطان (¬1). (صحيح) (حم د ن) عن جابر. (الصحيحة 2831) 6646 - قد عجب اللَّه من صنيعكما بضيفكما الليلة (¬2). (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (الترغيب 2588) 6647 - كان أول من أضاف الضيف إبراهيم. (حسن) (بن أبي الدنيا في قرى الضيف) عن أبي هريرة. (الصحيحة 724) 6648 - كان له جفنة لها أربع حلق. (صحيح) (طب) عن عبد اللَّه بن بسر. (الصحيحة 2105) 6649 - كان له قصعة يقال لها الغراء يحملها أربعة رجال. (صحيح) (د) عن عبد اللَّه بن بسر. (الصحيحة 2105) 6650 - ليلة الضيف حق على كل مسلم، فمن أصبح الضيف بفنائه فهو له عليه دَين إن شاء اقتضى وإن شاء ترك. (صحيح) (حم د هـ) عن أبي كريمة. (الصحيحة 2204) ¬

_ (¬1) لأنه زائد على الحاجة وسرف. (¬2) وسببه أن رجلًا جاء إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: إني مجهود فأرسل إلى بعض نسائه فقالت: والذي بعثك بالحق ما عندي إلا ماء ثم أرسل إلى أخرى فقالت مثل ذلك حتى قلن كلهن مثل ذلك لا والذي بعثك بالحق ما عندي إلا ماء فقال: من يضيف هذا الليلة رحمه اللَّه؟ فقام رجل من الأنصار فقال: أنا يا رسول اللَّه فانطلق به إلى رحله فقال: لامرأته هل عندك شيء؟ قالت: لا، إلا قوت صبياني قال: فعلليهم بشيء فإذا دخل ضيفنا فأطفئ السراج وأريه أنا نأكل فإذا أهوى ليأكل فقومي إلى السراج حتى تطفئيه قال: فقعدوا وأكل الضيف فلما أصبح غدا على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فذكره.

6651 - من كان له مال فلير عليه أثره. (صحيح) (طب) عن أبي حازم. (الروض 852) 6652 - من كان يؤمن باللَّه واليوم الآخر فليكرم ضيفه جائزته: يوم وليلة، والضيافة ثلاثة أيام، فما بعد ذلك فهو صدقة، ولا يحل له أن يثوي عنده حتى يخرجه. (صحيح) (حم ق 4) عن أبي شريح. (المشكاة 4244) 6653 - نجا أول هذه الأمة باليقين والزهد، ويهلك آخرها بالبخل والأمل. (حسن) (ابن أبي الدنيا) عن ابن عمرو. (المشكاة 5281) 6654 - وأي داء أدوى من البخل؟ (صحيح) (حم ق) (¬1) عن جابر (ك) عن أبي هريرة. (الروض 848) 6655 - لا تحسبن أنا ذبحنا الشاة من أجلك، لنا غنم مائة لا نريد أن نزيد عليها فإذا ولد الراعي بهمة (¬2) ذبحنا مكانها شاة. (صحيح) (د حب) عن لقيط بن صبرة. (صحيح أبي داود 130) 6656 - لا تكلفوا للضيف. (صحيح) (ابن عساكر) عن سلمان. (الصحيحة 2392) 6657 - لا خير فيمن لا يضيف (¬3). (صحيح) (حم هب) عن عقبة بن عامر. (الصحيحة 2434) ¬

_ (¬1) قال شيخنا: كذا الأصل وكذلك في بعض نسخ الجامع الصغير منها نسخة فيض القدير خلافًا للفيض نفسه ووقع في الجامع الكبير (خ م) بعد (حم) وكل ذلك وهم فإن الحديث لم يخرجاه نعم رواه (خ) في موضعين من رواية جابر عن أبي بكر موقوفًا عليه وكذلك رواه أحمد فكان حقه أن يبين أنه موقوف عندهما وكذلك أخرجه أبو يعلى في مسنده. (¬2) أولاد الضأن والمعز. (¬3) أي: فيمن لا يطعم الضيف الذي ينزل به أي إذا كان قادرًا على ضيافته.

باب ما جاء في السمت الحسن

6658 - لا يتكلفن أحد لضيفه ما لا يقدر عليه. (حسن) (هب) عن سلمان. (الصحيحة 2440) 6659 - لا يحلبن أحد ماشية امرئ بغير إذنه، أيحب أحدكم أن تؤتى مشربته (¬1) فتكسر خزانته فينتقل طعامه؟! فإنما تخزن لهم ضروع مواشيهم أطعماتهم فلا يحلبن أحد ماشية أحد إلا بإذنه. (صحيح) (ق د هـ) عن ابن عمر. (الإرواء 2589) باب ما جاء في السمت الحسن 6660 - خصلتان لا يجتمعان في منافق: حسن سمت (¬2)، ولا فقه في الدين (¬3). (صحيح) (ت) عن أبي هريرة. (الصحيحة 278) 6661 - السمت الحسن والتؤدة والاقتصاد جزء من أربعة وعشرين جزءًا من النبوة. (حسن) (ت) عن عبد اللَّه بن سرجس. (الروض 384) باب تحريم الظلم 6662 - اتقوا دعوة المظلوم فإنها تحمل على الغمام يقول اللَّه: وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين. (حسن) (طب الضياء) عن خزيمة بن ثابت. (الصحيحة: 868) 6663 - اتقوا دعوة المظلوم فإنها تصعد إلى السماء كأنها شرارة. (صحيح) (ك) عن ابن عمر. (الصحيحة: 869) ¬

_ (¬1) الغرفة. (¬2) أي: حسن هيئة ومنظر في الدين. (¬3) قال التوربشتي: حقيقة الفقه في الدين ما وقع في القلب ثم ظهر على اللسان فأفاد العلم وأورث التقوى، وأما ما يتدارس المغرورون فبمعزل عن الرتبة العظمى لتعلق الفقه بلسانه دون قلبه.

6664 - اتقوا دعوة المظلوم وإن كان كافرًا فإنه ليس دونها حجاب. (حسن) (حم ع الضياء) عن أنس. (الصحيحة: 766) 6665 - استعيذوا باللَّه من الفقر والعيلة (¬1)، ومن أن تظلموا أو تظلموا. (حسن) (طب) عن عبادة بن الصامت. (الصحيحة 1445) 6666 - اعبد اللَّه كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك، واحسب نفسك مع الموتى، واتق دعوة المظلوم فإنها مستجابة. (حسن) (حل) عن زيد بن أرقم. (الصحيحة 1474) 6667 - إن الظلم ظلمات يوم القيامة. (صحيح) (ق ت) عن ابن عمر. (الصحيحة 858) 6668 - اتقوا الظلم؛ فإن الظلم ظلمات يوم القيامة. (صحيح) (حم طب هب) عن ابن عمر. (الصحيحة: 856) 6669 - اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، واتقوا الشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم، وحملهم على أن سفكوا دماءهم، واستحلوا محارمهم. (صحيح) (حم خد م) عن جابر. (الصحيحة: 858) 6670 - إنك ستأتي قومًا أهل كتاب، فإذا جئتهم فادعهم إلى أن يشهدوا أن لا إله إلا اللَّه وأن محمدًا رسول اللَّه، فإن هم أطاعوا لك بذلك فأخبرهم أن اللَّه قد فرض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة، فإن هم أطاعوا لك بذلك فأخبرهم أن اللَّه قد فرض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم، فإن هم أطاعوا لك بذلك فإياك وكرائم أموالهم، واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين اللَّه حجاب. (صحيح) (حم ق 4) عن ابن عباس. (صحيح أبي داود 1412) ¬

_ (¬1) قال المناوي: والواو بمعنى: مع أي: الفقر مع كثرة العيال فإن ذلك هو البلاء الأعظم والموت الأحمر.

6671 - إياكم ودعوة المظلوم، وإن كانت من كافر؛ فإنه ليس لها حجاب دون اللَّه -عز وجل-. (حسن) (سمويه) عن أنس. (الصحيحة 766) 6672 - ثلاث دعوات مستجابات: دعوة الصائم، ودعوة المظلوم، ودعوة المسافر. (صحيح) (عق هب) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1797) 6673 - ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن: دعوة الوالد على ولده، ودعوة المسافر، ودعوة المظلوم. (حسن) (حم خد د ت) عن أبي هريرة. (الصحيحة 598) 6674 - ثلاث دعوات يستجاب لهن لا شك فيهن: دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد لولده. (حسن) (هـ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 598) 6675 - دعوة المظلوم مستجابة، وإن كان فاجرًا ففجوره على نفسه. (حسن) (الطيالسي) عن أبي هريرة. (الصحيحة 767) 6676 - قال اللَّه تعالى: يا عبادي! إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته محرمًا بينكم فلا تظالموا، يا عبادي! كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم، يا عبادي! كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم، يا عبادي! كلكم عار إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم، يا عبادي! إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعًا فاستغفروني أغفر لكم، يا عبادي! إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني، يا عبادي! لو أن أولكم وآخركم، وإنسكم وجنكم، كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئًا، يا عبادي! لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئًا، يا عبادي! لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم

باب ما جاء في نصرة المظلوم

قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر، يا عبادي! إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها، فمن وجد خيرًا فليحمد اللَّه، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه (¬1). (صحيح) (م) عن أبي ذر. (المشكاة 2326) 6677 - إن اللَّه تعالى ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته. (صحيح) (ق ت هـ) عن أبي موسى. (الصحيحة 3512) 6678 - من كانت لأخيه عنده مظلمة من عرض أو مال فليتحلله اليوم قبل أن يؤخذ منه يوم لا دينار ولا درهم، فإن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم يكن له عمل أخذ من سيئات صاحبه فجعلت عليه. (صحيح) (حم خ) عن أبي هريرة. (الطحاوية 299) باب ما جاء في نصرة المظلوم 6679 - إن أبيتم إلا أن تجلسوا فاهدوا السبيل، وردوا السلام، وأعينوا المظلوم. (صحيح) (حم ت) عن البراء. (الصحيحة 1561) 6680 - انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا، إن يك ظالمًا فاردده عن ظلمه، وإن يك مظلومًا فانصره. (صحيح) (الدارمي ابن عساكر) عن جابر. (الإرواء 2443) 6681 - انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا، قيل: كيف أنصره ظالما؟ قال: تحجزه عن الظلم فإن ذلك نصره. (صحيح) (حم خ ت) عن أنس. (الإرواء 2515) ¬

_ (¬1) هذا الحديث لجلالته وعظم فوائده كان راويه عن أبي ذر أبو إدريس إذا حدث به جثا على ركبتيه تعظيمًا له.

6682 - لينصرن الرجل أخاه ظالمًا أو مظلومًا، إن كان ظالمًا فلينهه فإنه له نصرة، وإن كان مظلومًا فلينصره. (صحيح) (حم ق) عن جابر. (الترغيب 2236) 6683 - ما من امرئ يخذل امرءًا مسلمًا في موطن ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا خذله اللَّه تعالى في موطن يحب فيه نصرته، وما من أحد ينصر مسلمًا في موطن ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا نصره اللَّه في موطن يحب فيه نصرته. (حسن) (حم د الضياء) عن جابر وأبي طلحة بن سهل. (المشكاة 4983) 6684 - من ذب عن عرض أخيه بالغيبة كان حقًا على اللَّه أن يعتقه من النار. (صحيح) (حم طب) عن أسماء بنت يزيد. (غاية المرام 246) 6685 - من حمى مؤمنًا من منافق يغتابه بعث اللَّه ملكًا يحمي لحمه يوم القيامة من نار جهنم، ومن رمى مسلمًا بشيء يريد شينه به حبسه اللَّه على جسر جهنم حتى يخرج مما قال. (حسن) (حم د) عن معاذ بن أنس. (المشكاة 4986) 6686 - من رد عن عرض أخيه رد اللَّه عن وجهه النار يوم القيامة. (صحيح) (حم ت) عن أبي الدرداء. (غاية المرام 427) 6687 - من رد عن عرض أخيه كان له حجابًا من النار. (صحيح) (هق) عن أبي الدرداء. (غاية المرام 426) 6688 - من نصر أخاه بظهر الغيب نصره اللَّه في الدنيا والآخرة. (حسن) (هق الضياء) عن أنس. (الصحيحة 1217) 6689 - من نصر قومه على غير الحق فهو كالبعير الذي تردى فهو يُنزع بذنبه (¬1). (صحيح) (د) عن ابن مسعود. (المشكاة 4904) ¬

_ (¬1) أي يخرج من الحفرة بذنبه.

باب فضل قضاء الحوائج

6690 - لا بأس ولينصر الرجل أخاه ظالمًا أو مظلومًا، إن كان ظالمًا فلينهه فإنه له نصر، وإن كان مظلومًا فلينصره. (صحيح) (م) عن جابر. (الترغيب 2236) باب فضل قضاء الحوائج 6691 - أحب الناس إلى اللَّه أنفعهم، وأحب الأعمال إلى اللَّه -عز وجل- سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينًا، أو تطرد عنه جوعًا، ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في المسجد شهرًا، ومن كف غضبه ستر اللَّه عورته، ومن كظم غيظًا ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ اللَّه قلبه رضى يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له أثبت اللَّه تعالى قدمه يوم تزل الأقدام، وإن سوء الخلق ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل. (حسن) (ابن أبي الدنيا في قضاء الحوائج طب) عن ابن عمر. (الصحيحة: 906) 6692 - على كل مسلم صدقة، فإن لم يجد فيعمل بيده فينفع نفسه ويتصدق، فإن لم يستطع فيعين ذا الحاجة الملهوف، فإن لم يفعل فيأمر بالخير، فإن لم يفعل فيمسك عن الشر فإنه له صدقة. (صحيح) (حم ق ن) عن أبي موسى. (الصحيحة 573) 6693 - على كل نفس في كل يوم طلعت عليه الشمس صدقة، منه على نفسه من أبواب الصدقة: التكبير، وسبحان اللَّه، والحمد للَّه، ولا إله إلا اللَّه، واستغفر اللَّه، ويأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر، ويعزل الشوك عن طريق الناس، والعظم والحجر، وتهدي الأعمى، وتسمع الأصم، والأبكم حتى يفقه، وتدل المستدل على حاجة له قد علمت مكانها، وتسعى بشدة ساقيك إلى اللهفان المستغيث، وترفع بشدة ذراعيك مع الضعيف، كل ذلك من أبواب الصدقة منك على نفسك، ولك في جماعك زوجتك أجر، أرأيت لو كان لك ولد فأدرك ورجوت أجره

فمات أكنت تحتسب به؟ فأنت خلقته؟! فأنت هديته؟ فأنت كنت ترزقه؟ فكذلك فضعه في حلاله وجنبه حرامه، فإن شاء اللَّه أحياه، وإن شاء أماته، ولك أجر. (صحيح) (حم ن حب) عن أبي ذر. (الصحيحة 575) 6694 - من أفضل العمل إدخال السرور على المؤمن تقضي عنه دينًا، تقضي له حاجة، تنفس له كربة. (صحيح) (هب) عن ابن المنكدر مرسلًا. (الصحيحة 2291) 6695 - من يكن في حاجة أخيه يكن اللَّه في حاجته. (صحيح) (ابن أبي الدنيا في قضاء الحوائج) عن جابر. (الصحيحة 2362) 6696 - المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه (¬1)، ومن كان في حاجة أخيه كان اللَّه في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج اللَّه عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلمًا ستره اللَّه يوم القيامة. (صحيح) (حم ق 3) عن ابن عمر. (الصحيحة 504) 6697 - إن للَّه تعالى أقوامًا يختصهم بالنعم لمنافع العباد، ويقرها فيهم ما بذلوها، فإذا منعوها نزعها منهم فحولها إلى غيرهم. (حسن) (ابن أبي الدنيا في قضاء الحوائج طب حل) عن ابن عمر. (الصحيحة 1692) 6698 - أفضل الأعمال أن تدخل على أخيك المؤمن سرورًا، أو تقضي عنه دينًا، أو تطعمه خبزًا. (حسن) (ابن أبي الدنيا في قضاء الحوائج هب) عن أبي هريرة (عد) عن ابن عمر. (الصحيحة 1494) 6699 - خير الناس أنفعهم للناس. (حسن) (القضاعي) عن جابر. (الصحيحة 426) ¬

_ (¬1) أي لا يخذله.

6700 - الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل اللَّه أو القائم الليل الصائم النهار. (صحيح) (حم ق ت ن هـ) عن أبي هريرة. 6701 - صنائع المعروف تقي مصارع السوء والآفات والهلكات، وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة. (صحيح) (ك) عن أنس. (الصحيحة 1908) 6702 - صنائع المعروف تقي مصارع السوء، والصدقة خفيًا تطفئ غضب الرب، وصلة الرحم زيادة في العمر، وكل معروف صدقة، وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة، وأهل المنكر في الدنيا هم أهل المنكر في الآخرة. . . . (صحيح) (طس) عن أم سلمة. (الترغيب 890) 6703 - صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وصدقة السر تطفئ غضب الرب، وصلة الرحم تزيد في العمر. (حسن) (طب) عن أبي أمامة. (الترغيب 889) 6704 - عليكم باصطناع المعروف فإنه يمنع مصارع السوء، وعليكم بصدقة السر فإنها تطفئ غضب الرب -عز وجل-. (صحيح) (ابن أبي الدنيا في قضاء الحوائج) عن ابن عباس. (الصحيحة 1908) 6705 - فعل المعروف يقي مصارع السوء. (صحيح) (ابن أبي الدنيا في قضاء الحوائج) عن أبي سعيد. (الترغيب 889) 6706 - كل معروف صدقة. (صحيح) (حم خ) عن جابر (حم م د) عن حذيفة. (الروض 231) 6707 - كل معروف صدقة، والدال على الخير كفاعله. . . . (صحيح) (هب) عن ابن عباس. (الصحيحة 1660)

6708 - كل معروف صدقة، وإن من المعروف أن تلقى أخاك ووجهك إليه منبسط، وأن تصب من دلوك في إناء جارك. (حسن) (حم ت ك) عن جابر. (الترغيب 2684) 6709 - كل معروف صنعته إلى غني أو فقير فهو صدقة. (حسن) (خط في الجامع) عن جابر (طب) عن ابن مسعود. (الصحيحة 2040) 6710 - لا تحقرن من المعروف شيئًا ولو أن تلقى أخاك بوجه طَلْق. (صحيح) (حم م ت) عن أبي ذر. (الترغيب 2682) 6711 - لا يحقرن أحدكم شيئًا من المعروف، فإن لم يجد فليلق أخاه بوجه طَلْق، وإذا اشتريت لحمًا أو طبخت قدرًا فأكثر مرقته، واغرف منه لجارك. (صحيح) (ت) عن أبي ذر. (صحيح الترمذي 1833) 6712 - استعينوا على إنجاح الحوائج بالكتمان، فإن كل ذي نعمة محسود. (صحيح) (عق عد طب حل هب) عن معاذ بن جبل (الخرائطي في اعتلال القلوب) عن عمر (خط) عن ابن عباس (الخلعي في فوائده) عن علي. (الصحيحة 1453) 6713 - إن الدال على الخير كفاعله. (صحيح) (ت) عن أنس. (صحيح الترمذي 2670) 6714 - دليل الخير كفاعله. (حسن) (ابن النجار) عن علي. (الصحيحة 1660) 6715 - الدال على الخير كفاعله. (صحيح) (البزار) عن ابن مسعود (¬1) (طب) عن سهل بن سعد وأبي مسعود. (الصحيحة 1660) ¬

_ (¬1) قال المناوي: إنما قال عبد الحق: البزار عن أنس ثم رأيت المصنف في الدرر قال: البزار عن أنس فما هنا سهو. قلت: بل رواه البزار عن ابن مسعود ورواه أيضًا عن أنس.

باب شكر النعمة

6716 - من دل على خير فله مثل أجر فاعله. (صحيح) (حم م د ت) عن ابن مسعود. (الصحيحة 1660) باب شكر النعمة 6717 - ما أنعم اللَّه على عبد نعمة فحمد اللَّه عليها إلا كان ذلك الحمد أفضل من تلك النعمة. . . . (حسن) (طب) عن أبي أمامة. (الضعيفة 2011) 6718 - ما أنعم اللَّه تعالى على عبد نعمة فقال: الحمد للَّه إلا كان الذي أعطي أفضل مما أخذ. (صحيح) (هـ) عن أنس. (الضعيفة 2011) 6719 - من أبلي بلاء فذكره فقد شكره، وإن كتمه فقد كفره. (صحيح) (د الضياء) عن جابر. (الصحيحة 620) باب شكر المعروف والثناء على فاعله 6720 - إذا قال الرجل لأخيه: جزاك اللَّه خيرًا فقد أبلغ في الثناء. (صحيح) (ابن منيع خط) عن أبي هريرة (خط) عن ابن عمر. (الروض النضير 8) 6721 - التحدث بنعمة اللَّه شكر، وتركها كفر، ومن لا يشكر القليل لا يشكر الكثير، ومن لا يشكر الناس لا يشكر اللَّه، والجماعة بركة، والفرقة عذاب. (حسن) (هب) عن النعمان بن بشير (¬1). (الصحيحة 667) 6722 - من أتى إليكم معروفًا فكافئوه، فإن لم تجدوا فادعوا له. (صحيح) (طب) عن الحكم بن عمير. (الترغيب 852) ¬

_ (¬1) رواه أحمد.

باب التواضع

6723 - من صنع إليه معروف فقال لفاعله: جزاك اللَّه خيرًا فقد أبلغ في الثناء. (صحيح) (ت ن حب) عن أسامة بن زيد. (المشكاة 3024) 6724 - من لم يشكر الناس لم يشكر اللَّه. (صحيح) (حم ت الضياء) عن أبي سعيد. (الصحيحة 417) 6725 - من لا يشكر الناس لا يشكر اللَّه. (صحيح) (ت) عن أبي هريرة. (المشكاة 3025) 6726 - لا يشكر اللَّه من لا يشكر الناس. (صحيح) (حم د حب) عن أبي هريرة. (الصحيحة 416) 6727 - من أعطى شيئًا فوجد فليجز به، ومن لم يجد فليثن به، فإن أثنى به فقد شكره، وإن كتمه فقد كفره، ومن تحلى بما لم يعط فإنه كلابس ثوبي زور. (حسن) (خد د ت حب) عن جابر. (الصحيحة 619) باب التواضع 6728 - إن اللَّه أوحى إلي: أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ولا يبغي أحد على أحد. (حسن) (م د هـ) عن عياض بن حمار. (الصحيحة 570) 6729 - إن اللَّه تعالى أوحى إلي: أن تواضعوا ولا يبغي بعضكم على بعض. (حسن) (خد هـ) عن أنس. (الصحيحة 570) 6730 - تمسحوا بالأرض (¬1) فإنها بكم برة. (صحيح) (طص) عن سلمان. (الصحيحة 1792) ¬

_ (¬1) بأن تباشروها بلا حائل فهي أمنا التي خلقنا منها.

باب ما جاء في الحياء

6731 - ما استكبر من أكل معه خادمه، وركب الحمار بالأسواق، واعتقل الشاة فحلبها. (حسن) (خد هب) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2218) 6732 - ما من آدمي إلا في رأسه حَكَمَة بيد ملك فإذا تواضع قيل للملك ارفع حكمته، وإذا تكبر قيل للملك: دع حكمته. (حسن) (طب) عن ابن عباس (البزار) عن أبي هريرة. (الصحيحة 538) 6733 - من تواضع للَّه رفعه اللَّه. (صحيح) (حل) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2328) 6734 - إن حقًا على اللَّه تعالى أن لا يرفع شيئًا من أمر الدنيا إلا وضعه. (صحيح) (حم خ د ن) عن أنس. (الصحيحة 3525) باب ما جاء في الحياء 6735 - استحيوا من اللَّه تعالى حق الحياء (¬1)، من استحيا من اللَّه حق الحياء فليحفظ الرأس وما وعى (¬2)، وليحفظ البطن وما حوى، وليذكر الموت والبلا، ومن أراد الآخرة ترك زينة الحياة الدنيا، فمن فعل ذلك فقد استحيا من اللَّه حق الحياء. (حسن) (حم ت ك هب) عن ابن مسعود. (المشكاة 1608) 6736 - أوصيك أن تستحي من اللَّه تعالى كما تستحي من الرجل الصالح من قومك. (صحيح) (الحسن بن سفيان طب هب) عن سعيد بن يزيد بن الأزور. (الصحيحة 741) 6737 - إن الحياء والإيمان قرنا جميعًا (¬3) فإذا رفع أحدهما رفع الآخر. (صحيح) (ك هب) عن ابن عمر. (المشكاة 5094) ¬

_ (¬1) بترك الشهوات. (¬2) ما جمعه من الحواس الظاهرة والباطنة. (¬3) أي: جمعهما اللَّه تعالى ولازم بينهما فحيثما وجد أحدهما وجد الآخر.

6738 - الحياء خير كله. (صحيح) (م د) عن عمران بن حصين. (الروض النضير 743) 6739 - الحياء من الإيمان. (صحيح) (م ت) عن ابن عمر. (الروض النضير 513) 6740 - الحياء من الإيمان، والإيمان في الجنة، والبذاء من الجفاء، والجفاء في النار. (صحيح) (ت ك هب) عن أبي هريرة (خد هـ ك هب) عن أبي بكرة (طب هب) عن عمران بن حصين. (الصحيحة 495) 6741 - الحياء والإيمان قرنا جميعًا، فإذا رفع أحدهما رفع الآخر. (صحيح) (حل ك هب) عن ابن عمر. (الروض النضير 2/ 423) 6742 - الحياء والعي (¬1) شعبتان من الإيمان، والبذاء والبيان (¬2) شعبتان من النفاق. (صحيح) (حم ت ك) عن أبي أمامة. (المشكاة 4796) 6743 - الحياء لا يأتي إلا بخير (¬3). (صحيح) (ق) عن عمران بن حصين. (المشكاة 5071) 6744 - إن لكل دين خلقًا، وإن خلق الإسلام الحياء. (حسن) (هـ) عن أنس وابن عباس. (الصحيحة 937) 6745 - إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستح فاصنع ما شئت. (صحيح) (حم خ د هـ) عن ابن مسعود (حم) عن حذيفة. (الصحيحة 684) ¬

_ (¬1) أي: سكون اللسان تحرزًا عن الوقوع في البهتان. (¬2) أي: فصاحة اللسان والمراد به هنا ما يكون فيه إثم من الفصاحة كهجو. (¬3) لأن من استحيا من الناس أن يروه يأتي بقبيح دعاه ذلك إلى أن يكون حياؤه من ربه أشد فلا يضيع فريضة ولا يرتكب خطيئة.

باب ما جاء في حسن الخلق

6746 - ما كان الفحش في شيء قط إلا شانه، ولا كان الحياء في شيء قط إلا زانه (¬1). (صحيح) (حم خد ت هـ) عن أنس. (المشكاة 4854) باب ما جاء في حسن الخلق 6747 - اتق اللَّه حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن. (حسن) (د حم ت ك هب) عن أبي ذر (حم ت هب) عن معاذ (ابن عساكر) عن أنس. (الصحيحة 1373) 6748 - أحب عباد اللَّه إلى اللَّه أحسنهم خُلُقًا. (صحيح) (طب) عن أسامة بن شريك. (الصحيحة: 432) 6749 - أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا. (صحيح) (حم د حب ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 284) 6750 - أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا الموطئون أكنافا (¬2) الذين يألفون ويؤلفون، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف. (حسن) (طس) عن أبي سعيد. (الصحيحة 751) 6751 - أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا، وخياركم خياركم لنسائهم. (صحيح) (ت حب) عن أبي هريرة. (الصحيحة 284) 6752 - اللهم كما حسنت خلقي فحسن خُلُقي. (صحيح) (حم) عن ابن مسعود. (الإرواء 73) ¬

_ (¬1) قال المناوي: قال ابن جماعة: وقد بلي بعض أصحاب النفوس الخبيثة من فقهاء الزمان بالفحش والحسد والعجب والرياء وعدم الحياء اهـ. وأقول: ليت ابن جماعة عاش إلى الآن حتى رأى علماء هذا الزمان. (¬2) لين الجانب للناس.

6753 - إن أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا، وإن حسن الخلق ليبلغ درجة الصوم والصلاة. (صحيح) (البزار) عن أنس. (الصحيحة 1590) 6754 - إن المؤمن ليدرك بحسن الخلق درجة القائم الصائم. (صحيح) (د حب) عن عائشة. (المشكاة 5082) 6755 - إن الناس لم يعطوا شيئًا (¬1) خيرًا من خُلق حسن. (صحيح) (طب) عن أسامة بن شريك. (المشكاة 5079) 6756 - إن من أحبكم إلي أحسنكم أخلاقًا. (صحيح) (خ) عن ابن عمرو. (الصحيحة 792) 6757 - إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسًا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقًا، وإن أبغضكم إلي وأبعدكم مني يوم القيامة الثرثارون (¬2) والمتشدقون (¬3) والمتفيهقون قالوا: يا رسول اللَّه ما المتفيهقون؟ قال: المتكبرون. (حسن) (ت) عن جابر. (الصحيحة 791) 6758 - إنكم لا تسعون الناس بأموالكم، ولكن ليسعهم منكم بسط الوجه، وحسن الخلق. (حسن) (البزار حل ك هب) عن أبي هريرة. (الترغيب 2661) 6759 - البر حسن الخلق، والإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس. (صحيح) (خد م ت) عن النواس بن سمعان. (المشكاة 5073) 6760 - خياركم أحاسنكم أخلاقًا. (صحيح) (حم ق ت) عن ابن عمرو. (الصحيحة 2860) ¬

_ (¬1) من الخصال الحميدة. (¬2) الذين يكثرون الكلام. (¬3) المتوسعون في الكلام وأيضًا المستهزئ بالناس يلوي شدقه.

6761 - خياركم أحاسنكم أخلاقًا الموطئون أكنافًا، وشراركم الثرثارون المتفيهقون المتشدقون. (صحيح) (هب) عن ابن عباس. (الصحيحة 791) 6762 - خياركم أطولكم أعمارًا، وأحسنكم أخلاقًا. (صحيح) (حم البزار) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1298) 6763 - عليك بحسن الخلق، وطول الصمت، فوالذي نفسي بيده ما تجمل الخلائق بمثلهما. (حسن) (ع) عن أنس. (الصحيحة 1938) 6764 - ما من شيء في الميزان أثقل من حسن الخلق. (صحيح) (حم د) عن أبي الدرداء. (الصحيحة 874) 6765 - ما من شيء يوضع في الميزان أثقل من حسن الخلق، وإن صاحب حسن الخلق ليبلغ به درجة صاحب الصوم والصلاة. (صحيح) (ت) عن أبي الدرداء. (الروض 2/ 239) 6766 - أثقل شيء في الميزان الخلق الحسن. (صحيح) (حب) عن أبي الدرداء. (الصحيحة: 876) 6767 - أثقل شيء في ميزان المؤمن خلق حسن، إن اللَّه يبغض الفاحش المتفحش البذي. (صحيح) (هق) عن أبي الدرداء. (الصحيحة: 876) 6768 - ما شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن فإن اللَّه تعالى يبغض الفاحش (¬1) البذي. (صحيح) (ت) عن أبي الدرداء. (الصحيحة 876) ¬

_ (¬1) قال شيخنا: الأصل الفاجر تبعًا لأصله والتصحيح من (ت) وغيره.

6769 - ليس شيء أثقل في الميزان من الخلق الحسن. (صحيح) (حم) عن أبي الدرداء. (الصحيحة 876) 6770 - استقم وليحسن خلقك للناس. (حسن) (طب ك هب) عن ابن عمرو. (الصحيحة 1228) 6771 - أقربكم مني مجلسًا يوم القيامة أحسنكم خلقًا. (حسن) (ابن النجار) عن علي. (الصحيحة 791) 6772 - أفضل المؤمنين أحسنهم خلقًا. (صحيح) (هـ ك) عن ابن عمر. (الصحيحة 1384) 6773 - إن أحبكم إلي وأقربكم مني في الآخرة مجالس أحاسنكم أخلاقًا، وإن أبغضكم إلي وأبعدكم مني في الآخرة أسوؤكم أخلاقًا: الثرثارون المتفيهقون المتشدقون. (صحيح) (حم حب طب هب) عن أبي ثعلبة الخشني. (الصحيحة 791) 6774 - إن أقربكم مني منزلًا يوم القيامة: أحاسنكم أخلاقًا في الدنيا. (حسن) (ابن عساكر) عن أبي هريرة. (الصحيحة 791) 6775 - إن اللَّه يحب معالي الأخلاق، ويكره سفسافها. (صحيح) (ك) عن سهل بن سعد. (الصحيحة 1378) 6776 - إن اللَّه تعالى يحب معالي الأمور وأشرافها، ويكره سفسافها. (صحيح) (طب) عن الحسين بن علي. (الصحيحة 1378) 6777 - إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجات قائم الليل صائم النهار. (صحيح) (حم ك) عن عائشة. (الصحيحة 795) 6778 - إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة القائم بالليل الظامئ بالهواجر. (حسن) (طب) عن أبي أمامة. (الصحيحة 794)

6779 - خير الناس ذو القلب المخموم واللسان الصادق، قيل: ما القلب المخموم؟ قال: هو التقي النقي الذي لا إثم فيه ولا بغي ولا حسد، قيل: فمن على أثره؟ قال: الذي يشنأ الدنيا ويحب الآخرة، قيل: فمن على أثره؟ قال: مؤمن في خلق حسن. (صحيح) (هـ) (¬1) عن ابن عمرو. (الصحيحة 946) 6780 - خير ما أعطي الناس خلق حسن. (صحيح) (حم ن هـ ك) عن أسامة بن شريك. (المشكاة 5079) 6781 - إن للَّه تعالى آنية من أهل الأرض، وآنية ربكم قلوب عباده الصالحين، وأحبها إليه ألينها وأرقها. (حسن) (طب) عن أبي عنبة. (الصحيحة 1691) 6782 - إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق. (صحيح) (ابن سعد خدك هب) عن أبي هريرة. (الصحيحة 45) 6783 - بعثت لأتمم صالح الأخلاق. (صحيح) (ك هق) عن أبي هريرة. (الصحيحة 45) 6784 - خيركم إسلامًا أحاسنكم أخلاقًا إذا فقهوا (¬2). (صحيح) (خد) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3546) 6785 - خيركم من يرجى خيره، ويؤمن شره، وشركم من لا يرجى خيره ولا يؤمن شره. (صحيح) (ع) عن أنس (حم ت) عن أبي هريرة. (المشكاة 9493) 6786 - خير الناس أحسنهم خلقًا. (صحيح) (طب) عن ابن عمر. (الصحيحة 1837) ¬

_ (¬1) ليس عند ابن ماجه بهذا التمام كما فصله شيخنا. (¬2) أي فهموا عن اللَّه أوامره ونواهيه وسلكوا مناهج الكتاب والسنة.

باب الصبر

6787 - أنا زعيم بيت في ربض الجنة (¬1) لمن ترك المراء وإن كان محقًا، وبيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحًا، وبيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه. (حسن) (د الضياء) عن أبي أمامة. (الصحيحة 273) باب الصبر 6788 - إن اللَّه إذا أحب قومًا ابتلاهم، فمن صبر فله الصبر، ومن جزع فله الجزع. (صحيح) (حم) عن محمود بن لبيد. (الصحيحة 46) 6789 - إن اللَّه تعالى ينزل المعونة على قدر المؤنة، وينزل الصبر على قدر البلاء. (صحيح) (عد ابن لال) عن أبي هريرة. (الصحيحة 166) 6790 - عجبًا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر وكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له. (صحيح) (حم م) عن صهيب. (الصحيحة 147) 6791 - عجبت للمؤمن إن اللَّه تعالى لم يقض له قضاء إلا كان خيرًا له. (صحيح) (حم (¬2) حل) عن أنس. (الصحيحة 148) 6792 - عجبت للمسلم إذا أصابته مصيبة احتسب وصبر، وإذا أصابه خير حمد اللَّه وشكر، إن المسلم يؤجر في كل شيء حتى في اللقمة يرفعها إلى فيه. (صحيح) (الطيالسي هب) عن سعد. (الصحيحة 141) ¬

_ (¬1) ما حولها خارجًا عنها تشبيهًا بالأبنية التي تكون حول المدن وتحت القلاع. (¬2) قال شيخنا: كذا الأصل تبعًا لأصله والصواب (عم) لأنه من زوائد عبد اللَّه بن أحمد في المسند.

6793 - قال اللَّه تعالى: إذا ابتليت عبدًا من عبادي مؤمنًا فحمدني وصبر على ما بليته فإنه يقوم من مضجعه ذلك كيوم ولدته أمه من الخطايا، ويقول الرب -عز وجل- للحفظة: إني أنا قيدت عبدي هذا وابتليته فأجروا له ما كنتم تجرون له قبل ذلك من الأجر وهو صحيح. (حسن) (حم ع طب حل) عن شداد بن أوس. (الصحيحة 2009) 6794 - قال اللَّه تعالى: إذا ابتليت عبدي المؤمن فلم يشكني إلى عواده أطلقته من إساري ثم أبدلته لحمًا خيرًا من لحمه، ودمًا خيرًا من دمه، ثم يستأنف العمل. (صحيح) (ك هق) عن أبي هريرة. (الصحيحة 272) 6795 - قال اللَّه تعالى: إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه -يريد بعينيه- ثم صبر عوضته منهما الجنة. (صحيح) (حم خ) عن أنس. (الروض 151) 6796 - يقول اللَّه تعالى: من أذهبت حبيبتيه فصبر واحتسب لم أرض له ثوابًا دون الجنة. (صحيح) (ت) عن أبي هريرة. (الروض 151) 6797 - يقول اللَّه تعالى: يا ابن آدم! إذا أخذت كريمتيك فصبرت واحتسبت عند الصدمة الأولى لم أرض لك ثوابًا دون الجنة. (صحيح) (حم م) عن أبي أمامة. (الترغيب 3448) 6798 - ما رزق عبد خيرًا له ولا أوسع من الصبر. (صحيح) (ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 448) 6799 - إن المعونة تأتي من اللَّه للعبد على قدر المؤنة، وإن الصبر يأتي من اللَّه على قدر المصيبة. (صحيح) (الحكيم البزار الحاكم في الكنى هب) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1664)

6800 - إن الصبر عند الصدمة الأولى. (صحيح) (حم ق 4) عن أنس. (أحكام الجنائز) 6801 - إن اللَّه تعالى لا يرضى لعبده المؤمن إذا ذهب بصفيه من أهل الأرض فصبر واحتسب بثواب دون الجنة. (حسن) (ن) عن ابن عمرو. (الجنائز 23) 6802 - إن اللَّه تعالى يقول: إذا أخذت كريمتي عبدي في الدنيا لم يكن له جزاء عندي إلا الجنة. (صحيح) (ت) عن أنس. (الترغيب 3448) 6803 - قال اللَّه تعالى: إذا سلبت من عبدي كريمتيه وهو بهما صابر ضنين لم أرض له بهما ثوابًا دون الجنة إذا حمدني عليهما. (حسن) (طب حل) عن عرباض. (الصحيحة 2010) 6804 - إن اللَّه تعالى يبتلي عبده المؤمن بالسقم حتى يكفر عنه كل ذنب. (صحيح) (طب) عن جبير بن مطعم (ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2280) 6805 - تنزل المعونة من السماء على قدر المؤنة، وينزل الصبر على قدر المصيبة. (صحيح) (الحسن بن سفيان) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1664) 6806 - الصابر الصابر عند الصدمة الأولى. (صحيح) (تخ) عن أنس. (الجنائز 22) 6807 - الصبر عند الصدمة الأولى. (صحيح) (البزار ع) عن أبي هريرة. (الجنائز 22) 6808 - الصبر عند أول صدمة. (صحيح) (البزار) عن ابن عباس. (الجنائز 22)

6809 - الطهور شطر الإيمان، والحمد للَّه تملأ الميزان، وسبحان اللَّه والحمد للَّه تملآن ما بين السماء والأرض، والصلاة نور، والصدقة برهان (¬1)، والصبر ضياء، والقرآن حجة لك أو عليك، كل الناس يغدوا فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها (¬2). (صحيح) (حم م ت) عن أبي مالك الأشعري. (المشكاة 59) 6810 - ما يكون عندي من خير فلن أدخره عنكم، وإنه من يستعف يعفه اللَّه، ومن يستغن يغنه اللَّه، ومن يتصبر يصبره اللَّه، وما أعطي أحد عطاء خيرًا وأوسع من الصبر. (صحيح) (حم ق) عن أبي سعيد. (الترغيب 823) 6811 - المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم. (صحيح) (حم خد ت هـ) عن ابن عمر. (الصحيحة 936) 6812 - كان الرجل قبلكم يؤخذ فيحفر له في الأرض فيجعل فيه فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيشق باثنتين ما يصده ذلك عن دينه، ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه من عظم أو عصب ما يصده ذلك عن دينه، واللَّه ليتمن اللَّه هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا اللَّه والذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون. (صحيح) (حم خ د ن) عن خباب. (صحيح أبي داود 2380) 6813 - ليعز المسلمين في مصائبهم المصيبة بي. (صحيح) (ابن المبارك) عن القاسم مرسلًا. (الصحيحة 1106) ¬

_ (¬1) حجة جليلة على إيمان صاحبها. (¬2) أي: مهلكها فإن عمل خيرًا وجد خيرًا فيكون معتقها من النار، وإن عمل شرًا استحق شرًا فيكون موبقها.

باب حقوق الجار

باب حقوق الجار 6814 - أوصيكم بالجار (¬1). (صحيح) (الخرائطي في مكارم الأخلاق) عن أبي أمامة (¬2). (الإرواء 891) 6815 - إذا عملت مرقة فأكثر ماءها واغرف لجيرانك منها. (صحيح) (هـ) عن أبي ذر. (الصحيحة 1368) 6816 - ثلاث خصال من سعادة المرء المسلم في الدنيا: الجار الصالح، والمسكن الواسع، والمركب الهنيء. (صحيح) (حم طب ك) عن نافع بن عبد الحارث. (الصحيحة 282) 6817 - خير الأصحاب عند اللَّه خيرهم لصاحبه، وخير الجيران عند اللَّه خيرهم لجاره. (صحيح) (حم ت ك) عن ابن عمرو. (الصحيحة 103) 6818 - كم من جارٍ متعلق بجاره يوم القيامة يقول: يا رب! هذا أغلق بابه دوني فمنع معروفه. (حسن) (خد) عن ابن عمر. (الصحيحة 2646) 6819 - لأن يزني الرجل بعشر نسوة خير له (¬3) من أن يزني بامرأة جاره، ولأن يسرق الرجل من عشرة أبيات أيسر له من أن يسرق من بيت جاره. (صحيح) (حم خد طب) عن المقداد بن الأسود. (الصحيحة 65) 6820 - أول خصمين يوم القيامة جاران. (حسن) (طب) عن عقبة بن عامر. (المشكاة 5000) ¬

_ (¬1) أي: بالإحسان إليه وكف صنوف الأذى والضرر عنه. (¬2) رواه الطبراني في الكبير. (¬3) في الأدب المفرد وأحمد: "أيسر له".

6821 - لقد أوصاني جبريل بالجار حتى ظننت أنه يورثه. (صحيح) (طس) عن زيد بن ثابت. (المشكاة 4964) 6822 - ليس المؤمن الذي لا يأمن جاره بوائقه (¬1). (صحيح) (طب) عن طلق بن علي. (الصحيحة 549) 6823 - ليس المؤمن بالذي يشبع وجاره جائع إلى جنبه. (صحيح) (خد طب ك هق) عن ابن عباس. (الصحيحة 149) 6824 - ليس بمؤمن من لا يأمن جاره غوائله. (حسن) (ك) عن أنس. (الصحيحة 2181) 6825 - ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم به. (صحيح) (البزار طب) عن أنس. (الصحيحة 149) 6826 - ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه. (صحيح) (حم ق د ت) عن ابن عمر (حم ق) عن عائشة. (الإرواء 891) 6827 - من كان يؤمن باللَّه واليوم الآخر فليحسن إلى جاره، ومن كان يؤمن باللَّه واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن باللَّه واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليسكت. (صحيح) (حم ق ن هـ) عن أبي شريح وأبي هريرة. (الترغيب 2565) 6828 - من كان يؤمن باللَّه واليوم الآخر فلا يؤذ جاره، واستوصوا بالنساء خيرًا. (صحيح) (خ) عن أبي هريرة. 6829 - والذي نفسي بيده لا يؤمن عبد حتى يحب لجاره ما يحب لنفسه. (صحيح) (م) عن أنس. (الصحيحة 73) ¬

_ (¬1) أي: دواهيه.

باب لا ضرر ولا ضرار

6830 - واللَّه لا يؤمن، واللَّه لا يؤمن، واللَّه لا يؤمن الذي لا يأمن جاره بوائقه (¬1). (صحيح) (حم خ) عن أبي شريح. (الصحيحة 3000) 6831 - لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (الصحيحة 549) 6832 - لا يمنع جار جاره أن يغرز خشبة في جداره. (صحيح) (حم ق) عن أبي هريرة (هـ) عن ابن عباس (حم هـ) عن مجمع بن يزيد ورجال كثيرة من الأنصار. (المشكاة 2964) 6833 - يا نساء المسلمات! لا تحقرن جارة لجارتها ولو فرسن شاة (¬2). (صحيح) (حم ق) عن أبي هريرة. (المشكاة 1892) 6834 - يا أبا ذر! إذا طبخت فأكثر المرق، وتعاهد جيرانك. (صحيح) (حم خد م ت ن) عن أبي ذر. (المشكاة 1937) باب لا ضرر ولا ضرار 6835 - لا ضرر (¬3) ولا ضرار. (صحيح) (حم هـ) عن ابن عباس (هـ) عن عبادة. (الصحيحة 250) باب الحب في اللَّه 6836 - إذا أحب أحدكم أخاه فليعلمه أنه يحبه. (صحيح) (حم خد د ت حب ك) عن المقداد بن معدي كرب (حب) عن أنس (خد) عن رجل من الصحابة. (الصحيحة 417) ¬

_ (¬1) أي فتكه وغوائله. (¬2) الظلف والمراد الحث على الهدية ولو بشيء القليل. (¬3) أي: لا يضر الرجل أخاه فينقصه شيئًا من حقه.

6837 - إذا أحب أحدكم أخاه في اللَّه فليعلمه فإنه أبقى في الألفة وأثبت في المودة. (حسن) (ابن أبي الدنيا في كتاب الإخوان) عن مجاهد مرسلًا. (الصحيحة 1199) 6838 - إذا أحب أحدكم صاحبه فليأته في منزله فليخبره أنه يحبه للَّه. (صحيح) (حم الضياء) عن أبي ذر. (الصحيحة 417) 6839 - إذا أحب أحدكم عبدًا فليخبره فإنه يجد مثل الذي يجد له (¬1). (صحيح) (هب) عن ابن عمر. (الصحيحة 417) 6840 - أنت مع من أحببت. (صحيح) (ق) عن أنس (حم د حب) عن أبي ذر. (الترغيب 3032) 6841 - زار رجل أخًا له في قرية فأرصد اللَّه له ملكًا على مدرجته، فقال: أين تريد؟ قال: أخًا لي في هذه القرية، فقال: هل له عليك من نعمة تربها؟ قال: لا، إلا أني أحبه في اللَّه، قال: فإني رسول اللَّه إليك أن اللَّه أحبك كما أحببته. (صحيح) (حم خد م) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1044) 6842 - قال اللَّه تعالى: المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء. (صحيح) (ت) عن معاذ. (المشكاة 5011) 6843 - قال اللَّه تعالى: حقت محبتي على المتحابين، أظلهم في ظل العرش يوم القيامة يوم لا ظل إلا ظلي. (صحيح) (ابن أبي الدنيا في كتاب الإخوان) عن عبادة بن الصامت (¬2). (الترغيب 3019) ¬

_ (¬1) أي: يحبه بالطبع لا محالة كما يحبه. (¬2) رواه أحمد.

6844 - قال اللَّه تعالى: حقت محبتي للمتحابين فيّ، وحقت محبتي للمتواصلين فيّ، وحقت محبتي للمتناصحين في، وحقت محبتي للمتزاورين في، وحقت محبتي للمتباذلين في، المتحابون في على منابر من نور، يغبطهم بمكانهم النبيون والصديقون والشهداء. (صحيح) (حم طب ك) عن عبادة بن الصامت. (الترغيب 3019) 6845 - قال اللَّه تعالى: وجبت محبتي للمتحابين في، والمتجالسين في، والمتباذلين في (¬1)، والمتزاورين في. (صحيح) (حم طب ك هب) عن معاذ. (المشكاة 5011) 6846 - ما أَحبَّ عَبْدٌ عبدًا للَّه إلا أَكْرَمَ رَبَّهُ (¬2). (حسن) (حم) عن أبي أمامة. (الصحيحة 1256) 6847 - ما تحاب اثنان في اللَّه تعالى إلا كان أفضلهما أشدهما حبًا لصاحبه. (صحيح) (خد حب ك) عن أنس. (الصحيحة 450) 6848 - ما تواد اثنان في اللَّه فيفرق بينهما إلا بذنب يحدثه أحدهما. (صحيح) (خد) عن أنس. (الصحيحة 637) 6849 - من أحب أن يجد طعم الإيمان فليحب المرء لا يحبه إلا للَّه. (حسن) (هب) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2300) 6850 - من أحب للَّه وأبغض للَّه وأعطى للَّه ومنع للَّه فقد استكمل الإيمان. (صحيح) (د الضياء) عن أمامة. (الصحيحة 380) 6851 - من سره أن يجد حلاوة الإيمان فليحب المرء لا يحبه إلا للَّه. (حسن) (حم ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2300) ¬

_ (¬1) أي: بذل كل واحد منهم لصاحبه نفسه وماله. (¬2) أي: عظمه.

باب الاعتدال في الحب

6852 - المرء مع من أحب. (صحيح) (حم ق 3) عن أنس (ق) عن ابن مسعود. (الروض 104) باب الاعتدال في الحب 6853 - أحبب حبيبك هونًا ما عسى أن يكون بغيضك يومًا ما، وأبغض بغيضك هونًا ما عسى أن يكون حبيبك يومًا ما. (صحيح) (ت هب) عن أبي هريرة (طب) عن ابن عمرو (الدارقطني في الأفراد عد هب) عن علي (خد هب) عن علي موقوفًا. (غاية المرام: 472) باب أحب للناس ما تحب لنفسك 6854 - أحب للناس ما تحب لنفسك. (صحيح) (تخ ع طب ك هب) عن يزيد بن أسيد. (الصحيحة 72) باب محبة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- 6855 - إن البلايا أسرع إلى من يحبني من السيل إلى منتهاه. (حسن) (حب) عن عبد اللَّه بن مغفل. (الصحيحة 1586) باب ما جاء في المجاهرة في الذنب 6856 - كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من الجهار أن يعمل الرجل بالليل عملًا ثم يصبح وقد ستره اللَّه تعالى فيقول: عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه، ويصبح يكشف ستر اللَّه عنه. (صحيح) (ق) عن أبي هريرة. (الروض 2/ 408)

6857 - لن يهلك الناس حتى يعذروا من أنفسهم (¬1). (صحيح) (حم د) عن رجل. (المشكاة 5146) * * * ¬

_ (¬1) أي: تكثر ذنوبهم وعيوبهم ويتركون تلافيها فيظهر عذره تعالى في عقوبتهم فيستوجبون العقوبة.

كتاب الزهد والرقاق

كتاب الزهد والرقاق 6858 - اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة. (صحيح) (حم ق 3) عن أنس (حم ق) عن سهل بن سعد. (المشكاة 4793) 6859 - ازهد في الدنيا يحبك اللَّه، وازهد فيما أيدي الناس يحبك الناس. (صحيح) (هـ طب ك هب) عن سهل بن سعد. (الصحيحة 942) 6860 - ازهد في الدنيا يحبك اللَّه، وأما الناس فانبذ إليهم هذا يحبوك. (صحيح) (حل) عن أنس. (الصحيحة 942) 6861 - أتاني جبريل، فقال: يا محمد! عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزي به، واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل، وعزه استغناؤه عن الناس. (حسن) (الشيرازي في الألقاب ك هب) عن سهل بن سعد (هب) عن جابر (حل) عن علي. (الصحيحة 831) 6862 - إن العبد ليؤجر في نفقته كلها إلا في البناء (¬1). (صحيح) (هـ) عن خباب. (المشكاة 5182) ¬

_ (¬1) قال المناوي: الذي لا يحتاجه أو المزخرف؛ أما بيت يفيه من نحو حر وبرد ولص أو جهة قريبة كمسجد ومدرسة ورباط وحوض ومصلَّى عيد ونحوها فمطلوب مجوب، وفاعله على الوجه المطلوب شرعًا محتسبًا مأجورًا.

6863 - إن المسلم ليؤجر في كل شيء ينفقه إلا في شيء يجعله في هذا التراب. (صحيح) (خ) عن خباب. (المشكاة 5182) 6864 - يؤجر الرجل في نفقته كلها إلا في التراب. (صحيح) (ت) عن خباب. (المشكاة 5182) 6865 - أما إن كل بناء فهو وبال على صاحبه يوم القيامة إلا ما كان في مسجد أو، أو، أو. (حسن) (حم هـ) أنس. (الترغيب 1874) 6866 - أما إن كل بناء وبال على صاحبه إلا ما لا إلا ما لا (¬1). (حسن) (د) أنس. (الصحيحة 2830) 6867 - أفلح من هدي إلى الإسلام، وكان عيشه كفافًا وقنع به. (صحيح) (طب ك) عن فضالة بن عبيد. (الصحيحة 1506) 6868 - إن كنت تحبني فأعد للفقر تجفافًا (¬2)؛ فإن الفقر أسرع إلى من يحبني من السيل إلى منتهاه (¬3). (صحيح) (حم ت) عن عبد اللَّه بن مغفل. (الصحيحة 2827) 6869 - إن أهل الشبع في الدنيا هم أهل الجوع غدًا في الآخرة. (صحيح) (طب) عن ابن عباس. (الصحيحة 343) 6870 - أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين وأقلهم من يجوز ذلك. (صحيح) (ت) عن أبي هريرة (ع) عن أنس. (الصحيحة 757) ¬

_ (¬1) بد منه لوقاية حر وبرد وستر عيال. (¬2) أي: مشقة. (¬3) قال المناوي: يعني: أنك ادَّعيت دعوى كبيرة فعليك البينة وهو اختبارك بالصبر تحت أثقال الفقر الدنيوي الذي هو قلة المال.

6871 - أقل أمتي أبناء السبعين. (صحيح) (الحكيم) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1517) 6872 - أقل أمتي الذين يبلغون السبعين. (حسن) (طب) عن ابن عمر. (الصحيحة 1517) 6873 - عمر أمتي بين الستين سنة إلى سبعين. (صحيح) (ت) عن أبي هريرة. (المشكاة 1279) 6874 - معترك المنايا ما بين الستين إلى السبعين. (حسن) (الحكيم) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1517) 6875 - كل نفقة ينفقها العبد يؤجر فيها إلا البنيان. (صحيح) (طب) عن خباب. (المشكاة 5182) 6876 - أظنكم قد سمعتم أن أبا عبيدة قدم بشيء من البحرين، فأبشروا وأملوا ما يسركم، فواللَّه ما الفقر أخشى عليكم، ولكن أخشى عليكم أن تبسط عليكم الدنيا كما بسطت على من كان قبلكم، فتنافسوها كما تنافسوها، فتهلككم كما أهلكتهم. (صحيح) (حم ق ت هـ) عن عمرو بن عوف الأنصاري. (الإرواء 1236) 6877 - من ترك اللباس تواضعًا للَّه وهو يقدر عليه دعاه اللَّه يوم القيامة على رؤوس الخلائق حتى يخيره من أي حلل الإيمان شاء يلبسها. (حسن) (ت ك) عن معاذ بن أنس. (الصحيحة 718) 6878 - تبًا للذهب والفضة (¬1). (حسن) (حم ق الزهد) عن رجل (هب) عن عمر. (الروض النضير 179) ¬

_ (¬1) أي: هلاكًا لهما، والتب: الخسران والهلاك.

6879 - البذاذة من الإيمان (¬1). (صحيح) (حم هـ ك) عن أبي أمامة الحارثي. (الصحيحة 341) 6880 - إذا أراد اللَّه بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا، وإذا أراد بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافي به يوم القيامة. (صحيح) (ت ك) عن أنس (طب ك هب) عن عبد اللَّه بن مغفل (طب) عن عمار بن ياسر (عد) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1220) 6881 - آلفقر تخافون؟ والذي نفسي بيده لتصبنَّ عليكم الدنيا صبًا حتى لا يزيغ (¬2) قلب أحدكم إن أزاغه إلا هي، وايم اللَّه لقد تركتكم على مثل البيضاء، ليلها ونهارها سواء. (حسن) (هـ) عن أبي الدرداء. (الصحيحة 688) 6882 - اجعلوا بينكم وبين الحرام سترًا من الحلال، من فعل ذلك استبرأ لعرضه ودينه، ومن أرتع فيه كان كالمرتع إلى جنب الحمى يوشك أن يقع فيه، وإن لكل ملك حمى وإن حمى اللَّه في الأرض محارمه. (صحيح) (حب طب) عن النعمان بن بشير. (الصحيحة: 893) 6883 - احذروا الدنيا؛ فإنها خضرة حلوة (¬3). (صحيح) (حم في الزهد) عن مصعب بن سعد مرسلًا. (الصحيحة 910) 6884 - إذا فتحت عليكم فارس والروم أي قوم أنتم؟ قيل: نكون كما أمر اللَّه قال: أو غير ذلك، تتنافسون، ثم تتحاسدون، ثم تتدابرون، ثم تتباغضون، ثم تنطلقون في مساكن المهاجرين فتجعلون بعضهم على رقاب بعض. (صحيح) (م هـ) عن ابن عمرو. (الصحيحة 2665) ¬

_ (¬1) أي: من أخلاق أهل الإيمان إن قصد به تواضعًا وزهدًا. (¬2) يميل. (¬3) أي: حسنة المنظر مزينة في العيون آخذة بمجامع القلوب، حلوة المذاق صعبة الفراق.

6885 - إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن اللَّه تعالى إذا أحب قومًا ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط. (حسن) (ت هـ) عن أنس. (الصحيحة 146) 6886 - إذا أحب اللَّه قومًا ابتلاهم. (صحيح) (طس هب الضياء) عن أنس. (الصحيحة: 146) 6887 - إذا أصاب أحدكم مصيبة فليذكر مصيبته بي فإنها من أعظم المصائب. (صحيح) (عد هب) عن ابن عباس (طب) عن سابط الجمحي. (الصحيحة 1106) 6888 - يا أيها الناس! أيما أحد من المؤمنين أصيب بمصيبة فليتعز بمصيبته بي عن المصيبة التي تصيبه بغيري، فإن أحدًا من أمتي لن يصاب بمصيبة بعدي أشد عليه من مصيبتي. (صحيح) (هـ) عن عائشة. (الصحيحة 1106) 6889 - إذا أنزل اللَّه بقوم عذابًا أصاب العذاب من كان فيهم ثم بعثوا على أعمالهم. (صحيح) (حم خ) عن ابن عمر. (الضعيفة 1851) 6890 - إذا بلغ الرجل من أمتي ستين سنة فقد أعذر اللَّه إليه في العمر. (صحيح) (ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1088) 6891 - إذا بلغ اللَّه العبد ستين سنة فقد أعذر إليه وأبلغ إليه في العمر. (صحيح) (عبد بن حميد) عن سهل بن سعد. (الصحيحة 1088) 6892 - أعذر اللَّه إلى امرئ أخر أجله حتى بلغ ستين سنة. (صحيح) (خ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1088)

6893 - من أحب دنياه أضر بآخرته، ومن أحب آخرته أضر بدنياه، فآثروا ما يبقى على ما يفنى. (صحيح) (حم ك) عن أبي موسى. (المشكاة 5179) 6894 - من أتت عليه ستون سنة فقد أعذر اللَّه إليه في العمر. (صحيح) (حم) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1088) 6895 - من عمر من أمتي سبعين سنة فقد أعذر اللَّه إليه في العمر. (صحيح) (ك) عن سهل بن سعد. (الصحيحة 1088) 6896 - إذا حاك في نفسك شيء فدعه. (صحيح) (حم حب ك) عن أبي أمامة. (الصحيحة 549) 6897 - استفت نفسك وإن أفتاك المفتون. (حسن) (تخ) عن وابصة. (المشكاة 2774) 6898 - اغتنم خمسًا قبل خمس: حياتك قبل موتك، وصحتك قبل سقمك، وفراغك قبل شغلك، وشبابك قبل هرمك، وغناك قبل فقرك. (صحيح) (ك هب) عن ابن عباس (حم في الزهد حل هب) عن عمرو بن ميمون مرسلًا. (اقتضاء العلم 170) 6899 - أكثروا ذكر هاذم اللذات: الموت. (صحيح) (ت ن هـ حل) عن ابن عمر (ك هب) عن أبي هريرة (طس حل هب) عن أنس. (الإرواء 682) 6900 - أكثروا ذكر هاذم اللذات: الموت فإنه لم يذكره أحد في ضيق من العيش إلا وسعه عليه ولا ذكره في سعة إلا ضيقها عليه. (حسن) (هب حب) عن أبي هريرة (البزار) عن أنس. (الإرواء 682) 6901 - أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة؟ (صحيح) (ق هـ) عن عمر. (المشكاة 5240)

6902 - إن اللَّه تعالى جعل الدنيا كلها قليلًا، وما بقي منها إلا القليل كالثغب (¬1) شرب صفوه وبقي كدره (¬2). (حسن) (ك) عن ابن مسعود. (الصحيحة 1625) 6903 - إن اللَّه تعالى ليحمي عبده المؤمن من الدنيا وهو يحبه كما تحمون مريضكم الطعام والشراب تخافون عليه. (صحيح) (حم) عن محمود بن لبيد (ك) عن أبي سعيد. (المشكاة 5250) 6904 - إن اللَّه تعالى لا ينظر إلى صوركم وأموالكم، ولكن إنما ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم. (صحيح) (م هـ) عن أبي هريرة. (غاية المرام 410) 6905 - إن اللَّه تعالى يقول: يا ابن آدم تفرغ لعبادتي أملأ صدرك غنى وأسد فقرك، وإن لا تفعل ملأت يديك شغلًا، ولم أسد فقرك. (صحيح) (حم ت هـ ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1359) 6906 - إن هذا الدينار والدرهم أهلكا من قبلكم، وهما مهلكاكم. (صحيح) (طب هب) عن ابن مسعود وعن أبي موسى. (الصحيحة 1703) 6907 - إنما الأعمال كالوعاء، إذا طاب أسفله طاب أعلاه، وإذا فسد أسفله فسد أعلاه. (صحيح) (هـ) عن معاوية. (الصحيحة 1734) 6908 - إنما يكفي أحدكم ما كان في الدنيا مثل زاد الراكب. (صحيح) (طب هب) عن خباب. (الصحيحة 1717) ¬

_ (¬1) الغدير الذي قل ماؤه. (¬2) قال المناوي: يعني أن مثل الدنيا كمثل حوض كبير ملئ ماء وجعل موردًا للأنام والأنعام فجعل الحوض ينقص على كثرة الوارد حتى لم يبق منه إلا وشل كدر في أسفله بالت فيه الدواب وخاضت فيه الأنعام. فالعاقل لا يطمئن إلى الدنيا ولا يغتر بها بعد ما اتضح له أنها زائلة مستحيلة وأنه قد مضى أحسنها وأنها وإن ساعدت مدة فالموت لا محالة يدرك صاحبها ويخترمه.

6909 - إنما يكفيك من جمع المال خادم ومركب في سبيل اللَّه. (حسن) (ت ن هـ) عن أبي هاشم بن عتبة. (المشكاة 5185) 6910 - أوفي شك أنت يا ابن الخطاب؟! أولئك قوم (¬1) عجلت لهم طيباتهم في الحياة الدنيا. (صحيح) (حم ق ت) عن عمر. (الإرواء 1589) 6911 - إياك والتنعم فإن عباد اللَّه ليسوا بالمتنعمين (¬2). (حسن) (حم هب) عن معاذ. (الصحيحة 353) 6912 - الأمر أسرع من ذاك (¬3). (صحيح) (د) عن ابن عمرو. (المشكاة 5275) 6913 - البر ما سكنت إليه النفس، واطمأن إليه القلب، والإثم ما لم تسكن إليه النفس، ولم يطمئن إليه القلب، وإن أفتاك المفتون. (صحيح) (حم) عن أبي ثعلبة. (المشكاة 2774) 6914 - حلوة الدنيا مرة الآخرة، ومرة الدنيا حلوة الآخرة. (صحيح) (حم طب ك هب) عن أبي مالك الأشعري. (الصحيحة 1817) 6915 - خير دينكم الورع. (صحيح) (أبو الشيخ في الثواب) عن سعد. (الترغيب 45) 6916 - دع ما يريبك إلى ما لا يريبك (¬4). (صحيح) (حم) عن أنس (ن) عن الحسن بن علي (طب) عن وابصة بن معبد (خط) عن ابن عمر. (الإرواء 2074) ¬

_ (¬1) فارس والروم والمراد الكفار. (¬2) قال المناوي: هذا محمول على المبالغة في التنعم والمداومة على قصده. (¬3) أي: من البناء، وشبه كما رواه أبو عبد اللَّه بن عمرو بن العاص قال: مر بي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وأنا أطين حائطًا "أي حائط خص في الرواية الأخرى، وهو بيت يعمل من خشب وقصب" فذكره. (¬4) أي: اترك ما تشك فيه من الشبهات واعدل إلى ما لا تشك فيه من الحلال البين.

6917 - الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر (¬1). (صحيح) (حم م ت هـ) عن أبي هريرة (طب ك) عن سلمان (البزار) عن ابن عمر. (المشكاة 5158) 6918 - رب أشعث (¬2) مدفوع بالأبواب (¬3) لو أقسم على اللَّه لأبره (¬4). (صحيح) (حم م) عن أبي هريرة. (مشكلة الفقر 125) 6919 - رب ذي طمرين (¬5) لا يؤبه له لو أقسم على اللَّه لأبره. (صحيح) (البزار) عن ابن مسعود. (مشكلة الفقر 125) 6920 - الشيخ يضعف جسمه وقلبه شاب على حب اثنتين: طول الحياة وحب المال. (حسن) (عبد الغني بن سعيد في الإيضاح) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1906) 6921 - صلاح أول هذه الأمة بالزهد واليقين، ويهلك آخرها بالبخل والأمل. (حسن) (حم في الزهد طس هب) عن ابن عمرو. (المشكاة 5281) 6922 - طوبى لمن هدي للإسلام وكان عيشه كفافًا وقنع به. (صحيح) (ت حب ك) عن فضالة بن عبيد. (الصحيحة 1506) 6923 - قال اللَّه تعالى: إذا أحب عبدي لقائي أحببت لقاءه، وإذا كره لقائي كرهت لقاءه (¬6). (صحيح) (مالك حم خ ن) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3554) ¬

_ (¬1) قال المناوي: ذكروا أن الحافظ ابن حجر لما كان قاضي القضاة مر يومًا بالسوق في موكب عظيم وهيئة جميلة فهجم عليه يهودي يبيع الزيت الحار وأثوابه ملطخة بالزيت وهو في غاية الرثاثة والشناعة فقبض على لجام بغلته وقال: يا شيخ الإسلام تزعم أن نبيكم قال: الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر فأي سجن أنت فيه وأي جنة أنا فيها؟! فقال: أنا بالنسبة لما أعد اللَّه لي في الآخرة من النعيم كأني الآن في السجن وأنت بالنسبة لما أعدّ لك في الآخرة من العذاب الأليم كأنك في جنة فأسلم اليهودي. (¬2) أي: ثائر الشعر مغبره. (¬3) أي: يدفع عند إرادته الدخول على الأعيان. (¬4) أي: أبرَّ قسمه. (¬5) أي: لا يبالي به ولا يلتفت إليه لحقارته. (¬6) قيل لأبي حازم: ما لنا نكره الموت؟ قال: لأنكم أخربتم آخرتكم وعمرتم دنياكم، فكرهتم الانتقال من العمران إلى الخراب.

6924 - قال اللَّه تعالى للنفس: اخرجي قالت: لا أخرج إلا كارهة. (صحيح) (خد) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2013) 6925 - قال اللَّه تعالى: وعزتي وجلالي لا أجمع لعبدي أمنين ولا خوفين، إن هو أمنني في الدنيا أخفته يوم أجمع عبادي، وإن هو خافني في الدنيا أمنته يوم أجمع عبادي. (حسن) (حل) عن شداد بن أوس. (الصحيحة 742) 6926 - قال لي جبريل: يا محمد عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك ملاقيه. (حسن) (الطيالسي هب) عن جابر. (الروض 687) 6927 - قد أفلح من أسلم ورزق كفافًا، وقنعه اللَّه بما آتاه. (صحيح) (حم م ت هـ) عن ابن عمرو. (الصحيحة 129) 6928 - قلب الشيخ شاب على حب اثنتين: حب العيش، والمال. (صحيح) (م هـ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1906) 6929 - قلب الشيخ شاب على حب اثنتين: طول الحياة، وكثرة المال. (صحيح) (حم ت ك) عن أبي هريرة (عد ابن عساكر) عن أنس. (الصحيحة 1906) 6930 - كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل. (صحيح) (خ) عن ابن عمر زاد (حم ت هـ): وعد نفسك من أهل القبور. (الصحيحة 1157) 6931 - لعلك ترزق به (¬1). (صحيح) (ت ك) عن أنس. (المشكاة 5308) ¬

_ (¬1) أصله أنه كان أخوان على عهد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فكان أحدهما يأتي النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- والآخر يحترف أي يكتسب ويتسبب فشكى المحترف أخاه إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فذكره.

6932 - لقد أعذر اللَّه إلى عبد أحياه حتى بلغ ستين أو سبعين سنة لقد أعذر اللَّه إليه. (صحيح) (ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1088) 6933 - لو تعلمون ما ادخر لكم ما حزنتم على ما زوي عنكم. (صحيح) (حم) عن العرباض. (الصحيحة 2168) 6934 - لو تعلمون ما أعلم لبكيتم كثيرًا، ولضحكتم قليلًا، ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى اللَّه تعالى. . . . (حسن) (طب ك هب) عن أبي الدرداء. (الضعيفة 4354) 6935 - لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلًا، ولبكيتم كثيرًا. (صحيح) (حم ق ت ن هـ) عن أنس. (فقه السيرة 497) 6936 - لو تعلمون ما لكم عند اللَّه لأحببتم أن تزدادوا فاقة وحاجة. (صحيح) (ت) عن فضالة بن عبيد. (الصحيحة 2169) 6937 - لو كان لابن آدم واد من مال لابتغى إليه ثانيًا، ولو كان له واديان لابتغى لهما ثالثًا، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب اللَّه على من تاب. (صحيح) (حم ق ت) عن أنس (حم ق) عن ابن عباس (خ) عن ابن الزبير (هـ) عن أبي هريرة (حم) عن أبي واقد (تخ البزار) عن بريدة. (المشكلة 14) 6938 - لو كان لابن آدم واد من نخل لتمنى مثله، ثم تمنى مثله، حتى يتمنى أودية، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب. (صحيح) (حم حب) عن جابر. (مشكلة الفقر 14) 6939 - لو كانت الدنيا تعدل عند اللَّه جناح بعوضة ما سقى كافرًا منها شربة ماء. (صحيح) (ت الضياء) عن سهل بن سعد. (الصحيحة 940)

6940 - ليكف أحدكم من الدنيا خادم ومركب. (حسن) (حم ن الضياء) عن بريدة. (الصحيحة 2202) 6941 - ليكف الرجل منكم كزاد الراكب. (صحيح) (هـ حب) عن سلمان. (المشكاة 4344) 6942 - ما أخذت الدنيا من الآخرة إلا كما أخذ المخيط غمس في البحر من مائه. (صحيح) (طب) عن المستورد. 6943 - ما أخشى عليكم الفقر، ولكني أخشى عليكم التكاثر، وما أخشى عليكم الخطأ، ولكني أخشى عليكم التعمد. (صحيح) (ك هب) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2216) 6944 - مما أرى الأمر إلا أعجل من ذلك (¬1). (صحيح) (ت هـ) عن ابن عمرو. (المشكاة 5275) 6945 - ما الدنيا في الآخرة إلا كما يمشي أحدكم إلى اليم فأدخل إصبعه فيه فما خرج منه فهو الدنيا. (صحيح) (ك) عن المستورد. (المشكاة 5156) 6946 - ما أنكر قلبك فدعه (¬2). (صحيح) (ابن عساكر) عن عبد الرحمن بن معاوية بن خديج. (الصحيحة 2230) 6948 - ما حاك في صدرك فدعه. (صحيح) (طب) عن أبي أمامة. (الصحيحة 2230) 6948 - ما ذئبان جائعان أرسلا في غنم بأفسد لها من حرص المرء على المال والشرف لدينه (¬3). (صحيح) (حم ت) عن كعب بن مالك. (الروض 5 - 7) ¬

_ (¬1) أي: من أن يبني الإنسان لنفسه بناء ويشيده فوق ما لا بد منه. (¬2) أي: اتركه. (¬3) مقصود الحديث أن الحرص على المال والشرف أكثر إفسادًا للدين من إفساد الذئبين للغنم.

6949 - ما قَلَّ وكفى خير مما كثر وألهى. (صحيح) (ع الضياء) عن أبي سعيد. (الصحيحة 945) 6950 - مستريح ومستراح منه، العبد المؤمن يستريح من نصب الدنيا وأذاها إلى رحمة اللَّه تعالى، والعبد الفاجر تستريح منه العباد والبلاد والشجر والدواب. (صحيح) (حم ق ن) عن أبي قتادة. (الصحيحة 1710) 6951 - من أحب لقاء اللَّه أحب اللَّه لقاءه، ومن كره لقاء اللَّه كره اللَّه لقاءه. (صحيح) (حم ق ت ن) عن عائشة وعبادة. (الصحيحة 3554) 6952 - من أراد أن يعلم ماله عند اللَّه فلينظر ما للَّه عنده (¬1). (حسن) (الدارقطني في الأفراد) عن أنس (حل) عن أبي هريرة وسمرة. (الصحيحة 2310) 6953 - من أرضى الناس بسخط اللَّه وكله اللَّه إلى الناس، ومن أسخط الناس برضا اللَّه كفاه اللَّه مؤنة الناس. (صحيح) (ت حل) عن عائشة. (الصحيحة 2311) 6954 - من التمس رضا اللَّه بسخط الناس كفاه اللَّه مؤنة الناس، ومن التمس رضا الناس بسخط اللَّه وكله اللَّه إلى الناس. (صحيح) (ت) عن عائشة. (الصحيحة 2311) 6955 - من أصبح منكم آمنًا في سربه معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها. (حسن) (خد ت هـ) عن عبد اللَّه بن محصن. (الصحيحة 2318) 6956 - من جعل الهموم همًا واحدًا هم المعاد كفاه اللَّه سائر همومه، ومن تشعبت به الهموم من أحوال الدنيا لم يبال اللَّه في أي أوديتها هلك. (حسن) (هـ) عن ابن مسعود. (الترغيب 3171) ¬

_ (¬1) فمنزلة اللَّه عند العبد في قلبه على قدر معرفته إياه، وعلمه به، وإجلاله وتعظيمه، والحياء والخوف منه، وإقامة الحرمة لأمره ونهيه، والوقوف عند أحكامه.

6957 - من كانت الآخرة همه جعل اللَّه غناه في قلبه، وجمع له شمله، وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن كانت الدنيا همه جعل اللَّه فقره بين عينيه، وفرق عليه شمله، ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له. (صحيح) (ت) عن أنس. (الصحيحة 947) 6958 - من كانت همه الآخرة جمع اللَّه له شمله، وجعل غناه في قلبه، وأتته الدنيا راغمة، ومن كانت همه الدنيا فرق اللَّه عليه أمره، وجعل فقره بين عينيه، ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب اللَّه له. (صحيح) (هـ) عن زيد بن ثابت. (الصحيحة 948) 6959 - من مات على شيء بعثه اللَّه عليه (¬1). (صحيح) (حم ك) عن جابر. (الصحيحة 283) 6960 - المكثرون (¬2) هم الأسفلون يوم القيامة. (صحيح) (الطيالسي) عن أبي ذر. (الصحيحة 1766) 6961 - نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ. (صحيح) (خ ت هـ) عن ابن عباس. (المشكاة 5155) 6962 - هذا ابن آدم، وهذا أجله، وثم أمله، وثم أمله، وثم أمله. (صحيح) (حم ت ن هـ حب) عن أنس. (المشكاة 5277) 6963 - هذا الأمل، وهذا أجله، فبينما هو كذلك إذ جاءه الخط الأقرب. (صحيح) (خ ت) عن أنس. (المشكاة 5277) 6964 - هذا الإنسان، وهذا أجله محيط به، وهذا الذي هو خارج أمله، وهذه الخطوط الصغار الأعراض، فإن أخطأ هذا نهشه (¬3) هذا، وإن أخطأ هذا نهشه هذا. (صحيح) (حم خ ت هـ) عن ابن مسعود. (الترغيب 3344) ¬

_ (¬1) أي: يموت على ما عاش عليه. (¬2) من المال إلا من أكثر من التصدق. (¬3) أي أصابه.

6965 - هذا والذي نفسي بيده من النعيم الذي تسألون عنه: ظل بارد، ورطب طيب، وماء بارد. (صحيح) (ت) عن أبي هريرة. (الروض 453) 6966 - والذي نفسي بيده لتسألن عن هذا النعيم يوم القيامة، أخرجكم من بيوتكم الجوع ثم لم ترجعوا حتى أصابكم هذا النعيم. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (المشكاة 4246) 6967 - واللَّه للدنيا أهون على اللَّه من هذا (¬1) عليكم. (صحيح) (حم م د) عن جابر. (المشكاة 5157) 6968 - واللَّه ما الدنيا في الآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم أصبعه هذه في اليم (¬2) فلينظر بم يرجع. (صحيح) (حم م هـ) عن المستورد. (المشكاة 5156) 6969 - لا بأس بالغنى لمن اتقى، والصحة لمن اتقى خير من الغنى، وطيب النفس من النعيم. (صحيح) (حم هـ ك) عن يسار بن عبيد. (الصحيحة 174) 6970 - لا تتخذوا الضيعة فترغبوا في الدنيا. (صحيح) (حم ت ك) عن ابن مسعود. (الصحيحة 12) 6971 - لا تستبطئوا الرزق؛ فإنه لم يكن عبد ليموت حتى يبلغه آخر رزق هو له، فاتقوا اللَّه وأجملوا في الطلب أخذ الحلال وترك الحرام. (صحيح) (ك هق) عن جابر. (الترغيب 1697) 6972 - لا تسكن الكفور (¬3)؛ فإن ساكن الكفور كساكن القبور. (حسن) (خد هب) عن ثوبان. (الضعيفة 4783) ¬

_ (¬1) يعني الجدي الأسك الميت. (¬2) أي: البحر. (¬3) أي: القرى البعيدة عن الناس التي لا يمر بها أحد إلا نادرًا.

6973 - لا يزال قلب الكبير شابًا في اثنتين: في حب الدنيا، وطول الأمل. (صحيح) (خ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1906) 6974 - يا إخواني! لمثل هذا اليوم فأعدوا (¬1). (حسن) (هـ هق) عن البراء. (الصحيحة 1751) 6975 - يا أيها الناس! اذكروا اللَّه، اذكروا اللَّه جاءت الراجفة تتبعها الرادفة، جاءت الراجفة تتبعها الرادفة، جاء الموت بما فيه. (حسن) (حم ت ك) عن أبي. (الصحيحة 952) 6976 - يا صاحب السبتيتين (¬2)! ويحك! ألق سبتيتيك. (صحيح) (حم د ن هـ حب ك) عن بشير بن الخصاصية. (الجنائز 136) 6977 - يقول ابن آدم: مالي مالي، وهل لك يا ابن آدم من مالك إلا ما أكلت فأفنيت؟! أو لبست فأبليت؟! أو تصدقت فأمضيت؟ (صحيح) (حم م ت ن) عن عبد اللَّه بن الشخير. (المشكاة 5169) 6978 - يقول العبد: مالي مالي، وإن له من ماله ثلاثًا: ما أكل فأفنى، أو لبس فأبلى، أو أعطى فأقنى (¬3)، وما سوى ذلك فهو ذاهب وتاركه للناس. (صحيح) (حم م) عن أبي هريرة. (المشكاة 113) 6979 - يهرم ابن آدم ويبقى معه اثنتان: الحرص والأمل. (صحيح) (حم ق ن) عن أنس. (الصحيحة 1906) 6980 - يهرم ابن آدم ويثب فيه اثنتان: الحرص على المال، والحرص على العمر. (صحيح) (م ت هـ) عن أنس. (الصحيحة 1906) ¬

_ (¬1) قاله لما أدخل رجل القبر. (¬2) نعال تتخذ من جلود البقر. (¬3) أي أرضى.

كتاب الأدعية والأذكار

كتاب الأدعية والأذكار باب فضل الذكر 6981 - أحب الأعمال إلى اللَّه أن تموت ولسانك رطب من ذكر اللَّه. (حسن) (حب ابن السني في عمل اليوم والليلة طب هب) عن معاذ. (الصحيحة: 1836) 6982 - إذا استيقظ الرجل من الليل وأيقظ أهله وصليا ركعتين كتبا من الذاكرين اللَّه كثيرًا والذاكرات. (صحيح) (د ن هـ حب ك) عن أبي هريرة وأبي سعيد معًا. (صحيح أبي داود 1182) 6983 - إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا، قالوا: وما رياض الجنة؟ قال: حلق الذكر. (حسن) (حم ت هب) عن أنس. (الصحيحة 2562) 6984 - أقرب ما يكون الرب من العبد في جوف الليل الآخر، فإن استطعت أن تكون ممن يذكر اللَّه في تلك الساعة فكن. (صحيح) (ت ن ك) عن عمرو بن عبسة. (المشكاة 1229) 6985 - إن الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر اللَّه وما والاه، وعالمًا أو متعلمًا. (حسن) (ت هـ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2797)

6986 - إن اللَّه تعالى يقول: أنا مع عبدي ما ذكرني وتحركت بي شفتاه. (صحيح) (حم هـ ك) عن أبي هريرة. (المشكاة 2285) 6987 - إن للَّه ملائكة سياحين في الأرض فضلًا عن كتاب الناس، يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر، فإذا وجدوا قومًا يذكرون اللَّه تنادوا: هلموا إلى حاجاتكم، فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا، فيسألهم ربهم وهو أعلم منهم: ما يقول عبادي؟ فيقولون: يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك ويمجدونك، فيقول: هل رأوني؟ فيقولون: لا واللَّه ما رأوك فيقول: كيف لو رأوني؟ فيقولون: لو رأوك كانوا أشد لك عبادة، وأشد لك تمجيدًا، وأكثر لك تسبيحًا، فيقول: فما يسألوني؟ فيقولون: يسألونك الجنة، فيقول: وهل رأوها؟ فيقولون: لا واللَّه يا رب ما رأوها، فيقول: فكيف لو أنهم رأوها؟ فيقولون: لو أنهم رأوها كانوا أشد عليها حرصًا، وأشد لها طلبًا، وأعظم فيها رغبة، قال: فمم يتعوذون؟ فيقولون: من النار، فيقول اللَّه: هل رأوها؟ فيقولون: لا واللَّه يا رب ما رأوها، فيقول: فكيف لو رأوها؟ فيقولون: لو رأوها كانوا أشد منها فرارًا، وأشد لها مخافة، فيقول: فأشهدكم أني قد غفرت لهم، فيقول ملك من الملائكة: فيهم فلان ليس منهم إنما جاء لحاجة! فيقول: هم القوم لا يشقى بهم جليسهم. (صحيح) (حم ق) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3540) 6988 - أيعجز أحدكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة؟ يسبح اللَّه مائة تسبيحة، فيكتب اللَّه له بها ألف حسنة، ويحط عنه بها ألف خطيئة. (صحيح) (حم م ن) عن سعد. (الصحيحة 3602) 6989 - أيما قوم جلسوا فأطالوا الجلوس ثم تفرقوا قبل أن يذكروا اللَّه تعالى أو يصلوا على نبيه كانت عليهم ترة من اللَّه إن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم. (صحيح) (ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 74)

6990 - خير العمل أن تفارق الدنيا ولسانك رطب من ذكر اللَّه. (صحيح) (حل) عن عبد اللَّه بن بسر. (الصحيحة 1836) 6991 - خير الكلام أربع لا يضرك بأيهن بدأت: سبحان اللَّه، والحمد للَّه، ولا إله إلا اللَّه، واللَّه أكبر. (صحيح) (ابن النجار فر) عن أبي هريرة. (المشكاة 2294) 6992 - سيروا هذا جمدان (¬1) سبق المفردون الذاكرون اللَّه كثيرًا والذاكرات. (صحيح) (حم م) عن أبي هريرة. (المشكاة 2262) 6993 - عليكن بالتسبيح والتهليل والتقديس، واعقدن بالأنامل فإنهن مسئولات مستنطقات ولا تغفلن فتنسين الرحمة. (حسن) (ت ك) عن يسيرة. (المشكاة 2316) 6994 - قال اللَّه تعالى: عبدي إذا ذكرتني خاليًا ذكرتك خاليًا، وإن ذكرتني في ملأ ذكرتك في ملأ خير منهم وأكبر. (صحيح) (هب) عن ابن عباس. (الصحيحة 1011) 6995 - قال اللَّه تعالى: عبدي أنا عند ظنك بي، وأنا معك إذا ذكرتني. (صحيح) (ك) عن أنس. (الصحيحة 2012) 6996 - قال اللَّه تعالى: لا يذكرني عبد في نفسه إلا ذكرته في ملأ من ملائكتي، ولا يذكرني في ملأ إلا ذكرته في الرفيق الأعلى. (حسن) (طب) عن معاذ بن أنس. (الترغيب 894) 6997 - سبحي اللَّه مائة تسبيحة فإنها تعدل لك مائة رقبة من ولد إسماعيل، واحمدي اللَّه مائة تحميدة فإنها تعدل لك مائة فرس مسرجة ملجمة تحملين عليها في سبيل اللَّه، وكبري اللَّه مائة تكبيرة فإنها تعدل لك مائة ¬

_ (¬1) جبل على مقربة من المدينة.

بدنة مقلدة متقبلة، وهللى اللَّه مائة تهليلة فإنها تملأ ما بين السماء والأرض، ولا يرفع يومئذ لأحد عمل أفضل منها إلا أن يأتي بمثل ما أتيت. (حسن) (حم طب ك) عن أم هانئ. (الصحيحة 1316) 6998 - كان يذكر اللَّه تعالى على كل أحيانه. (صحيح) (م د ت هـ) عن عائشة. (الصحيحة 405) 6999 - لأن أقعد مع قوم يذكرون اللَّه تعالى من صلاة الغداة حتى تطلع الشمس أحب إلي من أن أعتق أربعة من ولد إسماعيل، ولأن أقعد مع قوم يذكرون اللَّه من صلاة العصر إلى أن تغرب الشمس أحب إلي من أن أعتق أربعة. (حسن) (د) عن أنس. (المشكاة 970) 7000 - لأن أقول سبحان اللَّه والحمد للَّه ولا إله إلا اللَّه واللَّه أكبر أحب إلي مما طلعت عليه الشمس. (صحيح) (م ت) عن أبي هريرة. (المشكاة 2295) 7001 - ليس أحد أفضل عند اللَّه من مؤمن يعمر في الإسلام لتكبيره وتحميده وتسبيحه وتهليله. (صحيح) (حم) عن طلحة. (الصحيحة 654) 7002 - ما اجتمع قوم ثم تفرقوا عن غير ذكر اللَّه وصلاة على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- إلا قاموا عن أنتن من جيفة. (صحيح) (الطيالسي هب الضياء) عن جابر. (الصحيحة 80) 7003 - ما اجتمع قوم على ذكر فتفرقوا عنه إلا قيل لهم: قوموا مغفورًا لكم. (صحيح) (الحسن بن سفيان) عن سهل ابن الحنظلية. (الصحيحة 2210) 7004 - ما اجتمع قوم فتفرقوا عن غير ذكر اللَّه إلا كأنما تفرقوا عن جيفة حمار، وكان ذلك المجلس عليهم حسرة. (صحيح) (حم) عن أبي هريرة. (الصحيحة 77)

7005 - ما اجتمع قوم في بيت من بيوت اللَّه يتلون كتاب اللَّه ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم اللَّه فيمن عنده. (صحيح) (د) عن أبي هريرة (¬1). (صحيح أبي داود 1308) 7006 - ما اجتمع قوم في مجلس فتفرقوا ولم يذكروا اللَّه ويصلوا على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- إلا كان مجلسهم ترة عليهم يوم القيامة. (صحيح) (حم حب) عن أبي هريرة. (الصحيحة 77) 7007 - ما تستقل الشمس (¬2) فيبقى شيء من خلق اللَّه إلا سبح اللَّه بحمده إلا ما كان من الشياطين وأغبياء بني آدم. (حسن) (ابن السني حل) عن عمرو بن عبسة. (الصحيحة 2224) 7008 - ما جلس قوم مجلسًا لم يذكروا اللَّه تعالى فيه ولم يصلوا على نبيهم إلا كان عليهم ترة (¬3) فإن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم. (صحيح) (ت هـ) عن أبي هريرة وأبي سعيد. (الصحيحة 74) 7009 - ما جلس قوم يذكرون اللَّه إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم اللَّه فيمن عنده. (صحيح) (حب) عن أبي سعيد وأبي هريرة معا. (الصحيحة 74) 7010 - ما جلس قوم يذكرون اللَّه تعالى إلا ناداهم مناد من السماء: قوموا مغفورًا لكم. (صحيح) (حم الضياء) عن أنس. (الصحيحة 2210) 7011 - ما جلس قوم يذكرون اللَّه تعالى فيقومون حتى يقال لهم: قوموا قد غفر اللَّه لكم ذنوبكم وبدلت سيئاتكم حسنات. (صحيح) (طب هب الضياء) عن سهل بن حنظلة. (الصحيحة 2210) ¬

_ (¬1) رواه مسلم. (¬2) أي: ترتفع وتتعالى. (¬3) أي: نقص.

7012 - ما عمل آدمي عملًا أنجى له من عذاب اللَّه من ذكر اللَّه. (صحيح) (حم) عن معاذ. (الروض 236) 7013 - ما من ساعة تمر بابن آدم لم يذكر اللَّه فيها إلا حسر عليها يوم القيامة. (حسن) (حل هب) عن عائشة. (الصحيحة 2197) 7014 - ما من قوم يذكرون اللَّه إلا حفت بهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم اللَّه فيمن عنده. (صحيح) (ت هـ) عن أبي هريرة وأبي سعيد. (الصحيحة 75) 7015 - ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون اللَّه تعالى فيه إلا قاموا عن مثل جيفة حمار وكان ذلك المجلس عليهم حسرة يوم القيامة. (صحيح) (د ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 77) 7016 - من اضطجع مضجعًا لم يذكر اللَّه فيه كان عليه ترة يوم القيامة، ومن قعد مقعدًا لم يذكر اللَّه فيه كان عليه ترة يوم القيامة. (حسن) (د) عن أبي هريرة. (الصحيحة 78) 7017 - من قعد مقعدًا لم يذكر اللَّه فيه كانت عليه من اللَّه ترة، ومن اضطجع مضجعًا لا يذكر اللَّه فيه كانت عليه من اللَّه ترة. (صحيح) (د) عن أبي هريرة. (الصحيحة 78) 7018 - كل خطبة ليس فيها تشهد فهي كاليد الجذماء (¬1). (صحيح) (د) عن أبي هريرة. (الأجوبة النافعة ص 48) 7019 - لا يزال لسانك رطبًا من ذكر اللَّه. (صحيح) (حم ت هـ حب ك) عن عبد اللَّه بن بسر. (الكلم 3) ¬

_ (¬1) يعني: أن كل خطبة لم يؤت فيها بالحمد والثناء علي فهي كاليد المقطوعة التي لا فائدة بها لصاحبها.

7020 - لا يقعد قوم يذكرون اللَّه إلا حفتهم الملائكة، وغشيتهم الرحمة، ونزلت عليهم السكينة، وذكرهم اللَّه فيمن عنده. (صحيح) (حم م) عن أبي هريرة وأبي سعيد. (صحيح أبو داود 1308) 7021 - يقول اللَّه تعالى: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعًا، وإن تقرب إلي ذراعًا تقربت إليه باعًا، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة. (صحيح) (حم ق ت هـ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1011) 7022 - يقول اللَّه تعالى: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه حين يذكرني، واللَّه للَّه أفرح بتوبة عبده من أحدكم يجد ضالته بالفلاة، ومن تقرب إلي شبرًا تقربت إليه ذراعًا، ومن تقرب إلي ذراعًا تقربت إليه باعًا، وإن أقبل إلي يمشي أقبلت إليه أهرول. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (الترغيب 1487) 7023 - إن اللَّه تعالى يقول: أنا عند ظن عبدي بي، إن خيرًا فخير، وإن شرًا فشر. (صحيح) (طس حل) عن واثلة. (الصحيحة 1663) 7024 - قال اللَّه تعالى: أنا عند ظن عبدي بي، إن ظن خيرًا فله، وإن ظن شرًا فله. (صحيح) (حم) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1663) 7025 - قال اللَّه تعالى: أنا عند ظن عبدي بي؛ فليظن بي ما شاء. (صحيح) (طب ك) عن واثلة. (الصحيحة 1663) 7026 - إن اللَّه يقول: إن عبدي المؤمن عندي بمنزلة كل خير يحمدني وأنا أنزع نفسه من بين جنبيه. (صحيح) (حم هب) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1632)

7027 - قال اللَّه تعالى: إن المؤمن مني بعرض كل خير إني أنزع نفسه من بين جنبيه وهو يحمدني. (صحيح) (الحكيم) عن ابن عباس وأبي هريرة. (الصحيحة 1632) 7028 - إن المؤمن ينضي (¬1) شيطانه كما ينضي أحدكم بعيره في السفر. (صحيح) (حم الحكيم ابن أبي الدنيا في مكايد الشيطان) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3586) 7029 - غنيمة مجالس الذكر الجنة. (حسن) (حم طب) عن ابن عمرو. (الصحيحة 3335) 7030 - كبري اللَّه مائة مرة، واحمدي اللَّه مائة مرة، وسبحي اللَّه مائة مرة، خير من مائة فرس ملجم مسرج في سبيل اللَّه، وخير من مائة بدنة، وخير من مائة رقبة. (حسن) (هـ) عن أم هانئ. (صحيح ابن ماجة 3810) 7031 - لقد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن: سبحان اللَّه وبحمده عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته. (صحيح) (م د) عن جويرية. (الصحيحة 2156) 7032 - من قال: سبحان اللَّه العظيم وبحمده غرست له بها نخلة في الجنة. (صحيح) (ت حب ك) عن جابر. (الصحيحة 64) ¬

_ (¬1) أي: يهز له.

باب إجابة الدعاء

باب إجابة الدعاء 7033 - ادعوا اللَّه وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن اللَّه لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه (¬1). (حسن) (ت ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 596) 7034 - إذا نادى المنادي فتحت أبواب السماء واستجيب الدعاء. (صحيح) (ع ك) عن أبي أمامة. (الصحيحة 1413) 7035 - اطلبوا استجابة الدعاء عند التقاء الجيوش، وإقامة الصلاة، ونزول الغيث. (صحيح) (الشافعي هق في المعرفة) عن مكحول مرسلًا. (الصحيحة 1469) 7036 - إن في الليل لساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل اللَّه تعالى فيها خيرًا من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه وذلك كل ليلة. (صحيح) (حم م) عن جابر. (الروض النضير 196) 7037 - أيها الناس إن اللَّه طيب لا يقبل إلا طيبًا، وإن اللَّه أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال: {يَاأَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ} [المؤمنون: 51] وقال: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ} [البقرة: 172] ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر ¬

_ (¬1) قال الكمال ابن الهمام: ما تعارفه الناس في هذه الأزمان من التمطيط والمبالغة في الصياح والانشغال بتحريات النغم إظهارًا للصناعة النغمية لا إقامة للعبودية فإنه لا يقتضي الإجابة بل هو من مقتضيات الرد، وهذا معلوم إن كان قصده إعجاب الناس به، فإنه قال اعجبوا من حسن صوتي وتحريري، ولا أرى أن تحرير النغم في الدعاء كما يفعله القراء في هذا الزمان يصدر ممن يفهم معنى الدعاء والسؤال، وما ذاك إلا نوع لعب، فإنه لو قدر في الشاهد سائل حاجة من ملك أدى سؤاله وطلبه بتحرير النغم فيه من الخفض والرفع والتطريب والترجيع كالتغني نسب البتة إلى قصد السخرية واللعب، إذ مقام طلب الحاجة التضرع لا التغني فاستبان أن ذاك من مقتضيات الخيبة والحرمان.

يمد يديه إلى السماء: يا رب يا رب! ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام؛ فأنى (¬1) يستجاب لذلك. (حسن) (حم م ت) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1136) 7038 - أيها الناس إنه لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له، ألا وإني نهيت أن أقرأ القرآن راكعًا أو ساجدًا، فأما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن (¬2) أن يستجاب لكم. (صحيح) (حم م د ن هـ) عن ابن عباس. (الإرواء 2539) 7039 - تعرف إلى اللَّه في الرخاء يعرفك في الشدة. (صحيح) (أبو القاسم بن بشران في أماليه) عن أبي هريرة. (السنة 318) 7040 - ثلاث دعوات لا ترد: دعوة الوالد لولده، ودعوة الصائم، ودعوة المسافر. (حسن) (أبو الحسن بن مهرويه في الثلاثيات الضياء) عن أنس. (الصحيحة 1797) 7041 - ثلاثة تستجاب دعوتهم: الوالد، والمسافر، والمظلوم. (حسن) (حم طب) عن عقبة بن عامر. (الصحيحة 598) 7042 - ثلاثة لا يرد اللَّه دعاءهم: الذاكر اللَّه كثيرًا، والمظلوم، والإمام المقسط. (حسن) (هب) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1211) 7043 - ثنتان ما تردان: الدعاء عند النداء وتحت المطر. (حسن) (ك) عن سهل بن سعد. (الصحيحة 1469) 7044 - ثنتان لا تردان: الدعاء عند النداء وعند البأس حين يلحم بعضهم بعضًا. (صحيح) (د حب ك) عن سهل بن سعد. (تخريج الكلم 75) ¬

_ (¬1) كيف يستجيب اللَّه له وهو بهذه الحال. (¬2) جدير أن يستجاب لكم.

7045 - دعاء الأخ لأخيه بظهر الغيب لا يرد. (صحيح) (البزار) عن عمران بن حصين. (الصحيحة 1339) 7046 - دعاء المرء المسلم مستجاب لأخيه بظهر الغيب، عند رأسه ملك موكل به كلما دعا لأخيه بخير قال الملك: آمين ولك بمثل ذلك. (صحيح) (حم م هـ) عن أبي الدرداء. (الصحيحة 1339) 7047 - دعوة الرجل لأخيه بظهر الغيب مستجابة، وملك عند رأسه يقول: آمين ولك بمثل ذلك. (صحيح) (أبو بكر في الغيلانيات) عن أم كرز. (الصحيحة 1339) 7048 - دعوة ذي النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين؛ لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب اللَّه له. (صحيح) (حم ت ن ك هب الضياء) عن سعد. (المشكاة 2292) 7049 - الدعاء بين الأذان والإقامة مستجاب فادعوا. (صحيح) (ع) عن أنس. (المشكاة 671) 7050 - الدعاء مستجاب بين النداء والإقامة. (حسن) (ك) عن أنس. (الإرواء 244) 7051 - الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة (¬1). (صحيح) (حم د ت ن حب) عن أنس. (الإرواء 244) ¬

_ (¬1) قال ابن القيم: هذا مشروط بما إذا كان للداعي نفس فعالة وهمة مؤثرة فيكون حينئذ من أقوى الأسباب في دفع النوازل والمكاره وحصول المآرب والمطالب لكن قد يتخلف أثره عنه إما لضعف في نفسه بأن يكون دعاء لا يحبه اللَّه لما فيه من العدوان وإما لضعف القلب وعدم إقباله على اللَّه وجمعيته عليه وقت الدعاء فيكون كالقوس الرخو فإن السهم يخرج منه بضعف وإما لحصول مانع من الإجابة كأكل حرام وظلم ورين ذنوب واستيلاء غفلة وسهو ولهو فيبطل قوته أو يضعفها.

7052 - ساعتان تفتح فيهما أبواب السماء وقلما ترد على داع دعوته: لحضور الصلاة والصف في سبيل اللَّه. (صحيح) (طب) عن سهل بن سعد (¬1). (الترغيب 266) 7053 - ما من رجل يدعو بدعاء إلا استجيب له فإما أن يعجل له في الدنيا، وإما أن يدخر له في الآخرة. . . ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم أو يستعجل يقول: دعوت ربي فما استجاب لي. (صحيح) (ت) عن أبي هريرة. (الضعيفة 4483) 7054 - ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك: ولك بمثل. (صحيح) (م د) عن أبي الدرداء. (الصحيحة 1339) 7055 - ما من عبد يرفع يديه. . . يسأل اللَّه مسألة إلا آتاه إياها ما لم يعجل يقول: قد سألت وسألت فلم أعط شيئًا. (صحيح) (ت) عن أبي هريرة. (الضعيفة 4483) 7056 - ما من مسلم يبيت على ذكر طاهرًا فيتعار من الليل فيسأل اللَّه تعالى خيرًا من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه. (صحيح) (حم د هـ) عن معاذ. (المشكاة 1215) 7057 - من دعا لأخيه بظهر الغيب قال الملك الموكل به: آمين ولك بمثله. (صحيح) (م د) عن أبي الدرداء. (الصحيحة 1339) 7058 - من سره أن يستجيب اللَّه له عند الشدائد والكرب فليكثر الدعاء في الرخاء. (حسن) (ت ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 595) ¬

_ (¬1) رواه مالك.

باب فضل الدعاء

7059 - لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ما لم يستعجل، يقول: قد دعوت وقد دعوت فلم يستجب، لي فيستحسر (¬1) عند ذلك، ويدع الدعاء. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (المشكاة 2227) 7060 - يتنزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟ (صحيح) (ق) عن أبي هريرة. (الإرواء 449) 7061 - يستجاب لأحدكم ما لم يعجل يقول: قد دعوت فلم يستجب لي. (صحيح) (ق د ت هـ) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 1334) باب فضل الدعاء 7062 - ادع إلى ربك الذي إن مسك ضر فدعوته كشف عنك، والذي إن أضللت بأرض قفر (¬2) فدعوته رد عليك، والذي إن أصابتك سنة (¬3) فدعوته أنبت لك. (صحيح) (حم د هق) عن أبي جري. (المشكاة 918) 7063 - إذا دعا الغائب لغائب قال له الملك: ولك مثل ذلك. (صحيح) (عد) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1339) 7064 - أعجز الناس من عجز عن الدعاء، وأبخل الناس من بخل بالسلام. (صحيح) (طس هب) عن أبي هريرة. (الصحيحة 103) ¬

_ (¬1) أي ينقطع من الدعاء. (¬2) الأرض الخالية من الماء. (¬3) قحط.

7065 - أفضل العبادة الدعاء. (صحيح) (ك) عن ابن عباس (عد) عن أبي هريرة (ابن سعد) عن النعمان بن بشير. (الصحيحة 1579) 7066 - إن أبخل الناس من بخل بالسلام، وأعجز الناس من عجز عن الدعاء. (صحيح) (ع) عن أبي هريرة. (الصحيحة 603) 7067 - إنه من لم يسأل اللَّه تعالى يغضب عليه (¬1). (صحيح) (ت) عن أبي هريرة. (المشكاة 2238) 7068 - الدعاء هو العبادة. (صحيح) (حم ش خد 4 حب ك) عن النعمان بن بشير (ع) عن البراء. (المشكاة 2330) 7069 - الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، فعليكم عباد اللَّه بالدعاء. (حسن) (ك) عن ابن عمر. (المشكاة 2234) 7070 - ليس شيء أكرم على اللَّه تعالى من الدعاء. (حسن) (حم خد ت ك) عن أبي هريرة. (المشكاة 232) 7071 - ما على الأرض مسلم يدعو اللَّه بدعوة إلا آتاه اللَّه إياها أو صرف عنه من السوء مثلها ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ما لم يعجل يقول: قد دعوت ودعوت فلم يستجب لي. (حسن) (ت) عن عبادة بن الصامت. (المشكاة 2259) 7072 - ما من أحد يدعو بدعاء إلا آتاه اللَّه ما سأل أو كف عنه من السوء مثله ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم. (حسن) (حم ت) عن جابر. (المشكاة 2236) ¬

_ (¬1) لأنه إما قانط وإما متكبر، وكل واحد من الأمرين موجب الغضب.

باب كيفية الدعاء

7073 - لا يغني حذر من قدر، والدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، وإن البلاء لينزل فيتلقاه الدعاء فيعتلجان إلى يوم القيامة. (حسن) (ك) عن عائشة. (الترغيب 1014) 7074 - يقول اللَّه تعالى: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا دعاني. (صحيح) (حم) عن أنس (م ت) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2942) باب كيفية الدعاء 7075 - إذا تمنى أحدكم (¬1) فليكثر فإنما يسأل ربه. (صحيح) (طس) عن عائشة. (الصحيحة 1266) 7076 - إذا دعا أحدكم فلا يقل: اللهم اغفر لي إن شئت، وليعزم المسألة، وليعظم الرغبة؛ فإن اللَّه لا يعظم عليه شيء أعطاه. (صحيح) (خد) عن أبي سعيد (م) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 1333) 7077 - إذا دعا أحدكم فليعزم المسألة ولا يقل: اللهم إن شئت فأعطني؛ فإن اللَّه لا مستكره له. (صحيح) (حم ق ن) عن أنس. (صحيح ابن ماجه 3854) 7078 - إذا سأل أحدكم فليكثر فإنما يسأل ربه. (صحيح) (حب) عن عائشة. (الصحيحة 1325) 7079 - إذا سألتم اللَّه تعالى فاسألوه الفردوس فإنه سِرّ الجنة (¬2). (صحيح) (طب) عن العرباض. (الصحيحة 2145) 7080 - إذا سألتم اللَّه تعالى فاسألوه ببطون أكفكم ولا تسألوه بظهورها. (صحيح) (د) عن مالك بن يسار السكوني (هـ طب ك) عن ابن عباس. (الصحيحة 597) ¬

_ (¬1) على ربه من خير الدارين. (¬2) أفضل موضع فيها، والمراد أنه وسط الجنة وأوسعها وأعلاها وأفضلها.

7081 - سيكون قوم يعتدون في الدعاء (¬1). (حسن) (حم د) عن سعد. (صحيح أبي داود 133) 7082 - إنه سيكون في هذه الأمة قوم يعتدون في الطهور (¬2) والدعاء. (صحيح) (حم د هـ حب ك) عن عبد اللَّه بن مغفل. (الإرواء 141) 7083 - سبحان اللَّه! إنك لا تطيقه ولا تستطيعه هل قلت: اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. (صحيح) (حم خد م ت ن) عن أنس. (صحيح الترمذي 3487) 7084 - عليكِ بجمل الدعاء وجوامعه قولي: اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم، وأسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل، وأسألك مما سألك به محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- وأعوذ بك مما تعوذ به محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- وما قضيت لي من قضاء فاجعل عاقبته رشدًا. (صحيح) (خد) عن عائشة. (الصحيحة 1542) 7085 - كل دعاء محجوب حتى يصلَّى على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-. (حسن) (فر) عن أنس (هب) عن علي موقوفًا. (الصحيحة 2035) 7086 - كان إذا دعا بدأ بنفسه. (صحيح) (طب) عن أبي أيوب (¬3). (المشكاة 2258) 7087 - كان إذا دعا جعل باطن كفه إلى وجهه. (صحيح) (طب) عن ابن عباس. (الضعيفة 4199) ¬

_ (¬1) أي: يتجاوزون الحدود يدعون بما لا يجوز. (¬2) في الوضوء. (¬3) ورواه أبو داود من حديث أبي.

7088 - كان إذا ذكر أحدًا فدعا له بدأ بنفسه. (صحيح) (م حب ك) عن أبي. (المشكاة 2258) 7089 - كان إذا سأل اللَّه جعل باطن كفيه إليه. . . . (صحيح) (حم) عن السائب بن خلاد (¬1). (الضعيفة 4199) 7090 - كان يستحب الجوامع من الدعاء (¬2) وَيَدَعُ ما سوى ذلك. (صحيح) (د ك) عن عائشة. (المشكاة 2246) 7091 - المسألة أن ترفع يديك حذو منكبيك، والاستغفار أن تشير بأصبع واحدة، والابتهال تمد يديك جميعًا. (صحيح) (د) عن ابن عباس. (صحيح أبي داود 1338) 7092 - لا تدعوا بالموت ولا تتمنوه، فمن كان داعيًا لا بد فليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرًا لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرًا لي. (صحيح) (ن) عن أنس. (الجنائز 4) 7093 - لا تدعوا على أنفسكم إلا بخير فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون. (صحيح) (حم م د) عن أم سلمة. (الجنائز 12) 7094 - لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على خدمكم، ولا تدعوا على أموالكم، لا توافقوا من اللَّه ساعة يسأل فيها عطاء فيستجاب لكم. (صحيح) (د) عن جابر. (صحيح أبي داود 1371) 7095 - لا تتمنوا الموت. (صحيح) (هـ) عن خباب. (الصحيحة 2831) ¬

_ (¬1) قال شيخنا: والصواب (خلاد بن السائب) وهو مرسل. (¬2) وهو ما جمع مع الوجازة خير الدنيا والآخرة.

7096 - لا يتمنى أحدكم الموت، إما محسنًا فلعله يزداد، وإما مسيئًا فلعله يستعتب (¬1). (صحيح) (حم خ ن) عن أبي هريرة. (المشكاة 1598) 7097 - لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به، فإن كان لا بد متمنيًا فليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرًا لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرًا لي. (صحيح) (حم ق 4) عن أنس. (الإرواء 683) 7098 - لا يتمنين أحدكم الموت، ولا يدع به من قبل أن يأتيه، إنه إذا مات أحدكم انقطع عمله وإنه لا يزيد المؤمن عمره إلا خيرًا. (صحيح) (حم م) عن أبي هريرة. (المشكاة 1599) 7099 - لا يقولن أحدكم: اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت، اللهم ارزقني إن شئت، وليعزم المسألة فإنه يفعل ما يشاء لا مكره له. (صحيح) (حم ق د ن هـ) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 1333) 7100 - يا أيها الناس! اربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبًا، إنكم تدعون سميعًا قريبًا وهو معكم (¬2). (صحيح) (ق د) عن أبي موسى. (السنة 818) 7101 - أكثر الدعاء بالعافية (¬3). (حسن) (ك) عن ابن عباس. (الصحيحة 1523) 7102 - سلوا اللَّه ببطون أكفكم ولا تسألوه بظهورها. (صحيح) (طب) عن أبي بكرة. (الصحيحة 597) ¬

_ (¬1) أي: يطلب العتبى رضا اللَّه. (¬2) بعلمه. (¬3) أي: بدوامها واستمرارها عليك.

باب الأدعية المأثورة

7103 - يا غلام! إني أعلمك كلمات احفظ اللَّه يحفظك، احفظ اللَّه تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل اللَّه، وإذا استعنت فاستعن باللَّه، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه اللَّه لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك بشيء إلا قد كتبه اللَّه عليك، جفت الأقلام ورفعت الصحف. (صحيح) (حم ت ك) عن ابن عباس. (المشكاة 5302) باب الأدعية المأثورة 7104 - أتحبون أيها الناس أن تجتهدوا في الدعاء؟ قولوا: اللهم أعنا على شكرك، وذكرك، وحسن عبادتك. (صحيح) (ك حل) عن أبي هريرة. (الصحيحة 844) 7105 - إذا اشترى أحدكم الجارية فليقل: اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه، وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه، وليدع بالبركة، وإذا اشترى أحدكم بعيرًا فليأخذ بذروة سنامه وليدع بالبركة؛ وليقل مثل ذلك. (حسن) (هـ) عن ابن عمرو. (آداب الزفاف 18) 7106 - ألظوا (¬1) بيا ذا الجلال والإكرام. (صحيح) (ت) عن أنس (حم ن ك) عن ربيعة بن عامر. (الصحيحة 1536) 7107 - اللهم اجعل في قلبي نورًا، وفي لساني نورًا، وفي بصري نورًا، وفي سمعي نورًا، وعن يميني نورًا، وعن يساري نورًا، ومن فوقي نورًا، ومن تحتي نورًا، ومن أمامي نورًا، ومن خلفي نورًا، واجعل لي في نفسي نورًا، وأعظم لي نورًا. (صحيح) (حم ق ن) عن ابن عباس. (المشكاة 1195) ¬

_ (¬1) أي: الزموا هذه الدعوة وأكثروا منها.

7108 - اللهم احفظني بالإسلام قائمًا، واحفظني بالإسلام قاعدًا، واحفظني بالإسلام راقدًا، ولا تشمت بي عدوًا، ولا حاسدًا، اللهم إني أسألك من كل خير خزائنه بيدك، وأعوذ بك من كل شر خزائنه بيدك. (حسن) (ك) عن ابن مسعود. (الصحيحة 1540) 7109 - اللهم أحيني مسكينًا، وأمتني مسكينًا، واحشرني في زمرة المساكين. (صحيح) (عبد بن حميد هـ) عن أبي سعيد (طب الضياء) عن عبادة بن الصامت. (الصحيحة 308) 7110 - اللهم استر عورتي، وآمن روعتي، واقض عني ديني. (حسن) (طب) عن خباب. (المشكاة 2455) 7111 - اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر (¬1). (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (الروض 1112) 7112 - اللهم اغفر لي خطيئتى، وجهلي، وإسرافي في أمري، وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي خطئي، وعمدي، وهزلي، وجدي، وكل ذلك عندي، اللهم اغفر لي ما قدمت، وما أخرت، وما أسررت، وما أعلنت، أنت المقدم، وأنت المؤخر، وأنت على كل شيء قدير. (صحيح) (ق) عن أبي موسى. (المشكاة 2482) 7113 - اللهم اغفر لي ذنبي، ووسع لي في داري، وبارك لي في رزقي. (حسن) (ت) عن أبي هريرة. (الروض 1156) 7114 - اللهم اغفر لي ذنوبي وخطاياي كلها، اللهم أنعشني (¬2)، واجبرني، واهدني لصالح الأعمال والأخلاق، فإنه لا يهدي لصالحها ولا يصرف سيئها إلا أنت. (حسن) (طب) عن أبي أمامة. (الروض 910) ¬

_ (¬1) قال الطيبي: وهذا الدعاء من جوامع الكلم. (¬2) أي: ارفعني وقو جأشي.

7115 - اللهم اغفر لي، وارحمني، وألحقني بالرفيق الأعلى. (صحيح) (ق ت) عن عائشة. (صحيح الترمذي 3496) 7116 - اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك، ومن اليقين ما يهون علينا مصيبات الدنيا، ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا، وقوتنا، ما أحييتنا، واجعله الوارث منا، واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا، ولا تسلط علينا من لا يرحمنا. (حسن) (ت ك) عن ابن عمر. (تخريج الكلم 225) 7117 - اللهم أمتعني بسمعي وبصري حتى تجعلهما الوارث مني، وعافني في ديني، وفي جسدي، وانصرني ممن ظلمني، حتى تريني فيه ثأري، اللهم إني أسلمت نفسي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، وخليت وجهي إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك، آمنت برسولك (¬1) الذي أرسلت، وبكتابك الذي أنزلت. (صحيح) (ك) عن علي. (الروض النضير 690) 7118 - اللهم أنت خلقت نفسي، وأنت توفاها، لك مماتها ومحياها، إن أحييتها فاحفظها، وإن أمتها فاغفر لها، اللهم إني أسألك العافية. (صحيح) (م) عن ابن عمر. (الصحيحة 3998) 7119 - اللهم انفعني بما علمتني، وعلمني ما ينفعني، وزدني علمًا. . . . (صحيح) (ت هـ) أبي هريرة. (المشكاة 2493) 7120 - اللهم إني أسالك العفو والعافية في دنياي وديني وأهلي ومالي، اللهم استر عورتي، وآمن روعتي، واحفظني من بين يدي، ومن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذ بك أن اغتال من تحتي (¬2). (صحيح) (البزار) عن ابن عباس (¬3). (المشكاة 2397) ¬

_ (¬1) قرر شيخنا أن الصواب: "وبنبيك الذي أرسلت". (¬2) أي: أهلك من حيث لا أشعر بخسف أو غيره. (¬3) رواه أبو داود من حديث ابن عمر.

7121 - اللهم إني أسألك الهدى، والتقى، والعفاف، والغنى. (صحيح) (م ت هـ) عن ابن مسعود. (فقه السيرة 481) 7122 - اللهم إني أسألك من الخير كله، عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله، عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، اللهم إني أسألك من خير ما سألك به عبدك ونبيك، وأعوذ بك من شر ما عاذ به عبدك ونبيك، اللهم إني أسألك الجنة، وما قرب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار، وما قرب إليها من قول أو عمل، وأسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خيرًا. (صحيح) (هـ) عن عائشة. (الصحيحة 1542) 7123 - اللهم إني أسألك من الخير كله، ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله، ما علمت منه وما لم أعلم. (صحيح) (الطيالسي طب) عن جابر بن سمرة. (الصحيحة 1542) 7124 - اللهم إني أسالك من فضلك ورحمتك، فإنه لا يملكها إلا أنت. (صحيح) (طب) عن ابن مسعود. (الصحيحة 1543) 7125 - اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى لي اللهم فشفعه في (¬1). (صحيح) (ت هـ ك) عن عثمان بن حنيف. (المشكاة 3495) 7126 - اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك. (صحيح) (م 4) عن عائشة. (صحيح أبي داود 823) ¬

_ (¬1) وقد استدل به بعضهم على جواز التوسل بالنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو استدلال باطل على ما فصله شيخنا في التوسل أنواعه وأحكامه وانظر صحيح الجامع.

7127 - اللهم إني أعوذ بك من البرص، والجنون، والجذام، ومن سيئ الأسقام. (صحيح) (حم د ن) عن أنس. (المشكاة 2470) 7128 - اللهم إني أعوذ بك من التردي، والهدم، والغرق، والحرق، وأعوذ بك أن يتخبطني الشيطان عند الموت، وأعوذ بك أن أموت في سبيلك مدبرًا، وأعوذ بك أن أموت لديغًا. (صحيح) (ن ك) عن أبي اليسر. (المشكاة 2473) 7129 - اللهم إني أعوذ بك من الجوع فإنه بئس الضجيع، وأعوذ بك من الخيانة فإنها بئست البطانة. (حسن) (د ن هـ) عن أبي هريرة. (المشكاة 2469) 7130 - اللهم إني أعوذ بك من العجز، والكسل، والجبن، والبخل، والهرم، وأعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من عذاب النار، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات. (صحيح) (حم ق 3) عن أنس. (صحيح النسائي 5459) 7131 - اللهم إني أعوذ بك من العجز، والكسل، والجبن، والبخل، والهرم، والقسوة، والغفلة، والعيلة، والذلة، والمسكنة، وأعوذ بك من الفقر، والكفر، والفسوق، والشقاق، والنفاق، والسمعة، والرياء، وأعوذ بك من الصمم، والبكم، والجنون، والجذام، والبرص، وسيئ الأسقام. (صحيح) (ك هق في الدعاء) عن أنس. (الإرواء 852) 7132 - اللهم إني أعوذ بك من العجز، والكسل، والجبن، والبخل، والهرم، وعذاب القبر، وفتنة الدجال، اللهم آت نفسي تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها، اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يستجاب لها. (صحيح) (حم عبد بن حميد م ن) عن زيد بن أرقم. (الصحيحة 4005)

7133 - اللهم إني أعوذ بك من الفقر، والقلة، والذلة، وأعوذ بك من أن أظلم أو أظلم. (صحيح) (د ن هـ ك) عن أبي هريرة. (الإرواء 852) 7134 - اللهم إني أعوذ بك من الكسل، والهرم، والمأثم، والمغرم، ومن فتنة القبر، وعذاب القبر، ومن فتنة النار، وعذاب النار، ومن شر فتنة الغنى، وأعوذ بك من فتنة الفقر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال، اللهم اغسل عني خطاياي بالماء والثلج والبرد، ونق قلبي من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب. (صحيح) (ق ت ن هـ) عن عائشة. (المشكاة 2459) 7135 - اللهم إني أعوذ بك من الهم، والحزن، والعجز، والكسل، والبخل، والجبن، وضلع الدين، وغلبة الرجال. (صحيح) (حم ق 3) عن أنس. (غاية المرام 344) 7136 - اللهم إني أعوذ بك من جار السوء في دار المقامة فإن جار البادية يتحول. (حسن) (ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1443) 7137 - اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجأة نقمتك، وجميع سخطك. (صحيح) (م د ت) عن ابن عمر. (صحيح أبي داود 1382) 7138 - اللهم إني أعوذ بك من شر سمعي، ومن شر بصري، ومن شر لساني، ومن شر قلبي، ومن شر منيتي (¬1). (صحيح) (د ك) عن شكل. (المشكاة 2472) ¬

_ (¬1) من شر شدة الغلمة وسطوة الشهوة إلى الجماع.

7139 - اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت، ومن شر ما لم أعمل. (صحيح) (م د ن هـ) عن عائشة. (صحيح أبي داود 1386) 7140 - اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من عذاب النار، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال. (صحيح) (خ ن) عن أبي هريرة. (المشكاة 939) 7141 - اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، وعمل لا يرفع، ودعاء لا يسمع. (صحيح) (حم حب ك) عن أنس. (صحيح أبي داود 1384) 7142 - اللهم إني أعوذ بك من غلبة الدَّين، وغلبة العدو، وشماتة الأعداء. (صحيح) (ن ك) عن ابن عمرو. (الصحيحة 1541) 7143 - اللهم إني أعوذ بك من قلب لا يخشع، ومن دعاء لا يسمع، ومن نفس لا تشبع، ومن علم لا ينفع أعوذ بك من هؤلاء الأربع. (صحيح) (ت ن) عن ابن عمرو (د ن هـ ك) عن أبي هريرة (ن) عن أنس. (صحيح الترمذي 3482) 7144 - اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق، والأعمال، والأهواء، والأدواء. (صحيح) (ت طب ك) عن عم زياد بن علاقة. (المشكاة 2471) 7145 - اللهم إني أعوذ بك من يوم السوء (¬1)، ومن ليلة السوء، ومن ساعة السوء، ومن صاحب السوء، ومن جار السوء في دار المقامة. (حسن) (طب) عن عقبة بن عامر. (الصحيحة 1443) 7146 - اللهم بعلمك الغيب، وقدرتك على الخلق، أحيني ما علمت الحياة خيرًا لي، وتوفني إذا علمت الوفاة خيرًا لي، اللهم وأسألك خشيتك في ¬

_ (¬1) أي: القبح والفحش أو يوم المصيبة أو نزول البلاء أو يوم الغفلة بعد المعرفة.

الغيب والشهادة، وأسألك كلمة الإخلاص في الرضا والغضب، وأسألك القصد في الفقر والغنى، وأسألك نعيمًا لا ينفد، وأسألك قرة عين لا تنقطع، وأسألك الرضا بالقضاء، وأسألك برد العيش بعد الموت، وأسألك لذة النظر إلى وجهك، والشوق إلى لقائك في غير ضراء مضرة، ولا فتنة مضلة، اللهم زينا بزينة الإيمان، واجعلنا هداة مهتدين. (صحيح) (ن ك) عن عمار بن ياسر. (الكلم 105) 7147 - اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل ومحمد -صلى اللَّه عليه وسلم- نعوذ بك من النار. (حسن) (طب ك) عن والد أبي المليح. (الصحيحة 1544) 7148 - اللهم رب جبريل وميكائيل ورب إسرافيل أعوذ بك من حر النار، ومن عذاب القبر. (حسن) (ن) عن عائشة. (الصحيحة 1544) 7149 - اللهم {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [البقرة: 201]. (صحيح) (ق) عن أنس. (صحيح أبي داود 1359) 7150 - اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، اللهم إني أعوذ بعزتك لا إله إلا أنت أن تضلني أنت الحي الذي لا يموت، والجن والإنس يموتون. (صحيح) (م) عن ابن عباس (¬1). (المشكاة 2463) 7151 - اللهم متعني بسمعي وبصري، واجعلهما الوارث مني، وانصرني على من ظلمني، وخذ منه بثأري. (حسن) (ت ك) عن أبي هريرة. (الروض النضير 190) ¬

_ (¬1) رواه البخاري مختصرًا.

7152 - اللهم من آمن بك وشهد أني رسولك فحبب إليه لقاءك، وسهل عليه قضاءك، وأقلل له من الدنيا، ومن لم يؤمن بك، ويشهد أني رسولك، فلا تحبب إليه لقاءك، ولا تسهل عليه قضاءك، وكثر له من الدنيا. (صحيح) (طب) عن فضالة بن عبيد. (الصحيحة 1338) 7153 - إن اللَّه ليعجب من العبد إذا قال: لا إله إلا أنت إني قد ظلمت نفسي فاغفر لي ذنوبي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت قال: عبدي عرف أن له ربًا يغفر ويعاقب. (صحيح) (ابن السني ك) عن علي. (الصحيحة 1653) 7154 - إن ربك ليعجب من عبده إذا قال: رب اغفر لي ذنوبي، وهو يعلم أنه لا يغفر الذنوب غيري. (صحيح) (د ت) عن علي. (الصحيحة 1653) 7155 - ألا أدلك على سيد الاستغفار؟ اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، وأبوء لك بنعمتك علي، وأعترف بذنوبي فاغفر لي ذنوبي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، لا يقولها أحد حين يمسي فيأتي عليه قدر قبل أن يصبح إلا وجبت له الجنة، ولا يقولها حين يصبح فيأتي عليه قدر قبل أن يمسي إلا وجبت له الجنة. (صحيح) (ت) عن شداد بن أوس. (الصحيحة 1747) 7156 - رب أعني ولا تعن علي، وانصرني ولا تنصر علي، وامكر لي ولا تمكر علي، واهدني ويسر هداي إلي، وانصرني على من بغى علي، اللهم اجعلني لك شاكرًا، لك ذاكرًا، لك راهبًا، لك مطواعًا، إليك مخبتًا، إليك أواهًا منيبًا؛ رب تقبل توبتي، واغسل حوبتي، وأجب دعوتي، وثبت حجتي، واهد قلبي، وسدد لساني، واسلل سخيمة قلبي. (صحيح) (حم 4 ك) عن ابن عباس. (المئسكاة 2488)

7157 - رب اغفر لي، وتب علي إنك أنت التواب الغفور. (صحيح) (هـ) عن ابن عمر. (الصحيحة 556) 7158 - سل اللَّه العفو والعافية في الدنيا والآخرة. (صحيح) (تخ ك) عن عبد اللَّه بن جعفر. (الصحيحة 1523) 7159 - سلوا اللَّه العفو والعافية، فإن أحدًا لم يعط بعد اليقين خيرًا من العافية. (صحيح) (حم ت) عن أبي بكر. (الإرواء 917) 7160 - سلوا اللَّه أن يستر عوراتكم، ويؤمن روعاتكم. (حسن) (الخرائطي في مكارم الأخلاق) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1890) 7161 - سيد الاستغفار أن تقول: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، من قالها من النهار موقنًا بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة. (صحيح) (حم خ ن) عن شداد بن أوس. (الصحيحة 1747) 7162 - قل اللهم اغفر لي، وارحمني، وعافني، وارزقني، فإن هؤلاء تجمع لك دنياك وآخرتك. (صحيح) (حم م هـ) عن طارق بن الأشجعي. (الصحيحة 1381) 7163 - قل اللهم إني أعوذ بك من شر سمعي، ومن شر بصري، ومن شر لساني، ومن شر قلبي، ومن شر منيي (¬1). (صحيح) (حم ت ن) عن شكل. (المشكاة 2472) ¬

_ (¬1) يعني فرجه بحيث يغلب عليه فيقع في الزنا أو مقدماته.

7164 - قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا، وإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم. (صحيح) (حم ق ت ن هـ) عن ابن عمر وأبي بكر. (المشكاة 942) 7165 - قل: اللهم اهدني، وسددني، واذكر بالهدى هدايتك الطريق، والسداد سداد السهم. (صحيح) (م د ن) عن علي. (المشكاة 4285) 7166 - كان إذا أتاه الأمر يسره قال: الحمد للَّه الذي بنعمته تتم الصالحات، وإذا أتاه الأمر يكرهه قال: الحمد للَّه على كل حال. (صحيح) (ابن السني في عمل اليوم والليلة ك) عن عائشة. (الصحيحة 265) 7167 - كان إذا رأى ما يحب قال: الحمد للَّه الذي بنعمته تتم الصالحات، وإذا رأى ما يكره قال: الحمد للَّه على كل حال. . . . (صحيح) (هـ) عن عائشة. (الصحيحة 265) 7168 - كان أكثر دعائه: يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك، فقيل له في ذلك؟ قال: إنه ليس آدمي إلا وقلبه بين إصبعين من أصابع اللَّه، فمن شاء أقام، ومن شاء أزاغ. (صحيح) (ت) عن أم سلمة. (الصحيحة 2091) 7169 - كان أكثر دعوة يدعو بها: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [البقرة: 201]. (صحيح) (حم ق د) عن أنس. (صحيح أبي داود 1359) 7170 - ما سأل رجل مسلم اللَّه الجنة ثلاثًا إلا قالت الجنة: اللهم أدخله الجنة، ولا استجار رجل مسلم اللَّه من النار ثلاثًا إلا قالت النار: اللهم أجره مني. (صحيح) (حم هـ حب ك) عن أنس. (المشكاة 2478)

7171 - ما من دعوة يدعو بها العبد أفضل من: اللهم إني أسألك المعافاة في الدنيا والآخرة. (صحيح) (هـ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1138) 7172 - من سأل اللَّه الجنة ثلاث مرات قالت الجنة: اللهم أدخله الجنة، ومن استجار من النار ثلاث مرات قالت النار: اللهم أجره من النار. (صحيح) (ت ن ك) عن أنس. (المشكلة 2478) 7173 - يا أبا بكر! قل: اللهم فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة لا إله إلا أنت رب كل شيء ومليكه، أعوذ بك من شر نفسي، ومن شر الشيطان، وشركه، وأن أقترف على نفسي سوءًا أو أجره إلى مسلم. (صحيح) (ت) عن ابن عمرو. (الكلم 22) 7174 - يا عباس! يا عم رسول اللَّه! سل اللَّه العافية في الدنيا والآخرة. (صحيح) (حم ت) عن العباس. (الصحيحة 1523) 7175 - يا علي! سل اللَّه الهدى والسداد، واذكر بالهدى هدايتك الطريق، وبالسداد تسديدك السهم. (صحيح) (حم ن ك) عن علي. (المشكاة 2485) 7176 - يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك. (صحيح) (ت ك) عن أنس (ت) عن شهاب الجرمي (ك) عن جابر. (السنة 225) 7177 - يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك. (صحيح) (هـ ك) عن النواس بن سمعان. (السنة 219) 7178 - قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني. (صحيح) (ت هـ ك) عن عائشة. (المشكاة 2091) 7179 - قولي: اللهم رب السموات السبع ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء، منزل التوراة والإنجيل والقرآن، فالق الحب والنوى، أعوذ بك

باب أذكار الصباح والمساء

من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته، أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقض عني الدين وأغنني من الفقر. (صحيح) (ت هـ حب) عن أبي هريرة. (الكلم 41) باب أذكار الصباح والمساء 7180 - إذا أخذت مضجعك من الليل فاقرأ: {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} [الكافرون: 1] ثم نم على خاتمتها فإنها براءة من الشرك. (حسن) (حم د ت ك هب) عن نوفل بن معاوية (ن البغوي ابن قانع الضياء) عن جبلة بن حارثة. (المشكاة: 2161) 7181 - إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوئك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن ثم قل: اللهم أسلمت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجات ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، وبنبيك الذي أرسلت، فإن مت من ليلتك فأنت على الفطرة، واجعلهن آخر ما تتكلم به. (صحيح) (حم ق 3) عن البراء. (الترغيب 603) 7182 - إذا استيقظ أحدكم فليقل: الحمد للَّه الذي رد علي روحي وعافاني في جسدي وأذن لي بذكره. (حسن) (ابن السني) عن أبي هريرة. (الكلم 34) 7183 - إذا أصبح أحدكم فليقل: اللهم بك أصبحنا، وبك أمسينا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك المصير. وإذا أمسى فليقل: اللهم بك أمسينا، وبك أصبحنا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك النشور. (حسن) (ت) عن أبي هريرة. (الصحيحة 265)

7184 - إذا أصبحتم فقولوا: اللهم بك أصبحنا، وبك أمسينا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك المصير. (صحيح) (هـ ابن السني) عن أبي هريرة. (الصحيحة 263) 7185 - إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفضه بداخلة إزاره (¬1) فإنه لا يدري ما خلفه عليه، ثم ليضطجع على شقه الأيمن، ثم ليقل: باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه إن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين. (صحيح) (ق د) عن أبي هريرة. (المشكاة 2384) 7186 - إذا فزع أحدكم من النوم فليقل: أعوذ بكلمات اللَّه التامة من غضبه وعقابه وشر عباده، ومن همزات الشياطين، وأن يحضرون فإنها لن تضره. (حسن) (ت) عن ابن عمرو. (المشكاة 2477) 7187 - إذا قام أحدكم عن فراشه ثم رجع إليه فلينفضه بصنفة إزاره (¬2) ثلاث مرات؛ فإنه لا يدري ما خلفه عليه بعده، وإذا اضطجع فليقل: باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه فإن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين، فإذا استيقظ فليقل: الحمد للَّه الذي عافاني في جسدي ورد على روحي وأذن لي بذكره. (حسن) (ت) عن أبي هريرة. (الكلم الطيب 34) 7188 - اقرأ {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} [الكافرون: 1] عند منامك فإنها براءة من الشرك. (صحيح) (هب) عن أنس. (المشكاة 2161) 7189 - أما إنك لو قلت حين أمسيت: أعوذ بكلمات اللَّه التامات من شر ما خلق لم تضرك. (صحيح) (م د) عن أبي هريرة. (المشكاة 2423) ¬

_ (¬1) أي أحد جانبيه الذي يلي البدن. (¬2) أي طرفه مما يلي طرته.

7190 - أما إنه لو قال حين أمسى: أعوذ بكلمات اللَّه التامات من شر ما خلق ما ضره لدغ عقرب حتى يصبح. (صحيح) (هـ) عن أبي هريرة. (صحيح ابن ماجه 3518) 7191 - كان إذا أخذ مضجعه قرأ {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} حتى يختمها. (حسن) (طب) عن عبادة بن أخضر. (المشكاة 2161) 7192 - كان إذا أخذ مضجعه من الليل قال: بسم اللَّه وضعت جنبي، اللهم اغفر لي ذنبي، وأخسئ شيطاني (¬1)، وفك رهاني (¬2)، وثقل ميزاني، واجعلني في النَدِيّ الأعلى. (صحيح) (د ك) عن أبي الأزهر. (المشكاة 2409) 7193 - كان إذا أخذ مضجعه من الليل وضع يده تحت خده ثم يقول: باسمك اللهم أحيا وباسمك أموت، وإذا استيقظ قال: الحمد للَّه الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور. (صحيح) (حم م ن) عن البراء (حم خ) عن حذيفة (حم ق) عن أبي ذر. (المشكاة 2382) 7194 - كان إذا أراد أن يرقد وضع يده اليمنى تحت خده ثم يقول: اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك -ثلاث مرات-. (صحيح) (د) عن حفصة. (الصحيحة 2754) 7195 - كان إذا أصبح وإذا أمسى قال: أصبحنا على فطرة الإسلام، وكلمة الإخلاص، ودين نبينا محمد، وملة أبينا إبراهيم؛ حنيفًا مسلمًا وما كان من المشركين. (صحيح) (حم طب) عن عبد الرحمن بن أبي أبزى. (المشكاة 2415) ¬

_ (¬1) أي: اجعله خاسئًا أي مطرودًا. (¬2) أي: خلصني من عقال ما اقترفت نفسي من الأعمال التي لا ترتضيها بالعفو عنها.

7196 - كان إذا أوى إلى فراشه قال: الحمد للَّه الذي أطعمنا وسقانا وكفانا (¬1) وآوانا، فكم ممن لا كافي له ولا مؤوي له. (صحيح) (حم م) عن أنس. (المشكاة 2386) 7197 - كان إذا تضور من الليل قال: لا إله إلا اللَّه الواحد القهار رب السموات والأرض وما بينهما العزيز الغفار. (صحيح) (ن ك) عن عائشة. (الصحيحة 2066) 7198 - كان لا ينام حتى يقرأ {الم (1) تَنْزِيلُ} السجدة و {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} [الملك: 1]. (صحيح) (حم ت ن ك) عن جابر. (الصحيحة 587) 7199 - كان لا ينام حتى يقرأ بني إسرائيل والزمر. (صحيح) (حم ت ك) عن عائشة. (الصحيحة 641) 7200 - ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة: بسم اللَّه الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات فيضره شيء. (صحيح) (ت هـ ك) عن عثمان. (الكلم 24) 7201 - ما يمنعك أن تسمعي ما أوصيك به؟ أن تقولي إذا أصبحت وإذا أمسيت: يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين. (حسن) (ن ك) عن أنس. (الصحيحة 2457) 7202 - من تعار (¬2) من الليل فقال حين يستيقظ: لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت بيده الخير وهو على كل شيء قدير، سبحان اللَّه والحمد للَّه ولا إله إلا اللَّه واللَّه أكبر ولا حول ولا قوة إلا باللَّه، ثم قال: اللهم اغفر لي أو دعا استجيب له فإن قام فتوضأ ثم صلَّى قبلت صلاته. (صحيح) (حم خ د ت هـ) عن عبادة بن الصامت. (المشكاة 1213) ¬

_ (¬1) أي: دفع عنا شر خلقه. (¬2) أي استيقظ.

7203 - من قال إذا أصبح: لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير كان له عدل رقبة من ولد إسماعيل، وكتبت له بها عشر حسنات، وحط عنه بها عشر سيئات، ورفع له بها عشر درجات، وكان في حرز من الشيطان حتى يمسي، وإذا قالها إذا أمسى كان له مثل ذلك حتى يصبح. (صحيح) (حم د هـ) عن أبي عياش الزرقي. (المشكاة 2395) 7204 - من قال حين يصبح أو حين يمسي: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي، فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، فمات من يومه أو ليلته دخل الجنة. (صحيح) (حم د ن هـ حب ك) عن بريدة. (الصحيحة 1747) 7205 - من قال حين يصبح وحين يمسي: سبحان اللَّه العظيم وبحمده مائة مرة لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به إلا أحد قال مثل ذلك وزاد عليه. (صحيح) (حم م د ت) عن أبي هريرة. (صحيح الترمذي 3469) 7206 - من قال حين يمسي: بسم اللَّه الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات لم يصبه فجأة بلاء حتى يصبح، ومن قالها حين يصبح ثلاث مرات لم يصبه فجأة بلاء حتى يمسي. (صحيح) (د حب ك) عن عثمان. (المشكاة 2391) 7207 - من قال حين يمسي ثلاث مرات: أعوذ بكلمات اللَّه التامات من شر ما خلق لم يضره لدغة حية في تلك الليلة. (صحيح) (ت حب ك) عن أبي هريرة. (المشكاة 2422) 7208 - قل: اللهم فاطر السموات والأرض، عالم الغيب والشهادة، رب كل شيء ومليكه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شر نفسي، ومن شر الشيطان وشركه، قلها إذا أصبحت، وإذا أمسيت، وإذا أخذت مضجعك. (صحيح) (حم د ت حب ك) عن أبي هريرة. (المشكاة 2390)

باب ما يقول إذا دخل منزله وإذا خرج منه

باب ما يقول إذا دخل منزله وإذا خرج منه 7209 - إذا خرج الرجل من بيته فقال: بسم اللَّه توكلت على اللَّه لا حول ولا قوة إلا باللَّه فيقال له: حسبك قد هديت وكفيت ووقيت، فيتنحى له الشيطان فيقول له شيطان آخر: كيف لك برجل قد هدي وكفي ووقي؟ (صحيح) (د ن حب) عن أنس. (المشكاة 2443) 7210 - إذا دخل الرجل بيته فذكر اسم اللَّه تعالى حين يدخل وحين يطعم قال الشيطان: لا مبيت لكم ولا عشاء هاهنا، وإن دخل فلم يذكر اسم اللَّه عند دخوله قال الشيطان: أدركتم المبيت، وإن لم يذكر اسم اللَّه عند مطعمه قال: أدركتم المبيت والعشاء. (صحيح) (حم م د هـ) عن جابر. (المشكاة 4161) 7211 - كان إذا خرج من بيته قال: بسم اللَّه توكلت على اللَّه، اللهم إنا نعوذ بك من أن نزل أو نضل، أو نظلم أو نظلم، أو نجهل أو يجهل علينا. (صحيح) (ت ابن السني) عن أم سلمة. (المشكاة 2442) 7212 - كان إذا خرج من بيته قال: بسم اللَّه رب أعوذ بك من أن أزل أو أضل، أو أظلم أو أظلم، أو أجهل أو يجهل علي. (صحيح) (حم ت هـ ك) عن أم سلمة زاد (ابن عساكر): أو أن أبغي أو يبغى علي. (المشكاة 2442) 7213 - من قال إذا خرج من بيته: بسم اللَّه توكلت على اللَّه لا حول ولا قوة إلا باللَّه يقال له: كفيت ووقيت وتنحى عنه الشيطان. (صحيح) (ت) عن أنس. (المشكاة 2443)

باب ما يقول إذا سافر أو نزل منزلا

باب ما يقول إذا سافر أو نزل منزلًا 7214 - إذا نزل أحدكم منزلًا فليقل: أعوذ بكلمات اللَّه التامات من شر ما خلق فإنه لا يضره شيء حتى يرتحل عنه. (صحيح) (م) عن خولة بنت حكيم. (الصحيحة 3980) 7215 - أستودع اللَّه دينك وأمانتك وخواتيم عملك. (صحيح) (د ت) عن ابن عمر. (الصحيحة 14) 7216 - أستودعك اللَّه الذي لا تضيع ودائعه. (صحيح) (هـ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 16) 7217 - زودك اللَّه التقوى وغفر ذنبك ويسر لك الخير حيثما كنت. (حسن) (ت ك) عن أنس. (الكلم 170) 7218 - كان إذا قفل من غزو أو جج أو عمرة يكبر على كل شرف من الأرض -ثلاث تكبيرات-، ثم يقول: لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، آيبون تائبون عابدون ساجدون لربنا حامدون، صدق اللَّه وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده. (صحيح) (مالك حم ق د ت) عن ابن عمر. (المشكاة 2425) 7219 - لو أن أحدكم إذا نزل منزلًا قال: أعوذ بكلمات اللَّه التامة من شر ما خلق لم يضره في ذلك المنزل شيء حتى يرتحل منه. (صحيح) (هـ) عن خولة بنت حكيم. (الصحيحة 3980) 7220 - من نزل منزلًا فقال: أعوذ بكلمات اللَّه التامات من شر ما خلق لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله. (صحيح) (حم م د ت) عن خولة بنت حكيم. (الصحيحة 3980)

باب كفارة المجلس

7221 - أوصيك بتقوى اللَّه تعالى، والتكبير على كل شرف. (حسن) (هـ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1730) 7222 - عليك بتقوى اللَّه تعالى، والتكبير على كل شرف. (حسن) (ت) عن أبي هريرة. (الكلم 171) باب كفارة المجلس 7223 - كفارة المجلس أن يقول العبد: سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك أستغفرك وأتوب إليك. (صحيح) (طب) عن ابن عمرو وعن ابن مسعود. (الضعيفة 6530) 7224 - كان لا يقوم من مجلس إلا قال: سبحانك اللهم ربي وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك، وقال: لا يقولهن أحد حيث يقوم من مجلسه إلا غفر له ما كان منه في ذلك المجلس. (صحيح) (ك) عن عائشة. (الصحيحة 81) 7225 - من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك: سبحانك اللهم ربنا وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك. (صحيح) (ت حب ك) عن أبي هريرة. (المشكاة 2433) 7226 - من قال: سبحان اللَّه وبحمده، سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك، فإن قالها في مجلس ذكر كانت كالطابع يطبع عليه، ومن قالها في مجلس لغو كانت كفارة له. (صحيح) (ن ك) عن جبير بن مطعم. (الصحيحة 81)

باب دعاء السوق

باب دعاء السوق 7227 - من دخل السوق فقال: لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير كتب اللَّه له ألف ألف حسنة، ومحا عنه ألف ألف سيئة، ورفع له ألف ألف درجة، وبنى له بيتًا في الجنة. (حسن) (حم ت هـ ك) عن ابن عمر. (الكلم 229) باب ما يقول إذا رأى الهلال 7228 - كان إذا رأى الهلال قال: اللهم أهله علينا باليمن والإيمان، والسلامة والإسلام، ربي وربك اللَّه. (حسن) (حم ت ك) عن طلحة. (الصحيحة 1816) باب ما يقول يوم عرفة 7229 - أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة، وأفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له. (حسن) (مالك) عن طلحة بن عبيد بن كريز مرسلًا. (الصحيحة 1503) 7230 - خير الدعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. (حسن) (ت) عن ابن عمرو. (الصحيحة 1503)

باب ما يقول إذا هاجت الريح

باب ما يقول إذا هاجت الريح 7231 - كان إذا اشتدت الريح قال: اللهم لقحًا (¬1) لا عقيمًا (¬2). (حسن) (حب ك) عن سلمة بن الأكوع. (الصحيحة 2058) 7232 - الريح تبعث عذابًا لقوم ورحمة لآخرين. (صحيح) (فر) عن عمر. (الصحيحة 1874) 7233 - يا عائشة! ما يؤمنني أن يكون فيه عذاب؟ قد عذب قوم بالريح وقد رأى قوم العذاب فقالوا: {هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا} [الأحقاف: 24]. (صحيح) (م) عن عائشة. (صحيح أبي داود 5098) باب ما يقول إذا نزل المطر 7234 - كان إذا رأى المطر قال: اللهم صيبًا نافعًا (¬3). (صحيح) (خ) عن عائشة. (المشكاة 1500) باب ما يقول إذا سمع نباح الكلب بالليل 7235 - إذا سمعتم نباح الكلاب ونهيق الحمير بالليل فتعوذوا باللَّه من الشيطان؛ فإنهن يرين ما لا ترون، وأقلوا الخروج إذا هدأت الرِّجل فإن اللَّه عز وجل يبث في ليلة من خلقه ما يشاء، وأجيفوا الأبواب، واذكروا اسم اللَّه عليها، فإن الشيطان لا يفتح بابًا أجيف وذكر اسم اللَّه عليه، وغطوا الجرار، وأوكئوا القرب، وأكفئوا الآنية. (صحيح) (حم خد د حب ك) عن جابر. (المشكاة 4304) ¬

_ (¬1) أي: حاملًا للماء. (¬2) لا ماء فيها. (¬3) قال المناوي: أي: اسقنا صيبًا وقوله: (نافعًا) تتميم في غاية الحسن لن لفظة صيبًا مظنة للضرر والفساد، قال في الكشاف: الصيب المطر الذي يصوب أي ينزل ويقع.

باب دعاء الكرب

باب دعاء الكرب 7236 - اكشف البأس رب الناس! لا يكشف الكرب غيرك. (صحيح) (الخرائطي في مكارم الأخلاق) عن عائشة. (الصحيحة 1526) 7237 - دعوات المكروب: اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت. (حسن) (حم خد د حب) عن أبي بكرة. (الكلم 120) 7238 - ألا أعلمك كلمات تقولهن عند الكرب؟ اللَّه اللَّه ربي لا أشرك به شيئًا. (صحيح) (¬1) (حم د هـ) عن أسماء بنت عميس. (الصحيحة 2755) 7239 - كان يدعو عند الكرب: لا إله إلا اللَّه العظيم الحليم، لا إله إلا اللَّه رب العرش العظيم، لا إله إلا اللَّه رب السموات السبع ورب الأرض ورب العرش الكريم. (صحيح) (حم ق ت هـ) عن ابن عباس (طب) وزاد: اصرف عني شر فلان. (الصحيحة 2045) 7240 - كان إذا كربه أمر قال: يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث. (حسن) (ت) عن أنس. (الكلم 118) 7241 - كان إذا نزل به هم أو غم قال: يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث. (حسن) (ك) عن ابن مسعود. (الكلم 76) 7242 - ألا أخبركم بشيء إذا نزل برجل منكم كرب أو بلاء من أمر الدنيا دعا به ففرج عنه؟ دعاء ذي النون: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين. (صحيح) (ابن أبي الدنيا في الفرج ك) عن سعد. (الصحيحة 1744) ¬

_ (¬1) عدل شيخنا عن تحسينه إلى تصحيحه.

باب أدعية المريض

7243 - ألا أعلمك كلمات لو كان عليك مثل جبل صبير (¬1) دينًا أداه اللَّه عنك؟ قل: اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمن سواك. (حسن) (حم ت ك) عن علي. (الترغيب 1820) 7244 - كلمات الفرج: لا إله إلا اللَّه الحليم الكريم، لا إله إلا اللَّه العلي العظيم، لا إله إلا اللَّه رب السموات السبع ورب العرش الكريم. (صحيح) (ابن أبي الدنيا في الفرج) عن ابن عباس. (الصحيحة 2045) 7245 - كان إذا خاف قومًا قال: اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم. (صحيح) (حم د ك هق) عن أبي موسى. (الكلم 124) 7246 - كان إذا راعه شيء قال: اللَّه اللَّه ربي لا شريك له. (صحيح) (ن) عن ثوبان. (الصحيحة 2070) 7247 - من أصابه هم أو غم أو سقم أو شدة فقال: اللَّه ربي لا شريك له كشف ذلك عنه. (حسن) (طب) عن أسماء بنت عميس. (الكلم 78) 7248 - إذا أصاب أحدكم هم أو لأواء (¬2) فليقل: اللَّه اللَّه ربي لا أشرك به شيئًا. (حسن) (طس) عن عائشة. (الضعيفة 2714) باب أدعية المريض 7249 - إذا اشتكيت فضع يدك حيث تشتكي ثم قل: بسم اللَّه أعوذ بعزة اللَّه وقدرته من شر ما أجد من وجعي هذا ثم ارفع يدك ثم أعد ذلك وترًا. (صحيح) (ت ك) عن أنس. (الصحيحة 1258) ¬

_ (¬1) اسم جبل. (¬2) شدة وضيق معيشة.

7250 - إذا وجد أحدكم ألمًا فليضع يده حيث يجد ألمه وليقل سبع مرات: أعوذ بعزة اللَّه وقدرته على كل شيء من شر ما أجد. (صحيح) (حم طب) عن كعب بن مالك. (الصحيحة 1415) 7251 - أذهب الباس رب الناس، اشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقمًا. (صحيح) (حم د هـ) عن ابن مسعود (حم هـ) عن عائشة. (المشكاة 4552) 7252 - اكشف البأس رب الناس. (صحيح) (د ن) عن ثابت بن قيس بن شماس. (الصحيحة 1526) 7253 - اكشف البأس رب الناس! إله الناس. (صحيح) (هـ) عن رافع بن خديج. (الصحيحة 1526) 7254 - اللهم رب الناس! مذهب الباس، اشف أنت الشافي لا شافي إلا أنت، اشف شفاء لا يغادر سقمًا. (صحيح) (حم خ 3) عن أنس. (صحيح أبي داود 3890) 7255 - ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل: بسم اللَّه ثلاثًا، وقل سبع مرات: أعوذ باللَّه وقدرته من شر ما أجد وأحاذر. (صحيح) (حم م هـ) عن عثمان بن أبي العاص الثقفي. (الصحيحة 1415) 7256 - ضع يمينك على المكان الذي تشتكي فامسح بها سبع مرات وقل: أعوذ بعزة اللَّه وقدرته من شر ما أجد في كل مسحة. (صحيح) (طب ك) عن عثمان بن أبي العاص. (الصحيحة 1415) 7257 - ما من مسلم يعود مريضًا لم يحضر أجله فيقول سبع مرات: أسأل اللَّه العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عوفي. (صحيح) (ت) عن ابن عباس. (المشكاة 1553)

باب ما يقول عند المصيبة

باب ما يقول عند المصيبة 7258 - ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما أمره اللَّه: {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} [البقرة: 156] اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرًا منها إلا أجره اللَّه في مصيبته وأخلف اللَّه له خيرًا منها. (صحيح) (م هـ) عن أم سملة (حم) عن أم سلمة عن أبي سلمة. (الجنائز ص 523) باب الصلاة على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- 7259 - أتاني آت من عند ربي -عز وجل- فقال: من صلَّى عليك من أمتك صلاة كتب اللَّه له بها عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات، ورد عليه مثلها. (صحيح) (حم) عن أبي طلحة. (الترغيب 1661) 7260 - أتاني جبريل، فقال: يا محمد! أما يرضيك أن ربك عز وجل يقول: إنه لا يصلِّي عليك من أمتك أحد صلاة إلا صليت عليه بها عشرًا، ولا يسلم عليك أحد من أمتك تسليمة إلا سلمت عليه عشرًا، فقلت: بلى أي رب! (صحيح) (حم ن حب ك الضياء) عن أبي طلحة. (الصحيحة 827) 7261 - إذا صليتم علي فقولوا: اللهم صل على محمد النبي الأمي، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد النبي الأمي وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد. (حسن) (حم حب قط هق) عن أبي مسعود. (فضل الصلاة 59) 7262 - أكثروا الصلاة علي، فإن اللَّه وكل بي ملكًا عند قبري، فإذا صلَّى علي رجل من أمتي قال لي ذلك الملك: يا محمد إن فلان بن فلان صلَّى عليك الساعة. (حسن) (فر) عن أبي بكر. (الصحيحة 1530)

7263 - إن للَّه تعالى ملائكة سياحين في الأرض يبلغوني من أمتي السلام. (صحيح) (حم ن حب ك) عن ابن مسعود. (المشكاة 924) 7264 - إن ملكأ أتاني فقال: إن ربك يقول لك: أما ترضى أن لا يصلِّي عليك أحد من أمتك إلا صليت عليه عشرًا، ولا يسلم عليك إلا سلمت عليه عشرًا؟ قلت: بلى. (حسن) (ن) عن أبي طلحة. (الصحيحة 829) 7265 - إن أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم عليَّ صلاة (¬1). (حسن لغيره) (تخ ت حب) عن ابن مسعود. (الصحيحة 3382) 7266 - البخيل من ذكرت عنده فلم يصل علي. (صحيح) (حم ت ن حب ك) عن الحسين. (المشكاة 933) 7267 - حيثما كنتم فصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني. (صحيح) (طب) عن الحسن بن علي. (الترغيب 1665) 7268 - ما من أحد يسلم علي إلا رد اللَّه علي روحي حتى أرد عليه السَّلام. (حسن) (د) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2266) 7269 - ما من عبد يصلِّي علي إلا صلت عليه الملائكة ما دام يصلِّي علي فليقل العبد من ذلك أو ليكثر. (حسن) (حم هـ الضياء) عن عامر بن ربيعة. (فضل الصلاة على النبي 6) 7270 - من ذكرت عنده فخطئ الصلاة علي خطئ طريق الجنة. (صحيح) (طب) عن الحسين. (الصحيحة 2337) 7271 - من ذكرت عنده فليصل علي فإنه من صلَّى علي مرة صلَّى اللَّه عليه عشرًا. (صحيح) (ت) عن أنس. (الترغيب 1657) ¬

_ (¬1) قال المناوي: قالوا: وهذه منقبة شريفة وفضيلة منيفة لأتباع الأثر وحملة السنة؛ فيا لها من منة.

باب فضل ذكر الله

7272 - من صلَّى علي واحدة صلَّى اللَّه عليه بها عشرًا. (صحيح) (حم م) عن أبي هريرة. 7273 - من صلَّى علي واحدة صلَّى اللَّه عليه عشر صلوات، وحط عنه عشر خطيئات، ورفع له عشر درجات. (صحيح) (حم خد ن ك) عن أنس. (المشكاة 902) 7274 - من نسي الصلاة علي خطئ طريق الجنة. (صحيح) (هـ) عن ابن عباس. (فضل الصلاة 41) 7275 - لا يجلس قوم مجلسًا لا يصلون فيه على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إلا كان عليهم حسرة وإن دخلوا الجنة؛ لما يرون من الثواب. (صحيح) (ن) عن أبي سعيد. (الصحيحة 76) 7276 - لا تجعلوا بيوتكم قبورًا، ولا تجعلوا قبري عيدًا، وصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم. (صحيح) (د) عن ابي هريرة. (تحذير الساجد 98) باب فضل ذكر اللَّه 7277 - أحب الكلام إلى اللَّه تعالى أربع: سبحان اللَّه، والحمد للَّه، ولا إله إلا اللَّه، واللَّه أكبر، ولا يضرك بأيهن بدأت. (صحيح) (حم م) عن سمرة بن جندب. (الإرواء: 1177) 7278 - أحب الكلام إلى اللَّه أن يقول العبد: سبحان اللَّه وبحمده. (صحيح) (حم م ت) عن أبي ذر. (الصحيحة: 1498) 7279 - أحب الكلام إلى اللَّه تعالى ما اصطفاه اللَّه لملائكته: سبحان ربي وبحمده، سبحان ربي وبحمده، سبحان ربي وبحمده. (صحيح) (ت ك هب) عن أبي ذر. (الصحيحة: 1498)

7280 - أربع أفضل الكلام، لا يضرك بأيهن بدأت: سبحان اللَّه، والحمد للَّه، ولا إله إلا اللَّه، واللَّه أكبر. (صحيح) (هـ) عن سمرة. (المشكاة 2294) 7281 - أفضل الذكر: لا إله إلا اللَّه، وأفضل الدعاء: الحمد للَّه. (حسن) (ت ن هـ حب ك) عن جابر. (المشكاة 2306) 7282 - أفضل الكلام: سبحان اللَّه، والحمد للَّه، ولا إله إلا اللَّه، واللَّه أكبر. (صحيح) (حم) عن رجل. (الصحيحة 1498) 7283 - أكثر من لا حول ولا قوة إلا باللَّه؛ فإنها من كنز الجنة. (صحيح) (ع طب حب) عن أبي أيوب. (المشكاة 2319) 7284 - أكثروا من شهادة: أن لا إله إلا اللَّه قبل أن يحال بينكم وبينها، ولقنوها موتاكم. (حسن) (ع عد) عن أبي هريرة. (الصحيحة 467) 7285 - أكثروا من غرس الجنة فإنه عذب ماؤها، طيب ترابها، فأكثروا من غراسها: لا حول ولا قوة إلا باللَّه. (حسن) (طب) عن ابن عمر. (الصحيحة 105) 7286 - أكثروا من قول: لا حول ولا قوة إلا باللَّه؛ فإنها من كنوز الجنة. (صحيح) (عد) (¬1) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1528) 7287 - إن أفضل عباد اللَّه يوم القيامة: الحمادون (¬2). (صحيح) (طب) عن عمران بن حصين. (الصحيحة 1584) ¬

_ (¬1) قلت: أشار شيخنا إلى أن السيوطي قصر في العزو وأن الحديث رواه أحمد وغيره. (¬2) أي: الذين يكثرون حمد اللَّه أي وصفه بالجميل المستحق له من جميع الخلق على السراء والضراء فهو المستحق للحمد من كافة الأنام حتى في حال الإنتقام.

7288 - إن الحمد للَّه وسبحان اللَّه ولا إله إلا اللَّه واللَّه أكبر لتساقط من ذنوب العبد كما تساقط ورق هذه الشجرة. (حسن) (ت) عن أنس. (المشكاة 2318) 7289 - إن اللَّه تعالى اصطفى من الكلام أربعًا: سبحان اللَّه، والحمد للَّه، ولا إله إلا اللَّه، واللَّه أكبر، فمن قال: سبحان اللَّه كتبت له عشرون حسنة وحطت عنه عشرون سيئة، ومن قال: اللَّه أكبر مثل ذلك، ومن قال: لا إله إلا اللَّه مثل ذلك، ومن قال: الحمد للَّه رب العالمين من قبل نفسه كتبت له ثلاثون حسنة وحط عنه ثلاثون خطيئة. (صحيح) (حم ك الضياء) عن أبي سعيد وأبي هريرة معًا. (الترغيب 1554) 7290 - خذوا جنتكم من النار قولوا: سبحان اللَّه، والحمد للَّه، ولا إله إلا اللَّه، واللَّه أكبر، فإنهن يأتين يوم القيامة مقدمات، ومعقبات، ومجنبات، وهن الباقيات الصالحات. (صحيح) (ن ك) عن أبي هريرة. (الروض النضير 1092) 7291 - ألا أنبئكم بخير أعمالكم، وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والورق، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم، ويضربوا أعناقكم؟ ذكر اللَّه. (صحيح) (ت هـ ك) عن أبي الدرداء. (المشكاة 2269) 7292 - رأيت إبراهيم ليلة أسري بي فقال: يا محمد! أقرئ أمتك السلام وأخبرهم أن الجنة طيبة التوبة عذبة الماء، وأنها قيعان (¬1)، وغراسها سبحان اللَّه والحمد للَّه ولا إله إلا اللَّه واللَّه أكبر ولاحول ولا قوة إلا باللَّه. (حسن) (طب) عن ابن مسعود. (الصحيحة 105) ¬

_ (¬1) جمع قاع وهي أرض مستوية لا بناء ولا غراس فيها.

7293 - إن سبحان اللَّه، والحمد للَّه، ولا إله إلا اللَّه، واللَّه أكبر، تنفض الخطايا كما تنفض الشجرة ورقها. (حسن) (حم خد) عن أنس. (المشكاة 2318) 7294 - إنه خلق كل إنسان من بني آدم على ستين وثلاثمائة مَفْصِل (¬1)، فمن كبر اللَّه، وحمد اللَّه، وهلل اللَّه، وسبح اللَّه، واستغفر اللَّه، وعزل حجرًا عن طريق الناس، أو شوكة، أو عظمًا عن طريق الناس، وأمر بمعروف، أو نهى عن منكر، عدد تلك الستين والثلاثمائة السلامى فإنه يمسي يومئذ وقد زحزح نفسه عن النار. (صحيح) (م) عن عائشة. (الصحيحة 1717) 7295 - ألا أدلك على باب من أبواب الجنة؟ لا حول ولا قوة إلا باللَّه. (صحيح) (حم ت ك) عن قيس بن سعد بن عبادة. (الصحيحة 1746) 7296 - ألا أدلك على غراس هو خير من هذا؟ تقول: سبحان اللَّه والحمد للَّه ولا إله إلا اللَّه واللَّه أكبر؛ يغرس لك بكل كلمة منها شجرة في الجنة. (صحيح) (هـ ك) عن أبي هريرة. (الترغيب 1549) 7297 - ألا أدلك على كلمة من تحت العرش من كنز الجنة؟ تقول: لا حول ولا قوة إلا باللَّه فيقول اللَّه: أسلم عبدي واستسلم. (صحيح) (ك) عن أبي هريرة. (المشكاة 2321) 7298 - ألا أدلك على ما هو أكثر من ذكرك اللَّه الليل مع النهار؟ تقول: الحمد للَّه عدد ما خلق، الحمد للَّه ملء ما خلق، الحمد للَّه عدد ما في السموات وما في الأرض، الحمد للَّه عدد ما أحصى كتابه، والحمد للَّه على ما أحصى كتابه، والحمد للَّه عدد كل شيء، والحمد للَّه ملء كل شيء، وتسبح اللَّه مثلهن، تعلمهن وعلمهن عقبك من بعدك. (صحيح) (طب) عن أبي أمامة. (الترغيب 1575) ¬

_ (¬1) العظام التي ينفصل بعضها من بعض.

7299 - ألا أدلكِ على ما هو خير لك من خادم؟ تسبحين اللَّه ثلاثًا وثلاثين، وتحمدين ثلاثًا وثلاثين، وتكبرين أربعًا وثلاثين، حين تأخذين مضجعك. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3596) 7300 - ألا أدلكما على خير مما سألتماه؟ إذا أخذتما مضاجعكما فكبرا اللَّه أربعًا وثلاثين، واحمدا اللَّه ثلاثًا وثلاثين، وسبحا ثلاثًا وثلاثين، فإن ذلك خير لكما من خادم. (صحيح) (حم ق د ت) عن علي. (المشكاة 2387) 7301 - ألا أعلمك كلمات إذا قلتهن غفر اللَّه لك وإن كنت مغفورًا لك؟ قل: لا إله إلا اللَّه العلي العظيم، لا إله إلا اللَّه الحكيم الكريم، لا إله إلا اللَّه سبحان اللَّه رب السموات السبع ورب العرش العظيم، الحمد للَّه رب العالمين. (صحيح) (ت) عن علي. (الروض النضير 679) 7302 - ألا أعلمك كلمات تقولها إذا أويت إلى فراشك فإن مت من ليلتك مت على الفطرة، وإن أصبحت أصبحت وقد أصبت خيرًا؟ تقول: اللهم أسلمت نفسي إليك، ووجهت وجهي إليك، وفوضت أمري رغبة ورهبة إليك، وألجات ظهري إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، وبنبيك الذي أرسلت. (صحيح) (ت ن) عن البراء. (صحيح الترمذي 3394) 7303 - ألا أعلمك كلمات تقولينها؟ سبحان اللَّه عدد خلقه، سبحان اللَّه عدد خلقه، سبحان اللَّه عدد خلقه، سبحان اللَّه رضا نفسه، سبحان اللَّه رضا نفسه، سبحان اللَّه رضا نفسه، سبحان اللَّه زنة عرشه، سبحان اللَّه زنة عرشه (¬1) سبحان اللَّه زنة عرشه، سبحان اللَّه مداد كلماته، سبحان اللَّه مداد كلماته (¬2) سبحان اللَّه مداد كلماته. (صحيح) (ت ن حب) عن جويرية. (صحيح الترمذي 3555) ¬

_ (¬1) أي أسبحه بمقدار وزن عرشه. (¬2) أي مثل عددها.

7304 - بخ بخ لخمس ما أثقلهن في الميزان: لا إله إلا اللَّه، وسبحان اللَّه، والحمد للَّه، واللَّه أكبر، والولد الصالح يتوفى للمرء المسلم فيحتسبه. (صحيح) (البزار) عن ثوبان (ن حب ك) عن أبي سلمى (حم) عن أبي أمامة (¬1). (الصحيحة 1204) 7305 - كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن: سبحان اللَّه وبحمده، سبحان اللَّه العظيم. (صحيح) (حم ق ت هـ) عن أبي هريرة. (المشكاة 2298) 7306 - ما على الأرض أحد يقول لا إله إلا اللَّه واللَّه أكبر ولا حول ولا قوة إلا باللَّه إلا كفرت عنه خطاياه ولو كانت مثل زيد البحر. (حسن) (حم ت) عن ابن عمرو. (الترغيب 1569) 7307 - لقيت إبراهيم ليلة أسري بي فقال: يا محمد أقرئ أمتك مني السلام، وأخبرهم أن الجنة طيبة التوبة عذبة الماء، وأنها قيعان (¬2)، وأن غراسها سبحان اللَّه والحمد للَّه ولا إله إلا اللَّه واللَّه أكبر. (حسن) (ت) عن ابن مسعود. (الصحيحة 106) 7308 - من ضن بالمال أن ينفقه وبالليل أن يكابده فعليه بسبحان اللَّه وبحمده. (صحيح) (أبو نعيم في المعرفة) عن عبد اللَّه بن خبيب. (الصحيحة 2714) 7309 - من قال: سبحان اللَّه وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زيد البحر. (صحيح) (حم ق ت هـ) عن أبي هريرة. (المشكاة 2296) 7310 - من قال: لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عشرًا كان كمن أعتق رقبة (¬3) من ولد إسماعيل. (صحيح) (ق ت ن) عن أبي أيوب ولفظ (ت): كانت له عدل أربع رقاب من ولد إسماعيل. (الترغيب 474) ¬

_ (¬1) قال شيخنا: وهو وهم لا أدري منشأه وقد انطلى أمره على المناوي فلم ينبه عليه وليس له أصل عن أبي أمامة مطلقًا فيما علمت. قلت: كذا قال شيخنا والحديث رواه أحمد من مسند أبي أمامة (5/ 253). (¬2) الأرض المستوية التي لا نبات فيها. (¬3) لفظة: "رقبة" قال شيخنا بأنها شاذة كما بينه الحافظ في الفتح والمحفوظ: "أربع رقاب".

7311 - من قال: لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت (¬1)، وهو على كل شيء قدير عشر مرات كان له بعدل نسمة. (صحيح) (حم ن حب ك) عن البراء. (الترغيب 472) 7312 - من قال: لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزًا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل عملًا أكثر من ذلك. (صحيح) (حم ق ت هـ) عن أبي هريرة. (المشكاة 2302) 7313 - من قال لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير عشر مرات على أثر المغرب بعث له مسلحة يحفظونه من الشياطين حتى يصبح، وكتب له بها عشر حسنات موجبات، ومحي عنه عشر سيئات موبقات، وكان له بعدل عشر رقبات مؤمنات. (حسن) (ت) عن عمارة بن شبيب مرسلًا. (الترغيب 473) 7314 - يا أبا ذر! ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة؟: لا حول ولا قوة إلا باللَّه. (صحيح) (حم ن هـ حب) عن أبي ذر. (الترغيب 1585) 7315 - يا أبا ذر! ألا أعلمك كلمات تقولهن تلحق من سبقك ولا يدركك إلا من أخذ بعملك؟ تكبر دبر كل صلاة ثلاثًا وثلاثين، وتسبح ثلاثًا وثلاثين، وتحمد ثلاثًا وثلاثين، وتختم بلا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، من قال ذلك غفرت له ذنوبه ولو كانت مثل زيد البحر. (صحيح) (د) عن أبي ذر. (الصحيحة 100) ¬

_ (¬1) كان شيخنا قد ضعفها ثم وقف بعد على ما يشهد لها لذا قواها كما في صحيح الترغيب (472).

باب التعاويذ المأثورة

7316 - يا حازم! أكثر من قول لا حول ولا قوة إلا باللَّه فإنها كنز من كنوز الجنة. (صحيح) (هـ) عن حازم بن حرملة الأسلمي. (المشكاة 2319) 7317 - يا عبد اللَّه بن قيس! ألا أدلك على كلمة هي كنز من كنوز الجنة؟: لا حول ولا قوة إلا باللَّه. (صحيح) (حم ق 4) عن أبي موسى. (صحيح أبي داود 1365) 7318 - أخبرك (¬1) بعمل إن أخذت به أدركت من كان قبلك وفت من يكون بعدك إلا أحدًا أخذ بمثل ذلك، تسبح خلف كل صلاة ثلاثًا وثلاثين، وتكبر ثلاثًا وثلاثين، وتحمد أربعًا وثلاثين (¬2). (صحيح) (حم هـ ابن خزيمة الضياء) عن أبي ذر. (الصحيحة 1125) باب التعاويذ المأثورة 7319 - أتاني جبريل، فقال: يا محمد! قل، قلت: وما أقول؟ قال: قل أعوذ بكلمات اللَّه التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر، من شر ما خلق، وذرأ، وبرأ، ومن شر ما ينزل من السماء، ومن شر ما يعرج فيها، ومن شر ما ذرأ في الأرض وبرأ، ومن شر ما يخرج منها، ومن شر فتن الليل والنهار، ومن شر كل طارق يطرق إلا طارقًا يطرق بخير يا رحمن. (صحيح) (حم طب) عن عبد الرحمن بن خنبش. (الصحيحة 840) 7320 - إذا نهق الحمار فتعوذوا باللَّه من الشيطان الرجيم. (صحيح) (طب) عن صهيب. (الصحيحة 3183) ¬

_ (¬1) قال شيخنا: الصواب: "ألا أخبرك". (¬2) قال شيخنا: الصواب: "وتحمد ثلاثًا وثلاثين وتكبر أربعًا وثلاثين".

7321 - استعيذوا باللَّه من شر جار المقام؛ فإن جار المسافر إذا شاء أن يزايل زايل (¬1). (صحيح) (ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1443) 7322 - استعيذوا باللَّه من عذاب القبر، استعيذوا باللَّه من عذاب جهنم، استعيذوا باللَّه من فتنة المسيح الدجال، استعيذوا باللَّه من فتنة المحيا والممات. (صحيح) (خد ت ن) عن أبي هريرة. (صحيح الترمذي 3604) 7323 - أعوذ بعزتك الذي لا إله إلا أنت أن تضلني أنت الحي الذي لا يموت والجن والإنس يموتون. (صحيح) (خ) عن ابن عباس. (المشكاة 2463) 7324 - إن عدو اللَّه إبليس جاء بشهاب من نار ليجعله في وجهي، فقلت: أعوذ باللَّه منك ثلاث مرات، ثم قلت: ألعنك بلعنة اللَّه التامة، فلم يستأخر ثلاث مرات، ثم أردت أن آخذه واللَّه لولا دعوة أخينا سليمان لأصبح موثقًا يلعب به ولدان أهل المدينة. (صحيح) (م ن) عن أبي الدرداء. (الإرواء 390) 7325 - إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد، لو قال: أعوذ باللَّه من الشيطان الرجيم ذهب عنه ما يجد. (صحيح) (حم ق ت) عن سليمان بن صرد (حم د ت) عن معاذ. (الكلم 227) 7326 - تعوذوا باللَّه من جار السوء في دار المقام، فإن الجار البادي يتحول عنك. (صحيح) (ن) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1443) 7327 - تعوذوا باللَّه من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء. (صحيح) (خ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1541) ¬

_ (¬1) أي: أن يفارق جاره ويتحول من جواره فارقه فيستريح منه.

7328 - الشرك فيكم أخفى من دبيب النمل، وسأدلك على شيء إذا فعلته أذهب عنك صغار الشرك وكباره، تقول: اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم. . . . (صحيح) (الحكيم) عن أبي بكر. (الضعيفة 3755) 7329 - كان يتعوذ من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء. (صحيح) (ق ن) عن أبي هريرة. (السنة 382) 7330 - يا عائشة! استعيذي باللَّه من شر هذا، فإن هذا هو الغاسق إذا وقب -يعني: القمر-. (صحيح) (حم ت ك) عن عائشة. (الصحيحة 372) 7331 - اقرأ المعوذتين فإنك لن تقرأ بمثلهما. (صحيح) (طب) عن عقبة بن عامر. (الترغيب 1486) 7332 - قال لي جبريل: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1)} فقلتها فقال: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} فقلتها. (صحيح) (حم خ ن) عن أبي. 7333 - {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} ما تعوذ الناس بأفضل منهما. (صحيح) (ن) عن عبد اللَّه بن خبيب. (صحيح أبي داود 1315) 7334 - يا عقبة؟ ألا أعلمك خير سورتين قرئتا؟ {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} [الفلق: 1] و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} يا عقبة! اقرأ بهما كلما نمت وقمت، ما سأل سائل ولا استعاذ مستعيذ بمثلهما. (حسن) (حم ن ك) عن عقبة بن عامر. (صحيح أبي داود 1315)

باب من استعاذ بالله

7335 - يا عقبة بن عامر! تعوذ بهما (¬1) فما تعوذ متعوذ بمثلهما. (صحيح) (د) عن عقبة بن عامر. (صحيح أبي داود 1316) 7336 - يا عقبة! {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1)} [الإخلاص: 1] و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1)} [الفلق: 1] و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1)} [الناس: 1] ما تعوذ بمثلهن أحد. (صحيح) (ن) عن عقبة بن عامر. (صحيح أبي داود 1315) 7337 - يا ابن عابس! ألا أخبرك بأفضل ما تعوذ به المتعوذون؟ {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1)} [الفلق: 1] و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1)} [الناس: 1] هاتين السورتين. (صحيح) (ن) عن ابن عابس الجهني. (الصحيحة 1104) باب من استعاذ باللَّه 7338 - من عاذ باللَّه فقد عاذ بمعاذ. (صحيح) (حم) عن عثمان وابن عمر. (الضعيفة 6864) 7339 - ملعون من سأل بوجه اللَّه، وملعون من سئل بوجه اللَّه ثم منع سائله ما لم يسأل هجرًا. (حسن) (طب) عن أبي موسى. (الصحيحة 2290) 7340 - من استعاذ باللَّه فأعيذوه، ومن سألكم بوجه اللَّه فأعطوه. (حسن) (حم د) عن ابن عباس. (الصحيحة 253) 7341 - من استعاذكم باللَّه فأعيذوه، ومن سألكم باللَّه فأعطوه، ومن دعاكم فأجيبوه، ومن صنع إليكم معروفًا فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه. (صحيح) (حم د ن حب ك) عن ابن عمر. (الصحيحة 254) ¬

_ (¬1) أي المعوذتين.

كتاب التوبة والاستغفار

كتاب التوبة والاستغفار 7342 - استغفروا ربكم إني استغفر اللَّه وأتوب إليه كل يوم مئة مرة. (صحيح) (البغوي) عن الأغر. (الصحيحة 1452) 7343 - إذا ذُكرتم باللَّه فانتهوا. (حسن) (البزار) عن أبي سعيد المقبري مرسلًا. (الصحيحة 1319) 7344 - إن اللَّه تعالى يغار، وإن المؤمن يغار، وغيرة اللَّه أن يأتي المؤمن ما حرم اللَّه عليه. (صحيح) (حم ق ت) عن أبي هريرة. (المشكاة 3310) 7345 - إن كنت ألممت بذنب فاستغفري اللَّه وتوبى إليه؛ فإن التوبة من الذنب: الندم والاستغفار. (صحيح) (هب) عن عائشة. (الصحيحة 1208) 7346 - إنه ليغان على قلبي، وإني لأستغفر اللَّه في اليوم مائة مرة. (صحيح) (حم م د ن) عن الأغر المزني. (صحيح أبي داود 1356) 7347 - إني لأتوب إلى اللَّه تعالى في اليوم سبعين مرة. (صحيح) (ن حب) عن أنس. (الصحيحة 2457) 7348 - إني لأستغفر اللَّه في اليوم سبعين مرة. (صحيح) (ت) عن أبي هريرة. (صحيح الترمذي 3259)

7349 - إن تغفر اللهم تغفر جمًا (¬1)، وأي عبد لك لا ألمَّا (¬2). (صحيح) (ت ك) عن ابن عباس. (المشكاة 2349) 7350 - إن عبدًا أصاب ذنبًا فقال: رب أذنبت فاغفره، فقال ربه: أعلم عبدي أن له ربًا يغفر الذنب ويأخذ به؟ غفرت لعبدي، ثم مكث ما شاء اللَّه، ثم أصاب ذنبًا، فقال: ربي أذنبت آخر فأغفر لي، قال: أعلم عبدي أن له ربًا يغفر الذنب ويأخذ به؟ غفرت لعبدي، ثم أصاب ذنبًا فقال: رب أذنبت آخر فأغفر لي، قال: أعلم عبدي أن له ربًا يغفر الذنب ويأخذ به؟ قد غفرت لعبدي فليعمل ما شاء. (صحيح) (حم ق) عن أبي هريرة. (الضعيفة 324) 7351 - توبوا إلى اللَّه تعالى فإني أتوب إليه كل يوم مائة مرة. (صحيح) (خد) عن ابن عمر. (الصحيحة 1452) 7352 - التائب من الذنب كمن لا ذنب له. (حسن) (هـ) عن ابن مسعود (الحكيم) عن أبي سعيد. (الضعيفة 615) 7353 - طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارًا كثيرًا. (صحيح) (هـ) عن عبد اللَّه بن بسر (حل) عن عائشة (حم في الزهد) عن أبي الدرداء موقوفًا. (المشكاة 2356) 7354 - كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون. (حسن) (حم ت هـ ك) عن أنس. (المشكاة 2341) 7355 - ما أصبحت غداة قط إلا استغفرت اللَّه تعالى فيها مائة مرة. (صحيح) (طب) عن أبي موسى. (الصحيحة 1600) 7356 - من أحب أن تسره صحيفته فليكثر فيها من الاستغفار. (حسن) (هب الضياء) عن الزبير. (الصحيحة 2299) ¬

_ (¬1) أي: كثيرًا. (¬2) أي: لم يلم بمعصية يعني لم يتلطخ بالذنوب.

7357 - واللَّه إني لأستغفر اللَّه وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة. (صحيح) (خ) عن أبي هريرة. (المشكاة 2323) 7358 - يا أيها الناس! توبوا إلى ربكم، فواللَّه إني لأتوب إلى اللَّه -عز وجل- في اليوم مائة مرة. (صحيح) (حم م) عن الأغر المزني. (الصحيحة 1452) 7359 - إذا أحسن أحدكم إسلامه فكل حسنة يعملها يكتب له عشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف، وكل سيئة يعملها يكتب له مثلها حتى يلقى اللَّه. (صحيح) (حم ق) عن أبي هريرة. (الصحيحة: 247) 7360 - إذا أسأت فأحسن. (حسن) (ك هب) عن ابن عمرو. (الصحيحة 1228) 7361 - إذا أسلم العبد فحسن إسلامه كتب اللَّه له كل حسنة كان أسلفها، ومحيت عنه كل سيئة كان أزلفها، ثم كان بعد ذلك القصاص الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، والسيئة بمثلها إلا أن يتجاوز اللَّه عنها. (صحيح) (مالك ن هب) عن أبي سعيد. (الصحيحة 247) 7362 - إذا أسلم العبد فحسن إسلامه يكفر اللَّه عنه كل سيئة كان زلفها، وكان بعد ذلك القصاص الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، والسيئة بمثلها إلا أن يتجاوز اللَّه عنها. (صحيح) (خ (¬1) ن) عن أبي سعيد. (الصحيحة 247) 7363 - إذا عملت سيئة فأتبعها حسنة تمحها. (صحيح) (حم) عن أبي ذر. (الصحيحة 1373) ¬

_ (¬1) قال المناوي: رواه معلقًا.

7364 - إن الشيطان قال: وعزتك يا رب لا أبرح أغوي عبادك ما دامت أرواحهم في أجسادهم فقال الرب: وعزتي وجلالي لا أزال أغفر لهم ما استغفروني. (حسن) (حم ع ك) عن أبي سعيد. (الصحيحة 104) 7365 - إن اللَّه احتجر التوبة على كل صاحب بدعة. (صحيح) (ابن فيل طس هب الضياء) عن أنس. (الصحيحة 1620) 7366 - إن اللَّه قال: إنا أنزلنا المال لإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، ولو كان لابن آدم واد لأحب أن يكون له ثان، ولو كان له واديان لأحب أن يكون لهما ثالث، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ثم يتوب اللَّه على من تاب. (صحيح) (حم طب) عن أبي واقد. (الصحيحة 1636) 7367 - إن اللَّه تعالى كتب الحسنات والسيئات، ثم بين ذلك، فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها اللَّه تعالى عنده حسنة كاملة، فإن هم بها فعملها كتبها اللَّه تعالى عنده عشرة حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، وإن هم بسيئة فلم يعملها كتبها اللَّه عنده حسنة كاملة، فإن هم بها فعملها كتبها اللَّه تعالى سيئة واحدة، ولا يهلك على اللَّه إلا هالك. (صحيح) (ق) عن ابن عباس. (الترغيب 17) 7368 - إن اللَّه تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها. (صحيح) (حم م) عن أبي موسى. (الصحيحة 3513) 7369 - إن اللَّه تعالى يدني المؤمن فيضع عليه كنفه وستره من الناس، ويقرره بذنوبه، فيقول: أتعرف ذنب كذا؟ أتعرف ذنب كذا؟ فيقول: نعم أي رب، حتى إذا قرره بذنوبه، ورأى في نفسه أنه قد هلك، قال: فإني قد سترتها عليك في الدنيا، وأنا أغفرها لك اليوم، ثم يعطى كتاب حسناته

بيمينه؛ وأما الكافر والمنافق فيقول الأشهاد: هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة اللَّه على الظالمين. (صحيح) (حم ق ن هـ) عن ابن عمر. (المشكاة 5551) 7370 - إن اللَّه تعالى يقبل توبة العبد ما لم يغرغر. (حسن) (حم ت هـ حب ك هب) عن ابن عمر. (المشكاة 2343) 7371 - إن اللَّه يمهل حتى إذا ذهب من الليل نصفه أو ثلثاه قال: لا يسألن عبادي غيري من يسألني استجب له من يسألني أعطه من يستغفرني أغفر له حتى يطلع الفجر. (صحيح) (هـ) عن رفاعة الجهني. (الإرواء 449) 7372 - إن اللَّه تعالى يمهل حتى إذا كان ثلث الليل الآخر نزل إلى سماء الدنيا فنادى: هل من مستغفر؟ هل من تائب؟ هل من سائل؟ هل من داع؟ حتى ينفجر الفجر. (صحيح) (حم م) عن أبي سعيد وأبي هريرة معًا. (الإرواء 449) 7373 - قال رجل: لا يغفر اللَّه لفلان! فأوحى اللَّه تعالى إلى نبى من الأنبياء: إنها خطيئة فليستقبل العمل. (صحيح) (طب) عن جندب. (الصحيحة 2014) 7374 - إن صاحب الشمال ليرفع القلم ست ساعات عن العبد المسلم المخطئ فإن ندم واستغفر اللَّه منها ألقاها، وإلا كتبت واحدة. (حسن) (طب) عن أبي أمامة. (الصحيحة 1209) 7375 - إن للتوبة بابًا عرض ما بين مصراعيه (¬1) ما بين المشرق والمغرب لا يغلق حتى تطلع الشمس من مغربها. (حسن) (طب) عن صفوان بن عسال. ¬

_ (¬1) أي: شطريه.

7376 - إنما استراح من غفر له. (صحيح) (حل) عن عائشة (¬1) (ابن عساكر) عن بلال. (الصحيحة 1710) 7377 - سألت ربي أن لا يعذب اللاهين من ذرية البشر فأعطانيهم. (حسن) (من الدارقطني في الأفراد الضياء) عن أنس. (الصحيحة 1881) 7378 - فتح اللَّه بابًا للتوبة من المغرب عرضه مسيرة سبعين عامًا لا يغلق حتى تطلع الشمس من نحوه. (حسن) (تخ) عن صفوان بن عسال. (المشكاة 2345) 7379 - قال اللَّه تعالى: إذا تقرب إلي العبد شبرًا تقربت إليه ذراعًا، وإذا تقرب إلي ذراعًا تقربت منه باعًا، وإذا أتاني مشيًا أتيته هرولة. (صحيح) (خ) عن أنس وأبي هريرة (هب) عن سلمان. (الصحيحة 2287) 7380 - قال اللَّه تعالى: إذا هم عبدي بحسنة ولم يعملها كتبتها له حسنة، فإن عملها كتبتها له عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف، وإذا هم بسيئة ولم يعملها لم أكتبها عليه، فإن عملها كتبتها سيئة واحدة. (صحيح) (ق ت) عن أبي هريرة. (الروض 2/ 347) 7381 - قال اللَّه تعالى: سبقت رحمتي غضبي. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (المشكاة 2364) 7382 - قال اللَّه تعالى: من علم أني ذو قدرة على مغفرة الذنوب غفرت له ولا أبالي ما لم يشرك بي شيئًا. (حسن) (طب ك) عن ابن عباس. (المشكاة 2385) 7383 - قال اللَّه تعالى: يا ابن آدم! إن ذكرتني في نفسك ذكرتك في نفسي، وإن ذكرتني في ملأ ذكرتك في ملأ خير منهم، وإن دنوت مني شبرًا ¬

_ (¬1) رواه أحمد.

دنوت منك ذراعًا، وإن دنوت مني ذراعًا دنوت منك باعًا، وإن أتيتني تمشي أتيت إليك أهرول. (صحيح) (حم) عن أنس. (الصحيحة 2012) 7384 - قال اللَّه تعالى: يا ابن آدم! إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم! لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم! لو أنك أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئًا لأتيتك بقرابها مغفرة. (حسن) (ت الضياء) عن أنس. (الصحيحة 127) 7385 - قال اللَّه تعالى: يا ابن آدم قم إلي أمش إليك، وامش إلي أهرول إليك. (صحيح) (حم) عن رجل. (الصحيحة 2287) 7386 - قال اللَّه تعالى: يا ابن آدم! مهما عبدتني ورجوتني ولم تشرك بي شيئًا غفرت لك على ما كان منك، وإن استقبلتني بملء السماء والأرض خطايا وذنوبًا استقبلتك بملئهن من المغفرة وأغفر لك ولا أبالي. (صحيح) (طب) عن أبي الدرداء. (المشكاة 3365) 7387 - كيف تقولون لفرح رجل انفلتت منه راحلته تجر زمامها بأرض قفر ليس بها طعام ولا شراب وعليها له طعام وشراب، فطلبها فلم يجدها حتى شق عليه، ثم مرت بجذل شجرة فتعلق زمامها فوجدها متعلقة به؟ أما واللَّه للَّه أشد فرحأً بتوبة عبده من الرجل براحلته. (صحيح) (حم م) عن البراء. (المشكاة 2332) 7388 - للهُ أشدُّ فرحًا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه، فأيس منها فأتى شجرة فاضطجع في ظلها قد أيس من راحلته، فبينما هو كذلك إذ هو بها قائمة عنده، فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح: اللهم أنت عبدي وأنا ربك! أخطأ من شدة الفرح. (صحيح) (م) عن أنس. (المشكاة 2332)

7389 - للَّه أشد فرحًا بتوبة عبده من أحدكم إذا سقط عليه بعيره قد أضله بأرض فلاة. (صحيح) (ق) عن أنس. (الترغيب 3153) 7390 - للَّه أفرح بتوبة أحدكم من أحدكم بضالته إذا وجدها. (صحيح) (ت هـ) عن أبي هريرة. (الترغيب 3152) 7391 - للَّه أفرح بتوبة العبد من رجل نزل منزلًا دَوّيّه (¬1) مهلكة (¬2) ومعه راحلته عليها طعامه وشرابه، فوضع رأسه فنام نومة فاستيقظ وقد ذهبت راحلته، فطلبها حتى إذا اشتد عليه الحر والعطش قال: أرجع إلى مكاني الذي كنت فيه فأنام حتى أموت، ثم رفع رأسه فإذا راحلته عنده عليها زاده: طعامه وشرابه! فاللَّه أشد فرحًا بتوبة العبد المؤمن من هذا براحلته وزاده. (صحيح) (حم ق ت) عن ابن مسعود. (الترغيب 3155) 7392 - لقد تاب توبة لو تابها أهل المدينة لقبل منهم. (صحيح) (د ت) عن وائل. (الصحيحة 897) 7393 - لقد تاب توبة لو تابها صاحب مكس لقبلت منه -يعني ماعزًا-. (حسن) (طب) عن ابن عباس. (الصحيحة 3238) 7394 - لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من أهل المدينة لوسعتهم، وهل وجدت توبة أفضل من أن جادت بنفسها للَّه. (صحيح) (حم م د ن) عن عمران بن حصين. (الإرواء 2391) 7395 - لقد تحجرت (¬3) واسعًا. (صحيح) (ن) عن أبي هريرة. (الإرواء 171) ¬

_ (¬1) صحراء لا نبات فيها. (¬2) موضع خوف الهلاك. (¬3) أي ضيقت ما وسعه اللَّه.

7396 - للتوبة باب بالمغرب مسيرة سبعين عامًا لا يزال كذلك حتى يأتي بعض آيات ربك طلوع الشمس من مغربها. (حسن) (طب) عن صفوان بن عسال. (المشكاة 2345) 7397 - لو أخطأتم حتى تبلغ خطاياكم السماء ثم تبتم لتاب اللَّه عليكم. (حسن) (هـ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 900) 7398 - لو أن العباد لم يذنبوا لخلق اللَّه خلقًا يذنبون ثم يستغفرون ثم يغفر لهم، وهو الغفور الرحيم. (صحيح) (ك) عن ابن عمرو. (الصحيحة 965) 7399 - لو لم تذنبوا لجاء اللَّه تعالى بقوم يذنبون ليغفر لهم. (صحيح) (حم) عن ابن عباس (¬1). (الصحيحة 968) 7400 - لو لم تكونوا تذنبون لخفت عليكم ما هو أكبر من ذلك العجب العجب. (حسن) (هب) عن أنس. (الصحيحة 658) 7401 - لولا أنكم تذنبون لخلق اللَّه خلقًا يذنبون فيغفر لهم. (صحيح) (حم م ت) عن أبي أيوب. (الصحيحة 1963) 7402 - ليتمنين أقوام لو أكثروا من السيئات؛ الذين بدل اللَّه -عز وجل- سيئاتهم حسنات. (حسن) (ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2177) 7403 - من تاب إلى اللَّه قبل أن يغرغر قبل اللَّه منه. (صحيح) (ك) عن رجل. (الترغيب 3143) 7404 - من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب اللَّه عليه. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (المشكاة 2331) ¬

_ (¬1) رواه مسلم.

7405 - الندم توبة. (صحيح) (حم تخ هـ ك) عن ابن مسعود (ك هب) عن أنس. (الروض 642) 7406 - الندم توبة، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له. (حسن) (طب حل) عن أبي سعيد الأنصاري. (الضعيفة 615) 7407 - والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب اللَّه بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون اللَّه فيغفر لهم. (صحيح) (حم م) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1950) 7408 - واللَّه للَّه أشد فرحًا بتوبة عبده من رجل كان في سفر في فلاة من الأرض، فأوى إلى ظل شجرة فنام تحتها، واستيقظ فلم يجد راحلته، فأتى شرفًا فصعد عليه فلم ير شيئًا، ثم أتى آخر فأشرف فلم ير شيئًا، فقال: أرجع إلى مكاني الذي كنت فيه فأكون فيه حتى أموت، فذهب فإذ براحلته تجر خطامها، فاللَّه أشد فرحًا بتوبة عبده من هذا براحلته. (صحيح) (حم م) عن النعمان بن بشير. (الترغيب 3155) 7409 - لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة، ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها. (صحيح) (حم د) عن معاوية. (الإرواء 1194) 7410 - ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له. (صحيح) (حم ق د ت هـ) عن أبي هريرة. (الإرواء 449) 7411 - يقول اللَّه تعالى: من عمل حسنة فله عشر أمثالها وأزيد، ومن عمل سيئة فجزاؤها مثلها أو أغفر، ومن عمل قراب الأرض خطيئة ثم لقيني لا يشرك بي شيئًا جعلت له مثلها مغفرة، ومن اقترب إلي شبرًا اقتربت إليه ذراعًا، ومن اقترب إلي ذراعًا اقتربت إليه باعًا، ومن أتاني يمشي أتيته هرولة. (صحيح) (حم م هـ) عن أبي ذر. (الصحيحة 581)

7412 - ينزل اللَّه تعالى إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يمضي ثلث الليل الأول فيقول: أنا الملك أنا الملك من ذا الذي يدعوني فأستجيب له؟ من ذا الذي يسألني فأعطيه؟ من ذا الذي يستغفرني فأغفر له؟ فلا يزال كذلك حتى يضيء الفجر. (صحيح) (م ت) عن أبي هريرة. (الإرواء 449) 7413 - ينزل اللَّه تعالى في السماء الدنيا لثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له أو يسألني فأعطيه؟ ثم يبسط يديه يقول: من يقرض (¬1) غير عديم (¬2) ولا ظلوم. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (الإرواء 449) 7414 - ينزل اللَّه في كل ليلة إلى سماء الدنيا فيقول: هل من سائل فأعطيه؟ هل من مستغفر فأغفر له؟ هل من تائب فأتوب عليه؟ حتى يطلع الفجر. (صحيح) (حم ن) عن جبير بن مطعم. (الإرواء 449) 7415 - إذا رأيت اللَّه تعالى يعطي العبد من الدنيا ما يحب وهو مقيم على معاصيه فإنما ذلك منه استدراج. (صحيح) (حم طب هب) عن عقبة بن عامر. (الصحيحة 413) 7416 - أمسك عليك بعض مالك فهو خير لك. (صحيح) (ق 3) عن كعب بن مالك. (المشكاة 3434) 7417 - قالت الملائكة: يا رب ذاك عبدك يريد أن يعمل بسيئة وهو أبصر به فقال: ارقبوه فإن عملها فاكتبوها له بمثلها، وإن تركها فاكتبوها له حسنة إنما تركها من جراي. (صحيح) (حم م) عن أبي هريرة. (الترغيب 3375) ¬

_ (¬1) المراد بالقرض فعل الطاعات. (¬2) غير فقير فهو غني عن عباده.

باب الرحمة

7418 - ما من عبد مؤمن إلا وله ذنب يعتاده الفينة بعد الفينة، أو ذنب هو مقيم عليه لا يفارقه حتى يفارق الدنيا، إن المؤمن خلق مفتنًا توابًا نسيًا إذا ذكر ذكر. (صحيح) (طب) عن ابن عباس. (الصحيحة 2277) 7419 - من استغفر للمؤمنين وللمؤمنات كتب اللَّه له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة (¬1). (حسن) (طب) عن عبادة. باب الرحمة 7420 - أوأملك (¬2) لك أن نزع اللَّه من قلبك الرحمة (¬3)؟ (صحيح) (حم ق هـ) عن عائشة. (المشكاة 4948) 7421 - الراحمون يرحمهم الرحمن تبارك وتعالى، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء. (صحيح) (حم د ت ك) عن ابن عمرو زاد (حم ت ك): والرحم شجنة من الرحمن؛ فمن وصلها وصله اللَّه، ومن قطعها قطعه اللَّه. (الصحيحة 922) 7422 - قد رحمها اللَّه تعالى برحمتها ابنيها. (صحيح) (طب) عن الحسن مرسلًا (¬4). (الروض 290) ¬

_ (¬1) قال شيخنا: قال الهيثمي: (وإسناده جيد) قلت: والعهدة عليه. (¬2) قال في الفتح: "أو أملك هو بفتح الواو والهمزة الأولى للاستفهام الإنكاري ومعناه النفي أي لا أملك أي لا أقدر أن أجعل الرحمة في قلبك بعد أن نزعها اللَّه منه". (¬3) قاله لمن قال إن له عشرًا من الولد ولم يقبل واحدًا منهم. (¬4) قال المناوي: وهذا وهم أوقعه فيه أنه ظنّ أنه الحسن البصري وليس كذلك، بل هو الحسن بن علي وليس بمرسل كما هو مبين في المعجم الكبير والصغير وجرى عليه الهيثمي وغيره.

7423 - من لا يرحم الناس لا يرحمه اللَّه. (صحيح) (حم ق ت) عن جرير (حم ت) عن أبي سعيد. (صحيح الترمذي 1922) 7424 - هذه رحمة يجعلها اللَّه في قلوب من يشاء من عباده، وإنما يرحم اللَّه من عباده الرحماء. (صحيح) (حم ق د ن هـ) عن أسامة بن زيد. (الجنائز 164) 7425 - إذا سافرتم في الخصب (¬1) فأعطوا الإبل حظها من الأرض، وإذا سافرتم في السنة (¬2) فأسرعوا عليها السير، وإذا عرستم بالليل فاجتنبوا الطريق فإنها طرق الدواب ومأوى الهوام بالليل. (صحيح) (م د ت) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1357) 7426 - إذا سرتم في أرض خصبة فأعطوا الدواب حظها، وإذا سرتم في أرض مجدبة فانجوا عليها، وإذا عرستم فلا تعرسوا على قارعة الطريق؛ فإنها مأوى كل دابة. (صحيح) (البزار) عن أنس. (الصحيحة 1357) 7427 - ارحم من في الأرض يرحمك من في السماء. (صحيح) (طب) عن جرير (طب ك) عن ابن مسعود. (الصحيحة 925) 7428 - ارحموا ترحموا، واغفروا يغفر لكم، ويل لأقماع القول، ويل للمصرين الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون. (صحيح) (حم خد هب) عن ابن عمرو. (الصحيحة 482) 7429 - إنما يرحم اللَّه من عباده الرحماء. (حسن) (طب) عن جرير. (الضعيفة 3225) 7430 - خاب عبد وخسر لم يجعل اللَّه تعالى في قلبه رحمة للبشر. (حسن) (الدولابي في الكنى أبو نعيم في المعرفة ابن عساكر) عن عمرو بن حبيب. (الصحيحة 456) ¬

_ (¬1) زمن كثرة النبت والعلف. (¬2) الجدب والقحط.

باب رحمة الله

7431 - من لم يرحم صغيرنا ويعرف حق كبيرنا فليس منا. (صحيح) (خد د) عن ابن عمرو. (صحيح أبي داود 4943) 7432 - من لا يرحم لا يرحم. (صحيح) (حم ق د ت) عن أبي هريرة (ق) عن جرير. (مشكلة الفقر 108) 7433 - من لا يرحم لا يرحم، ومن لا يغفر لا يغفر له. (صحيح) (حم) عن جرير. (الصحيحة 483) 7434 - من لا يرحم لا يرحم، ومن لا يغفر لا يغفر له، ومن لا يتب لا يتب عليه. (صحيح) (طب) عن جرير. (الصحيحة 483) 7435 - لا تنزع الرحمة إلا من شقي. (حسن) (حم د ت حب ك) عن أبي هريرة. (المشكاة 4968) 7436 - كان أرحم الناس بالصبيان والعيال (¬1). (صحيح) (ابن عساكر) عن أنس. (الصحيحة 2089) 7437 - والشاة إن رحمتها يرحمك اللَّه. (صحيح) (طب) عن قرة بن إياس ومعقل بن يسار. (الصحيحة 26) باب رحمة اللَّه 7438 - إن اللَّه حين خلق الخلق كتب بيده على نفسه: إن رحمتي تغلب غضبي. (صحيح) (ت) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1629) ¬

_ (¬1) أهل البيت ومن يمونه الإنسان.

7439 - إن اللَّه تعالى خلق الرحمة يوم خلقها مائة رحمة، فأمسك عنده تسعًا وتسعين رحمة، وأرسل في خلقه كلهم رحمة واحدة، فلو يعلم الكافر بكل الذي عند اللَّه من الرحمة لم ييأس من الجنة، ولو يعلم المؤمن بالذي عند اللَّه من العذاب لم يأمن من النار. (صحيح) (ق) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1633) 7440 - إن اللَّه خلق مائة رحمة، رحمة منها قسمها بين الخلائق، وتسعة وتسعين إلى يوم القيامة. (صحيح) (طب) عن ابن عباس. (الصحيحة 1634) 7441 - إن اللَّه خلق مائة رحمة، فبث بين خلقه رحمة واحدة، فهم يتراحمون بها، وادخر عنده لأوليائه تسعة وتسعين. (صحيح) (طب ابن عساكر) عن معاوية بن حيدة. (الصحيحة 1634) 7442 - إن اللَّه تعالى خلق يوم خلق السموات والأرض مائة رحمة، كل رحمة طباق ما بين السماء والأرض، فجعل منها في الأرض رحمة، فبها تعطف الوالدة على ولدها، والوحش والطير بعضها على بعض، وأخر تسعًا وتسعين، فإذا كان يوم القيامة أكملها بهذه الرحمة. (صحيح) (حم م) عن سلمان (حم هـ) عن أبي سعيد. (الصحيحة 1634) 7443 - إن اللَّه تعالى لما خلق الخلق كتب بيده على نفسه: إن رحمتي تغلب غضبي. (صحيح) (ت هـ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1629) 7444 - إن للَّه مائة رحمة، أنزل منها رحمة واحدة بين الجن والإنس والبهائم والهوام، فبها يتعاطفون وبها يتراحمون، وبها تعطف الوحوش على ولدها، وأخر تسعًا وتسعين رحمة يرحم بها عباده يوم القيامة. (صحيح) (م هـ) عن أبي هريرة. (المشكاة 2365) 7445 - جعل اللَّه الرحمة مائة جزء، فأمسك عنده تسعة وتسعين جزءًا، وأنزل في الأرض جزءًا واحدًا، فمن ذلك الجزء تتراحم الخلق؛ حتى ترفع الفرس حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه. (صحيح) (ق) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1634)

7446 - خلق اللَّه مائة رحمة، فوضع رحمة واحدة بين خلقه يتراحمون بها، وخبأ عنده مائة إلا واحدة. (صحيح) (م ت) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1634) 7447 - الرحمة عند اللَّه مائة جزء، فقسم بين الخلائق جزءًا، وأخر تسعًا وتسعين إلى يوم القيامة. (صحيح) (البزار) عن ابن عباس. (الصحيحة 1634) 7448 - كتب ربكم على نفسه بيده قبل أن يخلق الخلق: رحمتي سبقت غضبي. (صحيح) (هـ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1629) 7449 - الكبائر: الشرك باللَّه، والإياس من روح اللَّه، والقنوط من رحمة اللَّه. (حسن) (البزار) عن ابن عباس. (الصحيحة 2051) 7450 - لقد حظرت (¬1) رحمة اللَّه واسعة، إن اللَّه تعالى خلق مائة رحمة، فأنزل رحمة يتعاطف بها الخلائق جنها وإنسها وبهائمها، وعنده تسعة وتسعون. أتقولون: هو أضل أم بعيره؟ (صحيح) (حم د ك) عن جندب. (صحيح أبي داود 825) 7451 - لما قضى اللَّه الخلق كتب في كتابه فهو عنده فوق العرش: إن رحمتي غلبت غضبي. (صحيح) (حم ق) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1629) 7452 - لو تعلمون قدر رحمة اللَّه لاتكلتم عليها. (صحيح) (البزار) عن أبي سعيد. (الصحيحة 2167) 7453 - لو يعلم المؤمن ما عند اللَّه من العقوبة ما طمع في الجنة أحد، ولو يعلم الكافر ما عند اللَّه من الرحمة ما قنط من الجنة أحد. (صحيح) (ت) عن أبي هريرة (¬2). (الصحيحة 1634) ¬

_ (¬1) أي ضيقت رحمة اللَّه قاله للأعرابي الذي قال: اللهم ارحمني وارحم محمدًا ولا ترحم معنا أحدًا. (¬2) رواه مسلم بنحوه.

باب الإحسان

7454 - من رحم ولو ذبيحة عصفور رحمه اللَّه يوم القيامة. (صحيح) (خد طب الضياء) عن أبي أمامة. (الصحيحة 27) 7455 - واللَّه لا يلقي اللَّه حبيبه في النار. (صحيح) (ك) عن أنس. (الصحيحة 2407) باب الإحسان 7456 - إن اللَّه تعالى محسن فأحسنوا. (صحيح) (عد) عن سمرة. (الصحيحة 464) 7457 - الإحسان أن تعبد اللَّه كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك. (صحيح) (م 3) عن عمر (حم ق هـ) عن أبي هريرة. (المشكاة 2) * * *

كتاب الرؤيا

كتاب الرُّؤيا باب الترهيب من الكذب في الرؤيا 7458 - إن من أعظم الفرى (¬1) أن يدعى الرجل إلى غير أبيه، أو يرى عينيه ما لم تريا، ويقول على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ما لم يقل. (صحيح) (خ) عن واثلة. 7459 - إن من أفرى الفرى أن يُرِىَ الرجل عينه في المنام ما لم تر. (صحيح) (حم) عن ابن عمر (¬2). (الصحيحة 3063) 7460 - من استمع إلى حديث قوم وهم له كارهون صب في أذنيه الآنك (¬3)، ومن أرى عينيه في المنام ما لم ير كلف أن يعقد شعيرة. (صحيح) (طب) عن ابن عباس. (غاية المرام 417) 7461 - من تحلم كاذبًا كلف يوم القيامة أن يعقد بين شَعِيرتين ولن يعقد بينهما (¬4). (صحيح) (ت هـ) عن ابن عباس (¬5). (صحيح الترمذي 2283) ¬

_ (¬1) أي: أكذب الكذبات الشنيعة. (¬2) رواه البخاري. (¬3) الرصاص. (¬4) لأن اتصال أحدهما بالأخرى غير ممكن عادة فهو يعذب حتى يفعل ذلك ولا يمكنه فعله. (¬5) رواه البخاري بنحوه.

باب الرؤيا الصالحة من المبشرات

7462 - من كذب في حلمه كلف يوم القيامة عقد شعيرة. (صحيح) (حم ت ك) عن علي. (الصحيحة 2359) باب الرؤيا الصالحة من المبشرات 7463 - إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا الرجل المسلم تكذب وأصدقهم رؤيا أصدقهم حديثًا. (صحيح) (ق هـ) عن أبي هريرة. (صحيح الترمذي 2270) 7464 - إن الرسالة والنبوة قد انقطعت فلا رسول بعدي ولا نبي، ولكن المبشرات: رؤيا الرجل المسلم، وهي جزء من أجزاء النبوة. (صحيح) (حم ت ك) عن أنس. (الإرواء 2473) 7465 - ذهبت النبوة فلا نبوة بعدي إلا المبشرات: الرؤيا الصالحة يراها الرجل أو ترى له. (حسن) (طب) عن حذيفة بن أسيد. (الإرواء 2473) 7466 - ذهبت النبوة وبقيت المبشرات. (صحيح) (هـ) عن أم كرز. (الإرواء 2473) 7467 - رؤيا المسلم الصالح جزء من سبعين جزءًا من النبوة. (صحيح) (هـ) عن أبي سعيد. (الروض النضير 616) 7468 - رؤيا المؤمن جزء من أربعين جزءًا من النبوة، وهي على رجل طائر ما لم يحدث بها فإذا تحدث بها سقطت، ولا تحدث بها إلا لبيبًا أو حبيبًا. (صحيح) (ت) عن أبي رزين. (الصحيحة 120) 7469 - رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة. (صحيح) (حم ق) عن أنس (حم ق د ت) عن عبادة بن الصامت (حم ق هـ) عن أبي هريرة.

7470 - رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة، وهي على رجل طائر ما لم يحدث بها، وإذا حدث بها وقعت. (صحيح) (ت ك) عن أبي رزين. (الصحيحة 120) 7471 - بشرى الدنيا الرؤيا الصالحة. (صحيح) (طب) عن أبي الدرداء. (الصحيحة 1786) 7472 - الرؤيا الحسنة من الرجل الصالح جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة. (صحيح) (حم خ ن هـ) عن أنس. (صحيح ابن ماجه 3893) 7473 - الرؤيا الحسنة هي البشرى يراها المؤمن أو ترى له. (صحيح) (ابن جرير) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1786) 7474 - الرؤيا الصالحة جزء من خمسة وعشرين جزءًا من النبوة. (صحيح) (ابن النجار) (¬1) عن ابن عمر. (الصحيحة 1869) 7475 - الرؤيا الصالحة جزء من سبعين جزءًا من النبوة. (صحيح) (حم هـ) عن ابن عمر (حم) عن ابن عباس. (الصحيحة 616) 7476 - الرؤيا الصالحة جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة. (صحيح) (خ) عن أبي سعيد (م) عن ابن عمرو وأبي هريرة (حم هـ) عن أبي رزين (طب) عن ابن مسعود. (المشكاة 4608) 7477 - الرؤيا الصالحة من اللَّه، والحلم من الشيطان، فإذا رأى أحدكم شيئًا يكرهه فلينفث حين يستيقظ عن يساره ثلاثًا، وليتعوذ باللَّه من شرها فإنها لا تضره. (صحيح) (ق د ت) عن أبي قتادة. (الكلم 50) ¬

_ (¬1) أشار شيخنا إلى أنه قصر في العزو فقد رواه الخطيب في التاريخ.

باب تعبير الرؤيا

7478 - الرؤيا الصالحة من اللَّه، والرؤيا السوء من الشيطان، فمن رأى رؤيا فكره منها شيئًا فلينفث عن يساره، وليتعوذ باللَّه من الشيطان فإنها لا تضره، ولا يخبر بها أحدًا فإن رأى رؤيا حسنة فليبشر ولا يخبر بها إلا من يحب. (صحيح) (م) عن أبي قتادة. (الترغيب 1599) 7479 - الرؤيا ثلاثة: فبشرى من اللَّه، وحديث النفس، وتخويف من الشيطان، فإذا رأى أحدكم رؤيا تعجبه فليقصها إن شاء (¬1)، وإن رأى شيئًا يكرهه فلا يقصه على أحد؛ وليقم يصلِّي، وأكره الغل (¬2)، وأحب القيد (¬3)؛ القيد ثبات في الدين. (صحيح) (ت هـ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1341) 7480 - الرؤيا ثلاثة: منها تهاويل من الشيطان ليحزن ابن آدم، ومنها ما يهم به الرجل في يقظته فيراه في منامه، ومنها جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة. (صحيح) (هـ) عن عوف بن مالك. (الصحيحة 1870) 7481 - كان يعجبه الرؤيا الحسنة. (صحيح) (حم ن) عن أنس. (الصحيحة 2135) 7482 - لم يبق من النبوة إلا المبشرات الرؤيا الصالحة. (صحيح) (خ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 474) باب تعبير الرؤيا 7483 - إذا حلم أحدكم فلا يحدث الناس بتلعب الشيطان في المنام. (صحيح) (م هـ) عن جابر. (صحيح ابن ماجه 3913) ¬

_ (¬1) في صحيح الجامع: "على أحد" وحذفتها لأنها غير موجودة في نسخة الجامع الصغير المطبوعة مع الفيض وكذا في نسخة مطبوعة منه قديمًا. (¬2) في النوم؛ لأن الغل جعل الحديد في النوم نكالًا وعقوبة وقهرًا وإذلالًا. (¬3) لأنه في الرجلين وهو كف عن المعاصي والشر والباطل.

7484 - إذا رأى أحدكم الرؤيا الحسنة فليفسرها وليخبر بها، وإذا رأى الرؤيا القبيحة فلا يفسرها ولا يخبر بها. (صحيح) (ت) عن أبي هريرة (¬1). (الصحيحة 1340) 7485 - إذا رأى أحدكم الرؤيا يحبها فإنما هي من اللَّه فليحمد اللَّه عليها وليحدث بها، وإذا رأى غير ذلك مما يكره فإنما هي من الشيطان فليستعذ باللَّه ولا يذكرها لأحد فإنها لا تضره. (صحيح) (حم خ ت) عن أبي سعيد. (الترغيب 1598) 7486 - إذا رأى أحدكم الرؤيا يحبها فإنما هي من اللَّه فليحمد اللَّه عليها وليحدث بها، وإذا رأى غير ذلك مما يكره فإنما هي من الشيطان فليستعذ باللَّه من شرها ولا يذكرها لأحد فإنها لا تضره. (صحيح) (حم خ هـ) (¬2) عن أبي سعيد. (الترغيب 1598) 7487 - إذا رأى أحدكم الرؤيا يكرهها فليبصق عن يساره ثلاثًا، وليستعذ باللَّه من الشيطان ثلاثًا، وليتحول عن جنبه الذي كان عليه. (صحيح) (م د هـ) عن جابر. (الصحيحة 1311) 7488 - إذا رأى أحدكم رؤيا يكرهها فليتحول، وليتفل عن يساره ثلاثًا، وليسأل اللَّه من خيرها، وليتعوذ باللَّه من شرها. (صحيح) (هـ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1311) 7489 - إذا لعب الشيطان بأحدكم في منامه فلا يحدث به الناس. (صحيح) (م هـ) عن جابر. (الصحيحة 3968) ¬

_ (¬1) قال شيخنا في الصحيحة (3/ 329): "كذا قال ولم أجد الحديث عند الترمذي وابن ماجه باللفظ المذكور بعد مزيد من البحث عنه وتعاطي كل الوسائل الممكنة وقوله: تبعًا للترمذي. صريح أو كالصريح في أنه وقف عليه عنده وعلى أنه حسنه فلعله وقع في بعض النسخ منه". (¬2) قال شيخنا: والصواب أن الحديث ليس عند ابن ماجه وإنما عند الترمذي. . . وراجع صحيح الجامع لتقف على سبب الخطأ.

باب رؤية النبي -صلى الله عليه وسلم- في المنام

7490 - إن الرؤيا تقع على ما تعبر، ومثل ذلك مثل رجل رفع رجليه فهو ينتظر متى يضعها، فإذا رأى أحدكم رؤيا فلا يحدث بها إلا ناصحًا أو عالمًا. (صحيح) (ك) عن أنس. (الصحيحة 120) 7491 - الرؤيا على رجل طائر ما لم تعبر فإذا عبرت وقعت، ولا تقصها إلا على واد أو ذي رأى. (صحيح) (د هـ) عن أبي رزين. (الصحيحة 120) 7492 - الرؤيا من اللَّه، والحلم من الشيطان، فإذا رأى أحدكم شيئًا يكرهه فليبصق عن يساره ثلاثًا، وليستعذ باللَّه من الشيطان الرجيم ثلاثًا، وليتحول عن جنبه الذي كان عليه. (صحيح) (هـ) عن أبي قتادة. (المشكاة 4613) 7493 - اللبن في المنام فطرة. (حسن) (البزار) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2207) 7494 - لا تقص الرؤيا إلا على عالم أو ناصح. (صحيح) (ت) عن أبي هريرة. (الصحيحة 119) 7495 - يعمد الشيطان إلى أحدكم فيتهول له ثم يغدو يخبر الناس؟! (صحيح) (هـ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2253) باب رؤية النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في المنام 7496 - من رآني فإني أنا هو فإنه ليس للشيطان أن يتمثل بي (¬1). (صحيح) (ت) عن أبي هريرة. (الروض 995) ¬

_ (¬1) أي: في صورتي التي خلقني اللَّه عليها.

باب رؤى النبي -صلى الله عليه وسلم-

7497 - من رآني فقد رأى الحق فإن الشيطان لا يتزيى بي. (صحيح) (حم ق) عن أبي قتادة. (المشكاة 4610) 7498 - من رآني فقد رأى الحق فإن الشيطان لا يتزايا بي. (صحيح) (حم خ) عن أبي سعيد. (الروض 995) 7499 - من رآني في المنام فسيراني في اليقظة ولا يتمثل الشيطان بي. (صحيح) (ق د) عن أبي هريرة. (الروض 995) 7500 - من رآني في المنام فقد رآني، إنه لا ينبغي للشيطان أن يتمثل في صورتي. (صحيح) (حم م هـ) عن جابر. (الروض 995) 7501 - من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل بي. (صحيح) (حم خ ت) (¬1) عن أنس. (الروض 995) باب رؤى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- 7502 - إني رأيت في المنام كأن جبريل عند رأسي وميكائيل عند رجلي، يقول أحدهما لصاحبه: اضرب له مثلًا فقال: اسمع سمعت أذنك، واعقل عقل قلبك، إنما مثلك ومثل أمتك كمثل ملك اتخذ دارًا، ثم بنى فيها بيتًا، ثم جعل فيها مائدة، ثم بعث رسولًا يدعو الناس إلى طعامه، فمنهم من أجاب الرسول، ومنهم من تركه، فاللَّه هو الملك، والدار الإسلام، والبيت الجنة، وأنت يا محمد رسول، من أجابك دخل الإسلام، ومن دخل الإسلام دخل الجنة، ومن دخل الجنة أكل ما فيها. (صحيح) (خ ت) عن جابر. (الصحيحة 3595) ¬

_ (¬1) قال شيخنا: في الشمائل.

7503 - أراني الليلة عند الكعبة فرأيت رجلًا آدم كأحسن ما أنت راء من أدم الرجال، له لمة (¬1) كأحسن ما أنت راء من اللمم، قد رجلها فهي تقطر ماء، متكئًا على رجلين يطوف بالبيت، فسألت من هذا؟ فقيل لي: المسيح ابن مريم، ثم إذا أنا برجل جعد قطط (¬2) أعور العين اليمنى كأنها عنبة طافية، فسألت من هذا؟ فقيل لي: المسيح الدجال. (صحيح) (مالك حم ق) عن ابن عمر. (الصحيحة 3983) 7504 - أراني في المنام أتسوك بسواك فجاءني رجلان أحدهما أكبر من الآخر، فناولت السواك الأصغر منهما، فقيل لي: كبر، فدفعته إلى الأكبر منهما. (صحيح) (ق) عن ابن عمر. (الصحيحة 1555) 7505 - ألا إن المسيح الدجال أعور العين اليمنى، كأن عنبه عنبة طافية، وأراني الليلة عند الكعبة في المنام فإذا رجل آدم كأحسن ما ترى من أدم الرجال تضرب لمته (¬3) بين منكبيه رجل (¬4) الشعر يقطر رأسه ماء، واضعا يديه على منكبي رجلين، وهو بينهما يطوف بالبيت؛ فقلت: من هذا؟ فقالوا: المسيح بن مريم، ثم رأيت رجلًا وراءه جعدًا قططًا، أعور العين اليمنى، كأشبه من رأيت بابن قطن، واضعًا يديه على منكبي رجل يطوف بالبيت، فقلت: من هذا؟ فقالوا: المسيح الدجال. (صحيح) (ق) عن ابن عمرو. (المشكاة 5483) 7506 - بينا أنا نائم أتيت بخزائن الأرض فوضع في يدي سواران من ذهب فكبرا علي وأهماني فأوحى اللَّه إلي: أن انفخهما فنفختهما فذهبا، فأولتهما الكذابين اللذين أنا بينهما: صاحب صنعاء (¬5) وصاحب اليمامة (¬6). (صحيح) (حم ق) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3611) ¬

_ (¬1) شعر الرأس القريب من المنكبين. (¬2) شديد الجعودة. (¬3) الشعر المتدلي الذي جاوز شحمة الأذنين. (¬4) أي قد سرحه ودهنه. (¬5) الأسود العنسي. (¬6) مسيلمة الكذاب.

7507 - بينا أنا نائم رأيت في يدي سوارين من ذهب فأهمني شأنهما فأوحي إلي في المنام: أن انفخهما فنفختهما فطارا، فأولتهما كذابين يخرجان من بعدي فكان أحدهما العنسي والآخر مسيلمة. (صحيح) (ق ن هـ) عن أبي هريرة (خ) عن ابن عباس. (المشكاة 4619) 7508 - بينما أنا نائم رأيتني أطوف بالكعبة، فإذا رجل آدم سبط الشعر بين رجلين ينطف رأسه ماء، فقلت: من هذا؟ قالوا: هذا ابن مريم، ثم ذهبت ألتفت فإذا رجل أحمر جسيم جعد الرأس أعور العين كأن عينه عنبة طافية، قلت: من هذا؟ قالوا: الدجال أقرب الناس به شبها ابن قطن. (صحيح) (م) عن ابن عمر. (الصحيحة 1857) 7509 - رأيت الليلة رجلين أتياني فأخذا بيدي فأخرجاني إلى الأرض المقدسة؛ فإذا رجل جالس ورجل قائم على رأسه بيده كلوب من حديد (¬1) فيدخله في شدقه فيشقه حتى يخرجه من قفاه، ثم يخرجه فيدخله في شدقه الآخر، ويلتئم هذا الشدق، فهو يفعل ذلك به، فقلت: ما هذا؟ قالا: انطلق؛ فانطلقت معهما فإذا رجل مستلق على قفاه، ورجل قائم بيده فهر (¬2) أو صخرة فيشدخ بها رأسه فيتدهده (¬3) الحجر فإذا ذهب ليأخذه عاد رأسه كما كان فيصنع مثل ذلك، فقلت: ما هذا؟ قالا: انطلق؛ فانطلقت معهما فإذا بيت مبني على بناء التنور أعلاه ضيق وأسفله واسع يوقد تحته نار فيه رجال ونساء عراة، فإذا أوقدت ارتفعوا حتى يكادوا أن يخرجوا، فإذا أخمدت رجعوا فيها، فقلت: ما هذا؟ قالا: انطلق؛ فانطلقت فإذا نهر من دم فيه رجل، وعلى شاطئ النهر رجل بين يديه حجارة، فيقبل الرجل الذي في النهر فإذا دنا ليخرج رمى في فيه حجرًا فرجع إلى مكانه فهو يفعل ذلك به، فقلت: ما هذا؟ قالا: انطلق؛ فانطلقت فإذا روضة خضراء وإذا فيها شجرة عظيمة، وإذا شيخ في أصلها حوله صبيان، وإذا رجل قريب منه بين يديه نار فهو يحشها ويوقدها، ¬

_ (¬1) حديدة معوجة الرأس. (¬2) حجر ملء الكف. (¬3) تدحرج.

فصعدا بي في شجرة، فأدخلاني دارًا لم أر دارًا قط أحسن منها، فإذا فيها رجال شيوخ وشباب، وفيها نساء وصبيان، فأخرجاني منها فصعدا بي في الشجرة، فأدخلاني دارًا هي أحسن وأفضل، فيها شيوخ وشباب، فقلت لهما: إنكما قد طوفتماني منذ الليلة، فأخبراني عما رأيت، قالا: نعم؛ أما الرجل الأول الذي رأيت فإنه رجل كذاب يكذب الكذبة فتحمل عنه في الآفاق فهو يصنع به ما رأيت إلى يوم القيامة، ثم يصنع اللَّه تعالى به ما شاء. وأما الرجل الذي رأيت مستلقيًا على قفاه فرجل آتاه اللَّه القرآن فنام عنه بالليل ولم يعمل بما فيه بالنهار فهو يفعل به ما رأيت إلى يوم القيامة. وأما الذي رأيت في التنور فهم الزناة. وأما الذي رأيت في النهر فذاك آكل الربا. وأما الشيخ الذي رأيت في أصل الشجرة فذاك إبراهيم -عليه السلام-. وأما الصبيان الذين رأيت فأولاد الناس. وأما الرجل الذي رأيت يوقد النار فذلك خازن النار، وتلك النار. وأما الدار التي دخلت أولًا فدار عامة المؤمنين. وأما الدار الأخرى فدار الشهداء. وأنا جبريل، وهذا ميكائيل. ثم قالا لي: ارفع رأسك فرفعت فإذا كهيئة السحاب فقالا لي: وتلك دارك فقلت لهما: دعاني أدخل داري، فقالا: إنه قد بقي لك عمر لم تستكمله فلو استكملته دخلت دارك. (صحيح) (حم ق) عن سمرة. (المشكاة 4621) 7510 - رأيت في المنام أني أهاجر من مكة إلى أرض بها نخل فذهب وهلي (¬1) إلى أنها اليمامة أو هجر (¬2) فإذا هي المدينة يثرب، ورأيت في رؤياي هذه أني هززت سيفًا فانقطع صدره، فإذا هو ما أصيب من المؤمنين يوم أحد، ثم هززته أخرى فعاد أحسن ما كان، فإذا هو ما جاء اللَّه به من الفتح واجتماع المؤمنين، ورأيت فيها بقرًا واللَّه خير فإذا هم النفر من المؤمنين يوم أحد، وإذا الخير ما جاء اللَّه به من الخير بعد، وثواب الصدق الذي آتانا اللَّه بعد يوم بدر. (صحيح) (ق هـ) عن أبي موسى. (صحيح ابن ماجه 39210) ¬

_ (¬1) وهمي واعتقادي. (¬2) مدينة في البحرين.

7511 - رأيت قومًا ممن يركب ظهر هذا البحر كالملوك على الأسرة. (صحيح) (د) عن أم حرام. (صحيح أبي داود 2249) 7512 - رأيت كأن امرأة سوداء ثائرة الرأس خرجت من المدينة حتى نزلت مهيعة (¬1) فأولتها أن وباء المدينة نقل إليها. (صحيح) (خ ت هـ) عن ابن عمر. (المشكاة 2735) 7513 - رأيت كأني الليلة في دار عقبة بن رافع وأتيت بتمر من تمر ابن طاب (¬2) فأولت أن لنا الرفعة في الدنيا، والعاقبة في الآخرة، وأن ديننا قد طاب (¬3). (صحيح) (حم م د ن) عن أنس. (الكلم 250) 7514 - رأيت كأني في درع حصينة، ورأيت بقرًا تنحر، فأولت أن الدرع الحصينة المدينة، وأن البقر نفر واللَّه خير. (صحيح) (حم ن الضياء) عن جابر. (الصحيحة 1100) * * * ¬

_ (¬1) وهي الجحفة. (¬2) رجل من أهل المدينة. (¬3) أي كمل واستقرت أحكامه وتمهدت قواعده.

كتاب الفتن وأشراط الساعة

كتاب الفتن وأشراط الساعة 7515 - إذا رأيت الأمة ولدت ربتها (¬1) ورأيت أصحاب البنيان يتطاولون بالبنيان، ورأيت الحفاة الجياع العالة كانوا رءوس الناس فذلك من معالم الساعة وأشراطها. (صحيح) (حم) عن ابن عباس. (الصحيحة 1345) 7516 - إذا سمعتم بقوم قد خسف فيهم هاهنا (¬2) قريبًا فقد أظلت الساعة. (حسن) (حم الحاكم في الكنى طب) عن بقيرة الهلالية. (الصحيحة 1355) 7517 - إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم، ولا تزال طائفة من أمتي منصورين لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة. (صحيح) (حم ت حب) عن قرة بن إياس. (المشكاة 6283) 7518 - اعدد ستًا بين يدي الساعة: موتي، ثم فتح بيت المقدس، ثم مُوتان (¬3) يأخذ فيكم كقعاص الغنم (¬4) ثم استفاضة المال حتى يعطى الرجل مائة دينار فيظل ساخطًا، ثم فتنة لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته، ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر (¬5) فيغدرون فيأتونكم تحت ثمانين غاية (¬6) تحت كل غاية اثنا عشر ألفًا. (صحيح) (خ) عن عوف بن مالك. (الطحاوية 502) ¬

_ (¬1) عقوق الوالدين. (¬2) أي: بالبيداء اسم مكان بالمدينة المنورة. (¬3) الموت الكثير الوقوع وكأنه أشار إلى طاعون عموس. (¬4) داء يصيب الغنم فيقتلها. (¬5) الروم. (¬6) راية.

7519 - اقتربت الساعة ولا تزداد منهم إلا بعدًا (¬1). (حسن) (طب) عن ابن مسعود. (الصحيحة 1510) 7520 - اقتربت الساعة ولا يزداد الناس على الدنيا إلا حرصًا، ولا يزدادون من اللَّه إلا بعدًا. (حسن) (ك) عن ابن مسعود. (الصحيحة 1510) 7521 - أما أول أشراط الساعة فنار تخرج من المشرق فتحشر الناس إلى المغرب، وأما أول ما يأكل أهل الجنة فزيادة كبد الحوت، وأما شبه الولد أباه وأمه فإذا سبق ماء الرجل ماء المرأة نزع إليه الولد، وإذا سبق ماء المرأة ماء الرجل نزع إليها. (صحيح) (حم خ ن) عن أنس. (الصحيحة 3493) 7522 - إن يعش هذا الغلام فعسى أن لا يبلغ الهرم حتى تقوم الساعة (¬2). (صحيح) (م) عن أنس وعن المغيرة وعن عائشة. (الصحيحة 3497) 7523 - إن الساعة لا تقوم حتى تكون عشر آيات: الدخان، والدجال، والدابة، وطلوع الشمس من مغربها، وثلاثة خسوف: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب، ونزول عيسى، وفتح يأجوج ومأجوج، ونار تخرج من قعر عدن، تسوق الناس إلى المحشر (¬3)، تبيت معهم حيث باتوا، وتقيل معهم حيث قالوا. (صحيح) (حم م 4) عن حذيفة بن أسيد. (المشكاة 5464) ¬

_ (¬1) في نسخة الجتمع الصغير التي بخط السيوطي: "إلا قربا" قال المناوي: الذي وقفت عليه في أصول صحيحة من معجم الطبراني والحلية: إلا بعدًا، وكلاهما له وجه صحيح. فالمعنى على الوجه الأول أنهم كما مر بهم زمن وهم متمادون في غفلتهم ازداد قربها منهم، وعلى الثاني أنها كلما اقتربت ودنت كلما تناسوا قربها وعملوا عمل من الساعة أخذت في البعد عنه؛ لما على قلوبهم من الأكنة والأغطية، وعلى أبصارهم وبصائرهم من الأغشية. (¬2) أي ساعة الموجودين في ذاك العصر فكل من مات قامت قيامته. (¬3) وهي أرض الشام.

7524 - إن السعيد لمن جنب الفتن ولمن ابتلي فصبر. (صحيح) (د) عن المقداد. (الصحيحة 973) 7525 - إن أول الآيات خروجًا طلوع الشمس من مغربها، وخروج الدابة على الناس ضحى، فأيتهما ما كانت قبل صاحبتها فالأخرى على أثرها قريبًا. (صحيح) (حم م د هـ) ابن عمرو. (الطحاوية 504) 7526 - إن بين يدي الساعة الهرج: القتل، ما هو قتل الكفار، ولكن قتل الأمة بعضها بعضًا، حتى إن الرجل يلقاه أخوه فيقتله، ينتزع عقول أهل ذلك الزمان ويخلف لها هباء من الناس، يحسب أكثرهم أنهم على شيء وليسوا على شيء. (صحيح) (حم هـ) عن أبي موسى. (الصحيحة 1682) 7527 - إن بين يدي الساعة ثلاثين دجالًا كذابًا. (صحيح) (حم) عن ابن عمر. (الصحيحة 1683) 7528 - إن بين يدي الساعة فتنا كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل فيها مؤمنًا ويمسي كافرًا، ويمسي مؤمنًا ويصبح كافرًا، القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي، فكسروا قسيكم، وقطعوا أوتاركم، واضربوا سيوفكم بالحجارة، فإن دخل على أحد منكم بيته فليكن كخير ابني آدم .. (صحيح) (حم د هـ ك) عن أبي موسى. (الصحيحة 1535) 7529 - إن بين يدي الساعة كذابين فاحذروهم (¬1). (صحيح) (حم م) عن جابر بن سمرة. (الصحيحة 1683) ¬

_ (¬1) قال المناوي: عزو المصنف ذلك بجملته لمسلم غير سديد فإن قوله: فاحذروهم ليس في مسلم، بل جاء في رواية غيره. ونوزع فيه بأنه من قول جابر لا من تتمة الحديث.

7530 - إن بين يدي الساعة لأيامًا ينزل فيها الجهل، ويرفع فيها العلم، ويكثر فيها الهرج، والهرج: القتل (¬1). (صحيح) (حم ق) عن ابن مسعود وأبي موسى. (الصحيحة 3522) 7531 - إن من أشراط الساعة أن تقاتلوا قومًا ينتعلون نعال الشعر (¬2)، وإن من أشراط الساعة أن تقاتلوا قومًا عراض الوجوه، كأن وجوههم المجان (¬3) المطرقة. (صحيح) (حم خ هـ) عن عمرو بن تغلب. (صحيح ابن ماجه 4098) 7532 - إن من أشراط الساعة أن يرفع العلم، ويظهر الجهل، ويفشو الزنا، ويشرب الخمر، ويذهب الرجال، وتبقى النساء (¬4)، حتى يكون لخمسين امرأة قيم واحد (¬5). (صحيح) (حم ق ت ن هـ) عن أنس. (صحيح الترمذي 2205) 7533 - إن من أشراط الساعة أن يلتمس العلم عند الأصاغر. (صحيح) (طب) عن أبي أمية الجمحي. (الصحيحة 695) 7534 - إنكم سترون بعدي أثرة وأمورًا تنكرونها، أدوا إليهم حقهم، وسلوا اللَّه حقكم. (صحيح) (خ ت) عن ابن مسعود. (الصحيحة 3555) 7535 - إنكم ستفتحون مصر، وهي أرض يسمى فيها القيراط، فإذا فتحتموها فاستوصوا بأهلها خيرًا، فإن لهم ذمة ورحمًا، فإذا رأيت رجلين يختصمان في موضع لبنة فاخرج منها. (صحيح) (حم م) عن أبي ذر. (الصحيحة 1374) ¬

_ (¬1) قال ابن بطال: وجميع ما تضمنه هذا الحديث من الأشراط قد رأيناه عيانًا فقد نقص العلم وظهر الجهل وعمت الفتن وكثر القتل. (¬2) أحذيتهم مصنوعة من الشعر. (¬3) جمع مجن وهو الترس. (¬4) قال ابن حجر: والظاهر أنها علامة محضة لا بسبب آخر بل يقدر اللَّه آخر الزمان أن يقل من يولد من الذكور، ويكثر من يولد من الإناث، وكون كثرة النساء من العلامات يناسب رفع العلم وظهور الجهل. (¬5) أي: من يقوم على شأنهن وأمورهن.

7536 - إنكم ستلقون بعدي أثرة (¬1)، فاصبروا حتى تلقوني غدًا علي الحوض. (صحيح) (حم ق ت ن) عن أسيد بن حضير (حم ق) عن أنس. (الصحيحة 1786) 7537 - إنكم في زمان من ترك منكم عشر ما أمر به هلك، ثم يأتي زمان من عمل منهم بعشر ما أمر به نجا. (صحيح) (ت) عن أبي هريرة. (المشكاة 179) 7538 - أول الآيات طلوع الشمس من مغربها. (صحيح) (طب) عن أبي أمامة. (الصحيحة 3305) 7539 - أول شيء يحشر الناس نار تحشرهم من المشرق إلى المغرب. (صحيح) (الطيالسي) عن أنس (¬2). (المشكاة 5447) 7540 - أول شيء يرفع من هذه الأمة الخشوع حتى لا ترى فيها خاشعًا. (صحيح) (طب) عن أبي الدرداء. (الترغيب 542) 7541 - بادروا بالأعمال ستًا: إمارة السفهاء، وكثرة الشرط (¬3)، وبيع الحكم (¬4)، واستخفافًا بالدم (¬5)، وقطيعة الرحم، ونشوًا يتخذون القرآن مزامير (¬6) يقدمون أحدهم ليغنيهم وإن كان أقلهم فقهًا. (صحيح) (طب) عن عابس الغفاري. (الصحيحة 978) ¬

_ (¬1) أي: سيفضل الأمراء عليكم من ليس له فضل ويستأثرون بالدنيا دونكم. (¬2) رواه البخاري بنحوه. (¬3) أعوان الولاة والمراد كثرتهم بأبواب الأمراء والولاة؛ وبكثرتهم يكثر الظلم. (¬4) بأخذ الرشوة عليه. (¬5) أي: بحقه بأن لا يقتص من القاتل. قلت: أو أراد استخفات الناس بالدماء أي: القتل كما هو مشاهد. (¬6) قال المناوي: أي: قراءته يتغنون بة ويتمشدقون ويأتون به بنغمات مطربة وقد كثر ذلك في هذا الزمان وانتهى الأمر إلى التباهي بإخراج ألفاظ القرآن عن وضعها.

7542 - بادروا بالأعمال ستًا: طلوع الشمس من مغربها، والدخان، ودابة الأرض، والدجال، وخويصة أحدكم (¬1)، وأمر العامة. (صحيح) (حم م) عن أبي هريرة. (الصحيحة 759) 7543 - بادروا بالأعمال فتنًا كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمنًا ويمسي كافرًا، ويمسي مؤمنًا ويصبح كافرًا، يبيع أحدهم دينه بعرض من الدنيا قليل (¬2). (صحيح) (حم م ت) عن أبي هريرة. (الصحيحة 758) 7544 - بعثت أنا والساعة كهاتين (¬3). (صحيح) (حم ق ت) عن أنس (حم ق) عن سهل بن سعد. (المشكاة 1407) 7545 - بعثت في نسم (¬4) الساعة. (صحيح) (الحاكم في الكنى) عن أبي جبيرة. (الصحيحة 808) 7546 - بين يدي الساعة أيام الهرج (¬5). (صحيح) (حم طب) عن خالد بن الوليد. (الصحيحة 1682) 7547 - بين يدي الساعة تقاتلون قومًا نعالهم الشعر (¬6) وهم أهل النار. (صحيح) (خ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3609) 7548 - بين يدي الساعة تقاتلون قومًا ينتعلون الشعر، وتقاتلون قومًا كأن وجوهم المجان المطرقة. (صحيح) (خ) عن عمرو بن تغلب. (صحيح ابن ماجه 4098) 7549 - بين يدي الساعة فتن كقطع الليل المظلم (¬7). (صحيح) (ك) عن أنس. (الصحيحة 758) ¬

_ (¬1) المراد حادثة الموت التي تخص الإنسان. (¬2) لفظة: "قليل" لأحمد. (¬3) الأصبعين السبابة والوسطى. (¬4) أول هبوب الريح الضعيفة والمعنى بعثت في أول أشراط الساعة وأماراتها. (¬5) أي: قتال واختلاط. (¬6) وهم الترك والمراد أن أحذيتهم من الشعر. (¬7) أي: حروب وفساد في الأهواء والاعتقادات والمذاهب والمناصب، فتن سوداء مظلمة فظيعة جدًا.

7550 - بين يدي الساعة مسخ، وخسف، وقذف. (صحيح) (هـ) عن ابن مسعود. (الصحيحة 1787) 7551 - تجيء ريح بين يدي الساعة! فيقبض فيها روح كل مؤمن (¬1). (صحيح) (طب ك) عن عياش بن أبي ربيعة. (الصحيحة 1780) 7552 - تقوم الساعة والروم أكثر الناس. (صحيح) (حم م) عن المستورد. (الضعيفة 2785) 7553 - تكون بين يدي الساعة أيام يرفع فيها العلم، وينزل فيها الجهل، ويكثر فيها الهرج، والهرج: القتل. (صحيح) (هـ) عن ابن مسعود. (الصحيحة 3522) 7554 - تكون بين يدي الساعة فتن كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل فيها مؤمنًا، ويمسي كافرًا، ويمسي مؤمنًا، ويصبح كافرًا، يبيع أقوام دينهم بعرض من الدنيا. (صحيح) (ت) عن أنس. (الصحيحة 810) 7555 - تكون دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها، هم قوم من جلدتنا يتكلمون بألسنتنا، فالزم جماعة المسلمين، وإمامهم، فإن لم تكن جماعة ولا إمام فاعتزل تلك الفرق كلها، ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت كذلك. (صحيح) (هـ) عن حذيفة. (المشكاة 5382) 7556 - تكون هدنة على دخن، ثم تكون دعاة الضلالة، فإن رأيت يومئذ خليفة. . . (¬2) في الأرض فألزمه وإن نهك جسمك (¬3) وأخذ مالك، وإن لم تره فاضرب في الأرض، ولو أن تموت وأنت عاض على جذل شجرة (¬4). (حسن) (حم د) عن حذيفة. (الصحيحة 1791) ¬

_ (¬1) حتى لا يقال في الأرض اللَّه اللَّه. (¬2) هنا (خليفة اللَّه) وإسنادها لا يصح كما بينه شيخنا وقد استنكرها شيخ الإسلام ابن تيمية أيضًا وانظر الصحيحة (4/ 400). (¬3) أي بالغ السلطان في ضربك وإنزال العقوبة بك. (¬4) عود ينصي لتحتك به الإبل.

7557 - تلقى الأرض أفلاذ كبدها أمثال الأسطوان من الذهب والفضة، فيجيء القاتل فيقول: في هذا قتلت، ويجيء القاطع فيقول: في هذا قطعت رحمي، ويجيء السارق فيقول: في هذا قطعت يدي، ثم يدعونه فلا يأخذون منه شيئًا. (صحيح) (م ن) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3619) 7558 - تمرق مارقة عند فرقة بين المسلمين فيقتلها أولى الطائفتين بالحق. (صحيح) (م د) عن أبي سعيد. (صحيح أبي داود 4667) 7559 - تكون أمراء يقولون ولا يرد عليهم، يتهافتون في النار يتبع بعضهم بعضًا. (صحيح) (طب) عن معاوية. (الصحيحة 1790) 7560 - تكون بينكم وبين بني الأصفر هدنة، فيغدرون بكم، فيسيرون إليكم في ثمانين غاية (¬1)، تحت كل غاية منهم اثنا عشر ألفًا. (صحيح) (هـ) عن عوف بن مالك. (المشكاة 5420) 7561 - خروج الآيات بعضها على أثر بعض يتتابعن كما تتابع الخرز في النظام (¬2). (صحيح) (على) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3210) 7562 - ست من أشراط الساعة: موتي، وفتح بيت المقدس، وأن يعطى الرجل ألف دينار فيتسخطها، وفتنة يدخل حرها بيت كل مسلم، وموت يأخذ في الناس كقعاص الغنم (¬3)، وأن يغدر الروم فيسيرون بثمانين بندًا تحت كل بند اثنا عشر ألفًا. (صحيح) (حم طب) عن معاذ (¬4). (الصحيحة 1883) ¬

_ (¬1) راية. (¬2) يعني: لا يفصل بينهن فاصل طويل عرفًا. (¬3) قال المناوي: داء يقعص منه الغنم فلا تلبث أن تموت ذكر ذلك الزمخشري، ويقال: إن هذه الآفة ظهرت في طاعون عمواس في خلافة عمر. (¬4) رواه البخاري بنحوه من حديث عوف بن مالك.

7563 - ستخرج نار من حضرموت قبل يوم القيامة تحشر الناس. (صحيح) (حم ت) عن ابن عمر. (فضائل الشام 11) 7564 - سمعتم بمدينة جانب منها في البر وجانب في البحر؟ لا تقوم الساعة حتى يغزوها سبعون ألفًا من بني إسحاق، فإذا جاءوها نزلوا فلم يقاتلوا بسلاح ولم يرموا بسهم، قالوا: لا إله إلا اللَّه واللَّه أكبر فيسقط أحد جانبيها الذي في البحر، ثم يقول الثانية: لا إله إلا اللَّه واللَّه أكبر فيسقط جانبها الآخر، ثم يقول الثالثة: لا إله إلا اللَّه واللَّه أكبر فيفرج لهم، فيدخلونها فيغنمون، فبينما هم يقتسمون المغانم إذ جاءهم الصريخ فقال: إن الدجال قد خرج فيتركون كل شيء ويرجعون. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (المشكاة 5423) 7565 - لست من الدنيا وليست مني، إني بعثت والساعة نستبق. (صحيح) (الضياء) عن أنس. (الصحيحة 1275) 7566 - لن يبرح هذا الدين قائمًا يقاتل عليه عصابة من المسلمين حتى تقوم الساعة. (صحيح) (م) عن جابر بن سمرة. (الصحيحة 375) 7567 - ليأتين على الناس زمان يطوف الرجل فيه بالصدقة من الذهب ثم لا يجد أحدًا يأخذها منه، ويرى الرجل الواحد يتبعه أربعون امرأة يلذن به من قلة الرجال وكثرة النساء. (صحيح) (ق) عن أبي موسى. (مشكلة الفقر 130) 7568 - لَيَسُوقَنَّ رجلٌ من قحطان الناس بعصًا. (صحيح) (طب) عن ابن عمر. (المشكاة 5415) 7569 - ليشربن أناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها. (صحيح) (حم د) عن أبي مالك الأشعري. (الصحيحة 90)

7570 - ليشربن أناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها، ويضرب على رؤوسهم بالمعازف والقينات، يخسف اللَّه بهم الأرض، ويجعل منهم قردة وخنازير. (صحيح) (هـ حب طب هب) عن أبي مالك الأشعري. (الصحيحة 90) 7571 - يشرب ناس من أمتي الخمر باسم يسمونها إياه. (صحيح) (هـ) عن عبادة بن الصامت. (الصحيحة 90) 7572 - يشرب ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها. (صحيح) (ن) عن رجل. (الصحيحة 90) 7573 - ما المسئول عنها -يعني: الساعة- بأعلم من السائل، وسأخبرك عن أشراطها إذا ولدت الأمة ربتها فذلك من أشراطها، وإذا كانت العراة الحفاة رؤوس الناس فذاك من أشراطها، وإذا تطاول رعاء البهم في البنيان فذاك من أشراطها، في خمس من الغيب لا يعلمهن إلا اللَّه: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ} [لقمان: 34] الآية. (صحيح) (حم ق هـ) عن أبي هريرة (م د ن) عن عمر (ن) عن أبي هريرة وأبي ذر معًا. (المشكاة 741) 7574 - ما بين خلق آدم إلى قيام الساعة أمر أكبر من الدجال. (صحيح) (حم م) عن هشام بن عامر. (الصحيحة 2457) 7575 - من أشراط الساعة الفحش والتفحش، وقطيعة الرحم، وتخوين الأمين، وائتمان الخائن. (صحيح) (طس) عن أنس. (الصحيحة 2290) 7576 - من أشراط الساعة أن يمر الرجل في المسجد لا يصلِّي فيه ركعتين، وأن لا يسلم الرجل إلا على من يعرف. . . . (صحيح) (طب) عن ابن مسعود. (الضعيفة 4514)

7577 - من اقتراب الساعة انتفاج (¬1) الأهلة. (صحيح) (طب) عن ابن مسعود. (الصحيحة 2292) 7578 - من اقتراب الساعة أن يرى الهلال قبلًا فيقال: لليلتين، وأن تتخذ المساجد طرقًا، وأن يظهر موت الفجأة. (حسن) (طس) عن أنس. (الصحيحة 2292) 7579 - من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم أحياء. (صحيح) (خ) (¬2) عن ابن مسعود. (الجنائز 217) 7580 - من أشراط الساعة أن يتباهى الناس في المساجد (¬3). (صحيح) (ن) عن أنس. (صحيح أبي داود 275) 7581 - والذي نفسي بيده لا تقوم الساعة حتى تكلم السباع الإنس، وحتى يكلم الرجل عذبة سوطه، وشراك نعله، ويخبره فخذه بما يحدث أهله بعده. (صحيح) (حم ت حب ك) عن أبي سعيد. (الصحيحة 122) 7582 - لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة. (صحيح) (ك) عن عمر. (الصحيحة 270) 7583 - لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين حتى يأتيهم أمر اللَّه وهم ظاهرون. (صحيح) (ق) عن المغيرة. (الصحيحة 1955) 7584 - لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر اللَّه وهم كذلك. (صحيح) (م ت هـ) عن ثوبان. (الصحيحة 1957) ¬

_ (¬1) وورد بالخاء أيضًا، أي: عظمها. (¬2) معلقًا كما أفاده شيخنا. (¬3) أي: يتفاخرون بتشييدها ويراؤون بتزيينها كما فعل أهل الكتاب بعد تحريف دينهم وأنتم تصيرون إلى حالهم.

7585 - لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر اللَّه لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر اللَّه وهم ظاهرون على الناس. (صحيح) (حم ق) عن معاوية. (الصحيحة 1195) 7586 - لا تزال طائفة من أمتي قوامة على أمر اللَّه لا يضرها من خالفها. (صحيح) (هـ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1962) 7587 - لا تزال طائفة من أمتي منصورين لا يضرهم خذلان من خذلهم حتى تقوم الساعة. (صحيح) (هـ حب) عن قرة بن أياس. (الصحيحة 1962) 7588 - لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة، فينزل عيسى بن مريم فيقول أميرهم: تعال صل لنا، فيقول: لا، إن بعضكم على بعض أمير تكرمة اللَّه لهذه الأمة. (صحيح) (حم م) عن جابر. (الصحيحة 1960) 7589 - لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين على من ناوأهم حتى يقاتل آخرهم المسيح الدجال. (صحيح) (حم د ك) عن عمران بن حصين. (الصحيحة 1959) 7590 - لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على الحق لا يضرهم من خالفهم حتى تأتيهم الساعة وهم على ذلك. (صحيح) (م) عن عقبة بن عامر. (الصحيحة 1108) 7591 - لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أمر اللَّه قاهرين لعدوهم لا يضرهم من خالفهم حتى تأتيهم الساعة وهم على ذلك. (صحيح) (م) عن عقبة بن عامر. (الصحيحة 1108) 7592 - لا تقوم الساعة إلا على شرار الناس. (صحيح) (حم م) عن ابن مسعود. (صحيح ابن ماجه 4039)

7593 - لا تقوم الساعة حتى تأخذ أمتي أخذ القرون (¬1) قبلها شبرًا بشبر، وذراعًا بذراع، قيل: يا رسول اللَّه! كفارس والروم؟ قال: ومن الناس إلا أولئك؟ (صحيح) (خ) عن أبي هريرة. (الطحاوية 288) 7594 - لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز تضيء أعناق الإبل ببصرى (¬2). (صحيح) (ق) عن أبي هريرة. (المشكاة 5446) 7595 - لا تقوم الساعة حتى تضطرب أليات دوس حول ذي الخلصة (¬3). (صحيح) (حم ق) عن أبي هريرة. (المشكاة 5518) 7596 - لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت فرآها الناس آمنوا أجمعون، فذلك حين لا ينفع نفسًا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرًا، ولتقومن الساعة وقد نشر الرجلان ثوبهما بينهما فلا يتبايعانه ولا يطويانه، ولتقومن الساعة وقد انصرف الرجل بلبن لقحته (¬4) فلا يطعمه، ولتقومن الساعة وهو يليط حوضه (¬5) فلا يسقي فيه، ولتقومن الساعة وقد رفع أكلته إلى فيه فلا يطعمها. (صحيح) (ق هـ) عن أبي هريرة. (المشكاة 5410) 7597 - لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت من مغربها ورآها الناس آمنوا أجمعون، فذلك حين لا ينفع نفسًا إيمانها لم تكن آمنت من قبل. (صحيح) (حم ق د هـ) عن أبي هريرة. (الطحاوية 504) ¬

_ (¬1) أي تتشبه بالأمم ممن قبلها. (¬2) مدينة بالشام وقال جماعة من العلماء أن ذلك قد وقع. (¬3) صنم كان يعبد في الجاهلية والمراد عودة الشرك في آخر الزمان. (¬4) ذات الدر من النوق. (¬5) يطينه ويصلحه.

7598 - لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا الترك صغار الأعين، حمر الوجوه، ذلف الأنوف (¬1) كأن وجوههم المجان المطرقة، ولا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قومًا نعالهم الشعر، وليأتين على أحدكم زمان لأن يراني أحب إليه من أن يكون له مثل أهله وماله. (صحيح) (ق د ت هـ) عن أبي هريرة. (صحيح ابن ماجه 4097) 7599 - لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود، حتى يقول الحجر وراءه اليهودي: يا مسلم هذا يهودي ورائي فاقتله. (صحيح) (ق) عن أبي هريرة. (صحيح الترمذي 2236) 7600 - لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا خوزًا وكرمان من الأعاجم، حمر الوجوه، فطس الأنوف، صغار الأعين، كأن وجوههم المجان المطرقة، نعالهم الشعر. (صحيح) (حم خ) عن أبي هريرة. (المشكاة 5412) 7601 - لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قومًا صغار الأعين، عراض الوجوه، كأن أعينهم حدق الجراد، كأن وجوههم المجان المطرقة، ينتعلون الشعر، ويتخذون الدرق (¬2) حتى يرتبطوا خيولهم بالنخل (¬3). (صحيح) (حم هـ حب) عن أبي سعيد. (الصحيحة 2429) 7602 - لا تقوم الساعة حتى تقتل فئتان عظيمتان دعواهما واحدة (¬4)، ولا تقوم الساعة حتى يبعث دجالون كذابون قريبًا من ثلاثين كلهم يزعم أنه رسول اللَّه. (صحيح) (حم ق د ت) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1683) 7603 - لا تقوم الساعة حتى تلحق قبائل من أمتي بالمشركين، وحتى تعبد الأوثان، وإنه سيكون في أمتي ثلاثون كذابًا كلهم يزعم أنه نبي، وأنا خاتم النبيين لا نبي بعدي. (صحيح) (ت ك) عن ثوبان. (الصحيحة 1683) ¬

_ (¬1) أي فطس. (¬2) ترس يتخذ من جلد. (¬3) والمعنى يستولون على بلاد العرب. (¬4) إشارة إلى الحرب وقعة الجمل وصفين.

7604 - لا تقوم الساعة حتى لا يحج البيت. (صحيح) (ع ك) عن أبي سعيد. (الصحيحة 2430) 7605 - لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض: اللَّه اللَّه (¬1). (صحيح) (حم م ت) عن أنس. (المشكاة 5516) 7606 - لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس في المساجد. (صحيح) (حم حب) عن أنس. (الروض 138) 7607 - لا تقوم الساعة حتى يتقارب الزمان، فتكون السنة كالشهر، والشهر كالجمعة، وتكون الجمعة كاليوم، ويكون اليوم كالساعة، وتكون الساعة كالضرمة بالنار. (صحيح) (حم ت) عن أنس. (المشكاة 5448) 7608 - لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب يقتتل الناس عليه، فيقتل من كل مائة تسعة وتسعون، ويقول كل رجل منهم: لعلي أكون أنا الذي أنجو. (صحيح) (م) عن أبي هريرة (المشكاة 5443) 7609 - لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب، يقتتل عليه فيقتل تسعة أعشارهم. (صحيح) (هـ) عن أبي هريرة (طب) عن أبي. (صحيح ابن ماجه 4046) 7610 - لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قحطان يسوق الناس بعصاه. (صحيح) (ق) عن أبي هريرة. (المشكاة 5415) 7611 - لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون الترك قومًا وجوههم كالمجان المطرقة، يلبسون الشعر ويمشون في الشعر. (صحيح) (م د ن) عن أبي هريرة. (المشكاة 5411) ¬

_ (¬1) يعني: لا إله إلا اللَّه كما جاء في رواية.

7612 - لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، فيقتلهم المسلمون، حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر أو الشجر: يا مسلم! يا عبد اللَّه! هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2457) 7613 - لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم، وتكثر الزلازل، ويتقارب الزمان، وتظهر الفتن، ويكثر الهرج: وهو القتل. (صحيح) (حم خ هـ) عن أبي هريرة. (المشكاة 5410) 7614 - لا تقوم الساعة حتى يكثر المال ويفيض، حتى يخرج الرجل بزكاة ماله فلا يجد أحدًا يقبلها منه، وحتى تعود أرض العرب مروجًا وأنهارًا. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (نقد الكتاني 41) 7615 - لا تقوم الساعة حتى يكثر المال فيكم فيفيض، حتى يهم رب المال من يقبل صدقته، وحتى يعرضه فيقول الذي يعرضه عليه: لا أرب لي فيه. (صحيح) (ق) عن أبي هريرة. (المشكاة 129) 7616 - لا تقوم الساعة حتى يكون أسعد الناس بالدنيا لكع ابن لكع (¬1). (صحيح) (حم ت الضياء) عن حذيفة. (المشكاة 5365) 7617 - لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول يا ليتني مكانه (¬2). (صحيح) (حم ق) عن أبي هريرة. (الصحيحة 578) ¬

_ (¬1) لئيم رديء النسب. (¬2) قال المناوي: أي: ميتًا حتى أنجو من الكرب ولا أرى من المحن والفتن وتبديل وتغيير رسوم الشريعة ما أرى، يكون أعظم المصائب الأماني، وهذا إن لم يكن وقع فهو واقع لا محالة.

7618 - لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق أو بدابق (¬1) فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ، فإذا تصافوا قالت الروم: خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهم، فيقول المسلمون: لا واللَّه لا نخلي بينكم وبين إخواننا، فيقاتلونهم فينهزم ثلث لا يتوب اللَّه عليهم أبدًا، ويقتل ثلث هم أفضل الشهداء عند اللَّه، ويفتتح الثلث لا يفتنون أبدا؛ فيفتتحون القسطنطينية، فبينما هم يقتسمون الغنائم قد علقوا سيوفهم بالزيتون إذ صاح فيهم الشيطان: إن المسيح قد خلفكم في أهليكم فيخرجون، وذلك باطل، فإذا جاءوا الشام خرج، فبينما هم يعدون للقتال يسوون الصفوف إذ أقيمت الصلاة فينزل عيسى بن مريم فأمهم، فإذا رآه عدو اللَّه ذاب كما يذوب الملح في الماء، فلو تركه لا نذاب حتى يهلك، ولكن يقتله اللَّه بيده فيريهم دمه في حربته. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2457) 7619 - لا يزال أهل الغرب ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة. (صحيح) (م) عن سعد. (الصحيحة 963) 7620 - لا يزال هذا الدين قائمًا يقاتل عليه عصابة من المسلمين حتى تقوم الساعة. (صحيح) (م) عن جابر بن سمرة. (الصحيحة 961) 7621 - يا ابن حوالة! إذا رأيت الخلافة قد نزلت الأرض المقدسة فقد دنت الزلازل والبلابل والأمور العظام، والساعة يومئذ أقرب من الناس من يدي هذه من رأسك. (صحيح) (حم د ك) عن العرباض. (المشكاة 5449) 7622 - يا عوف! احفظ خلالًا ستًا بين يدي الساعة: إحداهن موتي، ثم فتح بيت المقدس، ثم داء يظهر فيكم يستشهد اللَّه به ذراريكم وأنفسكم ويزكي ¬

_ (¬1) موضعان قرب حلب وقيل قرب المدينة.

به أموالكم، ثم تكون الأموال فيكم حتى يعطى الرجل مائة دينار فيظل ساخطًا، وفتنة تكون بينكم لا يبقكى بيت مسلم إلا دخلته، ثم يكون بينكم وبين بني الأصفر هدنة، فيغدرون، فيسيرون إليكم في ثمانين غاية تحت كل غاية اثني عشر ألفًا. (صحيح) (هـ ك) عن عوف بن مالك الأشجعي. (فضائل الشام 30) 7623 - إن الدجال ممسوح العين اليسرى عليها ظَفَرة (¬1) مكتوب بين عينيه كافر. (صحيح) (حم) عن أنس. (المشكاة 5473) 7624 - إن الدجال يخرج من قبل المشرق من مدينة يقال لها: خراسان يتبعه أقوام كأن وجوههم المجان (¬2) المطرقة. (صحيح) (حم هـ) (¬3) عن أبي بكر. (الصحيحة 1591) 7625 - إني واللَّه ما قمت مقامي لأمر ينفعكم لرغبة ولا لرهبة، ولكن تميمًا الداري أتاني فأخبرني خبرًا. . . . ألا إن تميمًا الداري أخبرني: أن الريح ألجأتهم إلى جزيرة لا يعرفونها، فقعدوا في قوارب السفينة حتى خرجوا إلى الجزيرة، فإذا هم بشيء أهلب كثير الشعر، قالوا له: ما أنت؟ قالت: أنا الجساسة؛ قالوا: أخبرينا؟ قالت: ولكن هذا الدير قد رمقتموه فأتوه فإن فيه رجلًا بالأشواق إلى أن تخبروه ويخبركم، فأتوه فدخلوا عليه، فإذا هم بشيخ موثق شديد الوثاق، فقال لهم: من أين؟ قالوا: من الشأم، قال: ما فعلت العرب؟ قالوا: نحن قوم من العرب عم تسأل؟ قال: ما فعل هذا الرجل الذي خرج فيكم؟ قالوا: خيرًا ناوى (¬4) قومًا فأظهره اللَّه عليهم، ¬

_ (¬1) لحمة تنبت عند المآقي. (¬2) جمع مجن وهو الترس والمقصود تشبيه وجوه الترك بها في عرضها ونتوء وجناتها. (¬3) قال شيخنا: ولا أصل له بهذا اللفظ عندهما ولا عند غيرهما ممن ذكرنا. . . قلت: ثم أشار شيخنا أن لفظ الحديث: (يخرج من أرض بالمشرق. . . . (¬4) أي عادى وأبغض.

فأمرهم اليوم جميع: إلههم واحد، ودينهم واحد، قال: ما فعلت عين زغر (¬1)؟ قالوا: خيرًا يسقون منها زرعهم ويستقون منها لسقيهم، قال: ما فعل نخل بيسان (¬2)؟ قالوا: يطعم ثمره كل عام، قال: ما فعلت بحيرة طبرية؟ قالوا: تدفق جنباتها من كثرة الماء، ثم قال: لو انفلت من وثاقي هذا لم أدع أرضًا إلا وطئتها برجلي هاتين إلا طيبة ليس لي عليها سبيل. هذه طيبة والذي نفسي بيده ما فيها طريق ضيق ولا واسع ولا سهل ولا جبل إلا وعليه ملك شاهر سيفه إلى يوم القيامة. (صحيح) (حم هـ) عن فاطمة بنت قيس. (صحيح ابن ماجه 4074) 7626 - إن لم يكن هو فلن تسلط عليه، وإن لم يكن هو فلا خير لك في قتله (¬3). (صحيح) (ق ت) عن ابن عمر. (الإرواء 2781) 7627 - إن مع الدجال إذا خرج ماء ونارًا فأما الذي يرى الناس أنها النار فماء بارد، وأما الذي يرى الناس أنها ماء بارد فنار تحرق، فمن أدرك منكم فليقع في الذي يرى أنها نار فإنه عذب بارد. (صحيح) (خ) عن حذيفة. 7628 - إنما يخرج الدجال من غضبة (¬4) يغضبها. (صحيح) (حم م) عن حفصة. (المشكاة 5497) 7629 - إني حدثتكم عن الدجال حتى خشيمت أن لا تعقلوا، إن المسيح الدجال رجل قصير أفحج (¬5) جعد، أعور مطموس العين، ليست بناتئة ولا حجراء (¬6) فإن ألبس عليكم فاعلموا أن ربكم ليس بأعور، وأنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا. (صحيح) (حم د) عن عبادة بن الصامت. (المشكاة 5485) ¬

_ (¬1) قرية في الشام. (¬2) بلدة في فلسطين. (¬3) قاله لعمر حينما أراد قتل ابن صياد وقد ظنه الدجال. (¬4) أي: لأجل غضبة. (¬5) تباعد ما بين الساقين. (¬6) أي متصلبة وقد ورد بتقديم الجيم يعني جحراء والمعنى ليست عميقة.

7630 - إني لأنذركموه -يعني: الدجال- وما من نبي إلا قد أنذره قومه، ولقد أنذره نوح قومه، ولكن سأقول لكم فيه قولًا لم يقله نبي لقومه: إنه أعور، وإن اللَّه ليس بأعور. (صحيح) (ق د ت) عن ابن عمر. (قصة المسيح الدجال 51) 7631 - ألا أحدثكم حديثًا عن الدجال ما حدث به نبي قبلي قومه؟ إنه أعور يجيء معه تمثال الجنة والنار، فالتي يقوله: إنها الجنة هي النار، وإني أنذركم به كما أنذر به نوح قومه. (صحيح) (ق) عن أبي هريرة. (المشكاة 5472) 7632 - إذا وقعت الملاحم بعث اللَّه بعثًا من الموالي من دمشق هم أكرم العرب فرسًا وأجودها سلاحًا يؤيد اللَّه بهم هذا الدين. (حسن) (هـ ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2777) 7633 - تغزون جزيرة العرب فيفتحها اللَّه، ثم فارس فيفتحها اللَّه، ثم تغزون الروم فيفتحها اللَّه، ثم تغزون الدجال فيفتحها اللَّه. (صحيح) (حم م هـ) عن نافع بن عتبة. (الصحيحة 3246) 7634 - ثلاث إذا خرجن لا ينفع نفسًا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرًا: طلوع الشمس من مغربها، والدجال، ودابة الأرض. (صحيح) (م ت) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3620) 7635 - الدجال (¬1) أعور العين اليسرى (¬2)، جفال الشعر (¬3)، معه جنة ونار، فناره جنة، وجنته نار. (صحيح) (حم م هـ) عن حذيفة. ¬

_ (¬1) قال ابن العربي: شأن الدجال في ذاته عظيم والأحاديث الواردة فيه أعظم وقد انتهى الخذلان بمن لا توفيق عنده إلى أن قال إنه باطل. (¬2) وفي رواية: اليمنى، ولا تعارض لأن أحدهما طافية لا ضوء فيها والأخرى ناتئة كحبة عنب. (¬3) أي: كثير.

7636 - الدجال عينه خضراء. (صحيح) (تخ) عن أبي. (الصحيحة 1863) 7637 - الدجال ممسوح العين مكتوب بين عينيه كافر يقرؤه كل مسلم. (صحيح) (م) عن أنس. (الصحيحة 3542) 7638 - الدجال لا يولد له، ولا يدخل المدينة ولا مكة. (صحيح) (حم) عن أبي سعيد. (المشكاة 5498) 7639 - الدجال يخرج من أرض بالمشرق يقال لها: خراسان، يتبعه أقوام كأن وجوههم المجان المطرقة. (صحيح) (ت ك) عن أبي بكر. (المشكاة 5487) 7640 - ما من نبي إلا وقد أنذر أمته الأعور الكذاب، ألا إنه أعور، وإن ربكم ليس بأعور، مكتوب بين عينيه ك ف ر. (صحيح) (ت) عن أنس (¬1). (قصة المسيح الدجال 53) 7641 - دعوا الحبشة ما ودعوكم، واتركوا الترك ما تركوكم. (حسن) (د) عن رجل. (الصحيحة 773) 7642 - عمران بيت المقدس خراب يثرب، وخراب يثرب خروج الملحمة، وخروج الملحمة فتح القسطنطينية، وفتح القسطنطينية خروج الدجال. (صحيح) (حم د) عن معاذ. (المشكاة 5424) 7643 - غير الدجال أخوفني عليكم، إن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه دونكم، وإن يخرج ولست فيكم فامرؤ حجيج نفسه، واللَّه خليفتي على كل مسلم، إنه شاب قطط، إحدى عينيه كأنها عنبة طافية، كأني أشبهه بعبد العزى بن قطن، فمن أدركه منكم فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف، ¬

_ (¬1) رواه البخاري ومسلم.

إنه خارج خلة (¬1) بين الشام والعراق، فعاث يمينًا وعاث شمالًا، يا عباد اللَّه فاثبتوا، قالوا: يا رسول اللَّه ما لبثه في الأرض؟ قال: أربعون يومًا، يوم كسنة، ويوم كشهر، ويوم كجمعة، وسائر أيامه كأيامكم، قالوا: يا رسول اللَّه! فذلك اليوم كسنة أتكفينا فيه صلاة يوم؟ قال: لا. اقدروا له، قالوا: وما إسراعه في الأرض؟ قال: كالغيث استدبرته الريح، فيأتي على القوم فيدعوهم فيؤمنون به ويستجيبون له، فيأمر السماء فتمطر والأرض فتنبت، فتروح عليهم سارحتهم (¬2) أطول ما كانت ذرًا (¬3) وأسبغه ضروعا (¬4) وأمده خواصر (¬5) ثم يأتي القوم فيدعوهم فيردون عليه قوله، فينصرف عنهم فيصبحون ممحلين ليس بأيديهم شيء من أموالهم، ويمر بالخربة فيقول لها: أخرجي كنوزك، فتتبعه كنوزها كيعاسيب النحل (¬6) ثم يدعو رجلًا ممتلئًا شبابًا فيضربه بالسيف فيقطعه جزلتين (¬7) رمية الغرض (¬8) ثم يدعوه فيقبل ويتهلل وجهه ويضحك؛ فبينما هو كذلك إذ بعث اللَّه المسيح ابن مريم، فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق، بين مهرودتين (¬9) واضعًا كفيه على أجنحة ملكين، إذ طأطأ رأسه قطر، وإذا رفعه تحدر منه جمان كاللؤلؤ، فلا يحل لكافر يجد ريح نفسه إلا مات، ونفسه ينتهي حيث ينتهي طرفه، فيطلبه حتى يدركه بباب لد فيقتله، ثم يأتي عيسى قوم قد عصمهم اللَّه منه، فيمسح عن وجوههم ويحدثهم بدرجاتهم في الجنة؛ فبينما هم كذلك إذ أوحى اللَّه إلى عيسى: إني أخرجت عبادًا لا يدان (¬10) لأحد بقتالهم فحرز عبادي إلى الطور، ويبعث اللَّه يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون، فيمر أوائلهم على بحيرة طبرية فيشربون ما فيها، ويمر آخرهم فيقولون: لقد كان بهذه مرة ماء! ثم يسيرون حتى ينتهوا إلى جبل الخمر -وهو جبل بيت ¬

_ (¬1) الطريق النافذ في الرمل المتراكم. (¬2) أي ماشيتهم. (¬3) الأعالي والأسمنة. (¬4) أي أطوله لكثرة اللبن. (¬5) لكثرة امتدادها من الشبع. (¬6) كما يتبع النحل الملكة. (¬7) أي قطعتين. (¬8) أي يجعل بين القطعتين مقدار ذلك. (¬9) أي لابس ثوبين مصبوغين. (¬10) لا قدرة ولا طاقة.

المقدس- فيقولون: لقد قتلنا من في الأرض هلم فلنقتل من في السماء، فيرمون بنشابهم إلى السماء فيرد اللَّه عليهم نشابهم مخضوبة دمًا؛ ويحصر نبي اللَّه عيسى وأصحابه حتى يكون رأس الثور لأحدهم خيرًا من مائة دينار لأحدكم اليوم، فيرغب نبي اللَّه عيسى وأصحابه، فيرسل اللَّه عليهم النغف في رقابهم، فيصبحون فرسى (¬1) كموت نفس واحدة. ثم يهبط نبي اللَّه عيسى وأصحابه إلى الأرض، فلا يجدون في الأرض موضع شبر إلا ملأه زهمهم (¬2) ونتنهم، فيرغب نبي اللَّه عيسى وأصحابه إلى اللَّه عز وجل، فيرسل اللَّه طيرًا كأعناق البخت فتحملهم فتطرحهم حيث شاء اللَّه، ثم يرسل اللَّه قطرًا لا يكن (¬3) منه بيت مدر ولا وبر فيغسل الأرض حتى يتركها كالزلفة (¬4) ثم يقال للأرض: انبتي ثمرتك ودري بركتك، فيومئذ تأكل العصابة من الرمانة ويستظلون بقحفها (¬5) ويبارك في الرسل (¬6) حتى إن اللقحة (¬7) من الإبل لتكفي الفئام من الناس؛ واللقحة من البقر لتكفي القبيلة من الناس، واللقحة من الغنم لتكفي الفخذ من الناس. فبينما هم كذلك إذ بعث اللَّه ريحًا طيبة فتأخذهم تحت آباطهم، فتقبض روح كل مؤمن وكل مسلم، ويبقى شرار الناس يتهارجون فيها تهارج الحمر، فعليهم تقوم الساعة. (صحيح) (حم م ت) عن النواس بن سمعان. (الصحيحة 482) 7 - فتنة الأحلاس (¬8) هَرَب (¬9) وحرب (¬10) ثم فتنة السراء (¬11) دخنها (¬12) من تحت قدم رجل من أهل بيتي يزعم أنه مني (¬13) وليس مني وإنما ¬

_ (¬1) قتلى. (¬2) أي دسمهم. (¬3) لا يمنع. (¬4) كالمرآة في الصفاء والنظافة. (¬5) مقعر قشرها. (¬6) اللبن. (¬7) حديثة العهد بالولادة. (¬8) شبهها لدوامها بالحلس وهو الكساء الذي يوضع على ظهر البعير. (¬9) يعني يفر بعضهم من بعض. (¬10) نهب مال الإنسان. (¬11) سميت سراء لأن السبب في وقوعها كثرة المعاصي بسبب النعم. (¬12) ظهورها. (¬13) في العمل.

أوليائي المتقون، ثم يصطلح الناس (¬1) على رجل كورك على ضلع (¬2) ثم فتنة الدهيماء (¬3) لا تدع أحدًا من هذه الأمة إلا لطمته لطمة (¬4) فإذا قيل: انقضت تمادت (¬5) يصبح الرجل فيها مؤمنًا ويمسي كافرًا، حتى يصير الناس إلى فسطاطين (¬6) فسطاط إيمان لا نفاق فيه، وفسطاط نفاق لا إيمان فيه، فإذا كان ذاكم فانتطروا الدجال من يومه أو غده. (صحيح) (حم د ك) عن ابن عمر. (الصحيحة 972) 7645 - يقتل ابنُ مريم الدجالَ بباب لد. (صحيح) (ت) عن مجمع بن جارية. (الصحيحة 2457) 7646 - ينشو نشو يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، كلما خرج قرن قطع (¬7)، كلما خرج قرن قطع، حتى يخرج في أعراضهم الدجال. (حسن) (هـ) عن ابن عمر. (الصحيحة 2455) 7647 - ينزل ناس من أمتي بغائط يسمونه البصرة عند نهر يقال له: دجلة، يكون عليه جسر، يكثر أهلها وتكون من أمصار المسلمين، فإذا كان في آخر الزمان جاء بنو قنطوراء قوم عراض الوجوه صغار الأعين حتى ينزلوا على شط النهر، فيتفرق أهلها ثلاث فرق، فرقة يأخذون أذناب البقر والبرية وهلكوا، وفرقة يأخذون لأنفسهم وكفروا، وفرقة يجعلون ذراريهم خلف ظهورهم ويقاتلونهم وهم الشهداء. (حسن) (حم د) عن أبي بكرة. (المشكاة 5432) ¬

_ (¬1) أي يجتمعون على بيعة رجل. (¬2) مثل معناه أن أمره لا يثبت ولا يستقيم. (¬3) أي السوداء والتصغير لذمها وبيان عظيم فتنتها. (¬4) أي لا تدع أحدًا من الأمة إلا أصابته ببلية ومحنة. (¬5) إذا قيل انتهت تمادت أي عظمت واستطالت. (¬6) فرقتين. (¬7) أي أهلك ودمر.

7648 - لأنا أعلم بما مع الدجال من الدجال، معه نهران يجريان أحدهما رأي العين ماء أبيض والآخر رأي العين نار تأجج، فإما أدركهن واحد منكم فليأت النهر الذي يراه نارًا ثم ليغمس ثم ليطأطئ رأسه فيشرب فإنه ماء بارد، وإن الدجال ممسوح العين اليسرى عليها ظفرة غليظة (¬1)، مكتوب بين عينيه كافر، يقرؤه كل مؤمن كاتب وغير كاتب. (صحيح) (حم ق د) عن حذيفة وأبي مسعود معًا. (المشكاة 5473) 7649 - ليس بيني وبين عيسى نبي، وإنه نازل فإذا رأيتموه فاعرفوه: رجل مربوع إلى الحمرة والبياض، ينزل بين ممصرتين (¬2) كأن رأسه يقطر وإن لم يصبه بلل، فيقاتل الناس على الإسلام، فيدق الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية، ويهلك اللَّه في زمانه الملل كلها إلا الإسلام، ويهلك المسيح الدجال، فيمكث في الأرض أربعين سنة، ثم يتوفى فيصلِّي عليه المسلمون. (صحيح) (د) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2181) 7650 - ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال إلا مكة والمدينة، وليس نقب من أنقابها إلا عليه الملائكة حافين تحرسها، فينزل بالسبخة؛ فترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات يخرج إليه منها كل كافر ومنافق. (صحيح) (ق ن) عن أنس. (الصحيحة 3081) 7651 - ليغشين أمتي من بعدي فتن كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل فيها مؤمنًا ويمسي كافرًا يبيع أقوام دينهم بعرض من الدنيا قليل. (صحيح) (ك) عن ابن عمر. (الصحيحة 1267) 7652 - ليفرن الناس من الدجال في الجبال. (صحيح) (حم م ت) عن أم شريك. (قصة المسيح الدجال 93) ¬

_ (¬1) جلدة تغشى البصر. (¬2) الثياب التي فيها صفرة خفيفة.

7653 - ليقتلن ابنُ مريم الدجالَ بباب لد. (صحيح) (حم) عن مجمع بن جارية. (قصة المسيح الدجال 108) 7654 - ليقرأن القرآن ناس من أمتي يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية. (صحيح) (حم هـ) عن ابن عباس. (الصحيحة 2201) 7655 - ما بعث اللَّه من نبي إلا أنذر أمته الدجال، أنذره نوح والنبيون من بعده، وإنه يخرج فيكم، فما خفي عليكم من شأنه فليس يخفى عليكم أن ربكم ليس بأعور، وإنه أعور العين اليمنى كأن عينه عنبة طافية، ألا إن اللَّه حرم عليكم دماءكم وأموالكم كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا، ألا هل بلغت: اللهم اشهد ثلاثًا، ويحكم! انظروا لا ترجعوا بعدي كفارًا يضرب بعضكم رقاب بعض. (صحيح) (خ) عن ابن عمر. (الصحيحة 2457) 7656 - ما بعث اللَّه من نبي إلا قد أنذر أمته الدجال الأعور الكذاب، ألا وإنه أعور، وإن ربكم ليس بأعور، مكتوب بين عينيه كافر يقرؤه كل مؤمن. (صحيح) (حم ق د ت) عن أنس. (الصحيحة 2457) 7657 - من سمع بالدجال فلينأ عنه، فواللَّه إن الرجل ليأتيه وهو يحسب أنه مؤمن فيتبعه مما يبعث به الشبهات. (صحيح) (حم د ك) عن عمران بن الحصين. (المشكاة 5488) 7658 - لا يأتي عليكم عام ولا يوم إلا والذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم. (صحيح) (حم خ هـ) عن أنس. (الصحيحة 6) 7659 - يا أيها الناس! إنها لم تكن فتنة على وجه الأرض منذ ذرأ اللَّه ذرية آدم أعظم من فتنة الدجال، وإن اللَّه عز وجل لم يبعث نبيًا إلا حذر أمته الدجال، وأنا آخر الأنبياء، وأنتم آخر الأمم، وهو خارج فيكم لا محالة، فإن يخرج وأنا بين أظهركم فأنا حجيج لكل مسلم، وإن يخرج من بعدي

فكل حجيج نفسه، واللَّه خليفتي على كل مسلم، وإنه يخرج من خلة (¬1) بين الشام والعراق، فيعيث يمينًا وشمالًا يا عباد اللَّه! أيها الناس! فاثبتوا فإني سأصفه لكم صفة لم يصفها إياه قبلي نبي. . . يقول: أنا ربكم، ولا ترون ربكم حتى تموتوا، وإنه أعور، وإن ربكم ليس بأعور، وإنه مكتوب بين عينيه: كافر يقرؤه كل مؤمن كاتب أو غير كاتب؛ وإن من فتنته أن معه جنة ونارًا، فناره جنة، وجنته نار، فمن ابتلي بناره فليستغث باللَّه وليقرأ فواتح الكهف. . . وإن من فتنته أن يقول للأعرابي: أرأيت إن بعثت لك أباك وأمك أتشهد أني ربك؟ فيقول: نعم، فيتمثل له شيطانان في صورة أبيه وأمه فيقولان: يا بني اتبعه فإنه ربك، وإن من فتنته أن يسلط على نفس واحدة فيقتلها ينشرها بالمنشار حتى تلقى شقين، ثم يقول: انظروا إلى عبدي هذا فإني أبعثه ثم يزعم أن له ربًا غيري، فيبعثه اللَّه ويقول له الخبيث: من ربك؟ فيقول: ربي اللَّه، وأنت عدو اللَّه، أنت الدجال، واللَّه ما كنت قط أشد بصيرة بك مني اليوم؛ وإن من فتنته أن يأمر السماء أن تمطر فتمطر، ويأمر الأرض أن تنبت فتنبت، وإن من فتنته أن يمر بالحي فيكذبونه فلا يبقى لهم سائمة إلا هلكت، وإن من فتنته أن يمر بالحي فيصدقونه فيأمر السماء أن تمطر فتمطر، ويأمر الأرض أن تنبت فتنبت، حتى تروح مواشيهم من يومهم ذلك أسمن ما كانت وأعظمه وأمده خواصر وأدره ضروعًا، وإنه لا يبقى شيء من الأرض إلا وطئه وظهر عليه إلا مكة والمدينة لا يأتيهما من نقب من أنقابهما إلا لقيته الملائكة بالسيوف صلتة حتى ينزل عند الضريب الأحمر عند منقطع السبخة، فترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات فلا يبقى فيها منافق ولا منافقة إلا خرج إليه، فتنفي الخبيث منها كما بينفي الكير خبث الحديد، ويدعى ذلك اليوم يوم الخلاص، قيل: فأين العرب يومئذ؟ قال: هم يومئذ قليل. . . وإمامهم رجل صالح، فبينما إمامهم قد تقدم يصلِّي بهم الصبح إذ نزل عليهم عيسى ابن مريم الصبح، فرجع ذلك الإمام ينكص ¬

_ (¬1) ما بين البلدين.

يمشي القهقرى ليتقدم عيسى؛ فيضع عيسى يده بين كتفيه ثم يقول له: تقدم فصل فإنها لك أقيمت، فيصل بهم إمامهم، فإذا انصرف قال عيسى: افتحوا الباب فيفتحون ووراءه الدجال معه سبعون ألف يهودي كلهم ذو سيف على وساج، فإذا نظر إليه الدجال ذاب كما يذوب الملح في الماء؛ وينطلق هاربًا. . . فيدركه عند باب لد الشرقي فيقتله، فيهزم اللَّه اليهود فلا يبقى شيء مما خلق اللَّه عز وجل يتواقى به يهودي إلا أنطق اللَّه ذلك الشيء لا حجر ولا شجر ولا حائط ولا دابة إلا الغرقدة فإنها من شجرهم لا تنطق، إلا قال: يا عبد اللَّه المسلم هذا يهودي فتعال اقتله، فيكون عيسى بن مريم في أمتي حكمًا عدلًا، وإمامًا مقسطًا، يدق الصليب، ويذبح الخنزير، ويضع الجزية، ويترك الصدقة، فلا يسعى على شاة ولا بعير، وترفع الشحناء والتباغض، وتنزع حمة (¬1) كل ذات حمة، حتى يدخل الوليد يده في في الحية فلا تضره، وتضر الوليدة الأسد فلا يضرها، ويكون الذئب في الغنم كأنه كلبها، وتملأ الأرض من السلم كما يملأ الإناء من الماء، وتكون الكلمة واحدة فلا يعبد إلا اللَّه، وتضع الحرب أوزارها، وتسلب قريش ملكها، وتكون الأرض كفاثور (¬2) الفضة تنبت نباتها بعهد آدم حتى يجتمع النفر على القطف من العنب فيشبعهم، يجتمع النفر على الرمانة فتشبعهم، ويكون الثور بكذا وكذا من المال، ويكون الفرس بالدريهمات. . . وإن قبل خروج الدجال ثلاث سنوات شداد يصيب الناس فيها جوع شديد، يأمر اللَّه السماء السنة الأولى أن تحبس ثلث مطرها، ويأمر الأرض أن تحبس ثلث نباتها، ثم يأمر السماء في السنة الثانية فتحبس ثلثي مطرها، ويأمر الأرض فتحبس ثلثي نباتها، ثم يأمر السماء في السنة الثالثة فتحبس مطرها كله فلا تقطر قطرة، ويأمر الأرض فتحبس نباتها كله فلا تنبت خضراء، فلا يبقى ذات ظلف. التهليل والتكبير والتحميد ويجزئ ذلك عليهم مجزأة الطعام. (صحيح) (هـ ابن خزيمة ك الضياء) عن أبي أمامة. (الصحيحة 2457) ¬

_ (¬1) السم. (¬2) الاخوان.

7660 - يا أيها الناس! هل تدرون لم جمعتكم؟ إني واللَّه ما جمعتكم لرغبة ولا لرهبة، ولكن جمعتكم؛ لأن تميمًا الداري كان رجلًا نصرانيًا فجاء فبايع وأسلم، وحدثني حديثًا وافق الذي كنت أحدثكم عن المسيح الدجال؛ حدثني أنه ركب في سفينة بحرية مع ثلاثين رجلًا من لخم وجذام (¬1) فلعب بهم الموج شهرًا في البحر، ثم ارفئوا إلى جزيرة في البحر حين غروب الشمس، فجلسوا في أقرب السفينة، فدخلوا الجزيرة، فلقيهم دابة أهلب كثير الشعر لا يدرون ما قبله من دبره من كثرة الشعر، فقالوا: ويلك ما أنت؟ قالت: أنا الجساسة، قالوا: وما الجساسة؟ قالت: أيها القوم انطلقوا إلى هذا الرجل في الدير فإنه إلى خبركم بالأشواق، قال: لما سمت لنا رجلًا فرقنا منها أن تكون شيطانة، فانطلقنا سراعًا حتى دخلنا باب الدير، فإذا فيه أعظم إنسان رأيناه قط خلقًا وأشده وثاقًا، مجموعة يداه إلى عنقه، ما بين ركبتيه إلى كعبيه بالحديد، قلنا: ويلك ما أنت؟ قال: قد قدرتم على خبري فأخبروني ما أنتم؟ قالوا: نحن أناس من العرب، ركبنا في سفينة بحرية، فصادفنا البحر حين اغتلم فلعب بنا الموج شهرًا ثم أرفأنا إلى جزيرتك هذه، فجلسنا في أقربها، فدخلنا الجزيرة، فلقيتنا دابة أهلب كثير الشعر ما يدري ما قبله من دبره من كثرة الشعر، فقلنا: ويلك ما أنت؟ قالت: أنا الجساسة، قلنا: وما الجساسة؟ قالت: اعمدوا إلى هذا الرجل في الدير فإنه إلى خبركم بالأشواق، فأقبلنا إليك سراعًا وفرقنا منها ولم نأمن أن تكون شيطانة، قال: أخبروني عن نخل بيسان؟ قلنا: عن أي شأنها تستخبر؟ قال: أسألكم عن نخلها هل يثمر؟ قلنا له: نعم، قال: أما إنها يوشك أن لا تثمر، قال: أخبروني عن بحيرة طبرية؟ قلنا: عن أي شأنها تستخبر؟ قال: هل فيها ماء؟ قلنا: هي كثيرة الماء، قال: إن ماءها يوشك أن يذهب، قال: أخبروني عن عين زغر (¬2) قلنا: عن أي شأنها تستخبر؟ قال هل في العين ماء؟ وهل يزرع أهلها بماء العين؟ قلنا له: نعم هي كثيرة الماء، وأهلها يزرعون من مائها ¬

_ (¬1) من اليمن. (¬2) عين في الشام.

قال: أخبروني عن نبي الأميين ما فعل؟ قالوا: قد خرج من مكة ونزل يثرب، قال: أقاتله العرب؟ قلنا: نعم، قال: كيف صنع بهم؟ فأخبرناه أنه قد ظهر على من يليه من العرب وأطاعوه، قال: قد كان ذلك؟! قلنا: نعم، قال: أما إن ذلك خير لهم أن يطيعوه، وإني أخبركم عني: أنا المسيح، وإني أوشك أن يؤذن لي بالخروج فأخرج، فأسير في الأرض فلا أدع قرية إلا هبطتها في أربعين ليلة غير مكة وطيبة هما محرمتان علي كلتاهما، كلما أردت أن أدخل واحدة منهما استقبلني ملك بيده السيف صلتًا يصدني عنها، وإن على كل نقب منها ملائكة يحرسونها. ألا أخبركم؟ هذه طيبة، هذه طيبة، هذه طيبة، ألا كنت حدثتكم ذلك؟ فإنه أعجبني حديث تميم أنه وافق الذي كنت أحدثكم عنه وعن المدينة ومكة، ألا إنه في بحر الشام، أو في بحر اليمن، لا بل من قبل المشرق، ما هو من قبل المشرق، ما هو من قبل المشرق، ما هو (¬1). (صحيح) (حم م) عن فاطمة بنت قيس. (المشكاة 5482) 7661 - يتبع الدجال من يهود أصبهان سبعون ألف عليهم الطيالسة (¬2). (صحيح) (حم م) عن أنس. (الصحيحة 2457) 7662 - يجيء الدجال فيطأ الأرض إلا مكة والمدينة، فيأتي المدينة فيجد بكل نقب من أنقابها صفوفًا من الملائكة، فيأتي سبخة الجرف، فيضرب رواقه، فترجف المدينة ثلاث رجفات، فيخرج إليه كل منافق ومنافقة. (صحيح) (حم ق) عن أنس. (الصحيحة 2457) 7663 - يخرج الدجال في أمتي فيمكث أربعين، فيبعث اللَّه تعالى عيسى ابن مريم كأنه عروة بن مسعود الثقفي، فيطلبه فيهلكه، ثم يمكث الناس سبع سنين ليس بين اثنين عداوة، ثم يرسل اللَّه ريحًا باردة من قبل الشام، فلا يبقى على وجه الأرض أحد في قلبه مثقال ذرة من إيمان إلا قبضته، حتى لو أن أحدكم دخل في كبد (¬3) جبل لدخلت عليه حتى تقبضه، ¬

_ (¬1) المراد إثبات أنه في جهة المشرق. (¬2) نوع من الأردية. (¬3) أي وسطه.

فيبقى شرار الناس في خفة الطير (¬1) وأحلام السباع (¬2)، لا يعرفون معروفًا ولا ينكرون منكرًا، فيتمثل لهم الشيطان، فيقول: ألا تستجيبون؟ فيقولون: بم تأمرنا؟ فيأمرهم بعبادة الأوثان، فيعبدونها، وهم في ذلك دار رزقهم، حسن عيشهم، ثم ينفخ في الصور فلا يسمعه أحد إلا أصغى ليتا (¬3) ورفع ليتًا، وأول من يسمعه رجل يلوط حوض إبله، فيصعق ويصعق الناس، ثم يرسل اللَّه مطرًا كأنه الطل (¬4) فينبت منه أجساد الناس، ثم ينفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون، ثم؟ يقال: يا أيها الناس! هلم إلى ربكم {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ (24)} [الصافات: 24] ثم يقال: أخرجوا بعث النار، فيقال: من كم؟ فيقال: من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون فذلك يوم يجعل الولدان شيبًا وذلك يوم يكشف عن ساق. (صحيح) (حم م) عن ابن عمر. (الصحيحة 2457) 7664 - يخرج الدجال فيتوجه قبله رجل من المؤمنين، فيلقاه المسالح (¬5)؛ مسالح الدجال، فيقولون له: أين تعمد؟ فيقول: أعمد إلى هذا الذي خرج، فيقولون له: أو ما تؤمن بربنا؟ فيقول: ما بربنا خفاء، فيقولون: اقتلوه، فيقول بعضهم لبعض: أليس قد نهاكم ربكم أن تقتلوا أحدًا دونه؟ فينطلقون به إلى الدجال، فإذا رآه المؤمن قال: يا أيها الناس هذا الدجال الذي ذكر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فيأمر الدجال به فيشبح (¬6) فيقول: خذوه وشجوه، فيوسع بطنه وظهره ضربًا، فيقول: أما تؤمن بي؟ فيقول: أنت المسيح الكذاب، فيؤمر به فينشر بالمنشار من مفرقه حتى يفرق بين رجليه، ثم يمشي الدجال بين القطعتين ثم يقول له: قم فيستوى قائمًا، ثم يقول له: أتؤمن بي؟ فيقول: ما ازددت فيك إلا بصيرة، ثم يقول: يا أيها الناس إنه لا يفعل بعدي بأحد من الناس، فيأخذه الدجال فيذبحه فيجعل ما بين رقبته إلى ترقوته نحاسًا فلا يستطيع إليه سبيلًا، فيأخذ بيديه ¬

_ (¬1) في سرعته إلى قضاء الشهوة والفساد. (¬2) أي في العدوان والظلم. (¬3) أي أمال صفحة عنقه. (¬4) المطر. (¬5) هم قوم معهم سلاح يرتبون في المراكز. (¬6) أي يمد على بطنه.

ورجليه فيقذف به، فيحسب الناس أنما قذفه في النار وإنما ألقي في الجنة، هذا أعظم الناس شهادة عند رب العالمين. (صحيح) (م) عن أبي سعيد. (الصحيحة 2457) 7665 - يخرج الدجال ومعه نهر ونار، فمن دخل نهره وجب وزره وحط أجره، ومن دخل ناره وجب أجره وحط وزره، ثم إنما هي قيام الساعة. (صحيح) (حم د ك) عن حذيفة. (المشكاة 5396) 7666 - لتستحلن طائفة من أمتي الخمر باسم يسمونها إياه. (صحيح) (حم الضياء) عن عبادة بن الصامت. (الصحيحة 90) 7667 - لتفتحن عصابة من المسلمين كنز آل كسرى الذي في الأبيض. (صحيح) (م) عن جابر بن سمرة. (المشكاة 5417) 7668 - لتملأن الأرض جورًا وظلمًا، فإذا ملئت جورًا وظلمًا يبعث اللَّه رجلًا مني، اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي، فيملؤها عدلًا وقسطًا كما ملئت جورًا وظلمًا، فلا تمنع السماء شيئًا من قطرها ولا الأرض شيئًا من نباتها، يمكث فيكم سبعًا أو ثمانيًا، فإن أكثر فتسعًا. (صحيح) (البزار طب) عن قرة المزني (¬1). (الصحيحة 1529) 7669 - لتملأن الأرض ظلمًا وعدوانًا، ثم ليخرجن رجل من أهل بيتي حتى يملأها قسطًا وعدلًا كما ملئت ظلمًا وعدوانًا. (صحيح) (الحارث) عن أبي سعيد. (الصحيحة 1529) 7670 - لتنقضن عرى الإسلام عروة عروة، فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها، فأولهن نقضًا الحكم، وآخرهن الصلاة. (صحيح) (حم حب ك) عن أبي أمامة. (الترغيب 572) ¬

_ (¬1) قال شيخنا: الصواب أن الحديث من مسند أبي سعيد الخدري أخطأ بعض رواته فقال عن قرة المزني.

7671 - اتركوا الحبشة ما تركوكم؛ فإنه لا يستخرج كنز الكعبة إلا ذو السويقتين من الحبشة. (حسن) (د ك) عن ابن عمر. (الصحيحة: 772) 7672 - في ثقيف كذاب، ومبير (¬1). (صحيح) (ت) عن ابن عمر (طب) عن سلامة بنت الحر. (الصحيحة 3538) 7673 - عصبة من المسلمين يفتحون البيت الأبيض بيت كسرى. (صحيح) (حم م) عن جابر بن سمرة. 7674 - عصابتان من أمتي أحرزهما اللَّه من النار، عصابة تغزو الهند، وعصابة تكون مع عيسى بن مريم. (صحيح) (حم ن الضياء) عن ثوبان. (الصحيحة 1934) 7675 - منا الذي يصلِّي عيسى ابن مريم خلفه (¬2). (صحيح) (أبو نعيم في كتاب المهدي) عن أبي سعيد. (الصحيحة 2293) 7676 - من أدرك منكم عيسى ابن مريم فليقرئه مني السلام. (حسن) (ك) عن أنس. (الصحيحة 2308) 7677 - ينزل عيسى ابن مريم عند المنارة البيضاء شرقي دمشق. (صحيح) (طب) عن أوس بن أوس. (فضائل الشام 22) 7678 - سيوقد المسلمون من قسي يأجوج ومأجوج، ونشابهم وأترستهم سبع سنين. (صحيح) (هـ) عن النواس. (الصحيحة 1940) 7679 - فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه -وعقد بيده تسعين-. (صحيح) (حم ق) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3015) ¬

_ (¬1) أي: مهلك. (¬2) المراد به المهدي.

7680 - إن يأجوج ومأجوج ليحفرون السد كل يوم، حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس قال الذي عليهم: ارجعوا فستحفرونه غدًا، فيعيده اللَّه أشد ما كان، حتى إذا بلغت مدتهم وأراد اللَّه أن يبعثهم على الناس حفروا، حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس قال الذي عليهم: ارجعوا فستحفرونه غدًا إن شاء اللَّه واستثنوا، فيعودون إليه وهو كهيئته حين تركوه، فيحفرونه ويخرجون على الناس، فينشفون الماء، ويتحصن الناس منهم في حصونهم، فيرمون سهامهم إلى السماء، فترجع وعليها كهيئة الدم الذي اجفظ (¬1) فيقولون: قهرنا أهل الأرض، وعلونا أهل السماء! فيبعث اللَّه عليهم نغفًا (¬2) في أقفائهم، فيقتلهم بها، والذي نفسي بيده إن دواب الأرض لتسمن وتشكر شكرا (¬3) من لحومهم ودمائهم. (صحيح) (حم د ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1735) 7681 - تفتح يأجوج ومأجوج، فيخرجون على الناس كما قال اللَّه عز وجل: {مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ} [الأنبياء: 96] فيغشون الناس، وينحاز المسلمون عنهم إلى مدائنهم وحصونهم، ويضمون إليهم مواشيهم، ويشربون مياه الأرض، حتى إن بعضهم ليمر بالنهر فيشربون ما فيه حتى يتركوه يبسًا، حتى إن من يمر من بعدهم ليمر بذلك النهر فيقول: قد كان هاهنا ماء مرة، حتى إذا لم يبق من الناس أحد إلا أحد في حصن أو مدينة، قال قائلهم: هؤلاء أهل الأرض قد فرغنا منهم، بقي أهل السماء! ثم يهز أحدهم حربته ثم يرمي بها إلى السماء فترجع إليه مختضبة دمًا للبلاء والفتنة، فبينما هم على ذلك إذ بعث اللَّه عز وجل دودًا في أعناقهم كنغف الجراد الذي يخرج في أعناقه، فيصبحون موتى لا يسمع لهم حس، فيقول المسلمون: ألا رجل يشري لنا نفسه فينظر ما فعل هذا العدو؟ فيتجرد رجل منهم محتسبًا نفسه قد أوطنها على أنه مقتول، فينزل فيجدهم موتى بعضهم على بعض، فينادي: يا معشر المسلمين ألا أبشروا ¬

_ (¬1) أي ملأها والمعنى: أي ترجع السهم عليهم حال كون الدم محفوفا وممتلئا عليها. (¬2) دود يكون في أنوف الأبل. (¬3) تمتلأ ضروعها لبنًا من شدة سمنها.

إن اللَّه عز وجل قد كفاكم عدوكم، فيخرجون من مدائنهم وحصونهم، ويسرحون مواشيهم، فما يكون لهم مرعى إلا لحومهم، فتشكر عنه (¬1) كأحسن ما شكرت عن شيء من النبات أصابته قط. (حسن) (حم هـ حب ك) عن أبي سعيد. (الصحيحة 1793) 7682 - ليحجن هذا البيت وليعتمرن بعد خروج يأجوج ومأجوج. (صحيح) (حم خ) عن أبي سعيد. (الصحيحة 2430) 7683 - لا إله إلا اللَّه ويل للعرب من شر قد اقترب؛ فتح اليوم من ردم يأجوج مثل هذه -وحلق بإصبعيه الإبهام والتي تليها- قيل: أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: نعم إذا كثر الخبث. (صحيح) (ق ن هـ) عن زينب بنت جحش. (الصحيحة 987) 7684 - والذي نفسي بيده لا تذهب الدنيا حتى يمر الرجل على القبر فيتمرغ عليه ويقول: يا ليتني كنت مكان صاحب هذا القبر وليس به الدين إلا البلاء. (صحيح) (م هـ) عن أبي هريرة. (المشكاة 5445) 7685 - إذا وضع السيف في أمتي لم يرتفع عنها إلى يوم القيامة. (صحيح) (ت) عن ثوبان. (المشكاة 5406) 7686 - اكسروا فيها قسيكم (¬2) -يعني: في الفتنة-، واقطعوا فيها أوتاركم (¬3) والزموا فيها أجواف بيوتكم (¬4) وكونوا فيها كالخير من ابني آدم (¬5). (صحيح) (ت) عن أبي موسى. (الصحيحة 1524) ¬

_ (¬1) تسمن. (¬2) بكسر القاف وهي القوس. (¬3) جمع وتر. (¬4) أي كونوا ملازميها لئلا تقعوا في الفتنة. (¬5) وهو هابيل حين استسلم للقتل وقال لأخيه قابيل: لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف اللَّه رب العالمين.

7687 - إذا رأيت الناس قد مرجت عهودهم (¬1)، وخفت أماناتهم، وكانوا هكذا -وشبك بين أنامله- فالزم بيتك، واملك عليك لسانك، وخذ ما تعرف، ودع ما تنكر، وعليك بخاصة أمر نفسك، ودع عنك أمر العامة. (صحيح) (ك) عن ابن عمرو. (الصحيحة 205) 7688 - إذا كانت الفتنة بين المسلمين فاتخذ سيفًا من خشب. (حسن) (هـ) عن أهبان. (الصحيحة 1380) 7689 - إذا مشت أمتي المطيطاء (¬2)، وخدمها أبناء الملوك أبناء فارس والروم؛ سلط شرارها على خيارها. (صحيح) (ت) عن ابن عمر. (الصحيحة 954) 7690 - أريت ما تلقى أمتي من بعدي، وسفك بعضهم دماء بعض، وكان ذلك سابقًا من اللَّه كما سبق في الأمم قبلهم، فسألته أن يوليني شفاعة فيهم يوم القيامة ففعل. (صحيح) (حم طس ك) عن أم حبيبة. (الصحيحة 1440) 7691 - إن أمامكم عقبة كئودًا (¬3) لا يجوزها المثقلون. (صحيح) (ك هب) عن أبي الدرداء. (المشكاة 5204) 7692 - إن فسطاط (¬4) المسلمين يوم الملحمة بالغوطة إلى جانب مدينة يقال لها دمشق، من خير مدائن الشام. (صحيح) (د) عن أبي الدرداء. (المشكاة 6272) 7693 - إنه لم يكن نبي قبلي إلا كان حقًا عليه أن يدل أمته على ما يعلمه خيرًا لهم، وينذرهم ما يعلمه شرًا لهم، وإن أمتكم هذه جعل عافيتها في ¬

_ (¬1) أي: اختلفت وفسدت وقلت فيهم أسباب الديانات والأمانات. (¬2) أي: تبختروا في مشيتهم عجبًا واستكبارًا. (¬3) أي: شاقة المصعد. (¬4) حصنهم من الفتن.

أولها، وسيصيب آخرها بلاء شديد وأمور تنكرونها، وتجيء فتن فيرفق بعضها بعضًا، وتجيء الفتنة فيقول المؤمن: هذه مهلكتي ثم تنكشف، وتجيء الفتنة فيقول المؤمن: هذه هذه؛ فمن أحب منكم أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن باللَّه واليوم الآخر، وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه، ومن بايع إمامًا فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليطعه ما استطاع، فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر. (صحيح) (حم م ن هـ) عن ابن عمرو. (الصحيحة 241) 7694 - ألا إن الفتنة هاهنا؟ من حيث يطلع قرن الشيطان (¬1). (صحيح) (ق) عن ابن عمر. (الصحيحة 3597) 7695 - الآيات خرزات منظومات في سلك يقطع السلك فيتبع بعضها بعضًا. (صحيح) (حم ك) عن ابن عمرو. (الصحيحة 1762) 7696 - تعرض الفتن على القلوب عرض الحصير عودًا عودًا، فأي قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء، وأي قلب أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء، حتى يصير القلب أبيض مثل الصفا (¬2) لا تضره فتنة ما دامت السموات والأرض، والآخر أسود مربدا (¬3) كالكوز مجخيا (¬4) لا يعرف معروفًا ولا ينكر منكرًا إلا ما أشرب من هواه. (صحيح) (حم م) عن حذيفة. (المشكاة 5380) 7697 - خير الناس في الفتن رجل آخذ بعنان فرسه خلف أعداء اللَّه يخيفهم ويخيفونه، أو رجل معتزل في بادية يؤدي حق اللَّه الذي عليه. (صحيح) (ك) عن ابن عباس (طب) عن أم مالك البهزية. (الصحيحة 698) ¬

_ (¬1) يعني المشرق والمراد العراق. (¬2) الحجر الأملس. (¬3) الربدة بين السواد والغبرة. (¬4) مثل الإناء المقلوب والمعنى لا يثبت فيه خير فإنه لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرًا.

7698 - سبحان اللَّه! ماذا أنزل الليلة من الفتن؟ وماذا فتح من الخزائن؟ أيقظوا صواحب الحجر، فرب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة. (صحيح) (حم خ ت) عن أم سلمة. (المشكاة 1222) 7699 - ستكون أحداث وفتنة وفرقة واختلاف، فإن استطعت أن تكون المقتول لا القاتل فافعل. (صحيح) (ك) عن خالد بن عرفطة. (الإرواء 2445) 7700 - ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي، من تشرف لها تستشرفه، ومن وجد فيها ملجأ أو معاذًا فليعذ به. (صحيح) (حم ق) عن أبي هريرة. (المشكاة 5384) 7701 - ستكون معادن يحضرها شرار الناس (¬1). (صحيح) (حم) عن رجل من بني سليم. (الصحيحة 1885) 7702 - ستكون هجرة بعد هجرة فخيار أهل الأرض ألزمهم مهاجر إبراهيم (¬2) ويبقى في الأرض شرار أهلها، تلفظهم أرضوهم وتقذرهم نفس اللَّه، وتحشرهم النار مع القردة والخنازير. (حسن) (حم د ك) عن ابن عمرو. (الصحيحة 3202) 7703 - ستكون بعدي هنات وهنات وهنات، فمن أراد أن يفرق أمر المسلمين وهم جميع فاضربوه بالسيف كائنًا من كان. (صحيح) (د ن ك) عن عرفجة. (المشكاة 3677) 7704 - ستكون فتنة القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من ¬

_ (¬1) قال شيخنا في الصحيحة: "ومما لا شك فيه أن شرار الناس إنما هم الكفار، فهو يشير إلى ما ابتلي به المسلمون اليوم من جلبهم للأوربيين والأمريكان إلى بلادهم العلابية لاستخراج معادنها وخيراتها. واللَّه المستعان". (¬2) الشام.

الماشي، والماشي فيها خير من الساعي، قيل: أفرأيت يا رسول اللَّه إن دخل علي بيتي وبسط إلي يده ليقتلني؟ قال: كن كابن آدم. (صحيح) (حم د ت ك) عن سعد. (الإرواء 2445) 7705 - سلامة الرجل في الفتنة أن يلزم بيته. (حسن) (فر أبو الحسن بن المفضل المقدسي في الأربعين المسلسلة) عن أبي موسى. (الصحيحة 1524) 7706 - سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة، قيل: وما الرويبضة؟ قال: الرجل التافه يتكلم في أمر العامة. (صحيح) (حم هـ ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1888) 7707 - أظلتكم فتن كقطع الليل المظلم، أنجى الناس منها صاحب شاهقة (¬1) يأكل من رِسل (¬2) غنمه، أو رجل من وراء الدروب أخذ بعنان فرسه يأكل من ظل سيفه. (صحيح) (ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1478) 7708 - طوبى لعيش بعد المسيح، يؤذن للسماء في القطر ويؤذن للأرض في النبات، حتى لو بذرت حبك على الصفا لنبت، وحتى يمر الرجل على الأسد فلا يضره، ويطأ على الحية فلا تضره، ولا تشاح، ولا تحاسد، ولا تباغض. (صحيح) (أبو سعيد النقاش في فوائد العراقيين) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1926) 7709 - عبادة في الهرج والفتنة كهجرة إلي. (صحيح) (طب) عن معقل بن يسار. (الترغيب 3173) 7710 - العبادة في الهرج كهجرة إلي. (صحيح) (حم م ت هـ) عن معقل بن يسار. (الترغيب 3173) ¬

_ (¬1) جبل عالٍ. (¬2) أي لبنها.

7711 - العجب أن ناسًا من أمتي يؤمون البيت لرجل من قريش قد لجأ بالبيت، حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم، فيهم المستبصر والمجبور وابن السبيل، يهلكون مهلكًا واحدًا، ويصدرون مصادر شتى، يبعثهم اللَّه على نياتهم. (صحيح) (م) عن عائشة. (الصحيحة 1924) 7712 - في أمتي خسف، ومسخ، وقذف. (صحيح) (ك) عن ابن عمرو. (الروض 1004) 7713 - في أمتي كذابون ودجالون سبعة وعشرون، منهم أربع نسوة، وإني خاتم النبيين؛ لا نبي بعدي. (صحيح) (حم طب الضياء) عن حذيفة. (الصحيحة 1999) 7714 - إن في مال الرجل فتنة، وفي زوجته فتنة، وولده. (صحيح) (طب) عن حذيفة. 7715 - إن لكل أمة فتنة، وإن فتنة أمتي المال. (صحيح) (ت ك) عن كعب بن عياض. (الصحيحة 594) 7716 - إنها ستكون فتن، ألا ثم تكون فتنة، المضطجع فيها خير من الجالس، والجالس فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي إليها، ألا فإذا نزلت أو وقعت فمن كانت له إبل فليلحق بإبله، ومن كانت له غنم فليلحق بغنمه، ومن كانت له أرض فليلحق بأرضه، ومن لم يكن له شيء من ذلك فليعمد إلى سيفه فيدق على حده بحجر ثم لينج إن استطاع النجاء، اللهم هل بلغت اللهم هل بلغت. (صحيح) (حم م د) عن أبي بكرة. (المشكاة 5385) 7717 - إنها ستكون فتنة القاعد فيها خير من القائم، والقائم خير من الماشي، والماشي خير من الساعي، قيل: أفرأيت إن دخل علي بيتي قال: كن كابن آدم. (صحيح) (د) عن سعد. (صحيح الترمذي 2194)

7718 - إنها ستكون فتنة وفرقة واختلاف، فإذا كان ذلك فائت بسيفك أُحدًا فاضربه حتى ينقطع، ثم اجلس في بيتك حتى يأتيك يد خاطئة أو منية قاضية. (صحيح) (حم هـ) عن محمد بن مسلمة. (الصحيحة 1380) 7719 - ويل للعرب من شر قد اقترب أفلح من كف يده (¬1). (صحيح) (د ك) عن أبي هريرة. (المشكاة 5404) 7720 - لا تذهب الدنيا حتى تصير للكع بن لكع (¬2). (صحيح) (حم) عن أبي هريرة. (المشكاة 5365) 7721 - لا تذهب الأيام والليالي حتى تشرب طائفة من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها. (صحيح) (هـ) عن أبي أمامة. (الصحيحة 91) 7722 - لا تذهب الأيام والليالي حتى يملك رجل يقال له الجهجاه. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (المشكاة 5416) 7723 - لا تذهب الدنيا ولا تنقضي حتى يملك رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي. (صحيح) (حم د ت) عن ابن مسعود. (المشكاة 5452) 7724 - لا ترجعوا بعدي كفارًا يضرب بعضكم رقاب بعض. (صحيح) (حم ق ن هـ) عن جرير (حم خ د ن هـ) عن ابن عمر (خ ن) عن أبي بكرة (خ ت) عن ابن عباس. (الروض 797) 7725 - لا ترجعوا بعدي كفارًا يضرب بعضكم رقاب بعض، ولا يؤخذ الرجل بجريرة أبيه، ولا بجريرة أخيه. (صحيح) (ن) عن ابن عمر. (الصحيحة 1974) ¬

_ (¬1) قال شيخنا: ومنه يتبين أن الشطر الثاني من الحديث ليس عند (ك) وأن الشطر الأول متفق عليه. (¬2) يعني: حتى يصير نعيمها وملاذها والوجاهة فيها للكع بن لكع أي: لئيم ابن لئيم أحمق.

7726 - ويحكم! لا ترجعوا بعدي كفارًا يضرب بعضكم رقاب بعض. (صحيح) (ق) عن ابن عمر. (صحيح ابن ماجه 3943) 7727 - يتقارب الزمان، ويقبض العلم، ويلقى الشح، وتظهر الفتن، الهرج، قيل: وما الهرج؟ قال: القتل. (صحيح) (حم ق د) عن أبي هريرة. (المشكاة 5389) 7728 - يقبض العلم، ويظهر الجهل، والفتن، ويكثر الهرج. (صحيح) (خ) عن أبي هريرة. (المشكاة 5389) 7729 - يوشك أن يكون خير مال المسلم غنمًا يتبع بها شعف (¬1) الجبال ومواقع القطر (¬2) يفر بدينه من الفتن. (صحيح) (حم خ د ن هـ) عن أبي سعيد. (المشكاة 5386) 7730 - يوشك يا معاذ إن طالت بك حياة أن ترى ما هاهنا (¬3) قد ملئ جنانًا. (صحيح) (حم م) عن معاذ بن جبل. (الصحيحة 1210) 7731 - لن يعجز اللَّه هذه الأمة من نصف يوم. (صحيح) (د ك) عن أبي ثعلبة. (الصحيحة 1643) 7732 - ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء. (صحيح) (حم ق ت ن هـ) عن أسامة. (الصحيحة 2701) 7733 - المهدي من عترتي من ولد فاطمة. (صحيح) (د هـ ك) عن أم سلمة. (المشكاة 5453) 7734 - المهدي منا أهل البيت يصلحه اللَّه في ليلة (¬4). (صحيح) (حم هـ) عن علي. (الصحيحة 2371) ¬

_ (¬1) رؤوس الجبال. (¬2) المطر. (¬3) يعني: (تبوك). (¬4) يصلح أمره ويقيم ملكه وقيل: يكون عاصيًا فيهديه اللَّه.

7735 - المهدي مني أجلى الجبهة (¬1)، أقنى الأنف (¬2)، يملأ الأرض قسطًا وعدلًا، كما ملئت جورًا وظلمًا، يملك سبع سنين. (حسن) (د ك) عن أبي سعيد. (الروض 2 م 53) 7736 - هل ترون ما أرى؟ إني لأرى مواقع الفتن خلال بيوتكم كمواقع القطر. (صحيح) (حم ق) عن أسامة. (المشكاة 5387) 7737 - هلاك أمتي على يدي غلمة (¬3) من قريش. (صحيح) (حم خ) عن أبي هريرة. (الروض 1157) 7738 - إن اللَّه تعالى يبعث ريحًا من اليمن ألين من الحرير، فلا تدع أحدًا في قلبه مثقال حبة من إيمان إلا قبضته. (صحيح) (ك) (¬4) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1659) 7739 - تخرج الدابة فتسم الناس على خراطيمهم (¬5)، ثم يعمرون فيكم حتى يشتري الرجل الدابة فيقال: ممن اشتريت؟ فيقول: من الرجل المخطم. (صحيح) (حم) عن أبي أمامة. (الصحيحة 322) 7740 - ستصالحون الروم صلحًا أمنًا، فتغزون أنتم وهم عدوًا من ورائهم، فتسلمون وتغنمون، ثم تنزلون بمرج ذي تلول، فيقوم رجل من الروم فيرفع الصليب ويقول: غلب الصليب! فيقوم إليه رجل من المسلمين فيقتله، فيغدر القوم، وتكون الملاحم، فيجتمعون لكم فيأتونكم في ثمانين غاية (¬6) مع كل غاية عشرة آلاف. (صحيح) (حم د هـ حب) عن ذي مخمر. (المشكاة 5428) ¬

_ (¬1) أي: منحسر الشعر من مقدم رأسه. (¬2) أي: طويله. (¬3) جمع غلام. (¬4) أشار شيخنا إلى أن السيوطي قصر في العزو وأن الحديث رواه مسلم. (¬5) جمع خرطوم وهو الأنف. (¬6) راية.

7741 - ستفتح عليكم الدنيا حتى تنجدوا بيوتكم (¬1) كما تنجد الكعبة، فأنتم اليوم خير من يومئذ. (صحيح) (طب) عن أبي جحيفة. (الصحيحة 1883) 7742 - ستكون أئمة من بعدي يقولون فلا يرد عليهم قولهم، يتقاحمون في النار كما تقاحم القردة. (حسن) (ع طب) عن معاوية. (الصحيحة 1790) 7743 - سيخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من خير قوله البرية، يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فإذا لقيتموهم فاقتلوهم، فإن في قتلهم أجرًا لمن قتلهم عند اللَّه يوم القيامة. (صحيح) (ق) عن علي. (الإرواء 2536) 7744 - سيكون في آخر الزمان خسف وقذف ومسخ، إذا ظهرت المعازف والقينات واستحلت الخمر. (صحيح) (طب) عن سهل بن سعد. (الروض 1004) 7745 - سيكون في آخر الزمان شرطة يغدون في غضب اللَّه ويروحون في سخط اللَّه. (صحيح) (طب) عن أبي أمامة. (الصحيحة 1893) 7746 - سيكون في آخر الزمان ناس من أمتي يحدثونكم بما لم تسمعوا به أنتم ولا آباؤكم، فإياكم وإياهم. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (المشكاة 154) 7747 - سيكون في أمتي اختلاف وفرقة، قوم يحسنون القيل ويسيئون الفعل، يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين مروق السهم من ¬

_ (¬1) أي: تزينوها.

الرمية لا يرجعون حتى يرتد على فوقه، هم شرار الخلق والخليقة، طوبى لمن قتلهم وقتلوه، يدعون إلى كتاب اللَّه وليسوا منه في شيء، من قاتلهم كان أولى باللَّه منهم، سيماهم التحليق. (صحيح) (د ك) عن أبي سعيد وأنس معًا (حم د هـ ك) عن أوس وحده. (المشكاة 3543) 7748 - سيكون قوم يأكلون بألسنتهم (¬1) كما تأكل البقر من الأرض. (صحيح) (حم) عن سعد. (الصحيحة 419) 7749 - سيلي أموركم من بعدي رجال يعرفونكم ما تنكرون، وينكرون عليكم ما تعرفون، فمن أدرك ذلك منكم فلا طاعة لمن عصى اللَّه عز وجل. (صحيح) (طب ك) عن عبادة بن الصامت. (الصحيحة 592) 7750 - لا تسألوني عن شيء إلى يوم القيامة إلا حدثتكم. (صحيح) (حم ق) عن أنس. 7751 - يا أبا ذر! هل تدري أين تذهب الشمس إذا غابت؟ فإنها تذهب حتى تأتي العرش فتسجد بين يدي ربها، فتستأذن في الرجوع فيأذن لها، وكأنها قد قيل لها: ارجعى من حيث جئت فتطلع من مغربها فذلك مستقرها. (صحيح) (حم ق 3) عن أبي ذر. (المشكاة 5468) 7752 - يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من خير قول البرية، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، لا يجاوز إيمانهم حناجرهم، فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرًا لمن قتلهم يوم القيامة. (صحيح) (خ د ت) عن علي. (المشكاة 3535) 7753 - يخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان، سفهاء الأحلام، يقرؤون القرآن بألسنتهم لا يجاوز تراقيهم، يقولون من قول خير البرية، يمرقون ¬

_ (¬1) أي: يتخذون ألسنتهم ذريعة إلى مأكلهم.

من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فمن لقيهم فليقتلهم، فإن في قتلهم أجرًا عظيمًا عند اللَّه لمن قتلهم. (صحيح) (حم ت هـ) عن ابن مسعود. (السنة 914) 7754 - يخرج فيكم قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم، وصيامكم مع صيامهم، وعملكم مع عملهم، يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، ينظر الرامي في النصل (¬1) فلا يرى شيئًا، وينظر في القدح (¬2) فلا يرى شيئًا، وينظر في الريش فلا يرى شيئًا، ويتمارى في الفوق (¬3) هل علق به من الدم شيء. (صحيح) (ق هـ) عن أبي سعيد. (السنة 923) 7755 - يخرج قوم في آخر الزمان يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، سيماهم التحليق، إذا لقيتموهم فاقتلوهم. (صحيح) (هـ) عن أنس. (السنة 940) 7756 - يخرج قوم من أمتي يقرؤون القرآن ليس قراءتكم إلى قراءتهم بشيء، ولا صلاتكم إلى صلاتهم بشيء، ولا صيامكم إلى صيامهم بشيء، يقرؤون القرآن يحسبون أنه لهم وهو عليهم، لا تجاوز صلاتهم تراقيهم، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، لو يعلم الجيش الذين يصيبونهم ما قضى لهم على لسان نبيهم لاتكلوا عن العمل، وآية ذلك أن فيهم رجلًا له عضد ليس فيه ذراع على رأس عضده مثل حلمة الثدي عليه شعرات بيض. (صحيح) (م د) عن علي. (السنة 912) 7757 - يخرج من المشرق أقوام محلقة رؤوسهم، يقرؤون القرآن بألسنتهم لا يعدو تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية. (صحيح) (حم ق) عن سهل بن حنيف. (السنة 908) ¬

_ (¬1) حديدة السهم وهي مدخله. (¬2) خشب السهم. (¬3) موضع الوتر من السهم.

7758 - يخرج ناس من قبل المشرق يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، ثم لا يعودون فيه حتى يعود السهم إلى فوقه، سيماهم التحليق. (صحيح) (حم خ) عن أبي سعيد. (السنة 923) 7759 - يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة (¬1). (صحيح) (ق ن) عن أبي هريرة. (الصحيحة 772) 7760 - يعوذ عائذ بالبيت فيبعث إليه بعث فإذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم، قيل: يا رسول اللَّه! فكيف بمن كان كارها؟ قال: يخسف به معهم ولكنه يبعث يوم القيامة على نيته. (صحيح) (حم م) عن أم سلمة. (الصحيحة 1924) 7761 - يغزو جيش الكعبة فإذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بأولهم وآخرهم ثم يبعثون على نياتهم. (صحيح) (خ) عن عائشة. (الصحيحة 1622) 7762 - يغزو هذا البيت جيش فيخسف بهم بالبيداء. (صحيح) (ن) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2432) 7763 - يوشك الفرات أن يحسر عن جبل من ذهب، فإذا سمع به الناس ساروا إليه، فيقوله من عنده: واللَّه لئن تركنا الناس يأخذون منه ليذهبن به كله فيقتتلون عليه، حتى يقتل من كل مائة تسعة وتسعون. (صحيح) (حم م) عن أبي. (المشكاة 5443) ¬

_ (¬1) قال المناوي: أي: يخربها ضعيف من هذه الطائفة، إشارة إلى أن الكعبة المعظمة يهتك حرمتها حقير نضو الخلق، وإنما سلط عليها ولم يحبس عنها كالفيل؛ لأن هذا إنما هو قرب الساعة عند فناء أهل الحق، فسلط على تخريبها لئلا تبقى مهانة معطلة بعدما كانت مهابة مبجلة.

7764 - يوشك الفرات أن يحسر عن كنز من ذهب فمن حضره فلا يأخذ منه شيئًا. (صحيح) (ق د) عن أبي هريرة. (المشكاة 5442) 7765 - يوشك المسلمون أن يحاصروا (¬1) إلى المدينة حتى يكون أبعد مسالحهم (¬2) سلاح (¬3). (صحيح) (د ك) عن ابن عمر. (المشكاة 5427) 7766 - يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق كما تداعى الأكلة إلى قصعتها، قيل: يا رسول اللَّه! فمن قلة يومئذ؟ قال: لا، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، يجعل الوهن في قلوبكم، وينزع الرعب من قلوب عدوكم؛ لحبكم الدنيا وكراهيتكم الموت. (صحيح) (حم د) عن ثوبان. (الصحيحة 956) 7767 - يوشك إن طالت بك مدة أن ترى قومًا في أيديهم مثل أذناب البقر يغدون في غضب اللَّه ويروحون في سخط اللَّه. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1893) 7768 - يوشك أن يأتي زمان يغربل فيه الناس غربلة، وتبقى حثالة من الناس قد مرجت عهودهم وأماناتهم، واختلفوا فكانوا هكذا -وشبك بين أصابعه- قالوا: كيف بنا يا رسول اللَّه؟ قال: تأخذون ما تعرفون، وتدعون ما تنكرون، وتقبلون على أمر خاصتكم، وتذرون أمر عامتكم. (صحيح) (حم د ك) عن ابن عمر. (الصحيحة 205) 7769 - أتاني جبريل، فأخبرني أن أمتي ستقتل ابني هذا -يعني الحسين- وأتاني بتربة من تربته حمراء. (صحيح) (ك) عن أم الفضل بنت الحارث. (الصحيحة: 819) ¬

_ (¬1) أي يحاصرهم العدو ويحتل بلادهم حتى تكون أبعد ثغور المسلمين سلاح. (¬2) أي ثغورهم. (¬3) موضع قريب من خيبر.

7770 - أتدرون أين تذهب هذه الشمس؟ إن هذه تجري حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش، فتخر ساجدة، فلا تزال كذلك حتى يقال لها: ارتفعي، ارجعي من حيث جئت، فترجع، فتصبح طالعة من مطلعها، ثم تجري حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش، فتخر ساجدة، فلا تزال كذلك حتى يقال لها: ارتفعي، ارجعي من حيث جئت، فترجع، فتصبح طالعة من مطلعها، ثم تجري، لا يستنكر الناس منها شيئًا حتى تنتهي إلى مستقرها ذاك تحت العرش، فيقال لها: ارتفعي، أصبحي طالعة من مغربك، فتصبح طالعة من مغربها، أتدرون متى ذاكم؟ حين: {لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا} [الأنعام: 158]. (صحيح) (م) عن أبي ذر. (الصحيحة 2403) 7771 - أتزعمون أني من آخركم وفاة؟ ألا وإني من أولكم وفاة، وتتبعوني أفنادًا يقتل بعضكم بعضًا. (صحيح) (حم) عن واثلة. (الصحيحة: 849) 7772 - أخبرني جبريل أن حسينًا يقتل بشاطئ الفرات (¬1). (صحيح) (ابن سعد) عن علي. (الصحيحة 1171) 7773 - إذا بلغ بنوا أبي العاص ثلاثين رجلًا اتخذوا عباد اللَّه خولًا (¬2) ومال اللَّه دولًا (¬3) وكتاب اللَّه دغلًا (¬4). (صحيح) (حم ع ك) عن أبي سعيد (ك) عن أبي ذر. (الصحيحة 744) 7774 - إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده، وإذا هلك قيصر فلا قيصر بعده، والذي نفسي بيده لتنفقن كنوزهما في سبيل اللَّه. (صحيح) (حم ق) عن جابر بن سمرة (حم ق ت) عن أبي هريرة. (صحيح الترمذي 2216) ¬

_ (¬1) قال القرطبي: وما ذكر من أنه في عسقلان في مشهد هناك أو بالقاهرة فباطل لم يصح ولا يثبت. (¬2) أي خدمًا وعبيدًا. (¬3) أي يكون لقوم دون قوم. (¬4) أي يخدعون به الناس.

7775 - افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، فواحدة في الجنة، وسبعون في النار، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، فإحدى وسبعون في النار، وواحدة في الجنة، والذي نفس محمد بيده لتفترقن أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، فواحدة في الجنة، واثنتان وسبعون في النار. (صحيح) (هـ) عن عوف بن مالك. (الصحيحة 1492) 7776 - افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وتفرقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، وتفرقت أمتي على ثلاث وسبعين فرقة. (صحيح) (4) عن أبي هريرة. (الصحيحة 203) 7777 - الزم بيتك (¬1). (صحيح) (طب) عن ابن عمر. (الصحيحة 1535) 7778 - أما إنها ستكون لكم الأنماط (¬2). (صحيح) (ق د ت) عن جابر. (الصحيحة 4006) 7779 - إن الإسلام بدأ غريبًا، وسيعود غريبًا كما بدأ، فطوبى للغرباء. (صحيح) (م هـ) عن أبي هريرة (ت هـ) عن ابن مسعود (هـ) عن أنس (طب) عن سلمان وسهل بن سعد وابن عباس. (الصحيحة 1273) 7780 - إن الإسلام بدأ غريبًا، وسيعود غريبا كما بدأ، وهو يأرز بين المسجدين كما تأرز الحية في جحرها. (صحيح) (م) عن ابن عمر. (الصحيحة 1273) 7781 - إن بعدي من أمتي قومًا يقرءون القرآن لا يجاوز حلاقمهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، ثم لا يعودون إليه، شر الخلق والخليقة. (صحيح) (حم م هـ) عن أبي ذر ورافع بن عمرو الغفاري معًا. (الصحيحة 2005) ¬

_ (¬1) في الفتن وفساد الزمان. (¬2) نوع من البسط.

7782 - إن بني إسرائيل افترقت على إحدى وسبعين فرقة، وإن أمتي ستفترق على اثنتين وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة، وهي: الجماعة. (صحيح) (هـ) عن أنس. (الصحيحة 203) 7783 - إن في أمتي خسفًا ومسخًا وقذفًا. (صحيح) (طب) عن سعيد بن أبي راشد. (الروض النضير 2/ 393) 7784 - إن في ثقيف كذابًا (¬1) ومبيرًا (¬2). (صحيح) (حم م) عن أسماء بنت أبي بكر. (المشكاة 5984) 7785 - إن من ضئضئ (¬3) هذا قومًا يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يقتلون أهل الإسلام، ويدعون أهل الأوثان، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد. (صحيح) (ق د ن) عن أبي سعيد. (الإرواء 856) 7786 - إن من قبل مغرب الشمس بابًا مفتوحًا عرضه سبعون سنة، فلا يزال ذلك الباب مفتوحًا حتى تطلع الشمس نحوه، فإذا طلعت من نحوه لم ينفع نفسًا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرًا. (حسن) (هـ) عن صفوان بن عسال. (صحيح ابن ماجه 4070) 7787 - إن من ورائكم أيامًا ينزل فيها الجهل، ويرفع فيها العلم، ويكثر فيها الهرج: القتل. (صحيح) (ت هـ) عن أبي موسى. (صحيح الترمذي 2200) 7788 - إن من ورائكم زمان صبر للمتمسك فيه أجر خمسين شهيدًا منكم. (صحيح) (طب) عن ابن مسعود. (الصحيحة 494) ¬

_ (¬1) هو المختار الثقفي. (¬2) أي: مهلكًا والمراد به الحجاج. (¬3) أي من أصله وقبيلته وقيل نسله.

7789 - إن ناسًا من أمتي سيماهم التحليق، يقرءون القرآن لا يجاوز حلوقهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، هم شر الخلق والخليقة. (صحيح) (حم م) عن أبي ذر. (المشكاة 3553) 7790 - إنه ستكون فرقة واختلاف، فإذا كان كذلك فاكسر سيفك، واتخذ سيفًا من خشب، واقعد في بيتك حتى تأتيك يد خاطئة (¬1) أو منية قاضية. (حسن) (حم ت) عن أهبان بن صيفي. (الصحيحة 1380) 7791 - إنه يخرج من ضئضئ (¬2) هذا قوم يتلون كتاب اللَّه رطبًا لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل ثمود. (صحيح) (حم ق) عن أبي سعيد. (المشكاة 5894) 7792 - أول من يبدل سنتي رجل من بني أمية. (حسن) (ع) عن أبي ذر. (الصحيحة 1749) 7793 - تبلغ المساكن إهاب (¬3). (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (المشكاة 5440) 7794 - تتركون المدينة على خير ما كانت لا يغشاها إلا العوافي، وآخر من يحشر راعيان من مزينة، يريدان المدينة ينعقان بغنمهما، فيجدانها وحوشًا، حتى إذا بلغا ثنية الوداع خرا على وجوههما. (صحيح) (حم ق) عن أبي هريرة. (الصحيحة 683) ¬

_ (¬1) وهي التي تقتل المؤمن ظلمًا. (¬2) من نسله وصلبه. (¬3) موضع بنواحي المدينة.

7795 - تدور رحى الإسلام لخمس وثلاثين، أو ست وثلاثين، أو سبع وثلاثين، فإن يهلكوا فسبيل من هلك، وإن يقم لهم دينهم يقم لهم سبعين عامًا بما مضى (¬1). (صحيح) (حم د ك) عن ابن مسعود. (الصحيحة 974) 7796 - تذهبون الخير فالخير، حتى لا يبقى منكم إلا مثل هذه (¬2). (حسن) (تخ طب ك) عن رويفع بن ثابت. (الصحيحة 1781) 7797 - تقاتلون اليهود فتسلطون عليهم حتى يختبئ أحدهم وراء الحجر، فيقول الحجر: يا عبد اللَّه هذا يهودي ورائي فاقتله. (صحيح) (ق ت) عن ابن عمر. (صحيح الترمذي 2236) 7798 - سألت ربي ثلاثًا فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة، سألت ربي أن لا يهلك أمتي بالسنة فأعطانيها، وسألته أن لا يهلك أمتي بالغرق فأعطانيها، وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها. (صحيح) (حم م) عن سعد. (الصحيحة 1724) 7799 - سيخرج أقوام من أمتي يشربون القرآن كشربهم اللبن (¬3). (حسن) (طب) عن عقبة بن عامر. (الصحيحة 1887) 7800 - طائفة من أمتي يخسف بهم، يبعثون إلى رجل فيأتي مكة فيمنعه اللَّه تعالى، ويخسف بهم، مصرعهم واحد ومصادرهم شتى، إن منهم من يكره فيجيء مكرهًا. (صحيح) (طب) عن أم سلمة. (الصحيحة 1924) ¬

_ (¬1) قال صاحب عون المعبود: اعلم أن العلماء اختلفوا في بيان معنى دوران رحى الإسلام على قولين الأول: أن المراد منه استقامة أمر الدين واستمراره وهذا قول الأكثرين. والثاني: أن المراد منه الحرب والقتال وهذا قول الخطابي والبغوي. (¬2) أي: لا يبقى إلا نخالة الناس وأشرارهم وأرذالهم. (¬3) أي: يسلقونه بألسنتهم من غير تدبر لمعانيه ولا تأمل في أحكامه بل يمر على ألسنتهم كما يمر اللبن المشروب عليها بسرعة.

7801 - كأني انظر إليه أسود أفحج ينقضها حجرًا حجرًا -يعني: الكعبة-. (صحيح) (حم خ) عن ابن عباس. (الصحيحة 2743) 7802 - كيف أنتم إذا لم تجتبوا دينارًا ولا درهمًا؛ تنتهك ذمة اللَّه وذمة رسوله، يشد اللَّه قلوب أهل الذمة فيمنعون ما في أيديهم (¬1). (صحيح) (ق) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3072) 7803 - كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم فأمكم؟ (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (المشكاة 5506) 7804 - كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم (¬2)؟ (صحيح) (ق) عن أبي هريرة. (المشكاة 5506) 7805 - كيف بكم إذا أتت عليكم أمراء يصلون الصلاة لغير ميقاتها؟ صل الصلاة لميقاتها واجعل صلاتك معهم سبحة. (صحيح) (د) عن معاذ. (صحيح أبي داود 458) 7806 - كيف بكم بزمان يوشك أن يأتي يغربل الناس فيه غربلة ويبقى حثالة من الناس قد مرجت عهودهم (¬3) وأماناتهم واختلفوا وكانوا هكذا؟ -وشبك بين أصابعه-، تأخذون بما تعرفون وتدعون ما تنكرون، وتقبلون على أمر خاصتكم، وتذرون أمر عامتكم. (صحيح) (هـ) عن ابن عمرو. (الصحيحة 205) 7807 - لتتركن المدينة على خير ما كانت تأكلها الطير والسباع. (حسن) (ك) عن أبي هريرة. (الضعيفة 4299) ¬

_ (¬1) أي يمتنعون من أداء الجزية. (¬2) أي: الخليفة من قريش. (¬3) أي اختلطت وفسدت.

7808 - لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول اللَّه ذلك اليوم حتى يبعث فيه رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي، يملأ الأرض قسطًا وعدلًا كما ملئت ظلمًا وجورًا. (صحيح) (د) عن ابن مسعود. (الروض 647) 7809 - لو لم يبق من الدهر إلا يوم لبعث اللَّه رجلًا من أهل بيتي يملؤها عدلًا كما ملئت جورًا. (صحيح) (حم د) عن علي. (الروض 2/ 52) 7810 - ليؤمن هذا البيت جيش يغزونه حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض يخسف بأوسطهم، وينادي أولهم آخرهم ثم يخسف بهم، فلا يبقى إلا الشريد الذي يخبر عنهم. (صحيح) (حم م ن هـ) عن حفصة. (الصحيحة 1924) 7811 - ليست السنة بأن لا تمطروا، ولكن السنة أن تمطروا وتمطروا ولا تنبت الأرض شيئًا (¬1). (صحيح) (الشافعي حم م) عن أبي هريرة. (المشكاة 1515) 7812 - لينتقضن الإسلام عروة عروة. (صحيح) (حم) عن فيروز الديلمي. (الترغيب 572) 7813 - ما من عام إلا والذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم. (صحيح) (ت) عن أنس. (الصحيحة 1218) 7814 - من خلفائكم خليفة (¬2) يحثو المال حثيًا لا يعده عدًا. (صحيح) (م) عن أبي سعيد. (الصحيحة 3072) ¬

_ (¬1) يعني: ليس عام القحط الذي لا تمطر السماء فيه مع وجود البركة بل أن تمطروا ولا تنبت. (¬2) في رواية عند الحارث بن أبي أسامة: أنه المهدي.

7815 - منعت العراق (¬1) درهمها وقفيزها (¬2) ومنعت الشام مدها ودينارها، ومنعت مصر أردبها (¬3) ودينارها، وعدتم من حيث بدأتم، وعدتم من حيث بدأتم، وعدتم من حيث بدأتم (¬4). (صحيح) (حم م د) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 3035) 7816 - هلك كسرى ثم لا يكون كسرى بعده، وقيصر ليهلكن ثم لا يكون قيصر بعده، وليقسمن كنوزهما في سبيل اللَّه. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (المشكاة 5418) 7817 - والذي نفسي بيده ليأتين على الناس زمان لا يدري القاتل في أي شيء قَتل، ولا يدري المقتول في أي شيء قُتل. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (المشكاة 5390) 7818 - والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكمًا مقسطًا وإمامًا علًا، فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية، ويفيض المال حتى لا يقبله أحد، وحتى تكون السجدة الواحدة خيرًا من الدنيا وما فيها. (صحيح) (حم ق ت هـ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2457) 7819 - والذي نفسي بيده ليهلن ابن مريم بفج الروحاء (¬5) حاجًا أو معتمرًا أو ليثنينهما. (صحيح) (حم م) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2457) 7820 - واللَّه لينزلن ابن مريم حكمًا عادلًا، فليكسرن الصليب، وليقتلن الخنزير، وليضعن الجزية، ولتتركن القلاص فلا يسعى عليها، ولتذهبن الشحناء، والتباغض، والتحاسد، وليدعون إلى المال فلا يقبله أحد. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2457) ¬

_ (¬1) معنى الحديث أن الروم يستولون على بلاد الإسلام فيمنعون ذلك. (¬2) مكيال لأهل العراق. (¬3) مكيال لأهل مصر. (¬4) أي كما بدأ الإسلام غريبًا فسيعود غريبًا. (¬5) موضع بين مكة والمدينة.

7821 - لا تنتهي البعوث عن غزو هذا البيت حتى يخسف بجيش منهم. (صحيح) (ن ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2432) 7822 - لا تنتهي الناس عن غزو هذا البيت حتى يغزو جيش حتى إذا كانوا بالبيداء أو ببيداء من الأرض خسف بأولهم وآخرهم ولم ينج أوسطهم، قيل: فإن كان فيهم من يكره؟ قال: يبعثهم اللَّه على ما في أنفسهم. (صحيح) (حم ت ن هـ) عن صفية. (الصحيحة 2432) 7823 - لا يذهب الليل والنهار حتى تعبد اللات والعزى، ثم يبعث اللَّه ريحًا طيبة فيتوفى كل من كان في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان، فيبقى من لا خير فيه، فيرجعون إلى دين آبائهم. (صحيح) (م) عن عائشة. (الصحيحة 1) 7824 - لا يذهب الليل والنهار حتى يملك رجل من الموالي يقال له جهجاه. (صحيح) (ت) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2441) 7825 - لا يقتل قرشي صبرًا بعد هذا اليوم إلى يوم القيامة. (صحيح) (م) عن مطيع. (الصحيحة 2427) 7826 - يا أبا ذر! أرأيت إن أصاب الناس جوع شديد لا تستطيع أن تقوم من فراشك إلى مسجدك كيف تصنع؟ تعفف؛ يا أبا ذر؟ أرأيت إن أصاب الناس موت شديد يكون البيت فيه بالعبد -يعني القبر- كيف تصنع؟ اصبر يا أبا ذر، أرأيت إن قتل الناس بعضهم بعضًا حتى تغرق حجارة الزيت (¬1) من الدماء كيف تصنع؟ اقعد في بيتك وأغلق عليك بابك قال: فإن لم أترك؟ قال: فأت من كنت معه فكن فيهم قال: فآخذ سلاحي؟ قال: إذن تشاركهم فيما هم فيه، ولكن إن خشيت أن يردعك شعاع السيف فألق من طرف ردائك على وجهك كي يبوء بإثمه وإثمك ويكون من أصحاب النار. (صحيح) (حم د هـ حب ك) عن أبي ذر. (الإرواء 2517) ¬

_ (¬1) اسم موضع في المدينة.

7827 - يا أنس! إن الناس يمصرون أمصارًا، وإن مصرًا منها يقال لها البصرة أو البصيرة فإن مررت بها أو دخلتها فإياك وسباخها (¬1) وكلاءها (¬2) وسوقها وباب أمرائها، وعليك بضواحيها فإنه يكون بها خسف وقذف ورجف، وقوم يبيتون يصبحون قردة وخنازير. (صحيح) (د) عن أنس. (المشكاة 5433) 7828 - يأتي المسيح (¬3) من قبل المشرق وهمته المدينة، حتى ينزل دبر أحد، ثم تصرف الملائكة وجهه قبل الشام وهنالك يهلك. (صحيح) (حم م) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2457) 7829 - يأتي على الناس زمان الصابر فيهم على دينه كالقابض على الجمر (¬4). (صحيح) (ت) عن أنس. (الصحيحة 955) 7830 - يأتي على الناس زمان ما يبالي الرجل من أين أصاب المال؟ من حلال أو حرام. (صحيح) (ن) عن أبي هريرة. (صحيح النسائي 4454) 7831 - يدرس الإسلام كما يدرس وشي الثوب حتى لا يدري ما صيام ولا صلاة ولا نسك ولا صدقة، ويسرى على كتاب اللَّه في ليلة فلا يبقى في الأرض منه آية، وتبقى طوائف من الناس الشيخ الكبير والعجوز يقولون: أدركنا آباءنا على هذه الكلمة يقولون: لا إله إلا اللَّه فنحن نقولها. (صحيح) (هـ ك هب الضياء) عن حذيفة. (الصحيحة 87) ¬

_ (¬1) الأرض المالحة. (¬2) موضع في البصرة. (¬3) يعني مسيح الضلالة وهو الدجال وسمي مسيحًا لأنه يمسح الأرض وقيل لأنه ممسوح العين وغلط بعضهم أشد الغلط فحكاه بالخاء مسيخ ولا أصل له رواية ولا دراية. (¬4) قال المناوي: أي: الصابر على أحكام الكتاب والسنة يقاسى بما يناله من الشدة والمشقة من أهل البدع والضلال مثل ما يقاسيه من يأخذ النار بيده ويقبض عليها، بل ربما كان أشد، وهذا من معجزاته فإنه إخبار عن غيب وقد وقع.

7832 - يذهب الصالحون الأول فالأول، ويبقى حفالة كحفالة الشعير أو التمر (¬1)، لا يباليهم اللَّه تعالى بالة (¬2). (صحيح) (حم خ) عن مرداس الأسلمي. (الصحيحة 2993) 7833 - يسألوني عن الساعة وإنما علمها عند اللَّه، وأقسم باللَّه ما على الأرض من نفس منفوسة اليوم يأتي عليها مائة سنة. (صحيح) (حم م) عن جابر. (المشكاة 5510) 7834 - يكون في آخر الزمان الخسف، والقذف، والمسخ. (صحيح) (هـ) عن سهل بن سعد. (الروض 2/ 393) 7835 - يكون في آخر الزمان خليفة يقسم المال ولا يعده. (صحيح) (حم م) عن أبي سعيد وجابر. (الصحيحة 4001) 7836 - يكون في آخر الزمان دجالون كذابون يأتونكم من الأحاديث بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم فإياكم وإياهم لا يضلونكم ولا يفتنونكم. (صحيح) (حم م) عن أبي هريرة. (المشكاة 154) 7837 - يكون في آخر أمتي خليفة يحثى المال حثيًا ولا يعده عدًا. (صحيح) (حم م) عن جابر. (الصحيحة 4001) 7838 - يكون في أمتي خسف، ومسخ، وقذف. (صحيح) (حم هـ) عن ابن عمر. (الصحيحة 1787) 7839 - يكون في آخر هذه الأمة خسف، ومسخ، وقذف قيل: يا رسول اللَّه! أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: نعم إذا ظهر الخبث. (صحيح) (ت) عن عائشة. (الصحيحة 987) ¬

_ (¬1) أي: كرديئهما والمراد سقط الناس. (¬2) أي: لا يرفع لهم قدرًا ولا يقيم لهم وزنًا.

7840 - يلي رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي، لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول اللَّه ذلك اليوم حتى يلي. (حسن) (ت) عن ابن مسعود وأبي هريرة (¬1). (المشكاة 5452) * * * ¬

_ (¬1) قال شيخنا: هذا التخريج فيه نظر والصواب أن يقال: عن ابن مسعود الشطر الأول، وأبي هريرة الشطر الثاني فإنه كذلك عند (ت) نعم هو عند (د) عن ابن مسعود تمامه فلو عزاه إليه لأصاب.

كتاب أهوال يوم القيامة

كتاب أهوال يوم القيامة باب عذاب القبر (¬1) 7841 - إذا تشهد أحدكم فليتعوذ من أربع: من عذاب جهنم، وعذاب القبر، وفتنة المحيا والممات، ومن شر المسيح الدجال، ثم يدعو لنفسه بما بدا له. (صحيح) (ن) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 903) 7842 - إذا فرغ أحدكم من التشهد الأخير فليتعوذ باللَّه من أربع يقول: اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن شر فتنة المسيح الدجال. (صحيح) (حم م د هـ) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 903) 7843 - إذا فرغ أحدكم من صلاته فليدع بأربع ثم ليدع بعد بما شاء: اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، وعذاب القبر، وفتنة المحيا والممات، وفتنة المسيح الدجال. (صحيح) (هق) عن أبي هريرة. (الإرواء 350) ¬

_ (¬1) قال المناوي: وقد تظاهرت الدلائل من الكتاب والسنة على ثبوت عذاب القبر وأجمع عليه أهل السنة وصح أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- سمعه. ثم قال: قال الغزالي: من أنكره فهو مبتدع محجوب عن نور الإيمان ونور القرآن، بل الصحيح عند ذوي الأبصار ما صحت به الأخبار أنه حفرة من حفر النار أو روضة من رياض الجنة. قال ابن القيم: ثم عذاب القبر قسمان: دائم وهو عذاب الكفار وبعض العصاة، ومنقطع وهو عذاب من خفت جرائمه.

7844 - إذا مات أحدكم عرض عليه مقعده بالغداة والعشي إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة، وإن كان من أهل النار فمن أهل النار، يقال له: هذا مقعدك حتى يبعثك اللَّه إليه يوم القيامة. (صحيح) (ق ت هـ) عن ابن عمر. (المشكاة 127) 7845 - إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه من السماء ملائكة بيض الوجوه كأن وجوههم الشمس، معهم كفن من أكفان الجنة، وحنوط من حنوط الجنة (¬1) حتى يجلسوا منه مد البصر، ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه، فيقول: أيتها النفس الطيبة اخرجي إلى مغفرة من اللَّه ورضوان، فتخرج فتسيل كما تسيل القطرة من في السقاء، فيأخذها، فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يأخذوها فيجعلوها في ذلك الكفن وفي ذلك الحنوط، ويخرج منها كأطيب نفحة مسك وجدت على وجه الأرض، فيصعدون بها، فلا يمرون على ملأ من الملائكة إلا قالوا: ما هذا الروح الطيب؟ فيقولون: فلان بن فلان بأحسن أسمائه التي كانوا يسمونه بها في الدنيا، حتى ينتهوا به إلى سماء الدنيا، فيستفتحون له فيفتح له، فيشيعه من كل سماء مقربوها، إلى السماء التي تليها، حتى ينتهي إلى السماء السابعة، فيقول اللَّه عز وجل: اكتبوا كتاب عبدي في عليين، وأعيدوا عبدي إلى الأرض، فإني منها خلقتهم، وفيها أعيدهم، ومنها أخرجهم تارة أخرى؛ فتعاد روحه، فيأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له: من ربك؟ فيقول: ربي اللَّه، فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: ديني الإسلام، فيقولان له: ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فيقول: هو رسول اللَّه، فيقولان له: وما علمك؟ فيقول: قرأت كتاب اللَّه فآمنت به وصدقت، فينادي مناد من السماء: أن صدق عبدي، فأفرشوه من الجنة، وألبسوه من الجنة، وافتحوا له بابًا إلى الجنة، فيأتيه من روحها، وطيبها، ويفسح له في قبره مد بصره، ويأتيه رجل حسن الوجه، حسن الثياب، طيب الريح، فيقول: أبشر بالذي يسرك، هذا يومك الذي كنت توعد، ¬

_ (¬1) ما يخلط من الطيب لأكفان الموتى.

فيقوله له: من أنت؟ فوجهك الوجه يجيء بالخير، فيقول: أنا عملك الصالح، فيقول: رب أقم الساعة رب أقم الساعة؟ حتى أرجع إلى أهلي ومالي. وإن العبد الكافر إذا كان في انقطاع من الدنيا، وإقبال من الآخرة، نزل إليه من السماء ملائكة سود الوجوه، معهم المسوح (¬1) فيجلسون منه مد البصر، ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه، فيقول: أيتها النفس الخبيثة! اخرجي إلى سخط من اللَّه وغضب، فتفرق في جسده، فينتزعها كما ينتزع السفود (¬2) من الصوف المبلول، فيأخذها، فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يجعلوها في تلك المسوح، ويخرج منها كأنتن ريح جيفة وجدت على وجه الأرض، فيصعدون بها، فلا يمرون بها على ملأ من الملائكة إلا قالوا: ما هذا الروح الخبيث؟! فيقولون: فلان بن فلان بأقبح أسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا، فيستفتح له فلا يفتح له، ثم قرأ: {لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ} [الأعراف: 40] فيقول اللَّه عز وجل: اكتبوا كتابه في سجين في الأرض السفلى، فتطرح روحه طرحًا، فتعاد روحه في جسده؛ ويأتيه ملكان فيجلسانه، فيقولان له: من ربك؟ فيقول: هاه هاه لا أدري، فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: هاه هاه لا أدري، فيقولان له: ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فيقول: هاه هاه لا أدري، فينادي مناد من السماء: أن كذب عبدي فأفرشوه من النار، وافتحوا له بابًا إلى النار، فيأتيه من حرها وسمومها، ويضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه، ويأتيه رجل قبيح الوجه، قبيح الثياب، منتن الريح، فيقول: أبشر بالذي يسوؤك، هذا يومك الذي كنت توعد، فيقول: من أنت فوجهك الوجه يجيء بالشر؟ فيقول: أنا عملك الخبيث، فيقول: رب لا تقم الساعة. (صحيح) (حم د ابن خزيمة ك هب الضياء) عن البراء. (الجنائز 155) 7846 - إن اللَّه ليزيد الكافر عذابًا ببكاء أهله عليه. (صحيح) (خ ن) عن عائشة. (المشكاة 1742) ¬

_ (¬1) ما يلبس من نسيج الشعر على البدن تقشفًا وقهرًا للبدن. (¬2) الكثير الشعب.

7847 - إن اللَّه يزيد الكافر عذابًا ببعض بكاء أهله عليه. (صحيح) (ن) عن عائشة. (المشكاة 1742) 7848 - إن المؤمن إذا وضع في قبره أتاه ملك فيقول له: ما كنت تعبد؟ فإن اللَّه هداه قال: كنت أعبد اللَّه، فيقول له: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول: هو عبد اللَّه ورسوله، فما يسأل عن شيء غيرها، فينطلق به إلى بيت كان في النار، فيقال له: هذا بيتك كان في النار، ولكن اللَّه عصمك ورحمك فأبدلك به بيتًا في الجنة، فيقول: دعوني حتى أذهب فأبشر أهلي فيقال له: اسكن. وإن الكافر إذا وضع في قبره أتاه ملك فينتهره فيقول له: ما كنت تعبد؟ فيقول: لا أدري، فيقال له: لا دريت ولا تليت، فيقال: فما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول: كنت أقول ما تقول الناس، فيضربه بمطراق من حديد بين أذنيه، فيصيح صيحة يسمعها الخلق غير الثقلين. (صحيح) (د) عن أنس. (الصحيحة 1344) 7849 - ألا تسمعون؟ إن اللَّه لا يعذب بدمع العين ولا بحزن القلب، ولكن يعذب بهذا -وأشار إلى لسانه- أو يرحم، وإن الميت يعذب ببكاء أهله عليه. (صحيح) (ق) عن ابن عمر. (المشكاة 1724) 7850 - أي إخواني لمثل هذا اليوم فأعدوا (¬1). (حسن) (حم هـ) عن البراء. (الصحيحة 1751) 7851 - إخواني! لمثل هذا اليوم فأعدوا. (حسن) (خط) عن البراء. (الترغيب 3338) 7852 - إن للقبر ضغطة لو كان أحد ناجيًا منها نجا سعد بن معاذ. (صحيح) (حم) عن عائشة. (الصحيحة 1695) ¬

_ (¬1) أي: لمثل نزول أحدكم قبره فليعدّ وكان -صلى اللَّه عليه وسلم- واقفًا على شفير قبر وبكى حتى بلَّ الثرى.

7853 - إن هذه القبور ممتلئة على أهلها ظلمة، وإن اللَّه ينورها لهم بصلاتي عليهم. (صحيح) (حم) عن أنس (م) عن أبي هريرة. (الإرواء 728) 7854 - استجيروا باللَّه من عذاب القبر فإن عذاب القبر حق. (صحيح) (طب) عن أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص. (الصحيحة 1444) 7855 - إنه أوحي إلي أنكم تفتنون في القبور. (صحيح) (ن) عن عائشة. (صحيح النسائي 1476) 7856 - استعيذوا باللَّه من عذاب القبر إنهم يعذبون في قبورهم عذابًا تسمعه البهائم. (صحيح) (حم طب) عن أم مبشر. (الصحيحة 1444) 7857 - أما فتنة الدجال فإنه لم يكن نبي إلا قد حذر أمته، وسأحذركموه بحديث لم يحذره نبي أمته، إنه أعور، وإن اللَّه ليس بأعور، مكتوب بين عينيه كافر، يقرأه كل مؤمن؛ وأما فتنة القبر فبي تفتنون وعني تسألون، فإذا كان الرجل الصالح أجلس في قبره غير فزع ثم يقال له: ما هذا الرجل الذي كان فيكم؟ فيقول: محمد رسول اللَّه جاءنا بالبينات من عند اللَّه فصدقناه، فيفرج له فرجة قبل النار فينظر إليها يحطم بعضها بعضًا، فيقال له: انظر إلى ما وقاك اللَّه، ثم يفرج له فرجة إلى الجنة فينظر إلى زهرتها وما فيها، فيقال له: هذا مقعدك منها، ويقال له: على اليقين كنت وعليه مت وعليه تبعث إن شاء اللَّه، وإذا كان الرجل السوء أجلس في قبره فزعًا، فيقال له: ما كنت تقول؛ فيقول: لا أدري، فيقال: ما هذا الرجل الذي كان فيكم؟ فيقول: سمعت الناس يقولون قولًا فقلت كما قالوا، فيفرج له فرجة من قبل الجنة، فينظر إلى زهرتها وما فيها، فيقال له: انظر إلى ما صرف اللَّه عنك، ثم يفرج له فرجة قبل النار، فينظر إليها يحطم بعضها بعضًا، ويقال: هذا مقعدك منها، على الشك كنت وعليه مت وعليه تبعث إن شاء اللَّه، ثم يعذب. (حسن) (حم) عن عائشة. (الترغيب 3557)

7858 - إن القبر أول منازل الآخرة فإن نجا منه فما بعده أيسر منه، وإن لم ينج منه فما بعده أشد منه. (حسن) (ت هـ ك) عن عثمان بن عفان. (المشكاة 132) 7859 - إن الموتى ليعذبون في قبورهم حتى إن البهائم لتسمع أصواتهم. (صحيح) (طب) ابن مسعود. (الصحيحة 1377) 7860 - إن الميت إذا دفن سمع خفق نعالهم إذا ولوا عنه منصرفين. (صحيح) (طب) عن ابن عباس. (الترغيب 3561) 7861 - إن الميت تحضره الملائكة، فإذا كان الرجل صالحًا قال: اخرجي أيتها النفس الطيبة كانت في الجسد الطيب، اخرجي حميدة، وأبشري بروح وريحان، ورب غير غضبان، فلا يزال يقال لها ذلك حتى تخرج، ثم يعرج بها إلى السماء فيستفتح لها فيقال: من هذا؟ فيقول: فلان فيقال: مرحبا بالنفس الطيبة كانت في الجسد الطيب، ادخلي حميدة، وأبشري بروح وريحان، ورب غير غضبان، فلا يزال يقال لها ذلك حتى ينتهي بها إلى السماء التي فيها اللَّه تبارك وتعالى؛ فإذا كان الرجل السوء قال اخرجي أيتها النفس الخبيثة كانت في الجسد الخبيث، اخرجي ذميمة، وأبشري بحميم وغساق، وآخر من شكله أزواج، فلا يزال يقال لها ذلك حتى تخرج، ثم يعرج بها إلى السماء، فيستفتح لها فيقال: من هذا؟ فيقال: فلان فيقال: لا مرحبًا بالنفس الخبيثة كانت في الجسد الخبيث، ارجعي ذميمة؛ فإنها لا تفتح لك أبواب السماء، فترسل من السماء ثم تصير إلى القبر؛ فيجلس الرجل الصالح في قبره غير فزع ولا مشعوف، ثم يقال له: فيم كنت؟ فيقول: كنت في الإسلام، فيقال له: ما هذا الرجل؟ فيقول: محمد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- جاءنا بالبينات من عند اللَّه فصدقناه، فيقال له: هل رأيت اللَّه؟ فيقول: ما بينبغي لأحد أن يرى اللَّه، فيفرج له فرجة قبل النار فينظر إليها يحطم بعضها بعضًا، فيقال له: انظر إلى ما وقاك اللَّه تعالى، ثم يفرج له فرجة قبل الجنة فينظر إلى زهرتها وما فيها، فيقال له: هذا مقعدك، ويقال له: على اليقين كنت وعليه مت

وعليه تبعث إن شاء اللَّه؛ ويجلس الرجل السوء في قبره فزعًا مشعوفًا، فيقال له: فيم كنت؟ فيقول: لا أدري، فيقال له: ما هذا الرجل؟ فيقول: سمعت الناس يقولون قولًا فقلته! فيفرج له فرجة قبل الجنة فينظر إلى زهرتها وما فيها، فيقال له: انظر إلى ما صرف اللَّه عنك، ثم يفرج له فرجة إلى النار فينظر إليها يحطم بعضها بعضًا، فيقال: هذا مقعدك، على الشك كنت وعليه مت وعليه تبعث إن شاء اللَّه. (صحيح) (هـ) عن أبي هريرة. (المشكاة 1627) 7862 - إن الميت ليعذب ببكاء الحي. (صحيح) (ق) عن عمر. (المشكاة 1741) 7863 - إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه. (صحيح) (حم ق 3) عن ابن عمر. (المشكاة 1741) 7864 - إن هذه الأمة تبتلى في قبورها فلولا أن لا تدافنوا لدعوت اللَّه أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع منه، تعوذوا باللَّه من عذاب النار، تعوذوا باللَّه من عذاب القبر، تعوذوا باللَّه من الفتن ما ظهر منها وما بطن، تعوذوا باللَّه من فتنة الدجال. (صحيح) (حم م) عن زيد بن ثابت. (الصحيحة 159) 7865 - سورة تبارك هي المانعة من عذاب القبر. (صحيح) (ابن مردويه) عن ابن مسعود. (الصحيحة 1140) 7866 - عذاب القبر حق. (صحيح) (خط) عن عائشة (¬1). (الصحيحة 1311) 7867 - عوذوا باللَّه من عذاب القبر، عوذوا باللَّه من عذاب النار، عوذوا باللَّه من فتنة المسيح الدجال، عوذوا باللَّه من فتنة المحيا والممات. (صحيح) (م ن) عن أبي هريرة. (صحيح النسائي 5508) ¬

_ (¬1) رواه البخاري.

7867 - قد سألت اللَّه لآجال مضروبة وأيام معدودة وأرزاق مقسومة لا يعجل شيئًا منها قبل حله ولا يؤخر منها شيئًا بعد حله، ولو كنت سألت اللَّه أن يعيذك من عذاب في النار وعذاب في القبر كان خيرًا لك وأفضل (¬1). (صحيح) (حم م) عن ابن مسعود. (السنة 262) 7869 - لو أفلت أحد من ضمة القبر لأفلت هذا الصبي. (صحيح) (طب) عن أبي أيوب. (الصحيحة 2164) 7870 - لو نجا أحد من ضمة القبر لنجا سعد بن معاذ، ولقد ضم ضمة ثم روخي عنه. (صحيح) (طب) عن ابن عباس. (الصحيحة 1685) 7871 - لو نجا أحد من ضمة القبر لنجا هذا الصبي. (صحيح) (ع الضياء) عن أنس. (الصحيحة 2164) 7872 - لولا أن لا تدافنوا لدعوت اللَّه أن يسمعكم عذاب القبر. (صحيح) (حم د م ن) عن أنس. (الصحيحة 158) 7873 - ما رأيت منظرًا قط إلا والقبر أفظع منه. (حسن) (ت هـ ك) عن أبي هريرة. (المشكاة 132) 7874 - ما من شيء لم أكن أريته إلا رأيته في مقامي هذا حتى الجنة والنار، ولقد أوحي إلى أنكم تفتنون في قبوركم مثل أو قريبًا من فتنة المسيح الدجال، يؤتى أحدكم فيقال له: ما علمك بهذا الرجل؟ فأما المؤمن أو الموقن فيقول: هو محمد رسول اللَّه جاءنا بالبينات والهدى، فأجبنا وآمنا واتبعنا هو محمد ثلاثًا، فيقال له: نم صالحًا قد علمنا إن كنت لموقنا به، وأما المنافق أو المرتاب فيقول: لا أدري سمعت الناس يقولون شيئًا فقلته. (صحيح) (حم ق) عن أسماء بنت أبي بكر. (صحيح النسائي 2195) ¬

_ (¬1) قاله لأم حبيبة حينما قالت: اللهم متعني بزوجي رسول اللَّه وبأبي أبي سفيان وبأخي معاوية.

7875 - إذا رأى المؤمن ما فسح له في قبره فيقوله: دعوني أبشر أهلي فيقال له: اسكن. (صحيح) (حم الضياء) عن جابر. (الصحيحة 1344) 7876 - إذا قبر الميت أتاه ملكان أسودان أزرقان يقال لأحدهما: المنكر وللآخر النكير، فيقولان: ما كنت تقوله في هذا الرجل؟ فيقوله: ما كان يقوله هو: عبد اللَّه ورسوله، أشهد أن لا إله إلا اللَّه وأن محمدًا عبده ورسوله، فيقولان: قد كنا نعلم أنك تقوله، ثم يفسح (¬1) له في قبره سبعون ذراعًا في سبعين، ثم ينور له فيه، ثم يقال: نم، فيقوله: أرجع إلى أهلي فأخبرهم، فيقولان: نم كنومة العروس الذي لا يوقظه إلا أحب أهله إليه، حتى يبعثه اللَّه من مضجعه ذلك. وإن كان منافقًا قال: سمعت الناس يقولون قولًا فقلت مثله: لا أدري، فيقولان: قد كنا نعلم أنك تقوله ذلك، فيقال للأرض: التئمي عليه (¬2)، فتلتئم عليه فتختلف أضلاعه، فلا يزال فيها معذبًا حتى يبعثه اللَّه من مضجعه ذلك. (حسن) (ت) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1391) 7877 - إن العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه حتى أنه يسمع قرع نعالهم، أتاه ملكان فيقعدانه فيقولان له: ما كنت تقوله في هذا الرجل؟ -لمحمد- فأما المؤمن فيقوله: أشهد أنه عبد اللَّه ورسوله، فيقال: انظر إلى مقعدك من النار قد أبدلك اللَّه به مقعدًا من الجنة، فيراهما جميعًا ويفسح له في قبره سبعون ذراعًا، ويملأ عليه خضرًا إلى يوم يبعثون، وأما الكافر أو المنافق فيقال له ما كنت تقوله في هذا الرجل؟ فيقوله: لا أدري، كنت أقوله ما يقوله الناس، فيقال له: لا دريت ولا تليت، ثم يضرب بمطراق من حديد ضربة بين أذنيه فيصيح صيحة يسمعها من يليه غير الثقلين، ويضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه. (صحيح) (حم ق د ن) عن أنس. (الصحيحة 1344) ¬

_ (¬1) أي يوسع. (¬2) أي انضمي واجتمعي.

باب في الحشر والحساب

7878 - الميت يعذب ببكاء الحي إذا قالوا: واعضداه! واكاسياه! واناصراه! واجبلاه! ونحو هذا، يتعتع ويقال: أنت كذلك؟! أنت كذلك؟! (حسن) (حم هـ) عن أبي موسى. (الترغيب 3523) 7879 - الميت يعذب في قبره بما نيح عليه (¬1). (صحيح) (حم ق ن هـ) عن عمر. (الجنائز 28) باب في الحشر والحساب 7880 - آخر مَنْ يحشر راعيان من مُزَيْنَةَ يريدان المدينةَ يَنْعِقان بغنمهما (¬2)، فيجدانها وحوشًا (¬3)، حتى إذا بلغا ثنيةَ الوداع خرا على وجوههما. (صحيح) (ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة: 683) 7881 - إذا جمع اللَّه الأولين والآخرين يوم القيامة يرفع لكل غادر لواء فقيل: هذه غدرة فلان ابن فلان. (صحيح) (م) عن ابن عمر. (الترغيب 3000) 7882 - إذا كان يوم القيامة أدنيت الشمس من العباد حتى تكون قيد ميل أو اثنين، فتصهرهم الشمس فيكونون في العرق كقدر أعمالهم، فمنهم من يأخذه إلى عقبيه، ومنهم من يأخذه إلى ركبتيه، ومنهم من يأخذه إلى حقويه (¬4)، ومنهم من يلجمه إلجامًا. (صحيح) (حم ت) عن المقداد. (الصحيحة 1382) 7883 - إذا كان يوم القيامة أعطى اللَّه تعالى كل رجل من هذه الأمة رجلًا من الكفار فيقال له: هذا فداؤك من النار. (صحيح) (م) عن أبي موسى. (الصحيحة 1381) ¬

_ (¬1) قال المناوي: وذا إذا أوصاهم بفعله كما مر، فلا ندافع بينه وبين آية {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [الأنعام: 164]. (¬2) يزجرانها بأصواتهما، ويسوقانها يطلبان الكلأ. (¬3) أي: يجدان المدينة خالية ليس فيها أحد. (¬4) معقد الإزار.

7884 - إذا كان يوم القيامة بعث اللَّه إلى كل مؤمن ملكًا معه كافر، فيقول الملك للمؤمن: يا مؤمن هاك هذا الكافر فهذا فداؤك من النار. (صحيح) (طب الحاكم في الكنى) عن أبي موسى. (الصحيحة 1381) 7885 - إن الجماء (¬1) لتقتص من القرناء يوم القيامة. (صحيح) (عم) عن عثمان. (الصحيحة 1588) 7886 - إن العرق يوم القيامة ليذهب في الأرض سبعين باعًا، وإنه ليبلغ إلى أفواه الناس أو إلى آذانهم. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. 7887 - إن اللَّه تعالى لا يظلم المؤمن حسنة يعطى عليها في الدنيا ويثاب عليها في الآخرة، وأما الكافر فيطعم بحسناته في الدنيا حتى إذا أفضى إلى الآخرة لم تكن له حسنة يعطى بها خيرًا. (صحيح) (حم م) عن أنس. (الصحيحة 2770) 7888 - إن اللَّه تعالى يقول يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي. (صحيح) (حم م) عن أبي هريرة. (المشكاة 5006) 7889 - إن المتحابين باللَّه في ظل العرش. (صحيح) (طب) عن معاذ. (الترغيب 3019) 7890 - إن المرد إلى اللَّه إلى جنة أو نار، خلود بلا موت، وإقامة بلا ظعن. (صحيح) (طب) عن معاذ. (الصحيحة 1668) 7891 - إن أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة من النعيم أن يقال له: ألم نُصِحَّ لك جسمك ونرويك من الماء البارد؟ (صحيح) (ت ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 538) ¬

_ (¬1) التي لا قرون لها.

7892 - إنه قد حضر من أبيك (¬1) ما ليس اللَّه تعالى بتارك منه أحدًا (¬2) لموافاة يوم القيامة. (صحيح) (حم خ) (¬3) عن أنس. (الصحيحة 1738) 7893 - أول من يدعى يوم القيامة: آدم، فتتراءى له ذريته، فيقال: هذا أبوكم آدم، فيقول: لبيك وسعديك، فيقول: أخرج بعث جهنم من ذريتك، فيقول: يا رب كم أخرج؟ فيقول: أخرج من كل مائة تسعة وتسعين. قالوا: يا رسول اللَّه إذا أخذ منا من كل مائة تسعة وتسعون فماذا يبقي منا؟ قال: إن أمتي في الأمم كالشعرة البيضاء في الثور الأسود. (صحيح) (خ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3307) 7894 - أول من يكسى من الخلائق إبراهيم. (صحيح) (البزار) عن عائشة. (الصحيحة 1129) 7895 - تكون الأرض يوم القيامة خبزة واحدة، يتكفؤها الجبار بيده كما يتكفأ أحدكم خبزته في السفر، نزلًا لأهل الجنة. (صحيح) (حم ق) عن أبي سعيد. (الصحيحة 1438) 7896 - تكون النسم طيرًا تعلق بالشجر حتى إذا كان يوم القيامة دخلت كل نفس في جسدها. (صحيح) (طب) عن أم هانئ (¬4). (المشكاة 1631) 7897 - السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وإنا إن شاء اللَّه بكم لاحقون، وددت أنا قد رأينا إخواننا قالوا: أولسنا إخوانك؟ قال: بل أنتم أصحابي، وإخواننا الذين لم يأتوا بعد، قالوا: كيف تعرف من لم يأت بعد من أمتك؟ قال: أرأيت لو أن رجلًا له خيل غر محجلة بين ظهري خيل دهم ¬

_ (¬1) في المسند: "بأبيك". (¬2) يعني: الموت قاله -صلى اللَّه عليه وسلم- لفاطمة لما مرض مرض الموت. (¬3) تعقبه شيخنا بأنه لم يره في البخاري. (¬4) رواه أحمد.

بهم ألا يعرف خيله؟ قالوا: بلى، قال: فإنهم يأتون يوم القيامة غرًا محجلين من الوضوء، وأنا فرطهم على الحوض، ألا ليذادن رجال عن حوضي كما يذاد البعير الضال أناديهم: ألا هلم ألا هلم، فيقال: إنهم قد بدلوا بعدك، فأقول: سحقًا فسحقًا فسحقًا. (صحيح) (مالك الشافعي حم م ن هـ) عن أبي هريرة. (الإرواء 768) 7898 - لو أن رجلًا يجر على وجهه من يوم ولد إلى يوم يموت هرمًا في مرضاة اللَّه تعالى لَحَقَّرَهُ يوم القيامة. (حسن) (حم تخ طب) عن عتبة بن عبد. (الصحيحة 446) 7899 - ليس شيء من الإنسان إلا يبلى إلا عظم واحد وهو عجب الذنب (¬1) ومنه يركب الخلق يوم القيامة. (صحيح) (هـ) عن أبي هريرة. (الترغيب 3574) 7900 - ما من الأنبياء من نبي إلا وقد أعطي من الآيات (¬2) ما مثله آمن عليه البشر، وإنما كان الذي أوتيته وحيًا أوحاه اللَّه إليَّ فأرجو أن أكون أكثرهم تابعًا يوم القيامة. (صحيح) (حم ق) عن أبي هريرة. (المشكاة 5746) 7901 - من حوسب عذب (¬3). (صحيح) (ت الضياء) عن أنس. (صحيح الترمذي 3338) 7902 - من حوسب يوم القيامة عذب. قالت عائشة: أو ليس يقول اللَّه: {فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8)} [الانشقاق: 8]؟ قال: ليس ذلك بالحساب إنما ذلك العرض، ولكن من نوقش الحساب يهلك. (صحيح) (حم ق ت) عن عائشة. (المشكاة 5549) ¬

_ (¬1) عظم في أسفل الظهر (العصعص). (¬2) أي: المعجزات. (¬3) يعني: من نوقش الحساب.

7903 - من سره أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأى عين فليقرأ {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} و {إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ} و {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ}. (صحيح) (حم ت ك) عن ابن عمر. (الصحيحة 1081) 7904 - يجمع اللَّه الناس يوم القيامة في صعيد واحد، ثم يطلع عليهم رب العالمين فيقول: ألا يتبع كل إنسان ما كان يعبد؟ فيمثل لصاحب الصليب صليبه، ولصاحب التصاوير تصاويره، ولصاحب النار ناره، فيتبعون ما كانوا يعبدون، ويبقى المسلمون، فيطلع عليهم رب العالمين فيقول: ألا تتبعون الناس؟ فيقولون: نعوذ باللَّه منك، نعوذ باللَّه منك، اللَّه ربنا وهذا مكاننا حتى نرى ربنا، وهو يأمرهم ويثبتهم، قالوا: وهل نراه يا رسول اللَّه؟ قال: وهل تضارون (¬1) في رؤية القمر ليلة البدر؟ قالوا: لا. قال: فإنكم لا تضارون في رؤيته تلك الساعة، ثم يتوارى، ثم يطلع فيعرفهم نفسه، ثم يقول: أنا ربكم فاتبعوني، فيقوم المسلمون ويوضع الصراط، فيمر عليه مثل جياد الخيل والركاب، وقولهم عليه: سلم سلم، ويبقى أهل النار، فيطرح فيها منهم فوج، ثم يقال: هل امتلأت؟ فتقول: هل من مزيد؟ ثم يطرح فيها فوج، فيقال: هل امتلأت؟ فتقول: هل من مزيد؟ حتى إذا أوعبوا فيها وضع الرحمن قدمه فيها، وأزوى بعضها إلى بعض، ثم قال: قط؟ قالت: قط قط، فإذا أدخل اللَّه أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار، أتي بالموت ملببًا (¬2) فيوقف على السور الذي بين أهل الجنة وأهل النار، ثم يقال: يا أهل الجنة! فيطلعون خائفين، ثم يقال: يا أهل النار! فيطلعون مستبشرين يرجون الشفاعة، فيقال لأهل الجنة وأهل النار: هل تعرفون هذا؟ فيقول هؤلاء وهؤلاء: قد عرفناه هو الموت الذي وكل بنا، فيضجع فيذبح ذبحًا على السور، ثم يقال: يا أهل الجنة! خلود لا موت، ويا أهل النار! خلود لا موت. (صحيح) (ت) عن أبي هريرة. (الطحاوية 412) ¬

_ (¬1) أي هل يلحقكم ضرر في رؤيته وهو بهذا الحال؟ (¬2) التلبيب الأخذ بالثوب تسوق صاحبه والمعنى يؤتى بالموت مقبوضًا عليه يجر ويساق.

7905 - ولد آدم كلهم تحت لوائي يوم القيامة، وأنا أول من يفتح له باب الجنة. (صحيح) (ابن عساكر) عن حذيفة. (الصحيحة 2411) 7906 - لا تخيروا بين الأنبياء، فإن الناس يصعقون يوم القيامة فأكون أول من تنشق عنه الأرض، فإذا موسى آخذ بقائمة من قوائم العرش، فلا أدري كان فيمن صعق أم حوسب بصعقته الأولى؟ (صحيح) (حم ق) عن أبي سعيد. (الطحاوية 108) 7907 - لا تخيروني على موسى، فإن الناس يصعقون يوم القيامة فأصعق معهم، فأكون أول من يفيق فإذا موسى باطش بجانب العرش، فلا أدري أكان فيمن صعق فأفاق قبلي، أو كان ممن استثنى اللَّه؟ (صحيح) (حم ق د هـ) عن أبي هريرة. (المشكاة 5708) 7908 - لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن خمس: عن عمره فيم أفناه؟ وعن شبابه فيم أبلاه؟ وعن ماله من أين اكتسبه؟ وفيم أنفقه؟ وماذا عمل فيما علم؟ (حسن) (ت) عن ابن مسعود. (الصحيحة 946) 7909 - لا تزول قدما عبد حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيم أفناه، وعن علمه ما فعل فيه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه؟ وعن جسمه فيم أبلاه. (صحيح) (ت) عن أبي برزة. (الصحيحة 946) 7910 - يحشر الناس على ثلاث طرائق: راغبين راهبين، واثنان على بعير، وثلاثة على بعير، وأربعة على بعير، وعشرة على بعير، ويحشر بقيتهم النار، لتقيل معهم حيث قالوا، وتبيت معهم حيث باتوا، وتصبح معهم حيث أصبحوا، وتمسي معهم حيث أمسوا. (صحيح) (ق ن) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3395)

7911 - يحشر الناس على نياتهم. (صحيح) (هـ) عن جابر. (صحيح ابن ماجه 4230) 7912 - يحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلًا (¬1)، الأمر أشد من أن ينظر بعضهم إلى بعض. (صحيح) (م ن هـ) عن عائشة. (المشكاة 5536) 7913 - يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء كقرصة النقي (¬2) ليس فيها معلم لأحد. (صحيح) (ق) عن سهل بن سعد. (المشكاة 5532) 7914 - يؤتى بالعبد يوم القيامة فيقال له: ألم أجعل لك سمعًا وبصرًا ومالًا وولدًا، وسخرت لك الأنعام والحرث، وتركتك ترأس (¬3) وتربع (¬4) فكنت تظن أنك ملاقي يومك هذا؟ فيقول: لا. فيقول له: اليوم أنساك كما نسيتني. (صحيح) (ت) عن أبي هريرة وأبي سعيد. (السنة 832) 7915 - يخرج عنق من النار يوم القيامة له عينان يبصران، وأذنان يسمعان، ولسان ينطق، يقول: إني وكلت بثلاثة: بكل جبار عنيد، وبكل من دعا مع اللَّه إلها آخر، وبالمصورين. (صحيح) (حم ت) عن أبي هريرة. (الصحيحة 512) 7916 - يطوي اللَّه السموات يوم القيامة ثم يأخذهن بيده اليمنى، ثم يقول: أنا الملك أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟ ثم يطوي الأرضين ثم يأخذهن. . . ثم يقول: أنا الملك أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟ (صحيح) (م د) عن ابن عمر. (السنة 548) ¬

_ (¬1) غير مختونين. (¬2) بيضاء والنقي الدقيق الحواري. (¬3) أي رئيس القوم وكبيرهم. (¬4) أي تأخذ المرباع وهو ربع الغنيمة فقد كانت عادة الجاهلين في الجاهلية أن يأخذ رئيس القوم ربع الغنيمة.

7917 - يأخذ الجبار سمواته وأرضه بيده ثم يقول: أنا الجبار، أنا الملك، أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟ (صحيح) (هـ) عن ابن عمر. (صحيح ابن ماجه 198) 7918 - يعرق الناس يوم القيامة حتى يذهب عرقهم في الأرض سبعين ذراعًا يلجمهم حتى يبلغ آذانهم. (صحيح) (خ) عن أبي هريرة. (المشكاة 5539) 7919 - يقال للرجل من أهل النار يوم القيامة: أرأيت لو كان لك ما على الأرض من شيء أكنت مفتديًا به؟ فيقول: نعم؟ فيقول اللَّه: كذبت قد أردت منك أهون من ذلك قد أخذت عليك في ظهر آدم أن لا تشرك بي شيئًا فأبيت إلا أن تشرك. (صحيح) (حم ق) عن أنس. (السنة 99) 7920 - يقبض اللَّه الأرض يوم القيامة، ويطوي السموات بيمينه، ثم يقول: أنا الملك أين ملوك الأرض؟ (صحيح) (ق ن هـ) عن أبي هريرة (خ) عن ابن عمر. (السنة 548) 7921 - يلقى إبراهيم أباه آزر يوم القيامة وعلى وجه آزر قترة وغبرة، فيقول له إبراهيم: ألم أقل لك لا تعصني؟ فيقول أبوه: فاليوم لا أعصيك، فيقول إبراهيم: يا رب! إنك وعدتني أن لا تخزيني يوم يبعثون وأي خزي أخزى من أبي الأبعد؟ فيقوله اللَّه: إني حرمت الجنة على الكافرين فيقال: يا إبراهيم! انظر ما بين رجليك! فينظر فإذا هو بذيخ (¬1) ملتطخ فيؤخذ بقوائمه فيلقى في النار. (صحيح) (خ) عن أبي هريرة. (المشكاة 5538) 7922 - يوضع الصراط بين ظهراني جهنم عليه حسك (¬2) كحسك السعدان، ثم يستجيز الناس، فناج مُسَلَّم، ومخدوش به، ثم ناج وَمُحْتَبَس به، وَمَنْكُوس فيها. (صحيح) (حم هـ حب ك) عن أبي سعيد. (صحيح ابن ماجه 4280) ¬

_ (¬1) ذكر الضبع. (¬2) شوكة صلبة.

7923 - يوم القيامة على المؤمنين كقدر ما بين الظهر والعصر. (صحيح) (ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2456) 7924 - أربعة يحتجون يوم القيامة: رجل أصم لا يسمع شيئًا، ورجل أحمق، ورجل هرم، ورجل مات في فترة، فأما الأصم فيقول: رب لقد جاء الإسلام وما أسمع شيئًا، وأما الأحمق فيقول: رب جاء الإسلام وما أعقل شيئًا، والصبيان يحذفونني بالبعر، وأما الهرم فيقول: رب لقد جاء الإسلام وما أعقل شيئًا، وأما الذي مات في الفترة فيقول: رب ما أتاني لك رسول، فيأخذ مواثيقهم ليطيعنه، فيرسل إليهم أن ادخلوا النار، فمن دخلها كانت عليه بردًا وسلامًا، ومن لم يدخلها سحب إليها. (صحيح) (حم حب) عن الأسود بن سريع وأبي هريرة. (الصحيحة 1434) 7925 - بينما أنا نائم إذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال: هلم قلت: أين؟ قال: إلى النار واللَّه قلت: ما شأنهم؟ قال: إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى، ثم إذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال: هلم قلت: أين؟ قال: إلى النار قلت: ما شأنهم؟ قال: إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى، فلا أراه يخلص منهم إلا مثل همل النعم (¬1). (صحيح) (خ) عن أبي هريرة. (الترغيب 2107) 7926 - يرد الناس النار ثم يصدرون عنها بأعمالهم، فأولهم كلمح البصر، ثم كمر الريح، ثم كحضر الفرس، ثم كالراكب في رحله، ثم كشد الرجل، ثم كمشيه. (صحيح) (حم ت ك) عن ابن مسعود. (الصحيحة 311) 7927 - إذا أراد اللَّه بقوم عذابًا أصاب العذاب من كان فيهم ثم بعثوا على أعمالهم. (صحيح) (ق) عن ابن عمر. (الصحيحة 1632) ¬

_ (¬1) الإبل بر راعي والمعنى لا يرد عليه إلا القليل.

7928 - إذا ظهر السوء في الأرض أنزل اللَّه بأسه بأهل الأرض، وإن كان فيهم قوم صالحون يصيبهم ما أصاب الناس ثم يرجعون إلى رحمة اللَّه ومغفرته. (صحيح) (طب حل) عن أم سلمة. (الصحيحة 1372) 7929 - إذا كان أجل أحدكم بأرض أتى له حاجة إليها فإذا بلغ أقصى أثره قبضه اللَّه إليه فتقول الأرض يوم القيامة: رب هذا ما استودعتني. (صحيح) (هـ الحكيم ك) عن ابن مسعود. (الصحيحة 1222) 7930 - إن الذي أمشاهم على أرجلهم في الدنيا قادر على أن يمشيهم على وجوههم يوم القيامة. (صحيح) (حم ق ن) عن أنس. (¬1). 7931 - إن اللَّه تعالى إذا أنزل سطواته على أهل نقمته فوافت آجال قوم صالحين فأهلكوا بهلاكهم، ثم يبعثون على نياتهم وأعمالهم. (صحيح) (هب) عن عائشة. (الصحيحة 1622) 7932 - إن الميت يبعث في ثيابه التي يموت فيها. (صحيح) (ك هق) عن أبي سعيد. (الصحيحة 1671) 7933 - إن هذه الأمة أمة مرحومة عذابها بأيديها فإذا كان يوم القيامة دفع إلى كل رجل من المسلمين رجل من المشركين فيقال: هذا فداؤك من النار. (صحيح) (هـ) عن أنس. (الصحيحة 1381) 7934 - إنكم تحشرون رجالًا وركبانًا وتجرون على وجوهكم هاهنا -وأومأ بيده نحو الشام-. (صحيح) (حم ت ك) عن معاوية بن حيدة. (فضائل الشام 13) ¬

_ (¬1) ذكره ردًا على من استفسر منه حينما قال -صلى اللَّه عليه وسلم- في صفة حشر الناس: "وصنفًا على وجوههم" فقال الرجل: وكيف يمشون على وجوههم؟ فذكره.

7935 - إنما نسمة المؤمن طائر يعلق (¬1) في شجر الجنة حتى يبعثه اللَّه إلى جسده يوم يبعثه. (صحيح) (مالك حم ن هـ حب) عن كعب بن مالك. (الصحيحة 995) 7936 - إنما يبعث الناس على نياتهم. (حسن) (هـ) عن أبي هريرة. (الترغيب 13) 7937 - إنه ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة لا يزن عند اللَّه جناح بعوضة. (صحيح) (ق) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3581) 7938 - إنهم يبعثون على نياتهم. (صحيح) (ت هـ) عن أم سلمة. (الترغيب 13) 7939 - تدنوا الشمس يوم القيامة من الخلق حتى تكون منهم كمقدار ميل، فيكون الناس على قدر أعمالهم في العرق، فمنهم من يكون إلى كعبيه، ومنهم من يكون إلى ركبتيه، ومنهم من يكون إلى حقويه (¬2)، ومنهم من يلجمه العرق إلجامًا. (صحيح) (م) عن المقداد بن الأسود. (الصحيحة 1382) 7940 - صاحب الصور (¬3) واضع الصور على فيه منذ خلق ينتظر متى يؤمر أن ينفخ فيه فينفخ. (صحيح) (خط) عن البراء. (الصحيحة 1079) 7941 - الصور قرن ينفخ فيه. (صحيح) (حم د ت ك) عن ابن عمرو. (الصحيحة 1080) 7942 - كل ابن آدم يأكله التراب إلا عجب الذنب منه خلق ومنه يركب (¬4). (صحيح) (م د هـ) عن أبي هريرة. (الطحاوية 401) ¬

_ (¬1) أي يأكل. (¬2) معقد الإزار. (¬3) أي: إسرافيل. (¬4) أي: منه ابتداء خلق الإنسان وابتداء تركيبه.

7943 - كيف أنتم وصاحب القرن قد التقم القرن وحنا الجبهة وأصغى السمع ينتظر متى يؤمر بالنفخ فينفخ قالوا: كيف نصنع؟ قال: قولوا: حسبنا اللَّه ونعم الوكيل على اللَّه توكلنا. (صحيح) (حم ت حب ك) عن أبي سعيد (حم ك) عن ابن عباس (حم طب) عن زيد بن أرقم (أبو الشيخ في العظمة) عن أبي هريرة (حل) عن جابر (الضياء) عن أنس. (الصحيحة 1078) 7944 - ما بين النفختين أربعون، ثم ينزل اللَّه من السماء ماء فينبتون كما ينبت البقل، وليس من الإنسان شيء إلا يبلى إلا عظم واحد وهو: عجب الذنب، منه خلق ومنه يركب يوم القيامة. (صحيح) (ق) عن أبي هريرة. (المشكاة 5521) 7945 - من نوقش الحساب عذب. (صحيح) (ق) عن عائشة. (الترغيب 3594) 7946 - من نوقش المحاسبة هلك. (صحيح) (طب) عن ابن الزبير. (المشكاة 5562) 7947 - الميت يبعث في ثيابه التي يموت فيها. (صحيح) (د حب ك) عن أبي سعيد. (الصحيحة 1671) 7948 - لا يستر اللَّه على عبد في الدنيا إلا ستره يوم القيامة. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (الترغيب 374) 7949 - يبعث الناس على نياتهم. (صحيح) (حم) عن أبي هريرة. (الترغيب 13) 7950 - يبعث كل عبد على ما مات عليه. (صحيح) (م هـ) عن جابر. (السنة 765) 7951 - يقوم أحدهم في رشحه إلى أنصاف أذنيه. (صحيح) (خ ت هـ) عن ابن عمر. (الترغيب 3586)

باب حوض النبي -صلى الله عليه وسلم-

7952 - كيف بكم إذا جمعكم اللَّه كما يجمع النبل في الكنانة خمسين ألف سنة لا ينظر إليكم؟ (صحيح) (طب ك) عن ابن عمرو. (الصحيحة 2817) باب حوض النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- 7953 - أمامكم حوض كما بين جَرْباء وأذرح (¬1). (صحيح) (خد) عن ابن عمر. (المشكاة 5607) 7954 - أنا فرطكم (¬2) على الحوض. (صحيح) (حم ق) عن جندب (خ) عن ابن مسعود (م) عن جابر بن سمرة. (السنة 735) 7955 - أنا فرطكم على الحوض أنتظركم ليرفع لي رجال منكم حتى إذا عرفتهم اختلجوا دوني فأقول: رب أصحابي! رب أصحابي! فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك. (صحيح) (حم خ) عن حذيفة. (السنة 761) 7956 - أنا فرطكم على الحوض، ولأنازعن أقوامًا ثم لأغلبن عليهم، فأقول: يا رب أصحابي أصحابي! فيقول: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك. (صحيح) (حم ق) عن ابن مسعود. (السنة 762) 7957 - إن الأنبياء يتباهون أيهم أكثر أصحابًا من أمته، فأرجو أن أكون يومئذ أكثرهم كلهم واردة، وإن كل رجل منهم يومئذ قائم على حوض ملآن، معه عصًا يدعو من عرف من أمته، ولكل أمة سيما يعرفهم بها نبيهم. (حسن) (طب) عن سمرة. (الصحيحة 1589) 7958 - إن أمامكم حوضًا كما بين جرباء وأذرح، فيه أباريق كنجوم السماء، من ورده فشرب منه لم يظمأ بعدها أبدًا. (صحيح) (م) عن ابن عمر. (السنة 727) ¬

_ (¬1) قريتان في الشام. (¬2) أي: سابقكم.

7959 - إن أمامكم حوضًا ما بين ناحيتيه كما بين جرباء وأذرح. (صحيح) (حم م) عن ابن عمر. (صحيح أبي داود 4745) 7960 - إن حوضي أبعد من أيلة من عدن، لهو أشد بياضًا من الثلج وأحلى من العسل باللبن، ولآنيته أكثر من عدد النجوم، وإني لأصد الناس عنه كما يصد الرجل إبل الناس عن حوضه، قالوا: أتعرفنا يومئذ؟ قال: نعم، لكم سيما ليست لأحد من الأمم تردون علي غرًا محجلين من أثر الوضوء. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (المشكاة 5568) 7961 - إن حوضي لأبعد من أيلة إلى عدن، والذي نفسي بيده لآنيته أكثر من عدد نجوم السماء، ولهو أشد بياضًا من اللبن، وأحلى من العسل، والذي نفسي بيده إني لأذود عنه كما يذود الرجل الإبل الغريبة عن حوضه، قالوا: يا رسول اللَّه أو تعرفنا؟ قال: نعم، تردون علي الحوض غرًا محجلين من آثار الوضوء ليست لأحد غيركم. (صحيح) (م هـ) عن حذيفة. (الصحيحة 3526) 7962 - إن حوضي من عدن إلى عمان البلقاء، ماؤه أشد بياضًا من اللبن، وأحلى من العسل، أكاويبه عدد النجوم، من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدًا، أول الناس ورودًا عليه فقراء المهاجرين: الشعث رءوسًا، الدنس ثيابًا، الذين لا ينكحون المنعمات، ولا تفتح لهم السدد، الذين يعطون الحق الذي عليهم، ولا يعطون الذي لهم. (صحيح) (حم ت هـ ك) عن ثوبان. (المشكاة 5592) 7963 - إن في حوضي من الأباريق بعدد نجوم السماء. (صحيح) (ت) عن أنس. (الطحاوية 188) 7964 - إن قدر حوضي كما بين أيلة وصنعاء من اليمن، وإن فيه من الأباريق كعدد نجوم السماء. (صحيح) (حم ق) عن أنس. (الطحاوية 188)

7965 - إن لكل نبي حوضًا، وإنهم يتباهون أيهم أكثر واردة، وإني أرجوا أن أكون أكثرهم واردة. (صحيح) (ت) عن سمرة. (الصحيحة 1589) 7966 - إني بين أيديكم فرط (¬1) لكم، وأنا شهيد عليكم، وإن موعدكم الحوض، وإني واللَّه لأنظر إلى حوضي الآن، وإني قد أعطيت مفاتيح خزائن الأرض، وإني واللَّه ما أخاف عليكم أن تشركوا بعدي، ولكني أخاف عليكم الدنيا أن تنافسوا فيها. (صحيح) (حم ق) عن عقبة بن عامر. (فقه السيرة 292) 7967 - إني تارك فيكم خليفتين: كتاب اللَّه حبل ممدود ما بين السماء والأرض، وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض. (صحيح) (حم طب) عن زيد بن ثابت. (الروض النضير 977) 7968 - إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أحدهما أعظم من الآخر: كتاب اللَّه حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما. (صحيح) (ت) عن زيد بن أرقم. (الروض النضير 977) 7969 - إني على الحوض حتى انظر من يرد علي منكم، وسيؤخذ أناس دوني، فأقوله: يا رب مني ومن أمتي! فيقال: هل شعرت ما عملوا بعدك؟ واللَّه ما برحوا بعدك يرجعون على أعقابهم. (صحيح) (ق) عن أسماء بنت أبي بكر (حم م) عن عائشة. (الترغيب 3624) 7970 - إني فرطكم على الحوض، من مر بي شرب، ومن شرب لم يظمأ أبدًا، وليردن علي أقوام أعرفهم ويعرفوني، ثم يحال بيني وبينهم، فأقوله: إنهم مني، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، فأقوله: سحقًا سحقًا لمن بدل بعدي. (صحيح) (حم ق) عن سهل بن سعد وأبي سعيد. (المشكاة 5571) ¬

_ (¬1) أي أتقدمكم.

7971 - إني فرطكم على الحوض، وإن عرضه كما بين أيلة إلى الجحفة، أني لست أخشى عليكم أن تشركوا بعدي، ولكن أخشى عليكم الدنيا أن تنافسوا فيها، وتقتتلوا، فتهلكوا كما هلك من كان قبلكم. (صحيح) (م) عن عقبة بن عامر. (الجنائز) 7972 - إني لبعقر حوضي يوم القيامة أذود الناس لأهل اليمن وأضربهم بعصاي حتى يرفض (¬1) عليهم، فسئل عن عرضه؟ فقال: من مقامي إلى عمان، شرابه أشد بياضًا من اللبن، وأحلى من العسل، يصب فيه ميزابان يمدانه من الجنة، أحدهما من ذهب والآخر من ورق) (صحيح) (حم م) عن ثوبان. (الترغيب 3615) 7973 - إني لست مثلكم إني أبيت يطعمني ربي ويسقيني. (صحيح) (حم ق) عن أنس (خ) عن ابن عمر وأبي سعيد وأبي هريرة وعن عائشة. 7974 - إني لكم فرط على الحوض، فإياي لا يأتين أحدكم فيذب عني كما يذب البعير الضال، فأقول: فيم هذا؟ فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، فأقول: سحقًا. (صحيح) (م) عن أم سلمة. (الصحيحة 3499) 7975 - ألا إني فرط لكم على الحوض، وإن بعد ما بين طرفيه مثل ما بين صنعاء وأيلة، كأن الأباريق فيه النجوم. (صحيح) (حم م) عن جابر بن سمرة. (السنة 751) 7976 - ترد علي أمتي الحوض، وأنا أذود الناس عنه كما يذود الرجل إبل الرجل عن إبله، قالوا: يا نبي اللَّه تعرفنا؟ قال: نعم، لكم سيما ليست لأحد غيركم، تردون علي غرًا محجلين من آثار الوضوء، وليصدن عني طائفة منكم فلا يصلون، فأقول: يا رب هؤلاء من أصحابي! فيجيبني ملك فيقول: وهل تدري ما أحدثوا بعدك. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3952) ¬

_ (¬1) أي يسيل عليهم.

7977 - تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما: كتاب اللَّه وسنتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض. (صحيح) (ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1761) 7978 - حوضي كما بين صنعاء والمدينة، فيه الآنية مثل الكواكب (¬1). (صحيح) (ق) عن حارثة بن وهب وعن المستورد. (ظلال الجنة 718) 7979 - حوضي مسيرة شهر، وزواياه سواء، وماؤه أبيض من اللبن، وريحه أطيب من المسك، وكيزانه كنجوم السماء، من يشرب منه فلا يظمأ أبدًا. (صحيح) (ق) عن ابن عمرو. (ظلال الجنة 728) 7980 - خلفت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما: كتاب اللَّه وسنتي، ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض. (صحيح) (أبو بكر الشافعي في الغيلانيات) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1761) 7981 - صنفان من أمتي لا يردان على الحوض، ولا يدخلان الجنة: القدرية والمرجئة. (حسن) (طس) عن أنس. (الصحيحة 2748) 7982 - عدد آنية الحوض كعدد نجوم السماء. (صحيح) (أبو بكر بن أبي داود في البعث) عن أنس. (المشكاة 5569) 7983 - الكوثر نهر أعطانيه اللَّه في الجنة، ترابه مسك، أبيض من اللبن، وأحلى من العسل، ترده طائر أعناقها مثل أعناق الجزر آكلها أنعم منها. (صحيح) (ك) عن أنس. (المشكاة 5641) 7984 - الكوثر نهر في الجنة، حافتاه من ذهب، ومجراه على الدر والياقوت، تربته أطيب ريحًا من المسك، وماؤه أحلى من العسل، وأشد بياضًا من الثلج. (صحيح) (حم ت هـ) عن ابن عمر. (المشكاة 5641) 7985 - لأذودن عن حوضي رجالًا كما تذاد الغريبة من الإبل. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3952) ¬

_ (¬1) كالنجوم في الكثرة والإضاءة.

7986 - لَتَزْدَحِمَنَّ هذه الأمة على الحوض ازدحام إبل وردت لخمس (¬1). (حسن) (طب) عن العرباض. (الصحيحة 2145) 7987 - ليردن علي ناس من أصحابي الحوض حتى إذا رأيتهم وعرفتهم اختلجوا دوني، فأقوله: يا رب! أصحابي أصحابي فيقال لي: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك. (صحيح) (حم ق) عن أنس وحذيفة. (الطحاوية 188) 7988 - ما أنتم بجزء من مائة ألف جزء ممن يرد علي الحوض. (صحيح) (حم د ك) عن زيد بن أرقم. (الصحيحة 123) 7989 - ما بين ناحيتي حوضي كما بين صنعاء والمدينة أو كما بين المدينة وَعَمّان، ترى فيه أباريق الذهب والفضة كعدد نجوم السماء أو أكثر. (صحيح) (حم م هـ) عن أنس. (السنة 714) 7990 - والذي نفسي بيده لآنيته -يعني: الحوض- أكثر من عدد نجوم السماء وكواكبها في الليلة المظلمة المصحية، آنية الجنة من شرب منها ليس يظمأ، آخر ما عليه يشخب (¬2) فيه ميزابان من الجنة، من شرب منه لم يظمأ، عرضه مثل طوله ما بين عمان إلى أيلة، ماؤه أشد بياضًا من اللبن وأحلى من العسل. (صحيح) (حم م ت) عن أبي ذر. (الصحيحة 3526) 7991 - والذي نفسي بيده لأذودن رجالًا عن حوضي كما تذاد الغريبة من الإبل عن الحوض. (صحيح) (خ) عن أبي هريرة. (السنة 769) 7992 - يرد علي يوم القيامة رهط من أصحابي فيجلون عن الحوض فأقول: أي رب! أصحابي فيقول: إنك لا علم لك بما أحدثوا بعدك، إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى. (صحيح) (خ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3952) ¬

_ (¬1) من الأيام أي فطمت عن الماء أربعة أيام حتى اشتد عطشها ثم أوردت في اليوم الخامس. (¬2) أي يسيل.

باب الشفاعة

7993 - هل تدرون ما الكوثر؟ هو نهر أعطانيه ربي في الجنة، عليه خير كثير، ترد عليه أمتي يوم القيامة، آنيته عدد الكواكب، يختلج العبد منهم فأقول: يا رب أنه من أمتي فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك. (صحيح) (حم م د ن) عن أنس. (السنة 764) باب الشفاعة 7994 - أتاني آت من عند ربي، فخيرني بين أن يدخل نصف أمتي الجنة، وبين الشفاعة، فاخترت الشفاعة، وهي لمن مات لا يشرك باللَّه شيئًا. (صحيح) (حم) عن أبي موسى (ت حب) عن عوف بن مالك الأشجعي. (المشكاة 5600) 7995 - إذا كان يوم القيامة كنت إمام النبيين وخطيبهم، وصاحب شفاعتهم، غير فخر. (حسن) (حم ت هـ ك) عن أبي بن كعب. (المشكاة 5768) 7996 - أما أهل النار الذين هم أهلها فإنهم لا يموتون فيها ولا يحيون، ولكن ناس أصابتهم النار بذنوبهم فأماتتهم إماتة (¬1) حتى إذا كانوا فحمًا أذن بالشفاعة، فجيء بهم ضبائر ضبائر (¬2)، فبثوا على أنهار الجنة، ثم قيل: يا أهل الجنة أفيضوا عليهم فينبتون نبات الْحِبّة (¬3) تكون في حميل السيل (¬4). (صحيح) (حم م هـ) عن أبي سعيد. (الصحيحة 1551) ¬

_ (¬1) قال المناوي: أي بعد أن يعذبوا ما شاء اللَّه، وهي إماتة حقيقية، وفائدة النار مع عدم الإحساس بعذابها حصول التأديب بصرفهم عن نعيم الجنة تلك المدة، ثم يحبسون في النار بلا إحساس ما شاء اللَّه كالمسجون بدار عذاب الملك والإيمان على باب النار ينتظرهم. (¬2) أي: يحملون كالأمتعة. (¬3) حب الرياحين والعشب وبزر البقول ونحوه مما ينبت في البرية والصحراء ما ليس بقوت يكون. (¬4) ما حمله السيل من نحو طين أو غثاء في معناه محمول السيل، والمراد التشبيه في سرعة النبات وطراوته وحسن لونه وضعف النبات فهو كناية عن سرعة نباتهم وحسن ألوانهم وضعف حالهم.

7997 - أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، وأول من ينشق عنه القبر، وأول شافع، وأول مشفع. (صحيح) (م د) عن أبي هريرة. (الطحاوية 107) 7998 - أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر، وبيدي لواء الحمد ولا فخر، وما من نبي يومئذ آدم فمن سواه إلا تحت لوائي، وأنا أول شافع، وأول مشفع، ولا فخر. (صحيح) (حم ت هـ) عن أبي سعيد. (الصحيحة 1571) 7999 - إن الناس يصيرون يوم القيامة جُثًا (¬1) كل أمة تتبع نبيها يقولون: يا فلان اشفع، يا فلان اشفع، حتى تنتهي الشفاعة إلى محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- فذلك يوم يبعثه اللَّه المقام المحمود. (صحيح) (خ) عن ابن عمر. 8000 - إن لكل نبي دعوة قد دعا بها في أمته فاستجيب له، وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة. (صحيح) (حم ق) عن أنس. (المشكاة 2223) 8001 - خيرت بين الشفاعة وبين أن يدخل شطر أمتي الجنة فاخترت الشفاعة. . . . (صحيح) (حم) عن ابن عمر (هـ) عن أبي موسى. (الضعيفة 3585) 8002 - سألت اللَّه الشفاعة لأمتي فقال: لك سبعون ألفًا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب قلت: رب زدني فحثا لي بيديه مرتين وعن يمينه وعن شماله. (صحيح) (هناد) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1879) 8003 - شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي. (صحيح) (حم د ن حب ك) عن جابر (طب) عن ابن عباس (خط) عن ابن عمر وكعب بن عجرة. (المشكاة 5598) ¬

_ (¬1) الذي يجلس على رجليه.

8004 - يخرج قوم من النار بشفاعة محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- فيدخلون الجنة ويسمون الجهنميين. (صحيح) (حم خ د) عن عمران بن حصين. (السنة 841) 8005 - يخرج من النار قوم بالشفاعة كأنهم الثعارير (¬1). (صحيح) (ق) عن جابر. (السنة 841) 8006 - يخرج من النار قوم بعد ما احترقوا فيدخلون الجنة، فيسميهم أهل الجنة الجهنميين. (صحيح) (خ) عن أنس. (السنة 845) 8007 - يخرج من النار من قال لا إله إلا اللَّه وكان في قلبه من الخير ما يزن شعيرة، ثم يخرج من النار من قال لا إله إلا اللَّه وكان في قلبه من الخير ما يزن برة، ثم يخرج من النار من قال لا إله إلا اللَّه وكان في قلبه من الخير ما يزن ذرة. (صحيح) (حم ق ت ن) عن أنس. (السنة 849) 8008 - يخرج من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من الإيمان. (صحيح) (ت) عن أبي سعيد. (الصحيحة 2450) 8009 - يخرج من النار أربعة فيعرضون على اللَّه، فيلتفت إليه أحدهم فيقول: أي رب! إذا أخرجتني منها لا تعدني فيها فينجيه اللَّه منها. (صحيح) (م) عن أنس. (السنة 833) 8010 - يخرج اللَّه قومًا من النار فيدخلهم الجنة. (صحيح) (حم ق) عن جابر. (السنة 841) 8011 - يدخل الجنة بشفاعة رجل من أمتي أكثر من بنى تميم. (صحيح) (ت ك) عن عبد اللَّه بن أبي الجدعاء. (المشكاة 5601) ¬

_ (¬1) قثاء صغار.

8012 - لكل نبي دعوة دعا بها في أمته فاستجيب له، وإني أريد إن شاء اللَّه أن أدخر دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة. (صحيح) (ق) عن أبي هريرة. (ظلال الجنة 797) 8013 - لكل نبي دعوة قد دعا بها في أمته، وإني خبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة. (صحيح) (حم ق) عن أبي هريرة. (ظلال الجنة 797) 8014 - لكل نبي دعوة مستجابة فتعجل كل نبي دعوته، وإني خبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة فهي نائلة إن شاء اللَّه من مات من أمتي لا يشرك باللَّه شيئًا. (صحيح) (م ت هـ) عن أبي هريرة. (المشكاة 2223) 8015 - لكل نبي دعوة يدعو بها فأريد أن أختبئ دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (المشكاة 2223) 8016 - لكل نبي دعوة مستجابة يدعو بها فيستجاب له فيؤتاها، وإني خبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة. (صحيح) (حم ق) عن أبي هريرة. (المشكاة 2223) 8017 - ليدخلن الجنة بشفاعة رجل ليس بنبي مثل الحيين: ربيعة ومضر، إنما أقول ما أُقَوّل (¬1). (صحيح) (حم طب) عن أبي أمامة. (الصحيحة 2178) 8018 - ليدخلن الجنة بشفاعة رجل من أمتي أكثر من بني تميم. (صحيح) (حم هـ حب ك) عن عبد اللَّه بن أبي الجدعاء. (الصحيحة 2178) ¬

_ (¬1) أي: لقنته وعلمته.

8019 - المقام المحمود الشفاعة (¬1). (صحيح) (حل هب) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2369) 8020 - لعله تنفعه شفاعتي يوم القيامة فيجعل في ضحضاح (¬2) من النار يبلغ كعبيه يغلي منه أم دماغه -يعني: أبا طالب-. (صحيح) (حم ق) عن أبي سعيد. (الصحيحة 54) 8021 - ليخرجن قوم من أمتي من النار بشفاعتي يسمون الجهنميين. (صحيح) (ت هـ) عن عمران بن حصين. (المشكاة 5585) 8022 - يدخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار، ثم يقول اللَّه عز وجل: أخرجوا من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان، فيخرجون منها قد اسودوا، فيلقون في نهر الحياة، فينبتون كما تنبت الحبة في جانب السيل، ألم تر أنها تخرج صفراء ملتوية. (صحيح) (ق) عن أبي سعيد. (السنة 842) 8023 - يجمع المؤمنون يوم القيامة، فيهتمون لذلك، فيقولون: لو استشفعنا على ربنا فأراحنا من مكاننا هذا، فيأتون آدم، فيقولون: يا آدم! أنت أبو البشر خلقك اللَّه بيده، وأسجد لك ملائكته، وعلمك أسماء كل شيء، فاشفع لنا عند ربك حتى يريحنا من مكاننا هذا، فيقول لهم آدم: لست هناكم، ويذكر ذنبه الذي أصابه فيستحي ربه عز وجل من ذلك (¬3) ويقول: ولكن ائتوا نوحًا؛ فإنه أول رسول بعثه اللَّه إلى أهل الأرض، فيأتون نوحًا، فيقول: لست هناكم، ويذكر لهم خطيئة سؤاله ربه ما ليس له به علم، فيستحي ربه من ذلك، ولكن ائتوا إبراهيم خليل الرحمن، فيأتونه فيقول: لست هناكم، ولكن ائتوا موسى عبدًا كلمه اللَّه وأعطاه التوراة، فيأتون موسى، فيقول: لست هناكم، ويذكر لهم النفس التي قتل بغير ¬

_ (¬1) الموعود به النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- هو. (¬2) موضع لا عمق له. (¬3) أي يستحي من اللَّه بسبب ذلك الذنب.

نفس، فيستحي ربه من ذلك، ولكن ائتوا عيسى عبد اللَّه ورسوله وكلمته وروحه، فيأتون عيسى، فيقول لهم: لست هناكم، ولكن ائتوا محمدًا عبدًا غفر اللَّه له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فأقوم فأمشي بين سماطين (¬1) من المؤمنين حتى استأذن على ربي، فيؤذن لي، فإذا رأيت ربي وقعت ساجدًا لربي تبارك وتعالى، فيدعني ما شاء أن يدعني، ثم يقوله: ارفع محمد قل يسمع، وسل تعطه، واشفع تشفع، فأرفع رأسي فأحمده بتحميد يعلمنيه، ثم أشفع فيحد لي حدًا فأدخلهم الجنة، ثم أعود إليه الثانية، فإذا رأيت ربي وقعت ساجدًا لربي تبارك وتعالى، فيدعني ما شاء اللَّه أن يدعني، ثم يقوله: ارفع محمد! قل يسمع، وسل تعطه، واشفع تشفع، فأرفع رأسي فأحمده بتحميد يعلمنيه، ثم أشفع فيحد لي حدًا فأدخلهم الجنة، ثم أعود الثالثة، فإذا رأيت ربي تبارك وتعالى وقعت ساجدًا لربي، فيدعني ما شاء أن يدعني، ثم يقوله: ارفع محمد! قل يسمع، وسل تعطه، واشفع تشفع، فإذا رفعت رأسي فأحمده بتحميد يعلمنيه، ثم أشفع فيحد لي حدًا فأدخلهم الجنة، ثم أعود الرابعة، فأقول: يا رب! ما بقي إلا من حبسه القرآن، فيخرج من النار من قال لا إله إلا اللَّه وكان في قلبه من الخير ما يزن شعيرة، ثم يخرج من النار من قال لا إله إلا اللَّه وكان في قلبه من الخير ما يزن برة، ثم يخرج من النار من قال لا إله إلا اللَّه وكان في قلبه من الخير ما يزن ذرة. (صحيح) (حم ق ن هـ) عن أنس. (السنة 804) 8024 - يجمع اللَّه الناس يوم القيامة، فيقوم المؤمنون حين تزلف لهم الجنة، فيأتون آدم فيقولون: يا أبانا! استفتح لنا الجنة، فيقول: وهل أخرجكم من الجنة إلا خطيئة أبيكم آدم، لست بصاحب ذلك اذهبوا إلى ابني إبراهيم خليل اللَّه، فيقول إبراهيم: لست بصاحب ذلك إنما كنت خليلًا من وراء وراء، اعمدوا إلى موسى الذي كلمه اللَّه تكليمًا، فيأتون موسى فيقول: لست بصاحب ذلك اذهبوا إلى عيسى كلمة اللَّه وروحه، فيقول ¬

_ (¬1) أي الجانبين.

عيسى: لست بصاحب ذلك اذهبوا إلى محمد، فيأتون محمدًا فيقوم فيؤذن له، وترسل الأمانة والرحم فتقومان جنبتي الصراط يمينًا وشمالًا، فيمر أولكم كالبرق، ثم كمر الريح، ثم كمر الطير، وشد الرجال، تجري بهم أعمالهم، ونبيكم قائم على الصراط يقول: يا رب سلم سلم، حتى تعجز أعمال العباد، وحتى يجيء الرجل فلا يستطيع السير إلا زحفًا، وفي حافتي الصراط كلاليب معلقة مأمورة تأخذ من أمرت بأخذه، فمخدوش ناج، وَمَكْدُوس في النار. (صحيح) (م) عن أبي هريرة وحذيفة. (المشكاة 5608) 8025 - أنا سيد الناس يوم القيامة، وهل تدرون مم ذلك؟ يجمع اللَّه الأولين والآخرين في صعيد واحد، يسمعهم الداعي وينفذهم البصر (¬1) وتدنو الشمس منهم، فيبلغ الناس من الغم والكرب ما لا يطيقون ولا يحتملون، فيقول بعض الناس لبعض: ألا ترون ما قد بلغكم؟ ألا تنظرون من يشفع لكم إلى ربكم؟ فيقول بعض الناس لبعض: ائتوا آدم، فيأتون آدم، فيقولون: يا آدم أنت أبونا أنت أبو البشر خلقك اللَّه بيده، ونفخ فيك من روحه، وأمر الملائكة فسجدوا لك، اشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟ فيقول لهم آدم: إن ربي قد غضب اليوم غضبًا لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله، وإنه نهاني عن الشجرة فعصيته، نفسي نفسي نفسي، اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى نوح؛ فيأتون نوحًا، فيقولون: أنت أول الرسل إلى أهل الأرض، وسماك اللَّه {عَبْدًا شَكُورًا} [الإسراء: 3] اشفع لنا إلى ربك، ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟ فيقول لهم نوح: إن ربي قد غضب اليوم غضبًا لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله، وإنه قد كانت لي دعوة دعوت بها على قومي نفسي نفسي نفسي، اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى إبراهيم؛ فيأتون إبراهيم فيقولون: يا إبراهيم؟ أنت نبي اللَّه وخليله من أهل الأرض، اشفع لنا إلى ربك، ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟ فيقول لهم ¬

_ (¬1) أي يحيط بهم.

إبراهيم: إن ربي قد غضب اليوم غضبًا لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله، وإني قد كنت كذبت ثلاث كذبات نفسي نفسي نفسي، اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى موسى؛ فيأتون موسى فيقولون: يا موسى! أنت رسول اللَّه فضلك اللَّه برسالاته، وبكلامه على الناس، اشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟ فيقول: إن ربي قد غضب اليوم غضبًا لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله، وإني قتلت نفسًا لم أومر بقتلها، نفسي نفسي نفسي، اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى عيسى؛ فيأتون عيسى! فيقولون: يا عيسى أنت رسول اللَّه وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، وكلمت الناس في المهد، اشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟ فيقول لهم عيسى: إن ربي قد غضب اليوم غضبًا لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله، نفسي نفسي نفسي، اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى محمد؛ فيأتوني فيقولون: يا محمد! أنت رسول اللَّه وخاتم الأنبياء، وغفر اللَّه لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، اشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟ فأنطلق فآتي تحت العرش فأقع ساجدًا لربي، ثم يفتح اللَّه علي ويلهمني من محامده وحسن الثناء عليه شيئًا لم يفتحه لأحد قبلي، ثم يقال: يا محمد! ارفع رأسك سل تعط، واشفع تشفع، فأرفع رأسي فأقول: يا رب! أمتي أمتي فيقال: يا محمد أدخل الجنة من أمتك من لا حساب عليه من الباب الأيمن من أبواب الجنة وهم شركاء الناس فيما سوى ذلك من الأبواب، والذي نفسي بيده إن ما بين مصراعين من مصاريع الجنة لكما بين مكة وهجر، أو كما بين مكة وبصرى. (صحيح) (حم ق ت) عن أبي هريرة. (الطحاوية 292) 8026 - إذا كان يوم القيامة شفعت فقلت: يا رب أدخل الجنة من كان في قلبه خردلة من إيمان، فيدخلون ثم يقول: أدخل الجنة من كان في قلبه أدنى شيء. (صحيح) (خ) عن أنس.

باب في صفة الجنة ونعيمها

8027 - أنا أول الناس يشفع في الجنة، وأنا أكثر الأنبياء تبعًا. (صحيح) (م) عن أنس. (الصحيحة 1570) 8028 - أنا أول شفيع في الجنة، لم يصدق نبي من الأنبياء ما صدقت، وإن من الأنبياء نبيًا ما يصدقه من أمته إلا رجل واحد. (صحيح) (م) عن أنس. (الصحيحة 1570) 8029 - ليصيبن ناسًا سفع (¬1) من النار عقوبة بذنوب عملوها ثم يدخلهم اللَّه الجنة بفضل رحمته فيقال لهم: الجهنميون. (صحيح) (حم خ) عن أنس. (ظلال الجنة 845) باب في صفة الجنة ونعيمها 8030 - آتي بابَ الجنةِ (¬2) فأستفتحُ، فيقول الخازنُ: من أنتَ؟ فأقول: محمدٌ (¬3)، فيقولُ: بك أمرتُ أن لا أفتحَ لأحد قبلك. (صحيح) (حم م) عن أنس. (الصحيحة: 774) 8031 - آخر من يدخل الجنة رجل يمشي على الصراط، فهو يمشي مرة، ويكبو مرة (¬4)، وتسفعه النارُ مرة (¬5)، فإذا جاوزها التفت إليها فقال: تبارك الذي نجاني منك، لقد أعطاني اللَّه شيئًا ما أعطاه أحدًا من الأولين ¬

_ (¬1) سواد من مس النار. (¬2) قال ابن القيم: ولها سبعة عشر اسمًا، وكثرة الأسماء آية شرف المسمى، أولها هذا اللفظ العام المتناول لتلك الدار وما اشتملت عليه من أنواع النعيم، والبهجة، والسرور، وقرة العين، ثم دار السلام: أي السلامة من كل بلية، ودار اللَّه، ودار الخلد، ودار الإقامة، وجنة المأوى، وجنة عدن، والفردوس وهو يطلق تارة على جميع الجنان وأخرى على أعلاها، وجنة النعيم، والمقام الأمين، ومقعد صدق، وقدم صدق، وغير ذلك مما ورد به القرآن. (¬3) قال النووي: لا بأس بقوله: أنا الشيخ فلان أو القاضي فلان إذا لم يحصل التمييز إلا به وخلا عن الخيلاء والكبر والزهو. (¬4) يسقط على وجهه. (¬5) تضرب وجهه وتسوده وتؤثر فيه أثرًا.

والآخرين، فترفع له شجرة، فيقول: أي رب أدنني من هذه الشجرة؛ فلأستظل بظلها، وأشرب من مائها، فيقول اللَّه: يا ابن آدم لعلي إن أعطيتكها سألتني غيرها؟ فيقول: لا يا ربّ، ويعاهده أن لا يسأله غيرها، وربه يعذره؛ لأنه يرى ما لا صبر له عليه، فيدنيه منها، فيستظل بظلها، ويشرب من مائها، ثم ترفع له شجرة أخرى، هي أحسن من الأولى، فيقول: أي رب أدنني من هذه؛ لأشرب من مائها، وأستظل بظلها، لا أسألك غيرها، فيقول: يا ابن آدم ألم تعاهدني ألا تسألني غيرها؟ فيقول: لعلي إن أدنيتك منها تسألني غيرها؟ فيعاهده أن لا يسأله غيرها، وربه يعذره؛ لأنه يرى ما لا صبر له عليه، فيدنيه منها، فيستظل بظلها، ويشرب من مائها، ثم ترفع له شجرة عند باب الجنة، هي أحسن من الأوليين، فيقول: أي رب أدنني من هذه؛ فلأستظل بظلها، وأشرب من مائها، لا أسألك غيرها! فيقول: يا ابن آدم ألم تعاهدني أن لا تسألني غيرها؟ قال: بلى يا رب، أدنني من هذه لا أسألك غيرها، وربه يعذره؛ لأنه يرى ما لا صبر له عليه، فيدنيه منها، فإذا أدناه منها سمع أصوات أهل الجنة، فيقول: أي رب أدخلنيها، فيقول: يا ابن آدم ما يعريني منك (¬1)؟ أيرضيك أن أعطيك الدنيا ومثلها معها؟ فيقول: أي رب أتستهزئ مني وأنت رب العالمين؟ فيقول: إني لا أستهزئ منك، ولكني على ما أشاء قادر. (صحيح) (حم م) عن ابن مسعود. (الصحيحة: 2601) 8032 - أتعلم؟ أول زمرة تدخل الجنة من أمتي فقراء المهاجرين، يأتون يوم القيامة إلى باب الجنة ويستفتحون فيقول لهم الخزنة: أو قد حوسبتم؟ قالوا: بأي شيء نحاسب وإنما كانت أسيافنا على عواتقنا في سبيل اللَّه حتى متنا على ذلك؟ فيفتح لهم، فيقيلون فيها أربعين عامًا قبل أن يدخلها الناس. (صحيح) (ك هب) عن ابن عمرو. (الصحيحة 851) ¬

_ (¬1) أي: أي شيء يرضيك ويقطع السؤال بيني وبينك؟

8033 - إذا خلص المؤمنون من النار حبسوا بقنطرة بين الجنة والنار، فيتقاصون مظالم كانت بينهم في الدنيا، حتى إذا نقوا وهذبوا أذن لهم بدخول الجنة، فوالذي نفس محمد بيده لأحدهم بمسكنه في الجنة أدل منه بمسكنه كان في الدنيا. (صحيح) (حم خ) عن أبي سعيد. (ظلال الجنة 857) 8034 - إذا دخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار، يجاء بالموت كأنه كبش أملح (¬1) فيوقف بين الجنة والنار فيقال: يا أهل الجنة هل تعرفون هذا؟ فيشرئبون فينظرون ويقولون: نعم هذا الموت، وكلهم قد رآه، ثم ينادى: يا أهل النار هل تعرفون هذا؟ فيشرئبون فينظرون فيقولون: نعم هذا الموت، وكلهم قد رآه، فيؤمر به فيذبح، ويقال: يا أهل الجنة خلود ولا موت، ويا أهل النار خلود ولا موت. (صحيح) (حم ق ت هـ) عن أبي سعيد. (الترغيب 3772) 8035 - إذا دخل أهل الجنة الجنة يقول اللَّه تعالى: تريدون شيئًا أزيدكم؟ فيقولون: ألم تبيض وجوهنا؟ ألم تدخلنا الجنة وتنجنا من النار؟ فيكشف الحجاب، فما أعطوا شيئًا أحب إليهم من النظر إلى ربهم. (صحيح) (م ت) عن صهيب. (المشكاة 5656) 8036 - إذا دخل أهل الجنة الجنة يقول اللَّه عز وجل: هل تشتهون شيئًا فأزيدكم؟ فيقولون: ربنا وما فوق ما أعطيتنا؟ فيقول: رضواني أكبر. (صحيح) (ك) عن جابر. (الصحيحة 1336) 8037 - إذا صار أهل الجنة إلى الجنة، وأهل النار إلى النار، جيء بالموت، حتى يجعل بين الجنة والنار، ثم يذبح ثم ينادي مناد: يا أهل الجنة خلود لا موت، يا أهل النار خلود لا موت، فيزداد أهل الجنة فرحًا إلى فرحهم، ويزداد أهل النار حزنًا إلى حزنهم. (صحيح) (حم ق) عن ابن عمر. (الضعيفة 2669) ¬

_ (¬1) أبيض.

8038 - أربعة أنهار من أنهار الجنة: سيحان، وجيحان، والنيل، والفرات. (صحيح) (الشيرازي في الألقاب) عن أبي هريرة. (الصحيحة 110) 8039 - أرض الجنة خبزة بيضاء. (صحيح) (أبو الشيخ في العظمة) عن جابر. (الصحيحة 1438) 8040 - أطفال المشركين خدم أهل الجنة. (صحيح) (طس) عن أنس (ص) عن سلمان موقوفًا. (الصحيحة 1468) 8041 - اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء، واطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء. (صحيح) (حم م ت) عن ابن عباس (خ ت) عن عمران بن حصين. (الضعيفة 2800) 8042 - أعطيت سبعين ألفًا من أمتي يدخلون الجنة بغير حساب، وجوههم كالقمر ليلة البدر، قلوبهم على قلب رجل واحد، فاستزدت ربي عز وجل فزادني مع كل واحد سبعين ألفًا. (صحيح) (حم) عن أبي بكر. (الصحيحة 1484) 8043 - أنا أكثر الأنبياء تبعًا يوم القيامة، وأنا أول من يقرع باب الجنة. (صحيح) (م) عن أنس. (الصحيحة 1570) 8044 - أنا أول من يأخذ بحلقة باب الجنة فأقعقعها (¬1). (صحيح) (حم ت) عن أنس. (الصحيحة 1570) 8045 - إن أُدخلتَ الجنة أتيت بفرس من ياقوتة لها جناحان، فحملت عليه، ثم طار بك حيث شئت. (صحيح) (ت) عن أبي أيوب. (الصحيحة 3001) 8046 - إن يدخلك اللَّه الجنة فلا تشاء أن تركب فرسًا من ياقوتة حمراء تطير بك في أي الجنة شئت إلا ركبت. (صحيح) (حم ت) عن بريدة. (الترغيب 3756) ¬

_ (¬1) حكاية صوت الترس.

8047 - إن أدنى أهل الجنة منزلًا رجل صرف اللَّه وجهه عن النار قبل الجنة ومثل له شجرة ذات ظل، فقال: أي رب قدمني إلى هذه الشجرة، فأكون في ظلها، فقال اللَّه: هل عسيت أن تسألني غيره؟ قال: لا، وعزتك، فقدمه اللَّه إليها، ومثل له شجرة ذات ظل وثمر، فقال: أي رب قدمني إلى هذه الشجرة فأكون في ظلها، وآكل من ثمرها، فقال اللَّه: هل عسيت إن أعطيتك ذلك أن تسألني غيره؟ فيقول: لا، وعزتك، فيقدمه اللَّه إليها، فيمثل اللَّه له شجرة أخرى ذات ظل وثمر وماء، فيقول: أي رب قدمني إلى هذه الشجرة فأكون في ظلها، وآكل من ثمرها وأشرب من مائها، فيقول له: هل عسيت إن فعلت أن تسألني غيره؟ فيقول: لا، وعزتك لا أسألك غيره، فيقدمه اللَّه إليها، فيبرز له باب الجنة، فيقول: أي رب قدمني إلى باب الجنة فأكون تحت نجاف (¬1) الجنة فأرى أهلها، فيقدمه اللَّه إليها، فيرى الجنة وما فيها، فيقول: أي رب أدخلني الجنة، فيدخل الجنة، فإذا دخل الجنة قال: هذا لي؟ فيقول اللَّه له: تمن فيتمنى، ويذكره اللَّه عز وجل سل من كذا وكذا حتى إذا انقطعت به الأماني قال اللَّه: هو لك وعشرة أمثاله، ثم يدخله اللَّه الجنة، فيدخل عليه زوجتاه من الحور العين، فيقولان: الحمد للَّه الذي أحياك لنا وأحيانا لك، فيقول: ما أعطي أحد مثل ما أعطيت، وأدنى أهل النار عذابًا ينعل من نار بنعلين يغلي دماغه من حرارة نعليه. (صحيح) (حم م) عن أبي سعيد. (الصحيحة 3503) 8048 - إن أزواج أهل الجنة ليغنين أزواجهن بأحسن أصوات ما سمعها أحد قط، إن مما يغنين: نحن الخيرات الحسان، أزواج قوم كرام، ينظرن بقرة أعيان، وإن مما يغنين به: نحن الخالدات فلا يمتنه، نحن الآمنات فلا يخفنه، نحن المقيمات فلا يظعنه. (صحيح) (طس) عن ابن عمر. (الروض النضير 496) ¬

_ (¬1) أسكفة الباب أو ما يستقبل البابَ من أعلى.

8049 - إن أقل ساكني الجنة: النساء. (صحيح) (حم م) عن عمران بن حصين. (الضعيفة 2800) 8050 - إن الحور العين لتغنين في الجنة يقلن: نحن الحور الحسان خبئنا لأزواج كرام. (صحيح) (سمويه) عن أنس. (الروض النضير 496) 8051 - إن الرجل من أهل الجنة ليعطى قوة مائة رجل في الأكل والشرب والشهوة والجماع، حاجة أحدهم (¬1) عرق يفيض من جلده فإذا بطنه قد ضمر. (صحيح) (طب) عن زيد بن أرقم. (المشكاة 5636) 8052 - إن اللَّه تعالى يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة فيقولون: لبيك ربنا وسعديك! والخير في يديك فيقول: هل رضيتم؟ فيقولون: وما لنا لا نرضى وقد أعطيتنا مالم تعط أحدًا من خلقك فيقول: ألا أعطيكم أفضل من ذلك؟ فيقولون: يا رب وأي شيء أفضل من ذلك؟ فيقول: أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبدًا. (صحيح) (حم ق ت) عن أبي سعيد. (المشكاة 5626) 8053 - إن أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر، ثم الذين يلونهم على أشد كوكب دري في السماء إضاءة، لا يبولون، ولا يتغوطون، ولا يتفلون، ولا يتمخطون، أمشاطهم الذهب، ورشحهم المسك، ومجامرهم الألوة، وأزواجهم الحور العين، أخلاقهم على خلق رجل واحد على صورة أبيهم آدم، ستون ذراعًا في السماء. (صحيح) (حم ق هـ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3519) 8054 - إن أهل الجنة إذا جامعوا نساءهم عادوا أبكارًا. (صحيح) (طس) عن أبي سعيد. (الصحيحة 3351) ¬

_ (¬1) كنى عن البول والغائط.

8055 - إن أهل الجنة ليتراءون أهل الغرف في الجنة كما تراءون الكواكب في السماء. (صحيح) (حم ق) عن سهل بن سعد. (الروض النضير 361) 8056 - إن أهل الجنة ليتراءون أهل الغرف من فوقهم كما تراءون الكوكب الدري الغابر في الأفق من المشرق أو المغرب لتفاضل ما بينهم. (صحيح) (حم ق) عن أبي سعيد (ت) عن أبي هريرة. (الروض النضير 361) 8057 - إن أهل الجنة يأكلون فيها ويشربون، ولا يتفلون، ولا يبولون، ولا يتغوطون، ولا يمتخطون، ولكن طعامهم ذلك جشاء، ورشح كرشح المسك، يلهمون التسبيح والتحميد كما تلهمون أنتم النفس. (صحيح) (حم م د) عن جابر. (الصحيحة 3520) 8058 - إن رجلًا من أهل الجنة استأذن ربه في الزرع، فقال له: ألست فيما شئت؟ قال: بلى، ولكن أحب أن أزرع! فبذر فبادر الطرف (¬1) نباته واستواؤه واستحصاده، فكان أمثال الجبال، فيقول اللَّه: دونك يا ابن آدم! فإنه لا يشبعك شيء. (صحيح) (حم خ) عن أبي هريرة. (المشكاة 5653) 8059 - إن في الجنة بحر الماء، وبحر العسل، وبحر اللبن، وبحر الخمر، ثم تشقق الأنهار بعد. (صحيح) (حم ت) عن معاوية بن حيدة. (المشكاة 5650) 8065 - إن في الجنة غرفًا يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها، أعدها اللَّه تعالى لمن أطعم الطعام، وألان الكلام، وتابع الصيام، وصلَّى بالليل والناس نيام. (حسن) (حم حب هب) عن أبي مالك الأشعري (ت) عن علي. (المشكاة 1235) ¬

_ (¬1) أقصى نظر الإنسان وحركة جفن الإنسان.

8061 - إن في الجنة لسوقًا يأتونها كل جمعة، فيها كثبان المسك، فتهب ريح الشمال فتحثوا في وجوههم وثيابهم فيزدادون حسنًا وجمالًا، فيرجعون إلى أهليهم وقد ازدادوا حسنًا وجمالًا، فيقول لهم أهلوهم: واللَّه لقد ازددتم بعدنا حسنًا وجمالًا، فيقولون: وأنتم واللَّه لقد ازددتم بعدنا حسنًا وجمالًا. (صحيح) (حم م) عن أنس. (الصحيحة 3471) 8062 - إن في الجنة لشجرة يسير الراكب الجواد المضمر السريع في ظلها مائة عام ما يقطعها. (صحيح) (حم خ م ت) عن أنس (ق) عن سهل بن سعد (حم ق ت) عن أبي سعيد (ق ت هـ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1985) 8063 - إن في الجنة مائة درجة أعدها اللَّه للمجاهدين في سبيل اللَّه، ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض، فإذا سألتم اللَّه فسلوه الفردوس؛ فإنه أوسط الجنة، وأعلى الجنة، وفوقه عرش الرحمن، ومنه تفجر أنهار الجنة. (صحيح) (حم خ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 918) 8064 - إن في الجنة ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب أحد. (صحيح) (طب) عن سهل بن سعد. (الصحيحة 1086) 8065 - إن للمؤمن في الجنة لخيمة من لؤلؤة واحدة مجوفة طولها ستون ميلًا للمؤمن فيها أهلون يطوف عليهم المؤمن فلا يرى بعضهم بعضًا. (صحيح) (م) عن أبي موسى. (الصحيحة 3541) 8066 - إن ما بين مصراعين في الجنة لمسيرة أربعين سنة. (صحيح) (حم ع) عن أبي سعيد. (الصحيحة 1698) 8067 - إنه لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة، وأيام منى أيام أكل وشرب. (صحيح) (حم ن هـ) عن بشير بن سحيم. (الإرواء 945)

8068 - إني لأعلم آخر أهل النار خروجًا منها، وآخر أهل الجنة دخولًا الجنة، رجل يخرج من النار حبوًا، فيقول اللَّه له: اذهب فادخل الجنة، فيأتيها فيخيل إليه أنها ملأى فيرجع، فيقول: يا رب وجدتها ملأى! فيقول اللَّه له: أذهب فأدخل الجنة، فإن لك مثل الدنيا وعشرة أمثالها، فيقول: أتسخر بي وأنت الملك؟ (صحيح) (حم ق ت هـ) عن ابن مسعود. (المشكاة 5586) 8069 - أهل الجنة: جرد مرد (¬1) كحل (¬2) لا يفنى شبابهم، ولا تبلى ثيابهم. (حسن) (ت) عن أبي هريرة. (المشكاة 5638) 8070 - أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر، والثانية على لون أحسن من كوكب دري في السماء، لكل رجل منهم زوجتان، على كل زوجة سبعون حلة، يبدو مخ ساقها من ورائها. (صحيح) (حم ت) عن أبي سعيد. (الصحيحة 1736) 8071 - أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر، والذين على أثرهم كأشد كوكب دري في السماء إضاءة، قلوبهم على قلب رجل واحد، لا اختلاف بينهم، ولا تباغض، ولا تحاسد، لكل امرئ منهم زوجتان، كل واحدة منهما يرى مخ سوقها من وراء لحمها من الحسن، يسبحون اللَّه بكرة وعشيًا، لا يسقمون، ولا يمتخطون، ولا يبصقون، آنيتهم الذهب والفضة، وأمشاطهم الذهب، ووقود مجامرهم الألوة (¬3). (صحيح) (ق) عن أبي هريرة. (المشكاة 5619) 8072 - أول زمرة تلج الجنة صورتهم على صورة القمر ليلة البدر، لا يبصقون فيها، ولا يمتخطون، ولا يتغوطون، آنيتهم فيها الذهب، وأمشاطهم من الذهب والفضة، ومجامرهم الألوة، ورشحهم المسك، ولكل واحد منهم ¬

_ (¬1) أي: لا شعر على أبدانهم ولا لحى لهم. (¬2) أي: على أجفانهم سواد خلقي. (¬3) أي ما يوقد به مباخرهم الألوة وهو العود.

زوجتان، يرى مخ سوقها من وراء اللحم من الحسن، لا اختلاف بينهم، ولا تباغض، قلوبهم قلب واحد، يسبحون اللَّه بكرة وعشيًا. (صحيح) (حم ق ت) عن أبي هريرة. (المشكاة 5619) 8073 - أول شيء يأكله أهل الجنة زيادة كبد الحوت. (صحيح) (الطيالسي) عن أنس (¬1). (الصحيحة 3306) 8074 - أولاد المشركين خدم أهل الجنة. (صحيح) (طس) عن سمرة وعن أنس. (الصحيحة 1486) 8075 - ألا أخبركم برجالكم من أهل الجنة؟ النبي في الجنة، والشهيد في الجنة، والصديق في الجنة، والمولود في الجنة، والرجل يزور أخاه في ناحية المصر في اللَّه في الجنة. ألا أخبركم بنسائكم من أهل الجنة؟ الودود الولود العؤود التي إذا ظلمت قالت: هذه يدي في يدك لا أذوق غمضا حتى ترضى. (حسن) (الدارقطني في الأفراد طب) عن كعب بن عجرة. (الروض النضير 46) 8076 - ألا أنبئك بأهل الجنة؟ الضعفاء المغلوبون. (صحيح) (طب) عن ابن عمرو. (الصحيحة 928) 8077 - بينا أنا أسير في الجنة إذ عرض لي نهر حافتاه قباب اللؤلؤ المجوف قلت: يا جبريل ما هذا؟ قال: هذا الكوثر الذي أعطاكه اللَّه، ثم ضرب بيده إلى طينه فاستخرج مسكًا، ثم رفعت لي سدرة المنتهى فرأيت عندها نورًا عظيمًا. (صحيح) (خ ت) عن أنس. (صحيح الترمذي 3360) ¬

_ (¬1) قال المناوي: بل رواه سلطان الفن البخاري فعدول المصنف للطيالسي واقتصاره عليه قصور عجيب.

8078 - تحاجت النار والجنة، فقالت النار: أوثرت بالمتكبرين والمتجبرين، وقالت الجنة: فما لي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسقطهم (¬1) وعجزهم؟ فقال اللَّه عز وجل للجنة: إنما أنت رحمتي أرحم بك من أشاء من عبادي، وقال للنار: إنما أنت عذابي أعذب بك من أشاء من عبادي، ولكل واحدة منكما ملؤها، فأما النار فلا تمتلئ حتى يضع اللَّه قدمه عليها فتقول: قط قط فهنالك تمتلئ وينزوي بعضها إلى بعض، فلا يظلم اللَّه من خلقه أحدًا، وأما الجنة فإن اللَّه ينشئ لها خلقًا. (صحيح) (حم ق) عن أبي هريرة. (المشكاة 5694) 8079 - تحشرون حفاة عراة غرلًا (¬2). (صحيح) (خ) عن عائشة (ت ك) عن ابن عباس. (صحيح الترمذي 3332) 8080 - جنة الفردوس هي ربوة الجنة العليا التي هي أوسطها وأحسنها. (صحيح) (طب) عن عمرة. (الصحيحة 2003) 8081 - جنتان من فضة آنيتهما وما فيهما، وجنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن. (صحيح) (ق ت ن هـ) عن أبي موسى. (الضعيفة 3465) 8082 - الجنة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله والنار مثل ذلك. (صحيح) (حم خ) عن ابن مسعود. (الصحيحة 3624) 8083 - الجنة بناؤها لبنة من فضة ولبنة من ذهب، وملاطها المسك الأذفر، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت، وتربتها الزعفران، من يدخلها ينعم لا يبأس، ويخلد لا يموت، لا تبلى ثيابهم، ولا يفنى شبابهم. (حسن) (حم ت) عن أبي هريرة. (المشكاة 5630) ¬

_ (¬1) أي المحتقرون. (¬2) أي غير مختونين.

8084 - الجنة لبنة من ذهب ولبنة من فضة. (صحيح) (طس) عن أبي هريرة. (المشكاة 5630) 8085 - الجنة لها ثمانية أبواب، والنار لها سبعة أبواب. (صحيح) (ابن سعد) عن عتبة بن عبد. (الصحيحة 1812) 8086 - الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض. (صحيح) (ابن مردويه) عن أبي هريرة (¬1). (الصحيحة 918) 8087 - الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض، والفردوس أعلى الجنة وأوسطها وفوقه عرش الرحمن، ومنها يتفجر أنهار الجنة، فإذا سألتم اللَّه فاسألوه الفردوس. (صحيح) (هـ) عن معاذ (ك) عن عبادة بن الصامت وأبي هريرة (ابن عساكر) عن أبي عبيدة بن الجراح. (الصحيحة 922) 8088 - حفت الجنة بالمكاره (¬2)، وحفت النار بالشهوات. (صحيح) (حم م ت) عن أنس (م) عن أبي هريرة (¬3) (حم قي الزهد) عن ابن مسعود موقوفًا. (صحيح الترمذي 2559) 8089 - الخيمة درة مجوفة طولها في السماء ستون ميلًا، في كل زاوية منها للمؤمن أهل لا يراهم الآخرون. (صحيح) (ق) عن أبي موسى. (صحيح الترمذي 2527) 8090 - دخلت الجنة فإذا أنا بنهر حافتاه خيام اللؤلؤ، فضربت بيدي إلى ما يجري فيه الماء فإذا مسك أذفر فقلت: ما هذا يا جبريل؟ قال: هذا الكوثر الذي أعطاكه اللَّه. (صحيح) (حم خ ت ن) عن أنس. (الإسراء والمعراج 39) ¬

_ (¬1) رواه الحاكم. (¬2) وهي ما يكرهه المرء ويشق عليه من القيام بحقوق العبادة على وجهها كإسباغ الطهر في الشتاء وتجرع الصبر على المصائب. (¬3) رواه البخاري.

8091 - ذراري المسلمين يكفلهم إبراهيم. (صحيح) (أبو بكر بن أبي داود في البعث) عن أبي هريرة (¬1). (الصحيحة 605) 8092 - ذر الناس يعملون؛ فإن الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض، والفردوس أعلاها درجة وأوسطها وفوقها عرش الرحمن ومنها تفجر أنهار الجنة، فإذا سألتم اللَّه فاسألوه الفردوس. (صحيح) (حم ت) عن معاذ. (الصحيحة 919) 8093 - سأل موسى ربه فقال: يا رب ما أدنى أهل الجنة منزلة؟ قال: هو رجل يجيء بعدما يدخل أهل الجنة الجنة فيقال له: ادخل الجنة فيقول: أي رب كيف وقد نزل الناس منازلهم وأخذوا أخذاتهم (¬2)؟ فيقال له: أترضى أن يكون لك مثل ملك ملك من ملوك الدنيا؟ فيقول: رضيت رب فيقول: لك ومثله ومثله ومثله ومثله فقال في الخامسة: رضيت رب فيقول: هذا لك وعشرة أمثاله ولك ما اشتهت نفسك ولذت عينك فيقول: رضيت رب! قال: رب فأعلاهم منزلة؟ قال: أولئك الذين أردتُ (¬3) غرست كرامتهم بيدي وختمت عليها فلم تر عين ولم تسمع أذن ولم يخطر على قلب بشر. (صحيح) (حم م ت) عن المغيرة بن شعبة. (الترغيب 3702) 8094 - سددوا وقاربوا وأبشروا، واعلموا أنه لن يدخل أحدكم الجنة عمله، ولا أنا إلا أن يتغمدني اللَّه بمغفرة ورحمة. (صحيح) (حم ق) عن عائشة. (الترغيب 3598) 8095 - لن ينجي أحدًا منكم عمله ولا أنا إلا أن يتغمدني اللَّه برحمته، ولكن سددوا وقاربوا، واغدوا وروحوا، وشيء من الدلجة، والقصد القصد تبلغوا. (صحيح) (ق) عن أبي هريرة. (المشكاة 2371) ¬

_ (¬1) رواه أحمد. (¬2) أي ما أكرمهم به ربهم. (¬3) أي اخترت واصطفيت.

8096 - سلوا اللَّه لي الوسيلة أعلى درجة في الجنة لا ينالها إلا رجل واحد وأرجو أن أكون أنا هو. (صحيح) (ت) عن أبي هريرة. (المشكاة 5767) 8097 - سلوا اللَّه لي الوسيلة؛ فإنه لا يسألها لي عبد في الدنيا إلا كنت له شهيدًا أو شفيعًا يوم القيامة. (حسن) (ش طس) عن ابن عباس. (فضل الصلاة 48) 8098 - سيحان وجيحان والفرات والنيل كل من أنهار الجنة. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (الصحيحة 110) 8099 - سيد ريحان أهل الجنة الحناء. (صحيح) (طب خط) عن ابن عمرو. (الصحيحة 1420) 8100 - السيوف مفاتيح الجنة (¬1). (صحيح) (أبو بكر في الغيلانيات ابن عساكر) عن يزيد بن شجرة. (الصحيحة 2672) 1801 - ضحكت من قوم يساقون إلى الجنة مقرنين في السلاسل (¬2). (صحيح) (حم) عن أبي أمامة. (السنة 573) 8102 - طوبى شجرة في الجنة مسيرة مائة عام ثياب أهل الجنة تخرج من أكمامها. (حسن) (حم حب) عن أبي سعيد. (الصحيجة 1985) 8103 - عجبت لأقوام يساقون إلى الجنة في السلاسل وهم كارهون. (صحيح) (¬3) (طب) عن أبي أمامة (حل) عن أبي هريرة. (السنة 573) ¬

_ (¬1) أي: سيوف المجاهدين. (¬2) أراد الأسارى الذين يؤخذون عنوة في السلاسل فيدخلون في الإسلام فيصيرون من أهل الجنة. (¬3) قال شيخنا: عدلت الحكم من حسن إلى صحيح بمجموع طرقه.

8104 - عرضت علي الجنة والنار آنفًا في عرض هذا الحائط، فلم أر كاليوم في الخير والشر، ولو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلًا ولبكيتم كثيرًا. (صحيح) (م) عن أنس. (الترغيب 3663) 8105 - فجرت أربعة أنهار من الجنة: الفرات والنيل وسيحان وجيحان. (حسن) (حم) عن أبي هريرة. (الصحيحة 111) 8106 - في الجنة باب يدعى الريان يدعى له الصائمون، فمن كان من الصائمين دخله، ومن دخله لا يظمأ أبدًا. (صحيح) (ت هـ) عن سهل بن سعد. (صحيح الترمذي 765) 8107 - في الجنة خيمة من لؤلؤة مجوفة عرضها ستون ميلًا، في كل زاوية منها أهل ما يرون الآخرين، يطوف عليهم المؤمن. (صحيح) (حم م ت) عن أبي موسى. (الصحيحة 3541) 8108 - في الجنة مائة درجة، ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض، والفردوس أعلاها درجة، ومنها تفجر أنهار الجنة الأربعة، ومن فوقها يكون العرش، فإذا سألتم اللَّه فسلوه الفردوس. (صحيح) (ش حم ت ك) عن عبادة بن الصامت. (الصحيحة 922) 8109 - في الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين مائة عام. (صحيح) (ت) عن أبي هريرة. (الصحيحة 922) 8110 - في الجنة ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر. (صحيح) (البزار طس) عن أبي سعيد. (الصحيحة 1086) 8111 - الفردوس ربوة الجنة وأعلاها وأوسطها، ومنها تفجر أنهار الجنة. (صحيح) (طب) عن سمرة. (الصحيحة 2003) 8112 - قال اللَّه تعالى: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر. (صحيح) (حم ق ن هـ) عن أبي هريرة. (الروض 1106)

8113 - قد دنت مني الجنة حتى لو اجترأت عليها لجئتكم بقطاف من قطافها، ودنت مني النار حتى قلت: أي رب وأنا معهم؟ فإذا امرأة تخدشها هرة، قلت: ما شأن هذه؟ قالوا: حبستها حتى ماتت جوعًا لا هي أطعمتها ولا أرسلتها تأكل من خشاش (¬1) الأرض. (صحيح) (خ) عن أسماء بنت أبي بكر. (صحيح ابن ماجه 1265) 8114 - قد رأيت الآن منذ صليت لكم الجنة والنار ممثلتين لي في قبل هذا الجدار، فلم أر كاليوم في الخير والشر. (صحيح) (خ) عن أنس. (المشكاة 5697) 8115 - قمت على باب الجنة فإذا عامة من دخلها المساكين، وإذا أصحاب الجد محبوسون، إلا أصحاب النار فقد أمر بهم إلى النار، وقمت على باب النار فإذا عامة من يدخلها النساء. (صحيح) (حم ق ن) عن أسامة بن زيد. (الصحيحة 2586) 8116 - كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى، من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى. (صحيح) (خ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3141) 8117 - كل أهل الجنة يرى مقعده من النار فيقول: لولا أن اللَّه هداني فيكون له شكر، وكل أهل النار يرى مقعده من الجنة فيقول: لو أن اللَّه هداني فيكون عليه حسرة. (حسن) (حم ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2034) 8118 - كلكم يدخل الجنة إلا من شرد على اللَّه شراد البعير على أهله. (صحيح) (طس ك) عن أبي أمامة. (الصحيحة 2043) 8119 - لتدخلن الجنة إلا من أبى وَشَرَدَ على اللَّه كَشِرَادِ البعير. (صحيح) (ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2044) ¬

_ (¬1) هوامها وحشراتها.

8120 - لقد دنت مني الجنة حتى لو اجترأت عليها لجئتكم بقطاف من قطافها، ودنت مني النار حتى قلت: أي رب! وأنا فيهم؟ ورأيت امرأة تخدشها هرة لها، فقلت: ما شأن هذه؟ قال: حبستها حتى ماتت جوعًا لا هي أطعمتها ولا هي أرسلتها تأكل من خشاش الأرض. (صحيح) (حم هـ) عن أسماء بنت أبي بكر. (صحيح ابن ماجه 1265) 8121 - لقد رأيت الآن منذ صليت لكم: الجنة والنار ممثلتين في قبلة هذا الجدار، فلم أر كاليوم في الخير والشر. (صحيح) (خ) عن أنس. (المشكاة 5697) 8122 - لقيد سوط أحدكم (¬1) من الجنة خير مما بين السماء والأرض. (صحيح) (حم) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1978) 8123 - لما خلق اللَّه الجنة قال لجبريل: اذهب فانظر إليها، فذهب فنظر إليها ثم جاء فقال: أي رب! وعزتك لا يسمع بها أحد إلا دخلها، ثم حفها بالمكاره، ثم قال: يا جبريل! اذهب فانظر إليها، فذهب ثم نظر إليها ثم جاء فقال: أي رب! وعزتك لقد خشيت أن لا يدخلها أحد، فلما خلق اللَّه النار قال: يا جبريل! اذهب فانظر إليها، فذهب فنظر إليها ثم جاء فقال: وعزتك لا يسمع بها أحد فيدخلها، فحفها بالشهوات، ثم قال: يا جبريل اذهب فانظر إليها، فذهب فنظر إليها فقال: أي رب وعزتك لقد خشيت أن لا يبقى أحد إلا دخلها. (صحيح) (حم ك) عن أبي هريرة. (المشكاة 5696) 8124 - لن يدخل أحدًا عمله الجنة ولا أنا إلا أن يتغمدني اللَّه بفضل رحمته، فسددوا وقاربوا، ولا يتمنى أحدكم الموت، إما محسن فلعله يزداد خيرًا وإما مسيء فلعله أن يستعتب (¬2). (صحيح) (ق) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2602) ¬

_ (¬1) أي: قدره. (¬2) أي يرجع عن الإساءة.

8125 - لو أن ما يقل ظفر مما في الجنة بدا لتزخرفت له ما بين خوافق السموات والأرض، ولو أن رجلًا من أهل الجنة اطلع فبدا أساوره لطمس ضوء الشمس كما تطمس الشمس ضوء النجوم. (صحيح) (حم ت) عن سعد. (المشكاة 5637) 8126 - ليدخلن الجنة من أمتي سبعون ألفًا أو سبعمائة ألف متماسكون آخذ بعضهم بيد بعض، لا يدخل أولهم حتى يدخل آخرهم، وجوههم على سورة القمر ليلة البدر. (صحيح) (ق) عن سهل بن سعد. (الترغيب 3696) 8127 - ليدخلن الجنة من أمتي سبعون ألفًا لا حساب عليهم ولا عذاب، مع كل ألف سبعون ألفًا. (صحيح) (حم م) عن ثوبان. (الصحيحة 2179) 8128 - ليس في الجنة شيء مما في الدنيا إلا الأسماء (¬1). (صحيح) (الضياء) عن ابن عباس (¬2). (الصحيحة 2188) 8129 - ما بين مصراعين من مصاريع الجنة مسيرة أربعين عامًا، وليأتين عليه يوم وإنه لكظيظ. (صحيح) (حم) عن معاوية بن حيدة. (الصحيحة 1698) 8130 - ما رأيت في الخير والشر كاليوم قط إنه صورت لي الجنة والنار حتى رأيتهما وراء الحائط. (صحيح) (خ) عن أنس. (المشكاة 5697) 8131 - ما رأيت مثل النار نام هاربها، ولا مثل الجنة نام طالبها. (حسن) (ت) عن أبي هريرة (طس) عن أنس. (الصحيحة 95) ¬

_ (¬1) وأما المسميات فبينها من التفاوت ما لا يعلمه البشر. (¬2) قال شيخنا: قلت: وهو موقوف عند ثلاثتهم ولعل السيوطي إنما أورده على خلاف عادته لأنه في حكم المرفوع واللَّه أعلم.

8132 - ما في الجنة شجرة إلا وساقها من ذهب. (صحيح) (ت) عن أبي هريرة. (المشكاة 5631) 8133 - من أحب أن يسأل عن شيء فليسأل عنه فواللَّه لا تسألوني عن شيء إلا أخبرتكم به ما دمت في مقامي هذا، والذي نفسي بيده لقد عرضت علي الجنة والنار آنفًا في عرض هذا الحائط وأنا أصلي، فلم أر كاليوم في الخير والشر. (صحيح) (حم ق) عن أنس. (المشكاة 5697) 8134 - من أنفق زوجين في سبيل اللَّه نودي من أبواب الجنة: يا عبد اللَّه هذا خير، فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة. قال أبو بكر: هل يدعى أحد من تلك الأبواب كلها؟ قال: نعم، وأرجو أن تكون منهم. (صحيح) (حم ق ت ن) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2879) 8135 - من خاف أدلج (¬1)، ومن أدلج بلغ المنزل، ألا إن سلعة اللَّه غالية ألا إن سلعة اللَّه الجنة. (صحيح) (ت ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2335) 8136 - من يدخل الجنة ينعم فيها لا يبأس؛ لا تبلى ثيابه، ولا يفنى شبابه. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1085) 8137 - موضع سوط في الجنة خير من الدنيا وما فيها. (صحيح) (خ ت هـ) عن سهل بن سعد (ت) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1978) 8138 - المؤمن إذا اشتهى الولد في الجنة كان حمله ووضعه وسنه في ساعة واحدة كما يشتهي. (صحيح) (حم ت هـ حب) عن أبي سعيد. (المشكاة 5648) ¬

_ (¬1) سار من أول الليل.

8139 - نهران من الجنة: النيل والفرات. (صحيح) (الشيرازي) عن أبي هريرة. (الصحيحة 111) 8140 - النوم أخو الموت ولا يموت أهل الجنة. (صحيح) (هب) عن جابر. (الصحيحة 1086) 8141 - والذي نفس محمد بيده إني لأرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة؛ وذلك أن الجنة لا يدخلها إلا نفس مسلمة، وما أنتم في أهل الشرك إلا كالشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود، أو كالشعرة السوداء في جلد الثور الأحمر. (صحيح) (ق) عن ابن مسعود. (الصحيحة 849) 8142 - والذي نفس محمد بيده لمناديل سعد بن معاذ في الجنة أحسن من هذا. (صحيح) (حم ق) عن أنس (حم ق ت ن) عن البراء. (الصحيحة 3346) 8143 - وعدني ربي أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفًا بلا حساب عليهم ولا عذاب، مع كل ألف سبعون ألفًا، وثلاث حثيات من حثيات ربي. (صحيح) (حم ت حب) عن أبي أمامة. (السنة 788) 8144 - الوسيلة درجة عند اللَّه ليس فوقها درجة، فسلوا اللَّه أن يؤتيني الوسيلة. (صحيح) (حم) عن أبي سعيد. (الصحيحة 3571) 8145 - لا يدخل أحدًا منكم عمله الجنة، ولا يجير من النار، ولا أنا إلا برحمة اللَّه. (صحيح) (م) عن جابر. (المشكاة 2372) 8146 - لا يدخل الجنة أحد إلا أري مقعده من النار لو أساء ليزداد شكرًا، ولا يدخل النار أحد إلا أري مقعده من الجنة لو أحسن ليكون عليه حسرة. (صحيح) (خ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2279)

8147 - لا يدخل الجنة الجواظ (¬1) ولا الجعظري (¬2). (صحيح) (د) عن حارثة بن وهب. (المشكاة 5080) 8148 - يا عائشة! إن اللَّه خلق للجنة أهلًا خلقهم لها وهم في أصلاب آبائهم، وخلق للنار أهلًا خلقهم لها وهم في أصلاب آبائهم. (صحيح) (حم م د هـ) عن عائشة. (الجنائز 81) 8149 - يا عبد اللَّه إن يدخلك اللَّه الجنة كان لك هذا وما اشتهت نفسك ولذت عينك. (صحيح) (حم ت) عن بريدة (¬3). (الصحيحة 3001) 8150 - يا معشر الفقراء! ألا أبشركم؟ إن فقراء المؤمنين يدخلون الجنة قبل أغنيائهم بنصف يوم: خمسمائة عام. (صحيح) (هـ) عن ابن عمر. (المشكاة 5243) 8151 - إن فقراء المهاجرين يدخلون الجنة قبل أغنيائهم بمقدار خمسمائة سنة. (حسن) (هـ) عن أبي سعيد. (صحيح الترمذي 2351) 8152 - يؤتى بالموت كأنه كبش أملح (¬4) حتى يوقف على السور بين الجنة والنار، فيقال: يا أهل الجنة! فيشرئبون، ويقال: يا أهل النار! فيشرئبون، فيقال: هل تعرفون هذا؟ فيقولون: نعم هذا الموت، فيضجع ويذبح. . . (¬5). (حسن) (ت) عن أبي سعيد. (الترغيب 3772) ¬

_ (¬1) الجموع المنوع. (¬2) المتكبر. (¬3) قاله لمن مسألة هل في الجنة إبل؟ (¬4) أبيض. (¬5) هنا زيادة حُذفت وهي: "فلولا أن اللَّه قضى لأهل الجنة الحياة والبقاء لماتوا فرحًا، ولولا أن اللَّه قضى لأهل النار الحياة فيها لماتوا ترحًا"، ضعّفها شيخنا في "صحيح سنن الترمذي" ولم ينبه عليها في طبعات "صحيح الجامع"، فاقتضى التنبيه.

8153 - يؤتى بالموت يوم القيامة فيوقف على الصراط فيقال: يا أهل الجنة! فيطلعون خائفين وجلين أن يخرجوا من مكانهم الذي هم فيه، ثم يقال: يا أهل النار! فيطلعون مستبشرين فرحين أن يخرجوا من مكانهم الذي هم فيه، فيقال: هل تعرفون هذا؟ فيقولون: نعم هذا الموت، فيؤمر به فيذبح على الصراط، ثم يقال للفريقين كلاهما: خلود فيما تجدون لا موت فيها أبدًا. (صحيح) (حم هـ ك) عن أبي هريرة. (الطحاوية 412) 8154 - يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة، فيصبغ في جهنم صبغة (¬1) ثم يقال له: يا ابن آدم هل رأيت خيرًا قط؟ هل بك نعيم قط؟ فيقول: لا، واللَّه يا رب، ويؤتى بأشد الناس بؤسًا في الدنيا من أهل الجنة، فيصبغ في الجنة صبغة فيقال له: يا ابن آدم! هل رأيت بؤسًا قط؟ هل مر بك شدة قط؟ فيقول: لا، واللَّه يا رب! ما مر بى بؤس قط، ولا رأيت شدة قط. (صحيح) (حم م ن هـ) عن أنس. (الصحيحة 1167) 8155 - يأكل أهل الجنة فيها، ويشربون، ولا يمخطون، ولا يتغوطون، ولا يبولون، إنما طعامهم جشاء ورشح كرشح المسك، يلهمون التسبيح والحمد كما يلهمون النفس. (صحيح) (حم م) عن جابر. (الترغيب 3737) 8156 - يدخل الجنة أقوام أفئدتهم مثل أفئدة الطير (¬2). (صحيح) (حم م) عن أبي هريرة. (المشكاة 5625) 8157 - يدخل الجنة من أمتي زمرة وهم سبعون ألفًا تضيء وجوههم إضاءة القمر ليلة البدر. (صحيح) (ق) عن أبي هريرة. ¬

_ (¬1) أي يغمس. (¬2) في رقتها ولينها.

8158 - يدخل أهل الجنة الجنة جردًا (¬1) مردًا كأنهم مكحلون أبناء ثلاث وثلاثين. (صحيح) (حم ت) عن معاذ بن جبل. (المشكاة 5639) 8159 - يدخل اللَّه أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار، ثم يقوم مؤذن بينهم فيقول: يا أهل الجنة! لا موت، ويا أهل النار! لا موت، كل خالد فيما هو فيه. (صحيح) (ق) عن ابن عمر. (الترغيب 3775) 8160 - يدخل فقراء المسلمين الجنة قبل أغنيائهم بنصف يوم وهو خمسمائة عام. (صحيح) (حم ت هـ) عن أبي هريرة. (المشكاة 5243) 8161 - يعطى المؤمن في الجنة قوة مائة في النساء. (صحيح) (ت حب) عن أنس. (المشكاة 5636) 8162 - يقال لأهل الجنة: يا أهل الجنة! خلود لا موت، ولأهل النار: يا أهل النار! خلود لا موت. (صحيح) (خ) عن أبي هريرة. (صحيح الترمذي 2557) 8163 - ينادي مناد: إن لكم أن تصحوا فلا تسقموا أبدًا، وإن لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبدًا، وإن لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبدًا، وإن لكم أن تنعموا فلا تبأسوا أبدًا. (صحيح) (حم م ت هـ) عن أبي سعيد وأبي هريرة. (المشكاة 5623) 8164 - إن الوسيلة درجة عند اللَّه ليس فوقها درجة فسلوا اللَّه أن يؤتينيها على الخلق يوم القيامة. (حسن) (ابن مردويه) عن أبي سعيد. (فضل الصلاة 49) ¬

_ (¬1) ليس على بدنه شعر.

باب جهنم وما فيها من عذاب أليم

8165 - قاربوا وسددوا، وأبشروا، واعلموا أنه لن ينجو أحد منكم بعمله، ولا أنا إلا أن يتغمدني اللَّه برحمة منه وفضل. (صحيح) (حم م) عن جابر (حم م هـ) عن أبي هريرة. (الترغيب 3598) باب جهنم وما فيها من عذاب أليم 8166 - أدنى أهل النار عذابًا ينتعل بنعلين من نار يغلي دماغه من حرارة نعليه. (صحيح) (م) عن أبي سعيد (¬1). (الصحيحة: 1680) 8167 - اشتكت النار إلى ربها فقالت: يا رب أكل بعضي بعضًا، فأذن لها بنفسين: نفس في الشتاء، ونفس في الصيف، فهو أشد ما تجدون من الحر، وأشد ما تجدون من الزمهرير (¬2). (صحيح) (مالك ق هـ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1457) 8168 - اشتكت النار إلى ربها وقالت: يا رب أكل بعضي بعضًا، فجعل لها نفسين: نفسًا في الشتاء، ونفسًا في الصيف، فأما نفسها في الشتاء فهو زمهرير، وأما نفسها في الصيف فسموم (¬3). (صحيح) (ت) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1457) 8169 - إن أقوامًا يخرجون من النار يحترقون فيها إلا دارات (¬4) وجوههم حتى يدخلون الجنة. (صحيح) (حم م) عن جابر. (الصحيحة 3055) 8170 - إن الرجل من أهل النار ليعظم للنار حتى يكون الضرس من أضراسه كأحد. (صحيح) (حم) عن زيد بن أرقم. (الصحيحة 1601) ¬

_ (¬1) قال المناوي: رواية مسلم فيما وقفت عليه من النسخ المحررة من حديث أبي سعيد: إن أدنى. (¬2) شدة البرد. (¬3) الريح الحارة. (¬4) ما يحيط بالوجه من جانبه.

8171 - إن الشمس والقمر ثوران عقيران (¬1) في النار. (صحيح) (الطيالسي ع) عن أنس. (الصحيحة 124) 8172 - إن اللَّه يخرج أقوامًا من النار بعدما لا يبقى منهم فيها إلا الوجوه، فيدخلهم الجنة. (صحيح) (عبد بن حميد) عن أبي سعيد. (الصحيحة 1661) 8173 - إن اللَّه تعالى يقول: لأهون أهل النار عذابًا لو أن لك ما في الأرض من شيء كنت تفتدي به؟ قال: نعم قال: فقد سألتك ما هو أهون من هذا وأنت في صلب آدم أن لا تشرك بي شيئًا فأبيت إلا الشرك! (صحيح) (ق) عن أنس. (السنة 99) 8174 - إن النار أدنيت مني حتى نفخت حرها عن وجهي فرأيت فيها صاحب المحجن (¬2)، والذي بحر البحيرة (¬3)، وصاحب حمير (¬4)، وصاحبة الهرة (¬5). (صحيح) (حم) عن المغيرة. (المشكاة 2942) 8175 - إن أهل النار ليبكون حتى لو أجريت السفن في دموعهم جرت، وإنهم ليبكون الدم. (حسن) (ك) عن أبي موسى. (الصحيحة 1679) 8176 - إن أهون أهل النار عذابًا من له نعلان وشراكان من نار يغلي منهما دماغه كما يغلي المرجل ما يرى أن أحدًا أشد منه عذابًا، وإنه لأهونهم عذابًا. (صحيح) (م) عن النعمان بن بشير. (الصحيحة 1680) ¬

_ (¬1) المعقور المثبت بالجراحات فلا يقدر على التنقل. (¬2) الذي كان يسرق الحجيج بمحجنه. (¬3) وهو عمرو بن لحي وهو أول من غير دين إسماعيل. (¬4) كذا في صحيح الجامع وهو خطأ والصواب: وصاحبة حمير صاحبة الهرة كما هو في مسند أحمد وفي كنز العمال. وأصل الحديث في مسلم. (¬5) التي حبستها حتى ماتت.

8177 - إن أهون أهل النار عذابًا يوم القيامة رجل يحذى له نعلان من نار يغلي منهما دماغه يوم القيامة. (صحيح) (ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1680) 8178 - إن أهون أهل النار عذابًا يوم القيامة لرجل يوضع في أخمص قدميه جمرتان يغلي منهما دماغه كما يغلي المرجل بالقمقم (¬1). (صحيح) (حم خ ن) عن النعمان بن بشير. (الصحيحة 1680) 8179 - إن الصخرة العظيمة لتلقى من شفير جهنم فتهوي بها سبعين عامًا ما تفضي إلى قرارها. (صحيح) (ت) عتبة بن غزوان. (الصحيحة 1611) 8180 - إن منهم من تأخذه النار إلى كعبيه، ومنهم من تأخذه إلى ركبتيه، ومنهم من تأخذه إلى حجزته، ومنهم من تأخذه إلى عنقه. (صحيح) (حم م) عن سمرة. (الصحيحة 3545) 8181 - إنه في ضحضاح (¬2) من النار، ولولا أنا لكان في الدرك الأسفل -يعني: أبا طالب-. (صحيح) (حم ق) عن العباس بن عبد المطلب. (الصحيحة 54) 8182 - إني لأعرف آخر أهل النار خروجًا من النار، وآخر أهل الجنة دخولًا الجنة، رجل يؤتى به يوم القيامة فيقال: اعرضوا عليه صغار ذنوبه وارفعوا عنه كبارها، فيقال له: عملت يوم كذا وكذا كذا وكذا، وعملت يوم كذا وكذا كذا وكذا! فيقول: نعم لا يستطيع أن ينكر، وهو مشفق من كبار ذنوبه أن تعرض عليه، فيقال له: فإن لك مكان كل سيئة حسنة فيقول: يا رب عملت أشياء لا أراها هاهنا. (صحيح) (حم م ت) عن أبي ذر. (المشكاة 5587) ¬

_ (¬1) ما يسخن فيه الماء من نحاس وغيره. (¬2) ما يبلغ الكعبين.

8183 - أهون أهل النار عذابًا أبو طالب، وهو منتعل بنعلين من نار يغلي منهما دماغه. (صحيح) (حم م) عن ابن عباس. (المشكاة 5668) 8184 - أهون (¬1) أهل النار عذابًا يوم القيامة لرجل يوضع في أخمص قدميه جمرتان يغلي منهما دماغه. (صحيح) (حم م) عن النعمان (¬2). (الترغيب 3685) 8185 - حجبت النار بالشهوات، وحجبت الجنة بالمكاره. (صحيح) (خ) عن أبي هريرة. (المشكاة 5160) 8186 - الذباب كله في النار إلا النحل. (صحيح) (البزار ع طب) عن ابن عمر (طب) عن ابن عباس وابن مسعود. (الصحيحة 1866) 8187 - رأيت عمرو بن عامر الخزاعي يجر قُضبه (¬3) في النار، وكان أول من سيب السوائب (¬4) وبحر البحيرة (¬5). (صحيح) (حم ق) عن أبي هريرة. (المشكاة 5341) 8188 - رأيت عمرو بن لحي بن قمعة بن خندف أخا بني كعب وهو يجر قُصْبه في النار. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1677) 8189 - الشمس والقمر يكوران (¬6) يوم القيامة. (صحيح) (خ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 124) ¬

_ (¬1) في مسلم ومسند أحمد: "إن أهون". (¬2) في صحيح الجامع: "ابن عباس" والتصويب من مصادر التخريج. (¬3) أمعاءه. (¬4) أي: أول من سنَّ عبادة الأصنام بمكة، وجعل ذلك دينًا، وحملهم على التقرب إليها بتسيب السوائب أي إرسالها تذهب وتجيء كيف شاءت. (¬5) التي يمنحونها للطواغيت ولا يحلبها أحد. (¬6) أي: مجموعان من التكوير وهو اللف والضم.

8190 - ضرس الكافر يوم القيامة مثل أُحُدٍ، وعرض جلده سبعون ذراعًا، وعضده مثل البيضاء، وفخذه مثل وَرِقَان، ومقعده في النار ما بيني وبين الرَّبَذَة. (صحيح) (حم ك) عن أبي هريرة (¬1). (الصحيحة 1105) 8191 - ضرس الكافر يوم القيامة مثل أحد، وفخذه مثل البيضاء، ومقعده في النار مسيرة ثلاث مثل الربذة. (صحيح) (ت) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1105) 8192 - عامة أهل النار النساء. (صحيح) (طب) عن عمران بن حصين. 8193 - الذي يخنق نفسه يخنقها في النار، والذي يطعنها يطعنها في النار. (صحيح) (خ) عن أبي هريرة. (المشكاة 3454) 8194 - ما بين منكبي الكافر في النار مسيرة ثلاثة أيام للراكب المسرع. (صحيح) (ق) عن أبي هريرة. (المشكاة 5672) 8195 - ما ضحك ميكائيل منذ خلقت النار. (حسن) (حم) عن أنس. (الصحيحة 2511) 8196 - من استطاع منكم أن يستتر من النار ولو بشق تمرة فليفعل. (صحيح) (م) عن عدي بن حاتم. (الترغيب 863) 8197 - من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتوجأ (¬2) بها في بطنه في نار جهنم خالدًا مخلدًا فيها أبدًا، ومن شرب سمًا فقتل نفسه فهو يتحساه في نار جهنم خالدًا مخلدًا فيها أبدًا، ومن تردى من جبل فقتل نفسه فهو يتردى في نار جهنم خالدًا مخلدًا فيها أبدًا. (صحيح) (حم ق ت ن هـ) عن أبي هريرة. (المشكاة 3453) ¬

_ (¬1) أحد والبيضاء وورقان أسماء جبال عظيمة. (¬2) يطعن.

8198 - ناركم هذه التي توقد بنو آدم جزء من سبعين جزءًا من نار جهنم، قيل: يا رسول للَّه! إن كانت لكافية؟ قال: فإنها فضلت عليها بتسعة وستين جزءًا كلهن مثل حرها. (صحيح) (حم ق ت) عن أبي هريرة. (الترغيب 3666) 8199 - ناركم هذه جزء من سبعين جزءًا من نار جهنم لكل جزء منها حرها (¬1). (صحيح) (ت) عن أبي سعيد. (صحيح الترمذي 2590) 8200 - هذا حجر رمي به في النار منذ سبعين خريفًا فلهو يهوي في النار الآن حين انتهى إلى قعرها. (صحيح) (حم م) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2165) 8201 - هذه النار جزء من مائة جزء (¬2) من جهنم. (صحيح) (حم) عن أبي هريرة. (ضعيف الترغيب 2129) 8202 - هو في ضحضاح من نار، ولولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار -يعني: أبا طالب-. (صحيح) (ق) عن العباس. (الصحيحة 55) 8203 - يا أيها الناس! إن الشمس والقمر آيتان من آيات اللَّه، وإنهما لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم شيئًا من ذلك فصلوا حتى تنجلي، إنه ليس من شيء توعدونه إلا وقد رأيته في صلاتي هذه، ولقد جيء بالنار حين رأيتموني تأخرت مخافة أن يصيبني من لفحها حتى قلت: يا رب وأنا فيهم؟ ورأيت فيها صاحب المحجن يجر قصبه في النار كان يسرق الحاج بمحجنه فإن فطن به قال: إنما تعلق بمحجني! وإن غفل عنه ذهب به، حتى رأيت فيها صاحبة الهرة التي ربطتها فلم ¬

_ (¬1) أي: حرارة كل جزء من السبعين جزءًا من نار جهنم مثل حرارة ناركم. (¬2) قال شيخنا: شاذ بلفظ (مئة) والمحفوظ بلفظ: (سبعين).

تطعمها ولم تتركها تأكل من خشاش الأرض حتى ماتت جوعًا؛ وجيء بالجنة فذلك حين رأيتموني تقدمت حتى قمت في مقامي فمددت يدي وأنا أريد أن أتناول من ثمرها شيئًا لتنظروا إليه ثم بدا لي أن لا أفعل. (صحيح) (حم م) عن جابر. (الإرواء 656) 8204 - يا بني كعب بن لؤي! أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني مرة بن كعب! أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني عبد شمس! أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني عبد مناف! أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني عبد المطلب! أنقذوا أنفسكم من النار، يا فاطمة! أنقذي نفسك من النار، فإني لا أملك لكم من اللَّه شيئًا غير أن لكم رحمًا سأبلها ببلالها (¬1). (صحيح) (م ن) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3177) 8205 - يا معشر قريش! أنقذوا أنفسكم من النار فإني لا أملك لكم من اللَّه ضرًا ولا نفعًا، يا معشر بني عبد مناف! أنقذوا أنفسكم من النار فإني لا أملك لكم من اللَّه ضرًا أو نفعًا، يا معشر بني عبد المطلب! أنقذوا أنفسكم من النار فإني لا أملك لكم ضرًا ولا نفعًا، يا فاطمة بنت محمد! أنقذي نفسك من النار فإني لا أملك لك ضرًا ولا نفعًا، إن لك رحمًا وسأبلها ببلالها. (صحيح) (حم ت) عن أبي هريرة. (صحيح الترمذي 3185) 8206 - يرسل البكاء على أهل النار فيبكون حتى تنقطع الدموع، ثم يبكون الدم حتى يصير في وجوههم كهيئة الأخدود، لو أرسلت فيه السفن لجرت. (حسن) (هـ) عن أنس. (الصحيحة 1679) 8207 - يعذب ناس من أهل التوحيد فيطرحون في النار حتى يكونوا فيها حممًا (¬2)، ثم تدركهم الرحمة فيخرجون ويطرحون على أبواب الجنة، فيرش عليهم أهل الجنة الماء فينبتون كما ينبت الغثاء (¬3) في حمالة السيل ثم يدخلون الجنة. (صحيح) (حم ت) عن جابر. (الصحيحة 2451) ¬

_ (¬1) سأصلها بصلتها. (¬2) فحمًا. (¬3) أي الذي يحمل السيل.

8208 - لا يموت رجل مسلم إلا أدخل اللَّه مكانه النار يهوديًا أو نصرانيًا. (صحيح) (م) عن أبي موسى. (الضعيفة 5399) 8209 - يؤتى بجهنم يومئذ لها سبعون ألف زمام، مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها. (صحيح) (م ت) عن ابن مسعود. (المشكاة 5666) 8210 - لو أن حجرًا مثل سبع خلفات (¬1) ألقي من شفير جهنم هوى فيها سبعين خريفًا لا يبلغ قعرها. (صحيح) (هناد) عن أنس. (الصحيحة 2865) 8211 - إن غلظ جلد الكافر اثنان وأربعون ذراعًا بذراع الجبار، وإن ضرسه مثل أحد، وإن مجلسه من جهنم ما بين مكة والمدينة. (صحيح) (ت ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1105) 8212 - ضرس الكافر مثل أحد، وغلظ جلده مسيرة ثلاث. (صحيح) (م ت) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1105) 8213 - ضرس الكافر مثل أحد، وغلظ جلده أربعون ذراعًا بذراع الجبار. (صحيح) (البزار) عن ثوبان. (الصحيحة 1105) 8214 - إن الحميم ليصب على رؤوسهم فينفذ الحميم حتى يخلص إلى جوفه فيسلت ما في جوفه حتى يمرق من قدميه وهو الصهر ثم يعاد كما كان. (حسن) (حم ت ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3470) * * * ¬

_ (¬1) الحامل من الإبل.

كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة

كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة 8215 - المتمسك بسنتي عند اختلاف أمتي كالقابض على الجمر (¬1). (حسن) (الحكيم) عن ابن مسعود. (الصحيحة 957) 8216 - ألا هل عسى رجل يبلغه الحديث عني وهو متكئ على أريكته فيقول: بيننا وبينكم كتاب اللَّه، فما وجدنا فيه حلالًا استحللناه، وما وجدنا فيه حرامًا حرمناه، وإن ما حرم رسول اللَّه كما حرم اللَّه. (صحيح) (ت) عن المقدام بن معد يكرب. (المشكاة 163) 8217 - قد تركتكم على البيضاء (¬2) ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك، ومن يعش منكم فسيرى اختلافًا كثيرًا، فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ، وعليكم بالطاعة وإن عبدًا حبشيًا، فإنما المؤمن كالجمل الأنف حيثما انقيد انقاد. (صحيح) (حم هـ ك) عن عرباض. (الصحيحة 934) 8218 - أطيعوني ما كنت بين أظهركم، وعليكم بكتاب اللَّه أحلوا حلاله وحرموا حرامه. (صحيح) (طب) عن عوف بن مالك. (الصحيحة 1472) ¬

_ (¬1) قال المناوي: وبين بهذا الخبر أن المؤمن في آخر الزمان لا بد أنه يصيبه من الأذى على إيمانه ما أصاب الصدر الأول، فإذا وجد في أهل هذا الزمن الأخير هذه الخصال التي كانت في أوائلهم جاز أن يساويهم في الخيرية فيكونوا فيها كهم. (¬2) وهي جادة الطريق.

8219 - لا ألفين أحدكم متكئًا على أريكته يأتيه الأمر من أمري مما أمرت به أو نهيت عنه فيقول: لا أدري ما وجدنا في كتاب اللَّه اتبعناه. (صحيح) (حم د ت هـ حب ك) عن أبي رافع. (المشكاة 162) 8220 - يوشك أن يقعد الرجل متكئًا على أريكته يحدث بحديث من حديثي فيقول: بيننا وبينكم كتاب اللَّه، فما وجدنا فيه من حلال استحللناه، وما وجدنا فيه من حرام حرمناه، ألا وإن ما حرم رسول اللَّه مثل ما حرم اللَّه. (صحيح) (حم د ك) عن المقدام. (المشكاة 163) 8221 - إنما أنا بشر إذا أمرتكم بشيء من دينكم فخذوا به، وإذا أمرتكم بشيء من رأيي فإنما أنا بشر. (صحيح) (م ن) عن رافع بن خديج. (المشكاة 147) 8222 - أنتم أعلم بأمر دنياكم (¬1). (صحيح) (م) عن أنس وعائشة. (الصحيحة 3977) 8223 - أوصيكم بتقوى اللَّه، والسمع والطاعة وإن أمر عليكم عبد حبشي، فإنه من يعش منكم بعدي فسيري اختلافًا كثيرًا؛ فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين، تمسكوا بها وعَضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة. (صحيح) (حم د ت هـ ك) عن العرباض بن سارية. (الإرواء 2521) 8224 - إذا كان شيء من أمر دنياكم فأنتم أعلم به، وإذا كان شيء من أمر دينكم فإلي. (صحيح) (حم م) عن أنس (هـ) عن أنس وعائشة. (الصحيحة 3977) 8225 - إن كان ينفعهم ذلك فليصنعوه (¬2) فإني إنما ظننت ظنًا فلا تؤاخذوني بالظن، ولكن إذا حدثتكم عن اللَّه شيئًا فخذوا به فإني لن أكذب على اللَّه. (صحيح) (م) عن طلحة. ¬

_ (¬1) قال المناوي: فإن الأنبياء والرسل إنما بعثوا لإنقاذ الخلائق من الشقاوة الأخروية وفوزهم بالسعادة الأبدية. (¬2) يعني تأبير النخل.

8226 - إنما أنا بشر مثلكم، وإن الظن يخطئ ويصيب، ولكن ما قلت لكم: قال اللَّه فلن أكذب على اللَّه. (صحيح) (حم هـ) عن طلحة. (صحيح ابن ماجه 2470) 8227 - ما تقولون؟ إن كان أمر دنياكم فشأنكم، وإن كان أمر دينكم فإلي. (صحيح) (حم) عن أبي قتادة. (الصحيحة 2225) 8228 - أيما داع دعا إلى ضلالة فاتبع فإن عليه مثل أوزار من اتبعه ولا ينقص من أوزارهم شيئًا، وأيما داع دعا إلى هدى فاتبع فإن له مثل أجور من اتبعه ولا ينقص من أجورهم شيئًا. (صحيح) (هـ) عن أنس. (صحيح ابن ماجه 277) 8229 - أيها الناس قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا: كتاب اللَّه، وعترتي أهل بيتي (¬1). (صحيح) (ت) عن جابر. (الصحيحة 1761) 8230 - طوبى للغرباء أناس صالحون في أناس سوء كثير من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم. (صحيح) (حم) عن ابن عمرو. (الصحيحة 1619) 8231 - ليس منا من عمل بسنة غيرنا. (حسن) (فر) عن ابن عباس. (الصحيحة 2194) 8232 - ما بال أقوام قالوا كذا وكذا؟ لكني أصلي وأنام وأصوم وأفطر وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني. (صحيح) (حم ق ن) عن أنس. (الإرواء 1808) ¬

_ (¬1) قال شيخنا في الصحيحة في بحث راع في تفسير هذا الحديث (4/ 361): "قلت: والحاصل أن ذكر أهل البيت في مقابل القرآن في هذا الحديث كذكر سنة الخلفاء الراشدين مع سنته في قوله: (فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين). . . ".

8233 - ما بال أقوام يتنزهون عن الشيء أصنعه؟! فواللَّه إني لأعلمهم باللَّه وأشدهم له خشية. (صحيح) (حم ق) عن عائشة. (الصحيحة 328) 8234 - من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد (¬1). (صحيح) (ق د هـ) عن عائشة. (غاية المرام 5) 8235 - من أحيا سنة من سنتي فعمل بها الناس كان له مثل أجر من عمل بها لا ينقص من أجورهم شيئًا، ومن ابتدع بدعة فعمل بها كان عليه مثل أوزار من عمل بها لا ينقص من أوزارهم شيئًا. (صحيح) (هـ) عن عمرو بن عوف. (صحيح ابن ماجه 281) 8236 - من استسن (¬2) خيرًا فاستن به كان له أجره كاملًا، ومن أجور من استن به، ولا ينتقص من أجورهم شيئًا، ومن استن سنة سيئة فاستن به فعليه وزره كاملًا ومن أوزار الذين استنوا به، ولا ينتقص من أوزارهم شيئًا. (صحيح) (هـ) عن أبي هريرة. (صحيح ابن ماجه 276) 8237 - من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئًا، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئًا. (صحيح) (حم م) عن أبي هريرة. (الصحيحة 863) 8238 - من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء، ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء. (صحيح) (حم م ت ن هـ) عن جرير. (الجنائز 176) ¬

_ (¬1) قال المناوي: وهذا الحديث معدود من أصول الإسلام وقاعدة من قواعده. قال النووي: ينبغي حفظه واستعماله في إبطال المنكرات وإشاعة الاستدلال به لذلك. (¬2) قال شيخنا: كذا الأصل تبعًا لـ (الزيادة) وفي (هـ): (استن) ولعله الصواب.

باب التحذير من الاختلاف في الكتاب

8239 - من سن سنة حسنة عمل بها بعده كان له أجره ومثل أجورهم من غير أن ينقص من أجورهم شيء، ومن سن سنة سيئة فعمل بها بعده كان عليه وزرها ومثل أوزارهم من غير أن ينقص من أوزارهم شيء. (صحيح) (هـ) عن أبي جحيفة. (صحيح الترمذي 2675) 8240 - من صنع أمرًا على غير أمرنا فهو رد. (صحيح) (د) عن عائشة. (غاية المرام 5) 8241 - من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد. (صحيح) (حم م) عن عائشة. (الإرواء 87) 8242 - يا أيها الناس! إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا: كتاب اللَّه. وعترتي (¬1): أهل بيتي. (صحيح) (ت) عن جابر. (الصحيحة 1761) باب التحذير من الاختلاف في الكتاب 8243 - إنما هلك من كان قبلكم (¬2) باختلافهم في الكتاب. (صحيح) (م) عن ابن عمرو. (الصحيحة 3578) 8244 - لا تختلفوا فإن من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا. (صحيح) (خ) عن ابن مسعود. (المشكاة 2212) 8245 - لا تختلفوا فتختلف قلوبكم. (صحيح) (حم د) عن البراء. (صحيح أبي داود 670) * * * ¬

_ (¬1) أي استوصوا بهم خيرًا. (¬2) أي: تسببوا في إهلاك أنفسهم بالكفر والابتداع.

كتاب التوحيد

كتاب التوحيد 8246 - إذا أراد اللَّه خلق شيء لم يمنعه شيء (¬1). (صحيح) (م) عن أبي سعيد. (الصحيحة 1462) 8247 - إذا دخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار نادى مناد: يا أهل الجنة إن لكم عند اللَّه موعدًا يريد أن ينجزكموه، فيقولون: وما هو؟ ألم يثقل اللَّه موازيننا ويبيض وجوهنا ويدخلنا الجنة وينجنا من النار؟ فيكشف الحجاب، فينظرون إليه، فواللَّه ما أعطاهم اللَّه شيئًا أحب إليهم من النظر إليه ولا أقر لأعينهم. (صحيح) (حم هـ ابن خزيمة حب) عن صهيب. (تخريج الطحاوية 144) 8248 - اسم اللَّه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب في ثلاث سور من القرآن: في البقرة، وآل عمران، وطه. (صحيح) (هـ طب ك) عن أبي أمامة. (الصحيحة 746) 8249 - اسم اللَّه الأعظم في هاتين الآيتين {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} [البقرة: 163]، وفاتحة آل عمران {الم (1) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ}. (حسن) (حم د ت هـ) عن أسماء بنت يزيد. (المشكاة 2291) ¬

_ (¬1) فإذا أراد خلق الولد من المني لم يمنعه العزل بل يكون وإن عزل، وهذا قاله لما سئل عن العزل.

8250 - إن السلام اسم من أسماء اللَّه تعالى فأفشوه بينكم. (صحيح) (عق) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1607) 8251 - إن السلام اسم من أسماء اللَّه تعالى وضع في الأرض فأفشوا السلام بينكم. (صحيح) (خد) عن أنس. (الصحيحة 184) 8252 - إن اللَّه إذا استودع شيئًا حفظه. (صحيح) (حب هق) عن ابن عمر. (الصحيحة 2547) 8253 - إن اللَّه تعالى حيي ستير يحب الحياء والستر، فإذا اغتسل أحدكم فليستتر. (صحيح) (حم د ن) عن يعلى بن أمية. (الإرواء 2393) 8254 - إن اللَّه تعالى حيي كريم يستحي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفرًا خائبتين. (صحيح) (حم د ت هـ ك) عن سلمان. (الترغيب 1635) 8255 - إن اللَّه تعالى صانع كل صانع وصنعته. (صحيح) (خ في خلق أفعال العباد ك هق في الأسماء) عن حذيفة. (الصحيحة 1637) 8256 - إن اللَّه رحيم حيي كريم يستحي من عبده أن يرفع إليه يديه ثم لا يضع فيهما خيرًا. (صحيح) (ك) عن أنس. (الترغيب 1636) 8257 - إن اللَّه تعالى عفو يحب العفو. (حسن) (ك) عن ابن مسعود (عد) عن عبد اللَّه بن جعفر. (الصحيحة 1638) 8258 - إنَّ اللَّه تعالى ليعجب من الشاب ليست له صبوة (¬1). (صحيح) (حم طب) عن عقبة بن عامر. (ظلال الجنة 571) ¬

_ (¬1) أي: ميل إلى الهوى.

8259 - إن اللَّه تعالى وتر يحب الوتر. (صحيح) (ابن نصر) عن أبي هريرة وعن ابن عمر (¬1). (الترغيب 594) 8260 - إن اللَّه هو: الحكم، وإليه الحكم. (صحيح) (د ن ك حب) عن هانئ بن يزيد. (الإرواء 2682) 8261 - إن اللَّه تعالى هو: الخالق القابض الباسط الرازق المسعر، وإني لأرجو أن ألقى اللَّه ولا يطلبني أحد بمظلمة ظلمتها إياه في دم ولا مال. (صحيح) (حم د ت هـ حب هق) عن أنس. (الروض النضير 405) 8262 - إن اللَّه هو: السلام فإذا قعد أحدكم في الصلاة فليقل: التحيات للَّه، والصلوات، والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة اللَّه وبركاته، السلام علينا وعلى عباد اللَّه الصالحين، فإنكم إذا قلتموها أصابت كل عبد للَّه صالح في السماء والأرض، أشهد أن لا إله إلا اللَّه وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، ثم ليتخير من المسألة ما شاء. (صحيح) (حم ق) عن ابن مسعود. (الإرواء 335) 8263 - إن اللَّه تعالى لا ينام، ولا ينبغي له أن ينام، يخفض القسط ويرفعه، ويرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار، وعمل النهار قبل عمل الليل، حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه. (صحيح) (م هـ) عن أبي موسى. (ظلال الجنة 614) 8264 - إن اللَّه تعالى يقول: إن العز إزاري والكبرياء ردائي فمن نازعني فيهما عذبته. (صحيح) (طس) عن علي. (الصحيحة 540) 8265 - إن اللَّه ينشئ السحاب فينطق أحسن النطق، ويضحك أحسن الضحك. (صحيح) (حم هق في الأسماء) عن شيخ من بني غفار. (الصحيحة 1665) ¬

_ (¬1) رواه مسلم وغيره.

8266 - إن ربكم حيي كريم يستحي أن يبسط العبد يديه إليه فيردهما صفرًا (¬1). (حسن) (د هـ) عن سلمان. (المشكاة 2244) 8267 - إن للَّه تعالى تسعة وتسعين اسمًا مائة إلا واحدًا من أحصاها دخل الجنة. (صحيح) (ق ت هـ) عن أبي هريرة (ابن عساكر) عن عمر. (المشكاة 2288) 8268 - إن للَّه تعالى تسعة وتسعين اسمًا مائة غير واحد، لا يحفظها أحد إلا دخل الجنة، وهو وتر يحب الوتر. (صحيح) (ق) عن أبي هريرة. (المشكاة 2288) 8269 - إن يمين اللَّه ملأى، لا يغيضها نفقة، سحاء الليل والنهار، أرأيتم ما أنفق منذ خلق السموات والأرض؟ فإنه لم يغض (¬2) ما في يمينه، وعرشه على الماء، وبيده الأخرى القبض يرفع ويخفض. (صحيح) (حم ق) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3550) 8270 - إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته، فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس، وصلاة قبل غروبها فافعلوا. (صحيح) (حم ق 4) عن جرير. (صحيح الترمذي 2554) 8271 - إنكم لن تروا ربكم -عز وجل- حتى تموتوا. (صحيح) (طب في السنة) عن أبي أمامة. (ظلال الجنة 431) 8272 - ما من قلب إلا وهو معلق بين إصبعين من أصابع الرحمن إن شاء أقامه وإن شاء أزاغه، والميزان بيد الرحمن يرفع أقوامًا ويخفض آخرين إلى يوم القيامة. (صحيح) (حم هـ ك) عن النواس. (السنة 219) ¬

_ (¬1) أي خالية. (¬2) لم ينقص.

8273 - بل اللَّه يخفض ويرفع، وإني لأرجو أن ألقى اللَّه وليس لأحد عندي مظلمة. (صحيح) (د هق) عن أبي هريرة. (الروض النضير 405) 8274 - تعلموا أنه لن يرى أحد منكم ربه حتى يموت. (صحيح) (م ن) (¬1) عن رجل. (الصحيحة 2862) 8275 - ثلاثة لا تسأل عنهم: رجل ينازع اللَّه إزاره، ورجل ينازع اللَّه رداءه، فإن رداءه الكبرياء، وإزاره العز، ورجل في شك من أمر اللَّه، والقنوط من رحمة اللَّه. (صحيح) (خد ع طب) عن فضالة بن عبيد. (الصحيحة 541) 8276 - رأيت ربي -عز وجل- (¬2). (صحيح) (حم) عن ابن عباس. (السنة 433) 8277 - السيد اللَّه (¬3). (صحيح) (حم د) عن عبد اللَّه بن الشخير. (إصلاح المساجد ص 103) 8278 - إذا مضى شطر الليل أو ثلثاه ينزل اللَّه (¬4) إلى السماء الدنيا فيقول: هل من سائل فيعطى؟ هل من داع فيستجاب له؟ هل من مستغفر فيغفر له؟ حتى ينفجر الصبح. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (الترغيب 1646) 8279 - ضحك اللَّه من رجلين قتل أحدهما صاحبه وكلاهما في الجنة. (صحيح) (حب) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1074) ¬

_ (¬1) قال شيخنا: خطأ والصواب (ت) أي الترمذي. (¬2) قال شيخنا: يعني في المنام كما تدل عليه الروايات الأخرى. (¬3) قال النووي: والمنهي عنه استعماله على جهة التعاظم لا التعريف. (¬4) نزولًا يليق بجلاله وهو من أحاديث الصفات التي يثبتها أهل السنة من غير تحريف ولا تأويل ولا تعطيل.

8280 - ضحك ربنا (¬1) من قنوط عباده وقرب غِيَرِه (¬2). (حسن) (حم (¬3) هـ) عن أبي رزين. (الصحيحة 2810) 8281 - الشهداء الذين يقاتلون في سبيل اللَّه في الصف الأول ولا يلتفتون بوجوههم حتى يقتلوا فأولئك يلقون في الغرف العلا من الجنة يضحك إليهم ربك، إن اللَّه تعالى إذا ضحك إلى عبده المؤمن فلا حساب عليه. (صحيح) (طس) عن نعيم بن هبار ويقال همار. (الترغيب 1372) 8282 - عجب ربنا من قوم يقادون إلى الجنة في السلاسل (¬4). (صحيح) (حم خ د) عن أبي هريرة. (السنة 573) 8283 - قال اللَّه تعالى: الكبرياء ردائي فمن نازعني في ردائي قصمته. (صحيح) (ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 540) 8284 - قال اللَّه تعالى: الكبرياء ردائي، والعز إزاري، فمن نازعني في شيء منهما عذبته. (صحيح) (سمويه) عن أبي سعيد وأبي هريرة. (الصحيحة 540) 8285 - قال اللَّه تعالى: الكبرياء ردائي، والعظمة إزاري، فمن نازعني واحدًا منهما قذفته في النار. (صحيح) (حم د هـ) عن أبي هريرة (هـ) عن ابن عباس. (الصحيحة 540) 8286 - قال اللَّه تعالى: كذبني ابن آدم ولم يكن له ذلك، وشتمني ولم يكن له ذلك، فأما تكذيبه إياي فزعم أني لا أقدر أن أعيده كما كان، وأما شتمه إياي فقوله: لي ولد، فسبحاني أن أتخذ صاحبة أو ولدًا. (صحيح) (خ) عن ابن عباس. (المشكاة 20) ¬

_ (¬1) الضحك صفة للَّه -عز وجل- يثبتها أهل السنة. . (¬2) قال السندي: "يريد أن الرب الذي من صفاته الضحك لا نفقد خيره بل كلما احتجنا إلى خير وجدناه فإنا إذا أظهرنا الفاقة لديه يضحك فيعطي" ومعنى: (غيره) أي تغييره الحال من شر إلى خير ومن مرض إلى عافية ومن محنة وبلاء إلى سرور وفرح. (¬3) قال شيخنا: وهو خطأ والصواب أنه من زيادات ابنه عبد اللَّه في المسند. (¬4) يعني: الأسرى الذين يؤخذون عنوة في السلاسل فيدخلون في الإسلام فيصيرون من أهل الجنة.

8287 - ليس أحد أصبر على أذى سمعه من اللَّه تعالى إنهم ليدعون له ولدًا ويجعلون له أندادًا وهو مع ذلك يعافيهم ويرزقهم. (صحيح) (ق) عن أبي موسى. (الصحيحة 2249) 8288 - ليس للَّه شريك. (صحيح) (د) عن والد أبي المليح. (الإرواء 1520) 8289 - ما منكم من أحد إلا سيكلمه اللَّه يوم القيامة ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة، ولو بكلمة طيبة. (صحيح) (حم ق ت هـ) عن عدي بن حاتم. (مشكلة الفقر 115) 8290 - الميزان بيد الرحمن يرفع أقوامًا ويضع آخرين. (صحيح) (البزار) عن نعيم بن همار. (السنة 450) 8291 - هل تضارون (¬1) في رؤية الشمس بالظهيرة صحوًا ليس معها سحاب؟ وهل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر صحوًا ليس فيها سحاب؟ ما تضارون في رؤية اللَّه يوم القيامة إلا كما تضارون في رؤية أحدهما، إذا كان يوم القيامة أذن مؤذن: ليتبع كل أمة ما كانت تعبد، فلا يبقى أحد كان يعبد غير اللَّه من الأصنام والأنصاب إلا يتساقطون في النار، حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد اللَّه من بر وفاجر وغبر (¬2) أهل الكتاب، فيدعى اليهود فيقال لهم: ما كنتم تعبدون؟ قالوا: كنا نعبد عزيرًا ابن اللَّه! فيقال: كذبتم ما اتخذ اللَّه من صاحبة ولا ولد، فماذا تبغون؟ قالوا: عطشنا يا ربنا فاسقنا، فيشار إليهم: ألا تردون؟ فيحشرون إلى النار كأنها سراب يحطم بعضها بعضًا (¬3) فيتساقطون في النار. ثم يدعى النصارى فيقال لهم: ¬

_ (¬1) هل تضارون غيركم بزحمة ونحوها حال رؤية المذكورات. (¬2) بقاياهم. (¬3) لشدة هلاكها.

ما كنتم تعبدون؟ قالوا: كنا نعبد المسيح ابن اللَّه! فيقال لهم: كذبتم ما اتخذ اللَّه من صاحبة ولا ولد، فيقال لهم: ماذا تبغون؟ فيقولون: عطشنا يا ربنا فاسقنا، فيشار إليهم: ألا تردون؟ فيحشرون إلى جهنم كأنها سراب يحطم بعضها بعضًا فيتساقطون في النار حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد اللَّه من بر وفاجر أتاهم رب العالمين في أدنى صورة من التي رأوه فيها، قال: فما تنتظرون؟ تتبع كل أمة ما كانت تعبد، قالوا: يا ربنا فارقنا الناس في الدنيا أفقر ما كنا إليهم ولم نصاحبهم فيقول: أنا ربكم فيقولون: نعوذ باللَّه منك لا نشرك باللَّه شيئًا مرتين أو ثلاثًا حتى إن بعضهم ليكاد أن ينقلب فيقول: هل بينكم وبينه آية فتعرفونه بها؟ فيقولون: نعم الساق، فيكشف عن ساق (¬1) فلا يبقي من كان يسجد للَّه من تلقاء نفسه إلا أذن اللَّه له بالسجود، ولا يبقى من كان يسجد اتقاء ورياء إلا جعل اللَّه ظهره طبقة واحدة كلما أراد أن يسجد خر على قفاه، ثم يرفعون رؤوسهم وقد تحول في الصورة التي رأوه فيها أول مرة فيقول: أنا ربكم فيقولون: أنت ربنا. ثم يضرب الجسر على جهنم وتحل الشفاعة، ويقولون: اللهم سلم سلم، قيل: يا رسول اللَّه وما الجسر؟ قال: دحض (¬2) مزلة فيه خطاطيف وكلاليب وحسكة تكون بنجد فيها شويكة يقال لها: السعدان، فيمر المؤمنون كطرف العين وكالبرق وكالريح وكالطير وكأجاويد الخيل والركاب (¬3)؛ فناج مسلم (¬4)، ومخدوش مرسل، ومكدوس (¬5) في نار جهنم، حتى إذا خلص المؤمنون من النار فوالذي نفسي بيده ما من أحد منكم بأشد مناشدة للَّه في استيفاء الحق من المؤمنين للَّه يوم القيامة لإخوانهم الذين في النار يقولون: ربنا كانوا يصومون معنا ويصلون ويحجون، فيقال لهم: أخرجوا من عرفتم، فتحرم صورهم على النار، فيخرجون خلقًا كثيرًا قد أخذت النار إلى نصف ساقه ¬

_ (¬1) يعني عن ساقه -عز وجل- وهذا من أحاديث الصفات التي يؤمن بها أهل السنة من غير تحريف ولا تمثيل. (¬2) الموضع الذي تزل به الأقدام. (¬3) الإبل والمراد أن سرعة المارين على الصراط متفاوته كتفاوت المذكورات في السرعة. (¬4) أي سلم من النار وأذاها. (¬5) الأشياء بعضها فوق بعض.

وإلى ركبتيه، فيقولون: ربنا ما بقي فيها أحد ممن أمرتنا به، فيقول اللَّه -عز وجل-: ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال دينار من خير فأخرجوه، فيخرجون خلقًا كثيرًا ثم يقولون ربنا: لم نذر فيها أحدًا ممن أمرتنا به. ثم يقول: ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال نصف دينار من خير فأخرجوه، فيخرجون خلقًا كثيرًا، ثم يقولون ربنا: لم نذر فيها ممن أمرتنا أحدًا، ثم يقول: ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال ذرة من خير فأخرجوه، فيخرجون خلقًا كثيرًا، ثم يقولون ربنا: لم نذر فيها خيرًا فيقول اللَّه: شفعت الملائكة، وشفع النبيون، وشفع المؤمنون، ولم يبق إلا أرحم الراحمين، فيقبض قبضة من النار فيخرج منها قومًا لم يعملوا خيرًا قط، قد عادوا حممًا، فيلقيهم في نهر في أفواه الجنة يقال له: نهر الحياة، فيخرجون كما تخرج الحبة في حميل السيل، ألا ترونها تكون إلى الحجر أو الشجر ما يكون إلى الشمس أصيفر وأخيضر وما يكون منها إلى الظل يكون أبيض، فيخرجون كاللؤلؤ، في رقابهم الخواتيم، يعرفهم أهل الجنة: هؤلاء عتقاء اللَّه من النار الذين أدخلهم الجنة بغير عمل عملوه ولا خير قدموه، ثم يقول: أدخلوا الجنة فما رأيتموه فهو لكم، فيقولون: ربنا أعطيتنا ما لم تعط أحدًا من العالمين، فيقول: لكم عندي أفضل من هذا؟ فيقولون: يا ربنا أي شيء أفضل من هذا؟ فيقول: رضاي فلا أسخط عليكم بعده أبدًا. (صحيح) (حم ق) عن أبي سعيد. (الترغيب 3611) 8292 - هل تضارون في رؤية الشمس في الظهيرة ليست في سحابة؟ هل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر ليس في سحابة؟ فوالذي نفسي بيده لا تضارون في رؤية ربكم -عز وجل- إلا كما تضارون في رؤية أحدهما، فيلقى العبد فيقول: أي فل (¬1) ألم أكرمك وأسودك (¬2) وأزوجك وأسخر لك الخيل والإبل وأذرك ترأس (¬3) وتربع (¬4)؟ فيقول: بلى أي رب، فيقول: ¬

_ (¬1) أي فلان. (¬2) أي أجعلك سيدًا. (¬3) رئيس القوم. (¬4) تأخذ المرباع وهو ربع الغنيمة كانت ملوك الجاهلية تأخذه.

أفظننت أنك ملاقي؟ فيقول: لا، فيقول: إني أنساك كما نسيتني. ثم يلقى الثاني فيقول له: أي فل؟ ألم أكرمك وأسودك وأزوجك وأسخر لك الخيل والإبل وأذرك ترأس وتربع؟ فيقول: بلى أي رب! فيقول: أفظننت أنك ملاقي؟ فيقول: لا، فيقول: إني أنساك كما نسيتني. ثم يلقى الثالث فيقول له مثل ذلك، فيقول: رب آمنت بك وبكتابك وبرسلك، وصليت وصمت وتصدقت ويثني بخير ما استطاع، فيقول: هاهنا إذن، ثم يقال: الآن نبعث شاهدًا عليك ويتفكر في نفسه: من ذا الذي يشهد علي؟ فيختم على فيه، ويقال لفخذه: انطقي فتنطق فخذه ولحمه وعظامه بعمله، وذلك ليعذر من نفسه، وذلك المنافق الذي يسخط اللَّه عليه. (صحيح) (م) عن أبي هريرة. (الترغيب 3609) 8293 - هل تمارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب؟ هل تمارون في رؤية الشمس ليس دونها سحاب؟ فإنكم ترونه كذلك، يحشر اللَّه الناس يوم القيامة فيقول: من كان يعبد شيئًا فليتبعه، فيتبع من كان يعبد الشمس الشمس، ويتبع من كان يعبد القمر القمر، ويتبع من كان يعبد الطواغيت الطواغيت، وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها، فيأتيهم اللَّه في صورة غير صورته التي يعرفون فيقول: أنا ربكم، فيقولون: نعوذ باللَّه منك هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا فإذا جاءنا عرفناه، فيأتيهم اللَّه في صورته التي يعرفون فيقول: أنا ربكم، فيقولون: أنت ربنا فيتبعونه. ويضرب الصراط بين ظهراني جهنم، فأكون أول من يجوز من الرسل بأمته، ولا يتكلم يومئذ أحد إلا الرسل، وكلام الرسل يومئذ: اللهم سلم سلم، وفي جهنم كلاليب مثل شوك السعدان غير أنه لا يعلم ما قدر عظمها إلا اللَّه تخطف الناس بأعمالهم، فمنهم من يوبق بعمله، ومنهم من يخردل ثم ينجو، حتى إذا فرغ اللَّه من القضاء بين العباد وأراد أن يخرج برحمته من أراد من أهل النار أمر الملائكة أن يخرجوا من النار من كان لا يشرك باللَّه شيئًا ممن يقول لا إله إلا اللَّه، فيخرجونهم ويعرفونهم بآثار السجود، وحرم اللَّه على النار أن تأكل آثار السجود، فيخرجون من النار وقد امتحشوا، فيصب عليهم ماء الحياة فينبتون كما

تنبت الحبة (¬1) في حميل السيل (¬2) ثم يفرغ اللَّه من القضاء بين العباد، ويبقى رجل بين الجنة والنار وهو آخر أهل النار دخولًا الجنة، مقبلًا بوجهه قبل النار فيقول: يا رب اصرف وجهي عن النار فقد قشبني (¬3) ريحها وأحرقني ذكاؤها (¬4) فيقول: هل عسيت إن فعل ذلك بك أن تسأل غير ذلك فيقول: لا، وعزتك، فيعطي اللَّه ما يشاء من عهد وميثاق، فيصرف اللَّه وجهه عن النار، فإذا أقبل به على الجنة ورأى بهجتها سكت ما شاء اللَّه أن يسكت ثم قال: يا رب! قدمني عند باب الجنة، فيقول اللَّه: أليس قد أعطيت العهد والميثاق أن لا تسأل غير الذي كنت سألت؟ فيقول: يا رب لا أكون أشقى خلقك فيقول: فما عسيت إن أعطيتك ذلك أن لا تسأل غيره؟ فيقول لا، وعزتك لا أسألك غير ذلك، فيعطى ربه ما شاء من عهد وميثاق فيقدمه إلى باب الجنة، فإذا بلغ بابها فرأى زهرتها وما فيها من النضرة والسرور؛ فيسكت ما شاء اللَّه أن يسكت فيقول: يا رب أدخلني الجنة، فيقول اللَّه: ويحك يا ابن آدم! ما أغدرك! أليس قد أعطيت العهد والميثاق أن لا تسأل غير الذي أعطيت؟ فيقول: يا رب لا تجعلني أشقى خلقك، فيضحك اللَّه منه، ثم يأذن له في دخول الجنة، فيقول: تمن فيتمنى حتى إذا انقطعت أمنيته قال اللَّه تعالى: زد من كذا وكذا، أقبل يذكره ربه حتى إذا انتهت به الأماني قال اللَّه -عز وجل-: لك ذلك ومثله معه. (صحيح) (حم ق) عن أبي هريرة وأبي سعيد لكنه قال: وعشرة أمثاله. (المشكاة 5581) 8294 - لا تزال جهنم يلقى فيها وتقول: {هَلْ مِنْ مَزِيدٍ} [ق: 30] حتى يضع فيها رب العزة قدمه فينزوي بعضها إلى بعض وتقول: قط قط وعزتك وكرمك، ولا يزال في الجنة فضل حتى ينشئ اللَّه لها خلقًا آخر فيسكنهم في فضول الجنة. (صحيح) (حم ق ت) عن أنس. (السنة 531) ¬

_ (¬1) بذر البقول. (¬2) ما جاء به السيل من طين وغيره والمراد محمول السيل. (¬3) آذاني. (¬4) لهبها.

8295 - يد اللَّه ملأى لا يغيضها نفقة، سحاء (¬1) الليل والنهار، أرأيتم ما أنفق منذ خلق السموات والأرض؟ فإنه لم يغض (¬2) ما في يده، وكان عرشه على الماء، وبيده الميزان يخفض ويرفع. (صحيح) (حم ق ت هـ) عن أبي هريرة. (السنة 780) 8296 - يضحك اللَّه إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر يدخلان الجنة، يقاتل هذا في سبيل اللَّه فيقتل، ثم يتوب اللَّه على القاتل فيسلم فيقاتل في سبيل اللَّه فيستشهد. (صحيح) (حم ق ن هـ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1074) 8297 - ليس أحد أحب إليه المدح من اللَّه، ولا أحد أكثر معاذير من اللَّه (¬3). (صحيح) (طب) عن الأسود بن سريع. (الصحيحة 2180) 8298 - يا أبا رزين! أليس كلكم يرى القمر مخليًا به؟ فإنما هو خَلْقٌ من خلق اللَّه، فاللَّه أجلُّ وأعظم. (حسن) (حم د هـ ك) عن أبي رزين. 8299 - يتجلى لنا ربنا ضاحكًا (¬4) يوم القيامة. (صحيح) (طب) عن أبي موسى. (الصحيحة 755) 8300 - أما إن ربك يحب المدح. (حسن) (حم خد ن ك) الأسود بن سريع. (الصحيحة 3179) ¬

_ (¬1) صفة لليد والسح الصب الدائم. (¬2) لم ينقص. (¬3) أي: أنه لا يؤاخذ عبيده بما ارتكبوه حتى يعذر إليهم المرة بعد الأخرى؛ ولأجل ذلك أرسل رسله وأنزل كتبه إعذارًا وإنذارًا. (¬4) صفة الضحك يثبتها أهل السنة للَّه كسائر الصفات الثابتة له -عز وجل- من غير تحريف ولا تأويل ولا تمثيل.

باب التحذير من الشرك

باب التحذير من الشرك 8301 - اجتنبوا السبع الموبقات: الشرك باللَّه، والسحر، وقتل النفس التي حرم اللَّه إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات. (صحيح) (ق د ن) عن أبي هريرة. (الإرواء 1202) 8302 - اجتنبوا الكبائر السبع: الشرك باللَّه، وقتل النفس، والفرار من الزحف، وأكل مال اليتيم، وأكل الربا، وقذف المحصنة، والتعرب بعد الهجرة. (حسن) (طب) عن سهل بن أبي حثمة. (الصحيحة 2244) 8303 - اعبد اللَّه لا تشرك به شيئًا، وأقم الصلاة المكتوبة، وأد الزكاة المفروضة، وحج واعتمر، وصم رمضان، وانظر ما تحب للناس أن يأتوه إليك فافعله بهم، وما تكره أن يأتوه إليك فذرهم منه. (صحيح) (طب) عن أبي المنتفق. (الصحيحة 1474) 8304 - اعبد اللَّه ولا تشرك به شيئًا، واعمل للَّه كأنك تراه، واعدد نفسك في الموتى، واذكر اللَّه تعالى عند كل حجر وكل شجر، وإذا عملت سيئة فاعمل بجنبها حسنة السر بالسر والعلانية بالعلانية. (حسن) (طب هب) عن معاذ بن جبل. (الصحيحة 1475) 8305 - إن اللَّه أمر يحيى بن زكريا بخمس كلمات أن يعمل بهن وأن يأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن، فكأنه أبطأ بهن، فأوحى اللَّه إلى عيسى: إما أن يبلغهن أو تبلغهن، فأتاه عيسى فقال له: إنك أمرت بخمس كلمات أن تعمل بهن وتأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن، فإما أن تبلغهن وإما أن أبلغهن، فقال له: يا روح اللَّه إني أخشى إن سبقتني أن أعذب أو يخسف بي، فجمع يحيى بني إسرائيل في بيت المقدس حتى امتلأ المسجد، فقعد على الشرفات، فحمد اللَّه وأثنى عليه، ثم قال: إن اللَّه أمرني بخمس

كلمات أن أعمل بهن، وآمركم أن تعملوا بهن؛ وأولهن: أن تعبدوا اللَّه ولا تشركوا به شيئًا، فإن مثل من أشرك باللَّه كمثل رجل اشترى عبدًا من خالص ماله بذهب أو ورق (¬1)، ثم أسكنه دارًا فقال: اعمل وارفع إلي، فجعل العبد يعمل ويرفع إلى غير سيده، فأيكم يرضى أن يكون عبده كذلك؟ وإن اللَّه خلقكم ورزقكم فاعبدوه ولا تشركوا به شيئًا. وأمركم بالصلاة، وإذا قمتم إلى الصلاة فلا تلتفتوا، فإن اللَّه -عز وجل- يقبل بوجهه على عبده ما لم يلتفت. وأمركم بالصيام، ومثل ذلك كمثل رجل معه صرة مسك في عصابة كلهم يجد ريح المسك، وإن خلوف فم الصائم أطيب عند اللَّه من ريح المسك. وأمركم بالصدقة، ومثل ذلك كمثل رجل أسره العدو فشدوا يديه إلى عنقه وقدموه ليضربوا عنقه، فقال لهم: هل لكم أن أفتدي نفسي منكم؟ فجعل يفتدي نفسه منهم بالقليل والكثير حتى فك نفسه. وأمركم بذكر اللَّه كثيرًا، ومثل ذلك كمثل رجل طلبه العدو سراعًا في أثره، فأتى حصنًا حصينًا فأحرز نفسه فيه، وإن العبد أحصن ما يكون من الشيطان إذا كان في ذكر اللَّه تعالى. وأنا آمركم بخمس أمرني اللَّه بهن: الجماعة، والسمع، والطاعة، والهجرة، والجهاد في سبيل اللَّه، فإنه من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه إلا أن يراجع، ومن دعا بدعوة الجاهلية فهو من جثاء جهنم وإن صام وصلَّى وزعم أنه مسلم، فادعوا بدعوة اللَّه التي سماكم بها المسلمين المؤمنين عباد اللَّه. (صحيح) (حم تخ ت ن حب ك) عن الحارث ابن الحارث الأشعري. (صحيح الترمذي 2863) 8306 - إنه لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة، وإن اللَّه ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر. (صحيح) (حم ق) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1649) 8307 - قال اللَّه تعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملًا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه. (صحيح) (م هـ) عن أبي هريرة. (الترغيب 34) ¬

_ (¬1) فضة.

8308 - كل ذنب عسى اللَّه أن يغفره إلا من مات مشركًا أو قتل مؤمنًا متعمدًا. (صحيح) (د) عن أبي الدرداء (حم ن ك) عن معاوية. (الصحيحة 511) 8309 - الكبائر: الإشراك باللَّه، وقذف المحصنة، وقتل النفس المؤمنة، والفرار يوم الزحف، وأكل مال اليتيم، وعقوق الوالدين المسلمين، وإلحاد بالبيت قبلتكم أحياء وأمواتًا. (حسن) (هق) عن ابن عمرو. (الإرواء 690) 8310 - الكبائر تسع: أعظمهن إشراك باللَّه، وقتل النفس بغير حق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، وقذف المحصنة، والفرار يوم الزحف، وعقوق الوالدين، واستحلال البيت الحرام: قبلتكم أحياء وأمواتًا. (حسن) (د ن) عن عمير. (الإرواء 690) 8311 - الكبائر سبع: الإشراك باللَّه، وقتل النفس التي حرم اللَّه إلا بالحق، وقذف المحصنة، والفرار من الزحف، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والرجوع إلى الأعرابية بعد الهجرة. (حسن) (طس) عن أبي سعيد. (الترغيب 3540) 8312 - لا تشرك باللَّه شيئًا وإن قطعت وحرقت، ولا تترك صلاة مكتوبة متعمدًا؛ فمن تركها متعمدًا فقد برئت منه الذمة، ولا تشرب الخمر فإنها مفتاح كل شر. (صحيح) (هـ) عن أبي الدرداء. (الإرواء 2086) تم الكتاب والحمد للَّه رب العالمين وكان الفراغ منه في السادس والعشرين من شعبان سنة 1426 هـ واللَّه أسأل أن ينفع به وأن يجعله خالصًا لوجهه الكريم وكتبه عصام موسى هادي عمان - الأردن

§1/1